ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   روضة أطفال الشفاء (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=92)
-   -   روضة الأطفال (قصص, حكايات, تسالي, ألغاز ...) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=21268)

منيبة الى الله 01-06-2007 04:25 PM



يوم مع بابا

استيقظ والد أيمن كعادته في الصباح الباكر وخرج قبل أن يستيقظ أولاده الخمسة ليذهب إلى عمله مبكراً في أحد الفنادق الكبرى حيث يعمل عاملاً للنظافة.
قام أيمن من نومه فلم يجد والده فسأل أمه: لماذا يا أمي دائما يخرج أبي مبكراً ونحن نائمون ويعود في الليل؟ أنا أفتقده كثيرا وأتمنى أن يكون موجوداً حينما استيقظ فأراه قبل أن يخرج.
قالت الأم: أنت تعرف يا أيمن أن والدك يعمل بجد كي يوفر لنا المأكل والمشرب، وظروف عمله تقتضي أن يخرج كل يوم في الصباح الباكر.
قال أيمن: أتمنى أن أقضي مع والدي وقتا أطول فأنا تقريبا لا أراه إلا في يوم الإجازة.. عندما يعود اليوم سوف أخبره بهذا..

* * *

عاد والد أيمن في تلك الليلة وهو مرهق بعد يوم عمل شاق، فوجد أيمن ساهراً في استقباله بينما نام بقية أخوته..
قابل الأب ابنه بابتسامة حانية، وقبله ثم سأله: ما الذي يبقيك ساهرا هكذا يا أيمن؟
رد أيمن: يا أبي إني أفتقدك كثيراً وأريد أن أقضي معك وقتا أطول..
قال الأب: وأنا أيضاً يا ابني الحبيب أفتقدك أنت وأخوتك كثيراً وأتمنى قضاء كل الوقت معكم ولكن أنت تعلم ظروف عملي هي التي تمنعني..
قال أيمن: أبي أريد أن أرى عملك، ما رأيك أن تصحبني معك في يوم وأقضيه كله معك في العمل.
فكر الأب قليلا ثم قال: لا أعرف يا أيمن إذا كان هذا ممكنا أم لا، سأحاول تدبير هذا الأمر ثم سأخبرك بإذن الله.
جلس أيمن مع والده بعض الوقت وحينما دخل إلى فراشه في تلك الليلة بات يحلم باليوم الذي سيتمكن فيه أن يرى عمل والده ويقضي اليوم كله معه..

* * *

استأذن والد أيمن مديره في أن يصحب ابنه معه في أحد الأيام ثم عاد إلى ابنه وزف إليه الخبر السعيد والذي فرح به أيمن كثيراً لدرجة أنه لم ينم تلك الليلة كلها وهو في انتظار الصباح ليذهب مع والده..
وفي الصباح خرج أيمن مع والده واتجها إلى مقر عمل الأب وما أن وصلا حتى فوجئ أيمن بمنظر مبنى الفندق الفاخر من الخارج، فقال لوالده: ما هذا يا أبي، إن حجم هذا المبنى أكبر من حجم عمارتنا مع العمارات المجاورة.
ابتسم الأب وأخذ ابنه ودخل إلى الفندق حيث مكان عمله، وكلما مر أيمن بمكان داخل الفندق كلما ازدادت دهشته وإعجابه بكل ما يرى، فقد كان كل شئ يراه مختلفا تماما عما اعتاده في حياته..
دخل الأب إلى أحد الغرف حيث كان عليه أن يبدل ملابسه بملابس العمل ثم أخذ أيمن واتجه لأحد غرف الفندق ليبدأ في تنظيفها، وما أن دخل الغرفة حتى أطلق أيمن صيحة إعجاب يملؤها الدهشة وقال: "أبي أنا لا أصدق هذا، هذه الغرفة أكبر من منزلنا، هل هناك ناس فعلا يعيشون في مثل هذه الغرفة؟"
ضحك الأب وقال: "بالطبع يا أيمن"
نظر أيمن من نافذة الغرفة فرأى حمام السباحة بالأسفل ووجد بعض الناس يسبحون به والبعض الآخر يجلسون أمامه يشربون العصائر المختلفة ويستمتعون بوقتهم.
قال أيمن: "ما أجمل هذه الحياة يا أبي، ليت كان لدينا مال كثير فنعيش هكذا"
لم يرد الأب وإنما أخذ يفكر فيما قاله أيمن..

* * *

مر اليوم والأب يعمل وأيمن يصاحبه ويبدي إعجابه بكل شئ يراه حتى حان ميعاد الغذاء، فذهب مع والده إلى مطبخ كبير اجتمع فيه زملاء أبيه وتم تقديم الطعام لهم جميعاً.
وفي هذه اللحظة دخل أحد زملاء أبيه وهو يحمل طبقاً مختلفا وقدمه لأيمن وهو يقول: هذه هدية ترحيب منا لك، طعام مخصوص لك.
نظر أيمن إلى طبق الطعام فوجد أصنافاً لم يرها أبدا من قبل، وبدأ في تذوقها فوجدها أحلى ما ذاق في حياته وتمنى في داخله أن يأكل مثل هذا الطعام دائما..
* * *

في نهاية اليوم عاد أيمن مع والده إلى المنزل، وما أن دخلا الشارع الذي يسكنان فيه حتى قال أيمن لوالده: "أنظر يا أبي كيف شارعنا صغير جدا والمباني فيه ليست جميلة، هل تذكر كيف كان الفندق كبيرا وجميلا"
وصل الاثنان إلى شقتهما فوجدا أم أيمن في انتظارهما ورحبت بابنها قائلة: "مرحبا بك يا ابني الحبيب في منزلنا، لقد افتقدتك كثيرا أنا وأخوتك"
قبل أيمن والدته وقال لها: "وهل تسمين بيتنا الصغير هذا منزلاً، لو كنت رأيت غرف الفندق الكبيرة والجميلة التي رأيتها اليوم لما قلت هذا"
فوجئت الأم بكلام أيمن هذا وقالت له: "ولكن منزلنا هذا يضمنا جميعا أنا ووالدك وأخوتك وهو الذي يجمعنا ويحمينا من برد الشوارع"
لم يعلق أيمن على كلام والدته، فقامت الأم لتحضير طعام العشاء.
حينما وضعت الأم الطعام أمام أيمن ووالده على المائدة، نظر أيمن إليه نظرة اشمئزاز وقال لأمه: "ما هذا الطعام يا أمي؟! إنك لم تري الطعام الذي قدموه لي اليوم في الفندق.."
هنا قاطع الوالد أيمن قائلا: "اسمع يا أيمن، إن الله يقدر لكل واحد رزقاً مختلفاً عن غيره ونحن والحمد لله قد أعطانا الله المال الكافي كي نعيش ونحيا حياة معقولة"
قال أيمن: "ولكن يا أبي هناك ناس آخرين لديهم أفضل مما لدينا من المال ويحيون حياة أفضل منا كثيرا"
قال الأب: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‏إذانظرأحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظرإلى من هو أسفل منه)"
قال أيمن: "لا أفهم يا أبي"
قال الأب: "هل تعرف جارنا الأستاذ منصور؟ هل تذكر أنه قد أصيب من عدة أشهر في حادث كبير فقد معه القدرة على الحركة وبالتالي فهو لا يستطيع العمل.. هل تعلم أنه قد يبيت عدة أيام لا يجد فيها طعاما يكفيه هو وأبناءه؟ أجبني إذا، من فينا أفضل حالا، نحن أم هو؟"
قال أيمن: "نحن بالطبع يا أبي"
قال الأب: "إذا فلنحمد الله ونشكر فضله، فحالنا أفضل بكثير من غيرنا، وإذا كان هناك من هم أفضل منا فهذا فضل من الله عليهم ولكن فلنتذكر دائماً أننا ما زلنا أفضل من غيرنا في أشياء أخرى"
قال أيمن: "معك حق يا أبي، أنا آسف أنني فكرت بهذه الطريقة من قبل، وأنا أشكر الله على نعمه علي والتي فضلني بها على غيري



نور 01-06-2007 04:37 PM

موضوع رائع منيبتنا إلى الله
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جمعة مباركة لحضرتك و عائلتك الكريمة إن شاءالله
مشرفتنا الفاضلة :_11: منيبة إلى الله :_11:

الأم الإسلامية الرائعة

:o
كيف لا ، و هذا الموضوع يزيد هذا اللقب إلصاقاً بحضرتك
كيف لا ، و حضرتك تتنقلين مع الأطفال في هذه الروضة الغناء الطيبة
التي تحتوي كل ما يحتاجه الطفل
و تحتاجه الأم لحسن قضاء وقتها مع أولادها
و إفادتهم والإستفادة منهم

لحضرتك التحية و السلام و لأولادك القبلات على أياديهم ( من خالتو نونا :rolleyes: )

تقبلي تحياتي مشرفتنا الفاضلة الأم الإسلامية الرائعة
:o
في أمان الله و السلام ختام وخير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

منيبة الى الله 05-06-2007 12:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك النور (المشاركة 318399)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


جمعة مباركة لحضرتك و عائلتك الكريمة إن شاءالله
مشرفتنا الفاضلة :_11: منيبة إلى الله :_11:

الأم الإسلامية الرائعة

:o
كيف لا ، و هذا الموضوع يزيد هذا اللقب إلصاقاً بحضرتك
كيف لا ، و حضرتك تتنقلين مع الأطفال في هذه الروضة الغناء الطيبة
التي تحتوي كل ما يحتاجه الطفل
و تحتاجه الأم لحسن قضاء وقتها مع أولادها
و إفادتهم والإستفادة منهم

لحضرتك التحية و السلام و لأولادك القبلات على أياديهم ( من خالتو نونا :rolleyes: )

تقبلي تحياتي مشرفتنا الفاضلة الأم الإسلامية الرائعة
:o

في أمان الله و السلام ختام وخير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله


وأنا أتسائل لماذا كل هذا النور يشع من موضوعي... وهو نور ملاك منتدانا..

http://members.aol.com/rochfor/welc.jpg
أفرحني مرورك البهي واسعدتني كلماتك الرقيقة وايضا أخجلتني..:10: لأني سأغتر بنفسي..:ppu
بارك الله فيك ونفع بك الأمة الاسلامية كما انتفع بك منتدانا الطيب.

مشكورة غاليتي..

http://www.swahl.com/up/m29/swahlcom_6105.gif

باباسنفور 05-06-2007 12:50 PM

شكرا على المعلومات القيمة

منيبة الى الله 06-06-2007 10:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باباسنفور (المشاركة 320501)
شكرا على المعلومات القيمة

يا هلا ومرحبا:_11: ببابا سنفور:_11: معنا .. نورت الصفحة والمنتدى كله..وإن شاء الله تفيد وتستفيد معنا..

http://www.al-anwar.net/fawasel/op;'.gif

يسعدني أن تكون أول مشاركة ليك في صفحتي.. إسمك بيوحي إن لك علاقة بالأطفال..:ppu
في إنتظار مشاركاتك معنا..


منيبة الى الله 10-06-2007 12:38 PM




قصة


الخشبة العجيبة



كان فيمن كان قبلنا رجل, أراد أن يقترض من رجل آخر ألف دينار, لمدة شهر ليتجر فيها . فقال الرجل : ائتني بكفيل.
http://www.sanaco.info/new/uploads/story2aa.gifقال : كفى بالله كفيلاً. فرضي وقال صدقت ... كفى بالله كفيلاً ... ودفع إليه الألف دينار .
خرج الرجل بتجارته، فركب في البحر، وباع فربح أصنافاً كثيرة. لما حل الأجل صرًّ ألف دينار، و جاء ليركب في البحر ليوفي القرض، فلم يجد سفينة .... انتظر أياماً فلم تأت سفينة .!


http://www.sanaco.info/new/uploads/story2c.gif

حزن لذلك كثيراً ... وجاء بخشبة فنقرها، وفرَّغ داخلها، ووضع فيه الألف دينار ومعها ورقة كتب عليها:

( اللهم إنك تعلم أني اقترضت من فلان ألف دينار لشهر وقد حل الأجل, و لم أجد سفينة.

http://www.sanaco.info/new/uploads/story2b.gif
وأنه كان قد طلب مني كفيلاً، فقلت: كفى بالله كفيلاً، فرضي بك كفيلاً، فأوصلها إليه بلطفك يارب ) وسدَّ عليها بالزفت ثم رماها في البحر.
تقاذفتها الأمواج حتى أوصلتها إلى بلد المقرض, وكان قد خرج إلى الساحل ينتظر مجيء الرجل لوفاء دينه، فرأى هذه الخشبة.

http://www.sanaco.info/new/uploads/story2d.gif
قال في نفسه: آخذها حطباً للبيت ننتفع به، فلما كسرها وجد فيها الألف دينار!
ثم إن الرجل المقترض وجد السفينة، فركبها و معه ألف دينار يظن أن الخشبة قد ضاعت, فلما وصل قدَّم إلى صاحبه القرض، و اعتذر عن تأخيره بعدم تيسر سفينة تحمله حتى هذا اليوم .

قال المقرض : قد قضى الله عنك. وقص عليه قصة الخشبة التي أخذها حطباً لبيته ، فلما كسرها وجد الدنانير و معها
http://www.sanaco.info/new/uploads/story2e.gif
البطاقة.
هكذا من أخذ أموال الناس يريد أداءها، يسر الله له و أدَّاها عنه، و من أخذ يريد إتلافها، أتلفه الله عز وجل .!





منيبة الى الله 10-06-2007 12:39 PM

قصة

المهر الصغير


http://www.sanaco.info/new/uploads/story20c.jpg
كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام.

http://www.sanaco.info/new/uploads/story20b.jpg
وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه لميعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت لهالأم حزينة : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .

http://www.sanaco.info/new/uploads/story20a.jpg
ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ، ذهبتمعه وعينيها تفيض بالدموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا علىأرض وجدا غيرهما من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء...


وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء حتى الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربة المريرة http://www.sanaco.info/new/uploads/story20d.jpg
قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعتهلأنها أرض آبائه وأجداده ، ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ،فمن ترك أرضه عاشغريباً .


ashraf3h4 14-06-2007 12:52 AM

http://www.chezfanfan.be/Animation2.gifتقبل الله منكم وجعله فى ميزان حسناتكم

ranaraslan 15-06-2007 05:46 PM

شاء الله يا غالية بارك الله فيك

منيبة الى الله 18-06-2007 08:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ashraf3h4 (المشاركة 325773)
http://www.chezfanfan.be/Animation2.gifتقبل الله منكم وجعله فى ميزان حسناتكم


وأنت أهل الجزاء أخي الكريم أشرف


http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0540.gif


الساعة الآن : 05:20 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 32.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.03 كيلو بايت... تم توفير 0.58 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]