رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون) ♦ الآية: ﴿ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (56). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ نُعطيهم ذلك ثواباً لهم ﴿ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ أنَّ ذلك استدراجٌ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾، أَيْ: نجعل لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ وَنُقَدِّمُهَا ثَوَابًا لِأَعْمَالِهِمْ لِمَرْضَاتِنَا عَنْهُمْ، ﴿ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾، أَنَّ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ لَهُمْ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون) ♦ الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (57). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ خائفون عذابه ومكره. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ذَكَرَ الْمُسَارِعِينَ فِي الْخَيْرَاتِ فَقَالَ: إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾، أَيْ: خَائِفُونَ، وَالْإِشْفَاقُ: الْخَوْفُ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ خَائِفُونَ مِنْ عِقَابِهِ، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: الْمُؤْمِنُ مَنْ جَمَعَ إِحْسَانًا وَخَشْيَةً، وَالْمُنَافِقُ مَنْ جَمَعَ إِسَاءَةً وَأَمْنًا. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) ♦ الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (60). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا ﴾ يُعطون ما يُعطون ﴿ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ خائفةٌ أنَّ ذلك لا يُقبل منهم وقد أيقنوا أنَّهم إلى ربِّهم صائرون بالموت. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا ﴾، أَيْ: يُعْطُونَ مَا أعطوا من الزكوات والصدقات، روي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقْرَأُ «وَالَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا» أَيْ: يَعْمَلُونَ مَا عَمِلُوا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ، ﴿ وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾، أَنَّ ذَلِكَ لَا يُنْجِيهِمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَأَنَّ أَعْمَالَهُمْ لَا تُقْبَلُ مِنْهُمْ، ﴿ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ ﴾، لِأَنَّهُمْ موقنون أَنَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وجلّ. قال الحسن: عملوا والله بِالطَّاعَاتِ وَاجْتَهَدُوا فِيهَا، وَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ عَلَيْهِمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ أنا عبد الله بن عمرو، أنا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَهْوَ الَّذِي يَزْنِي وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُ؟ قَالَ: «لَا يَا بِنْتَ الصَّدِيقِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ وَيَخَافُ ألَّا يقبل منه». تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) ♦ الآية: ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (61). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ أَيْ: إليها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ ﴾، يُبَادِرُونَ إِلَى الْأَعْمَالِ الصالحة، ﴿ وَهُمْ لَها سابِقُونَ ﴾، أَيْ: إِلَيْهَا سَابِقُونَ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ لِما نُهُوا ﴾ [الأنعام: 28] أي: إلى ما نهوا، و «لما قالوا» ونحوها، قال ابْنُ عَبَّاسٍ فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ: سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ السَّعَادَةُ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: سَبَقُوا الْأُمَمَ إِلَى الْخَيْرَاتِ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون) ♦ الآية: ﴿ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (62). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ذكر أنَّه لم يُكلِّف العبد إلاَّ ما يسعه فقال: ﴿ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ فمَنْ لم يستطع أن يصلي قائماً فليصلِّ جالساً ﴿ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ ﴾ يعني: اللَّوح المحفوظ ﴿ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ﴾ يُبيِّن بالصِّدق ﴿ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ لا ينقصون من ثواب أعمالهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ: ﴿ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾، أَيْ: طَاقَتَهَا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعِ الْقِيَامَ فَلْيُصَلِّ قَاعِدًا وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعِ الصَّوْمَ فَلْيُفْطِرْ، ﴿ وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ﴾، وَهُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ يُبَيِّنُ بِالصِّدْقِ، وَمَعْنَى الْآيَةِ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا أَطَاقَتْ مِنَ الْعَمَلِ، وَقَدْ أَثْبَتْنَا علمه فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، فَهُوَ يَنْطِقُ بِهِ وَيُبَيِّنُهُ. وَقِيلَ: هُوَ كَتْبُ أَعْمَالِ الْعِبَادِ الَّتِي تَكْتُبُهَا الْحَفَظَةُ، وَ﴿ هُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾، لَا يُنْقَصُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ وَلَا يُزَادُ عَلَى سَيِّئَاتِهِمْ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون) ♦ الآية: ﴿ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ... ذكر المشركين فقال: ﴿ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ ﴾ في جهالةٍ وغفلةٍ ﴿ مِنْ هَذَا ﴾ الكتاب الذي ينطق بالحقِّ ﴿ وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ ﴾ وللمشركين أعمالٌ خبيثة دون أعمال المؤمنين الذين ذكرهم ﴿هُمْ لَهَا عَامِلُونَ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ذَكَرَ الْكُفَّارَ فَقَالَ:﴿ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ ﴾، أَيْ: فِي غَفْلَةٍ وَجَهَالَةٍ، ﴿ مِنْ هَذَا ﴾، أَيْ: مِنَ الْقُرْآنِ، ﴿ وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ ﴾، أَيْ: لِلْكُفَّارِ أَعْمَالٌ خَبِيثَةٌ مِنَ الْمَعَاصِي، وَالْخَطَايَا مَحْكُومَةٌ عَلَيْهِمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ، يَعْنِي مِنْ دُونِ أَعْمَالِ الْمُؤْمِنِينَ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57]، ﴿ هُمْ لَها عامِلُونَ ﴾، لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا فَيَدْخُلُوا بِهَا النَّارَ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ مِنَ الشَّقَاوَةِ هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْمُفَسِّرِينَ. وَقَالَ قَتَادَةُ: هَذَا يَنْصَرِفُ إلى المؤمنين معناه وَأَنَّ لَهُمْ أَعْمَالًا سِوَى مَا عَمِلُوا مِنَ الْخَيْرَاتِ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون) ♦ الآية: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ ﴾ رؤساءَهم وأغنياءَهم ﴿ بِالْعَذَابِ ﴾ بالقحط والجوع سبع سنين ﴿ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾ يضجُّون ويجزعون. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ ﴾، أَيْ: أَخَذْنَا أَغْنِيَاءَهُمْ وَرُؤَسَاءَهُمْ، بِالْعَذابِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ السَّيْفُ يَوْمَ بَدْرٍ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: يَعْنِي الْجُوعَ حِينَ دَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطَأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِّيِّ يُوسُفَ» فَابْتَلَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالْقَحْطِ حَتَّى أَكَلُوا الْكِلَابَ وَالْجِيَفَ. ﴿ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾ يضجون ويجزعون وَيَسْتَغِيثُونَ وَأَصْلُ الْجَأْرِ رَفَعُ الصَّوْتِ بالتضرع. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون) ♦ الآية: ﴿ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (65). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ﴾ لا تُمنعون ولا ينفعكم جزعكم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل":﴿ لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ﴾، أَيْ لَا تَضِجُّوا، ﴿ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ﴾، لَا تُمْنَعُونَ مَنَّا وَلَا يَنْفَعُكُمْ تَضَرُّعُكُمْ. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون) ♦ الآية: ﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (66). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾ يعني: القرآن ﴿ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾ على أدياركم ﴿ تَنْكِصُونَ ﴾ ترجعون القهقرى مُكذِّبين به. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾، يَعْنِي الْقُرْآنَ، ﴿ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ ﴾ تَرْجِعُونَ الْقَهْقَرَى تَتَأَخَّرُونَ عن الإيمان. تفسير القرآن الكريم |
رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
تفسير: (مستكبرين به سامرا تهجرون) ♦ الآية: ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المؤمنون (67). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ﴾ أي: بالحرم تقولون: لا يظهر علينا أحدٌ لأنَّا أهل الحرم ﴿ سَامِرًا ﴾ سُمَّاراً باللَّيل ﴿ تَهْجُرُونَ ﴾ تهذون وتقولون الهُجر من سب النبي صلى الله عليه وسلم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ﴾، اخْتَلَفُوا فِي هَذِهِ الْكِنَايَةِ فَأَظْهَرُ الْأَقَاوِيلِ أَنَّهَا تَعُودُ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ كِنَايَةً عَنْ غَيْرِ مَذْكُورٍ، أَيْ: مُسْتَكْبِرِينَ مُتَعَظِّمِينَ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَتَعَظُّمُهُمْ بِهِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ نَحْنُ أَهْلُ حَرَمِ اللَّهِ وَجِيرَانُ بَيْتِهِ فَلَا يَظْهَرُ عَلَيْنَا أَحَدٌ وَلَا نَخَافُ أَحَدًا فَيَأْمَنُونَ فِيهِ وَسَائِرُ النَّاسِ فِي الْخَوْفِ، هَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَجَمَاعَةٍ. وَقِيلَ: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ أي بالقرآن فلا يؤمنون به. والأول أظهر أن الْمُرَادُ مِنْهُ الْحَرَمُ، ﴿ سامِراً ﴾، نُصِبَ عَلَى الْحَالِ، أَيْ أَنَّهُمْ يَسْمَرُونَ بِاللَّيْلِ فِي مَجَالِسِهِمْ حَوْلَ الْبَيْتِ، وَوَحَّدَ سَامِرًا وَهُوَ بِمَعْنَى السُّمَّارِ لِأَنَّهُ وُضِعَ مَوْضِعَ الْوَقْتِ، أَرَادَ تهجرون ليلا. وقيل: وحّد سامر، وَمَعْنَاهُ الْجَمْعُ، كَقَوْلِهِ: ﴿ ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ﴾ [الحَجِّ: 5]، ﴿ تَهْجُرُونَ ﴾، قَرَأَ نَافِعٌ «تُهْجِرُونَ» بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ مِنَ الْإِهْجَارِ وَهُوَ الْإِفْحَاشُ فِي الْقَوْلِ، أَيْ تُفْحِشُونَ وَتَقُولُونَ الْخَنَا. وَذَكَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسُبُّونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ «تَهْجُرُونَ» بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْجِيمِ، أَيْ: تُعْرِضُونَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ، وَتَرْفُضُونَهَا. وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْهَجْرِ وَهُوَ الْقَوْلُ الْقَبِيحُ، يُقَالُ هَجَرَ يَهْجُرُ هَجْرًا إِذَا قَالَ غَيْرَ الْحَقِّ. وَقِيلَ: تهزؤون وَتَقُولُونَ مَا لَا تَعْلَمُونَ، مِنْ قَوْلِهِمْ هَجَرَ الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ إذا هذى. تفسير القرآن الكريم |
الساعة الآن : 01:13 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour