كن حذرا مما تزرع (متجدد إن شاء الله تعالى)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. كن حذرا مما تزرع في صباح يوم ربيعي والشمس الدافئة تنساب إلي مكتب رجل الأعمال العجوز والرئيس التنفيذي للشركة التي يملكها اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته لم يرد أن يوكل بهذه المهمة لأحد أبنائه أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف استدعى كل المسئولين التنفيذيين الشباب إلى غرفة الاجتماع والقي بالتصريح القنبلة "لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم" تسمر الجميع في ذهول واستمر قائلا: "ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة" والاختبار سيكون التالي: سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي أتيت بها خصيصا من حديقتي الخاصة وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها عناية كاملة طوال العام ومن يأتيني بنبتة صحية تفوق ما لدى الآخرين سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام كان بين الحضور شاب يدعي جيم وشأنه شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى منزله وأخبر زوجته بالقصة أسرعت الزوجة بتحضير الوعاء والتربة الملائمة والسماد وتم زرع البذرة وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة البذرة والاعتناء بها جيدا بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت ما عدا جيم الذي لم تنمُ بذرته رغم كل الجهود التي بذلها مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لجيم مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو وجيم صامت لا يتحدث وأخيرا أزف الموعد قال جيم لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشأن ما حدث كان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة كانت في غاية الجمال والروعة تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين كتم زملائه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم وأخيرا أطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما عاين الزهور التي نمت وترعرعت وأخذت أشكالا رائعة، ولم تفارق البسمة شفتيه وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه توارى جيم في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة اليوم سيتم تكريم أحدكم وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس جيم ووعائه الفارغ فأمر المدير المالي أن يستدعي جيم إلى المقدمة هنا شعر جيم بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لأني الفاشل الوحيد في القاعة عند وصول جيم سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس ما عدا جيم ووجه حديثه إليهم قائلا رحبوا بالرئيس التنفيذي المقبل جيم جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة. كيف يمكن أن يكون هذا؟! وتابع الرئيس قائلا في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور التي أعطيتكم إياها كانت بذورا فاسدة ولم يكن بالإمكان لها أن تنمو إطلاقا جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له. أليس كذلك ؟ جيم كان الوحيد الصادق والأمين والذي أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل عام مضى وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي نصيحتي لكم إذا زرعت الأمانة فستحصد الثقة إذا زرعت الطيبة فستحصد الأصدقاء إذا زرعت التواضع فستحصد الاحترام إذا زرعت المثابرة فستحصد الرضا إذا زرعت التقدير فستحصد الاعتبار إذا زرعت الاجتهاد فستحصد النجاح إذا زرعت الإيمان فستحصد الطمأنينة لذا كن حذرا اليوم مما تزرع لتحصد غدا وعلى قدر عطائك في الحياة تأتيك ثماره |
رد: كن حذرا مما تزرع
من يشتري أمي فاجأ عريس الحضور في ليلة زواجه بعرض والدته للبيع "بالتحريج" عليها بالميكرفون بقوله: "من يشتري أمي" وكررها ثلاث مرات . وتعود التفاصيل إلى أنه في ليلة زواج العريس وبالتحديد أثناء الزفة وهو جالس بجانب العروس في المنصة, همست العروس في أذنه بإنزال والدته من المنصة لأنها لا تعجبها, فأخذ العريس الميكروفون، وقال: "من يشتري أمي؟"، فذهل الحاضرون من تصرفه، ورددها ثلاث مرات، وسط صمت واستغراب شديدين من الحضور في الحفل، ثم رمى "بشته"، وقال: "أنا أشتري أمي" والتفت إلى عروسه معلناً طلاقه منها، وأضاف "أنا أشتري أمي"، وأخذها وغادر القاعة . وبعد تداول القصة في منطقته جاءه رجل وقال له "لن أجد رجلاً افضل منك لابنتي"، وزوجه ابنته دون أي تكاليف مالية |
رد: كن حذرا مما تزرع
يقول مالك ابن دينار: بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس .......... افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور .. يتحاشاني الناس من معصيتي يقول: في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي.. حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات فلما أكملت .... الــ 3 سنوات ماتت فاطمة يقول: فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما فقال لي شيطاني: لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!! فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ... واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار يقول: فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار يقول: فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ..... فقلت: آه: أنقذني من هذا الثعبان فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو ... فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي .. وقال: أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك يقول: فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذلك الموقف فأخذتني بيدها اليمنى ........ ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا وقالت لي يا أبت ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله يقول: يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان!! قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟ يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك يقول: فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله يقول: واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله يقول: دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله. ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ........ ويقول إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول: أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك .. أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا التوبه لا إله إلا أنت سبحانك .. إني كنت من الظالمين. |
رد: كن حذرا مما تزرع
يقول صاحب القصة : سافرت إلى مدينة جدة في مهمة رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة .. ويبدو أنه حدث لتوه .. كنت أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة .. تحسستها في حذر .. نظرت إلى داخلها .. أحدقتُ النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمَّرت قدماي .. خنقتني العبرة .. ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء .. منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن .. كان قائد السيارة ملقاً على مقودها .. جثة هامدة .. وقد شخص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد أفتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه محيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه العجيب " والكلام ما يزال لصاحب القصة " .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة .. لا إله إلا الله .. لم أرى ميتة كمثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. صورته وقد أشرقت شمس الاستقامة على محياه .. منظر سبابته التي ماتت توحّد الله .. جمال ابتسامته التي فارقت بها الحياة .. حلّقت بي بعيداً بعيداً .. تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي !! .. على أي حال ستكون خاتمتي !! .. يطرق بشدة .. يمزّق حجب الغفلة .. تنهمر دموع الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ضن أني أعرف الرجل .. أو أن لي به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي !! .. ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي وردَّني إلى شعوري .. " يا أخي لا تبكي عليه إنه رجل صالح .. هيا هيا .. أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا " إلتفتُ إليها فإذا امرأة تجلس في المقعدة الخلفية من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء .. ولم يصابا في أذى .. كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها منذ أن حدث لهم الحدث !! .. لا بكاء ولا صياح و عويل .. أخرجناهم جميعاً من السيارة .. من رآني ورآها ضن أني صاحب المصيبة دونها .. قالت لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثباتٍ راضٍ بقضاء الله وقدره .. " لو سمحتم أحضروا زوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. وسارعوا في إجراءات الغسل والدفن .. واحملوني وطفليَّ إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء " .. بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. ومن ثم إلى أقرب مقبرة بعد إخبار ذويهم .. وأما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردّت في حياء وثبات " لا والله .. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء " .. ثم إنزوت عنا جانباً .. وقد مسكت بطفليها الصغيرين .. ريثما نجلب بغيتها .. وتتحقق أمنيتها .. إستجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها .. مرَّ الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة .. في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان .. حتى مرّت بنا سيارة فيها الرجل وأسرته .. أوقفناهم .. أخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع .. عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجبُ من هذا الثبات العظيم .. ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة .. وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف .. وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر الجبال .. إنه الإيمان .. إنه الإيمان .. " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " " انتهى كلامه وفقه الله تعالى " الله أكبر .. هل نفروا في هذه المرأة صبرها وثباتها .. أم نفروا فيها حشمتها وعفافها .. والله لقد جمعت هذه المرأة المجد من أطرافه .. إنه موقف يعجز عنه أشداء الرجال .. ولكنه نور الإيمان واليقين .. أي ثباتٍ .. وأي صبرٍ .. وأي يقين أعظم من هذا !!! وأني لأرجو أن يتحقق فيها قوله تعالى " وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " |
رد: كن حذرا مما تزرع
أورد ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي .. وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال : يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو فقال أبو قدامة : إني محدثكم عن ذلك : القصه خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها فقلت : ما تريدين ؟ قالت : أنت أبو قدامة ؟ قلت : نعم قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟ قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها: إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي. قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة. فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ، قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال . فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك. فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة. فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟ قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي. قلت : أعندك والدة ؟ قال : نعم قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها فقال : أما تعرف أمي ؟ قلت : لا قال : أمي هي صاحبة الوديعة قلت : أي وديعة ؟ قال : هي صاحبة الشكال قلت : أي شكال ؟ قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟؟ قلت : بلى قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها ، ورفعت بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي، وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله.. ثم قال: سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني.. قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً. فنزلنا منزلاً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغلام أن لا يصنع الفطور إلا هو..فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحد أصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك..فلما ذهبت فإذا الغلام قد أشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثم نام.. فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمت بصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني..فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم .. ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ.. فلما رآني فزع الغلام وقال: ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد. فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني ما رأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم . فقال: يا عمي هذه رؤيا رأيتها.. فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها . فقال: دعها.. بيني وبين الله تعالى فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها قال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنها وجمالها كما أخبر الله في كتابه..فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنها وجمالها..إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً , لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا بجواري يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب من حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتها وتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟ فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلى القصر..تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية .. فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامها اقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناء قد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر.. فتبسمت من ذلك وفرحت منه يا عم. فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله. ثم إننا أكلنا فطورنا ومضينا الى أصحابنا المرابطين في الثغور ثم حضر عدونا..وصف الجيوش قائدنا.. وبينما أنا أتأمل في الناس..فإذ كل منهم يجمع حوله أقاربه وإخوانه..إلا الغلام..فبحثت عنه ووجدته في مقدمة الصفوف..فذهبت إليه وقلت: يا بني هل أنت خبير بأمور الجهاد؟؟ قال لا يا عم هذه والله أول معركة لي مع الكفار. فقلت يا بني إن الأمر خلاف على ما في بالك ، إن الأمر قتال ودماء..فيا بني كن في آخر الجيش فان انتصرنا فأنت معنا من المنتصرين وإن هُزمنا لم تكن أول القتلى.. فقال متعجبا: أنت تقول لي ذلك؟؟ قلت: نعم أنا أقول ذلك . قال: يا عم أتود أن أكون من أهل النار؟ قلت أعوذ بالله.. لا والله .. والله ما جئنا إلى الجهاد إلا خوفًا منها.. فقال الغلام: فان الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الأدبار وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) هل تريدني أوليهم الأدبار فأكون من أهل النار؟ فعجبت والله من حرصه وتمسكه بالآيات فقلت له يا بني إن الآية مخرجها على غير كلامك..فأبى يرجع فأخذت بيده أُرجعه إلى آخر الصفوف وأخذ يسحب يده عني فبدأت الحرب وحالت بيني وبينه.. فجالت الأبطال ، ورُميت النبال ، وجُرِّدت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل .. واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله ..لا ألهينك إني عنك مشغول.. حتى دخل وقت صلاة الظهر فهزم الله جل وعلا الصليبين…فلما انتصرنا جمعت أصحابي وصلينا الظهر وبعد ذلك ذهب كل منا يبحث عن أهله وأصحابه..إلا الغلام فليس هنالك من يسأل عنه فذهبت أبحث عنه..فبينما أنا اتفقده وإذا بصوت يقول: أيها الناس ابعثوا إلي عمي أبا قُدامة ابعثوا إلي عمي أبا قدامة.. فالتفت إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام ..وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام .. وإذا هو يتيم مُلقى في الصحراء . قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : ها أنا أبو قدامة .. ها أنا أبو قدامة .. فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي. قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه التي فجعت عام أول بأبيه وأخواله وتفجع الآن به، أخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه. فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك .. قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً .. فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، .. ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وقل لها إن الموعد الجنة إن شاء الله .. يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلتُ المنزل إلا استبشرتْ وفرحتْ ، ولا خرجتُ إلا بكتْ وحزنتْ ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وتفجع بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر : يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..وقل لها يقول لك أخوكِ الله خليفتي عليكي.. ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وتصبب العرق وشهق شهقات ، ثم مات. قال أبو قدامة : فأخذت بعض ثيابه فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه .. فرجعت إلى الرقة وأنا لا أدري ما اسم أمه وأين تسكن..فبينما أنا أمشي وقفت عند منزل تقف على بابه فتاة صغيرة ما يمر أحد من عند بابهم وعليه أثر السفر إلا سألته يا عمي من أين أتيت فيقول من الجهاد فتقول له معكم أخي؟.. فيقول ما أدري مَن أخوك ويمضي..وتكرر ذلك مرارًا مع المارة ويتكرر معها نفس الرد..فبكت أخيرًا وقالت: مالي أرى الناس يرجعون وأخي لا يرجع.. فلما رأيت حالها أقبلت عليها..فرأت علي أثر السفر فقالت يا عم من أين أتيت قلت من الجهاد فقالت معكم أخي فقلت أين هي أمك؟؟ قالت: في الداخل ودخلت تناديها..فلما أتت الأم وسمعت صوتي عرفتني وقالت: يا أبا قدامة أقبلت معزيًا أم مبشرًا؟؟ فقلت: كيف أكون معزيًا ومبشرًا؟ فقالت: إن كنت أقبلت تخبرني أن ولدي قُتل في سبيل الله مقبل غير مدبر فأنت تبشرني بأن الله قد قبل هديتي التي أعدتها من سبعة عشر عامًا. وإن كنت قد أقبلت كي تخبرني أن ابني رجع سالمًا معه الغنيمة فإنك تعزيني لأن الله لم يقبل هديتي إليه.. فقلت لها: بل أنا والله مبشر إن ولدك قد قتل مقبل غير مدبر..فقالت ما أظنك صادقًا وهي تنظر إلى الكيس ثم فتحت الكيس وإذ بالدماء تغطي الملابس فقلت لها أليست هذه ثيابه التي ألبستيه إياها بيدك؟ فقالت الله أكبر وفرحت.. أما الصغيرة شهقت ثم وقعت على الأرض ففزعت أمها ودخلت تحضر لها ماء تسكبها على وجهها.. أما أنا فجلست أقرأ القرآن عند رأسها..و والله مازالت تشهق وتنادي باسم أبيها وأخيها..وما غادرتها إلا ميتة.. فأخذتها أمها وأدخلتها وأغلقت الباب وسمعتُها تقول: اللهم إني قد قدمت زوجي وإخواني وولدي في سبيلك اللهم أسألك أن ترضى عني وتجمعني وإياهم في جنتك. |
رد: كن حذرا مما تزرع
منذ سنوات , انتقل أحد المسلمين للسكن في مدينة لندن - بريطانيا ليقترب قليلا من مك...ان عمله, و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى مكان عمله. بعد انتقاله بأسابيع, و خلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق. وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة. فكر المسلم وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى و قال في نفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ, إذن سأحتفظ بالمال و أعتبره هدية من الله و أسكت. توقف الباص عند المحطة التي يريدها امسلم, و لكنه قبل أن يخرج من الباب , توقف لحظة و مد يده و أعطى السائق العشرين بنساً و قال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!! فأخذها السائق و ابتسم و سأله: "ألست الساكن المسلم الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ فرة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, و لقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!! و عندما نزل المسلم من الباص, شعر بضعف في ساقيه و كاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه, و نظر إلى السماء و دعا باكيا: يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!! أحياناً ما نكون نحن النافذة التي يري منها الآخرون الأسلام يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين ولنكن دائماً صادقين , أمناء وقبل كل شئ فتذكر أن الله عليك رقيب |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصص رائعة اخي ابو الشيماء وفيها عبر كثيرة
اعجبتني كثيرا وخاصة الاولى والاخيرة نحتاج كثيرا ان نثبت في هذا الحياة ولانستصغر امرا او ذنبا فقط اريد ان أسألك بالنسبة لقصة ابو قدامة فقد سمعت مرة انها غير مؤكدة الصحة والله اعلم جزاك الله خيرا وبارك بك |
رد: كن حذرا مما تزرع
اقتباس:
بارك الله فيك على المرور والتعليق.. نعم بخصوص أبو قدامة الشامي اعتبروه مجهولا .. لأن مقدمة القصة تقول.. رجل يقال له أبو قدامة الشامي “ ولو كان معروفاً لسمِّي ، فهي إذن عن مجاهيل ، وليس لها إسناد ...مع وجود بعض المخالفات الإسلامية.. أقول . أشكرك على ملاحظتك،وكتابتنا لهذه القصص من باب الإستفادة و الموعظة.. علما أن.. هناك من يذم القصاص.. عن شعبة بن الحجاج أنه دنا منه شاب فسأل عن حديث فقال له : أقاص أنت ؟ فقال : نعم ، قال : اذهب فإنا لا نحدث القصاص ، فقال له : لم ؟ قال : يأخذون الحديث منا شبرا فيجعلونه ذراعا ! أي أنهم يزيدون في الحديث . وسئل سفيان الثوري : نستقبل القصاص بوجوهنا ؟ فقال : ولوا البدع ظهوركم . فالحاصل : أن القص ليس مذموما لذاته ، وإنما لما قد يختلط به من الكذب والمبالغة والجرأة على الدين . |
رد: كن حذرا مما تزرع
قيدنـــي يــا أبــي Ϡ₡ قصة رااااااااائعة قصة لامرأة فاجرة عشقت شاباً مسلماً كان جميلاً وكان يداوم على الصلاة في المسجد الذي بجوار منزلها لكنه يخاف الله وكانت ذات مال وجمال، ودعته لمنزلها فأبى حاولت ان تغريه بكل الأساليب وعندما فشلت وقد ت...مكن حبه من قلبها، وتمكن حب الله من قلبه، فأرســل إليها: إن الحــرام سبيــل لســـت أســلكه ولا أمـــر به ما عـــشت في النــــاس فابــغ العفــــاف فإني لــست متبعـــا ما تشتهين فـــكوني منه في يـــأس إني سأحفـــظ فيكــم من يصونكــــمُ فــلا تكوني أخـــا جـــهل ووســــواس فلمـــا قرأت الكتــــاب كــتبت إليــه: دع عنـــك هذا الذي أصبحــــت تذكـــره وصـــر إلى حـــاجتي يا أيها القاســــي دع التنســـك إنــــي لســـت ناســـكة ولــــيس يدخل ما أبــديت في رأســـي فأفشى ذلك إلى صديق له... لا ليواعـــدها ولا ليفجـــر بها ولا ليغـــدر بها ولكن يستشـــيره لعله يجـــد عنده مخرجا... فقــــال له: لـــو بعثت إليها بعض أهلك فوعـــظتها وزجـــرتها رجوت أن تكـــف عنك. فـــقال: والله لا فعلـــت ولا صرت للدنيا حـــديثا، وللعار في الدنيا خــير من الــــنار في الآخرة،: العـــــــار في مــدة الدنيـــا وقلتـــها يفني ويبقى الذي في العار يؤذيني والنـــار لا تنقضــــي ما دام بي رمق ولســـت ذا ميتة منــــها فتفنينــــي لكـــن سأصبـــر صبر الحر محــتسبا لعل ربـــي من الفــــردوس يدنينــي أمســـك عنها فأرسلت إليه، والمـــحاولات ما زالت تتكـــرر: إمــــا أن تزورني وإما أن أزورك؟ فأرسل إليهـــا: أربعي أيتها المـــــرأة على نفسك، ودعي عنـــك هذا الأمر. فسحـــــرته ليحضر اليهـــا في الليل وعندما جــــاء الليــل شــــــعر الشــاب بشـيء يحـــــــاول أن يجــره وحـــس انه يـــريد ان يراهــــا فحــــاول ان يــقاوم لكنــــه لم يستطع وأخذت أقدامه تجــره للخروج! فذهــــب لوالــده وقــــال: وماذا عــــساه ان يقــــول!! قــــــال : قيدني يــــاأبــي! امتنع الأب ولكـــن اصر فقيده ابوه في عمـــود البيت وقـــال يَا أبي لاتـــحل قيدي وان بكــــــيت! وكــــانت تمر عليه ســـاعات الليل فيـــزداد ألــمه ويشتد وجــــعه فيأخذ يصـــرخ ويتألمـــ وظل يبكـــي طـوال الليــل حتى ظهـــر الصباح فلــم يعد يسمـــع له صــــــوتاً !! وعندما اقترب والده منه وجـــده قد فارق الحــــياة !!! لله درهُ مـــات في قيــد والده لكنه لم يخن [ ربهُ ] فصـــانه الله وحـــــــماه.. ياليتنا اذا حـــاولت الفتن ان تُغـــــرينا نقول: ( قيدنـــي يآ أبي ) من روائع ابن القيم رحمه الله |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصه ذات عبرة(سوء الظن) يحكى انه كان ملكا ولديه وزير يدير اعماله--وقد كان لهذا الوزير زوجة جميله جدااا.. في احد الايام امر الملك وزيره بالسفر الى بلدة ما لقضاء مهمة كان --واثناء سفر الوزير لقضاء المهمة وبعد عدة ايام قام الملك بزيارة بيت الوزير لتفقد زوجته واحتياجاتها...واثناء زيارته لها كان قد نسي (مسبحته)التى كانت بيده نساها في بيت الوزير.... بعد انتهاء مهمة الوزير وعودته الى بيته...واذا به يرى (مسبحة)الملك وكانت مميزة عن غيرها ... نادى الوزير زوجته وامرها ان ترحل الى اهلها دون ان يخبرها عن الشك الذي راوده تجاها بها...مخافة من الملك سمع الملك ان زوجة الوزير في بيت اهلها..ساله عن السبب فامتنع الوزير ان يقول السبب...وبينما هما يتكلمان واذا بوالد الزوجه يستاذن بالدخول وقد سمح له الملك بذلك... فدار حديث عن سبب ارسال زوجة الوزير الى اهلها هنا قام الوزير وقص قصه لوالد الزوجه:وقال كان هناك فلاح له مزرعة جميله وفيها فاكهة طيبه وكان الفلاح يعتز بتلك المزرعه اعتزازا كبيرا----فى احد الايام خرج الفلاح بضعة ايام عن مزرعته وعند عودته اليها راى في داخلها اسد كبير ...وهنا وقف الفلاح وقد وضع بين امرين اما ان يترك تلك المزرعه او يموت ان بقى فيها...لذلك تركها.... الملك وقد عرف المعنى من تلك القصه تكلم وقال للوزير: صحيح ان الاسد دخل للمزرعه ولكنه خرج كما دخل دون ان يعبث بها او بما فيها ... وهنا ادرك الوزير ان الملك فهم المغزى وانه لاتوجد للملك نية سيئة مع زوجته....دار هذا الكلام امام الجميع...ولكن لم يفهمه سوى الملك ووزيره....... فعادت زوجة الوزير الى بيت زوجها معززة مكرمه ....... |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصة القارب العجيب تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماء المسلمين في أحد البلاد، فاختاروا أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعد المحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له إله !وأثناء كلامه حضر العالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا الرجل مجنون، فكيف يتجمح الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟! |
رد: كن حذرا مما تزرع
ما هو اهتمامك الأول ؟؟ يحكي أن رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة، وبينما كان سائرا معه في إحدى الشوارع التفت إليه وقال له " إنني أسمع صوت إحدى الحشرات ".... أجابه صديقه " كيف ؟ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب ؟" قال له رجل الغابات " إنني أسمع صوتها .. وسأريك شيئا "... أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض.. في الحال التفتت مجموعة كبيرة من السائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض.. واصل رجل الغابات حديثه فقال "وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا الصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم.. هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها.. لذا يثير انتباهي صوتها وأنت أيها القارئ .. ما هو اهتمامك الأول ؟ اهتمامك الأول يحدد أي نوعا من الأصوات تنتبه إليه وسط ضجيج أعمالك اليومية.. إن لم يكن الله هو اهتمام قلبك الأول وانشغال ذهنك الأول، فلن تقدر أن تميز صوته.. وليكن هو وأموره الرقم الأول في قائمة اهتماماتك.. انشغل به وسيمكنك بسهولة أن تتمتع بحضوره وأن تشعر بإرشاداته حتى وأنت تسير في قلب الشوارع المكتظة بالناس.. |
رد: كن حذرا مما تزرع
فلسفة نملة قيل سأل سليمان الحكيم نملة : كم تأكلين في السنة ؟؟؟؟ فأجابت النملة : ثلاث حبات فأخذها ووضعها في علبة .. ووضع معها ثلاث حبات ومرت السنة ..... ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف فقال لها : كيف ذلك قالت : عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني أما بعد أن وضعتني في العلبة فقد خشيت أن تنساني فوفرت من أكلي للعام القادم ما أجمل القناعة في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . . لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء , فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . . و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . . نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ... فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا , و قال لأمه : " ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! ! " لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . . ففي بيتهم باب !!!!!! , ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من المرارة و التمرد و الحقد |
رد: كن حذرا مما تزرع
جمع ريش الطيور ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة ، وإذ عاد إلي منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر بإتزان :" كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي". بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد قال له " "أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي!". قبل الصديق إعتذاره ، لكن عاد الفلاح و نفسه مُرة ، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بحكيم القرية واعترف بما ارتكبه ، قائلا له :"أريد أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!". قال له الحكيم :"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر علي كل بيوت القرية ، وضع ريشة أمام كل منزل". في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلي الحكيم متهللا ، فقد أطاع! الرجل الحكيم طلب منه طلباَ جديداَ: "إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب". عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ، فعاد حزينا ... عندئذ قال له العجوز: "كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسهل أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بها! |
رد: كن حذرا مما تزرع
بارك الله فيك أخونا الكريم وشيخنا المحترم أبو الشيماء .
إذا زرعت الأمانة فستحصد الثقة إذا زرعت الطيبة فستحصد الأصدقاء إذا زرعت التواضع فستحصد الاحترام ومن يزرع المحبة ما ذا سيجني ؟! |
رد: كن حذرا مما تزرع
اقتباس:
أولا أوصيك بحسن الخلق مهما وقع،وبحسن الرفق والتواضع... النتيجة..هي.. أن الله تعالى سوف يحبك و يقذف محبتك في قلوب عباده وستجني الجنة إن شاء الله تعالى.. دعوة لأخيك..بارك الله فيك |
رد: كن حذرا مما تزرع
على ذكر قصة القارب الصغير. قال مدرس ملحد لطلابه : كل ما ترونه بأعينكم فهو موجود ، قالوا : نعم ، قال : انتم ترون اللوح والقلم والكراسي ، قالوا : بلى ، قال :هل ترون الله ؟ قالوا : لا . قال : إذا الله غير موجود تحير الطلاب ، فقال احدهم هل سمعتم بما يقول استاذنا ؟ قالوا : نعم ، قال :هل ترون استاذنا ؟ قالوا : نعم قال لهم : هل لأُستاذنا عقل قالوا نعم ، قال :هل رأيتم عقله ؟ قالوا :لا قال : إذا أستاذنا ليس له عقل. فالذين يلتزمون بالاتجاه المادي سوف ينكرون الله لأنه لا تدركه الابصار ولا يعرف بالحواس الاخرى قال تعالى : {لاَ تُدْرِكهُ الأبْصَار وَهوَ يُدْرِكُ الأبصَار وَهو اللطِيفُ الخَبِيرُ}الانعام103 قصص جميلة ومعبرة جزاك الله خيرا مراقبنا الفاضل ابو الشيماء |
رد: كن حذرا مما تزرع
الاسلام عليكم
شكرا أخي أبا الشيماء . أتمنى أن يجمعنا الله بنبينا الكر يم في أعلى درجات الجنة . |
رد: كن حذرا مما تزرع
http://illiweb.com/fa/empty.gif ثلاث قصص للعبـــــرة ...!! http://illiweb.com/fa/empty.gif من طرف %مملكة الذهب% في الجمعة مارس 09, 2012 3:34 am السلام عليكم اخوتي في الله 1- أسكتوا ذلك الكلب جنازة لشاب وسيم جدا مات بالسكتة القلبية .. ينزل شقيقه القبر يضعه في لحده ودموعه تنحدر على خديه كم هي صعبة تلك اللحظة.. يكشف عن وجه أخيه فتجف دموعه وتتملكه الرهبة ماذا أرى مستحيل أن يكون هذا أخي دفنه و يقف لتلقي التعازي ولكنه لم يكن حاضر القلب و الفكر... يسرع في النساء كلهن يبكين شبابه إلا واحدة إنها زوجته يرن جرس الهاتف ثم تطلب التحدث مع أخ زوجها .. إحدى السيدات من الزوجة الأخ : عظم الله أجرك.. الزوجة ببرود : أجرنا وأجرك الأخ( بعد أن لاحظ هذا البرود ) هناك أمر غريب حدث في المقبرة وأريد تفسيرا له منك.. الزوجة: ماذا حصل الأخ: عندما كشفت عن وجه أخي وجدته يشبه وجه.. يصمت الزوجة باستعجال: وجه ماذا أخبرني الأخ: كان وجهه يشبه وجه الكلب هل لديك تفسير الزوجة : أخوك لم يصلي لله ركعة ولم يتقبل مني النصح بل كان يضربني إن نصحته والأهم من ذلك أنه كلما سمع الأذان صرخ مستهزئا: أسكتوا ذلك الكلب |
رد: كن حذرا مما تزرع
أسكتوا ذلك الكلب جنازة لشاب وسيم جدا مات بالسكتة القلبية .. ينزل شقيقه القبر يضعه في لحده ودموعه تنحدر على خديه كم هي صعبة تلك اللحظة.. يكشف عن وجه أخيه فتجف دموعه وتتملكه الرهبة ماذا أرى مستحيل أن يكون هذا أخي دفنه و يقف لتلقي التعازي ولكنه لم يكن حاضر القلب و الفكر... يسرع في النساء كلهن يبكين شبابه إلا واحدة إنها زوجته يرن جرس الهاتف ثم تطلب التحدث مع أخ زوجها .. إحدى السيدات من الزوجة الأخ : عظم الله أجرك.. الزوجة ببرود : أجرنا وأجرك الأخ( بعد أن لاحظ هذا البرود ) هناك أمر غريب حدث في المقبرة وأريد تفسيرا له منك.. الزوجة: ماذا حصل الأخ: عندما كشفت عن وجه أخي وجدته يشبه وجه.. يصمت الزوجة باستعجال: وجه ماذا أخبرني الأخ: كان وجهه يشبه وجه الكلب هل لديك تفسير الزوجة : أخوك لم يصلي لله ركعة ولم يتقبل مني النصح بل كان يضربني إن نصحته والأهم من ذلك أنه كلما سمع الأذان صرخ مستهزئا: أسكتوا ذلك الكلب؟؟؟؟؟ |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصة المال الضائع يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له: يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما، ولكني نسيت هذا المكان، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟ فقال له الإمام: ليس هذا من عمل الفقيه؛ حتى أجد لك حلاً. ثم فكرلحظة وقال له: اذهب، فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى. فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره. وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال، وشكره ، ثم سأله: كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! فقال الإمام: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك |
رد: كن حذرا مما تزرع
الحلاق ذهب رجل ليحلق شعره عند الحلاق كالمعتاد وبمجرد أن جلس عند الحلاق بدأ الحديث يتفرع بهم ويتتشعب حتي وصل لنقطة وجود الله . فقال الحلاق " هل تعلم يا سيدي , إنني لا يمكنني أن أصدق أن هناك إلها كما تقول" الرجل ."وكيف ذلك . ؟ فرد الحلاق قائلاً " بمجرد أن تخرج للشارع ستدرك أنه لا يوجد إله . أخبرني . إن كان يوجد إله حقاً كما تقول، لماذا يوجد المرضي والأطفال المشردة وغيرهم . إن كان موجوداً حقاً لماذا يكون هناك الالم والمعاناة التي في الأرض . لا أتصور أن علي أن أحب إلهاً يسمح بمثل هذه الأشياء". توقف الرجل للحظة ولم يرد وفضل أن يصمت عن هذه المناقشة لكنه بمجرد أن أنتهي من الحلاقة و خرج إلي الشارع رأي رجلاً شعرة طويل وقذر ولحية مبعثرة ويبدو عليه أنه لم يحلق شعره منذ فترة طويلة فعاد الرجل إلي الحلاق وناداه ليري هذا الرجل ثم قال " لا أظن أنه لا يوجد حلاقين في هذه المدينة" فقال الحلاق " وكيف هذا . أنا الحلاق وأنا موجود هنا الآن" فقال الرجل : لا . لو كان هناك حلاقين لما رأيت مثل هذا الرجل الطويل الشعر هناك " فقال الحلاق "آه . إن هناك البعض لا يأتون لي فيكونون سيئ المنظر مثل هذا الرجل .فقط هذا لأنهم لم يأتوا لي" فصاح الرجل " هذه هي النقطة بيننا يارجل . إن الناس عندما لا يأتون لله يصبحون بهذا الشكل الذي جعلك تقول بأنه لا يوجد إله لكنه موجود ولا يحتاج منا سوي أن نذهب إليه لنري أثر ذلك في هذا العالم لكنه موجود" |
رد: كن حذرا مما تزرع
كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال مع حفيده الصغير وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر ليجلس الى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها وذات يوم سأل الحفيد جده: يا جدي ، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل ولكنني كلما حاولت أن أقرأه أجد انني لا أفهم كثيرا منه وإذا فهمت منه شيئاً فإنني أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف فما فائدة قراءة القرآن إذا؟ كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال: خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر ثم ائتِني بها مليئة بالماء ففعل الولد كما طلب منه جده ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت فابتسم الجد قائلاً له: ينبغي عليك أن تسرع الي البيت في المرة القادمة يابني فعاود الحفيد الكرَّة وحاول أن يجري إلى البيت ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة فغضب الولد وقال لجده: إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً فقال الجد لا، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء أنا طلبت سلة من الماء يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدي ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عملية ملء السلة بالماء كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه هو يلهث قائلاً: أرأيت؟ لافائدة فنظر الجد إليه قائلا: أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟ تعال وانظر إلى السلة فنظر الولد إلى السلة وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له: هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم قد لا تفهم بعضه وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته ولكنك حين تقرؤه سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج ********* اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني اللهم آمين.. نلتقي إن شاء الله مرة أخرى |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصة رائعة وهادفة .
شكرا شيخنا الفاضل أبا الشيماء . |
رد: كن حذرا مما تزرع
الإيمان القوي بالله قصة قصها الأستاذ الدكتور خالد الجبير أستشاري جراحة القلب والشرايين في محاضرته :- أسباب منسية يقول الدكتور : في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء , وفي يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية وعافية , ويوم الخميس الساعة15 : 11 ولا أنسى هذا الوقت للصدمة التي وقعت إذ بإحدى الممرضات تخبرني بأن قلب وتنفس الطفل قد توقفا عن العمل فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى , ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته وكما تعلمون كم هو صعب أن يخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ماهو سببه وأتوقع أن دماغه قد مات فماذا تتوقعون أنها قالت ؟ هل صرخت ؟ هل صاحت ؟ هل قالت أنت السبب ؟ لم تقل شيئاً من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت , بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى و استبشرنا خيراً بأن حالة الدماغ معقولة , بعد 12يوم يتوقف قلبه مره أخرى بسبب هذا النزيف فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه , قلت لأمه : هذه المرة لا أمل على ما أعتقد فقالت :الحمد لله اللهم إن كان في شفائه خيراً فاشفه يارب , وبحمدالله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات إلى أن تمكن أخصائي القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف ويعود قلبه للعمل ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك , ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج وصديد غريب عظيم في راسه لم أرَ مثله فقلنا للأم : بأن ولدك ميت لا محالة فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر , فلن ينجو من هذا الخراج فقالت :الحمدلله , ثم تركتني وذهبت بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فوراً إلى جراحي المخ والأعصاب وتولوا معالجة الطفل ثم بعد 3 أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج , لكنه لا يتحرك وبعد أسبوعين يصاب بتسمم في الدم وتصل حرارته إلى 2 , 41 درجة مئوية , فقلت للأم : إن دماغ طفلك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر ويقين الحمدلله اللهم إن كان في شفائه خيراً فاشفه , بعد أن خبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 , ذهبت للمريض على السرير رقم 6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي وتصيح وتقول : يادكتور يادكتور الحقني يا دكتور حرارة الولد 6 ، 37 درجة راح يموت فقلت متعجباً : شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة وتحمد الله , فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل :هذه المرأة مو صاحية ولا واعية , فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم : (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين , لكنهما كلمتان تهزان أمة لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات , مثل هذه الأخت الصابرة , بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل : لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت , دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر 4 وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم , ثم ما أن دخلنا الشهر 5 إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر وكل المناطق حولها مما أضطرني إلى أن أفتح صدره واضطر أن اجعل القلب مكشوفاً بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك و عندما وصلت حالة الطفل لهذه المرحلة , قلت للأم خلاص هذا لا يمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه , فقالت : الحمدلله مضى الآن علينا 6 أشهر ونصف وخرج الطفل من الإنعاش لا يتكلم لا يرى لايسمع لا يتحرك لا يضحك وصدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟ وقبل أن أخبركم , ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر والآلام والأمراض ؟ وماذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل وولدها أمامها على شفير القبر ولا تملك من أمرها إلا الدعاء والتضرع لله تعالى , هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟لقد شفي الصبي تماماً برحمة الله عز وجل جزاءً لهذه الأم الصالحة وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه وقد عاد صحيحاً معافى , لم تنته القصة بعد , ماأبكاني ليس هذا , ما أبكاني هو القادم : بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة ونصف يخبرني أحد الأخوة في قسم العمليات بأن رجلاً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم , فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة عمره الآن5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضاً مولود عمره 4 أشهر فرحبت بهم وسألت الأب ممازحاً عن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟ فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي : والله يا دكتور إنك مسكين ) ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وإن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاماً من العقم وبعد أن رزقنا به أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .. لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إرادياً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته , قلت من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاماً من العقم لا بد أن قلبها ليس بوراً بل هو خصب بالإيمان بالله تعالى هل تعلمون ماذا قال ؟ انصتوا معي يا أخواني ويا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن فخراً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن لقد قال :- أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً وطوال هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب وإذا خرجت من المنزل أو رجعت إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان ويكمل هذا الرجل حديثه ويقول : - يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق والحنان الذي تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلاً , فقلت له :- ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك .. انتهى كلام الدكتور خالد الجبيرحفظه الله |
رد: كن حذرا مما تزرع
الإرث (الرياضيات البلدية) قصة الدرهم الواحد يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد. |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصة ورقة التوت ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقة التوت.فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم! |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصة الشكاك جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟فقال ابن عقيل:لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ ". ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون. /////// قصة حكم البراءة تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا *رضي الله عنه*موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب. فتعجبوا وسألوه: وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى: (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) (أي أن مدة الرضاعة سنتين. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط). |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصة السؤال الصعب جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي: كتاب الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنة رسول الله. قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت |
رد: كن حذرا مما تزرع
قصة الملك والوزير والكلاب. يقال أن ملكا أمر بتجويع 10 كلاب لكي يرمي لهم كل وزير يخطئ ليأكلوه,,,, فقام أحد الوزراء بإعطاء رأي خاطئ لم يعجب الملك ، فأمر برميه للكلاب ,,,,, فقال له الوزير : أنــــا خدمتك 10 سنوات وتعمل بي هكذا ؟؟؟ ، أمهلني 10 أيام قبل تنفيذ الحكم قال له الملك :لــــك ذلــــك ,,,,, فذهب الوزير إلى حارس الكلاب وقال له : أريد أن أخدم الكلاب فقط لمدة 10 أيام فقال الحارس : لك ذلك فقام الوزير بالإعتناء بالكلاب واطعامهم وتغسيلهم وتوفير لهم جميع سبل الراحة وبعد مرور 10 أيام جاء تنفيذ الحكم بالوزير وزج به في سجن الكلب والملك ينظر اليه والحاشية ، فأستغرب الملك مما رآه !!!!! وهو ان جاءت الكلاب تنبح تحت قدميه والبعض يحتضنه....... فقال له الملك : ماذا فعلت بالكلاب؟؟!! فقال الوزير: خدمت هذه الكلاب 10 أيام فلم تنسى الكلاب هذه الخدمة وأنت خدمتك 10 سنوات فنسيت كل ذلك ,,,,, |
رد: كن حذرا مما تزرع
أقدم شكري الخالص إلى أخي الكريم وشيخي الفاضل أبي الشيماء وأتمنى له المزيد من التوفيق والنجاح . كما أود أن أساهم معه ـ إن سمح ـ بهذه القصة: حكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن : ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟ وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل، ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟ ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاء الجيران للشيخ يواسونه على هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟ وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون و نجا ابن الشيخ . وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد , والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر ...... الخلاصة: 1- أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فواته شراً خالصا .. أم خيرا خفيا أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر. 2- أهل الحكمة لا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم فيفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل .. وهؤلاء هم السعداء. |
رد: كن حذرا مما تزرع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.. أهلا بالأخ الكريم.. أولا... مرحبا بك في هذه الصفحة،ولقد نورتها بهذه القصة الهاذفة... وكلام الرجل صحيح.. قال تعالى.. {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]. ثانيا.. أراك حقا وبدون مجاملة تستحق أن تتحمل مسؤولية هنا خلفا لي أو لغيري.. والله الموفق و الهادي إلى الصراط المستقيم |
رد: كن حذرا مما تزرع
السلام عليكم أخي الكريم أبا الشيماء .
