النظرية المكانية في سر إختفاء المعالم الجنية
http://www.m5zn.com/uploads/1d461fad61.gif http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم قد يستغرب البعض من هذا العنوان ولكن إذا عرف السبب بطل العجب بحث الكثيرون من المتقدمين والمتأخرين وكتبوا الكثير حول موضوع رؤية الجان واختلفت الوجهات وتعددت فمنهم من ذهب إلي استحالة رؤية الجان واستدلوا بقوله تعالي في سورة الأعراف ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم (27 ) حتى إن الإمام الشافعي أبطل شهادة من يدعي رؤية الجان واستند للآية المذكورة وآخرون ذهبوا لإمكانية رؤية الإنسان للجان ولكن ليس علي صورتهم الحقيقية فقالوا برؤية الإنسان للجان ولكن بعد تشكلهم أو تصورهم بصورة ما واستدلوا بالحديث في صحيح البخاري حيث يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم (أن عفريتا تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه , فأردت أن أربطه الى ســارية من ســواري المســجد , حتى تصـبحوا وتنظروا إليه كلكم , فذكرت قول أخي ســليمان : " رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي)) والقولين لا يخالف بعضهما بعضا" إذ أن مجمل القول عندهم أننا لا نري الجان علي صورته الحقيقة التي خلقهم الله تعالي عليها ولا نراهم إلا وهم متشكلين أو متصورين بصور أخري ولكن يبقي السؤال التالي : لماذا لا تراهم علي خلقتهم الحقيقية ؟؟ هنا أيضا" تعددت الأقوال ولكن لو حصرناها لوجدناها تتلخص في سببين : الأول :طبيعة أجساد الجان. الثاني : ضعف أعين الناس . فذهب البعض أننا لا نري الجان بسبب لطافة أجسادهم ورقتها بحيث لا نتمكن من رؤيتها ، وآخرون ذهبوا كإبن حزم الظاهري في الفصل في الملل والنحل إلي أننا لا نراهم لأن أجسادهم بدون لون شفافة وأعين الناس لا تري مالا لون له وكذلك أجسامهم لطيفة هوائية لذا لا نتلمسهم فهم كالهواء. وهذه الأقوال لو سلمنا بها يبقي السؤال فكيف يري الجان بعضهم البعض لو أنهم هكذا ؟ وكيف يأكلون ويشربون ويتناكحون وأجسامهم بهذه الرقية المتناهية ؟ وكيف هناك من الحيوانات تراهم كالكلاب والحمير كما ذكر الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ ولو كانوا مثل الهواء لما كان لهم وجود إذ معني ذلك أن ذراتهم متفككة ( غازية ) ولهذا نسأل كيف خنق الرسول صلي الله عليه وسلم الشيطان الذي تفلت عليه في صلاته حني حس ببرد لعابه علي يديه وكيف أمسك به وهم أن يربطه إلي سارية أمام المسجد ليصبح الناس ويروه علي هذه الحالة ؟؟؟؟..إجابة هذه الأسئلة ستوجه تفكيرنا إلي ما سنقوله بعد ذلك فلندعها الآن ونعود إليها بعد ذلك . والبعض ذهب إلي أن السر في عدم رؤيتنا للجان هو ضعف إبصارنا ولهذا تراه بعض الحيوانات التي ذكرناها دون الآخر وقالوا لربما يكون لأجساد الجان ذبذبات وترددات عالية لا تقوي العين البشرية علي رؤيتها واستدلوا بقوله تعالي عن موسي ( فما رآها تهتز كأنها جان ) ولهم أقول لو صح كلامكم لاستطعنا الإستدلال علي الجان بالأجهزة الإلكترونية الحديثة التي ترصد أقل وأعلي درجة من الذبذبة والتردد ولكن ما من جهاز في العالم يستطيع الكشف عن تواجد جان واحد . إذا" هناك سر وراء عدم رؤيتنا للجان ونحن لا نتحدث هنا أننا لا نري الجان فقط ولكن أقول أننا لا نري أي معلم من معالم حضارتهم فكل عاقل لابد له من حضارة ، ونحن نعلم أن للجان حضارة ودواب وما إلي ذلك من المعالم الجنية فكيف هي موجود وكيف لا نستطيع رصد أو رؤية أيا" منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا أقول لكم إجابة هذا السؤال بسيط كطريقة طرحه ولكن عندما نعود إلي الآية الكريمة في سورة الأعراف الآية 27 ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم ) والتي استدل بها البعض علي عدم إمكانيتنا لرؤية الجان أجد أن الآية تدل علي إمكانية رؤيتنا للجان وعلي صورتهم الحقيقة !!!! لا تستغرب اقرأ معي الآية مرة أخري الله سبحانه وتعالي يقول ( إنه يراكم وهو وقبيله من حيث ) وركز علي من حيث والتي تدل علي المكان الذي يرانا إبليس وأهله منه ( من حيث ) أي إنه يرانا من مكان ما بحيث لا نراه إذا" الآية تدلنا علي السر الذي هو طبيعة المكان الذي يرانا من خلاله فلا نراه . أتعرفون ماذا تذكرت حينها ؟؟ تذكرت المرآة ذات الوجهين والتي من ناحية نراها هي مرآة ومن ناحية أخري هي زجاج شفاف يرانا من خلف المرآة ولا نراه ( أعتقد أن الكثيرون منكم يعرفونها ) فالآية الكريمة لم يقل الله تعالي فيها ( يراكم هو وقبيله ولا ترونهم ) فلو كان لنفي إمكانية الرؤية تماما"، ولكنه قال من حيث وهذا ينقلنا إلي بيت القصيد مباشرة ونطرح السؤال من جديد لماذا لا نري المعالم الجنية ؟؟؟ الإجابة : لأن بين عالم الإنس وعالم الجان حجاب أو برزخ لا يبغيان وطبيعة هذا البرزخ لا يعلمه إلا الله تعالي وهذا البرزخ هو الذي يفصل عالم الجان عن عالم الإنسان وبالتالي يخفي وراءه كل المعالم الجنية وفي هذا البرزخ بوابات عبور من عالم الجان إلي عالم الإنسان والعكس وهما نوعين : • بوابات طبيعية : وهي الأماكن التي تنتشر بها الشياطين أو الجان عموما" وهي الأماكن النجسة والخرابات لذا ستجد الجان تنتشر في الحمامات والمزابل والخرابات والفلوات ( ومن هنا نعرف أن ببيت كلا" منا بوابة عبور من عالم الجان لعالمنا ألا وهي أماكن الخلاء ) • بوابات صناعية : وهي التي يحدثها الساحر من الجن والإنس بتعاويذ وطلاسم وتلاوات مخصوصة ليصنع ثغرة بين العالمين يأتي بها من شاء من شياطين ومواد إلي عالم الإنس ثم بعد ذلك يصرفه أي يدخله إلي عالم الجان وإلا بقي في عالم الإنس . وللعلم أيضا" كل هذا لايتعدي كونه بحث أونظرية قابلة للخطأ والصواب ومن يعلم إلي أين ستقودنا ؟ من يعلم !! وأخيرا" وليس آخرا"ماكان فيه من خير فهو من الله تعالي وحده ومافيه من خطأ وزلل فهو مني ومن الشيطان وماأوتيتم من العلم إلا قليلا. وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا ونبي الثقلان وعلي آله وصحبه وسلم تسليما" كثيرا كتبه أخوكم ابن حزم الظاهري http://www.m5zn.com/uploads/5a6ab262cd.gif |
بارك الله فيك و زادك علما
تحليل منطقي للأدلة و تناسق الإستنتاجات والتسلسل المتقن =الإقناع كفيت و وفيت احتراماتي و تقديراتي الموضوع ررررررررررررررائـــــــــــــــــــــــــــع |
أخيتي الفاضلة أحسان سليمان بارك الله فيكم وعليكم وجزاكم من كل خير ووقاكم من كل شر
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اولا احييك اخى على المعلومات الرائعه والقيمه والله موضوع جدا رائع ومفيد جزاك الله خيرا اخى واثقل بها ميزان حسناتك |
وفيك بارك الله أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ريحانة دار الشفاء
|
مشكور اخى على الموضوع الشيق والاكثر من رائع ولاكن
اخى انت قلت ان بين الجن والانس عالم او برزخ لايبغيان فكيف انهم يذهبون ويأتون من هذا البرزخ الى عالمنا ونحن لانذهم ولا نستطيع ان نميز هذا البرزخ معنات كلامك انهم في عالم اخر ومو عايشين معنا واللذين معنا هم من اللذين اتو من عالم الجن واللذين هم هناك لايعلمون شيئا ولا يرننا وكأنك فصلت الجن وعالمهم عن الانس |
أخي الكريم نعم أقول هم في عالمين مختلفين ولكل عالم قوانينه ونواميسه ولكن هذين العالمين متداخلين وبينهما برزخ أو حجاب بحيث لا يكون التداخل بينهما هكذا دون رابط أو ضابط كما يظن الكثيرون .
|
السلام عليكم
بارك الله فيك شيخنا الكريم ونفعنا الله بك |
وفيكم بارك الله أخي الحبيب المجهول
|
أثابكم الله على هذا الجهد الكبير
|
:74: اثابكم الله على هذا الجهد الكبير
|
بارك الله في الجميع
|
الحمد لله رب العالمين
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجريء والذي يحمل في طياته تحديا كبيرا لعقول الكثيرين ممن أصابهم الجمود الفكري وانحصار التفكير في دائرة مغلقة من العجز عن اقتحام عالم المجهول، وأنت اقتربت كثيرا من اختراق الحجب وكدت ان تلمس الحقيقة بيديك، فاسمح لي أن اكتشفها معك رويدا رويدا اقتباس:
لو أنك فكرت قليلا وربطت بين بعض الأحداث التي في الواقع مع بعض الإشارات من السنة سوف تكتشف الكثير جدا مما خفي عنك هل هناك نص شرعي يجزم بأن للجن معالم وآثار ومشيدات يمكن أن يراها الإنس؟ اين هي المشيدات التي بناها الجن لسليمان عليه السلام والتي يعجز البشر عن الإتيان بمثلها؟ هل ما شيدته الجن لسليمان عليه السلام من منشئات تقع داخل عالم الجن أو داخل عالم الإنس؟ أم هناك جزء منها في كلا العالمين؟ عندما كانوا يغوصون له في البحار هل كانوا يستخرجون له كنوز البحار أم كانوا يشيدون له منشئات تحت البحر؟ وهل يوجد بالفعل مشيدات تليق بالجن تحت البحر؟ لماذا لا يكون هناك بالفعل بوابة إلى دخول عالم الجن والخروج منه، من يدخل فيها يختفي داخل عالم الجن تماما وينكشف له معالمهم؟ قوله تعالى (من حيث) تعني وجود مكان محدد بالفعل، إذا فلا بد من وجود مكان على الأرض مرتبط بالخول والخروج إلى ومن عالم الجن فأين يقع هذا المكان؟ إذا تأكدنا من وجود مكان أو (بوابة لعالم الجن) فحتما لابد وأن له علامات مميزة عن سائر الأماكن في الأرض، فهل هناك أماكن على الأرض وثيقة الصلة بعالم الجن أو تشير إلى غموض وجودهم؟ طالما انها بوابة إلى عالم الجن والخفاء فحتما هذا المكان يختفي فيه البشر إذا دخلوا فيه لماذا لا تكون هذه البوابة هي منطقة مثلث بارمودا التي تعج بالشواهد على غرابة ما يحدث فيها من اختفاء سفن وطائرات ثم عودة ظهورها بدون ركابها؟ أيهما أشد قربا من حقيقة وجود بوابات إلى عالم الجن أن تكون الحمامات والأماكن الخربة التي هي أماكن عيش الشياطين، أم أماكن تحدث فيها أمور اختفاء مثل مثلث بارمودا؟ أليس كلنا ندخل الحمامات والخرائب ولا نختفي، لكن من يقترب من مثلث بارمودا يختفي حتى لو كان سفينة أو غواصة ضخمة؟ تنبيه هام: مثلث بارمودا هو واحد من أشهر أماكن الاختفاء في العالم، ولكن هناك على نفس خط العرض عدة أماكن أخرى تحدث فيها احداث كما فيي مثلث بارمودا، وعلى نفس الخط من جنوب خط الاستواء لماذا لا تكون هذه السفن والطائرات دخلت عن طريق الخطأ إلى إحدى بوابات عالم الجن؟ ولماذا لا تكون الطاقة الهائلة التي في عالم الجن قد جذبت هذه السفن والطائرات إلى داخلها؟ هل هناك علاقة بين عرش إبليس الذي على الماء وبين منطقة مثلث بارمودا؟ هل لدوران الحيات حول عرش إبليس تأثير مادي حول العرش، أي هل هذا الدوران يحدث دوامة من المياه تشكل قوة جذب لكل من يقترب من العرش؟ هل هناك دليل على أن أحد خلاف الأنبياء يرون الجن وعالمهم؟ إذا صح أن الكافر والساحر والمرضى الروحيون يرون الجن وكذلك الأنبياء يرونهم، فهل يصح أن نقول أن رؤية الأنبياء للجن خاضعة للسنن الكونية وليست مجرد استثناء؟ على فرض أن مثلث بارمودا هو بوابة لعالم الجن، وإذا كان له ارتباط بالشيطان، غذا فالشيططان متحكم في هذه البوابة، فهل يمكن أن يكون هناك بوابات خاصة بالشياطين وأخرى مختصة بالجن المسلمين؟ أسئلة كثيرة جدا ربما تساعد في توسيع دائرة هذا الموضوع فهل تسمح بالرد عليها عسى أن نصل إلى شيء مفهوم ومحدد |
بارك الله فيكم أخي الحبيب جند الله ولكن أنا أعلم ان كل ماتسأل عنه لديك له إجابة أو فكر معين فيه فهات ماعندك أخي الحبيب وكلي آذان صاغية
|
وفيك بارك الله أخي الحبيب
أعتقد أن كلامي شبه واضح حيث وضعت أمامك شبكة من العلاقات توضح ما توصلت إليه من معلومات، وما ذكرته هو جزء يسير من المعلومة، ولها جوانب ومداخلات كثيرة ومتشعبة خاضعة لأصول السحر لا تخطر ببالنا فأنت تعلم أني لا اصرح بشيء مما توصلت إليه من اكتشافات إلا بعد الدراسة والتمحيص، ولا اتعجل الكتابة فيه حتى تكتمل لدي الصورة بشكل واضح جلي، ولقد عرضت أمامك مجموعة من الأسئلة توضح ما توصلت إليه، ولا أرى بأسا من دعوة جميع المعالجين إلى هذا البحث لمشاركتنا الرأي وأنتظر منك الردود على هذه الأسئلة حتى نخوض في الموضوع بشكل علمي، فقد لاحظت بعد طول غيبتي عن المنتديات أن موضوعك لم يحظى باهتمام المعالجين رغم أهميته الكبرى من وجهة نظري على الأقل، مما يعني بالضرورة أن الأمر لا علم لهم به، فمر عليهم عنوان موضوعك مرور الكرام، فلم يقدموا إضافات تذكر في الموضوع وأنا اليوم سأفتح معك الحوار في هذا الموضوع عسى أن نصل إلى الحق المبين، وفي انتظار ردودك الكريمة على كل سؤال، فإذا اجتمعت الإجابات ووصلنا إلى حقيقة الممسألة بالأدلة الشرعية فهذا يعد كشف جديد لم يسبق إليه أحد من المعالجين سابقا |
أعجبني عرضكم أخي الحبيب ولذا دعنا نبحث سويا" في أسئلتك الهامة
|
بارك الله فيكم اخواني الافاضل
جزاكم الله الجنة اثقل الله ميزان حسناتكم بهذا الموضوع والاسئلة |
كلام شيق ويحتاج إلى إثراء من الزوار
|
بارك الله في الجميع وهذه إجابة أول سؤال لأخونا الحبيب جند الله ولكن قبل ذلك لابد أن نقرر سويا" مسألة هامة وهي لابد من ضابط للإجابة عن مثل هذه الأسئلة
هو الدليل والبرهان فالصادق هو من أتي بدليل وحجة وبرهان والمدعي هو من يقول قول مرسل خالي من الدليل والحجة إذا" فليكن قاعدتنا في مناقشة هذه الأسئلة هو قوله تعالي ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) ونتوجه للأسئلة مباشرة ونجيب عليها بحول الله وقوته وتوفيقه 1/هل هناك نص شرعي يجزم بأن للجن معالم وآثار ومشيدات يمكن أن يراها الإنس؟ هذا السؤال يجب أن يقسم لجزأين الأول هل هناك نص يفيد أن للجن آثار ومعالم ومشيدات ؟ الثاني: هل هناك نص يفيد أن للجن آثار ومعالم ومشيدات يمكن أن يراها الإنس ؟ أعتقد أن مثل هذا النص غير موجود إلا ما شيده الجان من محاريب وتماثيل وجفان وقدور راسيات بأمر سيدنا سليمان عليه السلام مصداقا" لقوله تعالي ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير (12)يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات ................... (13) سبأ المحاريب جمع محراب وهي أماكن الصلاة والعبادة والتماثيل جمع تمثال وهو الصورة المجسمة من الشئ و الجفان جمع جفنة وهي صحيفة الطعام ، و الجوابي جمع جابية الحوض الذي يجبى أي يجمع فيه الماء، و القدور جمع قدر و هو ما يطبخ فيه الطعام، و الراسيات الثابتات و المراد بكون القدور راسيات كونها ثابتات في أمكنتها لا يزلن عنها لعظمها. الميزان في تفسير القرآن وكذلك قوله تعالي (والشياطين كل بناء وغواص (37) ص أي و سخرنا له الشياطين من الجن كل بناء منهم يبني له في البر و كل غواص يعمل له في البحر فيستخرج اللالىء و غيرها. الميزان في تفسير القرآن وقوله تعالي( ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا" دون ذلك (82) الأنبياء ويتبين لنا من أقواله عز وجل قدرة الجان أو أنواع منهم علي البناء والتشييد والغوص في أعماق البحار لاستخراج الكنوز واللآلئ تماما كما في الإنس من يجيد البناء والتشييد والغوص وطالما سخرهم لهذا فمعناه إنهم بارعون في ذلك ولديهم القدرة عليه وطالما أثبتنا ذلك فنستطيع أن نقول أنه لدي الجان أبنية ومشيدات في عالمهم وأيضا" لا يتصور أن يكون هناك عقلاء ليسوا أصحاب حضارة وبناء وتشييد وهذا هو جواب السؤال الأول |
اقتباس:
اقتباس:
|
لماذا نحصر قوله تعالى: (والشياطين كل بناء وغواص) في استخراج النفائس من البحر، فلما لا يكون الغوص عائد على البناء، أي ان الجن يبنون له مباني في البر ومباني في البحر تستلزم غوصهم فيه
وهناك مباني ضخمة ومعجزة على البشر الإتيان بمثل كأهرامات الجيزة مثلا، لما لا تكون هذه المشيدات الضخمة والمعجزة هي من بناء الجن لا الإنس عموما لا نستطيع أن نجزم بقول من هذا بغير دليل مادي يحسم المسألة، فالنظر العقلي ليس بالضرورة أن يكون هو الحكم الصحيح ويجب أن نلتفت إلى أمر هام جدا، فالمشيدات والمباني ليست وحدها دليل على علاقة الجن بعالم الإنس، ولكن يجب أن نضع في اعتباراتنا أن الظواهر الغيبية هي أيضا دليل قوي على هذه العلاقة خاصة إذا عجزنا عن الاستدلال على نسبة هذه المنشئات إلى الجن، وأقصد بذلك الظواهر الغيبية التي تحدث في منطقة مثلث بارمودا، وحالات المس التي ينطق فيها الجن على لسان الإنس، فهل نهمل ما يصرح به الجن عن أنفسهم؟ خبر الجن حتى لو كان ظاهر تصرفاته ينم عن انه مسلم فخبره لا يصدق ولا يكذب، فهل يصح الاسترشاد وليس الاستدلال بقول الجن وتصريحهم بأسرار عالمهم؟ |
أخي الفاضل ابن حزم الظاهري أضيف نصا من السنة يوضح أن للجن آثارا قد تظهر في عالم الإنس، وإن كانت آثارا تدوم لفترة بسيطة من الزمن، مما يدل على أننا بحاجة إلى تروي أكثر في في استنباط الأدلة من الكتاب والسنة 107941 - سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود . فقلت : هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : لا . ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة . ففقدناه . فالتمسناه في الأودية والشعاب . فقلنا : استطير أو اغتيل . قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء . قال فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم . فقال " أتاني داعي الجن . فذهبت معه . فقرأت عليهم القرآن " قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم . وسألوه الزاد . فقال " لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ، أوفر ما يكون لحما . وكل بعرة علف لدوابكم " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم " . وفي رواية : إلى قوله : وآثار نيرانهم . ولم يذكر ما بعده . الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 450 وهناك إضافة لابد من ذكرها عن أهرامات الجيزة التي عجز العالم حتى يومنا عن بناء مثلها، وتمثال أبو الهول الضخم الحجم، هل من الممكن أن تكون من منشئات الجن لسليمان عليه السلام؟ http://www.abuein.com/images/images/...from_above.jpg ولابد من الالتفات إلى (عرش بلقيس)، هناك من الأقوال أنها كانت من الجن الذين أسلموا مع سليمان عليه السلام، فهل خرج عرشها إلى عالم الإنس أم بقي في عالم الجن، وأين يقع عرشها الذي وصفه الله في كتابه بأنه عرش عظيم قال تعالى: (إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) (النمل: 23) والسامري كان ساحرا وأخرج لبني إسرائيل عجلا جسدا له خوار، قال تعالى: (فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي) (طه: 88)، مع لفت الانتباه أن من قال انه تمثال من ذهب هو كلام من الاسرائيليات تتعارض مع ظاهر النص القرآني، فمن أين أخرج العجل إن لم يكن من عالم الجن؟ فهل أخرج ها العجل من إحدى بوابات عالم الجن؟ وإن صح أنه عجل جني فهو معلم من معالم الجن خرج إلى عالم الإنس. إذا فنحن بحاجة إلى التوسع في فهم دلالات النصوص |
أخي الحبيب جند الله هاأنت تخالف الشرط الذي وضعناه في بداية النقاش
الدليل والبرهان مصداقا لقوله تعالي ( قل هاتوا برهانك إن كنتم صادقين ) وهاأنت الآن تقول كلام مرسل دون قول أو دليل مثل كون عرش بلقيس وأهرامات الجيزة من صنع الجان والأخيرة لدينا التوثيق التاريخي الخاص بها وهذا الكلام لا يقبل يتشابه مع قول اليهود بأنهم من بنوا الأهرام فعلي رسلك أخي الحبيب وتحقق من كلامك قبل التصريح به كما إنك تريد أن تفني عن الإنس قدرتهم علي إتيان العظيم من الأبنية والمشيدات وتعطيها للجان فإن كنت تشكك في قدرات الإنس فقد جانبك في هذا الصواب كثيرا لذا رجاء ثم رجاء إياك والكلام المرسل والذي قد يفتح أبوابا" علينا لا نطيقها وتريث قليلا" قبل هذه التصريحات الخطيرة بارك الله فيك |
اعذروني على التدخل أخي الفاضل جند الله في أمور كهذه لا تكفي سرعة البديهة وحسن المنطق واجادة الاجابة ولباقة اللفظ و الاجابات المستحسنة التي تنطوي على حدة الذكاء فالكثير الكثير من الناس يتقنونها والمهم هو.... الدليل والبرهان مصداقا لقوله تعالي ( قل هاتوا برهانك إن كنتم صادقين ) حتى يبقى الموضوع في مجاله الذي تتحدثون به دون تشذيبات لفظية وتقليمات فكرية قد تسلك به مسالك اخرى وجزاكم الله خيرا جميعا |
ونعم القول مشرفتنا القديرة وهذا مانريد توصيله إلي أخونا الحبيب
|
أخي الفاضل هناك فارق شاسع بين التفكير ومحاولة الوصول إلى افتراضات ووجهات نظر، وبين الإقرار بحقيقة ما
وإن الانحصار في نطاق ظاهر النص بدون الاجتهاد ومحاولة اكتشاف ما وراءه من دلالات ومعاني هو غلق لباب التدبر الذي أمر به الله تبارك وتعالى أما البحث عن الأدلة الصحيحة الصريحة الواضحة الجلية ورفض ما عداها من استنباطات هو تعطيل لتدبر معنى ودلالات النص، ولو التزمنا بمنهجك هذا فالموضوع برمته مجرد خرافة لا دليل عليها، ولا يصح نشره حسب شروطك، فهل لديك دليل صريح فيما طرحته؟ فإن لم يكن فشرطك لا وظيفة رئيسية له هنا إلا في حالة الإقرار بنتائج محددة ولا تنسى أنك صاحب الموضوع أصلا، وأنت الذي طرح الفكرة بناء على محاولة لاختراق ظاهر النص والوصول إلى دلالاته، خاصة وأنك استشهدت بكلام ساحر تائب إذا أنت لا تعترض على محاولة البحث والتفكر والتدبر وما نصل إليه من نتائج لذلك لا تتجاوز في حمل كلامي عن محمل التنظير لا التقعيد والإقرار فأنا لا اقر إلا بما يحمله النص من معنى فأنا مجرد طارح لأسئلة واستنتاجات اثارتها كتابتك لهذا الموضوع أما عن عجز البشر في صنع بعض الأشياء فهذا أمر قائم بدليل أن الجن بنوا لسليمان عليه السلام مشيدات، ولو كانت مجرد مشيدات عادية جدا لما كلفهم بعمل شيء يمكن أن يقوم به احد من البشر فليس كل شيء يمكن للبشر عمله وإلا لما اختص الله الجن بقدرات تواترت الأدلة على أنها أعلى من قدرات البشر قصة حمل عرش بلقيس والوسوسة وتصوير المنامات فهذه جملة قدرات يعجر البشر عن الإتيان بها |
اقتباس:
سورة الأعراف ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم (27 اما الاستشهاد فقد كان بهذه الاية الكريمة.... وللعلم أيضا" كل هذا لايتعدي كونه بحث أونظرية قابلة للخطأ والصواب ومن يعلم إلي أين ستقودنا ؟ من يعلم !! واما البحث والتصويب والاقرار والتأكيد فيكون من خلال البرهان الشرعي وليس الامر تقييدا للتدبر والتفكير الا ان امعان التفكير والبحث دون دليل شرعي ودون ثوابت في المسائل الشرعية قد يؤدي بنا الى الضياع |
بوركت أختنا الكريمة فاديا ولأخونا جند الله اقول :يا أخي الكريم عليك بإعادة قراءة الموضوع فنظريتي هذه خرجت بنقطيتين الأولي: أننا يمكن أن نري الجان علي صورتهم الحقيقة بشروط و كيفيات معينة ويبقي الأصل أننا في الطبيعي لا نراهم . ثانيا":أن هناك حجاب إلهي بين عالمنا وعالم الجان . وهنا ماذا نريد أن نقول أننا يمكن أن نري الجان علي صورتهم الحقيقة بشروط و كيفيات معينة ويبقي الأصل أننا في الطبيعي لا نراهم . إذا نظرنا إلي دليل المانعين لرؤية الجان علي حقيقتهم لا نجد لديهم إلا دليل واحد هو الآية 27 من سورة الأعراف ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) أليس كذلك ؟؟؟ ودليلي علي إمكانية رؤيتهم علي حقيقتهم هو نفس الآية ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) فسبحانه وتعالي لم ينفي إمكانية الرؤية ولكنه قيدها بمكان رؤيتهم لنا والتي وإن اختلفت تمكنا حينئذ من رؤيتهم علي صورتهم الحقيقية إذا فالذي جعلنا مختلفين هو الفهم لهذه الآية فهم يرونه دليل علي عدم إمكانية ، وأنا أراه دليل علي إمكانية الرؤية . - قال القرطبي : ( قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ( قبيله )جنوده قال مجاهد : يعني الجن والشياطين ابن زيد : ( قبيله ) نسله وقيل : جيله ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يرون ، لقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) وقيل : جائز أن يروا ، لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى ترى) أرأيت هناك خلاف في هذه المسألة فالبعض ذهب أن رؤيتهم جائزة ولم ينفي الجميع إمكانية الرؤية وهذا من تفسير القرطبي.- وهناك من العلماء الأجلاء من شاركوني الرأي أمثال الشوكاني : ج )- قال الشوكاني - رحمه الله - : ( وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه ، وليس فيها أنا لا نراه أبدا ، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا ) ( فتح القدير – 2 / 197 ) سبحان الله هذا قول صريح واضح . وكذلك إبن تيمية : ز )- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( والجن يراهم كثير من الناس ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 289. وقد سئل عن قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ؟؟ فأجاب – رحمه الله - : ( الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم ) ( مجموع الفتاوى – 15 / 7 ) أليس هذا إبن تيمية من يقول أم من ؟؟ إذا" فرأي أدعمه بالتفسير وأدعمه برأي الأئمة الكبار رضي الله عنهم وأرضاهم وقولهم صريح واضح لا يقبل التأويل أو تحميله مالم يأتي به .كتأويله علي أنهم يقصدون رؤية الجن في حال تشكلهم كما يدعي البعض . فلاأقول كلام مرسل فعندما تأتي أنت وتقول (ولا تنسى أنك صاحب الموضوع أصلا، وأنت الذي طرح الفكرة بناء على محاولة لاختراق ظاهر النص والوصول إلى دلالاته، خاصة وأنك استشهدت بكلام ساحر تائب)) ريح قلبك أنا لم أستدل بقول ساحر ولا جني شيلنا العبارة من أساساها فهل حدث تغيير ظاهر لا لم يحدث ولن يحدث لإنني لا أبني كلامي علي كلام جن ولا سحرة وكل ماأقوله أدلل عليه وإن لم أستطع فلاأقوله كما أن كل هذا الكلام لاأقول فيه حقائق بل أقول وللعلم أيضا" كل هذا لايتعدي كونه بحث أونظرية قابلة للخطأ والصواب ومن يعلم إلي أين ستقودنا ؟ من يعلم !! |
اقتباس:
الآية ليس فيها دلالة محددة صريحة مباشرة كما اشترط أخي الحبيب ابن حزم، وإنما استنبط منها موضوعه، وهو نفس ما اقوم به، فأنا ايضا أتيت بنصوص استنبطت منها تساؤلاتي وهل انا اتيت بكلام من عندي؟ أنا اتيت بنصوص شرعية تدبرت ما فيها فعرش بلقيس مثبت في القرآن، وكلام العلماء أن بلقيس جنية وليست انسية مثبت في التفاسير إذا ليس هناك اختلاف بيني وبين اخي الحبيب بل نحن متوافقان، ولكن تضييق أطر البحث سيعطل التدبر ويعيق التوسع المشروط، وحينها لن استطيع طرح وجهة نظري، فهي مجرد نظرية ايضا اجمع لها الشواهد عسى أن نصل إلى تفسير منطقي وليس دليل شرعي فالدليل الصريح غير موجود أصلا |
بارك الله فيك اخي الفاضل جند الله وما قلت الذي قلته الا للنصيحة جزاكم الله خيرا جميعا |
أعيد عليك ماقلته آنفا
وهناك من العلماء الأجلاء من شاركوني الرأي أمثال الشوكاني : ج )- قال الشوكاني - رحمه الله - : ( وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه ، وليس فيها أنا لا نراه أبدا ، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا ) ( فتح القدير – 2 / 197 ) سبحان الله هذا قول صريح واضح . وكذلك إبن تيمية : ز )- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( والجن يراهم كثير من الناس ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 289. وقد سئل عن قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ؟؟ فأجاب – رحمه الله - : ( الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم ) ( مجموع الفتاوى – 15 / 7 ) |
إذا أخي الحبيب فليس بيننا خلاف في الأمر وبارك الله فيك وفي سعيك
وجزاك الله عنا خير الجزاء |
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد
أشكر الأخ ابن حزم الظاهري على جهده المتميز الذي يبذله في هذا المنتدى الطيب، وللمواضيع الهامة التي يطرحها. أود هنا الاستفسار عن نقطة وردت في موضوعك وهي بخصوص البوابات الصناعية التي يدخل منها الجن إلى عالم الانس ، وذلك في قولك: "بوابات صناعية : وهي التي يحدثها الساحر من الجن والإنس بتعاويذ وطلاسم وتلاوات مخصوصة ليصنع ثغرة بين العالمين يأتي بها من شاء من شياطين ومواد إلي عالم الإنس ثم بعد ذلك يصرفه أي يدخله إلي عالم الجان وإلا بقي في عالم الإنس"-انتهى- . السؤال: من يأتي بمن شاء من شياطين ومواد ؟ وما نوعية هذه المواد؟ ما هو دور أو محل الجن المسلمين في هذا الأمر؟ وهل يدخلون هم أيضاً من هذه البوابات ؟ وهل يُدخلون أيضاً بدورهم ما يشاءون من مواد إلى عالم الانس للنفع وليس للضرر ؟ أرجو التفصيل أكثر في هذه النقطة ، وجزاكم الله خيرا. |
بارك الله فيك
|
اقتباس:
نقول والله تعالي أعلم في هذه النقطة التي تفضلتي بالسؤال عنها أن الساحر يفتح للشياطين التي يريد حضورها بوابة أو ثغرة في الحجاب الذي مابين عالم الإنس والجن لينتقلوا إلي عالم الإنس حسب طلبه ونقول في مثل هذه الحالة إستحضرهم وبعد ذلك يصرفهم أي يطلب منهم العودة إلي عالمهم وإلا بقوا معه في عالم الإنس والمواد التي نقصدها هي أشياء من عالم الجان يمررونها إلي عالم الإنس مثل بعض المواد المستخدمة في السحر أو غيرها حسب الحاجة وكذلك الجان المسلم قد يصنع مثل هذه البوابات أو الثغرات والله تعالي أعلي وأعلم |
أخوتي الأحبة جند الله والسائل بارك الله فيكما وعليكما ونفع بكما
|
اقتباس من كلام ابن حزم الظاهري:
"أما الأبنية والمشيدات التي شيدها الجان لسليمان عليه السلام فهو لابد أن تكون في عالم الإنس وليس عالم الجان فهو دليل سيطرة سيدنا سليمان عليهم بإذن الله ولهذا وجب أن تكون في عالم الإنس ليشاهدها الجميع من إنس وجن فلو كانت في عالم الجان ما تمكن من مشاهدتها الإنس وكذلك لا يمنع أن يكون بعض من هذه المشيدات في عالم الجن إذ العقل يقبل هذا وذاك دون اعتراض والله تعالي أعلي وأعلم " - انتهى - ---------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم أقول، إن الجن المسلمين في عهد سليمان - عليه السلام- قد يكونوا اخترقوا أبواباً من عالم الجن إلى عالم الانس فبنوا ما بنوا من بنايات ضخمة وفائقة يصعب على البشر بناء مثلها. هذه الأبواب هل هي طبيعية أم صناعية ؟ إذا كانت طبيعية فلابد أن تبقى موجودة حتى الآن في عالم الانس، يدخلون منها ليلعبوا دوراً مهماً في حياة الإنس. فأين هي يا ترى هذه الأبواب ؟ لقد غفلنا كثيراً عن دور الجن المسلمين في حياتنا، وأعطينا الاهتمام فقط للشياطين التي تلعب دوراً سلبيا بل هداما في حياتنا. ومن حقنا التساؤل: ما هو يا ترى دور الجن المسلمين في حياة الانس؟ وهل خُلقوا فقط ليعبدوا الله عز وجل في عالمهم الجني ؟ أم خلقهم الله عز وجل وسخّرهم لنا كما سخّر بقية مخلوقاته لبني البشر؟ وأين كل البنايات الضخمة التي بناها الجن المسلمون؟ كما أطرح هذا السؤال على كل معالج : الانسان المريض حينما يُصرع، ينطق على لسانه جني مسلم، أيُعقل أن الجني المسلم يدخل في جسد الانسان لكي يؤذيه ؟ أم أن تواجده داخل الجسم هو أمر فوق طاقته ؟ وأكتفي بهذه الأسئلة وجزاكم الله خيراً على تجاوبكم. __________________ |
مومياوات ذات ذيول:
في شهر أغسطس سنة 1997، وفي واحة باريس تم اكتشاف 13 مجموعة من المومياوات مدفونة في الأرض، والغريب أنها كانت ذات ذيول مفرطحة، أشب بورقة (الكرنب)، فاختلاف صفاتها التشريحية عن صفات للإنس يجزم بعدم نسبتها للإنس. ومن الجدير بالملاحظة أن طريقة دفن هذه المومياوات غير الأسلوب المتبع في المقابر الفرعونية التقليدية، فالمومياوات لم تحنط في الوضع الأوزوريسي، بتقاطع الساعدين على الصدر، ولكن اليدين متباعدتين عن الجسد، ويبدو عليها علامات الرعب والفزع. وقد عثر عليها مدفونة في الرمال قرب سطح الأرض، وغير محفوظة داخل توابيت، أو داخل حجرات دفن، مما يجعلها عرضة للتلف، والمدهش أن هذا ما لم يحدث لها، فعلى افتراض أنها مدفونة منذ زمن سحيق، إلا أن هذه المومياوات لم تبلى ولم تأرم، رغم دفنها في الرمل والطين، قريبًا من سطح الأرض، وتعرضها لالتهام ديدان الأرض ودوابها. هذا بخلاف أن طريقة تكفين هذه المومياوات بلفائف وخيوط من الكتان، واستخدام خيوط الكتان هو أسلوب مختلف تمامًا عن المتبع في التحنيط الفرعوني، مما يغلب الظن عدم نسبتها إلى الفراعنة، وربما دفنت في زمن قريب جدًا قبل اكتشافها. وأعتقد أن الجن قد قاموا بدفنها قريبًا، كرسالة هادفة ذات مغزى ومعنى إلى بني البشر، ومن باب إثبات وجودهم، والله تعالى أعلى وأعلم. وقد اعتمد مكتشف هذه المومياوات على الكشف البصري، وتحديدًا اعتمد على (سحر السسُكْر)، وهو ما يطلق عليه (التنويم المغناطيس)، يذكر كيفية اكتشافه فيقول: (جلست وحيدًا في حجرتي، بدأت في تنويم نفسي، وجهت عقلي الباطن نحو واحة باريس، وفي الصحراء التي تحاصرها أصبحت مثل أشعة الليزر، التي تمسح الأرض وتخترقها، وفجأة ظهرت أمامي المقابر، أدركت أنها مقابر غير عادية لأن الجثث كانت ملفوفة كما هي، وليس هناك أثر لعظام متناثرة، كانت طريقة الدفن عادية، مجرد جثث مدفونة في مقابر طفلية في الرمل، ليس هناك توابيت، ولا تماثيل، ولا مشغولات ذهبية، أفقت نفسي من التنويم وأنا مندهش مما رأيته، كنت سعيدًا لأنني استطعت من خلال تجوال عقلي الباطن أن أعثر على تلك المقابر، ولكن أين هي بالضبط في تلك الصحراء الممتدة حول واحة باريس؟! كنت في بداية شهر أغسطس في عام 1997م حين حملت كاميرا التصوير الخاصة بي مسافرًا إلى صديقي، بعد ساعات طويلة من السفر وصلت إليه، استقبلني بترحاب وسعادة بالغة، بعد أن استرحت من عناء تلك الرحلة حكيت له ما حدث، ظهرت عليه علامات التعجب والاندهاش أثناء حديثي، قلت له: إن ما يشغلني الآن هو التحديد القطعي لأماكن وجود تلك المقابر، قال: وكيف نحل تلك المشكلة؟ قلت له: سأقوم بتنويم نفسي أمامك وسأذكر الأماكن التي سأمر بها وبالتأكيد ستعرف تلك المعالم، فأنت موجود هنا منذ فترة طويلة، قال: فلنجرب ونرى، قمت بتنويم نفسي وجهت عقلي الباطن نحو الصحراء، كنت أذكر المعالم التي أمر عليها، إلى أن وصلت إلى موقع المقابر، أفقت نفسي لأجد صديقي يصرخ في، لقد عرفت مكانها، خرجنا معًا إلى الصحراء في سيارته، وعند الموقع الذي حددته أثناء التنويم توقف، حمل معوله وبدأ في الحفر وما هي إلا دقائق حتى ظهرت مقبرة طفلية ثم بعض خيوط الكتان، برفق زحنا الرمال، شيئًا فشيئًا أصبحت المومياء أمامنا كاملة، التقطت صورًا لها من الخلف لفت انتباهي أن خيوط الكتان عند نهاية الظهر وبداية المؤخرة متضخمة عن المعتاد، دفعني حب الفضول أن أزيح بعض خيوط الكتان، وكانت المفاجأة أن هذا الجزء المتضخم ما هو إلا ذيل، صرخ صديقي ذيل لمومياء بشرية ما هذا الذي نراه؟! لم يكن الذيل كالذيول العادية بل كان أشبه بورقة الكرنب، بدايته الرفيعة من أعلى ثم تتسع كلما نزلت إلى أسفل حتى تغطي المؤخرة بأكملها، التقطت صورًا كثيرة لهذه المومياء ثم لففناها بالكتان ودفناها مرة أخرى وأهلنا عليها الرمال، وذهبنا إلى بيت صديقي وتسائلنا ما العمل؟ لقد استطعت من خلال جلستي التنويم أن أعرف أن هذه المنطقة تشمل على 13 مقبرة لمومياوات بشرية..). () يذكر مكتشف هذه المومياوات ما يشير إلى أنه قد مارس (سحر السُّكر)، أو التنويم المغناطيسي حسب الدارج، والذي في الغالب قد انتقلت إليه الشياطين عن طريق والده لتساعده على مثل هذه الكشوفات، والذي كان يتعامل مع الجن، حيث يعتقد بقدرة أبيه على تسخير الجن فيما ينفع البشر!! رغم أن تسخير الجن أمر بيد الله وحده، ولم يسخرهم الله تعالى إلا لسليمان عليه السلام، فلا قدرة لبشر على تسخير الجن، لا في النفع، ولا في الضرر، ولكنها ادعاءات يطلقها السحرة على ممارساتهم السحرية لإكسابها صفة المشروعية، كمبرر يتيح لهم الانخراط في المجتمعات بسلام، زاعمين أنهم يسخرون الجن في فعل الخير فقط، وهو ما يطلق عليه السحر الأبيض، والسحر ضرر محض لا نفع فيه، وهذا مشروح في موضعه. فكما ذكر في كتابه الذي أطلق عليه (النظرية الثالثة) يقول: (فقد كان والدي رحمه الله يقوم بتسخير الجن فيما ينفع البشر، وكانت التجارب التي حدثت أمامي تؤكد وجود عالم الجن وقدرته على الفعل، لكنني وجدت نفسي في مواجهة العالم القروي ملزمًا أن أدافع عن والدي من تهمة الدجل والنصب والشعوذة، وغيرهما من تلك التهم التي كانت تمزقني، كنت ممزقًا بين ما أراه من قدرات أبي في تسخير الجن وبين صورته أمام الناس، والشائعات التي تطلق عليه من حين إلى آخر، كان من الطبيعي وقد ولدت في تلك البيئة أن أرث عن أبي كل ما يعلمه عن العالم، وكان من الطبيعي أن أسير على طريقته، كان الطريق ممهدًا أن أكون خليفته.. كان علي أن أنحي عالم الجن جانبًا، وأن أتوغل في عالم التنويم المغناطيسي بمنهج علمي مدروس، لا يحتمل التأويل ولا يتوقف على المصادفة).() وما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من أن آدم عليه السلام كان ذو قامة طويلة، فلقد كرم الله تعالى آدم عليه السلام فخلقه على صورته، وهكذا كانت ذريته من بعده على نفس الصورة، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، فإنها تحيتك، وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن).() إذًا فأصل الإنسان أن صورته كريمة، لا على صور الحيوانات المذيَّلة، قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ [غافر: 64]، قال تعالى: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ [التغابن: 3]، فمحال أن يكون هناك بشر من ذرية آدم مُذَيَّلين أو بقرون، أو ذوي صفات تشريحية مخالفة لما نحن عليه اليوم، خاصة وأن الله تعالى قد فضل بني آدم على كثير من خلقه، قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء: 70]، وهذا يدحض نظرية النشأة والتطور، ولكن الخلق في اضمحلال من ستون ذراعًا إلى ما نحن عليه اليوم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن)، بدليل أن مومياوات الفراعنة منذ آلاف السنين في نفس أحجامنا. فنسبوا بعض الحفريات إلى أقوام أتوا من كواكب أخرى، وبنوا هذه الحضارات، ولم يضعوا فرضية أن هذه الكائنات هم من عمار الكواكب من الجن والشياطين، وأهم الشواهد لنسبة هذه الجثث والمومياوات لعالم الجن، مخالفتها للصفات التشريحية للجنس البشري، إما في جميع جزئياتها، أو في بعض الجزئيات، أو وجود أعضاء حية بارزة غير موجودة في الإنس، كأن يكون لهم ذيول، أو قرون، ومما يدعم هذا إمكان تجسد الجن في صور شتى، وتحوير أجسادهم، وقد ثبت لنا أن السماء مأهولة بالجن والشياطين، والشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من جملة شرور الشياطين فقال: (ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها.. ) إذا فالسماء مسكونة بالشياطين، وعلى هذا فعمار الكواكب المحيطة بنا من الجن هم ذوي صفات تشريحية مختلفة عن الجن من عمار الأرض، بحيث تتلاءم والأجواء والطبيعة المغايرة لطبيعة كوكب الأرض،.() فلسنا الكائنات الحية الوحيدة التي تحيا في السماوات والأرض، وإن لم نكتشف هذا فهناك كائنات حية غيرنا تشاركنا عمارة هذا الكون الفسيح، قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ [الشورى: 29]، فالله بث في السماوات وفي الأرض دواب كثيرة، ولأن العبادة مناط الخلق، والغاية منه، فلذلك ليس هناك غير الإنس والجن، المخلوقين المكلفين حسب نص القرآن الكريم، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56]، وعلى هذا فقد تكون هذه المومياوات لجثث من شياطين الجن. http://ruqya.net/forum/attachment.ph...5&d=1116566267 http://ruqya.net/forum/attachment.ph...6&d=1116566277 http://ruqya.net/forum/attachment.ph...1&d=1116565940 http://ruqya.net/forum/attachment.ph...2&d=1116565948 http://ruqya.net/forum/attachment.ph...3&d=1116565956 http://ruqya.net/forum/attachment.ph...4&d=1116565963 http://ruqya.net/forum/attachment.ph...0&d=1116565927 |
الساعة الآن : 08:25 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour