ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النحو وأصوله (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=122)
-   -   كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260295)

ابوالوليد المسلم 08-04-2022 05:24 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (161)
من صــ 288 الى ص
ـ 295



[سورة المائدة (5) : آية 7]
وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (7)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اذكروا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف مجرور (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من نعمة «1» (الواو) عاطفة (ميثاق) معطوف على نعمة منصوب مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الذي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت لميثاق (واثق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (واثقكم) ، (إذ) ظرف للماضي مبني في محلّ نصب متعلّق ب (واثقكم) «2» ، (قلتم) فعل ماض وفاعله (سمعنا) فعل وفاعل (الواو) عاطفة (أطعنا) مثل سمعنا (الواو) عاطفة اتّقوا الله) مثل اذكروا نعمة ...
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (عليم) خبر إنّ مرفوع (بذات) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (الصدور) مضاف إليه مجرور.
جملة «اذكروا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء في الآية السابقة.
وجملة «واثقكم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «قلتم ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «سمعنا» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أطعنا» : في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
وجملة «اتّقوا الله» : لا محلّ لها معطوفة على جملة اذكروا.
وجملة «إنّ الله عليم ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة المائدة (5) : آية 8]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (8)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «3» ، (كونوا) فعل أمر ناقص مبني على حذف النون.. والواو اسم كونوا (قوّامين) خبر الناقص منصوب وعلامة النصب الياء (لله) جارّ ومجرور متعلّق بقوامين (شهداء) خبر ثاني للناقص منصوب (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق بشهداء (الواو) عاطفة (لا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا) مرّ إعراب نظيرها «4» ، (اعدلوا) مثل اذكروا «5» ، (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ، والضمير يعود إلى العدل المفهوم من قوله اعدلوا (أقرب) خبر مرفوع (للتقوى) جارّ ومجرور متعلّق بأقرب (الواو) عاطفة (اتّقوا الله إنّ الله خبير) مرّ إعرابها «6» (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (خبير) «7» ، (تعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة النداء «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كونوا قوّامين» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «لا يجرمنّكم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «لا تعدلوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «اعدلوا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هو أقرب للتقوى» : لا محلّ لها تعليليّة.. استئناف بيانيّ.
وجملة «اتّقوا الله» : لا محلّ لها معطوفة على جملة اعدلوا.
وجملة «إنّ الله خبير» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تعملون» : لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ.
البلاغة
التكرير في طلب العدل: في قوله تعالى عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا وذلك إما لاختلاف السبب كما قيل إن الأول نزل في المشركين وهذا في اليهود، أو لمزيد الاهتمام بالعدل والمبالغة في إطفاء ثائرة الغيظ.
الفوائد
إقامة العدل:

لقد نهى الله الذين آمنوا من قبل- الآية- أن يحملهم الشنآن لمن صدوهم عن المسجد الحرام، على الاعتداء وكان ذلك قمة في ضبط النفس والسماحة، ولكن هذه الآية تأمر المؤمنين بقمة أكبر من تلك، فها هم أولاء ينهون أن يحملهم الشنآن على أن يميلوا عن العدل.. وهي قمة أعلى مرتقى وأصعب على النفس وأشق.. فهي مرحلة وراء عدم الاعتداء والوقوف عنده، تتجاوز إلى إقامة العدل
مع الشعور بالكره والبغض، إن التكليف الأول أيسر لأنه إجراء سلبي ينتهي عند الكف عن الاعتداء، فأما التكليف الثاني فأشق لأنه إجراء إيجابي يحمل النفس على مباشرة العدل مع المبغوضين المشنوئين.
[سورة المائدة (5) : الآيات 9 الى 10]
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (10)

الإعراب:
(وعد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة، والمفعول الثاني لفعل وعد محذوف تقديره الجنّة، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مغفرة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (أجر) معطوف على مغفرة مرفوع مثله (عظيم) نعت لأجر مرفوع.
جملة «وعد الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «عملوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «لهم مغفرة ... » : لا محلّ لها تفسيريّة للمفعول الثاني تفسير السبب للمسبّب، فالجنّة مسبّبة عن المغفرة وحصول الأجر العظيم..
أو هي استئناف بيانيّ.
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبتدأ (كفروا) مثل آمنوا ومثله (كذّبوا) ، (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف)
للخطاب (أصحاب) خبر مرفوع (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
وجملة «الذين كفروا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة وعد الله ...
وجملة «كفروا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كذّبوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «أولئك أصحاب ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
[سورة المائدة (5) : آية 11]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «1» ، (اذكروا نعمة الله عليكم) كذلك مرّ إعرابها «2» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلّق بنعمة «3» ، (همّ) فعل ماض (قوم) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (يبسطوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون..
والواو فاعل (إلى) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبسطوا) ، (أيدي) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يبسطوا) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو
الباء متعلّق ب (همّ) ، والتقدير: همّ قوم ببسط أيديهم ...
(الفاء) عاطفة (كفّ) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أيديهم) مثل الأول (عنكم) مثل إليكم متعلّق ب (كفّ) ، (الواو) عاطفة (اتّقوا الله) مثل اذكروا نعمة ... (الواو) استئنافيّة (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتوكّل) ، وقدّم الجارّ للاهتمام به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، (اللام) لام الأمر (يتوكّل) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (المؤمنون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة النداء «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «اذكروا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «همّ قوم ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «يبسطوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «كفّ ... » : في محلّ جرّ معطوفة على جملة همّ قوم.
وجملة «اتّقوا الله» : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «ليتوكّل المؤمنون» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر «11» ..
وجملة الشرط المقدّرة استئنافيّة.
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى: أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ» أي بأن يبطشوا بكم بالقتل والإهلاك. فالكلام كناية عن بطشهم.
2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ فإظهار الأيدي لزيادة التقريع.
__________

(1) يجوز تعليقه بنعمة.
(2) أو بمحذوف حال من الهاء في به.. أو في محلّ نصب بدل من نعمة.
(3) في الآية (1) من هذه السورة.
(4، 5) في الآية (2) من هذه السورة.
(6) في الآية السابقة (7) .
(7) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.. أو نكرة موصوفة والجملة بعده نعت. [.....]
(8) في الآية (1) من هذه السورة.
(9) في الآية (7) من هذه السورة.
(10) أو هو بدل من نعمة.
(11) أي: إن اتّكل الناس على غير الله فليتوكّل المؤمنون على الله.. وانظر إعراب هذا التركيب في الآية (122) والآية (160) من سورة آل عمران.


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 08-04-2022 05:36 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (162)
من صــ 296 الى ص
ـ 303





[سورة المائدة (5) : آية 12]
وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (12)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ميثاق) مفعول به منصوب (بني) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (بعثنا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من اثني عشر (اثني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بالمثنّى (عشر) جزء عدديّ مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب (نقيبا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محل نصب اسم إنّ (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ و (كم) ضمير مضاف إليه (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أقمتم) مثل بعثنا وهو في محلّ جزم فعل الشرط (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتيتم الزكاة) مثل أقمتم الصلاة (الواو) عاطفة (آمنتم)
مثل بعثنا (برسل) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنتم) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (عزّرتم) مثل بعثنا و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الميم و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أقرضتم الله) مثل أقمتم الصلاة (قرضا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو اسم مصدر «1» ، (حسنا) نعت منصوب (اللام) واقعة في جواب القسم (أكفّرنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عنكم) مثل منهم متعلق ب (أكفرنّ) ، (سيّئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لأدخلنّ) مثل (لأكفّرنّ) ، و (كم) ضمير مفعول به (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «2» ، و (ها) ضمير مضاف إليه «3» ، (الأنهار) فاعل مرفوع. (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (كفر) مثل أخذ في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كفر) ، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (منكم) مثل منهم متعلّق بحال من فاعل كفر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ضلّ) فعل ماض والفاعل هو يعود على من (سواء) مفعول به منصوب (السبيل) مضاف إليه مجرور.. وفي الأصل: السبيل السويّ.
جملة «أخذ الله» : لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة «بعثنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذ.
وجملة «قال الله» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذ.
وجملة «إنّي معكم» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إن أقمتم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.. وهي داخلة في حيّز القول.
وجملة «آتيتم الزكاة» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أقمتم الصلاة.
وجملة «آمنتم برسلي» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أقمتم الصلاة.
وجملة «عزّرتموهم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أقمتم الصلاة.
وجملة «أقرضتم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أقمتم الصلاة.
وجملة «أكفّرنّ ... » : لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة «أدخلنّكم» : لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
وجملة «تجري ... الأنهار» : في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة «من كفر» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كفر» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة «ضلّ سواء ... » : في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
الصرف:
(نقيبا) ، صفة مشبّهة باسم الفاعل وهي فعيل بمعنى فاعل، مشتقّ من التنقيب وهو التفتيش، وسمي بذلك لأنه يفتش عن أحوال القوم وأسرارهم، ويجوز أن يكون مبالغة اسم الفاعل كعليم وخبير.
البلاغة
1- إظهار الاسم الجليل: في قوله تعالى: وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لتربية المهابة وتفخيم الميثاق وتهويل الخطب في نقضه.
2- الالتفات: في قوله تعالى وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً فهو التفات من الغيبة الى التكلم وذلك للجري على سنن الكبرياء. أو لأن البعث كان بواسطة موسى عليه السلام.
3- تقديم الجار والمجرور: على المفعول الصريح لما مر مرارا من الاهتمام بالمقدم والتشويق الى المؤخر.
4- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً حيث شبه الإنفاق في سبيل الخير أو التصدق بالصدقات المندوبة بالقرض، على سبيل المجاز.
5- الكناية الإيمائية: في قوله تعالى وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي فهو كناية إيمائية عن المجاهدة ونصرة دين الله تعالى ورسله عليهم الصلاة والسلام.
الفوائد
1- قوله تعالى: وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ ولقد: اختلف في الواو فمنهم من قال بأنها حرف قسم وجر والمقسم به محذوف، أي والله لقد وهذا الوجه الأقرب إلى الصواب، لأنه يؤول حسب أصل الكلام وأما الوجه الثاني فهو اعتبار الواو استئنافيّة، والقسم محذوف على تقدير والله لقد. وهذا الوجه فيه تكلف في التأويل ومن المعلوم أن اللام واقعة في جواب قسم مقدر والجملة بعدها جواب القسم لا محل لها من الإعراب.
2- إعراب الاسم بعد العدد:
1- يأتي المعدود بعد الأعداد من 11- 99 مفردا منصوبا ويعرب تمييزا، وقد ورد ذلك في قوله تعالى إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً و «هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً» فكل من كوكبا ونعجة: تمييز منصوب.
2- يعرب مضافا إليه بعد الأعداد من 3- 10 ويأتي جمعا مجرورا كقوله تعالى سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً 3- يعرب مضافا إليه ويأتي مفردا مجرورا بعد المائة والألف كقوله تعالى:
بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ وقوله: فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ

[سورة المائدة (5) : آية 13]
فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (الباء) حرف جرّ سببيّ (ما) زائدة (نقض) مجرور بالباء متعلق ب (لعنّاهم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ميثاق) مفعول به للمصدر نقض و (هم) ضمير مضاف إليه (لعنّا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل لعنّا (قلوب) مفعول به منصوب (قاسية) مفعول به ثان منصوب (يحرّفون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الكلم) مفعول به منصوب (عن مواضع) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحرّفون) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (نسوا) فعل ماض مبني على الضم. والواو فاعل (حظا) مفعول به منصوب (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلّق بنعت ل (حظّا) ، (ذكّروا) فعل ماض
مبني للمجهول مبني على الضمّ.. والواو ضمير متصل مبني في محلّ رفع نائب فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ذكّروا) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (تزال) مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (تطّلع) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (على خائنة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تطّلع) ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لخائنة (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب على الاستثناء من الضمير في (منهم) ، (منهم) مثل الأول متعلّق بنعت ل (قليلا) . (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اعف) فعل أمر مبنّي على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عنهم) مثل منهم متعلّق ب (اعف) ، (الواو) عاطفة (اصفح) مثل اعف مبني على السكون (إنّ الله) حرف مشبّه بالفعل واسمه (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «لعناهم» : لا محلّ استئنافيّة.
وجملة «جعلنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لعنّاهم.
وجملة «يحرّفون ... » : في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (لعنّاهم) «5» .
وجملة «نسوا ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة يحرّفون.
وجملة «ذكّروا به» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «لا تزال ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة يحرّفون ...
وجملة «تطّلع ... » : في محلّ نصب خبر لا تزال.
وجملة «اعف عنهم» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن تابوا وأصلحوا فاعف عنهم.
وجملة «إنّ الله يحبّ ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «يحبّ المحسنين» : في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(قاسية) ، مؤنّث قاس، اسم فاعل من قسا يقسو وزنه فاعل، وفي (قاس) إعلال بالقلب وبالحذف أصله قاسو بكسر السين، قلبت الواو ياء لمجيئتها بعد كسر فأصبح قاسي.. ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين بالتنوين فأصبح قاس.
(نسوا) ، فيه إعلال بالتسكين والقلب، أصله نسيوا بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت الحركة الى السين وسكّنت الياء- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين- سكون الياء وسكون واو الجماعة- فأصبح نسوا وزنه فعوا.
(تطّلع) ، فيه إبدال تاء الافتعال طاء، أصله تطتلع، وهذا الإبدال مطّرد في كلّ حال تأتي فيه تاء الافتعال بعد الطاء، وزنه تفتعل.
(خائنة) ، إمّا اسم فاعل والتاء للمبالغة أي شخص خائن، أو التاء للتأنيث على معنى طائفة أو نفس أو فعلة خائنة، وإمّا هو مصدر كالعاقبة لأن ثمّة قراءة على (خيانة) . والألف في خائنة منقلبة عن واو لأن الفعل خان يخون. وفي الكلمة إبدال حرف العلّة همزة بعد الألف شأن كلّ فعل معتلّ أجوف حيث يقلب حرف العلّة فيه همزة.
(اعف) ، في الكلمة إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افع بضمّ العين.
[سورة المائدة (5) : آية 14]
وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (14)

الإعراب:
(من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذنا) «6» ، (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نصارى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أخذنا) فعل ماض وفاعله (ميثاق) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نسوا حظّا ممّا ذكّروا به) مرّ إعرابها «7» ، (الفاء) عاطفة (أغرينا) مثل أخذنا (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (أغرينا) «8» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (العداوة) مفعول به منصوب (البغضاء) معطوف على العداوة بالواو منصوب (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغرينا) «9» ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (سوف) حرف استقبال (ينبئ) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (ينبّئ) «10» ، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم
كان (يصنعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «أخذنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذ الله ميثاق «11» .
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إنّا نصارى» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «نسوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذنا.
وجملة «ذكّروا به» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «أغرينا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة نسوا.
وجملة «ينبّئهم الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كانوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «يصنعون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
__________

(1) يجوز أن يكون القرض بمعنى المقرض- بفتح الراء- فيكون مفعولا به منصوبا.
(2) أو بمحذوف حال من الأنهار.
(3) وهو على حذف مضاف أي من تحت أشجارها.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) يجوز أن تكون مستأنفة لا محلّ لها.
(6) يجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف خبر مقدّم والمبتدأ مقدّر هو قوم أي ومن الذين قالوا إنّا نصارى قوم أخذنا ...
(7) في الآية السابقة (13) .
(8) أو بمحذوف حال من العداوة.
(9) أو بالعداوة والبغضاء.
(10) والعائد محذوف أي بما كانوا يصنعونه.. ويجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا يؤوّل هو والفعل بعده بمصدر في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل ينبئهم ي ينبّئهم الله بصنعهم. [.....]
(11) في الآية (12) من هذه السورة.. ويجوز قطعها على الاستئناف، وحينئذ يتعلّق (من الذين) بما تعلّق به (منهم) في الآية السابقة لأنه معطوف عليه.


ابوالوليد المسلم 08-04-2022 05:47 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (163)
من صــ 304 الى ص
ـ 311





[سورة المائدة (5) : الآيات 15 الى 16]
يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير
مفعول به (رسول) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (يبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (كثيرا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (كنتم) فعل ماض ناقص. و (تم) ضمير اسم كان (تخفون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الضمير المحذوف في فعل تخفون أي:
تخفونه من الكتاب (الواو) عاطفة (يعفو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن كثير) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعفو) ، (قد جاءكم) مثل الأول (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) «1» ، (نور) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (كتاب) معطوف على نور مرفوع مثله (مبين) نعت لكتاب مرفوع.
جملة النداء «يا أهل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قد جاءكم رسولنا» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «يبيّن ... » : في محلّ نصب حال من رسول.
وجملة «كنتم تخفون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «تخفون ... » : في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة «ويعفو ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة يبيّن «2» .
وجملة «قد جاءكم ... نور» : لا محلّ لها استئنافيّة.
(يهدي) مثل يعفو، و (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يهدي) ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به أوّل (اتّبع) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (رضوان) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (سبل) مفعول به ثان عامله يهدي منصوب «3» ، (السلام) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يخرج) مثل يعفو و (هم) ضمير مفعول به (من الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) ، (إلى النور) مثل من الظلمات (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرج) «4» والباء سببيّة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يهدي) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهديهم) ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور.
وجملة «يهدي به الله» : في محلّ رفع نعت ثان لكتاب «5» .
وجملة «اتّبع رضوانه» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «يخرجهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة، وجاء الضمير العائد جمعا لمعنى (من) «6» .
وجملة «يهديهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «7»
الصرف:
(السلام) ، مصدر سماعيّ لفعل سلم يسلم باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ..
شبه النور بإنسان يهدي الناس الى الخير بجامع الهداية في كل، وحذف المشبه به، واستعار في النفس لفظ المشبه به المحذوف للمشبه، ورمز إليه بشيء من لوازمه وخصائصه وهو المجيء.
الاستعارة التصريحية الأصلية: في قوله تعالى وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ أي من فنون الكفر والضلال الى الإيمان، والعلاقة المشابهة، وقد لفظ المشبه وأستعير بدله لفظ المشبه به، ليقوم مقامه ولما كان المشبه به مصرحا به في هذا المجاز سميت الاستعارة تصريحية، وسميت أصلية لأنها جارية في الاسم.
الفوائد
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ويا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ.. آخر الآية وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ..
ومن ضمانات السلام في مجتمع الإسلام يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ وأيضا يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وهذا غيض من فيض من القواعد الأخلاقية والقيم التي أرساها القرآن الكريم والسنة الشريفة لإقامة السلام في المجتمع.
[سورة المائدة (5) : آية 17]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كفر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (هو) ضمير فصل «8» ، (المسيح) خبر إنّ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ وفيه معنى الإنكار والتوبيخ (يملك) مضارع مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شيئا) - نعت تقدّم على المنعوت- (شيئا) مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم (أراد) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدريّ ونصب (يهلك) مضارع منصوب، والفاعل ضمير تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يهلك) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
(المسيح) مفعول به منصوب (ابن مريم) مثل الأولى (الواو) عاطفة (أمّ) معطوف على المسيح منصوب مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على المسيح (في) حرف جرّ (الأرض) مجرور بفي متعلّق بمحذوف صلة من (جميعا) حال منصوبة من المسيح وأمّه والموصول. (الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ معطوف على السموات (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (هما) ضمير مضاف إليه (يخلق) مثل يملك (ما) مثل الأول مفعول به (يشاء) مثل يملك (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة «قد كفر الذين ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إنّ الله هو المسيح ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «من يملك ... » : في محلّ جزم جواب شرط مقدر أي: إن أراد الله إهلاك الناس فمن يملك منه شيئا وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «يملك ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة «إن أراد ... » : لا محلّ لها تفسيريّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما تقدّم أي: فمن يملك من الله شيئا.
وجملة «يهلك ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «لله ملك السموات ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يشاء» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «الله ... قدير» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد
قوله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ (هو) الوجه الأقوى في إعرابها في مثل هذه الحالات أنها ضمير يفيد التوكيد والحصر لا محل له من الإعراب وهناك وجه آخر، إذ يعربه بعضهم ضميرا منفصلا في محل رفع مبتدأ والمسيح خبر وجملة هو المسيح في محل رفع خبر إن. وقد ورد هذا الأسلوب كثيرا في القرآن الكريم وذلك كقوله تعالى في سورة الكهف: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً فالضمير أنا للتوكيد لا محل له من الإعراب وأقلّ: مفعول به ثان للفعل ترني، وهناك قراءة بضم كلمة أقلّ فيصبح الإعراب: أنا ضمير منفصل مبتدأ وأقل خبر مرفوع وجملة أنا أقل في محل نصب مفعول به ولكن الوجه الأول أقوى وهو يتناسب مع القراءة المشهورة وعلى هذا الوجه تقاس الآيات التي ورد فيها مثل هذه الحالة.
[سورة المائدة (5) : آية 18]
وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (النصارى) معطوف على اليهود مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (نحن) ضمير منفصل
مبني في محلّ رفع مبتدأ (أبناء) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أحبّاء) معطوف على لفظ الجلالة بالواو و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يعذّب) وهو مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (بذنوب) جار ومجرور متعلّق ب (يعذّب) والباء للسببيّة و (كم) ضمير مضاف إليه (بل) للإضراب والابتداء (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (بشر) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت لبشر (خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والعائد محذوف (يغفر) مضارع مرفوع والفاعل هو (لمن) مثل ممّن متعلّق ب (يغفر) ، (يشاء) مثل يغفر ومثله (يعذّب، يشاء الثاني) ، (من) موصول مفعول به (الواو) عاطفة (لله ما في السموات ... بينهما) مرّ إعرابها في الآية السابقة (الواو) عاطفة (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (المصير) مبتدأ مؤخر مرفوع.
جملة «قالت اليهود ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «نحن أبناء الله ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لم يعذّبكم» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن صح قولكم فلم يعذّبكم، وجملة الشرط والجواب في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أنتم بشر» : لا محلّ استئنافيّة «9» .
وجملة «خلق» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «يغفر ... » : لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة «يشاء» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة «يعذّب ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة «يشاء (الثانية) » : لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
وجملة «لله ملك السموات ... » : لا محلّ معطوفة على جملة يغفر.
وجملة «إليه المصير» : لا محلّ لها معطوفة على جملة لله ملك السموات.
الصرف:
(أحبّاء) ، جمع حبيب، صفة مشبّهة لفعل حبّ يحبّ باب ضرب وزنه فعيل، ووزن أحبّاء أفعلاء.
__________
(1) أو بمحذوف حال من نور.
(2) هذا إذا كان فاعل (يعفو) يعود إلى الرسول عليه السلام، ويجوز أن يكون الفاعل هو الله وحينئذ تكون الجملة استئنافيّة فلا محلّ لها.
(3) أو بدل من رضوان منصوب مثله، وفعل يهدي إمّا أن يكون متعدّيا إلى الثاني بغير حرف جرّ أو متعدّيا إلى الثاني ب (إلى) كما في تتمّة الآية، أو (باللام) كقوله تعالى:
«إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم» .
(4) أو بمحذوف حال من ضمير الغائب في (يخرجهم) .
(5) أو في محلّ نصب حال من كتاب لأنه موصوف.
(6) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على جملة يهدي بتقدير الرابط أي يخرجهم به من الظلمات إلى النور.
(7) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على جملة يهدي بتقدير الرابط أي يهديهم به إلى صراط مستقيم.
(8) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المسيح، وجملة هو المسيح خبر إنّ.
(9) أو في محلّ نصب مقول القول لفعل (قال) محذوفا أي: قال بل أنتم بشر.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 08-04-2022 06:02 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (164)
من صــ 312 الى ص
ـ 319





[سورة المائدة (5) : آية 19]
يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)

الإعراب:
(يا أهل الكتاب ... يبين لكم) مرّ إعرابها «1» ، (على فترة) جار ومجرور متعلّق بحال من فاعل يبين أو من الضمير في لكم «2» ، (من الرسل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفترة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (ما)
نافية (جاء) فعل ماض و (نا) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (بشير) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل جاء (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نذير) معطوف على بشير تبعه في الجرّ لفظا.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ جرّ بلام محذوفة مع لا النافية متعلّق ب (جاءكم) «3» والتقدير: لئلا تقولوا.
(الفاء) عاطفة (قد جاءكم بشير) مثل قد جاءكم رسولنا (الواو) عاطفة (نذير) معطوف على بشير مرفوع (الواو) استئنافيّة (الله ... قدير) مرّ إعرابها «4» .
جملة النداء «يا أهل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قد جاءكم رسولنا» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «يبيّن لكم ... » : في محلّ نصب حال من رسول.
وجملة «تقولوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «ما جاءنا من بشير» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قد جاءكم بشير» : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء فهي مؤكدة لمضمونها.
وجملة «الله ... قدير» : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(فترة) ، اسم للوقت بين بعثتين، مشتق من فعل فتر يفتر باب نصر وباب ضرب بمعنى سكن، وزنه فعلة بفتح الفاء.
[سورة المائدة (5) : الآيات 20 الى 21]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (20) يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (21)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبني في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يا) أداة نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة وهي المضاف إليه (اذكروا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نعمة «5» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني متعلّق بنعمة «6» ، (جعل) مثل قال (فيكم) مثل عليكم متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (أنبياء) مفعول به أوّل منصوب (الواو) عاطفة (جعلكم ملوكا) فعل وفاعل مستتر ومفعول أول ومفعول ثان (الواو) عاطفة (آتى) مثل قال و (كم) ضمير مفعول به أوّل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به ثان «7» ، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يؤت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أحدا) مفعول به منصوب، والمفعول
الثاني محذوف أي ما لم يؤته أحدا ... (من العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء.
جملة «قال موسى ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «يا قوم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اذكروا نعمة ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «جعل فيكم» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «جعلكم ... » : في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة «آتاكم ... » : في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة «يؤت ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) (21) (يا قوم ادخلوا الأرض) مثل يا قوم اذكروا نعمة (المقدّسة) نعت للأرض منصوب (التي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت ثان للأرض (كتب) مثل قال (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (كتب) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (ترتدّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (على أدبار) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل ترتدّوا «8» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) فاء السببيّة «9» ، (تنقلبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببيّة وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (خاسرين) حال منصوبة من فاعل تنقلبوا وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تنقلبوا) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم ارتداد فانقلاب ...
وجملة «يا قوم ... » : لا محلّ لها استئناف داخل تحت المحكيّ من موسى.
وجملة «ادخلوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «كتب الله ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة «لا ترتدّوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «تنقلبوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(المقدّسة) ، مذكّر المقدّس، اسم مفعول من قدّس الرباعيّ على وزن مضارعه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
1- قوله تعالى: يا قَوْمِ الملاحظ حذف ياء المتكلم من المنادي وهذا جائز في اللغة وقد ورد ذلك كثيرا في القرآن الكريم: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، أي يا ربّ وفي مثل هذه الحال نعرب الياء المحذوفة ضميرا متصلا في محلّ جر بالإضافة.
2- فائدة نفيسة:
تقدر الحركات على آخر الاسم أو الفعل (للتعذر على الألف) و (الثقل على الواو والياء) . والذي أحب أن أشير إليه هو أننا نقدر الحركة على آخر الياء للثقل إذا كانت الياء من أصل الكلمة مثل: قاضي- راعي، أما إذا كانت الياء للمتكلم وليست من أصل الكلمة، فتقدر الحركة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة. فعند ما أقول: جاء صديق فاعل مرفوع بالضمة ولكن عند دخول ياء المتكلم أقول: جاء صديقي بكسر القاف لتناسب الياء وهذا معنى
قولنا منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ونعرب ياء المتكلم في مثل هذه الحال ضميرا متصلا في محل جر بالإضافة.
[سورة المائدة (5) : آية 22]
قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (22)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (يا موسى) أداة نداء ومنادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (قوما) اسم إنّ مؤخّر منصوب (جبّارين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (لن) حرف نفي ونصب (ندخل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و (ها) ضمير مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (يخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (منها) مثل فيها متعلّق ب (يخرجوا) ، (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يخرجوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (منها) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّا) مثل الأول (داخلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «قالوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يا موسى ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنّ فيها قوما» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «إنا لن ندخلها» : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «لن ندخلها» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «يخرجوا الأولى» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يخرجوا الثانية» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لن ندخلها.
وجملة «إنّا داخلون» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوا منها) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (ندخلها) .
الصرف:
(جبارين) ، جمع جبّار وهو صفة مشتقّة من (أجبرت) الرباعيّ. قال الأزهريّ: جعل (جبّارا) في صفة الله تعالى أو في صفة العباد من الإجبار وهو القهر والإكراه لا من جبر. ونقل عن الفرّاء قوله: لم أسمع فعّالا من أفعل إلا في حرفين، وهو جبّار من أجبرت ودرّاك من أدركت «10» . وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين وهو من أبنية المبالغة.
(داخلون) ، جمع داخل، اسم فاعل من دخل الثلاثيّ وزنه فاعل.
[سورة المائدة (5) : آية 23]
قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)

الإعراب:
(قال) فعل ماض (رجلان) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (رجلان) ، (يخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنعم) مثل قال (الله) لفظ
الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنعم) ، (ادخلوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (عليهم) مثل عليهما متعلّق ب (ادخلوا) ، (الباب) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (دخلتم) فعل ماض مبني على السكون.. و (تم) ضمير فاعل و (الواو) زائدة هي إشباع حركة الميم و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (غالبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّلوا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، سمّاها أبو حيّان جواب أمر محذوف تقديره تنبهوا فتوكلوا (توكّلوا) مثل ادخلوا (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «قال رجلان ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يخافون» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «أنعم الله ... » : في محلّ رفع نعت ثان ل (رجلان) «11» .
وجملة «ادخلوا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «دخلتموه» : في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «إنكم غالبون» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «توكّلوا» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر.. أي إن كنتم مؤمنين فتوكّلوا.
وجملة «كنتم مؤمنين» : لا محلّ لها تفسيريّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله فتوكّلوا على الله.
البلاغة
قوله تعالى: قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا أورد ابن هشام أوجها في إعراب جملة أنعم الله عليهما فقال: تحتمل الدعاء فتكون معترضة (أي اعترضت بين القول ومقوله) ، والإخبار فتكون صفة ثانية لرجلين، ويضعف من حيث المعنى أن تكون حالا ولا يضعف في الصناعة لوصفها.
ما يقوله أبو البقاء العكبري:
أما العكبري فقد أورد في إعرابها عدة أوجه هي: صفة أخرى لرجلين، ويجوز أن تكون حالا وقد مقدرة أي (قد أنعم الله عليهما) وصاحب الحال رجلان أو الضمير في الذين، وأظهر هذه الأوجه وأقواها أن نجعلها صفة ثانية ل (رجلان) .
وهذا ما رجحه العكبري، لأن هذا الإعراب هو أول ما يتبادر إلى الذهن ويناسب المعنى ولا يحتاج إلى تأويل وتقدير، لأنه إذا استوى إعراب كلمة بعدة أوجه أحدها يحتاج إلى تقدير والآخر لا يحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى كما أفاد علماء أصول النحو.
__________

(1) في الآية (15) من هذه السورة.
(2) يجوز تعليقه بفعل جاء أي: على حين فتور من الإرسال.
(3) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعولا لأجله على حذف مضاف أي:
مخافة أن تقولوا.
(4) في الآية (17) من هذه السورة. [.....]
(5) أو متعلّق بنعمة.
(6) أو بدل من نعمة.
(7) يجوز أن يكون (ما) نكرة موصوفة مفعولا به ثانيا، والجملة بعدة نعت له.
(8) أو متعلّق بفعل ترتدّوا.
(9) يجوز أن تكون لمطلق العطف، والفعل بعدها مجزوم معطوف على فعل ترتدوا.
(10) عن لسان العرب لابن منظور مادة (جبر) .
(11) يجوز أن تكون اعتراضيّة دعائيّة بين القول والمقول لا محلّ لها. كما يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من (رجلان) لأنه وصف، وضعّف ذلك ابن هشام.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 08-04-2022 06:15 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (165)
من صــ 319 الى ص
ـ 328




[سورة المائدة (5) : آية 24]
قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (24)

الإعراب:
(قالوا يا موسى) مرّ إعرابها «1» وكذلك (إنّا لن ندخلها) «2» ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ندخلها) ، (ما) حرف مصدريّ (داموا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم ما دام (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما دام.
والمصدر المؤوّل (ما داموا فيها) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (ندخلها) ، وهذا الظرف من نوع البدل ممّا قبله بدل بعض من كلّ.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اذهب) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنت) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع توكيد لضمير المستتر فاعل اذهب (الواو) عاطفة (ربّ) معطوف على الضمير المستتر أنت تبعه في الرفع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (قاتلا) فعل أمر مبني على حذف النون.. و (الألف) ضمير فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ها) حرف تنبيه (هنا) اسم إشارة ظرف مكان مبني في محلّ نصب متعلّق ب (قاعدون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «قالوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يا موسى ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنّا لن ندخلها ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «ندخلها» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «اذهب ... » : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت قتالا فاذهب....
وجملة «قاتلا» : في محل جزم معطوفة على جملة اذهب.
وجملة «إنّا هاهنا قاعدون» : لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة المائدة (5) : آية 25]
قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (25)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف وهي مضاف إليه (إنّي) مثل إنّا «2» ، (لا) نافية (أملك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (إلّا) أداة حصر (نفسي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أخي) معطوف على نفسي ويعرب مثله «4» (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (افرق) فعل أمر والفاعل أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (افرق) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول (القوم) مضاف إليه مجرور (الفاسقين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء «ربّ» : لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة «إنّي لا أملك» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «لا أملك ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «افرق بيننا» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الفوائد
قوله تعالى قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ما أورده أبو البقاء العكبري في إعراب (وأخي) .
في موضعه وجهان: 1- النصب عطفا على نفسي باعتبارها مفعولا به أو على اسم إن.
2- الرفع عطفا على الضمير المستتر في أملك أي ولا يملك أخي إلا نفسه ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف أي وأخي كذلك.
ولكن الأظهر والأقوى هو النصب عطفا على نفسي لأن هذا الوجه أقرب الوجوه إلى الذهن وألصق بالمعنى وأوضح.
[سورة المائدة (5) : آية 26]
قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (26)

الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو أي الله (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّها محرّمة) حرف مشبّه بالفعل واسمه وخبره (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (محرّمة) ، (أربعين) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحرّمة «5» ، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (سنة) تمييز منصوب (يتيهون) مضارع مرفوع والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتيهون) . (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تأس) مضارع مجزوم وعلامة الجزم
حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأس) ، (الفاسقين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «إنّها محرّمة» : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت ضيّقا بهم فإنّها محرّمة، وجملة الشرط المقدّر مع الجواب في محلّ نصب مقول القول..
وجملة «يتيهون» : في محلّ نصب حال من الضمير المجرور في (عليهم) .
وجملة «لا تأس ... » : في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عظم لديك هذا العقاب فلا تأس ...
الصرف:
(محرّمة) ، مؤنّث محرّم، اسم مفعول من حرّم.. (انظر الآية 85 من سورة البقرة) (تأس) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع بفتح التاء والعين.
[سورة المائدة (5) : آية 27]
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جرّ و (هم) ضمير
في محلّ جرّ متعلّق ب (اتل) ، (نبأ) مفعول به منصوب (ابني) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل اتل «6» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلّق ب (نبأ) ، (قرّبا) فعل ماض.. و (الألف) فاعل (قربانا) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (تقبّل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القربان (من أحد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقبّل) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يتقبّل) مضارع مبني للمجهول مجزوم، ونائب الفاعل هو (من الآخر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتقبّل) ، (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي من لم يتقبّل منه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أقتلنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع و (النون) نون التوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به، والفعل ضمير مستتر تقديره أنا (قال) مثل الأول والفاعل هو من تقبّل منه (إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (يتقبّل) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من المتّقين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتقبّل) وعلامة الجرّ الياء.
جملة «اتل عليهم» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قرّبا ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «تقبّل ... » : في محلّ جرّ معطوفة على جملة قرّبا.
وجملة «لم يتقبّل ... » : في محلّ جرّ معطوفة على جملة قرّبا.
وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أقتلنّك» : لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قال (الثانية) ....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يتقبّل الله ... » : في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(اتل) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افع بضمّ العين.
البلاغة
الكلام الجامع المانع: في قوله تعالى إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ فقد جمعت هذه الجملة الكثير من المعاني بكلام مختصر، فقد اشتملت على فحوى القصة من أولها الى آخرها. وخلاصة المعنى أن الله تعالى لا يقبل طاعة إلا من مؤمن متق.
الفوائد
النفس الطيبة والنفس البغيضة 1 «فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما» الفعل مبني للمجهول، ليشير بناؤه هكذا إلى أن أمر القبول أو عدمه موكول إلى قوة غيبية وكيفية غيبية، وهذه الصياغة تفيدنا في أمرين:
أولهما: ألا نبحث نحن عن كيفية هذا التقبل ولا نخوض فيه كما خاضت كتب التفسير في روايات يرجح أنها مأخوذة من أساطير «العهد القديم» .
ثانيهما: الإيحاء بأن الذي قبل قربانه لا جريرة له توجب الحفيظة عليه وتبييت قتله، فالأمر لم يكن له يد فيه، فليس هناك مبرر ليحقد الأخ على أخيه، وخاطر القتل هو أبعد ما يرد على النفس المستقيمة في هذا المجال، مجال العبادة والتقرب.
2 «قالَ: لَأَقْتُلَنَّكَ يبدو هذا القول- بهذا التأكيد المنبئ عن الإصرار- نابيا مثيرا للاستنكار لأنه ينبعث من غير موجب، اللهم إلا ذلك الشعور الخبيث المنكر، شعور الحسد الأعمى، الذي لا يعمر نفسا طيبة.
[سورة المائدة (5) : الآيات 28 الى 29]
لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ (29)

الإعراب:
(اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (بسطت) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بسطت) ، (يد) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) لام التعليل (تقتل) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تقتلني) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (بسطت) .
(ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما «7» . (الباء) حرف جرّ زائد (باسط) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (يدي) مفعول به لاسم الفاعل باسط منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (لياء) ضمير مضاف إليه (إليك) مثل إليّ متعلّق بباسط (لأقتلك) مثل لتقتلني، والفاعل أنا.
والمصدر المؤوّل (أن أقتلك) في محلّ جرّ باللام متعلّق بباسط.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أخاف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الله) مفعول به منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة أو بدل منصوب مثله (العالمين) مضاف
إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
جملة «بسطت ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «تقتلني» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «ما أنا بباسط» : لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة «أقتلك» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة «إنّي أخاف ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «أخاف الله ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
(29) (إنّي أريد) مثل إنّي أخاف (أن) حرف مصدري ونصب (تبوء) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بإثم) جار ومجرور متعلق ب تبوء «8» ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إثمك) معطوف على إثمي مجرور مثله.. و (الكاف) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تبوء) في محلّ نصب مفعول به عامله أريد.
(الفاء) عاطفة (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تبوء) ، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من أصحاب) جارّ ومجرور متعلق بخبر تكون (النار) مضاف إليه مجرور. (الواو) استئنافيّة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (جزاء) خبر المبتدأ مرفوع (الظالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «إنّي أريد ... » : لا محلّ لها تعليل ثان.
وجملة «أريد ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «تبوء ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «تكون ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة تبوء ... »
وجملة «ذلك جزاء ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(باسط) ، اسم فاعل من بسط الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
فن الاتساع: في قوله تعالى إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ وهو أن يأتي المتكلم بكلام يتسع فيه التأويل بحسب ما تحتمله ألفاظه، فيتسع التأويل فيه على قدر عقول الناس وتفاوت أفهامهم.
وهو في الآية في إرادته إثم أخيه. لأن معناه: إني لا أريد أن أقتلك فأعاقب.
__________

(1، 2) في الآية (22) من هذه السورة.
(3) في الآية السابقة (24) .
(4) ذكر ابن هشام في الشذور خمسة احتمالات أخر في إعراب أخي (شذور الذهب- ص 44 ط/ 3) .
(5) يجوز أن يتعلّق ب (يتيهون) .
(6) أو حال من نبأ.. ويجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي: اتل ذلك تلاوة متلبّسة بالحقّ والصدق.. وهو اختيار الزمخشريّ.
(7) إذا جعلت (ما) مهملة ف (أنا) مبتدأ.
(8) أو متعلّق بحال من الفاعل أي ترجع حاملا له. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 10-04-2022 10:43 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (166)
من صــ 329 الى ص
ـ 338





[سورة المائدة (5) : آية 30]
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ (30)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (طوّعت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طوّعت) ، (نفس) فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (قتل) مفعول به منصوب (أخي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (قتل) مثل طوّع، والفاعل هو و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (أصبح) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الخاسرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر أصبح وعلامة الجرّ الياء.
جملة «طوّعت له نفسه ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قتله» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «أصبح من الخاسرين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة قتله.
[سورة المائدة (5) : آية 31]
فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (بعث) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (غرابا) مفعول به منصوب (يبحث) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبحث) ، (اللام) لام التعليل (يري) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الغراب «1» و (الهاء) ضمير مفعول به (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله يواري (يواري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو وهو صاحب الحال (سوءة) مفعول به منصوب (أخيه) مضاف إليه وكذلك الضمير.
المصدر المؤوّل (أن يريه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يبحث) .
(قال) مثل بعث والفاعل هو (يا) أداة نداء وتحسّر (ويلتا) منادى متحسّر به مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على التاء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة، (الألف) المنقلبة عن الياء ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (عجزت) فعل ماض مبني على السكون. و (التاء) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (أكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (مثل) خبر أكون منصوب (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (الغراب) بدل من ذا تبعه في الجرّ.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره عن أن أكون.. متعلّق ب (عجزت) .
(الفاء) عاطفة (أواري) مضارع منصوب معطوف على أكون «2» ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (سوءة أخي) مثل سوءة أخيه، وعلامة جرّ أخي الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء (الفاء) استئنافيّة (أصبح من النادمين) مثل أصبح من الخاسرين «3» .
جملة «بعث الله ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أصبح.. «4» .
وجملة «يبحث....» : في محلّ نصب نعت ل (غرابا) .
وجملة «يريه ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يواري ... » : في محلّ نصب مفعول به ثان ل (يريه) «5» .
وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «التحسّر وجوابها» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «عجزت» : لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة «أكون....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «أواري ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة أكون.
وجملة «أصبح من النادمين» : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(سوءة) ، اسم للعمل القبيح أو الشيء القبيح، مشتقّ من ساء يسوء الشيء قبح، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(الغراب) ، اسم جنس يدل على الطائر المعروف و (ال) فيه عهدية وزنه فعال.
(النادمين) ، جمع النادم، اسم فاعل من ندم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «يا وَيْلَتى» لأنه نادى ما لا يعقل. وأصل النداء أن يكون لمن يعقل.
الفوائد
قوله تعالى: قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي.
ما أورده ابن هشام بصدد إعراب (فأواري) :
قول الزمخشري في قوله تعالى: فَأُوارِيَ إن انتصاب أواري بجواب الاستفهام (أي بأن المضمرة بعد فاء السببية المسبوقة باستفهام) فاسد وجه فساده أن جواب الشرط مسبب عنه، والمواراة لا تتسبب عن العجز، وإنما انتصابه بالعطف على (أكون) ومن هنا امتنع نصب (تصبح) في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً لأن إصباح الأرض مخضرة لا يتسبب عن رؤية إنزال المطر بل عن الإنزال نفسه وقد أيد أبو البقاء العكبري رأي ابن هشام وقال:
ألا ترى أن قولك أين بيتك فأزورك معناه لو عرفت لزرت، وليس المعنى هنا لو عجزت لواريت وذلك رأي سديد ووجيه كما لا يخفى.