منذ سنوات بعيدة (عندما كنت أقرأ !) قرأت في كتاب البدع وانهي عنها لا بن وضاح ـ على ما أذكرـ أنه قال : إذ بلغك عن رجل من أهل المشرق أنه من أهل السنة فابعث إليه بالسلام , وإذا بلغك عن رجل من أهل المغرب أنه من أهل السنة فابعث إليه بالسلام . ولهذا السبب فإني أبعث إليك بالسلام الخالص, فإني أراك من أهل السنة . ثبتنا الله جميعا عليها . |
رد: كن حذرا مما تزرع
في قديم الزمان ... كان هناك شجرة تفاح ضخمة و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه مر الزمن... وكبر الطفل وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا فقالت له الشجرة: تعال والعب معي فأجابها الولد: لم أعد صغيرًا لألعب حولك أنا أريد بعض الألعاب وأحتاج بعض النقود لشرائها فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها فكان الولد سعيدًا للغاية .. فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر مسرورًا ولم يعد الولد بعدها لمدة طويلة فأصبحت الشجرة حزينة وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلًا ...!!! كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي ولكنه أجابها : لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلًا مسؤولًا عن عائلة ... ونحتاج لبيت يؤوينا هل يمكنك مساعدتي ؟ آسفة ، أنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتًا لك فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدًا .... لكن الرجل لم يعد إليها فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى وفي يوم حار من أيام الصيف عاد الرجل .. وكانت الشجرة في منتهى السعادة لرؤيته فقالت له الشجرة: تعال والعب معي فقال لها الرجل لقد تقدمت بي السن... وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدًا فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني .. لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك وقالت له:لا يوجد تفاح قال لها: لا عليكِ لم يعد عندي أي أسنان لأقضمه بها لم يعد عندي جذع لتتسلقه فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزًا ولا أستطيع القيام بذلك قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك قالت وهي تبكي .. كل ما تبقى لدي جذور ميتة فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه فأنا متعب بعد كل هذه السنين فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة تعال .. تعال واجلس معي لتستريح جلس الرجل إليها ... كانت الشجرة سعيدة ... تبسمت والدموع تملأ عينيها .. هل تعرف من هي هذه الشجرة؟ إنها والداك !! * حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة . 2551*صحيح مسلم. |
رد: كن حذرا مما تزرع
بدأ هذا الشاب قصته فقال : بدأت حياتي ضائعا سكيرا عاصيا , أظلم الناس , آكل الحقوق , آكل الربا , أضرب الضعفاء , أفعل المظالم , لا توجد معصية إلا وارتكبتها، شديد الفجور. .يتحاشاني الناس من معصيتي... ...يقول: في يوم من الأيام...اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفلة...فتزوجت وأنجبت طفلة سميتها فاطمة...أحببتها حبا شديدا...وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلّت في نفسي المعصية ... ولربما رأتني فاطمة...أمسك كأسا من الخمر....فتقرب مني فتزيحه وهي لم تكمل السنتين...وكأنها سُيّرت لتفعل ذلك... وكلما كبرت فاطمة زاد إيماني...وكلما اقتربت من الله خطوة.. ابتعدت شيئا فشيئا عن المعاصي..حتى اكتمل سن فاطمة ثلاث سنوات. فلما أكملت سنواتها الثلاث............. ماتت نعم ... ماتت فاطمة يقول: فانقلبت أسوأ مما كنت..ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين يقويني على البلاء ..فعدت أسوأ مما كنت..وتلاعب بي الشيطان..حتى جاء يوم قال لي شيطاني: لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل ... فعزمت ان أسكر وعزمت أن اشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني والأحلام تتقاذفني ... حتى رأيت تلك الرؤية رأيت يوم القيامه وقد أظلمت الشمس..وتحولت البحار الى نار...وزلزلت الارض..واجتمع الناس الى يوم القيامة أفواجا أفواجا.. وأنا بينهم أسمع المنادي ينادي فلان..بن فلان هلم للعرض على الجبار.. يقول: فأرى فلان هذا قد تحول وجهه الى سواد شديد من شدة الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي..هلم للعرض على الجبار يقول: فاختفى البشر من حولي - هذا في الرؤيا - وكأن لا أحد في أرض المحشر..ثم رأيت ثعبانا عظيما شديدا قويا يجري نحوي فاتحا فمه،فجريت من شده الخوف فوجدت رجلا عجوزا ضعيفا.. صرخت: آه ... أنقذني من هذا الثعبان.. فقال لي..يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن اجر في هذه الناحيه لعلك تنجو...فجريت حيث أشار والثعبان خلفي فوجدت النار تلقاء وجهي.. فقلت (أأهرب من الثعبان لأسقط في النار؟؟) فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل الضعيف وقلت له : بالله عليك أنجدني أنقذني..فبكى رأفة بحالي..وقال : أنا ضعيف كما ترى لا أملك أن أفعل لك شيئا ولكن اجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت ناحية الجبل والثعبان يكاد يتخطفني فرأيت في أعلى الجبل أطفالا صغارا،وسمعت الاطفال كلهم يصرخون: يافاطمة ... يا فاطمة... أدركي أباك... أدركي أباك يقول : فعلمت انها ابنتي...ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها ثلاث سنوات ستنجدني من هول الموقف.. فاجتبذتني بيدها اليمنى. ..ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة الخوف ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا وقالت لي : يا أبت (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله( فقلت يابنيتي..أخبريني عن هذا الثعبان. قالت: هذا عملك السئ ، أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك..أما عرفت يا أبي أنّ الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة ؟؟.. قلت: وذلك الرجل الضعيف، قالت: ذلك عملك الصالح أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئا ولولا أنك انجبتني ومت صغيرة ما كان هناك شئ لينفعك يقول: فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب... قد آن يارب, نعم (ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله( يقول: فاغتسلت وخرجتُ لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله يقول: فدخلت المسجد.. فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)الآية. ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل..ويقول : إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار ، فاي الرجلين أنا ؟ ... اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول: أيها العبد العاصي عد إلى مولاك.. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك.. أيها العبد الهارب عد إلى مولاك..مولاك يناديك بالليل والنهار . يقول لك : )من تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا, ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا, ومن أتاني يمشي أتيته هرولة( أسالك اللهم أن ترزقنا التوبة لااله إلا انت سبحانك ..إني كنت من الظالمين |
رد: كن حذرا مما تزرع
يروى أن صيادا لديه زوجة وعيال، لم يرزقه الله بالصيد عدة أيام، حتى بدأ الزاد ينفد من البيت وكان صابرا محتسبا، وبدأ الجوع يسري في الأبناء، والصياد كل يوم يخرج للبحر إلا أنه لا يرجع بشيء. وظل على هذا الحل عدة أيام وذات يوم، يأس من كثرة المحاولات، فقرر أن يرمي الشبكة لآخر مرة، وإن لم يظهر بها شيء سيعود للمنزل ويكرر المحاولة في اليوم التالي، فدعى الله ورمى الشبكة، وعندما بدأ بسحبها، أحس بثقلها، فاستبشر وفرح، وعندما أخرجها وجد بها سمكة كبيرة جدا لم ير مثلها في حياته >ضاقت ولما استحكمت حلقاتها * * * فرجت وكنت أضنها لا تفرج فأمسكها بيده، وظل يسبح في الخيال ماذا سيفعل بهذه السمكة الكبيرة ؟ فأخذ يحدث نفسه... سأطعم أبنائي من هذه السمكة سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى سأتصدق بجزء منها على الجيران سأبيع الجزء الباقي منها ...... وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك ... يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها. فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه، وطلب منهم دفع ثمنها أولا، إلا أنهم أخذوها منه بالقوة وفي القصر ... طلب الحاكم من الطباخ أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاء وبعد أيام اصاب الملك داء (الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان) فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه، فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له. وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينه، وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه لأن المرض انتقل إليها، ولكنه أيضا عارض بشدة بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباء عليه مرة ثالثة، فرأوا أن المرض قد وصل لركبته فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه لكي لا ينتشر المرض أكثر... فوافق الملك وفعلا قطعت ساقه في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد، وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك من هذه الأحداث.. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.. فاستدعى أحد حكماء المدينة، وسأله عن رأيه فيما حدث فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟ فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد. فتذكر الملك السمكة الكبيرة والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور.. فتوجه الجنود للشاطئ، فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول، ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟ فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا فقال الملك: تكلم ولك الأمان فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال: توجهت إلى الله بالدعاء قائلا (( اللهم لقد أراني قوته علي، فأرني قوتك عليه )) لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا * * * فالظلم ترجع عقباه إلى الندم تنام عينك والمظلوم منتبه * * * يدعو عليك وعين الله لم تنم الانس ثمرة الطاعة والمحبة . تذكر جيدا .كل مطيع لله مستأنس... وكل عاص لله مستوحش |
رد: كن حذرا مما تزرع (متجدد إن شاء الله تعالى)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته... *** من عجائب قصص العدالة الإلهيَّة قصة مُنَوَّر خانم حَدَّثني العم الفاضل سليمان الحفيان، والد الأخ الشيخ عمر الحفيان، عن قصة جارته المسنَّة منوّر خانم - رحمها الله - من عدة سنوات، وأقيد ما حفظته منَ القصة بالمعنى. هذه المرأة كان والدها منَ الوُجهاء الأثرياء، كان مُفتيًا للواء الجيش العثماني في حمص أو حماة، وتزوجها ابن أحد الولاة العثمانيين، من ذَوي الإقطاع والثراء، وكانتِ المرأة وحيدة أبويها، وكذا زوجها. توفِّي والدها فورثته، وتوفِّي والد زوجها فورثه، ثم توفِّي الزوج دون أن يكونَ لهما ولد، فورثتِ الكل، وصار عندها أراضٍ، وإقطاعات شاسعة. ولما حصل التأميم منذ عدة عقود، أُخذتْ أراضي الإقطاعيينَ، فَذَهَبَ أكثر أملاكها، ولكن القليل الذي بقيَ كان شيئًا كثيرًا منَ الأراضي. سكنتْ هذه المرأة في دِمَشق، في منطقة مساكن برزة في شقة، ولم يكنْ لها موردٌ إلاَّ كل مدة، تبيع جزءًا من أراضيها، وتنفق على نفسها، وعندما يقلُّ ما في يدها تبيع أرضًا أخرى، وهكذا. ونظرًا لوَحْدتها، وعدم وجود ذرية تؤنسها، فقد قامتْ بكفالة إحدى الفتيات اليتيمات مدَّة منَ الزمن، ولما كبرت منوَّر خانم، كان جيرانها يخدمونها في حاجياتها؛ ومنهم محدِّثي العم سليمان، وكان أسفل شقتها صاحب محل (بقالة) تشتري منه، ويوصِّل لبيتها الأغراض. وذات يوم طلبتْ منَ المحل بعض الأغراض، فجاءَها صاحبُ المحل، ودخل بالأغراض، فقالتْ له: اجلس حتى أُضَيّفَك فنجانًا منَ القهوة، وقامتِ العجوز - وهي على عتبة التسعين منَ العمر - للمطبخ تُعِدُّه له، فلعب الشيطان بالبائع، ووسوس له أن ينتهزَ الفرصة ليسرقَ أموالها. لحقها إلى المطبخ، وخنقها بطوق الذهب الذي ترتديه دون مقاوَمة، وفتَّش البيت، ولم يجدْ إلا مبلغًا زهيدًا جدًّا منَ المال، فأخَذَهُ وانصرف. بعد يوم أو أكثر افتقد الجيران جارتهم العجوز، واستغربوا عدم إجابتها، وفتحها الباب، وكان ذلك سببًا لكشف الجريمة، وتمَّ التحقيق مع الجيران، ومنهم العم سليمان، ولم يلبثْ أنِ انكشف المجرم، وتطابقتْ عليه الأدلة، واعترف. لكنه - وككل شياطين المحامين - استطاع تدبير تقرير طبيٍّ للمجرم بأنَّه مختلٌّ عقليًّا بدرجة خطيرة، وبعد جلسات في المحكمة أُطلق سراحه؛ لكونه غير مسؤول عن فعله. ورجع المجرم لحياته المعتادَة حرًّا طليقًا، وبقيَ على ذلك سنوات طويلة؛ ولكن لم تنتهِ القصة هنا. تذكرون تلك اليتيمة التي ربَّتها المغدور بها، لقد كبرتْ، وعلمتْ بالقصة، فتبنَّتِ الموضوع، وأعادت رفع القضيَّة على المجرِم بعد أنِ اطمأنَّ تلك المدة الطويلة، وكانت حجتها القوية: إن كان المجرمُ مجنونًا بتلك الدَّرجة المثبتة في التقرير، فمكانه ليس بين الناس العقلاء؛ حتى لا يرتكب الجرائم؛ بل في مستشفى المجانين، وإن كان عاقلاً فلا بُدَّ منَ القصاص، وفعلاً لم يكن أمام المجرم إلاَّ التشبُّث بالخيار الأول؛ فرارًا منَ العقوبة، فتمَّ إيداعه مستشفى المجانين. وهناك كان المجانين باستقبال النَّزيل الجديد، وتحلَّقوا حوله يسألونه: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ فقال لهم بكل صراحة: أنا قتلتُ امرأة عجوزًا، وقلتُ عن نفسي: إنني مجنون؛ لأهرب من العقوبة، ولكن بسبب ذلك جاؤوا بي عندكم، هذه قصتي. فاستغرب المجانين، واجتمعوا فيما بينهم، وإذا بهم يحيطون به، ويقولون: أنت مجرم قاتل، ولا بد من محاكمتكَ، سنحاكمك الآن. فشَكَّلُوا محكمة فيما بينهم، وحكموا عليه بالإعدام شنقًا، وربطوا عنقه بالملابس، وهو لا يقدر على الفرار منهم، ولم يُجْدِ الصراخ والاستنجاد، وشنقوه. وفي اليوم التالي، لَمَّا أراد الطاقم توزيع الطعام، وجدوه مشنوقًا، فقالوا: مَن قتله؟ قال المجانين: نحن شنقناه؛ لأنه مجرم قاتل، فسألوا الحارس المناوب، فقال: لَمْ أميزْ صراخه عن صراخ باقي المجانين المعتاد. فذهبتْ نفسه هدرًا، وهكذا جاءه القصاص العادل من حيث لم يحتسبْ، ونشرت الجرائد خبره وقصته العجيبة. فيا سبحان الله! كيف لم يَضِعِ المعروف في تلك اليتيمة، ولم يضع الحقُّ طوال تلك السنين، وكما قيل: بشّر القاتل بـالقتل!!. |
رد: كن حذرا مما تزرع
اقتباس:
عميقة جدا هذه القصة ورائعة أخي أبو الشيماء جزاك الله خير اللهم ارحمهما كما ربونا صغارا |
رد: كن حذرا مما تزرع (متجدد إن شاء الله تعالى)
جزاك الله خيراً اخي الفاضل |
رد: كن حذرا مما تزرع (متجدد إن شاء الله تعالى)
اغرا امرؤ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده كي ينال به الوطر قال أتني بفؤاد امك يا فتى ولك الجواهر والدراهم والدرر فمضى اغرس خنجراً في صدرها والقلب اخرجه وعاد على الاثر لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القب المُقَطع اذ عثر ناداه لب الام ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر فدرى فضيع جناية لم يجنها ولد سواه منذ تاريخ البشر فاستل خنجره ليذبح صدره ظناً له ان الجريمة تغتفر ناداه قلب الام ولدي حبيبي لا تذبح فؤادي مرتين على الاثر :049::049::049::049::049::049::049::049::049::049: :049::049::049::049::049::049::049::049: |
الساعة الآن : 05:11 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour