ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   رحلة إلى نعيم الجنة :.. (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=17083)

المشتاقة للجنة 12-06-2007 01:56 PM

بارك الله فيك اختي اميرة الاحزان على ردك الطيب

fatema 14-06-2007 02:05 AM

جزاك الله خيرا

على الموضوع الرائع و المتميز

المشتاقة للجنة 14-06-2007 03:00 PM

وجزاك الله خيرا وجمعني بكم في الفردوس الاعلى

المشتاقة للجنة 14-06-2007 03:53 PM





http://www.21za.com/pic/salam_kalam001_files/8.gif



غنـاء الحـور العيـن
فتأمل -يا ولي الله- ما أنتفيه من النعيم العظيم العميم، من سماع صوتها الذي لا مثيل له في الوجود، و لا نظيرله في الخلود، فما أروع صوتها، و ما أجمل طربها. فأنت تستمع لغناء الحور العين عندباب الجنة، فهن يتلقين أزواجهن عند أبواب الجنة، فيقلن: طالما انتظرناكم، فنحنالراضيات فلا نسخط، ونحن المقيمات فلا نظعن، ونحن الخالدات فلا نموت، بأحسن أصواتسُمِعَتْ، وتقول: أنت حبي وأنا حبك، ليس دونك تقصير، ولا وراءك معدل.


http://www.21za.com/pic/flower002_files/15.gif

فإذا مادخلتَ قصرك، استمعتَ إلى غناء الحور العين، ففي الجنة مجتمع للحور العين، يرفعنبأصوات لم تَسمع الخلائق بمثلها، ويقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلانبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طوبى لمن كان لنا وكنا له. وتَستمتع بلذة السماع عندالأنهار وأنتَ تأكل وتشرب، ففي الجنة نهر طوله طول الجنة، حافتاه العذارى، قياممتقابلات، يغنين بأصوات حتى يسمعها الخلائق، ما نرى لذة مثلها، وإنه إن شاء اللهالتسبيح والتحميد والتقديس، وثناء على الرب عز وجل.


http://www.21za.com/pic/flower002_files/15.gif

ولزوجاتك -يا عبد الله- لقاءأسبوعي للطرب والسماع، فأنت تتزوج في الجنة أربعة آلاف بكر، وثمانية آلاف أيم،ومائة حوراء، فيجتمعن في كل سبعة أيام، فيقلن بأصوات حسان لم تسمع الخلائق بمثلهن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحنالمقيمات فلا نظعن، طوبى لمن كان لنا وكنا له.

http://www.21za.com/pic/flower002_files/15.gif


ولنا في الجنة لقاءات عند بعضالأشجار، تحتها الجواري الحسان، يغنين بأصوات متعددة، وألحان متنوعة. منها أن فيالجنة شجر حمله اللؤلؤ والزبرجد، وتحته جوار ناهدات، يتغنين بألوان، يقلن: نحنالناعمات فلا نبأس، ونحن الخالداتفلا نموت، فإذا سمع ذلك الشجر صفق بعضه بعضاً،فأجبن الجواري، فلا ندري أأصوات الجواري أحسن أم أصوات الشجر. يا الله!! ويمتد أثرصوت الحوراء الجميل إلى أشجار الجنة، حتى إن الأشجار لَتُزهر وتُورِد من تسبيحالحوراء، بل إذا سبَّحتِ المرأة من الحور العين لم يبق في الجنة شجرة إلاوردّت.

http://www.21za.com/pic/flower002_files/15.gif



وإذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين الذين كانوا يُنَزِّهون أسماعهموأنفسهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان؟ أسكنوهم رياض المسك، أسمعوهم تمجيديوتحميدي. ويأمر بمنبر رفيع، فيوضع في الجنة، ثم ينادي: يا داود مجدني بذلك الصوتالرخيم الحسن الذي كنت تمجدني به في دار الدنيا، فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنان. ويقول الله عز وجل للملائكة: أن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا، فيدَعونهمن أجلي، فأَسْمِعوا عبادي، فيأخذوا بأصوات من تهليل وتسبيح وتكبير، لم يسمعوابمثله قط.


http://www.21za.com/pic/flower002_files/15.gif


وفي الجنة شجرة، ثمرها زبرجد وياقوت ولؤلؤ، فيبعث الله ريحا فتُصفِّق،فتُسمَع لها أصوات لم يُسمَع ألذ منها. وفيها آجام من قصب من ذهب، حملها اللؤلؤ،فإذا اشتهى أهل الجنة أن يَسمَعوا صوتا حسنا بعث الله على تلك الآجام ريحا، فتأتيهمبكل صوت يشتهونه.


http://www.21za.com/pic/flower002_files/15.gif

ولنا سماع أعلى من هذا، يضمحل دونه كل سماع، وذلك حين نسمع كلام الرب جل جلاله، وخطابه وسلامه علينا، ومحاضرته لنا، يقرأ علينا كلامه، فإذا سمعناه منه فكأننا لم نسمعه من قبل، تلذ به آذاننا، وتقر به أعيننا، إذ ليس في الجنة لذة أعظم من النظر إلى وجه الرب تبارك تعالى، وسماع كلامه منه، ولا نعطى في الجنة شيئا أحب إلينا من ذلك، حيث ندخل كل يوم مرتين على الجبار جل جلاله، فيقرأ علينا القرآن، وقد جلس كل امرئ منا مجلسه الذي هو له، على منابر الدر، والياقوت والزبرجد، والذهب والزمرد، فلم تقر أعيننا بشيء أجمل منه، ولم نسمع شيئا قط أعظم ولا أحسن منه، ثم ننصرف إلى رحالنا ناعمين، قريرة أعيننا إلى مثلها من الغد.


المشتاقة للجنة 13-07-2007 10:02 PM




دلال الحـور العــين


وبينما أنت يا ولي الله في الجنة مع زوجتكمن الحور العين، على سرر من ياقوت أحمر، وعليك قبة من نور، فتقول لها: قد اشتقت إلىمشيتك، فتنزل من سرير الياقوت الأحمر إلى روضة مرجان أخضر، فيُنشئ الله عز وجل لهافي تلك الروضة طريقين من نور، أحدهما نبت الزعفران، والآخر نبت الكافور، فتمشي فينبت الزعفران، وترجع في نبت الكافور، وتمشي بسبعين ألف لون من الغنج. وتضحك فيوجهك، فيسطع نور من بين ثناياها يملأ الجنة.








جمـاع الحــورالعــين


وتلقى امرأةً أجمل من القمر، جمعتْ لك كل دواعي الجماع، ومع هذاتُعطَى قوة مائة رجل في الجماع. وكما أن الحوراء طاهرة مطهرة، فأنتَ أيضا طاهرمطهَّر، لا تلحقك الأمراض، ولا تنزل عليك المصائب، ولا يلحقك ضعف ولا انحلال قوة،ولو جامعتها مليار مرة. إنه وطء التلذذ، ومتعة ونعيم، لا آفة فيه بوجه من الوجوه،شهوتك دفعاً دفعاً، لا تنقطع أبداً، ولا مني ولا موت، ولا جنابة ولا ملل، وهذهالمتعة شغلك الشاغل، وهذه الشهوة عملك الدائم، مع غيره من الشهوات والنعيم المقيم، (إن أصحاب الجنة اليوم في شغلٍ فاكهون، هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون). فشغلهم الشاغل افتضاض الأبكار.


وكيف لا تُشغَل عن الغموم والهموم، والكروبوالمصائب، وعذاب أهل النار، وما هم فيه من عقاب أليم، وقد أُعطيتَ كل وسائل الترفوالتمتع، ومُنع عنك أبدياً كل آفة ونقص وشقاء، وملل وتعب، وكيف لا تُشغَل بوطءالحور العين، وقد اجتمع فيك كل ما يدعو إلى هذه المتعة: من راحة الصدر، وسلامةالقلب، وهدوء البال، وقوة البدن، وطول الجسد، مع قوة مائة رجل في الجماع، وشهوتكتجري في جسدك سبعين عاماً. فتطأها دحماً دحماً، وإذا قُمتَ عنها رجعتْ مطهرةبكراً.








وكيف لا تُشغَل بلذة جماع الحوراء وهي من هي في جمالها؟ وهي من هي فيحسنها؟ لو أخرجت كفها على الدنيا لأفتتن الخلائق بحسنها، ولو ظهرتْ أدنى لؤلؤة مناللؤلؤ الذي عليها لأضاءتْ ما بين المشرق والمغرب، ولو اطلعتْ إلى الأرض لملأَتْهاريحاً، وترى بياض ساقها من وراء سبعين حلة، إنها الحوراء العيناء، البيضاءالحسناء.


وكيف لا تُشغَل الحوراء بك وأنتَ على جمال يوسف، أمرد أكحل، لا يفنىشبابك، ولا تبلى ثيابك، على قلب أيوب، وعلى طول آدم، ستون ذراعاً في السماء، ابنثلاث وثلاثين عاما. تعود إليك الحور مطهرة من الجنابة، مطهرة من النجاسة، مطهرة منالحدث الأصغر والأكبر، مطهرة من البول والغائط، مطهرة من الحيض والنفاس، مطهرة منالمني والمذي والودي، مطهرة من التفل والبصاق والنخامة، مطهرة من النظر إلى غيرك،مطهرة من الفحش والتفحش، والبذاء واللعن والسّب، مطهرة من الأخلاق السيئة، والصفاتالمذمومة، ومطهرة من كل أذى وقذر.







وأكمل الناس في هذه اللذة أصونهم لنفسه فيالدنيا، عن الزنا و اللواط، والمعانقة والتقبيل، والمس والمصافحة، والنظر إلىالحرام، فكما أن من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة، ومن لبس الحرير فيالدنيا لم يلبسه في الآخرة، ومن أكل في صحاف الذهب والفضة في الدنيا لم يأكل فيهافي الآخرة، فهي للكفار في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة. فكذلكمن لم يصن نفسه فيالدنيا عن الزنا ومقدماته يُحرَم أن يكون كمن عفّ واستعفَّ، وصان نفسه وزكاها. فمنترك اللذة المحرمة لله استوفاها يوم القيامة أكمل ما تكون، ومن استوفاها هناحُرِمَها هناك، أو نقص كمالها، فلا يجعل الله لذة من وقع في معاصيه، كلذة من تركشهوته لله أبداً.








والذي بعث نبيه بالحق، ما أنتم في الدنيا بأعرف بأزواجكمومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم. حيث تدخل -يا عبد الله- على اثنتينوسبعين زوجة مما يُنشئ الله، واثنتين من ولد آدم، لهما فضل على من أنشأ الله،لعبادتهما الله عز وجل في الدنيا. تدخل على الأولى منهما في غرفة من ياقوتة علىسرير من ذهب، مكلل باللؤلؤ، عليه سبعون زوجاً من سندس وإستبرق، فتضع يدك بينكتفيها، ثم تنظر إلى يدك من صدرها، ومن وراء ثيابها وجلدها ولحمها، وتنظر إلى وجهكفي خدها، أصفى من المرآة، وإنك لتنظر إلى مخ ساقها، كما تنظر إلى السلك في قصبةالياقوت، كبدك لها مرآة، وكبدها لك مرآة.








فبينما أنت عندها لا تملها ولا تملك،ولا تأتيها مرة إلا وجدتها عذراء، لا يفتر ذكرك، ولا يشتكي قُبُلها، فتناديك: إناقد عرفنا أنك لا تَمِلُّ ولا تُمَل، إلا أنه لا مني ولا منية، إلا أن تكون لك أزواجغيرها، فتخرج إليهن، فتأتيهن واحدة واحدة، كلما جاءتْ واحدة قالت: والله ما فيالجنة شيء أحسن منك، وما في الجنة شيء أحب إلي منك.


وهل أتاك نبأ شهوتك يا وليالله، إن شهوتك لتجري في جسدك سبعين عاماً، تجد اللذة، ولا يلحقك بذلك الجنابة، ولاضعف، ولا انحلال قوة، ولا يلحقك تعب ولا مشقة، بل وطؤك وطء التلذذ، ونعيم لا آفةفيه. وهل أتاك أن شهوتك عند اللقاء بحبيبتك لا تنقطع أبداً، فتجامع بذكر لا يمل،وشهوة لا تنقطع، دحماً دحماً، بلا مني ولا منية؛ أي لا إنزال ولا موت.







فيا حسنمواقعتها وملاطفتها عند الجماع، ويا حسن عشقها وطاعتها لزوجها، ويا حسن صورتهاوعشرتها لحبيبها، ويا حلاوة حبها وغنجها لبعلها، لم لا، ونحن نعلم أن هذا غاية مانطلب من النساء، وبه تكتمل لذتنا بهن. فالعجب العجاب لو ترى عيناك الحوراء المشحونةبأسرار لا تستطيع لها إحاطة، ولو حاولت تفسيراً لها لما استطعت، ومن هذا أنك بعد أنتجامعها تعود بكراً.










ســرر الجـنـــة


وذلك أنك -يا ولي الله- في الجنة علىسرير، والسرير ارتفاعه خمسمائة عام، والسرير من ياقوت أحمر، منسوج بقضبان الذهب،مشتبكة بالدر والياقوت والزبرجد، له جناحان من زمرد أخضر. وعلى السرير سبعون فراشا،حشوها النور، وظواهرها السندس، وبطائنها من إستبرق، ولو دُلِّيَ أعلاها فراشا ماوصل إلى آخرها مقدار أربعين عاما.


وسريرك في الجنة يا عبد الله كما بين مكةوأيلة، طوله في السماء مائة ذراع، إذا أردتَ أن تجلس عليه تواضع لك حتى تجلس عليه،فإذا جلستَ عليه ارتفع إلى مكانه.













أرائـك الـجنــــة


وعلى السريرأريكة من لؤلؤة، عليها سبعون سترا من نور، وذلك قوله عز وجل: (هم وأزواجهم في ظلالعلى الأرائك متكئون)؛ أي في ظلال الأشجار على الأرائك متكئون على السرر. وبينما أنتمعانقها، لا تمل منك ولا تمل منها، والمعانقة أربعين عاما، ترفع رأسك، فإذا أنتَبأخرى متطلعة تناديك: يا ولي الله، أما لنا فيك من دَوْلَة؟ فتقول: حبيبتي من أنتِ؟فتقول: أنا من اللواتي قال الله فيهن (ولدينا مزيد)، فيطير سريرك، أو كرسيك الذهب،وله جناحان، فإذا رأيتَها وجدتَّها تضعف على الأولى بمائة ألف جزء من النور،فتعانقها مقدار أربعين عاما، لا تمل منك ولا تمل منها، فإذا رفعتَ رأسك رأيتَ نوراساطعا في دارك، فتعجب، فتقول: سبحان الله! أملك كريم زارنا؟ أم ربنا أشرف علينا؟فيقول الملك وهو على كرسي من نور، وبينه وبين الملك سبعون عاما، والملك في حجبته فيالملائكة: لم يزرك ملك، ولم يشرف عليك ربك عز وجل، فتقول: ما هذاالنور؟.












نســاء الدنيــــا


فيقول الملك: إنها زوجتك الدنيوية،وهي معك في الجنة، وإنها اطلعتْ عليك فرأتك معانقا لهذه فتبسمتْ، فهذا النور الساطعالذي تراه في دارك هو نور ثناياها، فترفع رأسك إليها، فتقول لك: يا ولي الله، أمالنا فيك من دَوْلَة؟ فتقول: حبيبتي من أنت؟ فتقول لك: يا ولي الله، أما أنا فمناللواتي قال الله عز وجل فيهن: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)، فيطيرسريرك إليها، فإذا لقيتَها وجدتَّها تضعف عن هذه الأخرى بمائة ألف جزء من النور،لأن هذه صامت وصلت وعبدتِ الله عز وجل، فهي إذا دخلتِ الجنة أفضل من نساء الجنة،لأن أولئك أُنبِتن نباتا، فتعانق هذه مقدار أربعين عاما، لا تمل منك ولا تمل منها،ثم إنها تقوم بين يديك وخلاخلها من ياقوت، فإذا وطئتها سمعتَ من خلاخلها صفير كلطير في الجنة، وإذا مسستَ كفها كان ألين من المخ، وتشم من كفها رائحة طيب الجنة،وعليها سبعون حلة من نور، لو نُشِرَ الرداء منها لأضاء ما بين المشرق والمغرب،خلقتْ من نور، والحلل أرق من نسج العنكبوت، وهو أخف عليها من النقش، وإنك لترى مخساقها، من صفائها ورقتها، من وراء العظم واللحم والجلد والحلل، مكتوب على ذراعهااليمين بالنور (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن).









فالمؤمنات يتفوقن على الحورالعين في الجمال، ويتفوقن عليهن في الحسن، ويتفوقن عليهن في الأخلاق، ويتفوقن عليهنفي حسن التبعل للأزواج، ويتفوقن عليهن في كلمات العشق والحب والغرام، ويتفوقن عليهنفي جمال الصوت، وحلاوة النغمات، ويتفوقن عليهن في النور والضياء، ويتفوقن عليهن فيالحلل والأساور، والتيجان والكساء، ويتفوقن عليهن في الولدان والوصائف، بل إنالحوراء العيناء خادمة للمؤمنات، وحبيبها وزوجها أشد شغلاً بها منالحوراء.








(وحورٌ عينٌ)، حور بيض، ضخام العيون، شقر، الحوراء بمنزلة جناح النسر، (كأمثال اللؤلؤ المكنون)، صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي، (كأنهن بيض مكنون)، رقتهن كرقة الجلد الذي رأيته في داخل البيضة مما يلي القشر، وهوالغرقىء، (عرباً أتراباً)، هن اللواتي قبضنفي دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً، خلقهنالله بعد الكبر، فجعلهن عذارى، عرباً متخشعات مستحببات، أتراباً على ميلاد واحد،فنساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة، وذلك بصلاتهن وصيامهنوعبادتهن لله تعالى، ألبس الله وجوههن النور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان، خضرالثياب، صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب، يقلن: نحن الخالدات فلا نموتأبداً، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً، ونحن الراضياتفلا نسخط أبداً، وطوبى لمن كنا له وكان لنا.








وإن الحور العين إذا قلن: نحنالخالدات فلا نموت أبداً، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً، ونحن المقيمات فلا نظعنأبداً، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً، ونحن خَيْرات حسان، حبيبات لأزواج كرام. أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا: نحن المصليات وما صليتن، ونحن الصائمات وماصمتن، ونحن المتوضئات وما توضأتن، ونحن المتصدقات وما تصدقتن، فيغلبنهن. وإنالآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف.


والمؤمنة إذا تزوجتْ أكثر من واحدفي الدنيا فإنها تُخيَّر، فتختار أحسنهم خُلُقاً، فتقول: أي رب، إن هذا كان أحسنهممعي خلقاً في دار الدنيا فزوجنيه، فتتزوجه، فقد ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة .





youssef0880 14-07-2007 04:55 PM

يا طالب الدنيا الدنية إنــها ××× شرك الردى وقرارة الأقذار
دار متى ما اضحكت في يومها ××× أبكــت غداً تبا ًلها من دار

المشتاقة للجنة 16-07-2007 09:53 PM

http://www.7lm.com/gallery/data/media/19/212.gif

المشتاقة للجنة 16-07-2007 10:03 PM


تبـادل الحـــب
مكتوب على كبدها بالنور: {حبيبي أنا لك، لا أريد بكبدلا}، فكبدها مرآته، وهي على صفاء الياقوت، وحسن المرجان، وبياض البيض المكنون،عربا أترابا، عاشقات لأزواجهن، بنات خمس وعشرين سنة، لو ضحكتْ لأضاء نور ثناياهاالجنة، ولو سَمع الخلائق منطقها لافتتن كل بر وفاجر، فهي قائمة بين يديه، فساقهايضعف على قدميها بمائة ألف جزء من النور، وفخذها يضعف على ساقها بمائة ألف جزء منالنور، وعجزها يضعف على فخذها بمائة ألف جزء من النور، وبطنها يضعف على عجزها بمائةألف جزء من النور، وصدرها يضعف على بطنها بمائة ألف جزء من النور، ووجهها يضعف علىنحرها بمائة ألف جزء من النور، ولو تفلتْ في بحار الدنيا لعذبتْ كلها، ولو اطلعتْمن سقف بيتها إلى الدنيا لأخفى نورها نور الشمس والقمر، عليها تاج من ياقوت أحمر،مكلل بالدر والمرجان، وعلى يمينها مائة ألف قرن من قرون شعرها.





ضفـائـرالجمــال
وتلك القرون: قرن من نور، وقرن من ياقوت، وقرن من لؤلؤ، وقرن منزبرجد، وقرن من مرجان، وقرن من در،مكلل بالزمرد الأخضر والأحمر، مفضض بألوانالجوهر، موشح بألوان الرياحين، ليس في الجنة طيب إلا وهو تحت شعرها، الواحدة تضيءمسيرة أربعين عاما، وعلى يسارها مثل ذلك، وعلى مؤخرها مائة ألف ذؤابة من ذوائبشعرها، فتلك القرون والذوائب إلى نحرها، ثم تتدلى إلى عجزتها، ثم تتدلى إلى قدميهاحتى تجره بالمسك، وعن يمينها مائة ألف وصيفة، كل وصيفة آخذة بذؤابة من ذوائبشعرها.




وصائـف الجنـــة
ومن بين يديها مائة ألف وصيفة، معهن مجامرمن در، فيها بخور من غير نار، ويذهب ريحه في الجنة مسيرة مائة عام، حولها ولدانمخلدون، وشباب لا يموتون، كأنهم اللؤلؤ المنثور كثرة، فهي قائمة بين يديك يا وليالله، ترى إعجابك وسرورك بها، وهي مسرورة عاشقة لك، فتقول لك: يا ولي الله، لتزدادنغبطة وسرورا، فتمشي بين يديك بمائة ألف لون من المشي، في كل مشية تتجلى في سبعينحلة من النور، والماشطة معها، فإذا مشت تتمايل وتنعطف، وتتكاسر وتدور، وتبتهج بذلكوتبتسم، فإذا مالت مالت القرون من الشعر معها، ومالت الذوائب معها، ومالت الوصائفمعها، فإذا دارت درن معها، وإذا أقبلت أقبلن معها، خلقها الرحمن تبارك وتعالىخِلْقَةً إذا أقبلت فهي مُقبِلة، وإذا وَلَّتْ فهي مقبلة الوجه، لا تفارق وجهك، ولاتغيب عنك، وترى كل شيء منها.

وإذا جلستْ بعد مائة ألف لون من المشي، خرجتْعجزتها من السرير، وتدلتْ قرونها وذوائبها، فتضطرب يا عبد الله، ولولا أن اللهسبحانه وتعالى قضى أن لا موت فيها لَمُتَّ طربا، ولولا أن الله تبارك وتعالىقدَّرها لك، ما استطعتَ أن تنظر إليها، مخافة أن يذهب بصرك، فتقول لك: يا ولي الله،تمتَّع فلا موت فيها.





المشتاقة للجنة 01-08-2007 09:32 PM


http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...3957163f99.gif

ضيافـة الله
وإذا سكن أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، هبط ربنا الجليل جل جلاله، بلا تكييف ولا تمثيل، يتعالى ربنا عن ذلك، إلى مرج أفيح، فمُدَّ بينه وبين خلقه حجابا من لؤلؤ، وحجابا من نور، ثم وُضِعَتْ منابر النور، وسرر النور، وكراسي النور، ثم أُذِن لرجل كريم على الله عز وجل، بين يديه أمثال من النور، يسمع دوي تسبيح الملائكة معه، وصفْقَ أجنحتهم، فمَدَّ أهل الجنة أعناقهم، فقيل: من هذا الذي قد أَذِن له الله عز وجل؟ فقيل: هذا المجبول بيده، والمعلَّم الأسماء، والذي أُمرتِ الملائكة فسجدتْ له، والذي أبيحتْ له الجنة، آدم (صلى الله عليه وسلم)، أَذن له الله عز وجل. ثم أُذِن لرجل آخر على الله عز وجل، بين يديه أمثال الجبال من النور، يسمع تسبيح الملائكة معه، وصفْق أجنحتهم، فمَدَّ أهل الجنة أعناقهم، فقيل: من هذا الذي أَذن له الله عز وجل؟ فقيل: هذا الذي اتخذه الله خليلا، وجعل النار عليه بردا وسلاما، إبراهيم عليه الصلاة والسلام، قد أَذِن له الله عز وجل. ثم أُذِن إلى رجل آخر على الله عز وجل، بين يديه أمثال الجبال من النور، يسمع تسبيح الملائكة معه، وصفْق أجنحتهم، فمَدَّ أهل الجنة أعناقهم، فقيل: من هذا الذي قد أُذن له على الله عز وجل؟ فقيل: هذا الذي اصطفاه الله عز وجل برسالته، وقربه نجيا، وكلمه تكليما، موسى عليه الصلاة والسلام، قد أُذِن له على الله عز وجل. ثم أُذِن لرجل آخر، معه مثل جميع مواكب النبيين قبله، بين يديه أمثال الجبال من النور، ويسمع دوي تسبيح الملائكة، وصفْق أجنحتهم، فقيل: من هذا الذي قد أُذِن له على الله عز وجل؟ فقيل: هذا أول شافع وأول مشفَّع، وسيّد ولد آدم، من تنشق عنه الأرض، وصاحب لواء الحمد؛ أحمد (صلى الله عليه وسلم)، قد أُذِن له على الله عز وجل. فجلس النبيون على منابر النور، والصديقون على سرر النور، والشهداء على كراسي النور، وجلس سائر الناس على كثبان من المسك الأبيض الأذفر.






وفـــد الله
ثم ناداهم الرب جل جلاله من وراء الحجب: مرحبا بعبادي وزواري، وجيراني ووفدي، يا ملائكتي، انهضوا إلى عبادي فأطعموهم، فقَرَّبتِ الملائكة إليهم لحم طير كأنها البخت، لا ريش معها ولا عظم، فأكلوا. ثم ناداهم الرب جل جلاله من وراء الحجب: مرحبا بعبادي وزواري، وجيراني ووفدي، أكلوا، اسقوهم يا ملائكتي، فنهض إليهم غلمان كأنهم اللؤلؤ المنثور، بأباريق الذهب، بأشربة مختلفة، تجد لذة آخرها كلذة أولها، (لا يصدعون عنها ولا ينزفون). ثم ناداهم الرب تبارك وتعالى من وراء الحجب: مرحبا بعبادي وزواري، وجيراني ووفدي، أكلوا وشربوا، فَكِّهوهم، فقُرِّبتْ إليهم أطباق مكللة بالياقوت، من الرطب الجني، الذي أسماه الله، أشد بياضا من اللبن، وأطيب من عذوبة الشهد، فطعموا وشربوا وفكهوا. ثم ناداهم الرب جل جلاله من وراء الحجب: مرحبا بعبادي وزواري، وجيراني ووفدي، أكلوا وشربوا وفكهوا، اكسوهم.



المشتاقة للجنة 01-08-2007 09:38 PM










كرامـة الله لعبـــــاده


فَفُتحتْ لهم أشجار الجنة بحلل مصفوفة بنور الرحمن، فأُلبسوا. ثم ناداهم الرب من وراء الحجب: مرحبا بعبادي وزواري، وجيراني ووفدي، أكلوا وشربوا وفكهوا وكسوا، طيبوهم، فهاجت عليهم ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة، بأنابيب المسك الأبيض الأذفر، فنضحت على وجوههم من غير غبار ولا قتار. ثم يناديهم الرب تبارك وتعالى من وراء الحجب: مرحبا بعبادي وزواري، وجيراني ووفدي، أكلوا وشربوا وفكهوا وكسوا وطيبوا، وعزتي وجلالي لأتجلين لهم حتى ينظروا إلي، فذلك منتهى العطايا، وفضل المزيد، فيتجلى الرب تبارك وتعالى، فيقول: السلام عليكم عبادي، انظروا إلي، فقد رضيت عنكم، فتداعت قصور الجنة وأشجارها واهتزت، تقول: سبحانك، أربع مرات، وخر القوم سجدا، فناداهم الرب عز وجل: ارفعوا رؤوسكم، فإنها ليست بدار عمل، ولا بدار نصب، وإنما هي دار جزاء ودار ثواب، وعزتي وجلالي، ما خلقتها إلا لأجلكم، وما من ساعة ذكرتموني فيها في دار الدنيا إلا ذكرتكم فوق عرشي.



http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...316febd32d.gif




فالمؤمنون أرواحهم في جوف طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، تَرِدُ أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، وقد وَجدوا طيب مأكلهم، ومشربهم، ومقيلهم، فينادي فيهم منادٍ: أن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وأن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وأن لكم أن تشبوا ولا تهرموا، وأن لكم أن تنعموا ولا تبأسوا، فذلك قوله عز وجل: (ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون).









ســــــــوق الجــــنة


وأهل الجنة إذا دخلوا الجنة نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يُؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا، فيزورون ربهم، ويبرز لهم عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، فتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس أدناهم، وما فيهم دني، على كثبان المسك والكافور، وما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا، فيرون ربهم، لا يمارون في رؤيته، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلا حاضره الله محاضرة، حتى يقول للرجل منهم: يا فلان بن فلان، أتذكر يوم قلتَ كذا وكذا؟ فيُذَكر ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب، أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى، فسعة مغفرتي بلغت بك منزلتك هذه.


http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...316febd32d.gif



فبينما نحن على ذلك، تغشانا سحابة من فوقنا، فتمطر علينا طيبا، لم نجد مثل ريحه شيئا قط، ويقول ربنا تبارك وتعالى: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة، فخذوا ما اشتهيتم، فنأتي سوقا قد حفتْ به الملائكة، ما فيه بيع ولا شراء، إلا الصور من النساء والرجال، فإذا اشتهى أحدنا صورة دخل فيها، وفيه ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب، فيحمل لنا ما اشتهينا.



http://www.w6w.net/album/35/w6w20050...316febd32d.gif


وفيه مجمع للحور العين، يرفعن أصواتا لم نر ولم نسمع مثلها قط، يقلن: نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الراضيات فلا نسخط، ونحن الناعمات فلا نبؤس، فطوبى لمن كان لنا وكنا له. وفي ذلك السوق نلقى بعضنا بعضا، فيقبل الواحد منا ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه، وما فينا دني، فيروعه ما يرى عليه من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيل إليه ما هو أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها، ثم ننصرف إلى منازلنا، فتتلقانا أزواجنا، فيقلن: مرحبا وأهلا، لقد جئتَ وإن بك من الجمال أفضل مما فارقتنا عليه، فنقول: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار، ويحقنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا.





الساعة الآن : 09:03 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 51.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.27 كيلو بايت... تم توفير 0.44 كيلو بايت...بمعدل (0.86%)]