[سورة المائدة (5) : آية 32]
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)

الإعراب:
(من أجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (كتبنا) ، (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه، و (اللام للبعد و (الكاف) للخطاب (كتبنا) فعل ماض مبني على السكون. و (نا) ضمير فاعل (على بني) جارّ ومجرور متعلّق ب (كتبنا) ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير الشأن مبني في محلّ نصب اسم أنّ (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (قتل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (نفسا) مفعول به منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق ب (قتل) ، (نفس) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (فساد) معطوف على نفس مجرور أي غير فساد (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفساد.
والمصدر المؤوّل (أنّه من قتل ... ) في محلّ نصب مفعول به ل (كتبنا) .
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (كأنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (قتل) فعل ماض، والفاعل هو (الناس) مفعول به منصوب (جميعا) حال منصوبة من الناس (الواو) عاطفة (من أحياها ... جميعا) مثل نظيرتها المتقدّمة (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (رسل) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) «5» ، (ثمّ) حرف عطف (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (مسرفون) ، (ذلك) مثل الأول (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مسرفون) (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد «6» ، (مسرفون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «كتبنا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «من قتل نفسا» : في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة «قتل نفسا» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
وجملة «كأنّما قتل الناس» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «من أحياها» : في محلّ رفع معطوفة على جملة من قتل ... » .
وجملة «أحياها» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
وجملة «كأنّما أحيا الناس» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «قد جاءتهم رسلنا» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «إنّ كثيرا ... مسرفون» : لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
الصرف:
(أحيا) ، جاءت الألف برسم الألف الطويلة على الرغم من كونها رابعة لأنها سبقت بياء.
(مسرفون) ، جمع مسرف، اسم فاعل من أسرف الرباعي، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في الآية الكريمة وفي قوله تعالى فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً..
ومناط التشبيه اشتراك الفعلين في هتك حرمة الدماء والاستعصاء على الله تعالى والتجرؤ على القتل في استتباع القود واستجلاب غضب الله تعالى العظيم.
وفائدة التشبيه: الترهيب والردع عن قتل نفس واحدة بتصويره بصورة قتل جميع الناس والترغيب والتحضيض على إحيائها بتصويره بصورة احياء جميع الناس.
[سورة المائدة (5) : آية 33]
إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (33)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة لا عمل لها (جزاء) مبتدأ مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (يحاربون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يسعون) مثل يحاربون (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسعون) ، (فسادا) حال بتأويل مشتقّ أي مفسدين «9» ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يقتّلوا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب حذف النون..
والواو نائب فاعل (أو) حرف عطف (يصلّبوا) مثل يقتّلوا (أو) حرف عطف (تقطّع) مضارع منصوب معطوف على (يقتّلوا) وهو مبنيّ للمجهول (أيدي) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أرجلهم) معطوف على أيديهم مرفوع ومضاف إليه (من خلاف) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الأيدي والأرجل أي مختلفة (أو) حرف عطف (ينفوا) مثل يقتّلوا (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينفوا) ، (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محل جرّ متعلّق بمحذوف حال من خزي- نعت تقدّم على المنعوت- (خزي) خبر المبتدأ ذلك مرفوع «10» ، (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لخزي، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق بمحذوف حال من عذاب «11» ، (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بحال ثانية من عذاب- نعت تقدّم على المنعوت- (عذاب) معطوف على خزي بالواو مرفوع مثله (عظيم) نعت لعذاب مرفوع. والمصدر المؤوّل (أن يقتّلوا) في محلّ رفع خبر المبتدأ جزاء.
جملة «جزاء الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يحاربون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يسعون ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «يقتّلوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يصلّبوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة يقتّلوا.
وجملة «تقطع أيديهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة يصلّبوا.
وجملة «ينفوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة تقطّع أيديهم.
وجملة «ذلك.... خزي» : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(فسادا) ، جاء في الآية اسم مصدر لفعل أفسد، أو مصدر سماعيّ لفعل فسد (الآية 205 من سورة البقرة) .
(يسعون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يسعاون، جاءت الألف ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة فحذفت لالتقاء الساكنين، وفتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة فأصبح يسعون وزنه يفعون بفتح العين والألف المحذوفة أصلها ياء لأن المصدر هو السعي.
(خلاف) ، مصدر سماعي لفعل خالف الرباعي، وهو بمعنى اسم الفاعل أي المختلف أي: يدا يمنى ورجلا يسرى وبالعكس. وزنه فعال بكسر الفاء.
(ينفوا) ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى يسعون حيث حذف منه الألف قبل واو الجماعة وزنه يفعوا بضمّ الياء وفتح العين لأنه مبني للمجهول.
الفوائد
1- قوله تعالى: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إنما: تعرب كافة ومكفوفة لأن (ما) إذا دخلت على إن وأخواتها فإنها تكفها على العمل، ويعرب ما بعدها مبتدأ وخبرا. ويمكن أن يليها الفعل كقوله تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ. أما ليت فإذا دخلت عليها (ما) فيجوز إعمالها ويجوز إهمالها، لأنه لا يليها الفعل وعلى هذا جوز النحويون الرفع والنصب في كلمة الحمام الواردة في بيت النابغة، إنها بدل من هذا بقوله:
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا.
أما من ناحية المعنى فتفيد الحصر كقوله تعالى: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ. ويجب الانتباه والتفريق بين ما الكافة وما الموصولة بمعنى الذي. فما الكافة تكتب موصولة بإن وأخواتها، أمّا ما الموصولة فتكتب مفصولة عنها ولا تكفها عن العمل، كقوله تعالى:
إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ.
2- جزاء المفسدين في الأرض أو: في هذه الآية للبيان، وليست للتخيير. وهي الرواية الثانية عن ابن عباس وهو قول أكثر العلماء، لأن الأحكام تختلف، فترتّبت هذه العقوبات على ترتيب الجرائم وهذا كما روي عن ابن عباس في قطاع الطريق قال: إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبوا، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قتلوا، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف (أي مختلفة) فتقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى، وإذا أخافوا السبيل ولم يقتلوا ولم يأخذوا مالا نفوا من الأرض. وهذا قول قتادة والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي. واختلفوا في كيفية الصلب.
فقيل يصلب حيا ثم يطعن في بطنه برمح حتى يموت. قال الشافعي: يقتل أولا ويصلى عليه ثم يصلب على الطريق في ممر الناس ليكون ذلك زاجرا لغيره. واختلفوا في تفسير النفي من الأرض فقيل إن الإمام يطلبهم ففي كل بلد وجدوا نفوا عنه، وهو قول سعيد بن جبير وعمر ابن عبد العزيز. وقيل يطلبون حتى تقام عليهم الحدود، وهو قول ابن عباس والليث والشافعي. وقال أبو حنيفة وأهل الكوفة: النفي هو الحبس. لأن السجن انقطاع عن الدنيا وملذاتها وحسم لدابر الأشرار والتخلص من فسادهم والله أعلم.
__________

(1) يجوز أن يكون الضمير عائدا على الله فيتعلق الجار بفعل بعث.
(2) نصب الزمخشري الفعل بأن مضمرة بعد الفاء، وقد خطّأه ابن هشام في ذلك صراحة.. انظر شذور الذهب ص 370- ط/ 3.
(3، 4) في الآية السابقة (30) .
(4) الرؤية بصريّة والهمزة عدّت الفعل لاثنين، والاستفهام علّق فعل الرؤية.
(5) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف حال من رسل.
(6) لمّا كانت الجملة في حكم جواب القسم لأنها معطوفة على جواب القسم لزم مجيء اللام في الخبر لأنها لام القسم.
(7، 8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(9) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه اسم مصدر.. ويجوز أن يكون مفعولا لأجله أي يسعون لأجل الفساد.
(10) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور (لهم) خبرا مقدّما، و (خزي) مبتدأ مؤخّرا، والجملة خبر لاسم الإشارة ذلك.
(11) أو متعلّق بمحذوف خبر مقدم و (عذاب) مبتدأ مؤخّر، والحملة في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم خزي السابقة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 10-04-2022 10:58 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (167)
من صــ 339 الى ص
ـ 348



[سورة المائدة (5) : آية 34]
إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)

الإعراب:
(إلّا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب على الاستثناء (تابوا) فعل ماض وفاعله (من قبل) جار ومجرور متعلّق ب (تابوا) ، (أن) حرف مصدري ونصب (تقدروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تقدروا) .
والمصدر المؤوّل (أن تقدروا) في محلّ جرّ بإضافة قبل إليه.
(الفاء) تعليليّة- أو زائدة «1» - (اعلموا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله غفور..) سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
جملة «تابوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «تقدروا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «اعلموا ... » : لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي: هؤلاء المستثنون تقبل توبتهم لأنّ الله غفور رحيم «2» .
الفوائد
باب الرحمة والتوبة والغفران تفتح هذه الآية باب التوبة والتراجع عن الخطأ، فتحدد أن الذين يتوبون قبل القدرة على عقوبتهم والقبض عليهم، فإنهم ناجون من أحكام الآية السابقة. وقال معظم أهل التفسير إن المراد بهذا الاستثناء المشرك المحارب. بأنه إذا تاب وآمن وأصلح فلا يطالب بشيء من العقوبات السابقة وقال السندي: أما المسلم المحارب إذا تاب قبل القدرة عليه هو كالكافر لم يطالب بشيء إلا إذا أصيب عنده مال بعينه فإنه يرده على أصحابه. وهذا مذهب مالك والأوزاعي. غير أن مالكا قال: يؤخذ بالدم إذا طلب به وليه، فأما ما أصاب من الدماء والأموال ولم يطلبها أولياؤها فلا يتبعه الإمام بشيء من ذلك. وهذا حكم علي بن أبي طالب في حارثة بن زيد. وقال الشافعي يسقط عنه بتوبته حد الله ولا يسقط عنه بها ما كان من حقوق بني آدم. وأما إذا تاب بعد القدرة عليه فظاهر الآية أن التوبة لا تنفعه وتقام عليه الحدود وقال الشافعي ويحتمل أن يسقط كل حد لله عز وجل بالتوبة.
[سورة المائدة (5) : آية 35]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض وفاعله (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ابتغوا) مثل اتّقوا (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ابتغوا) «3» ، (الوسيلة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (جاهدوا) مثل اتّقوا (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب
(جاهدوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تفلحون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل.
جملة النداء «يأيّها الذين» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «اتّقوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «ابتغوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «جاهدوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «لعلّكم تفلحون» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «تفلحون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(ابتغوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله ابتغيوا بضمّ الياء، ثقلت الضمّة على الياء فنقلت الى الغين وسكّنت الياء- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء تخلّصا من التقاء الساكنين فأصبح ابتغوا، وزنه افتعوا.
(الوسيلة) ، اسم مشتقّ وزنه فعيلة بمعنى مفعولة من فعل وسل يسل باب وعد.
الفوائد
المعاني اللطيفة في القرآن نحن نعلم أن لعلّ تفيد الترجي وتأمّل حصول الشيء أما في القرآن الكريم فقد وردت كثيرا في ختام الآيات: لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ كما في هذه الآية و (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ... ) إلخ كما في آيات كثيرة ولكنها في هذا المجال لا تفيد رجاء وقوع الشيء وإمكانية حصوله، وإنما تفيد تحققه وحصوله يقينا دون أدنى ريب.
وهذا أسلوب بارع من أساليب الإعجاز في القرآن الكريم.
[سورة المائدة (5) : آية 36]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (36)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) مثل إنّ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم أنّ مؤخّر (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة من ما.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم ما في الأرض..) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت كون الذي في الأرض لهم.
(الواو) عاطفة (مثل) معطوف على الموصول ما منصوب «4» و (الهاء) ضمير مضاف إليه (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام التعليل (يفتدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (به) مثل لهم متعلّق ب (يفتدوا) .
والمصدر المؤوّل (أن يفتدوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به (لهم) أي بخبر أنّ.
(من عذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفتدوا) ، (يوم) مضاف إليه مجرور (القيامة) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (تقبّل) ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (منهم) مثل لهم متعلّق ب (تقبّل) ، (الواو) عاطفة (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت مرفوع.
جملة «إنّ الذين كفروا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «ثبت» وجود ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «يفتدوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة «ما تقبّل منهم» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لهم عذاب ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(يفتدوا) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يفتديوا بضمّ الياء الثانية.. وقد جرى فيه الإعلال بنوعيه مجرى (ابتغوا) في الآية السابقة.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى لِيَفْتَدُوا بِهِ فهي كناية عن لزوم العذاب لهم وأنه لا سبيل لهم إلى الخلاص منه، فإن لزوم العذاب من لوازمه أن ما في الأرض جميعا ومثله معه لو افتدوا به لم يتقبل منهم.
وأطلق بعضهم على هذه الجملة تمثيلا.
[سورة المائدة (5) : آية 37]
يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ (37)

الإعراب:
(يريدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخرجوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (من النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرجوا) .
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوا) في محلّ نصب مفعول به عامله يريدون.
(الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (خارجين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء (من) حرف جرّ (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخارجين (الواو) عاطفة (لهم عذاب مقيم) مرّ إعراب نظيرها «5» .
جملة «يريدون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يخرجوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «ما هم بخارجين..» : في محل نصب حال من فاعل يريدون.
وجملة «لهم عذاب ... » : في محلّ نصب معطوفة على الجملة الحاليّة.
الصرف:
(مقيم) ، اسم فاعل من أقام الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالقلب أصله مقوم لأن الألف أصلها واو فهو من قام المجرّد، استثقلت الكسرة على الواو فسكّنت ونقلت الحركة إلى
القاف- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ قبلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فأصبح (مقيم) .
[سورة المائدة (5) : الآيات 38 الى 39]
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (السارق) مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة (السارقة) معطوف على السارق مرفوع مثله (الفاء) زائدة في الخبر «6» ، (اقطعوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. الواو فاعل (أيدي) مفعول به منصوب و (هما) ضمير مضاف إليه (جزاء) مفعول لأجله منصوب «7» ، (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «8» (كسبا) فعل ماض.. و (الألف) ضمير فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كسبا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزاء) (نكالا) مفعول لأجله منصوب «9» والعامل فيه جزاء (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (نكالا) (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (حكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة «السارق والسارقة ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «اقطعوا ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (السارق) «10» .
وجملة «الله عزيز ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «11» .
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (تاب) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب) ، (ظلم) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أصلح) مثل تاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يتوب) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) ، (إنّ الله غفور رحيم) مرّ إعراب نظيرها «12» .
وجملة «من تاب ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة «تاب....» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «13» .
وجملة «أصلح» : في محلّ رفع معطوفة على جملة تاب.
وجملة «إنّ الله يتوب» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يتوب عليه» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «إنّ الله غفور» : لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(السارق) ومؤنثه (السارقة) ، اسم فاعل من سرق يسرق باب ضرب، وزنه فاعل.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما..
المراد قطع الرسغ فقط فعبّر بالكل وهو اليد، وأراد الجزء وهو الرسغ، فعلاقة المجاز هنا الكلية.
2- إظهار الاسم الجليل: في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ للإشعار بعلة الحكم وتأييد استقلال الجملة.
الفوائد
أحكام السرقة السرقة هي أخذ مال الغير، المحرز، خفية ... فلا بد أن يكون المأخوذ مالا مقوما. والحد المتفق عليه تقريبا بين فقهاء المسلمين للمال الذي يعد أخذه من حرزه خفية سرقة هو ما يعادل ربع دينار.
ولا بد أن يكون هذا المال محرزا، وأن يأخذه السارق من حرزه، ويخرج به عنه فلا قطع مثلا على المؤتمن على مال إذا سرقه، والخادم الماذون له بدخول البيت لا يقطع فيما يسرق. لأنه ليس محرزا عنه، ولا على المستعير إذا جحد العارية، ولا على الثمار في الحقل حتى يؤويها الجرين، ولا على المال خارج البيت أو الصندوق، والعقوبة في مثل هذه الحالات ليست القطع وإنما التعزير (والتعزير عقوبة دون الحد، بالجلد أو بالحبس أو بالتوبيخ أو بالموعظة في بعض الحالات حسبما يقدرها القاضي) .
والقطع يكون لليد اليمنى حتى الرسغ، فإذا عاد كان القطع في الرجل اليسرى إلى الكعب وهذا هو القدر المتفق عليه في القطع ثم تختلف آراء الفقهاء بعد ذلك عن الثالثة والرابعة.
والشبهة تدرأ الحد فشبهة الجوع والحاجة والشركة في المال، ورجوع المعترف في اعترافه- إذا لم يكن هناك شهود- ونكول الشهود، كلها شبه تدرأ الحد.
والمبدأ العام في الإسلام هو درء الحدود بالشبهات، وسيدنا عمر رضي الله عنه لم يقطع في عام الرمادة حين عمت المجاعة، ولم يقطع كذلك في حادثة خاصة عند ما سرق غلمان ابن حاطب بن أبي بلتعة ناقة رجل من مزينة، فقد أمر بقطعهم، ولكن حين تبين له أن سيدهم يجيعهم، درأ عنهم الحد، وغرم سيدهم ضعف ثمن الناقة تأديبا له.
تفصيل وبيان حول السرقة والقطع:
1- اقتضت الآية قطع يد السارق والسارقة مهما كان شأنهما وجنسهما.
2- لا يطبق الحكم إلا على البالغ العاقل، أما الصبي فلا حكم عليه، وكذلك من كان حديث عهد بالإسلام ويجهل حكم السارق.
3- اختلف العلماء في قدر النصاب الذي يقطع به، فذهب أكثر أهل العلم إلى أنه ربع دينار. وهذا قول أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز والأوزاعي والشافعي،
وجاء في الصحيحين عن عائشة قوله صلى الله عليه وسلم لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا.
وذهب مالك وأحمد بن حنبل وإسحاق إلى أن القيمة ثلاثة دراهم.
4- أن يكون المال المسروق في حرز كبيت أو صندوق ولو مفتوحا، أو خيمة أو بستان محروس أو ماشية لها راع ففي كل ذلك قطع أما إن كان في غير حرز فلا قطع كماشيه بلا راع وبستان بلا حارس. وأما نبش القبور ففيه قطع إن بلغ المال المسروق ربع دينار. وهذا قول مالك والشافعي وأحمد.
5- إن سرق في المرة الأولى قطعت يده اليمنى من الكوع (أي الرسغ) العظم الناتئ الذي يلي الإبهام، وفي المرة الثانية تقطع رجله اليسرى من مفصل القدم.
واختلف العلماء فقال الشافعي في المرة الثالثة تقطع يده اليسرى، وفي الرابعة رجله اليمنى، فإن عاد عزر وحبس حتى تظهر توبته. وهذا قول مالك وأبي بكر وقتادة أيضا. وقد ثبت من خلال الواقع العملي أن هذه العقوبة وهي قطع يد السارق من أنجع الوسائل لعلاج هذا المرض الاجتماعي الخطير وقد جرب البشر كثيرا من العقوبات لردع السرقة، لكنها لم تفلح فالله عز وجل خلق الإنسان ويعلم ما يصلحه وما يزجره ويردعه وقد انتقد أحد الملاحدة الشريعة بقطع يد السارق بربع دينار وأن ديتها إذا قطعت تعدل خمسمائة دينار فقال:
يد بخمسمئين عسجد وديت ... ما بالها قطعت في ربع دينار
فرد عليه فقيه قائلا:
عزّ الأمانة أغلاها وأرخصها ... ذلّ الخيانة فافهم حكمة الباري
فاليد الأمينة عزيزة غالية وديتها (500) دينار إذا قطعت عدوانا، ولكن اليد الخائنة رخيصة تقطع في سرقة ربع دينار، وحتى لا يجرأ صاحبها على سرقة أكثر فأكثر وحتى لا تعم السرقة أبناء المجتمع فيضيع الأمن ويعم الخراب.
__________

(1) أجاز العكبري أن يكون الاستثناء منقطعا و (إلّا) بمعنى لكن، والموصول مبتدأ خبره جملة اعلموا، وزيدت الفاء بالخبر لمشابهة الموصول للشرط.
(2) أو هي جواب شرط مقدّر أي فإن تقبلوا توبتهم فاعلموا أنّ الله غفور.
(3) يجوز أن يتعلّق بالوسيلة لأنها بمعنى التوسّل به.
(4) أجاز الزمخشري أن يكون منصوبا على أنه مفعول معه عامله بما في (لو) من معنى الفعل بتقدير لو ثبت.. ولكن أبا حيّان رفض هذا التخريج لعدم استقامة المعنى ولوجود ضعف في التعبير. [.....]
(5) في الآية السابقة (36) .
(6) خلافا لسيبويه لأن المبتدأ عنده يجب أن يكون موصولا بظرف أو مجرور أو جملة صالحة لأداة الشرط.
(7) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي جازاهما جزاء، أو مصدر في موضع الحال إما من فاعل اقطعوا أي مجازينهما أو من المضاف إليه في أيديهما لأنه جزء من المضاف أي مجازين بفتح الزاي.
(8) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف.
(9) يجوز أن يكون بدلا من جزاء يأخذ إعرابه.
(10) يجوز أن تكون الجملة استئنافا بيانيا، والخبر محذوف والتقدير: حكم السارق ...
فيما يلي.
(11) أو اعتراضيّة بين المعطوف والمعطوف عليه.
(12) في الآية (34) من هذه السورة
(13) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 10-04-2022 11:11 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (168)
من صــ 349 الى ص
ـ 357


[سورة المائدة (5) : آية 40]
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وجزم (تعلم) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنّ الله) حرف مشبّه بالفعل واسمه المنصوب (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (يعذّب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يعذّب (الواو) عاطفة (يغفر) مثل يعذّب (اللام) حرف جرّ (من) مثل الأول في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر) ، (يشاء) مثل يعذّب.
والمصدر المؤوّل (أنّ لله له ملك ... ) سدّ مسدّ مفعولي تعلم.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ الله مرفوع.
جملة «لم تعلم....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «له ملك ... » : في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة «يعذّب من يشاء» : في محلّ رفع خبر ثان «1» .
وجملة «يشاء ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «يغفر ... » : في محلّ رفع معطوفة على جملة يعذّب.
وجملة «يشاء (الثانية) » : لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة «الله ... قدير» : لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.
فالاستفهام هنا إنكاري لتقرير العلم، والمراد به الاستشهاد بذلك على قدرته تعالى على ما سيأتي من التعذيب والمغفرة على أبلغ وجه وأتمه.
[سورة المائدة (5) : الآيات 41 الى 42]
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و (ها) للتنبيه (الرسول) بدل من أي أو نعت له تبعه في الرفع لفظا (لا) ناهية جازمة (يحزن) مضارع مجزوم و (الكاف) ضمير مفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يسارعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في الكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسارعون) بتضمينه معنى يقعون (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل يسارعون (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا) «2» ،
و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تؤمن) مضارع مجزوم (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (من الذين) مثل الأول ومعطوف عليه «3» (هادوا) مثل قالوا (سمّاعون) خبر المبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع وعلامة الرفع الواو (اللام) زائدة للتقوية «4» (الكذب) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ل (سمّاعون) ، (سمّاعون) خبر ثان مرفوع «5» وعلامة الرفع الواو (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (سمّاعون) الثاني «6» ، (آخرين) نعت لقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء (لم) مثل الأول (يأتوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (يحرّفون) مثل يسارعون (الكلم) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحرّفون) ، (مواضع) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (يقولون) مثل يسارعون (إن) حرف شرط جازم (أوتي) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ نصب مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (خذوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (لم) حرف نفي فقط (تؤتوا) مضارع مبني للمجهول مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو نائب فاعل
و (الهاء) ضمير مفعول به (فاحذروا) مثل فخذوه. (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يرد) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (فتنة) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (تملك) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (شيئا) نعت تقدّم على المنعوت (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شيئا) «7» ، (شيئا) مفعول به منصوب «8» (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (لم) حرف نفي وجزم (يرد) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يطهّر) مضارع منصوب، والفاعل هو (قلوب) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يطهّر) في محلّ نصب مفعول به عامله يرد.
(لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف «9» ، (خزي) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (لهم في الآخرة عذاب) مثل لهم ... خزي (عظيم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة النداء «يأيّها الرسول» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يحزنك الذين ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «يسارعون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «آمنّا ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «لم تؤمن قلوبهم» : في محلّ نصب حال.
وجملة «هادوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة « (هم) سمّاعون ... » : في محلّ نصب حال من فاعل هادوا.
وجملة «لم يأتوك» : في محلّ جرّ نعت ثان لقوم.
وجملة «يحرّفون ... » : في محلّ جرّ نعت ثالث لقوم «10» .
وجملة «يقولون ... » : في محلّ نصب حال من فاعل يحرّفون «11» - وجملة «إن أوتيتم هذا» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «خذوه» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «لم تؤتوه» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «احذروا» : في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة «من يرد الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يرد الله» : في محل رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
وجملة «لن تملك....» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «أولئك الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لم يرد الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة «يطهّر ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «لهم في الدنيا خزي» : في محلّ رفع خبر ثان لاسم الإشارة أولئك «13» .
وجملة «لهم في الآخرة عذاب» : في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم ... خزي.
(42) (سمّاعون) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم وعلامة الرفع الواو (للكذب) مثل الأول (أكّالون للسحت) مثل سمّاعون للكذب (الفاء) استئنافيّة (إن) مثل الأول (جاؤوا) فعل ماض مبني على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (احكم) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (احكم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (أعرض) مثل احكم (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرض) ، (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (تعرض) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عنهم) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) مثل الأول (يضرّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الضرر (الواو) عاطفة (إن حكمت فاحكم بينهم) مثل إن جاؤوك فاحكم بينهم (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (احكم) «14» ، (إنّ الله يحب) مثل إنّ الله يتوب «15» ،
(المقسطين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة « (هم) سمّاعون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة « (هم) أكّالون للسحت» : لا محلّ لها استئنافيّة أو بدل من الاستئنافيّة.
وجملة «جاؤوك ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «احكم بينهم» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «أعرض عنهم» : في محلّ جزم معطوفة على جملة احكم بينهم.
وجملة «إن تعرض عنهم» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «لن يضرّوك ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إن حكمت ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «احكم (الثانية) » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إنّ الله يحب ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «يحب المقسطين» : في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(سمّاعون) ، جمع سمّاع وهذه صيغة مبالغة اسم الفاعل من سمع الثلاثيّ، وزنه فعّال بفتح الفاء.
(فتنة) ، بمعنى ضلال فهي مصدر سماعيّ من فتن يفتن باب ضرب، وزنه فعلة بكسر فسكون.
(أكّالون) ، جمع أكّال مبالغة اسم الفاعل من أكل يأكل باب نصر وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين.
(السحت) ، اسم جامد بمعنى المال الحرام. أو مصدر بمعنى الحرام من سحت يسحت باب فتح وزنه فعل بضمّ فسكون، وقد يكون بضمّتين.
(المقسطين) ، جمع المقسط اسم فاعل من أقسط الرباعيّ بمعنى عدل، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
1- مكر اليهود تضعنا هذه الآية مع اليهود من حيث مكرهم والتواؤهم، فهم لا يقيمون على عهد ولا يرعون ذمة ولا يؤمن جانبهم أبدا. وقد اجترؤوا فحرفوا الكلام لله عز وجل وهذا ليس لليهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا ديدنهم وذلك وصفهم في كل زمان ومكان.
2- حادثة عجيبة
زنى رجل وامرأة محصنان من اليهود فقال بعضهم لبعض. هيا بنا إلى محمد صلى الله عليه وسلم لنسأله عن الحكم وليس عنده حكم. فإن حكم بالرجم رفضنا، وإن حكم بغير ذلك قبلنا فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فنزل جبريل بآية الرجم (وهي منسوخة تلاوة لا حكما) فرفضوا وكذبوا وقالوا الحكم في التوراة غير ذلك، فدله جبريل على رجل يهودي اسمه (ابن صوريا) هو أعلم يهودي في ذلك الوقت، فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم عنه فعرفوه وقالوا هو أعلمنا فبعث النبي صلى الله عليه وسلم وراءه فحضر، فناشده بالتوراة وبموسى وبالله الذي لا إله إلا هو الذي نجاهم من فرعون وفلق لهم البحر أن يصدقه، فقال نعم، فسأله عن حكم الزاني المحصن في التوراة فقال له الرجم، ولكن اليهود كانوا إذا زنى الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا زنى الشريف تساهلوا معه وكاد يقع خلاف حول ذلك، فحرفوا التوراة وجعلوا الحكم الجلد والتحميم، كانوا يجلدونه أربعين جلدة بسوط عليه قار فيسود جسمه فيحمل على دابة تطوف به بين الناس ثم يحمم فتنكرت اليهود لأقوال ابن صوريا واستغربت أن يفضحهم بهذا الشكل، فقال
اضطررت للصدق خشية نزول العذاب علينا. ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم برجم الزانيين وطبق فيهما حكم الله وفي هذه الحادثة دلالة على صدق النبوة ومطابقة التوراة للقرآن الكريم ومكر اليهود وخبثهم.
2 [مبالغة اسم الفاعل] المبالغة في المعنى:
هناك صيغ مبالغة لاسم الفاعل في اللغة العربية تدل على المبالغة في المعنى وقد ورد في هذه الآية صيغة من هذه الصيغ بقوله تعالى: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ وقد دلّ هذا على كثرة سماعهم للكذب وكثرة أكلهم للحرام فهم منغمسون في المعاصي دون رادع أو خشية. ولعله من المفيد أن نذكر بصيغ مبالغة اسم الفاعل فهي: 1- فعّال: مثل سمّاع- كذّاب.
2- فعول: مثل أكول وشروب. 3- فعيل: مثل سميع وعليم وبصير.
4- فعل: مثل شره- نهم. 5- مفعال: مثل مطعان. وهذه الصيغ تدل على المبالغة والكثرة لمن قام بالفعل فأكول كثير الأكل ومطعان كثير الطعن.
__________
(1) أو استئنافيّة بيانيّة لا محلّ لها.
(2) أي أن قولهم كان بلسانهم ولم يجاوز ذلك إلى قلوبهم.
(3) يجوز جعل الواو استئنافيّة فيتعلّق الجارّ بمحذوف خبر مقدّم والمبتدأ المؤخّر سمّاعون.
(4) يجوز أن تكون جارّة أصلية فتتعلّق ب (سمّاعون) .
(5) أجاز بعضهم أن يكون توكيدا ل (سمّاعون) الأول، وحينئذ يوجد في الجار بعده مضاف محذوف أي: سمّاعون لكذب قوم آخرين. [.....]
(6) يجوز تعليقه بالكذب- إذا كان سمّاعون الثاني توكيدا- أي يكذبون لأجل قوم آخرين ... وسمّاعون لقوم أي هم ناقلون الأخبار.
(7) يجوز تعليقه بفعل تملك.
(8) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه صفته.
(9) أو متعلّق بمحذوف حال من خزي.
(10) أولا محلّ لها استئنافيّة أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أو في محلّ نصب حال من ضمير سمّاعون.
(11) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(13) أو هي الخبر الأول و (الذين) بدل من اسم الإشارة.
(14) أو بمحذوف حال من فاعل احكم: متلبّسا بالقسط.
(15) في الآية (39) من هذه السورة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 10-04-2022 11:21 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (169)
من صــ 358 الى ص
ـ 365




[سورة المائدة (5) : آية 43]
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (يحكّمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (الواو) حاليّة (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر مقدّم و (هم) ضمير مضاف إليه (التوراة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (حكم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (يتولّون) مثل يحكّمون (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتولّون) ، (ذلك) إشارة مبني
في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (الواو) حاليّة (ما) نافية (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع اسم ما. و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ زائد (المؤمنين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما وعلامة الجرّ الياء.
جملة «يحكّمونك» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «عندهم التوراة» : في محلّ نصب حال من فاعل يحكّمونك.
وجملة «فيها حكم ... » : في محلّ نصب حال من التوراة.
وجملة «يتولّون» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «ما أولئك بالمؤمنين» : في محلّ نصب حال من فاعل يتولّون «1» .
الصرف:
(يتولّون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يتولّاون، التقت الألف الساكنة مع واو الجماعة فحذفت الألف ثم فتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة.
الفوائد
قوله تعالى وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ كيف في هذه الآية اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. ولعله من المفيد أن نبين حكمها في الإعراب إكمالا للفائدة فهي 1- اسم مبني على الفتح دائما وتكون في محل رفع خبر مقدم إذا وليها اسم كقولنا: كيف حالك. وتأتي في محل نصب خبر مقدم لكان أو إحدى أخواتها إذا وليها فعل ناقص مثل: كيف كان عملك؟
وتعرب في محل نصب حال إذا وليها فعل تام كما ورد في الآية.
وبعضهم يعربها في محل نصب نائب مفعول مطلق إذا وليها فعل تام كقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ فيؤولون الكلام بمعنى ألم تر أيّ فعل فعل ربك بأصحاب الفيل وهو وجه ليس بعيدا من الصواب.
[سورة المائدة (5) : الآيات 44 الى 45]
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (44) وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (التوراة) مفعول به منصوب (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (هدى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (نور) معطوف على هدى مرفوع (يحكم) مضارع مرفوع (بها) مثل فيها متعلّق ب (يحكم) ، (النبيّون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع نعت ل (النبيّون) ، (أسلموا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب
(يحكم) «2» ، (هادوا) مثل أسلموا (الواو) عاطفة (الربّانيّون) معطوف على (النبيّون) مرفوع مثله وكذلك (الأحبار) ، (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يحكم) على أسلوب البدل بإعادة الجار «3» ، (استحفظوا) فعل ماض مبني للمجهول.. والواو نائب فاعل (من كتاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المقدّر (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو ضمير اسم كان (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهداء) (شهداء) خبر كانوا منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تخشوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الناس) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اخشوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) نون الوقاية..
وحذف ضمير المتكلّم- مفعول اخشوا- للتخفيف (الواو) عاطفة (لا تشتروا) مثل لا تخشوا (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (تشتروا) بتضمينه معنى تستبدلوا و (الياء) ضمير مضاف إليه (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت منصوب. (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (لم) حرف للنفي فقط (يحكم) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يحكم) ، (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (هم) ضمير فصل «4» ، (الكافرون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «إنّا أنزلنا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أنزلنا....» : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «فيها هدى....» : في محلّ نصب حال من التوراة.
وجملة «يحكم بها النبيّون» : في محلّ نصب حال من الضمير في (فيها) .
وجملة «أسلموا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «هادوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «استحفظوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «كانوا عليه شهداء» : لا محلّ لها معطوفة على جملة استحفظوا.
وجملة «لا تخشوا....» : في محل جزم جواب شرط مقدّر أي إن أحرجتم في موقف فلا تخشوا الناس.
وجملة «اخشون» : في محل جزم معطوفة على جملة لا تخشوا.
وجملة «لا تشتروا» : في محل جزم معطوفة على جملة لا تخشوا.
وجملة «من لم يحكم» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لم يحكم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة «أنزل الله ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «أولئك ... الكافرون» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(45) (الواو) عاطفة (كتبنا) مثل أنزلنا (عليهم) مثل عليه متعلّق ب (كتبنا) ، (فيها) مثل الأول متعلّق ب (كتبنا) ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (النفس) اسم أن منصوب (بالنفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أنّ أي: أنّ النفس مأخوذة بالنفس.
والمصدر المؤوّل (أنّ النفس بالنفس) في محلّ نصب مفعول به عامله كتبنا.
(الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (العين، الأنف، الأذن، السنّ، الجروح) أسماء معطوفة على النفس اسم أنّ منصوبة مثله (بالعين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر معطوف على خبر أنّ.. ومثله (بالأنف، بالأذن، بالسنّ) ، (قصاص) خبر معطوف على الخبر المحذوف المتعلّق به بالنفس، مرفوع، (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (تصدّق) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تصدّق) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير مبني في محلّ رفع مبتدأ (كفّارة) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لكفّارة «6» ، (الواو) عاطفة (من لم يحكم ... الظالمون) مثل نظيرتها المتقدّمة ...
وجملة «كتبنا ... » : في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزلنا.
وجملة «من تصدّق ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «تصدّق ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
وجملة «هو كفّارة ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «من لم يحكم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة من تصدّق، وجملة يحكم في محلّ رفع خبر (من) .
وجملة «أنزل الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «أولئك ... الظالمون» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الأحبار) ، جمع الحبر زنة فعل بفتح الفاء وكسرها وسكون العين، صفة مشتقّة من حبر يحبر باب نصر.
(العين) ، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الأنف) ، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
(السنّ) ، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الجروح) ، جمع جرح اسم جامد، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(قصاص) ، مصدر سماعيّ لفعل قاصّ الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء، أمّا المصدر القياسيّ للفعل فهو المقاصّة.
(كفّارة) ، اسم جامد لما يدفع أو يعمل لتغطية الإثم، وزنه فعّالة بفتح الفاء وتشديد العين المفتوحة.
البلاغة
1- في هذه الآية فن مندرج في سلك الإطناب من علم المعاني وذلك في سياق قوله تعالى في صفة النبيين «الَّذِينَ أَسْلَمُوا» فهي صفة أجريت على النبيين على سبيل المدح دون التخصيص والتوضيح، لكن لا للقصد إلى مدحهم بذلك حقيقة
فإن النبوة أعظم من الإسلام قطعا فيكون وصفهم به بعد وصفهم بها تنزيلا من الأعلى إلى الأدنى بل لتنويه شأن الصفة، فإن إبراز وصف في معرض مدح العظماء منبئ عن عظم قدر الوصف لا محالة كما في وصف الأنبياء بالصلاح ووصف الملائكة بالإيمان عليهم السلام ولذلك قيل: أوصاف الأشراف أشراف الأوصاف.
2- الالتفات: في قوله تعالى فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ فهو خطاب لرؤساء اليهود وعلمائهم بطريق الالتفات من التكلم الى الخطاب.
الفوائد
1- تحكيم شريعة الله عز وجل أفادت هذه الآية بقوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ أفادت تحكيم شريعة الله عز وجل في قضايا الحياة وشؤونها وقد يعترض معترض فيقول: هناك أشياء كثيرة برزت في عصرنا لم تكن في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فنقول: إن شريعة الإسلام ليست جامدة وإنما هناك الاجتهاد والإجماع والقياس وهي مصادر من التشريع تكسب الشريعة حيوية واطرادا وتقدما يواجه جميع مشاكل الحياة في كل زمان ومكان.

2- هل شرع من قبلنا شرع لنا..

تناولت هذه الآية جانبا من أحكام التوراة في القصاص، وقد اختلف العلماء حول اعتبار شرع من قبلنا شرعا لنا أم لا فقد نقل عن أصحاب أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي وعن أحمد في إحدى الروايتين أن شرع من قبلنا شرع لنا بطريق الوحي لا من جهة كتبهم المبدلة واختار ابن الحاجب من المتأخرين هذا المذهب لكنه لم يعتبر فيه قيد الوحي، وهو الحق، وإلا لم يبق للنزاع معنى إذ لا ينكر أحد التزام النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي سواء من شرعه أم شرع من سواه وذهبت الأشاعرة والمعتزلة إلى المنع، وذلك اختيار الآمدي من المتأخرين ولكن الرأي الأول هو المعتمد وعليه جمهور العلماء. ويشترط أن لا يكون قد ورد في شرعنا ما يخالف هذا الشرع الذي نأخذ به.
3 القصاص والعفو:
قوله فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ: من تصدق بالقصاص متطوعا، سواء كان هو ولي الدم في حالة القتل- والصدقة تكون بأخذ الدية مكان القصاص، أو بالتنازل عن الدم والدية معا وهذا من حق الولي، إذ العقوبة والعفو متروكان له، ويبقى للإمام تعزير القاتل بما يراه- أو كان هو صاحب الحق في حالة الجروح كلها فتنازل عن القصاص، من تصدق فصدقته هذه كفارة لذنوبه يحطها بها الله عنه وكثيرا ما تستجيش هذه الدعوة الى السماحة والعفو، وتعليق القلب بعفو الله ومغفرته نفوسا لا يغنيها العوض المالي، ولا يسلبها القصاص ذاته عمن فقدت أو عما فقدت، إن القصاص غاية ما يستطاع في الأرض لإقامة العدل وتأمين المجتمع، ولكن تبقى في النفس بقية لا يمسح عليها إلا تعليق القلوب بالعوض الذي يجيء من عند الله.
روى الإمام أحمد، قال: حدثنا وكيع، حدثنا يونس بن أبي اسحق عن أبي السفر قال: «كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار فاستعدى عليه معاوية، فقال معاوية: سنرضيه، فألح الأنصاري، فقال معاوية: شأنك بصاحبك، وأبو الدرداء جالس، فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«ما من مسلم يصاب بشيء من جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة أو حط به عنه خطيئة»
فقال الأنصاري: فإني قد عفوت» . وهكذا رضيت نفس الرجل واستراحت بما لم ترض من مال معاوية الذي لوح له به للتعويض.
__________
(1) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
(2) يجوز أن يكون متعلّقا ب (أنزلنا) ، أو متعلّق بمحذوف نعت لهدى ونور.
(3) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.
(4) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ ثان خبره الكافرون، والجملة الاسمية خبر أولئك. [.....]
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) يجوز أن يكون متعلّقا بكفّارة.
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 10-04-2022 11:34 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (170)
من صــ 366 الى ص
ـ 375



[سورة المائدة (5) : آية 46]
وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قفّينا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (على آثار) جارّ ومجرور متعلّق ب (قفينا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (بعيسى) جارّ ومجرور متعلّق ب (قفّينا) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ابن) نعت لعيسى أو بدل تبعه في الجرّ (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (مصدّقا) حال منصوبة من عيسى (اللام) زائدة للتقوية «1» ، (ما) اسم موصول محلّه القريب الجرّ باللام ومحلّه الثاني النصب فهو مفعول به لاسم الفاعل (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) مضاف إليه (من التوراة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما (الواو) عاطفة (آتينا) مثل قفّينا و (الهاء) ضمير مفعول به (الإنجيل) مفعول به ثان منصوب (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (هدى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (نور) معطوف على هدى مرفوع مثله (الواو) عاطفة (مصدّقا) معطوف على الجملة الحاليّة فيه هدى (لما بين ... من التوراة) مثل الأولى (الواو) عاطفة (هدى) معطوف على (مصدّقا) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (موعظة) معطوف على (مصدّقا) منصوب (للمتّقين) جارّ ومجرور متعلّق بهدى وموعظة.
جملة «قفّينا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
وجملة «فيه هدى ... » : في محلّ نصب حال من الإنجيل.
وجملة «آتيناه ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(آثارهم) ، جمع أثر وهو الاسم من أثر يأثر باب نصر وباب ضرب وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
1- التكرير: في قوله تعالى لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وتكرير ذلك لزيادة التقرير.
2- التشبيه البليغ: وهو تشبيه الإنجيل بالنور والهدى، وحذف الأداة ليكونا نفس الإنجيل للمبالغة.
[سورة المائدة (5) : آية 47]
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (47)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام الأمر (يحكم) مضارع مجزوم (أهل) فاعل مرفوع (الإنجيل) مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يحكم) ، (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الواو) استئنافيّة (من لم ... هم الفاسقون) مرّ إعراب نظيرها «3» .
جملة «يحكم أهل الإنجيل» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أنزل الله ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «من لم يحكم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لم يحكم بما أنزل الله» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة «أنزل الله (الثانية) » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «أولئك هم الفاسقون» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
[سورة المائدة (5) : آية 48]
وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون..
و (نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (أنزلنا) ، (الكتاب) مفعول به منصوب (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال
من الكتاب أو من فاعل أنزلنا أو من الكاف في (إليك) ، (مصدّقا لما ...
الكتاب) مثل مصدّقا لما ... من التوراة «4» (الواو) عاطفة (مهيمنا) معطوف على (مصدّقا) منصوب (عليه) مثل إليك متعلّق ب (مهيمنا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (احكم) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (احكم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (بما أنزل الله) مرّ إعرابها «6» ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تتّبع) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أهواء) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل تتّبع أي: منحرفا عمّا جاءك (جاء) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد و (الكاف) ضمير مفعول به (من الحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل جاء (لكل) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلنا) وهو فعل ماض مبني على السكون. و (نا) فاعل (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كلّ) ، أي لكلّ نبيّ منكم «7» ، (شرعة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (منهاجا) معطوف على شرعة منصوب. (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (جعل) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أمّة) مفعول به ثان منصوب (واحدة) نعت لأمة منصوب (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (اللام) للتعليل (يبلو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (كم) مفعول به، والفاعل هو أي الله.
(في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (يبلوكم) ، (آتى) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (كم) ضمير مفعول به أوّل، والمفعول الثاني محذوف أي آتاكم إيّاه.
والمصدر المؤوّل (أن يبلوكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فرّقكم.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (استبقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (الخيرات) منصوب على نزع الخافض أي الى الخيرات.. وهو مفعول به إذا ضمّن الفعل معنى ابتدروا، وعلامة النصب الكسرة. (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة من الضمير في مرجعكم لأنه فاعل المصدر (الفاء) عاطفة (ينبّئ) فعل مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بما) مثل الأول متعلّق ب (ينبّئ) ، (كنتم) فعل ماض ناقص..
و (نا) ضمير اسم كان (فيه) مثل عليه متعلّق ب (تختلفون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «أنزلنا ... » : في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزلنا التوراة «8» .
وجملة «احكم بينهم» : في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن سئلت فاحكم.
وجملة «أنزل الله ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «لا تتّبع ... » : في محلّ جزم معطوفة على جملة احكم.
وجملة «جاءك ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «جعلنا منكم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لو شاء الله» : لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا منكم.
وجملة «جعلكم ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة « (فرّقكم) المقدّرة» : لا محل لها معطوفة على جملة لو شاء.
وجملة «يبلوكم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «آتاكم» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة «استبقوا ... » : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم في موضع الاختبار فاستبقوا....
وجملة «إلى الله مرجعكم» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «ينبّئكم» : لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة «كنتم ... تختلفون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
وجملة «تختلفون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(مهيما) ، اسم فاعل من (هيمن) الرباعيّ، وزنه مفعلل بضمّ الميم وكسر اللام الأولى، وقال أبو البقاء العكبريّ. «وأصل مهيمن مؤيمن لأنه مشتقّ من الأمانة، لأن المهيمن الشاهد وليس في الكلام همن حتّى تكون الهاء أصلا.
(شرعة) ، الاسم لشرع يشرع باب فتح بمعنى الشريعة، وما شرع الله لعباده من السنن والأحكام.
(منهاجا) ، اسم مكان على غير القياس من نهج ينهج، وزنه مفعال بكسر الميم.
البلاغة
التشبيه: في قوله تعالى لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً فالشريعة هي الطريقة الى الماء شبه بها الدين لكونه سبيلا موصلا الى ما هو سبب للحياة الأبدية كما أن الماء سبب للحياة الفانية.
الفوائد
الدين والشريعة..
وردت آيات تدل على وحدة الدين، ولا فرق بين دين نبي ونبي آخر، ووردت آيات تدل على التباين في الشريعة كما في هذه الآية بقوله تعالى لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وطريق الجمع بين هذه الآيات أن كل آية دلت على عدم التباين فهي دالة على أصول الدين من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وكل ذلك جاءت به الرسل من عند الله ولم يختلفوا فيه. وأما الآيات الدالة على حصول التباين بينهم فمحمولة على الفروع وما يتعلق بظواهر العبادات فجائز أن يتعبد الله عباده في كل وقت بما يشاء، فهذه طريق الجمع بين هذه الآيات، ولذا فلا يجوز تسميتها بالديانات السماوية، لأن الدين واحد لدى جميع الأنبياء وهو توحيد الله والإيمان بما أخبرنا به، ولكن يجوز أن نقول الشرائع السماوية لأنها مختلفة من نبي لنبي حسب زمانه ومكانه وأمته ومقتضيات عصره.
[سورة المائدة (5) : آية 49]
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ (49)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أن) حرف مصدريّ «9» ، (احكم بينهم بما أنزل الله) مرّ إعرابها «10» وكذلك (لا تتبع أهواءهم) «11» ، (الواو) عاطفة (احذر) فعل أمر و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنّ) حرف مصدريّ ونصب (يفتنوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفتنوك) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (أنزل) فعل ماض مبنيّ (الله) فاعل مرفوع وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) .
والمصدر المؤوّل (أن احكم) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف أي حكمك بما أنزل الله أمرنا.. أو من الواجب حكمك بما أنزل الله «12» .
والمصدر المؤوّل (أن يفتنوك) في محلّ نصب بدل اشتمال من الضمير في (احذرهم) «13» .
(الفاء) استئنافيّة (إن حرف شرط جازم (تولّوا) فعل ماض مبني على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلم) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنّما) كافة ومكفوفة (يريد) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن يصيبهم) مثل أن يفتنوك (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يصيب) ، (ذنوب) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يصيبهم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (كثيرا) اسم إنّ منصوب (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (اللام) هي المزحلقة (فاسقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة « (حكمك) ... أمرنا» : لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم «14» .
وجملة «أنزل الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «لا تتّبع أهواءهم» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف «15» .
وجملة «احذرهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تتّبع أهواءهم.
وجملة «يفتنوك ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «أنزل الله إليك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «تولّوا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «اعلم ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يريد الله ... » : في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي اعلم المعلّق ب (أنما) .
وجملة «يصيبهم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «إنّ كثيرا ... لفاسقون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
الإبهام: في قوله تعالى بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وذلك لتعظيم التولي واستسرافهم في ارتكابه كما في قول لبيد: أو يرتبط بعض النّفوس حمامها. أراد نفسه:
وإنما قصد تفخيم شأنها بهذا الإبهام، كأنه قال: نفسا كبيرة ونفسا أي نفس.
فكما أن التنكير يعطي معنى التكبير وهو معنى البعضية فكذلك إذا صرح بالبعض.
الفوائد
اللام المزحلقة..
اللام المزحلقة تدخل على خبر إن وتزيد الكلام توكيدا وتقوية، كما في هذه الآية وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ وعند ما كذب أصحاب القرية المرسلين قالوا لهم رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ أما إذا كان الخبر شبه جملة (أي ظرف أو جار ومجرور) وتقدم على اسمها فتدخل هذه اللام على الاسم كقوله تعالى إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى. وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى
__________
(1) يجوز أن يكون الحرف أصليّا، فيتعلّق مع المجرور ب (مصدّقا) لأنه اسم فاعل.
(2) أو معطوفة على جملة أنزلنا التوراة في الآية (44) من هذه السورة.
(3) في الآية (44) من هذه السورة.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) في الآية (46) من هذه السورة.
(6) في الآية (47) من هذه السورة.
(7) على الرغم من فصل النعت عن المنعوت بأجنبي، إنّ المعنى لا يمنع ذلك، وفي القرآن الكريم نظائر له قال تعالى: أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ (سورة الأنعام- الآية 14) بكسر الراء في فاطر
(8) في الآية (44) من هذه السورة، ويجوز قطعها على الاستئناف فلا محل لها.
(9) أو حرف تفسير لأن فعل أنزلنا إليك الوارد في الآية السابقة (48) بمعنى قلنا..
والجملة بعده تفسيريّة لا محلّ لها.
(10، 11) في الآية السابقة (48) .
(12) يجوز عطف المصدر المؤوّل على لفظ الكتاب في الآية السابقة أي أنزلنا إليك الكتاب والحكم بما أنزل الله، كما يجوز عطفة على الحقّ أي: أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ والحكم. [.....]
(13) أو مفعول لأجله بحذف حرف الجرّ منه.
(14، 15) يجوز قطعها على الاستئناف أصلا، فالواو قبلها استئنافيّة لا عاطفة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


ابوالوليد المسلم 12-04-2022 07:33 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (171)
من صــ 376 الى ص
ـ 383



[سورة المائدة (5) : آية 50]
أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الانكاريّ (الفاء) استئنافيّة «1» (حكم) مفعول به مقدّم منصوب عامله يبغون (الجاهليّة) مضاف إليه مجرور (يبغون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بأحسن (حكما) تمييز منصوب (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق
بنعت ل (حكما) «2» ، (يوقنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «يبغون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «من أحسن ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «يوقنون» : في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(الجاهليّة) ، إمّا الملّة الجاهليّة التي هي متابعة الهوى الموجبة للميل والمداهنة في الأحكام، وإمّا أن تكون على حذف مضاف أي أهل الجاهليّة. والكلمة نسبة إلى الجاهل وهو اسم فاعل من جهل يجهل باب فرح أو هي من نوع المصدر الصناعيّ الذي ينتهي بالياء المشدّدة والتاء المربوطة.
(يبغون) ، فيه إعلال بالحذف بعد الإعلال بالتسكين، أصله يبغيون بضمّ الياء الثانيّة، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الضمّة إلى الغين- إعلال بالتسكين- ولمّا التقى ساكنان حذفت الياء وزنه يفعون.
البلاغة
1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وقوله وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً فالأول إنكار وتعجب من حالهم وتوبيخ لهم، وتقديم المفعول للتخصيص المفيد لتأكيد الإنكار والتعجيب لأن التولي عن حكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وطلب حكم آخر عجيب، وطلب حكم الجاهلية أقبح وأعجب.
والثاني إنكار لأن يكون أحد حكمه أحسن من حكم الله تعالى، أو مساو له، كما يدل عليه الاستعمال وإن كان ظاهر السبك غير متعرض لنفي المساواة.
2- فن الإيغال: في قوله تعالى وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ وهو فن طريف، وفحواه أن يستكمل المتكلم كلامه قبل أن يأتي بمقطعه، فإذا أراد الإتيان بذلك أتى بما يفيد معنى زائدا على معنى ذلك الكلام. وهو ضربان: إيغال تخيير وإيغال احتياط. وهو في هذه الآية إيغال تخيير.
فإن المعنى قد تم بقوله: «وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً» ولما احتاج الكلام الى فاصلة تناسب ما قبلها وما بعدها، أتت تفيد معنى زائدا، لولاها لم يحصل، وذلك أنه لا يعلم أن حكم الله أحسن من كل حكم إلا من أيقن أنه واحد حكيم عادل، ولذلك عدل عن قوله «يعلمون» الى قوله «يوقنون» .
[سورة المائدة (5) : آية 51]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «3» ، (لا) ناهية جازمة (تتخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (اليهود) مفعول به أوّل منصوب (النصارى) معطوف على اليهود بالواو منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (أولياء) مفعول به ثان منصوب (بعض) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أولياء) خبر مرفوع (بعض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يتولّ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من
فاعل يتولّى (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (منهم) مثل منكم متعلّق بخبر إنّ (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول.
وجملة «لا تتخذوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «بعضهم أولياء ... » : لا محلّ لها اعتراضيّة- أو تعليليّة.
وجملة «من يتولّهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «يتولّهم منكم» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة «إنّه منهم» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إنّ الله لا يهدي ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يهدي ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(يتولّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يتفعّ.
[سورة المائدة (5) : آية 52]
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ (52)

(الفاء) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدم و (هم) ضمير مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يسارعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يسارعون) على حذف مضاف أي في موالاتهم (يقولون) مثل يسارعون (نخشى) مثل ترى (أن) حرف مصدريّ ونصب (تصيب) مضارع منصوب و (نا) ضمير مفعول به (دائرة) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تصيبنا) في محلّ نصب مفعول به عامله نخشى «5» .
(الفاء) استئنافيّة (عسى) فعل ماض ناقص جامد (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن يأتي) مثل أن تصيب، والفاعل هو (بالفتح) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) .
والمصدر المؤوّل (أن يأتي) في محلّ نصب خبر عسى.
(أو) حرف عطف (أمر) معطوف على الفتح مجرور مثله (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأمر و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة سببيّة (يصبحوا) مضارع ناقص منصوب معطوف على (يأتي) وعلامة النصب حذف النون.. والواو اسم يصبح (على) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «6» ، (أسرّوا) فعل ماض مبني على الضمّ والواو فاعل (نادمين) خبر أصبحوا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (ما أسرّوا) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (نادمين) .
جملة «ترى الذين ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله لا يهدي «7» .
وجملة «في قلوبهم مرض» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يسارعون» : في محلّ نصب حال من الموصول.
وجملة «يقولون ... » : في محلّ نصب حال من فاعل يسارعون.
وجملة «نخشى ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «تصيبنا دائرة» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «عسى الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يأتي ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يصبحوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة «أسروا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف (دائرة) ، مؤنّث دائر وهو اسم فاعل من دار وزنه فاعل، وهو صفة غالبة يحذف معها الموصوف، وفي اللفظ إبدال حرف العلّة همزة لمجيء حرف العلّة بعد ألف فاعل، وهذا القلب مطّرد.
[سورة المائدة (5) : آية 53]
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يقول) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (الهمزة) للاستفهام (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (الذين) اسم موصول خبر (أقسموا) مثل آمنوا (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقسموا) ، (جهد) مصدر في موضع الحال أي جاهدين «8» ، (أيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام القسم (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ و (كم) ضمير مضاف إليه (حبطت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (أعمال) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أصبحوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم أصبح (خاسرين) خبر مرفوع.
جملة «يقول الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «هؤلاء الذين ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أقسموا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «إنهم لمعكم» : لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «حبطت أعمالهم» : لا محلّ لها استئنافيّة، وهي من كلام الله تعالى لا من كلام المؤمنين.
وجملة «أصبحوا خاسرين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة حبطت أعمالهم.
الصرف:
(جهد) مصدر سماعيّ لفعل جهد يجهد باب فتح، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
فن الإغراب والطرفة: في قوله تعالى حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ وهو على ثلاثة أقسام:
1- قسم يكون الإغراب منه في اللفظ وهو كثير. 2- قسم يكون الإغراب منه في المعنى. 3- قسم لا يكون الإغراب في معناه ولا في ظاهر لفظه، بل في تأويله، وهو الذي إذا حمل على ظاهره كان الكلام معيبا وإذا تؤوّل رده التأويل الى نمط من الكلام الفصيح، فأماط عن ظاهره العيب.
والآية الكريمة منه، فإن لقائل أن يقول: إن لفظة «أصبحوا» في الظاهر حشو لا فائدة فيه، فإن هؤلاء المخبر عنهم بالخسران قد أمسوا في مثل ما أصبحوا، ومتى قلت: أصبح العسل حلوا، كانت لفظة أصبح زائدة من الحشو الذي لا فائدة فيه، لأنه أمسى كذلك. وقد تحيل الرماني لهذه اللفظة في تأويل تحصل به الفائدة الجليلة التي لولا مجيئها لم تحصل، وهي أنه لما قال، لما كان العليل الذي بات مكابدا آلاما شديدة تعتبر حاله عند الصباح، فإذا أصبح مفيقا مستريحا من تلك الآلام رجي له الخير وغلب الظن برؤه وإفاقته من ذلك المرض وإذا أصبح كما أمسى تعيّن هلاكه.. وعلى هذا تكون لفظة «أصبحوا» قد أفادت معنى حسنا جميلا، وخرجت على كونها حشوا غير مفيد.
الفوائد
المنافقون واليهود..
نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه، حيث كانوا يسارعون في موالاة اليهود والتقرب منهم، مبررين ذلك بأنهم يخافون أن يصيبهم مكروه، ويعنون بذلك ألا يتم أمر محمد صلى الله عليه وسلم فيدور عليهم الأمر كما كان قبل محمد (صلى الله عليه وسلم) ونستفيد من هذه الآية أن المنافقين لا يعوّل عليهم في شيء ولا يعتمد عليهم في أمر فهم متأرجحون. مرجفون خائفون مضطربون، لا يثبتون على حال ويقولون ما لا يفعلون، فهم أبطنوا الكفر وأظهروا الإسلام وحاربوه في السر وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ.
فهم أصعب من العدو الظاهر وأشد خطرا من غيرهم.
__________

(1) أو عاطفة تعطف الفعل المذكور على فعل مقدّر يقتضيه المعنى أي: أيتولّون عن حكمك فيبغون حكم الجاهليّة.
(2) يجوز تعليقه ب (حكما) .. أو بمقدّر أي هذا الاستفهام والخطاب لقوم يوقنون، أو يبيّن ذلك لقوم يوقنون، وجعل بعض المعربين اللام بمعنى عند فيتعلّق بأحسن، قال العكبريّ: إنّ الموقن يتدبّر حكم الله فيحسن عنده.
(3) في الآية (1) من هذه السورة.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من أن تصيبنا.. متعلّق ب (نخشى) .
(6) أو اسم موصول والعائد محذوف والجملة صلة.. أو نكرة موصوفة والجملة نعت له.
(7) في الآية السابقة (51) إذا كانت الرؤية قلبيّة فالجملة مفعول به ثان لفعل الرؤية.
(8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-04-2022 07:44 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (172)
من صــ 383 الى ص
ـ 390



[سورة المائدة (5) : آية 54]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (54)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «1» ، (من يرتدّ منكم) مثل من يتولّهم منكم «2» ، (عن دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرتدّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق به (يأتي) ، (يحبّ) مثل يأتي و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (يحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (أذلّة) نعت لقوم مجرور مثله (على المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بأذلّة وقد ضمّن معنى عاطفين، وعلامة الجرّ الياء (أعزّة) نعت ثان لقوم مجرور مثله (على الكافرين) مثل على المؤمنين (يجاهدون) مثل
يحبّون (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجاهدون) (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يخافون) مثل يحبّون (لومة) مفعول به منصوب (لائم) مضاف إليه مجرور. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. (واللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (فضل) خبر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يؤتي) مثل يأتي و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي الله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة النداء «يأيّها الذين» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «من يرتدّ ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «يرتدّ ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
وجملة «يأتي الله» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يحبّهم» : في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة «يحبّونه» : في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحبّهم.
وجملة «يجاهدون ... » : في محلّ جر نعت آخر لقوم.
وجملة «لا يخافون ... » : في محلّ جر معطوفة على جملة يجاهدون «4» .
وجملة «ذلك فضل الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يؤتيه ... » : في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ ذا «5» ..
وجملة «يشاء» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «الله واسع ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(لومة) ، مصدر مرّة من لام يلوم باب نصر، وزنه فعلة بفتح الفاء.
(لائم) ، اسم فاعل من لام الثلاثيّ وزنه فاعل، وفيه قلب الواو همزة لمجيئها بعد ألف فاعل وأصله لاوم، وهذا القلب مطّرد في كلّ فعل معتلّ.
البلاغة
الطباق: بين أذلة وأعزّة..
الفوائد
اقتران جواب الشرط بالفاء..
في هذه الآية اقترن جواب الشرط بالفاء بقوله تعالى: مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ وهنا وجب اقترانه بالفاء لوقوع سوف في الجواب ولعله من المفيد أن نذكر بحالات وجوب اقتران جواب الشرط بالفاء وهي:
1- إذا كان الجواب جملة أسميه كقوله تعالى وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى.
2- إذا كان الجواب جمله طلبية فعلها أمر أو مضارع مقترن بلام الأمر أو لا الناهية كقوله تعالى فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً.
3- أن يكون فعل الجواب جامدا كقولنا: إن أحسنت فعسى أن يحبك الناس.
4- أن يكون مقترنا ب (ما) كقولنا: إن عاقبت المسيء فما قصّرت.
[سورة المائدة (5) : آية 55]
إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ (55)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (وليّ) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع معطوف على لفظ الجلالة (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الذين) مثل الأول بدل منه- أو نعت له- (يقيمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (يؤتون الزكاة) مثل يقيمون الصلاة (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (راكعون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «إنما وليّكم الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «يقيمون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «يؤتون ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة الثانية.
وجملة «هم راكعون» : في محلّ نصب حال.
الفوائد
الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل..
دلت هذه الآية على أن الإيمان ليس دعوى يتغنى بها اللسان بل لا بد لها من
رصيد في السلوك والعمل حتى تكون دعوى صادقة ودل على ذلك قوله تعالى وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ... فلا بد للإيمان من سلوك عملي يترجمه ويكون دليلا عليه، وفيه تمييز للمؤمنين عن المنافقين الذين يدّعون الإيمان ولا يحافظون على الصلاة ولا يؤتون الزكاة.
[سورة المائدة (5) : آية 56]
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ (56)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يتولّ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (رسول، الذين) اسمان معطوفان على لفظ الجلالة بحرفي العطف تبعاه في حالة النصب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (آمنوا) مثل المتقدّم في الآية السابقة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (حزب) اسم إنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هم) ضمير فصل «6» ، (الغالبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «من يتولّ ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة «يتولّ الله ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إنّ حزب الله ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «8» .
الصرف:
(يتولّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يتفّع.
(حزب) ، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، جمعه أحزاب، وزنه فعل بكسر فسكون.
[سورة المائدة (5) : الآيات 57 الى 58]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (58)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب «9» (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (لا تتخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (الذين) مثل الأول في محلّ نصب مفعول به أول (اتّخذوا) مثل آمنوا (دين) مفعول به أوّل عامله اتّخذوا، منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (هزوا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لعبا) معطوف على (هزوا) منصوب (من) حرف جرّ (الذين) مثل الأول في محلّ جرّ
متعلّق بمحذوف حال من فاعل اتّخذوا (أوتوا) فعل ماض مبني على الضمّ، مبني للمجهول.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتوا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الكفار) معطوف على الموصول الثاني تبعه في حالة النصب (أولياء) مفعول به ثان عاملة تتّخذوا، منصوب، وهو ممنوع من التنوين لأنه ملحق بالاسم الممدود على وزن أفعلاء (الواو) عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم «10» (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط. و (تم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة النداء «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «لا تتّخذوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «اتّخذوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «أوتوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة «اتّقوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «كنتم مؤمنين» : لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فاتّقوا الله.
(58) (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبني في محلّ نصب متعلّق ب (اتخذوا) (ناديتم) فعل ماض مبني على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (إلى الصلاة) جارّ ومجرور متعلّق ب
(ناديتم) «11» ، (اتّخذوا) مثل آمنوا و (ها) ضمير مفعول به أوّل (هزوا ولعبا) مثل الأولى (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ والإشارة إلى الفعل منهم.. (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير متّصل مبني في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر أنّ مرفوع (لا) نافية (يعقلون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
وجملة «ناديتم ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «اتّخذوها ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «ذلك بأنّهم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
وجملة «لا يعقلون» : في محلّ رفع نعت لقوم.
__________
(1) في الآية (1) من هذه السورة.
(2) في الآية (51) من هذه السورة.
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4) يجوز أن تكون الواو حاليّة، والجملة في محلّ نصب حال من فاعل يجاهدون. [.....]
(5) أو في محلّ نصب حال، أو استئنافيّة لا محلّ لها.
(6) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره الغالبون، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(8) يرى بعضهم أن جملة الجواب محذوفة تقديرها فهو يعينهم وينصرهم، والجملة الاسمية المذكورة في حكم التعليل.
(9) و (ها) للتنبيه لا محل لها.
(10) إن هنا للتهييج والإلهاب- كما يقول ابن هشام- لا للتعليق المقتضي للشك.
(11) أو بمحذوف حال من فاعل ناديتم أي داعين إلى الصلاة.


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-04-2022 07:55 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (173)
من صــ 390 الى ص
ـ 391




[سورة المائدة (5) : آية 59]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ (59)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (هل) حرف استفهام متضمّن معنى النفي (تنقمون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنقمون) متضمّنا معنى تكرهون (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ فقط (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنا) .
والمصدر المؤوّل (أن آمنّا) في محلّ نصب مفعول به عامله تنقمون أي: تنقمون منّا إيماننا بالله.
(الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الواو) عاطفة (ما أنزل) مثل الأولى ومعطوفة عليها (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) الثاني (الواو) عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (أكثر) اسم أنّ منصوب و (كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (فاسقون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أنّ أكثركم فاسقون) في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة أي تنقمون منّا إيماننا بالله وبأنّ أكثركم فاسقون «1» .
جملة «قل» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء «يا أهل الكتاب» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هل تنقمون» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «آمنّا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «أنزل إلينا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «أنزل من قبل» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
البلاغة
توكيد المدح بما يشبه الذم: فإن الاستثناء بعد الاستفهام الجاري مجرى التوبيخ، على ما عابوا به المؤمنين من الإيمان، يوهم بأن يأتي بعد الاستفهام ما يجب أن ينقم على فاعله بما يذم به، فلما أتى بعد الاستفهام ما يوجب مدح فاعله كان الكلام متضمنا تأكيد المدح بما يشبه الذم.
[سورة المائدة (5) : آية 60]
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (60)

الإعراب:
(قل هل) مرّ إعرابهما «2» ، (أنبئ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (بشرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنبّئكم) ، (من) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ متعلّق بشرّ. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (مثوبة) تمييز منصوب «3» ، (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بنعت لمثوبة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «4» ، (لعن) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (غضب) مثل لعن والفاعل هو (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير مبني في محلّ جرّ متعلّق ب
(غضب) ، (الواو) عاطفة (جعل) مثل لعن (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) «5» ، (القردة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الخنازير) معطوف على القردة منصوب مثله (الواو) عاطفة (عبد) مثل لعن (الطاغوت) مفعول به منصوب (أولئك) اسم إشارة مبني على الكسر في محلّ رفع مبتدأ. و (الكاف) للخطاب (شرّ) خبر مرفوع (مكانا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أضلّ) معطوف على شرّ مرفوع (عن سواء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أضل) (السبيل) مضاف إليه مجرور.
جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أنبّئكم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة « (هو) من لعنه الله» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «لعنه الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «غضب ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «جعل ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «عبد الطاغوت» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «أولئك شرّ ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(أضلّ) ، اسم تفضيل من ضلّ يضلّ باب ضرب، وزنه أفعل.
البلاغة
1- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ فوضع الاسم الجليل موضع الضمير لتربية المهابة وإدخال الروعة وتهويل أمر اللعن.
2- التهكم: في قوله «مثوبة» فاستعمالها هنا في الشر على طريقة التهكم
كقوله: «تحية بينهم ضرب وجيع» .
3- الكناية: في قوله تعالى أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً فإثبات الشرارة لمكانهم ليكون أبلغ في الدلالة على شرارتهم، فقد صرحوا أن إثبات الشرارة لمكان الشيء كناية عن إثباتها له، كقولهم: سلام على المجلس العالي والمجد بين برديه، فكأن شرهم أثر في مكانهم، أو عظم حتى صار مجسما.
ويجوز أن يكون الاسناد مجازيا كمجرى النهر.
الفوائد
فائدة حول اسم التفضيل..
1- نحن نعلم بأن اسم التفضيل يصاغ من الفعل الثلاثي- التام (أي غير الناقص) المثبت (غير المنفي) المتصرف (غير الجامد) المبني للمعلوم، القابل للتفاوت، ليس الوصف منه على وزن أفعل. يصاغ اسم التفضيل من الفعل المستوفي لهذه الشروط على وزن أفعل، وهو يدل على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر، كقوله تعالى: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَراً وقد شذ ثلاثة أسماء ليست على هذا الوزن وهي: أُولئِكَ شَرٌّ مَكاناً وكلمة حبّ كقول الشاعر: (وحبّ شيء الى الإنسان ما منعا) مع العلم أنه يجوز في هذه الأخيرة استعمالها على أصلها في القاعدة فيجوز أن أقول أنت أحب إليّ من زيد.
2- أوجه القراءة بقوله تعالى وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ.
أورد أبو البقاء العكبري الأوجه المختلفة لقراءة (عبد الطاغوت) الواردة في الآية الكريمة نوردها على سبيل شد انتباه القارئ إلى هذه الوجوه:
1- يقرأ بفتح العين والباء ونصب الطاغوت، على أنه فعل معطوف على لعن والطاغوت مفعول به.
2- يقرأ بفتح العين وضم الباء وجر الطاغوت، وعبد هنا اسم، وهو في معنى الجمع، وما بعده مجرور بإضافته إليه وهو منصوب بجعل.
3- ويقرأ بضم العين والباء ونصب الدال وجر ما بعده، وهو جمع عبد مثل سقف وسقف، أو عبيد مثل قتيل وقتل أو، عابد مثل نازل ونزل، أو عباد مثل كتاب
وكتب، فيكون جمع جمع مثل ثمار وثمر.
4- ويقرأ عبّد الطاغوت، بضم العين وفتح الباء وتشديدها، مثل ضارب وضرّب.
5- ويقرأ عبّاد الطاغوت مثل صائم وصوّام.
6- ويقرأ عباد الطاغوت، وهو ظاهر، مثل صائم وصيام.
7- ويقرأ وعابد الطاغوت وعبد الطاغوت على أنه صفة مثل حطم.
8- ويقرأ وعبد الطاغوت، على بنائه للمجهول، والطاغوت نائب فاعل.
9- ويقرأ وعبد الطاغوت مثل ظرف ويقرأ وعبدوا على أنه فعل والواو.
والطاغوت مفعول به منصوب.
10- ويقرأ وعبدة الطاغوت وهو جمع عابد مثل قاتل وقتلة.
[سورة المائدة (5) : آية 61]
وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ (61)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبني في محلّ نصب متعلّق ب (قالوا) (جاؤوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (قالوا) مثل جاؤوا (آمنا) فعل ماض وفاعله (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (دخلوا) مثل جاؤوا (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل دخلوا، والباء للمصاحبة (الواو) عاطفة «6» ، (هم) ضمير مبني في محلّ رفع مبتدأ (قد خرجوا به) مثل قد دخلوا بالكفر «7» (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم
موصول «8» في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) ، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ والواو اسم كان (يكتمون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة «جاؤوكم» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «آمنا» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قد دخلوا ... » : في محلّ نصب حال من فاعل قالوا.
وجملة «هم قد خرجوا ... » : في محلّ نصب حال معطوفة على جملة قد دخلوا.
وجملة «قد خرجوا ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة «الله أعلم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كانوا يكتمون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يكتمون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(أعلم) ، صفة مشتقّة بمعنى عالم وليس فيه معنى التفضيل.
[سورة المائدة (5) : آية 62]
وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (62)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كثيرا)
مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (يسارعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في الإثم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسارعون) بتضمينه معنى يقعون سريعا (العدوان) معطوف على الإثم بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (أكل) معطوف على الإثم مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (السحت) مفعول به للمصدر أكل منصوب (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل بئس «9» ، (كانوا يعملون) مثل كانوا يكتمون «10» .
جملة «ترى» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يسارعون ... » : في محلّ نصب حال من كثيرا أو نعت ثان له «11» .
وجملة «بئس ما كانوا ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «كانوا يعملون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يعملون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
من أسرار البيان في القرآن الكريم..
ورد في الآية قوله تعالى يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ نحن نعلم بأن المسارعة في الشيء المبادرة إليه بسرعة ولكن لفظة المسارعة إنما تستعمل في الخير، ومنه قوله تعالى يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ، وضدها العجلة وتقال في الشر في الأغلب، وإنما ذكرت لفظة المسارعة في الآية لفائدة، وهي أنهم كانوا يقدمون على هذه المنكرات كأنها خيرات في نظرهم فجاء التعبير موافقا لحالهم ومفهومهم.
__________

(1) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ نصب: آ- معطوف على المصدر المؤوّل أن آمنا على حذف مضاف أي: واعتقاد أنّ أكثركم فاسقون. ب- هو مفعول معه والواو هي واو المعيّة أي: تنقمون وفسق أكثركم أي مع فسق أكثركم ج- منصوب بفعل مقدّر أي:
ولا تنقمون أنّ أكثركم فاسقون.
ويجوز أن يكون في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف مقدّم عليه أي: ومعلوم فسق أكثركم، والجملة مستأنفة.
(2) في الآية السابقة (59) .
(3) المثوبة هنا مستعارة للتهكم فهي بمعنى العقوبة.
(4) يجوز أن يكون (من) بدلا من شرّ، ويجوز أن يكون نكرة موصوفة والجملة بعده نعت
(5) وإن كان الفعل متعدّيا لاثنين فهو المفعول الثاني ل (جعل) .
(6) أجاز بعضهم- ومنهم أبو حيّان- أن تكون الواو واو الحال وصاحب الحالين واحد.
(7) (به) حال عاملها خرجوا وصاحبها الفاعل. [.....]
(8) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ متعلّق بأعلم.
(9) أو نكرة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر فاعل بئس، وجملة كانوا نعت ل (ما) .
(10) في الآية السابقة (61) .
(11) يجوز أن تكون مفعولا به ثانيا لفعل ترى إذا جعل قلبيّا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-04-2022 08:05 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (174)
من صــ 391 الى ص
ـ 407



[سورة المائدة (5) : آية 63]
لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ (63)

الإعراب:
(لولا) أداة تحضيض بمعنى هلّا فيها معنى التوبيخ (ينهى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على الألف و (هم) ضمير مفعول به (الربّانيّون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (الأحبار) معطوف على قبله مرفوع مثله (عن قول) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينهى) ، و (هم) ضمير مفعول به (الإثم) مفعول به للمصدر قول منصوب (الواو) عاطفة (أكلهم السحت) مثل قولهم الإثم (لبئس ما كانوا يصنعون) مثل السابقة «1» .
جملة «ينهاهم الربانيّون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «بئس ما كانوا ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «كانوا يصنعون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يصنعون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
قوله تعالى لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ.
- لولا في هذه الآية بمعنى هلا وتعرب أداة حض، وسنعرض أهم ما يتعلق بهذه الأداة.
1- تأتي حرف امتناع لوجود، وتدخل على جملة اسمية، يليها جملة فعلية نحو لولا زيد لأكرمتك فقد امتنع الإكرام لوجود زيد. ويعرب الاسم بعدها مبتدأ
والخبر محذوف تقديره كائن، هذا إن كان الخبر كونا عاما أما إن كان كونا خاصا فيجب ذكره نحو: لولا قومك حديثو عهد بالإسلام لهدمت الكعبة، لولا العدو سالمنا لما توقفنا عن القتال.
2- إذا ولي لولا ضمير فحقه أن يكون ضمير رفع نحو قوله تعالى لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ وسمع قليلا لولاي ولولاك ولولاه خلافا للمبرد.
ثم قال سيبويه والجمهور: هي جارة للضمير مختصة به كما اختصت حتى والكاف بالظاهر، ولا تتعلق لولا بشيء، وموضع المجرور بها رفع بالابتداء والخبر محذوف، فإذا عطفت عليه اسما ظاهرا نحو لولاك وزيد تعين رفعه لأنها لا تخفض الظاهر.
3- وتأتي أداة حض وعرض فتختص في المضارع أو ما في تأويله نحو (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ) (لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) .
4- وتأتي للتوبيخ فتختص بالماضي نحو (لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) .
5- الاستفهام: كقوله تعالى لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وهذا وجه ضعيف قاله الهروي والأقوى أنها للتوبيخ.
2- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
اشتملت هذه الآية على قاعدة عظيمة، وهي وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما بينت بأن العلماء أول من يحمل هذه المسؤولية، وأن تخلي العلماء عن ذلك إثم كبير وهي تدل على أن تارك النهي عن المنكر بمنزلة مرتكبه. قال ابن عباس ما في القرآن أشد توبيخا من هذه الآية ويقول الضحاك ما في القرآن آية أخوف عندي منها.
[سورة المائدة (5) : آية 64]
وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (يد) مبتدأ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مغلولة) خبر مرفوع (غلّت) فعل ماض مبني للمجهول. و (التاء) للتأنيث (أيدي) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لعنوا) ماض مبني للمجهول مبني على الضمّ.. والواو نائب فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «2» ، (قالوا) فعل فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما قالوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (لعنوا) ، والباء سببيّة.
(بل) للإضراب الإبطاليّ وللابتداء (يدا) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الألف وحذفت النون للإضافة و (الهاء) مضاف إليه (مبسوطتان) خبر مرفوع وعلامة الرفع الألف (ينفق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كيف) اسم شرط غير جازم مبني في محلّ نصب حال (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو. (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم
مقدّر (يزيدنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، (كثيرا) مفعول به أوّل منصوب (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا) (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (أنزل) مثل غلّت، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، و (الكاف) مضاف إليه (طغيانا) مفعول به ثان منصوب عامله يزيدنّ (الواو) عاطفة (كفرا) معطوف على (طغيانا) منصوب (الواو) عاطفة (ألقينا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (ألقينا) ، و (هم) مضاف إليه (العداوة) مفعول به منصوب (البغضاء) معطوف على العداوة بالواو منصوب مثله (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقينا) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (أوقدوا) مثل قالوا (نارا) مفعول به منصوب (للحرب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (نارا) «3» ، (أطفأ) فعل ماض و (ها) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (يسعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسعون) ، (فسادا) مصدر في موضع الحال أي يسعون مفسدين «4» ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يحبّ) مثل ينفق (المفسدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «قالت اليهود» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يد الله مغلولة» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «غلّت أيديهم» : لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة «لعنوا» : لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة «يداه مبسوطتان» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «ينفق ... » : لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
وجملة «يشاء» : لا محلّ لها استئنافيّة وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: كيف يشاء أن ينفق ينفق.
وجملة «يزيدنّ ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «أنزل إليك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «ألقينا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود.
وجملة «أوقدوا ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه «6» .
وجملة «أطفأها الله» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يسعون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقينا ...
وجملة «الله لا يحبّ ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يحبّ ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(يد) اسم جامد حذفت لامه وهي الياء، جمعه أيدي ويدي بضمّ الياء الأولى.
(مبسوطتان) ، مثّنى مبسوطة مؤنّث مبسوط، اسم مفعول من بسط الثلاثيّ على وزن مفعول.
(العداوة) ، الاسم من المعاداة مأخوذة من عاداه، وزنه فعالة بفتح الفاء.
(البغضاء) ، الاسم من التباغض أو المباغضة، وزنه فعلاء بفتح الفاء.
البلاغة
1- المشاكلة: في قوله تعالى غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ فهو دعاء عليهم بالبخل المذموم والمسكنة أو بالفقر والنكد أو بغل الأيدي حقيقة بأن يكونوا أسارى مغلولين في الدنيا ويسحبوا إلى النار بأغلالها في الآخرة فتكون المطابقة حينئذ من حيث اللفظ وملاحظة المعنى الأصلي كما في سبني سب الله دابره.
2- الكناية: في قوله تعالى كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ فإيقاد النار كناية عن إرادة الحرب، وقد كانت العرب إذا تواعدت للقتال جعلوا علامتهم إيقاد نار على جبل أو ربوة ويسمونها نار الحرب، وإطفاؤها عبارة عن دفع شرهم، وإضافة الإطفاء إليه تعالى إضافة المسبب إلى السبب الأصلي.
3- الطباق: بين الإيقاد والإطفاء ...
الفوائد
- لؤم اليهود وعنادهم..
نزلت هذه الآية في (فنحاص) اليهودي قال ابن عباس إن الله كان قد بسط على اليهود حتى كانوا أكثر الناس أموالا وأخصبهم ناحية فلما عصوا الله ومحمدا (صلى الله عليه وسلم) وكذبوا به كف عنهم ما بسط عليهم من السعة، فعند ذلك قال فنحاص يد الله مغلولة يعني محبوسة مقبوضة عن الرزق، وعند ما لم ينهه بقية اليهود
ورضوا بقوله لا شك أن الله تعالى أشركهم معه في هذه المقالة.
- كيد اليهود في تضليل..
أكدت الآية بأن كيد اليهود وتدبيرهم لن يكتب له النجاح وأنهم كلما ساروا في طريق الحرب والمعارك فإنهم سيرجعون خائبين. وتأكد ذلك بقوله تعالى كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ولا يغترنّ أحد بربحهم بعض الجولات في قتالنا فالأمور بعواقبها وخواتيمها وستكون الخاتمة وبالا عليهم وخسرانا، فهذه بشارة الآية الكريمة، وإلى جانبها بشارة النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الوارد في صحيح مسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، فينطق الحجر والشجر فيقول: يا مسلم إن ورائي يهوديا تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود.
- قول في اليد:
قالوا اليد في اللغة تذكر على وجوه، أحدها الجارحة وهي معلومة، وثانيها النعمة يقال لفلان عندي يد أشكره عليها، وثالثها القدرة، قال الله تعالى أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ فسّروها بذوي القوى والعقول، ويقال لا يد لك بهذا الأمر، والمعنى سلب كمال القدرة، ورابعها الملك، يقال هذه الضيعة في يد فلان، أي في ملكه، ومنه قوله تعالى الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ أي يملك ذلك.
[سورة المائدة (5) : الآيات 65 الى 66]
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ (66)

(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (أهل) اسم أنّ منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل آمنوا (اللام) واقعة في جواب لو (كفّرنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كفّرنا) ، (سيّئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ أهل الكتاب آمنوا) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت إيمان أهل الكتاب.
(الواو) عاطفة (لأدخلنا) مثل لكفّرنا و (هم) ضمير مفعول به أوّل (جنّات) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الكسرة (النعيم) مضاف إليه مجرور.
جملة « (ثبت) إيمان أهل الكتاب» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة «اتّقوا» : في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة «كفّرنا ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «أدخلناهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
(66) (الواو) عاطفة (لو أنّهم أقاموا التوراة) مثل نظيرتها المتقدّمة (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة منصوب (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على التوراة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (إليهم) مثل
عنهم متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لو (أكلوا) مثل آمنوا (من فوق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أكلوا المقدّر «7» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (من تحت) مثل من فوق ويتعلّق بما تعلّق به (أرجل) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (منهم) مثل عنهم متعلّق بخبر مقدّم (أمّة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مقتصدة) نعت لأمّة مرفوع (الواو) عاطفة (كثير) مبتدأ مرفوع «8» ، (منهم) مثل عنهم متعلّق بمحذوف نعت لكثير (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز لضمير الفاعل «9» ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة « (ثبت) إقامتهم التوراة» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ثبت إيمان....
وجملة «أقاموا» : في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة «أنزل إليهم» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «أكلوا ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «منهم أمّة ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كثير منهم ساء ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة «ساء ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (كثير) .
وجملة «يعملون» : في محلّ نصب نعت ل (ما) .
الصرف:
(النعيم) ، اسم بمعنى رغد العيش، وزنه فعيل.
(مقتصدة) ، مؤنّث مقتصد، اسم فاعل من اقتصد الخماسّي، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
1- الإيجاز بالحذف: وهو هنا في موضعين..
آ- حذف المضاف في قوله تعالى وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ أي أقاموا أحكامها وحدودها وما فيهما من نعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
ب- حذف المفعول به في قوله تعالى لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ فمفعول أكلوا محذوف لقصد التعميم، أو للقصد إلى نفس الفعل كما في قوله:
فلان يعطي ويمنع.
__________
(1) في الآية السابقة (62) .
(2) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (لعنوا) ، والعائد محذوف.
(3) يجوز تعليقه ب (أوقدوا) .
(4) وثمة أوجه أخرى سبق إعرابها. انظر الآية (33) من هذه السورة.
(5) ولو قدّرنا في الجملة ضميرا يعود على (يداه) لكانت الجملة في محلّ رفع خبر ثان أي: يداه ... ينفق بهما....
(6) يجوز فصل (كلّ) عن (ما) الحرف المصدريّ، والمصدر المؤوّل مضاف إليه، والجملة صلة الموصول الحرفيّ.
(7) أو متعلّق ب (أكلوا) والتعبير كلّه كناية عن سعة الرزق.
(8) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها تدلّ على عموم، وقد وصفت بالجارّ والمجرور.
(9) يجوز أن تكون ما موصول في محلّ رفع فاعل، والجملة بعدها صلة.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 12-04-2022 08:20 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (175)
من صــ 407 الى ص
ـ 416





[سورة المائدة (5) : آية 67]
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (67)

الإعراب:
(يأيّها) مرّ إعرابها «1» ، (الرسول) نعت لأيّ تبعه في الرفع لفظا، أو بدل منه (بلّغ) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف
شرط جازم (لم) حرف نفي (تفعل) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بلّغت) فعل ماض مبني على السكون.. و (التاء) فاعل (رسالة) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعصم) مضارع مرفوع، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعصم) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (القوم) مفعول به منصوب (الكافرين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «يأيّها الرسول ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «بلّغ ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «أنزل إليك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «لم تفعل....» : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «بلّغت ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «الله يعصمك ... » : لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «يعصمك ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «إنّ الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يهدي ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
قوله تعالى وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ أي وإن لم تفعل فما فعلت.
ففي اتحاد الشرط والجواب سرّ منقطع النظير، حيث أراد المولى سبحانه وتعالى أن يتحدا، لأن عدم تبليغ الرسالة أمر معلوم عند الناس، مستقر في الأفهام أنه عظيم شنيع ينقم على مرتكبه، ولأن عدم نشر العلم في العالم أمر يستوجب المذمة، فما بالك بالرسالة؟ فجعل الجزاء عين الشرط ليتضح مدى الاهتمام بالتبليغ.
[سورة المائدة (5) : آية 68]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (68)

الإعراب:
(قل يا أهل الكتاب) مرّ إعرابها «2» ،، (لستم) فعل ماض ناقص جامد.. و (تم) ضمير اسم ليس (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس (حتّى) حرف غاية وجرّ (تقيموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (التوراة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الإنجيل) معطوف على التوراة منصوب (الواو) عاطفة (ما أنزل إليكم من ربّكم) مرّ إعراب نظيرها «3» .
والمصدر المؤوّل (أن تقيموا) في محلّ جرّ متعلّق بخبر لستم.
(الواو) عاطفة (ليزيدنّ.. وكفرا) مرّ إعرابها «4» ،، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تأس) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على القوم)
جارّ ومجرور متعلّق ب (تأس) ، (الكافرين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يا أهل الكتاب ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «لستم على شيء» : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «تقيموا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «أنزل ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يزيدنّ» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. والقسم وجوابه لا محلّ له معطوف على جواب النداء.
وجملة «أنزل إليك ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «لا تأس ... » : في محلّ جزم جواب شرط مقدّر..
إن حصل لهم ذلك فلا تأس.
الصرف:
(تأس) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع بفتح العين.
البلاغة
في قوله تعالى لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ في هذا التعبير ما لا يخفى من التصغير والتحقير ومن أمثالهم: أقل من لا شيء. أي لستم على شيء يعتدّ به حتى تقيموا أحكام التوراة والإنجيل.
الفوائد
غرور اليهود وعنادهم..
قال ابن عباس جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رافع بن حارثة وسلام بن مشكم ومالك
ابن الصيف ورافع بن حرملة وقالوا يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا من التوراة وتشهد أنها حق؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلى ولكنكم أحدثتم وجحدتم ما فيها مما أخذ عليكم من الميثاق، وكتمتم منها ما أمرتم أن تبينوه للناس، فأنا بريء من إحداثكم قالوا فإنا نأخذ بما في أيدينا فإنا على الحق والهدى ولا نؤمن لك ولا نتبعك، فأنزل الله قل يا أهل الكتاب لستم على شيء.
[سورة المائدة (5) : آية 69]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) : فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (الذين هادوا) مثل الذين آمنوا ومعطوف عليه «5» ،، (الواو) عاطفة (الصائبون) مبتدأ مرفوع على نيّة التأخير خبره محذوف دلّ عليه خبر إنّ «6» ، (الواو) عاطفة (النصارى) معطوف على (الذين هادوا) «7» منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (من) اسم موصول «8» مبني في محلّ نصب بدل من (الذين آمنوا) وما عطف عليه «9»
بدل بعض من كلّ (آمن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن) ، (الواو) عاطفة (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الآخر) نعت لليوم مجرور (الواو) عاطفة (عمل) مثل آمن (صالحا) مفعول به منصوب (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول بالشرط (لا) نافية مهملة «10» ، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة «إنّ الذين آمنوا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «هادوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «الصابئون وخبره المقدّر» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «آمن بالله» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «عمل ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة «لا خوف عليهم» : في محلّ رفع خبر إنّ الذين آمنوا وما عطف عليه.
وجملة «هم يحزنون» : في محلّ رفع معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
وجملة «يحزنون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
[سورة المائدة (5) : آية 70]
لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَأَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (70)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أخذنا) فعل ماض مبني على السكون و (نا) ضمير فاعل (ميثاق) مفعول به منصوب (بني) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الواو) عاطفة (أرسلنا) مثل أخذنا (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا) ، (رسلا) مفعول به منصوب (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب «11» (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني «12» في محلّ جرّ متعلّق ب (جاء) ، (لا) نافية (تهوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أنفس) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (فريقا) مفعول به مقدّم منصوب (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (فريقا) مثل الأول (يقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «أخذنا ميثاق ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «أرسلنا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة «جاءهم رسول» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
.
وجملة «كذّبوا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «1» .
وجملة «يقتلون» : لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
البلاغة
الالتفات البليغ: في قوله تعالى فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ حيث أوثر عليه صيغة المضارع على حكاية الحال الماضية لاستحضار صورتها الهائلة للتعجب منها وللتنبيه على أن ذلك ديدنهم المستمر وللمحافظة على رؤوس الآية الكريمة. وتقديم فريقا في الموضعين للاهتمام به وتشويق السامع إلى ما فعلوا به.
[سورة المائدة (5) : آية 71]
وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (71)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (حسبوا) فعل ماض مبني على الضمّ..
والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون) مضارع تام منصوب (فتنة) فاعل تكون مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن لا تكون فتنة) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبوا.
(الفاء) عاطفة (عموا) مثل حسبوا (الواو) عاطفة (صمّوا) مثل حسبوا (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تاب) ،
(ثم عموا وصمّوا) مثل الأولى (كثير) بدل من الضمير في عموا «14» ، (منهم) مثل عليهم متعلّق بنعت لكثير (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «15» ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما يعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ببصير.
جملة «حسبوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة يقتلون.
وجملة «تكون» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «عموا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة حسبوا.
وجملة «صمّوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا.
وجملة «تاب الله عليهم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا.
وجملة «عموا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب الله عليهم.
وجملة «صمّوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة عموا الثانية.
وجملة «الله بصير ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يعملون» : لا محل لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(عموا) ، فيه إعلال بالحذف أصله عميوا، نقلت حركة الياء إلى الميم ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
الفوائد
1- قوله تعالى ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ دارت آراء كثيرة حول إعراب كلمة (كثير) الواردة في الآية الكريمة.
1- الذي أجازه ابن هشام أن تكون مبتدأ والجملة قبلها خبر.
2- وعند سيبويه أن الواو حرف دال على الجماعة كما أن التاء دالة على التأنيث وبهذا تكون كثير فاعلا.
3- واعتبرها بعضهم بدلا من الواو.
4- واعتبرها أبو البقاء العكبري أنها خبر لمبتدأ محذوف والتقدير: أي العمى والصم كثير. والوجه الأقوى هو اعتبارها بدلا من واو الجماعة لأن ذلك لا يحتاج الى تأويل ولا يتنافى مع المعنى. فعند ما قال تعالى ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا قد يظن القارئ أنهم عموا وصموا جميعا ولكن دفعا للوهم ولبيان أن العمى والصمم لم يكن شاملا قال ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وذلك كقولي حضر المدعوون كثيرهم أي ليسوا جميعا وإنما معظمهم ويبقى كلام الله أكبر من التأويل وتبقى أسراره تفوق علم البشر.
وقد رجح هذا الوجه الإمام النسفي في تفسيره وقال وهو بدل البعض من الكل.
كان التامة وكان الناقصة..
وثمة فائدة أخرى قد وردت في هذه الآية وهي ورود كان (تامة) في قوله تعالى وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ وعلى هذا نعرب فتنة فاعل وأخواتها سميت أفعالا ناقصة لأنه ينقصها الخبر حتى يتم معناها فعند ما أقول: (كان الوقت) دون تتمة للجملة، فإن السامع يطلب مني الإتيان بالخبر ليتم المعنى، لذا سميت كان وأخواتها أفعالا ناقصة لافتقارها إلى الخبر ليتم معناها أما إذا وردت كان بمعنى وجد، ثمّ بها وبمرفوعها المعنى، فهي تامة، ويعرب ما بعدها فاعلا كما ورد في الآية الكريمة ومنه قول الشاعر:
إذا كان الشتاء فأدفئوني ... فإن الشيخ يبرده الشتاء
أي إذا وجد الشتاء وهي في البيت تم بها وبمرفوعها المعنى فاعتبرت تامة.
__________
(1) في الآية (57) من هذه السورة. [.....]
(2) في الآية (59) من هذه السورة.
(3) في الآية السابقة (67) .
(4) في الآية (64) من السورة.
(5) يجوز أن يكون (الذين هادوا) مبتدأ، والصابئون معطوف عليه مع النصارى وخبرها لا خوف عليهم ...
(6) هذا اختيار سيبويه والبصريين.. ويجوز على رأي الكسائي والفرّاء أن يكون معطوفا على محلّ (إنّ واسمها) وثمّة أوجه أخرى في إعراب (الصابئون) ما ذكرناه هو أوضحها وأقواها.
(7) أو مرفوع بحسب التخريج الآخر من الإعراب الوارد في الحاشية رقم (13) في هذه الصفحة
(8) يجوز أن يكون اسم شرط جازم مبتدأ وجملة لا خوف عليهم في محلّ جزم جواب الشرط.. والجملة من الشرط وفعله وجوابه خبر إنّ ...
(9) أو في محلّ رفع بدل من الذين هادوا وما عطف عليه.. ويجوز أن يكون مبتدأ خبره لا خوف عليهم بزيادة الفاء، والجملة منه ومن الخبر خبر إن.
(10) أو عاملة عمل ليس و (خوف) اسمها....
(11) أنظر الحاشية (1) من الصفحة (65) .
(12) أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت.
(13) يجوز أن يكون الجواب محذوفا تقديره عصوه وعادوه، وأن المذكورة هي استئناف بيانيّ لسؤال مقدّر كأنه قيل: كيف فعلوا بهم؟
(14) وحينئذ يعود الضمير في صمّوا على كثير المتأخّر عنه لفظا ولكنه متقدّم رتبة وهو جائز.. وأجازوا في كثير أن يكون مبتدأ وما قبله خبر- وهو ضعيف-.
(15) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف، والجملة صلة. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 03:39 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (176)
من صــ 416 الى ص
ـ 422





[سورة المائدة (5) : آية 72]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (72)

الإعراب:
(لقد كفر الذين) مثل لقد أخذنا «1» ، (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (هو) ضمير فصل «2» ، (المسيح) خبر إنّ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الواو) حاليّة (قال) فعل ماض (المسيح) فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (بني) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (اعبدوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) بدل من لفظ الجلالة منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ربّكم) مثل ربّي ومعطوف عليه. (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير الشأن مبني في محلّ نصب اسم إنّ (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يشرك) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشرك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (حرّم) مثل قال (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محل جرّ متعلّق ب (حرّم) ، (الجنّة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (مأوى) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (النار) خبر مرفوع (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) حرف جرّ زائد (أنصار) مجرور لفظا ومرفوع محلا مبتدأ مؤخّر.
جملة «لقد كفر الذين ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إنّ الله هو المسيح» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قال المسيح» : في محلّ نصب حال بتقدير قد والرابط تقديره لهم «3» .
وجملة النداء «وجوابها» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اعبدوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «إنّه من يشرك ... » : لا محلّ لها استئنافيّة- أو تعليليّة لما تقدّم «4» .
وجملة «من يشرك ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «يشرك ... » : في محلّ رفع خبر (من) «5» .
وجملة «قد حرّم الله» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «مأواه النار» : في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة «ما للظالمين من أنصار» : لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة المائدة (5) : آية 73]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (73)

الإعراب:
(لقد كفر الذين قالوا إنّ الله) مرّ إعرابها «6» ، (ثالث) خبر مرفوع (ثلاثة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية (من) زائدة (إله) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ، وخبره محذوف تقديره كائن أو موجود (إلّا) أداة استثناء (إله) بدل من الضمير في الخبر المحذوف «7» ، (واحد) نعت لإله مرفوع (الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (ينتهوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (ينتهوا) «8» ، (يقولون) مضارع مرفوع والواو فاعل (اللام) لام القسم لقسم مقدّر «9» ، (يمسّنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع..
(والنون) نون التوكيد الثقيلة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به مقدّم (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل كفروا (عذاب) فاعل يمسّنّ مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع.
جملة «كفر الذين ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «قالوا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إنّ الله ثالث ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما من إله إلّا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة «لم ينتهوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «يقولون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يمسّنّ» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
الفوائد
آداب الخطاب..
لقد بلغ القرآن الكريم المنتهى في أسلوب الخطاب والتوجيه واستجاشة النفس ودعوتها إلى الإيمان وتحريك نوازع الخير فيها وفي هذه الآية دليل على ذلك فقال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ ولم يقل لقد كفر النصارى وهو تحريك لنفوسهم حتى يرجعوا عن الكفر، وعدم جرح كرامتهم، بل بيان لبطلان قولهم وأنه كفر بالله عز وجل وختمت الآية بقوله تعالى: وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ففي قوله ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم فتح لباب التوبة على مصراعيه وأن الذين يصرون على الكفر هم المعذبون فقط وهذا الكلام أروع الكلام لخطاب النفس وردها الى جادة الصواب.
[سورة المائدة (5) : آية 74]
أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية (يتوبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلى الله) جار ومجرور متعلّق ب (يتوبون) ، (الواو) عاطفة (يستغفرون) مثل يتوبون و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) حاليّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة «يتوبون ... » : لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أيثبتون على عقائدهم الباطلة فلا يتوبون.
وجملة «يستغفرونه» : لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوبون واقعة في حيّز النفي.
وجملة «الله غفور» : في محلّ نصب حال.
[سورة المائدة (5) : آية 75]
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)

الإعراب:
(ما) نافية (المسيح) مبتدأ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (إلّا) أداة حصر (رسول) خبر المبتدأ مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين..
و (التاء) للتأنيث (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الرسل) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (أمّ) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (صدّيقة) خبر مرفوع (كانا) فعل ماض ناقص.. و (الألف) ضمير اسم كان (يأكلان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الألف) فاعل (الطعام) مفعول به منصوب (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله نبيّن (نبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نبيّن) ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (ثمّ) حرف عطف (انظر) مثل الأول (أنّى) اسم استفهام بمعنى كيف مبني في محلّ نصب حال عامله (يؤفكون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع والواو نائب فاعل.
جملة «ما المسيح ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قد خلت ... الرسل» : في محلّ رفع نعت لرسول.
وجملة «أمّه صدّيقة» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة «كانا يأكلان ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «يأكلان الطعام» : في محلّ نصب خبر كان.
وجملة «انظر كيف ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «نبيّن» : في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة «انظر (الثانيّة) : لا محلّ لها معطوفة على جملة انظر (الأولى) .
وجملة «يؤفكون» : في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
الصرف:
(صدّيقة) ، مؤنّث صدّيق، صفة مشتقّة، فهي مبالغة اسم الفاعل من الثلاثي صدق وزنه فعّيل بكسر الفاء والعين المشدّدة.
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ فالكلام كناية عن قضاء الحاجة، لأن من أكل الطعام احتاج الى ذلك، وليس المراد سوى الرد على النصارى في زعمهم المنتن واعتقادهم الكريه.
2- التكرير: في قوله تعالى «انظر» وقوله «ثُمَّ انْظُرْ» وذلك للمبالغة في التعجيب، و «ثم» لإظهار ما بين العجيبين من التفاوت أي إن بياننا للآيات أمر بديع في بابه بالغ أقصى الغايات القاصية من التحقيق والإيضاح.
__________
(1) في الآية (70) من هذه السورة.
(2) أو هو مبتدأ خبره المسيح، والجملة خبر إن
(3) يجوز أن تكون الجملة استئنافا بيانيّا، فلا حاجة لتقدير قد.
(4) لأنها امّا هي من كلام الله تعالى فهي استئنافيّة، أو هي من تمام كلام عيسى عليه السلام.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) في الآية السابقة (72) .
(7) أو بدل من محلّ إله.
(8) يجوز أن يكون حرفا مصدريا، والمصدر المؤوّل (ما يقولون) في محلّ جرّ متعلّق ب (ينتهوا) .
(9) أمّا اللام الموطئة المصاحبة عادة ل (إن) الشرطيّة فمقدّرة.
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 03:53 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس
الحلقة (177)
من صــ 423 الى ص
ـ 430






[سورة المائدة (5) : آية 76]
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكارّي (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «1» ، (لا) نافية (يملك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (ضرّا) - نعت تقدّم على المنعوت- (ضرّا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على (ضرّا) منصوب. (الواو) حاليّة (الله هو السميع العليم) مثل الله غفور رحيم «2» ، و (هو) ضمير فصل «3» .
وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «تعبدون» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «لا يملك» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «الله هو السميع» : في محلّ نصب حال من فاعل تعبدون «4» .
الصرف:
(ضرّا) ، مصدر سماعيّ لفعل ضرّ يضرّ باب نصر، وزنه فعل بفتح الفاء.
[سورة المائدة (5) : آية 77]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (77)

الإعراب:
(قل) مرّ إعرابه «5» ، (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تغلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغلوا) و (كم) ضمير مضاف إليه (غير) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «6» منصوب أي غلوّا غير الحقّ (الحقّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا تتّبعوا) مثل لا تغلوا (أهواء) مفعول به منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (ضلّوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّوا) ، (الواو) عاطفة (أضلوا) مثل ضلّوا (كثيرا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ضلّوا) مثل الأول (عن سواء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ضلّوا) ، (السبيل) مضاف إليه مجرور.
جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة النداء: في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «لا تغلوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «لا تتّبعوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «قد ضلّوا» : في محلّ جرّ نعت لقوم.
وجملة «أضلّوا» : في محلّ جر معطوفة على جملة ضلوا.
وجملة «ضلّوا (الثانيّة) : في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضلوا الأولى.
[سورة المائدة (5) : آية 78]
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (78)

الإعراب:
(لعن) فعل ماض مبني للمجهول (الذين) موصول في محلّ رفع نائب فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (من بني) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل كفروا، وعلامة جرّه الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (على لسان) جارّ ومجرور متعلّق ب (لعن) ، (داود) مثل إسرائيل (الواو) عاطفة (عيسى) معطوف على داود مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة ممنوع من الصرف (ابن) نعت لعيسى مجرور مثله (مريم) مثل إسرائيل. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «7» ، (عصوا) مثل كفروا.. والضمّ مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
والمصدر المؤوّل (ما عصوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر ذلك.
(الواو) عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم كان (يعتدون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
جملة «لعن الذين كفروا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «ذلك بما عصوا» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «عصوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة «كانوا يعتدون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة «يعتدون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(عصوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله عصاوا، التقى ساكنان، الألف والواو، حذفت الألف وفتح ما قبل الواو دلالة عليها.
والألف المحذوفة أصلها ياء لأن فعله عصى يعصي زنة شفى يشفي.
(يعتدون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يعتديون، بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الدال- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة- إعلال بالحذف- فأصبح يعتدون وزنه يفتعون.
الفوائد
1- (ما) ..
ترد (ما) أحيانا في جملة واحدة بثلاثة معان: اسم موصول بمعنى الذي، أو مصدرية، أو نكرة بمعنى شيء وقد وردت في هذه الآية بهذه المعاني في قوله تعالى:
ذلِكَ بِما عَصَوْا فإن اعتبرناها اسم موصول بمعنى الذي كانت الجملة بعدها صلة الموصول وإن اعتبرناها مصدرية كان المصدر المؤول في محل جر بالباء والتقدير
ذلك بعصيانهم وإن اعتبرناها نكرة بمعنى شيء كانت في محل جر بالباء والجملة بعدها في محل جر صفة وهذه سمة لا تتوافر إلا في هذه اللغة الشريفة وعلى جميع الأوجه يبقى المعنى صحيحا.
2- إضافة الجزأين لصاحبيهما..
إن كل جزأين مفردين من صاحبيهما إذا أضيفا إليهما من غير تفريق جاز فيهما ثلاثة أوجه:
1- لفظ الجمع تقول: قطعت رؤوس الكبشين.
2- لفظ المثنى تقول: قطعت رأسي الكبشين.
3- لفظ المفرد تقول: قطعت رأس الكبشين.
وقوله في الآية على لسان داود وعيسى بالإفراد دون التثنية والجمع.
[سورة المائدة (5) : الآيات 79 الى 80]
كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ (80)

الإعراب:
(كانوا لا يتناهون) مثل كانوا يعتدون و (لا) نافية، (عن منكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتناهون) ، (فعلوا) فعل ماض وفاعله (الهاء) ضمير مفعول به (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذم (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل «8» ، (كانوا يفعلون) مثل كانوا يعتدون «9» .
جملة «كانوا لا يتناهون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يتناهون» : في محلّ نصب خبر كان.
وجملة «فعلوه» : في محلّ جرّ نعت لمنكر.
وجملة «بئس ما ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «كانوا يفعلون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يفعلون» : في محلّ نصب خبر كان.
(ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كثيرا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (كثيرا) ، (يتولون) مثل يعتدون «10» (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (كفروا) مثل فعلوا (لبئس ما) مثل الأولى (قدّمت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (لهم) مثل منهم متعلّق ب (قدّمت) ، (أنفس) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ (سخط) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (سخط) .
والمصدر المؤوّل (أن سخط الله) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وذلك على حذف مضاف أيّ هو موجب سخط الله «11» .
(الواو) عاطفة (في العذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خالدون) ، (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (خالدون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
وجملة «ترى كثيرا ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «يتولّون ... » : في محلّ نصب حال «1» .
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «بئس ما ... » : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «قدّمت لهم أنفسهم» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «سخط الله» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «هم خالدون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ، فهي في حيّز المخصوص بالذم أي: هو موجب سخط الله وخلودهم في العذاب.
الصرف:
(يتناهون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يتناهاون، حذفت الألف لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه يتفاعون.
والألف المحذوفة أصلها ياء لأن مجرّد الفعل هو نهي مصدره نهي.
(يتولّون) ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى يتناهون ... والألف المحذوفة أصلها ياء أيضا.
[سورة المائدة (5) : آية 81]
وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ (81)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم كان (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمنون) ، (الواو) عاطفة (النبيّ) معطوف على لفظ الجلالة مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل أنزل (ما) نافية (اتّخذوا) فعل ماض وفاعله و (هم) ضمير مفعول به أوّل (أولياء) مفعول به ثان منصوب (الواو) (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (كثيرا) اسم لكنّ منصوب (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (فاسقون) خبر لكن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «كانوا يؤمنون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى «13» .
وجملة «يؤمنون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة «أنزل إليه» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «ما اتّخذوهم ... » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لكن كثيرا منهم فاسقون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا.
[انتهى الجزء السادس ويليه الجزء السابع في المجلد الرابع] بدءا من الآية (82) من سورة المائدة
__________

(1) عبّر ب (ما) تنبيها على أوّل أحواله إذ مرّت عليه أزمان حالة الحمل لا يوصف بالعقل فيها.
. أو لأنها مبهمة تقع على كلّ شيء.. أو عبّر بها تغليبا لغير العاقل إ أكثر ما عبد من دون الله هو ما لا يعقل كالأصنام وغيرها، أو أريد بها النوع الذي لا يملك ضرّا ولا نفعا ...
(2) في الآية (74) من هذه السورة.
(3) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره السميع، والجملة خبر المبتدأ (الله) .
(4) أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(5) في الآية السابقة (76) . [.....]
(6) يجوز أن يكون منصوبا على الحال من ضمير تغلوا أي لا تغلوا غير مجاوزين الحقّ.
(7) أو اسم موصول، في محلّ جرّ متعلّق بخبر ذلك، والعائد محذوف.
(8) أو في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر فاعل بئس، والمخصوص بالذم محذوف تقديره فعلهم بترك النهي.
(9) في الآية السابقة (78) .
(10) في الآية السابقة (78) .
(11) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ رفع مبتدأ وهو المخصوص بالذّمّ.
(12) أو مفعول به ثان إن كان الفعل قلبيّا.
(13) في الآية السابقة (80) .

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 04:08 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (178)
من صــ 1 الى ص
ـ 12


الجزء السابع
بقية سورة المائدة
من الآية 82- إلى الآية 120

[سورة المائدة (5) : آية 82]
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (82)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (تجدن) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع ... والنون نون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أشد) مفعول به منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (عداوة) تمييز منصوب (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بعداوة (آمنوا) فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل (اليهود) مفعول به ثان منصوب «1» ، (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول في محل
رفع معطوف على اليهود (أشركوا) مثل آمنوا (الواو) عاطفة (لتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا) مثل الأولى (الذين) مثل السابق مفعول به ثان (قالوا) مثل آمنوا (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محل نصب اسم إنّ (نصارى) خبر مرفوع وعلامة رفعة الضمة المقدرة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الباء) حرف جر (أن) مثل إنّ (من) حرف جر و (هم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر مقدّم (قسّيسين) اسم أنّ مؤخر منصوب وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (رهبانا) معطوفة على قسّيسين منصوب مثله.
والمصدر المؤول (أن منهم قسّيسين) في محل جر متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(الواو) عاطفة (أنّ) مثل أنّ و (هم) ضمير في محل نصب اسم أنّ (لا) نافية (يستكبرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (أنهم لا يستكبرون) في محل جر معطوف على المصدر الأول.
جملة «لتجدنّ....» لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «لتجدن (الثانية) » لا محلّ لها جواب قسم مقدر معطوف على الأول.
وجملة «آمنوا (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع.
وجملة «إنّا نصارى» في محل نصب مقول القول.
وجملة «ذلك بأنّ منهم ... » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «لا يستكبرون» في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(قسيسين) ، جمع قسّيس وهو مبالغة اسم الفاعل على وزن فعيل بكسر الفاء والعين المشددة كصديق، وأصله من تقسّس الشيء إذا اتبعه وتطلبه بالليل، وسمي القسّيس بذلك لتتبّعه العلم.
(رهبانا) جمع الراهب وهو اسم فاعل أو اسم لمن اعتزل الناس الى دير.
[سورة المائدة (5) : آية 83]
وَإِذا سَمِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محل نصب متعلق بالجواب ترى (سمعوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (ما) اسم موصول «2» مبني في محل نصب مفعول به (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى الرسول) جار ومجرور متعلق ب (أنزل) ، (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أعين) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (تفيض) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من الدّمع) جار ومجرور متعلق ب (تفيض) ، على حذف مضاف أي من كثرة الدّمع «3» ، (من) حرف جر
(ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ب (تفيض) ، (عرفوا) مثل سمعوا (من الحق) مثل من الدّمع متعلق بحال من مفعول عرفوا (يقولون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (ربّ) منادى محذوف منه أداة النداء وهو مضاف منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اكتب) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير مفعول به (مع) ظرف مكان منصوب متعلق ب (اكتب) ، (الشاهدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة «سمعوا ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة «أنزل....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «ترى....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «تفيض ... » في محل نصب حال من أعين.
وجملة «عرفوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «يقولون ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة النداء «ربنا ... » لا محلّ لها مقول القول.
وجملة «آمنا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «اكتبنا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء لأنها في حيز الجواب «4» .
البلاغة
1- الاستعارة: في قوله تعالى «تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ» أي تمتلئ بالدمع
فاستعير له الفيض الذي هو الانصباب عن امتلاء مبالغة أو جعلت أعينهم من فرط البكاء كأنها تفيض بأنفسها.
2- المبالغة في التمييز: في قوله تعالى «تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ» وهذه العبارة من أبلغ العبارات وأنهاها، وهي ثلاثة مراتب. فالأولى: فاض دمع عينه، وهذا هو الأصل. والثانية: محولة من هذه وهي قول القائل: فاضت عينه دمعا حولت الفعل الى العين مجازا ومبالغة، ثم نبهت على الأصل والحقيقة بنصب ما كان فعلا على التمييز. والثالثة فيها هذا التحويل المذكور، وهي الواردة في الآية، إلا أنها أبلغ من الثانية باطراح المنبهة على الأصل وعدم نصب التمييز، وابرازه في صورة التعليل والله أعلم. وإنما كان الكلام مع التعليل أبعد عن الأصل منه مع التمييز، لأن التمييز في مثله قد استقر كونه فاعلا في الأصل في مثل: تصبب زيد عرقا، واشتعل الرأس شيبا. فإذا قلت: فاضت عينه دمعا، فهم هذا الأصل في العادة في أمثاله. وأما التعليل فلم يعهد فيه ذلك ألا تراك تقول: فاضت عينه من ذكر الله كما تقول: فاضت عينه من الدمع، فلا يفهم التعليل ما يفهم التمييز.
[سورة المائدة (5) : آية 84]
وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما جاءَنا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جر و (نا) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (لا) نافية (نؤمن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بالله) جار ومجرور متعلق ب (نؤمن) ، (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر معطوف على لفظ الجلالة (جاء) فعل ماض و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من الحق) جار
ومجرور متعلق بحال من فاعل جاء «5» ، (الواو) عاطفة (نطمع) مثل نؤمن (أن) حرف مصدري ونصب (يدخل) مضارع منصوب و (نا) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (نا) مضاف إليه (مع) ظرف مكان منصوب متعلق ب (يدخل) ، (القوم) مضاف إليه مجرور (الصالحين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يدخلنا) في محلّ جر بحرف جر محذوف، والتقدير: نطمع في أن يدخلنا ربنا والجار والمجرور متعلق ب (نطمع) .
جملة «ما لنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء «6» .
وجملة «لا نؤمن..» في محلّ نصب حال.
وجملة «جاءنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «نطمع..» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نؤمن «7» .
وجملة «يدخلنا ربنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
[سورة المائدة (5) : آية 85]
فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (أثاب) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري «8» ، (قالوا) فعل ماض وفاعله (جنات) مفعول به ثان عامله أثابهم منصوب وعلامة النصب الكسرة (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (من تحت) جار ومجرور متعلق ب (تجري) «9» ، و (ها) ضمير مضاف إليه على حذف مضاف أي من تحت أشجارها (الأنهار) فاعل مرفوع (خالدين) حال منصوبة من ضمير الغائب في (أثابهم) وعلامة النصب الياء (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بخالدين (الواو) استئنافية (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (جزاء) خبر مرفوع (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤول (ما قالوا) في محلّ جر بالباء متعلق ب (أثابهم) .
جملة «أثابهم الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقولون «10» .
وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «تجري ... الأنهار» في محلّ نصب نعت لجنات.
وجملة «ذلك جزاء....» لا محلّ لها استئنافية.
[سورة المائدة (5) : آية 86]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (86)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (كذّبوا) مثل كفروا (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... والكاف للخطاب (أصحاب) خبر مرفوع (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
جملة «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا وهي صلة الموصول.
وجملة «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين كفروا) .
[سورة المائدة (5) : الآيات 87 الى 88]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة
الإعراب:
(يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أي أو نعت له (آمنوا) فعل ماض وفاعله (لا) ناهية جازمة (تحرموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (طيبات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه «11» ، (أحلّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل
مرفوع (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أحلّ) ، (الواو) عاطفة (لا تعتدوا) مثل لا تحرّموا (إنّ) حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (لا) نافية (يحب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المعتدين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة النداء «يأيها الذين ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تحرموا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «أحل الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «لا تعتدوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «إن الله لا يحب ... » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «لا يحب ... » في محلّ رفع خبر إن.
(88) (الواو) عاطفة (كلوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (من) حرف جر (ما) اسم موصول «12» مبني في محلّ جر متعلق ب (كلوا) ، (رزق) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (حلالا) حال منصوبة من المفعول المحذوف أي رزقكم إياه الله «13» ، (طيبا) نعت منصوب (الواو) عاطفة (اتقوا) مثل كلوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (مؤمنون) وهو خبر المبتدأ.
وجملة «كلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «رزقكم الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «اتقوا الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا ...
وجملة «أنتم به مؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
__________
(1) يجوز أن يكون (اليهود) هو المفعول الأول، و (أشد) هو المفعول الثاني، وهذا هو الظاهر.
(2) أو نكرة موصوفة في محل نصب ... والجملة بعدها نعت لها.
(3) يجوز أن يتعلق بحال من فاعل تفيض أي مملوءة من الدمع ... ويجوز أن يكون تمييزا بزيادة من البيانية.
(4) يجوز أن تكون الجملة جواب شرط مقدر أي: إن قبلتنا فاكتبنا ...
(5) وجه أبو البقاء العكبري الآية توجيها آخر: ف (الواو) حالية و (ما) موصول مبتدأ و (من الحق) خبر أي: وما لنا لا نؤمن بالله والحال أن الذي جاءنا كائن من الحق- والحق هو الله تعالى، أو القرآن الكريم-.
(6) أو هي استئنافية. [.....]
(7) مع تقدير الفعل منفيا في المعنى أي: ما لنا لا نؤمن ولا نطمع.
(8) أو اسم موصول في محلّ جر.. والعائد محذوف.
(9) أو حال من الأنهار.
(10) في الآية (83) من هذه السورة.
(11) أو نكرة موصوفة في محلّ جر، والجملة بعده نعت، والعائد محذوف.
(12) أو نكرة موصوفة في محلّ جر، والجملة بعده نعت، والعائد محذوف.
(13) يجوز أن يكون مفعولا به أي طعاما حلالا، فلما حذف المنعوت حل النعت محله (انظر الآية 168 من سورة البقرة) .
https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg





ابوالوليد المسلم 14-04-2022 06:02 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (179)
من صــ 12 الى ص
ـ 19



[سورة المائدة (5) : آية 89]
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)

الإعراب:
(لا) نافية (يؤاخذ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (باللغو) جار ومجرور متعلق ب (يؤاخذ) ، (في أيمان) جار ومجرور متعلق باللغو و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (يؤاخذكم) مثل الأول (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري «1» ، (عقدتم) فعل ماض وفاعله (الأيمان) مفعول به.
والمصدر المؤول (ما عقدتم) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يؤاخذ) .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (كفارة) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إطعام) خبر مرفوع (عشرة) مضاف إليه مجرور
(مساكين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة فهو ممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع (من أوسط) جار ومجرور نعت لمفعول ثان «1» ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (تطعمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أهلي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف للتخيير (كسوة) معطوف على إطعام مرفوع مثله و (هم) ضمير مضاف إليه (أو تحرير) مثل أو كسوة (رقبة) مضاف إليه مجرور.
(الفاء) استئنافية (من) اسم شرط مبني في محلّ رفع مبتدأ (لم) حرف نفي (يجد) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (صيام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره كفارته (ثلاثة) مضاف إليه مجرور (أيام) مضاف إليه مجرور. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... واللام للبعد والكاف للخطاب (كفارة) خبر مرفوع (أيمان) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط في محلّ نصب متعلق بكفارة «2» ،، (حلفتم) مثل عقّدتم (الواو) عاطفة (احفظوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أيمان) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه.
(الكاف) حرف جر «3» ، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق لفعل يبين و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبين) مثل يؤاخذ (الله) فاعل مرفوع (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يبين) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لعل) حرف مشبه بالفعل للترجي و (كم) اسم لعل (تشكرون) مثل تطعمون.
جملة «لا يؤاخذكم الله» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يؤاخذكم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «عقّدتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «كفارته إطعام ... » جواب شرط مقدر أي إن حنثتم فكفارته إطعام.
وجملة «تطعمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «من لم يجد» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: «لم يجد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة « (كفارته) صيام» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «ذلك كفارة ... » لا محلّ لها استئنافية وجملة «حلفتم» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «احفظوا» لا محلّ لها استئنافية ذلك كفارة «6» .
وجملة «يبين الله» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لعلكم تشكرون» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(إطعام) ، مصدر قياسي لفعل أطعم الرباعي، وزنه
أفعال، بكسر همزة الفعل وزيادة ألف قبل الآخر.
(أوسط) ، صفة مشتقة وزنه أفعل، وقد يحمل معنى التفضيل.
الفوائد
- يمين اللغو هو الذي جرى مجرى العادة ولا يحمل في طياته القصد والنية ...
وإننا لنرى في صريح القرآن الكريم هدر هذا اليمين واعتباره خارج نطاق الأيمان المحرجة والمغلظة وإنا لنتطلّع في هذا المقام الى اعتبار يمين الطلاق الذي أصبح من لغو الكلام، يحلف في مواقف اللهو ومقام العبث والمزاح، وقد يكون لتخويف المرأة وتحذيرها من تصرف قد تتصرفه هي أو غيرها من أبناء الأسرة ولكنه لا يحمل نية الطلاق وقصده، إنا لنتطلع الى اعتباره من اللغو وعدم الاعتداد به والله الموفق.
[سورة المائدة (5) : آية 90]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)

الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «7» ، (إنما) كافة ومكفوفة (الخمر) مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الميسر، الأنصاب، الأزلام) أسماء معطوفة على الخمر مرفوعة مثله (رجس) خبر مرفوع (من عمل) جار ومجرور متعلق بنعت لرجس «8» ، (الشيطان) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب «9» ، (اجتنبوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به
(لعلكم تفلحون) مثل لعلكم تشكرون «10» .
جملة «يأيها الذين ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «الخمر ... رجس» لا محل لها جواب النداء.
وجملة «اجتنبوه» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «لعلكم ... » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(رجس) ، اسم للعمل القبيح والقذر، وزنه فعل بكسر فسكون ويصح الفتح والسكون والفتح والكسر.
[سورة المائدة (5) : آية 91]
إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)

الإعراب:
(إنما) مثل الأولى «11» ، (يريد) مضارع مرفوع (الشيطان) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري (يوقع) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف حال من العداوة و (كم) ضمير مضاف إليه (العداوة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (البغضاء) معطوف على العداوة منصوب (في الخمر) جار ومجرور متعلق ب (يوقع) ، وفي لمعنى السببية (الواو) عاطفة (الميسر) معطوف على الخمر مجرور.
والمصدر المؤول (أن يوقع) في محل نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) عاطفة (يصدّ) مضارع منصوب معطوف على (يوقع) ، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (عن ذكر) جار ومجرور متعلق ب (يصدّكم) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عن الصلاة) مثل عن ذكر إعرابا وتعليقا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (هل) حرف استفهام فيه معنى الأمر (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (منتهون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «يريد الشيطان» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يوقع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يصدّكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «هل أنتم منتهون» جواب شرط مقدر أي إذا تبين لكم ذلك فهل أنتم منتهون.
الصرف:
(منتهون) ، اسم فاعل من انتهى الخماسي، جمع المنتهي، وفي الجمع إعلال بالحذف أصله منتهيون بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الهاء، ثم حذفت لالتقائها ساكنة مع واو منتهون.
الفوائد
1- إنما: أصلها إنّ ودخلت عليها «ما» الزائدة فكفتها عن العمل:
واختلف معناها عن أصلها وأصبحت تفيد تحقيق الشيء وتقريره على وجه مّا وبنفس الوقت نفي غيره عنه وهو ما أطلق عليه البلاغيون معنى «الحصر» .
ولسيبويه كلام بهذا الخصوص فيقول:
«واعلم أن الموضع الذي لا يجوز فيه «أنّ» لا تكون فيه «إنما» . قال كثيّر:
أراني ولا كفران لله إنما ... أواخي من الأقوام كل بخيل
ملاحظة: إذا دخلت ما الزائدة على إن وأخواتها يزول اختصاصها بالأسماء فتدخل على الجملة الاسمية والفعلية على حد سواء باستثناء «ليت» فتبقى على اختصاصها بالأسماء.
ملاحظة هامة: إذا كانت «ما» المتصلة بهذه الأحرف اسما موصولا أو حرفا مصدريا فلا تكفها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر، فمثل «ما» الموصولة قوله تعالى: ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ أي إن الذي عندكم ينفد، وإن لحقتها «ما المصدرية» كان ما بعدها في تأويل مصدر منصوب على أنه اسم «إن» نحو «إن ما تستقيم حسن، أي إنّ استقامتك حسنة، وفي هاتين الحالتين تكتب ما منفصلة بخلاف ما الكافة فإنها تكتب متصلة كما عرفنا فيما سلف وقد مرّ معنا ما يشبه ذلك في آيات سابقات فيمكن العودة إليه.
2- الأصل في «هل» أن تكون حرف استفهام ولا يستفهم بها إلا في حالة «الإثبات» مثل: هل قرأت النحو؟ وأكثر ما يليها الفعل وقلّ أن يليها الاسم كقولك «هل عليّ مجتهد» ؟ وإذا دخلت على المضارع خصصت بالاستقبال.
ملاحظة هامة: قد تخرج «هل» عن أصلها وهو حرف استفهام فتكون للأمر أو للنهي كما ورد في هذه الآية «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» ؟ والتقريع والتنديد وأمور أخرى تجدها في المطولات من علم المعاني في البلاغة إن شئت المزيد من ذلك.
[سورة المائدة (5) : آية 92]
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أطيعوا) فعل أمر مبني على حذف
النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أطيعوا الرسول) مثل أطيعوا الله (الواو) عاطفة (احذروا) مثل أطيعوا (الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (توليتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلموا) مثل أطيعوا (أنما) كافة ومكفوفة (على رسول) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم و (نا) ضمير مضاف إليه (البلاغ) مبتدأ مؤخر مرفوع (المبين) نعت للبلاغ مرفوع.
جملة «أطيعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة «أطيعوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الأولى.
وجملة «احذروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الأولى.
وجملة «توليتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الأولى.
وجملة «اعلموا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء ... وفي الكلام إيجاز حذف أي: وأما جزاؤكم فعلينا ...
وجملة «على رسولنا البلاغ» في محلّ نصب مفعول به لفعل اعلموا المعلق ب (أما) .
__________
(1) أو اسم موصول، عائده محذوف، والجملة بعده صلة له.
(2) أي إطعام عشرة مساكين قوتا من أوسط ...
(3) أي ذلك كفارة أيمانكم وقت حلفكم.
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمفعول مطلق محذوف ... أي مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) يجوز أن تكون استئنافية لا محلّ لها.
(7) في الآية (87) من هذه السورة. [.....]
(8) أو متعلق بمحذوف خبر ثان.
(9) يجوز أن تكون رابطة لجواب شرط مقدر أي أن آمنتم وصدقتم فاجتنبوه.
(10) في الآية السابقة (89) .
(11) في الآية السابقة (90) .

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 06:17 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (180)
من صــ 19 الى ص
ـ 28



[سورة المائدة (5) : آية 93]
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93)

الإعراب:
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (على) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم
(آمنوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (جناح) اسم ليس مؤخر مرفوع (في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بجناح (طعموا) مثل آمنوا (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب المقدر «1» ، (ما) زائدة (اتقوا) فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (آمنوا وعملوا الصالحات) مثل الأولى (ثم) حرف عطف في الموضعين (اتقوا وآمنوا، اتقوا وأحسنوا) مثل اتقوا وآمنوا السابقة (الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «ليس مع اسمها وخبرها» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة «طعموا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «اتقوا» في محلّ جر مضاف إليه ... وجواب الشرط مقدر أي لا يأثمون.
وجملة «آمنوا (الثانية) » في محلّ جر معطوفة على جملة اتقوا.
وجملة «عملوا (الثانية) » في محلّ جر معطوفة على جملة اتقوا.
وجملة «اتقوا (الثانية) » في محلّ جر معطوفة على جملة عملوا الصالحات.
وجملة «آمنوا (الثالثة) » في محلّ جر معطوفة على جملة اتقوا الثانية.
وجملة «اتقوا (الثالثة) » في محلّ جر معطوفة على جملة آمنوا الثالثة.
وجملة «أحسنوا» في محلّ جر معطوفة على جملة اتقوا الثالثة.
وجملة «الله يحب ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يحب المحسنين» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
البلاغة
1- التكرار أو التكرير: في قوله تعالى «إِذا مَا اتَّقَوْا» وقوله «ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا» وقوله «ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا» وذلك لتأكيد ما يتحدث عنه ليزداد رسوخا في الذهن. وإشارة الى العلاقات التي يرتبط بها الإنسان في حياته، وهي علاقة الإنسان بنفسه، وعلاقة الإنسان بغيره، وعلاقة الإنسان بربه، ولذلك عقّب عليها بالإحسان في الكرة الثالثة.
الفوائد
من أسباب النزول:

«لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا» هذه الآية نزلت جوابا للذين استفسروا عن مصير شارب الخمر وآكل الميسر قبل التحريم.
فنزلت هذه الآية ترفع الإثم عنهم بشرط التقوى وبشرط الإيمان.
[سورة المائدة (5) : آية 94]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (94)

الإعراب:
يأيّها الذين آمنوا مرّ إعرابها «2» ، (اللام) لام
القسم لقسم مقدّر (يبلونّ) مضارع مبني على الفتح.. والنون نون التوكيد و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبلونّ) ، (من الصيد) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشيء (تنال) مضارع مرفوع و (الهاء) ضمير مفعول به (أيدي) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رماح) معطوف على أيدي مرفوع مثله و (كم) مضاف إليه (اللام) لام التعليل (يعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يخافه) مثل تناله (بالغيب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل يخاف أو مفعوله.
والمصدر المؤوّل (أن يعلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (بيلونّكم) .
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (اعتدى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اعتدى) ، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (الكاف) للخطاب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت مرفوع.
جملة «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «ليبلونّكم» : لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. والقسم وجوابه لا محلّ له جواب النداء.
وجملة «تناله أيديكم» : في محلّ نصب حال من الصيد.
وجملة «يعلم الله» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يخافه ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «من اعتدى ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «اعتدى ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
وجملة «له عذاب» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(رماح) ، جمع رمح، اسم جامد، وقد سمع اشتقاق فعل رمح يرمح باب فتح منه أي طعنة بالرمح وزنه فعل بضمّ فسكون، والجمع فعال بكسر الفاء.
البلاغة
1- التنكير: في قوله تعالى «لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ» فتنكير شيء للتحقير المؤذن بأن ذلك ليس من الفتن الهائلة التي تزل فيها أقدام الراسخين كالابتلاء بقتل الأنفس وإتلاف الأموال. وإنما هو من قبيل ما ابتلي به أهل أيلة من صيد البحر وفائدته التنبيه على أن من لم يثبت في مثل هذا كيف يثبت عند شدائد المحن.
الفوائد
- كثيرا ما يتساءل المؤمن:
كيف يختبر الله عباده وهو أعلم بحالهم يعلم مؤمنهم وكافرهم، ويعلم صادقهم ومنافقهم ويعلم صالحهم من طالحهم، ويعلم منهم المصلح من المفسد؟
وكذلك الآيات التي تتعرض لعلم الله كقوله تعالى في هذه الآية: «لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ» .
وللفقهاء والمفسرين حول ذلك آراء نستعرض بعضها وأقواها؟
قال صاحب «الجلالين» : المقصود بعلم الله الواردة في أمثال هذه الآيات «ليعلم علم ظهور» والغاية من علم الظهور هو إقامة الحجة على العباد لئلا يؤخذوا على حدّ زعمهم بظلم دون أن يخضعهم الله للامتحان والاختبار.
[سورة المائدة (5) : آية 95]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (95)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد) مرّ إعراب نظيرها «4» ، (الواو) واو الحال (أنتم) ضمير في محلّ رفع مبتدأ (حرم) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (من قتل) مثل من اعتدى «5» ، و (الهاء) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل قتل (متعمّدا) حال ثانية من فاعل قتل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (جزاء) مبتدأ مؤخّر والخبر محذوف أي فعليه جزاء (مثل) نعت لجزاء
مرفوع «6» ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه (قتل) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من النعم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول المحذوف أي ما قتله من النعم «7» ،، (يحكم) مضارع مرفوع (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحكم) ، (ذوا) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف (عدل) مضاف إليه مجرور (منكم) مثل الأول متعلّق بمحذوف نعت ل (ذوا) ، (هديا) حال منصوبة من الضمير في (به) «8» (بالغ) نعت ل (هديا) منصوب مثله (الكعبة) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف للتخيير (كفّارة) معطوف على جزاء مرفوع «9» (طعام) عطف بيان لكفّارة «10» ، (مساكين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع (أو) مثل الأول (عدل) معطوف على كفّارة- أو على جزاء- مرفوع مثله (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (صياما) تمييز منصوب (اللام) لام التعليل (يذوق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وبال) مفعول به منصوب (أمر) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يذوق) في محلّ جرّ باللام متعلّق مقدّر يتضمّن
الأمور الثلاثة الواردة أي: وجب ذلك ليذوق وبال أمره «11» ، (عفا) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (عفا) ، (سلف) مثل قتل (الواو) عاطفة (من عاد) مثل من قتل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ينتقم) مثل يحكم (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (منه) مثل منكم متعلّق ب (ينتقم) . (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عزيز) خبر مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو فهو من الأسماء الخمسة (انتقام) مضاف إليه مجرور.
جملة النداء «يأيّها الذين» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تقتلوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «أنتم حرم» : في محلّ نصب حال من فاعل تقتلوا.
وجملة «من قتله ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «قتله ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «12» .
وجملة « (عليه) جزاء» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «قتل ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يحكم به» : في محلّ رفع نعت لجزاء «13» .
وجملة «يذوق ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «عفا الله» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «سلف» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «من عاد» : لا محلّ لها معطوفة على جملة عفا الله.
وجملة «عاد ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» .
وجملة «ينتقم» : في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو..
والجملة الاسميّة (هو ينتقم الله منه) في محلّ جزّم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «الله عزيز ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بالغ) ، اسم فاعل من بلغ الثلاثيّ، ومنه فاعل.
(الكعبة) ، اسم لبيت الله الحرام، وسمّيت بذلك لتكعيبها أي تربيعها إذ يقال لكل بيت مربّع كعبة، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(وبال) ، اسم للشيء الثقيل ولا سيّما في المكروه، وزنه فعال بفتح الفاء.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية التبعية: في قوله تعالى «لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ» حيث شبه سوء عاقبة هتكه لحرمة الإحرام بالطعام المستوبل المستوخم يذوقه.
الفوائد
1- من شعار «الإحرام» ..

قوله تعالى: «فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ» قال العلماء المقصود بذلك أن كفارة قاتل الصيد أثناء الإحرام أن يقدم فدية
من الأنعام تشابه في الخلقة الصيد الذي قتله: يحكم به ويقدره ذوا عدل وفطنة. وقد حكم ابن عباس وعمر وعلي رضي الله عنهم في النعامة ب «بدنة» من الإبل وحكم ابن عباس وأبو عبيدة في بقر الوحش وحماره ببقرة وحكم ابن عمر وعبد الرحمن بن عوف في الظبي بشاة وعلى أساس هذا الحكم يمكن استبداله لمن لم يجد بإطعام ما يعادل ذلك من المساكين أو كسوتهم أو صيام يوم عن إطعام كل مسكين.
2- «ذوا عدل» ..
من المتفق عليه أن «ذو» التي بمعنى صاحب هي من الأسماء الخمسة على رأي بعض النحاة أو الستة على رأي بعضهم، وأنها تعرب بالأحرف حسب قاعدة تلك الأسماء وبشروطها: ولكن هناك أمرين تجدر الإشارة إليهما:
الأول أنّ «ذا» قد تكون اسم اشارة وقد تكون اسما موصولا ولا تكون من الأسماء الخمسة إلا إذا كانت بمعنى صاحب والتي هي من الأسماء الخمسة إذا ثنيت أعربت اعراب المثنى وإذا جمعت أعربت إعراب جمع المذكر السالم فرفعت بالواو ونصبت وجرّت بالياء.

3- الاضافة والتعريف ...

لدى الاستقراء لأحوال الاضافة نجدها على ثلاثة أنواع.
الأول يفيد تعريف المضاف بالمضاف اليه إن كان المضاف اليه معرفة، وتخصيصه إن كان نكرة. الأول مثل كتاب علي والثاني مثل كتاب تلميذ.
النوع الثاني:
يفيد تخصيص المضاف دون تعريفه وذلك إذا كان المضاف من الأسماء المبهمة «كغير ومثل وشبه» .
النوع الثالث: لا يفيد تعريفا أو تخصيصا، وذلك إذا كان المضاف اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة وكل ما يشبه الفعل المضارع أي أنه يدلّ على الحال والاستقبال، كما ورد في الآية الكريمة «هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ» .
__________

(1) والتقدير: إذا ما اتقوا لا يأثمون، هذا ويجوز أن يكون الظرف مجردا عن الشرط، فيتعلق بما تدل عليه الجملة السابقة. أي لا يأثمون وقت اتقائهم.
(2) في الآية (87) من هذه السورة.
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4) في الآية (87) من هذه السورة.
(5) في الآية السابقة (94) .
(6) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي: جزاء هو مثل ما قتل ... والجملة الاسمية نعت لجزاء.
(7) أو متعلّق بمحذوف نعت لجزاء.
(8) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يهديه هديا، وقيل هو تمييز.
(9) أو مبتدأ مؤخّر خبره محذوف أي: عليه كفّارة.
(10) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. [.....]
(11) يجوز تعليقه بالاستقرار الذي بني عليه الجزاء أو بطعام أو ب (صياما) .
(12) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(13) أو في محلّ نصب حال منه لأنه وصف.
(14) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 06:30 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (181)
من صــ 29 الى ص
ـ 38


[سورة المائدة (5) : آية 96]
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ ما دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)

الإعراب:
(أحل) فعل ماض مبني للمجهول (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحلّ) ، (صيد) نائب فاعل مرفوع (البحر) مضاف إليه مجرور و (طعام) معطوف على صيد بحرف العطف مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (متاعا) مفعول لأجله منصوب «1» ، (لكم) مثل الأول متعلّق ب (متاعا) ، (الواو) عاطفة (للسيّارة) جارّ ومجرور متعلّق ب (متاعا) ، (الواو) عاطفة (حرّم عليكم صيد البر) مثل أحلّ لكم صيد البحر (ما) حرف مصدريّ (دمتم) فعل ماض ناقص..
(وتم) ضمير اسم دمتم (حرما) خبر ما دام منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دمتم حرما) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانية متعلّق ب (حرّم) .
(الواو) استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الذي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحشرون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
جملة «أحلّ لكم صيد ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «حرّم عليكم صيد ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «دمتم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة «اتّقوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «تحشرون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
الصرف:
(السيّارة) ، جمع السيّار، هو المسافر الكثير السفر، صيغة مبالغة اسم الفاعل من السير، وزنه فعال بفتح الفاء وتشديد العين، ووزن السّيارة فعّالة بإضافة التاء في آخره.

[سورة المائدة (5) : آية 97]
جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)

الإعراب:
(جعل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الكعبة) مفعول به منصوب (البيت) عطف بيان من الكعبة أو بدل منه منصوب (الحرام) نعت للبيت منصوب (قياما) مفعول به ثان منصوب عامله جعل «2» ، (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (قياما) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الشهر، الهدي، القلائد) أسماء معطوفة على الكعبة منصوبة (الحرام) نعت للشهر منصوب (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ «3» . (واللام) للبعد (والكاف) للخطاب. (اللام) للتعليل (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
(أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (في الأرض) مثل في السموات.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يعلم ... ) سدّ مسدّ مفعولي تعلموا.
(الواو) عاطفة (أنّ الله) مثل الأولى (بكل) جارّ ومجرور متعلّق بعليم (شيء) مضاف إليه مجرور (عليم) خبر أنّ مرفوع.
جملة «جعل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «ذلك لتعلموا» : لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليليّة.
وجملة «تعلموا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يعلم» : في محلّ رفع خبر أنّ.
[سورة المائدة (5) : آية 98]
اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98)

الإعراب:
(اعلموا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أن الله) مرّ إعرابها «4» ، (شديد) خبر مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أن الله غفور) مثل أن الله عليم «5» ، (رحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن الله شديد) سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
والمصدر المؤوّل (أن الله غفور..) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
وجملة «اعلموا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة المائدة (5) : آية 99]
ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (99)

الإعراب:
(ما) نافية (على الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (إلّا) أداة حصر (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «6» ، (تبدون) مضارع مرفوع.. الواو فاعل (الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ومعطوف عليه (تكتمون) مثل تبدون.
جملة «ما على الرسول إلّا البلاغ» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «الله يعلم ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «يعلم ... » : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة «تبدون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة «تكتمون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني أو الحرفيّ.
البلاغة
1- في الآية الكريمة: إرسال المثل في قوله تعالى «ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» وهو عبارة عن أن يأتي المتكلم في بعض كلامه بما يجري مجرى المثل السائر من حكمة أو نعت أو غير ذلك.
2- الطباق: بين «تبدون» و «تكتمون» .
الفوائد
- «ما» في لغة الضاد لها شأن وأي شأن!؟
فهي تأتي اسما موصولا بمعنى الذي ...
وتأتي مصدرية فتؤول مع الفعل الذي يليها بمصدر يأخذ محله من الإعراب حسب موقعه من الجملة وحسب العوامل المتسلطة عليه.
وتأتي نافية حجازية فتعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر وهي تختص بالجملة الاسمية.
أو تكون نافية فتهمل ويكون ما بعدها مبتدأ وخبرا مرفوعين كما أنها نافية للحصر كقوله تعالى: «وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ» . وتأتي زائدة وهي التي تتصل ب «إنّ» وأخواتها فتكفها عن العمل مع شيء من التفصيل وتسمى كافة ومكفوفة.
وقد أخذت «ما» هذه من جهد العلماء ومداد أقلامهم ما يملأ الأسفار من كتب النحو فمن شاء المزيد فعليه بالمطولات من هذا العلم.
[سورة المائدة (5) : آية 100]
قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لا)
نافية (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (الخبيث) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (الطيّب) معطوف على الخبيث مرفوع (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (أعجب) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (كثرة) فاعل مرفوع (الخبيث) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اتّقوا) مثل اعلموا «7» ، (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (يا) أداة نداء (أولي) منادي مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (الألباب) مضاف إليه مجرور (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (تفلحون) مثل تبدون «8» .
جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يستوي الخبيث ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أعجبك كثرة ... » : في محلّ نصب حال من فاعل يستوي.
وجملة «اتّقوا ... » : جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الفلاح فاتّقوا الله.
وجملة «النداء ... » : لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة «لعلّكم تفلحون» : لا محلّ لها تعليليّة للأمر بالتقوى.
وجملة «تفلحون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(كثرة) مصدر سماعيّ للثلاثي كثر باب كرم وزنه فعلة
بفتح وسكون وثمة مصدر آخر هو كثارة.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ» .
أي لا يستوي الحلال والحرام، فشبه الحلال بالطيب في حلاوته وتقبل النفس له ترغيبا فيه، وشبه الحرام بالخبيث في كراهيته وعزوف النفس عنه تنفيرا منه وقد صرّح بالمشبه به وحذف المشبه.
[سورة المائدة (5) : الآيات 101 الى 102]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ (102)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا لا تسألوا) مرّ إعراب نظيرها «9» ، (عن أشياء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسألوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف ملحق بالمنتهي بألف التأنيث الممدودة (إن) حرف شرط جازم (تبد) مضارع مجزوم فعل الشرط مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبد) ، (تسؤ) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل هي و (كم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول (تسألوا) مثل الأول فعل الشرط (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تسألوا) ، (حين) ظرف زمان منصوب «10» متعلّق ب (تسألوا) الثاني (ينزّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (القرآن) نائب فاعل مرفوع (تبد) مثل الأول جواب
الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (لكم) مثل الأول متعلّق ب (تبد) ، (عفا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عنها) مثل الأول متعلّق ب (عفا) ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
جملة «يأيّها الذين ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لا تسألوا ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «تبد لكم ... » : في محلّ جرّ نعت لأشياء.
وجملة «تسؤكم» : لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «تسألوا ... » : في محلّ جرّ معطوفة على جملة إن تبد لكم.
وجملة «ينزّل القرآن» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «تبد لكم (الثانية) » : لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «عفا الله عنها» : لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
وجملة «الله غفور ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
(102) (قد) حرف تحقيق (سأل) فعل ماض (ها) ضمير مفعول به (قوم) فاعل مرفوع (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (سألها) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أصبحوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمير اسم أصبح (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ
جرّ متعلّق ب (كافرين) وهو خبر أصبح منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «سألها قوم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة تعليل للنهي عن السؤال.
وجملة «أصبحوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(أشياء) ، جمع شيء، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه شيئا بوزن فعلاء، فالهمزة الأولى لام الكلمة والألف بعدها والهمزة الأخيرة زائدتان ثمّ دخله القلب المكانيّ.. قدّمت الهمزة التي هي لام الكلمة فصار أشياء وزنه لفعاء «12» .
(تبد) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع بضمّ التاء وفتح العين.
(تسؤكم) ،، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفلكم.
الفوائد
1- قوله تعالى: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إلخ ... «أشياء» اسم ممنوع من الصرف وقد اختلف العلماء في أصل هذه الكلمة وفي صيغة جمعها وفي المانع من الصرف لها ...
آ- فذهب سيبويه الى أن مفردها شيء وقد جمعت على شيئاء ثم قدمت اللام على الألف كراهية اجتماع همزتين بينهما ألف ساكنة.
ب- وذهب الفراء الى أن مفردها شيء وجمعها «أشيئاء» وقد حذفت الهمزة الأولى لتخفيف اللفظ.
ج- أما مذهب الكسائي فيتلخص بأن وزن أشياء افعال وقد منعت من الصرف قياسا لها على ما آخره ألف التأنيث الممدودة وثمة آراء وردود أخرى تجدها في كتاب «الإنصاف في مسائل الخلاف» إن شئت المزيد من هذا العلم.
__________

(1) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه اسم المصدر لفعل متّع ...
(2) وإذا كان الفعل (جعل) بمعنى خلق، كان (قياما) حالا منصوبة.
(3) يجوز أن يكون اسم الإشارة مفعولا به لفعل محذوف تقديره شرع، ولام التعليل متعلّقة به.
(4، 5) في الآية السابقة (97) .
(6) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مفعول به، أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت لها، والعائد محذوف.
(7) في الآية (98) من هذه السورة.
(8) في الآية (99) السابقة.
(9) في الآية (87) من هذه السورة.
(10) جاء الظرف هنا معربا لأن ما بعده معرب ... ويجوز تعليقه ب (تبد) .
(11) لو كان الضمير في (عنها) يعود على أشياء، صحّ في الجملة كونها صفة لأشياء في محلّ جرّ. [.....]
(12) ثمّة أقوال أخرى في وزن أشياء وتصريفها يرجع إليها في كتب الصرف، وقد ضربنا صفحا عن ذكرها.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 06:46 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (182)
من صــ 39 الى ص
ـ 52




[سورة المائدة (5) : آية 103]
ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (103)

الإعراب:
(ما) نافية (جعل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من بحيرة) جارّ زائد ومجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) زائدة لتأكيد النفي في المواضع الثلاثة (سائبة، وصيلة، حام) أسماء مجرورة لفظا منصوبة محلا معطوفة على بحيرة بحروف العطف، والكسرة مقدّرة على الياء في الاسم الأخير (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم لكنّ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (يفترون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفترون) ، (الكذب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعقلون) مثل يفترون جملة «جعل الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لكنّ الذين كفروا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يفترون ... » : في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة «أكثرهم لا يعقلون» : في محلّ رفع معطوفة على جملة
يفترون «1» .
وجملة «لا يعقلون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
الصرف:
(بحيرة) ، فعيلة بمعنى مفعولة واستعملت اسما جامدا ...
اشتقاقها من البحر، والبحر هو السعة.
(سائبة) ، لفظة اسم فاعل من ساب يسيب بمعنى جرى، وقيل هو فاعلة بمعنى مفعولة أي مسيّبة، كما قيل ماء دافق بمعنى مدفوق.
(وصيلة) ، صفة مشبّهة باسم الفاعل، وزنها فعيلة وهي من الشاة أو الإبل على خلاف.
(حام) ، اسم فاعل من حمى يحمي أي منع، وفيه إعلال بالحذف لأنه اسم منقوص حذف منه لامه للتنوين، وزنه فاع.
الفوائد
1- مفاهيم جاهلية ...
من أراد أن يتصور شدة وطأة العادات وعظم مسئولية الرسل حيال تغيير عادات قوم مرنوا عليها كابرا عن كابر وجيلا إثر جيل فليتصور فحوى هذه الآية وتحريمها أمورا كان العرب قد اتخذوها من شعائر دينهم منذ مئات السنين وقد يكون من آلافها فقد أحلّت الآية ما كان حراما وحرّمت ما كان حلالا.
وقد جاء الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) ليكشف زيف هذه المعتقدات، ويرد الأمور الى نصابها الحق رغم ما لقي في سبيل ذلك من عنت القوم وشدّة مقاومتهم ولكن الله تكفّل أن يظهر دينه ولو كره الكافرون.
ومن المعروف في شرح مفردات هذه الآية أن «البحيرة، والسائبة والوصيلة
والحامي إنما هي أسماء لأنواع مخصوصة من الأنعام كان يقفها العرب لأسباب تتعلق بها يقفونها لوجه آلهتهم ويضربون عن تخديمها أو الانتفاع بها. وقد قضى الإسلام على هذه العادات من أصلها.
[سورة المائدة (5) : آية 104]
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (104)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (تعالوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون قياسا.. والواو فاعل (إلى) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بفعل تعالوا (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إلى الرسول) جارّ ومجرور متعلّق بفعل تعالوا (قالوا) مثل تعالوا (حسبنا) مبتدأ مرفوع. (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) مثل الأول في محلّ رفع خبر (وجد) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (آباء) مفعول به أوّل منصوب و (نا) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (آباء) اسم كان مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع والواو فاعل (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا يهتدون) مثل لا يعلمون.
جملة «قيل....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «تعالوا» : في محلّ رفع نائب فاعل «2» .
وجملة «أنزل الله» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «قالوا» : لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة «حسبنا ما وجدنا» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «وجدنا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «كان آباؤهم....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «لا يعلمون....» : في محلّ نصب خبر كان.
وجملة «لا يهتدون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يعلمون ... وجواب الشرط محذوف تقديره أيقولون ذلك؟
الفوائد
1- «أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ إلخ» ..
الهمزة هي أصل أدوات الاستفهام ولذلك عقد النحاة لها فصلا مطولا ذكروا وفيه ما تتمتع به من امتيازات عن باقي أدوات الاستفهام والذي يهمنا هنا من أمر هذه الأداة انها قد تخرج عن الاستفهام الحقيقي الى معان أخرى نوجزها بما يلي:
آ- التسوية: نحو «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ» .
ب- الإنكار الابطالي: نحو «أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ» و «أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ» .
ج- الإنكار التوبيخي: نحو «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ» .
د- التقرير: نحو «أنصرت بكرا؟! هـ- التهكم نحو «قالُوا يا شُعَيْبُ: أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا» .
و الأمر نحو أَأَسْلَمْتُمْ أي أسلموا.
ز- التعجب: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ.
ح- الاستبطاء: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ!» .
[سورة المائدة (5) : آية 105]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «3» ، (عليكم) اسم فعل أمر بمعنى الزموا مبنيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتم (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يضرّ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (ضلّ) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (إذا) مرّ إعرابه «4» ، (اهتديتم) ماض مبنيّ على السكون ... (وتم) ضمير فاعل (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة من ضمير الخطاب في مرجعكم، العامل فيها الاستقرار الذي عمل في الجارّ (الفاء) عاطفة (ينبّئكم) مثل يضرّكم (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (ينبّئكم) «5» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... وتم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تعلمون) مثل يعلمون «6» .
جملة النداء «يأيّها الذين....» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «عليكم أنفسكم» : لا محلّ لها جواب النداء، استئنافيّة.
وجملة «لا يضرّكم من ضلّ» : لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «ضلّ» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «اهتديتم» : في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام قبله أي: إذا اهتديتم فلا يضرّكم من ضلّ.
وجملة «إلى الله مرجعكم» : لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة «ينبّئكم» : لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة قبلها.
وجملة «كنتم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة «تعملون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
الفوائد
عليكم: اسم فعل أمر منقول عن جار ومجرور. بمعنى الزموا أنفسكم.
والحديث عن أسماء الأفعال يقتضي التبسط، الأمر الذي يخرجنا عن خطة الكتاب لذلك سوف أقتصر على التعرض لاسم الفعل المنقول. فأسماء الأفعال المنقولة هي ما استعملت في غير اسم الفعل ثم نقلت إليه.
ويكون النقل عن «جار ومجرور» ك «عليك نفسك» بمعنى الزم نفسك.
وقد يكون عن ظرف مثل «دونك الكتاب» أي خذه. وقد يكون عن مصدر مثل «رويد أخاك» بمعنى أمهله. وإما عن تنبيه نحو «هاك الكتاب» أي خذه وأسماء الأفعال المنقولة سماعية كلها فلا يقاس عليها.
وسوف نتعرض في مواطن أخرى لاستيفاء أقسام أسماء الأفعال الأخرى المرتجلة والمعدولة فتمهل ... !
[سورة المائدة (5) : الآيات 106 الى 108]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ (106) فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَمَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (108)

«7»
الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) «8» ، (شهادة) مبتدأ مرفوع (بين)
مضاف إليه مجرور «9» ، و (كم) ضمير مضاف إليه ... وخبر المبتدأ محذوف تقديره: في ما فرض عليكم وهو مقدّم «10» ، (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد عن الشرط في محلّ نصب متعلق بشهادة (حضر) فعل ماض (أحد) مفعول به مقدّم منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف مضاف أي أسباب الموت (حين) ظرف منصوب متعلق ب (حضر) ، (الوصّية) مضاف إليه مجرور (اثنان) فاعل المصدر شهادة مرفوع وعلامة الرفع الألف (ذوا) نعت ل (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (عدل) مضاف إليه مجرور (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف نعت ل (اثنان) «11» ، (أو) حرف عطف (آخران) معطوف على (اثنان) مرفوع وعلامة الرفع الألف (من غير) جار ومجرور نعت ل (آخران) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده «12» ، (ضربتم) فعل ماض مبني على السكون.. (وتم) ضمير فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (ضربتم) بتضمينه معنى سافرتم (الفاء) عاطفة (أصابت) فعل ماض ... والتاء للتأنيث و (كم) ضمير مفعول به (مصيبة) فاعل مرفوع (الموت) مضاف إليه مجرور (تحبسون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل و (هما) ضمير مفعول به، أي آخران، (من بعد) جار ومجرور متعلق
ب (تحبسون) ، (الصّلاة) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (يقسمان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والألف ضمير فاعل (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (إن) مثل الأول (ارتبتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل (لا) نافية (نشتري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (نشتري) بتضمينه معنى نستبدل (ثمنا) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على المشهود له أو المقسم له المفهوم من سياق الآية (ذا) خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (لا) نافية (نكتم) مثل نشتري (شهادة) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (من الآثمين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إنّ وعلامة الجر الياء.
جملة النداء «يأيها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «شهادة بينكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «حضر ... الموت» في محلّ جر بالإضافة.
وجملة « (ضربتم) المقدّرة» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة «ضربتم المذكورة» لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة «أصابتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضربتم المذكورة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: فاستشهدوا آخرين.
وجملة «تحبسونهما» في محلّ رفع نعت ل (آخران) .
وجملة «يقسمان....» في محلّ رفع معطوفة على جملة تحبسونهما.
وجملة «ارتبتم مع جوابها» لا محلّ لها اعتراضية ... والجواب محذوف تقديره فخلفوهما.
وجملة «لا نشتري ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «كان ذا قربى» في محلّ نصب حال ... وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله أي لا نشهد كذبا ولا نشتري به ثمنا ...
وجملة «لا نكتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا نشتري.
وجملة «إنا ... لمن الآثمين» لا محلّ لها استئناف ماني وهي جواب سؤال مقدر أي: ماذا سيكون من أمركم إن فعلتم.
(107) (الفاء) عاطفة (إن) مثل الأول (عثر) فعل ماض مبني للمجهول مبني في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جر (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (هما) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (استحقّا) فعل ماض وفاعله (إثما) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤول (أنهما استحقا) في محلّ جر بحرف الجار والمجرور نائب فاعل في محلّ رفع.
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (آخران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره
الشاهدان «13» ، (يقومان) مثل يقسمان (مقام) مفعول مطلق منصوب و (هما) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بحال من فاعل يقومان «14» ، (استحق) فعل ماض (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (استحق) بتضمينه معنى استوجب (الأوليان) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف «15» ، (الفاء) عاطفة (يقسمان) مثل الأول (بالله) جار ومجرور متعلق ب (يقسمان) ، (اللام) لام القسم (شهادة) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (أحقّ) خبر مرفوع (من شهادة) جار ومجرور متعلق ب (أحق) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (اعتدينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (إنا إذا لمن الظالمين) مثل إنّا ... لمن الآثمين «16» .
جملة «عثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «استحقّا....» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة « (الشاهدان) آخران» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «استحقّ ... الأوليان» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يقومان ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقومان.
وجملة «شهادتنا أحق ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة «ما اعتدينا» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم.
وجملة «إنا ... لمن الظّالمين» لا محلّ لها استئناف بياني.
(108) (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى شرعيّة الحكم السابق، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أدنى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة (أن) حرف مصدري (يأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون والواو فاعل (بالشّهادة) جار ومجرور متعلق ب (يأتوا) ، (على وجه) جار ومجرور متعلق بحال من الشهادة و (ها) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يأتوا ... ) في محلّ جر بحرف جر محذوف تقديره إلى أن يأتوا متعلق بأدنى.
(أو) حرف عطف للتخيير أو بمعنى الواو (يخافوا) مثل يأتوا ومعطوف عليه (أن) مثل الأول (ترد) مضارع منصوب مبني للمجهول (أيمان) نائب فاعل مرفوع (بعد) ظرف منصوب متعلق ب (تردّ) «17» ، (أيمان) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن ترد) في محلّ نصب مفعول به عامله يخافوا.
(الواو) استئنافية (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اسمعوا) مثل اتّقوا. (الواو) استئنافية (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (القوم) مفعول به منصوب (الفاسقين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «ذلك أدنى ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يأتوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يخافوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «تردّ أيمان» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثاني.
وجملة «اتّقوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اسمعوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا يهدي القوم....» في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(آخران) ، مثنّى آخر- بفتح الخاء- اسم بمعنى غير ليس له فعل من لفظه، وزنه فاعل.
(الأوليان) ، مثنى الأولى، وزنه أفعل بمعنى الأقرب، فهو على صيغة اسم التفضيل من فعل ولي يلي باب وثق يثق وولي يلي باب فاللام في هذه الآية واقعة جوابا للقسم ومنها قوله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا» وهي إحدى اللامات المهملة. فتأمل!!
__________

(1) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة لا محلّ لها.
(2) لدى الجمهور نائب الفاعل مقدّر أي القول والجملة تفسر هذا القول (انظر الآية 11 من سورة البقرة....) .
(3) في الآية (87) من هذه السورة.
(4) في الآية السابقة.
(5) أو حرف مصدريّ أو نكرة موصوفة بالجملة.
(6) في الآية السابقة.
(7) «هذه الآية واللتان بعدها من أشكل القرآن حكما وإعرابا وتفسيرا، ولا يزال العلماء يستشكلونها ويكفّون عنها ... قلت وأنا أستعين الله تعالى في توجيه إعرابها واشتقاق مفرداتها وتصريف كلماتها وقراءاتها ومعرفة تأليفها....» أهـ- كلام الجمل في حاشيته على الجلالين مختصرا.
(8) مرّ إعرابها في الآية (87) من هذه السورة.
(9) أضيفت الشهادة إلى (بين) تجاوزا وسعة، إذ خرج (بين) عن الظرفية الى المفعولية وذلك كناية عن التنازع والتشاجر، لأن الشهادة يحتاج إليها حين التنازع.
(10) يجوز أن يكون (اثنان) هو الخبر على حذف مضاف أي: شهادة اثنين.
(11) أو بحال من (اثنان) لأن النكرة وصفت من قبل.
(12) بعض المعربين يجعلونه توكيدا لفاعل الفعل ... وليس بضروري لأن الفاعل المتّصل يصبح منفصلا إن حذف الفعل.
(13) يجوز أن يكون لفظ (آخران) مبتدأ خبره (من الذين استحقّ ... ) وجاز الابتداء به لتخصصه بالوصف ... ويجوز أن يكون الخبر جملة يقومان، وجاز الابتداء به لإفادته العموم. [.....]
(14) يجوز أن يتعلق الجار بمحذوف نعت ل (آخران) .
(15) أجاز العكبري في إعراب الأوليان خمسة أوجه: الأول: فاعل استحق. الثاني:
مبتدأ خبره آخران على أحد أوجه إعراب آخران ... والجملة الاسميّة على هذا الوجه هي جواب الشرط. الثالث: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما، والجملة الاسمية على هذا الوجه خبر للمبتدأ (آخران) الذي وصف بجملة يقومان. الرابع: بدل من الضمير في (يقومان) . الخامس:
صفة ل (آخران) الذي وصف بجملة يقومان.
و (الأوليان) لم يقصد بهما اثنين بأعيانهما ... قال- وهذا محكيّ عن الأخفش- في الحالات الأربع الأخيرة فإن فاعل (استحقّ) مقدّر هو الوصيّة المفهومة من الآية السابقة.
هذا والوجه الخامس اعتمده ابن هشام في المغني.
(16) في الآية السابقة.
(17) أو متعلق بمحذوف نعت لأيمان.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 07:06 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (183)
من صــ 52 الى ص
ـ 63




[سورة المائدة (5) : آية 109]
يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (109)

الإعراب:
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (قالوا) «1» ، (يجمع) مضارع مرفوع (الله) فاعل مرفوع (الرسل) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (يقول) مثل يجمع والفاعل هو (ما) اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر «2» ، (أجئتم) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ... (وتم) ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (قالوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (لا) نافية للجنس (علم) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محل نصب اسم إنّ (أنت) ضمير فصل للتأكيد «3» ، (علام) خبر إنّ مرفوع (الغيوب) مضاف إليه مجرور.
جملة «يجمع الله ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «ماذا أجبتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ذا) «4» .
وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا علم لنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنك ... علّام» لا محلّ لها تعليلية.
الصرف:
(أجبتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، حذفت عين الكلمة لالتقاء الساكنين، وزنه أفلتم.
(علّام) ، صيغة المبالغة من فعل علم، وزنه فعّال.
(الغيوب) ، جمع الغيب ... (انظر الآية 3 من سورة البقرة) .
الفوائد
1- قوله تعالى «ماذا أُجِبْتُمْ» ..
للنحاة بحث مطول حول «ما» واتصالها ب «ذا» وللتسهيل نوجز جميع أقوال النحاة ونقتصر على المعتمد من هذه الأقوال وقد وجدنا سائر ما قاله النحاة ينحصر في أربعة أوجه:
الأول: أن تأتي «ما» مع «ذا» التي هي اسم اشارة.
الثاني: أن تأتي «ما» مع «ذا» الموصولة.
الثالث: أن تكون «ماذا» كلها اسم جنس بمعنى «شيء» أو اسما موصولا بمعنى الذي كقول المثقب العبدي:
دعي ماذا علمت سأتقيه ... ولكن بالمغيب نبئيني
فقد ذهب بعضهم الى أنها بمعنى شيء وارتأى آخرون أنها بمعنى «الذي» . ولكن اتفقوا على أنها كلها كلمة واحدة.
[سورة المائدة (5) : آية 110]
إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110)

الإعراب:
(إذ) اسم ظرفي مبني على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «5» ، (قال) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يا) أداة نداء (عيسى) منادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب (ابن) نعت لعيسى تبعه في المحل لأنه مضاف منصوب (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (اذكر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نعمة) مفعول به منصوب و (الياء) ضمير مضاف إليه (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من نعمتي «6» ، (الواو) عاطفة (على والدة) جار ومجرور متعلق بما تعلّق
به عليك، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف لما مضى من الزمن مبني في محلّ نصب متعلق بنعمتي «7» ، (أيّدت) فعل ماض مبني على السكون ... (والتاء) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (بروح) جار ومجرورّ متعلق ب (أيّدت) ، (القدس) مضاف إليه مجرور (تكلّم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (النّاس) مفعول به منصوب (في المهد) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل تكّلم أي صغيرا (الواو) عاطفة (كهلا) معطوف على الحال السالفة في الجار والمجرور (الواو) عاطفة (إذ علّمتك) مثل إذ أيّدتك (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الحكمة، التوراة، الإنجيل) أسماء معطوفة على الكتاب منصوبة مثله (إذ) مثل إذ أيدتك ومعطوف عليه (تخلق) مضارع مرفوع والفاعل أنت (من الطين) جار ومجرور متعلق ب (تخلق) ، (الكاف) اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول به (هيئة) مضاف إليه مجرور (الطير) مضاف إليه مجرور (بإذن) جار ومجرور متعلق ب (تخلق) «8» ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (تنفخ) مثل تخلق (في) حرف جر و (ها) ضمير في محل جر متعلق ب (تنفخ) «9» ، (الفاء) عاطفة (تكون) مضارع ناقص مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره هي يعود على الكاف صفة الهيئة المقدّرة (طيرا) خبر تكون منصوب (بإذني) مثل الأول متعلق بنعت ل (طيرا) ، (الواو) عاطفة (تبرئ) مثل تخلق (الأكمه) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (الأبرص) معطوف على الأكمه منصوب (بإذني) مثل الأول متعلق بحال من فاعل
تبرئ (الواو) عاطفة (إذ تخرج الموتى بإذني) مثل المتقدمة ومعطوفة عليها (الواو) عاطفة (إذ كففت) مثل إذ أيّدت (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (عنك) مثل عليك متعلق ب (كففت) ، (إذ) ظرف متعلق ب (كففت) ، (جئت فعل ماض وفاعله و (هم) ضمير مفعول به (بالبينات) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل جئت. (الفاء) استئنافية (قال) مثل الأول (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من فاعل كفروا (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت مرفوع.
جملة «قال الله» في محلّ جر بإضافة (إذ) إليها.
وجملة «النداء وما في حيّزها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اذكر نعمتي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «أيّدتك....» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «تكلم الناس» في محلّ نصب حال من الكاف في أيدتك «10» .
وجملة «علمتك ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «تخلق ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «تنفخ ... » في محلّ جر معطوفة على جملة تخلق.
وجملة «تكون....» في محلّ جر معطوفة على جملة تنفخ.
وجملة «تبرئ ... » في محلّ جر معطوفة على جملة تخلق.
وجملة «تخرج....» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «كففت ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «جئتهم» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «قال الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إن هذا إلا سحر» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(المهد) ، اسم جامد بمعنى السرير أو الموضع يهيأ للصبي، وأصله مصدر استعمل اسما.
(كهلا) ، صفة مشبّهة من فعل كهل يكهل باب فتح وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
(الطين- هيئة- الطير- الأكمه- الأبرص) : انظر صرفها في الآية (49) من سورة آل عمران.
الفوائد
1- إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.
يجدر بدارس اللغة أن يكون على بينة من أمر «إن» فقد تكون مخففة من «إنّ» التي تنصب الاسم وترفع الخبر، وقد تكون شرطية تجزم فعلين مضارعين فعل الشرط وجوابه، وقد تكون العاملة عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر كما هي في هذه الآية.
وهنا يحق للسائل أن يسأل لماذا لم تعمل عملها في هذه الآية مع أنها نافية.
والجواب على ذلك بأنّ «إن» العاملة عمل ليس لا تعمل عملها إلا بشرطين..
الأول: أن لا يتقدم خبرها على اسمها فإن تقدم بطل عملها.
الثاني: أن لا ينتقض نفيها ب «إلّا» كما ورد في هذه الآية ولذلك جاء الخبر
ومن أغرب الاصطلاحات اللغوية ما روي عن الكسائي أنه سمع أعرابيا يقول: إنا قائما. فأنكرها عليه وظن أنها إنّ الناصبة للاسم الرافعة للخبر وكان حقها أن ترفع قائما وعند ما استفسر منه عن مراده. فإذا هو يريد: «إن أنا قائما أي ما أنا قائما» وقد ترك همزة «أنا» تخفيفا ثم أدغم كقوله تعالى: «لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي» .
[سورة المائدة (5) : آية 111]
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ (111)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذ أوحيت) مثل إذ قال الله «11» ، (إلى الحواريين) جار ومجرور متعلق ب (أوحيت) وعلامة الجر الياء (أن) حرف تفسير «12» ، (آمنوا) فعل أمر وفاعله (الباء) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة (برسول) جار ومجرور متعلق ب (آمنوا) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه، (قالوا) مثل كفروا «13» ، (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (الواو) عاطفة (اشهد) فعل أمر، والفاعل أنت (الباء) حرف جر و (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم أن (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو- والمصدر المؤول (أننا مسلمون) في محلّ جر بالباء متعلق ب (اشهد) .
جملة «أوحيت....» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «آمنوا بي» لا محلّ لها تفسيريّة «14» .
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «آمنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «اشهد» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
[سورة المائدة (5) : الآيات 112 الى 113]
إِذْ قالَ الْحَوارِيُّونَ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ قالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا وَنَكُونَ عَلَيْها مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)

الإعراب:
(إذ قال الحواريون) مثل إذ قال الله «15» ، (يا عيسى ابن مريم) مرّ إعرابها «16» ، (هل) حرف استفهام (يستطيع) مضارع مرفوع (ربّ) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (أن) حرف مصدري ونصب (ينزل) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ينزل) ، (مائدة) مفعول به منصوب (من السماء) جار ومجرور متعلق ب (ينزل) «17»
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (اتقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «قال الحواريون....» في محلّ جر بإضافة (إذ) إليها.
وجملة «يا عيسى....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هل يستطيع ربك....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «ينزّل....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «قال....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اتقوا....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين بقدرة الله فاتقوا الله في هذا الطلب.... أو فاتقوا الله كي يستجيب لكم.
(113) (قالوا) فعل ماض وفاعله (نريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (أن نأكل منها) مثل أن ينزل علينا.... والجار متعلق ب (نأكل) .
والمصدر المؤول (أن نأكل) في محلّ نصب مفعول به عامله نريد.
(الواو) عاطفة (تطمئن) مضارع منصوب معطوف على (نأكل) ،
(قلوب) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (ونعلم) مثل وتطمئن (أن) مخففة من أنّ المشددة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (قد) حرف تحقيق (صدقتنا) فعل ماض وفاعله ومفعوله (الواو) عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نأكل) ، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (عليها) مثل علينا متعلق بالشاهدين (من الشاهدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون وعلامة الجر الياء.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «نريد....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «نأكل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تطمئن قلوبنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «نعلم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «قد صدقتنا» في محلّ رفع خبر أنّ- المخففة-.
وجملة «نكون ... من الشاهدين» لا محلّ لها صلة معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
الصرف:
(مائدة) ، اسم جامد للخوان عليه طعام «18» ، وهي- على رأي- فاعلة، مشتقة من ماد يميد باب باع، فكأنها تميد بما عليها من الطعام. وهي- على رأي آخر- مفعولة، مشتقة من ماده بمعنى أعطاه،
والمصدر المؤول (أن ينزل) في محلّ نصب مفعول به عامله يستطيع.
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (اتقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «قال الحواريون....» في محلّ جر بإضافة (إذ) إليها.
وجملة «يا عيسى....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هل يستطيع ربك....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «ينزّل....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «قال....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اتقوا....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم مؤمنين بقدرة الله فاتقوا الله في هذا الطلب.... أو فاتقوا الله كي يستجيب لكم.
(113) (قالوا) فعل ماض وفاعله (نريد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (أن نأكل منها) مثل أن ينزل علينا.... والجار متعلق ب (نأكل) .
والمصدر المؤول (أن نأكل) في محلّ نصب مفعول به عامله نريد.
(الواو) عاطفة (تطمئن) مضارع منصوب معطوف على (نأكل) ،
(قلوب) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (ونعلم) مثل وتطمئن (أن) مخففة من أنّ المشددة، واسمها ضمير الشأن محذوف أي أنه (قد) حرف تحقيق (صدقتنا) فعل ماض وفاعله ومفعوله (الواو) عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نأكل) ، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (عليها) مثل علينا متعلق بالشاهدين (من الشاهدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون وعلامة الجر الياء.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «نريد....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «نأكل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تطمئن قلوبنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «نعلم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «قد صدقتنا» في محلّ رفع خبر أنّ- المخففة-.
وجملة «نكون ... من الشاهدين» لا محلّ لها صلة معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
الصرف:
(مائدة) ، اسم جامد للخوان عليه طعام «19» ، وهي- على رأي- فاعلة، مشتقة من ماد يميد باب باع، فكأنها تميد بما عليها من الطعام. وهي- على رأي آخر- مفعولة، مشتقة من ماده بمعنى أعطاه،فهي كعيشة راضية وأصلها أنها ميد بها صاحبها أي أعطيها. وقال ثالث:
سميت مائدة لأنها غياث وعطاء. وفي المصباح: مادة ميدا من باب باع أعطاه، والمائدة مشتقة من ذلك وهي فاعلة بمعنى مفعولة لأن المالك مادها للناس أي أعطاهم إياها، وقيل هي مشتقة من ماد يميد أي تحرك، فهي اسم فاعل على الباب ... أهـ.
الفوائد
1- «يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ» ...
ما هي حركة اعراب المنادي «عيسى» الجواب أن النحاة قد أجازوا في مثل هذا المنادي وجهين فقالوا:
إذا كان المنادي مفردا علما وأتبع ب «ابن» ولم يفصل بينهما فاصل ثم كان ابن مضافا الى علم كما في الآية المذكورة فيجوز لنا أن نبنيه على الضم كما هو في المنادي «مفرد العلم» ويجوز لنا أن نتبعه لحركة «ابن» التي هي النصب مثال ذلك قول عمرو بن كلثوم.
بأي مشيئة عمرو بن هند ... تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
فيمكن اعتبار «عمرو» مبني على الضم كما يمكن اعتباره منصوبا تبعا لحركة «ابن» وهي النصب: فتأمّل ... !
__________

(1) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.. أما تعليقه بفعل (يهدي) في الآية السابقة فليس بشيء لتباين الفكرتين في الآيتين، ولأن الكلام في الآية الثانية مستأنف.
(2) يجوز أن يكون (ماذا) كلمة واحدة اسم استفهام في محلّ جر بباء محذوفة، والجار والمجرور متعلق ب (أجبتم) وجملة أجبتم مقول القول.
(3) يجوز أن يكون ضميرا منفصلا مبتدأ خبره علام والجملة خبر إنّ ... أو ضمير مستعار لمحل النصب توكيد للكاف.
(4) والعائد محذوف تقديره أجبتم به.
(5) يجوز إعرابه بدلا من (يوم) في الآية السابقة. ويجوز أن يكون ظرفا للمستقبل لأن القول مقدّمة لما يجري يوم القيامة في قوله تعالى: «إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت ... » .
(6) يجوز تعليقه بحال من نعمتي.
(7) أو بمحذوف حال من نعمتي، أو هو بدل من نعمتي بدل اشتمال.
(8) أو متعلق بحال من فاعل تخلق.
(9) الضمير في (فيها) يعود على الكاف فهي نعت لهيئة مقدرة، أي: تخلق من الطين هيئة كهيئة الطير لأنها هي المشبه، و (الهيئة) المذكورة مشبه به، وهي من خلق الله تعالى.
(10) أو لا محلّ لها استئناف بياني. [.....]
(11) في الآية السابقة (110) .
(12) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول (أن آمنوا) في محلّ نصب مفعول به عامله أوحيت ... أو في محلّ جر بحرف جر محذوف والتقدير أوحيت إليهم بأن آمنوا ...
(13) في الآية السابقة (110)
(14) لأن فعل (أوحيت) فيه معنى القول من دون حروفه.
(15، 16) في الآية (110) من هذه السورة.
(17) أو متعلق بمحذوف نعت لمائدة.
(18) هذا التقييد له نظائر في اللغة ... لا يقال كأس إلا وفيها خمر وإلا فهي قدح، ولا يقال ذنوب وسجل إلا وفيه ماء وإلا فهو دلو، ولا يقال جراب إلا وهو مدبوغ وإلا فهو، إناب ولا يقال قلم إلا وهو مبري وإلا فهو أنبوب.
(19) هذا التقييد له نظائر في اللغة ... لا يقال كأس إلا وفيها خمر وإلا فهي قدح، ولا يقال ذنوب وسجل إلا وفيه ماء وإلا فهو دلو، ولا يقال جراب إلا وهو مدبوغ وإلا فهو، إناب ولا يقال قلم إلا وهو مبري وإلا فهو أنبوب.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 14-04-2022 07:25 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (184)
من صــ 62 الى ص
ـ 76




[سورة المائدة (5) : آية 114]
قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114)

الإعراب:
(قال) فعل ماض (عيسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (ابن) نعت لعيسى مرفوع مثله أو بدل منه أو
عطف بيان (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (اللهم) منادى محذوف منه أداة النداء مبني على الضم في محل نصب ... والميم المشددة عوض من ياء النداء (ربّ) نعت للفظ الجلالة تبعه في النصب لأنه مضاف و (نا) ضمير مضاف إليه (أنزل) فعل أمر دعائي، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (على) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق (بأنزل) ، (مائدة) مفعول به منصوب (من السماء) جار ومجرور متعلق بفعل أنزل «1» ، (تكون) مضارع ناقص مرفوع واسمه ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جر و (نا) ضمير في محل جر متعلق بحال من (عيدا) وهو خبر الناقص منصوب (لأول) جار ومجرور بدل من (لنا) بإعادة الجار و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (آخرنا) معطوف على أولنا ويعرب مثله (الواو) عاطفة (آية) معطوف على (عيدا) منصوب (من) حرف جر و (الكاف) ضمير في محل جر متعلق بنعت لآية (الواو) عاطفة (ارزق) مثل أنزل و (نا) ضمير مفعول به (الواو) استئنافية (أنت) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الرازقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة «قال عيسى....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اللهم وما في حيّزها» في محل نصب مقول القول.
وجملة «أنزل علينا....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «تكون ... عيدا» في محل نصب نعت لمائدة.
وجملة «ارزقنا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة «أنت خير ... » لا محلّ لها استئنافية.
الصرف:
(عيدا) ، اسم مشتقّ من العود بفتح العين وسكون الواو لأنه يعود كلّ سنة، ففيه إعلال قلبت الواو ياء لمجيئها ساكنة بعد كسر، وأصله عود بكسر العين وسكون الواو، ولكنهم صغّروه على عييد وجمعوه على أعياد وذلك فرقا بينه وبين عود الخشب.
(الرازقين) ، جمع الرازق وهو اسم فاعل من رزق يرزق باب نصر، وزنه فاعل.
الفوائد
1- اختص المنادي إذا كان لفظ الجلالة بأمور ليست لغيره من أقسام المنادي. منها أن همزة لفظ الجلالة تقطع وجوبا نحو قولنا «يا الله» .
ومنها أن الأكثر حذف حرف النداء مع لفظ الجلالة والتعويض عنه بميم مشدّدة مفتوحة، للدلالة على التعظيم نحو «اللهم ارحمنا» .
ثالثا: لا يجوز وصف لفظ الجلالة عند ما ينادى لا على اللفظ ولا على المحل وهذا هو الصحيح لدى الجمهور، وقد حملوا قوله تعالى:
اللَّهُمَّ، فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» على أنه نداء ثان، أي يا فاطر السماوات والأرض.
2- يستعمل لفظ «اللهم» على ثلاثة أنحاء:
الأول: أن يكون للنداء المحض نحو «اللهم اغفر لي» .
الثاني: أن تأتي تمكينا للجواب في نفس السامع كأن يقال لك: أخالد فعل هذا فتقول: اللهم نعم.
الثالث: أن تذكر للدلالة على ندرة الشيء وقلة وقوعه كقولك للمجاهد:
إن الله سيثيبك على عملك اللهم إن أخلصت النية فيه.
ومن شاء أن يتكثّر من فقه النحو فعليه ببحث النداء في المطولات.
[سورة المائدة (5) : آية 115]
قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (115)

الإعراب:
(قال الله) مثل قال عيسى «2» ،، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (منزّل) خبر مرفوع و (ها) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق باسم الفاعل منزّل (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بعد) ظرف زمان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (يكفر) ، (منكم) مثل عليكم متعلّق بحال من فاعل يكفر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّي أعذّبه) مثل إنّي منزّلها (عذابا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر منصوب (لا) نافية (أعذّب) مضارع مرفوع- وكذلك الأول- و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ضمير المصدر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (أحدا) مفعول به منصوب (من العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (أحدا) ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة «قال الله....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إنّي منزّلها» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «من يكفر ... » : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «يكفر....» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
وجملة «إنّي أعذّبه....» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «أعذّبه (الأولى) » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «أعذّبه (الثانية) » : في محلّ نصب نعت ل (عذابا) .
الصرف:
(منزّلها) ، اسم فاعل من نزّل الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
(عذابا) ، اسم مصدر للفعل عذّب الرباعيّ، مصدره القياسيّ تعذيب.
الفوائد
- «فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ» .
للنحاة اهتمام بهذين الظرفين «قبل وبعد» نلخص لك ما ورد حولهما من بحث وتمحيص أنهما ظرفان للزمان ينصبان على الظرفية أو يجّران بمن نحو «جئت قبل الظهر أو بعده ويصح من قبله أو بعده» .
وقد يأتيان للمكان نحو «داري قبل دارك أو بعدها» وهما معربان نصا أو مجروران بمن.
ويبنيان على الضم إذا قطعا عن الاضافة لفظا وبقي المعنى ملحوظا، كما هو في الآية المذكورة. فقد بقي المضاف إليه في النية والتقدير «أي من بعد نزول المائدة ومثل ذلك قوله تعالى «لله الأمر من قبل ومن بعد» أي من قبل الغلبة ومن بعدها. فإن قطعا عن الاضافة لفظا ومعنى كانا معربين نحو: «جئت قبلا أو بعدا ومنه قول الشاعر:
فساغ لي الشراب وكنت قبلا ... أكاد أغصّ بالماء الفرات
ولتقرير جملة هذا البحث نقول:
إذا أردت قبليّه أو بعديّه معينتين عينت ذلك بالاضافة نحو جئت قبل الشمس أو بعدها، أو بحذف المضاف إليه وبناء قبل وبعد على الضم نحو «جئتك قبل وبعد أو من بعد» فالظرف هنا وإن قطع عن الاضافة لفظا لم يقطع عنها معنى. وإن أردت قبلية أو بعدية غير معينتين قلت جئتك قبلا أو بعدا أو من قبل أو من بعد وذلك بقطعهما عن الاضافة لفظا ومعنى وتنوينهما، إذ قصد بهما الى التنكير والإبهام.
[سورة المائدة (5) : الآيات 116 الى 118]
وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالَ سُبْحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ قال ... مريم) مرّ إعرابها «4» ،
(الهمزة) للاستفهام (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قلت) فعل ماض وفاعله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلت) ، (اتّخذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به أول (الواو) عاطفة (أمّ) معطوف على ضمير المتكلّم تبعه في النسب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه (إلهين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ (دون) مجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (إلهين) «5» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبّح، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (يكون) مضارع ناقص مرفوع (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر يكون مقدّم (أن) حرف مصدريّ ونصب (أقول) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول «6» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (ليس) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (لي) مثل الأول متعلّق بحقّ «7» ، (الباء) حرف جرّ زائد (حقّ) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس «8» .
والمصدر المؤوّل (أن أقول) في محلّ رفع اسم يكون مؤخّر.
(إن) حرف شرط جازم (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون
في محلّ جزم فعل الشرط ... والتاء اسم كان (قلت) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (علمت) مثل قلت (تعلم) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في نفس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (أعلم ما في نفسك) مثل تعلم ... نفسي (إنّك أنت علّام الغيوب) مرّ إعرابها «9» .
جملة «قال الله....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «يا عيسى ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أأنت قلت ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «قلت للناس ... » : في محلّ رفع خبر أنت.
وجملة «اتّخذوني ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قال ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة « (أسبح) سبحانك» : لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة «يكون لي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أقول ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة «ليس لي بحقّ» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «كنت قلته ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «قلته» : في محلّ نصب خبر كنت.
وجملة «قد علمته» : في محلّ جزم جواب الشرط.
وجملة «تعلم ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «لا أعلم» : لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة «إنّك ... علّام ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
(117) (ما) نافية (قلت) مثل الأولى (لهم) مثل لي متعلّق ب (قلت) ، (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «10» ، (أمرت) مثل قلت و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أمرت) ، (أن) حرف مصدريّ «11» ، (اعبدوا) مثل اتّخذوا (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ربّكم) معطوف على ربّي منصوب مثله.. وكم مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن اعبدوا) في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة الاسميّة مفسّرة للضمير في (به) .
(الواو) استئنافيّة (كنت) مثل الأول (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) وهو خبر كنت منصوب (ما) حرف مصدريّ (دمت) فعل ماض ناقض واسمه (فيهم) مثل عليهم متعلّق بمحذوف خبر ما دمت.
والمصدر المؤوّل (ما دمت فيهم) في محلّ نصب على الظرفيّة
الزمانية متعلّق ب (شهيدا) .
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي راقبتهم (توفّيت) فعل ماض وفاعله و (النون) للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (كنت) مثل الأول (أنت) ضمير فصل لا محلّ له «12» (الرقيب) خبر كنت منصوب (عليهم) مثل الأول متعلّق بالرقيب.
(الواو) استئنافيّة (أنت) ضمير منفصل مبتدأ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بشهيد (شيء) مضاف إليه مجرور (شهيد) خبر المبتدأ مرفوع.
جملة «ما قلت لهم ... » : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
وجملة «أمرتني» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «اعبدوا» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «كنت ... شهيدا» : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
وجملة «دمت فيهم» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة «توفّيتني» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «كنت ... الرقيب» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «أنت ... شهيد» : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
(118) (إن) مثل الأول (تعذّب) مضارع مجزوم فعل الشرط و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (عباد)
خبر مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن تغفر) مثل إن تعذّب (لهم) مثل الأول متعلّق ب (تغفر) ، (فإنّك) مثل فإنّهم (أنت) ضمير فصل «13» ، (العزيز) خبر إنّ مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة «إن تعذّبهم ... » : لا محلّ لها استئناف في معرض قول عيسى.
وجملة «إنّهم عبادك» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إن تغفر لهم» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تعذّبهم.
وجملة «إنّك ... العزيز» : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
البلاغة
1- المشاكلة: في قوله تعالى «وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ» فقوله في نفسك للمشاكلة.
والمراد تعلم معلومي الذي أخفيه في قلبي فكيف بما أعلنه ولا أعلم معلومك الذي تخفيه وسلك في ذلك مسلك المشاكلة كما في قول الشاعر:
«قالوا اقترح شيئا نجد لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا»
إلا أن ما في الآية كلا اللفظين وقع في كلام شخص واحد وما في البيت ليس كذلك.
1- فن التخيير: في قوله تعالى «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» .
وهو فن من فنون البلاغة، منقطع النظير، صعب الإدراك. وحدّه أن يأتي الشاعر أو الناثر بفصل من الكلام أو بيت من الشعر يسوغ أن يقفّى بقواف شتى فيتخير منها قافية- مرجحة على سائرها ويستدل بإيثاره إياها على حسن اختياره وصدق حسه. وهو في هذه الآية حيث البداهة البدائية تقضي بأن تكون الفاصلة «إنك أنت الغفور الرحيم» لملاءمتها لقوله: «إِنْ تَغْفِرْ» ولكن هذا الوهم الناجم عن هذه البداهة سرعان ما يزول أثره عند ما يذكر المتوهم أن هؤلاء قد استحقوا العذاب دون الغفران، فيجب أن تكون الفاصلة: «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» .
الأصمعي والأعرابي:
كان يقرأ الأصمعي يوما «وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزاءً بِما كَسَبا نَكالًا مِنَ اللَّهِ» وختم الآية بقوله «والله غفور رحيم» وكان يسمعه اعرابي فاعترضه وخطأه فراجع الأصمعي الآية فإذا بها «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» فقال للاعرابي: كيف عرفت ذلك؟ فقال: يا هذا: عزّ فحكم فقطع ولو غفر ورحم لما قطع. فدهش الأصمعي وأفحم. فتأمّل ... !
[سورة المائدة (5) : آية 119]
قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)

الإعراب:
(قال الله) فعل ماض وفاعل مرفوع (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يوم) خبر مرفوع (ينفع) مضارع مرفوع (الصادقين) مفعول به مقدّم منصوب وعلامة النصب الياء (صدق) فاعل مؤخّر مرفوع و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (اللام) حرف
جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جنّات) مبتدأ مؤخر مرفوع (تجري) مثل ينفع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «14» ، و (ها) ضمير مضاف إليه (الأنهار) فاعل تجري مرفوع (خالدين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) ، وعلامة النصب الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بخالدين (رضي) فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (رضي) ، (الواو) عاطفة (رضوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (عنه) مثل عنهم متعلّق ب (رضوا) (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... واللام للبعد والكاف للخطاب (الفوز) خبر مرفوع (العظيم) نعت مرفوع.
جملة «قال الله ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هذا يوم ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ينفع ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «لهم جنّات ... » : لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» .
وجملة «تجري ... الأنهار» . في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة «رضي الله ... » : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «رضوا عنه» : لا محلّ لها معطوفة على جملة رضي الله عنهم.
وجملة «ذلك الفوز ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(صدقهم) ، مصدر سماعيّ لفعل صدق يصدق باب نصر، وزنه فعل بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى هي صدق بفتح الفاء ومصدوقة وتصداق بفتح التاء.
(رضوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله رضيوا، بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الضاد، التقى ساكنان- الياء وواو الجماعة- فحذفت الياء، فأصبح رضوا، وزنه فعوا.
الفوائد
1- كل ما هو من أسماء الزمان مبهما لما مضى تجوز إضافته الى الجملة التي بعده.
أما اعرابه ففيه تفصيل:
فإذا جاء ما بعده مبنيا فبناؤه على الفتح أرجح، جريا مع البناء. ومنه قول النابغة الذبياني:
على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت ألّما أصح والشيب وازع
ففيه روايتان إحداهما «على حين» بالجرّ اعرابا والثانية «على حين» بالبناء على الفتح وهو الأرجح مشاكلة مع بناء الفعل.
وإن كان بعده فعلا معربا أو جملة اسمية فالاعراب أرجح كما ورد في الآية الكريمة «هذا يَوْمُ يَنْفَعُ» .
[سورة المائدة (5) : آية 120]
لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)

الإعراب:
(لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على ملك (في) حرف جرّ و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ هو مرفوع.
جملة «لله ملك ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هو ... قدير» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
انتهت سورة المائدة وتليها سورة الأنعام
__________
(1) أو متعلق بمحذوف حال من مائدة وقد وصفت بالجار.
(2) في الآية السابقة (114) .
(3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(4) في الآية (110) من هذه السورة. و (إذ) هنا ظرف للمستقبل لأن الكلام ما سيكون عليه الحال يوم القيامة.
(5) أو هو حال من فاعل اتّخذوا، أي متجاوزين.
(6) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها.
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من حقّ- نعت تقدّم على المنعوت-. [.....]
(8) يجوز جعل الباء أصليّة، والجارّ والمجرور حال من الياء في (لي) ، و (لي) يصبح خبرا ل (ليس) .
(9) في الآية (109) من هذه السورة.
(10) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب.. والجملة بعدها نعت لها.
(11) أو حرف تفسير.. ومنع العكبريّ أن يكون حرف تفسير لأن القول قد صرّح به..
ولكن يمكن التعقيب على هذا بأنّ استعمال فعل القول من قبل عيسى عليه السلام هو نزول على قضيّة الأدب الحسن كيلا يجعل نفسه آمرا مع ربّه.. ولهذا يصحّ إعرابها تفسيريّة. وهي تفسيريّة على رأي ابن هشام لفعل القول المؤوّل ب (أمرتهم) .
(12) أو توكيد للضمير المتّصل في (كنت) في محلّ رفع.
(13) أو توكيد للضمير المتّصل (الكاف) ، وقد أستعير لمحلّ النصب.
(14) أو بمحذوف حال من الأنهار، وفيه حذف مضاف أي من تحت أشجارها ...
(15) أو في محلّ نصب حال من الصّادقين.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 04:16 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (185)
من صــ 77 الى ص
ـ 83




من الآية 1- إلى الآية 110
[سورة الأنعام (6) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)

الإعراب:
(الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (السّموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (الواو) عاطفة (جعل) مثل خلق (الظلمات) مثل السموات (الواو) عاطفة (النور) معطوف على الظلمات منصوب (ثمّ) حرف عطف للتراخي والاستبعاد (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع فاعل (بربّ)
جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) «1» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يعدلون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل.
جملة «الحمد لله ... » : لا محلّ لها ابتدائية.
وجملة «خلق السموات ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «جعل الظلمات....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «الذين كفروا ... » : لا محلّ لها معطوفة على الجملة الابتدائيّة.
وجملة «كفروا» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يعدلون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
البلاغة
1- ثبوت الديمومة التي يستحقها سبحانه، وهي ديمومة الحمد له بسبب كونه منعما، والكلام خبري أريد به الأمر.
2- الطباق: بين السموات والأرض، والظلمات والنور، وإذا تعدد الطباق سمي مقابلة.
3- المخالفة في الإفراد والجمع: في قوله تعالى «وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ» حيث جمع الظلمات لظهور كثرة أسبابها ومحالّها عند الناس ومشاهدتهم إياها على التفصيل، وتقديمها على النور لتقدم الإعدام على الملكات مع ما فيه من رعاية حسن المقابلة بين القرينتين.
4- الإظهار في موضع الإضمار: في قوله تعالى «ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ» حيث وضع الرب موضع ضميره تعالى لزيادة التشنيع والتقبيح والتقديم لمزيد الاهتمام والمسارعة الى تحقيق مدار الإنكار والاستبعاد والمحافظة على الفواصل.
5- حذف المفعول: في قوله تعالى «يعدلون» أي «به» وقد ترك المفعول لظهوره أو لتوجيه الإنكار الى نفس الفعل بتنزيله منزلة اللازم إيذانا بأنه المدار في الاستبعاد والاستنكار لا خصوصية المفعول. هذا هو التحقيق بجزالة التنزيل والخليق بفخامة شأنه الجليل.
الفوائد
1- الفعل «جعل» هو من الأفعال التي تنصب مفعولين وذلك عند ما تكون بمعنى «صيّر» ولكنها في هذه الآية بمعنى «أنشأ» ولذلك نصبت مفعولا واحدا وذو الفطنة يدرك الفرق الدقيق بين الجعل والخلق فالأول فيه معنى التحويل من شيء الى شيء. والخلق فيه البدء من لا شيء وقد لحظ ذلك ابن جني فقال في الخصائص: «إن العرب قد تتوسع فتوقع أحد الفعلين موقع الآخر إيذانا بأن هذا الفعل قد اكتسب معنى الفعل الآخر» .
2- الفعل «عدل» يقبل معنى التضاد فهو في هذه الآية بمعنى الميل عن جادة الصواب والانحراف مع الهوى. ويستعمل أيضا بمعنى العدل وهو التسوية بين الشيئين والإنصاف بتقديم الحقوق الى الناس. وهو من خصائص لغة الضاد وذو العقل يدرك الفرق بين المعنيين ويخصص الفعل بأحدهما استنادا الى مقام الحديث ومقتضى الحال ...
3- حذف المفعول للفعل «يعدلون» لإدراكه من سياق الكلام وهو ضرب من الإيجاز وخاصة من خصائص قواعد اللغة واتخاذها التقدير مبدءا من مبادئها العريقة.
[سورة الأنعام (6) : آية 2]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) موصول خبر (خلقكم) مثل خلق السموات «2» ، (من طين) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) «3» ، (ثمّ) حرف عطف (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أجلا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أجل) مبتدأ مرفوع «4» ، (مسمّى) نعت لأجل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تمترون) مثل يعدلون «5» .
جملة «هو الذي....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «خلقكم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «قضى....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «أجل مسمّى عنده» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «أنتم تمترون» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة «تمترون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
الصرف:
(تمترون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله تمتريون بضمّ الياء، استثقلت الضمّة فوق الياء فسكّنت ونقلت إلى الراء، ولمّا التقى ساكنان- الياء وواو الجماعة- حذفت الياء فأصبح تمترون وزنه تفتعون.
البلاغة
1- العطف بثم: في قوله تعالى «ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ» وذلك استبعاد واستنكار لامترائهم في البعث بعد معاينتهم لما ذكر من الحجج الباهرة الدالة عليه. أي تمترون في وقوعه وتحققه في نفسه مع مشاهدتكم في أنفسكم من الشواهد ما يقطع مادة الامتراء بالكلية.
2- التنكير: في قوله تعالى: «وأجل» فقد ابتدأ به وهو نكره وصح الابتداء به لتخصيصه بالوصف أو لوقوعه في موقع التفصيل و «عنده» هو الخبر، وتنوينه لتفخيم شأنه وتهويل أمره وقدم على خبره الظرف مع أن الشائع في النكرة المخبر عنها به لزوم تقديمه عليها وفاء بحق التفخيم.
[سورة الأنعام (6) : آية 3]
وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ (3)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (هو) مثل السابق «6» ، (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بلفظ الجلالة لأن فيه معنى المعبود في السموات والأرض «7» ، (الواو) عاطفة (في الأرض)
جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به في السموات فهو معطوف عليه (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سرّ) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (جهركم) معطوف على سرّكم منصوب (الواو) عاطفة (يعلم) مثل الأول (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تكسبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «هو الله ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة وجملة «يعلم..» : في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) «8» .
وجملة «يعلم (الثانية) » : في محلّ رفع معطوفة على جملة يعلم (الأولى) .
وجملة «تكسبون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(سرّكم) ، اسم لما يكتمه الإنسان في نفسه، وقد يكون اسم مصدر لفعل أسرّ الرباعيّ، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه أسرار.
الفوائد
1- شغل تعليق الجار والمجرور «فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ» رعيل المفسرين والمعربين وذهبوا بتعليقه وجوها كثيرة أحصاها بعضهم فأضفت على اثني عشر وجها:
وقد اعتمد كبار هؤلاء ومنهم الزجاج والزمخشري أن يعلقا بصفة
للفظ الجلالة أو بالخبر المحذوف على أن لفظ الجلالة مبتدأ والضمير «هو» ضمير الشأن. ويكون التقدير «الله كائن أو معبود أو موجود» في السموات وفي الأرض ولا حاجة بنا للتقديم والتأخير والتعقيد والتعسير. أما من له مزاج في تتبع الآراء القوية والضعيفة والمستقيمة والشاذة وسلوك طرائق المقارنة والترجيح فعليه بالمطولات من كتب النحو وتواليف المفسرين ...
__________

(1) يجوز تعليقه ب (يعدلون) وهو بمعنى التسوية فمفعوله محذوف.. أمّا في التعليق أعلاه فهو لازم أي يميلون عنه.
(2) في الآية السابقة.
(3) وفي الكلام حذف مضاف أي خلق أصلكم من طين ... ويجوز تعليقه بحال من المقدّر.
(4) جاز جعل النكرة مبتدأ لأنها وصفت.
(5) في الآية السابقة.
(6) في الآية السابقة. [.....]
(7) في تعليل هذا التعليق كلام طويل يمكن تلخيصه بما يلي:
- يتعلّق الجارّ والمجرور بلفظ الجلالة من حيث ملاحظة الوصف الذي تضمّنه، وهو كونه معبودا فالله فيه معنى العبادة. هذا وقد أعرب بعضهم الضمير (هو) ضمير الشأن، ولفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة يعلم. ويجوز تعليق الجارّ بفعل يعلم، والجملة في هذه الحال خبر ثاني للمبتدأ (هو) .
(8) أو لا محلّ لها استئنافيّة.


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 04:29 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (186)
من صــ 84 الى ص
ـ 91




[سورة الأنعام (6) : الآيات 4 الى 5]
وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (5)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به (من) زائدة (آية) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تأتي (من آيات) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير اسم كان (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمعرضين (معرضين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «تأتيهم ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «كانوا ... » : في محلّ نصب حال من مفعول تأتي أو من فاعله.
(الفاء) تعليليّة «1» ، (قد) حرف تحقيق (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا) ، وقد يضمّن الفعل معنى استهزءوا (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (جاء) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) أحرف استقبال (يأتيهم) مثل تأتيهم (أنباء) فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كانوا به) مثل كانوا عنها، والجارّ متعلّق بالفعل (يستهزئون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
وجملة «كذّبوا بالحقّ» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «جاءهم» : في محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يستهزئون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة الأنعام (6) : آية 6]
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل «2» ، (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به
مقدّم «3» ، (أهلك) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (من قرن) جارّ ومجرور تمييز كم (مكّنّا) مثل أهلكنا و (هم) ، ضمير مفعول به- وهو يعود إلى القرون بمعنى الأمم- (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّناهم) ، (ما) نكرة موصوفة، اسم مبني في محلّ نصب مفعول به ثان عامله مكّناهم بتضمينه معنى أعطيناهم «4» ، (لم) مثل الأول (نمكّن) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نمكّن) ، (الواو) عاطفة (أرسلنا) مثل أهلكنا (السماء) مفعول به منصوب (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا) ، (مدرارا) حال منصوبة من السماء (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل أهلكنا (الأنهار) مفعول به منصوب (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) ، و (هم) ضمير مضاف إليه. وفي الكلام حذف مضاف أي من تحت مساكنهم (الفاء) عاطفة (أهلكنا) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، والباء للسببيّة و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أنشأنا) مثل أهلكنا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنشأنا) ، و (هم) مضاف إليه (قرنا) مفعول به منصوب (آخرين) نعت لقرن- هو اسم جمع- منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «يروا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أهلكنا ... » : في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية «5» .
وجملة «لم نمكّن لكم» : في محلّ نصب نعت ل (ما) «6» .
وجملة «أرسلنا ... » في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم.
وجملة «جعلنا....» في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم.
وجملة «تجري ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله جعلنا «7» .
وجملة «أهلكناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدر أي كفروا فأهلكناهم.
وجملة «أنشأنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكناهم.
الصرف:
(قرن) ، اسم جمع كقوم ورهط، وفيه معان كثيرة، فهو بمعنى الجماعة من الناس لاقترانهم في مدة من الزمان، ويطلق على المدة من الزمن التي تقع في مائة سنة، وبعضهم يجعله أكثر من ذلك أو أقل من ذلك، وقيل هو المقدار الوسط من أعمار الناس ... وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- الالتفات: في قوله تعالى «ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ» لما في مواجهتهم بضعف الحال مزيد بيان لشأن الفريقين ولدفع الاشتباه من أول الأمر عن مرجعي الضميرين والسياق يقتضي: ما لم نمكن لهم.
2- المجاز المرسل: في قوله تعالى «وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ» أي السحاب واستعمالها في ذلك مجاز مرسل، والعلاقة المحلية. وقد عبر بالسماء عن السحاب لأنه ينزل منها.
الفوائد
1- قوله: ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ.
تقبل «ما» أن تكون على حالات متعددة....
أولها: أن تكون نكرة تامة بمعنى شيء في محل مفعول مطلق أو مفعول به ثان وثانيها: أن تكون مصدرية ظرفية أي مدة تمكنكم.
وثالثها: أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي أي التمكين الذي لم نمكنه لكم.
ويختلف اعراب الجملة التي بعدها حسب التقدير الذي نقدره والاعراب الذي نعتمده.
[سورة الأنعام (6) : آية 7]
وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (نزّلنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) ضمير فاعل (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق ب (نزلنا) ، (كتابا) مفعول به منصوب (في قرطاس) جارّ ومجرور متعلق ب (كتابا) «7» (الفاء) عاطفة (لمسوا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (بأيدي) جار ومجرور متعلق ب (لمسوه) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لو (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل
(كفورا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت مرفوع.
جملة «نزّلنا ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لمسوه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «قال الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إن هذا إلا سحر» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(قرطاس) ، اسم جامد لما يكتب فيه وزنه فعلال بكسر الفاء وهو الأشهر وقد تضم الفاء ... وفي القاموس مثلث القاف. ولا يقال قرطاس إلا إذا كان مكتوبا وإلا فهو طرس أو كاغد.
البلاغة
1- الإطناب: في قوله تعالى «فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ» مع ظهور أن اللمس لا يكون عادة إلا بالأيدي لزيادة التعين ودفع احتمال التجوز الواقع في قوله تعالى «وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ» أي تفحصنا أي فمسوه بأيديهم بعد ما رأوه بأعينهم بحيث لم يبق لهم في شأنه اشتباه ولم يقدروا على الاعتذار بتسكير الأبصار.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 8 الى 9]
وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (9)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض أي هلا «9» ، (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (عليه) مثل عليك «10» ، متعلق ب (أنزل) ، (ملك) نائب فاعل مرفوع (الواو) ، استئنافيّة، (لو أنزلنا ملكا) مثل لو نزلنا ... كتابا «11» ، (اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (ثم) حرف عطف (لا) نافية (ينظرون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
جملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة «أنزل عليه ملك» في محل نصب مقول القول.
وجملة «أنزلنا ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «قضي الأمر....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لا ينظرون» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
(9) (الواو) عاطفة (لو جعلناه ملكا) أداة شرط وفعل وفاعل ومفعول أول ومفعول ثان (اللام) واقعة في جواب لو (جعلنا) فعل ماض وفاعله و (الهاء) ضمير مفعول به أول (رجلا) مفعول به ثان (الواو) عاطفة (اللام) مثل الأول (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «12» ، (يلبسون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة «جعلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
وجملة «جعلنا (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لبسنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة «يلبسون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(ملك) ، واحد الملائكة اسم من (ملك يملك) باب ضرب أو من (ألك) بمعنى أبلغ الرسالة مع القلب وانظر مزيد تفصيل في الآية (30) من سورة البقرة.
الفوائد
1- عقد بعض النحاة فصلا خاصا ل «لولا ولوما» نلخص لك ما أورد فيهما:
قالوا: لهذين الحرفين استعمالان:
الأول: امتناع جوابهما لوجود شرطهما وفي هذا الحال يختصان بالجمل الاسمية كقوله تعالى: «لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ» وقول الشاعر:
لولا الإصاخة للوشاة لكان لي ... من بعد سخطك في الرضاء رجاء
وفي هذه الحالة يجب حذف الخبر لأنه معلوم من سياق الكلام، ويدل الجواب على امتناعه، ووجود المبتدأ يدل على وجوب تقدير الجواب.
الاستعمال الثاني: هو دلالتهما على التحضيض وفي هذه الحالة يختصان بالجمل الفعلية نحو قوله تعالى: «لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ» .
ويساويهما في التحضيض والاختصاص بالأفعال «هلّا وألّا وألا» .
ونضيف الى الاستعمالين الأساسيين لهذه الأدوات انها قد تستعمل للتوبيخ والتنديد والتنديم وعندئذ تختص بالماضي أو ما في تأويله نحو:
«لَوْلا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ» وقول الشاعر:
نبئت ليلى أرسلت بشفاعة ... إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها 2- «بين سيبويه والمبرد» ..
يرى سيبويه أن «لولا» تخفض المضمر ويستشهد بقول يزيد بن الحكم الثقفي:
وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلّة النوق منهوي
ويردّ عليه المبرّد إذ يرى أن الصواب في استعمالها مع الضمير أن يكون منفصلا كقولنا: «لولا أنت ولولا أنا» وقوله تعالى: «لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ» وليس بعد كلام الله من حجة.
__________

(1) جعلها الزمخشريّ رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن كانوا معرضين عن الآيات فلا تعجب فقد كذبوا بالحقّ.
(2) من المحتمل أن تكون الرؤية بصريّة، أو قلبيّة علميّة.
(3) أعربها العكبريّ استفهاميّة، وجعلها في بعض أعاريبه ظرفا، ومفعولا مطلقا، ومفعول أهلكنا هو قرن على زيادة (من) .
(4) أو اسم موصول نعت لمصدر محذوف أي: مكنّاهم في الأرض التمكين الذي لم نمكّنه لكم.
(5) أو في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يروا المعلّق ب (كم) .
(6) أو لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(7) وإذا كان الفعل متعديا لواحد كانت الجملة حالا ...
(8) وهو بمعنى مكتوب، ويجوز تعليقه بمحذوف نعت لكتاب.
(9) بعضهم يجعلها للاستفهام- كالهروي- وبعضهم يجعلها للتقريع- كابن هشام-.
(10) في الآية السابقة.
(11) في الآية السابقة (7) . [.....]
(12) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤول في محل نصب مفعولا مطلقا أي للبسنا عليهم لبسهم على غيرهم.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 04:46 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (187)
من صــ 92 الى ص
ـ 99




[سورة الأنعام (6) : آية 10]
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (10)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (استهزئ) فعل ماض مبني للمجهول (برسل) جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل (من قبل) جار ومجرور متعلق بنعت لرسل «1» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (حاق) فعل ماض (الباء) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (حاق) ، (سخروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (سخروا) «2» ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل حاق، والعائد هو الهاء في (به) «3» (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على
الضم.. والواو اسم كان (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يستهزئون) وهو مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «استهزئ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدر.
وجملة «حاق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة «سخروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
وجملة «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(حاق) ، فيه إعلال بالقلب، الألف فيه أصلها ياء لأن مضارعه يحيق، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى «فَحاقَ بِالَّذِينَ» فهو كناية عن إهلاكهم وإسناده الى ما أسند إليه مجاز عقلي إذ من المعلوم أن مذهب أهل الحق أن المهلك ليس إلا الله تعالى، فاسناده الى غيره لا يكون إلا مجازا.
2- فن رد الاعجاز على الصدور في هذه الآية ضرب من المحسنات اللفظية والمعنوية أطلق عليه علماء البلاغة «ردّ العجز على الصدر» وهو فنّ لطيف تباري فيه الشعراء قديما وتبعهم الناثرون ويبقى هذا الفن ضربا من الحسن ما لم يلج باب التصنّع والتكلف ومن هذا الفن قوله تعالى: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ.
فالحظ معي هذا التجاوب بين «استهزئ ويستهزئون وكيف ترتاح النفس لهذا التقابل وكأنها كانت تنتظر وروده قبل أن يرد ... وقد رمق هذا الفن وتطلع اليه كثير من الشعراء قبل أن يتحول من الصنعة الى التصنّع..
ثوى بالثرى من كان يحيى به الثرى ... ويغمر صرف الدهر نائله الغمر
[سورة الأنعام (6) : آية 11]
قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (11)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (سيروا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (سيروا) «4» ، (ثم) حرف عطف (انظروا) مثل سيروا (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب خبر كان مقدم (كان) فعل ماض ناقص (عاقبة) اسم كان مرفوع (المكذبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «سيروا....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «انظروا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
[سورة الأنعام (6) : آية 12]
قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (12)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «5» ، (اللام) حرف جر (من) اسم استفهام مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (في السموات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (قل) مثل الأول «6» ، (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر، والمبتدأ مقدر دل عليه المبتدأ السابق أي: ما في السموات لله (كتب) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على نفس) جار ومجرور متعلق ب (كتب) بتضمينه معنى أوجب وقضى و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (يجمع) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع ... (والنون) للتوكيد و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى يوم) جار ومجرور متعلق ب (يجمعنكم) بتضمينه معنى يؤخرنكم (القيامة) مضاف إليه مجرور (لا) نافية للجنس (ريب) اسم، لا مبني على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر لا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (خسروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة «7» ، (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لمن ما في السموات» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بياني لتقرير الجملة الأولى.
وجملة « (هو) لله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كتب ... » لا محلّ لها استئنافية غير داخلة في حيز القول.
وجملة «ليجمعنكم ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «لا ريب فيه» في محلّ نصب حال من يوم القيامة.
وجملة «الذين خسروا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «خسروا أنفسهم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «هم لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
[سورة الأنعام (6) : آية 13]
وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (13)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في
محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (ما) اسم موصول مبتدأ مؤخر (سكن) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في الليل) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل سكن «8» ، (الواو) عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور «9» ، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة «له ما سكن ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة «سكن» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «هو السميع....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
البلاغة
1- الاكتفاء بأحد الضدين: في قوله تعالى «ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ» كما في قوله تعالى «سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ» والتقدير ما سكن وتحرك وإنما اكتفى بالسكون عن ضده دون العكس لأن السكون أكثر وجودا وعاقبة كل متحرك السكون. ولأن السكون في الغالب نعمة لكونه راحة ولا كذلك الحركة.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 14 الى 15]
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

(1) أو متعلق ب (سكن) .
(2) إن فسر (سكن) بمعنى استقر فلا حذف في الآية، وإن فسّر بمعنى هدأ ففي الآية حذف أي: له ما سكن في الليل وتحرك في النهار.
(3) يجوز عطفها على الجملة المحكيّة في الآية السابقة أي وقل: له ما سكن ...
الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (غير) مفعول به أول مقدم منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أتخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، (وليا) مفعول به ثان منصوب (فاطر) بدل من لفظ الجلالة مجرور مثله، أو نعت له (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (الواو) حالية (هو) مثل السابق «10» ، (يطعم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الواو) عاطفة (لا) نافية (يطعم) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قل) مثل الأول (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أمرت) فعل ماض مبني للمجهول ... والتاء ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أكون) مضارع منصوب ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (أول) خبر أكون منصوب (من) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه «11» ، (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد.
والمصدر المؤوّل (أن أكون) في محلّ جر بباء محذوف أي بأن أكون ... متعلق ب (أمرت) .
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع ناقص مبني على الفتح في محلّ جزم ... والنون للتوكيد واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من المشركين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر تكونن، وعلامة الجر الياء.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «أتخذ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هو يطعم» في محلّ نصب حال.
وجملة «لا يطعم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة «لا يطعم» في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعم.
وجملة «قل (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إنّي أمرت» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أمرت» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «أكون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «لا تكوننّ ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدر أي: قيل لي: لا تكوننّ ... وجملة القول المقدرة معطوفة على جملة قل الاستئنافيّة «12» .
(قل) مثل الأول (إنّي أخاف) مثل إنّي أمرت، والفعل لمعلوم والفاعل أنا (إن) حرف شرط جازم (عصيت) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... والتاء فاعل (ربّ) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (عذاب) مفعول به عامله أخاف، منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إنّي أخاف....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أخاف....» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «عصيت ... » لا محلّ لها اعتراضية ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه مضمون الكلام السابق أي إن عصيت ربي نالني العذاب.
الصرف:
(فاطر) ، اسم فاعل من الثلاثي فطر، وزنه فاعل.
__________
(1) أو متعلق بفعل (استهزئ) .
(2) وإذا كان الضمير يعود الى الساخرين فإن الجار متعلق بحال من فاعل سخروا.
(3) وهنا أقام السبب مكان المسبب وهو العذاب المفهوم من سياق الآية أي حاق بهم العذاب الذي سببه استهزاؤهم بالرسل ... هذا ويجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا أي كونهم يستهزئون، والهاء في (به) عائد على الرسول الذي يتضمنه الجمع أي حاق بهم عاقبة استهزائهم بالرسول المندرج في جملة الرسل ... ويرى أن في الكلام حذف مضاف أي حاق بهم عاقبة كونهم مستهزئين.
(4) يجوز تعليقه بمحذوف حال من الواو في (سيروا) .
(5، 6) في الآية السابقة.
(7) جاءت الفاء زائدة لأن زيادتها في الخبر غير ممتنعة على رأي الجمهور، أو لأن (الذين) فيه مشابهة للشرط فاقتضى ربط خبره بالفاء.
(8) أو متعلق ب (سكن) .
(9) إن فسر (سكن) بمعنى استقر فلا حذف في الآية، وإن فسّر بمعنى هدأ ففي الآية حذف أي: له ما سكن في الليل وتحرك في النهار.
(10) يجوز عطفها على الجملة المحكيّة في الآية السابقة أي وقل: له ما سكن ...
(10) في الآية السابقة.
(11) أو نكرة موصوفة واقعة موقع اسم جمع أي أول فريق أسلم، والجملة بعده في محلّ جر نعت له.
(12) يجوز عطفها على جملة الاستئناف قل إني ... فلا محلّ لها. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 06:59 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (188)
من صــ 99 الى ص
ـ 107




مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16)
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يصرف) مضارع مبني للمجهول مجزوم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على العذاب في الآية السابقة (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يصرف) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (يصرف) «1» ، (إذ) اسم ظرفي مبني في محلّ جر مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (رحمه) فعل ماض ومفعوله، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الواو) عاطفة (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (الفوز) خبر المبتدأ مرفوع (المبين) نعت للفوز مرفوع.
جملة «من يصرف....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يصرف....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
وجملة «قد رحمه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «ذلك الفوز....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد
1- تنوين العوض..
التنوين الذي يلحق «إذ» عند ما تتصل باليوم أو الحين وما في زمرتهما كالوقت والساعة والقرن الى آخر ما هنالك من هذه الأسرة..
نحو يومئذ وحينئذ وساعتئذ، وقد أطلق عليه النحاة تنوين العوض لأنه حلّ محلّ الجملة التي كان حقها أن تذكر بعد الظرف وبالتالي يضاف الظرف إليها وهو ضرب من الإيجاز الذي استأثرت به لغة الضاد وغايته تحسين اللفظ الى جانب الاختصار.
وأما الكسرة التي لحقت «الذال» فليست كسرة اعراب لأن «إذ» ملازمة للبناء وإنما هي لالتقاء الساكنين.
[سورة الأنعام (6) : آية 17]
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إن) حرف شرط جازم (يمسس) مضارع مجزوم فعل الشرط و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بضرّ) جار ومجرور متعلق ب (يمسس) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كاشف) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف خبر لا (إلا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع بدل من محل لا مع اسمها «3» (الواو) عاطفة (إن يمسسك بخير) مثل إن يمسسك بضر (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ
(على كل) جار ومجرور متعلق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ هو، مرفوع.
جملة «إن يمسسك الله....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا كاشف له....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «إن يمسسك بخير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «هو ... قدير» في محلّ جزم جواب الشرط «4» .
الصرف:
(ضرّ) ، مصدر سماعي لفعل ضر يضر باب نصر، وزنه فعل بضم الفاء، وثمة مصدر آخر هو ضرّ بفتح الضاد.
(كاشف) اسم فاعل من كشف يكشف باب ضرب، وزنه فاعل.
[سورة الأنعام (6) : آية 18]
وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (القاهر) خبر مرفوع (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق ب (القاهر) «5» ، (عباد) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (هو الحكيم) مثل هو القاهر (الخبير) خبر ثان مرفوع.
جملة «هو القاهر ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هو الحكيم....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(القاهر) ، اسم فاعل من قهر يقهر باب فتح، وزنه فاعل.
[سورة الأنعام (6) : آية 19]
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أي) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (شيء) مضاف إليه مجرور (أكبر) خبر مرفوع (شهادة) تمييز منصوب (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (شهيد) خبر مرفوع «6» ، (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه، والظرف متعلق ب (شهيد) «7» ، (الواو) حرف عطف (بينكم) ظرف مثل بيني ومتعلق بما تعلّق به (الواو) حرف عطف (أوحي) فعل ماض مبني للمجهول (إلى) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أوحي) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع نائب فاعل (القرآن) بدل
من (ذا) أو عطف بيان له مرفوع (اللام) لام التعليل (أنذر) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (أنذر) .
والمصدر المؤول (أن أنذر) في محل جر باللام متعلق ب (أوحي) .
(الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب في (أنذركم) ، والعائد محذوف أي بلغه القرآن (بلغ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (كم) ضمير في محل نصب اسم إن (اللام) هي المزحلقة (تشهدون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أن) مثل إنّ (مع) ظرف منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدّم (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (آلهة) اسم أن منصوب (أخرى) نعت لآلهة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف.
والمصدر المؤول (أن مع الله آلهة) في محلّ نصب مفعول به عامله تشهدون.
(قل) مثل الأول (لا) نافية (أشهد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (قل) مثل الأول (إنما) كافة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر إنّ مرفوع (من) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق ببريء «8» ، (تشركون) مثل تشهدون.
جملة «قل ... (الأولى) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «أي شيء أكبر» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية بيانية.
وجملة «الله شهيد» في محلّ نصب مقول القول ... وهي في معنى جواب الاستفهام.
وجملة «أوحي إليّ....» في محلّ نصب معطوفة على جملة الله شهيد «9» .
وجملة «أنذركم به» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «بلغ» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «إنكم لتشهدون» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «تشهدون» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «قل ... (الثالثة) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا أشهد» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... (الرابعة) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هو إله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنني بريء....» في محلّ نصب معطوفة على جملة هو إله ...
وجملة «تشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
البلاغة
- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى» فالاستفهام هنا للتقرير أو للإنكار وقيل: لهما، وفيه جمع بين المعاني المجازية.
الفوائد
- عقد النحاة فصلا خاصا ل «أي» وأوضحوا أنها تأتي للدلالة على أمور متعددة وقد ذكروا لها أقساما نلمح إليها باختصار:
آ- يطلب بها تعيين الشيء نحو «أي رجل جاء؟» ...
ب- وتكون وصلة لنداء ما فيه «ال» ملحقة بهاء التنبيه نحو «يا أَيُّهَا النَّاسُ» وقد ألمحنا الى هذا القسم فيما مضى.
ج- وتكون اسما موصولا..
د- وقد تأتي للدلالة على معنى الكمال وتسمّى «أيّا الكماليّة» نحو «خالد رجل أي رجل» فهو كامل في صفات الرجال، وتعرب صفة بعد النكرة وحالا بعد المعرفة.
[سورة الأنعام (6) : آية 20]
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل و (هم) ضمير مفعول به أول (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يعرفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الكاف) حرف جر (ما) حرف مصدري (يعرفون) مثل الأول (أبناء) مفعول به و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (ما يعرفون) في محلّ جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول
مطلق أي يعرفون عرفانا كعرفانهم أبناءهم.
(الذين خسروا) مثل الذين آتينا (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) زائدة لمشابهة الموصول للشرط (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «الذين آتيناهم..» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «آتيناهم الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «يعرفونه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «يعرفون أبناءهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «الذين خسروا» لا محلّ لها بدل من جملة الاستئناف- أو استئنافية.
وجملة «خسروا..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «هم لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الفوائد
1- بعض المحدثين أعرب «الفاء» في قوله تعالى: «الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» أنها رابطة للجواب وعلل ذلك بقوله: إن الموصول يتضمن معنى الشرط.
ونحن لا نردّ ذلك ولكن نرجح تسميتها بالفاء الزائدة كما أسماها علماء النحو وقد عرفوها بأنها «الفاء الداخلة على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط» وقد مثلوا لها بقولهم «الذي يأتي فله درهم» وإنما كانت زائدة لأن الخبر مستغن عن رابط يربطه بالمبتدأ فتأمل..
__________
(1) يجوز أن يتعلق بمحذوف حال من الضمير في (يصرف) .
(2) أو الخبر هو جملتا الشرط والجواب معا.
(3) أو بدل من الضمير المستكن في الخبر.
(4) يرى بعضهم أن هذه الجملة تعليلية لا محلّ لها لكل من جواب الشرط الأول والثاني ... وأن جواب الشرط الثاني محذوف تقديره: لا راد له غيره- كما جاء في سورة يونس، الآية (107) . وما أثبتناه أعلاه هو رأي ابن هشام حيث جعل جملة (هو على كل شيء قدير) جوابا للشرط الثاني (شذور الذهب ص 415 ط/ 3) .
(5) أو متعلق بمحذوف خبر ثان تقديره غالب أو مسيطر ... ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف حال من الضمير في القاهر.
(6) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، وخبر (الله) محذوف دلّ عليه السؤال المتصدر أي: الله أكبر شهادة.
(7) أو متعلق بمحذوف نعت لشهيد.
(8) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا، والمصدر المؤول في محلّ جر أي من إشراككم.
(9) يجوز فصلها على الاستئناف فلا محلّ لها.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 07:09 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (189)
من صــ 107 الى ص
ـ 114



[سورة الأنعام (6) : الآيات 21 الى 24]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جر و (من) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (أظلم) ، (افترى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الله) جار ومجرور متعلق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (كذب) مثل افترى (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، وهو ضمير الشأن (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «من أظلم..» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «كذّب بآياته» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «إنّه لا يفلح..» لا محلّ لها استئنافية في حكم التعليل.
وجملة «لا يفلح الظالمون» في محلّ رفع خبر إنّ.
(22) (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل لا يفلح لأنه معطوف على ظرف مقدّر متعلق بالفعل نفسه أي: لا يفلح الظالمون اليوم ويوم نحشرهم جميعا «1» ، (نحشر) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و (هم) ضمير مفعول به (جميعا) حال منصوبة من الضمير المفعول في (نحشرهم) ، (ثم) حرف عطف (نقول) مثل نحشر (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (نقول) ، (أشركوا) فعل ماض مبني على الضمّ ... والواو فاعل (أين) اسم استفهام مبني في محلّ نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر مقدم (شركاء) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ رفع نعت لشركاء (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون (تم) ضمير في محلّ رفع اسم كان (تزعمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل، ومفعولا الفعل المتعدي الاثنين مقدران ... أي تزعمونهم شركاء.
وجملة «نحشرهم ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «نقول..» في محلّ جر معطوفة على جملة نحشرهم.
وجملة «أشركوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة «أين شركاؤكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كنتم تزعمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «تزعمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(23) (ثمّ) حرف عطف (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تكن) مضارع مجزوم ناقص (فتنة) اسم تكن مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أن) حرف مصدري (قالوا) مثل أشركوا (الواو) واو القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم المقدّر (ربّنا) نعت للفظ الجلالة مجرور، أو بدل منه ... (ونا) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (كنّا) مثل كنتم (مشركين) خبر كنا منصوب وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤول (أن قالوا) في محلّ نصب خبر تكن.
وجملة «لم تكن فتنتهم ... » في محلّ جر معطوفة على جملة نقول ...
وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة « (نقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما كنا مشركين» لا محلّ لها جواب القسم.
(24) (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله (كذبوا) وهو مثل أشركوا (على أنفس) جار ومجرور متعلق ب (كذبوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (ضلّ) مثل افترى (عن) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ضلّ) بتضمينه معنى غاب (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل، والعائد محذوف «2» ، (كانوا) مثل كنتم (يفترون) مثل تزعمون.
جملة «انظر ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «كذبوا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
وجملة «ضلّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة كذبوا «3» .
وجملة «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يفترون ... » في محلّ نصب خبر (كانوا) .
الفوائد
1- للمستثنى ب «إلّا» بحث ضاف قتله النحاة بحثا وتوضيحا، ولا يعنينا في هذه الآية سوى «الاستثناء المفرغ» على حد تعبير بعضهم «واعراب المستثنى بإلّا على حسب العوامل» على حد تعبير الآخرين وسواء راق لنا هذا التعريف أو ذاك فلا بد للمستثنى من شرطين حتى يعرب بحسب العوامل وهما: أولا أن يكون مفرغا من ذكر المستثنى منه.
ثانيا: أن يكون الكلام منفيا وفي هذه الحالة يمكن أن نسمي «إلا» أداة حصر، على حد تعبير علماء البلاغة.
1- أجمع النحاة على أن «كيف» اسم يستفهم به عن حالة الشيء، وقد تكتسب معنى التعجب نحو «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ» أو معنى النفي والإنكار نحو:
«كيف افعل هذا» أو معنى التوبيخ كقوله تعالى: «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» وقد تتضمن «كيف» معنى الشرط إما متصلة ب «ما» نحو «كيفما تكن يكن قرينك» أو غير متصلة بها نحو: «كيف تجلس أجلس» .
وفي إعمالها أو إهمالها مذهبان:
مذهب الكوفيين وهم يجزمون بها فعل الشرط وجوابه.
ومذهب البصريين وهي عندهم اسم شرط غير جازم فالفعلان بعدها مرفوعان فاختر أيهما أقرب للصواب ولا تألو ... !
[سورة الأنعام (6) : آية 25]
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها حَتَّى إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم «4» ، (من) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (يستمع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى) حرف جر (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يستمع) ، (الواو) عاطفة- أو حالية- (جعلنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل (على قلوب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من أكنّة «5» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (أكنّة) مفعول به منصوب (أن) حرف مصدري ونصب (يفقهوا) منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يفقهوه) في محلّ نصب مفعول لأجله على
حذف مضاف أي كراهة أن يفقهوه.
(الواو) عاطفة (في آذان) جار ومجرور متعلق بما تعلق به (على قلوبهم) بسبب العطف، وكذلك (وقرا) معطوفة على أكنّة «6» ، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يروا) مضارع مجزوم فعل الشّرط وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل (كلّ) مفعول به منصوب (آية) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنوا) مضارع مجزوم جواب الشرط مثل يروا (الباء) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يؤمنوا) ، (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للمستقبل متضمّن معنى الشّرط في محلّ نصب متعلق ب (يقول) ، (جاؤوا) فعل ماض وفاعله و (الكاف) ضمير مفعول به (يجادلون) مضارع مرفوع ... والفاعل الواو و (الكاف) ضمير مفعول به (يقول) مثل يستمع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كفروا) مثل جاؤوا (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (أساطير) خبر مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة «منهم من يستمع ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يستمع....» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «جعلنا....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «7» .
وجملة «يفقهوه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «لا يؤمنوا بها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «جاؤوك ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «يجادلونك....» في محلّ نصب حال من فاعل جاؤوك.
وجملة «يقول الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «إن هذا إلا أساطير» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أكنّة) ، جمع كنان كأعنة وعنان، اسم جامد من فعل كن باب ردّ. وكنان وزنه فعال بكسر الفاء ووزن أكنّة أفعلة جاءت العين واللام من حرف واحد.
(وقرا) ، مصدر سماعي من فعل وقر يوقر باب فرح وباب وعد ...
ووقر الله الأذن ... فالفعل يستعمل لازما ومتعديا. وزنه فعل بفتح فسكون.
(أساطير) ، جمع أسطورة، بضم الهمزة وإسطارة بكسر الهمزة، وقيل أساطير جمع أسطار وهو جمع سطر بفتح الطاء. وأسطورة اسم بمعنى الحديث الباطل وزنه أفعولة بضم الهمزة، ووزن أساطير أفاعيل.
(الأوّلين) ، جمع الأول، وهو اسم يدل على الترتيب في العدد، وهو وحده يأتي على هذه الصيغة وأما ما يليه فيكون على وزن الفاعل كالثاني والثالث ...
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى «وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً» .
فالكلام عند غير واحد تمثيل كناية عن كمال جهلهم بشؤون النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وفرط نبو قلوبهم عن فهم القرآن الكريم وصمم أسماعهم، وجوزوا أن يكون هناك استعارة تصريحية أو مكنية أو مشاكلة.
__________
(1) يجوز أن يعرب الاسم مفعولا به لفعل محذوف تقديره اذكر أو اتقوا أو احذروا ...
(2) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول في محلّ رفع فاعل.
(3) يجوز أن تكون استئنافية فلا محلّ لها.
(4) يجوز أن يكون نعتا لمبتدأ محذوف، والتقدير: بعض منهم من يستمع ... وحينئذ يصبح الاسم الموصول خبرا.
(5) وإذا كان الفعل بمعنى صيّر كان الجار والمجرور مفعولا ثانيا، وإذا كان الفعل بمعنى ألقى فالجار متعلق به. [.....]
(6) يجوز تقدير فعل محذوف يفسره المذكور أي وجعلنا في آذانهم وقرا، والجملة المقدرة معطوفة.
(7) يجوز أن تكون الجملة منصوبة على الحال بتقدير (قد) ، أي يستمع إليه في حال جعل الأكنة على قلبه.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 07:22 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (190)
من صــ 114 الى ص
ـ 123



[سورة الأنعام (6) : آية 26]
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (26)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ينهون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (ينهون) ، ومفعول ينهون محذوف أي ينهون الناس. (ينأون عنه) مثل ينهون عنه (الواو) استئنافية (إن) نافية (يهلكون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (ما) نافية (يشعرون) مل (ينهون) .
جملة «هم ينهون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة «ينهون....» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة «ينأون....» في محلّ رفع معطوفة على جملة ينهون.
وجملة «يهلكون ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «ما يشعرون» في محلّ نصب حال «1» .
الصرف:
(ينهون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله ينهاون، جاءت الألف والواو ساكنتين، حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وزنه يفعون.
(ينأون) ، فيه إعلال جرى مجرى ينهون.
البلاغة
- الجناس: في قوله تعالى «وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» وهو جناس التصريف الذي هو اختلاف صيغة الكلمتين بإبدال حرف من حرف قريب من مخرجه، سواء أكان الإبدال في الأول أم في الوسط أم في الآخر.
الفوائد
1- قبل أن نغادر هذه الآية حقيق بنا أن نقف مليا عند قوله: ينهون وينأون: فهو من الجناس الناقص كما يقول علماء البلاغة.
وتعريف الجناس هو «اتفاق الكلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى: فإذا اختلف لفظاهما بحرف واحد سمي جناسا ناقصا كما هو في هذه الآية، وهو من المحسنات اللفظية في القرآن ويبدو أن هذا الفن قد لعب دورا كبيرا في عقول الأدباء وأذواقهم خلال عصر من العصور الأدبية حتى آل الى ظاهرة من ظواهر التصنّع خلال عصور الركود والجمود، وقد تلقفه الشعراء الشعبيون عن زملائهم الشعراء المثقفين وحسبوا أنه مفخرة من مفاخر الأدب وأنه غاية وليس وسيلة وأنه يطلب لذاته فاتخذوه معيار الموازنة بين الشعراء فعليه يقوم فنّ العتابا وفنون أخرى من الشعر الشعبي ويدعونه «المرصود» وفي الحقيقة هو ضرب من التزام ما لا يلزم في الشعر أو في النثر. ويبقى الجناس فنا أصيلا ما دام يأتي عفو الخاطر فإذا راح
الأديب يلهث في إثره أصبح تصنعا وتكلفا وسمة ضعف في شعر الشعراء ونثر الناثرين.
[سورة الأنعام (6) : آية 27]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (لو) شرطية غير جازمة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت «2» ، (إذ) ظرف استعمل للمستقبل لأنه في حكم المحقق (وقفوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (على النار) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا) بتضمينه معنى عرضوا (الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (يا) أداة تنبيه «3» ، (ليت) حرف مشبه بالفعل للتمني و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم ليت (نردّ) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (الواو) واو المعية (لا) نافية (نكذّب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية، والفاعل نحن (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (نكذب) ، (رب) مضاف إليه مجرور و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن نكذّب) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي ليت لنا ردّا وإنفاء تكذيب بآيات ربنا وكوننا من المؤمنين.
(الواو) عاطفة (نكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (نكذّب) ، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من المؤمنين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر نكون.
جملة «ترى....» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عظيما.
وجملة «وقفوا» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «قالوا....» في محلّ جر معطوفة على جملة وقفوا.
وجملة «ليتنا نرد» في محلّ نصب مقول القول «4» .
وجملة «نرد....» في محلّ رفع خبر ليت.
جملة «لا نكذّب» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المقدّر.
وجملة «نكون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
البلاغة
1- الإيجاز بالحذف: وهو هنا في الآية حذف جواب «لو» ثقة بظهوره وإيذانا بقصور العبارة عن تفصيله. وكذا مفعول ترى لدلالة ما في حيز الظرف عليه، أي «لو تراهم» حين يقفون على النار حتى يعاينوها لرأيت مالا يسعه التعبير. وصيغة الماضي للدلالة على التحقق.
الفوائد
1- من المصطلح عليه أن «إذ» ظرف لما مضى من الزمن ولكنها قد تكون على قلّة ظرفا للمستقبل كقوله تعالى: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ.
وهي من الظروف المبنية وبناؤها على السكون في محلّ نصب وقد تأتي مضافا إليه كقوله تعالى: «رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وقد تقع موقع المفعول به نحو «وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا» . وهي تضاف دائما الى الجمل.
وقد تحذف الجملة بعدها ويعوض عنها بتنوين العوض كقوله تعال: فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ» أي وأنتم حين إذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 28 الى 29]
بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (28) وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29)

الإعراب:
(بل) للإضراب والابتداء (بدا) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (بدا) ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو اسم كان (يخفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من) حرف جر (قبل) اسم مبني على الضم في محلّ جر متعلق ب (يخفون) ، (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (ردّوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم ... والواو نائب فاعل (اللام) واقعة في جواب لو (عادوا) مثل قالوا «5» ، (اللام) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (عادوا) ، (نهوا) مثل ردّوا (عنه) مثل السابق «6» متعلق ب (نهوا) ، (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبه بالفعل
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (كاذبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «بدا لهم ما كانوا ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة «يخفون....» في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة «ردّوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا لهم ...
وجملة «عادوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «نهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «إنهم لكاذبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عادوا «7» .
(29) (الواو) عاطفة (قالوا) مثل الأول «8» ، (إن) حرف نفي (هي) ضمير منفصل «9» في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (حياة) خبر مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الدنيا) نعت للحياة مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (الباء) زائدة (مبعوثين) خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلا، وعلامة الجر الياء.
وجملة «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جمل عادوا «10» .
وجملة «إن هي إلا حياتنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ما نحن بمبعوثين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(بدا) ، فيه إعلال بالقلب أصله بدو بفتح الواو، مضارع يبدو ... جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(يخفون) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يخفيون بضم الياء الثانية مع الأولى ... استثقلت الضمة على الياء الثانية فسكّنت- إعلال بالتسكين- ونقلت الحركة إلى الفاء ... ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة الساكنة فأصبح (يخفون) ، وزنه يفعون بضم الياء والعين. وفيه حذف همزة الماضي.
(عادوا) ، فيه إعلال بالقلب، أصله عودوا بفتح الواو، جاءت الواو متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(بمبعوثين) ، جمع مبعوث، اسم مفعول من بعث الثلاثي، وزنه مفعول.
[سورة الأنعام (6) : آية 30]
وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30)

الإعراب:
(الواو) عاطفة- أو استئنافية- (لو ترى إذ وقفوا) مثل السابقة، (على رب) جار ومجرور متعلق ب (وقفوا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (ليس) فعل ماض ناقص جامد (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع اسم ليس (الباء) حرف جر زائد
(الحق) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (قالوا) مرّ إعرابها، (بلى) حرف جواب لا محلّ له (الواو) واو القسم (ربّ) مجرور بالواو متعلق بفعل أقسم مقدّرا و (نا) ضمير مضاف إليه (قال) مثل الأول (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (ذوقوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (الباء) حرف جر للسببية (ما) حرف مصدري «11» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون ... و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (تكفرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤول (ما كنتم ... ) في محلّ جر بالباء متعلق ب (ذوقوا) .
جملة «ترى....» لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى الأولى «12» .... أو استئنافية.
وجملة «وقفوا....» في محلّ جر مضاف إليه ... وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرا عظيما.
وجملة «قال....» لا محلّ لها استئنافية «13» .
وجملة «أليس هذا بالحق» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة « (نقسم) » بربنا» لا محلّ لها اعتراضية ... وجملة الجواب المقدرة بعد القسم هي مقول القول.
وجملة «قال ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «ذوقوا ... » جواب شرط مقدر أي إن كنتم كفرتم في الدنيا فذوقوا والشرط والجواب هو مقول القول.
وجملة «كنتم تكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفي أو الاسمي.
وجملة «تكفرون» في محلّ نصب خبر كنتم.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «فَذُوقُوا الْعَذابَ» حيث أستعير الذوق لما سيلاقونه من العذاب.
2- التمثيل: أي قوله تعالى «وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ» تمثيل لحبسهم للسؤال والتوبيخ أو كناية عنه عند من لم يشترط فيها إمكان الحقيقة.
الفوائد
1- قسم النحاة أحرف الجر الى ثلاثة أقسام:
أصلي وزائد وشبيه بالزائد..
وقد أوضحوا الفوارق بين هذه الزمر الثلاث بما يلي:
أولا: الأصلي يحتاج الى تعليق ولا يستغنى عنه لا معنى ولا اعرابا نحو: «قرأت في الكتاب» .
الثاني: الزائد وهو ما لا يستغنى عنه إعرابا ولا يحتاج الى تعليق كذلك لا يستغنى عنه في المعنى، لأنه إنما جيء به لتوكيد مضمون الكلام نحو «ما جاءنا من أحد» وليس سعيد بمسافر.
الثالث: الشبيه بالزائد وهو لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى غير أنه لا يحتاج الى تعلق.
وهو خمسة أحرف «ربّ وخلا وعدا وحاشى ولعلّ.
وهو شبيه بالزائد من جهة لأنه لا يحتاج الى متعلق، وشبيه بالأصلي من جهة ثانية، حيث أنه لا يستغنى عنه لفظا ولا معنى.
__________

(1) يجوز أن تعطف الجملة على جملة يهلكون فلا محلّ لها ... أو تجعل استئنافية أصلا.
(2) يحتمل أن يكون (ترى) فعلا بصريا، مفعوله مقدر أي ترى حالهم ... أو يكون فعلا قلبيا ينصب مفعولين وهما مقدران أيضا أي: لو تراهم خائفين.
(3) أو أداة نداء، والمنادي محذوف تقديره يا قوم.
(4) يجوز أن تكون جوابا للنداء، وجملة النداء مقول القول.
(5، 6) في الآية السابقة (27) .
(7) يجوز حملها على الاستئناف فلا محلّ لها.
(8) في الآية (27) من هذه السورة.
(9) الضمير يعود إلى مفهوم (الحياة) الظاهر في سياق الآيتين السابقتين.
(10) أو معطوفة على جملة (إنهم لكاذبون) .
(11) أو اسم موصول في محلّ جر متعلق ب (ذوقوا) ، والعائد محذوف أي تكفرون به.
(12) في الآية (27) من هذه السورة.
(13) أو في محلّ نصب حال من ربهم بتقدير (قد) . [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 07:36 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (191)
من صــ 124 الى ص
ـ 134




[سورة الأنعام (6) : آية 31]
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ (31)

الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (خسر) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بلقاء) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) ، (الله) مضاف إليه مجرور (حتى إذا جاءتهم الساعة) مثل نظيرها المتقدمة «1» ، (بغتة) مصدر في موضع الحال أي مباغتة «2» ، (قالوا) مثل كذّبوا (يا) أداة نداء وتحسّر (حسرتنا) منادى مضاف منصوب. ونا ضمير مضاف إليه (على) حرف جر (ما) حرف مصدري «3» ، (فرّطنا) فعل ماض مبني على السكون ... (ونا) فاعل (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق ب (فرط) .
والمصدر المؤول (ما فرّطنا) في محلّ جر متعلق بالحسرة. (الواو) حالية (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (يحملون) مثل تكفرون «4» مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (على ظهور) جار ومجرور متعلق ب (يحملون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ألا) أداة
تنبيه (ساء) فعل ماض لإنشاء الذم (ما) نكرة موصوفة في محلّ رفع فاعل ساء «5» ، (يزرون) مثل يحملون ... والمخصوص بالذم محذوف تقديره حملهم ذاك.
وجملة «قد خسر الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «كذّبوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «جاءتهم الساعة» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «قالوا....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «التحسر: يا حسرتنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «فرّطنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) أو الاسمي.
وجملة «هم يحملون ... » في محلّ نصب حال من فاعل قالوا.
وجملة «يحملون....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة «ساء ما يزرون» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يزرون» في محلّ رفع نعت ل (ما) «6» .
الصرف:
(لقاء) ، مصدر سماعي لفعل (لاقى) الرباعي، وزنه فعال بكسر الفاء، وفي الكلمة إبدال حرف العلة الياء همزة لمجيئها متطرفة بعد ألف ساكنة، والأصل لقاي.
(الساعة) ، اسم جامد بمعنى الوقت، ويستعار للقيامة، وزنه فعلة بفتح الفاء وسكون العين وألفه منقلبة عن واو ... ساع يسوع الرجل انتقل
من ساعة إلى ساعة، جمعها ساعات وساع.
(بغتة) ، مصدر بغت يبغت باب فتح وزنه فعلة، وثمة مصدر آخر هو البغت أي مفاجأة الشيء بسرعة من غير اعتداد له ولا جعل بال منه، فلو استشعر الإنسان به ثم جاء بسرعة لا يقال فيه بغتة.
(حسرة) ، مصدر سماعي لفعل حسر يحسر باب فرح، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمة مصدر آخر للفعل هو حسر بفتحتين. وحسر تلهف.
(أوزار) ، جمع وزر بكسر الواو كحمل وأحمال، فعله وزر يزر باب ضرب.
(يزرون) ، فيه إعلال بالحذف لأنه معتل مثال حذفت فاؤه في المضارع، وزنه يعلون.
البلاغة
1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ» فلقاء الله تعالى استعارة تمثيلية عن البعث، فقد شبه البعث بلقاء الله ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به.
2- الاستعارة التمثيلية التصريحية: في قوله تعالى «وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ» أي يحملون ذنوبهم وخطاياهم وجعل الذنوب والآثام محمولة على الظهر من باب الاستعارة التمثيلية التصريحية، فقد شبه الذنوب بالأوزار الثقيلة، ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به. والمراد بيان سوء حالهم وشدة ما يجدونه من المشقة والآلام.
3- المقارنة في الآية الكريمة: فقد اقترن ضربان من فنون البديع في الكلام وهما التنكيت والمبالغة، فإن لقائل أن يقول: ما النكتة التي رجحت اختصاص الظهور بالحمل دون الرؤوس؟ والجواب أن النكتة في ذلك الإشارة الى ثقل الأوزار، لأن الظهور أحمل للنقل من الرؤوس، وما يلزم من ذكر
الظهور من عجز الرؤوس عن حمل هذه الأوزار من المبالغة في ثقلها مقترن بالتنكيت.
الفوائد
- ألا: هي أحد أحرف التحضيض والتنديم وقد أوضح بعض النحاة الفرق بين التحضيض والتنديم فقالوا:
إذا دخلت إحدى هذه الأدوات «هلّا وألّا ولوما وألا» على المضارع فهي للحض على العمل وترك التهاون به نحو «هلا يرتدع فلان عن غيّه» وإن دخلت على الماضي كانت للتنديم فهي تجعل الفاعل يندم على فوات الأمر وعلى التهاون به نحو «هلّا اجتهدت» وقوله تعالى: أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ

[سورة الأنعام (6) : آية 32]
وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (32)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (ما) نافية مهملة (الحياة) مبتدأ مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (إلا) أداة حصر (لعب) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (لهو) معطوف على لعب مرفوع (الواو) عاطفة (اللام) للابتداء تفيد التوكيد (الدار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) نعت للدار مرفوع (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جر (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق بخير (يتقون) مثل يحملون «7» ، (الهمزة) للاستفهام (الفاء) استئنافية «8» (لا) نافية (تعقلون) مثل يحملون «9» .
جملة «ما الحياة..» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «للدار الآخرة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة «يتقون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «تعقلون» لا محلّ لها استئنافية.
الصرف:
(لعب) ، مصدر سماعي لفعل يلعب باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر، وثمة مصادر أخرى للفعل هي لعب بفتح اللام وكسرها مع سكون العين، وتلعاب بفتح التاء.
(لهو) مصدر سماعي لفعل لها يلهو باب نصع، وزنه فعل بفتح فسكون.
1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى «وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ» والمراد ما أعمال الحياة الدنيا المختصة بها إلا كاللعب واللهو في عدم النفع والثبات، فالكلام من التشبيه البليغ ولو لم يقدر مضاف، وجعلت الدنيا نفسها لعبا ولهوا مبالغة كما في قوله: إنما هي إقبال وإدبار.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 33 الى 35]
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (35)

الإعراب:
(قد) حرف تحقيق وتأكيد (نعلم) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إن) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير الشأن اسم إن (اللام) المزحلقة للتوكيد (يحزن) مثل نعلم و (الكاف) ضمير مفعول به (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يقولون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل والعائد محذوف أي يقولونه (الفاء) للتعليل، لأن القول السابق يفيد النهي أي لا تحزن (إنهم) مثل إنّه، والضمير يعود إلى الفاعل يقولون (لا) نافية (يكذبون) مثل يقولون و (الكاف) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل للاستدراك (الظالمين) اسم لكنّ منصوب وعلامة النصب الياء (بآيات) جار ومجرور متعلق بفعل يجحدون (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يجحدون) مثل يقولون.
جملة «قد نعلم ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إنّه ليحزنك ... في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي نعلم، وقد علّق الفعل بسبب دخول لام الابتداء الظاهرة في خبر إنّ «10» .
وجملة «يحزنك..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «إنّهم لا يكذبونك» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «لا يكذبونك» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «لكنّ الظالمين ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليلية.
وجملة «يجحدون» في محلّ رفع خبر لكن.
(34) (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كذّبت) فعل ماض مبني للمجهول (التاء) للتأنيث، (رسل) نائب فاعل مرفوع (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (كذبت) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (صبروا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (على) حرف جر (ما) حرف مصدري (كذّبوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل (الواو) عاطفة (أوذوا) مثل كذّبوا ...
والمصدر المؤول (ما كذّبوا) في محلّ جر متعلق ب (صبروا) .
(حتى) حرف غاية وجر (أتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر و (هم) ضمير مفعول به (نصر) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤول (أن أتاهم نصرنا) في محلّ جر ب (حتى) متعلق ب (صبروا) «11» .
(الواو) عاطفة (لا) نافية للجنس (مبدل) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (لكلمات) جار ومجرور متعلق بمبدل (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وخبر لا محذوف تقديره موجود (الواو) عاطفة- أو استئنافية- (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (قد) مثل الأول (جاءك) مثل أتاهم ... والفاعل محذوف دل عليه لفظ الرسل والتقدير: جاءك الخبر (من نبأ) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل جاء «12» ، أي جاءك
الخبر كائنا من نبأ الرسل (المرسلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة «قد كذبت رسل ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدر ...
وجملة القسم المقدرة معطوفة على جملة الاستئناف في الآية السابقة.
وجملة «صبروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة «كذبوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «أوذوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة صبروا «13» .
وجملة «أتاهم نصرنا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «لا مبدل لكلمات الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدرة «4» .
وجملة «جاءك من نبأ....» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر ... وجملة القسم المقدرة معطوفة على جملة القسم الأولى ... أو استئنافية.
(35) (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبني في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير الشأن مستتر «15» ، (كبر) فعل ماض (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق ب (كبر) ، (إعراض) فاعل كبر مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء)
رابطة لجواب الشرط (إن) مثل الأول (استطاع) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط (التاء) ضمير في محلّ رفع فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (تبتغي) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نفقا) مفعول به منصوب (في الأرض) جار ومجرور متعلق ب (تبتغي) «16» ، (أو) حرف عطف (سلّما) معطوف على (نفقا) منصوب (في السماء) مثل في الأرض.
والمصدر المؤول (أن تبتغي) في محلّ نصب مفعول به عامله استطعت.
(الفاء) عاطفة (تأتي) مثل تبتغي ومعطوف عليه (هم) ضمير مفعول به (بآية) جار ومجرور متعلق بفعل تأتيهم. (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (شاء) مثل كبر (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) واقعة في جواب لو (جمع) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (على الهدى) جار ومجرور متعلق ب (جمعهم) وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ جزم والنون نون التوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنت (من الجاهلين) جار ومجرور متعلق بخبر تكونن، وعلامة الجر الياء.
وجملة «كان كبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قد نعلم.
وجملة «كبر ... إعراضهم» في محلّ نصب خبر كان.
وجملة «استطعت ... » في محلّ جزم جواب الشرط (إن كان) .
وجملة «تبتغي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تأتيهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تبتغي.
وجملة «لو شاء الله» لا محلّ لها معطوفة على جملة كان كبر.
وجملة «جمعهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «تكوننّ ... » جواب شرط مقدّر أي: إن عرفت إرادة الله بعدم هدايتهم فلا تكونن ...
الصرف:
(أوذوا) ، فيه إعلال بالقلب، قلبت الألف بعد الهمزة إلى واو لمجيئها ساكنة بعد ضم- لمناسبة البناء للمجهول-. وفيه أيضا إعلال بالحذف، أصله أوذيوا بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى الذال، فلما سكنت الياء مع واو الجماعة الساكنة حذفت الياء ... وزنه فوعوا.
(أتاهم) ، فيه إعلال بالقلب أصله أتي بتحريك الياء بالفتح، فلما جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(نصر) مصدر سماعي لفعل نصر ينصر الباب الأول، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مبدّل) ، اسم فاعل من (بدّل) الرباعي وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين المشددة.
(المرسلين) ، جمع المرسل، اسم مفعول من (أرسل) الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين.
(نفقا) ، اسم جامد بمعنى سرب في الأرض له مخرج إلى مكان معهود، وفعله نفق ينفق، الباب الأول والباب الرابع، وزنه فعل بفتحتين.
(سلّما) ، اسم جامد لما يرقى عليه من خشب أو حجر أو مدر، يذكر ويؤنث، جمعه سلالم، وسلاليم، وزنه فعّل بضم الفاء وفتح العين المشددة.
البلاغة
1- استعارة أحد الضدين للآخر: في قوله تعالى «قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ» .
فكلمة قد لتأكيد العلم بما ذكر المفيد لتأكيد الوعيد كما في قوله تعالى «قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ» بإخراجه الى معنى التكثير. جريا على سنن العرب عن قصد الإفراط في التكثير تقول لبعض قواد العساكر كم عندك من الفرسان فيقول رب فارس عندي يريد بذلك التمادي في تكثير فرسانه ولكنه يروم إظهار براءته عن التزيد وإبراز أنه يقلل كثير ما عنده فضلا عن تكثير القليل وعليه قوله عز وجل، «رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ» وهذه طريقة إنما تسلك عند كون الأمر من الوضوح بحيث لا تحول حوله شائبة ريب حقيقة.
2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» أي ولكنهم بآياته تعالى يكذبون، فوضع المظهر موضع المضمر تسجيلا عليهم بالرسوخ في الظلم الذي جحودهم هذا فن من فنونه.
3- الالتفات البديع: من ضمير الغيبة الى ضمير المتكلم في قوله تعالى «حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا» للإشارة الى الاعتناء بشأن النصر، ولو جرى الكلام على نسقه لقيل: نصره.
الفوائد
1- من لطائف هذه اللغة وعوامل حيويتها أننا نجد للحرف الواحد من حروف المعاني عدة دلالات أو عدة معان يمكن التعبير بالحرف الواحد عنها وموضوع هذه اللطيفة من لطائف اللغة «اللام» ولها ستة معان نجتزئ لك تسميتها خشية الاطالة: وهي لام الجر، ولام الأمر، ولام الابتداء، ولام البعد، ولام الجواب، واللام الموطئة للقسم.
وقد وردت لام الابتداء في هذه الآية بموضعين هما: وللدار الآخرة، و «إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ» فقد تزحلقت لوجود إن في أول الكلام.
2- من النحاة من يرى أن لام الابتداء عند ما تدخل على الفعل الماضي هي لام القسم، وأن القسم محذوف، وقد جاء جوابه مصحوبا باللام. مثال ذلك، «لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ» وقوله تعالى «لَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ» الآية.
3- للام الابتداء فائدتان:
الأولى: توكيد مضمون الجملة المثبتة ولذا تسمى «لام التوكيد» وسميت لام الابتداء لأنها في الأصل تدخل على المبتدأ أو لأنها تقع في ابتداء الكلام.
الثانية: تخليصها الخبر للحال لذا كان المضارع بعدها خالصا للزمان الحاضر بعد أن كان محتملا للحال والاستقبال.
__________
(1) في الآية (25) من هذه السورة.
(2) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي جاءتهم مجيء البغت.
(3) أو اسم موصول في محلّ جر متعلق بالحسرة والعائد محذوف.
(4) في الآية السابقة (30) .
(5) يجوز أن يكون (ما) منصوبا على التمييز، ميّز الضمير المستتر وجوبا فاعل ساء.
(6) أو في محلّ نصب إذا كان (ما) تمييزا.
(7، 9) في الآية السابقة (31) .
(8) المعربون يجعلون هذه الفاء عاطفة، فيعطفون الفعل الظاهر على مقدر أي: أتغفلون فلا تعقلون ... والملاحظ أن المقدر جملة استئنافية، لهذا فلا مانع من جعل الفاء استئنافية والمعنى لا يأبى ذلك، وصناعة النحو لا تأباه.
(10) كسرت همزة إن لمجيء اللام في خبرها.
(11) يجوز تعليقه ب (أوذوا) أيضا إذا جعل الفعل معطوفا على (صبروا) ، وعلى (أوذوا) وحده إن جعل مستأنفا.
(12) أجاز الأخفش زيادة الجار ليكون (نبأ) فاعل جاءك خلافا لسيبويه.
(13) يجوز أن تكون معطوفة على جملة جواب القسم ... أو معطوفة على جملة الصلة (كذّبوا) ، أي صبروا على تكذيبهم وإيذائهم ... ويجوز أن تكون مستأنفة.
(14) يجوز أن تكون اعتراضية.
(15) يجوز أن يكون الاسم ضميرا مستترا وجوبا يعود على (إعراض) المتنازع عليه مع فعل كبر، ولكن الإعراب أعلاه ألصق بالأسلوب القرآني، ولأن الإتيان ب (كان) يبقي الشرط على مضية. [.....]
(16) أو متعلق بمحذوف نعت ل (نفقا) ، أو بحال من الضمير في (تبتغي) أي وأنت في الأرض
.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 07:53 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (192)
من صــ 134 الى ص
ـ 142


[سورة الأنعام (6) : آية 36]
إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)

الإعراب:
(إنما) كافة ومكفوفة (يستجيب) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يسمعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (الموتى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (يبعث) مثل يستجيب و (هم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يرجعون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
جملة «يستجيب الذين....» لا محلّ لها استئنافية.
(الواو) عاطفة (لكن) حرف مشبه بالفعل للاستدراك (أكثر) اسم لكن منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «قالوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لولا نزل عليه آية» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إن الله قادر» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ينزل....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة «لكن أكثرهم لا يعلمون» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر لكن.
الصرف:
(قادر) ، اسم فاعل من قدر يقدر باب نصر وباب ضرب وباب فرح، وزنه فاعل.
الفوائد
1- لولا: في هذه الآية وردت للتنديم والتنديم قسم من التحضيض.
وللتفرقة بين التحضيض والتنديم:
فقد فرق النحاة بين الاثنين فقالوا إذا دخلت لولا على الفعل المضارع فهي للتحضيض وإن دخلت على الفعل الماضي فهي للتنديم.
[سورة الأنعام (6) : آية 38]
وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (ما) نافية مهملة (من) حرف جر زائد (دابة) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (في الأرض) جار ومجرور متعلق بنعت لدابة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (طائر) معطوف على دابة مجرور مثله لفظا (يطير) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بجناحي) جار ومجرور متعلق ب (يطير) «1» ، وعلامة الجر الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إلا) أداة حصر (أمم) خبر مرفوع (أمثال) نعت لأمم مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (فرّطنا) فعل ماض وفاعله (في الكتاب) جار ومجرور متعلق ب (فرّطنا) «2» ، (من) مثل الأول (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (ثم) حرف عطف (إلى رب) جار ومجرور متعلق ب (يحشرون) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (يحشرون) مضارع مبني للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
جملة «ما من دابة ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يطير ... » في محلّ جر- أو رفع- نعت لطائر.
وجملة «ما فرطنا ... » لا محلّ لها اعتراضية لتقرير مضمون ما قبلها.
وجملة «يحشرون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(طائر) ، اسم جامد للحيوان المعروف، وزنه فاعل على وزن اسم الفاعل لأنه في الأصل كذلك ثم نقل إلى الجامد، مشتق من طار يطير باب ضرب.
(جناحيه) ، مثنى جناح، اسم جامد لعضو الطائر المعروف، وزنه
البلاغة
1- فن الانفصال لزيادة التعميم والشمول:
وهو أن يقول المتكلم ما هو معلوم ظاهر، ولكنه ينطوي على أمر وراء ذلك، وهو أبعد غاية وأسمى منالا، وذلك في قوله تعالى «وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» فإن لقائل أن يقول: هلا قيل: وما من دابة ولا طائر إلا أمم أمثالكم؟ وما معنى زيادة قوله «فِي الْأَرْضِ» و «يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ» قلت: معنى ذلك زيادة التعميم والإحاطة، كأنه قيل: وما من دابة قط في جميع الأرضين السبع، وما من طائر قط في جو السماء من جميع ما يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم محفوظة أحوالها غير مهمل أمرها. فإن قلت: فما الغرض في ذلك؟ قلت الدلالة على عظم قدرته، ولطف علمه، وسعة سلطانه وتدبيره تلك الخلائق المتفاوتة الأجناس، المتكاثرة الأصناف.
وهو حافظ لما لها وما عليها، مهيمن على أحوالها.
[سورة الأنعام (6) : آية 39]
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (39)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (صمّ) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (بكم) معطوف على صمّ مرفوع (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير في بكم «3» ، (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك
بالكسر لالتقاء الساكنين (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (يضلل) مضارع مجزوم جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، و (الهاء) ضمير مفعول به «4» (الواو) عاطفة (من يشأ يجعله) مثل نظيرتها المتقدمة (على صراط) جار ومجرور متعلق ب (يجعله) «5» ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
جملة «الذين كذّبوا....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «كذّبوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «من يشأ ... » لا محلّ لها استئنافية جاءت لتقرير حال الذين كذّبوا.
وجملة «يشأ الله ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة «يضلله» لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «من يشأ» (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة من يشأ (الأولى) .
وجملة «يشأ....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «7» .
وجملة «يجعله ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
البلاغة
2- التشبيه البليغ: في قوله تعالى «وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ» فالكلام من التشبيه البليغ على القول الأصح في أمثاله. أي انهم كالصم وكالبكم فلا يسمعون الآيات سماعا تتأثر منه نفوسهم ولا يقدرون على أن ينطقوا بالحق ولذلك لا يستجيبون ويقولون في الآيات ما يقولون.
الفوائد
1- يجوز تعدد الخبر شريطة أن يكون في التعدد مغايرة كاملة، كما إذا قلنا: أحمد كريم شجاع وليس منه قولك أحمد طويل قصير لأن اجتماع الصفتين تدلان على صفة واحدة وهو أنه معتدل القامة.
[سورة الأنعام (6) : آية 40]
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (40)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام (رأيت) فعل وفاعل و (كم) حرف خطاب «8» لا محلّ له ... والفعل بمعنى أخبروني، ومفعول رأيت ضمير مستتر تقديره إيّاه يعود على العذاب
الآتي، وفي الكلام تنازع بين الفعلين: رأيت- أتى. (إن) حرف شرط جازم (أتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (كم) ضمير مفعول به (عذاب) فاعل أتى مرفوع «9» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (أتتكم الساعة) مثل أتاكم عذاب ... والتاء الثانية للتأنيث (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (غير) مفعول به مقدم منصوب (الله) مثل الأول (تدعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (إن) مثل الأول (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «أرأيتكم....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إن أتاكم عذاب ... » لا محلّ لها اعتراضية تقرر معنى الرؤية ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي: إن أتاكم عذاب الله فأخبروني عنه أتدعون غير الله لكشفه «10» .
وجملة «أتتكم الساعة....» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتاكم عذاب ...
وجملة «تدعون» في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل أرأيتكم.
وجملة «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافية ... وجواب الشرط محذوف تقديره فادعوا غير الله.
البلاغة
1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ» وأصل اللفظ الاستفهام عن العلم أو العرفان أو الأبصار إلا أنه تجوز به عن معنى أخبرني ولا يستعمل إلا في الاستخبار عن حالة عجيبة لشيء.
__________
(1) أو متعلق بمحذوف حال من فاعل يطير وهي حال مؤكدة.
(2) أو متعلق بمحذوف حال من (شيء) - نعت تقدم على المنعوت-.
(3) أو متعلق بخبر آخر للمبتدأ تقديره عمي، أو متعلق بنعت لكم أي بكم كائنون في الظلمات.
(4) أما مفعول يشأ فمحذوف تقديره إضلاله، وذلك على القاعدة، إن وقعت المشيئة شرطا فمفعولها ضمير الجزاء.
(5) وهو في الواقع المفعول الثاني ل (يجعله) أي مهديا.
(6، 7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب.
(8) حول هذا التعبير كلام طويل اختلف فيه علماء البصرة مع علماء الكوفة، وما جرينا عليه أعلاه هو رأي علماء البصرة ... أما الكسائي فجعل (الكاف) ضميرا مفعولا به أول، والفراء جعل التاء حرف خطاب و (الكاف) في موضع الفاعل أستعير ضمير النصب للرفع ...
وثمة آراء أخرى متفرعة وكثيرة ارجع إليها في البحر المحيط لأبي حيان، والجمل في حاشيته على الجلالين.
(9) هنا عمل الفعل أتى في الاسم الظاهر (العذاب) فكان فاعلا له، ولو عمل الأول لكان (العذاب) منصوبا على أنه مفعول به عامله أرأيتكم، وفاعل أتى ضمير مستتر يعود على العذاب.
وبعضهم لا يجعل في الكلام تنازعا، فالمفعول عنده محذوف دل عليه الكلام أي:
أرأيتكم عبادتكم الأصنام هل تنفعكم عند مجيء الساعة.. وقد دل عليه قوله تعالى: أغير الله تدعون؟
(10) ويجوز أن يكون الجواب المقدر دل على مضمون الاستفهام الآتي أي: فمن تدعون؟
أو إن أتاكم ... دعوتموه.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 08:05 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (193)
من صــ 142 الى ص
ـ 149




[سورة الأنعام (6) : آية 41]
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ (41)

الإعراب:
(بل) للإضراب والابتداء (إياه) ضمير منفصل مبني على الضم في محلّ نصب مفعول به مقدم (تدعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب «1» ، (يكشف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «2» ، (تدعون) مثل الأول (إلى) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (تدعون) أي إلى كشفه، فالضمير يعود إلى الموصول (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل هو (الواو) عاطفة (تنسون) مثل تدعون (ما) مثل الأول (تشركون) مثل تدعون.
جملة «تدعون (الأولى) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يكشف ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «تدعون (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «شاء....» لا محلّ لها اعتراضية.... وجواب الشرط محذوف أي: إن شاء أن يكشف كشف.
وجملة «تنسون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكشف.
وجملة «تشركون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
[سورة الأنعام (6) : آية 42]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله- والمفعول مقدر أي رسلا- (إلى أمم) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا) ، (من قبل) جار ومجرور متعلق ب (أرسلنا) و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أخذنا) مثل (أرسلنا) و (هم) ضمير مفعول به (بالبأساء) جار ومجرور متعلق ب (أخذناهم) بتضمينه معنى عاقبناهم (الواو) عاطفة (الضراء) معطوف على البأساء مجرور (لعلّ) حرف مشبه بالفعل للترجي و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعل (يتضرعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة «أخذناهم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدرة أي فكذبوهم فأخذناهم.
وجملة «لعلهم يتضرعون» لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
وجملة «يتضرعون» في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(البأساء) اسم للشدة والفقر، وهي صيغة تأنيث لا مذكر لها فلا يقال أبأس إلا للتفضيل، وزنه فعلاء مأخوذ من بئس يبأس باب فرح.
(الضراء) ، اسم للشدة والمرض- نقيض السراء- وهي صيغة تأنيث لا مذكر لها، فلا يقال أضرّ إلا للتفضيل، وزنه فعلاء من ضر يضر باب نصر.
[سورة الأنعام (6) : آية 43]
فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (43)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لولا) حرف توبيخ وندامة «3» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني في محلّ نصب متعلق ب (تضرعوا) ، (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير مفعول به (بأسنا) فاعل مرفوع، ومضاف إليه (تضرعوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك (قست) فعل ماض ... والتاء للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (زيّن) مثل جاء (اللام) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (زيّن) ، (الشيطان) فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به «4» ، (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو ضمير في (1) لأنها متلوة بفعل ماض هو (تضرّعوا) ، وإن فصل عنها ب (إذ) . [.....]
(2) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول مفعول زين.
محلّ رفع اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «جاءهم بأسنا» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «تضرّعوا» لا محلّ لا استئناف بياني.
وجملة «قست قلوبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تضرّعوا.
وجملة «زيّن ... الشيطان» لا محلّ لها معطوفة على جملة قست قلوبهم «5» .
وجملة «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة الأنعام (6) : آية 44]
فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ (44)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط متعلق ب (فتحنا) ، (نسوا) فعل ماض مبني على الضم ... والواو فاعل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (ذكروا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم.... والواو نائب فاعل (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر بالباء متعلق ب (ذكّروا) ، (فتحنا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (فتحنا) ، (أبواب) مفعول به منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (حتى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبني في محلّ نصب متعلق ب (أخذناهم) ، (فرحوا) مثل
نسوا (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (فرحوا) ، (أوتوا) مثل ذكّروا (أخذنا) مثل فتحنا، و (هم) ضمير مفعول به (بغتة) مصدر في موضع الحال «6» ، (الفاء) عاطفة (إذا) فجائية «7» (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مبلسون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «نسوا....» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «ذكّروا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «فتحنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «فرحوا....» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «أوتوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «أخذناهم....» لا محلّ لها جواب الشرط غير الجازم.
وجملة «هم مبلسون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب «8» .
الصرف:
(نسوا) ، فيه إعلال بالتسكين وبالحذف، أصله نسيوا بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكنت ونقلت الحركة إلى السين- إعلال بالتسكين- ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، فأصبح نسوا، وزنه فعوا- إعلال بالحذف-.
(مبلسون) ، جمع مبلس، اسم فاعل من الرباعي أبلس، وهو اليائس المنقطع رجاؤه، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين. وفي المختار أبلس من رحمة الله يئس.
الفوائد
فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ:
1- ذهب البصريون ومنهم الكسائي الى أن إذا ظرف زمان متعلق بالخبر الذي يليه.
2- ذهب الكوفيون الى أنها حرف لا تحتاج الى تعليق وسنعود إليها في مواطن أخرى.
[سورة الأنعام (6) : آية 45]
فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (45)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (قطع) فعل ماض مبني للمجهول (دابر) نائب فاعل مرفوع (القوم) مضاف إليه مجرور، (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جر نعت للقوم (ظلموا) مثل نسوا «9» ، (الواو) استئنافية (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (رب) نعت لله مجرور مثله (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة «قطع دابر....» لا محلّ لها معطوفة على جملة (هم مبلسون) «10» .
وجملة «ظلموا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «الحمد لله ... » لا محلّ لها استئنافية.
الصرف:
(دابر) ، اسم فاعل من الثلاثي دبر باب نصر بمعنى الآخر، وزنه فاعل.
البلاغة
1- وضع وضع الظاهر موضع الضمير: في قوله تعالى «فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا» للإشعار بعلة الحكم فإن هلاكهم بسبب ظلمهم الذي هو وضع الكفر موضع الشكر وإقامة المعاصي مقام الطاعات.
[سورة الأنعام (6) : آية 46]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام (رأيتم) فعل ماض وفاعله بمعنى أخبروني (إن) حرف شرط جازم (أخذ) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (سمع) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبصاركم) معطوف على سمعكم منصوب مثله، ومضاف إليه (الواو) عاطفة (ختم) مثل أخذ (على قلوب) جار ومجرور متعلق ب (ختم) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (غير) نعت لإله مرفوع مثله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يأتي) ، (انظر) مثل قل (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله نصرف (نصرف) مضارع مرفوع، والفعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (ثم) حرف عطف (هم) ضمير منفصل مبتدأ
(يصدفون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
جملة (قل ... ) لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «أرأيتم....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أخذ الله....» لا محلّ لها اعتراضية، وجواب الشرط محذوف دل عليه الاستفهام الآتي، أي: إن أخذ الله سمعكم ...
فأخبروني من إله غير الله ... أو فلا أحد يأتيكم به غير الله.
وجملة «ختم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذ الله.
وجملة «من إله....» في محلّ نصب مفعول به ثان عامله رأيتم، والمفعول الأول محذوف تقديره رأيتم سمعكم وأبصاركم ...
وجملة «يأتيكم به» في محلّ رفع نعت ثان لإله.
وجملة «انظر....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «نصرف....» في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلق بالاستفهام.
وجملة «هم يصدفون» في محلّ نصب معطوفة على جملة نصرف.
وجملة «يصدفون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
__________
(1) أي أفادت ترتب الكشف على الدعاء، والدعاء سبب فيه.
(2) أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت له.
(3) لأنها متلوة بفعل ماض هو (تضرّعوا) ، وإن فصل عنها ب (إذ) . [.....]
(4) أو حرف مصدري، والمصدر المؤول مفعول زين.
(5) يجوز قطعها على الاستئناف أصلا.
(6) وانظر الآية (31) من هذه السورة.
(7) على رأي الأخفش، وهي ظرف مكان على رأي سيبويه والمبرّد، متعلق ب (مبلسون) .
(8) والعطف بالفاء التي فيها معنى السببية فتربط المسبب وهو الإبلاس بالأخذ المباغت.
(9، 10) في الآية السابقة (44) .

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 15-04-2022 08:16 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (194)
من صــ 150 الى ص
ـ 159




[سورة الأنعام (6) : آية 47]
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)

الإعراب:
(قل أرأيتكم ... الله) مرّ إعرابها «1» ، (بغتة) مثل
السابق «2» ، (أو) حرف عطف (جهرة) معطوف على بغتة منصوب مثله (هل) حرف استفهام (يهلك) مضارع مبني للمجهول مرفوع (إلا) أداة حصر (القوم) نائب فاعل مرفوع (الظالمون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «أرأيتكم....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أتاكم عذاب الله....» لا محلّ لها اعتراضية، وجواب الشرط محذوف تقديره فأخبروني.
وجملة «يهلك....» في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أرأيتكم.
[سورة الأنعام (6) : آية 48]
وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (ما) نافية (نرسل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المرسلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إلا) أداة حصر (مبشرين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء (الواو) عاطفة (منذرين) معطوف على مبشرين منصوب وعلامة النصب الياء (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (آمن) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (أصلح) مثل آمن ومعطوف عليه
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية مهملة «3» ، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل مبتدأ، (يحزنون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «نرسل....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «من آمن....» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «آمن....» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «4» .
وجملة «أصلح» في محلّ رفع معطوفة على جملة آمن.
وجملة «لا خوف عليهم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «هم يحزنون» في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
الصرف:
(نرسل) ، فيه حذف الهمزة للتخفيف، أصله نؤرسل ماضيه أرسل، وزنه نفعل بضم النون وكسر العين.
الفوائد
1- «لا» المشبهة بليس مهملة لدى جميع العرب إلا الحجازيين فقد يعملونها بشروط يجدها من ينشد هذا العلم في مظانّه ومما تختص به عن «لا» النافية للجنس أنها قد تنفي الواحد وقد تنفي الجنس ويعرف ذلك من سياق الكلام.
ونعود للقول بأن الأولى بالأولى إهمالا فيكون ما بعدها مبتدأ وخبرا ولدي إهمالها يكثر تكرارها كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها:
فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
[سورة الأنعام (6) : آية 49]
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (49)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ (كذّبوا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جار ومجرور متعلق به (كذّبوا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (يمسّ) مضارع مرفوع، و (هم) ضمير مفعول به (العذاب) فاعل مرفوع (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضم ... والواو ضمير اسم كان (يفسقون) مضارع مرفوع.... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يمسّهم) ، أي يمسهم العذاب بسبب فسقهم:
جملة «الذين كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من آمن «5» .
وجملة «كذّبوا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يمسهم العذاب» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة «يفسقون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية التبعية: في قوله تعالى «يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ» والظاهر أن ما ذكر مبني على أن المس من خواص الأحياء، فكأن العذاب كائن حي يفعل بهم ما يريده من الآلام.
[سورة الأنعام (6) : آية 50]
قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (50)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لا) نافية (أقول) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أقول) ، (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (خزائن) مبتدأ مؤخر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا أعلم) مثل لا أقول (الغيب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا أقول لكم) مثل الأولى (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ملك) خبر إنّ مرفوع (إن) نافية (أتبع) مثل أقول (إلا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (إلى) حرف جر و (الياء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يوحى) ، (قل) مثل الأول (هل) حرف استفهام (يستوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء (الأعمى) فاعل مرفوع
وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف (الواو) عاطفة (البصير) معطوفة على الأعمى مرفوع (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تتفكّرون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا أقول....» في محلّ نصب مقول القول الأول.
وجملة «عندي خزائن....» في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة «لا أعلم....» في محلّ نصب معطوفة على جملة عندي خزائن ...
وجملة «لا أقول (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا أقول (الأولى) .
وجملة «إنّي ملك» في محلّ نصب مقول القول (الثالث) .
وجملة «إن أتّبع....» لا محلّ لها تعليلية، أو استئناف مقدر.
وجملة «يوحى إليّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «قل....» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هل يستوي الأعمى» في محلّ نصب مقول القول الرابع.
وجملة «تتفكرون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: ألا تسمعون فتتفكرون فيه.
الصرف:
(الأعمى) صفة مشبهة من فعل عمي يعمى باب فرح وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب، قلبت الياء- لام الكلمة- ألفا لسكونها وفتح ما قبلها.
(خزائن) ، جمع خزانة اسم لما يحفظ بها الحوائج، وزنه فعالة بكسر الفاء والجمع فعائل.
(يوحى) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، معلومه يوحي، قلبت الياء ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها.
البلاغة
1- الطباق: بين الأعمى والبصير، وهما تشبيهان بليغان للضّال والمهتدي. ويجوز أن يعتبرا من باب الاستعارة التصريحية، لأن المشبه لم يذكر وذكر المشبه به.
2- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ» فالاستفهام هنا إنكاري، والمراد انكار استواء من لا يعلم ما ذكر من الحقائق ومن يعلمها مع الاشعار بكمال ظهورها والتنفير عن الضلال والترغيب في الاهتداء، وتكرير الأمر لتثبيت التبكيت وتأكيد الإلزام.
الفوائد
1- يكثر في القرآن الكريم أسلوب الحصر لأنه وسيلة لتقرير الأحكام وتأكيدها.
وأكثر ما يرد مسبوقا بالنفي سواء ب «ما» أو «لا» أو «إن» كما هو في هذه الآية. وفي سائرها تخرج «إلا» عن كونها أداة استثناء وتصبح أداة للحصر. ليس إلا..!
[سورة الأنعام (6) : آية 51]
وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أنذر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (أنذر) ، (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يخافون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (يحشروا) مضارع مبني للمجهول منصوب، وعلامة النصب حذف النون ... والواو نائب فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يحشروا) في محلّ نصب مفعول به عامله يحشروا أي يخافون حشرهم إلى ربهم.
(إلى رب) جار ومجرور متعلق ب (يحشروا) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ليس) فعل ماض ناقص جامد، (لهم) مثل به متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم (من دون) جار ومجرور متعلق بحال من ولي، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ولي) اسم ليس مؤخر مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على وليّ مرفوع مثله (لعل) حرف مشبه بالفعل للترجّي و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يتّقون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
جملة «يخافون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) ...
جملة «أنذر....» لا محلّ لها معطوفة على جمل قل في الآية السابقة.
وجملة «يحشروا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «ليس لهم ... وليّ» لا محلّ لها استئناف بياني «6» .
وجملة «لعلهم يتقون» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «يتقون» في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(شفيع) ، صفة مشبهة من شفع يشفع باب فتح، وزنه فعيل.
[سورة الأنعام (6) : آية 52]
وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تطرد) مضارع مجزوم، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يدعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ربهم) مفعول به منصوب ومضاف إليه (بالغداة) جارّ ومجرور متعلق ب (يدعون) (العشي) معطوف على الغداة بالواو مجرور مثله (يريدون) مثل يدعون (وجه) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (على) حرف جر و (الكاف) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف خبر مقدم (من حساب) جار ومجرور متعلق بحال من شيء و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جر زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر (الواو) عاطفة (ما من حسابك ... شيء) مثل نظيرتها «7» ، (الفاء) فاء السببية (تطرد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) عاطفة (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تطرد) «8» ، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الظالمين) جار ومجرور متعلق بخبر
تكون، وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تطردهم) معطوف على مصدر متصيّد من النفي المتقدم أي ما يكون مؤاخذة فطرد.
جملة «لا تطرد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر في السابقة.
وجملة «يدعون....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «يريدون....» في محلّ نصب حال من فاعل يدعون.
وجملة «ما عليك....» لا محلّ لها تعليلية- أو استئناف بياني.
وجملة «ما من حسابك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما عليك ...
وجملة «تطردهم....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تكون من الظالمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة تطردهم.
الصرف:
(الغداة) ، اسم للوقت بين الفجر وطلوع الشمس، أصله الغدوة بفتح الدال والواو، فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ففي الكلمة إعلال بالقلب.
البلاغة
1- فن ردّ العجز على الصدر: في قوله تعالى «وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ» ومعنى هذا الفن أن يجعل المتكلم أحد اللفظين المتفقين في النطق والمعنى، أو المتشابهين في النطق دون المعنى أو اللذين يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق، في آخر الكلام بعد جعل اللفظ الآخر له في أوله.
الفوائد
- من صور المساواة في الإسلام:
قال رؤساء المشركين للرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ لو طردت عنا هؤلاء الأعبد، «عمار ابن ياسر، وصهيب، وبلال» ومن على شاكلتهم جلسنا إليك وحادثناك فقال/ صلّى الله عليه وسلّم/ ما أنا بطارد المؤمنين. فقالوا فأقمهم عنا إذا جئنا، فإذا قمنا فأقعدهم معك إن شئت فقال: نعم طمعا في إسلامهم فقالوا: اكتب لنا كتابا بذلك، فأتى بالصحيفة ودعا عليا ليكتب. وإذا بجبريل يهبط من السماء مبلغا رسول الله قوله تعالى: وَلا تَطْرُدِ ... » الآية،
وهذه صورة من صور المساواة الرائعة في الإسلام ... !
__________

(1) في الآية (40) من هذه السورة.
(2) في الآية (44) من هذه السورة والآية (31) .
(3) أو عاملة عمل ليس، و (خوف) اسمها و (عليهم) خبرها.
(4) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(5) في الآية السابقة (48) .
(6) أو في محلّ نصب حال من نائب الفاعل لفعل يحشروا.
(7) يجوز جعل (من حسابك) الخبر أو حالا، وكذلك (عليك) بالتبادل.
(8) هذا رأي الزمخشري ... ويجوز أن تكون الفاء فاء السببية أيضا، والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول (أن تكون ... ) معطوف على مصدر متصيّد من النهي المتقدم أي لا يكن منك طرد ... فظلم.. [.....]

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 16-04-2022 03:56 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (195)
من صــ 159 الى ص
ـ 167






[سورة الأنعام (6) : آية 53]
وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (الكاف) حرف جر وتشبيه «1» ، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق عامله فتنا أي وفتونا كذلك فتنا بعضهم و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (فتنّا) فعل ماض.. (ونا) فاعل (بعض) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (ببعض) جار ومجرور متعلق بحال من بعضهم (اللام) لام العاقبة أو للتعليل (يقولوا) مضارع بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يقولوا) في محلّ جر باللام متعلق ب (فتنّا) .
(الهمزة) للاستفهام للاستخفاف (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (منّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (منّ) ، (من بين) جار ومجرور متعلق ب (منّ) ، «2» ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (ليس) فعل ماض ناقص جامد (الله) لفظ الجلالة اسم ليس مرفوع (الباء) حرف جر زائد (أعلم) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس (بالشاكرين) جارّ ومجرور متعلق ب (أعلم) ، وعلامة الجر الياء.
جملة «فتنّا ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يقولوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «هؤلاء منّ الله....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «منّ الله عليهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء) .
وجملة «ليس الله ... » لا محلّ لها استئنافية.
[سورة الأنعام (6) : آية 54]
وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلق بالجواب قل (جاء) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يؤمنون)
مضارع مرفوع ... والواو فاعل (بآيات) جار ومجرور متعلق ب (يؤمنون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر والفاعل أنت (سلام) مبتدأ مرفوع «3» ، (عليكم) مثل عليهم في الآية السابقة متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (كتب) مثل جاء (رب) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (على نفس) جار ومجرور متعلق ب (كتب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الرحمة) مفعول به منصوب (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ- وهو ضمير الشأن- (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (عمل) فعل ماض مبني في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق بحال من الضمير في (عمل) ، (سوءا) مفعول به منصوب (بجهالة) جار ومجرور متعلق بحال من فاعل عمل أي متلبسا بجهالة (ثم) حرف عطف (تاب) مثل عمل (من بعد) جار ومجرور متعلق ب (تاب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أصلح) مثل عمل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ يعود إلى لفظ الجلالة (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة «جاءك الذين ... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «يؤمنون....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «قل....» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «سلام عليكم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كتب ربكم....» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «4» .
وجملة «إنه من عمل....» لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة «من عمل ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «عمل منكم سوءا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة «تاب....» في محلّ رفع معطوفة على جملة عمل....
وجملة «أصلح» في محلّ رفع معطوفة على جملة تاب.
وجملة «إنّه غفور....» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء، والرابط مع الشرط مقدر أي غفور رحيم به «6» .
الصرف:
(سلام) ، اسم مصدر لفعل سلم الرباعيّ، وزنه فعال بفتح الفاء.
[سورة الأنعام (6) : آية 55]
وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (كذلك نفصل) مثل كذلك فتنا «7» ، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تستبين) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (سبيل) فاعل مرفوع (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تستبين) في محلّ جر معطوف على مصدر مؤوّل محذوف تقديره ليظهر الحق.... متعلق ب (نفصّل) .
جملة «نفصّل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «تستبين» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
الصرف:
(المجرمين) ، جمع المجرم، اسم فاعل من أجرم الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 56 الى 58]
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56) قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبه بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (نهيت) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون ... و (التاء) ضمير نائب فاعل (أن) حرف مصدري ونصب (أعبد) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (تدعون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (من دون) جار ومجرور متعلق بمحذوف
مفعول به ثان بتضمين فعل تدعون معنى تجعلون «8» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قل) مثل الأول (لا) نافية (أتّبع) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (أهواء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (ضللت) فعل ماض وفاعله (إذا) حرف جواب لا محلّ له (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع اسم ما (من المهتدين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ما، وعلامة الجر الياء.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إني نهيت» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «نهيت» في محلّ رفع خبر إن.
وجملة «أعبد....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «تدعون....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «قل ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لا أتبع....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قد ضللت ... » لا محلّ لها استئناف بياني أو تعليلية.
وجملة «ما أنا من المهتدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة قد ضللت.
والمصدر المؤول (أن أعبد....» في محلّ جر بحرف جر محذوف متعلق ب (نهيت) ، والتقدير نهيت عن أن أعبد ...
(قل إني) مثل الأولى (على بينة) جار ومجرور متعلق بخبر إن (من رب) جار ومجرور متعلق بنعت لبينة على حذف مضاف أي من عند ربي، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) حالية (كذّبتم) مثل ضللت (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (كذبتم) ، (ما) نافية مهملة (عند) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مقدم، وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (ما) اسم موصول مبني في محلّ رفع مبتدأ مؤخر (تستعجلون) مثل تدعون (به) مثل الأول متعلق ب (تستعجلون) ، (إن) نافية (الحكم) مبتدأ مرفوع (إلا) أداة حصر (لله) جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ (يقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الحق) مفعول به منصوب، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (حير) مرفوع (الفاصلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إني على بينة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «كذّبتم ... » في محلّ نصب حال بتقدير قد.
وجملة «ما عندي ما تستعجلون» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «تستعجلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «إن الحكم إلا لله» لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة «يقص ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة «هو خير ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يقص.
(قل) مثل الأول (لو) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مشبه بالفعل (عندي ما تستعجلون به) مثل الأولى والظرف خبر أن وما اسمه
(اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (بين) ظرف مكان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، متعلق ب (قضي) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينكم) مثل بيني ومتعلق بما تعلق به (الواو) استئنافية (الله أعلم بالظالمين) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لو (ثبت) وجود....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «تستعجلون....» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «قضي الأمر» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «الله أعلم....» لا محلّ لها استئنافية.
والمصدر المؤوّل (أن عندي ما تستعجلون به) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت وجود ما تستعجلون به لقضي الأمر.
الصرف:
(بيّنة) ، صفة مشتقة، وقد تستعمل اسما، وزنها فيعلة من غير إعلال والتاء إما للتأنيث أو للمبالغة.
(الفاصلين) ، جمع الفاصل، اسم فاعل من فصل الثلاثي، وزنه فاعل.
(أعلم) ، صفة مشتقة جاءت على وزن اسم التفضيل وليس فيها تفضيل، ووزن أعلم أفعل من علم يعلم باب فرح.
الفوائد
1- يرى الفراء في كتابة «إذا» أنها إن كانت عاملة كتبت بالألف، وإن كانت مهملة كتبت بالنون وقد تبعه في هذا التفريق ابن خروف وهو تفريق جيد ووجيه.
وقد تقع إذن لغوا وذلك إذا افتقر ما قبلها إلى ما وقع بعدها وذلك كقول الشاعر:
وما أنا بالساعي إلى أم عاصم ... لأضربها اني إذن لجهول
__________

(1) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف مفعول مطلق أي وفتونا مثل ذلك فتنّا.
(2) أو بمحذوف حال من ضمير عليهم.
(3) جاز البدء بالنكرة لأن اللفظ دعاء، والدعاء فيه معنى العموم وهو من المسوغات.
(4) يجوز أن تكون الجملة مقول القول، وجملة (سلام عليكم) اعتراضية.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) في قراءة يجوز فتح همزة (إنّ) في الموضعين أو فتح الأولى وكسر الثانية (الجمل ج 2 ص 35) .
(7) في الآية (53) من هذه السورة.
(8) أو في محلّ نصب حال من ضمير المفعول المقدر في (تدعون) ، أي تدعونه موجودا من دون الله.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 16-04-2022 04:07 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (196)
من صــ 167 الى ص
ـ 174




[سورة الأنعام (6) : الآيات 59 الى 62]
وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ (62)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (عنده) مثل عندي «1» ، (مفاتح) مبتدأ مؤخر مرفوع (الغيب) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يعلم) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (هو) ضمير منفصل مبني
في محلّ رفع فاعل، (الواو) عاطفة (يعلم) مثل الأول والفاعل هو (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (في البر) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البر مجرور مثله (الواو) عاطفة (ما) نافية (تسقط) مثل يعلم (من) حرف جر زائد معتمد على النفي (ورقة) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تسقط (إلا) مثل الأول (يعلمها) مثل الأولى (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (حبة) معطوف على ورقة مجرور لفظا (في الظلمات) جار ومجرور متعلق بنعت لحبة (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (رطب، يابس) لفظان معطوفان على ورقة مجروران لفظا «2» ، (إلّا) أداة حصر (في كتاب) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من حبة ما عطف عليه «3» ، (مبين) نعت لكتاب مجرور.
جملة «عنده مفاتح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله أعلم «4» .
وجملة «لا يعلمها إلا هو» في محل نصب حال من مفاتح الغيب «5» .
وجملة «يعلم ما في البر» لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة «تسقط....» لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة «يعلمها» في محلّ نصب حال من ورقة.
(60) (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (يتوفى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالليل) جار ومجرور متعلق ب (يتوفى) ، (الواو) عاطفة (يعلم ما) مثل الأولى (جرحتم) فعل ماض مبني على السكون ... (وتم) ضمير فاعل (بالنهار) جار ومجرور متعلق ب (جرحتم) ، (ثم) حرف عطف (يبعثكم) مثل يتوفاكم (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يبعث) ، (اللام) لام التعليل (يقضى) مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (أجل) نائب فاعل مرفوع (مسمى) نعت لأجل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
والمصدر المؤوّل (أن يقضى) في محلّ جر باللام متعلق ب (يتوفاكم ويبعثكم) .
(ثم) حرف عطف (إليه) مثل فيه متعلق بمحذوف خبر مقدم (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (ثم) مثل الأول (ينبئكم) مثل يتوفاكم (الباء) حرف جر و (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر «6» متعلق ب (ينبئ) (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على
السكون ... (وتم) ضمير اسم كان (تعملون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل ...
وجملة «هو الذي....» لا محلّ لها معطوفة على جملة عنده مفاتح الغيب.
وجملة «يتوفاكم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «يعلم....» لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول.
وجملة «جرحتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يبعثكم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوفاكم.
وجملة «يقضى أجل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «إليه مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة يبعثكم.
وجملة «ينبّئكم....» لا محلّ لها معطوفة على جملة إليه مرجعكم.
وجملة «كنتم....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة «تعملون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
(61) (الواو) عاطفة (هو القاهر) مبتدأ مرفوع وخبره (فوق) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف حال من الضمير في القاهر أي مستعليا «7» ، (عباد) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يرسل) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يرسل) ، (حفظة) مفعول به
منصوب (حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب توفّته (جاء) فعل ماض (أحد) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الموت) فاعل مرفوع على حذف يضاف أي دواعي الموت (توفّت) فعل ماض ... و (التاء) للتأنيث، مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (رسل) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (هم) مثل هو (لا) نافية (يفرّطون) مثل تعملون.
جملة «هو القاهر» : لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي ...
وجملة «يرسل....» : في محلّ رفع معطوفة على الخبر (القاهر «8» ) .
وجملة «جاء أحدكم الموت» : في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
وجملة «توفّته رسلنا» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «هم لا يفرّطون» : في محلّ نصب حال من رسلنا.
وجملة «لا يفرّطون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(ثمّ) حرف عطف (ردّوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... والواو ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (ردّوا) ، (مولى) نعت للفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (الحقّ) نعت ثان مجرور (ألا) حرف تنبيه (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الحكم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (هو) مثل الأول
(أسرع) خبر مرفوع (الحاسبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «ردّوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب توفّته.
وجملة «له الحكم» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هو أسرع....» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(مفاتح) ، إمّا جمع مفتاح بكسر الميم وهو اسم آلة على وزن مفعال، وجاز جمعه كذلك كما جاز جمع مصباح على مصابح ... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم وكسر التاء- وهو بمعنى مخزن ... وإمّا هو جمع مفتح- بفتح الميم والتاء- وهو المفتاح الآلة المعلومة.
وجوّز الواحديّ أن يكون مفاتح جمع مفتح بفتح الميم والتاء على أنه مصدر ميميّ أي عنده فتوح الغيب.
(البرّ) ، اسم جامد للأرض اليابسة، ووزنه فعل بفتح الفاء.
(البحر) ، انظر الآية (50) من سورة البقرة.
(ورقة) ، واحدة الورق، اسم جامد لما يوجد في الشجر أو الكتاب، وزنه فعلة بفتح الفاء والعين.
(رطب) ، صفة مشبّهة من فعل رطب يرطب باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون.
(يابس) ، اسم فاعل من يبس ييبس باب فرح وباب وثق، وزنه فاعل.
(يتوفّاكم) ، الألف فيه منقلبة عن ياء لأن مجرّده وفي يفي، جاءت
الياء متحرّكة وما قبلها مفتوح قلبت ألفا، وزنه يتفعّلكم.
(يقضى) ، الألف فيه منقلبة عن ياء لمناسبة البناء للمجهول، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه يفعل بضمّ الياء وفتح العين.
(مسمّى) ، اسم مفعول من سمّى الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(حفظة) ، جمع حافظ اسم فاعل من حفظ الثلاثيّ، وزنه فاعل، ووزن حفظة فعلة بفتحتين.
(توفّته) ، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، حذفت الألف الساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة، وزنه تفعّته.
(أسرع) ، صفة مشتقّة وزنه أفعل وهي صيغة تفضيل وليست بتفضيل، فعله سرع يسرع باب فرح وباب كرم.
(الحاسبين) ، جمع الحاسب، اسم فاعل من حسب يحسب باب نصر، وزنه فاعل.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية التحقيقية: في قوله تعالى «وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ» حيث استعار العلم للمفاتح، والقرينة الإضافة الى الغيب.
2- الكناية: في قوله تعالى «وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ» حيث كنى بالظلمة عن البطن لأنه لا يدرك فيه كما لا يدرك في الظلمة.
3- المقابلة: فقد طابق بين البر والبحر، والرطب واليابس..
4- التكرير: في قوله تعالى «إِلَّا يَعْلَمُها» وفي قوله «إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ» وفائدة هذا التكرير التطرية لما بعد عهده، لأنه لما عطف على ورقة بعد أن سلف الإيجاب المقصود للعلم في قوله «إِلَّا يَعْلَمُها» وكانت هذه المعطوفات
داخله في إيجاب العلم، وهو المقصود وطالت وبعد ارتباط آخرها بالإيجاب السالف، كان ذلك جديرا بتجديد العهد بالمقصود، ثم كان اللائق بالبلاغة المألوفة في القرآن التجديد بعبارة أخرى، ليتلقاها السامع غضة جديدة غير مملولة بالتكرير. وهذا السر إنما ينقب عنه المسيطر في علم البيان ونكت اللبان.
5- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ» أي ينيمكم فيه حيث أستعير التوفي من الموت للنوم لما بينهما من المشاركة في زوال إحساس الحواس الظاهرة والتمييز، قيل والباطنة أيضا.
6- التنزيل المنظوم: في هذه الآية الكريمة، وهو ما ورد في القرآن موزونا بغير قصد الشعر وذلك في قوله «وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ» فهو شطر بيت من البحر الوافر، وقد وجد في القرآن ما هو بيت تامّ أو مصراع، فلا يكتسب اسم الشعر ولا صاحبه اسم الشاعر. فمن ذلك قوله تعالى من الطويل وهو مصراع بيت: «فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ» .
الفوائد
1- قوله تعالى: «وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ» إنه شطر منظوم من البحر الوافر.
ويرد مثل ذلك تلقائيا في القرآن الكريم وليس هو بالشعر ولا محمد شاعر وإنما هو من باب التوافق، وقد استغلّ الشعراء أمثال هذا التعبير وضمنوه ما نظموا من قصائد. وللعلماء رأي في ذلك فحواه يجوز ذلك شريطة أن لا يسفّ بألفاظ القرآن، ولا يستعمل فيما يزرى بالقرآن أو يتبذل به إلى ما يتنزه القرآن عن ذكره ومستواه.
__________
(1) في الآية (53) من هذه السورة.
(2) هذا ما ذهب إليه توجيه الجمل والسيوطيّ في العطف ... ولكن الأظهر أن يكون (حبّة) وما عطف عليه مبتدأ خبره (في كتاب مبين) .
(3) جعلها الزمخشري توكيد معنى لجملة يعلمها وتكريرا لها لأن قوله ولا حبة ولا ... إلا في كتاب أي إلا يعلمها وأتى بأداة الحصر مرة أخرى لطول الكلام ... والاستثناء الثاني هو من نوع البدل من الاستثناء الأول إما بدل كل أو بدل اشتمال.
(4) في الآية السابقة.
(5) والعامل فيها الاستقرار المتعلق به الخبر ... ويجوز كونها استئنافا.
(6) والعائد محذوف ... ويجوز أن يكون حرفا مصدريا والمصدر المؤوّل في محلّ جر متعلق ب (ينبئ) . [.....]
(7) أو متعلّق باسم الفاعل القاهر على معنى المهيمن فوق عباده.
(8) يحتمل أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة الاسميّة حال من الضمير المستكنّ في (القاهر) ... ويجوز أن تكون مستأنفة لا محلّ لها.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 16-04-2022 04:16 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (197)
من صــ 174 الى ص
ـ 182




[سورة الأنعام (6) : الآيات 63 الى 65]
قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ (64) قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ينجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من ظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينجيكم) ، (البرّ) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البر مجرور (تدعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (تضرّعا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه «1» ، (خفية) معطوف على (تضرّعا) بالواو منصوب (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أنجى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ
على الكسر في محلّ جرّ متعلّق ب (أنجانا) ، (اللام) لام القسم (نكوننّ) مضارع ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ رفع ... والنون للتوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «من ينجيكم؟» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ينجيكم....» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة «تدعونه» : في محلّ نصب حال من ضمير النصب في (ينجيكم) .
وجملة «إن أنجانا....» : لا محلّ لها تفسيريّة «2» .
وجملة «نكوننّ....» : لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(64 (قل) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ينجيكم) مثل الأول (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينجيكم) ، (الواو) عاطفة (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (منها) فهو معطوف عليه (كرب) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (تشركون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «الله ينجيكم» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ينجيكم» : في محلّ رفع خبر المبتدأ «الله» .
وجملة «أنتم تشركون» : في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة «تشركون» : في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
(65) (قل) مثل الأول (هو القادر) مبتدأ وخبر مرفوعان (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يبعث) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
والمصدر المؤوّل (أن يبعث) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق باسم الفاعل (القادر) .
(على) مثل الأول و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبعث) ، (عذابا) مفعول به منصوب (من فوق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (عذابا) «3» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (من فوقكم) فهو معطوف عليه (أرجل) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (يلبس) مضارع منصوب معطوف على (يبعث) ، و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل هو (شيعا) حال منصوبة من الضمير المنصوب «4» ، (الواو) عاطفة (يذيق) مثل يبعث ومعطوف عليه (بعض) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (بأس) مفعول به ثان منصوب
(بعض) مضاف إليه مجرور (انظر) فعل أمر، والفعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (نصرّف) وهو مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يفقهون) مضارع مثل تشركون.
وجملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هو القادر» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «يبعث» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «يلبسكم....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة «يذيق....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة «انظر....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «نصرّف» : في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
وجملة «لعلّهم يفقهون» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
وجملة «يفقهون» : في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(تضرّعا) ، مصدر قياسيّ لفعل تضرّع الخماسيّ، على وزن ماضية بضمّ ما قبل آخره، وزنه تفعّل.
(خفية) ، مصدر سماعيّ لفعل خفي يخفى باب فرح، وزنه فعلة بضمّ الفاء، وثمّة مصدران آخران للفعل هما خفية بكسر الخاء وخفاء بفتح الفاء.
(أنجانا) ، فيه قلب الواو ألفا لأن مجرّده نجا ينجو، وأصله أنجونا، فلمّا جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعلنا.
(كرب) ، مصدر سماعيّ لفعل كرب يكرب باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(شيعا) ، جمع شيعة. وفي القاموس شيعة الرجل بالكسر أتباعه وأنصاره، وتقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكّر والمؤنّث، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون الياء.
[سورة الأنعام (6) : آية 66]
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (كذّب) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّب) ، (قوم) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (الحقّ) خبر مرفوع (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لست) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... (والتاء) اسم ليس (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بوكيل (الباء) حرف جرّ زائد (وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس.
وجملة «كذّب به قومك» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هو الحقّ» : في محلّ نصب حال «5» .
وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لست ... بوكيل» : في محلّ نصب مقول القول.
[سورة الأنعام (6) : آية 67]
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67)

الإعراب:
(لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (نبأ) مضاف إليه مجرور (مستقرّ) مبتدأ مؤخر (الواو) استئنافية (سوف) حرف استقبال (تعلمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة «لكلّ نبأ مستقرّ» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «تعلمون» : لا محلّ لها استئنافية.
الصرف:
(مستقرّ) ، اسم زمان من فعل استقرّ السداسيّ، وقد يكون مصدرا ميميّا، وبعضهم يجعله اسم مكان، وزنه مستفعل بضمّ الميم وفتح العين.
[سورة الأنعام (6) : آية 68]
وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إذا) ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب أعرض (رأيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. (والتاء) فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يخوضون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (في آيات)
جارّ ومجرور متعلّق ب (يخوضون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أعرض) فعل أمر مبنيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرض) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (يخوضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (في حديث) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخوضوا) ، (غير) نعت لحديث مجرور مثله و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يخوضوا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أعرض) .
(الواو) عاطفة (ان) حرف شرط جازم (ما) زائدة لا عمل لها (ينسينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. والنون للتوكيد و (الكاف) ضمير مفعول به، والمفعول الثاني محذوف تقديره ما أمرت به ... (الشيطان) فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تقعد) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقعد) ، (الذكرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تقعد) ، (القوم) مضاف إليه مجرور (الظالمين) نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة «رأيت....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «يخوضون..» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «أعرض عنهم» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «يخوضوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن)
المضمر.
وجملة «ينسينّك الشيطان» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة المكوّنة من الشرط إذا وفعله وجوابه.
وجملة «لا تقعد....» : في محلّ جزم جواب الشرط (إن) مقترنة بالفاء.
الصرف:
(الذكرى) ، اسم مصدر من فعل تذكّر الخماسيّ بمعنى التذكّر، وزنه فعلي بكسر الفاء، وليس من مصدر على هذا الوزن إلّا ذكرى.
البلاغة
1- الاستعارة: في قوله تعالى «الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا» فأصل معنى الخوض عبور الماء أستعير للتفاوض في الأمور.
2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ» أي معهم فوضع المظهر موضع المضمر نعيا عليهم أنهم بذلك الخوض ظالمون واضعون للتكذيب والاستهزاء موضع التصديق والتعظيم راسخون في ذلك.
الفوائد
1- لاستعمال أدوات الشرط مقامات تختلف باختلاف موضوع الشرط، وليس في كلام العرب ما يفرق لدى استعمال أدوات الشرط حسب المواطن كما فرق القرآن الكريم ففي هذه الآية استعمل «إذا» في موطن غير مشكوك فيه وهو خوضهم في آيات الله سبحانه. وفي الشرط الثاني الذي هو إنساء الشيطان للرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ استعمل أداة الشرط «إن» لأن موضوع الشرط أمر مشكوك فيه قد يقع وقد لا يقع فسبحان من هذا كلامه، وهذا إعجاز كتابه الكريم.
__________

(1) أو يلاقي فعله في المعنى: تدعون بمعنى تتضرّعون ... ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال.
(2) أو مقول القول لقول مقدّر هو حال من فاعل تدعون أي: قائلين أو يقولون لئن أنجانا.
(3) يجوز تعليقه بفعل (يبعث) .
(4) قال العكبريّ: يجوز نصبه على المصدر من غير لفظه، كما يجوز أن يكون حالا في هذا المعنى أي أن يكون مصدرا في موضع الحال.
(5) يجوز أن تكون استئنافية لا محلّ لها.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 16-04-2022 04:57 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (198)
من صــ 183 الى ص
ـ 191



[سورة الأنعام (6) : آية 69]
وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (69)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) نافية (على) حرف جرّ (الذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (يتقون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل، ومفعوله محذوف تقديره الله (من حساب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من شيء- نعت تقدّم على المنعوت- و (هم) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (شيء) اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (ذكرى) مفعول مطلق لفعل محذوف أي يذكرونهم ذكرى «1» ، (لعلّهم يتّقون) مثل لعلّهم يفقهون «2» ، ومفعول يتّقون محذوف تقديره الخوض في الآيات ...
جملة «ما على الذين ... الاسمّية» : لا محلّ لها معطوفة على استئنافية الآية السابقة.
وجملة «يتّقون....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة « (يذكرونهم) ذكرى» : لا محلّ لها معطوفة على جملة ما على الذين....
وجملة «لعلّهم يتّقون» : لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة «يتّقون (الثانية) » : في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأنعام (6) : آية 70]
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (70)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (ذر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (اتّخذوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (دين) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (لعبا) مفعول به ثان منصوب «3» ، (الواو) عاطفة (لهوا) معطوف على (لعبا) منصوب (الواو) عاطفة (غرّت) فعل ماض مبنيّ ... والتاء للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (الحياة) فاعل مرفوع (الدنيا) نعت للحياة مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة. (الواو) عاطفة (ذكّر) مثل ذر (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ذكّر) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (تبسل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (نفس) نائب فاعل مرفوع..
والمصدر المؤوّل (أن تبسل) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي مخافة أن تبسل نفس.
(الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «4» ، (كسبت) مثل غرّت، والفاعل هي أي النفس.
والمصدر المؤوّل (ما كسبت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تبسل) «5» .
(ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس المحذوف (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ «6» - نعت تقدّم على المنعوت- (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم ليس مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على وليّ مرفوع محلّا مجرور لفظا (الواو) عاطفة (ان) حرف شرط جازم (تعدل) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هي- النفس- (كلّ) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو مضاف إلى المصدر (عدل) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤخذ) مضارع مجزوم مبنيّ للمجهول جواب الشرط (منها) مثل لها في محلّ رفع نائب فاعل «7» ، (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) للخطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك «8» ، (أبسلوا) فعل
ماض مبنيّ للمجهول مبني على الضمّ.. والواو نائب فاعل (بما كسبوا) مثل بما كسبت..
والمصدر المؤوّل (ما كسبوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أبسلوا) ، والباء للسببيّة أي أبسلوا بسبب كسبهم.
(لهم) مثل لها متعلّق بخبر مقدّم (شراب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من حميم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشراب (الواو) عاطفة (عذاب) معطوف على شراب مرفوع مثله (أليم) نعت لعذاب مرفوع (بما) مثل الأول (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يكفرون) مضارع مرفوع. والواو فاعل.
جملة «ذر الذين ... » : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «اتّخذوا.....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «غرّتهم الحياة....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «ذكّر به....» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «تبسل نفس.....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «كسبت....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة «ليس لها....» : لا محلّ لها استئنافية «9» .
وجملة «تعدل ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة ليس لها ... «10» .
وجملة «لا يؤخذ منها» : لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة «أولئك الذين....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «أبسلوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة «كسبوا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني الحرفيّ أو الاسميّ.
وجملة «لهم شراب» : في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) «11» .
وجملة «كانوا....» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) الثالث.
وجملة «يكفرون» : في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(حميم) ، صفة مشبّهة من حمّ يحمّ اللازم باب فتح، واستعمل اسما بمعنى الماء البالغ الحرارة وزنه فعيل.
[سورة الأنعام (6) : آية 71]
قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (71)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (ندعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (من دون) جارّ ومجرور متعلّق ب (ندعو) بتضمينه معنى نعبد «12» (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول «13» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية (ينفع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو- وهو العائد- و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (يضرّنا) مثل ينفعنا (الواو) عاطفة (نردّ) ، مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (على أعقاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نردّ) ، و (نا) ضمير مضاف إليه «14» ، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نردّ) ، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ جرّ مضاف إليه (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (نا) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الكاف) حرف جرّ (الذي) موصول في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل نردّ أي خاسرين كالذي استهوته الشياطين «15» ، (في الأرض) جارّ ومجرور،
وفي تعليقه عدّة احتمالات ... آ- متعلّق بفعل استهوته ب- متعلّق بمحذوف حال من مفعول استهوته ج- متعلّق بمحذوف حال من الضمير المستكنّ في حيران (حيران) حال منصوبة من ضمير المفعول في استهوته (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أصحاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يدعون) مضارع مرفوع والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (ائت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير مفعول به (قل) مثل الأول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- حرف ناسخ- (هدى) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هو) ضمير فصل للتأكيد «16» ، (الهدى) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (أمرنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير نائب فاعل (اللام) لها عدّة تخريجات.. آ- لتعليل المفعول المحذوف أي أمرنا بالإخلاص للتسليم.. ب- لتعليل الأمر أي أمرنا من أجل الإسلام ج- هي زائدة في المفعول «17» ، أي أمرنا أن نسلم.. د- هي بمعنى الباء أي أمرنا بأن نسلم «18» ، (نسلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن.
والمصدر المؤوّل (أن نسلم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أمرنا) -
أو في محلّ نصب مفعول به، إذا كانت زائدة-.
(لربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (نسلم) ، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة «قل....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «ندعو....» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «ينفعنا» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يضرّنا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «نردّ....» : في محلّ نصب معطوفة على جملة ندعو.
وجملة «هدانا الله» : في محلّ جرّ بإضافة (إذ) إليها.
وجملة «استهوته الشياطين» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «له أصحاب ... » : في محلّ نصب حال من الضمير في حيران «19» .
وجملة «يدعونه....» : في محلّ رفع نعت لأصحاب.
وجملة «ائتنا» : في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف، والجملة المحذوفة في محلّ نصب حال من ضمير الفاعل في (يدعونه) «20» .
وجملة «قل (الثانية) ....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «إنّ هدى الله ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أمرنا....» : في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ هدى ...
الصرف:
(استهوت) ، في الفعل إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، فقد حذفت الألف- لام الكلمة- لمجيئها ساكنة قبل تاء التأنيث الساكنة، وزنه استفعته.
(حيران) ، صفة مشبّهة من حار يحار باب فتح مؤنّثه حيرى، وزنه فعلان.
البلاغة
1- التشبيه التمثيلي المنفي: في قوله تعالى «كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ» حيث شبه فيه من خلص من الشرك ثم نكص على عقبيه بحال من ذهبت به الشياطين في المهمة وأضلته بعد ما كان على الجادة المستقيمة.
__________
(1) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي النهي عن مجالستهم.... أو مبتدأ خبره محذوف أي عليهم ذكرى.. ويجوز أن يكون معطوفا على موضع (شيء) .
(2) في الآية (65) من هذه السورة.
(3) أجاز بعضهم أن يكون (لعبا) مفعول لأجله بتضمين فعل اتّخذوا معنى اكتسبوا متعدّيا لواحد أي اكتسبوه لأجل اللعب.
(4) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالحرف والعائد محذوف أي بما كسبته.
(5) أو متعلّق بمحذوف نعت لنفس.
(6) يجوز أن يتعلّق بخبر ليس المحذوف.
(7) لا يجوز جعل الضمير المستتر في (يؤخذ) نائب فاعل لأنه يعود إلى (كلّ عدل) ، وهو مصدر، ولا يصحّ أن يؤخذ المصدر لأنه حدث وليس بذات ... ويصحّ هذا التخريج إن ضمّن الفعل معنى يقبل، ويصبح الجارّ متعلّقا بالفعل (انظر شذور الذهب ص 192) . [.....]
(8) أو في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة، والخبر جملة لهم شراب.. أو في محلّ رفع نعت لاسم الإشارة والخبر جملة لهم شراب.
(9) أو في محلّ نصب حال من نفس- لأنه وصف- أو من الضمير في (كسبت) .
(10) أو محلها النصب معطوفة على جملة ليس لها....
(11) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (أبسلوا) . ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(12) ويجوز أن يكون حالا من فاعل (ندعو) أي متجاوزين.. أو أن يكون حالا من (ما) الموصول- نعت متقدّم-.
(13) أو هو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده نعت له.
(14) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف حال من الضمير في (نردّ) ، أي منقلبين على أعقابنا.
(15) أو متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي نردّ ردّا كردّ الذي استهوته الشياطين، فهو على حذف مضاف كما يظهر.
(16) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الهدى) ، والجملة خبر! ...
(17) وهو رأي ابن هشام.
(18) وهو رأي الجلال السيوطيّ.
(19) أو لا محلّ لها استئنافية.
(20) يجوز في جملة (ائتنا) ألّا يكون لها محلّ ... فهي جواب الدعاء بتضمينه معنى النداء، أو هي تفسير لمضمون الدعاء.


https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 16-04-2022 05:12 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (199)
من صــ 192 الى ص
ـ 202

[سورة الأنعام (6) : آية 72]
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أن) حرف مصدريّ «1» (أقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.... والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اتّقوا) مثل أقيموا و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) استئنافية (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ
متعلق ب (تحشرون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع ... والواو نائب فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن أقيموا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل المتقدّم في الآية السابقة (أن نسلم) أو في محلّ نصب على المحلّ لأنه المفعول الثاني لفعل أمرنا.
جملة «أقيموا ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) «2» .
وجملة «اتّقوا» : لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا.
وجملة «هو الذي....» : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «تحشرون» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .

[سورة الأنعام (6) : آية 73]
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (هو الذي) مرّ إعرابها «3» ، (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (بالحقّ) جارّ
ومجرور متعلّق بحال من فاعل خلق (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «4» ، (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كن) فعل أمر تام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «5» ، (يكون) مضارع تام، والفاعل هو «6» ، (قول) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الحق) نعت (لقوله) مرفوع «7» ) ، (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الملك) مبتدأ مؤخر مرفوع (يوم) بدل من (يوم يقول) «8» ، (ينفخ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (في الصور) جارّ ومجرور في محلّ رفع نائب فاعل (عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف بالواو على الغيب مجرور (الواو) عاطفة (هو) ضمير مبتدأ (الحكيم) خبر مرفوع (الخبير) خبر ثان مرفوع.
جملة «هو الذي....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي إليه تحشرون «9» .
وجملة «خلق السموات....» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «يقول....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «كن....» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «يكون» : في محلّ جرّ معطوفة على جملة يقول «10» .
وجملة «قوله الحقّ يوم....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة (خلق ... ) .
وجملة «له الملك....» : لا محلّ لها معطوفة على جملة قوله الحقّ....
وجملة «ينفخ في الصور» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة « (هو) عالم ... » : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «هو الحكيم ... » : لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
الصرف:
(الصور) ، اسم جامد مأخوذ من صار يصور باب نصر بمعنى صوّت. وهو القرن، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(الشهادة) ، اسم لما شوهد في العالم الظاهر، وزنه فعالة بفتح الفاء.
[سورة الأنعام (6) : آية 74]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع (لأبيه) جارّ ومجرور ومضاف إليه، وعلامة الجرّ الياء، متعلّق ب (قال) ، (آزر) بدل من أبي أو عطف بيان له مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة أو وزن الفعل (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (تتّخذ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أصناما) مفعول به منصوب (آلهة) مفعول به ثان منصوب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- من النواسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو) عاطفة (قوم) معطوف على الضمير المتّصل في (أراك) تبعه في النصب، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال «11» ، (مبين) نعت لضلال مجرور.
جملة «قال إبراهيم....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «أتتّخذ....» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «إنّي أراك....» : لا محلّ استئنافيّة في حيّز القول السابق للتعليل.
وجملة «أراك....» : في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(آزر) ، زنة آدم مفتوح الزاي، وهو أعجميّ عند من قال بعدم اشتقاقه، أو على وزن الفعل عند من قال انه مشتقّ من الوزر أو الأزر.
(أصناما) ، جمع صنم، اسم جامد وهو التمثال أو الوثن، وزنه فعل بفتحتين.
(آلهة) ، جمع إله اسم للمعبود مطلقا وزنه فعال بكسر الفاء.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 75 الى 79]
وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ للتشبيه «12» ، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق «13» ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (إبراهيم) مفعول به منصوب ممنوع من التنوين للعلميّة والعجمة (ملكوت) مفعول به ثان منصوب (السموات) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الأرض)
معطوف على السموات مجرور (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (يكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب بأن مضمرة بعد اللام، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الموقنين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكون) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نري) وهو معطوف على مصدر مؤوّل محذوف أي نريه ... ليستدلّ وليكون من الموقنين.
جملة «نري إبراهيم....» : لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي: أريناه ضلال قومه وأبيه ونريه ملكوت السموات ... كذلك.
وجملة «يكون ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(76) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب رأى (جنّ) فعل ماض (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جنّ) ، (الليل) فاعل مرفوع (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (كوكبا) مفعول به منصوب (قال) مثل جنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه «14» .
(فلمّا أفل) مثل فلمّا جنّ (قال) مثل جنّ (لا) نافية (أحبّ) مضارع مرفوع والفاعل أنا (الآفلين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة «جنّ عليه الليل ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «رأى....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «قال (الأولى) ....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أفل....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (الثانية) ....» : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لا أحبّ....» : في محلّ نصب مقول القول.
(78) (فلمّا رأى) مثل فلمّا جنّ (القمر) مفعول به منصوب (بازغا) حال منصوبة من القمر (قال هذا ربّي) «15» مثل الأولى (فلمّا أفل قال) مثل الأولى (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة..
و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم (أكوننّ) مضارع ناقص- ناسخ- مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون للتوكيد، واسمها ضمير مستتر تقديره أنا (من القوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر أكون (الضالّين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «رأى القمر....» : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال ... (الثانية) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أفل (الثانية) » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (الرابعة) : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «لئن لم يهدني ربّي ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «أكوننّ ... » : لا محلّ لها جواب القسم ... وجواب الشرط (إن) محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(78) (فلمّا رأى الشمس بازغة) مثل لمّا رأى القمر بازغا قال هذا ربّي) مثل الأولى (هذا) مثل الأول (أكبر) خبر مرفوع (فلما أفلت قال) مثل فلمّا أفل قال، والتاء في الفعل للتأنيث (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بريء) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ببريء «16» ، (تشركون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
وجملة «رأى الشمس ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (الخامسة) » : لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة «هذا ربّي» : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هذا أكبر» : في محلّ نصب بدل من مقول القول.
وجملة «أفلت ... » : في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «قال (السادسة) ....» : لا محلّ لها جواب الشرط.
وجملة النداء «يا قوم، وما في حيزّها» : في محلّ نصب مقول القول «17»
وجملة «إنّي بريء ... » : لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة «تشركون» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وكلّ الجمل الشرطيّة وجوابها معطوفة على الاستئناف المتقدّم.
(79) (إنّي) مثل الأول (وجّهت) فعل ماض وفاعله (وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللام) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (وجّهت) (فطر) مثل جنّ (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (حنيفا) حال منصوبة من ضمير الفاعل في (وجّهت) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية «18» ، (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «19» ، (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة «إنّي وجّهت ... » : لا محلّ لها بدل من جملة إلّي بريء «20» .
وجملة «وجّهت ... » : في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «فطر السّموات» : لا محلّ لها صلة الموصول الذي.
وجملة «ما أنا من المشركين» : لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي وجهت.
الصرف:
(نري) ، فيه حذف همزتين تخفيفا، الأولى الهمزة
الزائدة، لأن ماضية أرى على وزن أفعل، والثانية عين الكلمة.. أصله نؤرئي، وقد حذفت الهمزة الأولى كما تحذف من مضارع كلّ فعل على وزن أفعل مثل يخرج ويكرم ... وحذفت الثانية في فعل رأى بخاصّة..
ووزن نري نفي.
(ملكوت) ، اسم لما يملك بمعنى الملك، وقالوا هو مختصّ بملك الله تعالى، وهذا ما ينبغي. وزنه فعلوت.
(الموقنين) ، جمع الموقن، اسم فاعل من أيقن الرباعيّ على وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي اللفظ إعلال بالقلب أصله ميقن، جاءت الياء ساكنة بعد ضمّ قلبت واوا، فأصبح (موقن) .
(رأى) ، فيه إعلال بالقلب أصله رأي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(كوكبا) ، اسم جامد للجرم السماويّ المطفأ، وزنه فعلل بفتح الفاء.
(الآفلين) ، جمع الآفل، اسم فاعل من أفل الثلاثيّ وزنه فاعل ...
وقد أدغمت همزة الفعل مع ألف فاعل لتحرّك الهمزة بالفتح وسكون الألف ووضعت المدّة فوقها.
(بازغا) ، اسم فاعل من بزغ الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(يهدني) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعني.
البلاغة
1- خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «قالَ هذا رَبِّي»
ففي الكلام استفهام إنكاري محذوف، وحذف أداة الاستفهام كثير في كلامهم، ومنه قوله تعالى «فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ» أي أفلا اقتحم.
2- فن التعريض: في هذه الآية الكريمة حيث عرض بضلالهم هنا، ولم يعرض عليه السّلام بأنهم على ضلاله إلا بعد أن وثق بإصغائهم الى تمام المقصود واستماعهم له الى آخره. والدليل على ذلك أنه (صلّى الله عليه وسلّم) ترقى في النوبة الثالثة الى التصريح بالبراءة منهم والتصريح بأنهم على شرك حين تم قيام الحجة عليهم وتبلج الحق وبلغ من الظهور غايته.
__________
(1) أو حرف تفسير.. والجملة بعده تفسيريّة مسبوقة بفعل (أمرنا) وهو بمعنى القول دون حروفه. [.....]
(2) أو تفسيريّة.
(3) في الآية السابقة (72) .
(4) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ... هذا ويجوز تجريده من الظرفيّة فيعطف على الضمير المنصوب في قوله (اتّقوه) في الآية السابقة، على حذف مضاف، أي واتّقوا عذاب يوم يقول ...
(5) وهي استئنافيّة عند بعضهم ... وابن هشام رفض ذلك.
(6) وهو يعود على جميع ما يخلقه الله، أو ضمير يعود على اليوم ... ويجوز أن يكون الفاعل هو (قوله) ، أي يوجد قوله الحقّ، فيتعلّق الظرف (يوم) بفعل من مضمون (قوله الحقّ) أي يحقّ قوله يوم يقول.
(7) يجوز أن يكون خبرا للمبتدأ (الحقّ) ... فيعرب (يوم) بواحد من الأعاريب الآنفة.
(8) أو متعلّق بفعل يحشرون في الآية السابقة، أو متعلّق بالملك، أو بحال من الملك وعامله الاستقرار، أو متعلّق ب (عالم الغيب) .
(9) في الآية السابقة (73) .
(10) أو هي استئنافية عند من يرى ذلك خلافا لابن هشام.
(11) أو بمحذوف مفعول به ثان إذا كانت الرؤية قلبيّة.
(12) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.. والكاف عند بعضهم بمعنى اللام للتعليل أي ولذلك الإنكار نري إبراهيم ملكوت ...
(13) أو متعلّق بمحذوف خبر لمبتدأ مقدّر أي والأمر كذلك.
(14) يجعل الأخفش هذه الجملة إنشائيّة بتقدير همزة الاستفهام قبلها أي: أهذا ربّي ...
(15) انظر الحاشية رقم (1) في الصفحة السابقة. [.....]
(16) أو حرف مصدريّ يؤوّل مع الفعل بمصدر في محلّ جرّ ... والجملة بعده صلة الموصول الحرفيّ.
(17) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة فلا محلّ لها، وجملة: إنّي بريء في محلّ نصب مقول القول.
(18) يجوز أن تكون عاملة عمل ليس.
(19) يجوز أن يكون في محلّ رفع اسم ما، والجار والمجرور خبرا.
(20) أو هي استئناف بيانيّ.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg

ابوالوليد المسلم 17-04-2022 04:32 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...76c114cdc1.gif

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (200)
من صــ 202 الى ص
ـ 210


[سورة الأنعام (6) : آية 80]
وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (80)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (حاجّ) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (قوم) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الهمزة) للاستفهام (تحاجّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (النون) الثانية المدغمة مع علامة الرفع هي للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (في الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحاجّون) على حذف مضاف إي في وحدانيّة الله (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (هدى) فعل ماض و (النون) للوقاية و (ياء) المتكلّم المحذوفة مفعول به
(الواو) استئنافية (لا) نافية (أخاف) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «1» ، (تشركون) مثل تحاجّون (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تشركون) «2» ، (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (شيئا) مفعول به منصوب «3» .
والمصدر المؤوّل (أن يشاء ربّي) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل أي إلّا مشيئة ربّي خوف ما أشركتم.
(وسع) فعل ماض (ربّي) مثل الأول (كلّ) مفعول به منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (علما) تمييز «4» . منصوب. (الهمزة) مثل الأولى (الفاء) استئنافيّة (لا) نافية (تتذكّرون) مثل تحاجّون.
جملة «حاجّه قومه ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «قال....» : لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة «أتحاجّونّي ... » : في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «قد هدان....» في محلّ نصب حال من مفعول تحاجّونيّ أو من لفظ الجلالة.
وجملة «لا أخاف....» : لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة «تشركون....» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «يشاء ربّي» : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة «وسع ربّي....» : لا محلّ لها تعليليّة للاستثناء.
وجملة «تتذكّرون» : لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
الصرف:
(هدان) ، فيه إعلال بالقلب، أصله هدي بالياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
1- الإظهار في موضع الإضمار: في قوله تعالى «وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً» تأكيد للمعنى المذكور واستلذاذ بذكره سبحانه وتعالى.
الفوائد
1- أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ ألا: الاستفتاحية تكون لأمور. منها: التوبيخ والإنكار وهي مركبة من همزة الاستفهام ولا النافية وقد أقحمت بينهما الفاء.
وفي هذه الآية يوبخهم الله وينكر عليهم عدم تذكرهم الحق وإدراكهم الحقيقة.
[سورة الأنعام (6) : آية 81]
وَكَيْفَ أَخافُ ما أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله أخاف (أخاف ما أشركتم) مثل أخاف ما تشركون «6» ، (الواو) حاليّة (لا) نافية (تخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أشركتم) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (تم) ضمير فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشركتم) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «7» ، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (ينزّل) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) «8» ، (سلطانا) مفعول به منصوب ...
والمصدر المؤوّل (أنكم أشركتم ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تخافون.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أيّ) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الفريقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أحقّ) خبر مرفوع (بالأمن) جارّ ومجرور متعلّق بأحقّ (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير اسم كان (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة «أخاف ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا أخاف «9» .
وجملة «أشركتم» : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «لا تخافون ... » : في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنتم والجملة الاسميّة في محلّ نصب حال «10» .
وجملة «أشركتم (الثانية) » : في محلّ رفع خبر (أنّ) .
وجملة «ينزّل ... » : لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة «أيّ الفريقين أحقّ..» : جواب شرط مقدّر أي: إن أدركتم قولي فأي الفريقين....
وجملة «كنتم تعلمون» : لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فأي الفريقين أحقّ بالأمن.
وجملة «تعلمون» : في محلّ نصب خبر كنتم.
[سورة الأنعام (6) : آية 82]
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)

الإعراب:
(الذين) اسم موصول مبتدأ «11» ، (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يلبسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (أيمان) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (بظلم) جارّ
ومجرور متعلّق ب (يلبسوا) ، (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الأمن) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (هم) ضمير مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مهتدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «الذين آمنوا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آمنوا..» : لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «لم يلبسوا ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «12» .
وجملة «أولئك لهم الأمن» : في محلّ رفع خبر (الذين) المبتدأ.
وجملة «لهم الأمن» : في محلّ رفع خبر (أولئك) المبتدأ «13» .
وجملة «هم مهتدون» : في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم الأمن «14» .
الفوائد
1- أي الاستفهامية يطلب بها تعيين الشيء نحو أي رجل جاء وأية امرأة جاءت وهي تذكر مع المذكر بحذف التاء وتؤنث مع المؤنث بإثبات التاء المربوطة.
وإذا تضمنت معنى الشرط جزمت الفعلين نحو أيّ رجل يستقم ينجح.
وقد تفيد معنى الكمال وتسمّى الكمالية نحو فلان رجل أي رجل ولا
تستعمل إلا مضافة وتطابق موصوفها بالتذكير والتأنيث. وقد تكون وصلة لنداء ما فيه ال. وتعرب حسب ما تضاف إليه وقد ألمحنا إلى هذا البحث فليرجع إليه في مظانه.
[سورة الأنعام (6) : آية 83]
وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (حجّة) خبر المبتدأ مرفوع «15» ، و (نا) ضمير مضاف إليه (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل و (ها) ضمير مفعول به أوّل (إبراهيم) مفعول به ثان منصوب وهو ممتنع من التنوين للعلميّة والعجمة (على قوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال أي حجّة على قومه «16» و (الهاء) ضمير مضاف إليه (نرفع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (درجات) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرفع) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مثل نرفع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّ) اسم إنّ منصوب و (الكاف) مضاف إليه (حكيم) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
جملة «تلك حجّتنا ... » : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «آتيناها ... » : في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (تلك) «17» .
وجملة «نرفع ... » : لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة «نشاء» : لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة «إنّ ربّك حكيم ... » : لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
1- قوله تعالى «إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ» ففي وضع الرب مضافا الى ضميره عليه الصلاة والسلام موضع نون العظمة بطريق الالتفات في تضاعيف بيان حال إبراهيم عليه السّلام ما لا يخفى من إظهار مزيد اللطف والعناية به (صلّى الله عليه وسلّم) .
[سورة الأنعام (6) : آية 84]
وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (وهبنا) مثل آتينا «19» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل وهبنا (إسحاق) مفعول به منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة (يعقوب) معطوف على إسحاق منصوب مثله (كلّا) مفعول به مقدّم منصوب (هدينا) مثل آتينا «20» ، (الواو) عاطفة (نوحا) مفعول به مقدّم (هدينا) مثل آتينا «21» ، (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (هدينا) ، (الواو) عاطفة (من ذريّة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من داود ومن عطف عليه و (الهاء) ضمير مضاف إليه (داود) معطوف على (نوحا) منصوب مثله «22» ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (سليمان، ... هارون) أسماء معطوفة على (نوحا) منصوبة مثله- أو معطوفة على داود- (الواو) اعتراضيّة (الكاف) حرف جرّ «23» (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، أي نجزي المحسنين جزاء كذلك، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المحسنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة «وهبنا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هدينا ... » في محلّ نصب حال من إسحاق ويعقوب أي مهديين، أو حال من فاعل هدينا أي هادين لهما.
وجملة « (هدينا) الثانية» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة «نجزي ... » لا محلّ لها اعتراضية.
__________
(1) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت له.
(2) يحتمل أن يعود الضمير في (به) إلى الصنم المعبود أو إلى لفظ الجلالة.
(3) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيء مشيئة.
(4) لو ضمّن (وسع) معنى علم فتكون كلمة (علما) مفعولا مطلقا.
(5) يجوز أن تكون معطوفة بالفاء على جملة مقدّرة مستأنفة أي أتعرضون فلا تتذّكرون.
(6) في الآية السابقة (80) .
(7) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعده نعت له.
(8) أو متعلّق بمحذوف حال من سلطان- نعت تقدّم على المنعوت-.
(9) في الآية السابقة (80) . [.....]
(10) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على الاستئنافيّة بالواو.
(11) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره قال- أي إبراهيم- أو قالوا- أي قوم إبراهيم- والجملة المحذوفة لا محلّ لها استئنافيّة.
(12) يجوز نصبها على الحال إن قدّر (الذين) خبرا لمبتدأ محذوف.
(13) يجوز إعرابها خبرا للمبتدأ (الذين) إذا أعرب (أولئك) بدلا من الموصول.
(14) يجوز نصبها على الحال والعامل فيه معنى الاستقرار المتقدّم.
(15) أو بدل من اسم الإشارة تبعه في الرفع- أو عطف بيان منه-.
(16) لم يتعلّق الجارّ بحال من (حجّتنا) المذكور لأن بينه وبين الجارّ فاصل أجنبيّ هو جملة آتيناها.
(17) يجوز أن تكون حالا والعامل فيها معنى الإشارة، وهي خبر فقط إن أعرب (حجّتنا) بدلا من اسم الإشارة.
(18) أو حال من فاعل آتينا.
(19، 20) في الآية السابقة (83) .
(21) في الآية السابقة (83) .
(22) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره (هدينا) ، والعطف يصبح من عطف الجمل.
(23) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.

https://majles.alukah.net/imgcache/2021/06/10.jpg


الساعة الآن : 10:19 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 858.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 856.47 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.20%)]