ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=84)
-   -   تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=204178)

ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب)













♦ الآية: ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (22).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ... ï´¾ الآية، أخبر الله تعالى عن تنازعٍ يجري في عدَّة أصحاب الكهف، فجرى ذلك بالمدينة حين قدم وفد نصارى نجران، فجرى ذكر أصحاب الكهف، فقالت اليعقوبيَّة منهم: كانوا ثلاثةً رابعُهم كلبهم، وقالت النِّسطورية: كانوا خمسةً سادسهم كلبهم، وقال المسلمون: كانوا سبعةً وثامنهم كلبهم؛ فقال الله تعالى: ï´؟ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ï´¾ من النَّاس، قال ابن عباس: أنا في ذلك القليل، ثمَّ ذكرهم بأسمائهم، فذكر سبعة. ï´؟ فَلَا تُمَارِ ï´¾ فلا تجادل في أصحاب الكهف ï´؟ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا ï´¾ بما أنزل عليك؛ أَيْ: أَفْتِ في قصَّتهم بالظَّاهر الذي أنزل إليك، وقل: لا يعلمهم إلَّا قليل كما أنزل الله: ï´؟ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ï´¾ ï´؟ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ ï´¾ في أصحاب الكهف ï´؟ مِنْهُمْ ï´¾ من أهل الكتاب ï´؟ أَحَدًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾ رُوي أن السيد والعاقب وأصحابهما من نصارى أهل نجران كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجرى ذكر أصحاب الكهف، فقال السيد - وكان يعقوبيًّا -: كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، وقال العاقب - وكان نسطوريًّا -: كانوا خمسة سادسهم كلبهم، وقال المسلمون: كانوا سبعة ثامنهم كلبهم، فحقَّق الله قول المسلمين بعدما حكى قول النصارى، فقال: ï´؟ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ï´¾؛ أي: ظنًّا وحدسًا من غير يقين، ولم يقل هذا في حق السبعة، فقال: ï´؟ وَيَقُولُونَ ï´¾ يعني: المسلمين ï´؟ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾ اختلفوا في الواو في قوله: ï´؟ وَثَامِنُهُمْ ï´¾ قيل: تركها وذكرها سواء، وقيل: هي واو الحكم والتحقيق كأنه حكى اختلافهم، وتم الكلام عند قوله: ï´؟ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ ï´¾، ثم حقَّق هذا القول بقوله: ï´؟ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾ والثامن لا يكون إلا بعد السابع، وقيل: هذه واو الثمانية، وذلك أن العرب تعدُّ فتقول: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة، وثمانية؛ لأن العقد عندهم سبعة كما هو اليوم عندنا عشرة، نظيره قوله تعالى: ï´؟ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ ï´¾ [التوبة: 112] إلى قوله: ï´؟ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ï´¾ [التوبة: 112]، وقال في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: ï´؟ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ï´¾ [التحريم: 5].




ï´؟ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ï´¾؛ أي: بعددهم ï´؟ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ï´¾؛ أي: إلا قليل من الناس؛ قال ابن عباس: أنا من القليل، كانوا سبعة.



وقال محمد بن إسحاق: كانوا ثمانية، قرأ: ï´؟ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ï´¾؛ أي: حافظهم، والصحيح هو الأول.



ورُوي عن ابن عباس أنه قال: هم: "مكسلمينا" و"يمليخا" و"مرطونس" و"بينونس" و"سارينونس" و"ذو نوانس" و"كشفيططنونس" وهو الراعي والكلب قطمير.



ï´؟ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ ï´¾؛ أي: لا تجادل، ولا تقل في عددهم وشأنهم ï´؟ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا ï´¾ إلا بظاهر ما قصصنا عليك يقول: حسبك ما قصصت عليك فلا تزد عليه وقِفْ عنده ï´؟ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ ï´¾ من أهل الكتاب ï´؟ أَحَدًا ï´¾؛ أي: لا ترجع إلى قولهم بعد أن أخبرناك.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله)















♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (23، 24).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ï´¾ هذا تأديبٌ من الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم، وأمرٌ له بالاستثناء بمشيئة الله سبحانه فيما يعزم، يقول: إذا قلت لشيءٍ: إني فاعله غدًا، فقُلْ: إن شاء الله ï´؟ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ï´¾ أراد: إذا نسيت الاستثناء بمشيئة الله سبحانه، فاذكره وقُلْهُ إذا تذكَّرت ï´؟ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي ï´¾؛ أَيْ: يعطيني ربِّي من الآيات والدلالات على النُّبوَّة ما يكون أقربَ في الرُّشْد وأدلَّ من صحَّة قصَّة أصحاب الكهف، ثمَّ فعل الله به ذلك؛ حيث أتاه علم غيوب المرسلين وخبرهم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ï´¾ يعني: إذا عزمت على أن تفعل غدًا شيئًا فلا تقل: أفعل غدًا حتى تقول: "إن شاء الله"؛ وذلك أن أهل مكة سألوه عن الرُّوح وعن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين، فقال: أخبركم غدًا، ولم يقل: "إن شاء الله"، فلبث الوحي أيَّامًا، ثم نزلت هذه الآية.



ï´؟ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ï´¾ قال ابن عباس ومجاهد والحسن: معناه: إذا نسيت الاستثناء، ثم ذكرت فاستثن، وجوَّز ابن عباس الاستثناء المنقطع وإن كان إلى سنة، وجوَّزه الحسن ما دام في المجلس، وجوَّزه بعضهم إذا قرب الزمان، فإن بعد فلا يصح، ولم يُجوِّز باستثناء جماعة حتى يكون متصلًا بالكلام، وقال عكرمة: معنى الآية: واذكر ربك إذا غضبت، وقال وهب: مكتوب في الإنجيل: ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب، وقال الضحاك والسدي: هذا في الصلاة.



أخبرنا عبدالواحد المليحي، أنبأنا الحسن بن أحمد المخلدي، حدثنا أبو العباس السراج، حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نسي صلاة فلْيُصلِّها إذا ذكرها)).



ï´؟ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ï´¾؛ أي: يثبتني على طريق هو أقرب إليه وأرشد، وقيل: أمر الله نبيَّه أن يذكره إذا نسي شيئًا، ويسأله أن يهديه لما هو خير له من ذكر ما نسيه.




ويُقال: هو أن القوم لما سألوه عن قصة أصحاب الكهف على وجه العناد، أمره الله عز وجل أن يخبرهم أن الله سيؤتيه من الحجج على صحة نبوَّته ما هو أدلُّ لهم من قصة أصحاب الكهف، وقد فعل حيث أتاه من علم الغيب المرسلين ما كان أوضح لهم في الحجة، وأقرب إلى الرشد من خبر أصحاب الكهف.



وقال بعضهم: هذا شيء أمر أن يقوله مع قوله: "إن شاء الله" إذا ذكر الاستثناء بعد النسيان وإذا نسي الإنسان "إن شاء الله"، فتوبته من ذلك أن يقول: ï´؟ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا ï´¾.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:50 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا)



♦ الآية: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (25).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: أخبر عن قدر مدَّة لبثهم في الكهف بقوله: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ï´¾ منذ دخلوه إلى أن بعثهم الله ï´؟ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا ï´¾ بعدها تسع سنين.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ï´¾ يعني: أصحاب الكهف. قال بعضهم: هذا خبر عن أهل الكتاب أنهم قالوا ذلك، ولو كان خبرًا من الله عز وجل عن قدر لبثهم لم يكن لقوله: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ [الكهف: 26] وَجْهٌ، وهذا قول قتادة، ويدلُّ عليه قراءة ابن مسعود: "وقالوا لبثوا في كهفهم" ثم رد الله تعالى عليهم، فقال: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾، وقال الآخرون: هذا إخبار من الله تعالى عن قدر لبثهم في الكهف، وهو الأصح، وأما قوله: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾، فمعناه: أن الأمر من مدة لبثهم، كما ذكرنا، فإن نازعوك فيها فأجبهم: وقل: الله أعلم بما لبثوا؛ أي: هو أعلم منكم، وقد أخبرنا بمدة لبثهم، وقيل: إن أهل الكتاب قالوا: إن هذه المدة من لدن دخلوا الكهف إلى يومنا هذا ثلثمائة وتسع سنين فردَّ الله عليهم، وقال: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ يعني: بعد قبض أرواحهم إلى يومنا هذا لا يعلمه إلا الله.
قوله تعالى: ï´؟ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ ï´¾ قرأ حمزة والكسائي "ثلثمائة" بلا تنوين، وقرأ الآخرون بالتنوين.
فإن قيل: لم قال: ثلثمائة سنين، ولم يقل سنة؟ قيل: نزل قوله: ï´؟ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ ï´¾ فقالوا: أيامًا أو شهورًا أو سنين؟ فنزلت: ï´؟ سِنِينَ ï´¾.

قال الفراء: ومن العرب من يضع سنين في موضع سنة، وقيل: معناه: ولبثوا في كهفهم سنين ثلثمائة.

ï´؟ وَازْدَادُوا تِسْعًا ï´¾ قال الكلبي: قالت نصارى نجران: أما ثلثمائة فقد عرفنا، وأما التسع فلا علم لنا بها فنزلت.
تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض)















♦ الآية: ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (26).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلِ ï´¾ يا محمد: ï´؟ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ ممَّن يختلف في ذلك ï´؟ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ علم ما غاب فيهما عن العباد ï´؟ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ï´¾ ما أبصرَ الله تعالى بكلِّ موجودٍ وأسمعَه تعالى لكلِّ مسموعٍ ï´؟ مَا لَهُمْ ï´¾ لأهل السماوات والأرض ï´؟ مِنْ ï´¾ دون الله ï´؟ مِنْ وَلِيٍّ ï´¾ ناصرٍ ï´؟ وَلَا يُشْرِكُ ï´¾ الله ï´؟ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾ فليس لأحدٍ أن يحكم بحكمٍ لم يحكمْ به الله.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا ï´¾ رُوي عن علي أنه قال: عند أهل الكتاب أنهم لبثوا ثلثمائة شمسية، والله تعالى ذكر ثلثمائة قمرية، والتفاوت بين الشمسية والقمرية في كل مائة سنة ثلاث سنين، فيكون في ثلثمائة تسع سنين؛ فلذلك قال: ï´؟ وَازْدَادُوا تِسْعًا ï´¾ [الكهف: 25].



ï´؟ لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ï´¾ فالغيب ما يغيب عن إدراك، والله عز وجل لا يغيب عن إدراكه شيء ï´؟ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ï´¾؛ أي: ما أبصر الله بكل موجود، وأسمعه لكل مسموع! أي: لا يغيب عن سمعه وبصره شيء ï´؟ مَا لَهُمْ ï´¾؛ أي: ما لأهل السموات والأرض ï´؟ مِنْ دُونِهِ ï´¾ أي من دون الله ï´؟ مِنْ وَلِيٍّ ï´¾ ناصر ï´؟ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ï´¾ قرأ ابن عامر ويعقوب: "ولا تشرك" بالتاء على المخاطبة والنهي، وقرأ الآخرون بالياء؛ أي: لا يشرك الله في حكمه أحدًا، وقيل: "الحُكْم" هنا علم الغيب؛ أي: لا يُشرِك في علم غيبه أحدًا.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:51 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته)















♦ الآية: ï´؟ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (27).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ï´¾ اتَّبِع القرآن ï´؟ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ï´¾ لا مُغيِّر للقرآن ï´؟ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ï´¾؛ أي: ملجأ.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَاتْلُ ï´¾؛ أي: واقرأ يا محمد ï´؟ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ï´¾ يعني: القرآن، واتَّبِع ما فيه ï´؟ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ï´¾ قال الكلبي: لا مُغيِّر للقرآن، وقيل: لا مُغيِّر لما أوعد بكلماته أهل معاصيه ï´؟ وَلَنْ تَجِدَ ï´¾ أنت ï´؟ مِنْ دُونِهِ ï´¾ إن لم تتبع القرآن ï´؟ مُلْتَحَدًا ï´¾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: حرزًا، وقال الحسن: مدخلًا، وقال مجاهد: ملجأ، وقيل: مَعْدِلًا، وقيل: مهربًا، وأصله من الميل.




تفسير القرآن الكريم








ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)















♦ الآية: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (28).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ï´¾ مفسر في سورة الأنعام إلى قوله: ï´؟ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ï´¾؛ أَيْ: لا تصرف بصرك إلى غيرهم من ذوي الهيئات والرُّتبة ï´؟ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ï´¾ تريد مجالسة الأشراف ï´؟ وَلَا تُطِعْ ï´¾ في تنحية الفقراء عنك ï´؟ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ï´¾ جعلناه غافلًا ï´؟ كَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ï´¾؛ أَيْ: ضَياعًا هلاكًا؛ لأنَّه ترك الإيمان والاستدلال بآيات الله تعالى واتَّبَع هواه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ ï´¾ الآية نزلت في عيينة بن حصن الفزاري، أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم وعنده جماعة من الفقراء، فيهم سلمان، وعليه شملة قد عرق فيها، وبيده خوصة يشقها ثم ينسجها، فقال عيينة للنبي صلى الله عليه وسلم: أما يُؤذيك ريحُ هؤلاء، ونحن سادات مضر وأشرافها، فإن أسلمنا أسلم الناس، وما يمنعنا من اتِّباعك إلا هؤلاء، فنحِّهم عنك حتى نتَّبِعَكَ، أو اجعل لنا مجلسًا ولهم مجلسًا، فأنزل الله عز وجل: ï´؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ ï´¾؛ أي: احبس يا محمد نفسك ï´؟ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ï´¾ طرفي النهار ï´؟ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ï´¾؛ أي: يريدون الله لا يريدون به عَرَضًا من الدنيا.



قال قتادة: نزلت في أصحاب الصُّفَّة، وكانوا سبعمائة رجل فقراء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يرجعون إلى تجارة، ولا إلى زرع ولا ضرع، يُصلُّون صلاةً، وينتظرون أخرى، فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحمد لله الذي جعل في أُمَّتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم)).



ï´؟ وَلَا تَعْدُ ï´¾؛ أي: لا تصرف ولا تتجاوز ï´؟ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ï´¾ إلى غيرهم ï´؟ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ï´¾ أي: طلب مجالسة الأغنياء والأشراف وصحبة أهل الدنيا.




ï´؟ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ï´¾؛ أي: جعلنا قلبه غافلًا عن ذكرنا؛ يعني: عيينة بن حصن، وقيل: أمية بن خلف ï´؟ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ï´¾؛ أي: مراده في طلب الشهوات ï´؟ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ï´¾ قال قتادة ومجاهد: ضياعًا، وقيل: معناه ضيَّع أمره، وعطَّل أيامه، وقيل: ندمًا، وقال مقاتل ابن حيان: سرفًا، وقال الفراء: متروكًا، وقيل: باطلًا، وقيل: مخالفًا للحق، وقال الأخفش: مجاوزًا للحد؛ قيل: معنى التجاوز في الحد هو قول عيينة: إن أسلمنا أسلم الناس، وهذا إفراطٌ عظيم.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:52 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)















♦ الآية: ï´؟ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (29).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَقُلِ ï´¾ يا محمد لمن جاءك من الناس: ï´؟ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ï´¾؛ يعني: ما آتيتكم به من الإسلام والقرآن ï´؟ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ï´¾ تخييرٌ معناه: التَّهديد ï´؟ إِنَّا أَعْتَدْنَا ï´¾ هيَّأنا ï´؟ لِلظَّالِمِينَ ï´¾ الذين عبدوا غير الله تعالى ï´؟ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ï´¾ وهو دخان يحيط بالكفَّار يوم القيامة ï´؟ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا ï´¾ مما هم فيه من العذاب والعطش ï´؟ يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ï´¾ كمذاب الحديد والرصاص في الحرارة {يَشْوِي الْوُجُوهَ} حتى يسقط لحمها، ثمَّ ذمَّه فقال: ï´؟ بِئْسَ الشَّرَابُ ï´¾ هو ï´؟ وَسَاءَتْ ï´¾ النار ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾ منزلًا.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ï´¾؛ أي: ما ذكر من الإيمان والقرآن؛ معناه: قل يا محمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا: أيها الناس، قد جاءكم من ربكم الحق، وإليه التوفيق والخذلان، وبيده الهدى والضلال، ليس إليَّ من ذلك شيء.



ï´؟ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ï´¾ هذا على طريق التهديد والوعيد؛ كقوله: ï´؟ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ï´¾ [فصلت: 40]، وقيل معنى الآية: وقل الحق من ربكم، ولست بطارد المؤمنين لهواكم، فإن شئتم فآمنوا، وإن شئتم فاكفروا، فإن كفرتم فقد أعدَّ لكم ربُّكم نارًا أحاط بكم سرادقها، وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته.



وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية: من شاء الله له الإيمان آمن، ومن شاء له الكُفْرَ كَفَرَ، وهو قوله: ï´؟ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ï´¾ [الإنسان: 30].



ï´؟ إِنَّا أَعْتَدْنَا ï´¾ أعددنا وهيَّأنا من الإعداد، وهو العدة ï´؟ لِلظَّالِمِينَ ï´¾ للكافرين ï´؟ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ï´¾ "السُّرادق": الحجرة التي تطيف بالفساطيط.



أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي، أنبأنا عبدالله بن محمود، أنبأنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، أنبأنا عبدالله بن المبارك، عن رشدين بن سعد، حدثني عمرو بن الحارث، عن دراج بن أبي السمح، عن أبي الهيثم بن عبدالله، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((سرادق النار أربعة جُدُر، كثف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة)).



قال ابن عباس: هو حائط من نار، وقال الكلبي: هو عنق يخرج من النار، فيحيط بالكفار كالحظيرة، وقيل: هو دخان يحيط بالكفار، وهو الذي ذكره الله تعالى: ï´؟ انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ ï´¾ [المرسلات: 30].



ï´؟ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا ï´¾ من شدة العطش ï´؟ يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ï´¾.



أخبرنا محمد بن عبدالله بن أبي توبة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي، أنبأنا عبدالله بن محمود، أنبأنا إبراهيم بن عبدالله الخلال، حدثنا عبدالله بن المبارك، عن رِشْدين بن سعد، حدثنا عمرو بن الحارث، عن دراج بن أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ï´؟ بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ï´¾ قال: كعكر الزيت، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه فيه)).




وقال ابن عباس: هو ماء غليظ مثل دُرْدِيِّ الزيت، وقال مجاهد: هو القيح والدم، وسئل ابن مسعود عن: "المهل" فدعا بذهب وفضة، فأوقد عليهما النار حتى ذابا، ثم قال: هذا أشبه شيء بالمهل.



ï´؟ يَشْوِي الْوُجُوهَ ï´¾ ينضج الوجوه من حرِّه.




ï´؟ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ ï´¾ النار ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾ قال ابن عباس: منزلًا، وقال مجاهد: مجتمعًا، وقال عطاء: مقرًّا، وقال القتيبي: مجلسًا؛ وأصل "المرتفق": المتَّكَأ.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:53 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)



♦ الآية: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (30).
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ï´¾ فإن قيل: أين جواب قوله: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ï´¾؟

قيل: جوابه قوله: ï´؟ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي ï´¾ [الكهف: 31]، وأما قوله: ï´؟ إِنَّا لَا نُضِيعُ ï´¾ فكلام معترض، وقيل: فيه إضمار معناه: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنا لا نضيع أجرهم بل نجازيهم.
تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 05-06-2020 03:54 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب)















♦ الآية: ï´؟ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الكهف (31).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ï´¾ يُحلَّى كلُّ مؤمنٍ واحدٍ بسوارين من ذهبٍ، وكانت الأساورة من زينة الملوك في الدُّنيا، وقوله: ï´؟ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ï´¾ وهما نوعان من الحرير، والسُّنْدُس: ما رقَّ، والإستبرق: ما غلظ ï´؟ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ï´¾ وهي السُّرر في الحجال ï´؟ نِعْمَ الثَّوَابُ ï´¾ طاب ثوابهم ï´؟ وَحَسُنَتْ ï´¾ الأرائك ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾ موضع ارتفاق؛ أَيْ: اتِّكاء على المرفق فيه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ ï´¾؛ أي: إقامة؛ يُقال: عَدَنَ فلان بالمكان: إذا أقام به، سُمِّيَتْ عَدْنًا؛ لخلود المؤمنين فيها ï´؟ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ï´¾ قال سعيد بن جبير: يُحلَّى كلُّ واحد منهم ثلاث أساور: واحد من ذهب، وواحد من فضة، وواحد من لؤلؤ ويواقيت ï´؟ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ ï´¾ وهو ما رَقَّ من الديباج ï´؟ وَإِسْتَبْرَقٍ ï´¾ وهو ما غلظ منه، ومعنى الغلظ في ثياب الجنة: إحكامه، وعن أبي عمران الجوني، قال: السندس: هو الديباج المنسوج بالذهب ï´؟ مُتَّكِئِينَ فِيهَا ï´¾ في الجنان ï´؟ عَلَى الْأَرَائِكِ ï´¾ وهي السُّرُر في الحِجَال واحدتها أريكة ï´؟ نِعْمَ الثَّوَابُ ï´¾؛ أي: نعم الجزاء ï´؟ وَحَسُنَتْ ï´¾ الجنان ï´؟ مُرْتَفَقًا ï´¾؛ أي: مجلسًا ومقرًّا.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 13-06-2020 02:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب)













♦ الآية: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (32).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ يعني: ابني ملكٍ كان في بني إسرائيل، تُوفِّي وتركهما فاتخذ أحدُهما القصور والأجنَّة، والآخر كان زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة، فكان إذا عمل أخوه شيئًا من زينة الدنيا، أخذ الزَّاهد مثل ذلك فقدَّمَه لآخرته، واتَّخذ به عند الله الأجنَّة والقصور حتى نَفِدَ مالُه، فضربهما الله مثلًا للمؤمن والكافر الذي أبطرته النِّعْمة؛ وهو قوله: ï´؟ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ï´¾ وجعلنا النَّخْل مُطبقًا بهما ï´؟ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا ï´¾ بين الجنتين ï´؟ زَرْعًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ الآية، قيل: نزلت في أخوين من أهل مكة، من بني مخزوم، أحدهما مؤمن؛ وهو أبو سلمة عبدالله بن عبد الأسد بن عبد ياليل، وكان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر كافر؛ وهو الأسود بن عبد الأسد بن عبد ياليل.



وقيل: هذا مثل لعيينة بن حصن وأصحابه مع سلمان وأصحابه، شبههما برجلين من بني إسرائيل أخوين: أحدهما مؤمن، واسمه يهوذا في قول ابن عباس، وقال مقاتل: يمليخا، والآخر كافر؛ واسمه قطروس، وقال وهب: قطفير، وهما اللذان وصفهما الله تعالى في سورة "والصافات"، وكانت قصتهما على ما حكى عبدالله بن المبارك، عن معمر، عن عطاء الخراساني، قال: كان رجلان شريكين، لهما ثمانية آلاف دينار، وقيل: كانا أخوين، ورثا من أبيهما ثمانية آلاف دينار فاقتسماها، فعمد أحدهما فاشترى أرضًا بألف دينار، فقال صاحبه: اللهم إنَّ فلانًا قد اشترى أرضًا بألف دينار، فإني أشتري منك أرضًا في الجنة بألف دينار، فتصدَّق بألف دينار، ثم إن صاحبه بنى دارًا بألف دينار، فقال هذا: اللهم إن فلانًا بنى دارًا بألف دينار، فإني أشتري منك دارًا في الجنة بألف دينار، فتصدَّقَ بذلك، ثم تزوَّج صاحبُه امرأة، فأنفق عليها ألف دينار؛ فقال هذا المؤمن: اللهم إني أخطب إليك امرأة من نساء الجنة بألف دينار، فتصَدَّقَ بألف دينار، ثم اشترى صاحبُه خدمًا ومتاعًا بألف دينار، فقال هذا: اللهم إني أشتري منك متاعًا وخدمًا في الجنة بألف دينار، فتَصَدَّق بألف دينار، ثم أصابته حاجةٌ شديدةٌ، فقال: لو أتيت صاحبي لعلَّه ينالني منه معروف، فجلس على طريقه حتى مرَّ به في حشمه، فقام إليه، فنظر إليه الآخر فعرَفه، فقال: فلان؟ قال: نعم، فقال: ما شأنُكَ؟ قال: أصابتني حاجة بعدكَ فأتيتُكَ لتُصيبني بخيرٍ، فقال: ما فعل مالك، وقد اقتسمنا مالًا واحدًا، وأخذت شطره؟ فقصَّ عليه قصَّته، فقال: وإنك لمن المصدقين بهذا؟ اذهب فلا أعطيك شيئًا فطرده، فقضي لهما أن تُوفِّيا، فنزل فيهما: ï´؟ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ï´¾ [الصافات: 50، 51].




وروي أنه لما أتاه أخذ بيده وجعل يطوف به، ويريه أموال نفسه، فنزل فيهما ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ ï´¾ اذكر لهم خبر رجلين ï´؟ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ ï´¾ بستانين ï´؟ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ï´¾؛ أي: أطفناهما من جوانبهما بنخل، والحفاف: الجانب وجمعه أحفة؛ يُقال: حف به القوم؛ أي: طافوا بجوانبه ï´؟ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ï´¾؛ أي: جعلنا حول الأعناب النخيل، ووسط الأعناب الزرع، وقيل: ï´؟ بَيْنَهُمَا ï´¾؛ أي: بين الجنتين زرعًا؛ يعني: لم يكن بين الجنتين موضع خراب.




تفسير القرآن الكريم









ابوالوليد المسلم 13-06-2020 02:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا)















♦ الآية: ï´؟ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (33).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا ï´¾ أدَّت ريعها تامًّا ï´؟ وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ï´¾ لم تنقص ï´؟ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا ï´¾ أخرجنا وسط الجنتين ï´؟ نَهَرًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ ï´¾؛ أي: أعطَتْ كل واحدة من الجنتين ï´؟ أُكُلَهَا ï´¾ ثمرها تامًّا ï´؟ وَلَمْ تَظْلِمْ ï´¾ لم تنقص ï´؟ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا ï´¾ قرأ العامة بالتشديد، وقرأ يعقوب بتخفيف الجيم ï´؟ خِلَالَهُمَا نَهَرًا ï´¾؛ يعني: شققنا وأخرجنا وسطهما نهرًا.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 13-06-2020 02:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا)















♦ الآية: ï´؟ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (34).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ ï´¾ وكان للأخ الكافر أموال كثيرة ï´؟ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ ï´¾ لأخيه ï´؟ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ï´¾ يُراجعه في الكلام ويُجاذبه، وذلك أنَّه سأله عن ماله فيما أنفقه؟ فقال: قدَّمتُه بين يدي لأقدم عليه، فقال: ï´؟ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ï´¾ رهطًا وعشيرةً.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَكَانَ لَهُ ï´¾ لصاحب البستان ï´؟ ثَمَرٌ ï´¾ قرأ عاصم وأبو جعفر ويعقوب ï´؟ ثَمَر ï´¾ بفتح الثاء والميم، وكذلك: "بثمره"، وقرأ أبو عمرو: بضم الثاء ساكنة الميم، وقرأ الآخرون بضمهما؛ فمن قرأ بالفتح هو جمع ثَمَرة وهو ما تخرجه الشجرة من الثمار المأكولة، ومن قرأ بالضم فهي الأموال الكثيرة المثمرة من كل صنف جمع ثمار، وقال مجاهد: ذهب وفضة، وقيل: جميع الثمرات.




قال الأزهري: "الثَّمَرة" تُجمع على "ثَمَر"، ويجمع "الثَّمَر" على "ثِمار" ثم تجمع "الثِّمار" على "ثُمُر".




ï´؟ فَقَالَ ï´¾ يعني: صاحب البستان ï´؟ لِصَاحِبِهِ ï´¾ المؤمن ï´؟ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ï´¾ يخاطبه ويجاوبه: ï´؟ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ï´¾؛ أي: عشيرةً ورهطًا، وقال قتادة: خدمًا وحشمًا، وقال مقاتل: ولدًا؛ تصديقه قوله تعالى: ï´؟ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ï´¾ [الكهف: 39].



تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 13-06-2020 02:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا)















♦ الآية: ï´؟ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (35).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ ï´¾ وذلك أنَّه أخذ بيد أخيه المسلم فأدخله جنَّته، يطوف به فيها، وقوله: ï´؟ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ï´¾؛ أي: بالكفر بالله تعالى ï´؟ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ ï´¾ تهلك ï´؟ هَذِهِ أَبَدًا ï´¾ أنكر أنَّ الله سبحانه يُفني الدُّنيا وأنَّ القيامة تقوم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ ï´¾؛ يعني: الكافر أخذ بيد أخيه المسلم يطوف به فيها، ويُريه أثمارَها ï´؟ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ï´¾ بِكُفْرِه ï´؟ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ ï´¾ تهلك ï´؟ هَذِهِ أَبَدًا ï´¾ قال أهل المعاني: راقه حُسْنُها وغرَّته زهرتُها، فتوهَّم أنها لا تفنى أبدًا، وأنكر البعث.




تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 13-06-2020 02:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا)















♦ الآية: ï´؟ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (36).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي ï´¾ يريد: إن كان البعث حقًّا ï´؟ لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ï´¾ كما أعطاني هذا فِي الدُّنيا، سيعطيني في الآخرة أفضل منه.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": فقال ï´؟ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً ï´¾ كائنة ï´؟ وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ï´¾ قرأ أهل الحجاز والشام هكذا على التثنية؛ يعني: من الجنتين، وكذلك هو في مصاحفهم، وقرأ الآخرون ï´؟ مِنْهَا ï´¾؛ أي: من الجنة التي دخلها ï´؟ مُنْقَلَبًا ï´¾؛ أي: مرجعًا.




إن قيل: كيف قال: ï´؟ وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي ï´¾ وهو منكر البعث؟ قيل: معناه: ولئن رددت إلى ربي - على ما تزعم أنت - يعطيني هنالك خيرًا منها، فإنه لم يعطني هذه الجنة في الدنيا إلَّا ليعطيني في الآخرة أفضل منها.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 13-06-2020 02:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب)















♦ الآية: ï´؟ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (37).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ï´¾ في رحِم أُمِّكَ ï´؟ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ï´¾ جعلك معتدل الخلق والقامة.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ ï´¾ المسلم ï´؟ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ï´¾؛ أي: خلق أصلَكَ من تراب ï´؟ ثُمَّ ï´¾ خلقَكَ ï´؟ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ï´¾؛ أي: عدلك بشرًا سويًّا ذكرًا.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 13-06-2020 02:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا)















♦ الآية: ï´؟ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (38).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لَكِنَّا ï´¾ لكن أنا ï´؟ هُوَ اللَّهُ رَبِّي ï´¾ الآية.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي ï´¾ قرأ ابن عامر ويعقوب: "لكنا" بالألف في الوصل، وقرأ الباقون بلا ألف، واتفقوا على إثبات الألف في الوقف، وأصله: "لكن أنا" فحُذِفَت الهمزة طلبًا للتخفيف؛ لكثرة استعمالها ثم أُدْغِمَتْ إحدى النونين في الأخرى، قال الكسائي: فيه تقديم وتأخير، مجازه: لكن الله هو ربي ï´؟ وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ï´¾.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 13-06-2020 03:01 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله)















♦ الآية: ï´؟ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الكهف (39).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَوْلَا ï´¾ وهلَّا ï´؟ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ ï´¾؛ أي: الأمر ما شاء الله؛ أَيْ: بمشيئة الله تعالى ï´؟ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ï´¾ لا يقوى أحدٌ على ما في يديه من ملكٍ ونعمةٍ إلا بالله، وهذا توبيخٌ من المسلم للكافر على مقالته، وتعليمٌ له ما يجب أن يقول، ثم رجع إلى نفسه، فقال: ï´؟ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ ï´¾؛ أي: هلا إذ دخلت جنتك ï´؟ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ ï´¾؛ أي: الأمر ما شاء الله، وقيل: جوابه مضمر؛ أي: ما شاء الله كان، وقوله: ï´؟ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ï´¾؛ أي: لا أقدر على حفظ مالي أو دفع شيء عنه إلا بإذن الله.




وروي عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان إذا رأى من ماله شيئًا يعجبه أو دخل حائطًا من حيطانه، قال: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.



ثم قال: ï´؟ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ï´¾ و"أنا" عماد؛ ولذلك نصب أقل؛ معناه: إن ترني أقلَّ منك مالًا وولدًا، فتكبرت وتعظمت علي.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 13-06-2020 03:01 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك)















♦ الآية: ï´؟ فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (40).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ ï´¾ في الآخرة، أو في الدُّنيا ï´؟ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا ï´¾ على جنَّتك ï´؟ حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ï´¾ عذابًا يرميها به من بَرَدٍ أو صاعقةٍ ï´؟ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ï´¾ أرضًا لا نبات فيها.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَعَسَى رَبِّي ï´¾ فلعل ربي ï´؟ أَنْ يُؤْتِيَنِ ï´¾ يعطيني في الآخرة، ï´؟ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا ï´¾؛ أي: على جنتك ï´؟ حُسْبَانًا ï´¾؛ قال قتادة: عذابًا، وقال ابن عباس رضي الله عنه: نارًا، وقال القتيبي: مرامي ï´؟ مِنَ السَّمَاءِ ï´¾ وهي مثل صاعقة أو شيء يهلكها، واحدتها: "حسبانة"ï´؟ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ï´¾؛ أي: أرضًا جرداء ملساء، لا نبات فيها، وقيل: تزلق فيها الأقدام، وقال مجاهد: رملًا هائلًا.









تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 13-06-2020 03:02 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا)













♦ الآية: ï´؟ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الكهف (41).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا ï´¾ يعني: النهر خلالهما ï´؟ غَوْرًا ï´¾ غائرًا ذاهبًا في الأرض ï´؟ فَلَنْ تَسْتَطِيعَ ï´¾ لا تقوى ï´؟ لَهُ طَلَبًا ï´¾ لا يبقى له أثرٌ تطلبه.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا ï´¾؛ أي: غائرًا منقطعًا ذاهبًا، لا تناله الأيدي ولا الدِّلاء و"الغور": مصدر وُضِع موضِعَ الاسم؛ مثل: زور وعدل ï´؟ فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ï´¾ يعني: إن طلبته لم تجده.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها)















♦ الآية: ï´؟ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (42).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ï´¾ وأُهلكت أشجاره المثمرة ï´؟ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ ï´¾ يضرب يديه واحدةً على الأخرى ندامةً ï´؟ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ ï´¾ ساقطةٌ ï´؟ عَلَى عُرُوشِهَا ï´¾ سقوفها وما عرش للكروم ï´؟ وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ï´¾ تنمى أنَّه كان مُوحِّدًا غير مشركٍ حين لم ينفعه التَّمني.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ï´¾؛ أي: أحاط العذاب بثمر جنته، وذلك أن الله تعالى أرسل عليها نارًا فأهلكتها وغار ماؤها ï´؟ فَأَصْبَحَ ï´¾ صاحبها الكافر ï´؟ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ ï´¾؛ أي: يصفق بيده على الأخرى، ويُقلِّب كفَّيه ظهرًا لبطن تأسُّفًا وتلهُّفًا ï´؟ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ ï´¾؛ أي: ساقطة ï´؟ عَلَى عُرُوشِهَا ï´¾ سقوفها ï´؟ وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ï´¾.



تفسير القرآن الكريم











ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا)















♦ الآية: ï´؟ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (43).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ï´¾ لم ينصره النَّفر الذين افتخر بهم حين قال: ï´؟ وَأَعَزُّ نَفَرًا ï´¾ [الكهف: 34] ï´؟ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ï´¾ بأن يستردَّ بدل ما ذهب منه.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال الله تعالى: ï´؟ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ ï´¾ جماعة ï´؟ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ï´¾ يمنعونه من عذاب الله ï´؟ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ï´¾ ممتنعًا منتقمًا؛ أي: لا يقدر على الانتصار لنفسه، وقيل: لا يقدر على رَدِّ ما ذهب عنه.



تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:45 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا)



♦ الآية: ï´؟ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (44).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ هُنَالِكَ ï´¾ عند ذلك؛ يعني: يوم القيامة ï´؟ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ï´¾ يتولَّون الله، ويؤمنون به، ويتبرَّؤون ممَّا كانوا يعبدون ï´؟ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا ï´¾ أفضل ثوابًا ممَّن يُرجى ثوابه ï´؟ وَخَيْرٌ عُقْبًا ï´¾؛ أَيْ: عاقبةُ طاعته خيرٌ من عاقبة طاعة غيره.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ï´¾ يعني: في القيامة قرأ حمزة والكسائي "الوِلاية" بكسر الواو؛ يعني: السلطان، وقرأ الآخرون بفتح الواو من: الموالاة والنصر؛ كقوله تعالى: ï´؟ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ï´¾ [البقرة: 257]، قال القتيبي: يريد أنهم يولونه يومئذ، ويتبرَّؤون مما كانوا يعبدون، وقيل: بالفتح: الربوبية، وبالكسر: الإمارة.

ï´؟ الحَقُّ ï´¾ برفع القاف: أبو عمرو والكسائي على نعت الولاية وتصديقه قراءة أُبيٍّ: ï´؟ هنالك الولاية لله الحق ï´¾، وقرأ الآخرون بالجر على صفة الله؛ كقوله تعالى: ï´؟ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ï´¾ [الأنعام: 62]. ï´؟ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا ï´¾ أفضل جزاء لأهل طاعته لو كان غيره يثيب ï´؟ وَخَيْرٌ عُقْبًا ï´¾؛ أي: عاقبةُ طاعته خيرٌ من عاقبة طاعة غيره، فهو خير إثابة و"عاقبة": طاعة، قرأ حمزة وعاصم "عُقْبًا" ساكنة القاف، وقرأ الآخرون بضمِّها.
تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:46 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء)















♦ الآية: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (45).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ ï´¾ لقومك ï´؟ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ ï´¾؛ أَيْ: هو كَماءٍ ï´؟ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ ï´¾؛ أَيْ: شرب منه فبدا فيه الرِّيُّ ï´؟ فَأَصْبَحَ ï´¾؛ أي: النَّبات ï´؟ هَشِيمًا ï´¾ كسيرًا مُتفتِّتًا ï´؟ تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ï´¾ تحمله وتفرِّقه، وهذه الآية مختصرةٌ من قوله تعالى: ï´؟ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا... ï´¾ [يونس: 24] الآية ï´؟ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ï´¾ من الإنشاء والإِفناء ï´؟ مُقْتَدِرًا ï´¾ قادرًا، أنشأ النَّبات ولم يكن ثمَّ أفناه.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَاضْرِبْ لَهُمْ ï´¾ يا محمد؛ أي: لقومك ï´؟ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ ï´¾ يعني: المطر ï´؟ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ ï´¾ خرج منه كل لون وزهرة ï´؟ فَأَصْبَحَ ï´¾ عن قريب ï´؟ هَشِيمًا ï´¾ يابسًا؛ قال ابن عباس وقال الضحاك: كسيرًا، والهشيم: ما يبس وتفتَّت من النباتات فأصبح هشيمًا ï´؟ تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ï´¾ قال ابن عباس: تثيره الرياح، وقال أبو عبيدة: تُفرِّقه، وقال القتيبي: تنسفه ï´؟ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ï´¾ قادرًا.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:46 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير)















♦ الآية: ï´؟ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (46).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ï´¾ هذا ردٌّ على الرؤساء الذين كانوا يفتخرون بالمال والأبناء، أخبر الله سبحانه أنَّ ذلك ممَّا يُتزيَّن به في الحياة الدُّنيا ولا ينفع في الآخرة ï´؟ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ï´¾ ما يأتي به سلمان وصهيب وفقراء المسلمين من الصَّلوات والأذكار والأعمال الصالحة ï´؟ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا ï´¾ أفضل ثوابًا وأفضل أملًا من المال والبنين.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الْمَالُ وَالْبَنُونَ ï´¾ التي يفتخر بها عتبة وأصحابه الأغنياء ï´؟ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ï´¾ ليست من زاد الآخرة؛ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: المال والبنون حَرْث الدنيا، والأعمال الصالحة حَرْث الآخرة، وقد يجمعها الله لأقوام ï´؟ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ï´¾ اختلفوا فيها؛ فقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد: هي قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وقد روينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل الكلام أربع كلمات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)).



أخبرنا أبو القاسم عبدالله بن محمد الحنفي، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسن الحيري، أخبرنا أبو جعفر عبدالله بن إسماعيل الهاشمي، أنبأنا أحمد بن عبدالجبار العطاردي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر- أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس)).




أخبرنا عبدالواحد المليحي، أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبدالجبار، أنبأنا حميد بن زنجويه، حدثنا عثمان عن أبي صالح، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((استكثروا من الباقيات الصالحات))، قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: ((الملة))، قيل: وما هي يا رسول الله، قال: ((التكبير، والتهليل، والتسبيح، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم))، وقال سعيد بن جبير ومسروق وإبراهيم: "الباقيات الصالحات" هي: الصلوات الخمس، ويروى هذا عن ابن عباس، وعنه رواية أخرى: أنها الأعمال الصالحة، وهو قول قتادة.




قوله تعالى: ï´؟ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا ï´¾؛ أي: جزاء، المراد ï´؟ وَخَيْرٌ أَمَلًا ï´¾؛ أي: ما يأمله الإنسان.



تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا)














♦ الآية: ï´؟ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (47).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَيَوْمَ ï´¾ واذكر يوم ï´؟ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ ï´¾ عن وجه الأرض كما نُسيِّر السَّحاب ï´؟ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً ï´¾ ظاهرةً ليس عليها شيءٌ ï´؟ وَحَشَرْنَاهُمْ ï´¾ المؤمنين والكافرين ï´؟ فَلَمْ نُغَادِرْ ï´¾ نترك ï´؟ مِنْهُمْ أَحَدًا ï´¾.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ ï´¾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: "تُسيَّر" بالتاء وفتح الياء (الجبالُ) رفع، دليله: قوله تعالى: ï´؟ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ï´¾ [التكوير: 3]، وقرأ الآخرون بالنون وكسر الياء، "الجبال" نصب، وتسيير الجبال: نقلها من مكان إلى مكان.




ï´؟ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً ï´¾؛ أي: ظاهرة، ليس عليها شجر ولا جبل ولا نبات؛ كما قال: ï´؟ فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ï´¾ [طه: 106، 107]، قال عطاء: هو بروز ما في باطنها من الموتى وغيرهم، فترى باطن الأرض ظاهرًا ï´؟ وَحَشَرْنَاهُمْ ï´¾ جميعًا إلى الموقف والحساب ï´؟ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ ï´¾؛ أي: نترك منهمï´؟ أَحَدًا ï´¾.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:47 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة)














♦ الآية: ï´؟ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (48).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ ï´¾ يعني: المحشورين ï´؟ صَفًّا ï´¾ مصفوفين كلُّ زمرةٍ وأمَّةٍ صفٌّ ويقال لهم: ï´؟ لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ï´¾ حُفاةً عُراةً فرادى ï´؟ بَلْ زَعَمْتُمْ ï´¾ خطاب لنكري البعث ï´؟ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ï´¾ للبعث والجزاء.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا ï´¾؛ أي: صفًّا صفًّا، فوجًا فوجًا، لا أنهم صفٌّ واحدٌ، وقيل: قيامًا، ثم يُقال لهم؛ يعني: الكفار ï´؟ لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ï´¾ يعني: أحياء، وقيل: فُرادى، كما ذكر في سورة الأنعام، وقيل: غرلًا ï´؟ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ï´¾ يوم القيامة، يقوله لمنكري البعث.



أخبرنا عبدالواحد المليحي، أنبأنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنبأنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهب، عن ابن طاووس، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((يُحْشَرُ الناسُ على ثلاثِ طرائقَ: راغبين، وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثةٌ على بعير، وأربعةٌ على بعير، وعَشَرةٌ على بعير، وتُحْشَرُ بَقِيَّتهم النارُ تَقِيلُ معهم حيث قالوا، وتَبيتُ معهم حيث باتوا، وتُصبِح معهم حيث أصبحوا، وتُمْسي معهم حيث أمسوا)).



أخبرنا عبدالواحد المليحي، أنبأنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنبأنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان بن المغيرة بن النعمان، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنكم محشورون حُفاةً عُراةً غُرْلًا))، ثم قرأ: ï´؟ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ï´¾ [الأنبياء: 104] وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن ناسًا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدِّين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح: ï´؟ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ï´¾ [المائدة: 117] إلى قوله: ï´؟ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ï´¾ [المائدة: 118].




أخبرنا أبو الحسن السرخسي، أخبرنا زاهر بن أحمد السرخسي، أخبرنا أبو القاسم جعفربن محمد بن المغلِّس ببغداد، حدثنا هارون بن إسحاق الهمذاني، أنبأنا أبو خالد الأحمر، عن حاتم بن أبي صغير، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، كيف يُحْشَر الناس يوم القيامة؟ قال: ((عُراة حُفاة)) قالت: قلتُ: والنساء؟ قال: ((والنساء))، قالت: قلتُ: يا رسول الله، نستحي، قال: ((يا عائشةُ، الأمْرُ أشدُّ من ذلك أن يَهُمَّهُمْ أن ينظُرَ بعضُهم إلى بعض)).5 /177...643








تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه)















♦ الآية: ï´؟ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (49).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَوُضِعَ الْكِتَابُ ï´¾ وُضِع كتاب كلِّ امرئ في يمينه أو شماله ï´؟ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ ï´¾ المشركين ï´؟ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ ï´¾ خائفين ممَّا فيه من الأعمال السيئة ï´؟ وَيَقُولُونَ ï´¾ لوقوعهم في الهلكة: ï´؟ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ ï´¾ لا يترك ï´؟ صَغِيرَةً ï´¾ من أعمالنا ï´؟ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ï´¾ أثبتها وكتبها ï´؟ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ï´¾ في الكتاب مكتوبًا ï´؟ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ï´¾ لا يعاقب أحدًا بغير جرمٍ.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَوُضِعَ الْكِتَابُ ï´¾ يعني: كتب أعمال العباد، توضع في أيدي الناس، في أيمانهم وشمائلهم، وقيل: معناه: توضع بين يدي الله تعالى ï´؟ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ ï´¾ خائفين ï´؟ مِمَّا فِيهِ ï´¾ من الأعمال السيئة ï´؟ وَيَقُولُونَ ï´¾ إذا رأوها ï´؟ يَا وَيْلَتَنَا ï´¾ يا هلاكنا، و"الويل" و"الويلة": الهلكة، وكل من وقع في هلكة دعا بالويل، ومعنى النداء: تنبيه المخاطبين ï´؟ مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً ï´¾ من ذنوبنا؛ قال ابن عباس: "الصغيرة": التبسُّم و"الكبيرة": القهقهة، وقال سعيد بن جبير: "الصغيرة": اللَّمَم واللمس والقُبْلة و"الكبيرة": الزنا ï´؟ إِلَّا أَحْصَاهَا ï´¾ عدَّها؛ قال السدي: كتبها وأثبتها، قال مقاتل بن حيان: حفظها.




أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أنبأنا أبو العباس عبدالله بن محمد بن هارون الطيسفوني، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد الترابي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمرو بن بسطام، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن يسار القرشي، حدثنا يوسف بن عدي المصري، حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن أبي حازم، قال: لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إيَّاكم ومحقرات الذنوب؛ فإنما مَثَلُ محقرات الذنوب مثل قوم نزلوا بطنَ وادٍ، فجاء هذا بعودٍ، وجاء هذا بعودٍ، فأنضجوا خُبْزَتَهم، وإن محقرات الذنوب لموبِقات)).



قوله تعالى: ï´؟ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ï´¾ مكتوبًا مثبتًا في كتابهم ï´؟ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ï´¾؛ أي: لا ينقص ثواب أحد عمل خيرًا، وقال الضحاك: لا يؤاخذ أحدًا بجرم لم يعمله.



وقال عبدالله بن قيس: "يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما العرضتان: فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة: فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخِذٌ بيمينه، وآخِذٌ بشماله" ورفعه بعضهم عن أبي موسى.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:48 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس)















♦ الآية: ï´؟ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (50).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي:أمر نبيَّه عليه السَّلام أن يذكر لهؤلاء المتكبِّرين عن مجالسة الفقراء قصَّة إبليس وما أورثه الكبر، فقال: ï´؟ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ ï´¾؛ أَيْ: من قبيلٍ من الملائكة يُقال لهم: الجنُّ ï´؟ فَفَسَقَ ï´¾ خرج ï´؟ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ï´¾ إلى معصيته في ترك السُّجود ï´؟ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ ï´¾ أولاده وهو الشَّياطين ï´؟ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي ï´¾ تطيعونهم في معصيتي ï´؟ وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ï´¾ كما كان لأبيكم عدوًّا ï´؟ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ï´¾ بئس ما استبدلوا بعبادة الرَّحمن طاعة الشَّيطان.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ï´¾ يقول: واذكر يا محمد إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ï´؟ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ ï´¾ قال ابن عباس: كان من حي من الملائكة يُقال لهم الجن، خُلقوا من نار السموم، وقال الحسن: كان من الجن ولم يكن من الملائكة، فهو أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس ï´؟ فَفَسَقَ ï´¾؛ أي: خرج ï´؟ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ï´¾ عن طاعة ربه ï´؟ أَفَتَتَّخِذُونَهُ ï´¾ يعني: يا بني آدم ï´؟ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ï´¾؛ أي: أعداء.



روى مجالد عن الشعبي قال: إني لقاعد يومًا إذْ أقبل رجل، فقال: أخبرني: هل لإبليس زوجة؟ قلتُ: إن ذلك العرس ما شهدتُه، ثم ذكرت قوله تعالى: ï´؟ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي ï´¾ فعلمت أنه لا تكون الذرية إلا من الزوجة، فقلت: نعم، وقال قتادة: يتوالدون كما يتوالد بنو آدم،



وقيل: إنه يدخل ذنبه في دبره فيبيض فتنفلق البيضة عن جماعة من الشياطين.



قال مجاهد: من ذرية إبليس: "لاقيس" و"ولهان" وهما صاحبا الطهارة والصلاة، و"الهفاف" و"مُرَّة" وبه يكنى، و"زَلَنْبُور" وهو صاحب الأسواق، يزين اللغو والحلف الكاذبة ومدح السلع، و"ثبر" وهو صاحب المصائب، يزين خمش الوجوه ولطم الخدود وشق الجيوب، و"الأعور" وهو صاحب الزنا ينفخ في إحليل الرجل وعجز المرأة، و"مطوس" وهو صاحب الأخبار الكاذبة يلقيها في أفواه الناس لا يجدون لها أصلًا، و"داسم" وهو الذي إذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر اسم الله بصره من المتاع ما لم يرفع أو يحتبس موضعه، وإذا أكل ولم يذكر اسم الله أكل معه، قال الأعمش: ربما دخلت البيت ولم أذكر اسم الله ولم أسلم، فرأيت مطهرة، فقلت: ارفعوا هذه وخاصمتهم، ثم أذكر اسم الله، فأقول: داسم، داسم.



وروي عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((إن للوضوء شيطانًا يُقال له الولهان، فاتقوا وسواس الماء)).



أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر، أنبأنا عبدالغافر بن محمد، أنبأنا محمد بن عيسى الجلودي، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، أنبأنا مسلم بن الحجاج، حدثنا يحيى بن خلف الباهلي، أنبأنا عبدالأعلى، عن سعيد الجُرِيْرِيِّ، عن أبي العلاء؛ أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي، يَلْبِسُها عليَّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك شيطان يقال له خِنْزِب، فإذا أَحْسَسْتَه فتعوَّذ بالله منه، واتفل عن يسارك ثلاثًا))، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.




وأخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر، أنبأنا عبدالغافر بن محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، أنبأنا مسلم بن الحجاج، حدثنا أبو كريب محمد بن علاء، أنبأنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سَرَاياه، فأدناهم منه منزلةً أعظمُهم فتنةً، يجيء أحدهم، فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا، قال: ثم يجيء أحدُهم فيقول: ما تركته حتى فرَّقْتُ بينه وبين امرأته، قال: فيُدنيه منه، ويقول: نِعْمَ أنت))، قال الأعمش أراه قال: فيلتزمه.




قوله تعالى: ï´؟ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ï´¾ قال قتادة: بئس ما استبدلوا طاعة إبليس وذريته بعبادة ربهم.



تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم)


























♦ الآية: ï´؟ وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا ï´¾.





♦ السورة ورقم الآية: الكهف (52).





♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ... ï´¾ الآية، يقول الله تعالى يوم القيامة: ادعوا الذين أشركتم بي ليمنعوكم من عذابي ï´؟ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ ï´¾ بين المشركين وأهل لا إله إلا الله ï´؟ مَوْبِقًا ï´¾ حاجزًا.





♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَيَوْمَ يَقُولُ ï´¾ قرأ حمزة بالنون، والآخرون بالياء؛ أي: يقول الله لهم يوم القيامة: ï´؟ نَادُوا شُرَكَائِيَ ï´¾ يعني: الأوثان ï´؟ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ï´¾ أنهم شركائي ï´؟ فَدَعَوْهُمْ ï´¾ فاستغاثوا بهم ï´؟ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ ï´¾؛ أي: لم يجيبوهم ولم ينصروهم ï´؟ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ ï´¾ يعني: بين الأوثان وعبدتها، وقيل: بين أهل الهدى وأهل الضلالة ï´؟ مَوْبِقًا ï´¾ مهلكًا؛ قاله عطاء والضحاك، وقال ابن عباس: هو وادٍ في النار، وقال مجاهد: وادٍ في جهنم، وقال عكرمة: هو نهر في النار يسيل نارًا، على حافته حيَّات مثل البغال الدُّهْم.






قال ابن الأعرابي: وكل حاجز بين شيئين فهو مَوْبِق، وأصله الهلاك؛ يُقال: أوبقه؛ أي: أهلكه.






قال الفراء: وجعلنا تواصُلهم في الدنيا مهلكًا لهم في الآخرة، والبين على هذا القول التواصُل كقوله تعالى: ï´؟ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنُكُمْ ï´¾ [الأنعام: 94] على قراءة من قرأ بالرفع.





تفسير القرآن الكريم






ابوالوليد المسلم 16-06-2020 03:49 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا)













♦ الآية: ï´؟ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (53).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ ï´¾ المشركون ï´؟ النَّارَ فَظَنُّوا ï´¾ أيقنوا ï´؟ أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ï´¾ وارِدُوها وداخلوها ï´؟ وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ï´¾ مهربًا لإحاطتها بهم من كلِّ جانبٍ.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ ï´¾؛ أي: المشركون ï´؟ فَظَنُّوا ï´¾ أيقنوا ï´؟ أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا ï´¾ داخلوها، وواقعون فيها ï´؟ وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ï´¾ معدلًا؛ لأنها أحاطت بهم من كل جانب.



تفسير القرآن الكريم


ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل)















الآية: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الكهف (54).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ ﴾ الكافر ﴿ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾ قيل: هو أُبيُّ بن خلف، وقيل: النَّضر بن الحارث.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا ﴾ بَيَّنَّا ﴿ فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ﴾؛ أي: ليتذكروا ويتَّعِظوا ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾ خصومة في الباطل؛ قال ابن عباس: أراد النضر بن الحارث وجداله في القرآن.




قال الكلبي: أراد به أُبيَّ بن خلف الجمحي، وقيل: المراد من الآية الكفار؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ ﴾ [الكهف: 56]، وقيل: هي على العموم، وهذا أصَحُّ.



أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنبأنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، أنبأنا علي بن الحسين، أن الحسين بن علي أخبره: أن عليًّا أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرَقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً، فقال: ((ألا تُصلِّيان؟)) قلت: يا رسول الله، إن أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك، ولم يُرْجِع إليَّ شيئًا، ثم سمعته وهو مولٍّ يضرب فخذه وهو يقول: ﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴾.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:55 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى)















♦ الآية: ï´؟ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (55).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ ï´¾ أهل مكَّة ï´؟ أَنْ يُؤْمِنُوا ï´¾ الإِيمان ï´؟ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى ï´¾ يعني: محمدًا صلى الله عليه وسلم والقرآن ï´؟ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ï´¾ العذاب؛ يعني: إنَّ الله تعالى قدَّر عليهم العذاب، فذلك الذي منعهم من الإيمان ï´؟ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ï´¾ عيانًا؛ يعني: القتل يوم بدر.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ï´؟ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى ï´¾ القرآن، والإسلام، والبيان من الله عز وجل، وقيل: إنه الرسول صلى الله عليه وسلم ï´؟ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ï´¾ يعني: سنَّتنا في إهلاكهم إن لم يؤمنوا، وقيل: إلا طَلَبُ أن تأتيهم سنة الأولين من معاينة العذاب كما قالوا: ï´؟ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ï´¾ [الأنفال: 32].




ï´؟ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ï´¾ قال ابن عباس: أي: عيانًا من المقابلة، وقال مجاهد: فجأة، وقرأ أبو جعفر وأهل الكوفة: {قبلا} بضم القاف والباء، جمع قبيل؛ أي: أصناف العذاب نوعًا نوعًا.



تفسير القرآن الكريم







ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين)















♦ الآية: ï´؟ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (56).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ويجادل الذين كفروا بالباطل ï´¾ يريد المستهزئين والمقتسمين جادلوا في القرآن ï´؟ لِيُدْحِضُوا ï´¾ ليبطلوا ï´؟ بِهِ ï´¾ بجدالهم ï´؟ الْحَقَّ ï´¾ القرآن ï´؟ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي ï´¾القرآن ï´؟ وَمَا أُنْذِرُوا ï´¾ به من النَّار ï´؟ هُزُوًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ ï´¾ ومجادلتهم قولهم: ï´؟ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا ï´¾ [الإسراء: 94] ï´؟ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ï´¾ [الزخرف: 31]، وما أشبهه ï´؟ لِيُدْحِضُوا ï´¾ ليبطلوا ï´؟ بِهِ الْحَقَّ ï´¾ وأصل الدحض الزلق يريد ليزيلوا به الحق ï´؟ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ï´¾ فيه إضمار؛ يعني: وما أنذروا به وهو القرآن هزوًا؛ أي: استهزاء.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:56 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه)















♦ الآية: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الكهف (57).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ ï´¾ وُعظ ï´؟ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ï´¾ فتهاون بها ï´؟ وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ï´¾ ما سلف من ذنوبه، وباقي الآية سبق تفسيره.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ ï´¾ وعظ ï´؟ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ï´¾ تولَّى عنها، وتركها ولم يؤمن بها ï´؟ وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ï´¾؛ أي: ما عمل من المعاصي من قبل ï´؟ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ï´¾ أغطية ï´؟ أَنْ يَفْقَهُوهُ ï´¾؛ أي: يفهموه يريد: لئلا يفهموه ï´؟ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ï´¾؛ أي صممًا وثقلًا ï´؟ وَإِنْ تَدْعُهُمْ ï´¾ يا محمد ï´؟ إِلَى الْهُدَى ï´¾ إلى الدين ï´؟ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ï´¾، وهذا في أقوام علم الله منهم أنهم لا يؤمنون.




تفسير القرآن الكريم



ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب)















♦ الآية: ï´؟وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًاï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (58).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ ï´¾ يعني: البعث والحساب ï´؟ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ï´¾ مَلجأً.




♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ï´¾: ذو النعمة، ï´؟ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ ï´¾: يعاقب الكفار بما كسبوا من الذنوب، ï´؟ لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ï´¾ في الدنيا، ï´؟ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ ï´¾، يعني: البعث والحساب، ï´؟ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ï´¾: ملجأً.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا)













♦ الآية: ï´؟ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الكهف (59).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَتِلْكَ الْقُرَى ï´¾ يريد: القرى التي أهلكها بالعذاب ï´؟ أَهْلَكْنَاهُمْ ï´¾ أهلكنا أهلها ï´؟ لَمَّا ظَلَمُوا ï´¾ أشرَكوا وكذَّبوا الرُّسل ï´؟ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ ï´¾ لإِهلاكهم ï´؟ مَوْعِدًا ï´¾.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ ï´¾، يعني: قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وغيرهم، ï´؟ لَمَّا ظَلَمُوا ï´¾: كفروا، ï´؟ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا ï´¾؛ أي: أجلًا، قرأ أبو بكر لمهلكهم بفتح الميم واللام، وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللام، وكذلك في النمل «مهلك»؛ أي: وقت هلاكهم، وقرأ الآخرون بضم الميم وفتح اللام أي: لإهلاكهم.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:57 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا)















♦ الآية: ï´؟ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (60).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَإِذْ قَالَ مُوسَى ï´¾ واذكر إذ قال موسى لما في قصَّته من العبرة ï´؟ لِفَتَاهُ ï´¾ يوشع بن نون: ï´؟ لَا أَبْرَحُ ï´¾: لا أزال أسير ï´؟ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ ï´¾؛ حيث يلتقي بحر الروم وبحر فارس ï´؟ أَوْ أَمْضِيَ ï´¾ إلى أن أمضي ï´؟ حُقُبًا ï´¾ دهرًا طويلًا، وذلك أنَّ رجلًا أتى إلى موسى عليه السَّلام، فقال: هل تعلم أحدًا أعلمَ منك؟ فقال: لا فأوحى الله تعالى إليه: بلى عبدنا خضر، فسأل موسى عليه السَّلام السبيل إلى لُقيه، فجعل الله تعالى له الحوت آيةً وقيل له: إذا فقدت الحوت، فارجع فإنَّك ستلقاه، فانطلق هو وفتاه حتى أتيا الصَّخرة التي عند مجمع البحرين، فقال لفتاه: امكث حتى آتيك وانطلق موسى لحاجته، فجرى الحوت حتى وقع فِي البحر، فقال فتاه: إذا جاء نبيُّ الله حدَّثته فأنساه الشَّيطان.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ ï´¾، عامة أهل العلم قالوا: إنه موسى بن عمران، وقال بعضهم: هو موسى بن ميشا من أولاد يوسف، والأول أصح، أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي أنبأنا أحمد بن عبدالله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار أخبرني سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: إن نوفًا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل، فقال ابن عباس: كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن موسى قام خطيبًا في بني إسرائيل، فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه أن لي عبدًا بمجمع البحرين، هو أعلم منك، قال موسى: يا رب فكيف لي به؟ قال: تأخذ معك حوتًا فتجعله في مكتل فحيث ما فقدت الحوت فهو ثمة، فأخذ حوتًا فجعله في مكتل ثم انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون، حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رؤوسهما فناما، واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر، ï´؟ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ï´¾ [الكهف: 61] وأمسك الله تعالى عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق، فلما استيقظ نسي صاحبه أن يخبره بالحوت، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كان من الغد، فلما جاوزا قال موسى لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبًا، قال: ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمره الله به، وقال له فتاه: ï´؟ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ï´¾ [الكهف: 63]، قال: فكان للحوت سربًا ولموسى ولفتاه عجبًا، وقال موسى: (ذلك ما كنا نبغ نطلبه، فارتدا على آثارهما قصصًا)، قال: رجعا يقصان آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة فإذا رجل مسجًى بثوب فسلم عليه موسى، فقال الخضر عليه السلام وأنى بأرضك السلام، فقال له: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم، قال: أتيتك لتعلمني مما علمت رشدًا، قال: إنك لن تستطيع معي صبرًا، يا موسى إني على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم من علم علمكه الله لا أعلمه، فقال موسى: ï´؟ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ï´¾ [الكهف: 69]، فقال له الخضر: ï´؟ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ï´¾ [الكهف: 70]، فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهم، فعرفوا الخضر فحملوهم بغير نول، حتى إذا ركبا في السفينة لم يفجأ إلا والخضر قد قلع لوحًا من ألواح السفينة بالقدوم، فقال له موسى: قوم قد حملونا بغير نول، عمَدت إلى سفينتهم فخرقتها؛ لتُغرق أهلها ï´؟ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ï´¾، قال: ï´؟ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾ [الكهف: 72]؟ قال: ï´؟ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ï´¾ [الكهف: 73]، قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فكانت الأولى من موسى نسيانًا والوسطى شرطًا والثالثة عمدًا»، قال: وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرةً فقال له الخضر: ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر، ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل، إذ أبصر الخضر غلامًا يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه، فاقتلعه بيده وقتلَه، فقال له موسى: ï´؟ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ï´¾، قال: ï´؟ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ï´¾؟ قال: وهذه أشد من الأولى، قال: ï´؟ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ï´¾ [الكهف: 76]، ï´؟ فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ ï´¾ [الكهف: 77]، قال: كان مائلًا، فقال الخضر بيده فأقامه، فقال موسى: قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا ï´؟ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ï´¾ [الكهف: 77]، قال: ï´؟ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ï´¾ [الكهف: 78]، إلى قوله: ï´؟ ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرًا ï´¾ [الكهف: 78]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص علينا من خبر هما» قال سعيد بن جبير: فكان ابن عباس يقرأ: «وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا» وكان يقرأ «وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين»، وعن سعيد بن جبير في رواية أخرى عن ابن عباس عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قام موسى رسول الله، فذكر الناس يومًا حتى إذا فاضت العيون ورقت القلوب، ولَّى فأدركه رجل، فقال: أي رسول الله هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا، فعتب الله عليه، إذ لم يرد العلم إلى الله، فأوحى الله إليه أن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال: يا رب وأين بمجمع البحرين، قال خذ حوتًا ميتًا؛ حيث ينفخ فيه الروح، وفي رواية قيل له: تزود حوتًا مالحًا؛ فإنه حيث تفقد الحوت، فأخذ حوتًا فجعله في مكتل»، رجعنا إلى التفسير قوله: وإذ قال موسى لفتاه، يوشع بن نون، ï´؟ لَا أَبْرَحُ ï´¾ [الكهف: 60]؛ أي: لا أزال أسير حتى أبلغ مجمع البحرين، قال قتادة: بحر فارس وبحر الروم، مما يلي المشرق، وقال محمد بن كعب: طنجة، وقال أبي بن كعب: إفريقية، ï´؟ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ï´¾؛ أي دهرًا طويلًا وزمانًا، وجمعه أحقاب، والحقب: جمع الحقب، قال عبدالله بن عمر: والحقب ثمانون سنةً، فحملا خبزًا وسمكةً مالحةً حتى انتهيا إلى الصخرة التي عند مجمع البحرين ليلًا وعندها عين تسمى ماء الحياة لا يصيب ذلك الماء شيئًا إلا حَيِيَ، فلما أصاب السمكة روح الماء وبردُه، اضطربت في المكتل وعاشت ودخَلت البحر.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا)















♦ الآية: ï´؟ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ï´¾.



♦ السورة ورقم الآية: الكهف (61).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا ï´¾ أراد: نسي أحدهما: وهو يوشع ابن نون ï´؟ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ ï´¾ اتَّخذ الحوت سبيله ï´؟ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ï´¾ ذهابًا والمعنى: سرب سريا والآية على التقديم والتَّأخير؛ لأنَّ ذهاب الحوت كان قد تقدَّم على النِّسيان.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَلَمَّا بَلَغَا ï´¾، يعني موسى وفتاه، ï´؟ جْمَعَ بَيْنِهِمَا ï´¾، أي: بين البحرين ï´؟ نَسِيَا ï´¾، تركا، ï´؟ حُوتَهُمَا ï´¾، وإنما كان الحوت مع يوشع بن نون، وهو الذي نسيه وأضاف النسيان إليهما؛ لأنهما جميعًا تزوداه لسفرهما، كما يقال: خرج القوم إلى موضع كذا وحملوا من الزاد كذا، وإنما حمله واحد منهم، ï´؟ فَاتَّخَذَ ï´¾، أي الحوت، ï´؟ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ï´¾، أي مسلكًا، وروي عن ابن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «انجاب الماء عن مسلك الحوت، فصار كوةً لم يلتئم، فدخل موسى الكوة على أثر الحوت فإذا هو بالخضر»، قال ابن عباس: جعل الحوت لا يمس شيئًا من البحر إلا يبس حتى صار صخرةً، وقال الكلبي: توضأ يوشع بن نون من عين الحياة، فانتضح على الحوت المالح في المكتل من ذلك الماء، فعاش ثم وثب في ذلك الماء، فجعل لا يضرب بذنبه فلا يضرب بذنبه شيئًا من الماء وهو ذاهب إلا يبس، وقد روينا أنهما لما انتهيا إلى الصخرة، وضعا رؤوسهما فناما واضطرب الحوت، فخرج وسقط في البحر، فاتخذ سبيله في البحر سربًا، فأمسك الله عن الحوت جرية الماء فصار عليه مثل الطاق، فلما استيقظ موسى نسِي صاحبه أن يُخبره، فانطلقا حتى إذا كان من الغد.




تفسير القرآن الكريم




ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:58 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا)













♦ الآية: ï´؟ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ï´¾.




♦ السورة ورقم الآية: الكهف (62).



♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَلَمَّا جَاوَزَا ï´¾ ذلك المكان الذي ذهب الحوت عنه، ï´؟ قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا ï´¾ ما نأكله بالغداة ï´؟ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ï´¾ عناءً وتعبًا ولم يجد النَّصب في جميع سفره حتى جاوز الموضع الذي يريده.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ï´؟ فَلَمَّا جَاوَزَا ï´¾، يعني ذلك الموضع وهو مجمع البحرين، قال موسى لفتاه: ï´؟ آتِنَا غَدَاءَنَا ï´¾؛ أي: طعامنا، والغداء ما يعد للأكل غدوةً، والعشاء ما يعد للأكل عشيةً، ï´؟ لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ï´¾، أي تعبًا وشدةً، وذلك أنه ألقي على موسى الجوعُ بعد مجاوزة الصخرة، ليتذكر الحوت ويرجع إلى مطلبه.




تفسير القرآن الكريم





ابوالوليد المسلم 19-06-2020 03:59 AM

رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله
 
تفسير: (قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره)



♦ الآية: ï´؟ قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: الكهف (63).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: قال الفتى: ï´؟ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ ï´¾ يعني: حيث نزلا، ï´؟ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ï´¾ نسيت قصَّة الحوت أن أُحدِّثكها ثمَّ اعتذر بإنساء الشَّيطان إيَّاه؛ لأنَّه لو ذكر ذلك لموسى عليه السَّلام ما جاوز ذلك الموضع وما ناله النَّصب، ثمَّ ذكر قصَّته، فقال: ï´؟ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ï´¾ أَي: أعجب عجبًا أخبر عن تعجُّبه من ذلك.

♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال له فتاه وتذكر ï´؟ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ ï´¾، وهي صخرة كانت بالموضع الموعود، قال هِقْل بن زياد: هي الصخرة التي دون نهر الزيت، ï´؟ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ï´¾، أي تركته وفقدته، وذلك أن يوشع حين رأى ذلك من الحوت قام ليدرك موسى فيخبره، فنسي أن يخبره، فمكثا يومهما حتى صلَّيَا الظهر من الغد، قيل في الآية إضمار معناه: نسيت أن أذكر لك أمرَ الحوت، ثم قال: وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره، أي وما أنساني أن أذكر لك أمر الحوت إلا الشيطان، وقرأ حفص: أنسانيه، وفي الفتح عليه الله بضم الهاء، وقيل: معناه أنسانيه لئلا أذكره، ï´؟ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا ï´¾، قيل هذا من قول يوشع، يقول: طفَر الحوت إلى البحر، فاتَّخذ فيه مسلكًا، فعجبت من ذلك عجبًا، وروينا في الخبر: كان للحوت سربًا ولموسى وفتاه عجبًا، وقيل: هذا من قول موسى لما قال له يوشع: ï´؟ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ï´¾ [الكهف: 61]، قال له موسى: عجبًا، كأنه قال: أعجب عجبًا، قال ابن زيد: أي شيء أعجب من حوت يؤكل منه دهرًا، ثم صار حيًّا بعد ما أكل بعضه.

تفسير القرآن الكريم





الساعة الآن : 03:29 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 199.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 197.53 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.88%)]