رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فجعلهم جذاذًا إلا كبيرًا لهم لعلهم إليه يرجعون) ♦ الآية: ﴿ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (58). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا ﴾ حطامًا ودقاقًا ﴿ إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ ﴾ عظيم الآلهة، فإنه لم يكسره ﴿ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ ﴾ إلى إبراهيم ودينه ﴿ يَرْجِعُونَ ﴾ إذا قامت الحجة عليهم.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا ﴾ قرأ الكسائي جذاذًا بكسر الجيم؛ أي: كسرًا وقطعًا جمع جذيذ، وهو الهشيم مثل خفيف وخفاف، وقرأ الآخرون بضمها؛ مثل: الحطام والرفات، ﴿ إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ ﴾ فإنه لم يكسره، ووضع الفأس في عنقه، وقيل: ربطه بيده، وكانت اثنين وسبعين صنمًا، بعضها من ذهب، وبعضها من فضة، وبعضها من حديد، وبعضها من رصاص، وشبة وخشب، وحجر، وكان الصنم الكبير من الذهب مكللًا بالجواهر، في عينيه ياقوتتان تتقدان.قوله تعالى: ﴿ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴾، قيل: معناه: لعلهم يرجعون إلى دينه، وإلى ما يدعوهم إليه إذا علموا ضعف الآلهة وعجزها، وقيل: لعلهم إليه يرجعون فيسألونه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
|
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم) ♦ الآية: ï´؟ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (60). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ ï´¾ يعيبهم ï´؟ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قَالُوا ï´¾؛ يعني: الضعفاء الذين سمعوا قول إبراهيم: ï´؟ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ï´¾ [الأنبياء: 57]، ï´؟ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ ï´¾ يعيبهم ويسبهم، ï´؟ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ï´¾، هو الذي نظن أنه صنع هذا، فبلغ ذلك نمرود الجبار، وأشراف قومه. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ ﴾ على رؤوس الناس بمرأى منهم ﴿ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴾ عليه أنه الذي فعل ذلك، وكرهوا أن يأخذوه بغير بينة.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ ﴾ قال نمرود: يقول جيئوا به ظاهرًا بمرأى من الناس، ﴿ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴾ عليه أنه الذي فعله، كرهوا أن يأخذوه بغير بيِّنة، قال الحسن وقتادة والسدي، وقال محمد بن إسحاق ﴿ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴾؛ أي: يحضرون عقابه وما يصنع به. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون) ♦ الآية: ﴿ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ﴾ غضب من أن يعبدوا معه الصغار، وأراد إقامة الحجة عليهم ﴿ فَاسْأَلُوهُمْ ﴾ من فعل بهم هذا ﴿ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴾ إن قدروا على النطق. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ إبراهيم، ﴿ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا ﴾، غضب من أن تعبدوا معه الصغار وهو أكبر منها فكسرهنَّ، وأراد بذلك إبراهيم إقامة الحجة عليهم، فذلك قوله: ﴿ فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴾ حتى يخبروا من فعل ذلك بهم. قال القتيبي: معناه: بل فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون على سبيل الشرط، فجعل النطق شرطًا للفعل؛ أي: إن قدروا على النطق قدروا على الفعل، فأراهم عجزهم عن النطق، وفي ضمنه أنا فعلت، وروي عن الكسائي أنه كان يقف عند قوله: ﴿ بَلْ فَعَلَهُ ﴾ ويقول معناه: فعله من فعله، والأول أصح؛ لما رُوي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، اثنتان منهن في ذات الله، قوله: ﴿ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]، وقوله: ﴿ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ ﴾، وقوله لسارة «هذه أختي»))، وقيل في قوله: ﴿ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]؛ أي: سأسقم، وقيل: سقيم القلب أي مغتم بضلالتكم، وقوله لسارة: هذه أختي؛ أي: في الدين، وهذه التأويلات لنفي الكذب عن إبراهيم، والأولى هو الأول للحديث فيه، ويجوز أن يكون الله عز وجل أذن له في ذلك؛ لقصد الصلاح وتوبيخهم، والاحتجاج عليهم، كما أذن ليوسف حتى أمر مناديه، فقال لإخوته: ﴿ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ﴾ [يوسف: 70]، ولم يكونوا سرقوا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون) ♦ الآية: ﴿ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ فتفكروا بقلوبهم، ورجعوا إلى عقولهم ﴿ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ هذا الرجل بسؤالكم إياه، وهذه آلهتكم حاضرة فاسألوها.♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾؛ أي: فتفكَّروا بقلوبهم، ورجعوا إلى عقولهم، ﴿ فَقَالُوا ﴾: ما نراه إلا كما قال: ﴿ إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴾؛ يعني: بعبادتكم من لا يتكلم، وقيل: أنتم الظالمون هذا الرجل في سؤالكم إياه، وهذه آلهتكم حاضرة فاسألوها. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) ♦ الآية: ﴿ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (65). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ ﴾ أطرقوا لما لحقهم من الخجل، وأقروا بالحجة عليهم، فقالوا: ﴿ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ ﴾، قال أهل التفسير: أجرى الله الحق على لسانهم في القول الأول، ثم أدركتهم الشقاوة، فهو معنى قوله: ﴿ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ ﴾؛ أي: ردوا إلى الكفر بعد أن أقروا على أنفسهم بالظلم؛ يقال: نكس المريض إذا رجع إلى حالته الأولى، وقالوا: ﴿ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴾، فكيف نسألهم؟ تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (68). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ ﴾ بالنار ﴿ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ ﴾ بإهلاك من يعيبها ﴿ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ أمرًا في إهلاكه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾؛ يعني: إن كنتم ناصرين لها، وقال ابن عمر رضي الله عنهما: إن الذي قال هذا رجل من الأكراد، وقيل: إن اسمه "هيزن"، فخسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. قيل: قاله نمرود، فلما أجمع نمرود وقومه على إحراق إبراهيم عليه السلام، حبسوه في بيت وبنوا له بنيانًا كالحظيرة. وقيل: بنوا أتونًا بقرية يقال لها "كُوثَى"، ثم جمعوا له صلاب الحطب من أصناف الخشب مدةً حتى كان الرجل يمرض فيقول: لئن عافاني الله لأجمعن حطبًا لإبراهيم، وكانت المرأة تنذر في بعض ما تطلب لئن أصابته لتحطِبَنَّ في نار إبراهيم، وكان الرجل يوصي بشراء الحطب وإلقائه فيه، وكانت المرأة تغزل وتشتري الحطب بغزلها، فتلقيه فيه احتسابًا في دينها. قال ابن إسحاق: كانوا يجمعون الحطب شهرًا فلما جمعوا ما أرادوا أشعلوا في كل ناحية من الحطب فاشتعلت النار، واشتدت حتى أن كان الطير ليمرُّ بها فيحترق من شدة وهجها، فأوقدوا عليها سبعة أيام. روي أنهم لم يعلموا كيف يلقونه فيها، فجاء إبليس فعلمهم عمل المنجنيق فعملوه ثم عمدوا إلى إبراهيم فرفعوه على رأس البنيان وقيَّدوه، ثم وضعوه في المنجنيق مقيدًا مغلولًا، فصاحت السماء والأرض ومن فيها من الملائكة وجميع الخلق إلا الثقلين صيحة واحدة، أي ربنا، إبراهيم خليلك يُلقَى في النار وليس في أرضك أحد يعبدك غيره، فأذن لنا في نصرته، فقال الله عز وجل: إنه خليلي ليس لي خليل غيره، وأنا إلهه وليس له إله غيري، فإن استغاث بشيء منكم أو دعاه فلينصره، فقد أذنت له في ذلك، وإن لم يدع غيري فأنا أعلم به وأنا وليه، فخلوا بيني وبينه، فلما أرادوا إلقاءه في النار أتاه خازن المياه، فقال له: إن أردت أخمدت النار، وأتاه خازن الرياح فقال: إن شئت طيرت النار في الهواء، فقال إبراهيم: لا حاجة لي إليكم، حسبي الله ونعم الوكيل. وروي عن أبي بن كعب أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار: لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين لك الحمد ولك الملك لا شريك لك، ثم رموا به في المنجنيق إلى النار، فاستقبله جبريل فقال: يا إبراهيم، لك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، فقال جبريل: فاسأل ربك، فقال إبراهيم: حسبي من سؤالي علمه بحالي. قال كعب الأحبار: جعل كل شيء يطفئ عنه النار إلا الوزغ فإنه كان ينفخ في النار. أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا عبيد الله بن موسى وابن سلام عنه، أخبرنا ابن جريج عن عبدالحميد بن جبير عن سعيد بن المسيب عن أم شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال: ((كان ينفخ النار على إبراهيم)). تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم) ♦ الآية: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (69). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ ذات برد وسلامة لا يكون فيها برد مُضرٌّ ولا حَرٌّ مؤذٍ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الله تعالى: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾، قال ابن عباس: لو لم يقل ﴿ وَسَلَامًا ﴾ لمات إبراهيم من بردها، ومن المعروف في الآثار أنه لم يبق يومئذ نار في الأرض إلا طفئت، فلم ينتفع في ذلك اليوم بنار في العالم، ولو لم يقل: ﴿ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ لبقيت ذات برد أبدًا. قال السدي: فأخذت الملائكة بضَبْعَي إبراهيم فأقعدوه على الأرض، فإذا عين ماء عذب وورد أحمر ونرجس. قال كعب: ما أحرقت النار في إبراهيم إلا وثاقه، قالوا: وكان إبراهيم في ذلك الموضع سبعة أيام. قال المنهال بن عمرو: قال إبراهيم ما كنت أيامًا قط أنعم مني من الأيام التي كنت فيها في النار. قال ابن يسار: وبعث الله عز وجل ملك الظل في صورة إبراهيم، فقعد فيها إلى جنب إبراهيم يؤنسه، قالوا: وبعث الله جبريل إليه بقميص من حرير الجنة وطنفسة، فألبسه القميص وأقعده على الطنفسة، وقعد معه يحدثه، وقال جبريل: يا إبراهيم، إن ربك يقول: أما علمت أن النار لا تضر أحبائي. ثم نظر نمرود وأشرف على إبراهيم من صرح له، فرآه جالسًا في روضة والملك قاعد إلى جنبه وما حوله نار تحرق الحطب، فناداه: يا إبراهيم، كبيرٌ إلهك الذي بلغت قدرته، أن حال بينك وبين ما أرى، يا إبراهيم هل تستطيع أن تخرج منها؟ قال: نعم، قال: هل تخشى إن أقمت فيها أن تضرك؟ قال: لا، قال: فقم فاخرج منها، فقام إبراهيم يمشي فيها حتى خرج منها، فلما خرج إليه قال له: يا إبراهيم، من الرجل الذي رأيته معك في صورتك قاعدًا إلى جنبك؟ قال: ذاك ملك الظل، أرسله إليَّ ربِّي ليؤنسني فيها، فقال نمرود: يا إبراهيم، إني مقرب إلى إلهك قربانًا لما رأيت من قدرته وعزته فيما صنع بك حيث أبيت إلا عبادته وتوحيده، إني ذابح له أربعة آلاف بقرة، فقال له إبراهيم: إذًا لا يقبل الله منك ما كنت على دينك حتى تفارقه إلى ديني، فقال: لا أستطيع ترك ملكي؛ ولكن سوف أذبحها له، فذبحها له نمرود، ثم كفَّ عن إبراهيم، ومنعه الله منه، قال شعيب الجبائي: ألقي إبراهيم في النار وهو ابن ست عشرة سنة. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (وأرادوا به كيدًا فجعلناهم الأخسرين) ♦ الآية: ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (70). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ ﴾ بإبراهيم ﴿ كَيْدًا ﴾ مكرًا في إهلاكه ﴿ فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ حين لم يرتفع مرادهم في الدنيا، ووقعوا في العذاب في الآخرة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾، قيل: معناه أنهم خسروا السعي والنفقة، ولم يحصل لهم مرادهم. وقيل: معناه إن الله عز وجل أرسل على نمرود وعلى قومه البعوض، فأكلت لحومهم وشربت دماءهم، ودخلت واحدة في دماغه فأهلكته. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 05:09 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour