رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة الصافات الحلقة (481) من صــ 66 الى صـ 79 [سورة الصافات (37) : الآيات 71 الى 74] وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق لا متعلّق ب (ضلّ) «1» ... جملة: «ضلّ ... أكثر» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. (72) (فيهم) متعلّق ب (أرسلنا) بتضمينه معنى بعثنا.. وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى. (73) - (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان.. وجملة: «انظر ... » جواب شرط مقدّر أي: إن عاقبنا المنذرين. فانظر ... وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول لفعل النظر المعلّق بالاستفهام (74) - (إلّا) للاستثناء (عباد) منصوب على الاستثناء المنقطع ... [سورة الصافات (37) : الآيات 75 الى 82] وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ (77) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (78) سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ (79) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (82) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (الفاء) عاطفة (اللام) لام القسم للقسم المقدّر السابق (نعم) ماض جامد لإنشاء المدح (المجيبون) فاعل مرفوع ... والمخصوص بالمدح محذوف تقديره نحن. جملة: «نادانا نوح ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. وجملة: «نعم المجيبون..» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم «2» . (76) - (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة التالية (أهله) معطوف على الضمير الغائب في (نجّيناه) ، (من الكرب) متعلّق ب (نجّيناه) .. وجملة: «نجّيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. (77) - (هم) ضمير فصل (الباقين) مفعول به ثان عامله جعلنا. وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّيناه. (78) - (عليه) متعلّق بمحذوف هو مفعول تركنا أي تركنا ثناء عليه.. (في الآخرين) متعلّق ب (تركنا) . وجملة: «تركنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّيناه. (79) - (سلام) مبتدأ مرفوع «3» ، (على نوح) متعلّق بخبر المبتدأ سلام (في العالمين) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر. وجملة: «سلام على نوح» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة «4» . (80) - (إنّا) حرف مشبه بالفعل واسمه (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي ... وجملة: «إنّا ... نجزي ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق. وجملة: «نجزي ... » في محلّ رفع خبر إنّ. (81) - (من عبادنا) متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. وجملة: «إنّه من عبادنا ... » لا محلّ لها تعليل آخر. (82) - (ثمّ) حرف عطف ... وجملة: «أغرقنا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّيناه- أو جعلنا. الصرف: (75) المجيبون: جمع المجيب، اسم فاعل من الرباعيّ أجاب، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالقلب،أصله مجوب- بكسر الواو، فهو واويّ العين، ثمّ سكّنت الواو ونقلت حركتها إلى الجيم، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فأصبح (مجيب) «5» . [سورة الصافات (37) : الآيات 83 الى 86] وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ (83) إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ماذا تَعْبُدُونَ (85) أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من شيعته) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللام) للتوكيد (إبراهيم) اسم إنّ منصوب. جملة: «إنّ من شيعته لإبراهيم» لا محلّ لها استئنافيّة. (84) (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمحذوف دلّ عليه لفظ شيعته أي شايعه إذ جاء ربّه (بقلب) متعلّق بحال من الفاعل. وجملة: «جاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. (85) - (إذ) ظرف بدل من الأول (لأبيه) متعلّق ب (قال) ، (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عامله تعبدون «6» . وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «تعبدون..» في محلّ نصب مقول القول. (86) (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (إفكا) مفعول به مقدّم منصوب «7» ، (آلهة) بدل من (إفكا) بحذف مضاف أي عبادة آلهة (دون) ظرف منصوب متعلّق بنعت لآلهة «8» . وجملة: «تريدون» في محلّ نصب بدل من جملة تعبدون. [سورة الصافات (37) : آية 87] فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (87) الإعراب: (الفاء) عاطفة (ما) اسم استفهام مبتدأ خبره (ظنّكم) (بربّ) متعلّق بالمصدر ظنّكم. والجملة ... في محلّ نصب معطوفة على جملة «تعبدون» «9» . [سورة الصافات (37) : الآيات 88 الى 94] فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ (91) ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ (92) فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) الإعراب: (الفاء) عاطفة (نظرة) مفعول مطلق منصوب (في النجوم) متعلّق ب (نظر) بتضمين الفعل معنى تفكّر. جملة: «نظر ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: قال قومه اخرج معنا فنظر.... (89) (الفاء) عاطفة في المواضع الستة الآتية وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نظر. وجملة: «إنّي سقيم..» في محلّ نصب مقول القول. (90) - (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (عنه) متعلّق ب (تولّوا) ، (مدبرين) حال مؤكّدة للفعل منصوبة، وعلامة النصب الياء. وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال. (91) - (إلى آلهتهم) متعلّق ب (راغ) ، (ألا) أداة عرض ... وجملة: «راغ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّوا. وجملة: «قال..» لا محلّ لها معطوفة على جملة راغ. وجملة: «ألا تأكلون» في محلّ نصب مقول القول. (92) - (ما) اسم استفهام مبتدأ (لكم) متعلّق بخبر المبتدأ (ما) (لا) نافية. وجملة: «ما لكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «لا تأكلون» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (لكم) . (93) (عليهم) متعلّق ب (راغ) وفي الضرب معنى الاستعلاء (ضربا) مفعول مطلق لفعل محذوف «10» ، (باليمين) متعلّق بالمصدر (ضربا) «11» . وجملة: «راغ (الثانية» ... لا محلّ لها معطوفة على جملة قال. (94) (إليه) متعلّق ب (أقبلوا) - أو ب (يزفّون) - وجملة: «أقبلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي: فكسرها فبلّغ قومه من رآه فأقبلوا ... وجملة: «يزفّون....» في محلّ نصب حال من فاعل أقبلوا. الصرف: (راغ) ، فيه إعلال بالقلب أصله روغ تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعل بفتحتين بمعنى مال إليه سرا. (نظرة) ، مصدر مرة من الثلاثي، نظر وزنه فعلة بفتح فسكون. (سقيم) ، صفة مشبهة من الثلاثي سقم باب فرح، وزنه فعيل. البلاغة فن الرمز والإيماء والتعريض: في قوله تعالى «فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ» . وهذا الفن هو: أن يريد المتكلم إخفاء أمر ما في كلامه، فيرمز في ضمنه رمزا، إما تعمية للمخاطب، وتبرئة لنفسه، وتنصلا من التبعة، وإما ليهتدي بواسطته إلى طريق استخراج ما أخفاه في كلامه والذي قاله إبراهيم عليه السلام، معراض من الكلام، ولقد نوى به أن من في عنقه الموت سقيم. ومنه المثل: كفى بالسلامة داء. الفوائد - قصة النجوم: ما العلاقة بين نظر إبراهيم عليه الصلاة والسلام في النجوم وقوله (إِنِّي سَقِيمٌ) ؟ قال المفسرون، وهو قول ابن عباس: كان قوم إبراهيم يتعاطون علم النجوم، فعاملهم من حيث كانوا يتعاطون ويتعاملون به، لئلا ينكروا عليه، وذلك أنه أراد أن يكايدهم في أصنامهم، ليلزمهم الحجة في أنها غير معبودة. وكان لهم من الغد عيد ومجمع، فكانوا يدخلون على أصنامهم، ويقربون لهم القرابين، ويضعون بين أيديهم الطعام قبل خروجهم إلى عيدهم، وزعموا التبرك عليه، فإذا انصرفوا من عيدهم أكلوه، فقالوا لإبراهيم: ألا تخرج معنا، فنظر في النجوم فقال إني سقيم، وفي غيبتهم قام بتحطيم الأصنام. [سورة الصافات (37) : الآيات 95 الى 96] قالَ أَتَعْبُدُونَ ما تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (96) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ الإنكاريّ (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف. جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تعبدون ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «تنحتون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (96) - (الواو) حاليّة- أو عاطفة- والثانية عاطفة (ما) اسم موصول في محل نصب معطوف على ضمير الخطاب في (خلقكم) ، والعائد محذوف. وجملة: «الله خلقكم..» في محلّ نصب حال «12» . وجملة: «خلقكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) . وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . [سورة الصافات (37) : الآيات 97 الى 98] قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْياناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) الإعراب: (له) متعلّق ب (ابنوا) ، (الفاء) عاطفة (في الجحيم) متعلّق ب (ألقوه) . جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة. وجملة: «ابنوا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ألقوه ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول. (98) (الفاء) عاطفة (به) متعلّق بمحذوف حال من (كيدا) ، (الفاء) عاطفة (الأسفلين) مفعول به ثان منصوب. وجملة: «أرادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «13» . وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادوا ... [سورة الصافات (37) : الآيات 99 الى 113] وَقالَ إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ (109) كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) الإعراب: (الواو) عاطفة (إلى ربّي) متعلّق بذاهب (السين) حرف استقبال، و (النون) في (سيهدين) للوقاية، و (الياء) المحذوفة لمناسبة فواصل الآي مفعول به. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: خرج من النار سالما وقال ... وجملة: «إنّي ذاهب ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «سيهدين» لا محلّ لها اعتراضيّة «14» . (100- 101) - (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (لي) متعلّق ب (هب) ، (من الصالحين) متعلّق بنعت لمفعول مقدّر أي ابنا من الصالحين (الفاء) عاطفة (بغلام) متعلّق ب (بشّرناه) ... وجملة النداء وجوابه.. في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قائلا ... وجملة: «هب ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «هب ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «بشّرناه..» لا محلّ لها معطوفة على جملة القول المقدّر. (102) - (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من فاعل بلغ «15» ، وهو ضمير يعود على غلام (بنيّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة، و (الياء) الثانية مضاف إليه (في المنام) متعلّق ب (أرى) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول به عاملة ترى: «16» (أبت) منادى مضاف منصوب.. و (التاء) عوض من (ياء) الإضافة المحذوفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تؤمره، ونائب الفاعل لفعل (تؤمر) ضمير مستتر تقديره أنت، (السين) للاستقبال، و (النون) في (ستجدني) للوقاية (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (من الصابرين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله ستجدني.. وجملة: «بلغ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة النداء: «يا بنيّ ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «إنّي أرى ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أرى في المنام ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «أذبحك ... » في محلّ رفع خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أنّي أذبحك) في محلّ نصب مفعول به عامله أرى. وجملة: «انظر ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر في حيّز القول أي: تنبّه فانظر ... وجملة: «ترى ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «افعل ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «تؤمر ... » لا محلّ لها صلة الموصول. وجملة: «ستجدني..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. (103) - (الفاء) عاطفة (لمّا) مثل الأول (للجبين) متعلّق ب (تلّه) بتضمينه معنى دفعه. وجملة: «أسلما ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف تقديره ظهر صبرهما، أو أجزلنا لهما الأجر «17» . وجملة: «تلّه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أسلما. (104) - (الواو) عاطفة (أن) حرف تفسير (إبراهيم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب ... وجملة: «ناديناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أسلما. وجملة النداء: «يا إبراهيم» لا محلّ لها تفسيريّة. (105) - (قد) حرف تحقيق (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي ... وجملة: «صدقّت ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «إنّا.. نجزي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء «18» . وجملة: «نجزي ... » في محلّ رفع خبر إنّ. (106) (اللام) المزحلقة للتوكيد (هو) ضمير منفصل مبتدأ «19» خبره (البلاء) .. وجملة: «إنّ هذا لهو البلاء ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء «20» . وجملة: «هو البلاء ... » في محلّ رفع خبر إنّ. (107- 111) - (الواو) عاطفة (بذبح) متعلّق ب (فديناه) ، (تركنا.. الآخرين) مرّ إعرابها «21» ، (سلام.. المؤمنين) «22» . وجملة: «فديناه ... » معطوفة على جملة جواب الشرط مذكورة أو مقدّرة. وجملة: «تركنا ... » معطوفة على جملة فديناه. (112) - (الواو) عاطفة (بإسحاق) متعلّق ب (بشّرناه) ، (نبيّا) حال مقدّرة منصوبة (من الصالحين) متعلّق بنعت ل (نبيّا) «23» . وجملة: «بشّرناه ... » لا معطوفة على جملة فديناه. (113) - (الواو) عاطفة (عليه) متعلّق ب (باركنا) ، وكذلك (على إسحاق) ، (الواو) استئنافيّة (من ذرّيّتهما) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ محسن (ظالم) معطوف على محسن ب (الواو) مرفوع مثله (لنفسه) متعلّق بظالم «24» . وجملة: «من ذرّيّتهما محسن ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (99) ذاهب: اسم فاعل من الثلاثيّ ذهب باب فتح، وزنه فاعل. (102) السعي: اسم لمكان يجري فيه السعي سميّ باسم المصدر للثلاثيّ سعى وزنه فعل بفتح فسكون. (103) الجبين: اسم لمكان يجري فيه السعي سميّ باسم المصدر للثلاثيّ سعى وزنه فعل بفتح فسكون. (103) الجبين: اسم للقسم المعروف من طرفي الرأس فهما جبينان بينهما الجبهة، وزنه فعيل بفتح الفاء. (107) ذبح: اسم ما يذبح بمعنى المذبوح، وزنه فعل بكسر الفاء وسكون العين. البلاغة الإيجاز: في قوله تعالى «فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ» . وهذا إيجاز قصر، فقد انطوت هذه البشارة الموجزة على ثلاث: على أن الولد غلام ذكر، وأنه يبلغ أوان الحلم، وأنه يكون حليما. الفوائد من هو الذبيح؟ أفادت الآية أن رؤيا الأنبياء حق، وقد اختلف العلماء أيّ ولدي إبراهيم هو الذبيح. فقال طائفة منهم هو «إسحاق» وإلى ذلك ذهب عمر وعلي وابن مسعود والعباس وكعب الأحبار وسعيد بن جبير وغيرهم رضي الله عنهم. واختلفت الروايات عن ابن عباس على قولين: أحدهما إسماعيل وثانيهما إسحاق، ومن قال بأنه إسحاق قال: كانت هذه القصة بالشام. وروي عن سعيد بن جبير قال: رأى إبراهيم ذبح إسحاق في المنام، وهو بالشام، فسار به مسيرة شهر في غداة واحدة، حتى أتى به المنحر من منى، فلما أمره الله بذبح الكبش ذبحه، وسار به مسيرة شهر في روحة واحدة، طويت له الأودية والجبال. والقول الثاني: أنه إسماعيل، وإليه ذهب عبد الله بن سلام والحسن وسعيد بن المسيب والشعبي ومجاهد والربيع بن أنس ومحمد بن كعب القرظي والكلبي ورواية عطاء بن أبي رباح ويوسف بن ماهك عن ابن عباس قال المفدي إسماعيل وكلا القولين يروى عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) . واحتج من ذهب إلى أن الذبح إسحاق بقوله تعالى فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ فلما بلغ معه السعي أمر بذبح من بشر به، وليس في القرآن أنه بشر بولد سوى إسحاق، وكانت البشارة بعد قصة الذبح، فدل ذلك على أن الذبيح هو المبشّر به، واحتج من ذهب إلى أن الذبيح هو إسماعيل بأن الله تعالى ذكر البشارة بإسحق بعد الفراغ من قصة الذبيح، فقال تعالى وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ فدل على أن المذبوح غيره، وأيضا فإن الله تعالى قال في سورة هود فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ فكيف يأمره بذبح إسحاق وقد وعده بولد له هو يعقوب، ووصف إسماعيل بالصبر دون إسحاق في قوله: وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ وهو صبره على الذبح، ووصفه بصدق الوعد في قوله إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وعد أباه بالصبر على الذبح فوفى بوعده، وسأل عمر بن عبد العزيز يهوديا أسلم وحسن إسلامه: أي ولدي إبراهيم أمره الله تعالى بذبحه، فقال: إسماعيل. وقال الأصمعي سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح فقال: يا أصمعي، متى كان إسحاق بمكة؟ إنما كان إسماعيل، وهو الذي بنى البيت مع أبيه. والله تعالى أعلم. __________ (1) أو متعلّق بمحذوف حال من أكثر. (2) أو جواب قسم مقدّر آخر. (3) جاز الابتداء بالنكرة لأنه دالّ على دعاء. (4) أو هي تفسير لقوله تركنا ... أو تفسير للمفعول المقدّر أي تركنا شيئا هو هذا الكلام ... ويجوز أن تكون مقول القول لقول مقدّر أي قلنا سلام ... (5) وانظر الآية (61) من سورة هود. (6) أو (ما) استفهام مبتدأ خبره اسم الموصول (ذا) ، والجملة من المبتدأ والخبر في محلّ نصب مقول القول، وجملة تعبدون صلة والعائد محذوف. (7) قيل هو مفعول لأجله عامله تريدون، والمفعول به هو آلهة. (8) أو متعلّق ب (تريدون) . (9) في الآية (85) من هذه السورة. (10) وجملة الفعل المقدّر حال من فاعل راغ.. أو هي مصدر في موضع الحال. (11) هذا إذا كان (ضربا) نائبا عن فعله، وإلّا فيتعلّق الجار بالفعل المقدّر.. وقد تكون الباء للملابسة إذا كان اليمين بمعنى القوّة، فالجارّ متعلّق بحال من فاعل راغ. (12) أو معطوفة على جملة مقول القول. (13) أو استئنافيّة. (14) أو استئناف بيانيّ. [.....] (15) لا يجوز أن يتعلّق ب (بلغ) لأن بلوغ السعي ليس متزامنا بين الأب والابن، ويجوز تعليقه بالسعي على الرغم من تقدّم المعمول على المصدر إذ يجوز في الظرف ما لا يجوز في غيره. (16) أو (ما) مبتدأ و (ذا) خبر، (17) بعضهم يجعل الجواب جملة: ناديناه على زيادة الواو. (18، 20) أو هي استئنافيّة منقطعة. (19) أو هو ضمير فصل، و (البلاء) خبر إنّ. (21) في الآية (78) من هذه السورة. (22) انظر إعراب الآيات (79، 80، 81) من هذه السورة مفردات وجملا. (23) أو حال من الضمير في (نبيّا) ، أو حال من إسحاق. (24) يجوز أن تكون اللام زائدة للتقوية، و (نفسه) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل ظالم. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة الصافات الحلقة (482) من صــ 79 الى صـ 92 [سورة الصافات (37) : الآيات 114 الى 122] وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ (114) وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْناهُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (116) وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) وَتَرَكْنا عَلَيْهِما فِي الْآخِرِينَ (119) سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ (120) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُما مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (على موسى) متعلّق ب (مننّا) . جملة: «منّنا..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. (115) - (الواو) عاطفة في الموضعين (قومهما) معطوف على ضمير المفعول في (نجّيناهما) ب (الواو) منصوب (من الكرب) متعلّق ب (نجيناهما) . وجملة: «نجيناهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مننا. (116) - (الواو) عاطفة وكذلك (الفاء) ، (هم) ضمير فصل (الغالبين) خبر كانوا منصوب، وعلامة النصب الياء. وجملة: «نصرناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مننا.. وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نصرناهم.. (117- 118) - (الواو) عاطفة (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الصراط) مفعول به ثان عامله هديناهما- أو منصوب على نزع الخافض وجملة: «آتيناهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. وجملة: «هديناهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. (119- 122) (وتركنا ... المؤمنين) آيات سبق إعراب نظائرها مفردات وجملا «1» . الصرف: (117) المستبين: اسم فاعل من السداسيّ استبان، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالتسكين، أصله مستبين- بسكون الباء وكسر الياء- استثقلت الكسرة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الباء. [سورة الصافات (37) : الآيات 123 الى 132] وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ (130) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (من المرسلين) متعلّق بخبر إنّ. وجملة: «إنّ إلياس لمن المرسلين» لا محلّ لها استئنافيّة. (124) (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بالمرسلين «2» ، (لقومه) متعلّق ب (قال) ، (ألا) أداة عرض لا عمل لها. وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ألا تتّقون ... » في محلّ نصب مقول القول. (125) (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة. وجملة: «تدعون ... » في محلّ نصب بدل من جملة تتّقون. وجملة: «تذرون..» في محلّ نصب معطوفة على جملة تدعون. (126- 128) (الله) لفظ الجلالة بدل من أحسن منصوب- أو عطف بيان عليه- (ربّكم) نعت للفظ الجلالة- أو بدل منه- منصوب (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) المزحلقة للتوكيد. (إلّا) للاستثناء (عباد) مستثنى بإلّا منصوب. وجملة: «كذّبوه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قال ... وجملة: «إنّهم لمحضرون..» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاء حسابهم فإنّهم ... (129- 132) (وتركنا ... من عبادنا المؤمنين) مرّ إعراب نظائرها «3» مفردات وجملا. الصرف: (123) إلياس: اسم علم لنبيّ من أنبياء بني إسرائيل، وقيل هو إدريس، وقال ابن عبّاس هو ابن عمّ اليسع، وقيل هو ابن أخي هارون، وهو علم أعجميّ لا يعرف وزنه. (125) بعلا: اسم بمعنى إله، وزنه فعل بفتح فسكون. (130) إلياسين: قيل هو اسم آخر لإلياس فهو مفرد، وقيل جمع مذكّر سالم لكلّ من آمن مع إلياس على طريقة التغليب كما يقال المهالبة والأشاعرة نسبة إلى المهلّب والأشعريّ، وهو في الأصل جمع إلياسيّ- نسبة إلى إلياس- ثمّ استثقلت الشدّة على الياء فحذفت إحدى الياءين،فلمّا جمع جمع مذكّر سالما التقى ساكنان إحدى الياءين وياء الجمع، فحذفت أولاهما لالتقاء الساكنين فصار إلياسين.. والقول بإفراده أصحّ. الفوائد - قصة إلياس عليه الصلاة والسلام: قال قتادة ومحمد بن إسحاق: إلياس هو إدريس، وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبيدة بن ربيعة عن عبد الله ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: إلياس هو إدريس. وكذا قال الضحاك. وقال وهب بن منبه: هو إلياس بن (ياسين) بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران، بعثه الله في بني إسرائيل بعد حزقيل عليهما الصلاة والسلام. وكانوا قد عبدوا صنما يقال له «بعل» فدعاهم إلى الله، ونهاهم عن عبادة ما سواه. وكان قد آمن به ملكهم ثم ارتد، واستمروا على ضلالتهم، ولم يؤمن به منهم أحد، فدعا الله عليهم، فحبس عنهم القطر ثلاث سنين، ثم سألوه أن يكشف ذلك عنهم، ووعدوه بالإيمان به إن هم أصابهم المطر. فدعا الله لهم، فجاءهم الغيث، فاستمروا على أخبث ما كانوا عليه من الكفر، فسأل الله أن يقبضه إليه، وكان قد نشأ على يديه اليسع بن أخطوب- عليه الصلاة والسلام- فأمر إلياس أن يذهب إلى مكان كذا وكذا، فهما جاءه فليركبه ولا يخفه، فجاءته فرس من نار فركب، وألبسه الله النور وكساه الريش، وكان يطير مع الملائكة ملكا إنسيا سماويا أرضيا، هكذا حكاه وهب عن أهل الكتاب. والله أعلم بصحته. [سورة الصافات (37) : الآيات 133 الى 138] وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (138) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لمن المرسلين) مزحلقة وخبر إنّ. جملة: «إنّ لوطا لمن المرسلين» لا محلّ لها استئنافيّة. (135- 136) (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بالمرسلين «4» ، في محلّ نصب (الواو) عاطفة (أهله) معطوف على ضمير الغائب في (نجيناه) منصوب (أجمعين) توكيد معنوي لضمير لوط وأهله (إلّا) للاستثناء (عجوزا) مستثنى بإلّا منصوب (في الغابرين) نعت ل (عجوزا) . وجملة: «نجّيناه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «دمّرنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نجّيناه. (137) - (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد (عليهم) متعلّق ب (تمرّون) ، (مصبحين) حال منصوبة من فاعل تمرّون. وجملة: «إنّكم لتمرّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ لوطا لمن المرسلين. وجملة: «تمرّون..» في محلّ رفع خبر إنّ. (138) (الواو) عاطفة (بالليل) متعلّق بحال معطوفة على الحال السابقة (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية. وجملة: «لا تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي: أتغفلون عن ذلك فلا تعقلون.. الفوائد - الضمير: ينقسم الضمير إلى ثلاثة أنواع: 1- الضمير المنفصل: وهو الذي يأتي مستقلا، غير متصل بشيء وهو نوعان: آ- ضمائر الرفع: أنا- نحن- أنت- أنت- أنتما- أنتم- أنتن- هو- هي- هما- هم- هن. ب- ضمائر النصب: إيّاي- إيّانا- إيّاك.. إلخ. 2- الضمير المستتر: وهو الذي لا يظهر في الكلام، وإنما يقدر تقديرا، وهو: للغائب: هو- هي. للمتكلم: أنا- نحن. للمخاطب: أنت. أما بقية الضمائر مثل: أنتما- هما- هم فلا تأتي مستترة، وإنما يستتر الضمائر التي ذكرناها فقط. يستتر الضمير جوازا مع الغائب: هو- هي. ويستتر وجوبا مع المتكلم والمخاطب: أنا- نحن- أنت. 3- الضمير المتصل، وهو الضمير الذي يتصل بكلمة، ولا يأتي مستقلا. وقد يتصل بالاسم مثل (كتابك) ، أو بالفعل مثل (جاؤوا) أو بالحرف مثل (عليه) . وينقسم إلى ثلاثة أنواع: آ- ضمائر تختص بالرفع وهي: ألف الاثنين- واو الجماعة- ياء الخطاب- التاء المتحركة- نون النسوة. وهذه الضمائر لا تتصل إلا بالفعل فإن كان الفعل تاما (غير ناقص) فهي في محل رفع فاعل، كما في الآية التي نحن بصددها قوله تعالى أَفَلا تَعْقِلُونَ فواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل. أما إن اتصلت بفعل ناقص (كان وأخواتها) فهي في محل رفع اسمها. ب- ضمائر تختص بالنصب والجر، وهي: هاء الغائب، وياء المتكلم، وكاف الخطاب. وتشترك باتصالها بالفعل أو الاسم أو الحرف أو بالحروف المشبهة بالفعل (إن وأخواتها) ، فإن اتصلت بالفعل، فهي في محل نصب مفعول به، مثل (أكرمتك) ، وإن اتصلت بالحرف المشبه بالفعل، فهي في محل نصب اسمها، وإن اتصلت بالاسم فهي في محل جر بالإضافة، وإن اتصلت بالحرف (أي حرف جر) فهي في محل جر بحرف الجر. ج- وضمير يختص بالرفع أو النصب أو الجر، وهو (نا) ، فيأتي أحيانا في محل رفع مثل (سمعنا وأطعنا) ، وأحيانا في محل جر مثل (ربنا) ، وأحيانا في محل نصب مثل (لا تؤاخذنا) . ملاحظة: إذا اتصلت ياء المتكلم بأحد حرفي الجر: (من) و (عن) أو بالفعل، أتي بنون الوقاية فاصلا بين الياء وبين ما قبلها، مثل: منّي- عنّى- أكرمني- يكرمني- أكرمني.. [سورة الصافات (37) : الآيات 139 الى 148] وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ (148) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لمن المرسلين) مثل السابقة «5» . جملة: «إنّ يونس لمن المرسلين» لا محلّ لها استئنافيّة. (140) (إذ أبق) مثل إذ نجّيناه «6» ، (إلى الفلك) متعلّق ب (أبق) . وجملة: «أبق ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. (141) (الفاء) عاطفة في الموضعين (من المدحضين) متعلّق بخبر كان. وجملة: «ساهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أبق. وجملة: «كان من المدحضين..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ساهم. (142) (الفاء) عاطفة و (الواو) حالية. وجملة: «التقمه الحوت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كان ... وجملة: «هو مليم» في محلّ نصب حال. (143) (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- (لولا) حرف شرط غير جازم (من المسبّحين) متعلّق بخبر كان. والمصدر المؤوّل (أنّه كان من المسبّحين) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود. وجملة: «لولا (تسبيحه) موجود» لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «كان من المسبّحين» في محلّ رفع خبر أنّ. (144) (اللام) واقعة في جواب لولا (في بطنه) متعلّق ب (لبث) «7» ، (إلى يوم) متعلّق ب (لبث) ، و (الواو) في (يبعثون) نائب الفاعل. وجملة: «لبث ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يبعثون» في محلّ جرّ مضاف إليه. (145) (الفاء) استئنافيّة (بالعراء) متعلّق ب (نبذناه) و (الباء) للظرفيّة (الواو) حالية.. وجملة: «نبذناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة في معرض قصّة يونس. وجملة: «هو سقيم» في محلّ نصب حال. (146) (الواو) عاطفة (عليه) متعلّق ب (أنبتنا) بتضمينه معنى ظلّلنا (من يقطين) متعلّق بنعت لشجرة. وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبذناه. (147) (الواو) عاطفة (إلى مائة) متعلّق ب (أرسلناه) ، (أو) للإضراب «8» .. وجملة: «أرسلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبذناه.. وجملة: «يزيدون..» لا محلّ لها استئنافيّة. (148) (الفاء) عاطفة في الموضعين (إلى حين) متعلّق ب (متّعناهم) . وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلناه. وجملة: «متّعناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا. الصرف: (141) المدحضين: جمع المدحض، اسم مفعول من أدحض المبنيّ للمجهول، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين. (142) مليم: اسم فاعل من الرباعيّ ألام فلان إذا أتى بما يلام عليه، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالقلب وإعلال بالتسكين، أصله ملوم بضمّ فسكون فكسر، استثقلت الكسرة على الواو فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت حركتها إلى اللام قبلها، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبل الواو فأصبح مليم. (143) المسبّحين: جمع المسبّح اسم فاعل من الرباعي سبّح وزنه مفعّل بضم الميم وكسر العين المشددة.. (145) العراء: اسم لوجه الأرض، جامد، والهمزة فيه منقلبة عن ياء أصله العراي لأنه من عري يعرى باب فرح، فلمّا تطرّفت الياء بعد ألف ساكنة، قلبت همزة. (146) يقطين: اسم جامد لنبات القرع وزنه يفعيل بفتح الياء مأخوذ من قطن بالمكان إذا قام فيه لا يبرح. الفوائد - يونس صلى الله عليه وسلم والفلك: قال ابن عباس ووهب: كان يونس- عليه الصلاة والسلام- وعد قومه العذاب، فتأخر العذاب عنهم، فخرج كالمستور منهم، فقصد البحر، فركب السفينة، فاحتبست السفينة، فقال الملّاحون: هاهنا عبد آبق من سيّده. فاقترعوا فوقعت على يونس ثلاث مرات، فقال: أنا الآبق، وزج نفسه في الماء. هذا ما قاله ابن عباس. ثمّ التقمه الحوت، وكان يسبح الله عز وجلّ ويذكره كثيرا. وقال ابن عباس: كان من المصلين. قال بعضهم: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة. واختلفت الأقوال في مدة لبثه في بطن الحوت، فقيل: ثلاثة، وقيل: سبعة، وقيل: عشرين، وقيل: أربعين، وبعد أن لفظه الحوت أنبت الله عليه شجرة من يقطين (يعني القرع) ، وتختص هذه الشجرة بعدم اقتراب الذباب منها، ثم أرسله الله إلى مائة ألف أو يزيدون، أي بل يزيدون. وورد في الحديث أنهم يزيدون (عشرين ألفا) فآمنوا به. روي عن أبي بن كعب- رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) عن قوله تعالى وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ قال: يزيدون عشرين ألفا. أخرجه الترمذي. وقال: حديث حسن. - (أو) : تضاربت أقوال النحاة حول معنى (أو) في قوله تعالى: وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ. وقد ذكر ابن هشام في المغنى هذا الخلاف، وأورد هذه الآراء. قال الفراء: المعنى (بل يزيدون) هكذا جاء في التفسير مع صحته في العربية، وقال بعض الكوفيين: بمعنى الواو، وللبصريين فيها أقوال: قيل: للإبهام، وقيل: للتخيير، أي إذا رآهم الرائي تخير بين أن يقول: هم مائة ألف أو هم أكثر، نقله ابن الشجري عن سيبويه، وفي ثبوته عنه نظر، ولا يصح التخيير بين شيئين، الواقع أحدهما، وقيل: هي للشك مصروفا إلى الرائي، ذكره ابن جني، وأورد الإمام النسفي في التفسير قوله: (أو يزيدون) في مرأى الناظر، أي إذا رآهم الرائي قال:هم مائة ألف أو أكثر. وقال الزجاج: قال غير واحد: معناه بل يزيدون. قال ذلك الفراء وأبو عبيدة، ونقل عن ابن عباس كذلك، وهذا القول هو أظهر. هذه الأقوال والله أعلم. [سورة الصافات (37) : الآيات 149 الى 157] فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ (150) أَلا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (157) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة، وضمير الغائب في (استفتهم) يعود على كفّار مكّة (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ، (لربّك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ البنات (الواو) للاستفهام الإنكاريّ، لربّك) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ البنات (الواو) عاطفة (لهم البنون) مثل لربك البنات. جملة: «استفتهم..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ألربّك البنات..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «لهم البنون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف البيانيّ. (150) (أم) عاطفة معادلة للهمزة «9» ، (إناثا) حال منصوب من الملائكة، (الواو) حالية. وجملة: «خلقنا....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف البيانيّ. وجملة: «هم شاهدون» في محلّ نصب حال. (151) (ألا) أداة تنبيه (من إفكهم) متعلّق ب (يقولون) ومن سببيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد ... وجملة: «إنّهم ... ليقولون» لا محلّ لها استئنافيّة. (152) (الواو) حالية (اللام) المزحلقة للتوكيد. وجملة: «ولد الله ... » في محلّ نصب مقول القول «10» . وجملة: «إنّهم لكاذبون» في محلّ نصب حال. (153) (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (على البنين) متعلّق ب (اصطفى) . وجملة: «اصطفى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. (154) (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق بمحذوف خبر ما (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب حال عامله (تحكمون) . وجملة: «ما لكم....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تحكمون ... » لا محلّ لها بدل من جملة ما لكم. (155) (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية. وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلتم فلا تذكّرون. (156) (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (سلطان) . وجملة: «لكم سلطان ... » لا محلّ لها استئنافيّة. (157) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بكتابكم) متعلّق ب (ائتوا) ، (كنتم) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط. وجملة: «ائتوا ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم صادقين فأتوا «11» . وجملة: «إن كنتم صادقين ... » لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر ... «12» . الصرف: (أصطفى) ، حذفت همزة الوصل لدخول همزة الاستفهام على الفعل، والطاء مبدلة من تاء الافتعال. (تذكّرون) ، حذفت إحدى التاءين تخفيفا، وأصله تتذكّرون. الفوائد - دخول همزة الاستفهام على همزة الوصل: 1- إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة وصل (مكسورة) فإننا نحذف همزة الوصل، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ وقولك (أسمك خالد) (أستغفرت الله) . 2- أما إن دخلت على همزة وصل مفتوحة، فتدغم الهمزتان وتصبحان ألفا ممدودة مثل آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ [سورة الصافات (37) : الآيات 158 الى 160] وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلاَّ عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) الإعراب: (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (بينه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (بين) ظرف معطوف على الأول ومتعلّق بما تعلّق به (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (اللام) المزحلقة.. والضمير في (إنهم، محضرون) يعود على المشركين. وجملة: «جعلوا....» لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على استئناف سابق. وجملة: «علمت الجنّة ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة جعلوا ... وجملة: «إنّهم لمحضرون..» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي علمت المعلّق ب (إنّ) ، وقد كسرت الهمزة لمجيء اللام بالخبر. (159) (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (ما) حرف مصدريّ «13» . المصدر المؤوّل (ما يصفون) في محلّ جرّ متعلّق بالفعل المحذوف. وجملة: « (نسبّح) سبحان..» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: «يصفون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ. (160) (إلّا) للاستثناء (عباد) مستثنى بإلّا من فاعل جعلوا أو من الضمير في محضرون «14» . الصرف: (الجنّة) ، هم الملائكة هنا، وسمّوا بذلك لاستتارهم عن الأنظار، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين. __________ (1) في الآيات (78، 79، 80، 81) من هذه السورة. (2) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (3) في الآيات: (78، 79، 80، 81) ، من هذه السورة. (4) أو هو اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (5) في الآية (133) [.....] (6) في الآية (134) من هذه السورة. (7) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل لبث. (8) اختلف المفسّرون كثيرا في معنى (أو) ، فقيل هو للإضراب، وقيل للإبهام، وقيل لمطلق الجمع، وقيل للتخيير وقيل للإباحة. (9) أو هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة، والجملة بعدها استئنافيّة. (10) لم يقولوا هذا الكلام صراحة، وإنّما هو لازم لقولهم الملائكة بنات الله. (11) أو إن كان لكم حجّة فأتوا ... (12) وجواب الشرط محذوف تقديره فأتوا بكتابكم ... (13) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف. (14) وهو استثناء متّصل، ويجوز أن يكون منفصلا إذا كان المستثنى منه ضمير (يصفون) . |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة الصافات الحلقة (483) من صــ 92 الى صـ 105 [سورة الصافات (37) : الآيات 161 الى 163] فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ (161) ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ (162) إِلاَّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ (163) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة و (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب في (إنّكم) . وجملة: «إنّكم ... ما أنتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (162) (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليه) متعلّق بفاتنين (فاتنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، ومفعول فاتنين محذوف أي أحدا. وجملة: «ما أنتم عليه بفاتنين» في محلّ رفع خبر إنّ. (163) (إلّا) للاستثناء (من) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء من المفعول المقدّر «1» ، (صال) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضّمة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف مراعاة لقراءة الوصل ... وجملة: «هو صال الجحيم» لا محلّ لها صلة الموصول (من) . الصرف: (فاتنين) ، جمع فاتن، اسم فاعل من فتن الثلاثيّ وزنه فاعل. (صال) ، اسم فاعل من صلي يصلى باب فرح، جاء في الآية على وزن فاع بحذف اللام على الرغم من كونه مضافا. [سورة الصافات (37) : الآيات 164 الى 166] وَما مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (منّا) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المقدّر أحد (إلّا) للحصر (له) خبر مقدم للمبتدأ (مقام) ، والضمير في (منّا) يعود إلى الملائكة «2» . جملة: «ما منا (أحد) ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «له مقام ... » في محلّ نصب حال من المبتدأ المقدّر أحد (165- 166) - (الواو) عاطفة (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (اللام) المزحلقة للتوكيد. وجملة: «إنّا لنحن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما منّا ... وجملة: «نحن الصافّون» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «إنّا لنحن (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على إنّا لنحن.. (الأولى) . وجملة: «نحن المسبّحون» في محلّ رفع خبر إنّ (الثانية) . الفوائد - ضمير الفصل: ورد في هذه الآية قوله تعالى وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ فالضمير (نحن) يسمى ضمير الفصل، أو العماد، لأنه يقوي معنى الجملة ويؤكدها، ومثله قوله تعالى كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً. زعم البصريون أنه لا محل له، وإنما هو لمجرد التوكيد فقط، ثم قال أكثرهم: إنه حرف، فلا إشكال، وقال الخليل: اسم، ونظيره على هذا القول أسماء الأفعال فيمن يراها غير معمولة لشيء، و (أك) الموصولة، وقال الكوفيون: له محل، ثم قال الكسائي: محله بحسب ما بعده، وقال الفراء: بحسب ما قبله، فمحله بين المبتدأ والخبر رفع، وبين معمولي ظن نصب، وبين معمولي كان رفع عند الفراء ونصب عند الكسائي، وبين معمولي إن بالعكس. وسيأتي بحث مفصل عن هذا الضمير فيه شفاء لما في الصدور. [سورة الصافات (37) : الآيات 167 الى 170] وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (اللام) هي الفارقة.. والضمير في (يقولون) يعود على كفار قريش. جملة: «كانوا ليقولون» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يقولون» في محلّ نصب خبر كانوا. (168) (لو) حرف شرط غير جازم (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم (من الأولين) نعت ل (ذكرا) بحذف مضاف أي من كتب الأولين. وجملة: « (ثبت) ذكر ... » في محلّ نصب مقول القول. والمصدر المؤوّل (أنّ عندنا ذكرا ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي ثبت وجود الذكر. (169) - (اللام) واقعة في جواب لو ... وجملة: «كنّا عباد ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. (170) (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فجاءهم فكفروا ... وجملة: «سوف يعلمون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاء وقت حسابهم فسوف يعلمون عاقبة كفرهم. [سورة الصافات (37) : الآيات 171 الى 179] وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (لعبادنا) متعلّق بحال من كلمتنا أي مقولة لعبادنا. جملة: «سبقت كلمتنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. (172- 173) (اللام) هي المزحلقة للتوكيد في الموضعين. وجملة: «إنّهم لهم المنصورون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير للكلمة- وجملة: «هم المنصورون» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «إنّ جندنا لهم الغالبون» لا محلّ لها معطوفة على البيانيّة. وجملة: «هم الغالبون» في محلّ رفع خبر إنّ (الثانية) . (174) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (عنهم) متعلّق ب (تولّ) ، (حتّى حين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تولّ) . وجملة: «تولّ عنهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان النصر لجندنا فتولّ عنهم ... (175) (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة (سوف) حرف استقبال. وجملة: «أبصرهم ... » معطوفة على جملة تولّ. وجملة: «سوف يبصرون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن تفعل فسوف يبصرون. (176) (الهمزة) للاستفهام التهديديّ (الفاء) استئنافيّة (بعذابنا) متعلّق ب (يستعجلون) بتضمينه معنى يستهزئون «3» . وجملة: «يستعجلون» لا محلّ لها استئنافيّة. (177) (الفاء) عاطفة (بساحتهم) متعلّق ب (نزل) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ (صباح) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره صباحهم. وجملة: «نزل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ساء صباح ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. (178- 179) (الواو) عاطفة (تولّ ... يبصرون) مرّ إعرابهما آنفا مفردات «4» وجملا. الصرف: (ساحتهم) ، اسم للميدان أو الفسحة الأرضية وزنه فعلة بفتح فسكون. البلاغة 1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «فإذا نزل بساحتهم» . في الضمير استعارة مكنية. شبه العذاب بجيش يهجم على قوم وهم في ديارهم بغتة فيحل بها، والنزول تخييل. 2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «فساء صباح المنذرين» . كثيرا ما يسمعون الغارة صباحا لما أنها في الأعم الأغلب تقع فيه، وهو مجاز مرسل، أطلق فيه الزمان، وأريد ما وقع فيه، كما يقال: أيام العرب لوقائعهم. الفوائد - حتّى الجارّة: لحتى وجوه عديدة. ومن أوجهها أنها تأتي حرفا جارا بمنزلة إلى في المعنى والعمل، كما ورد في الآية التي نحن بصددها فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ولكنها تخالفها في ثلاثة أمور: 1- إن لمجرورها شرطين: آ- أن يكون ظاهرا لا مضمرا. ب- أن يكون مجرورها شيئا آخر، نحو (أكلت السمكة حتى رأسها) ، أو ملاقيا لآخر جزء نحو (سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) . 2- إذا لم يكن معها قرينة تقتضي دخول ما بعدها، كما في قوله:ألقى الصحيفة كي يخفف رحله ... والزاد حتى نعله ألقاها أو عدم دخوله كما في قوله: سقى الحيا الأرض حتى أمكن غريت ... لهم فلا زال عنها الخير مجدودا فقوله (لا زال عنها) هو القرينة المانعة من دخول ما بعد حتى في حكم ما قبلها، ويحكم في مثل ذلك لما بعد إلى بعدم الدخول. 3- إن كلّا منهما قد ينفرد بمحل لا يصلح للآخر. فمما انفردت به «إلى» أنه يجوز «كتبت إلى زيد وأنا لي عمرو» أي هو غايتي، كما جاء في الحديث «أنابك وإليك» ، وسرت من البصرة إلى الكوفة، ولا يجوز حتى زيد، وحتى عمرو، وحتى الكوفة. وعدم جواز (حتى الكوفة) لضعف حتى في الغاية، فلم يقابلوا بها ابتداء الغاية. ومما انفردت به حتى أنه يجوز وقوع المضارع المنصوب بعدها، كقوله تعالى وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ وأن الفعل في تأويل مصدر مجرور بحتى. خلافا للكوفيين الذين يجعلون نصب الفعل بحتى، لأن حتى تختص بالأسماء فلا تعمل في الأفعال. [سورة الصافات (37) : الآيات 180 الى 182] سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (182) الإعراب: (سبحان ربّك) مثل سبحان الله «5» ، (ربّ) بدل من ربّك مجرور (عمّا يصفون) مرّ إعرابها «6» . جملة: « (نسبّح) سبحان ربّك» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يصفون..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي- أو الاسميّ- (181) (الواو) عاطفة (سلام) مبتدأ مرفوع «7» ، (على المرسلين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ سلام. وجملة: «سلام على المرسلين» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. (182) (الواو) عاطفة (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور مثله. وجملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. انتهت سورة «الصافات» ويليها سورة «ص» سورة ص آياتها 88 آية [سورة ص (38) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) الإعراب: (الواو) واو القسم للجرّ (القرآن) مجرور ب (الواو) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (ذي) نعت للقرآن مجرور. جملة القسم: «أقسم بالقرآن ... » لا محلّ لها ابتدائية.. وجواب القسم محذوف تقديره إنّك لمن المرسلين «8» . [سورة ص (38) : آية 2] بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ (2) الإعراب: (بل) للإضراب (في عزّة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ الذين ... جملة: «الذين كفروا في عزّة ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . [سورة ص (38) : الآيات 3 الى 5] كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (3) وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ (5) الإعراب: (كم) خبريّة كناية عن كثير في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قبلهم) متعلّق ب (أهلكنا) ، (من قرن) تمييز، كم (الفاء) عاطفة (نادوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (الواو) فاعل وهو يعود إلى القرون أو الأمم أو مجموع الأمة (الواو) واو الحال (لات) حرف نفي يعمل عمل ليس، واسمه محذوف تقديره الحين (حين) المذكور خبر لات «9» . جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «نادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكنا. وجملة: «لات حين مناص.» في محلّ نصب حال. (4) (الواو) عاطفة (أن) حرف مصدريّ (منهم) متعلّق بنعت لمنذر (كذّاب) نعت لساحر مرفوع «10» . وجملة: «عجبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نادوا.. وجملة: «جاءهم منذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . والمصدر المؤوّل (أن جاءهم ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (عجبوا) ، أي: من أن جاءهم. وجملة: «قال الكافرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نادوا. وجملة: «هذا ساحر ... » في محلّ نصب مقول القول. (5) - (الهمزة) للاستفهام التّعجبيّ (إلها) مفعول به ثان منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد ... وجملة: «جعل الآلهة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «11» . وجملة: «إنّ هذا لشيء ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «12» . الصرف: (3) لات: هي (لا) النافية و (التاء) زائدة كزيادتها في ربّ كقولهم ربّت. (مناص) ، مصدر ميميّ من ناصه أي فاته وهو من باب قال، أو بمعنى تأخّر أو فرّ أو نجا ... وزنه مفعل، وفيه إعلال أصله منوص- بفتح الواو بعد نون ساكنة- نقلت الفتحة إلى النون وسكّنت الواو، فلما انفتح ما قبل الواو قلبت ألفا. (5) عجاب: صيغة مبالغة من الثلاثيّ عجب، وزنه فعال بضمّ الفاء. الفوائد - لات: تضاربت أقوال النحاة في حقيقتها. والجمهور على أنها كلمتان: لا النافية، والتاء لتأنيث اللفظة، كما في ثمة وربّت. وإنما وجب تحريكها لالتقاء الساكنين. ويشهد للجمهور أنه يوقف عليها بالتاء والهاء، وأنها رسمت منفصلة عن الحين،وأن التاء قد تكسر على أصل حركة التقاء الساكنين، ولو كانت فعلا ماضيا- كما زعم بعضهم- لم يكن للكسر وجه. أما عملها، فبعضهم قال: لا تعمل شيئا، وبعضهم قال: تعمل عمل إن. والذي عليه جمهور النحاة، أنها تعمل عمل ليس. ويأتي اسمها محذوفا ولا يذكر إلا الخبر، كما في الآية وَلاتَ حِينَ مَناصٍ والتقدير (ولات الحين حين مناص) ، واختلف في معمولها، فنص الفراء على أنها لا تعمل إلا في لفظة الحين، وهو ظاهر قول سيبويه، وذهب الفارسي وجماعة إلى أنها تعمل في الحين وفيما رادفه، قال الزمخشري: زيدت التاء على (لا) وخصت بنفي الأحيان. فائدة: قرئ (ولات حين مناص) بخفض الحين، فزعم الفراء أن لات تستعمل حرفا جارا لأسماء الزمان خاصة، كما أن مذ ومنذ كذلك، وأنشد لأبي زيد الطائي: طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن لات حين بقاء وقد ردّ الزمخشري على هذا الزعم قائلا: إن الأصل (حين مناصهم) ثم نزل قطع المضاف إليه من مناص منزلة قطعة من حين، لاتحاد المضاف والمضاف إليه، وجعل التنوين عوضا عن المضاف إليه، ثم بنى الحين لإضافته إلى غير متمكن. وأردف ابن هشام قائلا: والأولى أن يقال: إن التنزيل المذكور اقتضى بناء الحين ابتداء، وإن المناص معرب، وإن كان قد قطع عن الإضافة بالحقيقة، لكنه ليس بزمان، فهو ككل وبعض. - تعنّت واستكبار: أورد المفسرون قصة تاريخية بين كفار قريش ومحمد (صلّى الله عليه وسلم) سببا لنزول هذه الآية، وهي قصة طريفة، تدلك من خلالها على مبلغ العناد الذي وصلت إليه قريش، ومدى الإصرار على الباطل ومجافاة الحق. تقول القصة: لما أسلم عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- شق ذلك على قريش، وفرح بذلك المؤمنون فرحا عظيما، فقال الوليد بن المغيرة للملأ من قريش، وهم الصناديد والأشراف، وكانوا خمسة وعشرين رجلا، أكبرهم سنا الوليد بن المغيرة: امشوا إلى أبي طالب، فأتوه وقالوا له: أنت شيخنا وكبيرنا، وقد علمت ما فعل هؤلاء السفهاء، وإنما أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك، فأرسل إليه أبو طالب، فدعا به، فلما أتى النبي (صلّى الله عليه وسلم) قال له: يا ابن أخي، هؤلاء قومك، يسألونك السواء، فلا تمل كل الميل على قومك، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) وماذا يسألونني؟ قالوا: ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك. فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) : أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها العرب، وتدين لكم بها العجم؟ فقال أبو جهل: لله أبوك، لنعطيكها وعشرا أمثالها، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) : قالوا: لا إله إلا الله، فنفروا من ذلك وقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب. __________ (1) يجوز أن يكون الاستثناء مفرّغا و (من) مفعول به لاسم الفاعل فاتنين. (2) وقيل يعود على النبيّ والمؤمنين. (3) أو متعلّق بمحذوف تقديره يستهزئون، وجملة يستعجلون حال من الفاعل. (4) في الآية (174- 175) السابقة. (5، 6) في الآية (159) من السورة. [.....] (7) بدئ بالنكرة لأن اللفظ دالّ على عموم، فهو مدح أو دعاء. (8) لأن نظيره: يس والقرآن الحكيم، إنّك لمن المرسلين، وثمّة أقوال كثيرة أخرى للمفسرين في تقدير الجواب. وما ذكرناه أوضحها. (9) جاء في حاشية الجمل: «أبو عبيدة، قال الوقف على (لا) ، و (التاء) متصلة بحين فيقول قمت تحين قمت، وتحين كان كذا فعلت كذا.. وقال رأيتها في الإمام كذا لا تحين، متّصلة. والمصاحف إنّما هي لات حين، وحمل العامّة ما رآه على أنّه ممّا شذ عن الخط كنظائر له مرّت ... » اه-. (10) أو خبر ثان مرفوع للمبتدأ هذا. (11، 12) أو هي استئناف بيانيّ ... أو تعليليّة. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة ص الحلقة (484) من صــ 105 الى صـ 119 [سورة ص (38) : الآيات 6 الى 8] وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ (6) ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (8) الإعراب: (الواو) عاطفة (منهم) متعلّق بحال من الملأ (أن) حرف تفسير «1» ، (على آلهتكم) متعلّق ب (اصبروا) بتضمينه معنى اثبتوا أي اثبتوا على عبادتها (اللام) المزحلقة للتوكيد، ونائب الفاعل لفعل (يراد) ضمير مستتر يعود على شيء. جملة: «انطلق الملأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الكافرون «2» . وجملة: «امشوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة «3» . وجملة: «اصبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة امشوا ... وجملة: «إنّ هذا لشيء ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يراد ... » في محلّ رفع نعت لشيء. (7) - (ما) نافية (بهذا) متعلّق ب (سمعنا) ، (في الملّة) متعلّق ب (سمعنا) ، (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر. وجملة: «ما سمعنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز اعتراضهم وجملة: «إن هذا إلّا اختلاق» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل- (8) (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (عليه) متعلّق ب (أنزل) ، (الذكر) نائب الفاعل مرفوع (من بيننا) متعلّق بحال من الضمير في (عليه) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ في الموضعين (في شك) متعلّق بخبر المبتدأ هم (من ذكري) متعلّق بشكّ (لمّا) حرف نفي وقلب وجزم (عذاب) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف لمناسبة فواصل الآي ... و (الياء) مضاف إليه. وجملة: «أنزل ... الذكر» لا محلّ لها استئناف في حيّز الاعتراض. وجملة: «هم في شكّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لمّا يذوقوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. الصرف: (6) يراد: فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، معلومه يريد، فلمّا فتح ما قبل الآخر ونقلت الفتحة إلى ما قبل الياء بعد تسكينها قلبت الياء ألفا. (7) اختلاق: مصدر قياسيّ للخماسيّ اختلق، وزنه افتعال ... [سورة ص (38) : الآيات 9 الى 11] أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10) جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (11) الإعراب: (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ خزائن (العزيز) نعت ل (ربّك) مجرور (الوهّاب) نعت ثان مجرور. جملة: «عندهم خزائن..» لا محلّ لها استئنافيّة. (10) (أم) مثل الأولى (لهم) متعلّق بخبر للمبتدأ ملك (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (في الأسباب) متعلّق ب (يرتقوا) . وجملة: «لهم ملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ليرتقوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن زعموا ما يقولون فليرتقوا. (11) (جند) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «4» ، (ما) زائدة للتحقير «5» ، (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بنعت لجند «6» ، (مهزوم) نعت لجند مرفوع (من الأحزاب) متعلّق بنعت لجند. وجملة: « (هم) جند ... » لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (مهزوم) ، اسم مفعول من الثلاثيّ هزم، وزنه مفعول. [سورة ص (38) : الآيات 12 الى 15] كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (13) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (14) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (15) الإعراب: (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (كذّبت) ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة. جملة: «كذّبت قبلهم قوم..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أولئك الأحزاب..» لا محلّ لها استئنافيّة. (14) - (إن) حرف نفي (كلّ) مبتدأ مرفوع معتمد على نفي «7» ، (إلّا) للحصر (الفاء) عاطفة (عقاب) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة و (الياء) مضاف إليه. وجملة: «إن كلّ إلّا كذّب ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» . وجملة: «حقّ عقاب..» في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّب.. (15) (الواو) عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (صيحة) مفعول به منصوب (ما) مثل الأولى (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ فواق (فواق) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر. وجملة: «ما ينظر هؤلاء إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كلّ إلّا «9» . وجملة: «ما لها من فواق..» في محلّ نصب نعت ثان لصيحة «10» . الصرف: (12) الأوتاد: جمع وتد اسم لما يدقّ في الأرض أو الجدار وزنه فعل بفتح فكسر. (15) فواق: قيل هو اسم مصدر من أفاق كالجواب من أجاب، وزنه فعال بفتح الفاء.. وقيل اسم بمعنى الزمن الذي يكون قدره بين حلبتين، جاء في الحديث: العيادة قدر فواق ناقة، وقيل هو بمعنى الرجوع جمعه أفواق ... وجمع الجمع أفاويق.... البلاغة الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ» . شبه هنا فرعون، في ثياب ملكه ورسوخ سلطنته، ببيت ثابت، أقيم عماده، وثبتت أوتاده، تشبيها مضمرا في النفس، على طريق الاستعارة المكنية. ووصف بذي الأوتاد، على سبيل التخييل. وقيل: شبه الملك الثابت، من حيث الثبات والرسوخ، بذي الأوتاد، وهو البيت المطنب بأوتاده، وأستعير ذو الأوتاد له على سبيل الاستعارة التصريحية. [سورة ص (38) : آية 16] وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (16) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ربّنا) منادى مضاف منصوب (لنا) متعلّق ب (عجّل) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (عجّل) .. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «عجّل ... » لا محلّ لها جواب النداء. الصرف: (قطّنا ... ) ، اسم بمعنى نصيب وحظ من الثلاثيّ قطّ بمعنى قطع، ويطلق أيضا على الصحيفة والصك والجائزة، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه قطوط بضمّ القاف وقططة بكسر ففتح، وجمع القلّة أقططة وأقطاط ... [سورة ص (38) : الآيات 17 الى 23] اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (20) وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (22) إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (23) الإعراب: (ما) حرف مصدريّ «11» ، (داود) عطف بيان على عبدنا منصوب (ذا) نعت لداود منصوب وعلامة النصب الألف. والمصدر المؤوّل (ما يقولون ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (اصبر) . جملة: «اصبر ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «اذكر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر. وجملة: «إنّه أوّاب..» لا محلّ لها تعليل لقوله (ذا الأيد) . (18) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (معه) ظرف منصوب متعلّق ب (يسبّحن) ، (بالعشي) متعلّق ب (يسبّحن) . وجملة: «إنّا سخرنا ... » لا محلّ لها استئناف في معرض قصّة داود. وجملة: «سخرّنا..» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «يسبّحن..» في محلّ نصب حال من الجبال. (19) (الطير) مفعول به لفعل محذوف تقديره سخرّنا (محشورة) حال منصوبة من الطير (كلّ) مبتدأ مرفوع (له) متعلّق بأوّاب. وجملة: « (سخرّنا) الطير..» في محلّ رفع معطوفة على جملة سخرنا الجبال. وجملة: «كلّ له أوّاب ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما قبله. (20) (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الحكمة) مفعول به ثان منصوب. وجملة: «شددنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّرنا الجبال. وجملة: «آتيناه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّرنا الجبال. (21- 23) (الواو) عاطفة (هل) حرف استفهام للتشويق (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بنبإ «12» ، (إذ) الثاني في محلّ نصب بدل من الأول «13» ،(على داود) متعلّق ب (دخلوا) ، (الفاء) عاطفة (منهم) متعلّق ب (فزع) ، (لا) ناهية جازمة (خصمان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن (على بعض) متعلّق ب (بغى) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بيننا) ظرف منصوب متعلّق ب (احكم) ، (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل احكم (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (الواو) عاطفة (إلى سواء) متعلّق ب (اهدنا) ، (أخي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه «14» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ تسع (نعجة) تمييز منصوب (لي) مثل له والمبتدأ نعجة، و (النون) في (أكفلنيها) نون الوقاية، و (الياء) مفعول به أوّل و (ها) مفعول به ثان (في الخطاب) متعلّق ب (عزّني) . وجملة: «هل أتاك..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر. وجملة: «تسوّروا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «فزع ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة دخلوا. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «لا تخف ... » في محل نصب مقول القول. وجملة: (نحن) خصمان ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «15» . وجملة: «بغى بعضنا..» في محلّ رفع نعت ل (خصمان) . وجملة: «احكم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سمعت قصّتنا فاحكم» . وجملة: «لا تشطط..» معطوفة على جملة احكم.. وجملة: «اهدنا ... » معطوفة على جملة احكم. وجملة: «إنّ هذا أخي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» . وجملة: «له تسع ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) . وجملة: «لي نعجة..» في محلّ رفع معطوفة على جملة له تسع. وجملة: «قال ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لي نعجة. وجملة: «أكفلنيها..» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «عزّني ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قال. الصرف: (محشورة) اسم مفعول من الثلاثيّ حشر، مذكّره محشور وزنه مفعول. (الخطاب) اسم دال على الكلام وهو في الأصل مصدر سماعي للرباعي خاطب وزنه فعال بكسر الفاء. (23) نعجة: اسم جامد لأنثى الغنم، وقد كنّي به عن المرأة، وزنه فعلة بفتح فسكون. البلاغة 1- العدول عن الاسمية إلى الفعلية: في قوله تعالى «يُسَبِّحْنَ» . العدول عن مسبحات، مع أن الأصل في الحال الإفراد، للدلالة على تجدد التسبيح حالا بعد حال، نظير ما في قول الأعشى: لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ... إلى ضوء نار في يفاع تحرق ولو قال محرقة لم يكن له ذلك الوقع. 2- الطباق: في قوله تعالى «بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ» طباق بديع بين صلاة العشاء وصلاة الضحى. الفوائد 1- (ذا الأيد) ذا- بمعنى صاحب، وهي اسم من الأسماء الخمسة في حالة النّصب، والأسماء الخمسة ترفع بالواو، مثل: أخوك طالب نظيف- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله. ب- وتنصب الأسماء الخمسة بالألف مثل: إن أخاك تلميذ نشيط. ج- وتجر الأسماء الخمسة بالياء، مثل: كم لأخيك من فضل عليك، كن عونا لذي الحاجة. ولا تعرب الأسماء الخمسة هذا الإعراب إلا بالشروط الآتية: آ- أن تكون مفردة (غير مثناة ولا مجموعة) . ب- أن تكون مكبرة (غير مصغرة) ج- أن تضاف لغير ياء المتكلّم. 2- (كلّ) تنوين العوض: وهو إما أن يكون عوضا عن مفرد وهو ما يلحق- كلا وبعضا وأيّا- عوضا عما تضاف إليه، نحو: كلّ له أواب، أي كل شيء له أواب، وإمّا أن يكون عوضا عن جملة وهو ما يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها، مثل: «فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ» أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم. أما في الكتابة: فالتنوين عبارة عن فتحتين، توضعان في آخر الاسم النكرة، الذي خلا من (ال) التعريف والإضافة، مثل: رجلا، رجل، رجل. 3- (تسع وتسعون) العدد نوعان: آ- صريح: وهو الأعداد المعرفة ب- مبهم: وهو الذي يدل عليه بكنايات العدد (كم- كأين- كذا) ويحتاج العدد، صريحا كان أو مبهما، إلى تمييز يكشف إبهامه. ولتمييز العدد أحكام نوجزها بما يلي: آ- الأعداد من (3- 10) يكون تمييزها جمعا مجرورا بالإضافة، مثل (قرأت ثلاثة كتب) . ب- الأعداد من (11- 99) يكون تمييزها مفردا منصوبا، مثل: (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) . ج- للأعداد (100) و (1000) ومضاعفاتهما: يكون تمييزها مفردا مجرورا بالإضافة نحو (مائة رجل، وألف طفل، ومائتا امرأة) . [سورة ص (38) : الآيات 24 الى 26] قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ (24) فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ (26) الإعراب: (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بسؤال) متعلّق ب (ظلمك) ، (إلى نعاجه) متعلّق بمحذوف هو مضاف إلى نعجتك أي سؤال ضمّ نعجتك (الواو) عاطفة (من الخلطاء) متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (على بعض) متعلّق ب (يبغي) ، (إلّا) للاستثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل (الواو) عاطفة والثانية اعتراضيّة (قليل) خبر مقدّم مرفوع (ما) زائدة لتأكيد القلّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (أنّما) كافّة ومكفوفة (الفاء) عاطفة (راكعا) حال منصوبة من فاعل خرّ. جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ظلمك» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة وجوابها في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «إنّ كثيرا.. ليبغي بعضهم» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «17» . وجملة: «يبغي بعضهم..» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.. وجملة: «قليل ما هم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجملة: «ظنّ داود..» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ... وجملة: «أنّما فتّناه ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ «18» . وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّ. وجملة: «أناب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفر. وجملة: «خرّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفر. (25) (الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (غفرنا) ، والإشارة في (ذلك) إلى الذنب (الواو) عاطفة (له) الثاني متعلّق بخبر إنّ (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بالخبر «19» ، (اللام) للتوكيد (زلفي) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة. وجملة: «غفرنا له ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفر ... وجملة: «إنّ له ... لزلفى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة غفرنا «20» . (26) (خليفة) مفعول به ثان منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت لخليفة (الفاء) لربط المسبّب بالسبب (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (احكم) (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل احكم (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة، وحرّك الفعل (تتّبع) بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) فاء السببيّة (يضلّك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (عن سبيل) متعلّق ب (يضلّ) . والمصدر المؤوّل (أن يضلّك..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من النهي السابق أي: لا يكن منك اتّباع للهوى فإضلال منه عن سبيل الله. (عن سبيل) الثاني متعلّق ب (يضلّون) أي يبتعدون (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عذاب (ما) حرف مصدريّ. والمصدر المؤوّل (ما نسوا..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ب (عذاب ... ) و (الباء) للسببيّة. (يوم) هو مفعول به عامله نسوا «21» . جملة النداء: «يا داود..» لا محلّ لها استئناف في معرض قصّة داود «22» . وجملة: «إنّا جعلناك ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «جعلناك ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «احكم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبّه فاحكم «23» . وجملة: «لا تتّبع ... » معطوفة على جملة احكم تأخذ إعرابها. وجملة: «يضلّك..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يضلّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر إنّ. الصرف: (24) سؤال: مصدر سماعيّ الفعل سأل وزنه فعال بضمّ الفاء وفتح العين. (الخلطاء) ، جمع الخليط، اسم جمع بمعنى القوم الذين أمرهم واحد، وقد يكون مفردا بمعنى المخالط، أو المشارك أو الجار أو الصاحب، وزنه فعيل.. ووزن الخلطاء فعلاء بضمّ الفاء وفتح العين. وثمّة جمع آخر للخليط هو خلط بضمّتين. الفوائد - (ما) المصدرية: وهي نوعان: آ- مصدرية فقط: وهي التي تؤول مع الفعل بعدها، بمصدر ولا تفيد معنى الزمان، كقوله تعالى عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ وَدُّوا ما عَنِتُّمْ والتقدير (عنتكم) وضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ أي (برحابتها) وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ والتقدير (بنسيانهم) . ب- مصدرية زمانية: وتفيد معنى المصدر والزمان، كقوله تعالى وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا أصله (مدة دوامي حيا) ، فحذف الظرف، وخلفته (ما) وصلتها كما جاء في المصدر الصريح نحو (جئتك صلاة العصر) وآتيك قدوم الحاج) ومنه قوله تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ) __________ (1) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (انطلق) . (2) في الآية (4) من السورة. (3) أو هي صلة الموصول الحرفيّ (أن) . (4) أو مبتدأ خبره مهزوم، و (هنالك) نعت لجند. (5) يجوز أن يكون (ما) نعتا لجند على سبيل التحقير أو التعظيم للهزء بهم. (6) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف خبر لجند، أو متعلّق ب (مهزوم) . (7) أو دال على عموم. (8) يجوز أن تكون خبرا للمبتدأ أولئك إذا أعرب (الأحزاب) بدلا من الإشارة. (9) يجوز أن تكون استئنافيّة. [.....] (10) أو حال من صيحة لأنه وصف. (11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي يقولونه. (12) وهو اختيار أبي البقاء، وقال الزمخشريّ: «فإن قلت بم انتصب (إذ) قلت: لا يخلو إمّا أن ينتصب ب (أتاك) أو بالنبإ أو بمحذوف، فلا يسوغ انتصابه ب (أتاك) لأن إتيان النبأ لا يقع إلّا في عهده لا في عهد داود، ولا يسوغ تعلّقه ب (النبأ) لأن البناء واقع في عهد داود فلا يصحّ إتيانه رسول الله.. فبقي أن يكون منصوبا بمحذوف تقديره: نبأ تحاكم الخصم.. ولكن هذا التقييد فيه تكلّف، فالنبأ الذي وقع في عهد داود يأتي رسول الله عن طريق الرواية. (13) يجوز تعليقه ب (تسوّروا) (14) يجوز أن يكون (أخي) بدلا من اسم الإشارة، والخبر جملة له تسع.. (15) أو هي تعليل لنهي الخوف. (16) أو هي مقول القول لقول مقدّر أي قال أحدهما: إنّ هذا أخي ... (17) أو معطوفة على جملة جواب القسم فلا محلّ لها. (18) هي في الحقيقة ليست جملة بل مصدر مؤوّل، لأن (ما) الكافّة لا تخرج (أنّ) عن كونه حرفا مصدريّا بل تكفّه عن العمل فحسب. (19) أو متعلّق بحال من زلفى. (20) يجوز أن تكون الجملة حالية.. أو هي استئنافيّة لتقرير مضمون ما سبق. (21) يجوز أن يكون ظرفا متعلّقا بعذاب، ومفعول نسوا مقدّر.. (22) أو هي في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف، والقول المحذوف حال من فاعل غفرنا أي: غفرنا له قائلين يا داود. (23) أو هي في محل جزم جواب شرط مقدر أي: إن تصديت للحكم فاحكم.. بالحق. [.....] |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة ص الحلقة (485) من صــ 119 الى صـ 133 [سورة ص (38) : آية 27] وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (الواو) الثانية والثالثة عاطفتين (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السماء (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (باطلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقا باطلا «1» ، والإشارة في (ذلك) إلى الخلق الباطل وهو مبتدأ في محلّ رفع خبره ظنّ (الفاء) عاطفة (ويل) مبتدأ مرفوع (للذين) متعلّق بمحذوف خبر (من النار) متعلّق ب (ويل) . جملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ذلك ظنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ويل للذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك ظنّ. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. [سورة ص (38) : آية 28] أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) الإعراب: (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة، للإنكار (كالمفسدين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل (في الأرض) متعلّق بالمفسدين (أم) مثل الأولى (كالفجّار) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله نجعل الثاني. جملة: «نجعل الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا. وجملة: «نجعل (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الفجّار) ، جمع الفاجر اسم فاعل من الثلاثيّ فجر باب نصر أي عدل عن الحقّ أو كذب أو ركب المعاصي، وزنه فاعل، ويجمع على فاجرين وفجرة زنة فعلة بفتحتين. [سورة ص (38) : آية 29] كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (29) الإعراب: (كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا (إليك) متعلّق ب (أنزلناه) ، (مبارك) خبر ثان مرفوع «2» ، (اللام) لام التعليل (يدّبروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل ... والمصدر المؤوّل (أن يدّبّروا) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (أنزلناه) . (الواو) عاطفة (ليتذكّر) مثل (ليدّبّروا) ، (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو ملحق بجمع المذكّر. جملة: « (هذا) كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنزلناه..» في محلّ رفع نعت لكتاب. وجملة: «يدّبّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أن) المضمر. وجملة: «يتذكّر أولو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أن) المضمر الثاني. والمصدر المؤوّل (أن يتذكّر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلناه) لأنه معطوف على المصدر الأول. [سورة ص (38) : الآيات 30 الى 34] وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (31) فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (32) رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ (33) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (34) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لداود) متعلّق ب (وهبنا) ، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره سليمان- أو داود- جملة: «وهبنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «نعم العبد ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «إنّه أوّاب ... » لا محلّ لها تعليليّة. (31) (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «3» ، (عليه) متعلّق ب (عرض) ، (بالعشيّ) متعلّق ب (عرض) ، (الصافنات) نائب الفاعل مرفوع (الجياد) بدل من الصافنات- أو عطف بيان عليه- مرفوع. وجملة: «عرض عليه ... الصافنات» في محلّ جر مضاف إليه. (32) (الفاء) عاطفة (حبّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر «4» ، (عن ذكر) متعلّق بحال من فاعل أحببت أي لاهيا (حتّى) حرف غاية وجرّ (بالحجاب) متعلّق ب (توارت) بتضمينه معنى استترت. والمصدر المؤوّل (أن توارت) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أحببت) . وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة عرض ... وجملة: «إنّي أحببت ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أحببت ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «توارت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. (33) (عليّ) متعلّق ب (ردّوها) ، (طفق) ، ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على سليمان (مسحا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي يمسحها مسحا «5» (بالسوق) متعلّق ب (يمسح) المقدّر «6» . وجملة: «ردّوها ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق. وجملة: «طفق مسحا ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فردّوها فطفق مسحا ... وجملة: « (يمسحها) مسحا» في محل نصب خبر طفق. (34) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (على كرسيّه) متعلّق ب (ألقينا) ، (جسدا) مفعول به منصوب «7» ، وفاعل (أناب) يعود على سليمان. وجملة: «فتنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على استئناف في بدء القصّة «8» وجملة: «ألقينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. وجملة: «أناب ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فخرج سليمان فأنكره قومه.. ثمّ أناب. الصرف: (31) الصافنات: جمع الصافنة أو الصافن، اسم فاعل من الثلاثيّ صفن الفرس باب ضرب إذا أقامت على ثلاث قوائم، وأقامت الرابعة على طرف الحافر، وزنه فاعل. (الجياد) ، جمع جواد، اسم للفرس ذكرا أو أنثى، وزنه فعال بفتح الفاء، ووزن الجياد فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال، أصله جواد تحرّكت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء فأصبح (جياد) ... وقيل الجياد جمع جيّد أو جمع جيد وهو العنق. (32) حبّ: إمّا مصدر حبّ الثلاثيّ أو اسم مصدر من الرباعيّ أحبّ، وزنه فعل بضمّ فسكون، وعينه ولامه من حرف واحد. (الخير) ، اسم بمعنى المال، ويراد به الخيل، وزنه فعل بفتح فسكون. قال الفرّاء: الخير والخيل في كلام العرب واحد. (33) مسحا: مصدر سماعيّ لفعل مسح باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون، وهو بمعنى القطع أيضا. (السوق) ، جمع ساق.. (انظر الآية 44 من سورة النمل) . الفوائد - فتنة سليمان عليه الصلاة والسلام: ذكر أصحاب الأخبار، عن سليمان عليه الصلاة والسلام، أمورا لا تليق بمقام النبوة، ولا يصدقها عقل سليم، وتبدو هذه الأخبار من نسج اليهود، الذين دأبوا على تشوية سمعة الأنبياء والنيل من كرامتهم، ومن هذه الأخبار ما ذكروه، بأن سليمان عليه الصلاة والسلام، غزا ملكا في البحر، وتزوج ابنته، فجعلت تبكي والدها، فصنع له الشياطين تمثالا لصورة والدها، وألبسوا التمثال ثيابا تشبه ثياب والدها، ثم صارت تسجد له مع ولائدها أربعين يوما، دون أن يعلم سليمان. ثم إنه دخل على زوجته- أمينة، فنسي خاتمه، فجاء الشيطان صخر، وتمثل بصورة سليمان عليه الصلاة والسلام، وأخذ الخاتم، وجلس على سرير ملكه أربعين يوما، وبعد أن كشف أمره هب وألقي الخاتم في البحر، فابتلعته سمكة، فأخذها سليمان وبقر بطنها، وأخذ الخاتم، وعاد إلى ملكه، وأمر بالشيطان صخر، فأدخله في جوف صخرة وسدّ عليه بأخرى، ثم أوثقها بالحديد والرصاص، ثم أمر به فقذفوه في البحر. إلى آخر الأسطورة، التي تبدو- بما لا يدع مجالا للشك- من نسج الخيال، ومن افتراءات اليهود الذين ما برحوا ينالون من الأنبياء والأطهار. قال القاضي عياض وغيره من المحققين: لا يصح ما نقله الأخباريون من تشبيه الشيطان بسليمان (صلّى الله عليه وسلم) وتسليطه على ملكه، وتصرفه في أمته بالجور في حكمه، وإن الشياطين لا يسلطون على مثل هذا، وقد عصم الله تعالى الأنبياء من مثل هذا. والذي ذهب إليه المحققون، أن سبب فتنته ما أخرجاه في الصحيحين، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) : قال سليمان: لأطوفن الليلة على تسعين امرأة، كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله تعالى. فقال له صاحبه: قل إن شاء الله، فلم يقل: إن شاء الله، فطاف عليهن جميعا، فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة، جاءت بشق رجل، وايم الله الذي نفسي بيده، لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون، وفي رواية لأطوفن بمئة امرأة،فقال له الملك: قل إن شاء الله فلم يقل ونسي. قال العلماء: والشق هو الجسد الذي ألقي على كرسيه، وهي عقوبته ومحنته، لأنه لم يستثن لما استغرقه من الحرص، وغلب عليه من التمني، وقيل: نسي أن يستثني، كما صح في الحديث، لينفذ أمر الله ومراده فيه. والله أعلم. ومعنى: لم يستثن أي لم يقل إن شاء الله. [سورة ص (38) : آية 35] قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) الإعراب: (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف ... و (الياء) مضاف إليه (لي) متعلّق ب (اغفر) ، (لي) الثاني متعلّق ب (هب) ، (لا) نافية (لأحد) متعلّق ب (ينبغي) ، (من بعدي) متعلّق بنعت لأحد (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «9» خبره (الوهّاب) . جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابها.. في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «هب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر. وجملة: «لا ينبغي ... » في محلّ نصب نعت ل (ملكا) . وجملة: «إنّك أنت الوهّاب» لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «أنت الوّهاب ... » في محلّ رفع خبر إنّ. [سورة ص (38) : الآيات 36 الى 40] فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ (36) وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (38) هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) الإعراب: (الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (سخّرنا) ، (بأمره) متعلّق بحال من فاعل تجري (رخاء) حال منصوبة من الريح (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (تجري) . جملة: «سخّرنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال «10» . وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب حال من الريح. وجملة: «أصاب..» في محلّ جرّ مضاف إليه. (37- 39) (الواو) عاطفة (الشياطين) معطوف على الريح منصوب (كلّ) بدل من الشياطين بعض من كلّ.. (الواو) عاطفة (آخرين) معطوف على كلّ بناء (في الأصفاد) متعلّق بمقرّنين (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أو) حرف عطف للتخيير (بغير) متعلّق بحال من (عطاؤنا) «11» . وجملة: «هذا عطاؤنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق «12» . وجملة: «امنن ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت أن تمنن فامنن. وجملة: «أمسك ... » معطوفة على جملة امنن. (40) (الواو) حاليّة (إنّ له ... مآب) مرّ إعرابها «13» . وجملة: «إنّ له ... لزلفى..» في محلّ نصب حال من فاعل سخّرنا. الصرف: (36) رخاء: صفة مشبّهة من الثلاثيّ رخا باب نصر وباب فرح وباب كرم، وزنه فعال بضمّ الفاء، وفيه إبدال حرف العلّة- لام الكلمة- همزة لمجيئه متطرّفا بعد ألف ساكنة، أصله رخاو أو رخاي. (37) بنّاء: مبالغة اسم الفاعل من فعل بنى باب ضرب، وزنه فعّال بفتح الفاء، وفيه إبدال حرف العلّة همزة بعد الألف الساكنة. (غوّاص) ، مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ غاص باب نصر، وزنه فعّال بفتح الفاء. [سورة ص (38) : آية 41] وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (41) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (أيوب) عطف بيان على عبدنا منصوب (إذ) ظرف في محلّ نصب بدل من عبدنا (بنصب) متعلّق ب (مسّني) .. والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الشيطان..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (نادى) . جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» . وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «مسّني الشيطان ... » في محلّ رفع خبر أنّ. الصرف: (نصب) ، قيل هو جمع نصب بفتحتين، وقيل هو لغة في النصب كالحزن والحزن بضمّ فسكون في الأول وفتحتين في الثاني، مصدر سماعيّ لفعل نصب ينصب باب فرح بمعنى تعب. [سورة ص (38) : آية 42] ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ (42) الإعراب: (برجلك) متعلّق ب (اركض) بتضمينه معنى اضرب (شراب) معطوف على مغتسل مرفوع مثله. جملة: «اركض برجلك ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قلنا اركض ... وجملة: «هذا مغتسل ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر آخر. أي فقلنا هذا مغتسل.. وبين القولين كلام مقدّر أي: فضرب الأرض فنبعت عين ماء فقلنا ... الصرف: (مغتسل) ، اسم مفعول بمعنى الماء من الخماسيّ اغتسل، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.. وقد يكون اسم مكان. (بارد) ، اسم فاعل من (برد) الثلاثيّ باب نصر، وزنه فاعل. [سورة ص (38) : الآيات 43 الى 44] وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) الإعراب: (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (له) متعلّق ب (وهبنا) ، (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب (منّا) متعلّق بنعت لرحمة (لأولي) متعلّق بذكرى. جملة: «وهبنا ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: كشفنا ما به ووهبنا ... (44) (الواو) عاطفة في الموضعين (بيدك) متعلّق بحال من (ضغثا) «15» ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (اضرب) (لا) ناهية جازمة (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (صابرا) مفعول به ثان منصوب (نعم العبد إنّه أوّاب) مرّ إعرابها «16» . وجملة: «خذ ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قلنا خذ.. وجملة القول المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا. وجملة: «اضرب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذ. وجملة: «لا تحنث ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اضرب. وجملة: «إنّا وجدناه....» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «وجدناه ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «نعم العبد ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّه أوّاب ... » لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (ضغثا) ، اسم للحزمة الصغيرة من الحشيش أو القضبان، وزنه فعل بكسر فسكون. الفوائد - البرّ بالقسم: يروى أن زوجة أيوب- عليه الصلاة والسلام- أبطأت عليه يوما في حاجة له، فحلف ليضربن امرأته مائة سوط إذا برىء، فحلل الله يمينه بأهون شيء عليه وعليها، لحسن خدمتها، فأمره بأن يأخذ ضغثا (حزمة من حشيش) يشتمل على مائة عود صغار، فيضربها به ضربة واحدة، ففعل ولم يحنث في يمينه. وهل هذا الحكم الفقهي لأيوب خاصة أمّ لنا عامّة؟ هناك قولان: أحدهما أن هذا الحكم عام، وبه قال ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، وثانيهما: أنه خاص بأيوب، قاله مجاهد. واختلف الفقهاء فيمن حلف أن يضرب عبده مائة سوط، فجمعها وضربه بها ضربة واحدة. فقال مالك والليث بن سعد وأحمد: لا يبر بقسمه، وقال أبو حنيفة والشافعي: إذا ضربه ضربة واحدة فأصابه كل سوط على حدة فقد برّ بقسمه، واحتجوا بعموم هذه الآية، والقول الثاني هو الأرجح في هذه المجال، لعموم الآية، إذ ليست العبرة بخصوص السبب، وإنما بعموم المعنى. والله أعلم. وفي قصة أيوب درس بليغ لتربية النفس وتعويدها الصبر، والتمرس بمواجهة الصعاب، والصبر على الشدائد، وإحياء الأمل المشعّ أبدا في أعماق قلوب الصابرين. [سورة ص (38) : الآيات 45 الى 47] وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ (47) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إبراهيم) بدل من عبادنا- أو عطف بيان عليه- منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أولي) نعت للأسماء المتقدّمة منصوب وعلامة النصب الياء ملحق بجمع المذكّر (الأبصار) معطوف على الأيدي مجرور. جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» . (46) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (بخالصة) متعلّق ب (أخلصناهم) ، (ذكرى) بدل من خالصة مجرور مثله «18» ، وجملة: «إنّا أخلصناهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أخلصناهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ. (47) (الواو) عاطفة (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بالمصطفين (اللام) المزحلقة للتوكيد (من المصطفين) متعلّق بخبر إنّ. وجملة: «إنّهم ... لمن المصطفين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أخلصناهم. الصرف: (المصطفين) ، جمع المصطفى، اسم مفعول من الخماسيّ اصطفى، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين، وفيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع الياء الساكنة وتركت الفتحة على الفاء دلالة على الألف المحذوفة فوزنه المفتعين.. وفيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد أصله المصتفين. (الأخيار) ، جمع خيّر صفة مشبّهة من خار يخير باب ضرب وزنه فيعل، وقد أدغمت ياء فيعل مع عين الكلمة، ووزن أخيار أفعال. البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ» . الأيد مجاز مرسل عن القوة، والأبصار جمع بصر بمعنى بصيرة وهو مجاز أيضا. أو أولي الأعمال الجليلة والعلوم الشريفة، على أن ذكر الأيدي من ذكر السبب وإرادة المسبب، والأبصار بمعنى البصائر مجاز عما يتفرع عليها من العلوم. [سورة ص (38) : آية 48] وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ (48) الإعراب: (الواو) استئنافيّة والثانية عاطفة (ذا) معطوف على إسماعيل منصوب وعلامة النصب الألف (من الأخيار) متعلّق بخبر المبتدأ كلّ. جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «19» . وجملة: «كلّ من الأخيار ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. الصرف: (اليسع) ، نبيّ من بني إسرائيل هو ابن أخطوب.. استخلفه إلياس على بني إسرائيل ثمّ استنبئ، لفظه أعجميّ، وقيل مأخوذ من الوسع. [سورة ص (38) : الآيات 49 الى 54] هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ (51) وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (52) هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (53) إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (54) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (للمتّقين) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (حسن) اسم إنّ مؤخّر منصوب. جملة: «هذا ذكر..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّ للمتّقين لحسن ... » لا محلّ لها استئنافيّة. (50- 51) (جنّات) عطف بيان على حسن (مفتّحة) حال من جنّات عدن والعامل فيها ما في المتّقين من معنى الفعل والرابط مقدّر أي منها (لهم) متعلّق بمفتّحة (الأبواب) نائب الفاعل لاسم المفعول مفتّحة (متّكئين) حال من الضمير في (لهم) ، (فيها) متعلّق بمتّكئين، والثاني متعلّق ب (يدعون) ، (بفاكهة) متعلّق ب (يدعون) . وجملة: «يدعون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في متّكئين «20» . (52) - (الواو) عاطفة (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ قاصرات (أتراب) بدل من قاصرات- أو نعت له- مرفوع. وجملة: «عندهم قاصرات..» معطوفة على جملة يدعون تأخذ محلّها من الإعراب. (53) (ما) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ هذا، و (الواو) في (توعدون) نائب الفاعل (ليوم) متعلّق ب (توعدون) . وجملة: «هذا ما توعدون ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر ... وجملة: «توعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (54) (اللام) المزحلقة للتوكيد (ما) نافية مهملة (له) متعلّق بخبر مقدّم (نفاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر. وجملة: «إنّ هذا لرزقنا..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما له من نفاد..» في محلّ نصب حال من رزقنا. الصرف: (50) مفتّحة: مؤنّث مفتّح، اسم مفعول من (فتح) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة. (52) أتراب: جمع ترب، صفة مشبهة من الرباعيّ تأرب أي ساوى في العمر، ويستعمل في المذكّر والمؤنّث وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أتراب أفعال. (54) نفاد: مصدر سماعيّ لفعل نفد باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو نفذ بفتحتين. __________ (1) يجوز أن تكون حالا من الفاعل أي ذوي باطل. (2) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة حال من كتاب لأنه وصف والعامل فيها الإشارة. (3) يجوز أن يكون ظرفا متعلّقا بأوّاب. (4) أو هو مفعول به عامله أحببت بتضمينه معنى آثرت أو أردت، و (عن) بمعنى على.. وثمّة تأويلات أخرى بعيدة. (5) أو هو مصدر في موضع الحال، وهو اختيار العكبريّ. (6) أو متعلّق بالمصدر (مسحا) ، ومفعول المسح محذوف أي يده.. وثمّة تفسير آخر للآية هو ضرب أعناق الخيل وسوقها بالسيف، ف (الباء) زائدة في قوله (بالسوق) ، والسوق منصوب محلّا مفعول به للمسح. (7) أو حال من المفعول المقدّر أي ألقيناه جسدا، والضمير يعود على سليمان أو ابنه. (8) أو الجملة استئنافيّة في معرض القصة. (9) أو ضمير مؤكّد للضمير المتصل اسم إنّ أستعير لمحلّ النصب. (10) في الآية السابقة (35) . (11) أو حال من فاعل امنن، أو من فاعل أمسك. (12) أو هي مقول القول لقول مقدّر أي قلنا له هذا عطاؤنا.. والقول المقدّر مستأنف. (13) في الآية (25) من هذه السورة. (14) أو معطوفة على جملة اذكر إذ عرض عليه ... المقدّرة في الآية (34) : [.....] (15) أو متعلّق ب (خذ) . (16) في الآية (30) من هذه السورة. (17) يجوز عطفها على جملة اذكر متقدّمة. (18) إذا كان (خالصة) مصدرا جاز في (ذكرى) أن يكون مفعولا به عامله المصدر.. ويجوز أن يكون (ذكرى) خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هي، والجملة نعت لخالصة. (19) أو معطوفة على جملة اذكر متقدّمة مذكورة أو مقدّرة. (20) أو حال ثانية من الضمير في (لهم) .. أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة ص الحلقة (486) من صــ 133 الى صـ 145 [سورة ص (38) : الآيات 55 الى 59] هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (56) هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (57) وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ (58) هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ (59) الإعراب: (هذا) اسم إشارة مبتدأ، والخبر محذوف تقديره للمؤمنين «1» ، (للطاغين) متعلّق بخبر (إنّ) (اللام) للتوكيد (شرّ) اسم (إنّ) منصوب. جملة: «هذا (للمؤمنين) ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّ للطاغين لشرّ ... » لا محل لها استئنافيّة. (56) (جهنّم) بدل من شرّ- أو عطف بيان عليه- منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم. وجملة: «يصلونها ... » في محلّ نصب حال من جهنّم. وجملة: «بئس المهاد ... » في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن كان هذا حالها فبئس المهاد هي «2» . (57) (هذا) مبتدأ خبره حميم «3» ، (الفاء) زائدة للتنبيه (اللام) لام الأمر. وجملة: «هذا ... حميم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يذوقوه» لا محلّ لها اعتراضيّة. (58) (الواو) عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (من شكله) متعلّق بنعت لآخر (أزواج) خبر المبتدأ آخر. وجملة: «آخر من شكله أزواج» لا محلّ لها معطوفة على جملة هذا ... حميم. (59) (معكم) ظرف منصوب متعلّق بحال من الضمير في مقتحم «4» ، (لا) نافية (مرحبا) مفعول به لفعل محذوف تقديره أتيتم «5» ، (بهم) متعلّق بنعت ل (مرحبا) «6» . وجملة: «هذا فوج ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. وجملة: «لا مرحبا بهم» لا محلّ لها اعتراضيّة «7» . وجملة: «إنّهم صالو ... » لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (57) غسّاق: اسم لما يسيل من الجرح قيحا أو صديدا، فعله غسق باب ضرب وزنه فعّال بفتح الفاء. (شكله) : اسم لما يكون الشيء على صورة ما وزنه فعل بفتح فسكون. (59) مقتحم: اسم فاعل من الخماسي اقتحم، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين. (مرحبا) ، اسم مكان من الثلاثيّ رحب، وزنه مفعل بفتح العين لأن مضارعه مضموم العين ... أو هو مصدر ميميّ من الثلاثيّ الصحيح السالم. (صالو) ، جمع صال ... انظر الآية (163) من سورة الصافّات، فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه لالتقائها ساكنة مع واو علامة الرفع، أصله صاليو وذلك بعد تسكينه ونقل حركته إلى الحرف الذي قبله وزنه فاعو. الفوائد - الفاء الزائدة: وهي التي دخولها في الكلام كخروجها، وهذا لا يثبته سيبويه، وأجاز الأخفش زيادتها في الخبر مطلقا، وحكى: «أخوك فوجد» . وقيّد الفراء والأعلم وجماعة الجواز بكون الخبر أمرا أو نهيا، فالأمر كقوله: وقائلة: خولان فانكح بناتهم ... وأكرومة الحيين خلو كما هي وحمل عليه الزجاج قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ. والنهي نحو (زيد فلا تضربه) ، وقال ابن برهان: تزاد الفاء عند أصحابنا جميعا، كقول: النمر بن تولب: لا تجزعي إن منفس أهلكته ... فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي ومن زيادتها قول الشاعر: لما اتقى بيد عظيم جرمها ... فتركت ضاحي جلدها يتذبذب لأن الفاء لا تدخل في جواب لما، خلافا لابن مالك [سورة ص (38) : آية 60] قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ (60) الإعراب: (بل) للإضراب (لا مرحبا بكم) مثل لا مرحبا بهم «8» ، والواو في (قدّمتموه) زائدة هي إشباع حركة الميم (لنا) متعلّق ب (قدّمتموه) ، (فبئس القرار) مثل فبئس المهاد «9» مفردات وجملا. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. ومقول القول محذوف أي لا تشتمونا بل أنتم ... وجملة: «أنتم لا مرحبا بكم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا مرحبا بكم» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: أنتم أحقّ بالقول: لا مرحبا بكم، فخبر (أنتم) مقدّر.. وجملة: «أنتم قدّمتموه ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «قدّمتموه لنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) الثاني. [سورة ص (38) : آية 61] قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ (61) الإعراب: (لنا) متعلّق ب (قدّم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عذابا) مفعول به ثان منصوب (ضعفا) نعت ل (عذابا) (في النار) متعلّق ب (زده) «10» . جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «من قدّم ... » لا محلّ لها جواب لنداء. وجملة: «قدّم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) . وجملة: «زده ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. [سورة ص (38) : الآيات 62 الى 63] وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (62) أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (63) الإعراب: (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (لنا) متعلّق بخبر المبتدأ (لا) نافية (من الأشرار) متعلّق ب (نعدّهم) «11» . جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» . وجملة: «ما لنا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «لا نرى ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لنا) . وجملة: «كنّا نعدّهم ... » في محلّ نصب نعت ل (رجالا) . وجملة: «نعدّهم ... » في محلّ نصب خبر كنّا. (63) (الهمزة) للاستفهام (سخريّا) مفعول به ثان منصوب (أم) عاطفة وهي المتّصلة (عنهم) متعلّق ب (زاغت) . وجملة: «اتّخذناهم سخريّا» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «زاغت عنهم الأبصار» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذناهم. الصرف: (الأشرار) ، جمع شرير زنة فعيل بفتح الفاء وكسر العين المخفّفة، صفة مشبّهة من (شرّ) الثلاثيّ من الأبواب نصر وضرب وفتح، ويجمع على أشرار زنة أفعال، فلمّا كانت عينه ولامه من ذات الحرف نقلت الكسرة إلى الفاء فكسرت الشين. أمّا شرّير بكسر الشين والراء المشدّدة فهو مبالغة اسم الفاعل، جمعه شرّيرون. [سورة ص (38) : آية 64] إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) الإعراب: الإشارة في (ذلك) إلى ما حكي من أحوال الكافرين (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (تخاصم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. جملة: «إنّ ذلك لحق ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تخاصم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. الصرف: (تخاصم) ، مصدر قياسيّ للخماسيّ تخاصم، فهو على وزن ماضيه بضمّ ما قبل آخر. البلاغة التشبيه: في قوله تعالى «إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ» . شبه تقاولهم وما يجري بينهم من السؤال والجواب بما يجري بين المتخاصمين من نحو ذلك. [سورة ص (38) : الآيات 65 الى 66] قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) الإعراب: (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة (ما) نافية (إله) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) للحصر (الله) خبر مرفوع (الواحد، القهّار، ربّ، العزيز، الغفار) نعوت للفظ الجلالة مرفوعة (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنا منذر ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما من إله إلّا الله ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. الصرف: (الغفّار) ، مبالغة اسم الفاعل من فعل غفر باب ضرب، وزنه فعّال بفتح الفاء، وتشديد العين المفتوحة. [سورة ص (38) : الآيات 67 الى 70] قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70) الإعراب: (عنه) متعلّق ب (معرضون) ، (ما) نافية (لي) متعلّق بخبر كان (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان (بالملإ) متعلّق بعلم (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمقدّر هو مضاف إلى الملأ أي علم بكلام الملأ الأعلى.. (إن) نافية (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (إلّا) للحصر (أنّما) كافّة ومكفوفة.. والمصدر المؤوّل (أنّما أنا نذير ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل يوحى. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هو نبأ ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أنتم عنه معرضون» في محلّ رفع نعت ثان لنبأ. وجملة: «ما كان لي من علم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يختصمون» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يوحى إليّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد - اختصام الملأ الأعلى: لقد تجادل الملائكة في شأن آدم عليه الصلاة والسلام- حين قال الله تعالى إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً- فقالوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ فإن قلت: كيف يجوز أن يقال إن الملائكة اختصموا بسبب قولهم: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ والمخاصمة مع الله تعالى لا تليق ولا تمكن، قلت: لا شك أنه جرى هناك سؤال وجواب، وذلك يشبه المخاصمة والمناظرة، وهو علة لجواز المجاز، فلهذا السبب حسن إطلاق لفظ المخاصمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) أتاني ربي في أحسن صورة، قال:أحسبه قال في المنام، فقال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى، قلت: لا، قال: فوضع يده بين كتفيّ، حتى وجدت بردها بين ثدييّ، أو قال: في نحري، فعلمت ما في السموات وما في الأرض، قال: يا محمّد، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم في الكفارات (أي الأعمال الحسنة التي تكفر الذنوب) والكفارات: المكث في المساجد بعد الصلوات، والمشي على الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء على المكاره، ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير، وخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، وقال: يا محمد، إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحبّ المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. قال: والدرجات، إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام. وفي رواية: فقلت: لبيك وسعديك في المرتين، وفيها فعلمت ما بين المشرق والمغرب. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. وللعلماء في هذا الحديث وفي أمثاله من أحاديث الصفات مذهبان: آ- مذهب السلف: ويقتضي الاعتقاد بذلك كما جاء في غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل، والإيمان به من غير تأويل، والسكوت عنه وعن أمثاله، مع الاعتقاد بأن الله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ب- المذهب الثاني: هو تأويل الحديث بما يليق بجلال الله، وينفي عنه كل نقص، وأنه ليس كمثله شيء، وقد أولوا الحديث بأن المراد باليد النعمة والمنة والرحمة، وذلك شائع في لغة العرب، يكون معناه على هذا الإخبار بإكرام الله تعالى إياه وإنعامه عليه بأن شرح صدره، ونوّر قلبه، وعرفه ما لا يعرفه أحد حتى وجد برد النعمة والمعرفة في قلبه، وذلك لما نوّر قلبه، شرح صدره، فعلم ما في السموات وما في الأرض، بإعلام الله تعالى إياه، وإنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: كن فيكون، إذ لا يجوز على الله تعالى ولا على صفات ذاته مماسة أو مباشرة أو نقص، وهذا هو أليق بتنزيهه وحمل الحديث عليه. وإذا حملنا الحديث على المنام، فقد زال الإشكال، وحصل الفرض، ولا حاجة بنا إلى التأويل، ورؤية البارئ عز وجل في المنام على الصفات الحسنة دليل على البشارة والخير والرحمة للرائي. [سورة ص (38) : الآيات 71 الى 74] إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (74) الإعراب: (إذ) ظرف للزمن الماضي بدل من الظرف الأول «13» (للملائكة) متعلّق ب (قال) ، (بشرا) مفعول به لاسم الفاعل خالق (من طين) متعلّق بنعت ل (بشرا) . جملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «إنّي خالق ... » في محلّ نصب مقول القول. (72) (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (فيه) متعلّق ب (نفخت) ، (من روحي) متعلّق ب (نفخت) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق ب (قعوا) بتضمينه معنى اسجدوا «14» ، (ساجدين) حال منصوبة من فاعل قعوا. وجملة: «سوّيته ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «نفخت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة سوّيته. وجملة: «قعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. (73) (الفاء) عاطفة (كلّهم) توكيد معنوي للملائكة مرفوع (أجمعون) توكيد معنويّ ثان مرفوع. وجملة: «سجد الملائكة ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فخلقه فسّواه فنفخ فيه الروح فسجد الملائكة. (74) (إلّا) للاستثناء (إبليس) منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل بحسب تفسير معنى إبليس (من الكافرين) متعلّق بخبر كان. وجملة: «استكبر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «كان من الكافرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبر. الصرف: (72) قعوا: فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه علوا بفتح العين. [سورة ص (38) : آية 75] قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ (75) الإعراب: (ما) اسم استفهام مبتدأ (لما) متعلّق ب (تسجد) ، والعائد محذوف (بيديّ) متعلّق بحال من فاعل خلقت (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (أم) متّصلة عاطفة (من العالين) خبر كنت. جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابه في محلّ نصب مقول القول «15» . وجملة: «ما منعك أن تسجد ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «تسجد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . والمصدر المؤوّل (أن تسجد) في محلّ جرّ ب (من) محذوف متعلّق ب (منعك) أي ما منعك من السجود. وجملة: «خلقت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «استكبرت» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «كنت من العالين» لا محلّ لها معطوفة على جملة استكبرت. البلاغة التغليب: في قوله تعالى «ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» . تغليب لليدين على غيرهما من الجوارح التي تباشر بها الأعمال، لأنّ ذا اليدين يباشر أكثر أعماله بيديه، فغلب العمل باليدين على سائر الأعمال التي تباشر بغيرهما، حتى قيل في عمل القلب: هو مما عملت يداك، وحتى قيل لمن لا يد له: يداك أوكتا وفوك نفخ، وحتى لم يبق فرق بين قولك: هذا مما عملته، وهذا مما عملته يداك، ومنه قوله تعالى «مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينا» ، و «لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ» [سورة ص (38) : آية 76] قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) الإعراب: (منه) متعلّق بخير، والنون في (خلقتني) للوقاية (من نار) متعلّق ب (خلقتني) ، (من طين) ب (خلقته) . جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أنا خير منه ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «خلقتني ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «خلقته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقتني. [سورة ص (38) : الآيات 77 الى 78] قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ (78) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (منها) متعلّق ب (اخرج) ، (الفاء) تعليليّة. جملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اخرج منها ... » جواب شرط مقدّر أي: إن أبيت السجود فاخرج.. وجملة الشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «إنّك رجيم ... » لا محلّ لها تعليليّة. (78) (الواو) عاطفة (عليك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (إلى يوم) متعلّق ب (لعنتي) . وجملة: «إنّ عليك لعنتي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنك رجيم. [سورة ص (38) : آية 79] قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) الإعراب: (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إلى يوم) متعلّق ب (أنظرني) ، و (النون) الثانية في الفعل للوقاية، والواو في (يبعثون) نائب الفاعل. جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول «16» وجملة: «أنظرني ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن جعلتني رجيما فأنظرني ... وجملة: «يبعثون» في محلّ جرّ مضاف إليه. __________ (1) أجاز بعضهم أن يكون اسم الإشارة خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الأمر هذا. (2) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة. (3) أو مفعول به لمحذوف يفسّره يذوقوه.. ويجوز أن يكون خبر (هذا) مقدّر أي هذا عذاب، و (حميم) خبر لمبتدأ مقدّر. (4) أو حال من فوج فهو موصوف. (5) أو مفعول مطلق لفعل محذوف. (6) أو متعلّق بالمصدر الميميّ (مرحبا) . (7) أو هي مقول القول لقول مقدّر هو قول الكبراء الذين عبّر عنهم القرآن بضمير الخطاب بلفظ (معكم) .. وجملة القول حال. (8) في الآية (59) السابقة. [.....] (9) في الآية (56) من هذه السورة. (10) أو متعلّق بحال من الضمير في (زده) ، أو من (عذابا) . (11) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان. (12) أو معطوفة على جملة قالوا في الآية السابقة (61) . (13) في الآية (69) من هذه السورة.. ويجوز أن يكون اسما ظرفيا في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (14) أو متعلّق بساجدين. (15) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضية وجملة ما منعك مقول القول. (16) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة، والشرط وجوابه مقول القول. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة ص الحلقة (487) من صــ 145 الى صـ 149 [سورة ص (38) : الآيات 80 الى 81] قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (من المنظرين) متعلّق بخبر إنّ (إلى يوم) متعلق بالمنظرين. جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «إنّك من المنظرين» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رغبت الإنظار فإنك من المنظرين.. والشرط وفعله وجوابه في محل نصب مقول القول. [سورة ص (38) : الآيات 82 الى 83] قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) الإعراب: (الفاء) لتعلّق ترتيب الجملة على الإنظار، (الباء) باء القسم، والجار والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (أجمعين) توكيد للضمير المفعول في (أغوينّهم) «1» . جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: « (أقسم) بعزّتك ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا، والجملة الاسميّة جواب الشرط المقدّر أي: إن أنظرتني فأنا أقسم ... لأغوينّهم، والشرط والجواب مقول القول. وجملة: «أغوينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم. (82) (إلّا) للاستثناء (عبادك) منصوب على الاستثناء المنقطع- أو المتّصل- (منهم) متعلّق بالمخلصين «2» . [سورة ص (38) : الآيات 84 الى 85] قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الحقّ) الأول مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره منّي «3» ، (الواو) اعتراضيّة (الحقّ) الثاني مفعول به مقدّم منصوب. جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «الحقّ (منّي) » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن غووا بك فالحقّ مني ... والشرط وجوابه مقول القول. وجملة: «أقول ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. (85) (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (منك) متعلّق ب (أملأن) ، وكذلك (ممن) ، (منهم) متعلّق بحال من العائد (أجمعين) توكيد معنويّ للضمير في (منك) وما عطف عليه «4» ، مجرور وعلامة الجرّ الياء. وجملة: «أملأن ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محل نصب بدل من الحقّ مفعول أقول «5» . وجملة: «تبعك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . [سورة ص (38) : الآيات 86 الى 88] قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (87) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) الإعراب: (ما) نافية (عليه) متعلّق بأجر (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس «6» ، (من المتكلّفين) متعلّق بخبر ما «7» جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما أسألكم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما أنا من المتكلّفين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. (87) (إن) نافية (إلّا) للحصر (للعالمين) متعلّق بذكر- أو بنعت لذكر-. وجملة: «إن هو إلّا ذكر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. (88) الواو عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (تعلمنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تعلمنّ) «8» . وجملة: «تعلمنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إن هو إلّا ذكر. الصرف: (المتكلّفين) ، جمع المتكلّف، اسم فاعل من تكلّف الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.. انتهت سورة «ص» ويليها سورة «الزمر» سورة الزّمر من الآية 1 إلى الآية 31 [سورة الزمر (39) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) الإعراب: (تنزيل) مبتدأ مرفوع «9» ، (من الله) متعلّق بخبر المبتدأ تنزيل. جملة: «تنزيل الكتاب من الله ... » لا محلّ لها ابتدائيّة. [سورة الزمر (39) : آية 2] إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (2) الإعراب: (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (إليك) متعلّق ب (أنزلنا) ، (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل أنزلنا «10» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (مخلصا) حال من فاعل اعبد (له) متعلّق ب (مخلصا) ، (الدين) مفعول به لاسم الفاعل. جملة: «إنّا أنزلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنزلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «اعبد ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فاعبد. [سورة الزمر (39) : آية 3] أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ (3) الإعراب: (ألا) للتنبيه (لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ الدين (الواو) (الواو) استئنافيّة (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (ما) نافية (إلّا) للحصر (اللام) للتعليل (يقرّبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (إلى الله) متعلّق ب (يقرّبونا) ، (زلفى) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه مرادفه «11» . والمصدر المؤوّل (أن يقرّبونا ... ) في محل جرّ باللام متعلّق ب (نعبدهم) . (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (في ما) متعلّق ب (يحكم) ، (فيه) متعلّق ب (يختلفون) ، (لا) نافية. جملة: «لله الدين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الذين اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ما نعبدهم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: يقولون ما نعبدهم.... وجملة القول المقدّرة في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . وجملة: «يقرّبونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «إنّ الله يحكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يحكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «هم فيه يختلفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يختلفون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هم. وجملة: «إنّ الله لا يهدي من ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا يهدي من ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «هو كاذب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . [سورة الزمر (39) : الآيات 4 الى 6] لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لاصْطَفى مِمَّا يَخْلُقُ ما يَشاءُ سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ (4) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5) خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) الإعراب: (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو (ممّا) متعلّق ب (اصطفى) ، والعائد محذوف «12» (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف. والمصدر المؤوّل (أن يتّخذ ... ) في محلّ نصب مفعول به. (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف (الواحد، القهّار) نعتان للفظ الجلالة مرفوعان. جملة: «أراد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «اصطفى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. وجملة: « (نسبّح) سبحان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة- أو استئناف بيانيّ. وجملة: «هو الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (5) (بالحقّ) متعلّق بحال من الفاعل- أو من المفعول- «13» ، (على النهار) متعلّق ب (يكوّر) بمعنى يدخل، وكذلك (على الليل) ، (كلّ) مبتدأ مرفوع «14» ، (لأجل) متعلّق ب (يجري) ، (ألا) للتنبيه. وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر «15» . وجملة: «يكوّر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر «16» . وجملة: «يكوّر (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكوّر (الأولى) . وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق. وجملة: «كلّ يجري ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «17» . وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها استئنافيّة. (6) (من نفس) متعلّق ب (خلقكم) ، (منها) متعلّق ب (جعل) «18» ، (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق ب (أنزل) ، (من الأنعام) متعلّق بحال من ثمانية أزواج (في بطون) متعلّق ب (يخلقكم) ، (خلقا) مفعول مطلق منصوب (من بعد) متعلّق بنعت ل (خلقا) «19» ، (في ظلمات) بدل من (في بطون) بإعادة الجار فيتعلّق ب (يخلقكم) «20» ، (الله) لفظ الجلالة خبر المبتدأ ذلكم (ربّكم) خبر ثان مرفوع (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الملك) ، (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل بدل من الضمير في الخبر المحذوف في محلّ رفع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق بحال من النائب الفاعل في (تصرفون) «21» . وجملة: «خلقكم من نفس ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر. وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم. وجملة: «أنزل لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم. وجملة: «يخلقكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «له الملك ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ ذلكم. وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ رفع خبر رابع- أو استئنافيّة-. وجملة: «تصرفون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان هذا شأن الله فأنّي تصرفون. البلاغة 1- العطف ب «ثم» : في قوله تعالى «ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوْجَها» . فعطفها بثم على الآية الأولى، للدلالة على مباينتها لها فضلا ومزية، وتراخيها عنها فيما يرجع إلى زيادة كونها آية، فهو من التراخي في الحال والمنزلة، لا من التراخي في الوجود. 2- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ» والإنزال مجاز عن القضاء والقسمة، فإنه تعالى إذا قضى وقسم أثبت ذلك في اللوح المحفوظ، ونزلت به الملائكة الموكلة بإظهاره، ووصفه بالنزول مع أنه معنى شائع متعارف كالحقيقة، والعلاقة بين الإنزال والقضاء الظهور بعد الخفاء، ففي الكلام استعارة تبعية، ويجوز أن يكون مجازا مرسلا. الفوائد 1- التصوير الفني في القرآن الكريم: إن البيان الإلهي، في هذه الآية، قد جعل من صورة توالي الليل والنهار لوحة مجسدة ظاهرة، وهي لوحة تسري فيها الحياة والحركة، وتنبض فيها الخطوط والألوان، فقال تعالى يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ ومعنى التكوير اللف يقال: كار العمامة على رأسه وكوّرها، ويقول الزمخشري إن الليل والنهار خلفه يذهب هذا ويغشى مكانه هذا، ومن هنا ندرك مبلغ التصوير والحركة في صورة الليل والنهار وتواليهما مع الأيام، وندرك معنى التكوير الذي ينشئ في الذهن والخيال تلك الحركة الدائبة، واللف والدوران، الذي يتراءى للخيال في تعاقب الليل والنهار، فالصورة ماثلة والحركة مطردة أبدا بلا نفاد، والليل والنهار متلاحقان متتابعان دون توقف أو إبطاء. 2- الظلمات الثلاث: قال ابن عباس: الظلمات الثلاث هي: ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة (وهي غشاء ولد الإنسان) . إذا وقف الإنسان متأمّلا، متدبّرا نشأته في الرحم، وأطواره في هذه الظلمات الثلاث، وكيف تحوطه عناية الله عز وجل، ليكمل في بطن أمه تسعة أشهر، ثم يأتي مولودا إلى هذا الوجود، فإنه لا يسعه إلا أن يخر ساجدا لعظمة الله عز وجل، ولقدرته العظيمة التي رعته وأنشأته مخلوقا سويا في ظلمات ثلاث. [سورة الزمر (39) : آية 7] إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (7) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عنكم) متعلّق بغنيّ (الواو) عاطفة (لعباده) متعلّق ب (يرضى) ، (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق ب (يرضه) ، (الواو) استئنافيّة (لا) نافية (وزارة) صفة نابت عن موصوف أي نفس وزارة وكذلك (أخرى) (إلى ربّكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ مرجعكم (الفاء) (ما) حرف مصدريّ «22» ، (بذات) متعلّق بعليم. والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ينبّئكم) . جملة: «تكفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّ الله غني ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «23» . وجملة: «لا يرضى ... » في محلّ رفع معطوفة على الخبر غنيّ. وجملة: «تشكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تكفروا. وجملة: «يرضه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «لا تزر وازرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة «24» . وجملة: «إلى ربّكم مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة. وجملة: «ينبّئكم» لا محلّ لها معطوفة على الاسمية الأخيرة. وجملة: «كنتم تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ- أو الاسميّ-. وجملة: «تعملون ... » في محلّ نصب خبر كنتم. وجملة: «إنّه عليم» لا محلّ لها تعليليّة. [سورة الزمر (39) : الآيات 8 الى 9] وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ (8) أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (9) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إليه) متعلّق بالحال (منيبا) ، (منه) متعلّق بنعت لنعمة (إليه) متعلّق ب (يدعو) (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يدعو) ، (الواو) عاطفة (لله) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (اللام) للتعليل (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عن سبيله) متعلّق ب (يضلّ) . والمصدر المؤوّل (أن يضلّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) . (بكفرك) متعلّق ب (تمتّع) ، (قليلا) مفعول فيه ظرف زمان- نائب عن الظرف- «25» ، (من أصحاب) متعلّق بخبر (إنّ) . جملة: «مسّ.. ضرّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه مستأنف. وجملة: «دعا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «خوّله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه معطوف على الشرط الأول وفعله وجوابه المستأنف. وجملة: «نسي ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «كان يدعو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يدعو ... » في محلّ نصب خبر كان. وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نسي. وجملة: «يضل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تمتّع ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «إنّك من أصحاب ... » لا محلّ لها تعليليّة. (9) (أم) للإضراب الانتقاليّ بمعنى بل والهمزة التي للاستفهام الإنكاريّ (من) موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره كمن هو عاص (ساجدا) حال من الضمير في قانت (هل) حرف استفهام إنكاريّ (إنّما) كافّة ومكفوفة.. وجملة: «من هو قانت (كمن هو عاص) » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق. وجملة: «هو قانت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «يحذر ... » في محلّ نصب حال ثانية. وجملة: «يرجو ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يحذر. وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يستوي ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا يعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «يتذكّر أولو الألباب» لا محلّ لها استئنافيّة. __________ (1) أو حال منصوبة وعلامة النصب الياء. (2) كثير من المعربين يأبون هذا التعليق لتقدّم معمول الصلة على الموصول، ولكنّ الأسلوب القرآنيّ لا يمنع ذلك. (3) أو قسمي، أو جملة القسم وجوابه ... ويجوز أن يكون الحقّ خبرا لمبتدأ محذوف تقديره أنا، أو قولي. (4) أجاز الزمخشريّ أن يكون توكيدا للضمير في (منهم) . (5) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (6) أو مهملة، والضمير (أنا) مبتدأ [.....] (7) أو متعلّق بخبر المبتدأ أنا. (8) أو متعلّق بالمفعول الثاني ل (تعلمن) إذا كان العلم على بابه فينصب مفعولين. (9) أو خبر لمبتدأ محذوف، و (من الله) متعلّق بالمصدر تنزيل. (10) أو بحال من الكتاب.. ويجوز تعليقه بفعل أنزلنا، والباء سببيّة. (11) أجاز أبو البقاء أن يكون حالا مؤكّدة. (12) أو متعلّق بحال من الموصول الثاني (ما) . (13) والباء للملابسة، أو متعلّق ب (خلق) والباء سببيّة. (14) دالّ على عموم والتنوين عوض من محذوف، أي كلّ واحد منهما. (15) أو في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ الله. (16) أو خبر آخر للفظ الجلالة ... أو في محلّ نصب حال من فاعل خلق. (17) أو في محلّ نصب حال من الشمس والقمر. (18) بتضمينه معنى خلق ... أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان إذا كان من أفعال التحويل. (19) أو متعلّق ب (يخلقكم) (20) أو متعلّق ب (خلق) المجرور قبله. [.....] (21) أنّى يأتي بمعنى كيف.. فهو على هذا حال أصلا. (22) أو موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف. (23) يحتمل أن تكون الجملة تعليلا للجواب المقدّر أي: إن تكفروا يعذّبكم لأن الله غنيّ عنكم. (24) أو معطوفة على الاستئنافيّة. (25) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة الزمر الحلقة (488) من صــ 159 الى صـ 169 [سورة الزمر (39) : آية 10] قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ (10) الإعراب: (عباد) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف اتباعا لقراءة الوصل، و (الياء) مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ نصب نعت لعباد (للذين) متعلّق بمحذوف خبر للمبتدأ حسنة (في هذه) متعلّق ب (أحسنوا) ، (إنّما) كافّة ومكفوفة (أجرهم) مفعول به للفعل المبني للمجهول يوفّى (بغير) متعلّق بحال من أجرهم. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أحسنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «للذين أحسنوا ... حسنة» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أرض الله واسعة ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف البيانيّ «1» . وجملة: «إنّما يوفّى الصابرون ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. [سورة الزمر (39) : الآيات 11 الى 12] قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) الإعراب: (التاء) في (أمرت) نائب الفاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (له) متعلّق ب (مخلصا) ، (الدين) مفعول به لاسم الفاعل (مخلصا) . والمصدر المؤوّل (أن أعبد) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّي أمرت ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أمرت ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «أعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . (12) (اللام) للتعليل- أو بمعنى الباء للتعدية (أن أكون) مثل أن أعبد. والمصدر المؤوّل (أن أكون ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أمرت) . وجملة: «أمرت (الثانية) » في محلّ رفع معطوفة على جملة أمرت (الأولى) . وجملة: «أكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . [سورة الزمر (39) : آية 13] قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) الإعراب: (عصيت) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (عذاب) مفعول به منصوب عامله أخاف. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّي أخاف ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «عصيت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. [سورة الزمر (39) : الآيات 14 الى 16] قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ (16) الإعراب: (الله) لفظ الجلالة مفعول به مقدّم منصوب (مخلصا له ديني) مثل (مخلصا له الدين) «2» . جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أعبد ... » في محلّ نصب مقول القول. (15) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، والأمر في (اعبدوا) للتهديد (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به «3» ، (من دونه) حال من العائد المقدّر (الذين) موصول خبر إنّ في محلّ رفع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (خسروا) (ألا) أداة تنبيه (هو) ضمير فصل «4» . وجملة: «اعبدوا ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف أي: أمّا أنتم فاعبدوا ... أي لا تعبدون الله. وجملة: «شئتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّ الخاسرين الذين ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «خسروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ذلك هو الخسران ... » لا محلّ لها استئنافيّة. (16) (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ ظلل (من فوقهم) متعلّق بحال من ظلل «5» ، (من النار) متعلّق بنعت لظلل (من تحتهم) مثل من فوقهم (ظلل) معطوف على الأول بالواو «6» ، (ذلك) مبتدأ في محلّ رفع، والإشارة إلى العذاب (به) متعلّق ب (يخوّف) ، (يا عباد) مرّ إعرابها «7» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر «8» النون في (اتّقون) للوقاية قبل (ياء) المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، وهي مفعول به. وجملة: «لهم ... ظلل» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-. وجملة: «ذلك يخوّف به ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يخوّف ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ ذلك. وجملة النداء: «يا عباد» لا محلّ لها استئنافيّة- أو مقول القول لقول مقدّر-. وجملة: «اتّقون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن خفتم النار فاتّقون.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء. البلاغة التهويل: في قوله تعالى «أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ» . تهويل رائع، فقد جعل الجملة مستأنفة، وصدّرها بحرف التنبيه، وأشار بذلك إلى بعد منزلة المشار إليه في الشر، وأنه لعظمه بمنزلة المحسوس، ووسّط الفصل بين المبتدأ والخبر، وعرّف الخسران، وأتى به على فعلان الأبلغ من فعل، ووصفه بالمبين، من الدلالة على كمال هوله وفظاعته، وأنه لا نوع من الخسر وراءه. الفوائد - أحوال المنادي المضاف لياء المتكلّم: 1- إن كان معتل الآخر (مقصورا أو منقوصا) ثبتت معه الياء مفتوحة، مثل: (يا فتاي، يا محاميّ) . 2- إن كان صفة: أي (اسم فاعل، أو مبالغته، أو اسم مفعول) ثبتت معها الياء ساكنة أو مفتوحة تقول: (يا سامعي يا سامعي أجبني) (يا معبودي يا معبودي أغثني) 3- إن كان صحيح الآخر جاز فيه أربعة أوجه: آ- حذف الياء وإبقاء الكسرة قبلها دليلا عليها، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها (يا عِبادِ فَاتَّقُونِ) ب- إبقاء الياء ساكنة (يا عبادي) ج- إبقاء الياء وفتحها (يا حسرتي على فلان) . د- قلب الكسرة قبل الياء فتحة، وقلب الياء ألفا، مثل: (يا حسرتا) . فإن كان المضاف أبا أو أما جاز فيه الأوجه الأربعة المتقدمة، وجاز وجه خامس، هو قلب الياء تاء مفتوحة، مثل (يا أبت، يا أمّت) ، ووجه سادس هو قلبها تاء مكسورة، مثل (يا أبت) (يا أمت) ، وتبدل هذه التاء هاء عند الوقف فتقول: (يا أبه، يا أمّه) . وألحقوا بذلك (ابن عمي، ابنة عمي، ابن أمي، ابنة أمي) فجوّزوا فيها: إثبات الياء وحذفها، مع كسر الآخر أو فتحه: (يا بن عمّ، يا بن عمّ) ، مع أن ياء المتكلم هنا لم يضف إليها منادى، وإنما أضيف إليها ما أضيف إليه منادى، فكان حقها الإثبات، لكنهم ألحقوها بما تقدم، بل حذفهم لها أكثر من الإثبات. [سورة الزمر (39) : الآيات 17 الى 18] وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (18) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (أن) حرف مصدريّ ونصب (إلى الله) متعلّق ب (أنابوا) ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم. والمصدر المؤوّل (أن يعبدوها) في محلّ نصب بدل اشتمال من الطاغوت. (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (عباد) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة بسبب قراءة الوصل.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه. جملة: «الذين اجتنبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اجتنبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يعبدوها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «أنابوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتنبوا ... وجملة: «لهم البشرى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . وجملة: «بشرّ عباد ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبّه فبشّر ... (18) (الذين) موصول في محلّ نصب نعت لعبادي (الفاء) عاطفة (الذين) الثاني في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك (هم) ضمير فصل «9» ، (أولو) خبر المبتدأ أولئك الثاني. وجملة: «يستمعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «يتّبعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستمعون. وجملة: «أولئك الذين هداهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «هداهم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث. وجملة: «أولئك ... أولو الألباب» لا محل لها معطوفة على جملة أولئك ... الأولى. البلاغة المبالغة: في تشبيه الشيطان بالطاغوت في قوله تعالى «وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ» . ففيها مبالغات، وهي التسمية بالمصدر، كأن عين الشيطان طغيان، وأن البناء بناء مبالغة، فإن الرحموت: الرحمة الواسعة، والملكوت: الملك المبسوط،[سورة الزمر (39) : آية 19] أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام (من) اسم شرط جازم مبتدأ «10» ، (عليه) متعلّق ب (حقّ) ، (الهمزة) توكيد للأولى (الفاء) رابطة لجواب الشرط (في النار) متعلّق بمحذوف صلة من. جملة: «من حقّ عليه كلمة ... » لا محلّ لها استئنافيّة «11» . وجملة: «حقّ عليه كلمة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ من. وجملة: «أنت تنقذ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «12» . وجملة: «تنقذ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أنت. البلاغة الاستعارة التمثلية المكنية: في قوله تعالى «أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ» . حيث مثل حاله عليه الصلاة والسلام، في المبالغة في تحصيل هدايتهم، والاجتهاد في دعائهم إلى الإيمان، بحال من يريد أن ينقذ من في النار منها. وفي الحواشي الخفاجية، نقلا عن السعد، أن في هذه الآية استعارة لا يعرفها إلا فرسان البيان، وهي الاستعارة التمثيلية المكنية، لأنه نزل ما يدل عليه قوله تعالى «أفمن» إلخ من استحقاقهم العذاب، وهم في الدنيا، منزلة دخولهم النار في الآخرة، حتى يترتب عليه تنزيل بذله عليه الصلاة والسلام جهده في دعائهم إلى الايمان منزلة إنقاذهم من النار، الذي هو من ملائمات دخول النار. وقيل: إن النار مجاز عن الضلال، من باب إطلاق اسم المسبب على السبب، والانقاذ بدل الهداية، من ترشيح المجاز. [سورة الزمر (39) : آية 20] لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ (20) الإعراب: (لكن) حرف استدراك مهمل وفيه معنى الإضراب (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ غرف (من فوقها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ غرف الثاني (من تحتها) متعلّق ب (تجري) ، بحذف مضاف أي من تحت عرصاتها «13» (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف (لا) نافية. جملة: «الذين اتّقوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لهم غرف ... » في محلّ رفع خبر للمبتدأ (الذين) . وجملة: «من فوقها غرف ... » في محلّ رفع نعت لغرف الأول. وجملة: «تجري من تحتها الأنهار» في محلّ رفع نعت لغرف في الموضعين «14» . وجملة: « (وعد) الله وعدا» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا يخلف الله ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-. الصرف: (مبنيّة) ، مؤنّث مبنيّ وهو اسم مفعول من بنى الثلاثيّ، وفيه إعلال بالقلب أصله مبنوي- بضمّ النون وسكون الواو- اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو إلى ياء فأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسر ما قبل الياء للمناسبة. [سورة الزمر (39) : آية 21] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (21) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (من السماء) متعلّق ب (أنزل) ، (الفاء) عاطفة (في الأرض) متعلّق بنعت لينابيع «15» ، (به) متعلّق ب (يخرج) والباء سببيّة (ألوانه) فاعل اسم الفاعل (مختلفا) ، (ثمّ) عاطفة في المواضع الثلاثة وكذلك (الفاء) (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) لام الابتداء للتوكيد (ذكرى) اسم إنّ منصوب (لأولي) متعلّق بالمصدر ذكرى. جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنزل ... » في محلّ رفع خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أن الله أنزل..) » في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى. وجملة: «سلكه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل. وجملة: «يخرج ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سلكه. وجملة: «يهيج ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يخرج «16» وجملة: «تراه مصفّرا» في محلّ رفع معطوفة على جملة يهيج «17»وجملة: «يجعله ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يهيج. وجملة: «إنّ في ذلك لذكرى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. الصرف: (حطاما) ، اسم بمعنى الفتات وزنه فعال بضمّ الفاء من الثلاثيّ حطم باب فرح أي تكسّر، وباب ضرب بمعنى كسر. [سورة الزمر (39) : آية 22] أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (22) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبتدأ «18» ، (للإسلام) متعلّق بفعل شرح (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على نور) متعلّق بخبر المبتدأ هو (من ربّه) متعلّق بنعت لنور (الفاء) استئنافيّة (ويل) مبتدأ مرفوع «19» ، (للقاسية) متعلّق بخبر المبتدأ ويل (قلوبهم) فاعل لاسم الفاعل القاسية (من ذكر) متعلّق بالقاسية والجار للسببيّة (في ضلال) خبر المبتدأ أولئك. جملة: «من شرح ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر للتعليل أي: أمن أسلم فمن شرح.. وجملة: «شرح ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «20» . وجملة: «هو على نور ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «21» . __________ (1) أو معطوفة على جواب النداء. (2) في الآية (11) من هذه السورة. (3) أو نكرة موصوفة، وجملة شئتم نعت لها. (4) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الخسران، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ ذلك. (5) أو متعلّق بالخبر المحذوف. (6) يجوز أن يكون مبتدأ مؤخّر خبره (من تحتهم) ، والعطف من عطف الجمل. (7) في الآية (10) من هذه السورة. (8) أو زائدة للتزيين. (9) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره أولو ... والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك. [.....] (10) يجوز أن يكون اسم موصول مجرّدا من الشرط مبتدأ خبره محذوف تقديره كمن هو ناج. (11) أو معطوفة على استئناف مقدّر بالفاء أي: أمن كفر فمن حقّ عليه كلمة،.. (12) يجوز أن يكون الجواب محذوفا، والجملة المذكورة مسوقة لتقرير مضمون الجملة السابقة، وتقدير الجواب: فأنت تخلّصه. (13) أو متعلّق بحال من الأنهار. (14) أو في محلّ نصب حال منهما. (15) وهو إمّا مفعول به ثان بتضمين سلكه معنى جعله، أو منتصب على الظرف إذا كان بمعنى المنبع لا بمعنى الماء النابع. (16) جاز العطف على الرغم من اختلاف الإسناد لأن الهيجان يتمّ بقدرة الله وإرادته. (17) أي فيصفرّ أي يجعله الله أصفر. (18) أو اسم موصول.. انظر الآية (19) من هذه السورة فتخريج الإعراب متشابه. (19) فهو دالّ على دعاء. (20) أو لا محلّ لها إذا كان (من) اسم موصول، وخبر المبتدأ محذوف تقديره كمن طبع على قلبه. (21) يجوز أن تكون الجملة معطوفة بالفاء على جملة الصلة. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الثالث والعشرون سورة الزمر الحلقة (489) من صــ 169 الى صـ 179 وجملة: «ويل للقاسية ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أولئك في ضلال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة. الفوائد - ورود (من) بمعنى (عن) : ورد في الآية التي نحن بصددها (من) بمعنى عن، في قوله تعالى فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أي عن ذكر الله، وقوله تعالى يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا أي عن هذا. وقيل: هي في هذه للابتداء، لتفيد أن ما بعد ذلك من العذاب أشدّ، وكأن هذا القائل يعلق معناها بويل: مثل قوله تعالى فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ، ولا يصح كونه تعليقا صناعيا للفصل بالخبر، وقيل: هي فيهما للابتداء، أو هي في الأولى للتعليل، أي من أجل ذكر الله، لأنه إذا ذكر قست قلوبهم. وزعم ابن مالك أن (من) في نحو (زيد أفضل من عمرو) للمجاوزة، وكأنه قيل: جاوز زيد عمرا في الفضل، قال: وهو أولى من قول سيبويه وغيره: إنها لابتداء الارتفاع، في نحو (أفضل منه) ، وابتداء الانحطاط في نحو (شر منه) ، إذ لا يقع بعدها إلى. وقد يقال: ولو كانت للمجاوزة لصح أن يحل محلها (عن) . هذا وقد أفادت الآية ورود اسم الفاعل بمعنى الصفة المشبهة في قوله تعالى فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ. و (قاسية) اسم فاعل، ولكنها صفة مشبهة، لأنها دلت على صفة ثابتة فيهم، وهذه الصفة رفعت فاعلا وهو (قلوبهم) ، وتقول القاعدة: إذا ورد اسم الفاعل أو اسم المفعول، ودلا على صفات ثابتة، فيعتبران: (صفة مشبهة) ، مثل: (هذا رجل معتدل القامة) و (عليّ محمود السيرة) . [سورة الزمر (39) : آية 23] اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (23) الإعراب: (كتابا) بدل من أحسن (مثاني) نعت ثان لكتاب منصوب (منه) متعلّق ب (تقشعرّ) ، (إلى ذكر) متعلّق ب (تلين) بتضمينه معنى تطمئنّ (به) متعلّق ب (يهدي) ، (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم عامله يضلل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية مهملة (له) متعلّق بخبر مقدّم (هاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخر، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة فهو اسم منقوص. جملة: «الله نزّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «نزّل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) . وجملة: «تقشعرّ منه جلود ... » في محلّ نصب نعت ثالث ل (كتابا) «1» . وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «تلين جلودهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تقشعرّ «2» . وجملة: «ذلك هدى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يهدي ... » في محلّ نصب حال من هدى والعامل فيها الإشارة ذلك. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) ، والعائد محذوف. وجملة: «من يضلل الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك هدى. وجملة: «ما له من هاد» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. البلاغة 1- وصف الواحد بالجمع: في قوله تعالى «مَثانِيَ» : لأن الكتاب جملة ذات تفاصيل، وتفاصيل الشيء هي جملته لا غير، ألا تراك تقول: القرآن أسباع وأخماس، وسور وآيات، وكذلك تقول: أقاصيص وأحكام ومواعظ مكررات، ونظيره قولك: الإنسان عظام وعروق وأعصاب. 2- فائدة التكرير: وفائدته التثنية. والتكرير: ترسيخ الكلام في الذهن، فإن النفوس أنفر شيء عن حديث الوعظ، فما لم يكرر عليها، عودا عن بدء، لم يرسخ فيها، ولم يعمل عمله، ومن ثم كانت عادة رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يكرر عليهم ما كان يعظ به وينصح، ثلاث مرات، وسبعا، ليركزه في قلوبهم، ويغرسه في صدروهم. 3- التجسيد الحي: في قوله تعالى «تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ» . في هذا المقطع من الآية نكت بلاغية بديعة، وأهمها التجسيد الحي، حيث أراد سبحانه أن يجسد فرط خشيتهم، فعرض صورة في الجلد اليابس، وصورة من الشعر الواقف. ألا نقول: وقف شعر رأسه من الخوف، وفي ذكر الجلود وحدها أولا، وقرنها بالقلوب ثانيا، لأن الخشية التي محلها القلوب، مستلزمه لذكر القلوب، فكأنه قيل: تقشعر جلودهم، وتخشى قلوبهم في أول الأمر، فإذا ذكروا الله، وذكروا رحمته وسعتها، استبدلوا بالخشية رجاء في قلوبهم، وبالقشعريرة لينا في جلودهم. وقيل: المعنى: أن القرآن لما كان في غاية الجزالة والبلاغة، فكانوا إذا رأوا عجزهم عن معارضته اقشعرت الجلود منه إعظاما له وتعجبا من حسنه وبلاغته، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله. [سورة الزمر (39) : آية 24] أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره كمن أمن منه (بوجهه) متعلّق ب (يتّقي) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتّقي) ، (الواو) واو الحال (للظالمين) متعلّق ب (قيل) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي جزاء ما كنتم «3» ، والعائد محذوف. جملة: «من يتّقي ... كمن أمن» لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: أكل الناس سواء فمن يتّقي ... وجملة: «يتّقي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «قيل» في محلّ نصب حال بتقدير قد «4» . وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «5» . وجملة: «كنتم تكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «تكسبون» في محلّ نصب خبر كنتم. البلاغة الكناية: في قوله تعالى «أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ» . الاتقاء بالوجه، كناية عن عدم ما يتقى به، إذ الاتقاء بالوجه لا وجه له، لأنه لا يتقى به، ولا يخلو عن خدش. وأما الذي يتقى به فهما اليدان، وهما مغلولتان إلى عنقه. وقيل: هو مجاز تمثيلي، لأن الملقى في النار لم يقصد الاتقاء بوجهه، ولكنه لم يجد ما يتقي به غير وجهه، ولو وجد لفعل، فلما لقيها بوجهه كانت حاله حال المتقي بوجهه، فعبر عن ذلك بالاتقاء، من باب المجاز التمثيلي. [سورة الزمر (39) : الآيات 25 الى 26] كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (26) الإعراب: (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الفاء) عاطفة في الموضعين (حيث) اسم مبنيّ على الضم في محلّ جر بحرف الجرّ متعلّق ب (أتاهم) ، (لا) نافيّة. جملة: «كذّب الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أتاهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «لا يشعرون» في محلّ جرّ مضاف إليه. (26) (في الحياة) متعلّق ب (أذاقهم) «6» ، (الواو) استئنافيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (لو) حرف شرط غير جازم. وجملة: «أذاقهم الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاهم العذاب. وجملة: «عذاب الآخرة أكبر» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كانوا يعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «7» ، وجواب الشرط محذوف تقديره ما كذّبوا رسلهم في الدنيا. وجملة: «يعلمون» في محلّ نصب خبر كانوا. [سورة الزمر (39) : الآيات 27 الى 28] وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (للناس) متعلّق ب (ضربنا) ، (في هذا) متعلّق ب (ضربنا) ، (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان عليه- مجرور (من كلّ) متعلّق ب (ضربنا) .. جملة: «ضربنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لعلّهم يتذكّرون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-. وجملة: «يتذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّهم. (28) (قرآنا) حال منصوبة موطّئة- أو مؤكّدة للفظ القرآن- «8» ، (غير) نعت ثان ل (قرآنا) منصوب.. أو حال. وجملة: «لعلّهم يتّقون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل لجعل القرآن عربيا. وجملة: «يتّقون» في محلّ رفع خبر لعلّ. البلاغة 1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «عِوَجٍ» . لفظ العوج مختص بالمعاني، دون الأعيان. وقيل المراد بالعوج: الشك واللبس. وأنشد: وقد أتاك يقين غير ذي عوج ... من الإله وقول غير مكذوب فالعوج: استعارة تصريحية. 2- التشبيه المقلوب: في قوله تعالى «أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ» . وأصل الكلام: أنجعل المفسدين كالمصلحين والفجار كالمتقين، ولكنه عكس، مبالغة ومسايرة لظن الكافرين بأنهم أرفع مكانة من المؤمنين المتقين في الآخرة، كما أنهم كذلك في الدنيا، لأن الأصل أن يشبه الأدنى بالأعلى. الفوائد - أقسام الحال: تنقسم باعتبارات: 1- الأول: انقسامها باعتبار انتقال معناها ولزومه إلى قسمين: منتقلة، وهو الغالب، وملازمة، وذلك واجب في ثلاث مسائل: إحداهما: الجامدة غير المؤولة بالمشتق، نحو (هذا مالك ذهبا) (هذه جبّتك خزّا) بخلاف نحو (بعته يدا بيد) بمعنى متقابضين، وهو وصف منتقل، وإنما لم يؤول في الأول لأنها مستعملة في معناها الوضعي، بخلافها في الثاني، وكثير يتوهم أن الحال الجامدة لا تكون إلا المؤولة بالمشتق، وليس كذلك. الثانية: المؤكدة نحو (وَلَّى مُدْبِراً) وقولك (هو الحق صادقا) لأن الصدق من لوازم الحق وصفاته. الثالثة: التي دل عاملها على تجدد صاحبها، نحو (خُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) وقولهم (خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها) . 2- الثاني: انقسامها بحسب قصدها لذاتها، وللتوطئة بها، إلى قسمين: مقصودة وهو الغالب، وموطئة وهي الجامعة الموصوفة، نحو (فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا) إنما ذكر بشرا توطئة لذكر سويا، وتقول: (جاءني زيد رجلا محسنا) وكذلك قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها (قُرْآناً عَرَبِيًّا) و (قرآنا) حال من كلمة (القرآن) في الآية السابقة وهي حال موطئة، فذكر (قرآنا) توطئة لذكر (عربيا) . ورأينا في هذا المثل كيف أن الحال في المعنى هو الصفة التي جاءت بعد الحال الموطئة، فكلمة (عربيا) هي الحال من ناحية المعنى لا الإعراب. 3- الثالث: انقسامها بحسب الزمان إلى ثلاثة: مقارنة: وهو الغالب، كقوله تعالى وَهذا بَعْلِي شَيْخاً، ومقدرة كقوله تعالى فَادْخُلُوها خالِدِينَ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ أي مقدرا ذلك في المستقبل، ومحكية، وهي الماضية نحو (جاء زيد أمس راكبا) . 4- الرابع: انقسامها بحسب التبيين والتوكيد إلى قسمين: مبينة، وهو الغالب، وتسمى مؤسسة أيضا، ومؤكدة: وهي التي يستفاد معناها بدونها، وهي ثلاثة: آ- مؤكدة لعاملها كقوله تعالى وَلَّى مُدْبِراً ب- ومؤكدة لمضمون الجملة: نحو (زيد أبوك عطوفا) ح- ومؤكدة لصاحبها، نحو: «جاء القوم طرّا» وقوله تعالى: «لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً» . [سورة الزمر (39) : آية 29] ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (29) الإعراب: (رجلا) بدل من (مثلا) منصوب (فيه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ شركاء (لرجل) متعلّق بسلم (هل) حرف استفهام (مثلا) تمييز منصوب (لله) خبر المبتدأ الحمد (بل) للإضراب الانتقاليّ (لا) نافية.. جملة: «ضرب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يستويان ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: «أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أكثرهم. الصرف: (متشاكسون) ، جمع متشاكس، اسم فاعل من الخماسيّ تشاكس، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين. (سلما) ، مصدر الثلاثيّ سلم له باب فرح، استعمل وصفا على سبيل المبالغة أو على حذف مضاف أي ذا سلم. البلاغة فن المثل: في قوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ» . في الآية فن إرسال المثل، فقد شبه حال من يعبد آلهة شتى، بمملوك اشترك فيه شركاء شجر بينهم خلاف شديد، وخصام مبين، وهم يتجاذبونه، وهو يقف متحيرا لا يدري لأيهم ينحاز، ولأيهم ينصاع، وأيّهم أجدر بأن يطيعه، وحال من يعبد إلها واحدا، فهو متوفر على خدمته، يلبي كل حاجاته، ويصيخ سماعا لكل ما ينتدبه إليه ويطلبه منه. [سورة الزمر (39) : الآيات 30 الى 31] إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) الإعراب: (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تختصمون) ، وكذلك الظرف المنصوب (عند) .. جملة: «إنّك ميّت ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّهم ميّتون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «إنّكم ... تختصمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهم ميّتون. وجملة: «تختصمون» في محلّ رفع خبر إنّكم. الفوائد القصاص يوم القيامة: أفادت هذه الآية، بأن الله عز وجل يوم القيامة، يقتص من الظالم للمظلوم، ومن المبطل للمحق، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: لما نزلت ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قال الزبير: يا رسول الله أتكون علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا. قال: نعم. فقال: إن الأمر إذن لشديد. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وقال ابن عمر رضي الله عنهما: ما عشنا برهة من الدهر، وكنا نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتابين، قلنا: كيف نختصم، وديننا واحد، وكتابنا واحد، حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف، فعرفت بأنها فينا نزلت. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي، (صلّى الله عليه وسلم) قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. قال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته. فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار رواه مسلم. __________ (1) يجوز أن تكون حالا من (كتابا) لأنه وصف. (2) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. [.....] (3) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤوّل مفعول به بحذف مضاف.. (4) أو معطوفة على جملة يتّقي فلا محلّ لها أي يقال للظالمين، وصيغة الماضي للدلالة على التحقق والحصول. (5) لأنها مقول القول في الأصل. (6) أو بمحذوف حال من المفعول. (7) يجوز أن تكون حالا من الضمير المفعول في (أذاقهم) ... (8) الذي سوّغ صحّة مجيء الحال جامدة أنّها موصوفة، فهي موطّئة للحال التي هي (عربيّا) من حيث المعنى، ويجوز أن يكون مفعولا به للعامل يتذكّرون. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة الزمر الحلقة (490) من صــ 180 الى صـ 193 الجزء الرّابع والعشرون بقية سوره الزّمر من الآية 32 إلى الآية 75 سورة غافر آياتها 85 آية سورة فصّلت من الآية 1 إلى الآية 42 [سورة الزمر (39) : آية 32] فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (32) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره أظلم (ممّن) متعلّق بأظلم (على الله) متعلّق ب (كذب) ، (الواو) عاطفة (بالصّدق) متعلّق ب (كذّب) ، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (كذّب) ، (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (في جهنّم) متعلّق بمحذوف خبر ليس (مثوى) اسم ليس مؤخّر مرفوع (للكافرين) متعلّق بمثوى. جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كذب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «جاءه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ليس في جهنّم مثوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة الزمر (39) : الآيات 33 الى 35] وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (35) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (بالصدق) متعلّق بحال من فاعل جاء «1» ، (به) متعلّق ب (صدّق) ، (هم) ضمير فصل (المتّقون) خبر المبتدأ أولئك. جملة: «الذي جاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «جاء بالصدق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «صدّق به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاء ... وجملة: «أولئك.. المتّقون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) .. «2» (34) (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ ما (عند) ظرف منصوب متعلّق بحال من العائد المحذوف أو من فاعل يشاءون.. والإشارة في (ذلك) إلى ما يريدون.. وجملة: «لهم ما يشاءون ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك ... وجملة: «يشاءون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «ذلك جزاء ... » لا محلّ لها تعليليّة. (35) (اللام) لام العاقبة (يكفّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عنهم) متعلّق ب (يكفّر) ، (الذي) موصول مضاف إليه في محلّ جرّ (الواو) عاطفة (يجزيهم) منصوب معطوف على (يكفّر) ، (أجرهم) مفعول به ثان منصوب، (بأحسن) متعلّق ب (يجزيهم) ، وعائد (الذي) محذوف أي يعملونه. والمصدر المؤوّل (أن يكفّر ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره يسرّ لهم ذلك «3» . وجملة: «يكفّر الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الأول. وجملة: «يجزيهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفّر الله ... وجملة: «كانوا يعملون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني. وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا. الصرف: (أسوأ) ، اسم تفضيل من الثلاثي ساء، وعاد حرف العلة إلى أصله، وزنه أفعل. [سورة الزمر (39) : الآيات 36 الى 37] أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ (37) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (كاف) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (عبده) مفعول به لاسم الفاعل كاف (الواو) استئنافيّة في الموضعين والثالثة عاطفة (بالذين) متعلّق ب (يخوّفونك) ، (من دونه) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (من) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) حرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية مهملة «1» (له) متعلّق بخبر مقدّم (هاد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، وعلامة الجرّ مثل كاف. جملة: «أليس الله بكاف..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يخوّفونك..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما له من هاد..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. (37) (من يهد ... من مضل) مثل من يضلل.. من هاد (أليس الله بعزيز) مثل أليس الله بكاف (ذي) نعت لعزيز مجرور لفظا وعلامة الجرّ الياء. وجملة: «من يهد الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يضلل الله. وجملة: «ما له من مضلّ....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «أليس الله بعزيز..» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (كاف) ، اسم فاعل من الثلاثيّ كفى، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين فهو اسم منقوص. [سورة الزمر (39) : آية 38] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) موطئة للقسم (سألتهم) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام مبتدأ «5» ، (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (الله) لفظ الجلالة مبتدأ والخبر محذوف أي خالقهنّ (الهمزة) للاستفهام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر و (أرأيتم) بمعنى أخبروني (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل (من دون) متعلّق بحال من العائد المقدّر أي تدعونه (أراد) مثل سألت و (النون) فيه للوقاية، (بضرّ) متعلّق ب (أرادني) ، (هل) حرف استفهام (أو) حرف عطف (برحمة) متعلّق ب (أرادني) الثاني (حسبي) خبر مقدّم للمبتدأ الله (عليه) متعلّق ب (يتوكّل) .. جملة: «إن سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «من خلق ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام، ذلك بتقدير حرف الجرّ. وجملة: «خلق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) . وجملة: «يقولنّ..» لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة: «لله (خالقهنّ) ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «رأيتم..» في محل جزم جواب الشرط مقدّر أي: إن أراد الله ضرّي أو نفعي فأخبروني هل يمنعن ضرّي أو يحجبن نفعي «6» ، وجملة الشرط وفعله وجوابه مقول القول. وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «أرادني ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة: «هل هنّ كاشفات ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتم. وجملة: «أرادني (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادني (الأولى) . وجملة: «هل هنّ ممسكات ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة هل هن كاشفات. وجملة: «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «حسبي الله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يتوكّل المتوكّلون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. الصرف: (ممسكات) ، جمع ممسكة مؤنّث ممسك، اسم فاعل من الرباعيّ (أمسك) .. انظر الآية (2) من سورة فاطر. [سورة الزمر (39) : الآيات 39 الى 40] قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنِّي عامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ (40) الإعراب: (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف.... و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (على مكانتكم) متعلّق بحال من فاعل اعملوا (الفاء) تعليليّة ... جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «اعملوا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «إنّي عامل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «سوف تعلمون ... » لا محلّ لها تعليل لأمر العمل. (40) (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به عامله تعلمون (عليه) متعلّق ب (يحلّ) ... وجملة: «يأتيه عذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . جملة: «يخزيه ... » في محلّ رفع نعت لعذاب. وجملة: «يحلّ.. عذاب» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخزيه. البلاغة الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «قُلْ يا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ» . فإن المكانة، نقلت من المكان المحسوس، إلى الحالة التي عليها الشخص، واستعيرت لها استعارة محسوس لمعقول، وهذا كما تستعار حيث وهنا للزمان بجامع الشمول والإحاطة. ووجه الشبه ثباتهم في تلك الحال بثبات المتمكن في مكانه. [سورة الزمر (39) : آية 41] إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) الإعراب: (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (عليك) متعلّق ب (أنزلنا) ، (للناس) متعلّق ب (أنزلنا) و (اللام) سببيّة أي لأجل الناس (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل أنزلنا أو من مفعوله (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط في الموضعين (لنفسه) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره اهتداؤه (من ضلّ) مثل من اهتدى، كل منهما في محلّ جزم فعل الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (عليها) متعلّق بحال من فاعل يضلّ (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليهم) متعلّق بوكيل (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما. جملة: «إنّا أنزلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنزلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «من اهتدى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «اهتدى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» . وجملة: « (اهتداؤه) لنفسه.. في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «من ضلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من اهتدى ... وجملة: «ضلّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «8» . وجملة: «إنّما يضلّ عليها» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «ما أنت عليهم بوكيل» لا محلّ لها استئنافيّة «9» . [سورة الزمر (39) : آية 42] اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) الإعراب: (حين) ظرف منصوب متعلّق ب (يتوفّى) ، (الواو) عاطفة (التي) موصول في محلّ نصب معطوف على الأنفس (في منامها) متعلّق بحال من فاعل تمت «10» ، (الفاء) عاطفة (عليها) متعلّق ب (قضى) ، (إلى أجل) متعلّق ب (يرسل) (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب (لقوم) متعلّق بنعت لآيات. جملة: «الله يتوفّى....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يتوفّى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) . وجملة: «لم تمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «يمسك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يتوفّى. وجملة: «قضى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) الثاني. وجملة: «يرسل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يمسك. وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «يتفكّرون» في محلّ جرّ نعت لقوم. الفوائد الروح والجسد: بينت هذه الآية أن الله عز وجل هو الذي يتوفى أرواح العباد عند الموت، أما النفس التي لم تمت ففي منامها، والنفس التي يتوفاها عند النوم، هي التي يكون بها العقل والتمييز، وإذ لكل إنسان نفسان: نفس تكون بها الحياة وتفارقه عند الموت، والنفس الأخرى هي التي يكون بها التمييز وتفارقه عند النوم، ولا يزول بزوالها التنفس، فأما النفس الأولى فهي التي يمسكها الله عز وجلّ، وأما الثانية فهي التي يرسلها عند اليقظة. قال علي بن أبي طالب، تخرج الروح عند النوم، ويبقى شعاعها في الجسد، فبذلك يرى الرؤيا، فإذا انتبه من النوم عادت الروح إلى الجسد بأسرع من لحظة، وقيل: إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام، فتتعارف ما شاء الله تعالى فإذا أرادت الرجوع إلى أجسادها أمسك الله تعالى أرواح الأموات، وأرسل أرواح الأحياء. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. فإن قلت: كيف الجمع بين قوله تعالى اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وبين قوله قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ والجواب: أن المتوفي في الحقيقة هو الله تعالى، وملك الموت هو القابض للروح بإذن الله تعالى، ولملك الموت أعوان يساعدونه في تأدية المهمة، وقيل: تضم له الأرض حتى تصبح كالقصعة بين يديه، تسهيلا لأداء المهمة. والله أعلم. [سورة الزمر (39) : آية 43] أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعاءَ قُلْ أَوَلَوْ كانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ (43) الإعراب: (أم) منقطعة بمعنى بل (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اتّخذوا (الهمزة) للاستفهام (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (لا) نافية (شيئا) مفعول به منصوب أي شيئا من الشفاعة وغيرها (الواو) عاطفة (لا) نافية. جملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة ومقول القول محذوف تقديره أيشفعون ... وجملة: «لو كانوا ... » في محلّ نصب حال من فاعل الفعل المقدّر وجواب الشرط محذوف يفسّره ما قبله. وجملة: «لا يملكون ... » في محلّ نصب خبر كانوا. وجملة: «لا يعقلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يملكون. [سورة الزمر (39) : آية 44] قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) الإعراب: (لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ الشفاعة (جميعا) حال من الشفاعة «11» ، والعامل فيها الاستقرار (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ ملك (إليه) متعلّق ب (ترجعون) ، و (الواو) في الفعل نائب الفاعل. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لله الشفاعة....» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «له ملك السموات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «إليه ترجعون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة له ملك. [سورة الزمر (39) : آية 45] وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (وحده) حال من لفظ الجلالة منصوبة (الذين) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (لا) نافية (بالآخرة) متعلّق ب (يؤمنون) المنفيّ (الواو) عاطفة (الذين) الثاني في محلّ رفع نائب الفاعل (من دونه) متعلّق بمحذوف صلة الذين (إذا) حرف فجاءة. جملة: «ذكر الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «اشمأزّت قلوب ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ذكر الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «هم يستبشرون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يستبشرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . [سورة الزمر (39) : آية 46] قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الإعراب: (اللهم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب، و (الميم) المشدّدة عوض من (يا) النداء المحذوفة (فاطر) نعت للفظ الجلالة منصوب لأنه مضاف «12» ، (عالم) نعت ثان منصوب (بين)ظرف منصوب متعلّق ب (تحكم) (في ما) متعلّق ب (تحكم) ، (فيه) متعلّق ب (يختلفون) . جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء ... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أنت تحكم ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «تحكم ... » في محلّ رفع خبر أنت. وجملة: «كانوا فيه يختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يختلفون» في محلّ نصب خبر كانوا. __________ (1) أو متعلّق ب (جاء) وهو نعت لمنعوت محذوف أي جاء بالكلام الصادق. (2) يجوز أن تكون جملة (هم المتقون) من المبتدأ والخبر خبر المبتدأ أولئك.. ويجوز أن تكون جملة أولئك.. المتقون حال من فاعل جاء وجملة لهم ما يشاءون خبر المبتدأ (الذي) . (3) أو متعلّق بالمحسنين كأنّه قيل: الذين أحسنوا للتكفير. (4) أو عاملة عمل ليس والجار والمجرور خبر ما و (هاد) مرفوع محلّا اسم ما مؤخر. (5) أو هو اسم موصول في محلّ نصب على نزع الخافض أي: عمّن خلق.... (6) أو لا محلّ لها جواب شرط غير جازم: إذا كان ثمّة إله سواه فأخبروني هل يمنع ضرّا أراده الله أو يحجب نفعا قدّره الله ... (7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....] (9) أو معطوفة بالواو على جملة إنّما يضلّ عليها في محلّ جزم. (10) أو متعلّق ب (يتوفّى) . (11) كأنّ الشفاعة على أنواع مختلفة، أو لأنها صادرة من شفعاء مختلفين. (12) وهو عند سيبويه منادى ثان حذفت منه أداة النداء، منصوب لأنه مضاف. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة الزمر الحلقة (491) من صــ 193 الى صـ 206 [سورة الزمر (39) : الآيات 47 الى 51] وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (48) فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (للذين) متعلّق بمحذوف خبر أنّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة من العائد المقدّر في الصلة (الواو) عاطفة (مثله) معطوف على الموصول ما منصوب (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثله.. والمصدر المؤوّل (أنّ للذين ظلموا ما ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت تملّك الذين ظلموا لأموال الدنيا ومثلها معها ... (اللام) واقعة في جواب لو (به) متعلّق ب (افتدوا) ، (من سوء) متعلّق ب (افتدوا) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (افتدوا) ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (بدا) ، (من الله) متعلّق ب (بدا) ، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل بدا. جملة: « (ثبت) تملّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «افتدوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «بدا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة افتدوا. وجملة: «لم يكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يحتسبون» في محلّ نصب خبر يكونوا.. (48) (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (بدا) الثاني (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه «1» ، (بهم) متعلّق ب (حاق) (ما) موصول في محلّ رفع فاعل حاق (به) متعلّق ب (يستهزئون) ، والضمير في (به) يعود على العذاب. وجملة: «بدا لهم سيّئات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا (الأولى) . وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث. وجملة: «حاق بهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا ... وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع. وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا. (49) (الفاء) عاطفة (الإنسان) مفعول به مقدّم (ثمّ) حرف عطف (منّا) متعلّق بنعت لنعمة (إنّما) كافّة ومكفوفة (على علم) متعلّق بحال من نائب الفاعل في (أوتيته) «2» ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (الواو) عاطفة (لا) نافية.. وجملة: «مسّ.. ضرّ» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «دعانا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «خوّلناه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «أوتيته ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «هي فتنة ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: «لكنّ أكثرهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة هي فتنة. وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ. (50) (قد) حرف تحقيق (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الفاء) عاطفة (ما) نافية (عنهم) متعلّق ب (أغنى) (ما) حرف مصدريّ «3» . والمصدر المؤوّل (ما كانوا....) في محلّ رفع فاعل أغنى.. وجملة: «قالها الذين....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما أغنى.. ما كانوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالها ... وجملة: «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا. (51) (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «4» في الموضعين (الواو) عاطفة (من هؤلاء) متعلّق بحال من فاعل ظلموا (السين) حرف استقبال (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما. وجملة: «أصابهم سيّئات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أغنى.. وجملة: «كسبوا ... (في الموضعين) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول والثاني. والمصدر المؤوّل الأول (ما كسبوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه. والمصدر المؤوّل الثاني (ما كسبوا ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «سيصيبهم سيّئات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . وجملة: «ما هم بمعجزين» في محلّ نصب حال. [سورة الزمر (39) : آية 52] أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام (الواو) عاطفة (لمن) متعلّق ب (يبسط) ، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (لقوم) متعلّق بنعت لآيات ... والمصدر المؤوّل (أنّ الله يبسط..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يعملوا. جملة: «يعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يعلموا ... وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «يقدر....» لا محلّ لها معطوفة على جملة يشاء. وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم. [سورة الزمر (39) : آية 53] قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) الإعراب: (عبادي) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ نصب نعت ل (عبادي) ، (على أنفسهم) متعلّق ب (أسرفوا) ، (لا) ناهية جازمة (من رحمة) متعلّق ب (تقنطوا) (جميعا) حال منصوبة من الذنوب (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «5» ، (الغفور) خبر المبتدأ هو.. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يا عبادي ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أسرفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا تقنطوا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «إنّ الله يغفر ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «يغفر ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «إنّه هو الغفور ... » لا محلّ لها تعليل للتعليل السابق. وجملة: «هو الغفور ... » في محل رفع خبر إنّ. البلاغة في قوله تعالى «قل يا عبادي الذين أسرفوا.. إلخ» الآية: فنون عديدة ومتنوعة من علمي البديع والبيان: 1- إضافة الرحمة إلى الاسم الجليل المحتوي على جميع معاني الأسماء على طريق الالتفات. 2- وضع الاسم الجليل فيه موضع الضمير، للإشعار بأن المغفرة من مقتضيات ذاته. 3- الالتفات من التكلم إلى الغيبة في قوله تعالى «من رحمة الله» لتخصيص الرحمة بالاسم الكريم. 4- التعبير بالغفور فإنه صيغة مبالغة. 5- إبراز الجملة من قوله تعالى «إنه هو الغفور الرحيم» مؤكدة بإن، وبضمير الفصل، وبالصفتين المودعتين للمبالغة. الفوائد - رحمة الله واسعة: قال المفسرون: هذه أرجى آية في كتاب الله عز وجل. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- إلى وحشي يدعوه إلى الإسلام، فأرسل إليه كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما، يضاعف له العذاب، وأنا قد فعلت ذلك كله، فأنزل الله تعالى إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فقال وحشي: هذا شرط شديد، لعلي لا أقدر عليه، فهل غير ذلك؟ فأنزل الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ فقال وحشي: أراني بعد في شبهة، فلا أدري أيغفر لي أم لا؟ فأنزل الله هذه الآية قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فقال وحشي: نعم هذا، فجاء فأسلم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآيات في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين، كانوا قد أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فارتدوا عن الإسلام، فكنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء توبة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية، فكتبها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيده، ثم بعث بها إلى هؤلاء النفر فأسلموا جميعا وهاجروا. ولا يظن أحد أن مفهوم الآية يقتضي أن يطلق الإنسان لنفسه العنان ويجري وراء المعاصي والكبائر، فليس الأمر كذلك، وإنما المراد منها التنبيه على سعة رحمة الله عز وجل، وإحياء الأمل في نفوس المذنبين، والحث على التوبة، وعدم قطع حبل الرجاء من الله عز وجل. [سورة الزمر (39) : الآيات 54 الى 59] وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (59) الإعراب: (الواو) عاطفة (إلى ربّكم) متعلّق ب (أنيبوا) ، (له) متعلّق ب (أسلموا) ، (من قبل) متعلّق بالفعلين (أنيبوا وأسلموا) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (ثمّ) حرف عطف و (الواو) في (تنصرون) نائب الفاعل. والمصدر المؤوّل (أن يأتيكم ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه. جملة: «أنيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقنطوا «6» . وجملة: «أسلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقنطوا. وجملة: «يأتيكم العذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «لا تنصرون» لا محلّ لها معطوفة على جواب شرط مقدّر أي فإذا جاءكم عذّبتم ثم لا تنصرون. (55) (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل لفعل (أنزل) ضمير مستتر هو العائد (إليكم) متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّكم) متعلّق ب (أنزل) ، (من قبل ... العذاب) مثل الأولى، والجارّ متعلّق ب (اتّبعوا) (بغتة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى «7» ، (الواو) حاليّة (لا) نافية. وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسلموا. وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يأتيكم العذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «أنتم لا تشعرون» في محلّ نصب حال. وجملة: «لا تشعرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) . (56) (أن) حرف مصدريّ ونصب (يا) أداة نداء وتحسّر (حسرتا) منادى متحسّر به مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف المنقلبة عن (الياء) ، وهي مضاف إليه.. (ما) حرف مصدريّ «8» . والمصدر المؤوّل (أن تقول) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف عامله أنيبوا.. «9» ، أي: كراهة أن تقول نفس ... والمصدر المؤوّل (ما فرّطت ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (حسرتا) . (في جنب) متعلّق ب (فرّطت) ، (الواو) حالية (إن) مخفّفة من الثقيلة وهي مهملة وجوبا (اللام) الفارقة (من الساخرين) متعلّق بخبر كنت. وجملة: «تقول نفس ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «يا حسرتا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «فرّطت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «كنت لمن الساخرين» في محلّ نصب حال. (57) (أو) حرف عطف (تقول) مضارع منصوب معطوف على (تقول) السابق (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب (لو) .. (من المتّقين) متعلّق بمحذوف خبر كنت. والمصدر المؤوّل (أنّ الله هداني) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي (لو) ثبتت هدايتي لكنت.. وجملة: «تقول.... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة تقول نفس (الأولى) . وجملة: «لو (ثبتت) هدايتي....» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «هداني ... » في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «كنت من المتّقين» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. (58) (أو تقول) مثل السابق (حين) ظرف منصوب متعلّق ب (تقول) ، (لو) حرف تمنّ (لي) متعلّق بمحذوف خبر (أنّ) (كرّة) اسم أنّ منصوب (الفاء) فاء السببيّة (أكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد (الفاء) ، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من المحسنين) متعلّق بخبر أكون. والمصدر المؤوّل (أن أكون..) معطوف على مصدر مأخوذ من التمنّي المتقدّم أي: ليت ثمّة رجوعا لي فكوني محسنا «1» . وجملة: «تقول....» لا محلّ لها معطوفة على جملة تقول (الثانية) . وجملة: «ترى....» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «أكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. والمصدر المؤوّل (أنّ لي كرة) في محلّ نصب مقول القول. (59) (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفيّ (قد) حرف تحقيق (الفاء) عاطفة (بها) متعلّق ب (كذّبت) (الواو) عاطفة في الموضعين (من الكافرين) متعلّق بخبر كنت. وجملة: «قد جاءتك آياتي ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. وجملة: «كذّبت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جاءتك آياتي. وجملة: «استكبرت» في محلّ نصب معطوفة على جملة كذّبت. وجملة: «كنت من الكافرين» في محلّ نصب معطوفة على جملة كذّبت.. الصرف: (الساخرين) ، جمع الساخر، اسم فاعل من الثلاثيّ سخر باب فرح وزنه فاعل. البلاغة 1- الإيضاح: في قوله تعالى «وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ» . فإنه عطف على لا تقنطوا، لتتميم الإيضاح، كأنه قيل: لا تقنطوا من رحمة الله تعالى، فتظنوا أنه لا يقبل توبتكم، وأنيبوا إليه تعالى، وأخلصوا له عز وجل. 2- التنكير: في قوله تعالى «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ» . ونكرّت «نفس» لأن المراد بها بعض الأنفس، وهي نفس الكافر، ويجوز أن يراد نفس متميزة من الأنفس، إما بلجاج في الكفر شديد، أو بعذاب عظيم، ويجوز أن يراد التكثير، كما قال الأعشى: وربّ بقيع لو هتفت بجوّه ... أتاني كريم ينفض الرّأس مغضبا وهو يريد: أفواجا من الكرام ينصرونه، لا كريما واحدا. ونظيره: ربّ بلد قطعت، ورب بطل قارعت، وهو يقصد بلادا وأبطالا. 3- الكناية: في قوله تعالى «عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ» . أصل الجنب الجارحة، ثم يستعار للناحية والجهة التي تليها، كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو اليمين والشمال، والمراد هاهنا الجهة مجازا. والتفريط في جهة الطاعة، كناية عن التفريط في الطاعة نفسها، لأن من ضيع جهة ضيع ما فيها بطريق الأولى الأبلغ لكونه بطريق برهاني، ونظير ذلك قول زياد الأعجم: إن السماحة والمروءة والندى ... في قبة ضربت على ابن الحشرج يعني أنه مختص بهذه الصفات لا توجد في غيره، ولا خيمة هناك، ولا ضرب أصلا. [سورة الزمر (39) : الآيات 60 الى 61] وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ترى) ، (على الله) متعلّق ب (كذبوا) ، (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (في جهنّم) متعلّق بمحذوف خبر ليس (مثوى) اسم ليس مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (للمتكبّرين) متعلّق بنعت لمثوى. جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كذبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «وجوههم مسودّة ... » في محلّ نصب حال من الموصول. وجملة: «أليس في جهنّم مثوى ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف لتقرير مضمون ما سبق-. (61) (الواو) عاطفة (بمفازتهم) متعلّق ب (ينجّي) و (الباء) سببيّة (لا) نافية في الموضعين ... وجملة: «ينجّي الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى ... وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا يمسهم السوء ... » في محلّ نصب حال من الموصول «1» . وجملة: «هم يحزنون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يمسهم السوء. وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . [سورة الزمر (39) : الآيات 62 الى 63] اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (63) الإعراب: (الواو) عاطفة (على كلّ) متعلّق بوكيل. جملة: «الله خالق ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هو ... وكيل» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. (63) (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مقاليد (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (بآيات) متعلّق ب (كفروا) ، (هم) ضمير فصل- أو منفصل مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة خبر أولئك-. وجملة: «له مقاليد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» . وجملة: «كفروا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أولئك ... الخاسرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . الصرف: (مقاليد) ، جمع مقلاد، اسم آلة، زنة مفتاح بكسر الميم، أو جمع مقليد زنة منديل بكسر الميم.. يجوز أن يكون اسم جمع لا واحد له من لفظه. [سورة الزمر (39) : آية 64] قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ (64) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (غير) مفعول به مقدّم عامله أعبد، و (النّون) المشدّدة في (تأمرونّي) هي علامة الرفع ونون الوقاية (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الجاهلون) بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه، أو نعت له- تبعه في الرفع لفظا. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تأمرونّي ... » جواب شرط مقدّر أي: إن كان الله خالق كلّ شيء فكيف تأمرونني أن أعبد غير الله. وجملة: «أعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر «1» . وجملة: «أيّها الجاهلون» لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد - نون الوقاية: وتسمى أيضا نون «العماد» وتأتي قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة: آ- الفعل، متصرفا كان نحو «أكرمني» ، أو جامدا نحو «عساني» و (قاموا ما خلاني وما عداني وحاشاني) إن قدّرت فعلا. وأما قول رؤبة: عددت قومي كعديد الطيس ... إن ذهبت القوم الكرام ليسي فضرورة. ومعنى الطيس: الرمل الكثير. ونحو (تأمرونني) يجوز فيه الفك والإدغام (تأمرونّي) والنطق بنون واحدة. وقد قرئ بهن في السبعة. وعلى الأخيرة (أي القراءة بنون واحدة تأمروني) فقيل: النون الباقية نون الرفع، وقيل نون الوقاية، وهو الصحيح. الثاني: اسم الفعل نحو (داركني وتراكني وعليكني) بمعنى أدركني واتركني والزمني. الثالث: الحرف نحو «إنني» وهي جائزة الحذف مع إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ، وغالبة الحذف مع (لعلّ) ، وقليلة الحذف مع «ليت» - وتلحق أيضا قبل الياء المخفوضة ب (من) و (عن) إلا في الضرورة. وقبل المضاف إليها (أي الياء المضاف إليها) لدن أو قد أو قط إلا في قليل من الكلام. __________ (1) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مضاف إليه. (2) أو متعلّق ب (أوتيته) إذا كان بمعنى: على علم من الله بأنّي له أهل. (3) أو اسم موصول في محلّ رفع، والعائد محذوف. (4) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف. (5) أو مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ، وخبر إنّ (الغفور) . (6) في الآية السابقة (53) . (7) أو هو مصدر في موضع الحال أي مباغتا. (8) أو اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (حسرتا) ، والعائد محذوف. (9) أو عامله مقدّر أي أنذرناكم ... (10) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل معطوفا على (كرّة) من غير مراعاة السببيّة في الفاء، والفرق بين الحالين أنّ العطف أعلاه يجعل الكون مترتّبا على التمنّي، أمّا من غير مراعاة السببيّة فإنّ الكون فيه متمنّى كما هي الحال في كلمة كرّة. [.....] (11) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ لما سبق. (12) أو معطوفة على جملة ينجي الله.. في الآية (61) ، وما بينهما اعتراض. (13) وأصل الكلام أتأمرونني أن أعبد غير الله، فلمّا حذف الحرف المصدريّ رفع الفعل، ولا عبرة بتقدّم معمول الصلة عليها لأن الحرف المصدريّ حذف، والمصدر المؤوّل (أن أعبد ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تأمرونني. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة الزمر الحلقة (492) من صــ 207 الى صـ 218 [سورة الزمر (39) : الآيات 65 الى 66] وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (إليك) متعلّق ب (أوحي) ، وكذلك (إلى الذين) فهو معطوف عليه (من قبلك) متعلّق بمحذوف صلة الذين (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أشركت) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (اللام) لام القسم (يحبطنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع. و (النون) نون التوكيد (الواو) عاطفة (لتكوننّ) مثل ليحبطنّ، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الخاسرين) متعلّق بخبر تكونّن. جملة: «أوحي ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إن أشركت ... » لا محلّ لها تفسر نائب الفاعل المقدّر «1» . وجملة: «يحبطنّ عملك ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة: «تكوننّ من الخاسرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. (66) (بل) للإضراب الانتقاليّ (الله) لفظ الجلالة مفعول به مقدّم عامله اعبد (الفاء) عاطفة «2» ، (من الشاكرين) متعلّق بخبر كن. وجملة: «اعبد ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبّه فأعبد الله. وجملة: «كن من الشاكرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعبد. [سورة الزمر (39) : آية 67] وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (حقّ) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر (الواو) حاليّة (جميعا) حال من الأرض بملاحظة معناها المتعدّد (قبضته) خبر المبتدأ الأرض مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بقبضة بمعنى مقبوضة (الواو) عاطفة (بيمينه) متعلّق بمطويّات (سبحانه) مفعول مطلق منصوب (عمّا) متعلّق ب (تعالى) . جملة: «ما قدروا....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الأرض ... قبضته» في محلّ نصب حال. وجملة: «السموات مطويّات ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال. وجملة: « (نسبّح) سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة- أو استئنافيّة- وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (نسبّح) سبحانه. وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . الصرف: (قبضة) ، اسم للكفّ المثني، واستعمل هنا مجازا بمعنى الملك والقدرة وبمعنى المقبوض، أو بمعنى فانية معدومة، وزنه فعلة على وزن مصدرة المرّة من فعل قبض. (مطويّات) ، جمع مطويّة مؤنّث مطويّ اسم مفعول من فعل طوى الثلاثيّ، وزنه مفعول.. فيه إعلال بالقلب أصله مطووي بضمّ الواو الأولى وتسكين الثانية، اجتمعت الواو الثانية و (الياء) في الكلمة والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى فقيل مطويّ، ثمّ كسرت الواو قبل الياء للمناسبة.. (يمينه) ، تؤوّل بمعنى القدرة والتملّك ... [سورة الزمر (39) : الآيات 68 الى 70] وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ (70) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (في الصور) نائب الفاعل (الفاء) عاطفة في الموضعين (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (من) الأول، وكذلك (في الأرض) صلة (من) الثاني (إلّا) للاستثناء (من) موصول في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (ثمّ) حرف عطف (فيه) نائب الفاعل (أخرى) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «3» ، (إذا) فجائيّة ... جملة: «نفخ في الصور..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «صعق من....» لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ في الصور ... وجملة: «شاء الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «نفخ فيه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صعق من ... وجملة: «إذا هم قيام ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ فيه ... وجملة: «ينظرون ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ هم «4» . (69) (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (بنور) متعلّق ب (أشرقت) ، (بالنبيّين) نائب الفاعل (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ، (بالحقّ) نائب الفاعل (الواو) حاليّة (لا) نافية. وجملة: «أشرقت الأرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هم قيام «5» . وجملة: «وضع الكتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أشرقت. وجملة: «جيء بالنبيّين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أشرقت. وجملة: «قضي.. بالحقّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة أشرقت. وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال. وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . (70) (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «6» ، (الواو) الثانية استئنافيّة- أو حالية (ما) حرف مصدريّ «7» . والمصدر المؤوّل (ما عملت) في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي جزاء عملها. والمصدر المؤوّل (ما يفعلون ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بأعلم. وجملة: «وفّيت كلّ نفس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قضي. وجملة: «عملت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «هو أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «8» . وجملة: «يفعلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني. الصرف: (69) جيء: أعيدت الألف إلى أصلها لمناسبة البناء للمجهول ثمّ كسرت فاؤه لأن عينه مكسورة في الأصل، ثم سكّنت الياء لاستثقال الكسرة عليها. البلاغة الاستعارة: في قوله تعالى «وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها» . وقد استعار الله عز وجل النور للحق والقرآن والبرهان في مواضع من التنزيل. الفوائد - نفخة الصور: الصور هو القرن، وهو عالم كبير لا يعلمه إلا الله عز وجل، وفيه منازل لأرواح الخلق، وأفادت الآية أن عدد النفخات اثنتان، النفخة الأولى للصعق أي (الموت) ، والثانية للبعث أي القيام من القبور، ولكن جمهور العلماء على أن النفخات ثلاث، والثالثة هي: نفخة الفزع، وهي سابقة لنفخة الصعق، بدليل قوله تعالى وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون. قالوا أربعون يوما؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت. ثم ينزل الله عز وجل ماء من السماء، فينبتون كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظم واحد، وهو (عجب الذنب) ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة. وعجب الذنب: عظم كحبة الخردل في نهاية العصعص. والعلماء على أن بين النفختين أربعين سنة، والله أعلم. وبعد أن تنبت أجساد العباد ينفخ في الصور النفخة الأخيرة، فتنطلق الأرواح من الصور إلى الأجساد، دون أن تخطئ روح صاحبها، فيقومون أحياء للحساب. وذلك تفسير قوله تعالى وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ أي عادت الروح للجسد والله أعلم. [سورة الزمر (39) : آية 71] وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ (71) الإعراب: (الواو) عاطفة (إلى جهنّم) متعلّق ب (سيق) ، (زمرا) حال منصوبة (حتّى) حرف ابتداء (لهم) متعلّق ب (قال) ، (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (منكم) متعلّق بنعت لرسل (عليكم) متعلّق ب (يتلون) ، (لقاء) مفعول به ثان منصوب (هذا) اسم إشارة نعت ل (يوم) في محلّ جرّ (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفي (الواو) للاستئناف (لكن) حرف استدراك مهمل (على الكافرين) متعلّق ب (حقّت) . جملة: «سيق الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وفّيت كلّ نفس «9» . وجملة: «كفروا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «جاءوها..» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «فتحت أبوابها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «قال لهم خزنتها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فتحت أبوابها. وجملة: «ألم يأتكم رسل....» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يتلون ... » في محلّ نصب حال من رسل «9» . وجملة: «ينذرونكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلون. وجملة: «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف أي بلى جاءتنا الرسل. وجملة: «حقّت كلمة العذاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (زمرا) ، جمع زمرة، اسم جمع اشتقاقه من الزمر وهو الصوت وزنه فعلة بضمّ فسكون، ووزن زمر فعل بضمّ ففتح. (خزنتها) ، جمع خازن، اسم فاعل من الثلاثيّ خزن، وزنه فاعل، ووزن خزنة فعلة بثلاث فتحات. [سورة الزمر (39) : آية 72] قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) الإعراب: (خالدين) حال منصوبة من فاعل ادخلوا (فيها) متعلّق بخالدين (الفاء) استئنافيّة، ومخصوص بئس محذوف تقديره هي أي جهنّم. جملة: «قيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «11» . وجملة: «بئس مثوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة الزمر (39) : آية 73] وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (73) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إلى الجنّة) متعلّق ب (سيق) ، (الواو) عاطفة- أو حاليّة أو زائدة (لهم) متعلّق ب (قال) ، (سلام) مبتدأ مرفوع «12» ، (عليكم) متعلّق بخبر المبتدأ سلام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خالدين) حال منصوبة من فاعل ادخلوها. جملة: «سيق الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» . وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «جاءوها..» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «فتحت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءوها «14» ، وجواب الشرط محذوف تقديره اطمأنّوا أو سعدوا ... وجملة: «قال لهم خزنتها ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءوها. وجملة: «سلام عليكم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «طبتم..» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «ادخلوها ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن دخلتموها فادخلوها.. [سورة الزمر (39) : آية 74] وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (74) الإعراب: (الواو) عاطفة (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (من الجنّة) متعلّق ب (نتبوّأ) ، (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (نتبوّأ) ، (فنعم أجر العاملين) مثل فبئس مثوى المتكبّرين «15» ، والمخصوص بالمدح هو الجنّة. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فدخلوها وقالوا ... وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «صدقنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «أورثنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «نتبّوأ ... » في محلّ نصب حال من ضمير المتكلّم في (أورثنا) . وجملة: «نشاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «نعم أجر ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد - حيث: وطيّء تقول: (حوث) ، وهي مبنية على الضم، ومن العرب من يعربها. وقراءة من قرأ (من حيث لا يشعرون) . وهي ظرف للمكان اتفاقا، قال الأخفش: وقد ترد للزمان، والغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن، وقد تخفض بغيرها كقول زهير: فشد ولم يفزع بيوتا كثيرة ... لدى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم الشاهد: جاءت حيث في محل جر بالإضافة بعد لدى، والضمير في الفعل شد يعود إلى حصين بن ضمضم، أحد مورثي حرب داحس والغبراء، وأم قشعم: المنيّة. وقد تقع حيث مفعولا به، ومنه قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ومنه قوله تعالى اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ إذ المعنى أنه تعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه، لا شيئا في المكان، وناصبها يعلم محذوفا مدلولا عليه بأعلم، لا بأعلم نفسه، لأن أفعل التفضيل لا ينصب المفعول به. وتلزم (حيث) الإضافة إلى جملة، اسمية، أو فعلية، وإضافتها إلى الفعلية أكثر، ومن ثم رجح النصب في نحو (جلست حيث زيدا أراه) وإذا اتصلت بها (ما) الكافة ضمنت معنى الشرط، وجزمت فعلين، كقول الشاعر: حيثما تستقم يقدر لك الله ... نجاحا في غابر الأزمان وهذا البيت دليل على مجيئها للزمان. [سورة الزمر (39) : آية 75] وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (75) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من حول) متعلّق بحافّين (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ، (بالحقّ) نائب الفاعل (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور. جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يسبّحون..» في محلّ نصب حال من الضمير في حافّين. وجملة: «قضي ... بالحقّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى «16» . وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى. وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «17» . الصرف: (حافّين) ، جمع حافّ، اسم فاعل من (حفّ) بالشيء أحاط به، وزنه فاعل، وقد جاءت عينه ولامه من حرف واحد ... وقيل إنّ (حافّين) لا واحد له لأن الإحاطة بالشيء لا تكون إلّا من مجموع، وهذا القول مردود بواقع الأشياء. (حول) ، اسم يدلّ على ظرف مكان، وزنه فعل بفتح فسكون ... انتهت سورة «الزمر» ويليها سورة «غافر» __________ (1) أي أوحي إليك التوحيد. (2) هي زائدة عند الفارسيّ لأنها تقدّمت جملة إنشائيّة وفصلت الفعل عن المفعول وقد ردّ ذلك ابن هشام في المغني. (3) يجوز أن يكون (أخرى) نائب الفاعل، والجارّ متعلّق ب (نفخ) . (4) أو في محلّ نصب حال من الضمير في قيام. (5) يجوز قطعها على الاستئناف. (6) أو اسم موصول في محلّ نصب بحذف مضاف أي جزاء ما عملت، والعائد محذوف. (7) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي يفعلونه. (8) أو هي في محلّ نصب حال. (9) في الآية السابقة (70) ، ويجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف أصلا. (10) أو نعت ثان لرسل في محلّ رفع. (11) لأنها في الأصل مقول القول. [.....] (12) النكرة هنا دالّة على مدح. (13) أو معطوفة على جملة: سيق الذين.. في الآية (71) من هذه السورة. (14) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد، إذا قدّر الجواب جاءوها وقد فتحت أي هو مقيّد بالحال وهو صحيح ويجوز أن تكون هي جواب الشرط على زيادة الواو وهو رأي الكوفيّين. (15) في الآية (72) من هذه السورة. (16) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد. (17) لأنها في الأصل مقول القول. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة غافر الحلقة (493) من صــ 219 الى صـ 232 سورة غافر آياتها 85 آية [سورة غافر (40) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) الإعراب: (تنزيل) مبتدأ مرفوع «1» ، (من الله) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (غافر) نعت ثالث للفظ الجلالة مجرور (شديد) بدل من لفظ الجلالة «2» مجرور (ذي) نعت للفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الياء (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) . جملة: «تنزيل الكتاب من الله....» لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: «لا إله إلّا هو....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إليه المصير» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (غافر) ، لفظه اسم فاعل من (غفر) الثلاثيّ وزنه فاعل ومعناه صفة مشبّهة لدلالته على الثبوت. (قابل) ، مثل غافر. (التوب) ، مصدر سماعيّ لفعل تاب يتوب باب قال وهو الرجوع عن الذنب، ومثله توبة، بوزن فعل بفتح الفاء وسكون العين.. وقال الأخفش هو جمع توبة. [سورة غافر (40) : الآيات 4 الى 5] ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (5) الإعراب: (ما) نافية (في آيات) متعلّق ب (يجادل) ، (إلّا) للحصر (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (الفاء) لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (في البلاد) متعلّق بتقلّبهم. جملة: «ما يجادل.. إلّا الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا يغررك تقلّبهم..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبه فلا يغررك.. «3» . (5) (قبلهم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كذّبت) ، (من بعدهم) متعلّق بحال من الأحزاب (الواو) عاطفة في الموضعين (برسولهم) متعلّق ب (همّت) ، (اللام) للتعليل (يأخذوه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام. والمصدر المؤوّل (أن يأخذوه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (همّت) . (بالباطل) متعلّق ب (جادلوا) ، (ليدحضوا) مثل ليأخذوه.. والجارّ متعلّق ب (جادلوا) ، (به) متعلّق ب (يدحضوا) ، (الفاء) عاطفة والثانية استئنافيّة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (عقاب) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة.. و (الياء) مضاف إليه. وجملة: «كذّبت.. قوم» لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «همّت كلّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت.. قوم. وجملة: «يأخذوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «جادلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت. وجملة: «يدحضوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «أخذتهم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت. وجملة: «كان عقاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة «4» . الفوائد - الجدال في آيات القرآن: دلت هذه الآية على كفر الذين يكذبون بآيات الله عز وجل، ولا يسلمون بما فيها من أحكام، بل يحاولون دحضها وإبطالها والاعتراض عليها. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلّى الله عليه وسلم) قال: إن جدالا في القرآن كفر. أخرجه أبو داود. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمع رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قوما يتمارون فقال: إنما أهلك من كان قبلكم بهذا. ضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض. وإنما أنزل الكتاب يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه. [سورة غافر (40) : آية 6] وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ (6) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مطلق عامله حقّت (على الذين) متعلّق ب (حقّت) . والمصدر المؤوّل (أنّهم أصحاب ... ) في محلّ رفع بدل من (كلمة) ربّك.. بدل اشتمال بحسب المعنى أو كلّ بحسب اللفظ. جملة: «حقّت كلمة ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . [سورة غافر (40) : الآيات 7 الى 9] الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) الإعراب: (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (من) موصول في محلّ رفع معطوف على المبتدأ (الذين) ، (حوله) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (به) متعلّق ب (يؤمنون) ، (للذين) متعلّق ب (يستغفرون) ، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (رحمة) تمييز محوّل عن فاعل (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (للذين) متعلّق ب (اغفر) ، (عذاب) مفعول به ثان منصوب. جملة: «الذين يحملون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يحملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يسبّحون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . وجملة: «يؤمنون به ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون. وجملة: «يستغفرون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبحون. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.. وجملة القول المقدّرة في محلّ نصب حال من فاعل يستغفرون أي: يقولون ربّنا وسعت ... وجملة: «وسعت ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «اغفر ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وسعت رحمتك كلّ شيء فاغفر للذين تابوا ... وجملة: «تابوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث. وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «قهم..» معطوفة على جملة اغفر ... (8) (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ربّنا) مثل الأول (التي) موصول في محلّ نصب نعت لجنّات (من) موصول في محلّ نصب معطوفة على الضمير المفعول في (أدخلهم أو وعدتهم) ، (من آبائهم) متعلّق بحال من فاعل صلح (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «5» خبره (العزيز) . وجملة النداء.. لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام. وجملة: «أدخلهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر ... وجملة: «وعدتهم..» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «صلح» .. لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «إنّك أنت العزيز ... » لا محلّ لها تعليل للاسترحام. وجملة: «أنت العزيز ... » في محلّ رفع خبر إنّ. (9) (الواو) عاطفة والثانية استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به عامله تق (يومئذ) ظرف زمان منصوب مضاف إلى ظرف آخر متعلّق ب (تق) ، والتنوين فيه عوض من جملة محذوفة «6» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير فصل «7» . وجملة: «قهم ... (الثانية) » في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر. وجملة: «تق ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «رحمته ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «ذلك ... الفوز» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (تق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله تقي، وفيه إعلال آخر بالحذف لأنه مضارع لمعتلّ الفاء حذفت فاؤه في المضارع ماضيه وقى.. وزنه تع بحذف فائه ولامه. البلاغة الإسجال بعد المغالطة: في قوله تعالى «رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ» . وهذا الفن: هو فن طريف من فنون البلاغة، أطلق عليه فن «الإسجال بعد المغالطة» ، وهو أن يقصد المتكلم غرضا من ممدوح، فيأتي بألفاظ تقرر بلوغه ذلك الغرض، إسجالا منه على الممدوح به، وبيان ذلك، أن يشترط شرطا يلزم من وقوعه وقوع ذلك الغرض، ثم يخبر بوقوعه مغالطة، وقد يقع الإسجال لغير مغالطة. وهذا النوع هو الذي وقع في الكتاب العزيز. الفوائد - حملة العرش: قيل: هم أربعة من الملائكة، وهم من أشرف الملائكة وأفضلهم لقربهم من الله عز وجل، وجاء في الحديث، أنهم ليس لهم كلام غير التسبيح والتحميد والتمجيد، ما بين أظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء، وقال ابن عباس: جملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام، وروى جابر عن النبي (صلّى الله عليه وسلم) قال: أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام. أخرجه أبو داود. [سورة النساء (4) : آية 10] إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (10) الإعراب: (الواو) في (ينادون) نائب الفاعل (اللام) لام الابتداء للتوكيد (من مقتكم) متعلّق بأكبر (أنفسكم) مفعول به للمصدر مقتكم (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (مقت) الأول «8» ، (تدعون) مثل ينادون (إلى الإيمان) متعلّق ب (تدعون) ، (الفاء) عاطفة. جملة: «إنّ الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ينادون ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «لمقت الله أكبر ... » لا محلّ لها تفسير للنداء «9» . وجملة: «تدعون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «تكفرون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تدعون. الصرف: (ينادون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يناداون- بألف بعد الدال- التقى ساكنان- الألف والواو- فحذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه يفاعون بفتح العين. (تدعون) ، يأخذ حكم ينادون في الإعلال، كلاهما معتلّ اللام مبنيّ للمجهول. [سورة غافر (40) : الآيات 11 الى 12] قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) الإعراب: (ربّنا) منادى مضاف منصوب (اثنتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، في الموضعين، عامل الأول أمتنا، وعامل الثاني أحييتنا (الفاء) عاطفة (بذنوبنا) متعلّق ب (اعترفنا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام (إلى خروج) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (سبيل) وهو مجرور لفظا مرفوع محلا. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ربّنا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أمتّنا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أحييتنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمتنا. وجملة: «اعترفنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمتنا. وجملة: «هل إلى خروج من سبيل» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قبل اعترافنا بذنوبنا فهل نخرج من النار ... (12) (ذلكم) مبتدأ (الله) لفظ الجلالة نائب الفاعل (وحده) حال منصوبة من لفظ الجلالة.. والمصدر المؤوّل (أنّه إذا دعي ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلكم. ونائب الفاعل لفعل (يشرك) محذوف دلّ عليه سياق الكلام أي شريك (به) متعلّق ب (يشرك) ، (الفاء) استئنافيّة (لله) متعلّق بخبر المبتدأ (الحكم) .. وجملة: «ذلكم بأنّه ... » لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي لا ليس ثمّة خروج من النار بسبب كفركم. وجملة الشرط إذا وفعله وجوابه في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «دعي الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «كفرتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «إن يشرك به ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خبر أنّ. وجملة: «تؤمنوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «الحكم لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» . البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ» . لأن المراد بالميتتين الاثنتين: خلقهم أمواتا أولا، وإماتتهم عند انقضاء آجالهم ثانيا. والمراد بالإحيائتين: الإحياءة الأولى، وإحياءة البعث. وقد أوضح سبحانه ذلك بقوله: «وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ» ففي تسمية خلقهم أمواتا إماتة مجاز، لأنه باعتبار ما كان، وقد أوضح ذلك الزمخشري أبلغ إيضاح في فصله الممتع بهذا الصدد، ننقله بنصه، لنفاسته. قال: «فإن قلت: كيف صح أن يسمى خلقهم أمواتا إماتة، قلت: كما صح أن تقول: سبحان من صغر حجم البعوضة وكبر حجم الفيل، وقولك للحفار: ضيق فم الركبة، ووسع أسفلها، وليس ثم نقل من صغر إلى كبر، ولا عكسه، ولا من ضيق إلى سعة، ولا عكسه، وإنما أراد الإنشاء على تلك الصفات. والسبب في صحته أن الكبر والصغر جائزان معا على المصنوع الواحد، من غير ترجح لأحدهما. وكذلك الضيق والسعة، فإذا اختار الصانع أحد الجائزين وهو متمكن منهما على السواء فقد صرف المصنوع عن الجائز الآخذ فجعل صرفه منه كنقله منه» . [سورة غافر (40) : الآيات 13 الى 17] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (17) الإعراب: (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق بحال من (رزقا) ، (من السماء) متعلّق ب (ينزّل) ، (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (إلّا) للحصر (من) موصول في محلّ رفع فاعل يتذكّر. جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يريكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم. وجملة: «ما يتذكّر إلّا من ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «11» . وجملة: «ينيب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . (14) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوا (له) متعلّق بمخلصين (الدين) مفعول به لاسم الفاعل مخلصين (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم. وجملة: «ادعوا الله ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردتم رضا الله فادعوه مخلصين. وجملة: «كره الكافرون ... » في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. (15) (رفيع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي الله (ذو) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (من أمره) متعلّق بحال من الروح «12» ، (على من) متعلّق ب (يلقي) ، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المحذوف (اللام)للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والمفعول به الأول محذوف أي الناس (يوم) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي: شدة يوم التلاق أو أهوال يوم التلاق. (التلاق) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة. والمصدر المؤوّل: «أن ينذر ... » في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يلقي) . وجملة: «هو رفيع ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يلقي ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ المحذوف. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «ينذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. (16) (يوم) الثاني بدل من يوم التلاق منصوب (لا) نافية (على الله) متعلّق ب (يخفى) ، (منهم) متعلّق بحال من شيء (لمن) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ الملك (اليوم) متعلّق بالمصدر الملك، (لله) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الملك. وجملة: «هم بارزون..» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «لا يخفى ... شيء» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم) «13» . وجملة: «لمن الملك ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي يقول الله: لمن الملك ... وجملة: « (الملك) لله» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر آخر. أي يقول الله يجيب نفسه: الملك لله.. وجملة القول المقدّرة استئناف بيانيّ. (17) (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تجزى) ، (كلّ) نائب الفاعل مرفوع (ما) حرف مصدريّ «14» . والمصدر المؤوّل (ما كسبت..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ب (تجزى) ، و (الباء) سببيّة. (لا) نافية للجنس (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا.. وجملة: «تجزى كلّ نفس ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول المقدّر. وجملة: «كسبت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «لا ظلم اليوم..» لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول. وجملة: «إنّ الله سريع..» لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (15) رفيع: صفة مشبّهة للثلاثيّ رفع باب كرم أي علا قدره، وزنه فعيل.. وقد يكون مبالغة اسم الفاعل على فعيل من رفع يرفع باب فتح أي رافع درجات المؤمنين كثيرا.. (التلاق) ، أصله التلاقي، مصدر قياسيّ لفعل تلاقى الخماسيّ، وقياسه أن يكون ما قبل آخره مضموما، ولكنّه كسر لمناسبة الياء، بعد رجوع الألف إلى أصلها اليائيّ. البلاغة المجاز المرسل:- في قوله تعالى «وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً» . أي قطرا، والرزق مسبب عن المطر، فالعلاقة في هذا المجاز مسببية. - وفي قوله تعالى «يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ» . فالمراد بالروح الوحي، وسمي الوحي روحا لأنه يجري من القلوب مجرى الأرواح من الأجساد، فهو مجاز مرسل علاقته السببية، وجعله الزمخشري استعارة تصريحية. الفوائد - الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل: ورد في هذه الآية قوله تعالى رَفِيعُ الدَّرَجاتِ و (رفيع) صفة مشبهة. ولعلنا من خلال إيضاح الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل نستطيع أن نتبيّن معنى كل منهما: 1- اسم الفاعل يصاغ من المتعدي واللازم كضارب وقائم ومستخرج ومستكبر. وهي لا تصاغ إلا من اللازم كحسن وجميل. 2- أنه يكون للأزمنة الثلاثة، وهي لا تكون إلا للحاضر، أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر. 3- أن منصوب اسم الفاعل يجوز أن يتقدم عليه نحو «زيد عمرا ضارب» ولا يجوز (زيد وجهه حسن) . 4- أن معموله يكون سببيا أو أجنبيا نحو (زيد ضارب غلامه وعمرا) . ولا يكون معمولها إلا سببيا تقول: «زيد حسن وجهه» أو (الوجه) . ويمتنع (زيد حسن عمرا) . 5- أنه لا يخالف فعله في العمل، وهي تخالفه، فإنها تنصب مع قصور فعلها تقول: «زيد حسن وجهه» ويمتنع «زيد حسن وجهه» بالنصب. 6- أنه يجوز حذفه وبقاء معموله، ولهذا أجازوا «أنا زيدا ضاربه» و «هذا ضارب زيد وعمرا» بخفض زيد ونصب عمر، وبإضمار فعل أو وصف منون. ولا يجوز (مررت برجل حسن الوجه والفعل) بخفض الوجه ونصب الفعل. 7- أنه يفضل مرفوعه ومنصوبة مثل (زيد ضارب في الدار أبوه عمرا) ويمتنع عند الجمهور (زيد حسن في الحرب وجهه) رفعت أو نصبت- __________ (1) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا. (2) لأن الإضافة في الصفة المشبّهة ليست محضة بل لفظيّة أي شديد عقابه، فشديد ليس معرفة تماما. (3) يجوز أن تكون الجملة في محلّ جزم جواب شرط أي مقدّر أي: إن كان المجادلون في آيات الله كفّارا فلا يغررك تقلّبهم.. فهم مأخوذون عن قريب بكفرهم أخذ من قبلهم. (4) يجوز أن تكون جوابا لشرط مقدّر أي: لمّا عاقبتهم كان عقابي عادلا، أو فهو واقع موقعه والاستفهام للتقرير. (5) أو في محلّ نصب مستعار لتوكيد الضمير المتّصل اسم إنّ. (6) أي يوم إذ تدخل من تشاء الجنّة أو النار. (7) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره الفوز، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ ذلك. (8) أي مقت الله إيّاكم في الدنيا إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون أكبر من مقتكم أنفسكم الآن وأنتم في النار.. ولا مانع من توسط الخبر بين المبتدأ والظرف. [.....] (9) أو هي للاستئناف البيانيّ. (10) أو في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: فإن جاء الحساب فالحكم لله. (11) أو في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (يريكم) ، أو في (لكم) . (12) أو متعلّق ب (يلقي) ومن سببيّة. (13) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (بارزون) . (14) أو اسم موصول في محلّ جرّ ... والعائد محذوف أي كسبته. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة غافر الحلقة (494) من صــ 233 الى صـ 246 [سورة غافر (40) : الآيات 18 الى 20] وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ (18) يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به ثان منصوب (إذ) ظرف في محلّ نصب بدل من يوم (لدى) ظرف مبني في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ القلوب (كاظمين) حال من القلوب «1» ، (ما) نافية مهملة (للظالمين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (حميم) وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على حميم لفظا، وفاعل (يعلم) ضمير مستتر يعود على الله (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على خائنة. جملة: «أنذرهم..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «القلوب لدى الحناجر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ما للظالمين من حميم ... » في محلّ نصب حال من يوم الآزفة والرابط مقدّر أي فيه «2» . وجملة: «يطاع ... » في محلّ جرّ- أو رفع- نعت لشفيع. وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «تخفي الصدور..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (20) (الواو) استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق ب (يقضي) ، (الواو) عاطفة (من دونه) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي يدعونهم من دونه (لا) نافية (بشيء) متعلّق ب (يقضون) ، (هو) ضمير فصل «1» . وجملة: «الله يقضي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يقضي بالحقّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) . وجملة: «الذين يدعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يقضي ... وجملة: «الذين يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا يقضون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . وجملة: «إنّ الله.. السميع» لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (18) الآزفة: مؤنّث الآزف، اسم فاعل من (أزف) باب فرح أي قرب، وزنه فاعلة، والآزفة في الآية نعت لمنعوت محذوف أي القيامة الآزفة. (20) يقضون: فيه إعلال بالحذف أصله يقضيون بضم الياء نقلت حركتها إلى الضاد ثم حذفت لالتقاء الساكنين. البلاغة 1- الكناية: في قوله تعالى «إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ» . الكلام كناية عن شدة الخوف أو فرط التألم. 2- الاستعارة: في قوله تعالى «يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ» . أي النظرة الخائنة، كالنظرة إلى غير المحرم واستراق النظر إليه وغير ذلك، وجعل النظرة خائنة إسناد مجازي، أو استعارة مصرحة أو مكنية وتخييلية بجعل النظر بمنزلة شيء يسرق من المنظور إليه. [سورة غافر (40) : الآيات 21 الى 22] أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (21) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (22) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام وفيه معنى التخويف (الواو) عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا) ، (الفاء) عاطفة (ينظروا) مضارع مجزوم معطوف على (يسيروا) «4» ، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (هم) ضمير فصل «5» ، (قوّة) تمييز منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت ل (آثارا) ، (الفاء) عاطفة (بذنوبهم) متعلّق بحال من ضمير المفعول (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) متعلّق بخبر كان (من الله) متعلّق بواق (واق) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة بسبب التنوين فهو اسم منقوص. جملة: «لم يسيروا..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يسيروا. وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا. وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف، بتقدير حرف الجرّ. وجملة: «كانوا.. أشدّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أخذهم الله..» لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا ... وجملة: «ما كان لهم من الله من واق» لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذهم الله. (22) الإشارة في (ذلك) إلى الأخذ (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم.. والمصدر المؤوّل (أنّهم كانت تأتيهم رسلهم..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك (الفاء) عاطفة في الموضعين. وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «كانت تأتيهم رسلهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «كانت تأتيهم رسلهم ... » في محلّ نصب خبر كانت. وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت. وجملة: «أخذهم الله ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.. وجملة: «إنّه قويّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة غافر (40) : الآيات 23 الى 25] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (23) إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (25) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بآياتنا) حال من موسى أو من فاعل أرسلنا. جملة: «أرسلنا....» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. (24) (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلنا) ، (الفاء) عاطفة (ساحر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (كذّاب) خبر ثان مرفوع. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا. وجملة: « (هو) ساحر» في محلّ نصب مقول القول. (25) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل جاءهم (من عندنا) متعلّق بحال من الحقّ «6» ، (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من فاعل آمنوا «7» . (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ (كيد) . وجملة: «جاءهم بالحقّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «اقتلوا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «استحيوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اقتلوا. وجملة: «ما كيد.. إلّا في ضلال» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (24) كذّاب: صيغة مبالغة من الثلاثي كذب وزنه فعّال بفتح الفاء، وتشديد العين المفتوحة. (25) استحيوا: فيه إعلال بالحذف، مضارعه يستحييون- بياءين- نقلت حركة الضم في الياء الثانية إلى الأولى لتخفيف الثقل، ثمّ حذفت (الياء) الثانية لالتقاء الساكنين فأصبح يستحيون. فلمّا انتقل الفعل إلى الأمر بقي الإعلال السابق.. وزنه استفعوا. [سورة غافر (40) : آية 26] وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (26) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (أقتل) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل أنا (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (أن) حرف مصدريّ ونصب. في الموضعين (في الأرض) متعلّق ب (يظهر) «8» . جملة: «قال فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ذروني..» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أقتل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تتركوني أو إن تذروني أقتل.. وجملة: «يدع ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ذروني. وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «يبدّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «يظهر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني. والمصدر المؤوّل (أن يبدّل ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف. والمصدر المؤوّل (أن يظهر ... ) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول. [سورة غافر (40) : آية 27] وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ (27) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (بربيّ) متعلّق ب (عذت) ، (من كلّ) متعلّق ب (عذت) ، (لا) نافية (بيوم) متعلّق ب (يؤمن) . جملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّي عذت ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «عذت ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «لا يؤمن ... » في محلّ جرّ نعت لكلّ متكبّر. الصرف: (عذت) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ أجوف أسند إلى تاء الفاعل، التقى ساكنان عين الفعل ولامه فحذفت عينه وحرّك الأول بالضمّ دلالة على نوع الحرف المحذوف، وزنه فلت. [سورة غافر (40) : الآيات 28 الى 33] وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ (29) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (31) وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من آل) متعلّق بنعت ثان لرجل (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أن) حرف مصدريّ ونصب. والمصدر المؤوّل (أن يقول) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (تقتلون) . (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاء (من ربّكم) متعلّق بحال من البيّنات «1» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ كذبه (إن يك صادقا) مثل إن يك كاذبا، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف تقديره إيّاه (لا) نافية (من) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب. جملة: «قال رجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يكتم ... » في محلّ رفع نعت ثالث لرجل «2» . وجملة: «تقتلون ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «ربّي الله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «جاءكم ... » في محلّ نصب حال من (رجلا) ، أو من فاعل يقول. وجملة: «إن يك كاذبا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أتقتلون ... وجملة: «عليه كذبه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «إن يك صادقا..» في محلّ نصب معطوفة على جملة إن يك كاذبا. وجملة: «يصبكم بعض ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «يعدكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «إنّ الله لا يهدي..» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «هو مسرف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . (29) (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (الياء) المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ الملك (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر (ظاهرين) حال منصوبة من الضمير في (لكم) ، (في الأرض) متعلّق بظاهرين (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (من بأس) متعلّق ب (ينصرنا) بتضمينه معنى ينقذنا (جاءنا) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (ما) نافية (إلّا) للحصر (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أريكم أي أعلمكم (الواو) عاطفة (سبيل) مفعول به ثان. وجملة النداء: «يا قوم» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «لكم الملك ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «من ينصرنا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاء بأس الله فمن ينصرنا منه. وجملة: «ينصرنا ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) . وجملة: «إن جاءنا ... » لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر. وجملة: «قال فرعون....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما أريكم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أرى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «ما أهديكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أريكم. (30) (الواو) عاطفة (عليكم) متعلّق ب (أخاف) ، (مثل) مفعول به منصوب.. وجملة: «قال الذي آمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال فرعون. وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «يا قوم (الثانية) » لا محلّ لها اعتراضيّة للتحذير. وجملة: «إنّي أخاف ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أخاف عليكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ. (31) (مثل) الثاني بدل من الأول منصوب (من بعدهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (للعباد) متعلّق ب (ظلما) . وجملة: «ما الله يريد ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «يريد ظلما ... » في محلّ نصب خبر ما. (32- 33) (الواو) عاطفة (يا قوم.. يوم التناد) مثل يا قوم.. يوم الأحزاب. مفردات وجملا، وعلامة الجرّ في (التناد) الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة. (يوم) بدل من يوم الأول منصوب مثله (مدبرين) حال مؤكّدة من فاعل تولّون (ما) نافية مهملة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عاصم (من الله) متعلّق بعاصم (عاصم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، و (يضلل) حرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما له من هاد) مثل ما لكم من عاصم، وعلامة الجرّ في (هاد) الكسرة المقدّرة على (الياء) المحذوفة فهو اسم منقوص. وجملة: «تولّون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة: «ما لكم من الله من عاصم» في محلّ نصب حال من فاعل تولّون. وجملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء «1» . وجملة: «ما له من هاد» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. الصرف: (29) الرشاد: مصدر سماعيّ للثلاثيّ رشد باب نصر، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر للفعل هو رشد بضمّ فسكون. (32) التناد: أصله التنادي، مصدر الخماسيّ تنادي، وكان حقّ ما قبل الآخر أن يكون مضموما ولكنّه كسر لمناسبة (الياء) .. وفيه إعلال بالقلب أولا لأن الألف فيه أصلها (واو) من الندوة وهو مكان الالتقاء حيث يتنادى الحاضرون فيه وفيه إعلال بالحذف ثانيا لمناسبة فواصل الآي، وزنه التفاع. البلاغة الكلام المنصف: في قوله تعالى «أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ» . فقد استدرجهم هذا الرجل المؤمن، باستشهاده على صدق موسى، بإحضاره عليه السلام من عند من تنسب إليه الربوبية، ببينات عدة لا ببينة واحدة، وأتى بها معرفة، ليلين بذلك جماحهم، ويكسر من سورتهم، ثم أخذهم بالاحتجاج بطريق التقسيم، فقال: لا يخلو أن يكون صادقا أو كاذبا، فإن يك كاذبا فضرر كذبه عائد عليه، أو صادقا فأنتم مستهدفون لإصابتكم ببعض ما يعدكم به، وإنما ذكر بعض مع تقدير أنه نبي صادق، والنبي صادق في جميع ما يعد به، لأنه سلك معهم. طريق المناصحة لهم والمداراة. [سورة غافر (40) : آية 34] وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (34) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (جاءكم) ، (بالبيّنات) متعلّق بحال من يوسف (الفاء) عاطفة (في شكّ) متعلّق بخبر ما زلتم (ممّا) متعلّق بشكّ (به) متعلّق بحال من فاعل (جاءكم) «12» ، (حتّى) حرف ابتداء (من بعده) متعلّق ب (يبعث) ، (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضلّ (من) اسم موصول مفعول به (مرتاب) خبر ثان مرفوع. جملة: «جاءكم يوسف ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما زلتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. وجملة: «جاءكم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «هلك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قلتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «لن يبعث الله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يضل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هو مسرف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . الصرف: (زلتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فحذفت عين الفعل للساكنين وزنه فلتم. (مرتاب) ، اسم فاعل من الخماسيّ ارتاب، مضارعه يرتاب أعلت عينه لأنه من الريب وأصله يرتيب، بفتح التاء وكسر الياء، ثمّ قلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح، ما قبلها، فلمّا صيغ منه اسم الفاعل بقي الإعلال على حاله، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.. هذا ويجوز أن يكون لفظ (مرتاب) اسم مفعول أيضا في تعبير آخر. [سورة غافر (40) : آية 35] الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) الإعراب: (في آيات) متعلّق ب (يجادلون) ، (بغير) متعلّق بحال من فاعل يجادلون، وفاعل (كبر) ضمير يعود على مصدر يجادلون المفهوم من السياق أي: كبر جدالهم مقتا «13» ، (مقتا) تمييز محوّل عن فاعل منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مقتا) ، وكذلك (عند) الثاني فهو معطوف عليه (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يطبع (على كلّ) متعلّق ب (يطبع) ، (جبّار) نعت ل (متكبّر) مجرور مثله. جملة: «الذين يجادلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» . وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صل الموصول (الذين) . وجملة: «كبر (جدالهم) ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «15» . وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «يطبع ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الفوائد - لمحة عن «كلّ» : هي اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكّر، كقوله تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ والمعرّف المجموع، نحو (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) وأجزاء المفرد المعرف، نحو (كل زيد حسن) ، فإذا قلت: (أكلت كلّ رغيف لزيد) كانت لعموم الأفراد، فإن أضفت الرغيف إلى زيد صارت لعموم أجزاء فرد واحد. ومن هنا وجب في قراءة غير أبي عمر وابن ذكوان في الآية التي نحن بصددها كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ بترك تنوين قلب- تقدير (كل) بعد (قلب) ليعم أفراد القلوب كما عمّ أجزاء القلب. وترد (كل) - باعتبار كل واحد مما قبلها وما بعدها- على ثلاثة أوجه: 1- أن تكون نعتا لنكرة أو معرفة، فتدل على كماله، وتجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى، نحو (أطعمنا شاة كلّ شاة) وقول الأشهب بن رملية: وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد 2- أن تكون توكيدا لمعرفة، وتجب إضافتها إلى اسم مضمر، راجع إلى المؤكد كقوله تعالى فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ. 3- أن تكون تابعة، بل تالية للعوامل، فتقع مضافة إلى الظاهر، نحو كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ وغير مضافة وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ واعلم أن لفظ كل حكمه الإفراد والتنكير، وأن معناها بحسب ما تضاف إليه. __________ (1) جمع بالياء والنون معاملة أصحاب القلوب. (2) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (3) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره السميع، والجملة الاسميّة هو السميع خبر إنّ. (4) يجوز أن يكون منصوبا بأن مضمرة بعد الفاء، و (الفاء) سببيّة تقدّمها استفهام. (5) ضمير الفصل لا يقع إلّا بين معرفتين، وهنا وقع بين معرفة ونكرة، ولكن النكرة مشابهة للمعرفة بسبب امتناع دخول أل عليها لأن اسم التفضيل هنا متلو بحرف الجر (من) . (6) أو متعلّق ب (جاءهم) . (7) أو متعلّق ب (آمنوا) . (8) أو متعلّق بحال من الفساد. [.....] (9) أو متعلّق ب (جاءكم) . (10) أو في محلّ نصب حال من رجل لأنه وصف. (11) وهي جملة إنّي أخاف عليكم يوم التناد. (12) أو متعلّق ب (جاءكم) . (13) يجوز أن يكون الفاعل محذوفا دلّ عليه السياق أي: كبر قولهم مقتا. (14) أو هو استئناف في حيّز قول المؤمن المتقدّم. (15) يجوز أن يكون الخبر محذوفا تقديره معاندون، والجملة استئنافيّة.. وبعضهم يجعل جملة يطبع خبرا بإعراب (كذلك) خبرا لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك والجملة اعتراضيّة. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة غافر الحلقة (495) من صــ 247 الى صـ 259 [سورة غافر (40) : الآيات 36 الى 37] وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبابٍ (37) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لي) متعلّق ب (ابن) ، (أسباب) بدل من الأسباب الأول منصوب (الفاء) فاء السببيّة (أطلع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد (الفاء) ، (إلى إله) متعلّق ب (أطلع) .. والمصدر المؤوّل (أن أطّلع ... ) في محلّ رفع معطوف على مصدر منتزع من الأمر المتقدّم أي ليكن منك بناء فاطّلاع منّي. (37) (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد، (الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله زيّن (لفرعون) متعلّق ب (زيّن) ، (عن السبيل) متعلّق ب (صدّ) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في تباب) خبر المبتدأ كيد ... جملة: «قال فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابه.. في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ابن ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «لعلّي أبلغ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أبلغ الأسباب ... » في محلّ رفع خبر لعلّ. وجملة: «أطّلع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «إنّي لأظنّه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: «أظنّه كاذبا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «زيّن ... سوء عمله» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «صدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن. وجملة: «ما كيد فرعون إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن «1» . الصرف: (تباب) مصدر سماعيّ لفعل تبّ باب نصر، وزنه فعال بفتح الفاء، وللفعل مصدر أخرى هي تبّ زنة فعل بفتح فسكون وتبب بفتحتين وتبيب زنة فعيل وكلّها بمعنى الهلاك والخسران. [سورة غافر (40) : الآيات 38 الى 44] وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40) وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يا قوم) مرّ إعرابها «2» و (النون) في (اتّبعون) نون الوقاية (أهدكم) مضارع مجزوم جواب الطلب (سبيل) مفعول به ثان منصوب. جملة: «قال الذي....» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «اتّبعون....» لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أهدكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة ب (الفاء) أي: إن تتّبعوني أهدكم ... (39) (إنّما) كافّة ومكفوفة (الحياة) بدل من اسم الإشارة المبتدأ- أو عطف بيان عليه- مرفوع (هي) ضمير فصل «3» وجملة: النداء: «يا قوم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «هذه الحياة ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «إنّ الآخرة.. دار القرار» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. (40) (من) اسم شرط جازم مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية، ونائب الفاعل في (يجزى) ضمير يعود على من (إلّا) للحصر (مثلها) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من عمل صالحا) مثل من عمل سيّئة (من ذكر) متعلّق بحال من فاعل عمل (الواو) حالية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (فيها) متعلّق ب (يرزقون) «4» ، (بغير) متعلّق بحال من نائب الفاعل «5» . وجملة: «من عمل ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء. وجملة: «عمل سيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» . وجملة: «لا يجزى ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «من عمل (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة (من عمل) الأولى. وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال. وجملة: «أولئك يدخلون ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء. وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) . وجملة: «يرزقون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يدخلون. (41) (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لي) متعلّق بخبر المبتدأ (إلى النجاة) متعلّق ب (أدعو) (إلى النار) متعلّق ب (تدعونني) . وجملة: «يا قوم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يا قوم السابقة. وجملة: «مالي ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لي) . وجملة: «تدعونني ... » في محلّ نصب حال من مقدّر أي وما لكم تدعونني والجملة المقدّرة معطوفة على جملة مالي ... (اللام) لام التعليل (أكفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بالله) متعلّق ب (أكفر) ، (أشرك) مضارع منصوب معطوف على (أكفر) ، (به) متعلّق ب (أشرك) ، (ما) اسم موصول «7» في محلّ نصب مفعول به (لي) متعلّق بخبر ليس (به) متعلّق ب (علم) وهو اسم ليس مؤخّر (الواو) عاطفة (إلى العزيز) متعلّق ب (أدعوكم) . والمصدر المؤوّل (أن أكفر ... ) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (تدعونني) . وجملة: «تدعونني (الثانية) » في محلّ نصب بدل من جملة تدعونني (الأولى) . وجملة: «أكفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «أشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أكفر. وجملة: «ليس لي به علم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «أنا أدعوكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تدعونني «8» . وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) . (43) (لا) نافية للجنس (جرم) اسم مبني على الفتح في محلّ نصب اسم لا «9» ، (ما) موصول في محلّ نصب اسم أنّ «10» ، و (النون) الثانية في (تدعونني) نون الوقاية (إليه) متعلّق ب (تدعونني) ، (له) متعلّق بخبر ليس (دعوة) اسم ليس مؤخّر مرفوع (في الدنيا) متعلّق بدعوة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في الآخرة) متعلّق بما تعلّق به (في الدنيا) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق بخبر أنّ.. (هم) ضمير فصل «11» . والمصدر المؤوّل (أنّما تدعونني..) في محلّ جرّ ب (في) المحذوف متعلّق بمحذوف خبر لا «12» . والمصدر المؤوّل (أنّ مردنا إلى الله) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق. وجملة: «لا جرم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء. وجملة: «تدعونني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «ليس له دعوة ... في محلّ رفع خبر أنّ.» (44) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «13» (لكم) متعلّق ب (أقول) ، (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق ب (أفوّض) ، (بالعباد) متعلّق ببصير. وجملة: «ستذكرون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا عاينتم العذاب يوم القيامة فستذكرون ما أقول ... وجملة: «أقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف. وجملة: «أفوض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ستذكرون. وجملة: «إنّ الله بصير ... » لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (38) أهدكم: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله أهديكم، وزنه أفعكم. (41) النجاة: مصدر سماعيّ لفعل نجا باب نصر، وزنه فعلة بفتح الفاء واللام والعين ساكنة، وفيه إعلال بالقلب أصله نجوة بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الجيم- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا، مفتوح ما قبلها، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي نجاء بقلب الواو همزة زنة فعال لفتح الفاء، ونجو زنة فعل بفتح فسكون، ونجاية. البلاغة التكرير: في نداء قومه بقوله «يا قَوْمِ» . كرر نداءهم إيقاظا لهم عن سنة الغفلة، واهتماما بالمنادي له، ومبالغة في توبيخهم على ما يقابلون به دعوته، وترك العطف في النداء الثاني وهو «يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا» لأنه تفسير لما أجمل في النداء قبله من الهداية إلى سبيل الرشاد فإنها التحذير من الإخلاد إلى الدنيا والترغيب في إيثار الآخرة على الأولى. [سورة غافر (40) : الآيات 45 الى 46] فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (46) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (ما) حرف مصدريّ «14» ، (بآل) متعلّق ب (حاق) .. والمصدر المؤوّل (ما مكروا..) في محل جرّ مضاف إليه. جملة: «وقاه الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «مكروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «حاق ... سوء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وقاه الله. (46) (النار) مبتدأ مرفوع «15» ، والواو في (يعرضون) نائب الفاعل (عليها) متعلّق ب (يعرضون) ، (غدوا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعرضون) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل مقدّر تقديره يقول الله ... (أشدّ) مفعول به ثان منصوب بتضمين أدخلوا معنى أذيقوا.. وجملة: «النار يعرضون عليها ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «16» . وجملة: «يعرضون ... » في محلّ رفع جرّ المبتدأ النار. وجملة: «تقوم الساعة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «أدخلوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي يقول الله للملائكة أدخلوا ... [سورة غافر (40) : آية 47] وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ (47) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «17» ، (في النار) متعلّق بحال من فاعل (يتحاجوّن) ، (الفاء) عاطفة (للذين) متعلّق ب (يقول) ، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (لكم) متعلّق ب (تبعا) (الفاء) عاطفة (هل) حرف استفهام (عنّا) متعلّق ب (مغنون) ، (نصيبا) مفعول به لاسم الفاعل مغنون بتضمينه معنى حاملون «18» ، (من النار) متعلّق بنعت ل (نصيبا) . جملة: « (اذكر) إذ يتحاجّون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يتحاجّون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يقول الضعفاء» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يتحاجّون. وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «كنّا لكم تبعا» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «هل أنتم مغنون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّا كنّا.. [سورة غافر (40) : آية 48] قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ (48) الإعراب: (كلّ) مبتدأ مرفوع «19» ، (فيها) متعلّق بخبر المبتدأ كلّ (قد) حرف تحقيق (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (حكم) . جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «إنّا كلّ فيها ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «كلّ فيها ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «إنّ الله قد حكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «قد حكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ. الفوائد - مسألة وخلاف: شجر خلاف بين النحويين في إعراب (كلا) في من قرأ (إنا كلّا فيها) مع أن القراءة المشهورة هي الرفع. أما قراءة الرفع فلا إشكال فيها، فقال الأخفش: كلّ: مرفوع بالابتداء. وأجاز الكسائي والفراء (إنا كلا فيها) بالنصب على النعت والتأكيد للضمير في (إنا) . وكذلك قرأ ابن السميقع وعيسى بن عمر. والكوفيون يسمون التأكيد نعتا، ومنع ذلك سيبويه، قال: لأن كلّا لا تنعت ولا ينعت بها، ولا يجوز البدل فيه لأن المخبر عن نفسه لا يبدل منه غيره. وقال معناه المبرد، قال: لا يجوز أن يبدل من المضمر هنا لأنه مخاطب، ولا يبدل من المخاطب ولا من المخاطب لأنهما لا يشكلان فيبدل منهما. وأجاز الفراء والزمخشري أن تقطع «كل» المؤكد بها عن الإضافة لفظا، تمسكا بقراءة بعضهم (إنا كلا فيها) . وخرجها ابن مالك على أن «كلا» حال من ضمير الظرف، وفيه ضعف من وجهين: تقديم الحال على عامله الظرف، وقطع «كل» عن الإضافة لفظا وتقديرا لتصير نكرة فيصبح حالا، والأجود أن تقدر «كلا» بدلا من اسم إنّ، وإنما جاز إبدال الظاهر من ضمير الحاضر، بدل كل، لأنه مفيد للإحاطة، مثل: «قمت ثلاثتكم» ، وبدل الكل لا يحتاج إلى ضمير، ويجوز ل (كل) أن تلي العوامل إذا لم تتصل بالضمير نحو (جاءني كل القوم) فيجوز مجيئها بدلا، بخلاف «جاءني كلهم» فلا يجوز إلا في الضرورة، فهذا أحسن ما قيل في هذه القراءة. [سورة غافر (40) : آية 49] وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ (49) الإعراب: (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة (في النار) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (لخزنة) متعلّق ب (قال) ، (يخفّف) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل هو (عنّا) متعلّق ب (يخفّف) منصوب (من العذاب) متعلّق ب (يخفّف) «20» ومفعوله محذوف أي شيئا. جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «21» . وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يخفّف ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعوا ربّكم يخفّف ... البلاغة وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ» . وضع جهنم موضع الضمير، للتهويل والتفظيع، أو لبيان محلهم فيها، بأن تكون جهنم أبعد دركات النار، وفيها الكفرة، أو لكون الملائكة الموكلين بعذاب أهلها أقدر على الشفاعة، لمزيد قربهم من الله تعالى. [سورة غافر (40) : آية 50] قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (50) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الواو) عاطفة (تك) مضارع مجزوم ناقص وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره هم يعود على رسلكم، وفيه تنازع، و (رسلكم) فاعل تأتيكم مرفوع (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلكم (بلى) حرف جواب، والمجاب عنه محذوف، أي: أتونا فكذّبناهم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ دعاء. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «لم تك تأتيكم ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المقدّر أي أتركتكم رسلكم ولم تك تأتيكم ... وجملة: «تأتيكم رسلكم ... » في محلّ نصب خبر تك. وجملة: «قالوا ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «بلى والمجاب عنه ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قالوا (الثالثة) » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ادعوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الدعاء فدعوا ... وجملة الشرط وجوابه في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما دعاء الكافرين إلّا في ضلال» لا محلّ لها استئنافيّة «1» . [سورة غافر (40) : الآيات 51 الى 52] إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (51) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) الإعراب: (اللام) المزحلقة للتوكيد (الواو) عاطفة في الموضعين (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على رسلنا (في الحياة) متعلّق ب (ننصر) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه المذكور أي وننصرهم يوم يقوم.. جملة: «إنّا لننصر ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ننصر ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يقوم الأشهاد» في محلّ جرّ مضاف إليه. (52) (يوم) بدل من يوم السابق منصوب (لا) نافية (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (اللعنة) ومثله (لهم) الثاني.. وجملة: «لا ينفع.. معذرتهم» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «لهم اللعنة ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا ينفع.. وجملة: «لهم سوء ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لهم اللعنة. __________ (1) أو هي استئنافيّة أخرى. (2) في الآية (29) من هذه السورة. (3) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره دار، والجملة الاسميّة خبر إنّ. (4) أو متعلّق بحال من نائب الفاعل. (5) أو بحال من المفعول المقدّر. (6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا في الشرطين المتعاطفين. [.....] (7) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها. (8) يجوز أن تكون الجملة حالا من مفعول تدعونني. (9) انظر مزيد إيضاح وتفصيل في تخريجات (لا جرم) في الآية (22) من سورة هود وفي الآية (23) من سورة النحل. (10) رسمت (أنّما) في المصحف موصولة، وحقّها أن تكون مفصولة. (11) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره أصحاب.. والجملة الاسميّة خبر أنّ. (12) وفي التخريجات الأخرى هو فاعل ل (جرم) على زيادة لا أو فاعل (لا جرم) - كلمة واحدة- بمعنى حقّ. (13) أو حرف مصدري.. والمصدر المؤوّل في محلّ نصب ولا حذف للعائد. (14) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف. (15) أو بدل من سوء العذاب، والجملة بعده حال، أو هو خبر لمبتدأ محذوف والجملة بعده حال أيضا. (16) أو هي بدل من سوء العذاب في محلّ رفع. (17) أجاز أبو البقاء أن يكون معطوفا على الظرف (غدوا) متعلّق بما تعلّق به ... (18) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر نعت له عامله مغنون أي مغنون عنّا غناء نصيبا من النار، ذكره أبو البقاء. (19) دلّ على عموم وهو على نيّة الإضافة أي كلّ فريق منّا، والتنوين فيه عوض من هذا المحذوف ... (20) يجوز أن يكون الجارّ نعتا للمفعول المحذوف و (من) تبعيضيّة. [.....] (21) أو معطوفة على جملة قال الذين في السابقة. (22) يحتمل أن تكون من كلام الله تعالى لنبيّه، ويحتمل أن تكون من كلام الخزنة. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة غافر الحلقة (496) من صــ 259 الى صـ 272 [سورة غافر (40) : الآيات 53 الى 54] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الهدى) مفعول به ثان منصوب وكذلك (الكتاب) ، (هدى) مفعول لأجله منصوب «1» ، (لأولي) متعلّق بذكرى «2» . جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أورثنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا. [سورة غافر (40) : آية 55] فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (55) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لذنبك) متعلّق ب (استغفر) ، (بحمد) متعلّق بحال من فاعل سبّح (بالعشيّ) متعلّق ب (سبّح) . جملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن آذاك قومك فاصبر كما صبر موسى ... وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة-. وجملة: «استغفر ... » معطوفة على جملة اصبر. وجملة: «سبّح ... » معطوفة على جملة اصبر. [سورة غافر (40) : آية 56] إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56) الإعراب: (إنّ الذين ... أتاهم) مرّ إعرابها «3» ، (إن) حرف نفي (في صدورهم) خبر مقدّم للمبتدأ كبر (إلّا) أداة حصر (ما) نافية عاملة عمل ليس (بالغيه) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بالله) متعلّق ب (استعذ) ، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (البصير) خبر ثان مرفوع. جملة: «إنّ الذين يجادلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أتاهم ... » في محلّ جرّ نعت لسلطان. وجملة: «إن في صدورهم إلّا كبر ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «ما هم ببالغيه ... » في محلّ رفع نعت لكبر. وجملة: «استعذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاؤوك يجادلونك فاستعذ بالله. وجملة: «إنّه هو السميع ... » لا محلّ لها تعليليّة. [سورة غافر (40) : الآيات 57 الى 58] لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57) وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ (58) الإعراب: (اللام) لام الابتداء (من خلق) متعلّق بأكبر (الواو) عاطفة (لا) نافية. جملة: «خلق السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لكنّ أكثر الناس لا يعلمون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ. (58) (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (ما) نافية (الذين) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على البصير «4» و (لا) زائدة لتأكيد النفي (المسيء) معطوف على (الذين) «5» ، (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته عامله تتذكّرون (ما) زائدة لتأكيد القلّة.. وجملة: «ما يستوي الأعمى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول. وجملة: «تتذكّرون» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (المسيء) ، اسم فاعل من الرباعيّ أساء، وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفي اللفظ إعلال بالتسكين بدءا من المضارع، فحقّ الياء أن تكون مكسورة، سكّنت ونقلت حركتها إلى السين قبلها- إعلال بالتسكين-. البلاغة 1- فن الإلجاء: في قوله تعالى «لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ» . وهذا الفن هو فن رفيع من فنون البلاغة، وهو أن يبادر المتكلم خصمه بما يلجئه إلى الاعتراف بصحته، وبهذا صح التحاقه مع ما قبله من الكلام، فإن مجادلتهم في آيات الله كانت مشتملة على أمور كثيرة من الجدال والمغالطة واللجاج والسفسطة، وفي مقدمتها إنكار البعث. وهو في الواقع أصل المجادلة ومحورها الذي تدور عليه، فبادر سبحانه إلى مبادهتهم بما يسقط في أيديهم، ويقطع عليهم طرق المكابرة والمعاندة، وهو خلق السموات والأرض، وقد كانوا مقرين بأن الله خالقها، وبأنها خلق عظيم، فخلق الناس بالقياس شيء هين، ومن قدر على خلقها مع عظمها كان ولا شك على خلق الإنسان الضعيف أقدر، وهو أبلغ من الاستشهاد بخلق مثله. والأولوية في هذا الاستشهاد ثابتة بدرجتين: إحداهما: أن القادر على العظيم هو على الحقير أقدر. وثانيتهما: أن مجادلتهم كانت في البعث وهو الإعادة، ولا شك أن الابتداء أعظم وأبهر من الإعادة. 2- التفنن وأسلوب الكلام: في قوله تعالى «وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ» . حيث قدم سبحانه وتعالى «الأعمى» لمناسبة العمى ما قبله من نفي العلم، حيث أتى قبله «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ» ، وقدم «الَّذِينَ آمَنُوا» بعد لمجاورة البصير ولشرفهم. وفي مثله طرق أن يجاور كل ما يناسبه كما هنا، وأن يقدم ما يقابل الأول ويؤخر ما يقابل الآخر، كقوله تعالى «وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ» وأن يؤخر المتقابلان كالأعمى والأصم والسميع والبصير، وكل ذلك من باب التفنن في البلاغة وأساليب الكلام. 3- الالتفات: في قوله تعالى «قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ» . العدول من الغيبة إلى الخطاب في مقام التوبيخ، يدل على العنف الشديد. الفوائد 1- (ولكنّ) معنى لكنّ: الاستدراك، والتوكيد، والاستدراك، مثل: خالد كريم لكنّه جبان، والتوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني. وهذا حرف من الحروف التي تدخل على الجملة الاسمية فتنصب الأول ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها، وهذه الحروف هي: «إنّ- أنّ- كأنّ- لكنّ- ليت- لعلّ» . فأمّا (إنّ وأنّ) فحرفان يفيدان التوكيد، وكأنّ: تفيد التشبيه، ولعلّ للتوقع، وليت للتمني. 2- (ل) لام الابتداء مفتوحة، معناها التوكيد. ولا تدخل إلّا على الاسم أو الفعل المضارع، مثل: لخلق السموات والأرض، وإنّ ربك ليحكم بينهم. ودخول لام الابتداء على النكرة يجعلها صالحة للابتداء بها، مثل: لرجل قائم، كما أن لام الابتداء تجعل الخبر واجب التأخير، مثل: لزيد قائم، وتدخل على خبر إنّ، مثل: إنّ إبراهيم لمجتهد، ولا يجوز دخولها على خبر باقي أخوات إنّ، فلا يقال: لعل زيدا لقائم. 3- (الّذين) اسم موصول للجمع المذكّر العاقل مبنيّ على الفتح، يحتاج إلى صلة وعائد ومحل من الاعراب ومحله من الاعراب على حسب موقعه من الكلام. [سورة غافر (40) : الآيات 59 الى 60] إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59) وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (60) الإعراب: (اللام) المزحلقة للتوكيد (لا) نافية للجنس (فيها) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (لكنّ ... لا يؤمنون) مثل ولكنّ ... لا يعلمون «6» . جملة: «إنّ الساعة لآتية ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا ريب فيها ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) . وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية. وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر لكنّ. (60) (الواو) عاطفة (أستجب) مضارع مجزوم جواب الطلب (لكم) متعلّق ب (أستجب) ، (عن عبادتي) متعلّق ب (يستكبرون) ، (السين) حرف استقبال (داخرين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء. وجملة: «قال ربّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية. وجملة: «ادعوني ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أستجب لكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعوني أستجب لكم. وجملة: «إنّ الذين يستكبرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» . وجملة: «يستكبرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «سيدخلون ... » في محلّ رفع خبر إنّ. البلاغة المجاز والمشاكلة: في قوله تعالى «وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» . مجاز مرسل علاقته السببية، لأن الدعاء سبب العبادة. وفي قوله أستجب لكم مشاكلة، لأن الإثابة مترتبة عليها. وإنما جعلنا الكلام مجازا بقرينة قوله بعد ذلك «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي» ، ويؤيد هذا المجاز حديث النعمان بن بشير عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قال: «الدعاء هو العبادة» وقرأ هذه الآية، وقول ابن عباس: أفضل العبادة الدعاء. [سورة غافر (40) : الآيات 61 الى 63] اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (61) ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) الإعراب: (الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ الله (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان تقديره سكنا «8» (اللام) للتعليل (تسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ... والواو فاعل (فيه) متعلّق ب (تسكنوا) . والمصدر المؤوّل (أن تسكنوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) . (الواو) عاطفة (النهار مبصرا) معطوفان على المفعولين المتقدّمين بالترتيب (اللام) المزحلقة، وعلامة الرفع في (ذو) الواو فهو من الأسماء الخمسة (على الناس) متعلّق بفضل (الواو) عاطفة (لكنّ ... لا يشكرون) مثل ولكنّ.. لا يعلمون «9» . جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «تسكنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «إنّ الله لذو فضل ... » لا محلّ لها في حكم التعليل. وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله لذو ... وجملة: «لا يشكرون» في محلّ رفع خبر لكنّ. (62) (الله، ربكم، خالق) ثلاثة أخبار مرفوعة للمبتدأ ذلكم (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المقدّر أي لا إله موجود إلّا هو (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة متعلّق بحال من النائب الفاعل في (تؤفكون) «10» . وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (ذلكم) . وجملة: «تؤفكون ... » لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كانت هذه صفات الله فأنّى تؤفكون ... (63) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله (يؤفك) ، (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (بآيات) متعلّق ب (يجحدون) . وجملة: «يؤفك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يجحدون ... » في محل نصب خبر كانوا ... البلاغة 1- الاسناد المجازي: في قوله تعالى «مُبْصِراً» . فقد أسند الإبصار إلى النهار، مع أن الإبصار في الحقيقة لأهل النهار. وقرن الليل بالمفعول له، والنهار بالحال، لأن كل واحد منهما يؤدي مؤدى الآخر،ولأنه لو قيل لتبصروا فيه، فاتت الفصاحة التي في الاسناد المجازي، ولو قيل: ساكنا- والليل يجوز أن يوصف بالسكون على الحقيقة ألا ترى إلى قولهم، ليل ساج، وساكن لا ريح فيه- لم تتميز الحقيقة من المجاز. 2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ» فقد كان السياق يقتضي أن يقول ولكن أكثرهم، فلا يتكرر ذكر الناس، ولكن في هذا التكرير تخصيص لكفران النعمة بهم، وأنهم هم الذين يكفرون فضل الله ولا يشكرونه، كقوله: «إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ» «إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» «إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ» . [سورة غافر (40) : الآيات 64 الى 65] اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (65) الإعراب: (الله الذي ... بناء) مرّ إعراب نظيرها «11» ، (الواو) عاطفة في الموضعين وكذلك (الفاء) في الموضعين (من الطيّبات) متعلّق ب (رزقكم) ، (ذلكم الله ربّكم) مرّ إعرابها «12» . جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «صوّركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صوّركم. وجملة: «رزقكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل. وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تبارك الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم الله. (65) - (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها «13» (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوه (له) متعلّق بحال من (الدين) ، وهو مفعول اسم الفاعل مخلصين (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد ... وجملة: «هو الحيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) . وجملة: «ادعوه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» . الصرف: (صوركم) ، جمع صورة، اسم لشكل الإنسان وغيره أو هيئته، وزنه فعلة بضمّ فسكون. [سورة غافر (40) : آية 66] قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (66) الإعراب: (من دون) حال من الضمير العائد المحذوف (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب «15» و (النون) في (جاءني) نون الوقاية (من ربّي) متعلّق بحال من البيّنات. والمصدر المؤوّل (أن أعبد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (نهيت) أي: نهيت عن عبادة الذين تدعون. (لربّ) متعلّق ب (أسلم) .. والمصدر المؤوّل (أن أسلم) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّي نهيت ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «نهيت..» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «أعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «جاءني البيّنات ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ... وجملة: «أمرت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نهيت. وجملة: «أسلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني. [سورة غافر (40) : آية 67] هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) الإعراب: (من تراب) متعلّق ب (خلقكم) بحذف مضاف أي خلق أباكم (ثمّ) حرف عطف في المواضع الخمسة (من نطفة) متعلّق بما تعلّق به (من تراب) فهو معطوف عليه، وكذلك (من علقة) ، (طفلا) حال من ضمير الخطاب (اللام) للتعليل (تبلغوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ومثله (تكونوا) ... والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا....) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره يبقيكم. والمصدر المؤوّل (أن تكونوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المحذوف فهو معطوف على المصدر الأول. (الواو) عاطفة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من) ، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (يتوفّى) ، (الواو) عاطفة (لتبلغوا) مثل الأول (الواو) عاطفة ... والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا ... ) في محلّ جر معطوف على تعليل مقدّر متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي: فعل ذلك لتعيشوا ولتبلغوا ... جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «يخرجكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «تكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني. وجملة: «منكم من ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم. وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث. وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث. وجملة: «لعلّكم تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على تعليل مستأنف مقدّر أي لعلّكم تعلمون ذلك ولعلّكم تعقلون. وجملة: «تعقلون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ. [سورة غافر (40) : آية 68] هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68) الإعراب: (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (له) متعلّق ب (يقول) ، (الفاء) عاطفة. جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «يميت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي. وجملة: «قضى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «كن ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يكون..» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ... والجملة الاسميّة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما يقول ... __________ (1) أو مصدر في موضع الحال. (2) أو متعلّق بنعت لذكرى.. (3) في الآية (35) من هذه السورة. (4، 5) للمجاورة، ويجوز عطفه على الأعمى لأن الواو لمطلق العطف. هذا وإنّ التقابل بالعطف يكون بإحدى طرق ثلاث، الأولى أن يناسب المجاور نظيره كهذه الآية فقدّم المؤمنين ليناسب البصير، والثانية أن يتأخّر المتقابلان كقوله تعالى: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ، والثالثة أن يقدّم مقابل الأول ويؤخّر مقابل الآخر كقوله تعالى: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وكلّ ذلك لعوامل بلاغية في أسلوب رفيع. (6) في الآية (57) من هذه السورة. (7) أو تعليليّة لما قبلها بتضمين الدعاء معنى العبادة. (8) وذلك بدليل قوله تعالى: لتسكنوا. (9) في الآية (57) من هذه السورة. (10) وقد يضمّن (أنّي) معنى كيف فيكون في محلّ نصب حالا أصلا. (11) في الآية (61) من هذه السورة. (12) في الآية (62) من هذه السورة. [.....] (13) في الآية (62) من هذه السورة. (14) أو هي في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر في محلّ نصب حال من فاعل ادعوه أي ادعوه.. قائلين: الحمد لله. (15) يجوز أن يكون مجرّدا من الشرط فيتعلّق ب (نهيت) . |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة غافر الحلقة (497) من صــ 272 الى صـ 284 [سورة غافر (40) : الآيات 69 الى 76] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ (74) ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التعجّبي (إلى الذين) متعلّق ب (تر) بمعنى تنظر (في ايات) متعلّق ب (يجادلون) (أنّي) اسم استفهام بمعنى كيف في محلّ نصب حال عامله يصرفون، و (الواو) في (يصرفون) نائب الفاعل. جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «يصرفون ... » في محلّ نصب حال من الموصول (الذين) «1» . (70) (الذين) بدل من الموصول الأول في محلّ جرّ «2» ، (بالكتاب) متعلّق ب (كذّبوا) وكذلك (بما) فهو معطوف عليه (به) متعلّق بحال من رسلنا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال. وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يعلمون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا جاء العذاب فسيعلمون. (71) - (إذ) ظرف مستعار للمستقبل في محلّ نصب متعلّق ب (يعلمون) «3» ، (في أعناقهم) متعلّق بخبر المبتدأ الأغلال (السلاسل) مبتدأ خبره جملة يسحبون والرابط مقدّر أي بها «4» . وجملة: «الأغلال في أعناقهم..» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «السلاسل يسحبون (بها) » في محلّ جرّ معطوفة على جملة الأغلال. وجملة: «يسحبون (بها) » في محلّ رفع خبر المبتدأ السلاسل. (72) (في الحميم) متعلّق ب (يسحبون) ، (في النار) متعلّق ب (يسجرون) ، و (الواو) في الفعلين نائب الفاعل. وجملة: «يسجرون..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة الأغلال ... «5» . (73) - (لهم) متعلّق ب (قيل) ، (أين) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ (ما) ، وهو اسم موصول والعائد محذوف. وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يسجرون. وجملة: «أين ما كنتم ... » في محلّ رفع نائب الفاعل. وجملة: «كنتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «تشركون» في محلّ نصب خبر كنتم. (74) - (من دون) متعلّق بحال من العائد المحذوف (عنّا) متعلّق ب (ضلّوا) بتضمينه معنى غابوا (بل) للإضراب الانتقاليّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ندعو) ، (شيئا) مفعول به منصوب «6» (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضلّ. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: «ضلّوا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «لم نكن ندعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ندعو ... » في محلّ نصب خبر نكن. وجملة: «يضل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. (75) - (بما) متعلّق بخبر المبتدأ «ذلكم» ، والإشارة فيه إلى العذاب (في الأرض) متعلّق ب (تفرحون) ، (بغير) حال من فاعل تفرحون (الواو) عاطفة (بما كنتم تمرحون) مثل بما كنتم تفرحون. وجملة: «ذلكم بما كنتم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. وجملة: «كنتم تفرحون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «تفرحون..» في محلّ نصب خبر كنتم. وجملة: «كنتم تمرحون..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. وجملة: «تمرحون..» في محلّ نصب خبر كنتم. (76) - (خالدين) حال منصوبة من فاعل ادخلوا (فيها) متعلّق بخالدين (الفاء) استئنافيّة «7» ، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم. وجملة: «ادخلوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول المقدّر. وجملة: «بئس مثوى المتكبّرين» لا محلّ لها استئنافيّة «8» . الصرف: (71) - السلاسل: جمع السلسلة، اسم معروف، وزنه فعللة بكسر الفاء واللام الأولى، ووزن سلاسل فعالل. الفوائد - الجواب وشبه الجواب: كما أن الفاء تربط الجواب بشرطه، كذلك تربط شبه الجواب بشبه الشرط، وذلك في نحو قولنا (الذي يأتيني فله درهم) . وبدخولها فهم ما أراده المتكلم من ترتّب لزوم الدرهم على الإتيان، ولو لم تدخل احتمل ذلك وغيره، وكذلك ورد مثال ذلك في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ، فالاسم الموصول في الآية الكريمة حمل معنى الشرط، لذا جاءت الفاء لتربط شبه الجواب بشبه الشرط، لأن الاسم الموصول ليس شرطا خالصا. وهذه الفاء بمنزلة لام التوطئة في قوله تعالى لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ في إيذانها بما أراده المتكلم من معنى القسم، وقد قرئ بالإثبات قوله تعالى وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ أي قرئ بإثبات الفاء وحذفها. ويقول أبو البقاء العكبري: ومن حذف الفاء من القراء حمله على قوله تعالى وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ وعلى ما جاء من قول الشاعر، وينسب البيت لعبد الرحمن بن حسان: من يفعل الحسنات الله يشكرها ... والشر بالشر عند الله مثلان ويجوز أن تجعل (ما) على هذا المذهب بمعنى (الذي) ، وفيه ضعف. والله أعلم. [سورة غافر (40) : آية 77] فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (77) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة في الموضعين (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (نرينّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (بعض) مفعول به ثان منصوب (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (أو) حرف عطف (نتوفّينّك) مثل (نرينّك) بالعطف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلينا) متعلّق ب (يرجعون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل. جملة: «اصبر ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «إمّا نرينّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف أي فذاك أمر بيّن. وجملة: «نعدهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «نتوفّينّك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك. وجملة: «إلينا يرجعون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط الثاني «9» . [سورة غافر (40) : آية 78] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا) «10» (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من) (عليك) متعلّق ب (قصصنا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) نافية (لرسول) متعلّق بمحذوف خبر كان (بآية) متعلّق ب (يأتي) ، (إلّا) للاستثناء (بإذن) متعلّق بمحذوف حال مستثنى من عموم الأحوال. والمصدر المؤوّل (أن يأتي ... ) في محلّ رفع اسم كان «11» . (الفاء) عاطفة (بالحقّ) نائب الفاعل «12» ، (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (خسر) «13» . جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «منهم من قصصنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «14» . وجملة: «قصصنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «منهم من لم نقصص ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من قصصنا. وجملة: «لم نقصص ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: «ما كان لرسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا. وجملة: «يأتي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «جاء أمر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قضي بالحقّ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «خسر ... المبطلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة قضي بالحقّ. [سورة غافر (40) : الآيات 79 الى 81] اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81) الإعراب: (لكم) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق «15» ، (اللام) للتعليل (تركبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (منها) متعلّق ب (تركبوا) ، ومن للابتداء أو تبعيضيّة، (الواو) استئنافيّة (منها) متعلّق بفعل تأكلون (لكم) خبر مقدّم (فيها) متعلّق بحال من منافع- أو بالخبر المحذوف- (منافع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لتبلغوا) مثل لتركبوا (عليها)متعلّق بحال من فاعل تبلغوا.. والمصدر المؤوّل (أن تركبوا) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (جعل) . والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (جعل) معطوف على المصدر الأول. (عليها، على الفلك) متعلّقان ب (تحملون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل (في صدوركم) نعت لحاجة. (آياته) مفعول به ثان منصوب (الفاء) استئنافيّة (أيّ) اسم استفهام للتوبيخ مفعول به مقدّم منصوب. جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «جعل..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «تركبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «تأكلون» لا محلّ لها استئنافيّة «16» . وجملة: «لكم فيها منافع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة. وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني. وجملة: «تحملون» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يريكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تحملون «17» . وجملة: «تنكرون» لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة غافر (40) : الآيات 82 الى 85] أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام بمعنى التخويف والتوبيخ (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا) ، (ينظروا) مضارع مجزوم معطوف على (يسيروا) «18» ، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (منهم) متعلّق بأكثر (قوّة) تمييز أشدّ منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت لآثار (ما) نافية «19» والثانية مصدريّة «20» ، (عنهم) متعلّق ب (أغنى) . جملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أعجزوا فلم يسيروا. وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا «21» . وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام على تقدير الجارّ.. وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «ما أغنى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا ... وجملة: «كانوا ... (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ. (ما) . والمصدر المؤوّل (ما كانوا يكسبون) في محلّ رفع فاعل أغنى. وجملة: «يكسبون ... » في محلّ نصب خبر كانوا. (83) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب فرحوا (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم (بما) متعلّق ب (فرحوا) ، (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من العلم) حال من الضمير العائد في الصلة المقدّرة (بهم) متعلّق ب (حاق) ، (به) متعلّق ب (يستهزئون) . وجملة: «جاءتهم رسلهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة: «فرحوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «حاق بهم ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يستهزئون..» في محلّ نصب خبر كانوا. (84) (فلمّا) مثل الأول (رأوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (بالله) متعلّق ب (آمنّا) ، (وحده) حال منصوبة (بما) متعلّق ب (كفرنا) ، (به) متعلّق بمشركين. وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «آمنّا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «كفرنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنا.. وجملة: «كنّا..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (85) (الفاء) عاطفة (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسم (يك) ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على (إيمانهم) «22» بحسب قاعدة التنازع، ففاعل (ينفعهم) هو إيمانهم (لمّا) مثل الأول ومتعلّق بمضمون الجواب (سنّة) مفعول مطلق لفعل محذوف «23» ، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لسنّة (في عباده) متعلّق ب (خلت) ، (الواو) عاطفة (خسر هنالك الكافرون) مرّ إعراب نظيرها «24» . وجملة: «لم يك ينفعهم إيمانهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا «25» . وجملة: «ينفعهم إيمانهم ... » في محلّ نصب خبر يك. وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا رأوا بأسنا لم يك ينفعهم إيمانهم إذا آمنوا.... وجملة: « (سنّ الله) ذلك سنّة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو اعتراضيّة- وجملة: «قد خلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «خسر هنالك الكافرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يك ... الصرف: (سنّت) ، رسمت التاء مبسوطة في المصحف، وحقّها أن تكون مربوطة. البلاغة فن التهكم: في قوله تعالى «فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ» . فقد أظهروا الفرح بذلك، وهو ما لهم من العقائد الزائفة، والشبه الداحضة. وتسميتها علما للتهكم بهم. الفوائد - أنواع التنوين: 1- تنوين التمكين: وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاما ببقائه على أصله، وأنه لم يشبه الحرف فيبنى، ولا الفعل فيمنع الصرف، ويسمى أيضا «تنوين الصرف» وذلك «كزيد ورجل ورجال» وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ 2- تنوين التنكير: وهو اللاحق لبعض الأسماء: المبنية، فرقا بين معرفتها ونكرتها، ويقع في باب اسم الفعل بالسماع ك (صه ومه وإيه) ، وفي العلم المختوم ب (ويه) بقياس نحو: (جاءني سيبويه وسيبويه آخر) . والفرق بين (إيه) و (إيه) أن الأولى غير المنونة فتعني زدني من حديثك المعهود الذي تسمعني إياه، ومعنى (إيه) بالتنوين زدني من أي حديث تشاء. وأما تنوين «رجل» ونحوه من المعربات فتنوين تمكين، لا تنوين تنكير، كما قد يتوهم بعض الطلبة، ولهذا لو سميت به رجلا بقي ذلك التنوين بعينه مع زوال التنكير. 3- تنوين المقابلة: وهو اللاحق لنحو (مسلمات) جعل في مقابلة النون في «مسلمين» . وقيل: هو عوض عن الفتحة نصبا، ولو كان كذلك لم ينون في حالة الرفع والجر، وقيل: هو تنوين التمكين، ويرده ثبوته مع التسمية به كعرفات، كما تبقى نون مسلمين مسمى به، وتنوين التمكين لا يجامع العلتين، ولهذا لو سمي ب (مسلمة أو عرفة) زال تنوينهما. 4- تنوين العوض: وهو اللاحق عوضا من حرف أصلي: مثل (جواز وغواش) فإنه عوض من الياء المحذوفة، أو عوضا من حرف زائد: كجندل، فإن تنوينه عوض من ألف جنادل، قال ذلك ابن مالك، والذي يظهر خلافه، وأنه تنوين الصرف وليس ذهاب الألف كذهاب الياء من (جوار وغواش) . أو عوضا من المضاف إليه مفردا أو جملة، فالمفرد، هو التنوين اللاحق ل (بعض وكل) إذا قطعتا عن الإضافة كقوله تعالى وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ. وقيل هو تنوين التمكين رجع لزوال الإضافة التي كانت تعارضه. وأما تنوين الجملة، فهو اللاحق ل (إذ) كقوله تعالى وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ والتقدير (فهي يوم إذ انشقت) ثم حذف الجملة المضاف إليها للعلم بها، وجيء بالتنوين عوضا عنها. 5- تنوين الترنّم: وهو اللاحق للقوافي المطلقة، بدلا من حرف الإطلاق، وهو (أي حرف الإطلاق) الألف والواو والياء، وذلك في إنشاد بني تميم، ولا يختص هذا التنوين بالاسم بدليل قول جرير أقلي اللوم عاذل والعتابا ... وقولي إن أصبت فقد أصابن الأصل: أصابا، الألف للإطلاق وأبدلت بنون للترنم. 6- تنوين الضرورة: وهو اللاحق لما لا ينصرف كقول امرئ القيس: ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقال لك الولايات إنك مرجلي نون الشاعر «عنيرة» وهي ممنوعة من الصرف للضرورة، وللمنادى المبني على الضم، كقول الأحوص: سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام نون الشاعر «مطر» وهو منادى مبني على الضم لا يجوز تنوينه إلا لضرورة. __________ (1) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (2) أو هو مبتدأ خبره جملة سوف يعلمون بزيادة الفاء. (3) أو هو مفعول به لفعل يعلمون، أي يعلمون وقت تصبح الأغلال في أعناقهم. (4) يجوز أن يكون معطوفا على الأغلال، فالعطف حينئذ من عطف المفردات. (5) أو على جملة السلاسل يسحبون. (6) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي لم نكن نعبد شيئا من العبادة حين كنّا نعبدها. (7) أو رابطة لجواب شرط مقدّر. (8) أو جواب شرط مقدّر أي إن تدخلوا جهنّم فبئس مثوى الكافرين هي، أي فبئس مدخل.. (9) يجوز أن تكون الجملة جوابا للشرطين معا فيكون التقدير: (إن نعذّبهم في حياتك أو لا نعذبهم فإنّا نعذّبهم في الآخرة) . (10) أو متعلّق بنعت ل (رسلا) . (11) والتقدير: ما كان إتيان آية مسموحا لرسول في كلّ حال إلّا حال كونه بإذن الله. [.....] (12) أو متعلّق ب (قضي) ونائب الفاعل محذوف هو مصدر الفعل أي القضاء. (13) أو مستعار للزمان. (14) أو في محلّ نصب نعت ثان ل (رسلا) . (15) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان تقديره مركوبات بدليل قوله: لتركبوا. (16) أو اعتراضيّة. (17) أو معطوفة على جملة الصلة جعل لكم.. وما بين الجملتين اعتراض. (18) يجوز أن يكون منصوبا بأن مضمرة بعد الفاء، و (الفاء) سببيّة، تقدّمها استفهام. وانظر الآية (21) من هذه السورة فهذه نظير تلك. (19) أو هي استفهاميّة في محل نصب مفعول به لفعل أغنى. (20) أو اسم موصول في محلّ رفع والعائد محذوف. (21) يجوز أن تكون صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر إذا كانت الفاء سببيّة بعد الاستفهام. (22) أو هو ضمير الشأن. (23) أو مفعول به لفعل محذوف على التحذير أي: احذروا سنّة الله. (24) في الآية (78) من هذه السورة. (25) أو معطوفة على مقدّر ناتج عن قولهم آمنّا.. أي فآمنوا فلم يك ينفعهم إيمانهم. [.....] |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة فصلت الحلقة (498) من صــ 285 الى صـ 296 سورة فصّلت من الآية 1 إلى الآية 46 [سورة فصلت (41) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (2) كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4) وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ (5) الإعراب: (تنزيل) مبتدأ مرفوع خبره كتاب «1» ، (من الرحمن) متعلّق بنعت ل (تنزيل) (الرحيم) نعت للرحمن مجرور. جملة: «تنزيل ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.. (3) (قرآنا) حال من آيات منصوبة «2» (لقوم) متعلّق ب (فصّلت) . وجملة: «فصّلت آياته ... » في محلّ رفع نعت لكتاب. وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم. (4) (بشيرا) نعت ثان ل (قرآنا) منصوب «3» ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (لا) نافية. وجملة: «أعرض أكثرهم..» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.. وجملة: «هم لا يسمعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض أكثرهم. وجملة: «لا يسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . (5) (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (في أكنّة) متعلّق بخبر المبتدأ قلوبنا (ممّا) متعلّق بأكنّة بتقدير محجوبة (إليه) متعلّق ب (تدعونا) ، (في (آذاننا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ وقر (من بيننا) خبر مقدّم للمبتدأ حجاب، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر ... وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض أكثرهم. وجملة: «قلوبنا في أكنّة ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «تدعونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «في آذاننا وقر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: «من بيننا.. حجاب» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: «اعمل» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت الاستمرار في الدعوة فاعمل. وجملة: «إنّنا عاملون» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- البلاغة الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ» إلى قوله «عامِلُونَ» ففي الآية ثلاث استعارات تمثيلية، لنبو قلوبهم عن إدراك الحق وقبوله، ومج أسماعهم له، وامتناع مواصلتهم وموافقتهم للرسول (صلّى الله عليه وسلم) . وأرادوا بذلك إقناطه عليه الصلاة والسلام عن اتباعهم إياه حتى لا يدعوهم إلى الصراط المستقيم. وقد ذكر الزمخشري في كتابه الكشاف أن في هذه الآية من المبالغة والبلاغة ما لا يليق أن ينتظم إلا في درر الكتاب العزيز، فإنها اشتملت على ذكر حجب ثلاثة متوالية: كل واحد منها كاف في فنه، فأولها الحجاب الحائل الخارج، ويليه حجاب الصمم، وأقصاها الحجاب الذي أكن القلب والعياذ بالله، فلم تدع هذه الآية حجابا مرتخيا، إلا أسبلته، ولم تبق لهولاء الأشقياء مطمعا ولا صريخا إلا استلبته. [سورة فصلت (41) : الآيات 6 الى 7] قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (7) الإعراب: (إنّما) كافّة ومكفوفة (مثلكم) نعت لبشر مرفوع (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (أنّما) كافّة ومكفوفة.. والمصدر المؤوّل (أنّما إلهكم إله ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل. (الفاء) عاطفة «4» ، (إليه) متعلّق ب (استقيموا) بتضمينه معنى توجهوا (الواو) استئنافيّة (ويل) مبتدأ مرفوع «5» . (للمشركين) متعلّق بخبر المبتدأ ويل. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يوحى ... » في محلّ رفع نعت ثان لبشر. وجملة: «استقيموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل «6» . وجملة: «استغفروه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل. وجملة: «ويل للمشركين» لا محلّ لها استئنافيّة. (7) (الذين) نعت للمشركين في محلّ جرّ «7» ، (لا) نافية (الواو) عاطفة في الموضعين (هم) الثاني توكيد للأول. وجملة: «لا يؤتون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «هم ... كافرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. [سورة فصلت (41) : آية 8] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8) الإعراب: (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) ، (غير) نعت لأجر مرفوع.. جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا ... وجملة: «لهم أجر ... » في محلّ رفع خبر إنّ. الصرف: (ممنون) ، اسم مفعول من الثلاثيّ منّ بمعنى قطع باب نصر، وزنه مفعول. [سورة فصلت (41) : الآيات 9 الى 12] قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (11) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (بالذي) متعلّق ب (تكفرون) ، (في يومين) متعلّق ب (خلق) ، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّكم لتكفرون..» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «تكفرون ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة «تكفرون ... » في محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «تجعلون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تكفرون.. وجملة: «ذلك ربّ....» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (10) (الواو) عاطفة (فيها) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق «8» ، (من فوقها) متعلّق بنعت لرواسي (فيها) متعلّق ب (بارك) ، والثالث متعلّق ب (قدّر) ، (في أربعة) متعلّق ب (قدّر) بحذف مضاف أي في تمام أربعة (سواء) مفعول مطلق لفعل محذوف «9» ، (للسائلين) متعلّق بالفعل المحذوف. وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق. وجملة: «بارك..» لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق. وجملة: «قدّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق. (11) (ثمّ) حرف عطف (إلى السماء) متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى قصد (الواو) حاليّة (الفاء) عاطفة (لها، للأرض) متعلّقان ب (قال) ، متعاطفان، (طوعا) مصدر في موضع الحال (طائعين) حال منصوبة من فاعل أتينا. وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قدّر. وجملة: «هي دخان ... » في محلّ نصب حال. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استوى. وجملة: «ائتيا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قالتا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أتينا ... » في محلّ نصب مقول القول. (12) (الفاء) عاطفة (سبع) مفعول به ثان عامله قضاهنّ بتضمينه معنى صيّرهنّ «10» ، منصوب (في يومين) متعلّق ب (قضاهنّ) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (في كلّ) متعلّق ب (أوحى) ، (بمصابيح) متعلّق ب (زيّنا) ، (حفظا) مفعول مطلق لفعل محذوف، والإشارة في (ذلك) إلى المذكور المتقدّم (العليم) نعت للعزيز مجرور. وجملة: «قضاهنّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال برابط السببيّة. أو برابط التفسير. وجملة: «أوحى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قضاهنّ. وجملة: «زيّنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحى بملاحظة الالتفات فيها. وجملة: « (حفظناها) حفظا» لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّنا ... وجملة: «ذلك تقدير ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (10) أقواتها: جمع قوت اسم للطعام وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن أقوات أفعال. (11) دخان: اسم لبخار الماء المتكاثف أو غيره، وزنه فعال بضمّ الفاء. (طائعين) ، جمع طائع- جاء مذكّرا للتغليب- اسم فاعل من الثلاثيّ طاع باب باع، وزنه فاعل وفيه إبدال عين الكلمة- وهي (الياء) - همزة قياسا على كلّ اسم فاعل يأتي من المعتلّ الأجوف.. أصله طائع. البلاغة 1- التشبيه البليغ الصوري: في قوله تعالى «ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ» . تشبيه بليغ صوري، لأن صورتها صورة الدخان في رأي العين، والمراد بالدخان البخار الذي تتشكل منه الطبقات الهوائية، فلا منافاة مع أحدث نظريات العلم. 2- التمثيل: في قوله تعالى «فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» فمعنى أمر السماء والأرض بالإتيان وامتثالهما: أنه أراد تكوينهما فلم يمتنعا عليه ووجدتا كما أرادهما، وكانتا في ذلك كالمأمور المطيع إذا ورد عليه فعل الآمر المطاع، وهو من المجاز الذي يسمى التمثيل، ويجوز أن يكون تخييلا ويبنى الأمر فيه على أن الله تعالى كلّم السماء والأرض وقال لهما: ائتيا شئتما ذلك أو أبيتماه، فقالتا: أتينا على الطوع لا على الكره. والغرض تصوير أثر قدرته في المقدورات لا غير، من غير أن يحقق شيء من الخطاب والجواب. ونحوه قول القائل: قال الجدار للوتد: لم تشقني؟ قال الوتد: اسأل من يدقني، فلم يتركني، ورائي الحجر الذي ورائي. 3- الالتفات: في قوله تعالى «وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ» . التفات من الغيبة إلى التكلم فقد أسند التزيين إلى ذاته سبحانه لإبراز مزيد العناية بالأمر. [سورة فصلت (41) : الآيات 13 الى 18] فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (14) فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (18) الإعراب: (الفاء) عاطفة والثانية رابطة (أعرضوا) في محلّ جزم فعل الشرط (صاعقة) مفعول به ثان منصوب (مثل) نعت لصاعقة منصوب. جملة: «أعرضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل «11» . وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «أنذرتكم ... » في محلّ نصب مقول القول. (14) (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بصاعقة عاد لأنها بمعنى العذاب «12» ، (من بين) متعلّق بحال من الرسل وكذلك (من خلفهم) ،(أن) مخفّفة من الثقيلة «13» ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية (إلّا) للحصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب (لو) (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (بما) متعلّق بالخبر كافرون (به) متعلّق ب (أرسلتم) ، وضمير الخطاب فيه نائب الفاعل. وجملة: «جاءتهم الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «تعبدوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة. والمصدر المؤوّل (أن لا تعبدوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة.. متعلّق ب (جاءتهم) . وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «لو شاء الله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «إنّا ... كافرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لو شاء.. وجملة: «أرسلتم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (15) (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (عاد) مبتدأ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب أمّا (في الأرض) متعلّق ب (استكبروا) ، (بغير) حال من فاعل استكبروا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره أشدّ (منّا) متعلّق بأشدّ (قوّة) تمييز منصوب (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (هو) ضمير فصل «14» ، (منهم قوّة) مثل منّا قوّة ... (بآياتنا) متعلّق ب (يجحدون) . والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يروا. وجملة: «أمّا عاد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرضوا «15» . وجملة: «استكبروا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ عاد. وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا. وجملة: «من أشدّ ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر في حيّز القول أي: أغفلوا ولم يروا ... وجملة: «خلقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «كانوا ... يجحدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا. وجملة: «يجحدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا. (16) (الفاء) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (في أيّام) متعلّق ب (أرسلنا) ، (اللام) للتعليل (نذيقهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عذاب) مفعول به ثان منصوب (في الحياة) متعلّق ب (نذيقهم) ... والمصدر المؤوّل (أن نذيقهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلنا) . (الواو) اعتراضيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (لا) نافية، و (الواو) في (ينصرون) نائب الفاعل. وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا ... وجملة: «نذيقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «عذاب الآخرة أخزى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «هم لا ينصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عذاب الآخرة.... «16» وجملة: «لا ينصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . (17- 18) (الواو) عاطفة (أما ثمود) مثل أمّا عاد (الفاء) رابطة لجواب (أمّا) ، والثانية عاطفة (على الهدى) متعلّق بفعل (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا (الفاء) عاطفة (الهون) نعت ل (العذاب) مجرور (بما) متعلّق ب (أخذتهم) «17» . وجملة: «أمّا ثمود فهديناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا عاد ... وجملة: «هديناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ثمود) . وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة هديناهم. وجملة: «أخذتهم صاعقة..» في محلّ رفع معطوفة على جملة استحبّوا. وجملة: «كانوا يكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) . وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا. وجملة: «نجّينا..» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخذتهم ... وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «كانوا يتّقون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا «18» . وجملة: «يتّقون ... » في محلّ نصب خبر كانوا. الصرف: (16) صرصرا: اسم للريح الشديدة أو صفة مشتقّة من الصرّ وهو البرد أو من الثلاثيّ صرّ باب ضرب بمعنى صوّت وصاح شديدا، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى. (نحسات) ، جمع نحس صفة مشتقّة من الثلاثيّ نحس باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر كأشر. (أخزى) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ خزي باب فرح، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أخزي- بالياء- تحرّكت الياء وفتح ما قبلها قلبت ألفا. (17) العمى: مصدر عمي يعمى باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله العمي- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.. ورسمت برسم الياء غير المنقوطة بسبب أصلها البلاغة 1- الالتفات: في قوله تعالى «فَإِنْ أَعْرَضُوا» . فقد خاطبهم أولا بقوله: «أإنكم» ، بيد أنهم لم يأبهوا لخطابه ولم يستوعبوا نصحه، فالتفت من الخطاب إلى الغيبة، لأنهم فعلوا الإعراض، فليس له إلا أن يعرض عن خطابهم، ليصح التلاؤم، ويناسب اللفظ المعنى، وهذا من أرفع أنواع البلاغة وأرقاها. وكم للالتفات من أسرار. 2- العدول عن المضارع المستقبل إلى الماضي: في قوله تعالى «فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ» . فصيغة الماضي للدلالة على تحقق الإنذار المنبئ عن تحقق المنذر به. __________ (1) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها موصوفة بالجارّ.. ويجوز أن يكون اللفظ خبرا لمبتدأ محذوف أي هذا القرآن. (2) أو حال من كتاب لكونه موصوفا. (3) أو حال من كتاب أو من آياته. (4) قد يكون فيها معنى السببيّة فتعطف الجملة بعدها على جملة مقول القول. (5) صحّ الابتداء به لأنه دال على ذمّ. (6) هي نظير قوله عليه السلام: «قل لا إله إلّا الله ثمّ استقم» . (7) أو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم. (8) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان. (9) أو مصدر في موضع الحال من أقواتها. (10) أو حال من الهاء في (قضاهنّ) بمعنى صنعهنّ. (11) في الآية (9) من هذه السورة. (12) أو متعلّق بحال من صاعقة عاد. (13) وحينئذ تكتب منفصلة عن (لا) ، ويجوز أن تكون حرف تفسير لتقدّم مجيء الرسل وفيه معنى القول، و (لا) ناهية، والجملة لا محلّ لها.. ويجوز أن تكون حرفا مصدريّا ونصب، و (لا) نافية، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ب (الباء) المقدّرة. (14) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره أشدّ، والجملة الاسميّة خبر إنّ. [.....] (15) أو هي استئنافيّة في سياق التفريع. (16) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (نذيقهم) . (17) هو حرف مصدري يؤوّل مع ما بعده بمصدر، أو اسم موصول والعائد محذوف. (18) أو في محلّ نصب حال من الموصول بتقدير (قد) ، أو حال من فاعل آمنوا بتقدير (قد) أيضا.. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة فصلت الحلقة (499) من صــ 297 الى صـ 308 3- الإسناد المجازي: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى» . والعذاب في الأصل صفة المعذب، وإنما وصف به العذاب على الإسناد المجازي للمبالغة، فإنه يدل على أنه ذل الكافر زاد حتى اتصف به عذابه، كما قرر في قولهم: شعر شاعر. 4- المشاكلة: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى ... » . جعل الخزي هذه المرة خبرا، للمشاكلة على حد قول الشاعر: «قلت اطبخوا لي جبة وقميصا» 5- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى» . فقد شبه الكفر بالعمى، لأن الكافر ضال عن القصد، متعسف الطريق كالأعمى، وشبه الإيمان بالهدى، لأن المؤمن مهتد إلى القصد وسواء السبيل ثم حذف المشبه في كليهما وأثبت المشبه به. الفوائد - الفاصل بين أما والفاء: 1- المبتدأ: كقوله تعالى فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ. 2- الخبر: كقولنا (أما في الدار فزيد) . 3- جملة الشرط: كقوله تعالى فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ. 4- اسم منصوب لفظا أو محلا بالجواب: كقوله تعالى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ 5- اسم معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء. نحو (أما زيدا فاضربه) . وقراءة بعضهم في الآية التي نحن بصددها وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى بالنصب، ويجب تقدير العامل بعد الفاء. [سورة فصلت (41) : الآيات 19 الى 25] وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (23) فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24) وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (25) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إلى النار) متعلّق ب (يحشر) ، (الفاء) عاطفة، و (الواو) في (يوزعون) نائب الفاعل. جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يحشر أعداء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «هم يوزعون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحشر أعداء. وجملة: «يوزعون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . (20) (حتّى) حرف ابتداء (ما) زائدة (عليهم) متعلّق ب (شهد) ، (بما)متعلّق ب (شهد) «1» ، و (الباء) سببيّة. وجملة: «جاءوها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «شهد ... سمعهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) . وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا. (21) (الواو) في المواضع الثلاثة عاطفة (لجلودهم) متعلّق ب (قالوا) ، (لم) متعلّق ب (شهدتم) «2» ، (علينا) متعلّق ب (شهدتم) ، (الذي) موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (أوّل) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (إليه) متعلّق ب (ترجعون) و (الواو) فيه نائب الفاعل. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم وهو جملة حتّى إذا ... وجملة: «شهدتم..» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قالوا ... (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أنطقنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أنطق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «هو خلقكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أنطقنا الله «3» . وجملة: «خلقكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) . وجملة: «ترجعون..» في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقكم «4» . (22) (الواو) استئنافيّة «5» ، (ما) نافية (عليكم) متعلّق ب (يشهد) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين. والمصدر المؤول (أن يشهد ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي مخافة أن يشهد ... «6» . (لكن) للاستدراك لا عمل له (لا) نافية (ممّا) متعلّق بنعت ل (كثيرا) «7» . وجملة: «ما كنتم تستترون..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تستترون..» في محلّ نصب خبر كنتم. وجملة: «يشهد عليكم سمعكم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «ظننتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنتم ... وجملة: «لا يعلم..» في محلّ رفع خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يعلم..) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظننتم. وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ. (23) (الواو) عاطفة (ظنّكم) بدل من اسم الإشارة «8» ، (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لظنّكم (بربّكم) هو في موضع المفعول الثاني أي ظننتموه كائنا بربّكم (الفاء) عاطفة (من الخاسرين) متعلّق بمحذوف خبر أصبحتم. وجملة: «ذلكم ظنّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكن ظننتم. وجملة: «ظننتم بربّكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «أرداكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) . وجملة: «أصبحتم من الخاسرين» في محلّ رفع معطوفة على جملة أرداكم. (24) (الفاء) عاطفة، والثانية رابطة لجواب الشرط (لهم) متعلّق بنعت لمثوى (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة (ما) نافية عاملة أو مهملة (من المعتبين) متعلّق بخبر محذوف. وجملة: «إن يصبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم ظنّكم. وجملة: «النار مثوى ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «إن يستعتبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا.. وجملة: «ما هم من المعتبين» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. (25) (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لهم) متعلّق ب (قيّضنا) «9» ، والثاني ب (زيّنوا) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (ما) الثاني معطوف على الأول (خلفهم) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما الثاني (عليهم) متعلّق ب (حقّ) ، (في أمم) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم) ، (من قبلهم) متعلّق ب (خلت) ، (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل خلت ... وجملة: «قيّضنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا.. وجملة: «زيّنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قيّضنا. وجملة: «حقّ ... القول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّنوا.. وجملة: «قد خلت..» في محلّ جر نعت لأمم. وجملة: «إنّهم كانوا خاسرين ... » لا محلّ لها تعليل لاستحقاقهم العذاب. وجملة: «كانوا خاسرين ... » في محلّ رفع خبر إنّ. الصرف: (أرداكم) ، فيه إعلال بالقلب أصله أرديكم، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (المعتبين) ، جمع المعتب، اسم مفعول من (أعتب) الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين. البلاغة الكناية: في قوله تعالى «شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ» . قيل المراد بالجلود: الجوارح. وقيل: هي كناية عن الفروج. [سورة فصلت (41) : آية 26] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (لهذا) متعلّق ب (تسمعوا) ، (القرآن) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان عليه-(الغوا) أمر مبني على حذف النون.. و (الواو) فاعل (فيه) متعلّق ب (الغوا) . جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا تسمعوا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «الغوا..» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تسمعوا. وجملة: «لعلّكم تغلبون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «تغلبون» في محلّ رفع خبر لعلّ. الصرف: (الغوا) ، فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع يلغون- بفتح الغين وسكون الواو- أصله يلغاون، التقى ساكنان فحذفت الألف- لام الكلمة- وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها فأصبح يلغون واستمرّ الإعلال في الأمر.. ووزنه في الأمر افعوا بفتح العين، وهو من باب فرح، لغي يلغى، إذا تكلّم بما لا فائدة فيه. الفوائد 1- لعلّ: هي حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وبنو عقيل يخفضون بها المبتدأ كقول كعب بن سعد في رثاء أخيه: فقلت: ادع أخرى وارفع الصوت جهرة ... لعلّ أبي المغوار منك قريب ولم يثبت تخفيف (لعلّ) . واعلم أن مجرور لعل في موضع رفع بالابتداء كما في البيت السابق، لتنزيل لعل منزلة الجار الزائد، كما في قولنا (بحسبك درهم) . والخبر (قريب) في البيت السابق. وتتصل ب (لعل) (ما) الحرفية، فتكفها عن العمل، لزوال اختصاصها حينئذ، بدليل قول الفرزدق:أعد نظرا يا عبد قيس لعلما ... أضاءت لك النار الحمار المقيدا وقيل: أول لحن سمع بالبصرة: «لعل لها عذر وأنت تلوم» . ولعلّ تفيد الترجيّ، ومعناه توقعّ حصول المأمول، والإشفاق من وقوع المكروه كقولنا (لعلي ناجح) و (لعل الشرّ بعيد) . وقد ورد معنى الترجي في الآية التي نحن بصددها قوله تعالى وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ. وترد معظم الأحيان في القرآن الكريم بمعنى التحقيق والحصول، كقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ فمعنى لعلكم تتقون أي أنه سيتحقق لكم حصول التقوى بسبب الصيام. 2- الفرق بين الترجيّ والتمنيّ: الترجي: هو تأمّل وقوع شيء ممكن مثل: (لعل المسافر يقدم) (لعل صاحب الحق يعفو) . أما التمنيّ: فهو رجاء حصول شيء غير ممكن، كقول الشاعر: ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما صنع المشيب [سورة فصلت (41) : آية 27] فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (27) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نذيقنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (عذابا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لنجزينّهم) مثل لنذيقنّ (أسوأ) مفعول به ثان منصوب (الذي) موصول مضاف إليه، والعائد محذوف. جملة: «نذيقنّ..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لنجزينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى الاستئنافيّة. وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا. [سورة فصلت (41) : آية 28] ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (28) الإعراب: (ذلك) مبتدأ، والإشارة إلى العذاب (جزاء) خبر مرفوع (النار) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي «10» (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (دار) ، (فيها) متعلّق بحال من الضمير في (لهم) ، (جزاء) مفعول مطلق لفعل محذوف «11» ، (ما) حرف مصدريّ (بآياتنا) متعلّق ب (يجحدون) . والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بجزاء الأول، و (الباء) سببيّة. وجملة: «ذلك جزاء ... » لا محلّ لها تعليل- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لهم فيها دار الخلد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «يجحدون» في محلّ نصب خبر كانوا. البلاغة التجريد: في قوله تعالى «النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ» . أي هي بعينها دار إقامتهم، على أن في للتجريد، كما قيل: في قوله تعالى «لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» وقول الشاعر: وفي الله إن لم ينصفوا حكم عدل. والتجريد: أن ينتزع من أمر ذي صفة آخر مثله، مبالغة فيها، فقد انتزع من النار دارا أخرى سماها دار الخلد. [سورة فصلت (41) : آية 29] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ربّنا) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب (اللذين) موصول مبنيّ على (الياء) في محلّ نصب مفعول به ثان (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل (أضلانا) (نجعلهما) مضارع مجزوم جواب الطلب والفاعل نحن و (هما) مفعول به (تحت) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (اللام) للتعليل (يكونا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من الأسفلين) متعلّق بمحذوف خبر يكون. والمصدر المؤوّل (أن يكونا..) في محلّ جرّ متعلّق ب (نجعلهما) . وجملة: «قال الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا..» لا محل لها صلة الموصول (الذين) . وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أرنا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أضلّانا..» لا محلّ لها صلة الموصول (اللذين) . وجملة: «نجعلهما ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن ترنا اللذين.. نجعلهما.. وجملة: «يكونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ. [سورة فصلت (41) : الآيات 30 الى 32] إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) الإعراب: (ربّنا) مبتدأ خبره الله (عليهم) متعلّق ب (تتنزّل) ، (أن) مخفّفة من الثقيلة «12» ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية جازمة في الموضعين (بالجنّة) متعلّق ب (أبشروا) ، (التي) موصول في محلّ جرّ نعت للجنّة والعائد محذوف.. والمصدر المؤوّل (أن لا تخافوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (تتنزّل) . جملة: «إنّ الذين قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ربّنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «استقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا. وجملة: «تتنزل عليهم الملائكة» في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «لا تخافوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة «13» . وجملة: «لا تحزنوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا. وجملة: «أبشروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا. وجملة: «كنتم توعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «توعدون..» في محلّ نصب خبر كنتم. (31) (في الحياة) متعلّق ب (أولياؤكم) وكذلك (في الآخرة) ، (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (ما) ، (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف في الموضعين «14» . وجملة: «نحن أولياؤكم ... » لا محلّ لها تعليليّة مقرّرة لما سبق. وجملة: «لكم فيها ما تشتهي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «لكم فيها ما تدّعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «تشتهي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول. وجملة: «تدّعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. (32) (نزلا) حال منصوبة من العائد المحذوف أي تدّعونه نزلا «15» ، (من غفور) متعلّق بنعت ل (نزلا) «16» . __________ (1) (ما) حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ، أو اسم موصول والعائد محذوف. (2) (ما) اسم استفهام حذفت منه الألف لتقدّم الجارّ عليه. (3) يحتمل أن يكون هذا من كلام الله تعالى أيضا أو من كلام الملائكة، فالجملة حينئذ استئنافيّة. (4) يحتمل أن تكون معطوفة على الجملة الاسميّة هو خلقكم إذا جعلت استئنافيّة، (5) ويحتمل أن تكون معطوفة على جملة الصلة وما بينهما اعتراض. لأن الكلام في ما بعد هو كلام الله تعالى لا كلام الجلود. (6) أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: من أن يشهد.. متعلّق ب (تستترون) . (7) (ما) حرف مصدريّ، أو اسم موصول والعائد محذوف. (8) أو هو خبر المبتدأ (ذلكم) ، والموصول بدل من ظنّكم- أو عطف بيان عليه- وجملة أرداكم حال.. ويجوز أن يكون (ظنّكم) والموصول، وجملة أرداكم أخبارا. (9) أو بمحذوف حال من قرناء. (10) والجملة استئناف بيانيّ.. ويجوز أن تكون مبتدأ خبره جملة لهم فيها دار الخلد، والجملة استئناف بيانيّ أيضا.. ويجوز أن تكون بدلا من جزاء وفيه نظر إذ البدل يحلّ محلّ المبدل منه فيكون التقدير ذلك النار. [.....] (11) أو مفعول مطلق عامله جزاء الأول.. ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال. (12) يجوز أن تكون ناصبة مصدريّة، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (تتنزّل) ، و (لا) يحتمل أن تكون ناهية والفعل بعدها مجزوم، وأن تكون نافية والفعل بعدها منصوب.. ويحتمل أن تكون تفسيريّة لأن التنزل بمعنى القول دون حروفه و (لا) ناهية. (13) أو لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.. أو تفسيريّة، وجملة لا تحزنوا، وأبشروا معطوفتان عليها تأخذان محلّها من الإعراب. (14) أو متعلّق بحال من الضمير في (لكم) ، والعامل فيها الاستقرار. (15) يجوز أن يكون (نزلا) حالا من فاعل تدعون على أنّه جمع نازل، و (من غفور) متعلّق ب (تدعون) . (16) أو متعلّق ب (تدعون) . |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الرابع والعشرون سورة فصلت الحلقة (500) من صــ 308 الى صـ 320 الفوائد الاستقامة: قال أهل التحقيق: كمال الإنسان أن يعرف الحق لذاته لأجل العمل به،ورأس المعرفة اليقينية معرفة الله تعالى، وإليه الإشارة بقوله إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ، ورأس الأعمال الصالحة أن يكون الإنسان مستقيما في الوسط، غير مائل إلى طرفي الإفراط والتفريط، فتكون الاستقامة في أمر الدين والتوحيد، وتكون في الأعمال الصالحة. سئل أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن الاستقامة فقال: أن لا تشرك بالله شيئا، وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعلب، وقال عثمان رضي الله تعالى عنه: معنى استقاموا: أخلصوا في العمل، وقال علي رضي الله تعالى عنه: معنى استقاموا أدوا الفرائض، وهو قول ابن عباس، وقيل: استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعته واجتنبوا معاصيه، وقيل: استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى لحقوا بالله، وكان الحسن إذا تلا هذه الآية قال: اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة. وقوله تعالى في هذه الآية إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا بهاتين الجملتين يتلخص معنى الدين والإسلام، فهما جملتان قصيرتان، لكنهما كبيرتان في معناهما، وقد جمعتا مفهوم الدين والإسلام والرسالات السماوية ورسمتا منهجا كاملا دقيقا لسلوك المسلم في حياته، فما أعظم كلام الله وما أبعد مداه! [سورة فصلت (41) : آية 33] وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره أحسن (قولا) تمييز منصوب (ممّن) متعلّق بأحسن (إلى الله) متعلّق ب (دعا) ، (الواو) عاطفة- أو حاليّة- والثانية عاطفة (صالحا) مفعول به منصوب «1» ، (من المسلمين) متعلّق بخبر إنّ. جملة: «من أحسن..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «دعا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «2» . وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «إنّني من المسلمين» في محلّ نصب مقول القول. [سورة فصلت (41) : الآيات 34 الى 35] وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَما يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لا) نافية (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي «3» ، (بالتي) متعلّق ب (ادفع) (الفاء) تعليليّة (إذا) فجائية (الذي) مبتدأ (بينك) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (بينه) ظرف متعلّق بما تعلّق به الأول فهو معطوف عليه (عداوة) مبتدأ مؤخّر مرفوع. جملة: «لا تستوي الحسنة..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ادفع..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «هي أحسن..» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «الذي بينك.. عداوة..» لا محلّ لها تعليليّة «4» . وجملة: «بينك وبينه عداوة..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «كأنّه وليّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) . (35) (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) نافية (إلّا) للحصر (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل ومثله (ذو) ، وجملة: «ما يلقّاها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تستوي الحسنة «5» . وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ما يلقّاها (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يلقّاها (الأولى) . [سورة فصلت (41) : آية 36] وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) الإعراب: (الواو) عاطفة (إمّا) حرف شرط جازم، و (ما) زائدة (ينزغنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، و (النون) للتوكيد، و (الكاف) مفعول به (من الشيطان) متعلّق بحال من الفاعل (نزغ) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بالله) متعلّق ب (استعذ) ، (هو) ضمير أستعير لمحلّ النصب لتوكيد اسم (إنّ) «6» ، (العليم) خبر ثان مرفوع. جملة: «ينزغنّك من الشيطان نزغ» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تستوي الحسنة. وجملة: «استعذ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «إنّه هو السميع..» لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (نزغ) : مصدر سماعيّ لفعل نزغ الثلاثيّ من بابي فتح وضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.. و (النزغ) هو الوسوسة أو الإفساد أوالحثّ على المعصية. [سورة فصلت (41) : الآيات 37 الى 38] وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (38) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من آياته) متعلّق بخبر مقدم للمبتدأ (الليل) .. (لا) ناهية جازمة (للشمس) متعلّق ب (تسجدوا) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (للقمر) متعلّق بما تعلّق به للشمس فهو معطوف عليه (اسجدوا) أمر مبنيّ على حذف (النون) .. و (الواو) فاعل (لله) متعلّق ب (اسجدوا) ، (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (كنتم) ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إيّاه) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به عامله تعبدون. جملة: «من آياته الليل..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا تسجدوا للشمس..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» . وجملة: «اسجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تسجدوا للشمس. وجملة: «خلقهنّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «كنتم إيّاه تعبدون..» لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فاسجدوا له. وجملة: «تعبدون ... » في محلّ نصب خبر كنتم. (38) (الفاء) استئنافيّة (استكبروا) في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة أو تعليليّة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (له) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون «8» ، (بالليل) متعلّق ب (يسبّحون) ، (الواو) حاليّة (لا) نافية. وجملة: «إن استكبروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على جملة القول المقدّرة، وجواب الشرط مقدّر أي إن استكبروا فدعهم، أو لا تهتمّ بعصيانهم. وجملة: «الذين عند ربّك ... » لا محلّ لها تعليليّة للجواب المقدّر «9» . وجملة: «يسبّحون له ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين. وجملة: «هم لا يسأمون..» في محلّ نصب حال من فاعل يسبحون «10» . وجملة: «لا يسأمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . الفوائد - آية السجدة: يسن لقارئ القرآن أن يسجد سجدة التلاوة، كلما مر بآية سجدة، فإن كان خارج الصلاة نوى سجود التلاوة وكبر، ثم كبر ثانية للسجود، وسجد سجدة واحدة وسلم بعدها. أما أثناء الصلاة، فيهوي للسجود ناويا بقلبه سجدة التلاوة، فإذا تلفظ بالنية بطلت صلاته، ويسجد سجدة واحدة ثم يعود لمتابعة صلاته، وتصبح هذه السجدة واجبة في حق المأموم إن سجد إمامه، لأن متابعة الإمام واجبة، ومن كان خارج الصلاة وقرأ آية سجدة، ولم يكن متوضئا، فيقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (أربع مرات) وهذه السجدة في هذه السورة من عزائم سجود التلاوة، وفي موضع السجود فيها قولان للعلماء، وهما وجهان لأصحاب الشافعي، أحدهما: أنه عند قوله تعالى إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وهو قول ابن مسعود والحسن وحكاه الرافعي عن أبي حنيفة وأحمد لأن ذكر السجدة قبله، والثاني وهو الأصح عند أصحاب الشافعي، وكذلك نقله الرافعي، عند قوله تعالى وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ وهو قول ابن عباس وابن عمر وسعيد ابن المسيب وقتادة، وحكاه الزمخشري عن أبي حنيفة، لأن عنده يتم الكلام. [سورة فصلت (41) : آية 39] وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم.. والمصدر المؤوّل (أنّك ترى ... ) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر ... (خاشعة) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (عليها) متعلّق ب (أنزلنا) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (على كلّ) متعلّق بقدير. جملة: «من آياته أنّك ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ترى ... » في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «أنزلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «اهتزّت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «ربت..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اهتزّت. وجملة: «إنّ الذي أحياها ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «أحياها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «إنّه على كلّ شيء قدير» لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (خاشعة) ، مؤنّث خاشع اسم فاعل من (خشع) انظر الآية (45) من سورة البقرة. (ربت) ، فيه إعلال بالحذف- بعد الإعلال بالقلب- فالفعل (ربا) قلبت فيه الألف عن واو، مضارعه يربو والأصل ربو، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا- الإعلال بالقلب- ثمّ دخلت تاء التأنيث الساكنة فالتقى ساكنان فحذفت الألف- إعلال بالحذف- وزنه فعت.. البلاغة الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ» . حيث شبه حال جدوبة الأرض وخلوها عن النبات، ثم إحياء الله تعالى إياها بالمطر، وانقلابها من الجدوبة إلى الخصب، وإنبات كل زوج بهيج، بحال شخص كئيب كاسف البال، رث الهيئة، لا يؤبه، ثم إذا أصابه شيء من متاع الدنيا وزينتها تكلف بأنواع الزينة والزخارف، فيختال في مشيه زهوا، فيهتز بالأعطاف خيلاء وكبرا، فحذف المشبه، واستعمل الخشوع والاهتزاز دلالة على مكانه. الفوائد - اختيار اللفظ بما يناسب المقام: ورد في هذه الآية قوله تعالى وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً وورد في موضع آخر صفة (هامدة) فهاتان الصفتان لم تردا عبثا، ودون تنظيم وتنسيق. فصفة (خاشعة) جاءت لتناسب جو العبادة، لأنها جاءت في سياق يتحدث عن عبادة الله عز وجل والسجود له، أما صفة (هامدة) فجاءت في جو يتحدث عن الموت والسكون، ومن هنا كان سر اختيار هاتين الصفتين لتناسبا جو الآيات، وتتناسقا مع الجو العام للمعنى، فما أروع كلام الله، وما أدقّ معناه! [سورة فصلت (41) : آية 40] إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) الإعراب: (في آياتنا) متعلّق ب (يلحدون) ، (لا) نافية (علينا) متعلّق ب (يخفون) ، (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبتدأ في محلّ رفع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في النار) متعلّق ب (يلقى) ، (خير) خبر المبتدأ (أم) عاطفة معادلة للهمزة (من) موصول في محلّ رفع معطوف على الأول (آمنا) حال منصوبة من فاعل يأتي (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يأتي) والأمر (اعملوا) فيه معنى التهديد (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي شئتم فعله (ما) حرف مصدريّ ... والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ببصير. جملة: «إنّ الذين يلحدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يلحدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا يخفون..» في محل رفع خبر إنّ. وجملة: «من يلقى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «يلقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. وجملة: «يأتي..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: «اعملوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «شئتم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «إنّه ... بصير» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «تعملون..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . الصرف: (يخفون) ، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، أصله يخفاون، حذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا وزنه يفعون بفتح العين. (يلقي) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، فالمعلوم يلقي، وفي البناء للمجهول فتح ما قبل الياء فقلبت ألفا. [سورة فصلت (41) : الآيات 41 الى 42] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) الإعراب: (بالذكر) متعلّق ب (كفروا) ، وخبر إنّ محذوف تقديره معذّبون أو مهلكون «11» ، (لمّا) ظرف بمعنى حين مجرّد من الشرط متعلّق ب (كفروا) ، (الواو) حاليّة (اللام) المزحلقة للتوكيد. جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «إنّه لكتاب ... » في محلّ نصب حال من الذكر «12» . (42) (لا) نافية (من بين) متعلّق ب (يأتيه) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (من خلفه) متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه (تنزيل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (من حكيم) متعلّق بتنزيل (حميد) نعت لحكيم. وجملة: «لا يأتيه الباطل ... » في محلّ رفع نعت لكتاب. وجملة: « (هو) تنزيل ... » لا محلّ لها تعليليّة. [سورة فصلت (41) : آية 43] ما يُقالُ لَكَ إِلاَّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ (43) الإعراب: (ما) نافية (لك) متعلّق ب (يقال) ، (إلّا) للحصر (ما) اسم موصول في محلّ رفع نائب الفاعل «13» للمبني للمجهول يقال (قد) حرف تحقيق (للرسل) متعلّق ب (قيل) ، ونائب الفاعل للفعل الثاني ضمير مستتر يعود على (ما) (من قبلك) متعلّق بحال من الرسل (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو، والثاني معطوف على الأول مرفوع ... جملة: «ما يقال ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قد قيل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «إنّ ربّك لذو ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» . [سورة فصلت (41) : آية 44] وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (44) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (قرآنا) مفعول به ثان منصوب (اللام) واقعة في جواب (لو) (لولا) حرف تحضيض (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أعجميّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي القرآن «15» ، (الواو) عاطفة (عربيّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي النبيّ (للذين) متعلّق بحال من هدى «16» ، (الواو) استئنافيّة (في آذانهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (وقر) (عليهم) متعلّق بحال من (عمى) «17» ، و (الواو) في (ينادون) نائب الفاعل (من مكان) متعلّق ب (ينادون) . جملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «لولا فصّلت آياته ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: « (أهو) أعجميّ ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: « (هو) عربيّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو أعجميّ. وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هو.. هدى» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «في آذانهم وقر ... » في محلّ رفع خبر للمبتدأ (الذين لا يؤمنون) والجملة الاسميّة من المبتدأ والخبر لا محلّ لها من الإعراب استئنافيّة. وجملة: «هو عليهم عمى ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر بتقدير هو في آذانهم وقر وهو عليهم عمى. وجملة: «أولئك ينادون..» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ينادون:..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) . البلاغة 1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ» . تشبيه بليغ، جعل القرآن الهدى نفسه والشفاء نفسه، يهديهم إلى سبل الرشاد ويشفيهم من أوصاب الجنون. 2- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ» . تمثيل لهم في عدم فهمهم وانتفاعهم بما دعوا له، بمن ينادى من مسافة نائية فهو يسمع الصوت ولا يفهم تفاصيله ولا معانيه، أولا يسمع ولا يفهم. الفوائد رأى واعتراض: بين ابن هشام رأي الزمخشري في هذه الآية، وردّ عليه قائلا: (وأما قول الزمخشري في قول الله عز وجل) قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ إنه يجوز أن يكون تقديره، هو في آذانهم وقر، فحذف المبتدأ، أو في آذانهم من وقر، والجملة خبر الذين، مع إمكان أن يكون لا حذف فيه، فوجهه أنه لما رأى ما قبل هذه الجملة وما بعدها حديثا في القرآن قدّر ما بينهما كذلك، اللهم إلا أن يقدر عطف الذين على الذين و «وقر» على «هدى» فيلزم العطف على معمولي عاملين، وسيبويه لا يجيزه، وعليه فيكون (في آذانهم) نعتا لوقر قدم عليه فصار حالا. __________ (1) محتمل أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر، والمفعول به مقدّر. (2) أو في محلّ نصب حال من فاعل دعا بتقدير قد. (3) يجوز أن تكون مؤسّسة، لا زائدة مؤكّدة، أي الحسنات بالنسبة إلى بعضها وكذلك السيّئات. (4) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على تعليل مقدّر أي: ذلك أفعل في دفعها فإذا الذي بينك ... (5) أو هي استئنافيّة أصلا. (6) أو هو ضمير منفصل مبتدأ خبره السميع والجملة خبر إنّ.. ويجوز أن يكون للفصل. (7) يجوز أن تكون في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قل لهم يا محمّد لا تسجدوا ... (8) أو متعلّق ب (يسبّحون) بتضمينه معنى يصلّون. [.....] (9) أو هي جواب الشرط في محلّ جزم. (10) أو في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون. (11) أو هو مذكور آت في الآيات اللاحقة وهو قوله: «أولئك ينادون..» أو قوله: «ما يقال لك،» والرابط مقدّر أي: «ما يقال لك في شأنهم ... » أو قوله: «لا يأتيه الباطل» والرابط مقدّر أي منهم ... إلخ. (12) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها. (13) على حذف مضاف أي مثل ما قيل.. والقائل حينئذ هم كفار مكة، (14) يجوز أن تكون في محلّ رفع بدل من الموصول (ما) وذلك إذا كان القائل للنبي هو الله لا كفار قريش. (15) أو هو مبتدأ وعربيّ معطوف عليه، والخبر محذوف تقديره يستويان- أو مستويان- (16) أو متعلّق بهدى.. (17) أو متعلّق بالمصدر عمى بتضمينه معنى ظلام. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الشورى الحلقة (501) من صــ 6 الى صـ 19 الجزء الخامس والعشرون بقية سورة فصّلت [سورة فصلت (41) : آية 45] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الكتاب) مفعول به ثان منصوب، (الفاء) عاطفة (فيه) نائب الفاعل للمجهول (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (كلمة) مبتدأ مرفوع والخبر محذوف تقديره موجودة (من ربّك) متعلّق بنعت ثان لكلمة (اللام) واقعة في جواب (لولا) (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) «1» ونائب الفاعل محذوف هو مصدر الفعل قضي أي قضى القضاء (الواو) استئنافيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (في شك) متعلّق بخبر إنّ (منه) متعلّق بنعت لشكّ (مريب) نعت لشكّ مجرور مثله. جملة: «لقد آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اختلف فيه..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. وجملة: «لولا كلمة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. وجملة: «سبقت..» في محلّ رفع نعت لكلمة. وجملة: «قضي بينهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «إنّهم لفي شكّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة فصلت (41) : آية 46] مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (46) الإعراب: (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عمل) في محلّ جزم فعل الشرّط (الفاء) رابطة لجواب الشرّط (لنفسه) متعلّق بخبر، والمبتدأ محذوف تقديره عمله (الواو) عاطفة (من أساء) مثل من عمل (فعليها) مثل فلنفسه «2» ، (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (ظلّام) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (للعبيد) متعلّق بظلّام «3» . جملة: «من عمل صالحا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «عمل صالحا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» . وجملة: « (عمله) لنفسه ... » في محلّ جزم جواب الشرّط مقترنة بالفاء. وجملة: «من أساء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «أساء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» . وجملة: « (إساءته) عليها» في محلّ جزم جواب الشرّط مقترنة بالفاء. وجملة: «ما ربّك بظلّام» لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة فصلت (41) : الآيات 47 الى 48] إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48) الإعراب: (إليه) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (يردّ) ، (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ما) نافية (ثمرات) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل تخرج (من أكمامها) متعلّق ب (تخرج) ، (ما تحمل من أنثى) مثل ما تخرج من ثمرات (لا) للنفي (إلّا) للحصر (بعلمه) متعلّق ب (تضع) ، (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «6» (أين) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (شركائي) (ما) نافية (منّا) متعلّق بخبر مقدّم (شهيد) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر. جملة: «إليه يردّ علم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما تخرج من ثمرات ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «7» وجملة: «ما تحمل من أنثى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تخرج ... وجملة: «لا تضع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما تحمل ... وجملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يناديهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «أين شركائي ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر «8» وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «آذنّاك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «ما منّا من شهيد» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «9» 48- (الواو) عاطفة (عنهم) متعلّق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول- أو نكرة موصوفة- فاعل (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جر متعلّق ب (يدعون) ، (الواو) عاطفة (ما لهم من محيص) مثل ما منّا من شهيد. وجملة: «ضلّ عنهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا وجملة: «كانوا يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «10» وجملة: «يدعون ... » في محلّ نصب خبر كانوا وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضلّ ... وجملة: «ما لهم من محيص» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ المعلّق بالنفي ما. الصرف: (أكمامها) ، جمع كمّ أو كمّة، اسم لوعاء الثمرة، ووزن كمّ فعل بكسر فسكون، ووزن كمّة فعلة بضمّ فسكون، وفي كليهما جاءت العين واللام من حرف واحد ... ويجمع كذلك (كمّ) على أكمّه زنة أفعله كأفئدة، وكمام زنة فعال بكسر الفاء وأكاميم زنة أفاعيل. الفوائد - لا يعلم الغيب إلّا الله: بينت هذه الآية أن يوم القيامة لا يعلمه إلّا الله عز وجل، فقال تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها. إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها وقال تعالى لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ. وعند ما سأل جبريل رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) عن الساعة قال له: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) لذا يبطل أيّ زعم يدعي علم الساعة أو ما شابهها من علم الغيب، وبذا يبطل ما يقوله الكهنة والمنجمون، فإنما هو وهم وظنّ وافتراء. قال صلى الله عليه وسلم من أتى كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد، لأن علم الغيب يختص بالله، فإذا اعتقد الإنسان بقول المنجم فقد أشرك بالله عزّ وجل. [سورة فصلت (41) : الآيات 49 الى 51] لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْناهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هذا لِي وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِما عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ (51) الإعراب: (لا) نافية (من دعاء) متعلّق ب (يسأم) ، (الواو) عاطفة (مسّه) ماض في محلّ جزم فعل الشرّط (الفاء) رابطة لجواب الشرّط (يئوس) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (قنوط) خبر ثان مرفوع وهو للتوكيد. جملة: «لا يسأم الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «مسّه الشّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يسأم وجملة: « (هو) يئوس ... » في محلّ جزم جواب الشرّط مقترنة بالفاء 50- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أذقناه) مثل مسّه (منّا) متعلّق بنعت ل (رحمة) (من بعد) متعلّق ب (أذقناه) ، (اللام) لام القسم (يقولّن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و (النون) نون التوكيد، والفاعل هو، (لي) متعلّق بخبر المبتدأ (هذا) ، (ما) نافية (لئن) مثل الأول، و (التاء) في (رجعت) نائب الفاعل، وهو مثل مسّه (إلى ربّي) متعلّق ب (رجعت) ، (لي) متعلّق بخبر إنّ مقدّم (عنده) ظرف منصوب متعلّق بحال من الحسنى (اللام) لام القسم (الحسنى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (ننبّئنّ) مثل يقولّن (ما) حرف مصدري» ، والمصدر المؤوّل (ما عملوا ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (ننبّئنّ) . (لنذيقنّهم) مثل لننبّئنّ (من عذاب) متعلّق ب (نذيقنّهم) وجملة: «أذقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مسّه الشرّ وجملة: «مسّته ... » في محلّ جرّ نعت لضرّاء وجملة: «يقولّن ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرّط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة: «هذا لي ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «ما أظنّ الساعة قائمة» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: «رجعت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أذقناه. وجملة: «إنّ لي عنده للحسنى» لا محلّ لها جواب القسم، (11)وجواب الشرّط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة: «ننبّئنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة جواب شرط مقدّر أي: إن قامت الساعة فلننبّئنّ الذين كفروا ... وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لنذيقنّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لننبّئنّ ... 51- (الواو) عاطفة في الموضعين (على الإنسان) متعلّق ب (أنعمنا) ، (بجانبه) متعلّق ب (نأى) ، و (الباء) للتعدية (إذا مسّه الشرّ فذو..) مثل إن مسّه الشرّ فيئوس. وجملة: «أنعمنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «نأى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض وجملة: «مسّه الشرّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: « (هو) ذو ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم الصرف: (قنوط) ، صيغة مبالغة اسم الفاعل من الثلاثيّ قنط، وزنه فعول بفتح الفاء. (نأى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نأى- بياء في آخره- مصدره النأى.. تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا (عريض) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ عرض باب كرم، وزنه فعيل. البلاغة الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى «فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ» . «عريض» أي: كثير مستمر، مستعار مما له عرض متسع، وأصله مما يوصف به الأجسام، هو أقصر الامتدادين، ويفهم في العرف من العريض الاتساع، وصيغة المبالغة وتنوين التكثير يقويان ذلك. وطبعا استعارة العرض أبلغ من استعارة الطول، لأنه إذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله، حيث شبه الدعاء بأمر يوصف بالامتداد ثم أثبت له العرض. الفوائد - حذف المبتدأ.. 1- يكثر حذف المبتدأ في جواب الاستفهام كقوله تعالى: وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ؟ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ أي هي نار الله وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ؟ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ أي هم في سدر مخضود. 2- وبعد فاء الجواب: كقوله تعالى مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها أي فعمله لنفسه وإساءته عليها. وكذلك كما في قوله تعالى في هذه التي نحن بصددها وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ أي فهو يئوس قنوط. 3- وبعد القول: كقوله تعالى: قالُوا: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أي: هي أساطير الأوّلين. 4- وبعد ما الخبر صفة له في المعنى: كقوله تعالى: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ أي هم التائبون. فالتائبون خبر للمبتدأ هم المحذوف كإعراب، أما كمعنى فهو صفة له. وكذلك (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) أي هم صمّ. 5- وقد وقع في غير ذلك أيضا كقوله تعالى: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ أي تقلبهم متاع. و (لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ) أي هذا بلاغ. و (سُورَةٌ أَنْزَلْناها) أي هذه سورة. [سورة فصلت (41) : آية 52] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (52) الإعراب: (أرأيتم) أخبروني، والمفعول الأول محذوف تقديره أنفسكم (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط واسمه ضمير مستتر يعود على القرآن المفهوم من السياق (من عند) متعلّق بخبر كان (به) متعلّق ب (كفرتم) ، (من) اسم استفهام مبتدأ خبره (أضلّ) ، (ممّن) متعلّق ب (أضلّ) (في شقاق) متعلّق بخبر المبتدأ (هو) . وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «إن كان من عند ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرّط محذوف دلّ عليه الجملة الاسميّة بعده أي فأنتم أضلّ.. أو فلا أحد أضلّ منكم وجملة: «كفرتم به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان.. وجملة: «من أضلّ ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتم وجملة: «هو في شقاق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) [سورة فصلت (41) : آية 53] سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) الإعراب: (في الآفاق) متعلّق بحال من آياتنا وكذلك (في أنفسهم) فهو معطوف على الأول (حتّى) حرف غاية وجر (يتبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (لهم) متعلّق ب (يتبيّن) .. والمصدر المؤوّل (أن يتبيّن..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نريهم) والمصدر المؤوّل (أنّه الحقّ..) في محلّ رفع فاعل يتبيّن (الهمزة) للاستفهام التقريري (الواو) عاطفة (ربّك) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا مفعول يكف «12» ، (على كلّ) متعلّق ب (شهيد) خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أنّه على كلّ شيء شهيد) في محلّ رفع فاعل يكفى جملة: «سنريهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يتبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «يكف بربّك ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي ألم يغن ربّك ويكفه أنّه ... [سورة فصلت (41) : آية 54] أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54) الإعراب: (ألا) أداة تنبيه (في مرية) متعلّق بخبر إنّ (من لقاء) متعلّق ب (مرية) ، (ألا) مثل الأولى (بكلّ) متعلّق ب (محيط) . جملة: «إنّهم في مرية ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّه بكلّ شيء محيط» لا محلّ لها استئنافيّة الصرف: (53) الآفاق: جمع الأفق بمعنى الناحية، وزنه فعل بضمّتين، المدّة في الآفاق أصلها همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة على وزن أفعال أي أأفاق.. (يكف) ، إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، فهو معتلّ ناقص جزم ب (لم) ، وزنه يفع. انتهت سورة «فصلت» ويليها سورة «الشورى» سورة الشّورى آياتها 53 آية [سورة الشورى (42) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) عسق (2) كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) الإعراب: (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يوحي (إليك) متعلّق ب (يوحى) ومثله (إلى الذين) فهو معطوف على الأول (من قبلك) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (الله) لفظ الجلالة فاعل (يوحي) مرفوع.. جملة: «يوحي ... الله» لا محلّ لها ابتدائيّة الفوائد - حم. عسق: سئل الحسين بن الفضل لم قطع حروف (حم عسق) ولم يقطع حروف (المص) و (المر) و (كهيعص) ، فقال لأنها بين سور أوائلها (حم) فجرت مجرى نظائرها، فكان (حم) مبتدأ، و (عسق) خبره، ولأن (حم عسق) عدت آيتين وعدت أخواتها التي لم تقطع آية واحدة، وقيل: لأن أهل التأويل لم يختلفوا في (كهيعص) وأخواتها أنها حروف التهجّي،واختلفوا في (حم) فجعلها بعضهم فعلا فقال معناها (حمّ الأمر) أي قضي، وبقي عسق على أصله. وقال ابن عباس (ح) : حلمه، (م) : مجده، (ع) : علمه، (س) : سناه، (ق) : قدرته، أقسم الله عز وجل بها. وقال ابن عباس: ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحي إليه (حم عسق) فلذلك قال الله تعالى: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سورة الشورى (42) : آية 4] لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) الإعراب: (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل ما في السموات ومعطوف عليه (العظيم) خبر ثان مرفوع. جملة: «له ما في السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هو العليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة [سورة الشورى (42) : آية 5] تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) الإعراب: (من فوقهنّ) متعلّق ب (يتفطّرن) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (لمن) متعلّق ب (يستغفرون) ، (ألا) للتنبيه (هو) ضمير فصل «13» .. جملة: «تكاد السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يتفطّرن ... » في محلّ نصب خبر تكاد وجملة: «الملائكة يسبّحون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يسبّحون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الملائكة) وجملة: «يستغفرون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون وجملة: «إنّ الله ... الغفور» لا محلّ لها استئنافيّة [سورة الشورى (42) : آية 6] وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عليهم) متعلّق ب (حفيظ) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (عليهم) متعلّق ب (وكيل) ، (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما. جملة: «الذين اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «الله حفيظ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «ما أنت عليهم بوكيل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الله حفيظ. __________ (1) أو ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ رفع نائب الفاعل. (2) والضمير في (عليها) يعود على النفس، وتقدير المبتدأ إساءته أو ضرر إساءته. (3) يجوز أن تكون اللام زائدة للتقوية، و (العبيد) مفعول ظلّام. (4، 5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرّط والجواب معا. (6) أو ظرف زمان منصوب متعلّق ب (قالوا) .. [.....] (7) أو استئنافيّة. (8) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (9) يجعلها بعضهم سادّة مسدّ المفعولين الثاني والثالث لفعل آذناك فهو بمعنى أعلمناك، ولكنّ الأفعال المتعدّية لثلاثة مفعولات ليس فيها آذن ... جاء في لسان العرب: آذنه بالشيء: أعلمه. (10) أو في محلّ رفع نعت ل (ما) بكونها نكرة موصوفة. (11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي بما عملوه.. (12) يجوز أن يكون هو الفاعل مرفوع محلّا، والمصدر المؤوّل بعده بدلّ منه، أو في محلّ جرّ بباء محذوفة أي: ألم يكفهم ربّك بأنّه على كلّ شيء شهيد. (13) أو هو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الغفور) ، والجملة الاسميّة خبر إنّ. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الشورى الحلقة (502) من صــ 19 الى صـ 32 [سورة الشورى (42) : الآيات 7 الى 9] وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أوحينا (إليك) متعلّق ب (أوحينا) (اللام) للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الواو) عاطفة (من) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على أم (حولها) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (من) . والمصدر المؤوّل (أن تنذر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أوحينا) (الواو) عاطفة (تنذر) معطوف على الأول (يوم) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي عذاب يوم الجمع، والمفعول الأول محذوف أي الناس (لا) نافية للجنس (فيه) خبر لا (فريق) مبتدأ مرفوع مؤخّر، والخبر محذوف أي منهم «1» في الموضعين (في الجنّة) متعلّق بالخبر المحذوف «2» ، (الواو) عاطفة (فريق في السعير) مثل فريق في الجنّة.. جملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تنذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) المضمر وجملة: «تنذر (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة تنذر الأولى وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ نصب حال من يوم الجمع «3» وجملة: « (منهم) فريق ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: « (منهم) فريق (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على البيانيّة الأخيرة 8- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو (أمّة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (في رحمته) متعلّق ب (يدخل) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) نافية (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (لا) زائدة لتأكيد النفي.. وجملة: «شاء الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحينا «4» وجملة: «جعلهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «يدخل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء الله وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «الظالمون ما لهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شاء الله وجملة: «ما لهم من وليّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الظالمون) 9- (أم) هي المنقطعة بمعنى بل التي للانتقال والهمزة التي للإنكار «5» ، (اتّخذوا من دونه أولياء) مرّ إعرابها «6» ، (الفاء) تعليليّة (هو) ضمير فصل «7» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (على كلّ) متعلّق ب (قدير) . وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «الله ... الوليّ» لا محلّ لها تعليل للنفي المقدّر وجملة: «هو يحيى الموتى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله ... الوليّ وجملة: «يحيى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) وجملة: «هو على كلّ شيء قدير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو يحيى ... [سورة الشورى (42) : الآيات 10 الى 13] وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10) فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (اختلفتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (فيه) متعلّق ب (اختلفتم) ، (من شيء) تمييز للضمير في (فيه) «8» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلى الله) متعلّق بخبر المبتدأ (حكمه) ، (ذلكم) مبتدأ، والإشارة إلى الحاكم العظيم (الله) لفظ الجلالة خبر «9» ، (ربّي) خبر ثان مرفوع «10» ، (عليه) متعلّق ب (توكّلت) ، (إليه) متعلّق ب (أنيب) . جملة: «ما اختلفتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «اختلفتم فيه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) «11» وجملة: «حكمه إلى الله ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «ذلكم الله ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مستأنف مقدّر أي قل لهم- والخطاب للرسول عليه السلام- ذلك الله ربّي.. وجملة: «عليه توكّلت ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ ذلكم. وجملة: «إليه أنيب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة توكّلت. 11- (فاطر) خبر رابع «12» ، (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (من أنفسكم) متعلّق بحال من (أزواجا) ، وكذلك (من الأنعام) حال من (أزواجا) الثاني (فيه) متعلّق ب (يذرؤكم) ، (مثله) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس «13» (شيء) اسم ليس مؤخّر مرفوع.. وجملة: «جعل ... » في محلّ رفع خبر خامس للمبتدأ ذلكم وجملة: «يذرؤكم ... » في محلّ نصب حال من فاعل جعل، أو من الضمير في (لكم) وجملة: «ليس كمثله شيء ... » في محلّ رفع خبر سادس. وجملة: «هو السميع ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة ليس كمثله.. 12- (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مقاليد) ، (لمن) متعلّق ب (يبسط) ، (بكلّ) متعلّق ب (عليم) . وجملة: «له مقاليد ... » في محلّ رفع خبر سابع وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر ثامن وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «يقدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط. وجملة: «إنّه بكلّ شيء عليم ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق. 13- (لكم) متعلّق ب (شرع) ، (من الدين) متعلّق بحال من ما «14» (به) متعلّق ب (وصّى) ، وفاعل (وصّى) ضمير يعود على لفظ الجلالة (الذي) في محلّ نصب معطوف على الموصول ما (إليك) متعلّق ب (أوحينا) ، (ما وصّينا به إبراهيم) مثل ما وصّى به نوحا فهو معطوف عليه (أن) حرف مصدريّ «15» (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (فيه) متعلّق ب (تتفرّقوا) .. والمصدر المؤوّل (أن أقيموا..) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. «16» (على المشركين) متعلّق ب (كبر) ، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل كبر (إليه) متعلّق ب (تدعوهم) ، و (إليه) الثاني متعلّق ب (يجتبي) ، و (إليه) الثالث متعلّق ب (يهدي) .. وجملة: «شرع ... » في محلّ رفع خبر تاسع وجملة: «وصّى به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول وجملة: «أوحينا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي)وجملة: «وصّينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: «أقيموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «لا تفرّقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا ... وجملة: «كبر ... ما تدعوهم» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تدعوهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث وجملة: «الله يجتبي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يجتبي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول وجملة: «يهدي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يجتبي وجملة: «ينيب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني الفوائد - «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ» : تضاربت أقوال النحاة والمفسرين حول قوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ في هذه الآية، وسنورد بعض أقوال المفسرين بهذا الصدد، ما يقوله الإمام النسفي: قيل كلمة التشبيه كررت (أي الكاف بمعنى مثل وبعدها كلمة مثله فأصبح تكرار) لنفي التماثل، وتقديره ليس مثل مثله شيء. وقيل: المثل زيادة، وتقديره: وليس كهو شيء، كقوله تعالى فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ وهذا لأن المراد نفى المثلية، وإذا لم تجعل الكاف أو المثل زيادة كان إثبات المثل. وقيل: المراد ليس كذاته شيء، لأنهم يقولون: مثلك لا يبخل، يريدون نفي البخل عن ذاته، ويقصدون المبالغة في ذلك، بسلوك طريق الكناية، لأنهم إذا نفوه عمن يسد مسدّه فقد نفوه عنه فإذا علم أنّه من باب الكناية، لم يقع فرق بين قوله (ليس كالله شيء) وبين قوله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ إلا ما تعطيه الكناية من فائدتها، وكأنهما عبارتان معتقبتان على معنى واحد، وهو نفي المماثلة عن ذاته. ونحوه: (بل يداه مبسوطتان) فمعناه: بل هو جواد، من غير تصوّر يد ولا بسط لها، لأنها وقعت عبارة عن الجود، حتى إنهم استعملوها فيمن لا يدله، فكذلك استعمل هذا فيمن له مثل ومن لا مثل له. ما يقوله أبو البقاء العكبري: الكاف في (كمثله) زائدة، أي ليس مثله شيء، فمثله خبر ليس ولو لم تكن زائدة لأفضى إلى المحال، إذ كان يكون المعنى أن له مثلا، وليس لمثله مثل، وهو هو، مع أن إثبات المثل لله سبحانه محال. وهذا أرجح الأقوال بما قيل في هذه الآية. وإليه ذهب الأكثرون، ومنهم ابن هشام. وقيل: مثل زائدة، والتقدير: ليس كهو شيء، كما في قوله تعالى فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ وقد ذكر. وهذا قول بعيد. [سورة الشورى (42) : آية 14] وَما تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (إلّا) للحصر (من بعد) متعلّق ب (تفرّقوا) ، (ما) حرف مصدريّ.. والمصدر المؤوّل (ما جاءهم..) في محلّ جرّ مضاف إليه. (بغيا) مفعول لأجله عامله تفرّقوا (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بنعت ل (بغيا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (لولا) حرف شرط غير جازم (كلمة) مبتدأ، والخبر محذوف تقديره موجودة (من ربّك) متعلّق ب (سبقت) «17» ، (إلى أجل) متعلّق بمحذوف تقديره (بتأخير الجزاء) ، (اللام) في جواب لولا (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ، ونائب الفاعل محذوف هو المصدر لفعل قضى أي القضاء، والواو في (أورثوا) نائب الفاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (من بعدهم) متعلّق ب (أورثوا) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (في شكّ) متعلّق بخبر إنّ (منه) متعلّق بنعت ل (شكّ) .. جملة: «ما تفرّقوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «جاءهم العلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لولا كلمة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «سبقت ... » في محلّ رفع نعت لكلمة وجملة: «قضى بينهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «إنّ الذين أورثوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «أورثوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) [سورة الشورى (42) : آية 15] فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (لذلك) متعلّق بفعل محذوف مفهوم من سياق الكلام السابق أي: إن دعيت أنت وجميع المرسلين لذلك الذي أوحيناه إليك فادع الناس واستقم «18» ، (الفاء) الثانية رابطة لجواب الشرط المقدّر (ما)حرف مصدريّ، والتاء في (أمرت) نائب الفاعل.. والمصدر المؤوّل (ما أمرت) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله ادع واستقم (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) ناهية جازمة (بما) متعلّق ب (آمنت) ، وعائد الموصول محذوف (من كتاب) تمييز للعائد- أو حال منه- (الواو) عاطفة (أمرت) مثل الأول (اللام) للتعليل (أعدل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (أعدل) .. والمصدر المؤوّل (أن أعدل) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أمرت) (لنا) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (أعمالنا) ، ومثله (لكم) خبر للمبتدأ (أعمالكم) ، (لا) نافية للجنس (بيننا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر لا (بينكم) ظرف منصوب متعلّق بما تعلّق به بيننا لأنه معطوف عليه (بيننا) الثاني متعلّق ب (يجمع) ، (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) . جملة: «الشرط المقدّرة ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ادع ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «استقم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ادع وجملة: «لا تتّبع ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ادع وجملة: «قل ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ادع وجملة: «آمنت ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أنزل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «أمرت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنت وجملة: «أعدل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحر فيّ (أن) المضمر وجملة: «الله ربّنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «لنا أعمالنا ... » لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول وجملة: «لكم أعمالكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لنا أعمالنا وجملة: «لا حجّة بيننا» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «الله يجمع ... » لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول وجملة: «يجمع ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) وجملة: «إليه المصير» في محلّ رفع معطوفة على جملة يجمع [سورة الشورى (42) : آية 16] وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (16) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (في الله) متعلّق ب (يحاجّون) بحذف مضاف أي في دين الله (من بعد) متعلّق ب (يحاجّون) ، (ما) حرف مصدريّ (له) نائب الفاعل للمبنى للمجهول (استجيب) .. والمصدر المؤوّل (ما استجيب له) في محلّ جرّ مضاف إليه. (حجّتهم) مبتدأ خبره (داحضة) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (داحضة) (الواو) عاطفة (عليهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (غضب) ومثله (لهم) خبر المبتدأ (عذاب) .. جملة: «الذين يحاجّون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يحاجّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «استجيب له ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «حجّتهم داحضة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «عليهم غضب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة حجّتهم ... وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة حجّتهم ... الصرف: (داحضة) مؤنّث داحض اسم فاعل من الثلاثيّ دحض بمعنى بطل باب فتح أو بمعنى زلق باب نصر، وزنه فاعل. [سورة الشورى (42) : الآيات 17 الى 19] اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19) الإعراب: (بالحقّ) متعلّق بحال من الكتاب «19» ، (الميزان) معطوف على الكتاب ب (الواو) منصوب (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبتدأ.. (قريب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: إتيانها «20» . جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «ما يدريك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يدريك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) وجملة: «لعلّ الساعة قريب ... » في محلّ نصب مفعول يدريك المعلّق بالترجّي (1) أو متعلّق ب (أنزل) .. (2) لا يجوز أن يقال إنّ (قريب) يستوي فيه التذكير والتأنيث لأنه بمعنى فاعل، وفعيل الذي بمعنى فاعل لا يستوي فيه التذكير والتأنيث.. وهذا ويجوز تحميل (الساعة) معنى البعث، فقريب هو الخبر من غير تقدير. وجملة: « (إتيانها) قريب ... » في محلّ رفع خبر لعلّ 18- (بها) متعلّق ب (يستعجل) ، (لا) نافية (بها) الثاني متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (منها) متعلّق ب (مشفقون) ، (أنّها) حرف مشبّه بالفعل ومصدريّ.. والمصدر المؤوّل (أنّها الحقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلمون (ألا) للتنبيه (في الساعة) متعلّق ب (يمارون) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (في ضلال) متعلّق بخبر إنّ وجملة: «يستعجل بها الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «21» وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «الذين آمنوا مشفقون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستعجل ... وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «يعلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على الخبر (مشفقون) «22» وجملة: «إنّ الذين يمارون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يمارون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث 19- (بعباده) متعلّق ب (لطيف) ، (الواو) عاطفة- أو حالية-.. وجملة: «الله لطيف ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يرزق من يشاء ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الله) وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «هو القوي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله لطيف «23» الصرف: (يمارون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يماريون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الراء قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لام الكلمة لالتقاء الساكنين فأصبح يمارون وزنه يفاعون. الفوائد - تعدد الخبر والحال والصفة.. لقد تعدد الخبر في هذه الآية الكريمة في قوله تعالى: اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ف (لطيف) خبر أول وجملة يرزق خبر ثان. وكذلك في قوله وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ فالقوي خبر أول والعزيز خبر ثان. لذا: 1- يتعدد الخبر، دون حصر بعدد معين، سواء كان مفردا أم جملة أم شبه جملة. 1- مفردا مثل: (الله قوى عزيز سميع بصير عليم ... ) 2- جملة فعلية: (الله يرزق يخلق يمنح يحيي يميت) 3- جملة اسمية: (الإيمان أفياؤه نديّة، أنسامه عليلة) . 4- شبه جملة أي (ظرف أو جار ومجرور) : القرية فوق تل، عند المنعطف، على شاطئ الوادي. وهنا تعلق الظرف الأول فوق بخبر أول محذوف تقديره كائنة، وتعلق الظرف الثاني (عند) بخبر ثان محذوف، وتعلق الجار والمجرور (على شاطئ الوادي) بخبر ثالث. 2- لا يشترط في تعدد الخبر أن يكون الخبر من نوع واحد، فقد تتعدد الأخبار في جملة، وتكون متنوعة، مثل: الله سميع- بصير- قوى- يخلق- يرزق ... إلخ.. 3- كذلك يتعدد الحال بكافة أشكاله، مثل: أقبل الفلاح نشيطا- مسرورا- يحمل فأسه- يقود حصانه.. ف (نشيطا) حال أول، و (مسرور) حال ثان، و (يحمل فأسه) جملة فعلية حال ثالث، و (يقود __________ (1) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره بعضهم.. في الموضعين. (2) أو متعلّق بنعت لفريق. (3) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها. (4) في الكلام التفات من التكلّم إلى الغيبة. (5) يجوز أن تكون بمعنى (بل) فقط. (6) في الآية (6) من هذه السورة. (7) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الوليّ، والجملة الاسميّة خبر لفظ الجلالة (الله) . [.....] (8) أو حال منه. (9) أو عطف بيان، أو بدل و (ربّي) خبر المبتدأ ذلكم. (10) أو بدل من لفظ الجلالة.. أو نعت له. (11) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (12) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة خبر رابع. (13) قد يعني (المثل) الصفة فلا زيادة في الكاف، إذ المعنى ليس كصفته شيء أي ليس مثل صفته شيء. (14) يجوز أن يتعلّق ب (شرع) ومن لابتداء الغاية. (15) أو تفسيريّة، والجملة بعدها مفسّرة. (16) أو في محلّ نصب بدل من الموصول (ما وصّى) وما عطف عليه.. أو في محلّ جرّ بدل من الدين. (17) أو متعلّق بنعت لكلمة. (18) يجوز تعليقه ب (ادع) والفاء فيه زائدة، والجملة استئنافيّة. (19) أو متعلّق ب (أنزل) .. (20) لا يجوز أن يقال إنّ (قريب) يستوي فيه التذكير والتأنيث لأنه بمعنى فاعل، وفعيل الذي بمعنى فاعل لا يستوي فيه التذكير والتأنيث.. وهذا ويجوز تحميل (الساعة) معنى البعث، فقريب هو الخبر من غير تقدير. (21) أو في محلّ نصب حال من الضمير المستكنّ في (قريب) . [.....] (22) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (مشفقون) .. ويجوز أن تكون استئنافيّة فيها معنى التعليل. (23) أو في محلّ نصب حال من فاعل يرزق. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الشورى الحلقة (503) من صــ 33 الى صـ 44 حصانه) جملة فعلية حال رابع.. 4- كذلك تتعدد الصفة، سواء كانت مفردة، أم جملة، أم شبه جملة، مثل: (هذا بستان- جميل- رائع- بديع- أفياؤه ندية- ثماره يانعة- يجود بالخير..) ملاحظة هامة.. 1- أحيانا يجوز أن نعرب الخبر الثاني وما تلاه صفات للخبر الأول، مثل: محمد رسول كريم شجاع كامل، فيجوز أن نعرب كريم خبر ثان، وشجاع خبر ثالث، وكامل خبر رابع. ويجوز أن نعرب كريم وشجاع وكامل صفات لرسول. 2- وأحيانا لا يجوز أن نعرب إلا خبرا فقط، مثل: الكتب: دينية- سياسية- أخلاقية.. ف (دينية وسياسية وأخلاقية) أخبار، ولا يجوز اعتبار سياسية وأخلاقية صفات لدينية، لفساد المعنى فمدار الأمر استقامة المعنى أو فساده. 3- القاعدة المنطبقة على الخبر تنطبق على خبر كان وأخواتها وإن وأخواتها. [سورة الشورى (42) : آية 20] مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) الإعراب: (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (له) متعلّق ب (نزد) ، (في حرثه) متعلّق ب (نزد) ، (الواو) عاطفة (من كان.. نؤته) مثل من كان ... نزد (منها) متعلّق ب (نؤته) (الواو) عاطفة (ما) نافية (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (نصيب) ، (في الآخرة) متعلّق بحال من (نصيب) ، وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا.. جملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كان يريد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ «1» وجملة: «يريد ... » في محلّ نصب خبر كان وجملة: «نزد ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة: «من كان (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «كان (الثانية) » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» وجملة: «يريد ... » في محلّ نصب خبر كان وجملة: «نؤته منها ... » لا محلّ لها جواب الشرط (الثاني) غير مقترنة بالفاء وجملة: «ما له في الآخرة من نصيب» لا محلّ لها معطوفة على جملة نؤته منها البلاغة الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ» . الحرث في الأصل إلقاء البذر في الأرض، يطلق على الزرع الحاصل منه، وقد استعمل هنا في ثمرات الأعمال ونتائجها، بطريق الاستعارة التصريحية المبنية على تشبيهها بالغلال الحاصلة من البذور، وقد تضمن تشبيه الأعمال بالبذور، أي من كان يريد بأعماله ثواب الآخرة نضاعف له ثوابه، بالواحد عشرة إلى سبعمائة فما فوقها. [سورة الشورى (42) : آية 21] أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (21) الإعراب: (أم) هي المنقطعة بمعنى بل التي للانتقال أو معها الهمزة التي للتقريع (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (شركاء) ، (لهم) متعلّق ب (شرعوا) ، (من الدين) متعلّق بحال من ما «3» ، (به) متعلّق ب (يأذن) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (لولا ... لقضي بينهم) مرّ إعراب نظيرها «4» ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) . وجملة: «لهم شركاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «شرعوا ... » في محلّ رفع نعت لشركاء وجملة: «لم يأذن به الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «لولا كلمة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «قضي بينهم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم وجملة: «إنّ الظالمين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر إنّ [سورة الشورى (42) : الآيات 22 الى 23] تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22) ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) الإعراب: (مشفقين) حال منصوبة (ممّا) متعلّق ب (مشفقين) ، والعائد محذوف (الواو) حاليّة (بهم) متعلّق ب (واقع) (الواو) استئنافيّة (في روضات) متعلّق بخبر المبتدأ (الذين) ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما) (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يشاءون) «5» ، (ذلك) مبتدأ، والإشارة إلى المهيّأ للذين آمنوا (هو) ضمير فصل «6» ، (الفضل) خبر ذلك. جملة: «ترى الظالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «هو واقع بهم ... » في محلّ نصب حال من مفعول كسبوا وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا وجملة: «لهم ما يشاءون ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (الذين) وجملة: «ذلك ... الفضل» لا محلّ لها استئنافيّة 23- عائد الموصول (الذي) محذوف أي يبشر به.. (الذين) موصول في محلّ نصب نعت لعباد (لا) نافية (عليه) متعلّق بحال من (أجرا) (7)، (إلّا) للاستثناء (المودّة) اسم منصوب على الاستثناء المنقطع» ، (في القربى) متعلّق بحال من المودّة (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (له) متعلّق ب (نزد) ، (فيها) متعلّق ب (نزد) ، (شكور) خبر ثان للحرف المشبّه بالفعل إنّ. وجملة: «ذلك الذي ... » لا محلّ لها استئناف بياني «8» وجملة: «يبشّر الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي)وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لا أسألكم ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «من يقترف ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يقترف ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» وجملة: «نزد له ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة: «إنّ الله غفور ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى» . فقد جعلوا مكانا للمودة ومقرا لها كقولك: لي في آل فلان مودّة، ولي فيهم هوى وحب شديد، تريد أحبهم وهم مكان حبي ومحله، فالعلاقة محلية. والمعنى أنكم قومي، وأحق من أجابني وأطاعني، فإذا قد أبيتم ذلك، فاحفظوا حق القربى، وصلوا رحمي ولا تؤذوني. الفوائد - المستثنى (بإلّا) وحكمه: آ- يجب نصب المستثنى (بإلّا) إذا كان الكلام مثبتا، وذكر المستثنى منه: نحو (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ) . ب- يجوز نصب المستثنى (بإلّا) أو إتباعه للمستثنى منه في إعرابه على أنّه بدل منه، إذا كان الكلام منفيا وذكر المستثنى منه، مثال ذلك: قوله تعالى: (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) بالرفع على البدلية أو (ما فعلوه إلا قليلا منهم) منصوب على الاستثناء. ج- يعرب المستثنى (بإلّا) حسب موقعه في الجملة إذا كان الكلام منفيا،ولم يذكر المستثنى منه، وتكون (إلا) لا عمل لها. فقد يقع: 1- خبرا: مثل قوله تعالى (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ) الرسول: خبر مرفوع. 2- مبتدأ: مثل قوله تعالى (ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) البلاغ: مبتدأ مرفوع. 3- فاعل: مثل: (ما رفع مقام الوطن إلّا العلم والعمل) العلم: فاعل مرفوع بالضمة 4- مفعول به: مثل: (ما قلت إلّا كلمة الصدق) كلمة: مفعول به منصوب. 5- إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه مطلقا أي سواء كان الاستثناء منقطعا مثل: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) أو متصلا، نحو (ما قام إلا زيدا القوم) . [سورة الشورى (42) : آية 24] أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (24) الإعراب: (أم) هي المنقطعة بمعنى بل (على الله) متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب «10» ، (الفاء) استئنافيّة (على قلبك) متعلّق ب (يختم) ، (الواو) استئنافيّة (يمح) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو المحذوفة مراعاة لحذفها لفظا (بكلماته) متعلّق ب (يحقّ) ، (بذات) متعلّق ب (عليم) .. وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «افترى ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يشأ الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يختم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة: «يمحو الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يحقّ الحقّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يمحو الله وجملة: «إنّه عليم ... » لا محلّ لها تعليليّة [سورة الشورى (42) : الآيات 25 الى 26] وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (26) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (عن عباده) متعلّق ب (يقبل) «11» (عن السيّئات) متعلّق ب (يعفو) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف. جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يقبل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «يعفو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «تفعلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) 26- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (من فضله) متعلّق ب (يزيدهم) «12» ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .. وجملة: «يستجيب الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي.... وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «يزيدهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستجيب وجملة: «الكافرون لهم عذاب» لا محلّ لها معطوفة على جملة يستجيب «13» الفوائد - ذكر التوبة وحكمها ... قال العلماء: التوبة واجبة من كلّ ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى، لا تتعلق بحق آدمي، فلها ثلاثة شروط: 1- أن يقلع عن الذنب. 2- أن يندم على فعله. 3- أن يعزم ألا يعود إليه أبدا. فإذا صحت هذه الشروط صحّت التوبة، وإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته. مع العلم أنّه يجب عليه قضاء ما فاته من صلاة وصيام. وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي فلها نفس الشروط السابقة، وشرط رابع، أن يبرأ من حق صاحبها وقيل في تعريف التوبة: الابتعاد عن المعاصي نية وفعلا، والإقبال على الطاعات نية وفعلا. عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية (صحراء) مهلكة، معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ، وقد ذهبت راحلته، فطلبها حتّى إذا اشتد الحر والعطش، أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتّى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ، فإذا راحلته عنده عليها طعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد من هذا براحلته وزاده. [سورة الشورى (42) : آية 27] وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (لعباده) متعلّق ب (بسط) ، (اللام) رابطة لجواب لو (بغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (في الأرض) متعلّق ب (بغوا) ، (الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك لا عمل له (بقدر) متعلّق بحال من ما (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (بعباده) متعلّق ب (خبير وبصير) . جملة: «لو بسط الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «بغوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «ينزل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «إنّه ... خبير ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- الصرف: (بغوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله بغاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف- لام الكلمة- وزنه فعوا. [سورة الشورى (42) : الآيات 28 الى 29] وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من بعد) متعلّق ب (ينزّل) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) حرف مصدريّ.. والمصدر المؤوّل (ما قنطوا) في محلّ جرّ مضاف إليه. جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «قنطوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «ينشر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينزّل وجملة: «هو الوليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي ... 29- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (خلق) ، (فيهما) متعلّق ب (بثّ) ، (من دابّة) تمييز ما «14» ، (على جمعهم) متعلّق ب (قدير) ، (إذا) ظرف في محلّ نصب مجرّد من الشرط متعلّق ب (جمعهم) . وجملة: «من آياته خلق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الولي وجملة: «بثّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته خلق ... وجملة: «يشاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. البلاغة 1- فن صحة التفسير: في قوله تعالى «وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا» . ومعنى هذا الفن: هو أن يأتي المتكلم في أول كلامه، بمعنى لا يستقل الفهم بمعرفة فحواه، وهو إما أن يكون مجملا يحتاج إلى تفصيل، أو موجها يفتقر إلى توجيه، وقد جاءت صحة التفسير في الآية مؤذنة بمجيء الرجاء بعد اليأس، والفرج بعد الشدة، والمسرة بعد الحزن. وما من مشهد ينفض هموم القلب وتعب النفس كمشهد الأرض، تتفتح بالنبت بعد الغيث، وتنتشي بالخضرة بعد الموات. 2- نسبة الشيء إلى الكل والمراد البعض: في قوله تعالى «وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ» . فإنه يجوز أن ينسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبسا ببعضه، كما يقال: بنو تميم فيهم شاعر مجيد أو شجاع بطل، وإنما هو فخذ من أفخاذهم أو فصيلة من فصائلهم، وبنو فلان فعلوا كذا وإنما فعله واحد منهم، ومنه قوله تعالى «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ» وإنما يخرج من المالح. [سورة الشورى (42) : الآيات 30 الى 31] وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (30) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (31) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ «15» ، (أصابكم) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (من مصيبة) تمييز ما «16» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بما) متعلّق بخبر محذوف لمبتدأ مقدّر أي: إصابتكم بالذي كسبته أيديكم، فالباء سببيّة والعائد محذوف (الواو) اعتراضيّة (عن كثير) متعلّق ب (يعفو) جملة: «ما أصابكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أصابكم ... » في محلّ رفع خبر ما «17» وجملة: « (إصابتكم) بما كسبت ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «يعفو ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «كسبت أيديكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما)31- (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (في الأرض) متعلّق ب (معجزين) (ما) الثانية نافية مهملة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (وليّ) ، (من دون) متعلّق بحال من وليّ (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ بالواو تبعه في الجرّ لفظا وبالرفع محلّا. وجملة: «ما أنتم بمعجزين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «ما لكم ... من وليّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أنتم بمعجزين الفوائد - ما تزرعه تحصده ... بينت هذه الآية أن المصائب التي تنزل بالإنسان إنما هي نتيجة لما يقترف من الذنوب والآثام، مع أن الله عز وجل يعفو عن كثير، ولا يحاسب على كلّ شيء. وإلا فما ترك على ظهرها من دابة، كما مر في آية أخرى. قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : والذي نفسي بيده، ما من خدش عود، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر وروى عن علي بن أبى طالب، رضي الله عنه: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله؟ حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) وسأفسرها لكم: ما أصابكم من مصيبة، أي مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم، والله أكرم من أن يثنيّ عليكم العقوبة في الآخرة، وما عفا الله عنه في الدنيا، فالله أحلم من أن يعود بعد عفوه. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : لا يصيب المؤمن شوكة، فما فوقها، إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. فما أعظم كرم الله عز وجل، وما أجل لطفه بعباده. __________ (1) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (3) أو متعلّق ب (شرعوا) . (4) في الآية (14) من هذه السورة. (5) أو متعلّق بحال من العائد المقدّر أي ما يشاءون وجوده عند ربّهم. (6) أو هو مبتدأ ثان خبره الفضل.. والجملة الاسميّة خبر المبتدأ ذلك. (7) يجوز أن يكون بدلا من (أجرا) منصوب مثله. (8) يجوز أن تكون بدلا من جملة ذلك ... الفضل. (9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (10) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر ملاقيه في المعنى. (11) قبل يقبل- باب فرح- يتعدّى إلى المفعول الثاني بالباء وعن.. جاء في لسان العرب: «قبل الشيء قبولا- بفتح القاف- وقبولا- بضمّها- وتقبّله كلاهما أخذه. والله عزّ وجلّ يقبل الأعمال من عباده وعنهم، ويتقبّلها. وفي التنزيل: (أولئك الذين نتقبّل عنهم أحسن ما عملوا) . اه. (12) ورود الفعل (يزيدهم) بالعطف على (يستجيب) يدلّ على أن الأخير بمعنى يجيب، فالفاعل ضمير يعود على الله والموصول مفعول به.. وقد يكون الفعل (يستجيب) على معناه فالموصول فاعل أي ينقاد الذين آمنوا أو يجيبون ربّهم إذا دعاهم. [.....] (13) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة أصلا من غير العطف. (14) أو حال من العائد المحذوف أي ما بثّه فيهما من دابّة. (15) يجوز أن يكون اسم موصول مبتدأ زادت الفاء في خبره (بما كسبت أيديكم..) لمشابهة الموصول للشرط. (16) أو حال من فاعل أصابكم المستتر. (17) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا ... وهي صلة ما إذا كان موصولا. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الشورى الحلقة (504) من صــ 44 الى صـ 58 [سورة الشورى (42) : الآيات 32 الى 35] وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35) الإعراب: (الواو) عاطفة (من آياته الجوار) مرّ إعراب نظيرها «1» ، وعلامة الرفع في (الجوار) الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لمناسبة قراءة الوصل (في البحر) متعلّق ب (الجواري) «2» ، (كالأعلام) متعلّق بحال من الجواري. جملة: «من آياته الجواري ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف المتقدّم في جملة ما أصابكم ... «3» 33- (يسكن) مضارع مجزوم جواب الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) عاطفة (يظللن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ جزم معطوف على (يسكن) ، و (النون) ضمير اسمه يعود على الجواري (على ظهره) متعلّق ب (رواكد) ، (في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (إنّ) ، (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة (لكلّ) متعلّق بنعت ل (آيات) .. (شكور) نعت لكلّ صبّار.. وجملة: «يشأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يسكن ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة: «يظللن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسكن وجملة: «إنّ في ذلك لآيات» لا محلّ لها استئناف بيانيّ 34- (أو) حرف عطف (يوبقهنّ) مضارع مجزوم معطوف على (يظللن) في المحلّ.. و (هنّ) مفعول به، والفاعل هو أي الله (ما) حرف مصدريّ «4» ، و (الواو) في (كسبوا) يعود على أصحاب السفن المفهوم من السياق.. والمصدر المؤوّل (ما كسبوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يوبقهنّ) (الواو) عاطفة (يعف) مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط «5» ، (عن كثير) متعلّق ب (يعف) . وجملة: «يوبقهنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يظللن وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «يعف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يوبقهنّ 35- (الواو) عاطفة (يعلم) مضارع منصوب معطوف على محذوف منصوب للتعليل أي: يغرقهم لينتقم منهم ويعلم (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل يعلم (في آياتنا) متعلّق ب (يجادلون) ، (ما) نافية مهملة «6» (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (محيص) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ. وجملة: «يعلم الذين يجادلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ المقدّرة أي: ل (أن) ينتقم الله منهم ويعلم الذين ... وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «ما لهم من محيص» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي العلم المعلّق بالنفي ما. الصرف: (32) الجوار: جمع الجارية مؤنّث الجاري، اسم فاعل من الثلاثيّ جرى وزنه فاعل، ووزن الجواري الفواعل وهي السفن الجارية، وقد يقصد بها الاسم الجامد للسفن باستعمال الوصف كاسم.. أمّا الجوار فوزنه الفواع بإسقاط (الياء) لقراءة الوصل. (الأعلام) ، جمع علم وهو الجبل، اسم جامد وزنه فعل بفتحتين، ووزن الأعلام أفعال. (33) رواكد: جمع راكدة مؤنّث راكد، اسم فاعل من الثلاثيّ ركد بمعنى وقف، وزنه فاعل، ووزن رواكد فواعل. (34) يعف: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، حذف حرف العلة من آخره وزنه يفع بضم العين. البلاغة قال تعالى «إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ» يقولون: إن الريح لم ترد في القرآن إلا عذابا، بخلاف الرياح. وهذه الآية تخرم الإطلاق، فإن الريح المذكورة هنا نعمة ورحمة إذ بواسطتها يسيّر الله السفن في البحر، حتى لو سكنت لركدت السفن ولا ينكر أن الغالب من ورودها مفردة ما ذكروه، وأما اطراده فلا. وما ورد في الحديث: اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا، فلأجل الغالب في الإطلاق، والله أعلم. الفوائد - ما: النافية العاملة عمل ليس ... ورد في هذه الآية قوله تعالى ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ما: نافية تعمل عمل ليس، لهم متعلقان بخبرها المقدم، ومحيص مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه اسم ما، وسنوضح فيما يلي ما يتعلّق ب (ما) العاملة عمل ليس. إن (ما) تعمل هذا العمل بأربعة شروط:1- أن يكون اسمها مقدما وخبرها مؤخرا. 2- ألا يقترن الاسم ب (إن الزائدة) كقول الشاعر: بني غدانة ما إن أنتم ذهب ... ولا صريف ولكن أنتم الخزف 3- ألا يقترن الخبر بإلا مثل: ما أنت إلا شاعر. 4- ألا يليها معمول الخبر، ما عدا الظرف والجار والمجرور. مثل: ما كلّ مسيء معاقب. فمسيء معمول للخبر معاقب لأن معاقب اسم مفعول تحتاج إلى نائب فاعل. فإذا استوفت هذه الشروط عملت، سواء أكان اسمها وخبرها نكرتين، كقوله تعالى: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ فأحد اسمها وحاجزين خبرها، و (منكم) متعلّق بمحذوف تقديره أعني وكذلك تعمل (ما) إذا كان اسمها وخبرها معرفتين، كقوله تعالى: ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ، وكذلك إذا كان الاسم معرفة والخبر نكرة، كقوله تعالى: ما هذا بَشَراً [سورة الشورى (42) : الآيات 36 الى 39] فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (أوتيتم) ماض مبنيّ للمجهول في محلّ جزم فعل الشرط (من شيء) تمييز ما «7» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (متاع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبتدأ (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (للذين) متعلّق ب (أبقى) ، (على ربّهم) متعلّق ب (يتوكّلون) . جملة: «أوتيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: « (هو) متاع ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «ما عند الله خير ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول وجملة: «يتوكّلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة 37- (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول السابق (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (يغفرون) «8» ، (ما) زائدة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ. وجملة: «يجتنبون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «غضبوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة: «هم يغفرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة يجتنبون وجملة: «يغفرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 38- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الذين) موصول معطوف على الموصول الأخير في محلّ جرّ (لربّهم) متعلّق ب (استجابوا) ، (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (شورى) ، (ممّا) متعلّق ب (ينفقون) . وجملة: «استجابوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث وجملة: «أقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجابوا وجملة: «أمرهم شورى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استجابوا وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «ينفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة استجابوا 39- (الواو) عاطفة (الذين) موصول في محلّ جرّ معطوف على الموصول الأخير (إذا) مثل الأول «9» (هم ينتصرون) مثل هم يغفرون «10» .. وجملة: «أصابهم البغي ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «هم ينتصرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع وجملة: «ينتصرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الصرف: (37) كبائر: جمع كبيرة أو كبير.. انظر الآية (45) من سورة البقرة أو الآية (217) منها (38) شورى: اسم مصدر للخماسيّ تشاور أي بمعنى التشاور وزنه فعلى بضمّ فسكون كبشرى. [سورة الشورى (42) : الآيات 40 الى 43] وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (مثلها) نعت لسيّئة الثانية مرفوع (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبتدأ في محلّ رفع (عفا) ماض في محلّ جزم فعل الشرط وكذلك (أصلح) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على الله) متعلّق بخبر المبتدأ، (لا) نافية. جملة: «جزاء سيّئة سيّئة ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «من عفا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «عفا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: «أصلح ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة عفا وجملة: «أجره على الله ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «إنّه لا يحب الظالمين» لا محلّ لها تعليليّة 41- (الواو) عاطفة (اللام) للابتداء (من انتصر) مثل من عفا (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (انتصر) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية مهملة (عليهم) متعلّق بخبر مقدّم (سبيل) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر. وجملة: «من انتصر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من عفا وجملة: «انتصر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني وجملة: «أولئك ما عليهم من سبيل» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «ما عليهم من سبيل» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) 42- (إنّما) كافّة ومكفوفة (على الذين) متعلّق بخبر المبتدأ (السبيل) ، (في الأرض) متعلّق ب (يبغون) ، (بغير) متعلّق بحال من فاعل يبغون (لهم) خبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .. وجملة: «السبيل على الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يظلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «يبغون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يظلمون وجملة: «أولئك لهم عذاب ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) 43- (الواو) عاطفة (لمن صبر) مثل لمن انتصر (اللام) المزحلقة للتوكيد (من عزم) متعلّق بخبر إنّ. وجملة: «من صبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من انتصر وجملة: «صبر ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «11» الثالث. وجملة: «غفر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة صبر وجملة: «إنّ ذلك لمن عزم ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي من صبر كان ذا عزم، إنّ ذلك لمن عزم الأمور. البلاغة 1- جناس المزاوجة: في قوله تعالى «وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها» . كلتا الفعلتين: الأولى وجزاؤها، سيئة لأنها تسوء من تنزل به، وقد سميت باسمها لقصد المزاوجة، ومثله قوله تعالى «فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ» ، والمعنى: أنّه يجب إذا قوبلت الإساءة أن تقابل بمثلها من غير زيادة، فإذا قال: أخزاك الله، قال: أخزاك الله. وبعضهم يعبّر عنها بالمشاكلة. 2- فن التهذيب: في قوله تعالى: «فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» . وهذا الفن هو أنه، عند ما يسند الفعل إلى الله تعالى، ينبغي العدول عن إسناد الإساءة إليه، كما في قوله تعالى، على لسان إبراهيم عليه السلام: «وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ» ، حيث نسب المرض إلى نفسه، ونسب الشفاء إلى ربه، سبحانه وتعالى. وهذا من باب التزام الأدب مع الله سبحانه. وفي الآية التي نحن في صددها، فن رفيع، وهو التهذيب أيضا، فإن الانتصار، لا يكاد يؤمن فيه تجاوز السيئة والاعتداء، خصوصا في حالة الفوران والغليان والتهاب الحمية، وفي هذا جواب لمن يتساءل: ما معنى ذكر الظلم عقب العفو، مع أن الانتصار ليس بظلم. وهذا كقوله تعالى «وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ» . فوضع الظالمين موضع الضمير الذي كان من حقه أن يعود على اسم إنّ فيقال: ألا إنّهم في عذاب مقيم، فأتى هذا الظاهر تسجيلا عليهم بلسان ظلمهم. وهذا من البديع الذي يسمو على ذوي الفكر والمبدعين. [سورة الشورى (42) : الآيات 44 الى 46] وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ (45) وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يضلل) مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية مهملة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (من بعده) متعلّق بنعت ل (وليّ) (الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين مجرّد من الشرط، متعلّق ب (ترى) ، (رأوا)ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (هل) حرف استفهام (إلى مردّ) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (سبيل) مجرور لفظا بمن الزائدة مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر. جملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما له من وليّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب حال من الظالمين. وجملة: «هل إلى مردّ من سبيل» في محلّ نصب مقول القول. 45- (الواو) عاطفة (عليها) متعلّق ب (يعرضون) ، (خاشعين) حال من نائب الفاعل (من الذلّ) متعلّق ب (خاشعين) (من طرف) متعلّق ب (ينظرون) ، (الواو) استئنافيّة (الذين) الثاني في محلّ رفع خبر إنّ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (خسروا) - أو ب (قال) - (ألا) للتنبيه (في عذاب) متعلّق بخبر إنّ الثاني. وجملة: «تراهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى الظالمين. وجملة: «يعرضون ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (تراهم) . وجملة: «ينظرون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في خاشعين. وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة: «إنّ الخاسرين الذين ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «خسروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «إنّ الظالمين في عذاب» لا محلّ لها استئنافيّة «12» . 46- (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) خبر كان مقدّم (أولياء) مجرور لفظا ب (من) الزائدة مرفوع محلّا اسم كان ومنع من التنوين لأنّه ملحق بالمؤنّث المنتهي ب (ألف) التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (من دون) متعلّق بحال من فاعل ينصرون (الواو) استئنافيّة (من يضلل الله فما له من سبيل) مثل من يضلل الله فما له من وليّ «13» .. وجملة: «ما كان لهم من أولياء» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الظالمين ... وجملة: «ينصرونهم ... » في محلّ جرّ- أو رفع على المحلّ- نعت لأولياء. وجملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما له من سبيل» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. البلاغة التصوير الرائع: في قوله تعالى «يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ» . تجسيد بارع، وتصوير رائع، لمن يقف أمام الموت الذي ينتظره، فإنهم يبتدئ نظرهم من تحريك لأجفانهم ضعيف خفي، بمسارقة، كما ترى المصبور ينظر إلى السيف، وهكذا نظر الناظر إلى المكاره: لا يقدر أن يفتح أجفانه عليها ويملأ عينيه منها، كما يفعل في نظره إلى المحبوب. [سورة الشورى (42) : الآيات 47 الى 48] اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ (48) الإعراب: (لربّكم) متعلّق ب (استجيبوا) ، (من قبل) متعلّق ب (استجيبوا) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية للجنس (له) متعلّق بمحذوف خبر لا (من الله) متعلّق بالمصدر الميميّ (مردّ) .. والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ جرّ مضاف إليه. (ما لكم من ملجأ) مثل ما له من وليّ «14» ، (يومئذ) ظرف زمان مضاف إلى الظرف إذ متعلّق بالمصدر (ملجأ) ، (الواو) عاطفة (ما لكم من نكير) مثل الأول «15» . جملة: «استجيبوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو مستأنف. وجملة: «يأتي يوم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «لا مردّ له ... » في محلّ جرّ نعت ليوم. وجملة: «ما لكم من ملجأ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «16» . وجملة: «ما لكم من نكير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف البيانيّ. 48- (الفاء) عاطفة (أعرضوا) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) نافية (عليهم) متعلّق بالحال (حفيظا) ، (إن) حرف نفي (عليك) خبر مقدّم (إلّا) للحصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) استئنافيّة (منّا) متعلّق بحال من رحمة «14» ، (بها) متعلّق ب (فرح) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «15» ، (الفاء) رابطة. والمصدر المؤوّل (ما قدّمت ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) السببيّة متعلّق ب (تصبهم) . وجملة: «أعرضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القول المستأنفة المقدّرة. وجملة: «ما أرسلناك ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: إن أعرضوا. فلا تحزن فما أرسلناك ... «16» . وجملة: «إن عليك إلّا البلاغ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «إنّا إذا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «أذقنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «فرح ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «تصبهم سيئة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا إذا ... وجملة: «قدّمت أيديهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «إنّ الإنسان كفور ... » لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر أي: إن تصبهم سيّئة كفروا بالنعمة وذكروا البليّة، إنّ الإنسان كفور. الفوائد - لا: النافية للجنس.. وسميت كذلك، لأنها تنفي عموم الجنس. فعند ما أقول: لا رجل في الدار، فإنني أنفي جنس الرجال. فلا يجوز أن أقول: (لا رجل في الدار بل رجلين) . ولإعمالها شروط:1- ألا تقترن بحرف جر، مثل (سافرت بلا زاد) . 2- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. 3- ألا يفصل بينها وبين اسمها فاصل، مثل (لا في التقصير ولا في الإهمال نجاح) . وقد وردت (لا) النافية للجنس في الآية التي نحن بصددها عاملة، توافر لها شروط الإعمال، وهو قوله تعالى (لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ) . أما اسمها، فيكون مبنيا، إذا كان مفردا، أي ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف، مثل: لا رجل في الدار، لا رجلين في الدار، لا مهملين بيننا، لا مهملات بيننا. ففي هذه الأمثلة جاء اسم (لا) مبنيا على ما ينصب به، فهو حسب ترتيب الجمل: مبني على الفتح، والياء في المثنى، والياء في جمع المذكر السالم، والكسر في جمع المؤنث السالم. ويأتي منصوبا إذا كان: آ- مضافا، مثل: لا رجل سوء محبوب. ب- شبيها بالمضاف: لا فاعلا سوءا محبوب. __________ (1) في الآية (29) من هذه السورة. (2) أو بحال من الجواري بكونه جامدا وليس صفة مشتقّة. (3) في الآية (30) من هذه السورة. (4) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف.. والجملة صلة الموصول. (5) أي: إن يشأ يهلك، وإن يشأ ينج بالعفو. (6) لم يذكر المؤلف رحمه الله أنها يمكن أن تكون عاملة عمل ليس (انظر الفوائد في الصفحة التالية) (7) أو متعلّق بحال من ما. (8) يجوز أن يكون الظرف متضمنا معنى الشرط فجوابه جمله يغفرون الفعلية، و (هم) ضمير توكيد لفاعل غضبوا.. أو هو فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده، فلمّا حذف الفعل انفصل الفاعل. (9، 10) في الآية (37) من هذه السورة. [.....] (11) ويجوز أن يكون خبر (من) جملتي الشرط والجواب معا. (12) ويجوز أن تكون في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو قول الله. (13) في الآية (44) من هذه السورة. (14، 15) في الآية (44) من هذه السورة. (16) أو هي نعت ثان ليوم بتقدير الرابط أي ما لكم من ملجأ فيه، وكذلك جملة ما لكم من نكير المعطوفة. (17) أو متعلّق ب (أذقنا) ، ومن لابتداء الغاية. (18) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف. (19) يجوز أن تكون الجملة هي جواب الشرط على الظاهر. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الزخرف الحلقة (505) من صــ 59 الى صـ 67 [سورة الشورى (42) : الآيات 49 الى 50] لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) الإعراب: (لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملك) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (لمن) متعلّق ب (يهب) في الموضعين.. جملة: «لله ملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يخلق ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «يهب ... » لا محلّ لها بدلّ من جملة يخلق. وجملة: «يشاء (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «يهب (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يهب (الأولى) . وجملة: «يشاء (الثالثة) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. 50- (أو) حرف عطف (ذكرانا) مفعول به ثان بتضمين الفعل معنى يجعلهم «1» ، (عقيما) مفعول به ثان منصوب. وجملة: «يزوّجهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يهب.. وجملة: «يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يزوّجهم. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «إنّه عليم ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- البلاغة فن صحة التقسيم: في قوله تعالى «يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ» . وهذا الفن هو: استيفاء المتكلم جميع أقسام المعنى الذي هو شارع فيه، بحيث لا يغادر منه شيئا. فإنه سبحانه، إما أن يفرد العبد بهبة الإناث، أو بهبة الذكور، أو بهما جميعا، أو لا يهبه شيئا فقد وقعت صحة التقسيم في هذه الآية على الترتيب الذي تستدعيه البلاغة، وهو الانتقال في نظم الكلام ورصفه من الأدنى إلى الأعلى، فقدّم هبة الإناث، ثم انتقل إلى هبة الذكور، ثم إلى هبة المجموع، وجاء في كل قسم من أقسام العطية بلفظ الهبة وأفرد معنى الحرمان بالتأخير، لأن إنعامه على عباده أهمّ عنده، وتقديم الأهم واجب في كل كلام بليغ والآية إنما سيقت للاعتداد بالنعم، وإنما أتى بذكر الحرمان ليتكمل التمدح بالقدرة على المنع، كما يمدح بالعطاء، فيعلم أنّه لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع. [سورة الشورى (42) : الآيات 51 الى 53] وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (لبشر) متعلّق بخبر كان (أن) حرف مصدريّ ونصب (إلّا) للاستثناء «2» (وحيا) مفعول مطلق لفعل محذوف نائب عن المصدر لأنه اسم مصدر أي إلّا أن يوحي إليه وحيا «3» . والمصدر المؤوّل (أن يكلّمه..) في محلّ رفع اسم كان. والمصدر المؤوّل (أن يوحى..) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع- إن كان الوحي غير التكليم- أو المتّصل إن كان الوحي نوعا من التكليم أو التكليم نوعا من الوحي. (أو) حرف عطف (من وراء) متعلّق بمحذوف معطوف على العامل في (وحيا) ، أي: أو إلّا أن يكلّمه من وراء حجاب.. أو إسماعا من وراء حجاب (يرسل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد أو «4» .. والمصدر المؤوّل (أن يرسل..) في محلّ نصب معطوف على المصدر الصريح (وحيا) . (الفاء) عاطفة (يوحي) مضارع منصوب معطوف على (يرسل) ، (بإذنه) متعلّق بحال من فاعل يوحي «5» والضمير الغائب في (بإذنه) يعود على الله (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به «6» ، وفاعل يشاء ضمير يعود على الله.. جملة: «ما كان لبشر ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يكلّمه الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «يرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «يوحي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «7» . وجملة: «إنّه عليّ ... » لا محلّ لها تعليليّة. 52- (الواو) عاطفة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أوحينا (إليك) متعلّق ب (أوحينا) ، (من أمرنا) متعلّق بنعت ل (روحا) ، (ما) الأول حرف نفي (ما) الثاني اسم استفهام مبتدأ خبره (الكتاب) «8» ، (لا) زائدة لتأكيد النفي (الإيمان) معطوف على الكتاب مرفوع مثله (الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك لا عمل له (نورا) مفعول به ثان منصوب (به) متعلّق ب (نهدي) ، (من عبادنا) متعلّق بحال من العائد المقدّر أي نشاء هدايته من عبادنا (الواو) استئنافيّة (اللام) المزحلقة للتوكيد (إلى صراط) متعلّق ب (تهدي) . وجملة: «أوحينا إليك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان لبشر. وجملة: «ما كنت تدري ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (إليك) . وجملة: «تدري ... » في محلّ نصب خبر كنت. وجملة: «ما الكتاب ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي تدري المعلّق عن العمل بالاستفهام ما. وجملة: «جعلناه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما كنت تدري. وجملة: «نهدي ... » في محلّ نصب نعت ل (نورا) . وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «إنّك لتهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ. 53- (صراط) بدل من صراط الأول بدل معرفة من نكرة مجرور مثله (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (ما) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (ما) الثاني في محلّ رفع معطوف على (ما) الأول (في الأرض) صلة ما الثاني (ألا) للتنبيه (إلى الله) متعلّق ب (تصير) . وجملة: «له ما في السموات ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «تصير الأمور» لا محلّ لها استئنافيّة. انتهت سورة «الشورى» ويليها سورة «الزخرف» سورة الزّخرف آياتها 89 آية [سورة الزخرف (43) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ (5) الإعراب: (الواو) واو القسم (الكتاب) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (قرآنا) مفعول به ثان منصوب. جملة: « (أقسم) بالكتاب ... » لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: «إنّا جعلناه ... » لا محلّ لها جواب القسم. وجملة: «جعلناه ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «لعلّكم تعقلون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «تعقلون» في محلّ رفع خبر لعلّ. 4- (الواو) عاطفة (في أم) متعلّق ب (عليّ) ، (لدينا) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق ب (عليّ) (اللام) المزحلقة للتوكيد. وجملة: «إنّه ... لعليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. 5- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (عنكم) متعلّق ب (نضرب) بتضمينه معنى نمسك أو نعرض (صفحا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى «1» ، (أن) حرف مصدريّ.. والمصدر المؤوّل (أن كنتم قوما..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (نضرب) أي لأن كنتم «2» ... الصرف: (صفحا) ، مصدر صفح الثلاثيّ وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة 1- فن التناسب: في قوله تعالى «وَالْكِتابِ الْمُبِينِ: إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» في هذه الآية الكريمة أقسم الله تعالى بالقرآن، وإنما يقسم بعظيم، ثم جعل المقسم عليه تعظيم القرآن بأنه قرآن عربي مرجو به أن يعقل به العالمون، أي: يتعقلوا آيات الله تعالى، فكان جواب القسم مصححا للقسم. وهذا ما يسمى بفن التناسب، فقد حصل التناسب بين القسم والمقسم به، لأنهما شيء واحد. 2- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ» . فقد استعار لفظ الأم للأصل، وهو اللوح المحفوظ، ذلك هو المشبه المحذوف. وهذه الاستعارة من أجل تمثيل ما ليس بمرئي حتّى يصير مرئيا والإفادة من هذه الاستعارة هي الظهور، لأن الأم أظهر للحس من الأصل. 3- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ» . أي أفننحيه ونبعده عنكم، على سبيل الاستعارة التمثيلية، من قولهم «ضرب الغرائب عن الحوض» ، حيث شبه حال الذكر وتنحيته، بحال غرائب الإبل وذودها عن الحوض إذا دخلت مع غيرها عند الورود، ثم استعمل ما كان في تلك القصة هاهنا، ومنه قول الحجاج: لأضربنكم ضرب غرائب الإبل. [سورة الزخرف (43) : الآيات 6 الى 8] وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (7) فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (8) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (كم) خبريّة اسم كناية في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من نبيّ) تمييز كم (في الأوّلين) متعلّق ب (أرسلنا) . جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. 7- (الواو) عاطفة (ما) نافية (نبيّ) مجرور لفظا بمن مرفوع محلّا فاعل يأتيهم (إلّا) للحصر (به) متعلّق ب (يستهزئ) . وجملة: «ما يأتيهم من نبيّ ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «كانوا به يستهزئون» في محلّ نصب حال. وجملة: «يستهزئون ... » في محلّ نصب خبر كانوا. 8- (الفاء) عاطفة (أشدّ) مفعول أهلكنا، وهو أصلا نعت لمنعوت مقدّر أي قوما أشدّ (منهم) متعلّق ب (أشدّ) ، (بطشا) تمييز منصوب (الواو) استئنافيّة ... وجملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يأتيهم. وجملة: «مضى مثل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (بطشا) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ بطش باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون. (مضى) ، فيه إعلال بالقلب أصله مضي- بياء في آخره- تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا. الفوائد - كم الاستفهامية وكم الخبرية ... 1- (كم) الاستفهامية يطلب بها تعيين العدد، ومميزها منصوب دائما، مثل (كم كتابا قرأت) ؟ إلا إذا اقترنت بحرف جر فإن مميزها يجر، مثل: (بكم ليرة اشتريت الكتاب) ؟ 2- كم الخبرية تفيد الإخبار والتكثير، ومميزها مجرور بالإضافة مثل: (كم فارس تبارز في الميدان) . كما يأتي مميزها مجرورا بمن، مثل: (كم من شهيد سقط دفاعا عن الكرامة) والمعنى كثير من الشهداء سقطوا دفاعا عن الكرامة. 3- تعرب كم الاستفهامية وكم لخبرية حسب ما بعدها من الكلام. آ- تعربان في محلّ رفع مبتدأ إذا وليهما اسم مثل: كم فارسا في الميدان؟ كم بطل في الساحة! وفي قولنا كم مالك؟ يجوز في (كم) أن تكون مبتدأ أو أن تكون خبرا مقدما. وكذلك إذا وليهما فعل لازم تعربان مبتدأ مثل: كم رجلا جاء للمشاركة في الاحتفال؟ ... كم شهيد سار على درب النضال! وكذلك إذا وليهما فعل متعد استوفى مفعوله، تعربان مبتدأ. كم كتابا قرأته؟ كم صديق زرته لله! ب- وتعربان في محلّ نصب مفعولا به، إذا وليهما فعل متعد لم يستوف مفعوله: (كم كتابا قرأت؟ كم صديق زرت الله) . ج- وتعربان في محلّ نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية، إذا وليهما ظرف زمان أو مكان، شريطة ألا يطلب الفعل مفعولا به.. كم ساعة سرت في الطريق؟ كم ميل مشيت إليك! د- وتعربان في محلّ نصب مفعولا مطلقا، إذا وليهما مصدر من لفظ الفعل: كم ضربة ضربت العدو؟ كم طعنة طعنها العدو! ج- وتعرب كم الاستفهامية خبرا للفعل الناقص إذا وليها: كم أصبح أولادك؟ كم كان مالك؟ ملاحظة هامة: 1- يمكن حذف مميّز كم الاستفهامية والخبرية، إذا فهم من السياق: كم صمت، أي كم يوما صمت. كم مشينا على الخطوب كراما، أي كم مشية مشينا. 2- مميز كم الاستفهامية يعرب تمييزا منصوبا، ومميز كم الخبرية يعرب مضافا إليه. __________ (1) يجوز أن يكون حالا على التصنيف من ضمير الغائب في (يزوّجهم) . (2) أو للحصر. (3) يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال من لفظ الجلالة أو ضمير الغائب في يكلّمه. (4) الإضمار هنا جائز لأنّه مسبوق بمصدر صريح. (5) وهو الرسول الملك إلى المرسل إليه البشر. (6) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب. [.....] (7) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) . (8) وفي الكلام تقدير مضاف أي: ما كنت تدري جواب (ما الكتاب) أي جواب هذا الاستفهام. (9) أو هو مصدر في موضع الحال. (10) وجملة نضرب ... لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أنهملكم. وجملة: كنتم قوما لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الزخرف الحلقة (506) من صــ 68 الى صـ 80 [سورة الزخرف (43) : الآيات 9 الى 14] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (14) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) موطّئة للقسم (سألتهم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام مبتدأ خبره جملة خلق (اللام) لام القسم (يقولّن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- وقد حذفت لتوالي الأمثال- و (الواو) لالتقاء الساكنين فاعل و (النون) للتوكيد (العليم) نعت للعزيز مرفوع. جملة: «سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «من خلق السموات ... » في محلّ نصب مفعول السؤال المعلّق بالاستفهام بتقدير الجارّ. وجملة: «يقولّن ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة: «خلقهنّ العزيز ... » في محلّ نصب مقول القول. 10- (الذي) موصول في محلّ رفع نعت ثان للعزيز «1» (لكم) متعلّق بحال من المفعول به الثاني مهدا، (لكم) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (فيها) متعلّق بالمفعول الثاني- أو ب (جعل) .. وجملة: «جعل (الأولى) ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «جعل (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل (الأولى) . وجملة: «لعلّكم تهتدون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «تهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ. 11- (الواو) عاطفة (الذي) موصول في محلّ رفع معطوف على الموصول الأولى (من السماء) متعلّق ب (نزّل) ، (بقدر) متعلّق بنعت ل (ماء) ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (أنشرنا) ، (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله (تخرجون) .. و (الواو) فيه نائب الفاعل. وجملة: «نزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني. وجملة: «أنشرنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وفيها التفات. وجملة: «تخرجون» لا محلّ لها اعتراضيّة. 12- (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الذي) موصول في محلّ رفع معطوف على الموصول الأول (كلّها) توكيد معنويّ ل (الأزواج) منصوب مثله (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من الفلك) متعلّق بحال من (ما) المفعول الأول «2» .. وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث. وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق. وجملة: «تركبون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «3» . 13- (اللام) لام العاقبة أو الصيرورة (تستووا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (على ظهوره) متعلّق ب (تستووا) ، (تذكروا) مضارع منصوب معطوف على (تستووا) ، (إذا) ظرف للمستقبل مجرّد من الشرط متعلّق ب (تذكروا) (عليه) متعلّق ب (استويتم) ، (الواو) عاطفة (تقولوا) مضارع منصوب معطوف على (تذكروا) ، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (لنا) متعلّق ب (سخّر) ، (الواو) حاليّة (ما) نافية (له) متعلّق بالخبر (مقرنين) . والمصدر المؤوّل (أن تستووا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) . وجملة: «تستووا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «تذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تستووا. وجملة: «استويتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «تقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذكروا. وجملة: « (نسبّح) سبحان ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «ما كنّا له مقرنين» في محلّ نصب حال. (إلى ربّنا) متعلّق ب (منقلبون) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد. وجملة: «إنّا ... لمنقلبون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. الصرف: (13) مقرنين: جمع مقرن، اسم فاعل من (أقرنه) أي أطاقه، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين. البلاغة 1- فن الحذف: في قوله تعالى «لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ» . حيث حذف الموصوف، وهو الله سبحانه تعالى، وأقام صفاته مقامه، لأن الكلام مجزأ، فبعضه من قولهم، وبعضه من قول الله تعالى. فالذي هو من قولهم «خلقهن» ، وما بعده من قول الله عز وجل. وأصل الكلام أنهم قالوا: خلقهن الله، ويدل عليه قوله في الآية الأخرى: «وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» ثم لما قالوا: خلقهن الله، وصف ذاته بهذه الصفات ولما سيق الكلام كله سياقه، حذف الموصوف من كلامهم، وأقيمت الصفات المذكورة من كلام الله تعالى مقامه، كأنه كلام واحد. ونظير هذا أن تقول للرجل: من أكرمك من القوم؟ فيقول: أكرمني زيد، فتقول أنت واصفا المذكور: الكريم الجواد الذي صفته كذا وكذا. 2- الالتفات: في قوله تعالى «فَأَنْشَرْنا» . حيث وقع الانتقال من كلامهم إلى كلام الله عز وجل، فجاء أوله على لفظ الغيبة، وآخره على الانتقال منها إلى التكلم، في قوله «فأنشرنا» . ومن هذا النمط قوله تعالى، حكاية عن موسى: «قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى» ، فجاء أول الكلام حكاية عن موسى إلى قوله (ولا ينسى) ، ثم وقع الانتقال من كلام موسى إلى كلام الله تعالى، فوصف ذاته أوصافا متصلة بكلام موسى حتّى كأنه كلام واحد. وابتدأ في ذكر صفاته على لفظ الغيبة إلى قوله «فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى» . 3- سرّ الحال: في قوله تعالى «وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» . فكم من راكب دابة عثرت به، أو شمست، أو تقحمت، أو طاح من ظهرها فهلك وكم من راكبين في سفينة انكسرت بهم فغرقوا، فلما كان الركوب مباشرة أمر مخطر، واتصالا بسبب من أسباب التلف كان من حق الراكب، وقد اتصل بسبب من أسباب التلف، أن لا ينسى عند اتصاله به شؤمه، وأنه هالك لا محالة، فمنقلب إلى الله غير منفلت من قضائه، ولا يدع ذكر ذلك بقلبه ولسانه، حتى يكون مستعدا للقاء الله بإصلاحه من نفسه. [سورة الزخرف (43) : آية 15] وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من عباده) متعلّق ب (جعلوا) ، (اللام) مزحلقة. جملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «4» . وجملة: «إنّ الإنسان لكفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة الزخرف (43) : آية 16] أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) الإعراب: (أم) بمعنى بل، أو بمعنى الهمزة، أو بمعنى بل والهمزة وهي للإنكار «5» ، (ممّا) متعلّق ب (اتخذ) وهو في موضع المفعول الثاني (بنات) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الكسرة ملحقّ بجمع المؤنّث (الواو) عاطفة- أو حالية- (بالبنين) متعلّق ب (أصفاكم) .. وجملة: «اتّخذ ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: أم تقولون اتّخذ ... وجملة: «يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «أصفاكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّخذ «6» . [سورة الزخرف (43) : آية 17] وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (بما) متعلّق ب (بشّر) ، (للرحمن) متعلّق ب (ضرب) ، (مثلا) مفعول به ثان عامله ضرب بتضمينه معنى جعل، والمفعول به الأول محذوف أي ضربه (الواو) حاليّة.. جملة: «بشّر أحدهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ضرب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «ظلّ وجهه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «هو كظيم ... » في محلّ نصب حال. [سورة الزخرف (43) : آية 18] أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) استئنافيّة (من)موصول في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره يجعلون «7» ، ونائب الفاعل لفعل (ينشأ) ضمير يعود على (من) ، (في الحلية) متعلّق ب (ينشّأ) ، (الواو) حالية (في الخصام) متعلّق ب (مبين) «8» .. جملة: « (يجعلون) من ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» . وجملة: «ينشّأ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «هو ... غير مبين» في محلّ نصب حال. [سورة الزخرف (43) : الآيات 19 الى 23] وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ (19) وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ ما عَبَدْناهُمْ ما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (20) أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلاَّ قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) الإعراب: (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (الذين) موصول في محلّ نصب نعت للملائكة (إناثا) مفعول به ثان عامله جعلوا (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ.. جملة: «جعلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على جملة الاستئناف المقدّرة في الآية السابقة- وجملة: «هم عباد الرحمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «شهدوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ستكتب شهادتهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يسألون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ستكتب. 20- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (ما) نافية في الموضعين (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (بذلك) متعلّق بحال من علم (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلوا.. وجملة: «شاء الرحمن ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما عبدناهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «ما لهم بذلك من علم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إن هم إلّا يخرصون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «يخرصون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . 21- (أم) منقطعة بمعنى بل وهمزة الإنكار «10» ، (كتابا) مفعول به ثان منصوب (من قبله) متعلّق بنعت ل (كتابا) والضمير في (قبله) يعود على القرآن العظيم «11» ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (مستمسكون) . وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هم به مستمسكون» لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناهم. 22- (بل) للإضراب الانتقاليّ (على أمّة) متعلّق بحال من آباء (على آثارهم) متعلّق بالخبر (مهتدون) «12» . وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّا وجدنا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «وجدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «إنّا على آثارهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. 23- (الواو) عاطفة (كذلك) متعلّق بمحذوف خبر والمبتدأ مقدّر أي الأمر كذلك بعجزهم عن الحجّة وتمسّكهم بالتقليد (ما) نافية (من قبلك) متعلّق بحال من نذير «13» ، (في قرية) متعلّق ب (أرسلنا) ، (إلّا) للحصر (إنّا وجدنا ... مقتدون) مثل إنا وجدنا ... مهتدون (في الآية السابقة) . وجملة: « (الأمر) كذلك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا ... وجملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «قال مترفوها ... » في محلّ نصب حال. وجملة: «إنّا وجدنا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «وجدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «إنّا على آثارهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّا وجدنا. الصرف: (21) مستمسكون: جمع مستمسك، اسم فاعل من السداسيّ استمسك، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين. (23) مقتدون: جمع المقتدي، اسم فاعل من الخماسيّ اقتدى، وزنه مفتع- المفتعل- بضمّ الميم وكسر العين ... ففي (مقتدون) إعلال بالحذف، أصله مقتديون- بكسر الدال وضمّ الياء- استثقلت الضمة على الياء فسكّنت ونقلت الضمّة إلى الدال- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين فأصبح مقتدون وزنه مفتعون. الفوائد - بناء الفعل للمجهول.. يقسم الفعل الى مبني للمعلوم ومبني للمجهول، فالأول ما ذكر معه فاعله مثل: كسر الولد الزجاج، والثاني ما حذف فاعله وأنيب عنه غيره، مثل: كسر الزجاج. ويجب عند البناء للمجهول تغيير صورة الفعل، فإن كان ماضيا كسر ما قبل آخره وضم كلّ متحرك قبله، مثل: (حفظ الكتاب) و (تقبّلت الصدقة) (استخرج المعدن) . وإن كان مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره، (يقطع الغصن) (يتعلّم الحساب) (يستخرج المعدن) . فإن كان ما قبل آخر الماضي ألفا قلبت ياء وكسر ما قبلها، فنقول في: قال واختار. قيل واختير. وإن كان ما قبل آخر المضارع حرف مد قلبت ألفا: يقول ويبيع يصبحان: يقال ويباع. ملاحظة: الفعل اللازم لا يبنى للمجهول إلا إذا كان نائب الفاعل مصدرا أو ظرفا أو جارا ومجرورا، مثل: (احتفل احتفال عظيم) و (ذهب أمام الأمير) و (فرح بالعيد) . 2- الفعل المتعدي لمفعولين يصبح المفعول الأول نائب فاعل، والمفعول الثاني يبقى على حاله، مثل: (أعطي الفقير مالا) الفقير نائب فاعل، ومالا مفعول به ثان. [سورة الزخرف (43) : الآيات 24 الى 25] قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام (الواو) حالية (لو) حرف شرط غير جازم (بأهدى) متعلّق ب (جئتكم) - أو بحال من ضمير الخطاب في (جئتكم) ، (ممّا) متعلّق ب (أهدى) ، (عليه) متعلّق بحال من (آباءكم) ، (بما) متعلّق ب (كافرون) (به) متعلّق ب (أرسلتم) ، وضمير الخطاب نائب الفاعل. جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «جئتكم ... » في محلّ نصب حال.. ومقول القول محذوف أي أتفعلون ذلك ولو جئتكم ... وجواب الشرط مقدّر دلّ عليه مقول القول المحذوف. وجملة: «وجدتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّا ... كافرون» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أرسلتم به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. 25- (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (منهم) متعلّق ب (انتقمنا) ، (الفاء) الثانية رابطة لجواب شرط مقدّر (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان.. وجملة: «انتقمنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا. وجملة: «انظر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كذّبك قومك فانظر ... وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق عن العمل المباشر بالاستفهام وذلك بتقدير الجارّ.. البلاغة فن الإلجاء: في قوله تعالى «قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ» الآية، ومعنى هذا الفن البلاغي: أن يبادر المتكلم الخصم بما يلجئه إلى الاعتراف بحقيقة نفسه ودخيلة قلبه. ففي الآية الكريمة، التعبير بالتفضيل المقتضي أن ما عليه آباؤهم فيه هداية، لم يكن إلا لإلجائهم إلى الاعتراف بحقيقة نيّاتهم التي يضمرونها. كأنه يتنزل معهم إلى أبعد الحدود، ويرخي العنان لهم، ليعترفوا. الفوائد - كيف الاستفهامية.. وهي اسم: للإخبار بها ومباشرتها الفعل (كيف كنت) ، فهي هنا في محل نصب خبر مقدم لكنت، وهذا دليل على أنها اسم. وقد وردت في الآية التي نحن بصددها خبرا لكان في قوله تعالى (فانظر كيف كان عاقبة المكذبين) ويكون إعرابها: 1- خبرا إن وليها اسم مثل: كيف أنت، أو فعل ناقص مثل: كيف كنت. 2- وتعرب حالا إذا وليها فعل تام (أي غير ناقص) مثل: كيف جاء زيد. وكثير من النحاة، ومنهم ابن هشام، يعربونها في أمثال ذلك مفعولا مطلقا، كما في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) أي (أيّ فعل فعل) . ملاحظة: كيف اسم استفهام ملازم البناء على الفتح دائما.. [سورة الزخرف (43) : الآيات 26 الى 28] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لأبيه) متعلّق ب (قال) ، (ممّا) متعلّق ب (براء) ، (ما) موصول والعائد محذوف. جملة: «قال إبراهيم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «إنّني براء ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «تعبدون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . 27- (إلّا) للاستثناء (الذي) موصول في محلّ نصب على الاستثناء «14» ، (الفاء) تعليليّة (السين) حرف استقبال. وجملة: «فطرني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «إنّه سيهدين» لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «سيهدين» في محلّ رفع خبر إنّ «15» . 28- (الواو) استئنافيّة، وضمير الغائب في (جعلها) يعود إلى كلمة التوحيد المفهومة من قول إبراهيم السابق (كلمة) مفعول به ثان منصوب (في عقبه) متعلّق ب (باقية) ، وضمير الغائب في (يرجعون) قد يعود إلى أهل مكة لا إلى عقب إبراهيم. وجملة: «جعلها ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ. الصرف: (26) براء: مصدر (برىء) الثلاثيّ باب فرح وزنه فعال بفتح الفاء- وقد استخدم في موضع الصفة- وثمّة مصادر أخرى للفعل هي برؤ بضمّ الباء وبراءة بتاء مربوطة في آخره. __________ (1) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة استئنافيّة. (2) ما، موصول أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف أي تركبونها. (3) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) . (4) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير قد مرتبطة مع قوله تعالى: ولئن سألتهم ... فهم ينقضون الاعتراف بربوبيّة الله بجعلهم بعض عباده منتسبين له. (5) أجاز ذلك أبو حيّان. (6) يجوز أن تكون حالا بتقدير (قد) . (7) أي: أيجعلون من ينشّأ ... ولدا، ويجوز أن يكون الموصول مبتدأ والخبر محذوف أي: أو من ينشّأ.. ولد. (8) لا يمتنع عمل المضاف إليه هنا في ما قبله لأنّ المضاف لفظ غير بمعنى النفي.. (9) جوّزوا عطفها على جملة مقدّرة مستأنفة أي: أيجترئون ويجعلون من ينشّأ ... (10) الإضراب هنا عن نفي أن يكون لهم مستمسك عقليّ إلى إنكار أن يكون لهم سند نقليّ. [.....] (11) أو متعلّق ب (آتيناهم) . (12) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف خبر.. و (مهتدون) خبرا ثانيا. (13) أو متعلّق ب (أرسلنا) . (14) هو منقطع إن كانوا يعبدون الأصنام وحدها.. وهو متّصل إن كانوا يشركون مع الله الأصنام. (15) النون في (سيهدين) للوقاية تقي الفعل من الكسر قبل ياء المتكلّم المقدّرة لمناسبة الفواصل. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الزخرف الحلقة (507) من صــ 81 الى صـ 94 [سورة الزخرف (43) : الآيات 29 الى 31] بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29) وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ (30) وَقالُوا لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ (الواو) عاطفة (آباءهم) معطوف على اسم الإشارة هؤلاء، منصوب (حتّى) للغاية (الواو) عاطفة.. والمصدر المؤوّل (أن جاءهم..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (متّعت) . جملة: «متّعت ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «جاءهم الحقّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. 30- (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط (الواو) عاطفة (به) متعلّق ب (كافرون) . وجملة: «جاءهم الحقّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «هذا سحر ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «إنّا به كافرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة هذا سحر. 31- (الواو) عاطفة (لولا) حرف تحضيض (القرآن) بدل من اسم الإشارة هذا في محلّ رفع- أو عطف بيان عليه- (على رجل) متعلّق ب (نزّل) ، (من القريتين) متعلّق بنعت ل (رجل) ، وفيه حذف مضاف أي من إحدى القريتين «1» . وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا الأولى. وجملة: «نزّل هذا القرآن ... » في محلّ نصب مقول القول. [سورة الزخرف (43) : آية 32] أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قسمنا) ، (في الحياة) متعلّق ب (قسمنا) ، (فوق) ظرف منصوب متعلّق ب (رفعنا) ، (درجات) مفعول مطلق نائب عن المصدر- وصف للمصدر- أي: رفعا متفاوتا «2» ، (اللام) للتعليل (يتّخذ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (سخريّا) مفعول به ثان منصوب.. (الواو) استئنافيّة (ممّا) متعلّق ب (خير) ، و (ما) موصول والعائد محذوف «3» . جملة: «هم يقسمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يقسمون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . وجملة: «نحن قسمنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «قسمنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) . وجملة: «رفعنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قسمنا. وجملة: «يتّخذ بعضهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن يتّخذ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (رفعنا) . وجملة: «رحمة ربّك خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يجمعون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . الفوائد - الناس درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا.. بينت هذه الآية قانونا اجتماعيا في حياة الناس ومعاشهم، فقد اقتضت حكمته أن يكون هذا غنيا وهذا فقيرا، وهذا قويا وهذا ضعيفا، وهذا رئيسا وهذا مرءوسا ليخدم بعضهم بعضا، ولتتكامل الحياة بكافة جوانبها، وتتوازن أوضاع البشر فيها، فلا يحدث الخلل والاضطراب، وتتعطل بعض جوانب الحياة وهذا قانون مطرد في حياة الناس وأوضاعهم، في كلّ زمان ومكان، ولا يمكن لأحد أن يغيّر منه أو يبدل فيه وانطلاقا من هذا القانون، فإن الله عز وجل، يختص بعض عباده بالرسالة والوحي، ليكتمل جانب من أهم جوانب الحياة، فلا يعترض على ذلك إلا أحمق قاصر النظر، لا يفقه من الحياة شيئا، فالله يختص برحمته من يشاء، له الحكم وإليه المصير. [سورة الزخرف (43) : الآيات 33 الى 35] وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ (34) وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ ونصب.. والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ رفع مبتدأ بحذف مضاف أي: لولا كراهة كون الناس أمّة واحدة على الكفر ... أي أن يجتمعوا على الكفر.- وخبر المبتدأ محذوف. (اللام) رابطة لجواب لولا بالشرط (لمن) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (بالرحمن) متعلّق ب (يكفر) ، (لبيوتهم) بدل من الموصول بإعادة الجارّ، وهو بدل اشتمال، (من فضّة) نعت للمفعول الأول (سقفا) ، (معارج) معطوف على (سقفا) بالواو، منصوب ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهى الجموع (عليها) متعلّق ب (يظهرون) . جملة: «لولا أن يكون ... (الاسميّة) » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يكون الناس أمّة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يكفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «يظهرون» في محلّ نصب نعت لمعارج. 34- (الواو) عاطفة (لبيوتهم أبوابا ... يتّكئون) مثل لبيوتهم سقفا ... يظهرون ومعطوفة عليها. وجملة: «يتّكئون» في محلّ نصب نعت ل (سررا) «4» . (الواو) عاطفة (زخرفا) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعلنا «5» ، (الواو) استئنافيّة (إن) حرف نفي (لمّا) للحصر بمعنى الّا (متاع) خبر المبتدأ (كلّ) مرفوع (الواو) عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (المتّقين) (للمتّقين) متعلّق بخبر المبتدأ (الآخرة) .. وجملة: « (جعلنا) زخرفا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: «إن كلّ ذلك لمّا متاع ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الآخرة ... للمتّقين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كلّ ذلك ... الصرف: (33) فضّة: اسم جامد للمعدن المعروف وزنه فعلة بكسر فسكون. (معارج) ، جمع معرج، اسم آلة من الثلاثيّ عرج على غير القياس فهو على وزن مفعل بفتح الميم وقد يكون على القياس بكسرها. الفوائد 1- (إن) المخففة من الثقيلة.. ورد في هذه الآية قوله تعالى وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا ف (إن) هنا مخففة من الثقيلة، وقد أهملت، فلم تعمل ك (إنّ) . وسنبين فيما يلي حكمها بالتفصيل: 1- إن: المخففة من الثقيلة، تدخل على الجملتين: الاسميّة والفعلية، فإن دخلت على الاسميّة جاز إعمالها خلافا للكوفيين، وقد ورد إعمالها في القرآن الكريم كما في قراءة الحرميّين وأبى بكر (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) ، وحكاية سيبويه (إن عمرا لمنطلق) ، ويكثر إهمالها، وهذا ما عليه كثير من النحاة، مثل قوله تعالى وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا ووَ إِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ وقراءة حفص: (إن هذان لساحران) وقوله تعالى وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ. 2- وإن دخلت على الفعل أهملت وجوبا، والأكثر أن يكون الفعل ماضيا ناسخا، نحو (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً) و (إِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) . وقد يرد مضارعا ناسخا، كقوله تعالى (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ) . ومتى وردت إن وبعدها اللام المفتوحة فاحكم عليها بأن أصلها التشديد. 2- متاع الدنيا قليل.. بينت هذه الآية سرعة زوال الدنيا، وانقضاء نعيمها، وأن الآخرة خير وأبقى. عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى منها كافرا شربة ماء. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب. وعن المستورد بن شداد، جدّ بني فهر، قال: كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على السخلة (ابنة العنز) الميتة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أترون هذه هانت على أصحابها حين ألقوها، قالوا: من هوانها ألقوها يا رسول الله، قال: فإن الدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أصحابها. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن. [سورة الزخرف (43) : الآيات 36 الى 38] وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (عن ذكر) متعلّق ب (يعش) ، (له) متعلّق ب (نقيّض) ، (الفاء) عاطفة (له) الثاني متعلّق ب (قرين) . جملة: «من يعش ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يعش» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» . وجملة: «نقيّض ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «هو له قرين» في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو نعت ل (شيطانا) أي: شيطانا يفتنه فهو له قرين. 37- (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد (عن السبيل) متعلّق ب (يصدّونهم) ... (الواو) حاليّة. والمصدر المؤوّل (أنّهم مهتدون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون، والضمير فيه يعود إلى (العاشين) في قوله من يعش ... وجملة: «إنّهم ليصدون» في محلّ نصب معطوفة على جملة هو له قرين. وجملة: «يصدّون ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «يحسبون ... » في محلّ نصب حال. 38- (حتّى) حرف ابتداء (يا) للتنبيه (بيني) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر ليت.. (بينك) ظرف منصوب معطوف على الظرف الأول (بعد) اسم ليت منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (القرين) فاعل بئس.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره أنت. وجملة: «جاءنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «ليت بيني ... بعد» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «بئس القرين» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنت اتّخذتك قرينا فبئس القرين أنت. الصرف: (36) يعش: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم.. وزنه يفع بضمّ العين لأنّ الحرف المحذوف واو.. عشا يعشو أي أعرض. البلاغة 1- النكرة الواقعة في سياق الشرط: في قوله تعالى «وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً» . في هذه الآية الكريمة نكتة بديعة، وهي أن النكرة الواقعة في سياق الشرط تفيد العموم، حيث أراد عموم الشياطين لا واحدا، وذلك لأنه أعاد عليه الضمير مجموعا في الآية التي بعدها في قوله: «وإنهم» فإنه عائد إلى الشيطان قولا واحدا. 2- التغليب: في قوله تعالى «بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ» . وهذا الفن: هو أن يغلب الشيء على ما لغيره، ذلك بأن يطلق اسمه على الآخر، ويثنى بهذا الاعتبار، للتناسب الذي بينهما. ففي الآية ذكر المشرقين، وأراد المشرق والمغرب، لكن غلب المشرق على المغرب وثنيا، كقولهم: الأبوين للأب والأم. ومنه قوله تعالى «وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ» . وقولهم: القمرين للشمس والقمر. ومثله الخافقان في المشرق والمغرب، وإنما الخافق المغرب، ثم إنما سمى خافقا مجازا وإنما هو مخفوق فيه، والقمرين في الشمس والقمر، وقيل: إن منه قول الفرزدق: أخذنا بآفاق السماء عليكم ... لنا قمراها والنجوم الطوالع وقيل إنما أراد بالقمرين محمدا والخليل عليهما الصلاة والسلام، لأن نسبه راجع إليهما بوجه، وإنما المراد بالنجوم الصحابة. وقالوا: العمرين في أبى بكر وعمر،وقالوا: العجّاجين في رؤبة والعجّاج، والمروتين في الصفا والمروة. ولأجل الاختلاط أطلقت (من) على مالا يعقل في قوله تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ فإن الاختلاط حاصل في العموم السابق في قوله تعالى (كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ) . كما أطلق اسم (المذكرين) على المؤنث حتّى عدت منهم، وهي مريم بنت عمران رضي الله عنهما في قوله تعالى وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ والملائكة على إبليس حتّى استثني منهم في (فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) . قال الزمخشري: والاستثناء متصل لأنّه واحد من بين أظهر الألوف من الملائكة، فغلّبوا عليه في (فسجدوا) ، ثم استثني منهم استثناء أحدهم، ثم قال: ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا. الفوائد: - لفتة في الأسلوب.. ورد في هذه الآية قوله تعالى وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ فقد جمع ضمير (من) وضمير الشيطان الواردين في الآية السابقة، لأن (من) مبهم في جنس العاشي، وقد قيض له شيطان مبهم من جنسه، فجاز أن يرجع الضمير إليهما مجموعا. [سورة الزخرف (43) : آية 39] وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (39) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ينفعكم) ، (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (ينفعكم) على تقدير: إذ تبيّن ظلمكم «7» ، (في العذاب) متعلّق ب (مشتركون) .. والمصدر المؤوّل (أنّكم في العذاب مشتركون) في محلّ رفع فاعل ينفعكم أي لن ينفعكم اشتراككم في العذاب بالتأسيّ «8» . [سورة الزخرف (43) : آية 40] أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (40) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (الفاء) استئنافيّة (أو، الواو) عاطفان (من) موصول في محلّ نصب معطوف على العمي (في ضلال) متعلّق بخبر كان.. جملة: «أنت تسمع ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تسمع ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنت) . وجملة: «تهدي ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تسمع. وجملة: «كان في ضلال ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . [سورة الزخرف (43) : الآيات 41 الى 42] فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (42) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (نذهبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (بك) متعلّق ب (نذهبنّ) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط في الآيتين (منهم) متعلّق بالخبر (منتقمون) . جملة: «نذهبنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّا منهم منتقمون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. 42- (أو) حرف عطف (نرينّك) مثل نذهبنّ، ومعطوف عليه «9» ، (الذي) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (إنّا عليهم مقتدرون) مثل إنّا منهم منتقمون.. وجملة: «نرينّك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نذهبنّ ... وجملة: «وعدناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «إنّا عليهم مقتدرون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وهو معطوف على الجواب السابق ب (أو) . [سورة الزخرف (43) : الآيات 43 الى 45] فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ (44) وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بالذي) متعلّق ب (استمسك) ، (إليك) متعلّق ب (أوحي) ، ونائب الفاعل هو العائد (على صراط) متعلّق بخبر إنّ. جملة: «استمسك ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاءك الوحي فاستمسك. وجملة: «أوحي إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «إنّك على صراط ... » لا محلّ لها تعليليّة. 44- (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد (لك) متعلّق ب (ذكر) وكذلك (لقومك) (الواو) اعتراضيّة، والواو في (تسألون) نائب الفاعل. وجملة: «إنّه لذكر ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة. وجملة: «سوف تسألون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. 45- (الواو) عاطفة (من) موصول في محلّ نصب مفعول به (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا) ، (من رسلنا) تمييز الموصول- أو حال من العائد المقدّر- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. وجملة: «اسأل ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة استمسك. وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يعبدون» في محلّ نصب نعت لآلهة. البلاغة المجاز: في قوله تعالى «وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا» . أوقع السؤال على الرسل، مع أن المراد أممهم وعلماء دينهم، كقوله تعالى «فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ» . وفائدة هذا المجاز هي التنبيه على أن المسؤل عنه ما نطقت به ألسنة الرسل، لا ما يقوله أممهم وعلماؤهم من تلقاء أنفسهم. فهم إنما يخبرونه عن كتاب الرسل، فإذا سألهم فكأنه سأل الأنبياء عليهم السلام. [سورة الزخرف (43) : الآيات 46 الى 48] وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَقالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (46) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ (47) وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها وَأَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (48) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بآياتنا) متعلّق بحال من موسى (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلنا) ، (الفاء) عاطفة. جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. وجملة: «إنّي رسول ... » في محلّ نصب مقول القول. 47- (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (بآياتنا) متعلّق بحال من فاعل جاءهم وهو ضمير يعود على موسى (إذا) فجائيّة (منها) متعلّق ب (يضحكون) . وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «هم منها يضحكون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يضحكون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . 48- (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) نافية (آية) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان- والرؤية بصريّة- (إلّا) للحصر (من أختها) متعلّق ب (أكبر) (بالعذاب) متعلّق بحال من ضمير الغائب في (أخذناهم) .. وجملة: «ما نريهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «10» . وجملة: «هي أكبر ... » في محلّ نصب حال من آية. وجملة: «أخذناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فانتقمنا منهم وأخذناهم ... وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ. البلاغة الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى «وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها» . أي أن كلّ واحدة من هذه الآيات، إذا أفردتها بالفكر، استغرقت عظمتها الفكر وبهرته حتى يجزم أنها النهاية، وأن كلّ آية دونها. فإذا نقل الفكرة إلى أختها استوعبت أيضا فكره بعظمها، وذهل عن الأولى، فجزم بأن هذا النهاية، وأن كلّ آية دونها والحاصل أنّه لا يقدر الفكر على أن يجمع بين آيتين منهما، ليتحقق عنده الفاضلة من المفضولة، بل مهما أفرده بالفكر جزم بأنه النهاية. وعلى هذا التقدير يجري جميع ما يرد من أمثاله. الفوائد - حذف الصفة.. من أساليب العرب أنهم يحذفون الصفة في سياق الكلام لفهمها. وقد ورد ذلك في الآية الكريمة التي نحن بصددها في قوله تعالى وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها. أي من أختها السابقة. وقد ورد ذلك في عدة مواضع من القرآن الكريم مثل: (يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) أي سفينة صالحة، بدليل أنّه قريء كذلك. ومنه (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ) أي كلّ شيء سلطت عليه. (قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ) أي الواضح. وقد ورد ذلك في الشعر، قال العباس بن مرداس: وقد كنت في الحرب ذا تدرأ ... فلم أعط شيئا ولم أمنع والتقدير ولم أعط شيئا طائلا. ومنه قول عمران بن حطان:وليس لعيشنا هذا مهاه ... وليس دارنا هاتا بدار والتقدير بدار دائمة. ومعنى مهاه: الحسن. وتدرأ: القوة. ومنه قوله تعالى قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ أي نافع و (إن نظن إلا ظنا) أي ضعيفا. [سورة الزخرف (43) : آية 49] وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ (49) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لنا) متعلّق ب (ادع) ، (بما) متعلّق ب (ادع) ، و (الباء) سببيّة «11» ، (عندك) ظرف منصوب متعلّق ب (عهد) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد.. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ادع ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «عهد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ. وجملة: «إنّنا لمهتدون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «12» . [سورة الزخرف (43) : آية 50] فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) الإعراب: مرّ إعراب نظيرها «13» مفردات وجملا.. __________ (1) قال قتادة: هما الوليد بن المغيرة بمكّة، أو عروة بن مسعود الثقفيّ بالطائف. (2) يجوز أن يكون حالا بحذف مضاف أي ذوي درجات. (3) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا فلا حذف.. (4) يجوز أن يكون (سررا) مفعولا به لفعل محذوف تقديره جعلنا.. وحينئذ تعطف الجملة على (جعلنا) الأولى. (5) يجوز أن يكون منصوبا على نزع الخافض معطوفا على (من فضّة) أي من فضّة ومن زخرف- أي من ذهب- ... (6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (7) لولا هذا التقدير ما صحّ التعليق ب (ينفعكم) لأنّه للمستقبل وإذ للماضي.. ويجوز أن يكون بدلا من (اليوم) بالنظر إلى أنّ الدنيا والآخرة متّصلتان وهما في حكم الله وعلمه سواء. (8) يجوز أن يكون الفاعل ضميرا مستترا يعود على التمنيّ المفهوم من السياق في قوله: ليت بيني ... والمصدر المؤوّل حينئذ في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (ينفعكم) أي لن ينفعكم التمنيّ لأنكم في العذاب مشتركون. [.....] (9) أو هو فعل الشرط لأداة شرط مقدّرة. (10) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة بين متعاطفين.. جملة أخذناهم على الجملة الاستئنافيّة. (11) ما: اسم موصول والعائد محذوف دالّ على الدعاء.. أو حرف مصدريّ. (12) في الكلام حذف أي: ادع لنا ربّك بكشف العذاب عنّا.. وكأنّ موسى يسألهم، ما موقفكم حينئذ فالجواب: إنّنا لمهتدون. (13) في الآية (47) من هذه السورة. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الزخرف الحلقة (508) من صــ 95 الى صـ 108 [سورة الزخرف (43) : الآيات 51 الى 56] وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ (56) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (في قومه) متعلّق ب (نادى) ، (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (ليّ) متعلّق بخبر ليس (الواو) حاليّة «1» ، (هذه) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة تجري (الأنهار) بدل من الإشارة- أو عطف بيان عليه- (من تحتي) متعلّق بحال من فاعل تجري بحذف مضاف أي من تحت قصري (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية.. جملة: «نادى فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أليس لي ملك مصر ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «هذه الأنهار تجري» في محلّ نصب حال. وجملة: «تجري ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذه) . وجملة: «لا تبصرون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلتم فلا تبصرون. 52- (أم) هي المنقطعة بمعنى بل التي للإضراب الانتقاليّ «2» ، (من هذا) متعلّق ب (خير) ، (الذي) موصول في محلّ جرّ بدل من اسم الإشارة. وجملة: «أنا خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هو مهين ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «لا يكاد يبين» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «يبين» في محلّ نصب خبر يكاد. 53- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لولا) حرف تحضيض (عليه) متعلّق ب (ألقي) ، (من ذهب) متعلّق بنعت ل (أسورة) ، (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من الملائكة «3» ، (مقترنين) حال من الملائكة منصوبة، وعلامة النصب الياء. وجملة: «ألقي عليه أسورة» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان صادقا فلولا ألقي. وجملة: «جاء معه الملائكة ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة ألقي. 54- (الفاء) عاطفة في الموضعين (فاسقين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء. وجملة: «استخف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نادى فرعون.. أو جملة قال وما بين الجملتين مقول القول. وجملة: «أطاعوه» لا محلّ لها معطوفة على جملة استخفّ. وجملة: «إنّهم كانوا قوما ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «كانوا قوما ... » في محلّ رفع خبر إنّ. 55- (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب انتقمنا (منهم) متعلّق ب (انتقمنا) ، (الفاء) عاطفة (أجمعين) توكيد معنوي لضمير الغائب في (أغرقناهم) - أو حال منه-. وجملة: «آسفونا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «انتقمنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «أغرقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتقمنا. 56- (الفاء) عاطفة (سلفا) مفعول به ثان منصوب (للآخرين) متعلّق ب (مثلا) . وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناهم. الصرف: (53) مقترنين: جمع مقترن، اسم فاعل من الخماسيّ اقترن، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين. (55) آسفونا: فيه دمج فاء الفعل مع همزة التعدية قبلها لأنّ الفعل على وزن أفعل أي: أأسف.. اجتمعت الهمزتان والثانية ساكنة أدغمتا ووضع فوقهما مدّة. (56) سلفا: اسم جمع لا مفرد له من لفظه بمعنى السابقين، وقيل هو جمع مفرده سالف مثل خدم وخادم، وزنه فعل بفتحتين. (الآخرين) ، جمع الآخر- بكسر الخاء.. انظر الآية (8) من سورة البقرة. البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ» . فقد أسند النداء إليه مجازا. والمراد أمر بالنداء بذلك، في الأسواق والأزقة ومجامع الناس. وهذا كما يقال: بنى الأمير المدينة، والعلاقة هنا محلية، فقد جعل قومه محلّا لندائه، وموقعا له، وذلك بقوله «في قومه» ، أي في مجامعهم وأماكنهم. [سورة الزخرف (43) : الآيات 57 الى 62] وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ (59) وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (62) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (ابن) نائب الفاعل (مثلا) مفعول به منصوب بتضمين ضرب معنى جعل (إذا) فجائية (منه) متعلّق ب (يصدّون) . جملة: «ضرب ابن مريم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قومك منه يصدّون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يصدّون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (قومك) . 58- (الواو) عاطفة (الهمزة) للاستفهام (أم) حرف عطف معادل للهمزة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع معطوف على المبتدأ (آلهتنا) ، (ما) نافية (لك)متعلّق ب (ضربوه) ، (إلّا) للحصر (جدلا) مفعول لأجله منصوب «4» ، (بل) للإضراب الانتقاليّ.. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: «آلهتنا خير ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما ضربوه ... إلّا جدلا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «هم قوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. 59- (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (عليه) متعلّق ب (أنعمنا) ، (لبني) متعلّق بنعت ل (مثلا) «5» . وجملة: «إن هو إلّا عبد ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنعمنا ... » في محلّ رفع نعت لعبد. وجملة: «جعلناه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنعمنا. 60- (الواو) اعتراضيّة (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) رابطة لجواب الشرط (منكم) في موضع المفعول الثاني، قيل هي تبعيضية، وقيل هي بمعنى بدلكم (في الأرض) متعلّق ب (جعلنا) - أو ب (يخلفون) - وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «يخلفون» في محلّ نصب نعت لملائكة. 61- (الواو) عاطفة، والضمير في (إنّه) يعود على عيسى عليه السلام على حذف مضاف أي نزوله «6» ، (اللام) مزحلقة للتوكيد (للساعة) متعلّق بنعت ل (علم) - و (اللام) بمعنى على أي على الساعة أي على قربها- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تمترنّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) للتوكيد (بها) متعلّق ب (تمترنّ) ، والنون في (اتّبعون) للوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف.. وجملة: «إنّه لعلم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنعمنا «7» . وجملة: «لا تمترنّ بها» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاءكم خبرها فلا تشكّوا فيها. وجملة: «اتّبعون» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر «8» أي قل لهم ... وجملة: «هذا صراط ... » لا محلّ لها تعليل للأمر السابق. 62- (الواو) عاطفة (لا يصدنّكم) (لا) ناهية (يصدنّكم) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم و (النون) للتوكيد (الشيطان) فاعل، والفعل مبنيّ على الفتح في محلّ جزم (لكم) متعلّق بحال من عدوّ ... وجملة: «لا يصدنّكم الشيطان» في محلّ نصب معطوفة على جملة اتّبعون. وجملة: «إنّه لكم عدو ... » لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (خصمون) جمع خصم، صفة مشبهة من الثلاثي خصم باب ضرب وزنه فعل بفتح فكسر. الفوائد - عناد المكذبين ومماحكتهم.. يذكر المفسرون حكاية ممتعة بسبب نزول هذه الآية. قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في مجادلة عبد الله بن الزبعرى مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في شأن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وذلك لما نزل قوله تعالى: إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ قام ابن الزبعرى، في ثلة من أصحابه، ومنهم الوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث، وقالوا: يا محمد، ألست تزعم أن كلّ معبود دون الله هو في جهنم كما أنزل عليك. قال: نعم، قالوا: فإن النصارى يعبدون عيسى، واليهود يعبدون عزيرا، ونحن: نعبد الملائكة، فإذا كان الأمر كذلك فعيسى والعزير والملائكة في جهنم. فقال عليه الصلاة والسلام: ذلك لكلّ من يعبد من دون الله وهو راض بأن يكون معبودا، فأنزل الله عز وجل وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا أي ضربه كفار قريش مثلا لما يعبد من دون الله، وأنّه في جهنم كما مر، (إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) أي يرتفع لهم ضجيج وصياح وفرح. [سورة الزخرف (43) : الآيات 63 الى 65] وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (63) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (64) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (65) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (بالبيّنات) متعلّق بحال من عيسى «9» (بالحكمة) متعلّق بحال من فاعل جئتكم «10» (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) لتعليل (أبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لكم) متعلّق ب (أبيّن) . والمصدر المؤوّل (أن أبين..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره جئتكم.. (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (فيه) متعلّق ب (تختلفون) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، و (النون) في (أطيعون) للوقاية، جاءت قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة فاصلة الآية.. جملة: «جاء عيسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «قد جئتكم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «تختلفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «اتّقوا الله ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن بلغكم ما أقول فاتّقوا.. وجملة: «أطيعون ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اتّقوا الله. 64- (هو) ضمير فصل «11» ، (الفاء) للربط. وجملة: «إنّ الله ... ربّي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «اعبدوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبّهوا فاعبدوه. وجملة: «هذا صراط ... » لا محلّ لها تعليليّة «12» . 65- (الفاء) عاطفة في الموضعين (من بينهم) متعلّق بحال من الأحزاب «13» ،(ويل) مبتدأ مرفوع «14» ، (للذين) متعلّق بخبر المبتدأ ويل (من عذاب) متعلّق بالخبر المحذوف «15» . وجملة: «اختلف الأحزاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف في قوله (ولمّا جاء عيسى بالبيّنات) . وجملة: «ويل للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اختلف الأحزاب. وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . [سورة الزخرف (43) : آية 66] هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (66) الإعراب: (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (إلّا) للحصر (بغتة) مصدر في موضع الحال «16» ، (الواو) حالية. والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم ... ) في محلّ نصب بدل من الساعة. جملة: «ينظرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تأتيهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «هم لا يشعرون» في محلّ نصب حال. وجملة: «لا يشعرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . الفوائد - هل.. هل حرف للاستفهام، ولكنها ترد في عدد من المعاني، وفي الآية الكريمة التي نحن بصددها خرجت عن معنى الاستفهام إلى معنى النفي في قوله تعالى (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) . والمعنى ما ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم. وقد ذكر ذلك ابن هشام فقال: إنه يراد بالاستفهام بها النفي، ولذلك دخلت على الخبر بعدها (إلا) في قوله تعالى هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ، والباء في قول الفرزدق: (ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم) ، وصح العطف في قول امرئ القيس: وإن شفائي عبرة مهراقة ... وهل عند رسم دارس من معول إذ لا يعطف الإنشاء على الخبر. فصدر البيت خبر، والعطف يدل على أن عجز البيت خبر أي لا يصح هل للاستفهام، بل هي نافية. وتأتي الهمزة للإنكار، كما في قوله تعالى أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ إنكارا على من ادعى ذلك، ويلزم من ذلك معنى الانتفاء، لا أنها للنفي. ولهذا لا يجوز أن تقول: أقام إلا زيد؟ كما يجوز هل قام إلا زيد! [سورة الزخرف (43) : آية 67] الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (67) الإعراب: (يومئذ) ظرف منصوب مضاف إلى ظرف مبنيّ متعلّق ب (عدوّ) ، والتنوين عوض من جملة محذوفة أي يوم إذ تأتيهم الساعة (بعضهم) مبتدأ ثان مرفوع (لبعض) متعلّق ب (عدوّ) ، (إلّا) للاستثناء (المتّقين) مستثنى بإلّا منصوب.. جملة: «الأخلّاء ... عدوّ» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «بعضهم لبعض عدوّ» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الأخلّاء) . [سورة الزخرف (43) : الآيات 68 الى 73] يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (73) الإعراب: (عباد) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (لا) نافية مهملة «17» ، (خوف) مبتدأ مرفوع «18» ، (عليكم) متعلّق بخبر المبتدأ (اليوم) ظرف منصوب متعلّق بالخبر المحذوف (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي واجبة التكرار (أنتم تحزنون) مثل خوف عليكم.. جملة: «يا عباد ... » لا محلّ لها استئنافيّة «19» . وجملة: «لا خوف عليكم ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أنتم تحزنون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا خوف عليكم. 69- (الذين) موصول في محلّ نصب نعت لعبادي (بآياتنا) متعلّق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة- أو حالية-. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «كانوا مسلمين ... » لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول «20» . 70- (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، عطف عليه بالواو (أزواجكم) . وهو مرفوع ... والواو في (تحبرون) نائب الفاعل. وجملة: «ادخلوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء. وجملة: «أنتم ... تحبرون» في محلّ نصب حال من فاعل ادخلوا. وجملة: «تحبرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) . 71- (عليهم) نائب الفاعل للمجهول (يطاف) ، (بصحاف) متعلّق ب (يطاف) ، (من ذهب) متعلّق بنعت ل (صحاف) ، (الواو) عاطفة (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ما) ، و (فيها) الثاني متعلّق ب (خالدون) . وجملة: «يطاف عليهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «21» . وجملة: «فيها ما تشتهيه الأنفس» لا محلّ لها معطوفة على جملة يطاف. وجملة: «تشتهيه الأنفس ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «تلذّ الأعين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تشتهيه الأنفس. وجملة: «أنتم فيها خالدون» في محلّ نصب معطوفة على جملة أنتم ... تحبرون وما بينهما اعتراض فيه التفات «22» . 72- (الواو) عاطفة (تلك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة لكم فيها فواكه.. (التي) موصول نعت للجنّة مرفوع، وضمير الخطاب في (أورثتموها) نائب الفاعل، والواو زائدة إشباع حركة الميم، وضمير الغائب مفعول به (ما) مصدرية «23» . والمصدر المؤوّل (ما كنتم تعملون) في محلّ جرّ بالباء السببيّة متعلّق ب (أورثتموها) . وجملة: «تلك الجنّة ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. وجملة: «أورثتموها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم. 73- (لكم) متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (فاكهة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (منها) متعلّق بفعل (تأكلون) . وجملة: «لكم فيها فاكهة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك. وجملة: «تأكلون ... » في محلّ رفع نعت لفاكهة. الصرف: (71) صحاف: جمع صحفة اسم جامد للوعاء الكبير، وزنه فعلة بفتح فسكون، ووزن صحاف فعال بكسر الفاء. (أكواب) ، جمع كوب، اسم جامد للكأس الذي لا عروة له، وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن أكواب أفعال- جمع قلّة-. البلاغة 1- الإيجاز: في قوله تعالى «وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ» . وهذا حصر لأنواع النعم، لأنها إما مشتهاة في القلوب، وإما مستلذه في العيون. وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعرابي: إن أدخللك الله الجنّة أصبت فيها ما اشتهت نفسك ولذّت عينك. 2- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها» . حيث شبه ما استحقوه بأعمالهم الحسنة، من الجنّة ونعيمها الباقي لهم، بما يخلّفه المرء لوارثه من الأملاك والأرزاق، ويلزمه تشبيه العمل نفسه بالمورث اسم فاعل، فاستعير الميراث لما استحقوه، ثم اشتق أورثتموها، فيكون هناك استعارة تبعية. وقيل الإرث: مجاز مرسل للنيل والأخذ. الفوائد - فضل الله وإحسانه.. بين سبحانه في هذه الآية نعيم الجنّة، ففيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، فقد ورد في الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. واقرؤوا إن شئتم «فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ» متفق عليه. وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أول زمرة يدخلون الجنّة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم، على أشد كوكب درّي في السماء إضاءة، لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يتفلون ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوّة (عود الطيب) ، أزواجهم الحور العين. على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعا في السماء. متفق عليه. وفي رواية للبخاري ومسلم: «آنيتهم فيها الذهب، ورشحهم فيها المسك، ولكلّ واحد منهم زوجتان، يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم، ولا تباغض. قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا. وعن أبى سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: إن في الجنّة شجرة، يسير الراكب الجواد المضمر السريع، مائة سنة، ما يقطعها. متفق عليه. وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل أهل الجنّة الجنّة، ينادي مناد: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبّوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا. رواه مسلم. __________ (1) أو عاطفة، تعطف اسم الإشارة على ملك.. وجملة تجري حال.. (2) أجاز ابن هشام جعلها متصلة، فهي تعطف جملة أنا خير على جملة لا تبصرون لأنّ جملة أنا خير بمعنى تبصرون وابن هشام يتبع الزمخشريّ في ذلك. (3) أو متعلّق ب (جاء) . (4) أو مصدر في موضع الحال منصوب. (5) أو متعلّق ب (جعلناه) . (6) يجوز أن يعود إلى القرآن الكريم. (7) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها. (8) وجملة القول المقدّرة استئنافيّة.. ويجوز أن يكون الكلام من قول الله تعالى أي: اتّبعوا هداي أو شرعي أو رسولي، فالجملة معطوفة على جواب الشرط.. وجملة لا يصدنّكم معطوفة على جملة اتبعون لا محلّ لها أيضا.. (9، 10) يجوز تعليقه بفعل المجيء. [.....] (11) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره ربّي، والجملة الاسميّة خبر إنّ. (12) أو استئناف من كلام الله لا من كلام عيسى. (13) أي حال كون الأحزاب بعض النصارى. (14) جاء نكرة لأنه في معرض الذمّ. (15) أو حال من الضمير المستكنّ في الخبر، والعامل فيه الاستقرار أي حال كونه من عذاب الآخرة لا من عذاب الدنيا. (16) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه فيه المعنى.. انظر الآية (31) من سورة الأنعام. (17) أو عاملة عمل ليس وخوف اسمها وعليكم خبرها. (18) النكرة معتمدة على نفي. (19) أو في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر. (20) أو في محلّ نصب حال من فاعل آمنوا. (21) أو هي جواب شرط مقدّر أيّ: إذا دخلوها يطاف عليهم.. وأجاز بعضهم جعلها حالا من الجنّة والرابط فيها مقدّر، تقديره فيها. (22) يجوز أن تكون حالا من الضمير في (عليهم) على تقدير الالتفات. (23) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف والجملة بعده صلة. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الدخان الحلقة (509) من صــ 109 الى صـ 123 [سورة الزخرف (43) : الآيات 74 الى 76] إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (74) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) الإعراب: (في عذاب) متعلّق بالخبر (خالدون) «1» .. جملة: «إنّ المجرمين ... خالدون» لا محلّ لها استئنافيّة. 75- (لا) نافية، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على العذاب (عنهم) متعلّق ب (يفتّر) ، (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (فيه) متعلّق بالخبر (مبلسون) .. وجملة: «لا يفتّر عنهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «2» . وجملة: «هم فيه مبلسون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يفتّر «3» . 76- (الواو) عاطفة (ما) نافية (الواو) الثانية عاطفة (لكن) للاستدراك لا عمل له (هم) ضمير فصل «4» . وجملة: «ما ظلمناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يفتّر. وجملة: «كانوا هم الظالمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما ظلمناهم. [سورة الزخرف (43) : الآيات 77 الى 78] وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ (78) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام الأمر (علينا) متعلّق ب (يقض) .. جملة: «نادوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يا مالك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «ليقض علينا ربّك ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «إنّكم ماكثون» في محلّ نصب مقول القول. 78- (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل جئناكم (الواو) عاطفة (للحقّ) متعلّق بالخبر (كارهون) . وجملة: «جئناكم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة استئناف في حيّز القول «5» . وجملة: «لكنّ أكثركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. الصرف: (مالك) ، اسم علم لخازن النار. (يقض) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع. [سورة الزخرف (43) : الآيات 79 الى 80] أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) الإعراب: (أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر.. جملة: «أبرموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «إنّا مبرمون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن فعلوا ذلك فإنّا مبرمون. 80- (أم) مثل الأولى (لا) نافية (بلى) حرف جواب (الواو) حالية (لديهم) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق ب (يكتبون) . وجملة: «يحسبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا نسمع ... » في محلّ رفع خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أنا لا نسمع) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون. وجملة: «رسلنا لديهم يكتبون» في محلّ نصب حال. وجملة: «يكتبون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (رسلنا) . الصرف: (مبرمون) ، جمع مبرم اسم فاعل من (أبرم) الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين. [سورة الزخرف (43) : الآيات 81 الى 82] قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ (81) سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) الإعراب: (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (للرحمن) متعلّق بخبر كان (الفاء) رابطة لجواب الشرط. جملة: «كان للرحمن ولد ... » في محلّ نصب مقول القول للاستئنافيّة قل. وجملة: «أنا أوّل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. 82- (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (ربّ) الثاني بدل من الأول مجرور (عمّا) متعلّق بالفعل المحذوف العامل في سبحان، و (ما) موصول والعائد محذوف ... وجملة: «نسبّح سبحان ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: «يصفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . فوائد - الله واحد لا شريك له ... نفت هذه الآية أن يكون للرحمن ولد، في قوله تعالى قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ. وقد تشعبت أقوال المفسرين حول معنى هذه الآية، فقيل: معناه: إن كان للرحمن ولد، في قولكم وعلى زعمكم، فأنا أول من عبد الرحمن، فإنه لا شريك له ولا ولد له. وقال ابن عباس: (إن كان) أي (ما كان) للرحمن ولد (فأنا أول العابدين) أي الشاهدين له بذلك. وقيل: معناه لو كان للرحمن ولد فأنا أول من عبده بذلك ولكن لا ولد له وقيل: العابدين بمعنى الآنفين، أي أنا أول الجاحدين المنكرين لما قلتم، وأنا أول من غضب للرحمن أن يقال له ولد. وقال الزمخشري في معنى الآية: إن كان للرحمن ولد، وصحّ وثبت ببرهان صحيح توردونه، وحجة واضحة تدلون بها، فأنا أول من يعظم ذلك الولد، وأسبقكم إلى طاعته، كما يعظم الرجال ولد الملك لتعظيم أبيه. وهذا كلام وارد على سبيل الفرض والتمثيل، لغرض وهو المبالغة في نفى الولد، والإطناب فيه، مع الترجمة عن نفسه بثبات القدم في باب التوحيد، وذلك أنه علّق العبادة بكينونة الولد، وهي محال في نفسها، فكان المعلّق عليها محال مثلها. [سورة الزخرف (43) : آية 83] فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (يخوضوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، ومثله (يلعبوا) المعطوف عليه (حتّى) حرف غاية وجرّ (يلاقوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (الذي) موصول في محلّ نصب نعت ليومهم، والواو في (يوعدون) نائب الفاعل.. والمصدر المؤوّل (أن يلاقوا..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يخوضوا ويلعبوا) . جملة: «ذرهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أعرضوا عن الإيمان فذرهم. وجملة: «يخوضوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إن تذرهم يخوضوا.. وجملة: «يلعبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخوضوا. وجملة: «يلاقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «يوعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . الصرف: (يلاقوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف.. أصله يلاقيوا، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى القاف قبلها- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع الواو فأصبح يلاقوا، وزنه يفاعوا. [سورة الزخرف (43) : الآيات 84 الى 85] وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (في السماء) متعلّق ب (إله) بمعنى معبود (إله) الأول خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (في الأرض) مثل في السماء (إله) الثاني مثل الأول مرفوع مثله (الواو) عاطفة.. جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: « (هو) ... إله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: « (هو) في الأرض إله» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «هو الحكيم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. 85- (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (ملك) ، (ما) موصول في محلّ رفع معطوف على ملك (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (علم) ، (إليه) متعلّق بالمبني للمجهول (ترجعون) ، والواو فيه نائب الفاعل. وجملة: «تبارك الذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي.. وجملة: «له ملك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «عنده علم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «ترجعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. [سورة الزخرف (43) : آية 86] وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لا) نافية (من دونه) متعلّق بحال من العائد المح وف، والضمير يعود على الله (الشفاعة) مفعول به عامله (يملك) (إلّا) للاستثناء (من) موصول بدل من الذين «6» في محلّ رفع (بالحقّ) متعلّق ب (شهد) ، (الواو) حاليّة.. جملة: «لا يملك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «شهد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «هم يعلمون» في محلّ نصب حال. وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) . [سورة الزخرف (43) : آية 87] وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) موطّئة لقسم مقدّر (سألتهم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة خلقهم (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (الله) لفظ الجلالة فاعل لفعل محذوف تقديره خلقهم «7» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق ب (يؤفكون) » . جملة: «إن سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «من خلقهم ... » في محلّ نصب مفعول فعل السؤال المعلّق بالاستفهام (من) بتقدير الجارّ. وجملة: «خلقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) . وجملة: «يقولنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة: « (خلقهم) الله ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أنّى يؤفكون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانوا يعرفون ذلك فأنّى يؤفكون. [سورة الزخرف (43) : الآيات 88 الى 89] وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89) الإعراب: (الواو) عاطفة (قيله) معطوف على (الساعة) «8» ، والضمير في قيله يعود على الرسول عليه السلام، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (لا) نافية. جملة: «يا ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول للمصدر قيله. وجملة: «إنّ هؤلاء قوم ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع نعت لقوم. 89- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (عنهم) متعلّق ب (اصفح) ، (سلام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره أمري أو شأني (الفاء) للربط (سوف) حرف استقبال. وجملة: «اصفح ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن عارضوك فاصفح.. وجملة: «قل ... » معطوفة على جملة اصفح. وجملة: « (أمري) سلام» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «سوف يعلمون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر آخر أي إن قاوموك وحاربوك فسوف يعلمون ... الصرف: (قيله) ، مصدر سماعيّ لفعل قال مثل القول والقال والمقالة.. وزنه فعل بكسر فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله قول بكسر فسكون، قلبت الواو ياء لأنّ ما قبلها مكسور. سورة الدّخان آياتها 59 آية [سورة الدخان (44) : الآيات 1 الى 8] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) وَالْكِتابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) الإعراب: (الواو) واو القسم (الكتاب) مجرور بالواو، متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (في ليلة) متعلّق ب (أنزلناه) ... جملة: « (أقسم) بالكتاب ... » لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: «إنّا أنزلناه.....» لا محلّ لها جواب القسم وجملة: «أنزلناه ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «إنّا كنّا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «كنّا منذرين ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) 4- 5- (فيها) متعلّق بالمبنيّ للمجهول (يفرق) (أمرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى أي فرقا «9» (من عندنا) متعلّق بنعت ل (أمرا) . وجملة: «يفرق كلّ أمر ... » في محلّ جرّ نعت لليلة وجملة: «إنّا كنّا ... » لا محلّ لها تعليليّة. (رحمة) مفعول لأجله منصوب «10» ، (من ربّك) متعلّق بنعت ل (رحمة) ، (هو) ضمير فصل «11» . وجملة: «إنّه ... السميع ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. (ربّ) بدل من ربّك مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.. وجملة: «كنتم موقنين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» ... وجواب الشرط محذوف أي فأيقنوا برسالة محمّد عليه السلام 8- (ربّكم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو وجملة: «لا إله إلّا هو ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» وجملة: «يحيى ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّ «14» وجملة: «يميت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيى. وجملة: « (هو) ربّكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر. [سورة الدخان (44) : آية 9] بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) الإعراب: (بل) للإضراب الانتقاليّ (في شكّ) متعلّق بخبر المبتدأ (هم) .. جملة: «هم في شكّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يلعبون ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم) فوائد - بل ... ورد في هذه الآية قوله تعالى بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ف (بل) حرف إضراب، ومعنى الإضراب أن تنفي الحكم عما قبلها، وتثبته لما بعدها، مثل: جاء زيد بل عمرو. وسنوضح شيئا مما يتعلق بها: 1- هي حرف إضراب، فإن تلاها جملة، كان معنى الإضراب، إما الإبطال كقوله تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ، بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ أي بل هم عباد، وقد أبطلت (بل) حكم اتخاذ الرحمن ولدا. وكقوله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ؟ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ. وإما أن تفيد الانتقال من غرض إلى آخر، كقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا ولَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ وهي في ذلك كله حرف ابتداء لا عاطفة على الصحيح. 2- وإن تلاها مفرد فهي عاطفة، ثم إن تقدمها أمر أو إيجاب: (كاضرب زيدا بل عمرا) و (قام زيد بل عمرو) فما قبلها لا يحكم عليه بشيء، ويثبت الحكم لما بعدها. 3- وإن تقدمها نفي أو نهي: فهي لتقرير ما قبلها على حالته وجعل ضده لما بعده، نحو «ما قام زيد بل عمرو» و «لا يقم زيد بل عمرو» . 4- وتزاد قبلها «لا» لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب، كقول الشاعر: وجهك البدر لا بل الشمس لو لم ... يقض للشمس كسفة أو أفول وإذا وقعت بعد النفي تؤكد تقرير ما قبلها. [سورة الدخان (44) : الآيات 10 الى 12] فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) الإعراب: (الفاء) عاطفة للربط (يوم) مفعول به منصوب (بدخان) متعلّق ب (تأتي) ، و (الباء) للتعدية. جملة: «ارتقب ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عمّا سبق أي تنبّه فارتقب. وجملة: «تأتي السماء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يغشي ... » في محلّ جرّ نعت لدخان وجملة: «هذا عذاب ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي: قالوا هذا عذاب وجملة: «ربّنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «اكشف عنّا ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «إنّا مؤمنون ... » لا محلّ لها تعليليّة. الفوائد - بعض علائم القيامة.. روي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما رأى من كفار مكة إدبارا قال: اللهم سبعا كسبع يوسف، فأخذتهم سنة حصّت كلّ شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع، وينظر أحدهم إلى السماء، فيرى كهيئة الدخان. فأتاه أبو سفيان فقال: إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. فدعا فكشف الله عنهم العذاب، فعادوا، فانتقم منهم يوم بدر، بدليل قوله تعالى: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ. وقيل هو دخان يجيء قبل قيام الساعة، ولم يأت بعد، فيدخل في أسماع الكفار والمنافقين، حتى يكون الرجل رأسه كالرأس الحنيذ (المشوي) ، ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام، وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه. وهو قول ابن عباس وابن عمرو الحسن، ويدل عليه ما روى البغوي بإسناد الثعلبي عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أول الآيات (أي علائم الساعة) نزول عيسى ابن مريم، ونار تخرج من قعر عدن، تسوق الناس إلى المحشر، تقيل معهم (تنام) إذا قالوا. قال حذيفة: يا رسول الله، وما الدخان؟ فتلا هذه الآية يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ يملأ ما بين المشرق والمغرب، يمكث أربعين يوما وليلة. أما المؤمن، فيصيبه منه كهيئة الزكام، وأما الكافر كمنزلة السكران، يخرج من منخريه وأذنيه ودبره. والله أعلم. ومعنى حصت: أهلكت. [سورة الدخان (44) : الآيات 13 الى 16] أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) الإعراب: (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «15» ، (لهم) متعلّق بحال من الذكرى (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق. جملة: «أنّى لهم الذكرى ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «جاءهم رسول ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لهم) 14- (تولّوا) مبني على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (عنه) متعلّق ب (تولّوا) ، (معلّم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (مجنون) خبر ثان مرفوع. وجملة: «تولّوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جاءهم رسول وجملة: «قالوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جاءهم رسول «16» وجملة: « (هو) معلّم ... » في محلّ نصب مقول القول 15- (قليلا) اسم منصوب نائب عن طرف مقدّر أي زمنا قليلا «17» ... وجملة: «إنّا كاشفوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ جواب لدعائهم ... وجملة: «إنّكم عائدون ... » لا محلّ لها تعليل للاستئناف المتقدّم 16- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (عائدون) «18» . (البطشة) مفعول مطلق منصوب. وجملة: «نبطش ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «إنّا منتقمون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- الصرف: (14) معلّم: اسم مفعول من الرباعيّ علّم، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة،(15) عائدون: جمع عائد، اسم فاعل من الثلاثيّ عاد، وزنه فاعل، وفيه إبدال حرف العلّة همزة، أصله عاود، جاءت الواو بعد ألف فاعل قلبت همزة اطّرادا في اسم الفاعل للأجوف. (16) البطشة: مصدر المرّة من فعل بطش الثلاثيّ، وزنه فعلة فتح فسكون.. __________ (1) أو هو خبر أوّل. [.....] (2) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (خالدون) أو من عذاب. (3) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (عنهم) . (4) يجوز أن يكون توكيدا لضمير الغائب اسم كانوا في محلّ رفع. (5) أو هي مقول القول لقول مقدّر من الله عزّ وجلّ.. (6) والمقصود به المعبودات من دون الله.. أصناما كانت أم غيرها. ويجوز أن يكون (من) في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل أو المنقطع بحسب تفسير (الذين) . (7) قياسا على قوله تعالى في الآية (9) من هذه السورة « ... ليقولنّ خلقهنّ العزيز ... » ويجوز أن يكون لفظ الجلالة مبتدأ خبره محذوف تقديره خالقهم. (8) أي عنده علم الساعة وعلم قيله.. وهو رأي ابن كثير والعكبريّ، ويجوز أن يكون مجرورا بواو القسم وجواب القسم هو قوله «إنّ هؤلاء قوم لا يؤمنون» وهو اختيار الزمخشريّ. (9) أو في موضع الحال من فاعل أنزلناه أو من مفعوله أو من فاعل يفرق.. أو هو مفعول لأجله عامله أنزلنا أو منذرين أو يفرق. (10) أو مفعول به لمرسلين، أو بدل من (أمرا) .. (11) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره السميع، والجملة الاسميّة خبر إنّ. (12) أو اعتراضيّة. (13) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره (الله) في محلّ رفع.. أو خبر ثان للحرف المشبّه بالفعل إنّ. (14) أو هي خبر بعد خبر، ومثلها جملة (هو) ربّكم. [.....] (15) أو هو ظرف يعمل به الاستقرار، والخبر هو (لهم) . (16) أو هي حال من فاعل تولّوا بتقدير قد. (17) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر، أي كشفا قليلا. (18) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره اذكر.. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الدخان الحلقة (510) من صــ 123 الى صـ 137 [سورة الدخان (44) : الآيات 17 الى 22] وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18) وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (فتنا) ، الواو (عاطفة) - أو حالية-. جملة: «قد فتنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها. وجملة: «جاءهم رسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «1» 18- (أن) تفسيريّة لتقدّم ما فيه معنى القول عليها «2» ، (إليّ) متعلّق ب (أدّوا) ، (عباد) منادى منصوب حذف منه أداة النداء ومفعول (أدّوا) محذوف (لكم) متعلّق بحال من رسول. وجملة: «أدّوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: «النداء وجوابه المقدّر» لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «إنّي لكم رسول ... » لا محلّ لها تعليل للأمر المتقدّم- أو استئناف بيانيّ. 19- (الواو) عاطفة (أن) مثل الأولى بكلّ حالاتها (لا) ناهية (على الله) متعلّق ب (تعلوا) ، (آتيكم) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء «3» ، (بسلطان) متعلّق ب (آتيكم) «4» . وجملة: «لا تعلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة. وجملة: «إنّي آتيكم ... » لا محلّ لها تعليل للنهي المتقدّم- أو استئناف بيانيّ. 20- (الواو) استئنافيّة (بربّي) متعلّق ب (عذت) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في (ترجمون) للوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة فاصلة الآية.. والمصدر المؤوّل (أن ترجمون) في محلّ حرف جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (عذت) أي من أن ترجموني. وجملة: «إنّي عذت ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «عذت ... » خبر إنّ. وجملة: «ترجمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) 21- (الواو) عاطفة (لم) للنفي فقط (تؤمنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون، و (الواو) فاعل (لي) متعلّق ب (تؤمنوا) بتضمينه معنى تقرّوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط، و (النون) في (اعتزلون) للوقاية وجملة: «إن لم تؤمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي عذت وجملة: «اعتزلون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. 22- (الفاء عاطفة) وجملة: «دعا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فلم يتركوه فدعا ربه والمصدر المؤوّل (أنّ هؤلاء قوم..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (دعا) أي: دعا ربّه بأنّ هؤلاء قوم.. و (الباء) للتعدية. الصرف: (18) أدّوا: فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع، فمضارعه المسند إلى واو الجماعة هم يؤدّون، أصله يؤديون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الدال- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يؤدّون، فلمّا انتقل إلى الأمر بقي الإعلال، ووزن أدّوا أفعوا. (19) تعلوا: فيه إعلال بالحذف أصله تعلووا- بواوين- فلمّا التقى ساكنان حذفت واو الفعل حرف العلّة وأصبح تعلوا، وزنه تفعوا.. (آتيكم) ، اسم فاعل من الثلاثيّ أتى، فهو على وزن فاعل، ولمّا اجتمعت همزة أتى مع ألف فاعل أدغمتا ووضع فوقهما مدّة.. وفيه إعلال بالتسكين، والأصل فيه آتيكم بضمّ الياء.. هذا ويجوز أن يكون اللفظ مضارعا للثلاثيّ أتى، فلمّا دخلت همزة المضارعة، والهمزة الثانية ساكنة، أدغمتا ووضع فوقهما المدّة، والأصل أأتى بفتح فسكون. [سورة الدخان (44) : الآيات 23 الى 24] فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بعبادي) متعلّق ب (أسر) ، (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أسر) ، وجاء الظرف للتوكيد.. جملة: «أسر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت النجاة فأسر.. وجملة الشرط في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قال الله تعالى لموسى.. وجملة: «إنّكم متّبعون» لا محلّ لها تعليليّة. 24- (الواو) عاطفة (رهوا) مصدر في موضع الحال من البحر «5» .. وجملة: «اترك ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أسر ... وجملة: «إنّهم جند ... » لا محلّ لها تعليليّة الصرف: (رهوا) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ رها يرهو بمعنى سكن أو انفرج، واستعمل في الآية في موضع الصفة بمعنى ساكن أو منفرج. الفوائد - همزة الأمر.. همزة الأمر، هي همزة وصل في الثلاثي والخماسي والسداسي. فالثلاثي مثل اكتب- انزل- اذهب. والخماسي مثل: انتظم- ارتقب- احترس. والسداسي مثل: استخدم- استغفر، ويلاحظ أن حركتها الكسر في فعل الأمر ما عدا الثلاثي المضموم العين فإنها تأتي مضمومة مثل: اكتب- أرسم. وكذلك تضم في مضارع الخماسي والسداسي المبني للمجهول مثل: انتصر على العدو. استخدم الكتاب استخداما نافعا. أما في أمر الرباعي المبدوء بهمزة، فتكون همزة قطع، مثل: أكرم- أحسن ... إلخ.. وقد وردت في الآية التي نحن بصددها: فأسر. [سورة الدخان (44) : الآيات 25 الى 29] كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (27) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ (28) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (29) الإعراب: (كم) خبريّة كناية العدد في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من جنّات) تمييز (فيها) متعلّق ب (فاكهين) جملة: «تركوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كانوا فيها فاكهين» في محلّ جرّ نعت لنعمة 28- (كذلك) متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك «6» ، (الواو) عاطفة (قوما) مفعول به ثان منصوب. وجملة: « (الأمر) كذلك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: «أورثناها ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 29- (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (عليهم) متعلّق ب (بكت) ، (ما) كافية في الموضعين.. وجملة: «ما بكت عليهم السماء» لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثناها وجملة: «ما كانوا منظرين» لا محلّ لها معطوفة على أورثناها الصرف: (29) بكت: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لام الكلمة وتاء التأنيث.. وزنه فعت. البلاغة الاستعارة التمثيلية التخييلية: في قوله تعالى «فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ» . حيث شبه حال موتهم، لشدته وعظمته، بحال من تبكي عليه السماء والأجرام العظام. وقيل: هي استعارة مكنية تخييلية، بأن شبه السماء والأرض بالإنسان، وأسند إليهما البكاء. وكان إذا مات رجل، خطير قالت العرب في تعظيم مهلكه: بكت عليه السماء والأرض، وبكته الريح، ونحو ذلك، قال الشاعر، يرثي أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز: الشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا الفوائد - ورد في هذه الآية (كم) الخبرية، وقد تكلمنا عن كم الاستفهامية وكم الخبرية بالتفصيل في سورة الزخرف الآية (6) فارجع إليها. [سورة الدخان (44) : الآيات 30 الى 33] وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (32) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (33) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) تحقيق (من العذاب) متعلّق ب (نجّينا)جملة: «نجّينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها. 31- (من فرعون) بدل من العذاب بإعادة الجارّ (من المسرفين) متعلّق بخبر ثان ل (كان) وجملة: «إنّه كان عاليا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. 32- (ولقد) مثل الأول، والواو عاطفة (على علم) حال من ضمير الفاعل (على العالمين) متعلّق ب (اخترناهم) بتضمينه معنى ميّزناهم. وجملة: «اخترناهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم الأولى. 33- (الواو) عاطفة (من الآيات) متعلّق بحال من (ما) ، وهو المفعول الثاني (فيه) متعلّق بخبر مقدّم ل (بلاء) . وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اخترناهم وجملة: «فيه بلاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الفوائد - وردت (ما) في الآية الكريمة بقوله تعالى: وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ و (ما) هنا تحتمل وجهين: إما أن تكون موصولة، وإما أن تكون نكرة موصوفة بمعنى شيء وفي الحالتين هي مفعول به، والجملة بعدها صلة الموصول في الحالة الأولى، وصفة في الحالة الثانية. وقد بين ابن هشام هذه الناحية فقال: في قولنا: أعجبني ما صنعت، يجوز فيه كون (ما) بمعنى الذي، وكونها نكرة موصوفة، وعليها فالعائد محذوف، تقديره أعجبني ما صنعته، وكونها مصدرية، فلا عائد وعلى هذا فالتقدير: أعجبني الذي صنعت، أو شيئا صنعت، أو صنعك. وقد وردت هذه الأوجه الثلاثة في قوله تعالى: ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ أي من الذي قضيت، أو من شيء قضيت، أو من قضائك. الصرف: (35) منشرين: جمع منشر بضمّ فسكون ففتح، اسم مفعول من الرباعيّ أنشر، وزنه مفعل [سورة الدخان (44) : الآيات 37 الى 39] أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (38) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (39) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام وفيه معنى التوبيخ (أم) حرف عطف (قوم) معطوف على ضمير الغائب هم (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ «7» ، (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول، جملة: «هم خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «الذين من قبلهم أهلكناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أهلكناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «إنّهم كانوا مجرمين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «كانوا مجرمين ... » في محلّ رفع في خبر إنّ 38- (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (لاعبين) حال منصوبة من فاعل خلقنا. وجملة: «ما خلقنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة 39- (إلّا) للحصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلقناهما (الواو) عاطفة (لا) نافية وجملة: «ما خلقناهما ... » لا محلّ لها بدل من جملة ما خلقنا السموات.. وجملة: «لكنّ أكثرهم لا يعلمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقناهما وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ الصرف: (تبّع) ، اسم علم وهو تبّع الحميريّ قيل هو نبيّ أو رجل صالح، وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشددة. فوائد - من هو تبّع.. قيل: هو تبع الحميري من ملوك اليمن، سمي تبعا لكثرة أتباعه. وقيل: هو لقب لملوك اليمن، كما يسمى في الإسلام خليفة وكان تبع يعبد النار، فأسلم ودعا قومه حمير إلى الإسلام فكذبوه. عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم. رواه أحمد بن حنبل. وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ما أدرى أكان تبع نبيا أو غير نبي. وعن عائشة رضى الله عنها قالت: لا تسبّوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا. وذكر ابن إسحاق وغيره عن ابن عباس قالوا: كان تبع الآخر وهو أبو كرب أسعد بن مليك، وكان سار بالجيوش نحو المشرق، حتى حير الحيرة، وبنى سمرقند، ورجع من قبل المشرق، فجعل طريقه على المدينة، فوجد ابنه الذي خلفه فيها قد قتل غيلة، فأجمع على خرابها، وكان الأنصار يقاتلونه نهارا، ويقرونه بالليل، فأعجبه، وبينما هو كذلك، جاءه جبران من قريظة، فأقنعاه بترك القتال، ودخل في دينهما ثم ارتحل قاصدا اليمن، وفي الطريق لقيه نفر من هذيل، فأغروه بالكعبة، فعند ما علم كذبهم قتلهم، وتوجه إلى الكعبة فكساها، ونحر ستة آلاف بدنة، وطاف وحلق، ثم انصرف إلى اليمن، ودعا قومه إلى الإسلام فكذبوه. [سورة الدخان (44) : الآيات 40 الى 42] إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) الإعراب: (أجمعين) توكيد معنوي للضمير في (ميقاتهم) مجرور ... جملة: «إنّ يوم الفصل ... » لا محلّ لها استئنافيّة 41- (يوم) بدل من يوم الأول منصوب (لا) نافية (عن مولى) متعلّق ب (يغني) ، (شيئا) مفعول به منصوب أي شيئا من العذاب (الواو) عاطفة (لا) نافية، والواو في (ينصرون) نائب الفاعل. وجملة: «لا يغني مولى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «لا هم ينصرون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يغني وجملة: «ينصرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 42- (إلّا) للاستثناء (من) في محلّ رفع بدل من نائب الفاعل «8» ، (هو) ضمير فصل «9» .. وجملة: «رحم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «إنّه ... العزيز» لا محلّ لها تعليليّة. [سورة الدخان (44) : الآيات 43 الى 50] إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (50) الإعراب: (كالمهل) متعلّق بخبر ثان ل (إنّ) «10» ، (في البطون) متعلّق ب (يغلي) ، (كغلي) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي غليا كغلي الحميم. جملة: «إنّ شجرة الزقّوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يغلي ... » في محلّ نصب حال من المهل 47- 50- (الفاء) عاطفة (إلى سواء) متعلّق ب (اعتلوه) ، (ثمّ) حرف عطف (فوق) ظرف منصوب متعلّق ب (صبّوا) ، (من عذاب) متعلّق ب (صبّوا) ، (أنت) ضمير فصل «11» ، (ما) موصول خبر إنّ (به) متعلّق ب (تمترون) . وجملة: «خذوه ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر «12» وجملة: «اعتلوه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: «صبّوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اعتلوه وجملة: «ذق ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر «13» وجملة: «إنّك ... العزيز» لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «إنّ هذا ما ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كنتم به تمترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «تمترون ... » في محلّ نصب خبر كنتم الصرف: (46) غلى: مصدر سماعيّ للثلاثيّ غلى يغلي باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون (49) ذق: فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون أصل ذوق حذفت الواو لالتقاء للساكنين البلاغة 1- التشبيه: في قوله تعالى «إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ» . حيث شبه الزقوم بالنحاس المذاب بفعل النار، وهو مهل، لأنه يمهل في النار حتى يذوب، وهم يصفون كلّ مذموم من الطعام بأنه يغلي في البطون حقيقة، وإنما هو المجاز، كما تقول: الحقد يغلي في قلبه، والعداوة تغلي في صدره. 2- الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى «ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذابِ الْحَمِيمِ» . حيث شبه العذاب بالشيء المائع، ثم خيّل له بالصب، كقوله: صبّت عليه صروف الدّهر من صبب. وكقوله تعالى «أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً» فذكر العذاب معلقا به الصب، مستعارا له، ليكون أهول وأهيب. 3- فن التهكم: في قوله تعالى «ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ» وهذا الفن هو: عبارة عن الإتيان بلفظ البشارة في موضع النذارة، والوعد في مكان الوعيد، تهاونا من القائل بالمقول له، واستهزاء به وهو أغيظ للمستهزأ به وأشد إيلاما له. حيث جاءت هذه الآية الكريمة على سبيل الهزء والتهكم بمن كان يتعزز ويتكرم على قومه. [سورة الدخان (44) : الآيات 51 الى 57] إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقابِلِينَ (53) كَذلِكَ وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (57) الإعراب: (في مقام) متعلّق بخبر إنّ (في جنّات) بدل من مقام بإعادة الجارّ (من سندس) متعلّق ب (يلبسون) . جملة: «إنّ المتّقين في مقام ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يلبسون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «14» 54- (كذلك) متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك (الواو) عاطفة (بحور) متعلّق ب (زوّجناهم) . وجملة: «الأمر كذلك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «زوّجناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يلبسون. 55- (فيها) متعلّق ب (يدعون) ، (بكلّ) متعلّق ب (يدعون) بتضمينه معنى يرغبون (آمنين) حال من فاعل يدعون وجملة: «يدعون ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (زوّجناهم) 56- 57- (لا) نافية (فيها) متعلّق ب (يذوقون) ، (إلّا) للاستثناء (الموتة) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع «15» ، (الواو) عاطفة (فضلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في الاشتقاق أي تفضّلا «16» ، (من ربّك) متعلّق بنعت ل (فضلا) ، (هو) ضمير فصل.. وجملة: «لا يذوقون ... » في محلّ نصب حال من الفاعل في (يدعون) أو من الضمير في (آمنين) وجملة: «وقاهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زوّجناهم بمراعاة الالتفات وجملة: «ذلك ... الفوز» لا محلّ لها استئنافيّة الصرف: (54) حور: جمع حوراء مؤنّث أحور، صفة مشبهة من حور يحور باب فرح أي اشتدّ سواد العين واشتد بياضها، وزنه فعل بضمّ فسكون البلاغة الاستعارة المكنية التخييلية: في قوله تعالى «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ» . «أمين من الأمن الذي هو ضد الخيانة، وصف به المكان، بطريق الاستعارة، كأن المكان المخيف يخون صاحبه لما يلقى فيه من المكاره. __________ (1) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد. (2) يجوز أن تكون مصدريّة، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بباء محذوفة أي بأن أدّوا، والجارّ متعلّق ب (جاءهم) .. ويجوز أن تكون مخفّفة من الثقيلة، فاسمها ضمير الشأن محذوف، وجملة أدّوا خبر أنّ. (3) وهو اسم فاعل- أو هو مضارع مرفوع و (كم) مفعول به والجملة خبر إنّ. (4) أو متعلّق بحال من الضمير المستتر في آتيكم.. (5) أو مفعول به ثان لفعل (اترك) إن كان من أفعال التحويل، قاله العكبريّ. (6) أو متعلّق بمحذوف مفعول مطلق والعامل فيه فعل تركوا أو محذوف تقديره أهلكناهم أو أخرجناهم.. وحينئذ تعطف جملة أورثناها على الجملة المقدّرة. (7) يجوز أن يكون معطوفا على (قوم) بالواو، وجملة أهلكناهم مستأنفة. (8) أو من مولى الأول. (9) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره العزيز، والجملة خبر إنّ.. ويجوز أن يكون مستعارا لمحلّ النصب توكيدا لاسم إنّ. (10) أو متعلّق بحال من طعام الأثيم، والعامل فيها معنى التوكيد في (إنّ) . [.....] (11) أو ضمير مستعار لمحلّ النصب توكيد لاسم إنّ. (12) أي يقول الله للزبانية. (13) أي تقول له الزبانية.. (14) أو في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) . (15) وقال قوم الاستثناء متّصل، والتأويل: إنّ المؤمن عند موته في الدنيا بمنزلته في الجنّة لما يعطاه منها أو لما يتيقّنه من نعيمها (حاشية الجمل) . (16) يجوز أن يكون مفعولا لأجله عامله وقاهم أو يدعون.. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الجاثية الحلقة (511) من صــ 137 الى صـ 151 [سورة الدخان (44) : آية 58] فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (إنّما) كافّة ومكفوفة (بلسانك) متعلّق ب (يسّرناه) ، و (الباء) للمصاحبة جملة: «يسّرناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لعلّهم يتذكرون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يتذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ. البلاغة - الأفعال الخمسة. ورد في هذه الآية قوله تعالى لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ فالفعل يتذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وسنبين فيما يلي أهم ما يتعلق بالأفعال الخمسة: 1- سميت الأفعال الخمسة، لأننا نصوغ من الفعل خمس صيغ، والأفعال الخمسة هي: كلّ مضارع اتصلت به ألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء الخطاب. فالفعل يكتب، نصوغ منه الأفعال الخمسة على الشكل التالي: يكتبون- تكتبون- يكتبان- تكتبان- تكتبين. 2- ترفع الأفعال الخمسة بثبوت النون. 3- تنصب وتجزم بحذف النون. فأقول: لم يكتبوا- لم تحفظي- لن تذهبوا- لن تنصرفا. ملاحظة: ألف الاثنين وواو الجماعة وياء الخطاب، المتصلة بالفعل، فهي في محل رفع فاعل، أو رفع اسمها إن كان الفعل ناقصا (أي كان وأخواتها) . [سورة الدخان (44) : آية 59] فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر.. جملة: «ارتقب» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كفروا فارتقب هلاكهم. وجملة: «إنّهم مرتقبون» لا محلّ لها تعليلية. الصرف: (مرتقبون) ، جمع مرتقب اسم فاعل من الخماسيّ ارتقب، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين. سورة الجاثية آياتها 37 آية [سورة الجاثية (45) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) الإعراب: (تنزيل) مبتدأ مرفوع (من الله) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.. وجملة: «تنزيل الكتاب من الله ... » لا محلّ لها ابتدائيّة [سورة الجاثية (45) : الآيات 3 الى 5] إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) الإعراب: (في السموات) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (للمؤمنين) متعلّق بنعت لآيات.. جملة: «إنّ في السموات ... لآيات» لا محلّ لها استئنافيّة 4- (الواو) عاطفة في الموضعين (في خلقكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (آيات) (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على خلقكم بتقدير مضاف أي خلق ما يبثّ (من دابة) تمييز ما- أو حال من العائد المقدّر- (لقوم) متعلّق بنعت لآيات ... وجملة: «في خلقكم ... آيات» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يبثّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يوقنون» في محلّ جرّ نعت لقوم 5- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (اختلاف) مجرور بحرف جرّ محذوف دلّ عليه الجارّ المتقدّم (في) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ آيات «1» ، (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على اختلاف بالواو (من السماء) متعلّق ب (أنزل) ، (من رزق) متعلّق ب (أنزل) «2» ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (أحيا) ، (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (أحيا) ، معطوف على اختلاف مجرور (لقوم) متعلّق بنعت لآيات.. وجملة: « (في) اختلاف الليل ... ايات» لا محلّ لها معطوفة على جملة في خلقكم ... آيات وجملة: «أنزل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: «أحيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل وجملة: «يعقلون» في محلّ جرّ نعت لقوم (الثاني) [سورة الجاثية (45) : آية 6] تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) الإعراب: (تلك) اسم اشارة في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة نتلوها «3» ، (عليك) متعلّق ب (نتلوها) ، (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل نتلو أو مفعوله (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بأيّ) متعلّق ب (يؤمنون) والاستفهام فيه معنى الإنكار (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يؤمنون) بحذف مضاف أي بعد حديث الله.. جملة: «تلك آيات الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نتلوها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ تلك وجملة: «يؤمنون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن لم يؤمنوا بهذا الحديث فبأيّ حديث يؤمنون [سورة الجاثية (45) : الآيات 7 الى 10] وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (10) الإعراب: (ويل) مبتدأ مرفوع «4» ، (لكلّ) متعلّق بمحذوف خبر ... جملة: «ويل لكلّ أفّاك ... » لا محلّ لها استئنافيّة 8- (عليه) متعلّق ب (تتلى) ، (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (بعذاب) متعلّق ب (بشره) . وجملة: «يسمع ... » في محلّ جرّ نعت ثان لأفّاك» وجملة: «تتلى ... » في محلّ نصب حال من آيات.. وجملة: «يصرّ ...(5) » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يسمع وجملة: «كأن لم يسمعها» في محلّ نصب حال من فاعل يصرّ وجملة: «لم يسمعها» في محلّ رفع خبر كأن المخفّفة وجملة: «بشّره» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فبشّره.. 9- (الواو) عاطفة (من آياتنا) متعلّق بحال من (شيئا) ، (هزوا) مفعول به ثان عامله اتّخذ (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) . وجملة: «علم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «اتّخذها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «أولئك لهم عذاب» لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لهم عذاب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) 10- (من ورائهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ جهنم (الواو) عاطفة (لا) نافية (عنهم) متعلّق ب (يغني) ، (ما) حرف مصدريّ في الموضعين، (شيئا) مفعول يغني «6» ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي.. والمصدر المؤوّل (ما كسبوا) في محلّ رفع فاعل يغني والمصدر المؤوّل (ما اتّخذوا) في محلّ رفع معطوف على المصدر الأول (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله اتّخذوا (الواو) عاطفة (لهم عذاب عظيم) مثل لهم عذاب مهين (في الآية السابقة) . وجملة: «من ورائهم جهنّم» في محلّ رفع بدل من (لهم عذاب ... ) وجملة: «لا يغني عنهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم عذاب وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم عذاب الأولى البلاغة التضاد: في قوله تعالى «مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ» . والتضاد: هو استعمال لفظ يحتمل المعنى وضدّه، وهو مشترك بين المعنيين، فيستعمل في الشيء وضده. وفي هذه الآية الكريمة يوجد فن التضاد، لأن المعنى: إما من قدامهم لأنهم متوجهون إلى ما أعد لهم، أو من خلفهم لأنهم معرضون عن ذلك مقبلون على الدنيا، فإن الوراء اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلف وقدام. الفوائد - كأن المخففة.. ورد في هذه الآية قوله تعالى كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها ف (كأن) مخففة من الثقيلة، وقد عملت عمل إنّ، فاسمها ضمير الشأن، وجملة (لم يسمعها) في محلّ رفع خبر كأن. والتقدير (كأنه لم يسمعها) . لكنه يجوز ثبوت اسمها، وإفراد خبرها. وقد روي قوله: ويوما توافينا بوجه مقسم ... كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم بنصب (ظبية) على أنّه اسم كأن، والجملة بعدها صفة لها، والخبر محذوف والتقدير: كأن ظبية عاطية هذه المرأة، على التشبيه المعكوس وهو أبلغ ويرفع (ظبية) على أنها الخبر، والجملة بعدها صفة، واسمها ضمير الشأن محذوف، والتقدير (كأنها ظبية) وبجر (ظبية) على زيادة أن بين الكاف ومجرورها، والتقدير (كظبية) . وإذا حذف اسمها، وكان خبرها جملة اسمية، لم تحتج إلى فاصل، نحو قول الشاعر: ووجه مشرق اللون ... كأن ثدياه حقان الشاهد فيه قوله (كأن ثدياه حقان) حيث جاء اسم كأن ضمير الشأن، وجملة (ثدياه حقان) من المبتدأ والخبر في محلّ رفع خبر كأن والتقدير (كأنه ثدياه حقان) . لذا لم يفصل بين كأن وخبرها الواقع جملة. أما إن كان الخبر جملة فعلية، فإنها تفصل ب (قد) ، كقوله: لا يهولنّك اصطلاء لظى الحر ... ب فمحذورها كأن قد ألما الشاهد فيه قوله (كأن قد ألما) ، حيث جاء خبر كأن جملة فعليه، ففصل بينها وبين (كأن) بقد. أو يكون الفاصل (لم) كقوله تعالى (كأن لم تغن بالأمس) ، وقوله تعالى الوارد في الآية التي نحن بصددها (كأن لم يسمعها) . [سورة الجاثية (45) : آية 11] هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) الإعراب: (بآيات) متعلّق ب (كفروا) ، (لهم عذاب) مثل السابقة «7» ، (من رجز) متعلّق بنعت ل (عذاب) ... جملة: «هذا هدى ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «الذين كفروا لهم عذاب» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) [سورة الجاثية (45) : الآيات 12 الى 13] اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) الإعراب: (لكم) متعلّق ب (سخّر) ، (اللام) للتعليل (تجري) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (فيه) متعلّق ب (تجري) ، (بأمره) متعلّق بحال من الفلك ... والمصدر المؤوّل (أن تجري ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر) (الواو) عاطفة (لتبتغوا) مثل لتجري (من فضله) متعلّق ب (تبتغوا) والمصدر المؤوّل (لتبتغوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (سخّر) فهو معطوف على المصدر الأول جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «تجري ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني. وجملة: «لعلّكم تشكرون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف بيانيّ مقدّر أي لعلّكم ترزقون ولعلّكم تشكرون وجملة: «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعلّ 13- (الواو) عاطفة في الموضعين (لكم) مثل الأول (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات (جميعا) توكيد معنوي ل (ما) «8» (منه) متعلّق بحال من ما «9» ، (في ذلك) متعلّق بخبر مقدّم ل (إنّ) ، (اللام) للتوكيد (لقوم) متعلّق بنعت ل (آيات) ... وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سخّر (الأولى) وجملة: «يتفكّرون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم [سورة الجاثية (45) : آية 14] قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (14) الإعراب: (للذين) متعلّق ب (قل) ، (يغفروا) مضارع مجزوم جواب الأمر (للذين) الثاني متعلّق ب (يغفروا) ، (لا) نافية (اللام) للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ والمصدر المؤوّل (أن يجزي..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل مقدّر أي اغفروا ... «10» والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يجزي) جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول وجملة: «بغفروا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تقل لهم اغفروا يغفروا ... فجملة مقول القول مقدّرة أي اغفروا وجملة: «لا يرجون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «يجزي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا البلاغة التنكير: في قوله تعالى «لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ» . المراد بالقوم المؤمنون، وهم معارف، والتنكير لمدحهم والثناء عليهم، أي أمروا بذلك ليجزي يوم القيامة قوما أيما قوم، قوما مخصوصين بما كسبوا في الدنيا من الأعمال الحسنة التي من جملتها الصبر على أذية الكفار، والإغضاء عنهم بكظم الغيظ، واحتمال المكروه، ما يقصر عنه البيان من الثواب العظيم. فوائد - قوله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ) أي لا يخافون وقائع الله ولا يبالون بمقته. قال ابن عباس: نزلت في عمر ابن الخطاب، وذلك أن رجلا من بني غفار شتمه، فهم عمر أن يبطش به، فأنزل الله هذه الآية، وأمره أن يعفو عنه. وقيل: نزلت في ناس من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل مكة، كانوا في أذى شديد من المشركين، قبل أن يؤمروا بالقتال، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله هذه الآية، ثم نسخها بآية القتال. [سورة الجاثية (45) : آية 15] مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15) الإعراب: (من) اسم شرط جازم مبتدأ (صالحا) مفعول به منصوب «11» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لنفسه) خبر لمبتدأ محذوف تقديره عمله (الواو) عاطفة (من أساء فعليها) مثل من عمل.. فلنفسه (إلى ربّكم) متعلّق بفعل (ترجعون) . جملة: «من عمل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «عمل صالحا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: « (عمله) لنفسه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «من أساء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «أساء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني. وجملة: «إساءته عليها» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «ترجعون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة فوائد - في هذه الآية دليل على حذف المبتدأ بعد فاء الجواب، في قوله تعالى (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها) والتقدير (فعمله لنفسه) (فإساءته عليها) . وقد ورد هذا البحث مفصلا في سورة فصلت الآية (49) ، فعد إليه كرة أخرى. [سورة الجاثية (45) : الآيات 16 الى 20] وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (16) وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (من الطيّبات) متعلّق ب (رزقناهم) ، (على العالمين) متعلّق ب (فضّلناهم) جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا وجملة: «فضّلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا 17- (الواو) عاطفة (من الأمر) متعلّق بنعت ل (بيّنات) ، (الفاء) عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (من بعد) متعلّق ب (اختلفوا) ، (ما) حرف مصدريّ (بغيا) مفعول لأجله منصوب «12» ، (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بنعت ل (بغيا) والمصدر المؤوّل (ما جاءهم ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه (بينهم) الثاني متعلّق ب (يقضي) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يقضي) ، (في ما) متعلّق ب (يقضي) ، (فيه) متعلّق ب (يختلفون) . وجملة: «آتيناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا وجملة: «اختلفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا وجملة: «جاءهم العلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «إنّ ربّك يقضي ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يقضي ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «كانوا فيه يختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يختلفون» في محلّ نصب خبر كانوا 18- (ثمّ) للعطف- أو استئنافيّة- (على شريعة) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من الأمر) متعلّق بنعت ل (شريعة) ، (الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة والثانية نافية ... وجملة: «جعلناك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «13» وجملة: «اتّبعها ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنبّه فاتّبعها وجملة: «لا تتبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّبعها وجملة: «لا يعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) 19- (عنك) متعلّق ب (يغنوا) بتضمينه معنى يدفعوا (من الله) متعلّق بحال من (شيئا) بحذف مضاف أي من عذاب الله (الواو) عاطفة في الموضعين (بعضهم) مبتدأ خبره (أولياء) .. وجملة: «إنّهم لن يغنوا ... » لا محلّ لها تعليل للنهي السابق وجملة: «لن يغنوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنّ الظالمين ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة وجملة: «بعضهم أولياء ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) وجملة: «الله وليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة. 20- (للناس) متعلّق بنعت ل (بصائر) ، (لقوم) متعلّق ب (رحمة) .. وجملة: «هذا بصائر ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يوقنون» في محلّ جرّ نعت لقوم الصرف: (18) شريعة: اسم لما يرده الناس من الماء، جمعه شرائع ثم أستعير للدين.. أو اسم للمذهب والملّة، وزنه فعيلة بفتح فكسر. __________ (1) أو معطوف على خلقكم.. وكذلك آيات معطوف على آيات الأول، وليس في الكلام جملة جديدة. (2) (من) الأول لابتداء الغاية و (من) الثاني للبيان فيصحّ تعليقه بحال من العائد المقدّر. (3) يجوز أن يكون الخبر (آيات) ، وجملة نتلوها خبر ثان أو حال من آيات والعامل فيها الإشارة قياسا على قوله تعالى: و «تلك بيوتهم خاوية» بنصب خاوية. (4) جاز البدء بالنكرة لأنّ اللفظ دالّ على الذمّ. (5) أو في محلّ نصب حال من أفّاك أو من الضمير في أثيم.. ويجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها، وتعطف جملة يصرّ عليها في كلّ هذه الحالات. (6) أو اسم موصول في كليهما، في محلّ رفع، والعائد محذوف في كليهما. مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الإغناء، والمفعول به مقدّر. (7) في الآية (9) من السورة (8) أو هو حال من (ما في السموات وما في الأرض) [.....] (9) يجوز أن يكون نعتا ل (جميعا) . (10) أو متعلّق ب (قل) . (11) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي عملا صالحا (12) أو مصدر في موضع الحال، أو مفعول مطلق لفعل محذوف. (13) أو استئنافيّة أصلا بحسب المعنى. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء الخامس والعشرون سورة الجاثية الحلقة (512) من صــ 151 الى صـ 165 [سورة الجاثية (45) : آية 21] أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (21) الإعراب: (أم) منقطعة بمعنى بل وهمزة الإنكار (كالذين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. والمصدر المؤوّل (أن نجعلهم ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب. (سواء) خبر مقدّم للمبتدأ (محياهم) ، مرفوع، (ساء) ماض للذم (ما) حرف مصدريّ.. والمخصوص مقدّر أي حكمهم. والمصدر المؤوّل (ما يحكمون) في محلّ رفع فاعل ساء جملة: «حسب الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «اجترحوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «نجعلهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا وجملة: «سواء محياهم ... » في محلّ نصب بدل من المفعول الثاني المقدّر «1» وجملة: «ساء ما يحكمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يحكمون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) [سورة الجاثية (45) : آية 22] وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (22) الإعراب: (الواو) استئنافيّة، والثانية والثالثة عاطفتان، والأخيرة حاليّة (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلق أو من مفعوله (اللام) للتعليل (كلّ) نائب الفاعل مرفوع (ما) حرف مصدريّ ... «2» ، (لا) نافية، والمصدر المؤوّل (ما كسبت ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تجزى) والمصدر المؤوّل (أن تجزي) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) ، عطفا على تعليل مقدّر ... أي خلق السموات والأرض لتدلّ على قدرته ولتجزى كلّ نفس ... جملة: «خلق الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تجزى كلّ نفس ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «كسبت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم)[سورة الجاثية (45) : آية 23] أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام المفيد للطلب (الفاء) استئنافيّة، (أرأيت) بمعنى أخبرني (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل (هواه) مفعول به عامله اتّخذ (على علم) حال من الفاعل أو المفعول (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (على سمعه) متعلّق ب (ختم) ، (على بصره) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل (الفاء) زائدة للربط لطول الكلام (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يهديه (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مضارع مرفوع حذفت منه إحدى التاءين. جملة: «رأيت ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «أضلّه الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «ختم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «من يهديه ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل رأيت وجملة: «يهديه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلتم فلا تذكّرون البلاغة التشبيه المقلوب: في قوله تعالى «أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ» . وضع قوله اتخذ إلهه هواه، بدلا من قوله: هواه إلهه، فقد جعل هواه معبوده يخضع له ويطيعه، كما يخضع العابد لمعبوده. [سورة الجاثية (45) : الآيات 24 الى 25] وَقالُوا ما هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (24) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (هي) ضمير الشأن مبتدأ في محلّ رفع (إلّا) للحصر (الدنيا) نعت للخبر (حياتنا) مرفوع (الواو) عاطفة في الموضعين، والثالثة حاليّة (ما) نافية في الموضعين (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (علم) ، وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر.. جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما هي إلّا حياتنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «نموت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «نحيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت وجملة: «ما يهلكنا إلّا الدهر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نموت وجملة: «ما لهم ... من علم» في محلّ نصب حال من فاعل قالوا وجملة: «إن هم إلّا يظنّون» في محلّ نصب بدل من جملة ما لهم.. من علم «3» وجملة: «يظنّون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 25- (الواو) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (تتلى) ، (آياتنا) نائب الفاعل مرفوع (بيّنات) حال منصوبة من آياتنا، (ما) نافية (حجّتهم) خبر كان (أن) حرف مصدريّ (بآبائنا) متعلّق ب (ائتوا) ، (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط وجملة: «تتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «ما كان حجّتهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «4» وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) والمصدر المؤوّل (أن قالوا ... ) في محلّ رفع اسم كان وجملة: «ائتوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ... أي: إن كنتم صادقين في الحديث عن البعث فأتوا بآبائنا ... فوائد 1- الدّهريون.. بينت هذه الآية بعض مذاهب الكفر، وهم (الدهريون) الذين يعتقدون بقدم العالم، وينكرون البعث والحياة بعد الموت، ولا يعترفون على حياة سوى الحياة الدنيا، فيها يحيون وفيها يموتون، وما يهلكهم إلا الدهر، أي توالي الليل والنهار وواضح ما في هذا المذهب من البطلان والافتراء، فالله الذي خلق الإنسان، ولم يكن شيئا مذكورا، قادر على أن يعيده مرة أخرى. ومن جهة أخرى، فلا يجوز شرعا أن نسبّ الدهر أو نشتمه، فقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الله عز وجل:يؤذيني ابن آدم بسبب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار. وفي رواية: يؤذيني ابن آدم، ويقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر، فأنا الدهر أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما، وفي رواية: يسب ابن آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار. ومعنى هذه الأحاديث أن العرب كان من شأنها ذم الدهر وسبه عند النوازل، لأنهم كانوا ينسبون إلى الدهر ما يصيبهم من المصائب والمكاره، فيقولون: أصابتهم قوارع الدهر، وأبادهم الدهر، كما أخبر الله عز وجل عنهم بقوله: (وما يهلكنا إلا الدهر فإذا أضافوا الى الدهر ما نالهم من الشدائد، وسبّوا فاعلها، كان مرجع سبهم إلى الله تعالى، إذ هو الفاعل في الحقيقة للأمور التي يضيفونها إلى الدهر، فنهوا عن سب الدهر. وقيل لهم: لا تسبوا فاعل ذلك، فإنه هو الله عز وجل. 2- جمع المؤنث السالم.. ورد في هذه الآية كلمة (آياتنا) وهي جمع مؤنث سالم (آية، آيات) . وسنوضح فيما يلي ما يتعلق بهذا الجمع، القاعدة العامة لجمع الاسم جمع المؤنث السالم: أن تزيد عليه الألف والتاء، بدون تغيير فيه، فتقول: هند: هندات. ويستثني من ذلك: 1- المختوم بتاء التأنيث، فتحذف منه التاء، فتقول في فاطمة: فاطمات. 2- والاسم المقصور، إن كانت ألفه ثالثة ردت الى أصلها، مثل: عصا: عصوات، هدى: هديات. وإن كانت رابعة فما فوق قلبت ياء: حبلى حبليات، مستشفى: مستشفيات. 3- والاسم الممدود، إن كانت همزته للتأنيث، قلبت واوا: سمراء: سمراوات. وإن كانت همزته منقلبة عن أصل، جاز إبقاؤها وقلبها واوا: (رجاء) اسم لأنثى نقول في جمعه: رجاءات أو رجاوات. 3- وما كان مثل دعد وسجدة، فتفتح عينه فتقول: دعدات- سجدات. وهذه القاعدة تنطبق على كلّ صحيح العين ثلاثي ساكن العين. أما ضخمة وزينب وجوزة وشجرة فتبقى العين على حالها. أما في نحو: خطوة وهند فلا يتعين الفتح، بل يجوز الإسكان والفتح. ولا يطرد هذا الجمع إلا في:1- أعلام الإناث: مثل: مريم- زينب- سعاد- هند. 2- وما ختم بالتاء: حمزة- جميلة- حسنة. 3- وما ختم بألف التأنيث المقصورة ك (حبلى) أو الممدودة ك (سمراء) . 4- مصغر غير العاقل: دريهم- جبيل. 5- وصف غير العاقل: شامخ وصف جبل. 6- كلّ خماسي لم يسمع له جمع تكسير، ك (سرادق) و (حمّام) ، ويلحق بجمع المؤنث السالم في إعرابه (أولات) وما سمي به ك (عرفات) . يرفع جمع المؤنث السالم بالضمة، وينصب ويجر بالكسرة. [سورة الجاثية (45) : آية 26] قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (26) الإعراب: (ثمّ) حرف عطف في الموضعين (إلى يوم) متعلّق ب (يجمعكم) بتضمينه معنى يقودكم أو ينقلكم (لا) نافية للجنس (فيه) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (لا) نافية ... جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «الله يحييكم ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يحييكم ... » في محلّ رفع المبتدأ (الله) وجملة: «يميتكم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يحييكم وجملة: «يجمعكم ... » في محلّ رفع خبر معطوفة على جملة يميتكم وجملة: «لا ريب فيه» في محلّ نصب حال من يوم القيامة وجملة: «لكنّ أكثر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكنّ [سورة الجاثية (45) : الآيات 27 الى 35] وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27) وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (31) وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (33) وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (34) ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملك) (الواو) عاطفة في الموضعين (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يخسر) ،(يومئذ) ظرف مضاف إلى ظرف بدل من يوم الأول- أو توكيد له- «5» . جملة: «لله ملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تقوم الساعة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يخسر المبطلون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 28- (الواو) عاطفة (جاثية) حال من كلّ أمّة «6» ، منصوبة، ونائب الفاعل لفعل (تدعى) ضمير مستتر يعود على كلّ أمّة الثاني (إلى كتابها) متعلّق ب (تدعى) ، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالمبني للمجهول (تجزون) ، والواو ضمير نائب الفاعل (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف.. وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخسر المبطلون وجملة: «كلّ أمّة تدعى ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تدعى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ أمّة) وجملة: «تجزون ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم 29- (عليكم) متعلّق ب (ينطق) بتضمينه معنى يشهد (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل ينطق (ما) موصول في محلّ نصب، والعائد محذوف وجملة: «هذا كتابنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «ينطق ... » في محلّ نصب حال من كتابنا «7»وجملة: «إنّا كنّا ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «كنّا نستنسخ ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «نستنسخ ... » في محلّ نصب خبر كنّا وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم 30- (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الفاء) الثانية رابطة لجواب أمّا (في رحمته) متعلّق بفعل (يدخلهم) ، (هو) ضمير فصل ... وجملة: «الذين آمنوا ... فيدخلهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة هذا كتابنا وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا وجملة: «يدخلهم ربّهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «ذلك ... الفوز» لا محلّ لها اعتراضيّة 31- (الواو) عاطفة (أمّا الذين كفروا) مثل أمّا الذين آمنوا، والخبر مقدّر أي يقول الله لهم (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة، ونائب الفاعل للمبني للمجهول ضمير مستتر يعود على آياتي (عليكم) متعلّق ب (تتلى) ، (الفاء) عاطفة ومثلها الواو ... وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا وجملة: «لم تكن آياتي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول مقدّرة أي: ألم تأتكم رسلي فلم تكن آياتي تتلى عليكم ... وجملة: «تتلى عليكم ... » في محلّ نصب خبر تكن وجملة: «استكبرتم» في محلّ نصب معطوفة على جملة لم تكن آياتي.. وجملة: «كنتم قوما ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة استكبرتم 32- (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) نافية للجنس (فيها) متعلّق بخبر لا (ما) الأولى نافية والثانية استفهاميّة مبتدأ (الساعة) خبر مرفوع (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (ظنّا) مفعول مطلق منصوب، ومفعولا نظنّ مقدّران أيّ ما نظنّ البعث كائنا (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة ليس (مستيقنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» في محلّ رفع نائب الفاعل- هي مقول القول أصلا- وجملة: «الساعة لا ريب فيها» في محلّ رفع معطوفة على جملة نائب الفاعل وجملة: «لا ريب فيها» في محلّ خبر المبتدأ (الساعة) وجملة: «قلتم» لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم وجملة: «ما ندري ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «ما الساعة» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ندري المعلّق ب (ما) وجملة: «إن نظن إلّا ظنّا» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «8» وجملة: «ما نحن بمستيقنين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن نظنّ 33- (الواو) عاطفة في الموضعين (لهم) متعلّق ب (بدا) ، (ما) حرف مصدريّ، والثاني اسم موصول في محلّ رفع فاعل (حاق) ، (بهم) متعلّق ب (حاق) ، (به) متعلّق ب (يستهزئون)والمصدر المؤوّل (ما عملوا) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «بدا لهم سيّئات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا الذين كفروا ... وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «حاق بهم ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا لهم سيّئات وجملة: «كانوا به يستهزئون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا «9» 34- (الواو) عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ننساكم) ، (ما) حرف مصدريّ (هذا) اسم إشارة نعت ليومكم في محلّ جرّ (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) نافية (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ ناصرين (ناصرين) ، مجرور لفظا مرفوع محلّا وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حاق ... وجملة: «ننساكم ... » في محلّ رفع نائب الفاعل وجملة: «نسيتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما نسيتم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي نسيانا كنسيانكم لقاء وجملة: «مأواكم النار ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة ننساكم وجملة: «ما لكم من ناصرين ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة ننساكم 35- (ذلكم) مبتدأ (هزوا) مفعول به ثان منصوب. والمصدر المؤوّل (أنّكم اتّخذتم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلكم) . (الفاء) استئنافيّة (اليوم) ظرف منصوب متعلّق ب (يخرجون) ، (لا) نافية (منها) متعلّق ب (يخرجون) المنفي (الواو) عاطفة (لا) نافية، والواو في (يخرجون، يستعتبون) نائب الفاعل في كلّ منهما وجملة: «ذلكم بأنّكم اتّخذتم ... » لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «اتّخذتم ... » في محلّ رفع خبر أنّ وجملة: «غرّتكم الحياة ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة اتّخذتم وجملة: «لا يخرجون منها ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لا هم يستعتبون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «يستعتبون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الصرف: (28) جاثية: مؤنّث جاث، اسم فاعل من الثلاثي جثا يجثو بمعنى ركع باب نصر، وزنه فاع والمؤنّث فاعلة، وفي جاثية إعلال بالقلب لأن أصله جاثوة، جاء ما قبل الواو مكسورا فقلبت ياء. (32) مستيقنين: جمع مستيقن، اسم فاعل من السداسيّ استيقن، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين البلاغة 1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ» . حيث شبه الكتاب بشاهد يدلي بشاهدته، ويشهد بالحق. وقد حذف المشبه به واستعار له شيئا من لوازمه، وهو النطق بالشهادة. 2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ» . الرحمة لا يحل فيها الإنسان لأنها معنى من المعاني وإن ما يحل في مكانها ومكان الرحمة هو الجنّة أي: فيدخلهم في جنته، فاستعمال الرحمة في مكانها مجاز أطلق فيه الحال وأريد المحل، فعلاقته محلية. 3- المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ» . النسيان هو سبب الترك، وإذا نسي شيئا فقد تركه وأهمله تماما، فعلاقة هذا المجاز سببية. 4- الالتفات: في قوله تعالى «فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها» . فقد التفت من الخطاب إلى الغيبة، للإيذان بإسقاطهم عن رتبة الخطاب، استهانة بهم، أو بنقلهم من مقام الخطاب إلى غيابة النار. فوائد 1- أعمالك مسجلة عليك.. دلت هذه الآية على أن عمل ابن آدم مسجل عليه، وذلك في قوله تعالى إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فما من عمل يعمله الإنسان أو قول يقوله إلا ويسجل عليه، ويدخر في كتاب يلقاه يوم القيامة. وقد تضافرت آيات كثيرة تثبت ذلك، فقال تعالى: ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ وقال تعالى وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ. كِراماً كاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ أما ادخارها في كتاب فقال تعالى وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً. وقال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ. وهذه الأعمال ترفع إلى الله الاثنين والخميس، بدليل: أنه سئل عليه الصلاة والسلام عن سبب صيامه الاثنين والخميس، فقال: فيهما يرفع عمل المرء، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. 2- حلّ إشكال.. ورد في هذه الآية قوله تعالى: إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا: قال النحاة بأن الاستثناء المفرغ لا يكون في المفعول المطلق التوكيدي، لعدم الفائدة فيها وأجيب عن ذلك، بأن المصدر في الآية نوعي، على حذف الصفة، أي أن تظن إلا ظنا ضعيفا. لكن جمهور النحاة تأوّلوا الآية بمعنى: إن نحن إلا نظن ظنا، وقيل: هي في موضعها، لأن نظن قد تكون بمعنى العلم والشك، فاستثنى الشك: أي مالنا اعتقاد إلا الشك. وقد أورد الامام النسفي قولا موجزا بهذا الصدد، فكان بليغا شافيا، فقال: (إن نظن إلا ظنا) أصله نظن ظنا، ومعناه إثبات الظن فحسب، فأدخل حرف النفي والاستثناء، ليفاد إثبات الظن، مع نفي ما سواه، وازداد نفى ما سوى الظن توكيدا، بقوله تعالى بعد ذلك: (وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ) . وعلى كلّ حال يبقى كلام الله عز وجل أكبر من أن ينحصر في قوالب القواعد النحوية، وأجلّ من أن نخضعه دائما لقوانين النحو، فهو الأصل، وما سواه فرع، وهو الحكم، وما سواه تبع له، وإنه ليعلو وما يعلى. [سورة الجاثية (45) : الآيات 36 الى 37] فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (36) وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الحمد) (ربّ) بدل من لفظ الجلالة في المواضع الثلاثة- أو نعت له- مجرور ... جملة: «لله الحمد ... » لا محلّ لها استئنافيّة 37- (الواو) عاطفة (له الكبرياء) مثل لله الحمد (في السموات) متعلّق ب (الكبرياء) «10» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (الحكيم) خبر ثان مرفوع ... وجملة: «له الكبرياء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة __________ (1) ومعنى الآية: أحسبوا أن نجعلهم في الآخرة سعداء كالمؤمنين مثل عيشهم في الدنيا.. هذا ويجوز أن تكون الجملة استئنافا بيانيا لا محلّ لها. (2) أو اسم موصول في محلّ جرّ والعائد محذوف، والجملة بعده صلته (3) أو لا محلّ لها تعليليّة. (4) يجوز أن يكون الجواب محذوفا أي: كفروا ... وجملة: ما كان حجّتهم ... تعليل (5) يجوز أن يتعلّق (يومئذ) ب (يخسر) ، و (يوم) يتعلّق بمحذوف تقديره يقوم الحساب، أو يجمع الناس ... (6) أو نعت، لأنّ إضافة كلّ إلى أمّة لم تزده معرفة. (7) أو هي خبر ثان للمبتدأ هذا.. ويجوز أن تكون هي الخبر و (كتابنا) بدل من الإشارة ذا (8) قيل إنّ الجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن، وإنّ (إلّا) مؤخّرة أي: إن نحن إلّا نظنّ ظنّا ... وقد أجاز أبو البقاء الإعراب أعلاه على تقدير الظنّ بمعنى العلم والشكّ أي ما لنا اعتقاد إلّا الشكّ (9) في المصاحف المطبوعة بالشام ينتهي الجزء الخامس والعشرون عند هذه الآية.. أمّا المصاحف المطبوعة بمصر فينتهي الجزء فيها في آخر السورة، وقد آثرنا نحن هذه الطبعة المصريّة [.....] (10) أو متعلّق بالخبر المحذوف.. أو متعلّق بحال من الكبرياء والعامل فيها الاستقرار. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة الأحقاف الحلقة (513) من صــ 166 الى صـ 178 الجزء السادس والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم سورة الأحقاف آياتها 35 آية [سورة الأحقاف (46) : الآيات 1 الى 2] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) الإعراب: (تنزيل) مبتدأ مرفوع (من الله) متعلّق بخبر المبتدأ. والجملة: «الاسميّة ... » لا محلّ لها ابتدائيّة. [سورة الأحقاف (46) : آية 3] ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3) الإعراب: (ما) نافية، والثانية اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات (إلّا) للحصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلقنا أو من مفعوله «1» ، (أجل) معطوف على الحقّ بالواو بحذف مضاف أي وتقدير أجل، (عمّا) متعلّق بالخبر (معرضون) ، و (الواو) في (أنذروا) نائب الفاعل ... جملة: «ما خلقنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «أنذروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفيّ. [سورة الأحقاف (46) : آية 4] قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (4) الإعراب: (أرأيتم) بمعنى أخبرونى والهمزة للاستفهام (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّل (من دون) متعلّق بحال من العائد المقدّر «2» ، (ماذا) مبتدأ وخبر (من الأرض) متعلّق ب (خلقوا) «3» ، (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ شرك (في السموات) متعلّق ب (شرك) بحذف مضاف أي في خلق السموات (بكتاب) متعلّق ب (ائتوني) ، (من قبل) بنعت لكتاب (أو) حرف عطف (أثارة) معطوف على كتاب (من علم) متعلّق بنعت ل (أثارة) (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط ... جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «رأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «تدعون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «أروني ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «ماذا خلقوا ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية الثاني، ومفعول فعل الرؤية الأول محذوف دلّ عليه المذكور. وجملة: «خلقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ذا) . وجملة: «لهم شرك ... » لا محلّ لها استئناف في حيز القول. وجملة: «ائتوني ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. الصرف: (أثارة) ، مصدر سماعيّ لفعل أثر الثلاثيّ باب نصر أي ذكر الحديث أو الخبر أو غيره، وزنه فعالة بفتح الفاء كضلالة، أي بقيّة من علم.. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 5 الى 6] وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ (5) وَإِذا حُشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً وَكانُوا بِعِبادَتِهِمْ كافِرِينَ (6) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره (أضلّ) (ممّن) متعلّق ب (أضلّ) (من دون) متعلّق بحال من الموصول: من لا يستجيب (لا) نافية (له) متعلّق ب (يستجيب) ، (إلى يوم) متعلّق ب (يستجيب) (الواو) عاطفة- أو حالية- (عن دعائهم) متعلّق ب (غافلون) .. جملة: «من أضلّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يدعو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «لا يستجيب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: «هم ... غافلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستجيب «4» . 6- (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بحال من (أعداء) خبر كانوا (بعبادتهم) متعلّق بخبر كانوا الثاني (كافرين) . وجملة: «حشر الناس» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة: «كانوا ... (الأولى) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «كانوا ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا (الأولى) . البلاغة 1- نكتة بلاغية: في قوله تعالى «إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ» . حيث يوجد فيها نكتة حسنة رائعة، وذلك أنّه جعل يوم القيامة غاية لعدم الاستجابة، ومن شأن الغاية انتهاء الشيء عندها. لكن عدم الاستجابة مستمر بعد هذه الغاية، لأنهم في القيامة أيضا لا يستجيبون لهم فالوجه أنها من الغايات المشعرة بأن ما بعدها، وإن وافق ما قبلها، إلا أنّه أزيد منه زيادة بينة تلحقه بالثاني، حتى كأن الحالتين وإن كانتا نوعا واحدا لتفاوت ما بينهما كالشيء وضده، وذلك أن الحالة الأولى التي جعلت غايتها القيامة لا تزيد على عدم الاستجابة، والحالة الثانية التي في القيامة زادت على عدم الاستجابة بالعداوة وبالكفر بعبادتهم إياهم، وذكر ذلك في الآية التي بعدها، فهو من وادي ما تقدم في سورة الزخرف في قوله «بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ» . 2- التغليب: في قوله تعالى «مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ حيث أسند إلى ما يدعون من دون الله من الأصنام ما يسند إلى أولى العلم من الاستجابة والغفلة، تغليبا. وذلك لأنهم كانوا يصفونهم بالتمييز جهلا وغباوة. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 7 الى 8] وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (8) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (تتلى) ، وضمير الغائب يعود على كفّار مكّة (بيّنات) حال من آياتنا منصوبة (للحقّ) متعلّق ب (قال) و (اللام) للتعليل أي لأجله (لمّا) ظرف بمعنى حين مجرد من الشرط متعلّق ب (قال) . جملة: «تتلى عليهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والشرط وفعله وجوابه استئناف. وجملة: «قال الذين كفروا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جر مضاف إليه. وجملة: «هذا سحر ... » في محلّ نصب مقول القول. 8- (أم) المنقطعة بمعنى بل وهمزة الإنكار (افتريته) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (لي) متعلّق ب (تملكون)بتضمينه معنى تقدّمون (من الله) متعلّق ب (حال) من (شيئا) بحذف مضاف أي من عذاب الله (بما) متعلّق بأعلم (فيه) متعلّق ب (تفيضون) ، (الهاء) في (به) محلّها البعيد فاعل كفى، ومحلّها القريب مجرورة بالباء الزائدة (شهيدا) حال منصوبة- أو تمييز- (بيني) ظرف منصوب متعلّق ب (شهيدا) ، (بينكم) معطوف على بيني ومتعلّق ب (شهيدا) ، (الواو) عاطفة (الرحيم) خبر ثان مرفوع. وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «افتراه ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «افتريته ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «لا تملكون ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنتم والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «هو أعلم ... » لا محلّ لها تعليل للنفي السابق. وجملة: «تفيضون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «كفى به ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «هو الغفور ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفى به. الصرف: (كفى) ، فيه إعلال بالقلب أصله كفى مضارعه يكفي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. [سورة الأحقاف (46) : آية 9] قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (9) الإعراب: (ما) نافيّة (من الرسل) متعلّق بنعت ل (بدعا) ، (الواو) عاطفة (ما) مثل الأولى، والثالثة نكرة موصوفة في محلّ نصب مفعول به «5» ، (بي) متعلّق ب (يفعل) ، (لا) زائدة لتأكيد النفي (بكم) متعلّق ب (يفعل) فهو معطوف على الجارّ الأول (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به، ونائب الفاعل لفعل (يوحى) هو العائد (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (إلّا) مثل الأولى ... جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ما كنت بدعا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما أدري ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: «يفعل ... » في محلّ نصب نعت ل (ما) «6» . وجملة: «أتّبع ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «يوحى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «ما أنا إلّا نذير ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة «7» . الصرف: (بدعا) ، مصدر بدع يبدع باب فتح، وزنه فعل بكسر فسكون، وهو بمعنى اخترع الشيء وصنعه على مثال فريد ... أو هو من باب كرم ولكنّه صفة مشبّهة أي كان بدعا أي فريدا ... [سورة الأحقاف (46) : آية 10] قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) الإعراب: مفعولا فعل (رأيتم) مقدّران أي: أرأيتم حالكم إن كان كذا ... ألستم ظالمين (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (من عند) متعلّق بخبر كان (به) متعلّق ب (كفرتم) ، (من بني) متعلّق بنعت ل (شاهد) (على مثل) متعلّق ب (شهد) ، (الفاء) عاطفة (لا) نافية ... وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أرأيتم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «كان من عند الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين الفعل ومفعوليه المقدّرين وجواب الشرط محذوف تقديره خسرتم. وجملة: «كفرتم به ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان ... «8» . وجملة: «شهد شاهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان. وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة شهد. وجملة: «استكبرتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن. وجملة: «إنّ الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ. الفوائد: صدق النبوة.. دلت هذه الآية على صدق نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) . وقد شهد بها عالم من اليهود فآمن. ولكن الكفار استكبروا فلم يؤمنوا، واختلف العلماء في هذا الشاهد والجمهور على أنّه عبد الله بن سلام. ويدل عليه ما روى عن أنس بن مالك قال: بلغ عبد الله بن سلام مقدم النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة فأتاه وقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي، ما أول أشراط الساعة؟ وما أوّل طعام يأكله أهل الجنّة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع الولد الى أمه، وفي رواية الى أخواله؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أخبرني بهن آنفا جبريل، فقال عبد الله بن سلام ذاك عدوّ اليهود، فقرأ هذه الآية مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أما أوّل أشراط الساعة، فنار تحشر الناس من المشرق الى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنّة فزيادة كبد الحوت وأما الشبه بالولد، فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبقت كان الشبه لها. قال: أشهد أنك رسول الله. ثم قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت (كاذبون) إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني عندك فجاءت اليهود، ودخل عبد الله البيت، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أي رجل فيكم عبد الله بن سلام؟ قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا، وخيرنا وابن خيرنا. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أفرأيتم إن أسلم عبد الله، قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله إليهم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقالوا: شرّنا وابن شرّنا، ووقعوا فيه. فقال عبد الله بن سلام: هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله. أخرجه البخاري في صحيحة. [سورة الأحقاف (46) : آية 11] وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (للذين) متعلّق ب (قال) و (اللام) بمعنى لأجل (لو) حرف شرط غير جازم، واسم (كان) محذوف يعود على ما جاء به الرسول من الإيمان والقرآن المفهوم من السياق (ما) نافية (إليه) متعلّق ب (سبقونا) ، (الواو) عاطفة (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بمحذوف يقتضيه السياق أي قالوا ما قالوه، أو ظهر عنادهم «9» (به) متعلّق ب (يهتدوا) المنفي (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (السين) حرف استقبال.... جملة: «قال الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) (الثاني) . وجملة: «كان خيرا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «ما سبقونا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «لم يهتدوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «سيقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة المقدّرة المستأنفة. وجملة: «هذا إفك ... » في محلّ نصب مقول القول. [سورة الأحقاف (46) : آية 12] وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ (12) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (من قبله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كتاب) (إماما) حال منصوبة من كتاب والعامل فيها الاستقرار (مصدّق) نعت لكتاب- أو خبر ثان- مرفوع (لسانا) حال من الضمير في مصدّق «10» ، (اللام) للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الواو) عاطفة (بشرى) معطوف على مصدّق مرفوع «11» ، (للمحسنين) متعلّق ب (بشرى) . جملة: «من قبله كتاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هذا كتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف وجملة: «ينذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن ينذر) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمصدّق وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) [سورة الأحقاف (46) : الآيات 13 الى 14] إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (14) الإعراب: (الفاء) زائدة في خبر إنّ لمشابهة الموصول- اسم إنّ- للشرط (لا) نافية (خوف) مبتدأ مرفوع- معتمد على نفي- (عليهم) متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي ... جملة: «إن الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «ربّنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «استقاموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا وجملة: «لا خوف عليهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «هم يحزنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر. وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 14- (أصحاب) خبر المبتدأ أولئك (خالدين) حال منصوبة من الضمير المستتر في أصحاب، والعامل فيها الإشارة (فيها) متعلّق ب (خالدين) (جزاء) مفعول مطلق لفعل محذوف أي يجزون جزاء (ما) حرف مصدريّ ... «12» والمصدر المؤوّل (ما كانوا يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالفعل المقدّر- أو بجزاء إن كان نائبا عن فعله وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا __________ (1) أو بمحذوف مفعول مطلق والباء للملابسة. (2) أو تمييز (ما) . (3) أو بحال من العائد المقدّر. (4) أو في محلّ نصب حال من فاعل يستجيب العائد على (من) الثاني ... (5) أو اسم موصول في محلّ نصب ... أو اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يفعل.. وجملة الاستفهام سدت مسدّ مفعولي أدري المعلّق بالاستفهام. (6) أو لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . (7) أو في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. (8) يجوز أن تكون الجملة حاليّة بتقدير قد، وكذلك الجمل التالية بالعطف. (9) لا يجوز التعليق ب (يقولون) لاختلاف الزمنين ولوجود الفاء. (10) أو من كتاب، والعامل فيها معنى الإشارة ... وقد جاءت الحال جامدة لأنّها وصفت ... و (لسانا) مفعول به لاسم الفاعل- على رأي أبي البقاء- على أن تكون الإشارة لغير القرآن الكريم. (11) أو معطوف على محلّ (لينذر) وهو النصب لأنه مفعول لأجله قاله الزمخشريّ وتبعه أبو البقاء، أو هو خبر لمبتدأ محذوف ... (12) أو اسم موصول في محلّ جر، والعائد محذوف، والجملة صلة له. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة الأحقاف الحلقة (514) من صــ 178 الى صـ 194 [سورة الأحقاف (46) : الآيات 15 الى 16] وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (16) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (بوالديه) متعلّق ب (وصّينا) ، (إحسانا) مفعول مطلق لفعل محذوف «1» ، (كرها) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي حملا كرها «2» ، في الموضعين، (الواو) عاطفة في المواضع الستّة (حمله) مبتدأ بحذف مضاف أي مدّة حمله خبره (ثلاثون) ، (حتّى) حرف ابتداء (أربعين) مفعول به منصوب (ربّ) منادى مضاف منصوب، والمضاف إليه- (ياء) المتكلّم- محذوف (التي) موصول في محلّ نصب نعت لنعمتك (عليّ) متعلّق ب (أنعمت) ، ومثله (على والديّ) فهو معطوف على الأول ... (الواو) عاطفة (أن أعمل) مثل أن أشكر ... والمصدر المؤوّل (أن أشكر) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أوزعني والمصدر المؤوّل (أن أعمل) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول. (صالحا) مفعول به منصوب «3» ، (لي) متعلّق ب (أصلح) وكذلك (في ذرّيّتي) «4» ، (إليك) متعلّق ب (تبت) ، (من المسلمين) متعلّق بخبر إنّ.. جملة: «وصّينا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: « (أحسن) إحسانا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «حملته أمّه ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «وضعته ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة وجملة: «حمله ... ثلاثون شهرا» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة وجملة: «بلغ أشدّه» في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «بلغ أربعين سنة» في محلّ جرّ معطوفة على جملة بلغ (الأولى) وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أوزعني ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «أشكر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «أنعمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «أعمل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني وجملة: «ترضاه ... » في محلّ نصب نعت ل (صالحا) وجملة: «أصلح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء وجملة: «إنّي تبت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «تبت ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنّي من المسلمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي تبت ... 16- (عنهم) متعلّق ب (نتقبّل) بتضمينه معنى نتلقى (ما) حرف مصدريّ (عن سيّئاتهم) متعلّق ب (نتجاوز) ، (في أصحاب) متعلّق بحال من الضمير في (عنهم) بحذف مضاف أي في جملة أصحاب ... والمصدر المؤوّل (ما عملوا) في محلّ جرّ مضاف إليه (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف مؤكّد لمضمون الجملة السابقة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت لوعد، و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل، والعائد محذوف وجملة: «أولئك الذين» لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نتقبّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «نتجاوز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نتقبّل وجملة: « (نعدهم) وعد ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو حال من فاعل نتقبّل- وجملة: «كانوا يوعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «يوعدون» في محلّ نصب خبر كانوا الصرف: (والديه) ، مثنى والد اسم الأب، جاء على وزن فاعل، المؤنّث والدة (ثلاثون) ، من ألفاظ العقود اسم للعدد، ملحق بجمع المذكّر (تبت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله توبت- بواو بين التاء والباء- فلمّا التقى ساكنان حذفت الواو، وزنه فلت بضمّ الفاء دلالة على الواو المحذوفة. البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً» . الفصال هو: الفطام، وأريد به هنا مدته التي يعقبها الفطام، فعلاقته المجاورة. الفوائد 1 الأحوال التي لا يكون فيها الفعل إلّا لازما. ورد في هذه الآية قوله تعالى وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فجاء الفعل «أصلح» لازما لأنه بمعنى (بارك) . وقد ذكر النحاة الحالات التي يكون فيها الفعل لازما وهي: 1- إذا كان على وزن فعل: مثل شرف- ظرف 2- إذا كان على وزن فعل أو فعل، ووصفهما على فعيل، مثل: ذلّ وقوي. 3- أن يكون على وزن أفعل، بمعنى صار ذا، مثل: أحصد الزرع أي صار ذا حصاد. 4- أن يكون على وزن افعللّ مثل: اقشعرّ- اشمأزّ. 5- أن يكون على وزن افعنلل، بأصالة اللامين، مثل احرنجم (اجتمع) . 6- أن يكون على وزن (افعنلى) ، كاحرنبى الديك، إذا انتفش. 7- أن يكون على وزن انفعل مثل: انطلق وانكسر. 8- أن يضمّن معنى فعل لازم، كقوله تعالى: أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي بمعنى (بارك) كما ورد في هذه الآية التي نحن بصددها. 9- أن يكون رباعيا مزيدا مثل: تدحرج- اطمأنّ. 10- أن يدل على سجيّة، كلؤم وجبن وشجع، أو على عرض (حالة عارضة) كفرح وحزن، أو ما دلّ على طهارة أو دنس مثل طهر ونجس، أو على لون كأحمرّ وأخضر، أو حلية: كدعج- وكحل- وسمن- وهزل. ومعنى: إن البغاث بأرضنا يستنسر. أي إن الطير الضعيف يصبح قويا كالنسر. وهذا مثل يضرب للذليل يصير عزيزا. 2- بر الوالدين.. دعت هذه الآية الى بر الوالدين. وقد ذكر ذلك في عدة مواضع من القرآن الكريم، فقال تعالى: وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً قال العلماء: لو كان هناك كلمة أقل من كلمة (أف) تعبر عن الإساءة للوالدين لذكرها الله تعالى. كما نلاحظ كيف قرن الله عز وجل طاعة الوالدين بطاعته، تنبيها على عظم شأنهما وعلوّ مقامهما، وقد ورد أن رجلا خدم أمه دهرا وأخذها وحج بها وطاف وسعى بها، فظن أنه قد وفّاها حقها، فسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك، فقال له عليه الصلاة والسلام: لم توفّها ولا بعطة في بطنها أثناء الحمل وقد أخبر عليه الصلاة والسلام، بإسلام أويس من اليمن، وكان يوصي أصحابه بأن يلتمسوا منه الدعاء، ولم يتمكن أويس القرني رضى الله عنه من الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه عمر رضى الله عنه في الحج، فقال له أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نلتمس منك الدعاء، لا بد أن لك عملا صالحا، فقال أويس: كنت حريصا على لقاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ولكن شغلني عنه خدمة أمي. فبهذا نرى مقدار ما للوالدين من أهمية واعتبار. 3- مدة الحمل والرضاع.... أفاد الفقهاء من قوله تعالى وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً بأن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر، وأكثر مدة للرضاع أربعة وعشرون شهرا. قال ابن عباس: إذا حملت المرأة تسعة أشهر أرضعت أحدا وعشرين شهرا، وإذا حملت ستة أشهر أرضعت أربعة وعشرين شهرا. 3- أسباب النزول في قوله تعالى: «أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ..» الأصح أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك أنه صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) ابن عشرين سنة في تجارة الى الشام، فنزلوا منزلا فيه سدرة، فقعد النبي (صلى الله عليه وسلم) في ظلها، ومضى أبو بكر الى راهب هناك، يسأله عن الدين. فسأله الراهب عن الرجل الذي في ظل السدرة فقال: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال الراهب:هذا والله نبي وما استظل تحتها بعد عيسى عليه الصلاة والسلام أحد إلا هذا وهو نبي آخر الزمان، فوقع في قلب أبى بكر اليقين والتصديق، فكان لا يفارق النبي (صلى الله عليه وسلم) في سفر ولا حضر. فلما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعين سنة، أكرمه الله تعالى بنبوته، واختصه برسالته، فآمن به أبو بكر وصدق، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، فلما بلغ أربعين سنة دعا الله عز وجل (قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فاستجاب له ربه، فأسلم والداه وأبناؤه، رضي الله عنهم أجمعين. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 17 الى 19] وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (18) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (19) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (الذي) موصول مبتدأ في محلّ رفع، وقصد به الجنس، خبره جملة (أولئك الذين) ... (لوالديه) متعلّق ب (قال) ، (أفّ) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجّر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (لكما) متعلّق باسم الفعل (أفّ) ، (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ، ونائب الفاعل للمجهول (أخرج) ضمير مستتر تقديره أنا والمصدر المؤوّل (أن أخرج) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله تعدانني «5» (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (من قبلي) متعلّق ب (خلت) ، (الواو) الثانية حاليّة أيضا (ويلك) مفعول مطلق لفعل محذوف مهمل (الفاء) عاطفة (ما) نافيّة (إلّا) للحصر ... جملة: «الذي قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «قال ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «أفّ لكما ... » في محلّ نصب مقول القول «6» وجملة: «أتعدانني ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أخرج ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «قد خلت القرون» في محلّ نصب حال من نائب الفاعل وجملة: «هما يستغيثان ... » في محلّ نصب حال من والديه وجملة: «يستغيثان ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هما وجملة: «ويلك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائية وجملة: «آمن ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر،. وهذا القول المقدّر في محلّ نصب حال من الفاعل في (يستغيثان) ، أي يقولان ويلك آمن وجملة: «إنّ وعد الله حقّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «يقول ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة القول المقدّرة وجملة: «ما هذا إلّا أساطير ... » في محلّ نصب مقول القول 18- (عليهم) متعلّق ب (حقّ) ، (في أمم) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم) «7» ، (من قبلهم) متعلّق ب (خلت) ، (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل خلت ... وجملة: «أولئك الذين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي قال ... ) وجملة: «حقّ عليهم القول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «قد خلت ... » في محلّ جرّ نعت لأمم وجملة: «إنّهم كانوا خاسرين» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «كانوا خاسرين» في محلّ رفع خبر إنّ 19- (الواو) استئنافيّة (لكلّ) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (درجات) ، (ممّا) متعلّق بنعت ل (درجات) (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يوفّيهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أعمالهم) مفعول به ثان منصوب (الواو) حاليّة (لا) نافية. وجملة: «لكلّ درجات ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يوفّيهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن يوفّيهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره: جازاهم ... والجملة المقدّرة معطوفة على جملة لكلّ درجات، لا محلّ لها. وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال. وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم)الصرف: أفّ: اسم فعل مضارع مرتجل، وجعله بعضهم مصدرا للثلاثيّ أفّ يؤفّ بمعنى تبّ وقبح وزنه فعل بضم فسكون [سورة الأحقاف (46) : آية 20] وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ (20) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره يقال لهم ... (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (على النار) متعلّق ب (يعرض) ، (في حياتكم) متعلّق ب (أذهبتم) ، (بها) متعلّق ب (استمتعتم) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اليوم) ظرف متعلّق ب (تجزون) ، (ما) حرف مصدريّ ... والمصدر المؤوّل (ما كنتم) في محلّ جرّ بالباء السببيّة، متعلّق ب (تجزون) . (في الأرض) متعلّق ب (تستكبرون) ، (بغير) متعلّق بحال من فاعل تستكبرون (الواو) عاطفة و (ما) مصدريّة. والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ جرّ بالباء الثانية السببيّة. متعلّق بما تعلّق به المصدر الأول جملة: « (يقال) ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يعرض الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «أذهبتم ... » في محلّ رفع نائب الفاعل للفعل المقدّر وجملة: «استمتعتم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أذهبتم ... وجملة: «تجزون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «كنتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول وجملة: «تستكبرون ... » في محلّ نصب خبر كنتم وجملة: «كنتم (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني وجملة: «تفسقون» في محلّ نصب خبر كنتم الثاني البلاغة فن القلب: في قوله تعالى «وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ» . وذلك على حسب قولهم: عرض بنو فلان على السيف إذا قتلوا به أما القلب فيجوز أن يراد: عرض النار عليهم، من قولهم: عرضت الناقة على الحوض، يريدون عرض الحوض عليها فقلبوا. ويدل عليه تفسير ابن عباس رضى الله عنه: يجاء بهم إليها فيكشف لهم عنها. [سورة الأحقاف (46) : آية 21] وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب بدل اشتمال من (أخا) ، (بالأحقاف) متعلّق بحال من قومه، (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (من بين) متعلّق ب (خلت) ، وكذلك (من خلفه) فهو معطوف على الأول (أن) مفسّرة «8» ، (لا) ناهية جازمة (إلّا) للحصر (عليكم) متعلّق ب (أخاف) ... جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أنذر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قد خلت النذر ... » في محلّ نصب حال- أو اعتراضيّة لا محلّ لها- وجملة: «لا تعبدوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة «9» وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ الصرف: (عاد) ، اسم علم لقوم هود بن عبد الله بن رباح وكانوا باليمن بأرض يقال لها شحر أو في موضع يقال له مهرة- والشحر بسكون الحاء- موضع بين عمان وعدن على ساحل البحر ... (الأحقاف) ، اسم علم لموضع في اليمن أو بين عمان وعدن، والأحقاف في الأصل جمع حقف وهو ما استطال من الرمل العظيم وأعوج، وقيل الأحقاف جمع حقاف وهذا جمع حقف ... ووزن أحقاف أفعال [سورة الأحقاف (46) : آية 22] قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام (اللام) للتعليل (تأفكنا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عن آلهتنا) متعلّق ب (تأفكنا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بما) متعلّق ب (ائتنا) ، والعائد محذوف (كنت) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (من الصادقين) متعلّق بخبر كنت ... والمصدر المؤوّل (أن تأفكنا ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (جئتنا) جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أجئتنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «ائتنا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنت صادقا فأتنا ... وجملة: «تعدنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «كنت من الصادقين ... » لا محلّ لها مفسّرة للشرط المقدّر- أو استئنافيّة- وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله الصرف: (آلهتنا) ، جمع إله، اسم للمعبود فعله أله يأله باب فتح بمعنى عبد، وزنه فعال بكسر الفاء ووزن آلهة أفعلة، فالمدّة هي همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة «10» [سورة الأحقاف (46) : آية 23] قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (23) الإعراب: (إنّما) كافّة ومكفوفة، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (به) متعلّق ب (أرسلت) ، (قوما) مفعول به ثان ... جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «إنّما العلم عند الله ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أبلّغكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: «أرسلت به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «لكنّي أراكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول وجملة: «أراكم ... » في محلّ رفع خبر لكنّ وجملة: «تجهلون ... » في محلّ نصب نعت ل (قوما) [سورة الأحقاف (46) : الآيات 24 الى 28] فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلاَّ مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى وَصَرَّفْنَا الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27) فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ (28) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قالوا (رأوه) ماض مبنيّ على الضم المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (الواو) فاعل، و (الهاء) الضمير العائد على ما (ما تعدنا) «11» مفعول به (عارضا) حال منصوبة من ضمير الغائب (مستقبل) نعت ل (عارضا) منصوب مثله «12» ، (ممطرنا) خبر ثان مرفوع «13» ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (ما) موصول في محلّ رفع خبر (به) متعلّق ب (استعجلتم) ، (ريح) بدل من (ما) مرفوع «14» ، (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) ... جملة: «رأوه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «هذا عارض ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «هو ما استعجلتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «استعجلتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «فيها عذاب ... » في محلّ رفع نعت لريح 25- (بأمر) متعلّق بحال من فاعل تدمّر (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (إلّا) للحصر (مساكنهم) نائب الفاعل (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي ... وجملة: «تدمّر ... » في محلّ رفع نعت ثان لريح «15» وجملة: «أصبحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فدمّرتهم فأصبحوا وجملة: «لا يرى إلّا مساكنهم» في محلّ نصب خبر أصبحوا وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. 26- (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ما) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (مكنّاهم) ، (إن) حرف نفي «16» ، (فيه) متعلّق ب (مكّنّاكم) ، (الواو) عاطفة (لهم) في موضع المفعول الثاني (الفاء) عاطفة (ما) نافية (عنهم) متعلّق ب (أغنى) ، (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (أبصارهم، أفئدتهم) معطوفان على سمعهم مرفوعان مثله (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول مطلق نائب عن المصدر أي إغناء ما، أو شيئا من الإغناء (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (أغنى) ، (بآيات) متعلّق ب (يجحدون) ، (بهم) متعلّق ب (حاق) ، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل بحذف مضاف أي جزاء ما كانوا ... (به) متعلّق ب (يستهزئون) وجملة: «مكّنّاهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة أصبحوا فلا محلّ لها وجملة: «إن مكنّاكم فيه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مكنّاهم وجملة: «ما أغنى عنهم سمعهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا وجملة: «كانوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يجحدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا __________ (1) يجوز أن يكون مفعولا ثانيا عامله وصينا بتضمينه معنى ألزمنا ... كما يجوز أن يكون مفعولا لأجله. [.....] (2) أو مصدر في موضع الحال. (3) أو مفعول مطلق ناب عن المصدر فهو صفته، والمفعول مقدّر. (4) كأن الذرّيّة ظرف للصلاح. (5) أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء، متعلّق ب (تعدانني) . (6) أو لا محلّ لها اعتراضيّة، وجملة تعدانني تصبح هي مقول القول. (7) أو متعلّق بالقول بمعنى العذاب. (8) أو مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف ... أو مصدريّة، وجملة لا تعبدوا مقول القول لقول مقدّر. (9) أو في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (أنذر) أي أنذر قومه بأنّه لا تعبدوا إلّا الله ... (10) وانظر الآية (74) من سورة الأنعام. (11) في الآية (22) . (12) هذا النعت في تقدير الانفصال أي مستقبلا أوديتهم.. أو هذه الإضافة لا تفيد تعريفا وعلى هذا يصحّ أن يكون (مستقبل) حالا ثانية. (13) أو نعت ل (عارض) مرفوع ولا تمنع الإضافة من ذلك لأنّها غير محضة مثل (مستقبل) ، أو هو خبر لمبتدأ محذوف. (14) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي- أو هو-. (15) يجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها. [.....] (16) الذي يؤكد معنى النفي قوله تعالى: ... مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ (الأنعام/ 6) .. أو هو حرف شرط والجواب محذوف أي طغيتم ... وبعضهم جعلها زائدة وهو مردود بآية الانعام. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة محمد الحلقة (515) من صــ 194 الى صـ 209 وجملة: «حاق بهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أغنى ... وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا (الثاني) 27- (الواو) عاطفة (لقد أهلكنا ... ) مثل لقد مكنّا، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (حولكم) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (من القرى) تمييز الموصول «1» ... وجملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم معطوفة على جملة القسم الأولى وجملة: «صرّفنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وجملة: «لعلّهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يرجعون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ 28- (الفاء) عاطفة (لولا) للتوبيخ (من دون) متعلّق بحال من آلهة (قربانا) مفعول به ثان عامله اتّخذوا «2» ، والمفعول الأول مقدّر أي اتّخذوهم «3» ، (آلهة) بدل من (قربانا) منصوب (بل) للإضراب الانتقاليّ (عنهم) متعلّق ب (ضلّوا) بتضمينه معنى غابوا (الواو) استئنافيّة، والثانية عاطفة، (ما) موصول في محلّ رفع معطوف على (إفكهم) «4» والعائد محذوف وجملة: «لولا نصرهم الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف السابقة وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «ضلّوا عنهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ذلك إفكهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كانوا يفترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يفترون ... » في محلّ نصب خبر كانوا الصرف: (24) عارض: اسم للسحاب الذي يعرض في الأفق كما جاء في المختار، وزنه فاعل (مستقبل) ، اسم فاعل من السداسيّ استقبل، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين (ممطر) ، اسم فاعل من الرباعيّ أمطر، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين (25) كلّ: اسم موضوع لاستغراق أفراد المتعدد، أو لعموم أجزاء الواحد، وزنه فعل بضمّ فسكون الفوائد: - لولا.. تكلمنا عن (لولا) بالتفصيل في غير هذا الموضع. وسنتكلم عن جانب يخص الآية التي نحن بصددها، فقد أفادت- في هذه الآية- معنى التوبيخ والتنديم في قوله تعالى: فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْباناً آلِهَةً وإذا كانت لولا للتوبيخ والتنديم فإنها تختص بالماضي، كما مر في الآية الكريمة، وفي قوله تعالى: لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا وهنا الفعل أخّر، والتقدير (لولا قلتم) . وأما قول جرير: تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بني ضوطري لولا الكمّي المقنّعا فالفعل مضمر والتقدير (لولا عددتم الكمي) ومعنى النيب: النوق المسنة. وضوطرى: حمقاء. وقد فصلت من الفعل بإذ وإذا وبجملة شرطية معترضة فبإذ مثل قوله تعالى: فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وبإذا مثل قوله تعالى: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ تَرْجِعُونَها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. المعنى: فهلا ترجعون الروح إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مدينين، وحالتكم أنكم تشاهدون ذلك، ونحن أقرب الى المحتضر منكم بعلمنا، أو بالملائكة، ولكنكم لا تشاهدون ذلك، ولولا الثانية تكرار للأولى. ولا يخفى أن أهم استعمالات (لولا) أن تكون أداة شرط غير جازمة، وهي حرف امتناع لوجود، وتختص بالدخول على الاسم مثل «لولا المشقة ساد الناس كلهم» والاسم بعدها مبتدأ والخبر محذوف وجوبا، وقد امتنعت سيادة الناس كلهم لوجود المشقة. [سورة الأحقاف (46) : الآيات 29 الى 32] وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قالُوا يا قَوْمَنا إِنَّا سَمِعْنا كِتاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يا قَوْمَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءُ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (32) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إليك) متعلّق صرفنا، (من الجنّ) متعلّق بنعت ل (نفرا) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا ... (فلمّا قضي) مثل لمّا حضروا، متعلّق ب (ولّوا) ، وضمير نائب الفاعل يعود على القرآن الكريم (إلى قومهم) متعلّق ب (ولوا) ، (منذرين) حال منصوبة من فاعل ولّوا ... جملة: «صرفنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجملة اذكر المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يستمعون ... » في محلّ نصب حال من (نفرا) وجملة: «حضروه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «أنصتوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «قضي ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «ولّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم 30- (من بعد) متعلّق ب (أنزل) ، (لما) متعلّق ب (مصدّقا) «5» ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (إلى الحقّ) متعلّق ب (يهدي) ومثله (إلى طريق) معطوف على الأول. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يا قومنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «إنّا سمعنا ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «سمعنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «أنزل ... » في محلّ نصب نعت ل (كتابا) وجملة: «يهدي ... » في محلّ نصب حال من (كتابا) - أو نعت- ثان. 31- (به) متعلّق ب (آمنوا) ، (من ذنوبكم) متعلّق ب (يغفر) مثله (لكم) ، و (من) تبعيضيّة (من عذاب) متعلّق بفعل (يجركم) . وجملة: «يا قومنا (الثانية) » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «أجيبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء وجملة: «يجركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (معجز) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ليس (في الأرض) متعلّق ب (معجز) (له) متعلّق بخبر ليس الثاني (من دونه) متعلّق بحال من (أولياء) وهو اسم ليس (في ضلال) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (أولئك) . وجملة: «من لا يجب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء وجملة: «لا يجب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ وجملة: «ليس بمعجز ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «ليس له ... أولياء» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط وجملة: «أولئك في ضلال مبين» لا محلّ لها استئناف بيانيّ الصرف: (30) طريق: اسم جامد لما يسار عليه في سهل أو جبل، وزنه فعيل البلاغة فن التنكيت: في قوله تعالى «يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ» . أي يغفر لكم بعض ذنوبكم، فمن للتبعيض، وقد عبر بها إشارة إلى أنّه تعالى يغفر ما كان في خالص حق الله تعالى، فإن حقوق العباد لا تغفر بالإيمان. الفوائد: استماع الجن للقرآن وإسلامهم.. أفادت هذه الآية بأن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى الجن والإنس، وبأن الجن مكلفون بالأوامر الشرعية. وخلاصة القصة: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ارتحل إلى الطائف ليدعوها إلى الإسلام، واجتمع بوجهائها، ودعاهم، فأبوا عليه وأغروا به سفهاءهم فآذوه حتّى أدموا قدميه، فقفل راجعا إلى مكة، حتى إذا كان ببطن نخلة، قام من جوف الليل يصلي، فمرّ به نفر من جن نصيبين، كانوا قاصدين اليمن، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين، وقد آمنوا به وأجابوا لما سمعوا القرآن، فقص الله خبرهم عليه. وفي حديث آخر، أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لأصحابه: أمرت أن أقرأ على الجن الليلة، فأيكم يتبعني، فتبعه عبد الله بن مسعود. قال: فانطلقنا، حتى إذا كنّا بأعلى مكة، دخل نبي الله (صلى الله عليه وسلم) شعب الحجون، وخط لي خطا، ثم أمرني أن أجلس فيه، وقال لا تخرج منه حتّى أعود إليك، فانطلق حتّى قام عليهم، فافتتح القرآن، فجعلت أرى مثال النسور تهوي، وسمعت لغطا شديدا، حتى خفت على نبي الله (صلى الله عليه وسلم) ، وغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه، حتى لا أسمع صوته. ثم طفقوا يتقطعون، مثل قطع السحاب، ذاهبين. ففرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منهم مع الفجر، فانطلق إليّ فقال لي:نمت؟ فقلت: لا والله يا رسول الله، قد هممت مرارا أن أستغيث بالناس، حتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول لهم: اجلسوا. فقال: لو خرجت لم آمن عليك أن يتخطفك بعضهم. ثم قال: هل رأيت شيئا، قلت: نعم رأيت رجالا سودا عليهم ثياب بيض، قال: أولئك جن نصيبين، سألوني المتاع، والمتاع الزاد، فمتعتهم بكل عظم حائل وروثة وبعرة. أما العظم فطعامهم، وأما الروث والبعر فعلف دوابهم. فقالوا يا رسول الله يقذرها الناس علينا، فنهى النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يستنجى بالعظم والروث. قال: فقلت: يا رسول الله وما يغني ذلك عنهم، فقال: إنهم لا يجدون عظما إلا وجدوا عليه لحمه يوم أكل، ولا روثة إلا وجدوا فيها حبها يوم أكلت. فقلت: يا رسول الله سمعت لغطا شديدا، فقال: إن الجن تدارءت في قتيل قتل بينهم، فتحاكموا إلي، فقضيت بينهم بالحق. وفي الجن ملل كثيرة مثل الإنس، ففيهم اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأصنام. وأطبق المحققون من العلماء على أن الكل مكلفون. سئل ابن عباس هل للجن ثواب فقال: نعم، لهم ثواب وعليهم عقاب. [سورة الأحقاف (46) : آية 33] أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى بَلى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الواو) عاطفة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (الواو) عاطفة (بخلقهنّ) متعلّق ب (يعي) ، (قادر) مجرور لفظا مرفوع محلّا خبر أنّ ... «6» والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا والمصر المؤوّل (أن يحيى ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادر) (بلى) حرف جواب لإقرار نقيض النفي أي هو قادر على إحياء الموتى (على كلّ) متعلّق ب (قدير) جملة: «يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلوا ولم يروا.. وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «لم يعي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «يحيى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «إنّه ... قدير» لا محلّ لها تعليل للجواب المقدّر الصرف: (يعي) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يعيا،. وزنه يفع البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ» أي لم يتعب ولم ينصب بذلك أصلا، أو لم يعجز عنه. والتعب هو سبب الانقطاع عن العمل أو النقص فيه والتأخر في إنجازه. فعلاقة هذا المجاز هي السببية. [سورة الأحقاف (46) : آية 34] وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (34) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف تقديره يقال ... (على النار) متعلّق ب (يعرض) ، (الهمزة) للاستفهام (الحقّ) مجرور لفظا بالباء منصوب محلّا خبر ليس (بلى) حرف جواب (الواو) واو القسم (ربّنا) مجرور بالواو، والجارّ والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ، و (الباء) للسببيّة ... والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (ذوقوا) جملة: « (يقال) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يعرض الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «أليس هذا بالحقّ ... » في محلّ رفع نائب الفاعل وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ ... ومقول القول محذوف بعد حرف الجواب أي: بلى هو الحقّ وجملة القسم: «ربّنا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ذوقوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أقررتم بالكفر فذوقوا ... وجملة: «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم [سورة الأحقاف (46) : آية 35] فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ (35) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ (من الرسل) متعلّق بحال من (أولو العزم) والمصدر المؤوّل (ما صبر ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي صبرا كصبر أولي العزم. (الواو) عاطفة (لا) ناهية (لهم) متعلّق ب (تستعجل) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يلبثوا) ، (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف، و (الواو) في (يوعدون) نائب الفاعل (إلّا) للحصر (ساعة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يلبثوا) ، (من نهار) متعلّق بنعت ل (ساعة) (بلاغ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا- أو هو- والإشارة إلى القرآن أو التشريع ... (الفاء) استئنافيّة (هل) للاستفهام فيه معنى النفي (إلّا) للحصر (القوم) نائب الفاعل مرفوع جملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أوذيت فاصبر وجملة: «صبر أولو العزم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لا تستعجل ... » معطوفة على جملة جواب الشرط وجملة: «كأنّهم ... لم يلبثوا» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بياني- وجملة: «يرون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يوعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «لم يلبثوا ... » في محلّ رفع خبر كأنّ وجملة: « (هذا) بلاغ ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يهلك إلّا القوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة الصرف: (ساعة) ، اسم للوقت المعروف المحدّد، وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام، وفيه إعلال بالقلب، أصله سوعة بفتح الأحرف الثلاثة، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا. الفوائد - أولو العزم من الرسل.. ورد في هذه الآية ذكر أولي العزم من الرسل. وقال ابن عباس: معنى أولي العزم ذوو الحزم. وقال الضحاك: ذوو الجد والصبر، واختلف العلماء في أولى العزم من الرسل. فقال ابن زيد: كل الرسل كانوا أولى عزم، وكل الأنبياء ذوو حزم وصبر ورأي وكمال وعقل. وهذا القول هو اختيار الإمام فخر الدين الرازي، لأن لفظ (من) في قوله من الرسل للتبيين لا للتبعيض، كما تقول ثوب من خز وقال قوم هم نجباء الرسل، المذكورون في سورة الأنعام. وهم ثمانية عشر، لقوله بعد ذكرهم (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) . وقال الكلبي: هم الذين أمروا بالجهاد وأظهروا المكاشرة لأعداء الله. وقيل: هم ستة: نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى. وهم المذكورون على النسق في سورة الأعراف والشعراء وقال مقاتل: هم ستة: نوح صبر على أذى قومه، وإبراهيم صبر على النار، ويعقوب صبر على فقد ولده وغشاوة بصره، ويوسف صبر على الجب والسجن، وأيوب صبر على الضر وقال ابن عباس وقتادة: هم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، صلى الله عليهم أجمعين، فهم أصحاب الشرائع، وقد ذكرهم الله على التخصيص والتعيين في قوله وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وروى البغوي بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إن الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد يا عائشة، إن الله لم يرض من أولي العزم إلا بالصبر على مكروهها، ولم يرض إلا أن كلفني ما كلفهم، فقال: (فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) وإنى والله لا بد لي من طاعته، والله لأصبرن كما صبروا، ولأجهدن، ولا قوة إلا بالله. والقول الأخير هو أرجح. هذه الأقوال والله أعلم. انتهت سورة الأحقاف بسم الله الرحمن الرحيم سورة محمّد آياتها 38 آية [سورة محمد (47) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ (2) ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ (3) الإعراب: (عن سبيل) متعلّق ب (صدّوا) ، وفاعل (أضلّ) ضمير يعود على لفظ الجلالة جملة: «الذين كفروا ... أضلّ» لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «صدّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «أضلّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) 2- (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (بما) متعلّق ب (آمنوا) ، والعائد هو نائب الفاعل (على محمّد) متعلّق ب (نزّل) ، (الواو) حاليّة- أو اعتراضيّة- (من ربّهم) متعلّق بمحذوف خبر ثان للمبتدأ هو «7» ، (عنهم) متعلّق ب (كفّر) ... وجملة: «الذين آمنوا ... كفّر عنهم» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «آمنوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «نزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «هو الحقّ ... » في محلّ نصب حال من نائب الفاعل «8» وجملة: «كفّر عنهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين آمنوا) وجملة: «أصلح ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفّر. 3- (ذلك) اسم إشارة مبتدأ في محلّ رفع ... والمصدر المؤوّل (أنّ الذين كفروا اتّبعوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك والمصدر المؤوّل (أنّ الذين آمنوا اتّبعوا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول (من ربّهم) متعلّق بحال من الحقّ (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضرب (للناس) متعلّق ب (يضرب) .. وجملة: «ذلك بأنّ الذين ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنّ) الأول وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) (الثاني)وجملة: «اتّبعوا الحقّ ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الثاني وجملة: «يضرب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة الصرف: (محمّد) ، اسم علم مشتقّ من الحمد، من (حمّد) الرباعيّ، وهو على وزن اسم المفعول وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين البلاغة الاستعارة المكينة: في قوله تعالى «أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ» . حيث شبه أعمالهم بالضالة من الإبل، التي هي بمضيعة، لا ربّ لها يحفظها ويعتني بأمرها. أو جعلها ضالة في كفرهم ومعاصيهم ومغلوبة بها، كما يضل الماء في اللبن. [سورة محمد (47) : الآيات 4 الى 6] فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَلَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ (6) الإعراب: (الفاء) لربط ما بعدها بما قبلها برابط السببيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق ب (ضرب) «9» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ضرب) مفعول مطلق لفعل محذوف، وقد ناب المصدر عن فعله بالأمر (حتّى) حرف ابتداء (إذا) مثل الأول متعلّق ب (شدّوا) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط الثاني (الفاء) عاطفة للتفريع (إمّا) حرف تخيير (منا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي: فإمّا أن تمنّوا منّا ... ومثله (إمّا فداء) ، (بعد) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (منّا) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (تضع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى والمصدر المؤوّل (أن تضع ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق بمضمون الأحداث الأربعة: الضرب، وشدّ الوثاق، والمنّ والفداء (ذلك) اسم إشارة في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر ذلك (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) رابطة لجواب لو (منهم) متعلّق ب (انتصر) بتضمينه معنى انتقم (الواو) عاطفة (لكن) للاستدراك لا عمل له (اللام) للتعليل (يبلو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ببعض) متعلّق ب (يبلو) والمصدر المؤوّل (أن يبلو ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أمركم بذلك (الواو) استئنافيّة، و (الواو) في (قتلوا) نائب الفاعل (في سبيل) متعلّق ب (قتلوا) ، (الفاء) زائدة في الخبر لمشابهة المبتدأ للشرط ... جملة: «لقيتم ... » في محلّ جرّ بإضافة إذا إليها «10» وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: « (اضربوا) الرقاب ضربا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «أثخنتموهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه «11» وجملة: «شدّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: « (تمنّون) منّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط وجملة: « (تفدون) فداء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (تمنون) وجملة: «تضع الحرب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: « (الأمر) ذلك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة- أو استئنافيّة- وجملة: «لو يشاء الله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف القائم بعد حتّى الابتدائيّة وجملة: «انتصر منهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: « (أمركم) ليبلو» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو يشاء وجملة: «يبلو ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «الذين قتلوا ... لن يضلّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «قتلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «يضلّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «سيهديهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يصلح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيهديهم 6- (الواو) عاطفة (الجنّة) مفعول به على السعة «12» ، (لهم) متعلّق ب (عرّفها) وجملة: «يدخلهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سيهديهم وجملة: «عرّفها ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» __________ (1) أو حال من الضمير العائد في الصلة المقدّرة. (2) يجوز أن يكون حالا من المفعول الأول المقدّر، والمفعول الثاني هو آلهة ... وأجاز أبو البقاء نصبه على أنّه مفعول لأجله أي للتقرّب. (3) وضمير الغائب يعود على الأصنام المعبّر عنه بالموصول (الذين) ، وفاعل اتّخذوهم يعود على الكافرين. (4) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل معطوف على إفكهم. (5) أو اللام زائدة للتقوية و (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل (مصدّقا) . (6) زيدت الباء في خبر أنّ، والكلام مثبت، لأنّ المعنى على تقدير أليس الله بقادر، والقاعدة الكلّية في النحو تقول: قد يعطى الشيء حكم ما أشبهه في معناه. (7) أو متعلّق بالحقّ. (8) أو لا محلّ لها اعتراضيّة. (9) يجوز تعليقه بالفعل المقدّر العامل في (ضرب) . (10) والشرط وفعله وجوابه مترتّب على الأحكام السابقة أي إذا كان الأمر كما ذكر من ضلال الكافرين وتكفير سيّئات المؤمنين العاملين ... فإذا لقيتم.. (11) الواو في (أثخنتموهم) زائدة هي إشباع حركة الميم. (12) والأصل: يدخلهم إلى الجنّة. (13) أو في محلّ نصب حال من فاعل يدخل أو مفعوله بتقدير قد. [.....] |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة محمد الحلقة (516) من صــ 209 الى صـ 223 الصرف: (4) الوثاق: اسم لما يوثق به الأسرى وهو القيد أو الحبل، وزنه فعال بفتح الفاء جمعه وثق بضمّتين (فداء) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ فدى يفدي باب ضرب ... وفي اللفظ إعلال- أو إبدال- بقلب حرف العلّة- الياء- همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، أصله فداي ... وثمّة مصادر أخرى للفعل هي فدى بفتح الفاء وكسرها (تضع) ، فيه إعلال بالحذف، فهو معتلّ مثال حذفت فاؤه في المضارع، وزنه تعل بفتحتين (بعضكم) ، اسم للجزء أو القسم أو الطائفة وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه أبعاض زنة أفعال البلاغة المجاز المرسل: في قوله تعالى «فَضَرْبَ الرِّقابِ» . مجاز مرسل عن القتل، وعبّر به عنه إشعارا بأنه ينبغي أن يكون بضرب الرقبة حيث أمكن، وتصويرا له بأشنع صورة، لأن ضرب الرقبة فيه إطارة الرأس الذي هو أشرف أعضاء البدن ومجمع حواسه، وبقاء البدن ملقى على هيئة منكرة والعياذ بالله تعالى. وعلاقة هذا المجاز ذكر الجزء وإرادة الكل، فذكر ضرب الرقبة وأراد القتل. الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها» . حيث استعار الأوزار لآلات الحرب وأثقالها التي لا تقوم إلا بها كالسلاح والكراع، ويمكن أن تكون استعارة مكنية، بأن شبه الحرب بمطايا ذات أوزار أي أحمال ثقال، وإثبات الأوزار تخييل. الفوائد: - أحكام الجهاد والأسرى.. اختلف العلماء في حكم هذه الآية فقال قوم: هي منسوخة بقوله (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) . وبقوله (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) . وهذا قول قتادة والضحاك والسدي وابن جريج. وإليه ذهب الأوزاعي وأصحاب الرأي، قالوا: لا يجوز المنّ على من وقع في الأسر من الكفار ولا الفداء، بل إما القتل وإما الاسترقاق، أيهما رأى الإمام ونقل صاحب الكشاف عن مجاهد قال: ليس اليوم منّ ولا فداء، إنما هو الإسلام أو ضرب العنق. وذهب أكثر العلماء إلى أن الآية محكمة، والإمام بالخيار في الرجال من الكفار إذا أسروا بين أن يقتلهم، أو يسترقهم، أو يمنّ عليهم فيطلقهم بلا عوض، أو يفاديهم بالمال أو بأسارى المسلمين وإليه ذهب ابن عمر، وبه قال الحسن وعطاء وأكثر الصحابة والعلماء. وهو قول الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق. قال ابن عباس: لما كثر المسلمون واشتد سلطانهم أنزل الله عز وجل في الأسارى (فإما منّا بعد وإما فداء) . وهذا القول هو الصحيح، ولأنه عمل النبي (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء بعده. عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة، يقال له ثمامة، فربطوه في سارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: ما عندك يا ثمامة؟ فقال عندي خير يا محمد، إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت، فتركه النبي (صلى الله عليه وسلم) . وفي الغد قال له: ما عندك يا ثمامة؟ فقال مثل مقالته الأولى، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أطلقوا ثمامة فانطلق الى نخل قريب من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. والله ما كان على الأرض أبغض إلي من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إليّ. والله ما كان من دين أبغض إليّ من دينك، فأصبح دينك أحب الدين كله إليّ. والله ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليّ. وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ قال: لا، ولكني أسلمت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله لا يأتينكم من اليمامة حبة حنطة حتّى يأذن فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . رواه البخاري ومسلم. ويستفاد من قوله تعالى: حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها أن يستمر الجهاد إلى آخر الزمان. فجاء في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: الجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتى الدجال. [سورة محمد (47) : آية 7] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (7) الإعراب: (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «تنصروا ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «ينصركم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة: «يثبّت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط [سورة محمد (47) : الآيات 8 الى 9] وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (8) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (9) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (تعسا) مفعول مطلق لفعل محذوف (لهم) متعلّق ب (تعسا) «1» ، (الواو) عاطفة، وفاعل (أضلّ) ضمير مستتر يعود على الله المفهوم من سياق الكلام جملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: « (تعسوا) تعسا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «أضلّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة (تعسوا) المقدّرة 9- والمصدر المؤوّل (أنّهم كرهوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك. (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (الفاء) عاطفة وجملة: «ذلك بأنّهم كرهوا ... » لا محلّ لها تعليل للدعاء السابق «2» وجملة: «كرهوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ وجملة: «أنزل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «أحبط ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كرهوا الصرف: (تعسا) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ تعس باب فرح بمعنى سقط، وزنه فعل بفتح فسكون الفوائد. . الجملة المفسرة لعامل الاسم المشتغل عنه. مثل: زيدا ضربته أو زيدا ضربت أخاه. فجملة ضربت مفسرة للفعل المحذوف المقدّر قبل (زيد) بمعنى (ضربت زيدا ضربته) وقوله تعالى وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ الذين مبتدأ وتعسا مفعول مطلق لفعل محذوف هو الخبر ولا يكون (الذين) منصوبا بمحذوف يفسره (تعسا) كما تقول: زيدا ضربا إياه وكذا لا يجوز أن تقول: زيدا جدعا له، ولا عمرا سقيا له. بل تقول بالرفع: زيد جدعا له، وعمر سقيا له. لأن اللام متعلقة بالفعل المحذوف لا بالمصدر، لأنه لا يتعدى بالحرف وليست لام التقوية، لأنها لازمة، ولام التقوية غير لازمة وقوله تعالى: سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ إن قدرت (من) زائدة فكم مبتدأ أو مفعول به لآتينا مقدّرا بعده. وإن قدرتها بيانا ل (كم) فهي مفعول به ثان مقدّم لآتينا فقط. مثل: أعشرين درهما أعطيتك. [سورة محمد (47) : الآيات 10 الى 11] أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكافِرِينَ أَمْثالُها (10) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ (11) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة في الموضعين (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا) ، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الذين (عليهم) متعلّق ب (دمّر) بتضمينه معنى أطبق أو سخط «3» ، ومفعول دمّر محذوف أي أموالهم وممتلكاتهم (الواو) عاطفة (للكافرين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أمثالها) جملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أقعدوا فلم يسيروا وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يسيروا وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام، بتقدير الجارّ وجملة: «دمّر الله ... » لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: «للكافرين أمثالها» لا محلّ لها معطوفة على جملة دمّر الله 11- (ذلك بأنّ الله ... ) مثل ذلك بأنّهم «4» ، (لا) نافية للجنس (لهم) متعلّق بخبر لا ... والمصدر المؤوّل (أنّ الكافرين ... ) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول إعرابا وتعليقا وجملة: «ذلك بأنّ الله ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا مولى لهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ [سورة محمد (47) : آية 12] إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ (12) الإعراب: (جنّات) مفعول به ثان على السعة «5» ، منصوب وعلامة النصب الكسرة (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «6» بحذف مضاف أي من تحت أشجارها (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (ما) حرف مصدريّ ... (لهم) متعلّق بنعت ل (مثوى) والمصدر المؤوّل (ما تأكل الأنعام) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يأكلون جملة: «إنّ الله يدخل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يدخل ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني وجملة: «يتمتّعون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: «يأكلون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يتمتّعون وجملة: «تأكل الأنعام» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «النار مثوى لهم» لا محلّ لها استئنافيّة البلاغة التشبيه: في قوله تعالى «وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ» . حيث شبه الكفار بالأنعام في التمتع بالأكل، فهم يأكلون عن شره ونهم شأن البهائم، ازدراء لهم، وتحقيرا لحالهم، ووصفهم بالدناءة والبطنة مما تذمه العرب وتبغضه. [سورة محمد (47) : آية 13] وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ (13) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (كأيّن) كناية عن عدد بمعنى كثير مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من قرية) تمييز الكناية (قوّة) تمييز ب (أشدّ) ، (من قريتك) متعلّق بأشدّ (التي) موصول في محلّ جرّ نعت لقريتك (الفاء) عاطفة (لا) نافية للجنس (لهم) متعلّق بخبر لا. جملة: «كأيّن من قرية ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هي أشدّ ... » في محلّ جرّ نعت لقرية. وجملة: «أخرجتك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «أهلكناهم ... » في محلّ رفع خبر كأيّن. وجملة: «لا ناصر لهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر «7» . الفوائد: - كأيّن.. هي اسم مركب من كاف التشبيه وأي المنونة، ولذلك جاز الوقف عليها بالنون، لأن التنوين لما دخل في التركيب أشبه النون الأصلية، ولهذا رسم في المصحف نونا. ومن وقف عليها بحذفه اعتبر حكمه في الأصل وهو الحذف في الوقف. وتوافق (كأي) (كم) في أمور.. التصدير، وإفادة التكثير- معظم الأحيان- كقوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ أما الاستفهام، فهو نادر جدا، كما في قول أبيّ بن كعب لابن مسعود رضي الله عنهما (كأين تقرأ سورة الأحزاب آية؟ فقال: ثلاثا وسبعين. وتخالفها في خمسة أمور:1- هي مركبة وكم غير مركبة.. 2- مميزها مجرور بمن غالبا، وهكذا وردت في القرآن الكريم: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ) و (كَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ) (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ) . 3- لا تقع استفهامية عند الجمهور بل هي خبرية. 4- لا تقع مجروره. 5- خبرها لا يقع مفردا بل جملة. [سورة محمد (47) : آية 14] أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ (14) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (من) موصول في محلّ رفع مبتدأ (على بيّنة) متعلّق بخبر كان (من ربّه) متعلّق بنعت ل (بيّنة) ، (كمن) متعلّق بخبر المبتدأ (من) الأول (له) متعلّق ب (زيّن) . جملة: «من كان على بيّنة ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كان على بيّنة ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. وجملة: «زيّن له سوء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة الثانية. [سورة محمد (47) : آية 15] مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ (15) «8» الإعراب: (مثل) مبتدأ مرفوع خبره محذوف أي: في ما يتلى عليكم مثل الجنّة- أو مثل الجنّة ما تقرؤون- (التي) موصول في محلّ جرّ نعت للجنّة، والعائد محذوف (المتّقون) نائب الفاعل (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أنهار) (من ماء) متعلّق بنعت ل (أنهار) (الواو) عاطفة في المواضع الستّة (من لبن) متعلّق بنعت ل (أنهار) الثاني (من خمر) نعت ل (أنهار) الثالث (للشاربين) متعلّق ب (لذّة) (من عسل) نعت ل (أنهار) الرابع (لهم) متعلّق بخبر مقدّم، والمبتدأ مقدّر أي: أصناف «9» ، (فيها) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر (من كلّ) متعلّق بنعت للمبتدأ المقدّر (مغفرة) معطوف على المبتدأ المقدّر (من ربّهم) متعلّق بنعت ل (مغفرة) (كمن) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره: أمن هو في هذا النعيم كمن هو خالد «10» ، (في النار) متعلّق ب (خالد) ، و (الواو) في (سقوا) نائب الفاعل (ما) مفعول به منصوب. جملة: «مثل الجنّة ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «وعد المتّقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «فيها أنهار» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «11» . وجملة: «لم يتغيّر طعمه» في محلّ جرّ نعت للبن. وجملة: «لهم فيها (أصناف) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فيها أنهار. وجملة: « (أمن هو في نعيم) كمن هو خالد» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «هو خالد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «سقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «12» . وجملة: «قطّع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سقوا. الصرف: (آسن) ، اسم فاعل من (أسن) الثلاثيّ، وزنه فاعل، وقد عوّض من الهمزة وألف فاعل بمدّة.. (طعم) ، اسم لما يدركه الذوق من حلاوة أو مرارة، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه طعوم بضمّتين (عسل) ، اسم لمادّة الطعام المعروفة، وهو يذكّر ويؤنّث، وقد جاء في الآية الكريمة مذكرا فوصف بكونه مصفّى، وزنه فعل بفتحتين، ويؤخذ منه فعل فيقال: عسل الطعام- بفتح الميم- أي عمله عسلا وهو من بابي نصر وضرب. (مصفّى) ، اسم مفعول من الرباعيّ صفّى، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين. (سقوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف أصله سقيوا- بضمّ الياء- فاستثقلت الضمّة على الياء فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت حركتها إلى القاف.. اجتمعت الياء والواو ساكنتين فحذفت الياء- لام الكلمة- وهو اعلال بالحذف فأصبح سقوا، وزنه فعوا بضمّتين. (أمعاء) ، جمع معى- بكسر الميم وفتح العين بعدهما ألف- اسم لمصران البطن وزنه فعل، والألف منقلبة عن ياء لأنّ المثنى معيان.. و (الهمزة) في الجمع منقلبة عن ياء لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة.. أو هو جمع معي وزنه فعل بفتح فسكون بعدهما ياء، والمعى والمعي مذكّر وقد يؤنّث. [سورة محمد (47) : آية 16] وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ماذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ (16) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من) ، (إليك) متعلّق ب (يستمع) ، (حتّى) حرف ابتداء (من عندك) متعلّق ب (خرجوا) ، (للذين) متعلّق ب (قالوا) ، (العلم) مفعول به منصوب (ماذا) اسم استفهام في محلّ نصب مفعول مقدّم «13» ، (آنفا) حال منصوبة أي مبتدئا «14» ، (على قلوبهم) متعلّق ب (طبع) . جملة: «منهم من يستمع» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يستمع إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «خرجوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «أوتوا العلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «قال ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل قالوا وجملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «طبع الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الصرف: (آنفا) ، اسم فاعل من (أنف) الثلاثي، وهو فعل غير مستعمل، والمدّة عوض من الهمزة والألف ... [سورة محمد (47) : آية 17] وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ (17) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (اهتدوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (هدى) مفعول به ثان جملة: «الذين اهتدوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «اهتدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «زادهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) . وجملة: «آتاهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة زادهم. [سورة محمد (47) : آية 18] فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ (18) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي، والضمير في (ينظرون) يعود على كفار مكّة (إلّا) للحصر (بغتة) مصدر في موضع الحال «15» ، (الفاء) تعليليّة (قد) حرف تحقيق.. والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم) في محلّ نصب بدل اشتمال من الساعة أي: ينظرون إتيان الساعة. (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ذكراهم) «16» ، (لهم) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر (إذا) ظرف للمستقبل مجرّد من الشرط، وفاعل (جاءتهم) ضمير يعود على الساعة. جملة: «ينظرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» . وجملة: «تأتيهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «جاء أشراطها» لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «أنّى لهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «جاءتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. الصرف: (أشراطها) ، جمع شرط وزنه فعل بفتحتين أي علامة، ووزن أشراط أفعال كسبب وأسباب. __________ (1) اللام فيها معنى التعدية. أو الجار والمجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره العذاب لهم. (2) أو استئناف بيانيّ. (3) وفي المعجم: دمّره ودمّر عليه أهلكه ... فلا تضمين ولا حذف مفعول. (4) في الآية (9) من هذه السورة. (5) والأصل يدخل الذين آمنوا إلى جنّات ... (6) أو متعلّق بحال من الأنهار. (7) المعنى: أهلكناهم فلم ينصرهم ناصر فهو إخبار عمّا مضى ... (8) في إعراب هذه الآية تأويلات كثيرة من قبل المعربين الأوائل، وقد آثرنا أوضح هذه التخريجات وأسهلها وأقلّها تأويلا. (9) أو زوجان، أخذا من الآية الكريمة: فيهما من كلّ فاكهة زوجان. (10) أو مثل هذا الجزاء الموصوف كمثل جزاء من هو خالد ... ولكن في هذا زيادة تأويل. ويجوز أن يكون الجارّ والمجرور (كمن) ... خبرا للمبتدأ مثل الجنّة ... وما بينهما اعتراض. (11) أو هي خبر للمبتدأ مثل الجنّة، ولا يمنع عدم وجود الرابط لأنّ الخبر عين المبتدأ. (12) أو هي حال بتقدير (قد) . (13) أو (ما) اسم استفهام مبتدأ خبره الموصول (ذا) ، وجملة قال صلة الموصول، ومقول القول محذوف وهو العائد. (14) يجوز أن يكون ظرفا متعلّقا ب (قال) أي ماذا قال الساعة ... [.....] (15) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في المعنى ... تأتيهم بمعنى تباغتهم. (16) يجوز أن يكون (ذكراهم) فاعلا لفعل جاءتهم ... وحينئذ يكون المبتدأ مقدر أي أنى لهم الخلاص ... (17) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على جملة الاستئناف: أولئك الذين طبع الله ... (الآية 16) وما بينهما اعتراض. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة محمد الحلقة (517) من صــ 223 الى صـ 238 الفوائد: - أشراط الساعة.. أشارت هذه الآية إلى مجيء أشراط الساعة بقوله تعالى:فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها لما كان أمر الساعة مستبطأ في النفوس ذكر الله عز وجل أنها تأتي بغتة، وأنه قد حصل بعض أماراتها وعلاماتها وقد ذكر ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كثير من أحاديثه الصحيحة. وسنورد بعضها للبيان: عن سهل بن سعد قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال بإصبعه هكذا الوسطى والتي تلي الإبهام، وقال: بعثت أنا والساعة كهاتين. قيل معناه بأن ما بين مبعثه (صلى الله عليه وسلم) وقيام الساعة كما بين هذين الإصبعين في فارق الطول، فهو شيء يسير. وقيل: هو إشارة إلى قرب المجاورة. عن أنس، قال عند قرب وفاته: ألا أحدثكم حديثا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يحدثكم به أحد غيري؟ سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل (الجهل بالشرع والدين) ويشرب الخمر، ويفشو الزنا، ويذهب الرجال، ويبقى النساء، حتى يكون لخمسين امرأة قيّم. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن من أشراط الساعة: أن يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشحّ، ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سأل أعرابي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: متى الساعة؟ فقال (صلى الله عليه وسلم) إذا ضيّعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: وما تضييع الأمانة، قال: أن يوسد الأمر غير أهله. وقال العلماء: من أشراط الساعة انشقاق القمر، بدليل قوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [سورة محمد (47) : آية 19] فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ (19) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (الله) لفظ الجلالة بدل من الضمير المستكنّ في الخبر (لذنبك) متعلّق ب (استغفر) ، وكذلك (للمؤمنين) بحذف مضاف أي لذنب المؤمنين ... (الواو) للاستئناف والمصدر المؤوّل (أنّه لا اله إلّا الله) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلم جملة: «اعلم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر إذا علمت سعادة المؤمنين وشقاوة الكافرين فخذ العلم بوحدانية الله. وجملة: «لا إله إلّا الله» في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «استغفر ... » معطوفة على جملة اعلم. وجملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) . الصرف: (متقلّبكم) ، مصدر ميميّ للخماسيّ تقلّب، وزنه متفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة. [سورة محمد (47) : الآيات 20 الى 21] وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ (20) طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ (21) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لولا) حرف تخضيض (الفاء) عاطفة وكذلك الواو (فيها) متعلّق ب (ذكر) ، (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مرض) (إليك) متعلّق ب (ينظرون) ، (نظر) مفعول مطلق منصوب (عليه) في موضع نائب الفاعل لاسم المفعول المغشيّ (من الموت) متعلّق ب (المغشيّ) (الفاء) استئنافيّة (أولى) مبتدأ «1» مرفوع خبره (طاعة) «2» ، (لهم) متعلّق ب (أولى) «3» . جملة: «يقول الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لولا نزّلت سورة» في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «أنزلت سورة» في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «ذكر فيها القتال» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلت. وجملة: «رأيت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «ينظرون ... » في محلّ نصب حال من الموصول. وجملة: «أولى لهم» لا محلّ لها استئنافيّة. 21- (الفاء) استئنافيّة، والثانية رابطة لجواب الشرط (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو، واسم (كان) ضمير مستتر يعود على الصدق والإيمان المفهومين من السياق (لهم) متعلّق ب (خيرا) . وجملة: «عزم الأمر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «لو صدقوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا) . وجملة: «كان خيرا لهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) . الصرف: (20) نظر: مصدر سماعيّ للثلاثيّ نظر باب نصر، وزنه فعل بفتحتين. (المغشيّ) ، اسم مفعول من الثلاثيّ غشي، والأصل في وزنه هو مفعول، ثمّ وقع فيه إعلال بالقلب، أصله مغشوي- بياء في آخره- اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى ثمّ كسرت الشين لمناسبة الياء. (أولى) ، انظر الآية (68) من سورة آل عمران ... وفي هذه الحال هو مشتّق من الولي وهو القرب ووزنه أفعل، وقيل هو مشتّق من الويل فوزنه أفلع. الفوائد: - ما يحتمل المبتدأ أو الخبر.. ورد في هذه الآية قوله تعالى: طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ، فإنه يجوز إعراب طاعة خبر لمبتدأ محذوف. والتقدير: أمرنا طاعة. كما يجوز إعرابها مبتدأ، والتقدير طاعة وقول معروف أمثل. وقد ورد ذلك في القرآن الكريم في عدة مواضع، سنشير إليها: 1- يكثر ذلك بعد الفاء كقوله تعالى: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ (فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) فإن أعربت أخبارا، فالتقدير: الواجب كذا، وإن أعربت مبتدأ، فالتقدير فعليه كذا، أو فعليكم كذا. 2- ويأتي في غيره: كقوله تعالى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ أي أمري أو صبر جميل أمثل. وقوله تعالى: طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ أي أمرنا، أو أمثل. ويدل للأول قوله: فقالت على اسم الله أمرك طاعة ... وإن كنت قد كلفت ما لم أعوّد الشاهد قوله: (أمرك طاعة) مما يرجح الخبر على كونها مبتدأ. لأن الشاعر اعتبر (طاعة) خبرا للمبتدأ (أمرك) وقد جاء مصرحا به لذا فإذا أردنا التقدير نقدر على ضوء ما هو مصرح به. [سورة محمد (47) : آية 22] فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ (22) الإعراب: (الفاء) استئنافيّة (هل) حرف استفهام (تولّيتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (في الأرض) متعلّق ب (تفسدوا) ، (تقطّعوا) مضارع منصوب معطوف على (تفسدوا) بالواو.. والمصدر المؤوّل (أن تفسدوا) في محلّ نصب خبر عسيتم جملة: «عسيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة: «تفسدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «تقطّعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تفسدوا. البلاغة الالتفات: في قوله تعالى «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ» . فقد نقل الكلام من الغيبة إلى الخطاب، على طريقة الالتفات، ليكون أبلغ في تأكيد التوبيخ وتشديد التقريع. [سورة محمد (47) : آية 23] أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ (23) الإعراب: (الفاء) عاطفة ومثلها (الواو) ، وفاعل (أصمّهم، أعمى) ضميران يعودان على لفظ الجلالة.. جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لعنهم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أصمّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «أعمى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصمّهم. [سورة محمد (47) : آية 24] أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (24) الإعراب: (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة- أو استئنافيّة- (لا) نافية (أم) منقطعة بمعنى بل (على قلوب) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أقفالها) . جملة: «لا يتدبّرون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا فلا يتدبّرون ... - أو هي استئنافيّة-. وجملة: «على قلوب أقفالها ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (أقفال) ، جمع قفل، اسم للأداة المعروفة مستعملا على سبيل المجاز، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة جموع أخرى هي أقفل بفتح الهمزة وضمّ الفاء وقفول بضمّتين. البلاغة التنكير: في قوله تعالى «أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها» . تنكير القلوب، إما لتهويل حالها وتفظيع شأنها، بإبهام أمرها في القساوة والجهالة كأنه قيل: على قلوب منكرة لا يعرف حالها ولا يقادر قدرها في القساوة، وإما لأن المراد بها قلوب بعض منهم، وهم المنافقون، وإضافة الأقفال للدلالة على أنها أقفال مخصوصة بها مناسبة لها غير مجانسة لسائر الأقفال المعهودة. ففي الكلام استعارة: فقد شبّه قلوبهم بالصناديق، واستعار لها شيئا من لوازمها وهي الأقفال المختصة بها، لاستبعاد فتحها واستمرار انغلاقها. [سورة محمد (47) : الآيات 25 الى 28] إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ (25) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ (27) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (28) الإعراب: (على أدبارهم) متعلّق ب (ارتدّوا) ، (من بعد) متعلّق ب (ارتدّوا) ، (ما) حرف مصدريّ (لهم) متعلّق ب (تبيّن) ... والمصدر المؤوّل (ما تبيّن..) في محلّ جرّ مضاف إليه. (لهم) الثاني متعلّق ب (سوّل) ، و (لهم) الثالث متعلّق ب (أملى) . جملة: «إنّ الذين ارتدّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ارتدّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «تبيّن لهم الهدى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «الشيطان سوّل ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «سوّل لهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الشيطان) . وجملة: «أملى لهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة سوّل. 26- والمصدر المؤوّل (أنّهم قالوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) . (للذين) متعلّق ب (قالوا) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (في بعض) متعلّق ب (نطيعكم) ، (الواو) حالية.. وجملة: «ذلك بأنّهم قالوا ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «كرهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «نزّل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «سنطيعكم ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «الله يعلم ... » في محلّ نصب حال. وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) . 27- (الفاء) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره حالهم «4» ، (إذا) ظرف للمستقبل مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق بالمبتدأ المقدّر «5» . وجملة: «كيف (حالهم) ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «توفّتهم الملائكة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «يضربون ... » في محلّ نصب حال من الملائكة أو من المفعول. 28- (ذلك بأنّهم..) مثل الأولى «6» (ما) موصول مفعول به (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الفاء) عاطفة. وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «أسخط ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «كرهوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة اتّبعوا. وجملة: «أحبط ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كرهوا. الصرف: (أملى) ، رسمت الألف بياء غير منقوطة لأنها رابعة برغم كونها منقلبة عن واو، فثلاثيّه ملا يملو، والملاوة البرهة من الدهر ... (26) إسرار: مصدر قياسيّ للفعل الرباعيّ أسرّ، وزنه إفعال بكسر الهمزة. [سورة محمد (47) : الآيات 29 الى 31] أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ (31) الإعراب: (أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة (في قلوبهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مرض) (أن) مخفّفة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف. جملة: «حسب الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لن يخرج الله ... » في محلّ رفع خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أن لن يخرج الله ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب. 30- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو في الموضعين و (الفاء) عاطفة (بسيما) متعلّق ب (عرفتهم) ، (الواو) عاطفة و (اللام) الثالثة لام القسم لقسم مقدّر (تعرفنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (في لحن) متعلّق ب (تعرفنّ) والجارّ للسببيّة، (الواو) استئنافيّة. وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «أريناكهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «عرفتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. وجملة: «تعرفنّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يعلم أعمالكم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (لله) . 31- (الواو) عاطفة (لنبلونّكم) مثل لتعرفنّهم (حتّى) حرف غاية وجرّ (نعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى. والمصدر المؤوّل (أن نعلم) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نبلونّكم) . (منكم) متعلّق بحال من المجاهدين (الواو) عاطفة في الموضعين (نبلو) مضارع منصوب معطوف على (نعلم) . وجملة: «نبلونّكم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى. وجملة: «نعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «نبلو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نعلم الصرف: (أضغانهم) ، جمع ضغن اسم بمعنى الحقد وزنه فعل بكسر فسكون والجمع أفعال. (أخبار) ، جمع خبر.. اسم للحديث المرويّ، وزنه فعل بفتحتين، ووزن أخبار أفعال. (لحن) ، مصدر الثلاثيّ لحن أي أخطأ في الكلام أو هو اسم بمعنى الفحوى، أو الخطأ في الكلام وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ» . فشبه المرض النفسي بالمرض الجسدي، إذ أن كلا منهما يتلف المرء وينغص عليه حياته. وصرح هنا بالمشبه به دون المشبه، والاستعارة أبلغ، لأن الأمراض الجسدية ظاهرة للعين بادية الأثر. [سورة محمد (47) : آية 32] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ (32) الإعراب: (عن سبيل) متعلّق ب (صدّوا) بتضمينه معنى أعرضوا (من بعد) متعلّق ب (شاقّوا) ، (ما) حرف مصدريّ. والمصدر المؤوّل (ما تبيّن..) في محلّ جرّ مضاف إليه. (لهم) متعلّق ب (تبيّن) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي ضرارا ما (الواو) عاطفة. جملة: «إنّ الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «صدّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «شاقّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «تبيّن لهم الهدى» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . وجملة: «لن يضرّوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «سيحبط ... » في محلّ رفع معطوفة على خبر إنّ. [سورة محمد (47) : آية 33] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (33) الإعراب: (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة ... جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أطيعوا الله ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «أطيعوا الرسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: «لا تبطلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. [سورة محمد (47) : آية 34] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) الإعراب: (إنّ الذين ... سبيل الله) مرّ إعرابها «7» ، (ثمّ) . حرف عطف (الواو) حاليّة (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول اسم إنّ للشرط (لهم) متعلّق ب (يغفر) . جملة: «ماتوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة كفروا ... وجملة: «هم كفّار ... » في محلّ نصب حال. وجملة: «لن يغفر الله لهم» في محلّ رفع خبر إنّ. [سورة محمد (47) : آية 35] فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (35) الإعراب: (الفاء) رابطة لجواب الشرط المقدّر (لا) ناهية جازمة (الواو) عاطفة (تدعوا) مضارع مجزوم معطوف على (تهنوا) ، (إلى السلم) متعلّق ب (تدعوا) ، (الواو) حالية والثانية استئنافيّة والثالثة عاطفة ... (معكم) ظرف منصوب متعلّق بالخبر. جملة: «تهنوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا لقيتم الكافرين فلا تهنوا ... أو إذا علمتم وجوب الجهاد فلا تهنوا. وجملة: «تدعوا ... » معطوفة على جملة تهنوا. وجملة: «أنتم الأعلون» في محلّ نصب حال. وجملة: «الله معكم» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لن يتركم ... » معطوفة على جملة الله معكم. الصرف: (يتركم) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يوتركم، فهو معتلّ مثال حذفت فاؤه في المضارع، وزنه يعلكم. الفوائد: - مع.. 1- هي اسم، بدليل التنوين في قولك (معا) ، وتسكين عينه لغة غنم وربيعة، وقول النحاس إنها حرف مردود. وتستعمل مضافة فتكون ظرفا، ولها حينئذ ثلاث معان: 1- موضع الاجتماع ولهذا يخبر بها عن الذوات، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها وَاللَّهُ مَعَكُمْ. 2- زمانه: (جئت مع العصر) .. 3- مرادفة (عند) كقراءة بعضهم (هذا ذكر من معي) . 2- وتكون مفردة فتنوّن، وتكون حالا، وقد جاءت ظرفا مخبرا به في نحو قول جندل بن عمرو: أفيقوا بني حرب وأهواؤنا معا ... وأرماحنا موصولة لم تقضب وقيل (معا) حال والخبر محذوف.. وهي في الإفراد بمعنى جمعا عند ابن مالك، وهو خلاف قول ثعلب. إذا قلت جاؤوا جمعيا احتمل أن فعلهم في وقت واحد أو في وقتين، وإذا قلت جاؤوا معا فالوقت واحد. وتستعمل معا للجماعة كما تستعمل للاثنين. قال متمم بن نويرة: يذكّرون ذا البث الحزين ببثهّ ... إذا حنت الأولى سجعن لها معا وقالت الخنساء: وأفنى رجالي فبادوا معا ... فأصبح قلبي بهم مستفزّا __________ (1) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره الهلاك أو العقاب لهم ... أي أقرب وأدنى.. والأصمعي وحده جعله فعلا ماضيا فاعله ضمير يدلّ عليه السياق أي قاربه ما يهلكه، وتبعه في ذلك المبرّد والزمخشريّ. (2) أو خبره (لهم) ، والمعنى: الهلاك لهم لأنّ أولى من الويل ... وحينئذ يكون (طاعة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: أمرنا طاعة.. أو هو مبتدأ خبره محذوف تقديره أمثل بكم أو منا طاعة (3) واللام بمعنى الباء أي: أولى بهم طاعة وقول معروف. (4) أو في محلّ نصب حال عاملها فعل مقدّر أي كيف يصنعون. (5) أو متعلّق بالفعل المقدّر. (6) في الآية (26) من هذه السورة. (7) في الآية (32) مفردات وجملا. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة الفتح الحلقة (518) من صــ 239 الى صـ 252 [سورة محمد (47) : الآيات 36 الى 38] إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ (36) إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ (37) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَراءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (38) الإعراب: جملة: «إنّما الحياة ... لعب» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تؤمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «تتّقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على تؤمنوا. وجملة: «يؤتكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «يسألكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. 37- (الواو) في (يسألكموها) زائدة هي إشباع حركة الميم. (الفاء) عاطفة (يحفكم) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط، وفاعل (يخرج) ضمير يعود على البخل المفهوم من قوله (تبخلوا) جواب الشرط. وجملة: «يسألكموها ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة-. وجملة: «يحفكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يسألكموها. وجملة: «تبخلوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «يخرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط. 38- (هؤلاء) اسم إشارة في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) «1» ، و (الواو) في (تدعون) نائب الفاعل (اللام) للتعليل (تنفقوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (في سبيل) متعلّق ب (تنفقوا) . والمصدر المؤوّل (أن تنفقوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تدعون) . (الفاء) عاطفة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من) الموصول (الواو) استئنافيّة (من) الثاني اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (عن نفسه) متعلّق ب (يبخل) ، (الواو) اعتراضيّة، وعاطفة في الموضعين التاليين (تتولّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط ... والواو فاعل (غيركم) نعت ل (قوما) منصوب (لا) نافية (يكونوا)مضارع ناقص مجزوم معطوف على (يستبدل) ، (أمثالكم) خبر يكونوا منصوب. وجملة: «أنتم هؤلاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تدعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «تنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «منكم من يبخل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تدعون. وجملة: «يبخل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «من يبخل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يبخل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» . وجملة: «إنّما يبخل عن نفسه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «الله الغنيّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «أنتم الفقراء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة. وجملة: «تتولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط من يبخل ... أو على جملة الشرط إن تؤمنوا. وجملة: «يستبدل ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «لا يكونوا أمثالكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يستبدل. انتهت سورة «محمد» ويليها سورة «الفتح» بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفتح آياتها 29 آية [سورة الفتح (48) : الآيات 1 الى 3] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً (3) الإعراب: (لك) متعلّق ب (فتحنا) ، (اللام) للتعليل (يغفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لك) متعلّق بفعل (يغفر) (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (من ذنبك) متعلّق بحال من فاعل تقدّم (ما تأخّر) معطوف على ما تقدّم.. والمصدر المؤوّل (أن يغفر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (فتحنا) «3» . (يتمّ) مضارع منصوب معطوف على (يغفر) ، (عليك) متعلّق ب (يتمّ) ، (يهديك، ينصرك) معطوفان على (يغفر) . جملة: «إنّا فتحنا ... » لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: «فتحنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «يغفر لك الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «تقدّم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول. وجملة: «تأخّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني. وجملة: «يتمّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر. وجملة: «يهديك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر. وجملة: «ينصرك الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر. البلاغة التعبير بالماضي: في قوله تعالى «إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً» . حيث جاء الإخبار بالفتح على لفظ الماضي وإن لم يقع بعد، لأن المراد فتح مكة، والآية نزلت حين رجع عليه الصلاة والسلام من الحديبية قبل عام الفتح، وذلك على عادة ربّ العزة سبحانه وتعالى في أخباره، لأنها كانت محققة، نزلت منزلة الكائنة الموجودة، وفي ذلك من الفخامة والدلالة على علو شأن المخبر ما لا يخفى. 2- الالتفات: في قوله تعالى «لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ» . حيث التفت في هذه الآية الكريمة من التكلم إلى الغيبة، تفخيما لشأنه عز وجل. وفي إسناد المغفرة إليه تعالى بالاسم الأعظم بعد إسناد الفتح إليه تعالى بنون العظمة إيماء إلى أن المغفرة مما يتولاها سبحانه بذاته، وأن الفتح مما يتولاه جل شأنه بالوسائط. 3- الاسناد المجازي: في قوله تعالى «نَصْراً عَزِيزاً» . حيث أسند العز والمنعة إلى النصر، أي: قويا منيعا على وصف المصدر بوصف صاحبه مجازا للمبالغة. وهذه الصفات في الأصل للمنصور وليست للنصر. الفوائد الفتح المبين.. اختلف العلماء في هذا الفتح، فروى قتادة عن أنس أنّه فتح مكة، وقال مجاهد: إنه فتح خيبر، وقيل: هو فتح فارس والروم، وسائر بلاد الإسلام التي يفتحها الله عز وجل له فإن قيل هذه البلاد لم تكن قد فتحت بعد، فكيف ذكر ذلك بصيغة الماضي. والجواب: ذلك بصيغة الماضي للدلالة على حتمية الوقوع والحدوث، وقال أكثر المفسرين: أن المراد بهذا الفتح «صلح الحديبية» وهو الأصح وهو رواية عن أنس، فكان الصلح مع المشركين يوم الحديبية مستصعبا حتّى فتحه الله عز وجل ويسره. قال الزهري: لم يكن فتح أعظم من صلح الحديبية وذلك أن المشركين اختلطوا بالمسلمين فسمعوا كلامهم، فتمكن الإسلام في قلوبهم فأسلم في ثلاث سنين خلق كثير، فعز الإسلام في ذلك، وأكرم الله عز وجل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم [سورة الفتح (48) : آية 4] هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (4) الإعراب: (في قلوب) متعلّق ب (أنزل) ، (اللام) للتعليل (يزدادوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (إيمانا) تمييز منصوب (مع) ظرف منصوب متعلّق بنعت ل (ايمانا) .. جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «يزدادوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. والمصدر المؤوّل (أن يزدادوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزل) . (الواو) عاطفة في الموضعين (لله) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (جنود) ، (الواو) استئنافيّة.. وجملة: «لله جنود ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «كان الله عليما ... » لا محلّ لها استئنافيّة. [سورة الفتح (48) : الآيات 5 الى 7] لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (7) الإعراب: (اللام) للتعليل (يدخل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «4» . والمصدر المؤوّل (أن يدخل..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أمر الله بالجهاد.. (خالدين) حال منصوبة من مفعول يدخل (فيها) متعلّق ب (خالدين) (يكفّر) مضارع منصوب معطوف على (يدخل) بالواو (عنهم) متعلّق ب (يكفّر) ، (الواو) اعتراضيّة (عند) ظرف منصوب متعلّق بحال من الخبر (فوزا) . جملة: « (أمر الله) ليدخل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يدخل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «تجري من تحتها الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات. وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يدخل. وجملة: «كان ذلك ... فوزا» لا محلّ لها اعتراضيّة. 6- (الواو) عاطفة في المواضع السبعة (يعذّب) مضارع منصوب معطوف على (يدخل) ، (الظانّين) نعت للمنافقين وما عطف عليه (بالله) متعلّق ب (الظانّين) (ظن) مفعول مطلق منصوب عامله اسم الفاعل (الظانّين) ، (عليهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (دائرة) ، والثاني متعلّق ب (غضب) ، (لهم) متعلّق ب (أعدّ) ، (ساءت) ماض لإنشاء الذمّ والفاعل ضمير مستتر تقديره هو «5» ، (مصيرا) تمييز الضمير فاعل ساءت، والمخصوص بالذمّ محذوف أي جهنّم. وجملة: «يعذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يدخل. وجملة: «عليهم دائرة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «غضب الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عليهم دائرة. وجملة: «لعنهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عليهم دائرة. وجملة: «أعدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عليهم دائرة. وجملة: «ساءت مصيرا» لا محلّ لها استئنافيّة. (الواو) استئنافيّة (لله جنود..) مرّ إعرابها «6» . الصرف: (6) المنافقين: جمع المنافق، اسم فاعل من الرباعيّ نافق، وزنه مفاعل. (المنافقات) ، جمع المنافقة مؤنّث المنافق ... (الظانين) ، جمع الظانّ، اسم فاعل من الثلاثيّ ظنّ وزنه فاعل، والعين واللام من حرف واحد. (دائرة) ، مصدر بزنة اسم الفاعل المؤنث.. أو هو اسم فاعل من دار سمّي به حادثة الزمان والدائرة اسم للخط المحيط بالمركز وقد يستعمل مجازا للحادثة المحيطة.. والهمزة في (دائرة) منقلبة عن واو، أصله داورة، جاءت الواو بعد ألف فاعل قلبت همزة. [سورة الفتح (48) : الآيات 8 الى 9] إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9) الإعراب: (اللام) للتعليل (تؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بالله) متعلّق ب (تؤمنوا) ، جملة: «إنّا أرسلناك ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «أرسلناك ... » في محلّ رفع خبر إنّ. والمصدر المؤوّل (أن تؤمنوا..) في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلناك) . 9- (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (تعزّروه، توقّروه، تسبّحوه) أفعال مضارعة منصوبة معطوفة على (تؤمنوا) ، (بكرة) ظرف منصوب متعلّق ب (تسبّحوه) .. وجملة: «تؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «تعزّروه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمنوا. وجملة: «توقّروه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمنوا. وجملة: «تسبّحوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمنوا. [سورة الفتح (48) : آية 10] إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (10) الإعراب: (إنّما) كافّة ومكفوفة في الموضعين (فوق) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (يد) (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (على نفسه) متعلّق ب (ينكث) ، (من أوفى) مثل من نكث، الفعل فيهما في محلّ جزم فعل الشرط (بما) متعلّق ب (أوفى) ، عليه) متعلّق ب (عاهد) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط الثاني (السين) للاستقبال (أجرا) مفعول به ثان منصوب.. جملة: «إنّ الذين يبايعونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «يبايعونك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «إنّما يبايعون ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «يد الله فوق أيديهم» في محلّ نصب حال من فاعل يبايعون «7» . وجملة: «من نكث ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «نكث ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» . وجملة: «إنّما ينكث ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «أوفى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من نكث. وجملة: «من أوفى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «9» . وجملة: «عاهد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «سيؤتيه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. البلاغة الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ» . حيث أطلق سبحانه وتعالى اسم المبايعة على هذه المعاهدة على سبيل الاستعارة التصريحية التبعية. الفوائد: - بيعة الرضوان.. كانت هذه البيعة بالحديبية، وهي قرية ليست بكبيرة، بينها وبين مكة أقل من مرحلة، سميت ببئر هناك، ويجوز في لفظها تخفيف الياء وهو الأفصح، ويجوز تشديدها، وكان سبب البيعة أنّه أشيع مقتل عثمان رضي الله عنه في مكة، حيث بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمهمة. عن يزيد بن عبيدة قال: قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء بايعتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: على الموت. عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة (وكانت البيعة تحتها)والنبي (صلى الله عليه وسلم) يبايع الناس، وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على ألا نفر. قال العلماء: لا منافاة بين الحديثين، ومعناهما صحيح. بايعه جماعة منهم سلمة بن الأكوع على الموت، وبايعه جماعة منهم معقل بن يسار على ألا يفروا. [سورة الفتح (48) : الآيات 11 الى 14] سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً (13) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (14) الإعراب: (لك) متعلّق ب (يقول) ، (من الأعراب) حال من (المخلّفون) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لنا) متعلّق ب (استغفر) ، (بألسنتهم) متعلّق بحال من فاعل يقولون (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به «10» (في قلوبهم) متعلّق بخبر ليس (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (من)اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لكم) متعلّق ب (يملك) وكذلك (من الله) بحذف مضاف بتضمين يملك معنى يمنع (أراد) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (بكم) متعلّق بحال من (ضرّا) ، والثاني متعلّق بحال من (نفعا) ، (بل) للإضراب (ما) حرف مصدريّ.. والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبيرا) . جملة: «سيقول لك المخلّفون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «شغلتنا أموالنا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فاستغفر. وجملة: «يقولون» لا محلّ لها اعتراضيّة. وجملة: «ليس في قلوبهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «11» . وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «من يملك ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أراد الله إهلاككم فمن يملك.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «يملك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) . وجملة: «أراد بكم ضرّا ... » لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: «أراد بكم نفعا ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة: «كان الله ... خبيرا» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . 12- (بل) للإضراب (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (إلى أهليهم) متعلّق ب (ينقلب) ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ينقلب) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (في قلوبكم) متعلّق ب (زيّن) (ظنّ) مفعول مطلق منصوب ... وجملة: «ظننتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ينقلب الرسول ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة. والمصدر المؤوّل (أن لن ينقلب..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظننتم. وجملة: «زيّن ذلك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم. وجملة: «ظننتم (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم الأولى. وجملة: «كنتم قوما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظننتم الأولى. 13- (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (لم) للنفي فقط (بالله) متعلّق ب (يؤمن) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط جازم- أو تعليليّة- (للكافرين) متعلّق بحال من (سعيرا) «12» . وجملة: «من لم يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة(13)» . وجملة: «لم يؤمن ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» . وجملة: «إنّا أعتدنا ... » في محلّ جزم جواب الشرط «15» . وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ. 14- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (لله) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملك) (لمن) متعلّق ب (يغفر) .. وجملة: «لله ملك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من لم يؤمن. وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «يشاء (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. وجملة: «يعذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر. وجملة: «يشاء (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة: «كان الله غفورا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لله ملك.. البلاغة فن اللف: في قوله تعالى «فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً» في هذه الآية الكريمة فن اللف. وكان الأصل: فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرّا، ومن يحرمكم النفع إن أراد بكم نفعا لأن مثل هذا النظم يستعمل في الضر، وكذلك ورد في الكتاب العزيز مطردا، كقوله «فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ» . «وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» وأمثاله كثيرة، وسر اختصاصه بدفع المضرة: أن الملك مضاف في هذه المواضع باللام، ودفع المضرة نفع يضاف للمدفوع عنه، وليس كذلك حرمان المنفعة، فإنه ضرر عائد عليه لا له فإذا ظهر ذلك فإنما انتظمت الآية على هذا الوجه، لأن القسمين يشتركان في أن كل واحد منهما نفي لدفع المقدر من خير وشر، فلما تقاربا أدرجهما في عبارة واحدة، وخص عبارة دفع الضر، لأنه هو المتوقع لهؤلاء، إذ الآية في سياق التهديد أو الوعيد الشديد، وهي نظير قوله تعالى: «قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً» فإن العصمة تكون من السوء لا من الرحمة. __________ (1) أو هو منادى حذف منه أداة النداء، وجملة تدعون خبر المبتدأ أنتم. (2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (3) قال ابن هشام في الشذور: «فإن قلت: ليس فتح مكّة علّة للمغفرة، قلت: هو كما ذكرت ولكنّه لم يجعل علّة لها وإنّما جعل علة لاجتماع الأمور الأربعة للنبي صلى الله عليه وسلم وهي المغفرة، وإتمام النعمة، والهداية، وحصول النصر العزيز ... ولا شكّ أنّ اجتماعها له عليه السلام حصل حين فتح الله تعالى مكّة عليه» أهـ. (4) أو بمحذوف حال من الأنهار. [.....] (5) فعل المدح أو الذمّ المؤنّث يجوز في فاعله أن يكون مذكّرا أو مؤنّثا. (6) في الآية (4) مفردات وجملا. (7) أو لا محلّ لها تعليليّة. (8، 9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (10) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب. (11) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) . (12) أو متعلّق ب (أعتدنا) . (13) أو هي استئنافيّة غير داخلة في الكلام الملقّن الذي نقله الرسول إلى الكافرين. (14) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (15) أو هي تعليل للجواب المقدّر أي من لم يؤمن فإنّا نعذّبه لأنّنا أعتدنا للكافرين سعيرا. |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة الفتح الحلقة (519) من صــ 253 الى صـ 266 [سورة الفتح (48) : آية 15] سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (15) الإعراب: (إذا) ظرف مجرّد من الشرط متعلّق ب (سيقول) ، (إلى مغانم) متعلّق ب (انطلقتم) ، (اللام) للتعليل (تأخذوها) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (نتبعكم) مضارع مجزوم جواب الأمر ... والمصدر المؤوّل (أن تأخذوها) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (انطلقتم) . والمصدر المؤوّل (أن يبدّلوا..) في محلّ نصب مفعول به لفعل الإرادة. (كذلكم) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله قال (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بل) للإضراب في الموضعين (لا) نافية (إلّا) للحصر (قليلا) مفعول به منصوب أي قليلا من أمور الدين. جملة: «سيقول المخلّفون ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «انطلقتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «تأخذوها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «ذرونا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «نتّبعكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تذرونا نتّبعكم وجملة: «يريدون ... » في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في ذرونا «1» . وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «لن تتّبعونا ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «قال الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: «سيقولون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن سمعوا ذلك فسيقولون.. ومقول القول محذوف تقديره: ليس ذلك النهي حكما من الله. وجملة: «تحسدوننا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «كانوا لا يفقهون» لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «لا يفقهون ... » في محلّ نصب خبر كانوا. [سورة الفتح (48) : الآيات 16 الى 17] قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً (16) لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً (17) الإعراب: (للمخلّفين) متعلّق ب (قل) ، (من الأعراب) متعلّق بحال من المخلّفين، و (الواو) في (تدعون) نائب الفاعل (إلى قوم) متعلّق ب (تدعون) بحذف مضاف أي إلى قتال قوم (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) (ما) حرف مصدريّ. والمصدر المؤوّل (ما تولّيتم) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تتولّوا «2» . (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تولّيتم) ، (عذابا) مفعول مطلق منصوب.. وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ستدعون ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «تقاتلونهم ... » في محلّ نصب حال من نائب الفاعل «3» . وجملة: «يسلمون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تقاتلونهم «4» . وجملة: «إن تطيعوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ستدعون. وجملة: «يؤتكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «إن تتولّوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إن تطيعوا. وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .. وجملة: «يعذّبكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء. 17- (على الأعمى) متعلّق بمحذوف خبر ليس، وكذلك (على الأعرج، على المريض) ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين و (حرج) الثاني والثالث معطوفان على- الأول (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (يطع) مجزوم فعل الشرط وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «5» (من يتولّ) مثل من يطع، وعلامة جزم الفعل حذف حرف العلّة.. وجملة: «ليس على الأعمى حرج ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول. وجملة: «من يطع الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس ... وجملة: «يطع ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» وجملة: «يدخله ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنّات. وجملة: «من يتولّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يطع. وجملة: «يتولّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» . وجملة: «يعذّبه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. البلاغة التكرير: في قوله تعالى «قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ» . فقد تكرر ذكر القبائل المتخلفة حيث جاء في الآية السابقة قوله تعالى «سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ» وهذا التكرير لذكرهم مبالغة في الذم وإشعارا بشناعة التخلف. الفوائد - امتحان الاعراب ... بينت هذه الآية أن الأعراب في المستقبل، سيدعون لقتال قوم أشداء، فإن أطاعوا آتاهم الله أجرهم، وإن تولّوا عذبهم عذابا أليما. وقد اختلف العلماء من هم القوم أولو البأس الشديد، فقال ابن عباس ومجاهد: هم أهل فارس، وقال كعب: هم الروم، وقال الحسن: هم فارس والروم، وقال سعيد بن جبير: هوازن وثقيف، وقال قتادة: هوازن وثقيف وغطفان يوم حنين، وقال الزهري وجماعة: هم بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة الكذاب، وأقوى هذه الأقوال قول من قال: إنهم هوازن وثقيف، لأن الداعي هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبعدها قول من قال: إنهم بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب. أما الدليل على صحة القول الأول، فهو أن العرب كان قد ظهر أمرهم في آخر الأمر على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يبق إلا مؤمن أو كافر مجاهر، وأما المنافقون فكان قد علم حالهم لامتناع النبي (صلى الله عليه وسلم) من الصلاة عليهم، وكان الداعي هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى حرب من خالفه من الكفار، وكانت هوازن وثقيف من أشد العرب بأسا، وكذلك غطفان، فاستنفر النبي (صلى الله عليه وسلم) العرب لغزو حنين وبني المصطلق. فصحّ بهذا البيان أن الداعي هو النبي (صلى الله عليه وسلم) . [سورة الفتح (48) : الآيات 18 الى 21] لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (20) وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (21) الإعراب: (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (عن المؤمنين) متعلّق ب (رضي) ، (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق ب (رضي) ، (تحت) ظرف منصوب متعلّق ب (يبايعونك) ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (في قلوبهم) متعلّق بمحذوف صلة ما (عليهم) متعلّق ب (أنزل) ، (فتحا) مفعول به ثان منصوب. جملة: «رضي الله ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. وجملة: «يبايعونك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «علم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يبايعونك «8» . وجملة: «أنزل ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة علم. وجملة: «أثابهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزل. 19- (الواو) عاطفة (مغانم) معطوف على (فتحا) منصوب (الواو) استئنافيّة.. وجملة: «يأخذونها ... » في محلّ نصب نعت لمغانم «9» . وجملة: «كان الله عزيزا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. 20- (الفاء) عاطفة (لكم) متعلّق ب (عجّل) ، (عنكم) متعلّق ب (كفّ) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) للتعليل (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام، واسمه ضمير يعود على المغانم (للمؤمنين) متعلّق بنعت ل (آية) . والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (كفّ) ، والجارّ والمجرور معطوف على تعليل مقدّر أي: كفّ أيدي الناس عنكم لتشكروه ولتكون آية.. وجملة: «وعدكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تأخذونها ... » في محلّ نصب نعت لمغانم (الثاني) «10» . وجملة: «عجّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وعدكم. وجملة: «كفّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عجّل. وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «يهديكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون ... 21- (الواو) عاطفة (أخرى) مفعول به لفعل محذوف تقديره وعدكم أو أثابكم- وهو نعت لمنعوت مقدّر أي مغانم أخرى «11» - (عليها) متعلّق ب (تقدروا) المنفيّ (قد) حرف تحقيق (بها) متعلّق ب (أحاط) ، (على كلّ) متعلّق بخبر كان (قديرا) . وجملة: « (عدكم) أخرى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفّ- أو وعدكم- وجملة: «لم تقدروا عليها ... » في محلّ نصب نعت لأخرى. وجملة: «قد أحاط الله بها ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: «كان الله ... قديرا» لا محلّ لها استئنافيّة. البلاغة في قوله تعالى «إِذْ يُبايِعُونَكَ» : تعبير بصيغة المضارع عن الماضي لاستحضار صورة المبايعة. الفوائد 1- (ال) وأقسامها.. 1- أن تكون حرف تعريف وهي نوعان: عهدية وجنسية وكل منهما ثلاثة أقسام: - فالعهدية: إما أن يكون مصحوبها معهودا ذكريا، كما في قوله تعالى كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولًا فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ وفِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ. أو معهودا ذهنيا كقوله تعالى: إِذْ هُما فِي الْغارِ وإِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. أو معهودا حضوريا، قال ابن عصفور: ولا تقع هذه إلا بعد أسماء الإشارة، نحو: جاءني هذا الرجل، أو أيّ في النداء، نحو (يا أيها الرجل) ، أو إذا الفجائية نحو: (خرجت فإذا الأسد) ، أو في اسم الزمان الحاضر نحو: «الآن» وقوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ. - والجنسية: إما لاستغراق الأفراد، وهي التي تخلفها كل حقيقة، كقوله تعالى: وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً وإِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ أي كل الإنسان. أو لاستغراق خصائص الأفراد: نحو (زيد الرجل علما) أي الكامل في هذه الصفة، ومنه قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ. أو لتعريف الماهية: وهي التي لا تخلفها (كلّ) حقيقة ولا مجازا كقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ وقولك (والله لا أتزوج النساء) أو (لا ألبس الثياب) ولهذا يقع الحنث بالواحد منها.. 2- أسباب بيعة الرضوان.. سميت بيعة الرضوان لأن الله عز وجل قد رضي عن الذين بايعوا النبي (صلى الله عليه وسلم) هذه البيعة. عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ليدخلنّ الجنّة من بايع تحت الشجرة، إلا صاحب الجمل الأحمر. أخرجه الترمذي. وصاحب الجمل الأحمر هو جد بن قيس، اختبأ تحت الجمل ولم يبايع. وسبب البيعة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، حين نزل بالحديبية، بعث خراش بن أمية الخزاعي، رسولا إلى مكة، فهمّوا به، فمنعه الأحابيش، فلما رجع دعا بعمر ليبعثه، فقال: إني أخافهم على نفسي، لما عرفوا من عداوتي إياهم. فبعث عثمان بن عفان، فخبّرهم أنه لم يأت لحرب، وإنما جاء زائرا للبيت، فوقروه. واحتبس عندهم، فأرجف بأنهم قتلوه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : لا نبرح حتى نناجز القوم. ودعا الناس إلى البيعة، فبايعوه تحت الشجرة، على الموت وعدم الفرار. وكان الحجاج فيما بعد يصلون عند هذه الشجرة، فأمر عمر رضي الله عنه بقطعها، كي لا يفتتن بها الناس. 3- غزوة خيبر.. حدثت بعد الحديبية سنة سبع. وخرج (صلى الله عليه وسلم) صباحا قبل الفجر، فوصل إليهم، ولم يسمع أذانا، فسار إليهم، فلما رأوه ولوا مدبرين، وقالوا: محمد والخميس أي (الجيش) . فقال (صلى الله عليه وسلم) الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. فلما قدم المسلمون خيبر، خرج ملكهم مرحب، يخطر بسيفه ويرتجز، فبرز له عامر، فاختلفا بضربتين، وارتد سيف عامر عليه فاستشهد رضي الله عنه، وكان (صلى الله عليه وسلم) قد أخذته الشقيقة، فلم يخرج إلى الناس، فحمل الراية أبو بكر، وقاتل قتالا شديدا، ثمّ رجع، فأخذ الراية عمر، وقاتل قتالا أشد، ثم تراجع، فقال (صلى الله عليه وسلم) : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله رسوله ويحبه الله ورسوله، فدعا بعلي، وكان أرمد، فتفل في عينيه، فبرئ حالا، وحمل الراية، فخرج إليه مرحب على رأسه مغفر من حجر، قد نقبه مثل البيضة، فكاله ضربة قدّت الحجر، وفلقت هامه، حتى أخذ السيف في الأضراس، ثم خرج أخوه ياسر، فقتله الزبير. ثم كان الفتح، وفتحت حصونهم واحدا واحدا، ثم سألت اليهود رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يتركهم في خيبر، يعملون في الأرض، ولهم نصف التمر، فتركهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، على أن يخرجهم المسلمون متى شاؤوا، فأخرجهم عمر رضي الله عنه عند ما طهر الجزيرة منهم، عن عائشة قالت لما فتحت خيبر قلنا: الآن نشبع التمر. [سورة الفتح (48) : الآيات 22 الى 23] وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو (ولّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (الأدبار) مفعول به ثان منصوب، والمفعول الأول محذوف تقديره ولّوكم (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية، والثانية زائدة لتأكيد النفي (نصيرا) معطوف على (وليّا) بالواو. جملة: «قاتلكم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «ولّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «لا يجدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط. 23- (سنّة) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب «12» ، (التي) موصول في محلّ نصب نعت لسنّة (قبل) اسم ظرفيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلت) ، (الواو) عاطفة (لسنّة) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. وجملة: « (سنّ) الله سنّة ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «قد خلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) . وجملة: «لن تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (سنّ) الله سنّة. [سورة الفتح (48) : آية 24] وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (24) الإعراب: (الواو) استئنافيّة (عنكم) متعلّق ب (كفّ) ، ومثله (عنهم) ، (ببطن) متعلّق بحال من الضميرين في (عنكم وعنهم) «13» ، (من بعد) متعلّق ب (كفّ) ، (عليهم) متعلّق ب (أظفركم) .. (ما) حرف مصدريّ «14» . والمصدر المؤوّل (أن أظفركم) في محلّ جرّ مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر كان (بصيرا) . جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «أظفركم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «كان الله ... بصيرا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) . الصرف: (مكة) اسم علم للمدينة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم وزنه فعلة بفتح فسكون. [سورة الفتح (48) : الآيات 25 الى 26] هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (26) الإعراب: (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة في الآية (عن المسجد) متعلّق ب (صدّوكم) ، (الهدي) معطوف على ضمير المفعول في (صدّوكم) ، (معكوفا) حال من الهدي منصوبة (أن) حرف مصدريّ ونصب.. والمصدر المؤوّل (أن يبلغ..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (صدّوكم) ، أي صدّوكم عن بلوغ الهدي- أو من بلوغ الهدي- محلّه «15» . (لولا) حرف شرط غير جازم (رجال) مبتدأ مرفوع.. والخبر محذوف تقديره موجودون قدّر كذلك للتغليب. والمصدر المؤوّل (أن تطؤوهم..) في محلّ رفع بدل من رجال ونساء «16» ، أي: ولولا وطء رجال ونساء ... (الفاء) عاطفة (تصيبكم) مضارع منصوب معطوف على (تطؤوهم) ، (منهم) متعلّق ب (تصيبكم) ، (بغير) حال من الكاف في (تصيبكم) «17» ، (اللام) للتعليل (يدخل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (في رحمته) متعلّق ب (يدخل) . والمصدر المؤوّل (أن يدخل..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف أي: لم يأذن الله بالفتح ليدخل.. (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب لو (منهم) متعلّق بحال من فاعل كفروا (عذابا) مفعول مطلق منصوب.. جملة: «هم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «صدّوكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: «يبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «لولا رجال ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره لأذن لكم في الفتح.. أو لما كفّ أيديكم عنهم. وجملة: «لم تعلموهم ... » في محلّ رفع نعت لرجال ونساء. وجملة: «تطؤوهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «تصيبكم منهم معرّة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تطؤوهم. وجملة: «يدخل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) . وجملة: «تزيّلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «عذّبنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) . وجملة: «كفروا (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. __________ (1) أو من (المخلّفون) ... ويجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها. (2) أو متعلّق بحال من فاعل تتولّوا. (3) أو في محلّ جرّ نعت لقوم. (4) جاء في حاشية الجمل ما يلي: «وعبارة السمين (يسلمون) على رفعه بإثبات النون عطفا على (تقاتلونهم) أو على الاستئناف أي: أو هم يسلمون» اه ... وهذا يعني أنّ الحرف (أو) يمكن أن يكون حرف استئناف شأنه شأن الواو والفاء وثمّ ... [.....] (5) أو متعلّق بحال من الأنهار. (6، 7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. (8) فعل المبايعة ماض في معناه، والعطف على (رضي) لا يستقيم. (9) أو في محلّ نصب حال من مغانم لكونه موصوفا. (10) في محلّ نصب حال من مغانم لكونه موصوفا. (11) أو مبتدأ مرفوع، موصوف بالجملة، والخبر جملة أحاط الله بها أو مقدّر. (12) أو مفعول به لفعل محذوف ... (13) يجوز أن يتعلّق ب (كفّ) . (14) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة. (15) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل بدل اشتمال من الهدي أي صدّوا بلوغ الهدي ... كما يجوز أن يكون مفعولا لأجله بحذف مضاف أي: صدّوا الهدي كراهة أن يبلغ محلّه. (16) أو في محلّ نصب بدل من ضمير الغائب المفعول في (تعلموهم) ، أي: لم تعلموا وطأهم. (17) أو متعلّق بمحذوف نعت لمعرة ... |
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن محمود بن عبد الرحيم صافي الجزء السادمس والعشرون سورة الحجرات الحلقة (520) من صــ 266 الى صـ 279 26- (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (عذّبنا) «1» ، (في قلوبهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (حميّة) بدل من الحميّة منصوب (الفاء) عاطفة (على رسوله) متعلّق ب (أنزل) وكذلك (على المؤمنين) فهو معطوف عليه (بها) متعلّق ب (أحقّ) ، والضمير فيه يعود على كلمة التوحيد (أهلها) معطوف على أحقّ، والضمير فيه يعود على التقوى (الواو) استئنافيّة (بكلّ) متعلّق بخبر كان (عليما) . وجملة: «جعل الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فهمّ المسلمون مخالفة رسول الله فأنزل الله سكينته ... وجملة: «ألزمهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل. وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل. وجملة: «كان الله ... عليما» لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (25) معكوفا: اسم مفعول من عكفه بمعنى حبسه، وزنه مفعول. (رجال) ، جمع رجل، اسم للذكر من الإنسان، وزنه فعل بفتح فضمّ، ووزن رجال فعال بكسر الفاء. (معرّة) ، مصدر ميميّ، و (التاء) زائدة للمبالغة.. أو هو اسم فعله عرّ بمعنى ساء باب نصر، والمعرّة الإثم والمساءة، وزنه مفعلة بفتح الميم والعين، وسكّنت الراء الأولى لمناسبة التضعيف. (26) الحميّة: مصدر حميت من كذا أي أنفت، وزنه فعيلة وقد أدغمت فيها ياء فعيلة مع لام الكلمة. البلاغة قال تعالى: «إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ» . في هذه الآية الكريمة لطيفة معنوية رائعة، وهو أنه تعالى أبان غاية البون بين الكافر والمؤمن، باين بين الفاعلين، إذ فاعل جعل هو الكفار، وفاعل أنزل هو الله تعالى وبين المفعولين، إذ تلك حمية وهذه سكينة وبين الإضافتين أضاف الحمية إلى الجاهلية وأضاف السكينة إلى الله تعالى وبين الفعل جعل وأنزل، فالحمية مجعولة في الحال والسكينة كالمحفوظة في خزانة الرحمة فأنزلها، والحمية قبيحة مذمومة في نفسها، وازدادت قبحا بالإضافة إلى الجاهلية، والسكينة حسنة في نفسها، وازدادت حسنا بإضافتها إلى الله تعالى. والعطف في فأنزل بالفاء لا بالواو يدل على المقابلة، تقول: أكرمني زيد فأكرمته، فدلّت على المجازاة للمقابلة. [سورة الفتح (48) : الآيات 27 الى 28] لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (28) الإعراب: (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (الرؤيا) مفعول به ثان منصوب (بالحقّ) متعلّق بحال من (الرؤيا) «2» ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (تدخلنّ) مضارع مرفوع للتجرّد وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (شاء) ماض في محلّ جزم فعل الشرط «3» ، (آمنين) حال من فاعل تدخلنّ، وكذلك (محلّقين) ، (رؤوسكم) مفعول به لاسم الفاعل محلّقين (لا) نافية (الفاء) عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف «4» ، (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. جملة: «قد صدق الله ... » لا محلّ لها جواب قسم.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «تدخلنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني ... وجملة القسم المقدّرة الثانية استئناف مفسّر للرؤيا. وجملة: «إن شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله. وجملة: «لا تخافون» في محلّ نصب حال من الضمير في مقصّرين «5» . وجملة: «علم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صدق الله. وجملة: «لم تعلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) . وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة علم. 28- (بالهدى) متعلّق بحال من رسوله (دين) معطوف على الهدى بالواو مجرور (اللام) للتعليل (يظهره) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (على الدين) متعلّق ب (يظهره) ، (كلّه) توكيد معنوي للدين مجرور مثله. والمصدر المؤوّل (أن يظهره..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسل) . (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مجرور لفظا بالباء مرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) حال منصوبة- أو تمييز-. وجملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: «أرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) . وجملة: «يظهره ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «كفى بالله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (محلّقين) جمع محلّق، اسم فاعل من الرباعي حلّق- أي قصّ شعره- وزنه مفعّل بضم الميم وكسر العين المشددة. (مقصّرين) ، جمع مقصّر- أي مقصّر شعره- اسم فاعل من الرباعيّ قصّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة. [سورة الفتح (48) : آية 29] مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) الإعراب: (رسول) خبر المبتدأ (محمّد) «6» ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (معه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الذين (أشدّاء) خبر المبتدأ الذين (على الكفّار) متعلّق ب (أشدّاء) (رحماء) خبر ثان مرفوع (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (رحماء) (ركعا) حال من مفعول تراهم، وكذلك سجّدا (من الله) متعلّق ب (يبتغون) «7» ، (في وجوههم) متعلّق بخبر المبتدأ (سيماهم) ، (من أثر) متعلّق بحال من ضمير الاستقرار الذي هو خبر «8» ، (ذلك) اسم إشارة مبتدأ، والإشارة إلى الوصف المذكور، (مثلهم) مبتدأ ثان خبره (في التوراة) «9» ،(مثلهم في الإنجيل) مثل مثلهم في التوراة (كزرع) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي المثل كزرع «10» ، (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة (على سوقه) متعلّق ب (استوى) ، (اللام) للتعليل (يغيظ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بهم) متعلّق ب (يغيظ) ، (منهم) متعلّق بحال من فاعل عملوا (مغفرة) مفعول ثان. جملة: «محمّد رسول الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «الذين معه أشدّاء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «تراهم ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ (الذين) «11» . وجملة: «يبتغون ... » في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (الذين) «12» . وجملة: «سيماهم في وجوههم ... » في محلّ رفع خبر خامس للمبتدأ (الذين) «13» . وجملة: «ذلك مثلهم في التوراة ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «مثلهم في التوراة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك) . وجملة: «مثلهم في الإنجيل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر. وجملة: « (هو) كزرع ... » لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: «أخرج شطأه ... » في محلّ جرّ نعت لزرع. وجملة: «آزره ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخرج. وجملة: «استغلظ ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة آزره. وجملة: «استوى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استغلظ. وجملة: «يعجب ... » في محلّ نصب حال من فاعل استوى. وجملة: «يغيظ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. والمصدر المؤوّل (أن يغيظ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره قوّاهم الله، أو شبّهوا بذلك، أو جعلهم بهذه الصفات «14» . وجملة: «وعد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. الصرف: (شطأه) ، اسم بمعنى فراخ النخل أو الزرع أو بمعنى ورقه، وزنه فعل بفتح فسكون. (آزره) ، أصل المدة همزة وألف الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأزره، وزنه فاعل. (الزرّاع) ، جمع الزارع، اسم فاعل من الثلاثي زرع، وزنه فاعل. البلاغة التشبيه التمثيلى: في قوله تعالى «سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ» . شبههم بالزرع الذي يستمر في نمائه حتّى يستوي على سوقه، يعجب الزراع فيغيظ الكافر الحاسر، فوجه الشبه مركب من التدرج في النمو، والتحول من القلة إلى الكثرة إلى الاستحكام والقوة. الفوائد: من (لبيان الجنس) .. تأتي (من) لبيان الجنس، وكثيرا ما تقع بعد (ما) و (مهما) وهما بها أولى،لإفراط إبهامها، كقوله تعالى: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ. ومن وقوعها بعد غيرهما قوله تعالى يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ. وفي كتاب المصاحف لابن الأنباري أن بعض الزنادقة تمسك بقوله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً في الطعن على بعض الصحابة، لأن منهم- بزعمه- تفيد التبعيض، وهي ليست كذلك، بل هي للتبيين، أي الذين آمنوا هم هؤلاء. ومثله: (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) وكلهم محسن ومتق، وقوله تعالى: وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فالقول فيهم ذلك كلهم كفار. والله أعلم. انتهت سورة «الفتح» ويليها سورة «الحجرات» بسم الله الرحمن الرحيم سورة الحجرات آياتها 18 آية [سورة الحجرات (49) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) الإعراب: (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- في محلّ نصب (لا) ناهية جازمة (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (تقدّموا) .. جملة: «يأيّها الذين آمنوا ... » لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا تقدّموا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. وجملة: «إنّ الله سميع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ. البلاغة 1- استعارة تمثيلية: في قوله تعالى «لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» . استعارة تمثيلية، للقطع بالحكم بلا اقتداء ومتابعة لمن يلزم متابعته، تصويرا لهجنته وشناعته بصورة المحسوس فيما نهوا عنه، كتقدم الخادم بين يدي سيده في سيره، حيث لا مصلحة فالمراد: لا تقطعوا أمرا وتجزموا به وتجترئوا على ارتكابه قبل أن يحكم الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) به ويأذنا فيه. 2- الحذف: في قوله تعالى «لا تُقَدِّمُوا» . حيث حذف مفعول تقدّموا، وذلك لأمرين: أحدهما: أن يحذف ليتناول كلّ ما يقع في النفس مما يقدم. والثاني: أن لا يقصد قصد مفعول ولا حذفه، ويتوجه بالنهي إلى نفس التقدمة، كأنه قيل: لا تقدموا على التلبس بهذا الفعل، ولا تجعلوه منكم بسبيل، كقوله تعالى «هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ» . [سورة الحجرات (49) : الآيات 2 الى 3] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) الإعراب: (لا) ناهية جازمة (فوق) ظرف منصوب متعلّق ب (ترفعوا) ، (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (له) متعلّق بحال من فاعل تجهروا (بالقول) متعلّق ب (تجهروا) ، (كجهر) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق «15» ، (لبعض) متعلّق ب (جهر) (أن) حرف مصدريّ ونصب (الواو) حاليّة (لا) نافية. جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «لا ترفعوا ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «لا تجهروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. وجملة: «تحبط أعمالكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . والمصدر المؤوّل (أن تحبط) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تحبط أعمالكم. وجملة: «أنتم لا تشعرون» في محلّ نصب حال. وجملة: «لا تشعرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) . 3- (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يغضّون) ، (أولئك) مبتدأ خبره (الذين) «16» (للتقوى) متعلّق ب (امتحن) بحذف مضاف أي لظهور التقوى (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مغفرة) .. وجملة: «إنّ الذين يغضّون ... » لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: «يغضّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أولئك الذين ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «امتحن الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: «لهم مغفرة ... » لا محلّ لها استئناف بياني «17» . البلاغة التكرير: في قوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» . إعادة النداء عليهم: استدعاء منهم لتجديد الاستبصار عند كلّ خطاب وارد، وتطرية الإنصات لكلّ حكم نازل، وتحريك لئلا يفتروا ويغفلوا عن تأملهم وما أخذوا به عند حضور مجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأدب الذي تعود المحافظة عليه بعظيم الجدوى في دينهم. الفوائد: - الأدب مع الكبير.. أمر الله المؤمنين في هذه الآية ألا يرفعوا صوتهم فوق صوت النبي (صلى الله عليه وسلم) ، وأن يغضوا من أصواتهم عنده، لأن رفع الصوت مناف للحشمة والوقار والاحترام. وعند ما نزلت هذه الآية جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: أنا من أهل النار. واحتبس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سعد بن معاذ فقال: يا أبا عمرو ما شأن ثابت فقال: إنه لجاري، وما علمت له شكوى. قال: فأتاه سعد، فذكر له قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . فقال ثابت: أنزلت هذه الآية، ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فأنا من أهل النار، فذكر ذلك سعد للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : هو من أهل الجنّة. وزاد في رواية: أما ترضى أن تعيش حميدا، وتقتل شهيدا، وتدخل الجنّة؟ فقال: رضيت ببشرى الله ورسوله، لا أرفع صوتي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبدا، فأنزل الله إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فكنا ننظر إلى رجل من أهل الجنّة يمشي بين أيدينا، فلما كان يوم اليمامة، في حرب مسيلمة، مات شهيدا رضي الله عنه. [سورة الحجرات (49) : الآيات 4 الى 5] إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (4) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) الإعراب: (من وراء) متعلّق ب (ينادونك) ، (لا) نافية (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (حتّى) حرف غاية وجر (تخرج) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (إليهم) متعلّق ب (تخرج) ، (اللام) واقعة في جواب لو، واسم (كان) ضمير مستتر يعود على الصبر المفهوم من السياق (الواو) استئنافيّة.. والمصدر المؤوّل (أنّهم صبروا..) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.. والمصدر المؤوّل (أن تخرج..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (صبروا) . جملة: «إنّ الذين ينادونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «ينادونك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «أكثرهم لا يعقلون ... » في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: «لا يعقلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) . وجملة: «لو (ثبت) صبرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: «صبروا ... » في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: «تخرج ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: «كان خيرا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: «الله غفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الحجرات) ، جمع حجرة، اسم للبيت الذي يحجر عليه بحائط أو غيره، وزنه فعلة بضمّ فسكون بمعنى مفعولة.. ووزن حجرات فعلات بضمّتين. البلاغة الكناية: في قوله تعالى «مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ» . ففي ذكر الحجرات كناية عن خلوته عليه الصلاة والسلام بنسائه، لأنها معدة لها. ولم يقل: حجرات نسائك، ولا حجراتك، توقيرا له (صلى الله عليه وسلم) وتحاشيا عما يوحشه عليه الصلاة والسلام. [سورة الحجرات (49) : الآيات 6 الى 8] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) الإعراب: (جاءكم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (بنبإ) متعلّق بحال من فاعل جاءكم (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أن) حرف مصدريّ ونصب (بجهالة) متعلّق بحال من فاعل تصيبوا، و (الباء) للملابسة (تصبحوا) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تصيبوا) بالفاء، (على ما) متعلّق بالخبر (نادمين) . والمصدر المؤوّل (أن تصيبوا ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تصيبوا. وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) . وجملة: «جاءكم ... » لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: «تبيّنوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: «تصيبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) . وجملة: «تصبحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تصيبوا. وجملة: «فعلتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ. __________ (1) أو هو اسم ظرفى مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (2) أو متعلّق ب (صدق) ... وهو قسم إن وقف على الرؤيا. [.....] (3) قال الكوفيون (إن) غير شرطيّة لأنّ المشيئة محقّقة، و (إن) تقتضي الشكّ ... وعند الجمهور هي شرطيّة للتعليم. (4) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها. (5) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها. (6) أو هو نعت لمحمّد، (الذين) معطوف على المبتدأ (محمّد) ، وخبر المبتدأ وما عطف عليه هو أشداء. (7) أو متعلّق بمحذوف نعت ل (فضلا) . (8) أو متعلّق بالخبر. (9) أو خبر المبتدأ ذلك، و (في التوراة) حال من مثلهم ... (10) ويجوز أن يكون خبرا ل (مثلهم) الثاني، وفي الإنجيل حالا من الضمير في مثلهم ... ويجوز أن يكون (كزرع) حالا من الضمير في مثلهم. (11) يجوز أن تكون استئنافيّة. (12، 13) يجوز أن تكون استئنافا بيانيا. (14) أو متعلّق ب (وعد) الآتي.. (15) أو بمحذوف حال. (16) يجوز أن يكون (الذين) نعتا للإشارة- أو بدلا- وجملة: لهم مغفرة خبر. (17) أو في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) . [.....] |
| الساعة الآن : 11:18 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour