ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=91)
-   -   رياض الصالحين (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=157036)

أبــو أحمد 20-08-2014 11:04 AM

رد: رياض الصالحين
 
251-
وعن أَبي العباس سهلِ بنِ سعدٍ السَّاعِدِيِّ رضي اللَّهُ عنه ،
أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
بلَغهُ أَنَّ بَني عَمْرِو بن عوْفٍ كان بيْنهُمْ شَرٌّ ،
فَخَرَجَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُصْلِحُ بَيْنَهمْ فِي أُنَاسٍ مَعَه ،
فَحُبِسَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَحَانَتِ الصَّلاَةُ ،
فَجَاءَ بِلالٌ إِلَى أَبي بَكْرٍ رضي اللَّه عنهما فقال :

يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَدْ حُبِسَ ،
وَحَانَتِ الصَّلاةُ ،
فَهَلْ لكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاس؟

قال :

نَعَمْ إِنْ شِئْتَ ،

فَأَقَامَ بِلالٌ الصَّلاةَ ، وَتقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَكَبَّرَ وكبَّرَ النَّاسُ،
وَجَاءَ رسول اللَّه يمْشِي في الصُّفوفِ حتَّى قامَ في الصَّفِّ ، فَأَخَذَ النَّاسُ فِي التَّصْفِيقِ ، وكَانَ أَبُو بَكْر رضي اللَّه عنه لا يَلْتَفِتُ فِي صلاتِهِ،
فَلَمَّا أَكَثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ الْتَفَتَ ، فَإِذَا رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
، فَأَشَار إِلَيْهِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَرَفَعَ أَبْو بَكْر رضي اللَّه عنه يدَهُ فَحمِد اللَّه ،
وَرَجَعَ القهقرى وَراءَهُ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ ، فَتَقدَّمَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ،
فَصَلَّى للنَّاسِ ، فَلَمَّا فرغَ أَقْبلَ عَلَى النَّاسِ
فقال :
« أَيُّهَا النَّاسُ مالَكُمْ حِين نَابَكُمْ شَيْءٌ في الصَّلاَةِ أَخذْتمْ فِي التَّصْفِيقِ ؟، إِنَّما التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ .
منْ نَابُهُ شيءٌ فِي صلاتِهِ فَلْيَقلْ:
سُبْحَانَ اللَّهِ ؟
فَإِنَّهُ لا يَسْمعُهُ أَحدٌ حِينَ يَقُولُ :
سُبْحانَ اللَّهِ ، إِلاَّ الْتَفَتَ .
يَا أَبَا بَكْرٍ :
ما منعَك أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ حِينَ أَشرْتُ إِلَيْكَ ؟ »

فقال أَبُو بكْر :
مَا كَانَ ينبَغِي لابْنِ أَبي قُحافَةَ أَنْ يُصلِّيَ بِالنَّاسِ بَيْنَ يَدَيْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم .
متفقٌ عليه .

معنى « حُبِس » :
أَمْسكُوهُ لِيُضيِّفُوه .

أبــو أحمد 23-09-2014 11:43 AM

رد: رياض الصالحين
 
32- باب فضل ضعفة المسلمين والفقراء والخاملين


قال اللَّه تعالى:
{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تعد عيناك عنهم } .


252-
عن حَارِثَة بْنِ وهْب رضي اللَّه عنه قال :
سمعتُ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ :
« أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الجنَّةِ ؟
كُلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَم عَلَى اللَّه لأبرَّه ،
أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بَأَهْلِ النَّارِ؟
كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ »
.
متفقٌ عليه .

« الْعُتُلُّ » :
الْغَلِيظُ الجافِي .

« والجوَّاظُ »

بفتح الجيم وتشدِيدِ الواو وبِالظاءِ المعجمة وَهُو الجمُوعُ المنُوعُ ،
وَقِيلَ : الضَّخْمُ المُخْتَالُ فِي مِشْيَتِهِ ،
وقيلَ : الْقَصِيرُ الْبَطِينُ .

أبــو أحمد 23-09-2014 11:49 AM

رد: رياض الصالحين
 
253-
وعن أَبي العباسِ سهلِ بنِ سعدٍ الساعِدِيِّ رضي اللَّه عنه قال :
مرَّ رجُلٌ على النَبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقالَ لرجُلٍ عِنْدهُ جالسٍ :
« ما رَأَيُكَ فِي هَذَا ؟ »
فقال :
رَجُلٌ مِنْ أَشْرافِ النَّاسِ هذا وَاللَّهِ حَريٌّ إِنْ خَطَب أَنْ يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَع أَنْ يُشَفَّعَ .
فَسَكَتَ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخرُ ،
فقال له رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :

« مَا رأُيُكَ فِي هَذَا ؟ »

فقال :
يا رسولَ اللَّه هذا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ،
هذَا حريٌّ إِنْ خطَب أَنْ لا يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَع أَنْ لا يُشَفَّعَ،
وَإِنْ قَالَ أَنْ لا يُسْمع لِقَوْلِهِ .
فقال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« هَذَا خَيْرٌ منْ مِلءِ الأَرْضِ مِثْلَ هذَا»
متفقٌ عليه .

قوله :
« حَرِيُّ »

هو بفتحِ الحاءِ وكسر الراءِ وتشديد الياءِ :
أَيْ حقِيقٌ .
وقوله:
«شَفَعَ» بفتح الفاءِ .

أبــو أحمد 23-09-2014 11:51 AM

رد: رياض الصالحين
 
254-
وعن أَبي سعيدٍ الخدري رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
«
احْتجَّتِ الجنَّةُ والنَّارُ فقالت النَّارُ :
فيَّ الجبَّارُونَ والمُتَكَبِّرُونَ ، وقَالتِ الجَنَّةُ :
فيَّ ضُعفَاءُ النَّاسِ ومسَاكِينُهُم فَقَضَى اللَّهُ بَيْنَهُما :
إِنَّك الجنَّةُ رحْمتِي أَرْحَمُ بِكِ مَـنْ أَشَاءُ ،
وَإِنَّكِ النَّارُ عَذابِي أُعذِّب بِكِ مَــنْ أَشَاءُ ، ولِكِلَيكُمَا عَلَيَّ مِلؤُها »
رواه مسلم .

أبــو أحمد 23-09-2014 11:53 AM

رد: رياض الصالحين
 
255-
وعن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :

« إِنَّهُ لَيأتِي الرَّجُلُ السَّمِينُ العْظِيمُ يَوْمَ الْقِيامةِ لا يزنُ عِنْد اللَّه جنَاحَ بعُوضَةٍ »

متفقٌ عَلَيه .

أبــو أحمد 23-09-2014 11:56 AM

رد: رياض الصالحين
 
256-
وعنه أَنَّ امْرأَةً سوْداءَ كَانَتَ تَقُمُّ المسْجِد ، أَوْ شَابّاً ، فَفقَدَهَا ، أو فقده
رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ،
فَسَأَلَ عَنْهَا أَوْ عنْهُ ، فقالوا :
مات .
قال :

« أَفَلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي »

فَكَأَنَّهُمْ صغَّرُوا أَمْرَهَا ، أَوْ أَمْرهُ ،
فقال :

« دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ »
فدلُّوهُ فَصلَّى عَلَيه ،
ثُمَّ قال :
« إِنَّ هَذِهِ الْقُبُور مملُوءَةٌ ظُلْمةً عَلَى أَهْلِهَا ،
وإِنَّ اللَّه تعالى يُنَوِّرهَا لَهُمْ بصَلاتِي عَلَيْهِمْ »

متفقٌ عليه .

قوله :
« تَقُمُّ
هو بفتحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْقَافِ :
أَيْ تَكنُسُ .
« وَالْقُمَامةُ » :
الْكُنَاسَةُ .

«وَآذَنْتُمونِي »

بِمدِّ الهَمْزَةِ : أَيْ : أَعْلَمتُمُونِي .

أبــو أحمد 23-09-2014 11:58 AM

رد: رياض الصالحين
 
257-
وعنه قال :
قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« رُبَّ أَشْعثَ أغبرَ مدْفُوعٍ بالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسمَ عَلَى اللَّهِ لأَبرَّهُ »
رواه مسلم .

أبــو أحمد 23-09-2014 11:59 AM

رد: رياض الصالحين
 

258-
وعن أُسامَة رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :

« قُمْتُ عَلَى بابِ الْجنَّةِ ، فَإِذَا عامَّةُ مَنْ دخَلَهَا الْمَسَاكِينُ ،
وأَصْحابُ الجَدِّ محْبُوسُونَ غيْر أَنَّ أَصْحاب النَّارِ قَدْ أُمِر بِهِمْ إِلَى النَّارِ .
وقُمْتُ عَلَى بابِ النَّارِ فَإِذَا عامَّةُ منْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ »

متفقٌ عليه .

« وَالجَدُّ » بفتحِ الجيم :
الحظُّ والْغِني .
وقوله :
« محْبُوسُونَ »
أَيْ :
لَمْ يُؤذَنْ لهُمْ بَعْدُ فِي دُخُول الجَنَّةِ .


أبــو أحمد 23-09-2014 12:11 PM

رد: رياض الصالحين
 
259-
وعن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال :
« لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي المَهْدِ إِلاَّ ثَلاثَةٌ :
عِيسى ابْنُ مرْيَمَ ، وصَاحِب جُرَيْجٍ ، وكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلاً عَابِداً ،
فَاتَّخَذَ صَوْمَعةً فكانَ فِيهَا ، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ وَهَو يُصلي
فَقَالَتْ :
يا جُرَيْجُ ،
فقال :
يَارَبِّ أُمِّي وَصَلاتِي فَأَقْبلَ عَلَى صلاتِهِ فَانْصرفَتْ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ وهُو يُصَلِّي ،
فقَالَتْ :
يَا جُرَيْجُ ،
فقال : أَيْ رَبِّ أُمِّي وَصَلاتِي .
فَأَقْبَلَ عَلَى صَلاتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَد أَتَتْهُ وَهُو يُصَلِّي
فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ
فقال :
أَيْ رَبِّ أُمِّي وَصَلاتِي ، فَأَقْبَلَ عَلَى صَلاتِهِ ،
فَقَالَتْ :
اللَّهُمَّ لا تُمِتْه حَتَّى ينْظُرَ إِلَى وُجُوه المومِسَاتِ .
فَتَذَاكَّرَ بَنُو إِسْرائِيلَ جُريْجاً وَعِبَادَتهُ ، وَكَانَتِ امْرَأَةٌ بغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا ،
فَقَالَتْ :
إِنْ شِئْتُمْ لأَفْتِنَنَّهُ ، فتعرَّضَتْ لَهُ ، فَلَمْ يلْتَفِتْ إِلَيْهَا ، فَأَتتْ رَاعِياً كَانَ يَأَوي إِلَى صوْمعَتِهِ ، فَأَمْكنَتْهُ مِنْ نفسها فَوقَع علَيْهَا .
فَحملَتْ ، فَلَمَّا وَلدتْ
قَالَتْ :
هُوَ جُرَيْجٌ ،
فَأَتَوْهُ فاسْتنزلُوه وهدَمُوا صوْمعَتَهُ ، وَجَعَلُوا يَضْرِبُونهُ ،
فقال :
ما شَأْنُكُمْ ؟
قالوا:
زَنَيْتَ بِهذِهِ الْبغِيِّ فَولَدتْ مِنْك .
قال :
أَيْنَ الصَّبِيُّ ؟
فَجاءَوا بِهِ
فقال :
دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّي فَصلىَّ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَى الصَّبِيَّ فَطَعنَ فِي بطْنِهِ
وقالَ :
يا غُلامُ مَنْ أَبُوكَ ؟
قال :
فُلانٌ الرَّاعِي ، فَأَقْبلُوا علَى جُرَيْجُ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ
وقَالُوا :
نَبْنِي لَكَ صوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ
قال : لا،
أَعيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ ، فَفَعَلُوا .
وَبيْنَا صَبِيٌّ يرْضعُ مِنْ أُمِّهِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارةٍ حَسَنَةٍ
فَقالت أُمُّهُ :
اللَّهُمَّ اجْعَل ابْنِي مثْلَ هَذَا ، فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ
فقال :
اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِثْلهُ ، ثُمَّ أَقَبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعْلَ يَرْتَضِعُ»

فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُوَ يحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِأُصْبُعِه السَّبَّابةِ فِي فِيهِ ، فَجَعلَ يَمُصُّهَا،
قال :

« وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا،
وَيَقُولُونَ : زَنَيْتِ سَرَقْتِ ،
وَهِي تَقُولُ :
حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوكِيلُ .
فقالت أُمُّهُ :
اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَتَركَ الرِّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا
فقال : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَهُنالِكَ تَرَاجَعَا الحَدِيثِ
فقالَت :
مَرَّ رَجُلٌ حَسنُ الهَيْئَةِ
فَقُلْتُ :
اللَّهُمَّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهُ
فَقُلْتَ :
اللَّهُمَّ لا تَجْعَلنِي مِثْلَهُ ، وَمَرُّوا بِهَذِهِ الأَمَةِ وَهُم يَضْربُونَهُا
وَيَقُولُونَ :
زَنَيْتِ سَرَقْتِ ،
فَقُلْتُ :
اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهَا
فَقُلْتَ :
اللَّهُمَّ اجعَلْنِي مِثْلَهَا ؟،
قَالَ :
إِنَّ ذلِكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّاراً
فَقُلت :
اللَّهُمَّ لا تجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لها زَنَيْتِ ، وَلَمْ تَزْنِ ، وَسَرقْت ، وَلَمْ تَسْرِقْ ،
فَقُلْتُ :
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا »

متفق عليه.

« والمُومِسَاتُ » :
بضَمِّ الميم الأُولَى ، وإِسكان الواو وكسر الميم الثانيةِ وبالسين المهملَةِ وهُنَّ الزَّوانِي .
والمُومِسةُ : الزانية .
وقوله :

« دابَّةً فَارِهَة »

بِالْفَاءِ : أَي حاذِقَةٌ نَفِيسةٌ .
«الشَّارَةُ »
بِالشِّينِ المعْجمةِ وتَخْفيفِ الرَّاءِ :
وَهِي الجمالُ الظَّاهِرُ فِي الهيْئَةِ والملْبسِ .
ومعْنى وصل

« ترَاجعا الحدِيث »

أَيْ :
حدَّثَتِ الصَّبِي وحدَّثَهَا ، واللَّه أعلم .

أبــو أحمد 24-09-2014 04:14 PM

رد: رياض الصالحين
 
33-
باب ملاطفة اليتيم والبنات وسائر الضَّعَفة والمساكين والمنكسرين


والإِحسان إليهم والشفقة عليهم والتواضع معهم وخفض الجناح لهم


قال اللَّه تعالى:
{ واخفض جناحك للمؤمنين } .

وقال تعالى:
{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } .

وقال تعالى:
{ فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر } .

وقال تعالى :
{ أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يدع اليتيم، ولا يحض على طعام المسكين } .


260-
عن سعد بن أَبي وَقَّاص رضي اللَّه عنه قال :
كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم سِتَّةَ نفَر ، فقال المُشْرِكُونَ للنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
اطْرُدْ هُؤُلاءِ لا يَجْتَرِئُون عليْنا ، وكُنْتُ أَنا وابْنُ مسْعُودٍ ورجُل مِنْ هُذَيْلِ وبِلال ورجلانِ لَستُ أُسمِّيهِما ،
فَوقَعَ في نَفْسِ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ما شاءَ اللَّه أَن يقعَ فحدث نفْسهُ ،
فأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى :
{ ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُون رَبَّهُمْ بالْغَداةِ والعَشِيِّ يُريدُونَ وجْهَهُ }
[ الأنعام : 52 ] رواه مسلم.


الساعة الآن : 06:50 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 28.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.07 كيلو بايت... تم توفير 0.50 كيلو بايت...بمعدل (1.75%)]