ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى حراس الفضيلة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=103)
-   -   ما قلَّ ودلّ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=247009)

ابوالوليد المسلم 02-12-2020 05:03 AM

ما قلَّ ودلّ
 
(1) ما قلَّ ودلّ [1-30]


أيمن الشعبان


1- قال محمد بن القاسم بن خلاد: "من لم يركب المصاعب لم يَنَلِ الرَّغائب" (الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي [2/29]).
2- قال أبو إسحاق إبراهيم الحربي: "من تكلم في الفقه بغير لغة، تكلم بلسان قصير" (المصدر السابق [2/42]).
3- قال الخليل بن أحمد: "لا تردن على معجب خطأ، فيستفيد منك علمًا ويتخذك عدوًا (المقاصد الحسنة للسخاوي ص673).
4- قال ربيعة: "الْعِلْمُ وَسِيلَةٌ إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ" (تاريخ الإسلام للذهبي [8/422]).
5- قال الشافعي: "لَيْسَ الْعِلْمُ مَا حُفِظَ الْعِلْمُ مَا نَفَعَ" (حلية الأولياء لأبي نعيم [9/123]).
6- الَّتقيُّ وقتُ الراحة له طاعة، ووقت الطاعة له راحة (شبكة الإمام الآجري).
7- نحن قوم مساكين، لولا ستر الله لافتضحنا (موسوعة البحوث والمقالات العلمية، ويذكر عن الإمام أحمد).
8- قال أبو الحجاج المهدي: "مَنْ جَعَلَ شَهْوَتَهُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَرِقَ الشَّيْطَانُ مِنْ ظِلِّهِ" (محاسبة النفس لابن أبي الدنيا ص126).
9- قَالَ الْحَسَنُ: "لَوْلا الْبَلاءُ مَا كَانَ فِي أَيَّامٍ قَلائِلَ مَا يُهْلِكُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ" (محاسبة النفس لابن أبي الدنيا ص126).
10- قال سفيان الثوري: "استوصوا بأهل السنة خيرًا، فإنهم غرباء" (سير أعلام النبلاء [7/273]).
11- قال سفيان الثوري: "أَقِلَّ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ، تَقِلُّ غِيْبَتُكَ" (السير [7/276]).
12- قال سفيان: "إن هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة، فاتركوا لهم الدنيا" (السير [7/287]).
13- قال سفيان: "ينبغي للرجل أن يُكره ولده على العلم، فإنه مسؤول عنه" (السير [7/287]).
14- قال خلف بن هشام: "أشكل علي باب من النحو، فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته" (السير [10/578]).
15- قال يحيى بن معاذ: "لَسْتُ أَبْكِي عَلَى نَفْسِي إِنْ مَاتَتْ، إِنَّمَا أَبْكِي عَلَى حَاجَتِي إِنْ فَاتَتْ" (حلية الأولياء [10/51]).
16- قال أبو موسى ابن الحافظ لولده عند موته: "لا تضيعوا هَذَا العلم -يعني الحديث- الَّذِي تعبنا عَلَيْهِ" (ذيل طبقات الحنابلة [3/43]).
17- قال الحسن البصري: "لا يستوحش مع الله سبحانه، إلا أحمق" (آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه، ابن الجوزي).
18- قال يحيى بن معاذ: "مَفَاوِزُ الدُّنْيَا تُقْطَعُ بِالأَقْدَامِ، وَمَفَاوِزُ الآخِرَةِ تُقْطَعُ بِالْقُلُوبِ" (حلية الأولياء[10/52]).
19- قال يحيى بن معاذ: "يَا ابْنَ آدَمَ لا يَزَالُ دِينُكَ مُتَمَزِّقًا مَا دَامَ الْقَلْبُ بِحُبِّ الدُّنْيَا مُتَعَلِّقًا" (الحلية [10/53]).
20- قال يحيى بن معاذ: "مَنْ لَمْ يَرْضَ عَنِ اللَّهِ فِي الْمَمْنُوعِ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ الْمَمْنُوعِ" (حلية الأولياء [10/52]).
21- يحيى بن معاذ: "طَلَبُوا الزُّهْدَ فِي بَطْنِ الْكُتُبِ، وَإِنَّمَا هُوَ فِي بَطْنِ التَّوَكُّلِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" (حلية الأولياء [10/52]).
22- قال سعيد بن جبير: "لأن أنشر علمي أحب إلي من أن أذهب به إلى قبري" (سير أعلام النبلاء [4/326]).
23- قَالَ الفضيل: "ثَلَاث خِصَال تقسي الْقلب: كَثْرَة الْأكل، وَكَثْرَة النّوم، وَكَثْرَة الْكَلَام" (طبقات الصوفية للسلمي ص26).
24- قال يحيى بن معاذ: "لا تَطْلُبِ الْعِلْمَ رِيَاءً وَلا تَتْرُكْهُ حَيَاءً" (حلية الأولياء [10/53]).
25- قال يحيى بن معاذ: "لا يُفْلِحُ مَنْ شُمَّتْ مِنْهُ رَائِحَةُ الرِّيَاسَةِ" (حلية الأولياء [10/52]).
26- قال الجنيد: "الْيَقِين اسْتِقْرَار الْعلم الذى لَا يتقلب وَلَا يحول وَلَا يتَغَيَّر في الْقلب" (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي [2/264]).
27- قال أبو حازم بن دينار: "أَوْثَقُ الرَّجَاءِ رَجَاءُ الْعَبْدِ رَبَّهُ، وَأَصْدَقُ الظُّنُونِ،حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ" (حلية الأولياء [10/58]).
28- قال يحيى بن معاذ: "الكيِّس من فِيهِ ثلاث خِصَال: من بادر بعمله، وسوّف بأمله، واستعدَّ لأجله" (تاريخ بغداد للخطيب البغدادي[16/306]).
29- قال يحيى بن معاذ: "الصَّبْرُ عَلَى النَّاسِ أَشَدُّ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى النَّارِ" (حلية الأولياء [10/66]).
30- قال ابن سيرين: "إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ" (صحيح مسلم).




ابوالوليد المسلم 02-12-2020 05:03 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
(2) ما قلَّ ودلّ [31-60]


أيمن الشعبان





31- قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: "من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي" (ربيع الأبرار ونصوص الأخيار [4/37]).
32- قال ابن السماك: "كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع، ضر" (تاريخ بغداد [3/347]).

33- قال سحنون: "من لم يعمل بعلمه، لم ينفعه علمه، بل يضره" (سير أعلام النبلاء[ 12/65 ]).

34- قال ابن مسعود رضي الله عنه: "مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ" (صحيح البخاري).
35- قال أبو الدرداء: "مَا أَنْصَفَنَا إِخْوَانُنَا الأَغْنِيَاءُ، يُحِبُّوْنَنَا عَلَى الدِّيْنِ، وَيُعَادُوْنَنَا عَلَى الدُّنْيَا" (سير أعلام النبلاء [2/351]).
36- قال يحيى بن معاذ: "أَخُوكَ مَنْ عَرَّفَكَ الْعُيُوبَ، وَصَدِيقُكُ مَنْ حَذَّرَكَ الذُّنُوبَ" (الفوائد والأخبار والحكايات لابن حمكان ص148).
37- قال يحيى بن معاذ: "عَجِبْتُ مِمَّنْ يَحْزَنُ عَلَى نُقْصَانِ مَالِهِ، كَيْفَ لا يَحْزَنُ عَلَى نقصان عمره" (الفوائد والأخبار والحكايات لابن حمكان ص149).
38- قال وهب بن منبه: "احْفَظُوا مِنِّي ثَلَاثًا: إِيَّاكُمْ وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَقَرِينَ سُوءٍ، وَإِعْجَابَ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ" (حلية الأولياء [4/58]).
39- ابْنَ أَسْبَاطٍ: "اعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ لا يُنْجِيهِ إِلا عَمَلُهُ، وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ لا يُصِيبُهُ إِلا مَا كُتِبَ لَهُ" (أحاديث أبي الحسن الكلابي ص36، مخطوط).
40- قال يحيى بن معاذ: "من خان الله عز وجل في السر هتك سره في العلانية" (شعب الإيمان [9/415]).
41- قال السعدي: "عنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق" (تفسير السعدي ص40).
42- قال عون ابن عبد الله: "الْخَيْرُ الَّذِي لا شَرَّ فِيهِ: الشُّكْرُ مَعَ الْعَافِيَةِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ" (المجالسة وجواهر العلم [6/313]).
43- قال يحيى بن معاذ: "ما أعرف حبة تزن جبال الدنيا إلا الحبة من الصدقة" (إحياء علوم الدين [1/226]).
44- قال الجنيد: "الْخُشُوع تذلل الْقُلُوب لعلام الغيوب" (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي [2/264]).
45- قال مالك بن دينار: "ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله عز وجل" (حلية الأولياء [2/358]).
46- قال الجنيد: "الصَّبْر تجرع المرارة من غير تعبيس" (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي [2/265]).
47- قال ابن تيمية: "أَهْلُ السُّنَّةِ نَقَاوَةُ الْمُسْلِمِينَ، فَهُمْ خَيْرُ النَّاسِ لِلنَّاسِ" (منهاج السنة النبوية [5/158]).
48- قال يحيى بن معاذ: "لا تَسْتَبْطِئِ الإِجَابَةَ وَقَدْ سَدَدْتَ طُرُقَاتِهَا بِالذُّنُوبِ" (حلية الأولياء [10/53]).
49- قال يحيى بن معاذ: "حبك للحبيب يُذللك، وحبه لك يُدللك" (تاريخ بغداد [16/306]).
50- قال يحيى بن أبي كثير: "لَا يُسْتَطَاعُ الْعِلْمُ بِرَاحَةِ الْجِسْمِ" (صحيح مسلم [1/428]).
51- قال أبو بكر محمد بن العباس: "ثَمَرَة الْأَدَب الْعقل الرَّاجِح، وَثَمَرَة الْعلم الْعَمَل الصَّالح" (يتيمة الدهر [4/226]).
52- قال عمر بن عبد العزيز: "إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما" (ربيع الأبرار ونصوص الأخيار [3/461]).
53- قال سفيان الثوري: "ما عالجت شيئًا أشد علي من نفسي، مرة علي، ومرة لي" (سير أعلام النبلاء [7/258]).
54- قَالَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ: "أَوَّلُ الْعِلْمِ الاسْتِمَاعُ، ثُمَّ الْفَهْمُ، ثُمَّ الْحِفْظُ، ثُمَّ الْعَمَلُ، ثُمَّ النَّشْرُ" (شعب الإيمان للبيهقي [3/284]).
55- قال يحيى بن معاذ: "مَنِ اسْتَفْتَحَ بَابَ الْمَعَاشِ بِغَيْرِ مَفَاتِيحِ الْأَقْدَارِ وُكِلَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ" (سير السلف الصالحين ص1203).
56- قال عمرو بن العاص: "ليس العاقل من يعرف الخير من الشر،ولكن هو الذي يعرف خير الشرين" (سير أعلام النبلاء [3/74]).
57- قال الزهري: "مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلُ مِنَ الْعِلْمِ" (تاريخ الإسلام للذهبي [8/240]).
58- قال الفضيل: "احفظ لسانك، وأقبل على شأنك، واعرف زمانك، وأخف مكانك" (حلية الأولياء [8/94]).
59- قال عبد الله ابن عمر: "إني لأخرج وما لي حاجة إلا أن أسلم على الناس، ويسلمون علي" (تاريخ دمشق [31/158]).
60- قال أبو الدرداء: "لو أنسيت آية لم أجد أحدًا يذكر فيها إلا رجلاً ببرك الغماد، رحلت إليه" (سير أعلام النبلاء [2/342]).





ابوالوليد المسلم 02-12-2020 05:04 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
(3) ما قلَّ ودلّ [61-90]


أيمن الشعبان


61- قال ابن تيمية: "القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب والجند الذي لا يخذل" (مجموع الفتاوى [28/644]).
62- قال يحيى بن معاذ: "مَنْ كَانَتِ الْحَيَاةُ قَيْدَهُ كَانَ طَلاقُهُ مِنْهَا مَوْتَهُ" (حلية الأولياء [10/57]).
63- قال أبو حازم سلمة بن دينار: "يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة" (حلية الأولياء [3/230]).
64- قال مالك بن دينار: "اتَّخِذْ طَاعَةَ اللَّهِ تِجَارَةً، تَأْتِكَ بِالأَرْبَاحِ مِنْ غَيْرِ بِضَاعَةٍ" (تاريخ دمشق [56/426]).
65- من أَرَادَ أَن يصطاد قُلُوب الرِّجَال، نثر لَهَا حب الْإِحْسَان والإجمال، وَنصب لَهَا أشراك الْفضل والإفضال (أبو بكر الخوارزمي، يتيمة الدهر [4/227]).
66- قال مالك بن دينار: "إِنَّ الصِّدِّيقِينَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ طَرِبَتْ قُلُوبُهُمْ إِلَى الْآخِرَةِ" (الزهد لأحمد بن حنبل ص260).
67- قال سفيان الثوري: "إِنَّمَا يُرَادُ الْعِلْمُ لِلْعَمَلِ، لَا تَدَعْ طَلَبَ الْعِلْمِ لِلْعَمَلِ، وَلَا تَدَعِ الْعَمَلَ لِطَلَبِ الْعِلْمِ" (حلية الأولياء [7/12]).
68- قال أبو حازم: "لَقَدْ رَضِيْتُ مِنْكُم، أَنْ يُبقِيَ أَحَدُكُم عَلَى دِيْنِهِ، كَمَا يُبْقِي عَلَى نَعْلِهِ" (شعب الإيمان [3/184]).
69- قال وهب بن منبه: "الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه" (سير أعلام النبلاء [4/550]).
70- قال قتادة: "باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول" (سير أعلام النبلاء [5/275]).
71- قال أبو حازم: "اكْتُمْ حَسنَاتِكَ أشد مما تَكتُمُ سَيِّئَاتِكَ" (حلية الأولياء [3/239]).
72- قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: "مَا عَرَضْتُ قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا" (صحيح البخاري [1/18]).
73- قال أبو حازم: "إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ يُتَابِعُ نِعَمَهُ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ" (حلية الأولياء [3/244]).
74- قال الزهري: "لا يُرضي الناس قول عالم لا يعمل، ولا عمل عامل لا يعلم" (سير أعلام النبلاء [5/341]).
75- قال الشافعي: "لأن يلقى الله العبد بكل ذنب إلا الشرك، خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء" (السير [10/19]).
76- قال ابن تيمية: "الرضا جنة الدنيا، ومستراح العابدين، وباب الله الأعظم" (مجموع الفتاوى [17/27]).
77- قال سفيان الثوري: "ما أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه ومثله حزناً" (الحلية [7/20]).
78- قال أبو حازم: "لأَنَا مِنْ أَنْ أُمْنَعَ مِنَ الدُّعَاءِ، أَخَوْفُ مِنِّي أَنْ أُمْنَعَ الإِجَابَةَ" (سير أعلام النبلاء [6/100]).
79- قال يحيى بن معاذ: "الصَّبْرُ عَلَى الْخَلْوَةِ مِنْ عَلَامَةِ الْإِخْلَاصِ" (سير السلف الصالحين ص1203).
80- قال الزهري: "الْعِلْمُ خَزَائِنُ، وَتَفْتَحُهَا الْمَسَائِلُ" (حلية الأولياء [3/363]).
81- قال ابن تيمية: "المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه" (المستدرك على مجموع الفتاوى [1/154]).
82- قال سعيد بن المسيب: "إِنْ كُنْتُ لأَسِيْرُ الأَيَّامَ وَاللَّيَالِيَ فِي طَلَبِ الحَدِيْثِ الوَاحِدِ" (سير أعلام النبلاء [4/222]، همة عالية في طلب العلم).
83- قال الزهري: "إنما يذهب العلم النسيان، وترك المذاكرة" (حلية الأولياء [3/364]).
84- قال ابن رجب: "وَالْمُنْصِفُ مَنْ اغْتَفَرَ قَلِيلَ خَطَأِ الْمَرْءِ فِي كَثِيرِ صَوَابِهِ" (القواعد ص3).
85- قال الفضيل: "من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله، لم ينفعه أحد" (سير أعلام النبلاء [8/426]).
86- قال أبو حازم: "إِذَا أَحببْتَ أَخاً فِي اللهِ فَأَقِلَّ مُخَالَطَتَهُ فِي دُنْيَاهُ" (حلية الأولياء [3/244]).
87- قال عبدة بن أبي لبابة: "إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ لَجُوْجاً، مُمَارِياً، مُعْجَباً بِرَأْيِهِ، فَقَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ" (السير [5/229]).
88- قال وهب بن منبه: "إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك" (السير [4/550]).
89- قال الفضيل: "من ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته" (السير [8/427]).
90- الذهبي: "فَالدَّولَةُ الظَّالِمَةُ مَعَ الأَمنِ وَحَقنِ الدِّمَاءِ، وَلاَ دَوْلَةً عَادلَةً تُنتَهَكُ دُوْنَهَا المَحَارِمُ، وَأَنَّى لَهَا العَدْلُ؟" (السير [6/58]).


ابوالوليد المسلم 02-12-2020 05:05 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قل ودل من كتاب " أدب الدنيا والدين " للماوردي (4)
طبعة دار إقرأ- بيروت، 1405هـ - 1985م.



أيمن الشعبان

بسم الله الرحمن الرحيم



قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: تَعَزَّ عَنْ الشَّيْءِ إذَا مُنِعْته لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُك إذَا أُعْطِيتَهُ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ تَرَكَ نَصِيبَهُ مِنْ الدُّنْيَا اسْتَوْفَى حَظَّهُ مِنْ الْآخِرَةِ.
وَقَالَ آخَرُ: تَرْكُ التَّلَبُّسِ بِالدُّنْيَا قَبْلَ التَّشَبُّثِ بِهَا أَهْوَنُ مِنْ رَفْضِهَا بَعْدَ مُلَابَسَتَهَا.
وَقَالَ آخَرُ: لِيَكُنْ طَلَبُك لِلدُّنْيَا اضْطِرَارًا، وَتَذَكُّرُك فِي الْأُمُورِ اعْتِبَارًا، وَسَعْيُك لِمَعَادِك ابْتِدَارًا.
وَقَالَ آخَرُ: الزَّاهِدُ لَا يَطْلُبُ الْمَفْقُودَ حَتَّى يَفْقِدَ الْمَوْجُودَ.
وَقَالَ آخَرُ: مَنْ آمَنَ بِالْآخِرَةِ لَمْ يَحْرِصْ عَلَى الدُّنْيَا، وَمَنْ أَيْقَنَ بِالْمُجَازَاةِ لَمْ يُؤْثِرْ عَلَى الْحُسْنَى
وَقَالَ آخَرُ: مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ وَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ.
ص132.
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: كَمَا تَنَامُونَ كَذَلِكَ تَمُوتُونَ، وَكَمَا تَسْتَيْقِظُونَ كَذَلِكَ تُبْعَثُونَ.
قَالَ الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: لَيْسَ قَبْلَ الْمَوْتِ شَيْءٌ إلَّا وَالْمَوْتُ أَشَدُّ مِنْهُ، وَلَيْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ شَيْءٌ إلَّا والْمَوْتُ أَيْسَرُ مِنْهُ.
قَالَ بَعْضُ الصُّلَحَاءِ: إنَّ بَقَاءَك إلَى فَنَاءٍ، وَفَنَاءَك إلَى بَقَاءٍ، فَخُذْ مِنْ فَنَائِك الَّذِي لَا يَبْقَى؛ لِبَقَائِك الَّذِي لَا يَفْنَى.
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: أَيُّ عَيْشٍ يَطِيبُ، وَلَيْسَ لِلْمَوْتِ طَبِيبٌ.
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: مَنْ لَمْ يَتَعَرَّضْ لِلنَّوَائِبِ تَعَرَّضَتْ لَهُ.
ص134.
قَالَ الرَّشِيدُ لِابْنِ السَّمَّاكِ - رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى -: عِظْنِي وَأَوْجِزْ. فَقَالَ: اعْلَمْ أَنَّك أَوَّلُ خَلِيفَةٍ يَمُوتُ.
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: مَنْ عَمِلَ لِلْآخِرَةِ أَحْرَزَهَا وَالدُّنْيَا، وَمَنْ آثَرَ الدُّنْيَا حُرِمَهَا وَالْآخِرَةَ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الطَّبِيبُ مَعْذُورٌ، إذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى دَفْعِ الْمَحْذُورِ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: اعْمَلْ عَمَلَ الْمُرْتَحِلِ فَإِنَّ حَادِيَ الْمَوْتِ يَحْدُوك، لِيَوْمٍ لَيْسَ يَعْدُوك.
ص135.
سُئِلَ أَنُوشِرْوَانَ: مَتَى يَكُونُ عَيْشُ الدُّنْيَا أَلَذَّ؟ قَالَ: إذَا كَانَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَعْمَلَهُ فِي حَيَاتِهِ مَعْمُولًا.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ ذَكَرَ الْمَنِيَّةَ نَسِيَ الْأُمْنِيَّةَ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: عَنْ الْمَوْتِ تَسَلْ، وَهُوَ كَرِيشَةٍ تُسَلُّ.
ص136.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: الْأَمَلُ حِجَابُ الْأَجَلِ.
كَتَبَ الرَّبِيعُ بْنُ خَيْثَم إلَى أَخٍ لَهُ: قَدِّمْ جَهَازَك، وَافْرَغْ مِنْ زَادِك، وَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِك وَالسَّلَامُ.
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: أَصَابَ الدُّنْيَا مَنْ حَذِرَهَا، وَأَصَابَتْ الدُّنْيَا مَنْ أَمِنَهَا.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: السَّعِيدُ مَنْ اعْتَبَرَ بِأَمْسِهِ، وَاسْتَظْهَرَ لِنَفْسِهِ، وَالشَّقِيُّ مَنْ جَمَعَ لِغَيْرِهِ وَبَخِلَ عَلَى نَفْسِهِ.
ص137.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ -: أَمْسُ أَجَلٌ، وَالْيَوْمُ عَمَلٌ، وَغَدًا أَمَلٌ.
قَالَ بَعْضُ الْمُتَصَوِّفَةِ: الدُّنْيَا سَاعَةٌ، فَاجْعَلْهَا طَاعَةً.
قَالَ ذُو الْقَرْنَيْنِ عليه السلام: رَتَعْنَا فِي الدُّنْيَا جَاهِلِينَ، وَعِشْنَا فِيهَا غَافِلِينَ، وَأُخْرِجْنَا مِنْهَا كَارِهِينَ.
قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ: الْمَرْءُ أَسِيرُ عُمُرٍ يَسِيرٍ.
قِيلَ فِي بَعْضِ الْمَوَاعِظِ: عَجَبًا لِمَنْ يَخَافُ الْعِقَابَ كَيْفَ لَا يَكُفَّ عَنْ الْمَعَاصِي، وَعَجَبًا لِمَنْ يَرْجُو الثَّوَابَ كَيْفَ لَا يَعْمَلُ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْمُسِيءُ مَيِّتٌ وَإِنْ كَانَ فِي دَارِ الْحَيَاةِ، وَالْمُحْسِنُ حَيٌّ وَإِنْ كَانَ فِي دَارِ الْأَمْوَاتِ.
ص138.
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى أَلْسِنَةٍ تَصِفُ، وَقُلُوبٍ تَعْرِفُ، وَأَعْمَالٍ تُخَالِفُ.
وَقَالَ آخَرُ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَعْمَلَانِ فِيك فَاعْمَلْ فِيهِمَا.
وَقَالَ آخَرُ: اعْمَلُوا لِآخِرَتِكُمْ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الَّتِي تَسِيرُ، كَأَنَّهَا تَطِيرُ.
وَقَالَ آخَرُ: الْمَوْتُ قُصَارَاك، فَخُذْ مِنْ دُنْيَاك لِأُخْرَاك.
وَقَالَ آخَرُ: عِبَادَ اللَّهِ، الْحَذَرَ الْحَذَرَ، فَوَاَللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ، حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ، وَلَقَدْ أَمْهَلَ، حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ أَهْمَلَ
وَقَالَ آخَرُ: الْأَيَّامُ صَحَائِفُ أَعْمَالِكُمْ، فَخَلِّدُوهَا أَجْمَلَ أَفْعَالِكُمْ.
وَقِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: اقْبَلْ نُصْحَ الْمَشِيبِ وَإِنْ عَجَّلَ.
وَقِيلَ: مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ، إلَّا وَعَظَتْ بِأَمْسٍ.
ص139.
مَرَّ بَعْضُ الزُّهَّادِ بِبَابِ مَلِكٍ فَقَالَ: بَابٌ جَدِيدٌ، وَمَوْتٌ عَتِيدٌ، وَسَفَرٌ بَعِيدٌ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَا أَنْصَفَ مِنْ نَفْسِهِ مَنْ أَيْقَنَ بِالْحَشْرِ وَالْحِسَابِ، وَزَهِدَ فِي الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ.
وَقَالَ آخَرُ: بِطُولِ الْأَمَلِ تَقْسُو الْقُلُوبُ، وَبِإِخْلَاصِ النِّيَّةِ تَقِلُّ الذُّنُوبُ.
وَقَالَ آخَرُ: إيَّاكَ وَالْمُنَى فَإِنَّهَا مِنْ بِضَائِعِ النَّوْكَى، وَتُثَبِّطُ عَنْ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى.
وَقَالَ آخَرُ: قَصِّرْ أَمَلَك فَإِنَّ الْعُمُرَ قَصِيرٌ، وَأَحْسِنْ سِيرَتَك فَالْبِرُّ يَسِيرٌ.
ص140.
قَالَ أَبُو مُحْرِزٍ الطُّفَاوِيُّ كَفَتْك الْقُبُورُ مَوَاعِظَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ.
قِيلَ لِبَعْضِ الزُّهَّادِ: مَا أَبْلَغُ الْعِظَاتِ؟ قَالَ: النَّظَرُ إلَى مَحَلَّةِ الْأَمْوَاتِ.
ص141.
وُجِدَ عَلَى قَبْرٍ مَكْتُوبٌ: قَهَرْنَا مَنْ قَهَرْنَا فَصِرْنَا لِلنَّاظِرِينَ عِبْرَةً.
وَعَلَى آخَرَ: مَنْ أَمَّلَ الْبَقَاءَ وَقَدْ رَأَى مَصَارِعَنَا فَهُوَ مَغْرُورٌ.
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: مَا أَكْثَرُ مَنْ يَعْرِفُ الْحَقَّ وَلَا يُطِيعُهُ.
قَالَ بَعْضُ الصُّلَحَاءِ: لَنَا مِنْ كُلِّ مَيِّتٍ عِظَةٌ بِحَالِهِ، وَعِبْرَةٌ بِمَآلِهِ.
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: مَنْ لَمْ يَتَّعِظْ بِمَوْتِ وَلَدٍ، لَمْ يَتَّعِظْ بِقَوْلِ أَحَدٍ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مَا نَقَصَتْ سَاعَةٌ مِنْ أَمْسِك، إلَّا بِبِضْعَةٍ مِنْ نَفْسِك.
لَمَّا مَاتَ الْإِسْكَنْدَرُ قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كَانَ الْمَلِكُ أَمْسِ أَنْطَقَ مِنْهُ الْيَوْمَ، وَهُوَ الْيَوْمَ أَوَعْظُ مِنْهُ أَمْسِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَوْ كَانَ لِلْخَطَايَا رِيحٌ لَافْتَضَحَ النَّاسُ وَلَمْ يَتَجَالَسُوا.
ص142.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ: اسْتِغْنَاؤُك عَنْ الشَّيْءِ خَيْرٌ مِنْ اسْتِغْنَائِك بِهِ.
ص144.
قال علي ابن أبي طالب: الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا، وَدَارُ نَجَاةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا، وَدَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَيْسَ مِنْ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا اكْتِسَابُ مَا يَصُونَ الْعِرْضَ فِيهَا.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: لَيْسَ مِنْ الْحِرْصِ اجْتِلَابُ مَا يَقُوتُ الْبَدَنَ.
ص146.
مَنْ تَرَكَ الْفَرْضَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ، وَمَنْ خَرَّبَ الْأَرْضَ فَقَدْ ظَلَمَ غَيْرَهُ.
ص149.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ: الْمُلْكُ بِالدِّينِ يَبْقَى، وَالدِّينُ بِالْمُلْكِ يَقْوَى.
ص150.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: بِالْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ تَكُونُ مُدَّةُ الِائْتِلَافِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ تَوَانَى فِي نَفْسِهِ ضَاعَ.
ص154.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ الْمُلْكُ يَبْقَى عَلَى الْكُفْرِ وَلَا يَبْقَى عَلَى الظُّلْمِ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: لَيْسَ لِلْجَائِرِ جَارٌ، وَلَا تَعْمُرُ لَهُ دَارٌ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: أَقْرَبُ الْأَشْيَاءِ صَرْعَةُ الظَّلُومِ، وَأَنْفَذُ السِّهَامِ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ.
قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْمُلُوكِ: الْعَجَبُ مِنْ مَلِكٍ اسْتَفْسَدَ رَعِيَّتَهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ عِزَّهُ بِطَاعَتِهِمْ.
قَالَ أَزْدَشِيرُ بْنُ بَابَكَ: إذَا رَغِبَ الْمَلِكُ عَنْ الْعَدْلِ رَغِبَتْ الرَّعِيَّةُ عَنْ طَاعَتِهِ.
عُوتِبَ أَنُوشِرْوَانَ عَلَى تَرْكِ عِقَابِ الْمُذْنِبِينَ فَقَالَ: هُمْ الْمَرْضَى وَنَحْنُ الْأَطِبَّاءُ فَإِذَا لَمْ نُدَاوِهِمْ بِالْعَفْوِ فَمَنْ لَهُمْ.
قَالَ إبرويس: أَطِعْ مَنْ فَوْقَك، يُطِعْك مَنْ دُونَك.
قال بعض الحكماء: الظلمُ مسلبةُ النِّعم، والبغيُ مجلبةُ النِّقَم.
ص155.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كُلُّ عَقْلٍ لَا يُدَارَى بِهِ الْكُلُّ فَلَيْسَ بِعَقْلٍ تَامٍّ.
ص156.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ، الْأَمْنُ أَهْنَأُ عَيْشٍ، وَالْعَدْلُ أَقْوَى جَيْشٍ.
ص157.
حُكِيَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ - وَأَعْرَابِيٌّ حَاضِرٌ -: مَا أَشَدَّ وَجَعَ الضِّرْسِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: كُلُّ دَاءٍ أَشَدُّ دَاءً.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: إنَّمَا يُعْرَفُ قَدْرُ النِّعْمَةِ بِمُقَاسَاةِ ضِدِّهَا.
ص158.
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: إنِّي وَجَدْت خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي التُّقَى وَالْغِنَى، وَشَرَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي الْفُجُورِ وَالْفَقْرِ.
ص159.
سَمِعَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ رَجُلًا يَقُولُ: قَلَبَ اللَّهُ الدُّنْيَا، قَالَ: فَإِذَنْ تَسْتَوِي؛ لِأَنَّهَا مَقْلُوبَةٌ.
مَنْ لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ فَهُوَ بِأَنْ لَا يَمْلِكَ غَيْرَهَا أَحْرَى، وَمَنْ عَصَتْهُ نَفْسُهُ كَانَ بِمَعْصِيَةِ غَيْرِهَا أَوْلَى.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَا يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَطْلُبَ طَاعَةَ غَيْرِهِ وَنَفْسُهُ مُمْتَنِعَةٌ عَلَيْهِ.
ص161.
أَسْبَابُ الْأُلْفَةِ خَمْسَةٌ وَهِيَ: الدِّينُ وَالنَّسَبُ وَالْمُصَاهَرَةُ وَالْمَوَدَّةُ وَالْبِرُّ.
ص162.
إِنَّ شَرَّ الْأَبْنَاءِ مَنْ دَعَاهُ التَّقْصِيرُ إلَى الْعُقُوقِ، وَشَرَّ الْآبَاءِ مَنْ دَعَاهُ الْبِرُّ إلَى الْإِفْرَاطِ.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: حَقُّ الْوَالِدِ أَعْظَمُ، وَبِرُّ الْوَالِدِ أَلْزَمُ.
ص166.
بُشِّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِمَوْلُودٍ فَقَالَ: رَيْحَانَةٌ أَشُمُّهَا ثُمَّ هُوَ عَنْ قَرِيبٍ وَلَدٌ بَارٌّ أَوْ عَدُوٌّ ضَارٌّ.
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْعُقُوقُ ثَكْلُ مَنْ لَمْ يُثْكَلْ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: ابْنُك رَيْحَانُك سَبْعًا، وَخَادِمُك سَبْعًا وَوَزِيرُك سَبْعًا، ثُمَّ هُوَ صِدِّيقٌ أَوْ عَدُوٌّ.
قِيلَ لِبَعْضِ قُرَيْشٍ: أَيُّمَا أَحَبُّ إلَيْك أَخُوك أَوْ صَدِيقُك؟ قَالَ: أَخِي إذَا كَانَ صَدِيقًا.
ص167.
قَالَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: الْعَيْشُ فِي ثَلَاثٍ: سَعَةُ الْمَنْزِلِ، وَكَثْرَةُ الْخَدَمِ، وَمُوَافَقَةُ الْأَهْلِ
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْبَعِيدُ قَرِيبٌ بِمَوَدَّتِهِ، وَالْقَرِيبُ بَعِيدٌ بِعَدَاوَتِهِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ بِالْحُقُوقِ، وَلَا تَجْفُوهَا بِالْعُقُوقِ.
ص168.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: صِلُوا أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّهَا لَا تُبْلَى عَلَيْهَا أُصُولُكُمْ، وَلَا تُهْضَمُ عَلَيْهَا فُرُوعُكُمْ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: مَنْ لَمْ يَصْلُحْ لِأَهْلِهِ لَمْ يَصْلُحْ لَك، وَمَنْ لَمْ يَذُبَّ عَنْهُمْ لَمْ يَذُبَّ عَنْك.
قَالَ بَعْضُ الْفُصَحَاءِ: مَنْ وَصَلَ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللَّهُ وَرَحِمَهُ، وَمَنْ أَجَارَ جَارَهُ أَعَانَهُ اللَّهُ وَجَارَهُ.
ص169.
قِيلَ: مَنْ وَدَكَّ لِشَيْءٍ تَوَلَّى مَعَ انْقِضَائِهِ.
قِيلَ: مَنْ وَدَكَّ طَمَعًا فِيك أَبْغَضَك إذَا أَيِسَ مِنْك.
قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ: مَنْ عَظَّمَك لِإِكْثَارِك اسْتَقَلَّك عِنْدَ إقْلَالِك.
ص170.

ابوالوليد المسلم 02-12-2020 05:06 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قل ودل من كتاب " أدب الدنيا والدين " للماوردي (5)
طبعة دار إقرأ- بيروت، 1405هـ - 1985م.


أيمن الشعبان

بسم الله الرحمن الرحيم




قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: إيَّاكَ وَمُخَالَطَةَ النِّسَاءِ فَإِنَّ لَحْظَ الْمَرْأَةِ سَهْمٌ، وَلَفْظَهَا سُمٌّ.
رَأَى بَعْضُ الْحُكَمَاءِ صَيَّادًا يُكَلِّمُ امْرَأَةً فَقَالَ: يَا صَيَّادُ، احْذَرْ أَنْ تُصَادَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُد - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ -، لِابْنِهِ: امْشِ وَرَاءَ الْأَسَدِ وَلَا تَمْشِ وَرَاءَ الْمَرْأَةِ.
ص171.
قال بعض العلماء: مَنْ رَضِيَ بِصُحْبَةِ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ لَمْ يَرْضَ بِصُحْبَتِهِ مَنْ فِيهِ خَيْرٌ.
ص172.
قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: عَلَيْكُمْ بِالْأَبْكَارِ فَإِنَّهُنَّ أَكْثَرُ حُبًّا وَأَقَلُّ خَنًا.
ص173.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لِقَاءُ الْإِخْوَانِ جَلَاءُ الْأَحْزَانِ.
قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ: إنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ قَصَّرَ فِي طَلَبِ الْإِخْوَانِ، وَأَعْجَزَ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ.
قَالَ عَلِيٌّ – رضي الله عنه - لِابْنِهِ الْحَسَنِ: يَا بُنَيَّ الْغَرِيبُ مَنْ لَيْسَ لَهُ حَبِيبٌ.
قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ: مَنْ اتَّخَذَ إخْوَانًا كَانُوا لَهُ أَعْوَانًا.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: أَفْضَلُ الذَّخَائِرِ أَخٌ وَفِيٌّ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: صَدِيقٌ مُسَاعِدٌ عَضُدٌ وَسَاعِدٌ.
قِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ الصَّدِيقُ صَدِيقًا لِصِدْقِهِ، وَالْعَدُوُّ عَدُوًّا لِعَدْوِهِ عَلَيْك.
قَالَ ثَعْلَبٌ: إنَّمَا سُمِّيَ الْخَلِيلُ خَلِيلًا؛ لِأَنَّ مَحَبَّتَهُ تَتَخَلَّلُ الْقَلْبَ فَلَا تَدَعُ فِيهِ خَلَلًا إلَّا مَلَأَتْهُ.
ص175.
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْأَضْدَادُ لَا تَتَّفِقُ، وَالْأَشْكَالُ لَا تَفْتَرِقُ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: بِحُسْنِ تُشَاكِلْ الْأَخَوَانِ يَلْبَثُ التَّوَاصُلُ.
ص176.
قَالَتْ الْحُكَمَاءُ رُبَّ صِدِّيقٍ أَوَدُّ مِنْ شَقِيقٍ.
قِيلَ لِمُعَاوِيَةَ: أَيُّمَا أَحَبُّ إلَيْك؟ قَالَ: صَدِيقٌ يُحَبِّبُنِي إلَى النَّاسِ.
قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ: الْقَرِيبُ بِعَدَاوَتِهِ بَعِيدٌ، وَالْبَعِيدُ بِمَوَدَّتِهِ قَرِيبٌ.
قَالَتْ الْحُكَمَاءُ: اعْرِفْ الرَّجُلَ مِنْ فِعْلِهِ لَا مِنْ كَلَامِهِ، وَاعْرِفْ مَحَبَّتَهُ مِنْ عَيْنِهِ لَا مِنْ لِسَانِهِ.
قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ: إنَّمَا أَنْفَقْت عَلَى إخْوَانِي؛ لِأَنِّي لَمْ أَسْتَعْمِلْ مَعَهُمْ النِّفَاقَ وَلَا قَصَّرْت بِهِمْ عَنْ الِاسْتِحْقَاقِ.
ص179.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَدَلُّ عَلَى شَيْءٍ وَلَا الدُّخَانِ عَلَى النَّارِ مِنْ الصَّاحِبِ عَلَى الصَّاحِبِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: اعْرِفْ أَخَاك بِأَخِيهِ قَبْلَك.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: يُظَنُّ بِالْمَرْءِ مَا يُظَنُّ بِقَرِينِهِ.
نَظَرَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ إلَى رَجُلِ سُوءٍ حَسَنِ الْوَجْهِ فَقَالَ: أَمَّا الْبَيْتُ فَحَسَنٌ، وَأَمَّا السَّاكِنُ فَرَدِيءٌ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مُصَارَمَةٌ قَبْلَ اخْتِبَارٍ، أَفْضَلُ مِنْ مُؤَاخَاةٍ عَلَى اغْتِرَارٍ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: لَا تَثِقْ بِالصِّدِّيقِ قَبْلَ الْخِبْرَةِ، وَلَا نَفْعَ بِالْعَدْوِ قَبْلَ الْقُدْرَةِ
ص180.
قَالَ الْمَنْصُورُ لِلْمُسَيِّبِ بْنِ زُهَيْرٍ: مَا مَادَّةُ الْعَقْلِ؟ فَقَالَ: مُجَالَسَةُ الْعُقَلَاءِ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مِنْ الْجَهْلِ صُحْبَةُ ذَوِي الْجَهْلِ، وَمِنْ الْمُحَالِ مُجَادَلَةُ ذَوِي الْمُحَالِ.
ص181.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ: إخْوَانُ الشَّرِّ كَشَجَرِ النَّارِنْجِ يُحْرِقُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: صُحْبَةُ الْأَشْرَارِ تُورِثُ سُوءَ الظَّنِّ بِالْأَخْيَارِ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مِنْ خَيْرِ الِاخْتِيَارِ صُحْبَةُ الْأَخْيَارِ، وَمِنْ شَرِّ الِاخْتِيَارِ صُحْبَةُ الْأَشْرَارِ.
ص182.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الرِّجَالُ كَالشَّجَرِ شَرَابُهُ وَاحِدٌ وَثَمَرُهُ مُخْتَلِفٌ.
مَنْ رَامَ إخْوَانًا تَتَّفِقُ أَحْوَالُ جَمِيعِهِمْ رَامَ مُتَعَذَّرًا.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَيْسَ بِلَبِيبٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ مَنْ لَمْ يَجِدْ مِنْ مُعَاشَرَتِهِ بُدًّا.
ص183.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَثَلُ الْعَدُوِّ الضَّاحِكِ إلَيْك كَالْحَنْظَلَةِ الْخَضْرَاءِ أَوْرَاقُهَا، الْقَاتِلِ مَذَاقُهَا.
قِيلَ لِبَعْضِ الْحُكَمَاءِ: مَا الْعَيْشُ؟ قَالَ: إقْبَالُ الزَّمَانِ، وَعِزُّ السُّلْطَانِ، وَكَثْرَةُ الْإِخْوَانِ.
قِيلَ: حِلْيَةُ الْمَرْءِ كَثْرَةُ إخْوَانِهِ.
قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: مَنْ كَثُرَ أَخِوَانُهُ كَثُرَ غُرَمَاؤُهُ.
قَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ: مَثَلُ الْإِخْوَانِ كَالنَّارِ قَلِيلُهَا مَتَاعٌ وَكَثِيرُهَا بَوَارٌ.
ص184.
قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: التَّارِكُ لِلْإِخْوَانِ مَتْرُوكٌ.
ص185.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: شَرُّ مَا فِي الْكَرِيمِ أَنْ يَمْنَعَك خَيْرَهُ، وَخَيْرُ مَا فِي اللَّئِيمِ أَنْ يَكُفَّ عَنْك شَرَّهُ.
ص186.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: مُعَاتَبَةُ الْأَخِ خَيْرٌ مِنْ فَقْدِهِ، وَمَنْ لَك بِأَخِيك كُلِّهِ؟
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: طَلَبُ الْإِنْصَافِ مِنْ قِلَّةِ الْإِنْصَافِ.
ص187.
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: لَا يُفْسِدَنَّكَ الظَّنُّ عَلَى صَدِيقٍ قَدْ أَصْلَحَك الْيَقِينُ لَهُ.
قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ مَنْ غَضِبَ مِنْ إخْوَانِك ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيك سُوءًا فَاِتَّخِذْهُ لِنَفْسِك خِلًّا.
ص188.
قَالَ عُمَرُ بْنُ مَسْعَدَةَ: الْعُبُودِيَّةُ عُبُودِيَّةُ الْإِخَاءِ لَا عُبُودِيَّةُ الرِّقِّ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَنْ جَادَ لَك بِمَوَدَّتِهِ، فَقَدْ جَعَلَك عَدِيلَ نَفْسِهِ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: عُقُودُ الْغَادِرِ مَحْلُولَةٌ، وَعُهُودُهُ مَدْخُولَةٌ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مَا وَدَّكَ مَنْ أَهْمَلَ وُدَّك، وَلَا أَحَبَّك مَنْ أَبْغَضَ حُبَّك.
قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ: شَرُّ الْإِخْوَانِ مَنْ كَانَتْ مَوَدَّتُهُ مَعَ الزَّمَانِ إذَا أَقْبَلَ، فَإِذَا أَدْبَرَ الزَّمَانُ أَدْبَرَ عَنْك.
ص190.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: لَا يَكُنْ حُبُّك كَلَفًا، وَلَا بُغْضُك تَلَفًا.
ص191.
قِيلَ: عِلَّةُ الْمُعَادَاةِ قِلَّةُ الْمُبَالَاةِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لَا تُكْثِرَنَّ مُعَاتَبَةَ إخْوَانِك، فَيَهُونَ عَلَيْهِمْ سَخَطُك.
قَالَتْ الْحُكَمَاءُ: أَيُّ عَالِمٍ لَا يَهْفُو، وَأَيُّ صَارِمٍ لَا يَنْبُو، وَأَيُّ جَوَادٍ لَا يَكْبُو.
قِيلَ لِخَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ: أَيُّ إخْوَانِك أَحَبُّ إلَيْك؟ قَالَ: مَنْ غَفَرَ زَلَلِي، وَقَطَعَ عِلَلِي، وَبَلَّغَنِي أَمَلِي.
ص192.
حَكَى الْأَصْمَعِيُّ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ أَنَّهُ قَالَ: تَنَاسَ مَسَاوِئَ الْإِخْوَانِ يَدُمْ لَك وُدُّهُمْ.
وَصَّى بَعْضُ الْأُدَبَاءِ أَخًا لَهُ فَقَالَ: كُنْ لِلْوُدِّ حَافِظًا وَإِنْ لَمْ تَجِدْ مُحَافِظًا، وَلِلْخَلِّ وَاصِلًا وَإِنْ لَمْ تَجِدْ مُوَاصِلًا.
ص193.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: وَجَدْت أَكْثَرَ أُمُورِ الدُّنْيَا لَا تَجُوزُ إلَّا بِالتَّغَافُلِ.
قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: مَنْ شَدَّدَ نَفَّرَ، وَمَنْ تَرَاخَى تَأَلَّفَ، وَالشَّرَفُ فِي التَّغَافُلِ.
قَالَ شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ: الْأَرِيبُ الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ.
ص194.
قِيلَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ: مَا أَفَدْت فِي مِلْكِك هَذَا؟ قَالَ: مَوَدَّةَ الرِّجَالِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مِنْ عَلَامَةِ الْإِقْبَالِ اصْطِنَاعُ الرِّجَالِ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مَنْ اسْتَصْلَحَ عَدُوَّهُ زَادَ فِي عَدَدِهِ، وَمَنْ اسْتَفْسَدَ صَدِيقَهُ نَقَصَ مِنْ عَدَدِهِ.
ص195.
مَنْ جَمَعَ بَيْنَ رِضَى اللَّهِ تَعَالَى وَرِضَى النَّاسِ فَقَدْ تَمَّتْ سَعَادَتُهُ وَعَمَّتْ نِعْمَتُهُ.
ص196.
قِيلَ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْجُودُ عَنْ مَوْجُودٍ.
وَقِيلَ فِي الْمَثْلِ: سُؤْدُدٌ بِلَا جُودٍ، كَمَلِكٍ بِلَا جُنُودٍ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْجُودُ حَارِسُ الْأَعْرَاضِ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: مَنْ جَادَ سَادَ، وَمَنْ أَضْعَفَ ازْدَادَ.
قَالَ بَعْضُ الْفُصَحَاءِ: جُودُ الرَّجُلِ يُحَبِّبُهُ إلَى أَضْدَادِهِ، وَبُخْلُهُ يُبَغِّضُهُ إلَى أَوْلَادِهِ.
قَالَ بَعْضُ الْفُصَحَاءِ: خَيْرُ الْأَمْوَالِ مَا اسْتَرَقَّ حُرًّا، وَخَيْرُ الْأَعْمَالِ مَا اسْتَحَقَّ شُكْرًا.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْبُخْلُ جِلْبَابُ الْمَسْكَنَةِ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: الْبَخِيلُ لَيْسَ لَهُ خَلِيلٌ.
ص198.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: الْبَخِيلُ حَارِسُ نِعْمَتِهِ، وَخَازِنُ وَرَثَتِهِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الشَّرَهُ مِنْ غَرَائِزِ اللُّؤْمِ.
ص199.
قَالَ الْمَأْمُونُ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: لَا خَيْرَ فِي السَّرَفِ وَلَا سَرَفَ فِي الْخَيْرِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: صِدِّيقُ الرَّجُلِ قَصْدُهُ، وَسَرَفُهُ عَدُوُّهُ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: لَا كَثِيرَ مَعَ إسْرَافٍ وَلَا قَلِيلَ مَعَ احْتِرَافٍ.
قَالَ مُعَاوِيَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: كُلّ سَرَفٍ فَبِإِزَائِهِ حَقٌّ مُضَيَّعٌ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْخَطَأُ فِي إعْطَاءِ مَا لَا يَنْبَغِي وَمَنْعُ مَا يَنْبَغِي وَاحِدٌ.
ص200.
قَالَ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ: لَا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعِفَّةُ عَنْ أَمْوَالِ النَّاسِ، وَالتَّجَاوُزُ عَنْهُمْ.
قِيلَ لِسُفْيَانَ: مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: الزُّهْدُ فِي النَّاسِ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: السَّخَاءُ سَخَاءَانِ: أَشْرَفُهُمَا سَخَاؤُك عَمَّا بِيَدِ غَيْرِك.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: السَّخَاءُ أَنْ تَكُونَ بِمَالِك مُتَبَرِّعًا وَعَنْ مَالِ غَيْرِك مُتَوَرِّعًا.
قَالَ بَعْضُ الصُّلَحَاءِ: الْجُودُ غَايَةُ الزُّهْدِ، وَالزُّهْدُ غَايَةُ الْجُودِ.
سُئِلَ عَلِيٌّ – رضي الله عنه - عَنْ السَّخَاءِ فَقَالَ: مَا كَانَ مِنْهُ ابْتِدَاءٌ فَأَمَّا مَا كَانَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَحَيَاءٌ.
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: أَجَلُّ النَّوَالِ مَا وُصَلَ قَبْلَ السُّؤَالِ.
ص201.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: مَا أَنْصَفَك مَنْ كَلَّفَك إجْلَالِهِ وَمَنَعَك مَالِهِ.
قِيلَ لِهِنْدِ بِنْتِ الْحَسَنِ: مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ فِي عَيْنِك؟ قَالَتْ: مَنْ كَانَ لِي إلَيْهِ حَاجَةٌ.
قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: السَّخَاءُ حُسْنُ الْفَطِنَةِ وَاللُّؤْمُ سُوءُ التَّغَافُلِ.
ص202.
قالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: الْإِحْسَانُ رِقٌّ، وَالْمُكَافَأَةُ عِتْقٌ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: بِالْإِحْسَانِ يَرْتَبِطُ الْإِنْسَانُ.
قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: مَنْ بَذَلَ مَالَهُ أَدْرَكَ آمَالَهُ.
قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: مَنْ عَظُمَتْ مَرَافِقُهُ أَعْظَمَهُ مُرَافِقُهُ.
ص203.

ابوالوليد المسلم 17-05-2025 10:34 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
(3) ما قلَّ ودلّ [91-120](4)


أيمن الشعبان


كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما ” قلَّ ودلَّ ” من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، للاستفادة منها في الحياة العملية، لا سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
91- قال ابن تيمية: فَالشَّيْخُ وَالْمُعَلِّمُ وَالْمُؤَدِّبُ أَبُ الرُّوحِ، وَالْوَالِدُ أَبُ الْجِسْمِ.[1]
92- قال المنتصر بالله: لَذَّةُ العَفْوِ أَعْذَبُ مِنْ لَذَةِ التَّشَفِّي، وَأَقْبَحُ فَعَالِ المُقْتَدَرِ الانْتِقَامُ.[2]
93- قال الفضيل: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.[3]
94- قال السراج البلقيني: ولكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض.[4]
95- مَنْ يَتَّبِعِ الْقُرْآنَ، يَهْبِطْ بِهِ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمَنِ اتَّبَعَهُ الْقُرْآنُ يَزُخُّ فِي قَفَاهُ، فَيَقْذِفُهُ فِي جَهَنَّمَ.[5]
96- قال ابن مسعود: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَخُذُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ.[6]
97- قال الفضيل: لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا.[7]
98- قال ابن القيم: صوت القرآن يسكن النفوس ويطمئنها ويوقرها، وصوت الغناء يستفزها ويزعجها ويهيجها.[8]
99- قال بشر بن الحارث: مَا أَنَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِي أَوْثَقُ بِهِ مِنِّي بِحُبِّي أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.[9]
100- قال عمر بن الخطاب: إِن الخير كُلهُ فِي الرضا فَإِن استطعت أَن ترضى وإلا فاصبر.[10]
101- قال ابن حزم: لا مروءة لمن لا دين له.[11]
102- قال سحنون: أكلٌ بالمسكنة، ولا أكلٌ بالعلم![12]
103- قال سفيان بن عيينة: من عمل بما يعلم، كفي ما لم يعلم.[13]
104- قال أبو حازم: الدُّنْيَا؛ مَا مَضَى مِنْهَا فَحُلُمٌ، وَمَا بَقِيَ مِنْهَا, فَأَمَانِي.[14]
105- لو سافر رجل من الشام إلى أقصى اليمن في كلمة تدل على هدى، ما رأيت أنّ سفره كان ضائعاً.[15]
106- قال الشافعي: ما فزعت من الفقر قط.[16]
107- قال ابن تيمية: غض الْبَصَر وَحفظ الْفرج هُوَ أقوى تَزْكِيَة للنَّفس.[17]
108- قال ابن القيم: كَيفَ يكون عَاقِلا من بَاعَ الْجنَّة بِمَا فِيهَا بِشَهْوَة سَاعَة.[18]
109- قال مالك بن دينار: السوق مكثرة للمال مذهبة للدين.[19]
110- قال الفضيل: كيف ترى حال من كثرت ذنوبه، وضعف علمه، وفني عمره، ولم يتزود لمعاده![20]
111- قال عمر بن الخطاب: من امتطى الشكر بلغ به المزيد.[21]
112- قال الزهري: كُنَّا نَأْتِي الْعَالِمَ فَمَا نَتَعَلَّمُ مِنْ أَدَبِهِ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ عِلْمِهِ.[22]
113- وَالْعَبْدُ كُلَّمَا كَانَ أَذَلَّ لِلَّهِ وَأَعْظَمَ افْتِقَارًا إلَيْهِ وَخُضُوعًا لَهُ: كَانَ أَقْرَبَ إلَيْهِ، وَأَعَزَّ لَهُ، وَأَعْظَمَ لِقَدْرِهِ.[23]
114- قال ابن حزم: باذل نفسه في عرض دنيا كبائع الياقوت بالحصى.[24]
115- قال ابن حبان: أفضل ذوي العقول منزلة، أدومهم لنفسه محاسبة، وأقلهم عنها فترة.[25]
116- الحسن البصري:مَا الدُّنْيَا كُلُّهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا إِلَّا كَرَجُلٍ نَامَ نَوْمَةً فَرَأَى فِي مَنَامِهِ مَا يُحِبُّ ثُمَّ انْتَبَهَ.[26]
117- قال يحيى بن معاذ: ذنب أفتقر به إليه، أحب إلي من طاعة أفتخر بها عليه![27]
118- قال عبد الله بن المبارك: عَجِبتُ لِمَنْ لَمْ يَطلُبِ العِلْمَ، كَيْفَ تَدعُوْهُ نَفْسُهُ إِلَى مَكْرُمَةٍ؟![28]
119- قال أحمد بن حنبل: لا تشاور صاحب بدعة في دينك، ولا ترافقه في سفرك.[29]
120- قال ابن القيم: الذُّنُوب جراحات وَرب جرح وَقع فِي مقتل.[30]

----------------------------------[1]مدارج السالكين (3/70).
[2]السير (12/44).
[3]السير (8/427).
[4]مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الاصطلاح ص240.
[5]أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، سنن الدارمي (4/2096)، يزخ: أي يدفع.
[6]عبد الله بن مسعود، سنن الدارمي (4/2083).
[7]حلية الأولياء (8/91).
[8]بدائع التفسير (2/143).
[9]حلية الأولياء (8/338).
[10]الرسالة القشيرية (2/345).
[11]الأخلاق والسير ص80.
[12]سير أعلام النبلاء (12/65).
[13]سير أعلام النبلاء(8/468).
[14]تاريخ دمشق (22/66).
[15]الشعبي، قوت القلوب (2/344).
[16]السير (10/97).
[17]العبودية ص91.
[18]الفوائد ص31.
[19]حلية الأولياء (2/374).
[20]حلية الأولياء (8/85).
[21]المستطرف في كل فن مستظرف ص245.
[22]تاريخ الإسلام (3/499).
[23]ابن تيمية، مجموع الفتاوى (1/39).
[24]الأخلاق والسير ص80.
[25]روضة العقلاء ص19.
[26]الحلية (6/270).
[27]صفة الصفوة (2/292).
[28]السير (8/398).
[29]الآداب الشرعية (3/578).
[30]الفوائد ص41.



ابوالوليد المسلم 17-05-2025 10:46 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 


ما قلَّ ودلّ [121-150](5)


أيمن الشعبان




كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما (قلَّ ودلَّ) من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات من الآية:55]، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم".
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

121- قال سحنون: "مُحِبُّ الدُّنْيَا أَعْمَى، لَمْ يُنَوِّرْهُ العِلْمُ" (سير أعلام النبلاء: [12/65]).
122- قال أحمد بن حنبل: "إذا مات أصدقاء الرجل ذل" (طبقات الحنابلة: [1/192]).
123- قال ابن تيمية: "من اعتادَ الانتقام ولم يَصبِرْ لا بُدَّ أن يقعَ في الظلم" (جامع المسائل: [1/173]).
124- قال الفضيل: "لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق، وطلب الحلال" (السير: [8/426]).
125- قال ابن رجب الحنبلي: "العلم شجرة والعمل ثمرة، وليس يعد عالمًا من لم يكن بعلمه عاملًا" (اقتضاء العلم العمل؛ ص: [14]).
126- قال ابن الجوزي: "من نام على فراش الكسل سال به سيل التمادي إلى وادي الأسف" (المدهش؛ ص: [154]).
127- قال ابن القيم: "أعظم الرِّبْح فِي الدُّنْيَا أَن تشغل نَفسك كل وَقت بِمَا هُوَ أولى بهَا وأنفع لَهَا فِي معادها" (الفوائد؛ ص: [31]).
128- سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الدَّاءِ الْعُضَالِ، فَقَالَ: "الْخُبْثُ فِي الدِّينِ" (الحلية: [6/319]).
129- قال وهب بن منبه: "المُؤْمِنُ يَنْظُرُ لِيَعْلَمَ، وَيَتَكَلَّمُ لِيَفْهَمَ، وَيَسْكُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَخْلُو لِيَغْنَمَ" (سير أعلام النبلاء: [4/549]).
130- قال يحيى بن معاذ: "من قوة اليقين ترك ما يرى لما لا يرى" (صفة الصفوة: [2/295]).
131- قال ابن الجوزي: "المعاصِي سلسلة فِي عنق العَاصِي لَا يفكه مِنْهَا إِلَّا الاسْتِغْفَار وَالتَّوْبَة" (التذكرة؛ ص: [118]).
132- قال وهب بن منبه: "ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ أَصَابَ البِرَّ: السَّخَاءُ، وَالصَّبْرُ عَلَى الأَذَى، وَطِيْبُ الكَلاَمِ" (السير: [4/550]).
133- قال مقبل الوادعي: "لأن تمرض أجسادنا، أحب إلينا من أن تموت قلوبنا" (المخرج من الفتنة؛ ص: [136]).
134- وهيب بن الورد: "لَوْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ، لَا يُبْغِضُ الدُّنْيَا إِلَّا أَنَّ اللهَ يُعْصَى فِيهَا لَكَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يُبْغِضَهَا" (الحلية: [8/154]).
135- قال ابن حزم: "أفضل نعم الله تَعَالَى على العبد أَن يطبعه على الْعدْل وحبه، وعَلى الْحق وإيثاره" (الأخلاق والسير؛ ص: [113]).
136- قال ابن حبان: "أول شعب العقل: هو لزوم تقوى اللَّه، وإصلاح السريرة" (روضة العقلاء؛ ص: [27]).
137- قال أحمد بن حنبل: "كَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَلْقَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا الْبَلَابِلَ" (المغني: [7/103]).
138- "مَنْ بَخِلَ بِالعِلْمِ، ابْتُلِي بِثَلاَثٍ: إِمَّا مَوْتٌ يُذْهِبُ عِلْمَهُ، وَإِمَّا يَنْسَى، وَإِمَّا يَلْزَمُ السُّلْطَانَ، فَيَذْهَبُ عِلْمُهُ" (عبد الله بن المبارك، السير: [8/398]).
139- قيل لأحمد بن حنبل: كَيْفَ تَعْرِفُ الْكَذَّابِينَ قَالَ: "بِمَوَاعِيدِهِمْ"! (أدب الإملاء والاستملاء؛ ص: [40]).
140- أبو الدرداء: "من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده" (السير: [1/220]).
141- قال الفضيل: "لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام،فصلاح الامام صلاح البلاد والعباد" (حلية الأولياء: [8/91]).
142- ابن تيمية: "زَكَاة النُّفُوس تَتَضَمَّن زَوَال جَمِيع الشرور من الْفَوَاحِش وَالظُّلم والشرك وَالْكذب وَغير ذَلِك" (العبودية؛ ص: [91]).
143- ابن القيم: "لا بد من سنة الغفلة ورقاد الهوى، ولكن كن خفيف النوم فحراس البلد يصيحون دنا الصباح" (الفوائد؛ ص: [41]).
144- قال يحيى بن معاذ: "على قناطر الفتن جاوزوا إلى خزائن المنن" (صفة الصفوة: [2/292]).
145- قال أبو بكر الخوارزمي: "الْمَدْح الْكَاذِب ذمّ وَالْبناء على غير أساس هدم" (يتيمة الدهر: [4/224]).
146- كعب الأحبار: "لَأَنْ أَبْكِيَ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ فَتَسِيلَ دُمُوعِي عَلَى وَجْنَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِوَزْنِي ذَهَبًا" (الحلية: [5/366]).
147- قال عبد الله بن المبارك: "رُبَّ عَمَلٍ صَغِيْرٍ تُكَثِّرُهُ النِّيَّةُ، وَرُبَّ عَمَلٍ كَثِيْرٍ تُصَغِّرُهُ النِّيَّةُ" (السير: [8/400]).
148- قال مالك بن أنس: "ليس العلم بكثرة الرواية وإنما هو نور يضعه الله في القلب" (صفة الصفوة: [1/397]).
149- "ما شيء أضعف من عالم ترك الناس علمه لفساد طريقته وجاهل أخذ الناس بجهله لنظرهم إلى عبادته" (اقتضاء العلم العمل؛ ص: [14]).
150- ابن القيم: "يخرج الْعَارِف من الدُّنْيَا وَلم يقْض وطره من شَيْئَيْنِ: بكاؤه على نَفسه، وثناؤه على ربّه" (الفوائد؛ ص: [31]).





ابوالوليد المسلم 17-05-2025 10:49 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ [151-200](6)


أيمن الشعبان




كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما (قلَّ ودلَّ) من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55]، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.

نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
151- قال أبو الدرداء: "ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه" (السير [2/351]).
152- لَا يَقْعُدُ أَحَدُكُمْ عَنْ طَلَبِ الرِّزْقِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي، فَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تُمْطِرُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً (عمر بن الخطاب، موعظة المؤمنين ص111).
153- قال الشافعي: "المِرَاءُ فِي الدِّيْنِ يُقَسِّي القَلْبَ، وَيُورِثُ الضَّغَائِنَ" (السير [10/28]).
154- الصدق مطية لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طويلاً (هكذا علمتني الحياة ص28، مصطفى السباعي).
155- قال عمر: "لَا خير فِي قوم لَيْسُوا بناصحين، وَلَا خير فِي قوم لَا يحبونَ الناصحين" (رسالة المسترشدين ص71).
156- قال ابن تيمية: "وندمت عَلَى تضييع أَكْثَر أوقاتي فِي غَيْر معاني الْقُرْآن" (ذيل طبقات الحنابلة [4/519]، وكان رحمه الله يقرأ في بعض الآيات أكثر من مائة تفسير!).
157- قال ابن حزم: "ليس الحِلمُ تقريبَ العدوِّ، ولكنَّه مُسَالَمَتُهُم مع التَّحَفُّظِ منهم" (الأخلاق والسير ص178).
158- قال ابن القيم: "كم ذبح فِرْعَوْن فِي طلب مُوسَى من ولد ولسان الْقدر يَقُول لَا نربيه إِلَّا فِي حجرك" (الفوائد ص44).
159- قال عروة بن الزبير: "رُبَّ كَلِمَةِ ذُلٍّ احْتَمَلْتُهَا أَوْرَثَتْنِي عِزًّا طَوِيلاً" (حلية الأولياء [2/177]).
160- قال مالك بن أنس: "إذا قل العلم ظهر الجفا، وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء" (فتاوى ابن تيمية [17/308]).
161- قال ابن الجوزي: "أعقل الناس محسن خائف، وأحمق الناس مسيء آمن" (التبصرة ص400).
162- قال عبد الرحمن السعدي: "التفكر عبادة من صفات أولياء الله العارفين" (تفسير السعدي ص161).
163- قال مالك بن دينار: "أُقْسِمُ لَكُمْ لَوْ نَبَتَ لِلْمُنَافِقِينَ أَذْنَابٌ مَا وَجَدَ الْمُؤْمِنُونَ أَرْضًا يَمْشُونَ عَلَيْهَا" (حلية الأولياء [2/376]).
164- قال ابن حبان: "من حفظ لسانه أراح نفسه" (روضة العقلاء ص43).
165- قال الشافعي: "من لم تعزه التقوى، فلا عز له" (تاريخ دمشق [51/397]).
166- قَالَ عُمَرُ: "أَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَعَايشَكُمْ فَإِنَّ فِيهَا صَلَاحًا لَكُمْ وَصِلَةً لِغَيْرِكُمْ" (إصلاح المال ص38).
167- ابن القيم: "الدُّنْيَا كامرأة بغي لَا تثبت مَعَ زوج إِنَّمَا تخْطب الْأزْوَاج ليستحسنواعَلَيْهَا فَلَا ترْضى بالدياثة" (الفوائد ص46).
168- قال زيد اليامي: "إني أحب أن تكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب" (المورد العذب المعين من آثار أعلام التابعين ص37).
169- قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: "لا يَجِدُ حَلاوَةَ الآخِرَةِ رَجُلٌ يُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَهَ النَّاسُ" (الحلية [8/343]).
170- قال أبو بكر الخوارزمي: "أَبى الله أَن يَقع فِي الْبِئْر إِلَّا من حفر، وَأَن يَحِيق الْمَكْر السَّيئ إِلَّا بِمن مكر" (يتيمة الدهر [4/226]).
171- قال أحمد: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِن بَيْنَهُمْ مِثْل الْجِيفَة، وَيَكُون الْمُنَافِق يُشَارُ إلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ" (الآداب الشرعية [1/193]).
172- قال الشافعي: "لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة" (السير [10/98]).
173- عبد العزيز بن أبي داود: "ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المصيبة، وكتمان المرض، وكتمان الصدقة" (تسلية أهل المصائب ص17).
174- قال ابن مسعود: "إنّ من التواضع أن ترضى بالدُّون من المجلس، وأن تبدأ بالسّلام من لقيت" (بهجة المجالس [1/4]).
175- قال أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ: "مَنْ رَاقَبَ اللَّهَ فِي خَطَرَاتِ قَلْبِهِ عَصِمَهُ اللَّهُ فِي حَرَكَاتِ جَوَارِحِهِ" (ذم الهوى ص145).
176- قال وهب بن منبه: "لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَامَةٌ يُعْرَفُ بِهَا، وَتَشْهَدُ لَهُ أَوْ عَلَيْهِ" (الحلية [4/47]).
177- قال الأوزاعي: "كَتَبَ إِلَيَّ قَتَادَةُ: لأَنْ كَانَتِ الدَّارُ نَائِيَةً، فَإِنَّ أُلْفَةَ الإِسْلامِ لَجَامِعَةٌ" (أحاديث أبي الحسن الكلابي ص14، مخطوط).
178- قال ابن القيم: "الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبين" (مدارج السالكين [2/172]).
179- لِلْمُنَافِقِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ: يَكْسَلُ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ،وَيَنْشَطَ إِذَا كَانَ أَحَدٌ عِنْدَهُ، وَيَحْرِصُ فِي كُلِّ أُمُورِهِ عَلَى الْمَحْمَدَةِ (وهب بن منبه، الحلية [4/47]).
180- قال ابن السماك: "المصيبة واحدة، فإن جزع صاحبها فهما اثنتان". يعني فقد المصاب وفقد الثواب (ربيع الأبرار [3/98]).
181- قيل لحكيم: "ما مثل الدنيا؟" قال: "هي أقل من أن يكون لها مثل" (ربيع الأبرار [1/31]).
182- إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار (الحسن بن علي، التبيان في آداب حملة القرآن ص54).
183- قال يحيى بن معاذ: "الإخلاص يميز العمل من العيوب، كتمييز اللبن من الفرث والدم" (إحياء علوم الدين [4/378]).
184- كَانَ يُقَالُ: "إِنَّ اللَّهِ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا، اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ" (الأمر بالمعروف لابن أبي الدنيا ص102).
185- قال عبد الله بن مسعود: "تعلموا فمن علم فليعمل" (اقتضاء العلم العمل ص24).
186- قال ابن القيم: "لَوْ تَوَكَّلَ الْعَبْدُ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ فِي إِزَالَةِ جَبَلٍ عَنْ مَكَانِهِ وَكَانَ مَأْمُورًا بِإِزَالَتِهِ لَأَزَالَهُ" (مدارج السالكين [1/103]).
187- قال ابن حزم: "اقنَع بِمَن عنْدكَ، يَقنَع بكَ مَن عنْدك" (الأخلاق والسير ص135).
188- قال الشافعي: "ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه" (السير [10/52]).
189- قال مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: "مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ لَمْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا عِنْدَهُ قَدْرٌ" (الحلية [3/176]).
190- قال سفيان الثوري: "اليقين أن لا تتهم مولاك في كل ما أصابك" (الحلية [7/9]).
191- قال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره" (حلية الأولياء [3/6]).
192- قال عبد الله بن المبارك: "نحن إِلَى قليل من الأدب أحوج منا إِلَى كثير من العلم" (الرسالة القشيرية [2/447]).
193- قال مالك بن دينار: "أنا للقارئ الفاخر أخوف مني للفاجر المبرز بفجوره إن هذه أبعدهما غوراً!" (الحلية [2/370]).
194- قال ابن حبان: "العاقل لا يشتغل بالخوض فيما لا يعلم، فيتهم فيما يعلم" (روضة العقلاء ص55).
195- قال الْأَوْزَاعِيَّ: "الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكُ الْمَحْمَدَةِ.. تَعْمَلُ الْعَمَلَ لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ النَّاسُ عَلَيْهِ" (مصنف ابن أبي شيبة [7/240]).
196- قال يونس بن عبيد: "خَصْلَتَانِ إِذَا صَلُحَتَا مِنَ الْعَبْدِ صَلُحَ مَا سِوَاهُمَا مِنْ أَمْرِهِ: صَلَاتُهُ وَلِسَانُهُ" (الحلية [3/20]).
197- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "الْجُبْنُ وَالْبُخْلُ وَالْحِرْصُ غَرَائِزُ سُوءٍ يَجْمَعُهَا كُلُّهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" (الآداب الشرعية [1/47]).
198- قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: "إنَّمَا يُعْرَفُ الْحِلْمُ سَاعَةَ الْغَضَب" (الآداب الشرعية [1/183]).
199- قال مالك بن دينار: "كل جليس لا تستفيد منه خيرا فاجتنبه" (الحلية [2/372]).
200- قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ: "عُقُولُ كُلِّ قَوْمٍ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ" (الآداب الشرعية [2/211]).


ابوالوليد المسلم 17-05-2025 10:52 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ [201-250](7)


أيمن الشعبان


201- كتب أبو زيد الطائي إلى صديق له: "اجْعَلِ الدُّنْيَا كَيَوْمٍ صُمْتَهُ، ثُمَّ أَفْطِرْ عَلَى الْمَوْتِ" [1].
202- قال مالك بن دينار: "حلوا أنفسكم من الدنيا وثاقًا وثاقًا [2].
203- بعض الصالحين: "الدنيا دار غرست فيها الأحزان وذمّها الرحمن، وسلط عليها الشيطان يصل به الإنسان" [3].
204- قال ابن القيم: "الْبَخِيل فَقير لَا يُؤجر على فقره" [4].
205- قَالَ مُعَاوِيَةُ: "مَعْرُوفُ زماننا منكر زمان قد مضى، ومنكره مَعْرُوفُ زَمَانٍ قَدْ بَقِيَ" [5].
206- الفتن مثل الطوفان، ولا ينجي منها إلا التمسك بالسنة، ولا يمكن أن تتمسك بالسنة إلا إذا عرفتها [6].
207- قال الشافعي: "أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله [7].
208- قال مالك بن دينار: "مثل المؤمن مثل اللؤلؤة أينما كانت حسنها معها" [8].
209- قال أحمد بن حنبل: "لَا نَزَالُ بِخَيْرٍ مَا كَانَ فِي النَّاسِ مَنْ يُنْكِر عَلَيْنَا" [9].
210- ابن القيم: "لا تجد أتعب ممن كانت الدنيا أكبر همه، وهو حريص بجهده على تحصيلها" [10].
211- قال أبو الدرداء: "لا تكون عالماً حتى تكون متعلماً، ولا تكون بالعلم عالماً حتى تكون به عاملاً" [11].
212- إذا انكشف الغطاء للناس يوم القيامة عن ثواب أعمالهم، لم يروا عملاً أفضل ثواباً من الذكر [12].
213- قال عمرو بن عثمان: "من كان في خلوته عيناً لله على نفسه كفاه الله هم أمره في علانيته" [13].
214- قال ابن حزم: "طُوبَى لمن علم من عُيُوب نَفسه أَكثر مِمَّا يعلم النَّاس مِنْهَا" [14].
215- قَالَ يحي بن معَاذ: "من جمع الله عَلَيْهِ قلبه فِي الدُّعَاء لم يردهُ" [15].
216- وهب بن منبه: "الدنيا غنيمة الأكياس، وحسرة الحمقى" [16].
217- قال أيوب السختياني: "وَاللهِ مَا صَدَقَ عَبْدٌ إِلَّا سَرَّهُ أَنْ لَا يُشْعَرَ بِمَكَانِهِ" [17].
218- قال مالك بن دينار: "من لم يكن صادقا فلا يتعن" [18].
219- قال ابن الجوزي: "الزَّمَان أنصح المؤدبين وأفصح المؤذنين فانتبهوا بايقاظه واعتبروا بألفاظه" [19].
220- ابن القيم: "أخسر النَّاس صَفْقَة من اشْتغل عَن الله بِنَفسِهِ، بل أخسر مِنْهُ من اشْتغل عَن نَفسه بِالنَّاسِ" [20].
221- قال سفيان الثوري: "وددت أني حين قرأت القرآن وقفت عنده فلم أتجاوزه إلى غيره" [21].
222- قال أبو بكر الخوارزمي: "لَيْسَ على المكارم حجاب وَلَا يغلق دونهَا بَاب" [22].
223- عبد الذنب موثق، وعبد الطاعة معتق [23].
224- قال الشافعي: "من نمَّ لك نمَّ عليك" [24].
225- قال أبو بكر: "عليك بتقوى الله فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك" [25].
226- الْخلق الْحسن يذيب الْخَطَايَا كَمَا يذيب الشَّمْس الجليد، والخلق السيء يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل [26].
227- قال هرم بن حبّان: "ما آثر الدنيا على الآخرة حكيم، ولا عصى الله كريم" [27].
228- قال مالك بن دينار: "العالم الذي لا يعمل بعلمه بمنزلة الصفا إذا وقع عليه القطر زلق عنها" [28].
229- قال ابن حبان: "فضائل الرجال ليست مَا ادعوها، ولكن مَا نسبها الناس إليهم" [29].
230- قال سفيان الثوري: "زينوا العلم بأنفسكم ولا تزينوا بالعلم" [30].
231- العلم طبيب الدين والدرهم داء الدين فإذا جذب الطبيب الداء إلى نفسه فمتى يداوي غيره [31].
232- قال مالك بن دينار: "لئن أتصدق بتمرة حلال أحب إلي من أن أتصدق بمائة ألف حرام" [32].
233- من عرف نَفسه اشْتغل بإصلاحها عَن عُيُوب النَّاس، ومن عرف ربه اشْتغل بِهِ عَن هوى نَفسه [33].
234- قيل: "من خاف الله تعالى جلّ، ومن خاف الناس ذلّ" [34].
235- محمد بن سيرين: "إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ، فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا، فَقُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا" [35].
236- قيل لرجل: "إنّ ابنك قد عشق"، فقال: "عذّب قلبه وأبكى عينه وأطال سقمه" [36].
237- ابن القيم: "لما عرف الموفقون قدر الْحَيَاة الدُّنْيَا وَقلة الْمقَام فِيهَا أماتوا فيها الْهوى طلبا لحياة الْأَبَد" [37].
238- الْفُضَيْلُ: "رَهْبَةُ الْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِ بِاللَّهِ، وَزُهْدِهِ فِي الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ رَغْبَتِهِ فِي الْآخِرَةِ" [38].
239- قال ابن خلدون: "التاريخ في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدّول، وفي باطنه نظر وتحقيق" [39].
240- قال أبو الدرداء: "إِيَّاكَ وَدَعَوَاتِ المَظْلُوْمِ، فَإِنَّهُنَّ يَصْعَدْنَ إِلَى اللهِ كَأَنَّهُنَّ شَرَارَاتٍ مِنْ نَارٍ" [40].
241- قال أبو سليمان الداراني: "قَلَّتْ ذُنُوْبُ القَوْمِ، فَعَرَفُوا مِنْ أَيْنَ أُتُوا، وَكَثُرَتْ ذُنُوْبُنَا، فَلَمْ نَدْرِ مِنْ أَيْنَ نُؤْتَى" [41].
242- أعجز الناس من خشي ما لا يضره ولا ينفعه والله تعالى يقول: {فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} [42].
243- قال أيوب السختياني: "مَا ازْدَادَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ اجْتِهَادًا إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللهِ بُعْدًا" [43].
244- قال ابن القيم: "وَأَدَبُ الْمَرْءِ: عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ. وَقِلَّةُ أَدَبِهِ: عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ" [44].
245- قال بلال بن سعد: "لَا تَنْظُرْ إِلَى صُغْرِ الْخَطِيئَةِ وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى مَنْ عَصَيْتَ" [45].
246- يَا أَهْل مَعَاصِي اللهِ، لاَ تَغتَرُّوا بِطُوْلِ حِلمِ اللهِ عَنْكُم وَاحْذَرُوا أَسَفَهُ، فَإِنَّهُ قَالَ: {فَلَمَّا آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [46].
247- قال الفضيل: "إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ وَصِيَامِ النَّهَارِ فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَحْرُومٌ مُكَبَّلٌ كَبَّلَتْكَ خَطِيئَتُكَ" [47].
248- قال الحسن بن عبد العزيز: "مَنْ لَمْ يَرْدَعْهُ الْقُرْآنُ وَالْمَوْتُ، ثُمَّ تَنَاطَحَتِ الْجِبَالُ بَيْنَ يَدَيْهِ، لَمْ يَرْتَدِعْ" [48].
249- قال يوسف بن أسباط: "لِلصَّادِقِ ثَلاَثُ خِصَالٍ: الحَلاَوَةُ، وَالمَلاَحَةُ، وَالمَهَابَةُ" [49].
250- قَالَ مُطَرِّفٌ: "كَانَ النَّاسُ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ أَفْضَلُهُمُ الْمُسَارِعُ فِي الْخَيْرِ وَإِنَّ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِكُمُ الْمُثَبِّطِينَ" [50].

20/4/2016م

[1] الحلية [7/343].
[2] الحلية [2/374].
[3] محاضرات الأدباء [2/398].
[4] الفوائد ص50.
[5] أنساب الأشراف [5/31].
[6] شرح رسالة العبودية ص90.
[7] تاريخ دمشق [51/413].
[8] الحلية [2/377].
[9] الآداب الشرعية [1/173].
[10] إغاثة اللهفان [1/36].
[11] اقتضاء العلم العمل ص26.
[12] الوابل الصيب ص78.
[13] محاضرات الأدباء [2/414].
[14] الأخلاق والسير ص96.
[15] الفوائد ص47.
[16] ربيع الأبرار [1/37].
[17] الحلية [3/6].
[18] حلية الأولياء [2/360].
[19] المدهش ص170.
[20] الفوائد ص58.
[21] الحلية [6/366].
[22] يتيمة الدهر [4/226].
[23] هكذا علمتني الحياة ص36، مصطفى السباعي.
[24] السير [10/99].
[25] أبو بكر الصديق أول الخلفاء ص80.
[26] ابن عباس، الفردوس بمأثور الخطاب [2/200].
[27] ربيع الأبرار [1/39].
[28] الحلية [2/372].
[29] روضة العقلاء ص23.
[30] الحلية [6/361].
[31] سفيان الثوري، الحلية [6/361].
[32] الحلية [2/371].
[33] ابن القيم، الفوائد ص57.
[34] محاضرات الأدباء [2/415].
[35] التوبيخ والتنبيه ص53.
[36] محاضرات الأدباء [2/47].
[37] الفوائد ص46.
[38] الزهد الكبير للبيهقي ص74.
[39] تاريخ ابن خلدون ص6.
[40] السير [2/350].
[41] السير [4/616].
[42] سهل بن عبد الله، محاضرات الأدباء [2/215].
[43] الحلية [3/9].
[44] مدارج السالكين [2/368].
[45] الحلية [5/223].
[46] عمر بن ذر، السير [6/387].
[47] الحلية [8/96].
[48] تاريخ بغداد [8/310].
[49] السير [9/170].
[50] الإشراف في منازل الأشراف ص181.



ابوالوليد المسلم 17-05-2025 10:53 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 


ما قلَّ ودلّ [251-300](8)


أيمن الشعبان


كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما (قلَّ ودلَّ) من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55]، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم".
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

251- قال أبو الدرداء: "إِنَّ العَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللهِ، أَبْغَضَهُ اللهُ، فَإِذَا أَبْغَضَهُ اللهُ، بَغَّضَهُ إِلَى عِبَادِهِ"[1].

252- قال ابن حزم: "أجل العلوم ما قربك من خالقك تعالى وما أعانك على الوصول إلى رضاه"[2].
253- قال ابن المبارك: "لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم"[3].
254- قال عدي بن حاتم الطائي: "مَا أُقِيْمَتِ الصَّلاَةُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلاَّ وَأَنَا عَلَى وُضُوْءٍ"[4].
255- قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: "الصِّدْقُ وَالْوَفَاءُ يَكُونَانِ لِلْعِبَادِ حِصْنًا مِنَ النَّارِ"[5].
256- قال زَيْدُ بْنُ جَبَلَةَ: "لا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنْ غني أمن الفقر"[6].
257- قال هرم بن حيان: "مَا رَأَيْتُ مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا وَلَا مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا"[7].
258- قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزْنِيُّ: "اجْتَهِدُوا في العمل، فإذا قَصَّرْتُمْ؛ فَكُفُّوا عَنِ الْمَعَاصِي"[8].
259- "إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَجِدَ حَلاوَةَ الْعِبَادَةِ وَتَبْلُغَ ذُرْوَةَ سَنَامِهَا؛ فَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبْيَنَ شَهَوَاتِ الدُّنْيَا حَائِطًا مِنْ حَدِيدٍ"[9].
260- سفيان الثوري: "إِنَّمَا سُمَيَّ الْمَالُ لِأَنَّهُ يُمِيلُ الْقُلُوبَ"[10].
261- قال الذهبي: "لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى"[11].
262- قال الْفُضَيْلَ: "درجة الرضى عَنِ اللهِ دَرَجَةُ الْمُقَرَّبِينَ، وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ"[12].
263- قال ابن القيم: "فعلامة السَّعَادَة أن تكون حَسَنَات العَبْد خلف ظَهره وسيئاته نصب عَيْنَيْهِ"[13].
264- قال محمد بن السماك: "إن قدرت أن لا تكون لغير الله عبدا ما وجدت للعبودية بدا فافعل"[14].
265- بِلالُ بْنُ سَعْدٍ: "أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ أَخْبَرَكَ بِعَيْبٍ فِيكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا"[15].
266- قال ابن الجوزي: "أبلغ المراهم لجراح الذُّنُوب النَّدَم"[16].
267- قال ابن حبان: "من العقل التثبت في كل عمل قبل الدخول فيه"[17].
268- قال الشافعي: "اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل"[18].
269- قَالَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ: "إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ إِذَا مَاتَ مَاتَتْ مَعَهُ ذُنُوبُهُ"[19].
270- قال أبو بكر الخوارزمي: "الْحر كريم الظفر إِذا نَالَ أنال واللئيم سيئ الظفر إِذا نَالَ استنال"[20].
271- قال النخعي: "كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دفع عنه البلاء"[21].
272- قال ابن القيم: "خراب الْقلب من الْأَمْن والغفلة وعمارته من الخشية وَالذكر"[22].
273- قال ابن عمر: "الْبِرُّ شَيْءٌ هَيِّنٌ، وَجْهٌ طَلِيقٌ، وَكَلَامٌ لَيِّنٌ"[23].
274- قال ابن رجب: "أفضل الصدقة تعليم جاهل أو إيقاظ غافل"[24].
275- "إِنَّمَا يُؤْتَى الرَّجُلُ مِنْ سُوءِ فَهْمِهِ أَوْ مِنْ سُوءِ قَصْدِهِ أو مِنْ كِلَيْهِمَا، فإن اجْتَمَعَا كَمُلَ نَصِيبُهُ مِنَ الضَّلَالِ"[25].
276- "المغرور يتوهم لنفسه من الفضائل ما يذهب بفضائله الحقيقية"[26].
277- قال الفضيل: "من استوحش من الوحدة، واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء"[27].
278- قال أبو حازم: "نَحْنُ لا نُحِبُّ أَنْ نَمُوتَ حَتَّى نَتُوبَ، وَنَحْنُ نَمُوتُ وَلا نَتُوبُ"[28].
279- قال مالك بن دينار: "مَنْ صَفَا صُفِّيَ لَهُ وَمَنْ خَلَّطَ خُلِّطَ لَهُ"[29].
280- قال ابن القيم: "احذر نَفسك فَمَا أَصَابَك بلَاء قطّ إِلَّا مِنْهَا"[30].
281- قال سفيان الثوري: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا تُقَرُّ فِيهِ عَيْنُ حَكِيمٍ"[31].
282- "من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمّي الاحتيال ذكاءً, والانحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة"[32].
283- قال الحسن: "من أحب أن يعلم ما هو فليعرض نفسه على القرآن"[33].
284- قال ابن القيم: "وَمِنْ أَنْفَعِ الْأَدْوِيَةِ: الْإِلْحَاحُ فِي الدُّعَاءِ"[34].
285- قال أبو بكر الخوارزمي: "شَرّ من السَّاعِي من أنصت لَهُ وَشر من مَتَاع السوء من قبله"[35].
286- قال مجاهد: "الْفَقِيهُ مَنْ يَخَافُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ"[36].
287- ابن المقفع: "زَعَمَ بَعْضُ الأَوَّلِينَ أَنَّ صُحْبَةَ بَلِيدٍ نَشَأَ مَعَ الْعُلَمَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ صُحْبَةِ لَبِيبٍ نَشَأَ مَعَ الْجُهَّالِ"[37].
288- قال الخريبي: "من أمكن النَّاس من كُل مَا يريدُونَ، أضروا بدينه ودنياه"[38].
289- قال سهل بن عبد الله: "العلم كله دنيا، والآخرة منه العمل به"[39].
290- قيل: "ما أوطأ راحة الواثق بالله وآنس المطيع لله"[40].
291- قال الحسن: "إِنَّهُ مَنْ خَوَّفَكَ حَتَّى تَلْقَى الْأَمْنَ خَيْرٌ مِمَّنْ أَمَّنَكَ حَتَّى تَلْقَى الْمَخَافَةَ"[41].
292- ابن القيم: "المؤمن يَتَوَجَّعَ لِعَثْرَةِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ إِذَا عَثَرَ، حَتَّى كَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي عَثَرَ بِهَا وَلَا يَشْمَتُ بِهِ"[42].
293- قال مالك بن دينار: "الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل"[43].
294- قال ابن القيم: "الْمعاصِي سد فِي بَاب الْكسْب وَإِن العَبْد ليحرم الرزق بالذنب يُصِيبهُ"[44].
295- قال الحسن: "يَا أَهْلَ السُّنَّةِ تَرَفَّقُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ, فَإِنَّكُمْ مِنْ أَقَلِّ النَّاسِ"[45].
296- قال ابن حبان: "كفى بالعاقل فضلا وإن عدم المال"[46].
297- قال سفيان الثوري: "لَا يَكُونُ لِلْقِرَاءَةِ مِلْحٌ حَتَّى يَكُونَ مَعَهَا زُهْدٌ"[47].
298- قال وهيب: "مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا؛ فَلْيَتَهَيَّأْ لِلذُّلِّ"[48].
299- "لا تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام العسرة"[49].
300- قال مالك بن دينار: "تَلْقَى الرَّجُلَ وَمَا يَلْحَنُ حَرْفًا وَعَمَلُهُ كُلُّهُ لَحْنٌ"[50].

أيمن الشعبان
________________
[1]- السير: [2/345].
[2]- الأخلاق والسير، ص: [89].
[3]- تهذيب الكمال: [20/16].
[4]- السير: [3/164].
[5]- المجالسة وجواهر العلم: [7/93].
[6]- المجالسة وجواهر العلم: [6/169].
[7]- الحلية: [2/119].
[8]- المجالسة: [4/34].
[9]- عبد الله الرازي، المجالسة: [3/533].
[10]- الحلية: [6/386].
[11]- في ختام ترجمة الملحد ابن الراوندي، السير: [14/62].
[12]- المجالسة: [6/204].
[13]- مفتاح دار السعادة: [1/298].
[14]- محاضرات الأدباء: [2/415].
[15]- المجالسة: [4/270].
[16]- المدهش، ص: [192].
[17]- روضة العقلاء، ص: [24].
[18]- تاريخ دمشق: [56/13].
[19]- الحلية: [6/153].
[20]- يتيمة الدهر: [4/224].
[21]- المستطرف، ص: [16].
[22]- الفوائد، ص: [98].
[23]- شعب الإيمان: [10/404].
[24]- مجموع الرسائل: [1/186].
[25]- ابن القيم، مختصر الصواعق المرسلة، ص: [485].
[26]- هكذا علمتني الحياة، مصطفى السباعي، ص: [88].
[27]- حلية الأولياء: [8/109].
[28]- المجالسة: [4/95].
[29]- الحلية: [2/381].
[30]- الفوائد، ص: [68].
[31]- الحلية: [7/11].
[32]- هكذا علمتني الحياة، مصطفى السباعي، ص: [19].
[33]- فصل الخطاب في الزهد: [9/356].
[34]- الجواب الكافي، ص: [11].
[35]- يتيمة الدهر: [4/226].
[36]- الحلية: [3/280].
[37]- الأدب الصغير، ص: [30].
[38]- تهذيب الكمال: [14/464].
[39]- اقتضاء العلم العمل، ص: [28].
[40]- محاضرات الأدباء: [2/415].
[41]- الزهد لأحمد بن حنبل، ص: [210].
[42]- مدارج السالكين: [1/435].
[43]- الحلية: [2/377].
[44]- الفوائد، ص: [51].
[45]- شرح أصول اعتقاد أهل السنة: [1/63].
[46]- روضة العقلاء، ص: [24].
[47]- الحلية: [7/30].
[48]- المجالسة: [8/78].
[49]- هكذا علمتني الحياة، مصطفى السباعي، ص: [65].
[50]- الحلية: [2/383].





ابوالوليد المسلم 27-05-2025 09:35 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ (301-350) ( 9 )

أيمن الشعبان



كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين } ، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

301- قال عمر: لا تصغرن همّتك فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همّته.[1]
302- قال ذو النون: إذا فسدت النية وقعت البلية.[2]
303- قَالَ عَبْدُ اللهِ بن مسعود: مِنْ أَكْبَرِ الذَّنْبِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ: اتَّقِ اللهَ! فَيَقُولُ: عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ.[3]
304- قال علي: أنكى الأشياء لعدوك أن لا تعلمه أنك اتخذته عدوا.[4]
305- قَالَ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: مَا يَسُرُّنِي أَنِّي كَذَبْتُ كِذْبَةً وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا.[5]
306- قال سفيان الثوري: لَا خَيْرَ فِي الْقَارِئِ يُعَظِّمُ أَهْلَ الدُّنْيَا.[6]
307- ابن القيم: أجمع العارفون على أَن كل خير فأصله بِتَوْفِيق الله للْعَبد، وكل شَرّ فأصله خذلانه لعَبْدِهِ.[7]
308- قال ابن حزم: مقرب أعدائه فَذَلِك قَاتل نَفسه.[8]
309- ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى.[9]
310- قال سفيان الثوري: إِنَّ أَقْبَحَ الرَّغْبَةِ أَنْ تَطْلُبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ.[10]
311- قيل: العاقل المحروم خير من الأحمق المرزوق.[11]
312- قال ابن الجوزي: من تذكر حلاوة الْعَاقِبَة نسي مرَارَة الصَّبْر.[12]
313- قال أيوب السختياني: إلْزَمْ سَوْقَكَ فَإِنَّكَ لَا تَزَالُ كَرِيمًا عَلَى إِخْوَانِكَ مَا لَمْ تَحْتَجْ إِلَيْهِمْ.[13]
314- كان أبو بكر رضي الله عنه يَجْبِذُ لِسَانَهُ ويقول: إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ.[14]
315- قال مالك بن دينار: كان الأبرار يتواصون بثلاث: بسجن اللسان وكثرة الاستغفار والعزلة.[15]
316- قال عمر بن عبد العزيز: مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ شَيْنٌ عَلَى أَهْلِهِ.[16]
317- أبو حمزة: مِنَ المُحَالِ أَنْ تُحِبَّهُ ثُمَّ لاَ تَذْكُرهُ، وَأَن تَذْكُرَهُ ثُمَّ لاَ يُوْجِدَكَ طَعْم ذِكْرهُ، وَيشغلك بِغَيْرِهِ.[17]
318- قال سفيان الثوري: الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الخبز واللحم.[18]
319- قال أبو بكر الخوارزمي: الْعَاقِل يخْتَار خير الشرين ويميل مَعَ أعدل الثقتين.[19]
320- قال سفيان الثوري: لا تسأل أحدا في يوم واحد أكثر من حاجة واحدة.[20]
321- سَأَلَ رَجُلٌ حُذَيْفَةَ فَقَالَ: مَا النِّفَاقُ؟قَالَ: أَنْ تَتَكَلَّمَ بِالإِسْلاَمِ، وَلاَ تَعْمَلَ بِهِ.[21]
322- قال الشافعي: مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَخَانَهُ.[22]
323- ابن القيم: كَمْ فِي النُّفُوسِ مِنْ عِلَلٍ وَأَغْرَاضٍ وَحُظُوظٍ تَمْنَعُ الْأَعْمَالَ أَنْ تَكُونَلِلَّهِ خَالِصَةً.[23]
324- قال ابن السماك: الدنيا من نالها مات منها، ومن لم ينلها مات عليها.[24]
325- كتب الثوري إلى ابن المبارك: بُثَّ عِلْمَكَ, وَاحْذَرِ الشُّهْرَةَ.[25]
326- أنس بن مالك: رفع البركة عن خمسة عن الناكث والباغي والحسود والحقود والخائن.[26]
327- سُئل ابن الجوزي: أَيُّمَا أَفْضَلُ: أُسبح أَوْ أَسْتَغْفِر؟قَالَ: الثَّوْب الْوَسخ أَحْوَج إِلَى الصَّابُوْنِ مِنَ الْبخُور.[27]
328- قال حمدون القصار: لَا أَحَدَ أَدْوَنَ مِمَّنْ يَتَزَيَّنُ لِدَارٍ فَانِيَةٍ وَيَتَحَمَّدُ إِلَى مَنْ لَا يَمْلِكُ ضُرَّهُ وَلَا نَفْعَهُ.[28]
329- قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الداراني: أفضل الأعمال خلاف هوى النفس.[29]
330- قال أبو قلابة: يا أيوب إذا أحدث الله لك علماً فأحدث لله عبادة ولا تكونن إنما همك أن تحدث به الناس.[30]
331- قال ابن الجوزي: مَنْ قنع، طَاب عيشه، وَمِنْ طمع، طَالَ طَيشه.[31]
332- قال بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ: كَفَى بِهِ ذَنْبًا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا ونَرْغَبُ فِيهَا![32]
333- قال مالك بن دينار: عرس المتقين يوم القيامة.[33]
334- قال عمرو بن العاص: البلاغة: من ترك الفضول واقتصر على الإيجاز.[34]
335- قال ابن القيم: حب الْعلم وَطَلَبه أصل كل طَاعَة وَحب الدُّنْيَا وَالْمَال وَطَلَبه أصل كل سَيِّئَة.[35]
336- حصيرة بالية تنام عليها وأنت صحيح، خير من سرير ذهبي تلقى عليه وأنت مريض.[36]
337- قال مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: إِنِّي لَأَغْبِطُ رَجُلًا مَعَهُ دِينُهُ لَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا رَاضٍ عَنْ رَبِّهِ.[37]
338- قال أَبُو سُلَيْمَان الداراني: الزهد ترك مَا يشغل عَنِ اللَّه تَعَالَى.[38]
339- قَالَ أَحْمَدُ بن حنبل: لَا أُعَنِّفُ مَنْ قَالَ شَيْئًا لَهُ وَجْهٌ وَإِنْ خَالَفْنَاهُ.[39]
340- قال ابن القيم: من أَرَادَ صفاء قلبه فليؤثر الله على شَهْوَته.[40]
341- قال ابن خلدون: الظلم مؤذن بخراب العمران.[41]
342- قال مالك بن دينار: إذا تعلم العبد العلم ليعمل به كسره علمه وإذا تعلم العلم لغير العمل به زاده فخرا.[42]
343- قال وهب بن منبه: لِلدِّينِ ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُ بِهِنَّ، وَهِيَ: الْإِيمَانُ، وَالْعِلْمُ، وَالْعَمَلُ.[43]
344- قال سعيد بن العاص: القُلُوْبُ تَتَغَيَّرُ، فَلاَ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ يَكُوْنَ مَادِحاً اليَوْمَ ذَامّاً غَداً.[44]
345- قال الضحاك: أَدْرَكْتُ النَّاسَ، وَهُمْ يَتَعَلَّمُونَ الْوَرَعَ، وَهُمُ الْيَوْمَ، يَتَعَلَّمُونَ الْكَلَامَ.[45]
346- قال بنان البغدادي: الْحُرُّ عَبْدٌ مَا طَمِعَ، وَالْعَبْدُ حُرٌّ مَا قَنَعَ.[46]
347- قال قتادة: بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ يَحْفَظُهُ الرَّجُلُ لِصَلَاحِ نَفْسِهِ، وَصَلَاحِ مَنْ بَعْدَهُ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ حَوْلٍ.[47]
348- قال ابن حبان: أسوأ العبيد من استعبدته الأخلاق الدنية.[48]
349- قال سفيان الثوري: السَّلَامَةَ فِي أَنْ لَا تُحِبَّ أَنْ تُعْرَفَ.[49]
350- قال أبو خلدة: أدركت الناس وهم يعملون ولا يقولون، وهم اليوم يقولون ولا يعملون.[50]

-------------------------

[1]محاضرات الأدباء (1/521).
[2]محاضرات الأدباء (2/415).
[3]المجالسة (6/254).
[4]محاضرات الأدباء (1/307).
[5]السير (4/195).
[6]الحلية (7/46).
[7]الفوائد ص97.
[8]الأخلاق والسير ص99.
[9]هكذا علمتني الحياة ص24، مصطفى السباعي.
[10]الحلية (7/54).
[11]المستطرف ص22.
[12]المدهش ص188.
[13]الحلية (3/11).
[14]الحلية (1/33).
[15]الحلية (2/377).
[16]الحلية (5/343).
[17]السير (13/166).
[18]الحلية (7/65).
[19]يتيمة الدهر (4/224).
[20]الحلية (7/66).
[21]السير (2/363).
[22]الحلية (9/140).
[23]مدارج السالكين (1/437).
[24]ربيع الأبرار (1/28).
[25]الحلية (7/70).
[26]محاضرات الأدباء (1/312).
[27]السير (21/371).
[28]الحلية (13/231).
[29]الرسالة القشيرية (1/61).
[30]اقتضاء العلم العمل ص35.
[31]السير (21/372).
[32]الزهد لأحمد، ص312.
[33]حلية الأولياء (2/379).
[34]المجالسة وجواهر العلم (4/488).
[35]مفتاح دار السعادة (1/129).
[36]هكذا علمتني الحياة ص78، مصطفى السباعي.
[37]الحلية (2/349).
[38]الرسالة القشيرية (1/241).
[39]الفروع لابن مفلح (1/233).
[40]الفوائد ص98.
[41]تاريخ ابن خلدون ص45.
[42]الحلية (2/372).
[43]الحلية (4/47).
[44]السير (3/448).
[45]الورع لابن أبي الدنيا ص50.
[46]الحلية (13/324).
[47]من قول قتادة، مسند ابن الجعد ص163.
[48]روضة العقلاء ص265.
[49]الحلية (7/13).
[50]الصمت لابن أبي الدنيا ص294.



ابوالوليد المسلم 27-05-2025 09:38 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 




ما قلَّ ودلّ (351-400) ( 10 )

أيمن الشعبان


كلماتٌ وجيزة وعباراتٌ قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

351- قال أبو بكر الخوارزمي: لِسَان العيان انطق من لِسَان الْبَيَان وَشَاهد الْأَحْوَال أعدل من شَاهد الْأَقْوَال.[1]

352- قال سعيد بن العاص لابنه: لا تمازح الشريف؛ فيحقد عليك، ولا الدنيء؛ فتهون عليه.[2]
353- قيل: أربعة يسوّدون العبد: العلم والأدب والصدق والأمانة.[3]
354- قال سعيد بن المسيب: مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ.[4]
355- قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَاللَّهِ مَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ إِلا بِحُبِّ الرِّئَاسَةِ.[5]
356- قال إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ: لَمْ يُصْدِقِ اللَّهَ مَنْ أَحَبَ الشُّهْرَةَ.[6]
357- لا تُفرِط في الحب والكره، فقد ينقلب الصديق عدوّا والعدو صديقاً.[7]
358- قال الجنيد: الْإِخْلَاص سر بَين الله وَعَبده وَلَا يعلمهُ ملك فيكتبه وَلَا شَيْطَان فيفسده وَلَا هوى فيميله.[8]
359- قَالَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ: تَعَلَّمْ الْعِلْمَ فَإِنْ يَكُنْ لَك مَالٌ كَانَ لَك جَمَالًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَك مَالٌ كَانَ لَك مَالًا.[9]
360- قال عيسى بن مسكين: أشرف الغنى ترك المنى.[10]
361- قال الشافعي: ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته.[11]
362- قال عبد الله بن سهل: إن الله يطلع على القلوب فأيّ قلب رأى فيه غيره سلّط عليه العدو.[12]
363- قال شقيق البلخي: من شكى مُصِيْبَةً إِلَى غَيْرِ اللهِ لَمْ يَجِدْ حَلاَوَةَ الطَّاعَةِ.[13]
364- قال ابن تيمية: حب الرياسة هو أصل البغي والظلم.[14]
365- قال فضيل بن عياض: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُذْكَرَ لَمْ يُذْكَرْ، وَمَنْ كَرِهَ أَنْ يُذْكَرَ ذَكِرَ.[15]
366- قال عمرو بن العاص: أشجع الناس: من رد جهله بحلمه.[16]
367- قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: كَانَ يُقَالُ: لَا تَكُونَنَّ حَرِيصًا عَلَى الدُّنْيَا تَكُنْ حَافِظًا.[17]
368- قال ابن القيم: العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله أكسبه ذلك تحريفا للحق عن مواضعه.[18]
369- قال علي بن أبي طالب: النَّاسَ أَبْنَاءُ مَا يُحْسِنُونَ.[19]
370- قال ابن عباس: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأ.[20]
371- قال جعفر بن محمد: أَصْلُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ, وَحَسَبُهُ دِينُهُ، وَكَرَمُهُ تَقْوَاهُ, وَالنَّاسُ فِي آدَمَ مُسْتَوُونَ.[21]
372- مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْمُلَ لَهُ عَمَلُهُ، فَلْيُحْسِنْ نِيَّتَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُ الْعَبْدَ إِذَا حَسُنَتْ نِيَّتُهُ حَتَّى بِاللُّقْمَةِ.[22]
373- قال الشعبي: إِنَّمَا سُمِّيَ الْهَوَى لِأَنَّهُ يَهْوِي بِصَاحِبِهِ.[23]
374- قال أبو بكر الخوارزمي: اللِّسَان الصدوق إِذا كذب هفا.[24]
375- من النصيحة أن تضاف الفائدة التي تستغرب إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في عمله وحاله.[25]
376-قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ: الْعَالِمُ يَعْرِفُ الْجَاهِلُ، لأَنَّهُ قَدْ كَانَ جَاهِلا، وَالْجَاهِلُ لا يَعْرِفُ الْعَالِمَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا.[26]
377- عمرو بن قيس: حَدِيثٌ أُرَقِّقُ بِهِ قَلْبِي، وَأَتَبَلَّغُ بِهِ إِلَى رَبِّي، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ خَمْسِينَ قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا شُرَيْحٍ.[27]
378- قال قتادة: بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ يَحْفَظُهُ الرَّجُلُ لِصَلَاحِ نَفْسِهِ، وَصَلَاحِ مَنْ بَعْدَهُ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ حَوْلٍ.[28]
379- قَالَ زُبَيْدٌ: سَمِعْتُ كَلِمَةً، فَنَفَعَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً.[29]
380- قَالَ حمدون القصار: من نظر فِي سير السّلف عرف تَقْصِيره وتخلفه عَن دَرَجَات الرِّجَال.[30]
381- قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: جَالِسُوا التَّوَّابِينَ، فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً.[31]
382- قال الحسن: أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانَ أَحَدُهُمْ أَشَحُّ عَلَى عُمْرِهِ مِنْهُ عَلَى دِرْهَمِهِ وَدِينَارِهِ.[32]
383- الرعد الذي لا ماء معه لا ينبت العشب، كذلك العمل الذي لا إخلاص فيه لا يثمر الخير.[33]
384- قال ابن القيم: لَا تدخل محبَّة الله فِي قلب فِيهِ حب الدُّنْيَا إِلَّا كَمَا يدْخل الْجمل فِي سم الإبرة.[34]
385- قال الحسن: لَقِيتُ أَقْوَامًا كَانُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ، أَزْهَدُ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ.[35]
386- قال ابن حبان: من جاوز الغاية في كل شيء صار إلى النقص.[36]
387- قال سفيان الثوري: من العجب أن يظن بأهل الشر الخير.[37]
388- قال إبراهيم التيمي: كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْقَوْمِ، أَقْبَلَتْ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا فَهَرَبُوا مِنْهَا، وَأَدْبَرَتْ عَنْكُمْ فَاتَّبَعْتُمُوهَا.[38]
389- قال الحسن: همة العلماء الرعاية، وهمة السفهاء الرواية.[39]
390- قَالَ مَيْمُونٌ بن مهران: إِنَّ أَعْمَالَكُمْ قَلِيلَةٌ، فَأَخْلِصُوا هَذَا الْقَلِيلَ.[40]
391- ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل.[41]
392- قاعدة: النية الفاسدة تفسد العمل الصالح، والنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد.[42]
393- قال ابن حزم: العاقلُ هو من لا يُفارِقُ ما أوجَبَهُ تَميِيزُهُ.[43]
394- قال الحسن: مَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِسِوَى مَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْهُ, شَانَهُ اللَّهُ.[44]
395- قال ابن الجوزي: من سلك سَبِيل أهل السَّلامَة سلم وَمن لم يقبل مناصحة الناصحين نَدم.[45]
396- قال بعض أهل العلم: عبادات أهل الغفلة عادات، وعادات أهل اليقظة عبادات.[46]
397- نعمة الولد تكون أكمل إذا كان صالحا فإن صلاح الأبناء قرة عين للآباء، ومن صلاحهم برهم بوالديهم.[47]
398- قال ابن حبان: العاقل لا يطول أمله؛ لأن من قوى أمله ضعف عمله، ومن أتاه أجله، لم ينفعه أمله.[48]
399- تأملت أنفع الدعاء فإذاهو سؤال العون على مرضاته، ثم رأيته في الفاتحة في إياك نعبد وإياك نستعين.[49]
400- قال الشافعي: طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد.[50]

---------------------------



[1] يتيمة الدهر (4/226).

[2] المجالسة (3/245).

[3] المستطرف ص31.

[4] الحلية (2/162).

[5] جامع بيان العلم وفضله (1/569).

[6] حلية الأولياء (8/19).

[7] هكذا علمتني الحياة ص22، مصطفى السباعي.

[8] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).

[9] أدب الدنيا والدين ص36.

[10] ترتيب المدارك (4/347).

[11] تهذيب الأسماء واللغات (1/55).

[12] محاضرات الأدباء (2/414).

[13] السير (8/72).

[14] مجموع الفتاوى (1/94).

[15] الحلية (8/88).

[16] المجالسة (4/488).

[17] الحلية (6/370)..

[18] إغاثة اللهفان (1/55).

[19] جامع بيان العلم وفضله(1/416).

[20] عيون الأخبار 3/196).

[21] الفقيه والمتفقه (2/245).

[22] عن بعض السلف، جامع العلوم والحكم (1/71).

[23] سنن الدارمي(1/389).

[24] يتيمة الدهر (4/226).

[25] النووي، بستان العارفين ص15.

[26] الفقيه والمتفقه(2/150).

[27] حلية الأولياء(5/102).

[28] مسند علي بن الجعد ص163.

[29] حلية الأولياء (5/29).

[30] طبقات الصوفية ص112.

[31] روضة العقلاء ص33.

[32] العمر والشيب لابن أبي الدنيا ص81.

[33] هكذا علمتني الحياة ص22، مصطفى السباعي.

[34] الفوائد ص98.

[35] الورع لابن أبي الدنيا ص56.

[36] روضة العقلاء ص23.

[37] الحلية (7/52).

[38] صفة الصفوة (2/51).

[39]ا قتضاء العلم العمل ص35.

[40] حلية الأولياء (4/92).

[41] عدد من المواقع.

[42] موقع المختار الإسلامي.

[43] الأخلاق والسير ص173.

[44] التاسع من فوائد أبي عثمان البحيري ص61، مخطوط.

[45] التذكرة في الوعظ ص18.

[46] شرح الأربعين النووية لابن عثيمين ص13.

[47] التحرير والتنوير، ابن عاشور (23/148).

[48] روضة العقلاء ص25.

[49] ابن تيمية، مدارج السالكين (1/100).

[50] السير (10/97).










ابوالوليد المسلم 27-05-2025 09:40 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ (11) ما قلَّ ودلّ (401-450)

أيمن الشعبان


كلماتٌ وجيزةٌ وعباراتٌ قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى،{فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات من الآية:55]، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم".
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
401- قال الحسن البصري: استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمنٍ شفاعة.[1]
402- قال سفيان الثوري: ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة.[2]
403- قال علي رضي الله عنه: الدنيا والآخرة كالمشرق والمغرب، إذا قربت من أحدهما بعدت من الآخر.[3]
404- قال أحمد بن حنبل: إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب.[4]
405- قال ابن تيمية: ليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة.[5]
406- قال الأحنف بن قيس: جَنِّبُوا مَجَالِسَنَا ذِكْرَ النِّسَاءِ وَالطَّعَامِ، إِنِّي أُبْغِضُ الرَّجُلَ يَكُوْنُ وَصَّافاً لِفَرْجِهِ وَبَطْنِهِ.[6]
407- قال مطرف بن عبد الله: صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية.[7]
408- قال ابن القيم: ليس للعابد مستراحٌ إلا تحت شجرة طوبى ولا للمحب قرارٌ إلا يوم المزيد.[8]
409- قال الشافعي: ليس سرورٌ يعدل صحبة الإخوان، ولا غمٌ يعدل فراقهم.[9]
410- قال عمر بن الخطاب: ما أعطى عبد بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح.[10]
411- قال مصطفى السباعي: نِعم بلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر.[11]
412- سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: طِيبُ الْكَسْبِ، وَقَصْرُ الأَمَلِ.[12]
413- قال ابن تيمية: فَمَا لَا يكون بِالله لَا يكون وَمَا لَا يكون لَله لَا يَدُوم وَلَا ينفع.[13]
414- قال الحسن: تعش العشاء مع أمك تقر به عينها، أحب إلي من حجة تحجها تطوعاً.[14]
415- قال عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ:إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الأَبْدَانُ، فَالْتَمِسُوا لَهَا مِنَ الْحِكْمَةِ طَرَفًا.[15]
416- كلُّ نَعِيمٍ دُونَ الجَنَّةِ حَقِيرٌ، وَكُلُّ بَلاَءٍ دُونَ النَّارِ عافيةٌ.[16]
417- قال الشافعي: للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك.[17]
418- قَالَ النخعي: كفى علماً عَلَى النفاق أن يكون الرَّجُلُ جار المسجد، لا يُرى فِيهِ.[18]
419- قال ابن القيم: كلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل.[19]
420- لا يجد العجول فرحًا ولا الغضوب سرورًا ولا الملول صديقًا.[20]
421- سُئل ابن الجوزي: أأسبح أو أستغفر؟ فقال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور.[21]
422- يَقُولُإِسْحَاقَ بْنَ خَلَفٍ: الْكَبَائِرُ أَرْبَعَةٌ، وَأَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الْإِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.[22]
423- قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: إِنَّمَا يَهَابُكَ الْخَلْقُ عَلَى قَدْرِ هَيْبَتِكَ لِلَّهِ.[23]
424- سفيان الثوري: إِذَا أَحْبَبْتَ الرَّجُلَ فِي اللهِ ثُمَّ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي الْإِسْلَامِ فَلَمْ تُبْغِضْهُ عَلَيْهِ فَلَمْ تُحِبَّهُ فِي اللهِ.[24]
425- قال ابن تيمية: من تكلم في الدين بلا علمٍ كان كاذبًا وإن كان لا يتعمد الكذب.[25]
426- قال ابن حزم: مِحَنُ الإنسانِ في دَهرِهِ كثيرةٌ، وأَعظَمُها محنَتُهُ بأهلِ نوعِهِ من الإنسِ.[26]
427- قديماً قيل: من أصلح نفسه أرغم أنف أعدائه، ومن أعمل جده بلغ كنه أمانيه.[27]
428- من عجيب شأن الحياة أن يطلبها الناس بما تقتلهم به.[28]
429- قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء.[29]
430- قال سفيان الثوري: وجدنا أصل كل عداوةٍ اصطناع المعروف إلى اللئام.[30]
431- عَبْدَ اللهِ بنَ يَزِيْدَ: يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُورِّثَ جُلَسَاءهُ قَوْلَ: (لاَ أَدْرِي)، حَتَّى يَكُوْنَ ذَلِكَ أَصْلاً يَفْزَعُوْنَ إِلَيْهِ.[31]
432- قال أبو بكر الخوارزمي:الدُّنْيَا عروس كَثِيرَة الْخطاب وَالْملك سلْعَة كَثِيرَة الطلاب.[32]
433- قال وُهَيْبٌ الْمَكِّيُّ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَأْسَى عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا وَلَا تُفْرِحُ بِمَا أَتَاكَ مِنْهَا.[33]
434- قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: الزُّهْدُ فِي الرِّيَاسَةِ أَشَدَّ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا.[34]
435- سُئل الجنيد عن الزهد فقال: اسْتِصْغَارُ الدُّنْيَا وَمَحْوُ آثَارِهَا مِنَ الْقَلْبِ.[35]
436- قال الطرطوشي: من عمَّ إحسانه أمِنَ أعدائه.[36]
437- سُئِلَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: سُقُوطُ الْمَنْزِلَةِ.[37]
438- قال يحيى بن معاذ: إن الحكيم يشبع من ثمار فيه.[38]
439- قال الجنيد: الْخَوْف توقع الْعقُوبَة مَعَ مجارى الأنفاس.[39]
440- قال سفيان بن عيينة: من استغنى بالله أحوج الله عز وجل إليه الناس.[40]
441- قال يحيى بن معاذ: لا تَسْكُنْ إِلَى نَفْسِكَ وَإِنْ دَعَتْكَ إِلَى الرَّغائِبُ.[41]
442- قال ابن حزم: العِرضُ أعزُّ على الكريم من المال.[42]
443- لَا بلية كبلية من مَاتَ مصرا على مُخَالفَة رب الْعَالمين.[43]
444- قال ابن تيمية: ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق.[44]
445- قال ابن القيم: من وطّن قلبه عِنْد ربه سكن واستراح وَمن أرْسلهُ فِي النَّاس اضْطربَ وَاشْتَدَّ بِهِ القلق.[45]
446- قال علي بن أبي طالب: هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.[46]
447- سُئِلَ الزُّهْرِيُّ عَنِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا قَالَ: مَنْ لَمْ يَغْلِبِ الْحَلَالُ شُكْرَهُ, وَلَا الْحَرَامُ صَبْرَهُ.[47]
448- قالت العجم: أسوَسُ المُلُوكِ من قاد رعيته إلى طاعته بقُلُوبها.[48]
449- الكرام يتعاملون بالثقة، ويتواصلون بحسن الظن، ويتوادّون بالإغضاء عن الهفوات.[49]
450- قال ابن حبان: العاقل يُكرم على غير مال، كالأسد يهاب وإن كان رابضًا[50].

-------------------------------------
[1] إحياء علوم الدين (2/171).
[2] الحلية (7/55).
[3] ربيع الأبرار (1/29).
[4] البداية والنهاية (10/330).
[5] مجموع الفتاوى (28/31).
[6] السير (4/94).
[7] جامع العلوم والحكم (1/71).
[8] الفوائد لابن القيم ص68.
[9] شعب الإيمان للبيهقي (11/353).
[10] قوت القلوب (2/360).
[11 ]هكذا علمتني الحياة ص19.
[12]شرح السنة للبغوي (14/233).
[13]مختصر الفتاوى المصرية ص182.
[14]بر الوالدين لابن الجوزي ص4.
[15]العقل وفضله لابن أبي الدنيا ص63.
[16]تفسير الثعالبي (2/311).
[17]السير (10/98).
[18]فتح الباري لابن رجب (5/458).
[19]مفتاح دار السعادة (2/15).
[20]المستطرف للأبشيهي ص32.
[21]فتح الباري (11/103).
[22]المجالسة (2/29).
[23]الحلية (8/110).
[24]حلية الأولياء (7/34).
[25]مجموع الفتاوى (10/449).
[26]الأخلاق والسير ص178.
[27]سراج الملوك للطرطوشي ص472.
[28]هكذا علمتني الحياة ص26، مصطفى السباعي.
[29]شعب الإيمان للبيهقي (2/304).
[30]الحلية (6/390).
[31]السير (8/77).
[32]يتيمة الدهر (4/225).
[33]حلية الأولياء (8/140).
[34]حلية الأولياء (8/238).
[35]الزهد الكبير للبيهقي ص66.
[36]سراج الملوك ص478.
[37]حلية الأولياء (7/16).
[38]صفة الصفوة (2/296).
[39]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).
[40] الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي (2/30).
[41] الحلية (10/56).
[42] الأخلاق والسير ص175.
[43] التذكرة في الوعظ ص18.
[44] تفسير آيات أشكلت (2/595).
[45] الفوائد ص98.
[46] اقتضاء العلم العمل ص36.
[47] حلية الأولياء (7/287).
[48] سراج الملوك ص478.
[49] هكذا علمتني الحياة ص41، مصطفى السباعي.
[50] ربض الأسد: جثم، روضة العقلاء ص24.


المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام








ابوالوليد المسلم 27-05-2025 09:42 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 




ما قلَّ ودلّ (451-500) (12)

أيمن الشعبان


كلماتٌ وجيزة وعباراتٌ قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما "قلَّ ودلَّ" من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55]، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بث العلم، نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
451- قال الشافعي: أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان.[1]
452- قال سفيان بن عيينة: الْعِلْمُ إِنْ لَمْ يَنْفَعْكَ ضَرَّكَ.[2]
453- قال إبراهيم التيمي: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَتَهَاوَنُ فِي التَّكْبِيْرَةِ الأُوْلَى فَاغْسِلْ يَدَكَ مِنْهُ.[3]
454- قال أبو الطيب الصعلوكي: من تصدر قبل أَوَانه فقد تصدى لهوانه.[4]
455- سفيان الثوري: ليس طلب العلم فلان عن فلان إنما طلب العلم الخشية لله عز وجل.[5]
456- قال ابن تيمية: إِنَّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ رَاجِعٌ إلَى الظُّلْمِ وَكُلُّ مَا أَمَرَ بِهِ رَاجِعٌ إلَى الْعَدْلِ.[6]
457- أفضل المعروف إغاثة الملهوف.[7]
458- قال قتادة والحسن: لَا يُقْبَلُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ فَمَنْ أَحْسَنَ الْعَمَلَ قَبِلَ اللهُ قَوْلَهُ.[8]
459- قال ابن القيم: أهل الْمعرفَة وَالْحكمَة الَّذين أحيوا قُلُوبهم بقتل الْهوى.[9]
460- سئل بعض الحكماء: بم ينتقم الإنسان من عدوه؟ قال: بإصلاح نفسه.[10]
461- قال ابن مسهر: ما بينك وبين أن تكون من الهالكين إلا أن تكون من المعروفين.[11]
462- أرفع درجات السخاء الإيثار، وهو أن تجود بالمال مع الحاجة إليه.[12]
463- قال طاووس: البُخْلُ: أَنْ يَبْخَلَ الرَّجُلُ بِمَا فِي يَدَيْهِ، وَالشُحُّ: أَنْ يُحِبَّ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ.[13]
464- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: أَعَزُّ الْعِزِّ الِامْتِنَاعُ مِنْ مِلْكِ الْهَوَى.[14]
465- قال أَبُو بَكْرٍ: طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِي النَّانَاتِ، قِيلَ: وَمَا النَّانَاتُ؟ قَالَ: جِدَّةُ الْإِسْلَامِ.[15]
466- قال رجاء بن حيوة: الْحِلْمُ أَرْفَعُ مِنَ الْعَقْلِ، لِأَنَّ اللهَ تَسَمَّى بِهِ.[16]
467- قال المنصور: إذا أحببت المحمدة من الناس بلا مؤونة، فألقهم ببشر حسن.[17]
468- قال مساور الوراق: إِنَّمَا تَطِيبُ الْمَجَالِسُ بِخِفَّةِ الْجُلَسَاءِ.[18]
469- قال الفضيل: أفضل الجهاد المواظبة على الصلوات وأكبر الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة.[19]
470- قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: أَفْضَلُ الْجِهَادِ جِهَادُ الْهَوَى.[20]
471- أنظر فِي المَال وَالْحَال وَالصِّحَّة إِلَى من دُونك وَانْظُر فِي الدّين وَالْعلم والفضائل إِلَى من فَوْقك.[21]
472- مَا لِي أَرَى عُلَمَاءكُم يَذْهَبُوْنَ، وَجُهَّالَكُمْ لاَ يَتَعَلَّمُوْنَ، تَعَلَّمُوا فَإِنَّ العَالِمَ وَالمُتَعَلِّمَ شَرِيْكَانِ فِي الأَجْرِ.[22]
473- قال ابن تيمية: النِّيَّة الْمُجَرَّدَة عَن الْعَمَل يُثَاب عَلَيْهَا وَالْعَمَل بِلَا نِيَّة لَا يُثَاب عَلَيْهِ.[23]
474- يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان.[24]
475- قال سفيان الثوري: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَسُرَّ بِهَا نُزِعَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ.[25]
476- قال أبو بكر الخوارزمي: الْحق حق وَإِن جَهله الورى وَالنَّهَار نَهَار وَإِن لم يره الْأَعْمَى.[26]
477- قال الحسن: المزاح يذهب بالمروءة.[27]
478- قال بكر أبو زيد: إذا وفقت للعلم عرفت ما الذي يصلح وما الذي لا يصلح.[28]
479- أبو عبيد: المُتَّبِعُ السُّنَّةَ، كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ، هُوَ اليَوْمَ عِنْدِي أَفْضَلُ مِنْ ضَرْبِ السَّيْفِ فِي سَبِيْلِ اللهِ.[29]
480- قال سفيان الثوري: من أحب الرياسة فَلْيُعِدّ رأسه للنطاح.[30]
481- قال ابن حزم: إياك وأن تُسِرَّ غيرك بما تسوء به نفسك فيما لم توجبه عليك شريعة، أو فضيلة.[31]
482- قال ابن القيم: إِذا غذي الْقلب بالتذكر وَسقي بالتفكّر ونقي من الدغل رأى الْعَجَائِب وألهم الْحِكْمَة.[32]
483- قال ابن حبان: مال العاقل عقله، وما قدم من صالح عمله.[33]
484- قال سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا هُوَ الزُّهْدُ فِي النَّاسِ, وَأَوَّلُ الزُّهْدِ فِي النَّاسِ زُهْدُكَ فِي نَفْسِكَ.[34]
485- قال ابن عمر: إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ أَدَعَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْحَرَامِ سُتْرَةً مِنَ الْحَلالِ وَلا أَخْرِمُهَا.[35]
486- قال سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَنْ أَحْسَنَ فَلْيَرْجُ الثَّوَابَ، وَمَنْ أَسَاءَ فَلَا يَسْتَنْكِرِ الْجَزَاءَ.[36]
487- مَنْ أَخَذَ عِزًّا بِغَيْرِ حَقٍّ أَوْرَثَهُ اللهُ ذُلًّا بِحَقٍّ، وَمَنْ جَمَعَ مَالًا بِظُلْمٍ أَوْرَثَهُ اللهُ فَقْرًا بِغَيْرِ ظُلْمٍ.[37]
488- قال فضيل بن عياض: لا يزال العالم جاهلاً بما علم حتى يعمل به، فإذا عمل به كان عالماً .[38]
489- قَالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: مَا أَحْسِبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعَيْبِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ.[39]
490- قال ابن القيم: الخوف يثمر الورع والاستعانة وقصر الأمل.[40]
491- قال أبو الطيب الصعلوكي: إِذَا كَانَ رِضَى الْخلق معسوراً لاَ يُدرك، كَانَ رِضَى الله مِيسوراً لاَ يُترك.[41]
492- قال رجاء بن حيوة: مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا تَرَكَ الْحَسَدَ وَالْفَرَحَ.[42]
493- قال بشر: ما أتقى الله من أحب الشهرة.[43]
494- قال ابن تيمية: ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحدا بنسبه ولا يذم أحدا بنسبه.[44]
495- قال أبو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ: الْمَسَاجِدُ مَجَالِسُ الْكِرَامِ.[45]
496- النَّهْرَجُورِيُّ: الصِّدْقُ موَافقَةُ الحَقِّ فِي السرِّ وَالعلاَنيَة، وَحَقِيْقَةُ الصِّدْقِ القَوْلُ بِالْحَقِّ فِي موَاطن الهَلَكَة.[46]
497-لَا تُجب عَن كَلَام نُقِلَ إِلَيْك عَن قَائِل حَتَّى تُوقن أَنه قَالَه، فَإِنَّ من نقل إِلَيْك كَذِبا رَجَعَ من عنْدك بِحَق.[47]
498- قال الفضيل: خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.[48]
499- قال سفيان بن عيينة: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا: الصَّبْرُ, وَارْتِقَابُ الْمَوْتِ.[49]
500- قال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتّى أسلم عُمَر.[50]

------------------------------
[1] الحلية (9/123).
[2] الحلية (7/277).
[3] السير (5/62).
[4] السير (17/208).
[5] الحلية (6/370).
[6] مجموع الفتاوى (8/156).
[7] سبيل الرشاد إلى نفع العباد، أحمد الدمنهوري ص3.
[8] الحلية (2/335).
[9] الفوائد ص98.
[10] سراج الملوك للطرطوشي ص472.
[11] محاضرات الأدباء (1/219).
[12] مختصر منهاج القاصدين ص205.
[13] السير (5/48).
[14] أدب الدنيا والدين (1/31).
[15] الحلية (1/33).
[16] الحلية (5/170).
[17] الموشى ص29.
[18] الحلية (7/289).
[19] تاريخ دمشق (48/429).
[20] أدب الدنيا والدين (1/31).
[21] ابن حزم، الأخلاق والسير ص23.
[22] أبو الدرداء، السير (2/347).
[23] مختصر الفتاوى المصرية ص11.
[24] هكذا علمتني الحياة ص24، مصطفى السباعي.
[25] الحلية (7/79).
[26] يتيمة الدهر (4/225).
[27] المجالسة (2/334).
[28] ملتقى أهل الحديث.
[29] السير (10/499).
[30] جامع بيان العلم وفضله (1/572).
[31] الأخلاق والسير ص90.
[32] الفوائد ص98.
[33] روضة العقلاء ص21.
[34] حلية الأولياء (7/69).
[35] الورع لأحمد ص59.
[36] شعب الإيمان (7/369).
[37] سعيد بن عبد العزيز، شعب الإيمان (7/369).
[38] اقتضاء العلم العمل ص37.
[39] الحلية (4/249).
[40] مدارج السالكين (2/29).
[41] السير (17/208).
[42] الحلية 173).
[43] الحلية (8/346).
[44] مجموع الفتاوى (35/230).
[45] الحلية (5/123).
[46] السير (15/233).
[47] ابن حزم، الأخلاق والسير ص100.
[48] حلية الأولياء (8/350).
[49] حلية الأولياء (7/272).
[50] تاريخ الإسلام للذهبي (2/398).












ابوالوليد المسلم 27-05-2025 09:43 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 




ما قلَّ ودلّ (501-550) ( 13 )

أيمن الشعبان

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

501- قال مالك بن دينار: إذا لم يكن في القلب حزن خرب كما إذا لم يكن في البيت ساكن يخرب.[1]
502- قال ابن القيم: لَوْلَا تَقْدِير الذَّنب هلك ابْن آدم من الْعجب.[2]
503- قال سفيان الثوري: مثل العالم مثل الطبيب لا يضع الدواء إلا على موضع الداء.[3]
504- قال الربيع بن خثيم: كُلُّ مَا لا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ.[4]
505- قال بشر: سُكُونُ النَّفْسِ إِلَى الْمَدْحِ، وَقَبُولُ الْمَدْحِ لَهَا أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنَ الْمَعَاصِي.[5]
506- قال إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ: كَثْرَةُ النَّظَرِ إِلَى الْبَاطِلِ تَذْهَبُ بِمَعْرَفَةِ الْحَقِّ مِنَ القَلْبِ.[6]
507- قال ابن الجوزي: الدُّنْيَا غرارة غدارة خداعة مكارة تظن مُقِيمَة وَهِي سيارة وَمُصَالَحَة وَقد شنت الْغَارة.[7]
508- قال بزرجمهر: لا تصلح صحبة السلطان إلا بالطاعة والبذل، ولا مواخاة الإخوان إلا باللين والمواساة.[8]
509- قال عبد الله بن المعتز: علم بلا عمل كشجرة بلا ثمرة.[9]
510- قال مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ: كَانُوا يَعْمَلُونَ وَلا يَتَكَلَّمُونَ، وَقَدْ صَارُوا يَتَكَلَّمُونَ وَلا يَعْمَلُونَ.[10]
511- قال ابن حزم: لَا تَزهد فِيمَن يَرغَبُ فِيك فَإِنَّهُ بَابٌ من أَبْوَاب الظُّلم، وَترك مقارَضَة الْإِحْسَان وَهَذَا قَبِيح.[11]
512- قَالَ الْمُهَلَّبُ: مَا السَّيْفُ الصَّارِمُ فِي كَفِّ الرَّجُلِ الشُّجَاعِ بِأَعَزَّ لَهُ مِنَ الصِّدْقِ.[12]
513- قال عيسى بن مسكين: من حصّن شهوته صان قدره.[13]
514- العاقل يحسم الداء قبل أن يبتلى به، ويدفع الأمر قبل أن يقع فيه، فإذا وقع فيه رَضِيَ وصبر.[14]
515- قال مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَبْكِي عِشْرِينَ سَنَةً وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ مَا تَعْلَمُ بِهِ![15]
516- قال مالك بن دينار: كان يقال: كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينا للخونة.[16]
517- قال ابن تيمية: أفضل الأعمال ما كان لله أطوعَ، ولصاحبه أنفع.[17]
518- قال الجنيد: التَّوَاضُع خفض الْجنَاح ولين الْجَانِب.[18]
519- قال مالك: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا ذَهَبَ يَمدَحُ نَفْسَه، ذَهَبَ بَهَاؤُهُ.[19]
520- قال الحسن: مَا تم دين عَبْد قط حتى يتم عقله.[20]
521- قال أحمد بن حنبل: إنما العلم مواهب يؤتيه اللَّه من أحب من خلقه وليس يناله أحد بالحسب[21]
522- كُلَّ سَهْلٍ فَهُوَ فِي زَمَانِ الْمِحْنَةِ صَعْبٌ وَكُلُّ صَعْبٍ فَهُوَ فِي زَمَانِ الْإِقْبَالِ سَهْلٌ.[22]
523- مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالْآخِرَةِ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا، يَا قَوْمُ فَأَضِرُّوا بِالْفَانِي لِلْبَاقِي.[23]
524- قال سفيان الثوري: إِنَّمَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قَصْرُ الأَمَلِ.[24]
525- قال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.[25]
526- قال عطاء الخراساني: لما رأيت الصحاف الصغار قد ظهرت عرفت أن البركة قد رفعت.[26]
527- قِيلَ لأَعْرَابِيٍّ: إِنَّ فُلانًا أَفَادَ مَالًا عَظِيمًا. قَالَ: فَهَلْ أَفَادَ مَعَهُ أَيَّامًا يُنْفِقُهُ فِيهَا؟[27]
528- قال أبو موسى الأشعري: إِنَّ هَذَا الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ.[28]
529- النجاة من الْهَلَاك فِي ركُوب سفينة الْكتاب وَالسّنة والفوز فوز من زحزح عَن النَّار وادخل الْجنَّة.[29]
530- قال أبو الدرداء: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.[30]
531- صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله.[31]
532- قال ابن حزم: إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها.[32]
533- قال ابن حبان: قرب العاقل غنم لأشكاله، وعبرة لأضداده، على الأحوال كلها.[33]
534- قيل: صلاح الآخرة بخلّة واحدة وهي التقوى، وصلاح الدنيا بثلاث: العافية والغنى والعمر.[34]
535- قال ابن المعتز: علم المنافق في قوله، وعلم المؤمن في عمله.[35]
536- قال ابن القيم: القناعة تثمر الرضا، والذكر يثمر حياة القلب.[36]
537- إذا لم يحسن الأخيار طريق العمل سلّط الله عليهم الأشرار.[37]
538- معلوم بالأدلة الشرعية.. أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة.[38]
539- قال أبو الطيب الصعلوكي: إِنَّا نحتَاج إِلَى إِخوَان العُشرَة لوقت العُسْرَة.[39]
540- قال سعيد بن جبير: التَّوَكُّل عَلَى اللهِ جِمَاعُ الإِيْمَانِ.[40]
541- قال ابن حزم: قلَّ ما رأيتُ أمراً أمكن فضُيِّع؛ إلا فاتَ فلَم يُمكِن بَعدُ.[41]
542- قال سفيان الثوري: كان يقال: الصَّمْتُ زَيْنُ الْعَالِمِ, وَسِتْرُ الْجَاهِلِ.[42]
543- قال الحسن: أفضل العمل: الورع، والتفكر.[43]
544- قالت مُعاذة بنت عبد الله: عَجِبْتُ لِعَيْنٍ تَنَامُ، وَقَدْ عَلِمَتْ طُوْلَ الرُّقَادِ فِي ظُلَمِ القُبُوْرِ.[44]
545- قال أيوب السختياني: لا خبيث أخبث من قارئ فاجر![45]
546- قال علي رضي الله عنه: أقل الناس قيمة أقلهم علما.[46]
547- قال الشافعي: ما رفعت من أحد فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.[47]
548- قال الفضيل: من خاف الله تعالى دله الخوف على كل خير.[48]
549- قال سفيان الثوري: إِنِّي لَأَظُنُّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ بِالْكَذِبِ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ.[49]
550- قال ابن حبان: لو كان للعقل أبوان، لكان أحدهما الصبر، والأخر التثبت.[50]

---------------------------------

[1]الحلية (2/360).
[2]الفوائد ص67.
[3]الحلية (6/368).
[4]الزهد لأحمد بن حنبل ص272.
[5]الحلية (8/344).
[6]حلية الأولياء (8/22).
[7]المدهش ص174.
[8]سراج الملوك ص483.
[9]اقتضاء العلم العمل ص37.
[10]أحاديث أبي الحسن الكلابي ص35، مخطوط.
[11]الأخلاق والسير ص115.
[12]المجالسة (6/242).
[13]ترتيب المدارك (4/347).
[14]ابن حبان، روضة العقلاء ص20.
[15]صفة الصفوة (2/160).
[16]الحلية (2/373).
[17]الجواب الصحيح (6/42).
[18]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).
[19]السير (8/109).
[20]روضة العقلاء ص19.
[21]طبقات الحنابلة (1/75).
[22]تفسير الرازي (18/508).
[23]عبد الله بن مسعود، الحلية (1/138).
[24]شرح السنة للبغوي (14/286).
[25]الحلية (9/119).
[26]تهذيب الكمال (20/112).
[27]المجالسة (4392).
[28]شعب الإيمان (12/513).
[29]التذكرة في الوعظ ص18.
[30]الحلية (1/208).
[31]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص26.
[32]الأخلاق والسير ص95.
[33]روضة العقلاء ص26.
[34]محاضرات الأدباء (2/409).
[35]اقتضاء العلم العمل ص38.
[36]مدارج السالكين (2/29).
[37]هكذا علمتني الحياة ص22، مصطفى السباعي.
[38]مجموع فتاوى ابن باز (1/13).
[39]السير (17/208).
[40]السير (4/325).
[41]الأخلاق والسير ص178.
[42]الحلية (7/82).
[43]روضة العقلاء ص31.
[44]السير (4/509).
[45]الحلية (3/11).
[46]المستطرف ص26.
[47]تاريخ دمشق (51/412).
[48]الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/37).
[49]الحلية (6/370)..
[50]روضة العقلاء ص26.









ابوالوليد المسلم 27-05-2025 09:46 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 






ما قلَّ ودلّ (551 -600) (14)

أيمن الشعبان


كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
551- قال أبو الدرداء: إنما أخاف أن يكون أول ما يسألني عنه ربي أن يقول: قد علمت فما عملت؟[1]

552- قال الحسن: أدركتُ أقوامًا لو أنفق أحدهم ملءَ الأرض ما أمِنَ لِعظم الذنب في نفسه.[2]

553- قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ: يَا ابْنَ آدَمَ! تَضْحَكُ وَلَعَلَّ أَكْفَانَكَ قَدْ خَرَجَتْ مِنَ الْقَصَّارِ![3]

554- قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: دَاءُ الْبَدَنِ الذُّنُوبُ، وَدَوَاؤُهَا الِاسْتِغْفَارُ، وَشِفَاؤُهَا أَنْ لَا تَعُودَ فِي الذَّنْبِ.[4]

555- تالله مَا عدا عَلَيْك الْعَدو إِلَّا بعد أَن تولى عَنْك الْوَلِيّ فَلَا تظن أَن الشَّيْطَان غلب وَلَكِن الْحَافِظ أعرض.[5]

556- قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: كَابَدْتُ الصَّلَاةَ عِشْرِينَ سَنَةً وَتَنَعَّمْتُ بِهَا عِشْرِينَ سَنَةً.[6]

557- قال أبو سليمان الداراني: ترك شهوة من الشهوات أنفع للقلب من صيام سنة وقيامها.[7]

558- قال الشافعي: إذا أخطأتك الصنيعة إلى من يتقى الله عز وجل فاصطنعها إلى من يتقى العار.[8]

559- قال سفيان الثوري: مَا أَحْسَنَ تَذَلُّلَ الْأَغْنِيَاءِ عِنْدَ الْفُقَرَاءِ، وَمَا أَقْبَحَ تَذَلُّلَ الْفُقَرَاءِ عِنْدَ الْأَغْنِيَاء.[9]

560- قال أبو بكر الخوارزمي: قَلِيل السُّلْطَان كثير ومداراته حزم وتدبير كَمَا أَن مكاشفته غرور وتغرير.[10]

561- قال أبو إسحاق السبيعي: وَدِدْتُ أَنِّي أَنْجُو مِنْ عِلْمِي كَفَافاً.[11]

562- قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ قَالَ: قَرِيبًا أَجَلِي بَعِيدًا أَمَلِي سَيِّئًا عَمَلِي.[12]

563- قال ابن حزم: حدُّ الحَزمِ معرفة الصَّديقِ من العدو، وغاية الخُرقِ والضعف جهلُ العدو من الصديق.[13]

564- قال أبو قلابة: ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه.[14]

565- قال الشعبي: إنا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فرويناه ولكن الفقهاء من إذا علم عمل.[15]

566- قال وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْد: أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ.[16]

567- قال عيسى بن مسكين: من أطلق طرفه كثر أسفه.[17]

568- قال ابن حبان: العدو العاقل خير للمرء من الصديق الجاهل.[18]

569- قال ابن حزم: العاقل لا يرى لنفسه ثمناً إلا الجنة.[19]

570- قال ابن الجوزي: إفتح عينك متى رأيت العقل يؤثر الفاني على الباقي، فاعلم أنه قد مسخ![20]

571- عن الفضيل بن عياض في قوله تعالى (سَأَصْرِفُ عَنْ ءَاياتِيَ) قال: عن فهم القرآن.[21]

572- لا تحتقرن أحداً مهما هان؛ فقد يضعه الزمان موضع من يرتجى وصاله ويخشى فعاله.[22]

573- قال ابن القيم: الْقُلُوب الْمُتَعَلّقَة بالشهوات محجوبة عَن الله بِقدر تعلقهَا بهَا.[23]

574- قال يحيى بن معاذ: من لَمْ ينظر فِي الدقيق من الورع لَمْ يصل إِلَى الجليل من العطاء.[24]

575- الجزع للمصائب الملقاة كفران للنعم المبقاة.[25]

576- قال حمدون القصار: لَا يَجْزَعُ مِنَ الْمُصِيبَةِ إِلَّا مَنِ اتَّهَمَ رَبَّهُ.[26]

577- قال وهب بن منبه: احتمال الذل خير من انتصار يزيد صاحبه قمأة.[27]

578- يقول سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الدُّنْيَا الدُّنْيَا؛ لِأَنَّهَا دَنَتْ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمَالُ؛ لِأَنَّهُ يَمِيلُ.[28]

579- سُئِلَ يُوْسُفُ: مَا غَايَةُ التَّوَاضُعِ؟قَالَ: أَنْ لاَ تَلقَى أَحَداً إِلاَّ رَأَيْتَ لَهُ الفَضْلَ عَلَيْكَ.[29]

580- قال الشافعي: وددت أن كل علم أعلمه تعلمه الناس أوجر عليه ولا يحمدوني![30]

581- لاَ يَصْفُو لأَحدٍ قَدمٌ فِي العبوديَّةِ حَتَّى تكُونَ أَفعَالُهُ عِنْدَهُ كُلُّهَا ريَاءً، وَأَحوَالُهُ كُلُّهَا عِنْدَهُ دعَاوَى.[31]

582- قال أيوب السختياني: إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأنما يسقط عضو من أعضائي.[32]

583- قال البخاري: مَا أَردْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بكَلاَمٍ فِيْهِ ذكرُ الدُّنْيَا إِلاَّ بدأَتُ بحمدِ اللهِ وَالثنَاءِ عَلَيْهِ.[33]

584- قال ابن حبان: من لم يكن عقله أغلب خصال الخير عَلَيْهِ، أخاف أن يكون حتفه في أقرب الأشياء إليه.[34]

585- قال طاووس: مَا مِنْ شَيْءٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ ابْنُ آدَمَ إِلَّا أُحْصِيَ عَلَيْهِ حَتَّى أَنِينَهُ فِي مَرَضِهِ.[35]

586- قال مغيرة بن مقسم: إِذَا تَكَلَّمَ اللِّسَانُ بِمَا لاَ يَعْنِيْهِ، قَالَ القَفَا: وَاحَرْبَاهُ.[36]

587- قال عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَيْسَانَ:مَكَثَ ابْنُ أَبِي نَجِيْحٍ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً لاَ يَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ يُؤذِي بِهَا جَلِيْسَه.[37]

588- قال ابْنِ عَوْنٍ: ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ.[38]

589- قال الصوري: اعمَلْ للهِ، فَإِنَّهُ أَنفَعُ لَكَ مِنَ العَمَلِ لِنَفْسِكَ.[39]

590- قال يحيى بن معاذ: إذا كنت لا ترضى عن الله كيف تسأله الرضا عنك؟[40]

591- قال الأوزاعي: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَقُولُ قَلِيلًا وَيَعْمَلُ كَثِيرًا، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ يَقُولُ كَثِيرًا وَيَعْمَلُ قَلِيلًا.[41]

592- المتعبد يبكي على الفتور بكاء الثكلى بين القبور، ويندب زمان الوصال ويتأسف على تغير الحال![42]

593- قال عمر بن الخطاب: خُذُوا بِحَظِّكُمْ مِنَ الْعُزْلَةِ.[43]

594- قال أبو عَلِيٍّ الدَّقَّاقَ: مَنْ لَمْ يَعِظْكَ لَحْظُهُ، لَمْ يَعِظْكَ لَفْظُهُ.[44]

595- خير الخلال الأدب، وشر المقال الكذب.[45]

596- قال ابن مسعود: إني لأحسب العبد ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها.[46]

597- قال الحَسَنَ بنَ صَالِحٍ: فَتَّشتُ الوَرَعَ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنَ اللِّسَانِ.[47]

598- لَيْسَ شَيْءٌ أَقْطَعَ لِظَهْرِ إِبْلِيسَ مِنْ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَلَا شَيْءَ يُضَاعَفُ ثَوَابُهُ مِنِ الْكَلَامِ مِثْلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ.[48]

599- قال الشافعي: ما تقرب إلى الله تعالى بشيء بعد الفرائض أفضل من طلب العلم.[49]

600- قال ابن القيم: ومن علامات صحة القلب: أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد الناس شحا بماله.[50]

--------------------------------------

[1]اقتضاء العلم العمل ص41.

[2]دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ ص207.

[3]المجالسة (2/391).

[4]المجالسة (3/285).

[5]الفوائد ص68.

[6]الحلية (2/318).

[7]إحياء علوم الدين (3/95).

[8]تهذيب الأسماء (1/57).

[9]الحلية (6/388).

[10]يتيمة الدهر (4/226).

[11]السير (5/399).

[12]الحلية (2/346).

[13]الأخلاق والسير ص177.

[14]روضة العقلاء ص245.

[15]اقتضاء العلم العمل ص79.

[16]المجالسة (1/377).

[17]ترتيب المدارك (4/348).

[18]روضة العقلاء ص21.

[19]الأخلاق والسير ص80.

[20]المدهش ص151.

[21]المجالسة (1/388).

[22]هكذا علمتني الحياة ص21، مصطفى السباعي.

[23]الفوائد ص98.

[24]الرسالة القشيرية (1/234).

[25]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص11.

[26]الحلية (13/231).

[27]السير (4/555)، وقمأة أي الدعة والخصب.

[28]المجالسة (1/376).

[29]السير (9/170).

[30]السير (10/55).

[31]أبو عمرو بن نجيد، السير (16/147).

[32]الحلية (3/9).

[33]السير (12/445).

[34]روضة العقلاء ص23.

[35]الحلية (4/4).

[36]السير (6/12)، واحرباه: نداء وندبة وتأسف على ما سلب منه.

[37]السير (6/125).

[38]السير (6/369).

[39]السير (10/391).

[40] صفة الصفوة (2/293).

[41]الحلية (6/142).

[42]ابن الجوزي، المدهش ص165.

[43]روضة العقلاء ص84.

[44]شعب الإيمان (11/356).

[45]المستطرف ص32.

[46]اقتضاء العلم العمل ص61.

[47]السير (7/368).

[48]سفيان الثوري، الحلية (7/16).

[49]تهذيب الأسماء (1/54).

[50]إغاثة اللهفان (1/72).










ابوالوليد المسلم 27-05-2025 09:50 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 




ما قل ودل (601 -650) (15)

أيمن الشعبان


كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.

نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

601- سَأَلَ الْحَجَّاجُ ابن الْقِرِّيَّةِ عَنِ الصَّبْرِ، قال: كَظْمُ مَا يَغِيظُكَ، وَاحْتِمَالُ مَا يَنُوبُكَ.[1]

602- قال ابن حزم: من قدر أنه يسلم من طعن الناس وعيبهم فهو مجنون.[2]

603- قال أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْخَوَارِزْمِيّ: النَّفس مائلة إِلَى أشكالها وَالطير وَاقعَة على أَمْثَالهَا.[3]

604- قِيْلَ لابْنِ عَوْنٍ: أَلاَ تَتَكَلَّمُ فَتُؤْجَرَ؟ فَقَالَ: أَمَا يَرْضَى المُتكلِّمُ بِالكَفَافِ؟[4]

605- قال ابن نجيد: مَنْ قدرَ عَلَى إِسقَاطِ جَاهِهِ عِنْدَ الخَلْقِ، سَهُلَ عَلَيْهِ الإِعرَاضُ عَنِ الدُّنْيَا وَأَهلِهَا.[5]

606- قال ابن القيم: النعم ثَلَاثَة نعْمَة حَاصِلَة يعلم بهَا العَبْد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هُوَ فِيهَا لَا يشْعر بهَا.[6]

607- قال سفيان الثوري: إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ فَلَا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ فِيكَ.[7]

608- قال ابن الجوزي: يا دني الهمة أعجبتك خضرة على مزبلة، فكيف لو رأيت فردوس الملك؟![8]

609- قال عَطَاءً السَّلِيمِيَّ: بَلَغَنَا أَنَّ الشَّهْوَةَ، وَالْهَوَى يَغْلِبَانِ الْعِلْمَ وَالْعَقْلَ وَالْبَيَانَ.[9]

610- من أطاع هواه باع دينه بدنياه.[10]

611- هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثمإما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً.[11]

612- قال مالك: اعلم أَنَّهُ فَسَادٌ عَظِيْمٌ أَنْ يَتَكَلَّمَ الإِنسَانُ بِكُلِّ مَا يَسْمَعُ.[12]

613- قال عمرو بن العاص: أسخى الناس: من بذل دنياه في صلاح دينه.[13]

614- قال سري بن المغلس السقطي: كلما ازددت علماً كانت الحجة عليك أوكد.[14]

615- قال الشافعي: ما ناظرت أحدا على الغلبة إلا على الحق عندي.[15]

616- قال الْحَسَنِ: كَانُوا يَقُولُونَ: الْمُدَارَاةُ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَأَنَا أَقُولُ: هِيَ الْعَقْلُ كُلُّهُ.[16]

617- قال سَالِمٍ: مَا لَعَنَ ابْنُ عُمَرَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، إِلَّا وَاحِدًا فَأَعْتَقَهُ![17]

618- قال ثابت البناني: مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ إِلَّا رُئِي ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ.[18]

619- قال ابن شهاب: سَلِّمُوا لِلسُّنَّةَ وَلَا تُعَارِضُوهَا.[19]

620- قال البربهاري: المُجَالَسَةُ لِلْمنَاصحَةِ فَتْحُ بَابِ الفَائِدَة، وَالمُجَالَسَةُ لِلْمُنَاظَرِة غَلْقُ بَابِ الفَائِدَة.[20]

621- قال سفيان الثوري: الستر من العافية.[21]

622- قيل: ثَلاث خصال لَيْسَ معهن غربة: مجانبة أهل الريب وحسن الأدب وكف الأذى.[22]

623- قال جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ: إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَةَ فِي الدِّينِ، فَإِنَّهَا تُشْغِلُ الْقَلْبَ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ.[23]

624- قال عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا: مَا عَالَجْتُ مِنَ الْعِبَادَةِ شَيْئًا أَشَدَّ مِنَ السُّكُوتِ.[24]

625- مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ قَطُّ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ تَرْكِ الْمَعَاصِي.[25]

626- قال الشافعي: العَاقلُ مَنْ عَقَلَهُ عَقْلُهُ عَنْ كُلِّ مَذْمُوْمٍ.[26]

627- قال أبو عبد الله النباجي: سمعت هاتفا يهتف عجبا لمن وجد حاجته عند مولاه فأنزلها بالعبيد.[27]

628- قال عمر بن عبد العزيز: مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ شُغْلَهُ.[28]

629- قال أبو عبيد: مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة.[29]

630- قال ابن حزم: من أرادَ الإنصافَ فليتوهَّم نَفسَه مكانَ خَصمهِ، فإنه يَلُوحُ له وَجهُ تعسُّفه.[30]

631- قال مالك بن دينار: من غلب شهوة الحياة الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله.[31]

632- قال البخاري: مَا اغتبْتُ أَحَداً قَطُّ مُنْذُ عَلِمتُ أَنَّ الغِيبَةَ تَضُرُّ أَهْلَهَا.[32]

633- قَالَ الْحَسَنُ: وَاللهِ لَأَنْ يَنْبُذَ رَجُلٌ طَعَامَهُ لِلْكَلْبِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فَوْقَ شِبَعِهِ.[33]

634- قال الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ: مَنْ أَصْبَحَ وَلَهُ هَمٌّ غَيْرُ اللهِ؛ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.[34]

635- قيل لراهب: متى عيدكم؟ قال: كل يوم لا أعصي الله فيه فهو يوم عيد.[35]

636- قال عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ: الْإِجَابَةُ مَقْرُونَةٌ بِالْإِخْلَاصِ لَا فُرْقَةَ بَيْنَهُمَا.[36]

637- قَالَ مُطَرِّفٌ: لَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحَ مُعْجَبًا.[37]

638- قال ابن القيم: من كانت شيمته التوبة والاستغفار فقد هدي لأحسن الشيم.[38]

639- قال أبو قلابة الجرمي: إِذَا حَدَّثْتَ الرَّجُلَ بِالسُّنَّةِ، فَقَالَ: دَعْنَا مِنْ هَذَا وَهَاتِ كِتَابَ اللهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ ضَالٌّ.[39]

640- قال سفيان بن عيينة: الوَرَعُ طَلَبُ العِلْمِ الَّذِي بِهِ يُعْرَفُ الوَرَعُ.[40]

641- قال ابن حبان: ما أقبح بالعالم التذلل لأهل الدنيا![41]

642- قال مالك بن دينار: تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وعمله لحن كله.[42]

643- قال عمر رضي الله عنه: جاهدوا أنفسكم كما تجاهدون أعداءكم.[43]

644- قَالَ بَعْضُ حُكَمَاءِ الْعَرَبِ: مَا أَعَانَ عَلَى نَظْمِ مُرُوءَاتِ الرِّجَالِ كَالنِّسَاءِ الصَّوَالِحِ.[44]

645- قال صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ: أَوْصِنِي فَقَالَ: أَقِلَّ الْكَلَامَ.[45]

646- قال ابن القيم: شراب الْهوى حُلْو وَلكنه يُورث الشرق.[46]

647- قال بشر بن الحارث: لاَ تَعْمَلْ لِتُذْكَرَ، اكْتُمِ الحَسَنَةَ كَمَا تَكْتُمُ السَّيِّئَةَ.[47]

648- تقاربوا بالمودة ولا تتكلوا على القرابة.[48]

649- كَانَ سعيد بن جبير لاَ يَدَعُ أَحَداً يَغْتَابُ عِنْدَهُ.[49]

650- قال الشافعي: من برك فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك.[50]
------------------------------------------
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
[1]المجالسة (4/485).

[2]الأخلاق والسير ص80.

[3]يتيمة الدهر (4/223).

[4]السير (6/369).

[5]السير (16/147).

[6]الفوائد ص172.

[7]الحلية (6/390).

[8]المدهش ص168.

[9]الحلية (6/224).

[10]المستطرف للأبشيهي ص32.

[11]هكذا علمتني الحياة ص31، مصطفى السباعي.

[12]السير (8/66).

[13]المجالسة (4/488).

[14]اقتضاء العلم العمل ص53.

[15]السير (10/29).

[16]الآداب الشرعية (3/468).

[17]شعب الإيمان (7/147).

[18]الحلية (2/325).

[19]الفقيه والمتفقه (1/385).

[20]السير (15/91).

[21]الحلية (7/6).

[22]الرسالة القشيرية (2/447).

[23]الحلية (3/198).

[24]شعب الإيمان (7/89).

[25]ذم الهوى ص184.

[26]السير (10/98).

[27]تاريخ دمشق (45/323).

[28]الحلية (5/325).

[29]صفة الصفوة (2/321).

[30]الأخلاق والسير ص77.

[31]الحلية (2/36).

[32]السير (12/441).

[33]الحلية (6/270).

[34]المجالسة (1/420).

[35]ربيع الأبرار (1/32).

[36]الحلية (6/162).

[37]الحلية (2/200).

[38]إغاثة اللهفان (2/203).

[39]السير (4/468).

[40]السير (8/465).

[41]روضة العقلاء ص35.

[42]اقتضاء العلم العمل ص91.

[43]محاضرات الأدباء (1/613).

[44]المجالسة (4/495).

[45]الحلية (3/7).

[46]الفوائد ص67.

[47]السير (10/476).

[48]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص8.

[49]السير (4/336).

[50]تهذيب الأسماء (1/56).










ابوالوليد المسلم 16-06-2025 12:54 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قل ودل (601 -650) (16)

أيمن الشعبان





بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

651- قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: لِمَ لا تَجْلِسُ مُتَّكِئًا؟ قَالَ: تِلْكَ جِلْسَةُ الْآمِنِينَ.[1]
652- قال الْأَوْزَاعِيَّ: إِذَا ذُكِرَتْ جَهَنَّمُ فَلْيَبْكِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا.[2]
653- قَالَ الأحنف بْن قيس: من جالس عدوه، حفظ عَلَيْهِ عيوبه.[3]
654- قال أبو بكر الرازي: تَرْكُ الرِّيَاء للرِّيَاء أَقبحُ مِنَ الرِّيَاء.[4]
655- قال سفيان الثوري: إِذَا اشْتَرَيْتَ شَيْئًا لَا تُرِيدُ أَنْ تُنِيلَ جَارَكَ مِنْهُ فَوَارِهِ.[5]
656- قال يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ: يَجْزِي قَلِيلُ الْوَرَعِ عَنْ كَثِيرِ الْعَمَلِ وَيَجْزِي، قَلِيلُ التَّوَاضُعِ عَنْ كَثِيرِ الِاجْتِهَادِ.[6]
657- إذا أردت أن تعطي أحداً شيئاً فليكن ذلك منك قبل أن يسألك، فهو أكرمُ وأنزَهُ وأوجبُ للحمد.[7]
658- قال نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ: مَنْ شَهِدَ جِنَازَةً لِيَرَاهُ أَهْلُهَا، فَلاَ يَشْهَدْهَا.[8]
659- قال مالك: مَا تَعلَّمْتُ العِلْمَ إِلاَّ لِنَفْسِي، وَمَا تَعلَّمتُ لِيَحْتَاجَ النَّاسُ إِلَيَّ، وَكَذَلِكَ كَانَ النَّاسُ.[9]
660- ما عرضت لي دعوة قط فذكرت جهنم إلا صرفتها إلى الاستجارة من النار والاستعاذة منها.[10]
661- قال سفيان الثوري: مَا نَعْلَمُ شَيْئاً أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ العِلْمِ بِنِيَّةٍ.[11]
662- قال ثابت البناني: إِذَا وُضِعَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ احْتَوَتْهُ أَعْمَالُهُ الصَّالِحَةُ.[12]
663- قال ابن الجوزي: يَا هَذَا الدُّنْيَا وَرَاءَك وَالْأُخْرَى أمامك والطلب لما وَرَاءَك هزيمَة.[13]
664- ابن القيم: أجمع العارفون أَن التَّوْفِيق أَن لَا يكلك الله إلى نفسك،وأن الخذلان أَن يخلي بَيْنك وَبَين نَفسك.[14]
665- قال سفيان الثوري: ليتني لم أكتب العلم وليتني أنجو من علمي كفافاً لا علي ولا لي.[15]
666- قال الشافعي: من أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم.[16]
667- كَانَ عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعُقَيْلِيُّ يَقُولُ: اللهُمَّ! قِنِي عَثَرَاتِ الكلام.[17]
668- ابن تيمية: مِنْ الْقَوَاعِدِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ جِمَاعِ الدِّينِ: تَأْلِيفَ الْقُلُوبِ وَاجْتِمَاعَ الْكَلِمَةِ وَصَلَاحَ ذَاتِ الْبَيْنِ.[18]
669- قال الفضيل: لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه.[19]
670- قال ابن عبد البر: مِنْ بَرَكَةِ الْعِلْمِ وَآدَابِهِ الْإِنْصَافُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يُنْصِفْ لَمْ يَفْهَمْ وَلَمْ يَتَفَهَّمْ.[20]
671- قال الأحنف بن قيس: عَجِبْتُ لِمَنْ يَجْرِي فِي مَجْرَى البَوْلِ مَرَّتَيْنِ كَيْفَ يَتَكَبَّرُ![21]
672- قال ابن مسعود: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخَافَ اللَّهَ، وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ.[22]
673- قال سعيد بن المسيب: لا تملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة، إلا بإنكار من قلوبكم، لكيلا تحبط أعمالكم.[23]
674- بلاء الإنسان من اللسان.[24]
675- لا تصاحب المسرف فيتلف لك مالك، ولا تصاحب البخيل فيتلف لك مروءتك.[25]
676- قَالَ بُزْرُجَمْهَرُ الْحَكِيمُ: ارْهَبْ تَحْذَرْ، وَأَنْعِمْ تُشْكَرْ، وَلَا تَمْزَحْ فَتُحْقَرْ.[26]
677- قال بعض الصالحين: كم لي من ذنب لو عرف به الصديق لمقتني ولو عرف به العدوّ لهتكني.[27]
678- قال زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: يُقَالُ: مَنِ اتَّقَى اللهَ أحَبَّهُ النَّاسُ وَإِنْ كَرِهُوا.[28]
679- قال عمر: لَأَنْ أَشْهَدَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُومَ لَيْلَةً.[29]
680- الانبساط إلى الناس مجلبة لقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة، فكن بين المنقبض والمنبسط.[30]
681- قال إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: كُنْ ذَنَبًا وَلَا تَكُنْ رَأْسًا؛ فَإِنَّ الرَّأْسَ يَهْلِكُ، وَالذَّنَبُ يَسْلَمُ.[31]
682- قال دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ: مَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا نَزَلَتْ مَعَهُ رَحْمَةٌ، فَيَكُونُ نَاسٌ فِي الرَّحْمَةِ، وَنَاسٌ فِي الْبَلَاءِ.[32]
683- قال ابن مسعود: إِنَّ أَشَدَّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ تَفْوِيضًا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.[33]
684- قيل: إذا ذهب الوفاء نزل البلاء وإذا ظهرت الخيانات استمحقت البركات.[34]
685- قال ابن القيم: الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار.[35]
686- خلقت الدُّنْيَا لتجوزها لَا لتحوزها ولتعبرها لَا لتعمرها فَاقْتُلْ هَوَاك المايل إِلَيْهَا وَاقْبَلْ نصحي لَا تعول عَلَيْهَا.[36]
687- قال سفيان الثوري: إذا أردت أن تعرف قدر الدنيا فانظر عند من هي.[37]
688- قال أحمد بن حنبل: إن لي إخوانا ما ألقاهم في كل سنة إلا مرة أنا أوثق في مودتهم ممن ألقى كل يوم.[38]
689- قال الفضيل: من أخلاق الأنبياء الحلم والأناة وقيام الليل.[39]
690- قال ابن عباس: ثلاثة لا ينبغي أن تكون في قاض من قضاة المسلمين: الحقد، والحسد، والحدة.[40]
691- قال مالك بن دينار: إن القلب المحب لله يحب النصب لله عز وجل.[41]
692- قال ابن حبان: قطب الطاعات للمرء في الدنيا: هو إصلاح السرائر، وترك إفساد الضمائر.[42]
693- قيل لِعِرَابَةَ بْنِ أَوْسٍ بِمَ سُدْتَ قَوْمَكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَحْلُمُ عَنْ جَاهِلِهِمْ وَأُعْطِي سَائِلَهُمْ وَأَسْعَى فِي حَوَائِجِهِمْ.[43]
694- قال الجنيد: الصَّادِق يتقلب في الْيَوْم أَرْبَعِينَ مرّة والمرائي يثبت على حَالَة وَاحِدَة أَرْبَعِينَ سنة.[44]
695- قال يحيى بن معاذ: اجتناب السيئات أشد من اكتساب الحسنات.[45]
696- قيل للأحنف: بم سدت قومك؟ قال: بتركي من أمرك ما لا يعنيني، كما عناك من أمري ما لا يعنيك.[46]
697- قال بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيَّ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْفَعَكَ صَلَاتُكَ فَقُلْ: لَعَلِّي لَا أُصَلِّي غَيْرَهَا.[47]
698- علم لا ينفع كدواء لا ينجع.[48]
699- قال أبو حازم: اتق الله أن يراك حيث نهاك وأن يفقدك حيث أمرك.[49]
700- قال أبو الدرداء: ويل للذي لا يعلم، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.[50]

19/6/1439هـ
7/3/2018م

--------------------------------
[1]المجالسة (4/25).
[2]شعب الإيمان (2/299).
[3]روضة العقلاء ص103.
[4]السير (15/283).
[5]الحلية (7/66).
[6]الحلية (8/243).
[7]ابن حزم، الأخلاق والسير ص174.
[8]السير (4/542).
[9]السير (8/66).
[10]أبو مسلم الخولاني، تاريخ دمشق (27/208).
[11]السير (7/244).
[12]الحلية (2/325).
[13]المدهش ص175.
[14]الفوائد ص97.
[15]اقتضاء العلم العمل ص55.
[16]تهذيب الأسماء (1/54).
[17]المجالسة (6/86).
[18]مجموع الفتاوى (28/51).
[19]حلية الأولياء (8/110).
[20]جامع بيان العلم (1/530).
[21]السير (4/92).
[22]مصنف ابن أبي شيبة (7/103).
[23]الحلية (2/170).
[24]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص7.
[25]هكذا علمتني الحياة ص64، مصطفى السباعي.
[26]المجالسة (3/297).
[27]محاضرات الأدباء (2/425).
[28]الحلية (3/222).
[29]الاستذكار (2/147).
[30]الشافعي، تهذيب الأسماء (1/57).
[31]المجالسة (3/335).
[32]العقوبات لابن أبي الدنيا ص61.
[33]التوكل على الله ص72.
[34]محاضرات الأدباء (1/351).
[35]الفوائد ص190.
[36]ابن الجوزي، المدهش ص274.
[37]الحلية (7/20).
[38] الآداب الشرعية (3/238).
[39]السير (8/437).
[40]المجالسة (2/307).
[41]الحلية (2/363).
[42]روضة العقلاء ص28.
[43]الحلم لأبن أبي الدنيا ص40.
[44]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (2/264).
[45]محاضرات الأدباء (2/420).
[46]محاضرات الأدباء (1/36).
[47]قصر الأمل ص82.
[48]المستطرف للأبشيهي ص32.
[49]تاريخ دمشق (22/39).
[50]اقتضاء العلم العمل ص47.




ابوالوليد المسلم 16-06-2025 12:57 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قل ودل (701 -750) (17)

أيمن الشعبان





بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

701- قال أبو القاسم الحكيم: من خاف شيئاً هرب منه ومن خاف الله هرب إليه.[1]
702- قال أبو الدرداء: ما أَمِنَ أَحدٌ على إيمانه إلّا سُلِبَهُ.[2]
703- قيل: العقل الوقوف عند مقادير الأشياء قولاً وفعلاً.[3]
704- قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: لَوْ أَرَحْتَ نَفْسَكَ؟ قَالَ: رَاحَتَهَا أُرِيدُ.[4]
705- من طلب الرياسة ناطحته الكباش، ومن رضي أن يكون ذنباً أبى الله إلا أن يجعله رأساً.[5]
706- بشر بن الحارث: من طلب الرياسة بالعلم فتقرب إلى الله تعالى ببغضه فإنه ممقوت في السماء والأرض.[6]
707- قال ابن الجوزي: وُقُوع الذَّنب على الْقلب كوقوع الدّهن على الثَّوْب إِن لم تعجل غسله وَإِلَّا انبسط.[7]
708- قال عيسى بن مسكين: بحسن التأني تسهل المطالب.[8]
709- قَالَ الْحَسَنُ: اعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تُحِبَّ اللَّهَ حَتَّى تُحِبَّ طَاعَتَهُ.[9]
710- قال ابن حزم: استبقَاكَ مَن عاتَبَكَ، وزَهَدَ فِيكَ من استهان بسيئاتك.[10]
711- قال أبو علي الورّاق: آفة الناس قلّة معرفتهم بقدر أنفسهم.[11]
712- قال عبد الله بن عمرو: لان ادمع دمعة من خشية الله عز وجل أحب إلي من أن تصدق بألف دينار.[12]
713- قال الشافعي: زينة العلماء التوفيق، وحليتهم حسن الخلق، وجمالهم كرم النفس.[13]
714- قال وهب بْن منبه: من تعلم علماً في حق وسُنَّة، لم يذهب اللَّه بعقله أبدا.[14]
715- قَالَ بَعْضُهُمْ: خَفِ اللَّهَ عَلَى قَدْرِ قُدْرَتِهِ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيِ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ قُرْبِهِ مِنْكَ.[15]
716- قال عمر بن عبد العزيز: لا تكن ممن يلعن إبليس في العلانية ويطيعه في السر.[16]
717- الْمُؤْمِنُ لَا تَتِمُّ لَهُ لَذَّةٌ بِمَعْصِيَةٍ أَبَدًا، وَلَا يَكْمُلُ بِهَا فَرَحُهُ، بَلْ لَا يُبَاشِرُهَا إِلَّا وَالْحُزْنُ مُخَالِطٌ لِقَلْبِهِ.[17]
718- انْظُرِ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي الْآخِرَةِ فَقَدِّمْهُ الْيَوْمَ، وَانْظُرِ الَّذِي تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ ثَمَّ فَاتْرُكْهُ الْيَوْمَ.[18]
719- كَفَى عَيْبًا أَنْ يُبْصِرَ الْعَبْدُ مِنَ النَّاسِ مَا يَعْمَى عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ.[19]
720- قال الْحَسَنِ: مِنْ عَلَامَةِ إِعْرَاضِ اللَّهِ تَعَالَى، عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَجْعَلَ شُغْلَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ.[20]
721- قال الشافعي: مَا حَلَفْتُ بِاللَّهِ لَا صَادِقًا وَلَا كَاذِبًا قَطُّ.[21]
722- زكاة النِّعَم المعروف.. زكاة البدن العلل.. زكاة الجاه رفد المستعين.[22]
723- قال الحسن: كان أحدهم يشق إزاره بينه وبين أخيه.[23]
724- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: أَبْيَنُ النَّاسِ فَضْلا مَنْ سَبَقَكَ إِلَى حَاجَتِكَ قَبْلَ السُّؤَالِ.[24]
725- إذا تغير أخوك وحال عمّا كان، فلا تدعه لأجل ذلك، فإن أخاك يعوج مرة ويستقيم أخرى.[25]
726- قال عبد الله بن الحسن لابنه: يا بني إياك ومعاداة الرجال فإنه لا يعدمك مكر حليم أو مفاجأة لئيم.[26]
727- قيل لأعرابي: كيف حفظك للسر؟ فقال: أنا لحده.[27]
728- قال عمر: كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة أن نقع في الحرام.[28]
729- لَأَنْ أَرُدَّ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى بَلَغَ سِتُّمِائَةَ أَلْفٍ.[29]
730- قَالَ الْحَسَنُ: مَازَالَتِ التَّقْوَى بِالْمُتَّقِينَ حَتَّى تَرَكُوا كَثِيرًا مِنَ الْحَلَالِ مَخَافَةَ الْحَرَامِ.[30]
731- قَالَ الفضيل: الْفُتُوَّةُ الْعَفْوُ عَنْ زَلَّاتِ الْإِخْوَانِ.[31]
732- قال مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ: إِيَّاكُمْ وَالْمِرَاءَ فَإِنَّهَا سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ، وَبِهَا يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ.[32]
733- قال بعض الأدباء: قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره في حال الحياة.[33]
734- قَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ: حقيقة المحبة هِيَ مَا لَا يَنْقُصُ بِالْجَفَاءِ وَلَا يَزِيدُ بِالْبِرِّ.[34]
735- قال ابن القيم: هكذا الرجل كلما اتسع علمه اتسعت رحمته، وقد وسع ربنا كل شيء رحمة وعلما.[35]
736- قال الربيع بن أنس: إن الله ذاكرُ من ذكره، وزَائدُ من شكره، ومعذِّبُ من كفَره.[36]
737- قيل: العاقل من له رقيب على جميع شهواته.[37]
738- قال سفيان: طَلَبتُ العِلْمَ، فَلَمْ يَكُنْ لِي نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقَنِي اللهُ النِّيَّةَ.[38]
739- قال عمر بن عبد العزيز: لا يتقي اللَّه عَبْد حتى يجد طعم الذل.[39]
740- قال عمرو بن العاص: كثرة الأصدقاء كثرة الغرماء.[40]
741- قال ابن حزم: من قَبِيح الظُّلم الْإِنْكَار على من أَكثر الْإِسَاءَة إِذا أحسن فِي الندرة.[41]
742- قال الشافعي: إذا كثرت الحوائج فابدأ بأهمها.[42]
743- كونُوا كَمَا أمركم الله يكن لكم كَمَا وَعدكُم.[43]
744- قال أبو الدرداء: داوِ أخاك ولا تطع فيه حاسداً، فتكون مثله.[44]
745- مَا أَقْبَلَ عَبْدٌ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ مَوَدَّتَهُمْ وَرَحْمَتَهُمْ[45]
746- الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل.[46]
747- قال الأعمش: إِنْ كُنَّا لَنَشْهَدُ الْجَنَازَةَ، فَلَا نَدْرِي مَنْ نُعَزِّي مِنْ حُزْنِ الْقَوْمِ.[47]
748- قال الصوري: عَلاَمَةُ الحُبِّ للهِ المُرَاقَبَةُ لِلْمَحْبُوْبِ، وَالتَّحَرِّي لِمَرْضَاتِهِ.[48]
749- قِيلَ لمحمد بن واسع: إِنَّكَ لَتَرْضَى بِالدُّونِ، فَقَالَ: إِنَّمَا رَضِيَ بِالدُّونِ مَنْ رَضِيَ بِالدُّنْيَا.[49]
750- قاطع الطريق أقرب إلى الله وأحب إلى الناس من آكل الدنيا بالدين.[50]


----------------------------------------
[1]إحياء علوم الدين (4/156).
[2]تاريخ دمشق (47/181).
[3]محاضرات الأدباء (1/25).
[4]المجالسة (4/48).
[5]شعيب بن الحرب، صفة الصفوة (2/6).
[6]الإحياء (1/76).
[7]المدهش ص357.
[8]ترتيب المدارك (4/348).
[9]جامع العلوم والحكم (1/212).
[10]الأخلاق والسير ص115.
[11]محاضرات الأدباء (1/32).
[12]صفة الصفوة (1/253).
[13]تهذيب الأسماء (1/54).
[14]روضة العقلاء ص40.
[15]جامع العلوم والحكم (1/129).
[16]التمثيل والمحاضرة ص35.
[17]ابن القيم، مدارج السالكين (1/198).
[18]أبو حازم، الحلية (3/238).
[19]أبو جعفر، الصمت ص98.
[20]جامع العلوم والحكم (1/294).
[21]الحلية (9/128).
[22]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص20.
[23]الإحياء (2/173).
[24]المجالسة (6/284).
[25]أبو الدرداء، قوت القلوب (2/367).
[26]التذكرة الحمدونية (1/378).
[27]الموشى ص48.
[28]الإحياء (2/95).
[29]عبد الله بن المبارك، الورع ص119.
[30]جامع العلوم والحكم (1/209).
[31]الإحياء (2/177).
[32]الحلية (2/294).
[33]قوت القلوب (2/366).
[34]بريقة محودية (1/53).
[35]إغاثة اللهفان (2/173).
[36]تفسير الطبري (3/211).
[37]محاضرات الأدباء (1/25).
[38]السير (7/272).
[39]روضة العقلاء ص30.
[40]الإحياء (2/235).
[41]الأخلاق والسير ص101.
[42]تهذيب الأسماء (1/56).
[43]التذكرة في الوعظ ص19.
[44]قوت القلوب (2/367).
[45]هرم بن حيان، الزهد لأحمد ص188.
[46]المستطرف للأبشيهي ص32.
[47]الحلية (5/50).
[48]السير (10/391).
[49]المجالسة (4/25).
[50]هكذا علمتني الحياة ص20، مصطفى السباعي.




ابوالوليد المسلم 16-06-2025 01:00 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قل ودل (751 -800) (18)

أيمن الشعبان





بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

751- لا تكن في الإخاء مكثراً، ثم تكون فيه مدبراً، فيعرف سرفك في الإكثار، بِجَفَائك في الإدبار.[1]
752- أبلغ العظات النظر إلى محلة الأموات.[2]
753- قال سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ: مَنْ رَأَى أَنَّهُ خُيْرٌ مِنْ غَيْرِهِ، فَقَدِ اسْتَكْبَرَ، ثُمَّ ذَكَرَ إِبْلِيْسَ.[3]
754- قال الجنيد: أَعْلَى الكِبْرِ أَنْ تَرَى نَفْسَكَ، وَأَدنَاهُ أَنْ تَخْطُرَ بِبَالِكَ - يَعْنِي: نَفْسَكَ -.[4]
755- قال ابن الجوزي: يَفتخر فِرْعَوْن مِصْرَ بِنهر مَا أَجرَاهُ، مَا أَجرَأَه![5]
756- قال المُهَلَّب: يُعْجِبُنِي فِي الرَّجُلِ أَنْ أَرَى عَقْلَهُ زَائِداً عَلَى لِسَانِهِ.[6]
757- قال الأوزاعي: الصاحب للصاحب كالرقعة في الثوب إن لم تكن مثله شانته.[7]
758- قال إبراهيم النخعي: لا تقطع أخاك ولا تهجره عند الذنب، فإنه يركبه اليوم ويتركه غداً.[8]
759- قال ابن القيم: مَنْ لَمْ يَتَّهِمْ نَفْسَهُ عَلَى دَوَامِ الْأَوْقَاتِ فَهُوَ مَغْرُورٌ.[9]
760- قال معاوية لرجل حكيم مسنّ: أيّ شيء أحسن؟ فقال: عقل طلب به مروءة، مع تقوى الله وطلب الآخرة.[10]
761- قال خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ: أَكْلٌ وَحَمْدٌ خَيْرٌ مِنْ أَكْلٍ وَصَمْتٍ.[11]
762- كَانَ يُقَالُ: إِنَّ أَفْضَلَ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ فِي الدُّنْيَا الْحِكْمَةَ، وَفِي الآخِرَةِ الرَّحْمَةَ.[12]
763- قال حاتم: لا تنظر إلى من قال، ولكن انظر إلى ما قال.[13]
764- سُئِلَ الْحَسَنُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، هَلْ يَنَامُ إِبْلِيسُ؟ قَالَ: لَوْ نَامَ لَوَجَدْنَا لِذَلِكَ رَاحَةً.[14]
765- جاء في الحكمة: إِنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ إِذَا مَا عَثَرَ وَإِذَا مَا صُرِعَ وَجَدَ مُتَّكَأً.[15]
766- قال عمر: لَا تُصَغِّرَنَّ هِمَّتَكُمْ فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَقْعَدَ عَنْ الْمَكْرُمَاتِ مِنْ صِغَرِ الْهِمَمِ.[16]
767- قال عمر بن عبد العزيز: مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ يُشِينُ صَاحِبَهُ.[17]
768- سمع معاوية رجلاً يقول: أنا غريب فقال: كلّا، الغريب من لا أدب له.[18]
769- قال ابن رجب: ما ينظر المرائي إلى الخلق في عمله إلا لجهله بعظمة الخالق.[19]
770- قال ابن تيمية: بحسب توحيد العبد لربه وإخلاصه دينه لله يستحق كرامة الله بالشفاعة وغيرها.[20]
771- إبراهيم الخواص: على قدر إعزاز المرء لأمر الله يلبسه الله من عزه، ويقيم له العز في قلوب المؤمنين.[21]
772- قال سفيان الثوري: إنما سميت الدنيا لأنها دنية، وسمي المال لأنه يميل بأهله.[22]
773- قال ابن الجوزي: من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دني.[23]
774- تواضع المرء يُكرمه.[24]
775- قال أحمد بن حنبل: أَشتهِي مَا لاَ يَكُوْنُ، أَشْتَهِي مَكَاناً لاَ يَكُوْنُ فِيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ.[25]
776- قال ابن مفلح: الْهَوَى أَعْظَمُ الْأَدْوَاءِ وَمُخَالَفَتُهُ أَعْظَمُ الدَّوَاءِ.[26]
777- قيل: من شاور أهل النصيحة سلم من الفضيحة.[27]
778- قال ابن حبان: الحياء اسم يشتمل على مجانبة المكروه من الخصال.[28]
779- لا تعط الشيطان فرصة التردد عليك، بل احزم أمرك معه، وأفهمه أنك لا تحب الخائنين.[29]
780- قال النَّخَعِيِّ:لَمْ يُفْرَشْ لأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ فِرَاشٌ خَمْسِيْنَ سَنَةً.[30]
781- قال أبو حازم: رضي الناس من العمل بالعلم ورضوا من الفعل بالقول .[31]
782- قَالَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طُوبَى لِمَنْ سَمِعَتْ أُذُنَاهُ مَا يَقُولُ لِسَانُهُ.[32]
783- قال سفيان الثوري: لَا يُقْبَلُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ وَنِيَّةٍ.[33]
784- قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرَّوِايَةِ، إِنَّمَا الْعِلْمُ الْخَشْيَةُ.[34]
785- قال ابن رجب: ومن تمام محبة الله محبة ما يحبه، وكراهة ما يكرهه.[35]
786- قال ابن حزم: من كان العدلُ في طَبعِهِ فهو ساكنٌ في ذلك الحِصنِ الحَصِينِ.[36]
787- الفضيل: الْخَوْفُ أَفْضَلُ مِنَ الرَّجَاءِ مَادَامَ الرَّجُلُ صَحِيحًا فَإِذَا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ فَالرَّجَاءُ أَفْضَلُ مِنَ الْخَوْفِ.[37]
788- الْعشْرَة مجاملة لَا مُعَاملَة والمجاملة لَا تسع الِاسْتِقْصَاء والكشف وَلَا تحْتَمل الْحساب والصرف.[38]
789- قال الشافعي: من تزين بباطل هتك ستره.[39]
790- قَالَ بُزْرُجَمْهِرُ الْحَكِيمُ: كُلُّ عَزِيزٍ دَخَلَ تَحْتَ الْقُدْرَةِ؛ فَهُوَ ذَلِيلٌ، وَكُلُّ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ مَمْلُوكٌ مَحْقُورٌ.[40]
791- قال ابن الجوزي: يا طويل الأمل في قصير الأجل أما رأيت مستلبا وما كمل أتؤخر الإنابة وتعجل الزلل.[41]
792- قال ابن القيم: لَا يكرم العَبْد نَفسه بِمثل إهانتها وَلَا يعزها بِمثل ذلها وَلَا يريحها بِمثل تعبها.[42]
793- الشافعي: رضا النَّاسِ غَايَةٌ لاَ تُدْرَكُ، وَلَيْسَ إِلَى السَّلاَمَةِ مِنْهُم سَبِيْلٌ، فَعَلَيْكَ بِمَا يَنْفَعُكَ، فَالْزَمْهُ.[43]
794- قال عُمَرَ بنِ ذَرٍّ: كُلُّ حُزنٍ يَبلَى، إِلاَّ حُزنَ التَّائِبِ عَنْ ذُنُوْبِه.[44]
795- قال أَبو مَسْعُوْدٍ الرَّازِيَّ: وَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي حُبِّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.[45]
796- قال معاوية: إِنِّيْ لأَرْفَعُ نَفْسِي أَنْ يَكُوْنَ ذَنْبٌ أَوْزَنَ مِنْ حِلْمِي.[46]
797- قال المهلب: مَا شَيْءٌ أَبْقَى لِلْمُلْكِ مِنَ العَفْوِ، خَيْرُ مَنَاقِبِ المَلِكِ العَفْوُ.[47]
798- قال سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يُعْرَفُ مِنْ بَيْنِ عَبِيدِهِ.[48]
799- قال الأحنف بن قيس: لاَ يَنْبَغِي لِلأَمِيْرِ الغَضَبُ، لأَنَّ الغَضَبَ فِي القُدْرَةِ لِقَاحُ السَّيْفِ وَالنَّدَامَةِ.[49]
800- قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ: ذَنْبُكَ إِلَى الْحَاسِدِ دَوَامُ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكَ.[50]


------------------
[1]من قول بعض الحكماء، مجمع الأمثال (2/218).
[2]مجاني الأدب (3/21).
[3]السير (8/468).
[4]السير (14/68).
[5]السير (21/372).
[6]السير (4/384).
[7]المستطرف ص130.
[8]قوت القلوب(2/367).
[9]مدارج السالكين (2/95).
[10]محاضرات الأدباء (1/26).
[11]الحلية (5/212).
[12]المجالسة (6/304).
[13]الإمتاع والمؤانسة ص244.
[14]الزهد لأحمد ص216.
[15]الحلية (2/339).
[16]أدب الدنيا والدين ص319.
[17]الصمت ص253.
[18]المستطرف ص32.
[19]كلمة الإخلاص ص237.
[20]الصارم المنكي ص292.
[21]صفة الصفوة (2/299).
[22]الحلية (7/10).
[23]صيد الخاطر ص28.
[24]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص8.
[25]السير (11/226).
[26]الآداب الشرعية (1/144).
[27]محاضرات الأدباء (1/43).
[28]روضة العقلاء ص59.
[29]هكذا علمتني الحياة ص81، مصطفى السباعي.
[30]السير (8/499).
[31]اقتضاء العلم العمل ص61.
[32]المجالسة (4/62).
[33]الحلية (7/32).
[34]روضة العقلاء ص39.
[35]موارد الظمآن (2/249).
[36]الأخلاق والسير ص174.
[37]الحلية (8/89).
[38] أبو بكر الخوارزمي، يتيمة الدهر (4/223).
[39]تهذيب الأسماء (1/56).
[40]المجالسة (4/195).
[41]المدهش ص232.
[42]الفوائد ص67.
[43]السير (10/89).
[44]السير (6/388).
[45]السير (12/484).
[46]السير (3/153).
[47]السير (4/385).
[48]الزهد لأحمد ص33.
[49]السير (4/94).
[50]المجالسة (3/49).




ابوالوليد المسلم 16-06-2025 01:02 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قل ودل (801 -850) (19)

أيمن الشعبان





بسم الله الرحمن الرحيم

كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة وعناية من باب الذكرى، {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، يقول ابن المبارك في تهذيب الكمال: لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

801- قال يزيد بن المهلب: مَنْ عُرِفَ بِالصِّدْقِ، جَازَ كَذِبُهُ، وَمَنْ عُرِفَ بِالكَذِبِ، لَمْ يَجُزْ صِدْقُهُ.[1]
802- قَالَ المأمون: لَوْ عَرَفَ النَّاسُ حُبِّي لِلْعفْوِ، لَتَقَرَّبُوا إِلَيَّ بِالجَرَائِمِ، وَأَخَافُ أَنْ لاَ أُوجَرَ فِيْهِ.[2]
803- قال داود الطائي: كَفَى بِالْيَقِينِ زُهْدًا, وَكَفَى بِالْعِلْمِ عِبَادَةً, وَكَفَى بِالْعِبَادَةِ شُغْلًا.[3]
804- قال ابن الجوزي: لَو صَحَّ مزاج فطرتك حلا طعم النصح فِي فمك.[4]
805- قال أبو جعفر الباقر: سِلاَحُ اللِّئَامِ، قُبْحُ الكَلاَمِ.[5]
806- قال الأكفاني: وأصل العبادة مكابدة الليل، وأقصر طرق الجنة سلامة الصدر.[6]
807- قال بشر بن الحارث: اجعل الآخرة رأس مالك، فما أتاك من الدنيا فهو ربح.[7]
808- قال بعض الحكماء: من لم يف للإخوان كان مغموز النسب.[8]
809- قال بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ: أَخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا.[9]
810- قِيْلَ لِوُهَيْبٍ بن الورد: يَجِدُ طَعْمَ العِبَادَةِ مَنْ يَعْصِي؟ قَالَ: وَلاَ مَنْ يَهُمّ بِالمَعْصِيَةِ.[10]
811- عثرة العلم النسيان.[11]
812- قال ابن القيم: العلم والعمل توأمان أمهما علو الهمة.[12]
813- قال عوف الكلبي: آفة المروءة خلف الموعد.[13]
814- قال عمر: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَضَعُوهُ عَلَى مَوَاضِعِهِ، وَلَا تَتَّبِعُوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ.[14]
815- قال سفيان الثوري: الإيمان كالسربال, إذا شئت لبسته, وإذا شئت خلعته.[15]
816- قال عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ الَّذِي لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا لِلَّهِ.[16]
817- قَالَ الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدَةَ: مَنْ سَبَقَنَا إِلَى الْوُدِّ كَيْفَ لَنَا أَنْ نَلْحَقَ بِهِ؟ وَمَنِ ابْتَدَأَنَا بِالْمَعْرُوفِ فَقَدِ اسْتَرَقَّنَا.[17]
818- قال الْحَسَنُ: التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ.[18]
819- قال ابن حزم: لَيْسَ كلُّ صديقٍ ناصحا، لَكِن كل نَاصح صديقٌ فِيمَا نَصَحَ فِيهِ.[19]
820- قال وكيع: أكثر الناس ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ.[20]
821- سَأَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ: مَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: تَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِصْلَاحُ الْمَعِيشَةِ.[21]
822- قال ابن تيمية: إخْلَاصَ الدِّينِ لِلَّهِ أَصْلُ الْعَدْلِ كَمَا أَنَّ الشِّرْكَ بِاَللَّهِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ.[22]
823- قال ابن حبان: العاقل يختار من العمر أحسنه وإن قل، فإنه خير من الحياة النكدة، وإن طالت.[23]
824- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَاعَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحَقُّ لِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ.[24]
825- قال ابن القيم: أصل أَعمال الْقُلُوب كلهَا الصدْق.[25]
826- قيل لمعاوية بْن قرة: كيف ابنك لك؟ قَالَ: نعم الابن كفاني أمر دنياي، وفرغني لأمر آخرتي.[26]
827- المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره، وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوَّه.[27]
828- قال الشافعي: تفقه قبل أن ترأس، فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه.[28]
829- قال الفضيل: يغفر للجاهل سبعون ذنبا مالا يغفر للعالم ذنب واحد.[29]
830- قال مالك: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَا زَهِدَ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا وَاتَّقَى، إِلاَّ نَطَقَ بِالحِكْمَةِ.[30]
831- لا تبت على غير وصية وإن كنت من جسمك في صحة، ومن عمرك في فسحة.[31]
832- قيل: العقل بلا أدب فقر، والأدب بغير عقل حتف.[32]
833- قال بِشْرُ بْنُ الْحَارِثَ: أَدْنَى الْقُنُوعِ التَّمَتُّعُ بِالْعِزِّ.[33]
834- قال ابن الحداد: لاَ تعدِلَنَّ بِالوَحدَةِ شَيْئاً، فَقَدْ صَارَ النَّاسُ ذئاباً.[34]
835- قال وكيع: استعينوا على الحفظ بترك المعصية.[35]
836- قال أبو بكر الخوارزمي:أكبر من الْأَسير من أسره ثمَّ أعْتقهُ وَأَشْجَع من الْأسد من قَيده ثمَّ أطلقهُ.[36]
837- قال سفيان الثوري: ما بسطت الدنيا على أحد إلا اغترارا، وما زويت عنه إلا اختبارا.[37]
838- قيل: في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.[38]
839- ثبات المُلك بالعدل.[39]
840- قال مالك: مَا جَالَسْتُ سَفِيْهاً قَطُّ.[40]
841- فَأَعْلَى مَرَاتِبِ الصِّدْقِ: مَرْتَبَةُ الصِّدِّيقِيَّةِ. وَهِيَ كَمَالُ الِانْقِيَادِ لِلرَّسُولِ مَعَ كَمَالِ الْإِخْلَاصِ لِلْمُرْسِلِ.[41]
842- ثلاثة ليس لصاحب الحديث عنها غنى: الحفظ والصدق وصحة الكتب.[42]
843- قِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: مَاتَ فُلَانٌ أَصَحُّ مَا كَانَ. فَقَالَ: أَوَ صَحِيحٌ مَنْ كَانَ الْمَوْتُ فِي عُنُقِهِ؟![43]
844- قال الفضيل: وددت أنه طار في الناس أني مت حتى لا أذكر.[44]
845- اللَّهُمَّ ارْضَ عَنَّا، فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا، فَاعْفُ عَنَّا، فَإِنَّ المَوْلَى قَدْ يَعْفُو عَنْ عَبْدِهِ، وَهُوَ عَنْهُ غَيْرُ رَاضٍ.[45]
846- قال لُقْمَانُ: إِنَّ مِنَ الْحِكَمِ الصَّمْتَ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ.[46]
847- قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِذَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَوَدَّةَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَتَشَبَّثُوا بِهَا.[47]
848- قال وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: يَنْزِلُ الْبَلَاءُ فَيُسْتَخْرَجُ بِهِ الدُّعَاءُ.[48]
849- قال ابن تيمية: فإن هذا الدين لمن ذَبَّ عنه.[49]
850- قال سفيان الثوري: لو أن البهائم تعقل من الموت ما تعقلون ما أكلتم منها سمينا.[50]

--------------------------------------------
[1]السير (4/504).
[2]السير (10/279).
[3]الحلية (7/343).
[4]المدهش ص191.
[5]السير (4/408).
[6]تاريخ دمشق (49/123).
[7]ربيع الأبرار (1/50).
[8]آداب العشرة ص52.
[9]الإخوان ص136.
[10]السير (7/199).
[11] سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص34.
[12]بدائع الفوائد (3/227).
[13]الأمثال لأبي عبيد ص71.
[14]الزهد لأحمد ص32.
[15]الحلية (7/32).
[16]الإخلاص والنية ص35.
[17]الإشراف في منازل الأشراف ص337.
[18]الإخوان ص192.
[19]الأخلاق والسير ص118.
[20]الزهد لأحمد ص132.
[21]إصلاح المال ص53.
[22]مجموع الفتاوى (1/87).
[23]روضة العقلاء ص22.
[24]الزهد لأحمد ص134.
[25]الفوائد ص136.
[26]أخبار القضاء لوكيع (1/344).
[27]هكذا علمتني الحياة ص34، مصطفى السباعي.
[28]تهذيب الأسماء (1/54).
[29]حلية الأولياء (7/286).
[30]السير (8/109).
[31]المستطرف للأبشيهي ص32.
[32]محاضرات الأدباء (1/25).
[33]المجالسة (5/195).
[34]السير (14/214).
[35]روضة العقلاء ص41.
[36]يتيمة الدهر (4/227).
[37]الحلية (7/68).
[38]محاضرات الأدباء (1/337).
[39]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص9.
[40]السير (8/113).
[41]ابن تيمية، المدارج (2/258).
[42]مروان بن عمر بن عبد العزيز، تاريخ دمشق (57/318).
[43]المجالسة (1/472).
[44]السير (8/436).
[45]مطرف بن عبد الله، السير (4/194).
[46]روضة العقلاء ص43.
[47]الإخوان ص81.
[48]الإشراف في منازل الأشراف ص142.
[49]جامع المسائل (5/300).
[50]الحلية (6/392)..




ابوالوليد المسلم 16-06-2025 01:05 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قل ودل (851 -900) (20)

أيمن الشعبان





كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: { {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}} ، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

851- قيل لِلْحَسَنِ بنِ صَالِحٍ: صِفْ لَنَا غَسلَ المَيْتِ، فَمَا قَدِرَ عَلَيْهِ مِنَ البُكَاءِ.[1]
852- أبو سليمان الداراني: لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَمٌ، وَعَلَمُ الخِذْلاَنِ تَرْكُ البُكَاءِ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ صَدَأٌ، وَصَدَأُ القَلْبِ الشِّبَعُ.[2]
853- قال إِبْرَاهِيمَ بن أدهم: أَعْرَبْنَا فِي الْكَلَامِ، فَلَمْ نَلْحَنْ، وَلَحَنَّا فِي الْأَعْمَالِ؛ فَلَمْ نُعْرِبْ.[3]
854- قال سفيان الثوري: إِيَّاكَ وَالشُّهْرَةَ، فَمَا أَتَيْتُ أَحَداً إِلاَّ وَقَدْ نَهَى عَنِ الشُّهرَةِ.[4]
855- قال هشان بن عمار: قُوْلُوا الحَقَّ، يُنْزِلْكُمُ الحَقُّ مَنَازِلَ أَهْلِ الحَقِّ، يَوْمَ لاَ يُقْضَى إِلاَّ بِالْحَقِّ.[5]
856- كَانَ يُقَالَ: السُّؤْدُدُ؛ الصَّبْرُ عَلَى الذُّلِّ.[6]
857- قَالَ قَيْسٌ بن سعد: لَوْلاَ الإِسْلاَمُ، لَمَكَرْتُ مَكْراً لاَ تُطِيْقُهُ العَرَبُ.[7]
858- قال سفيان الثوري: لولا أن أستذل، لسكنت بين قوم لا يعرفونني.[8]
859- قَالَ أَيُّوْبُ السختياني: مَا صَدَقَ عَبْدٌ قَطُّ، فَأَحَبَّ الشُّهرَةَ.[9]
860- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ.[10]
861- قال الْحَسَنِ: مَنْ كَانَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ مَطِيَّتَهُ؛ فَإِنَّهُ يُسَارُ بِهِ وَإنْ كَانَ مُقِيمًا.[11]
862- قال ابن القيم: الجهل والبطالة توأمان أمهما إيثار الكسل.[12]
863- قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: إِذَا ارْتَشَى القَاضِي، فَهُوَ مَعْزُوْلٌ، وَإِنْ لَمْ يُعْزَلْ.[13]
864- قال ابن الجوزي: المذنب يأوي إِلَى الذل والبكا كَمَا يأوي الطِّفْل إِلَى الْأَبَوَيْنِ.[14]
865- قَالَ زُفَر: مَنْ قَعَدَ قَبْلَ وَقْتِهِ، ذَلَّ.[15]
866- قِيْلَ لابْنِ المُقَفَّعِ: مَنْ أَدَّبَكَ؟ قَالَ: نَفْسِي، إِذَا رَأَيْتُ مِنْ أَحَدٍ حَسَناً، أَتَيْتُهُ، وَإِنْ رَأَيْتُ قَبِيْحاً، أَبَيْتُه.[16]
867- قال إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.[17]
868- قال بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ: لَا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السَّرِيرَةِ.[18]
869- قال ابن حزم: العتابُ للصَّديقِ كالسَّبكِ للسَّبِيكَةِ، فإمَّا تَصفو وَإِمَّا تَطِير.[19]
870- قال إِبْرَاهِيْمُ بنُ شَيْبَانَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يتعطَّل وَيتبطَّل، فليلزمِ الرُّخَص.[20]
871- قَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: لَوْ أَخَذْتَ بِرُخْصَةِ كُلِّ عَالمٍ أَوْ زَلَّةِ كُلِّ عَالمٍ اجْتَمَعَ فِيكَ الشَّرُّ كُلُّهُ.[21]
872- قال الشافعي: من علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقًا.[22]
873- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:أَكْرَمُ النَّاسِ عَلِيَّ جَلِيسِي، الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَيَّ.[23]
874- قال ابن القيم: الإخلاص هُوَ سَبِيل الْخَلَاص وَالْإِسْلَام هُوَ مركب السَّلامَة والإيمان خَاتم الأمان.[24]
875- ليس العلم أن تعرف المجهول .. ولكن .. أن تستفيد من معرفته.[25]
876- قال عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ كَانَ يُقَالُ: مَا اسْتَعَانَ عَبْدٌ عَلَى دِيْنِه بِمِثْلِ الخَشْيَةِ مِنَ اللهِ.[26]
877- يقال: إذا فاتك الأدب فالزم الصمت فهو من أعظم الآداب.[27]
878- كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بم سادهم؟ قال: بحسن الخلق.[28]
879- قال مجاهد: طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ كَبِيرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ بَعْدُ فِيهِ النِّيَّةَ.[29]
880- قال يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ: مَا هَمَّ رَجُلًا كَسْبُهُ إِلَّا هَمَّهُ أَيْنَ يَضَعُهُ.[30]
881- قال بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ: رَأَيْتُ الْأَوْزَاعِيَّ كَأَنَّهُ أَعْمَى مِنَ الْخُشُوعِ.[31]
882- قال ابن حبان: العاقل لا يبالي مَا فاته من حطام الدنيا، مع مَا رزق من الحظ في العقل.[32]
883- قال مَسْرُوقٍ: كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللهَ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا أَنْ يَعْجَبَ بِعَمَلِهِ.[33]
884- قال ابن تيمية: إِذَا حَسُنَتْ السَّرَائِرُ أَصْلَحَ اللَّهُ الظَّوَاهِرَ.[34]
885- اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ تَفْرِقَةِ الْقَلْبِ، قِيلَ: وَمَا تَفْرِقَةُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: أَنْ يُوضَعَ لِي فِي كُلِّ وَادٍ مَالٌ.[35]
886- قال حاتم الأصم: القُلُوْبُ جَوَّالَةٌ، فَإِمَّا أَنْ تَجُولَ حَوْلَ العَرْشِ، وَإِمَّا أَنْ تَجُولَ حَوْلَ الحُشِّ.[36]
887- قال الحسن بن صالح: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْتَحُ لِلْعَبْدِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الْخَيْرِ يُرِيدُ بِهِ بَابًا مِنَ السُّوءِ.[37]
888- ثلمة الدين موت العلماء.[38]
889- قال ابن القيم: وَقَلَبَ الصَّادِقِ مُمْتَلِئٌ بِنُورِ الصِّدْقِ.[39]
890- قال الشافعي: من سمع بأذنه صار حاكيًا، ومن أصغى بقلبه كان واعيًا، ومن وعظ بفعله كان هاديًا.[40]
891- قال أبو سليمان الداراني: إِذَا تَكَلَّفَ المُتَعَبِّدُوْنَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالإِعرَابِ، ذَهَبَ الخُشُوْعُ مِنْ قُلُوْبِهِم.[41]
892- قال سَعِيْدُ بنُ جُبَيْرٍ: لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ المَوْتِ قَلْبِي، لَخِشِيْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ قَلْبِي.[42]
893- قال الْحَسَنَ: فَضَحَ الْمَوْتُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتْرُكْ فِيهَا لِذِي لُبٍّ فَرَحًا.[43]
894- كَانَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ إِذَا ذَكَرَ المَوْتَ، مَاتَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَلَى حِدَةٍ.[44]
895- قال سفيان الثوري: حمد الله ذكر وشكر، وليس شيء ذكرا وشكرا غيره.[45]
896- قال مالك بن دينار: اتقوا السحارة فإنها تسحر قلوب العلماء- يعني الدنيا-.[46]
897- قال بعض الحكماء: الْغَنِيُّ: مَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ.[47]
898- كَانَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ يَجْمَعُ كُلَّ لَيْلَةٍ الفُقَهَاءَ، فَيَتَذَاكَرُوْنَ المَوْتَ وَالقِيَامَةَ وَالآخِرَةَ، وَيَبْكُوْنَ.[48]
899- قال ابن حبان: العلم زين في الرخاء، ومنجاة في الشدة، ومن تعلم ازداد، كما أن من حلم ساد.[49]
900- قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِجُلَسَائِهِ: رَأَيْتُمُونِي أَخَّرْتُ الصَّلَاةَ إِنَّمَا ذَاكَ ثِيَابِي غُسِلَتْ، فَانْتَظَرْتُ جُفُوفَهَا.[50]


[1]السير (7/368).

[2]السير (10/183).

[3]المجالسة (3/211).

[4]السير (7/260).

[5]السير (11/429).

[6]المجالسة (5/153).

[7]السير (3/108).

[8]الحلية (7/6).

[9]السير (6/20).

[10]الزهد لأحمد ص134.

[11]المجالسة (3/419).

[12]بدائع الفوائد (3/227).

[13]السير (6/401).

[14]المدهش ص205.

[15] سير أعلام النبلاء (8/40).

[16]السير (6/209).

[17]اقتضاء العلم العمل ص90.

[18]الإخلاص والنية ص54.

[19]الأخلاق والسير ص115.

[20]السير (15/392).

[21]الحلية (3/32).

[22]تهذيب الأسماء (1/55).

[23]روضة العقلاء ص123.

[24]مفتاح دار السعادة (1/72).

[25]هكذا علمتني الحياة ص21، مصطفى السباعي.

[26]السير (6/9).

[27]المستطرف ص32.

[28]السير (5/286).

[29]سنن الدارمي (1/371).

[30]الحلية (3/17).

[31]الحلية (6/143).

[32]روضة العقلاء ص23.

[33]الحلية (2/95).

[34]مجموع الفتاوى (3/277).

[35]أبو الدرداء، الحلية (1/219).

[36]السير (11/488).

[37]الحلية (7/331).

[38]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص9.

[39]المدارج (2/348).

[40]تهذيب الأسماء (1/57).

[41]السير (10/184).

[42] السير (4/334).

[43]الحلية (2/149).

[44]السير (4/610).

[45]الحلية (7/57).

[46]الحلية (2/364).

[47]إصلاح المال ص81.

[48]السير (5/138).

[49]روضة العقلاء ص41.

[50]إصلاح المال ص114.





ابوالوليد المسلم 24-06-2025 02:55 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ (901 -950)(21)

أيمن الشعبان




كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.
أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

901- قال الْحَسَنِ: ابْنَ آدَمَ، إِنَّمَا أَنْتَ أَيَّامٌ، كُلَّمَا ذَهَبَ يَوْمٌ ذَهَبَ بَعْضُكَ.[1]
902- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: أَفْضَلُ الْعَقْلِ مَعْرِفَةُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ، وَأَفْضَلُ الْعِلْمِ وُقُوفُ الرَّجُلِ عِنْدَ عِلْمِهِ.[2]
903- قال ابن الجوزي: وَاعجَبا تضيع مِنْك حَبَّة فتبكي وَقد ضَاعَ عمرك وَأَنت تضحك.[3]
904- قال الشافعي: الكيس العاقل هو الفطن المتغافل.[4]
905- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود: إِنَّ أَحَدًا لَا يُوَلَدُ عَالِمًا، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ.[5]
906- قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:النَّاسُ عَالِمٌ وَمُتَعَلِّمٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ.[6]
907- قال ابن الجوزي: مَا اجْتَمَع لامْرِئٍ أَملُهُ، إِلاَّ وَسَعَى فِي تَفرِيطه أَجَلُهُ.[7]
908- قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جِهَادُ الْهَوَى.[8]
909- قال أبو الدرداء: الصِّحَّةُ غِنَى الْجَسَدِ.[9]
910- قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ! إِنَّ الْكِبْرَ رِدَاءِ اللهِ؛ فَلَا تُنَازِعَنَّ اللهَ رِدَاءَهُ.[10]
911- قال ابن رجب: ‏الإيمان الكامل يقتضي محبة ما يحبه الله وكراهة ما يكرهه، والعمل بمقتضى ذلك.[11]
912- قال ابْنِ عُمَرَ: رَأَيْتُنَا وَمَا أَحَدٌ بِأَحَقَّ بِدِينَارِهِ وَدِرْهَمِهِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ.[12]
913- قال ابن عباس: إني لأمر بالآية من القرآن فأفهمها فأود أن الناس كلهم فهموا منها ما أفهم.[13]
914- قال ابن القيم: كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا فإن الولد يتبع الأم.[14]
915- سُئِلَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ: مَا عَلَامَةُ الْخُذْلَانِ؟ قَالَ: أَنْ يَسْتَقْبِحَ الرَّجُلُ مَا كَانَ يَسْتَحْسِنُ وَيَسْتَحْسِنُ مَا كَانَ قَبِيحًا.[15]
916- قال الشافعي: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.[16]
917- سُئِلَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مَا أَعْوَنَ الْأَشْيَاءِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ تعالى؟ قَالَ: إِخْرَاجُ غُمُومِ الدُّنْيَا مِنَ الْقَلْبِ.[17]
918- كان الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: ارْحَمْنِي بِحُبِّي إِيَّاكَ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ.[18]
919- قال ابن تيمية: أَفْضَلُ الْجِهَادِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ مَا كَانَ أَطْوَعَ لِلرَّبِّ، وَأَنْفَعَ لِلْعَبْدِ.[19]
920- قال ابن رجب: قلَّ من يحرص على رياسة الدنيا بطلب الولايات فوفق، بل يوكل إلى نفسه.[20]
921- قال ابن الجوزي: ثَوَاب الْأَعْمَال يزِيد بِزِيَادَة شرف الْوَقْت، أَو خلوص الْقَصْد، أَو حُضُور قلب الْعَامِل.[21]
922- كان عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَمُرُّ بِالْآيَةِ فِي وِرْدِهِ فَتَخْنُقُهُ فَيَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَيَّامًا يُعَادُ يَحْسَبُونَهُ مَرِيضًا.[22]
923- لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يُرِيدُ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ حِلِّهِ، يَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ عَنِ النَّاسِ، وَيَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُعْطِي مِنْهُ حَقَّهُ.[23]
924- عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيل: لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمْ أُمَرَاءُ لَا يَرَوْنَ لَهُمْ مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِلَّا مَا شَاءُوا.[24]
925- قال ابن تيمية: المستكبر عن الحق يبتلى بالانقياد للباطل.[25]
926- قال ابن حزم: لَا يغتر الْعَاقِل بصداقة حَادِثَة لَهُ أَيَّام دولته، فَكل أحد صديقه يَوْمئِذٍ.[26]
927- قال الحجّاج: أنا للعاقل المدبّر أرجى منّي للجاهل المقبل.[27]
928- قال الثّوريّ: نعوذ بالله من فتنة العالم الفاجر، وفتنة القائد الجاهل.[28]
929- قال أَبِو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: ادْعُ اللَّهَ يَوْمَ سَرَّائِكَ لَعَلَّهُ يَسْتَجِيبُ لَكَ يَوْمَ ضَرَّائِكَ.[29]
930- قال ابن الجوزي: الدنيا دار المحن ودائرة الفتن، ساكنها بلا وطن، واللبيب قد فطم.[30]
931- قال أبو بكر الخوارزمي: الشجاع محبب حَتَّى إِلَى من يحاربه كَمَا أَن الجبان مبغض إِلَى من يُنَاسِبه.[31]
932- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الِاقْتِصَادُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ.[32]
933- قال ابن سيرين: إذا لم يكن مَا تريد فأرد مَا يكون.[33]
934- حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات، كما أن سوء الخلق يغطّي كثيراً من الحسنات.[34]
935- قال ابن القيم: لَيْسَ للعابد مستراح إِلَّا تَحت شَجَرَة طُوبَى وَلَا للمحب قَرَار إِلَّا يَوْم الْمَزِيد.[35]
936- كان السلف يعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى، وسبعا إذا فاتتهم الجماعة.[36]
937- قال عطاء: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالحَدِيْثِ، فَأُنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسَمَعْهُ، وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أَنْ يُوْلَدَ.[37]
938- قال الفضيل: حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الايمان حتى تزهدوا في الدنيا.[38]
939- قال سفيان الثوري: إِنِ اسْتَطَعْتَ، أَلا تَحُكَّ رَأْسَكَ إِلا بِأَثَرٍ فَافْعَلْ.[39]
940- قِيلَ لِلُقْمَانَ: مَا حِكْمَتُكَ؟ قَالَ: لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيتُ، وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي.[40]
941- قال الأحنف: من لم يكن له علم ولا أدب لم يكن له حسب ولا نسب.[41]
942- كان الْحَسَنَ، يَحْلِفُ بِاللهِ ويقول: مَا أَعَزَّ أَحَدٌ الدِّرْهَمَ إِلَّا أَذَلَّهُ اللهُ.[42]
943- قال مالك: كُلُّ شَيْءٍ يُنْتَفَعُ بِفَضْلِهِ إِلا الْكَلامَ، فَإِنَّ فَضْلَهُ يَضُرُّ.[43]
944- قال الشافعي: المروءة عفة الجوارح عما لا يعنيها.[44]
945- قَالَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ: خَصْلَتَانِ إِذَا حَفِظْتَهُمَا لَا تُبَالِي مَا صَنَعْتَ بَعْدَهُمَا: دِينُكَ لِمَعَادِكَ، وَدِرْهَمُكَ لِمَعَاشِكَ.[45]
946- قال الحكماء: أفضل العلم وقوف العالم عند علمه.[46]
947- قال ابن القيم: لو صدق عزمك قذفتك ديار الكسل إلى بيداء الطلب.[47]
948- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ: مَا رَدَدْتُ أَحَدًا عَنْ حَاجَةٍ أَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهَا وَلَوْ كَانَ فِيهَا ذَهَابُ مالي.[48]
949- كَانَ يُقَالُ: لَا يَحِلُّ لِعَيْنٍ مُؤْمِنَةٍ تَرَى اللَّهَ يُعْصَى فَتَطُرُفُ حَتَّى تَغَيِّرَهُ.[49]
950- قِيْلَ: إِنَّ زكريا بن عدي لَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّيْ إِلَيْكَ مُشْتَاقٌ.[50]

[1]الحلية (2/148).

[2]المجالسة (4/493).

[3]المدهش ص203.

[4]تهذيب الأسماء (1/56).

[5]الزهد لأحمد ص134.

[6]روضة العقلاء ص42.

[7]السير (21/375).

[8]المجالسة (5/148).

[9]الإشراف في منازل الأشراف ص330.

[10]المجالسة (5/47).

[11]مجموع الرسائل(4/84).

[12]الإخوان ص202.

[13]شرح البخاري لابن رجب (1/46).

[14]الفوائد ص51.

[15]الحلية (3/214).

[16]السير (10/98).

[17]المجالسة (5/166).

[18]الحلية (8/109).

[19]مجموع الفتاوى (22/300).

[20]مجموع الرسائل (1/71).

[21]كشف المشكل (2/352).

[22]الزهد لأحمد ص99.

[23]سعيد بن المسيب، إصلاح المال ص35.

[24]إصلاح المال ص38.

[25]مجموع الفتاوى (7/629).

[26]الأخلاق والسير ص100.

[27]محاضرات الأدباء (1/28).

[28]الإمتاع والمؤانسة ص244.

[29]الزهد لأحمد ص111.

[30]المدهش ص202.

[31]يتيمة الدهر (4/225).

[32]الزهد لأحمد ص131.

[33]روضة العقلاء ص136.

[34]هكذا علمتني الحياة ص21، مصطفى السباعي.

[35]الفوائد ص68.

[36]المستطرف في كل فن مستطرف ص14.

[37]السير (5/86).

[38]السير (8/435).

[39]الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/142).

[40]الزهد لأحمد ص87.

[41]محاضرات الأدباء (1/48).

[42]الحلية (2/152).

[43]روضة العقلاء ص43.

[44]تهذيب الأسماء (1/55).

[45]إصلاح المال ص41.

[46]المستطرف ص30.

[47]بدائع الفوائد (3/232).

[48]اصطناع المعروف ص101.

[49]الأمر بالمعروف لابن أبي الدنيا ص78.

[50]سير أعلام النبلاء (10/443).






ابوالوليد المسلم 24-06-2025 02:57 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ (951 -1000)(22)

أيمن الشعبان



كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.

أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {{فإن الذكرى تنفع المؤمنين}} ، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

951- قال لقمان لابنه: صن علمك فوق صيانة نفسك.[1]
952- قال ابن تيمية: الْبَغْيُ إمَّا تَضْيِيعٌ لِلْحَقِّ، وَإِمَّا تَعَدٍّ لِلْحَدِّ؛ فَهُوَ إمَّا تَرْكُ وَاجِبٍ، وَإِمَّا فِعْلُ مُحَرَّمٍ.[2]
953- من سره الفساد ساءه المعاد.[3]
954- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: كُلُّ عَدُوٍّ أَحَبُّ أَنْ يَعُودَ لِي صَدِيقًا إِلَّا مَنْ كَانَ سَبَبُ عَدَاوَتِهِ النِّعْمَةَ.[4]
955- سُئِلَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ مَا كَانَ أَفْضَلُ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَالَتِ: التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ.[5]
956- قال ابن تيمية: تَرْكَ الْحَسَنَاتِ أَضَرُّ مِنْ فِعْلِ السَّيِّئَاتِ وَهُوَ أَصْلُهُ.[6]
957- قيل: النحو يرفع الوضيع ويخفض الرفيع.[7]
958- ابن الجوزي: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر.[8]
959- قال الذهبي: من طلب الْعلم للآخرة كَسره علمه وخشع قلبه واستكانت نَفسه وَكَانَ على نَفسه بالمرصاد.[9]
960- قال الحسن: من طلب العلم ابتغاء الآخرة أدركها، ومن طلب العلم ابتغاء الدنيا فهو حظه منه.[10]
961- قال ابن حبان: من جُهِّلَ بالصمت، عَيّ بالمنطق.[11]
962- قال ابن الجوزي: اجتهد يا بني في صيانة عرضك من التعرض لطلب الدنيا، والذل لأهلها، واقنع تُعَز.[12]
963- قال وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: مَا مِنْ شَعْرَةٍ تَبْيَضُّ؛ إِلَّا تَقُولُ لِلسَّوْدَاءِ: يَا أُخْتَاهُ! قَدْ أَتَاكِ الْمَوْتُ؛ فَاسْتَعِدِّي.[13]
964- سُئِلَ الحافظ عبد الغني المقدسي: لِمَ لاَ تَقرَأُ مِنْ غَيْرِ كِتَابٍ؟ قَالَ: أَخَافُ العُجْبَ.[14]
965- قال عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ: الشَّرَفُ شَرَفَانِ: شَرَفُ الْعِلْمِ وَشَرَفُ السُّلْطَانِ وَشَرَفُ الْعِلْمِ أَشْرَفُهُمَا.[15]
966- قال ابن تيمية: كَانَ أَفَاضِلُ الْمُسْلِمِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْخُرُوجِ وَالْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ.[16]
967- قال الشافعي: من كتم سره كانت الخيرة في يده.[17]
968- قال ابن القيم: أما اللذة الوهمية الخيالية فلذة الرئاسة والتعاظم على الخلق والفخر والاستطالة عليهم.[18]
969- سفيان الثوري: إِنَّمَا فُضِّلَ الْعِلْمُ عَلَى غَيْرِهِ لِيُتَّقَى اللهَ بِهِ.[19]
970- قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: إذَا كَتَمَ الْعَالَمُ عِلْمَهُ اُبْتُلِيَ إمَّا بِمَوْتِ الْقَلْبِ، أَوْ يُنَسَّى، أَوْ يَتْبَعُ السُّلْطَانَ.[20]
971- بقدر تعلق قلبك بالدنيا يكون بعدك عن الله.[21]
972- قال ابن حزم: لَا يَخْلُو مَخْلُوقٌ من عيبٍ، فالسَّعيدُ من قَلَّت عيُوبُه ودقّت.[22]
973- قَالَ عُمَرُ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ وَاللَّهِ مَا أُعْطِيَهُ قَوْمٌ إِلَّا أُلْقِيَ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ.[23]
974- ابن القيم: دوَام الذّكر سَبَب لدوام الْمحبَّة فالذكر للقلب كَالْمَاءِ للزَّرْع بل كَالْمَاءِ للسمك لَا حَيَاة لَهُ إِلَّا بِهِ.[24]
975- قال ابن زيد: لو كان رفع الصوت خيرا، ما جعله الله عزّ وجلّ للحمير.[25]
976- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: جَهْدُ الْبَلَاءِ أَنْ تَحْتَاجُوا، إِلَى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ فَيَمْنَعُوكُمْ.[26]
977- ما عجبت لشيء عجبي من يقظة أهل الباطل واجتماعهم عليه، وغفلة أهل الحق وتشتت أهوائهم فيه![27]
978- كانَ يُقَالُ: مَنْ لَمْ يَشْكُرْ صَاحِبَهُ عَلَى حُسْنِ النِّيَّةِ لَمْ يَشْكُرْ عَلَى حُسْنِ الصنيعة.[28]
979- عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ؛ قَالَ: قِيلَ: مَنْ أَظْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: مَنْ ظَلَمَ لِغَيْرِهِ.[29]
980- قال مُجَاهِدٍ: مَنْ أَعَزَّ نَفْسَهُ أَذَلَّ دِينَهُ، وَمَنْ أَذَلَّ نَفْسَهُ أَعَزَّ دِينَهُ.[30]
981- قال سهل بن عبد الله: مَنِ اشْتَغَلَ بِالْفُضُولِ حُرِمَ الْوَرَعُ.[31]
982- قال معروف الكرخي: كَلَامُ الْعَبْدِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ خُذْلَانٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.[32]
983- قال ابن حبان: وما الفضل إلا لمن يحسن إلى من أساء إليه.[33]
984- قال مَكْحُولٍ: أَرَقُّ النَّاسِ قُلُوبًا أَقَلُّهُمْ ذُنُوبًا.[34]
985- قال ابن حجر: إظهار السرور في العيد من شعار الدين.[35]
986- قال الحسن بن الفضل: ذكر الله تعالى الشر في هذه السورة- الفلق-ثم ختمها بالحسد ليظهر أنه أخس طبع.[36]
987- قال محمد عبد الباقي: مَا أَعْلَمُ أَنِّي ضَيَّعْتُ سَاعَةً مِنْ عُمُرِي فِي لَهْوٍ أَوْ لَعِبٍ.[37]
988- الْعَالِمِ الرَّبَّانِيِّ: الَّذِي يُرَبِّي بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ.[38]
989- قال وهب بن منبه: الرفق ثني الحلم.[39]
990- قال قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ: كَانَ يُقَالُ فِي الرِّفْقِ: الرِّفْقُ يُمْنٌ وَالْخُرْقُ شُؤْمٌ.[40]
991- قال ابن حجر: لَا يَتَعَمَّقُ أَحَدٌ فِي الْأَعْمَالِ الدِّينِيَّةِ وَيَتْرُكُ الرِّفْقَ إِلَّا عَجَزَ وَانْقَطَعَ فَيُغْلَبُ.[41]
992- قال عمر: لَا تُغُرُّنِي صَلَاةُ امْرِئٍ وَلَا صَوْمُهُ، مَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ صَلَّى، لَا دِينَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ.[42]
993- قال أبو هُرَيْرَةَ: أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْحَيَاءُ وَالْأَمَانَةُ؛ فَاسْأَلُوهُمَا اللَّهَ.[43]
994- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يُرَخِّصِ اللَّهُ لِمُعْسِرٍ وَلَا لِمُوسِرٍ أَنْ يُمْسِكَ الْأَمَانَةَ.[44]
995- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: مُعَالَجَةُ الْمَوْجُودِ خَيْرٌ مِنَ انْتِظَارِ الْمَفْقُودِ.[45]
996- قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي الدُّنْيَا فَلْيَقْرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.[46]
997- قال ابن القيم: لَيْسَ فِي أعدائك أضرّ عَلَيْك مِنْك.[47]
998- قال سُفْيَان بن عُيَيْنَة: من لم يكن لَهُ رَأس مَال فليتخذ الْأَمَانَة رَأس مَاله.[48]
999- قال ابن الجوزي: من عرف مكر الله بأعدائه لم يغتر بطول الْحلم.[49]
1000- قال سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: نَقَصَ النَّاسُ فِي حِفْظِهِمْ كَمَا نَقَصُوا فِي نِيَّاتِهِمْ.[50]


[1]محاضرات الأدباء (1/52).

[2]الفتاوى (1/14).

[3]المستطرف للأبشيهي ص32.

[4]المجالسة (5/313).

[5]الزهد لأحمد ص111.

[6]الفتاوى (20/110).

[7]محاضرات الأدباء (1/55).

[8]المدهش ص228.

[9]الكبائر ص78.

[10]اقتضاء العلم العمل ص66.

[11]روضة العقلاء ص44.

[12]صيد الخاطر ص509.

[13]المجالسة (5/323).

[14]السير (21/449).

[15]الإشراف في منازل الأشراف ص317.

[16]منهاج السنة (4/529).

[17]تهذيب الأسماء (1/56).

[18]روضة المحبين ص530.

[19]الحلية (6/362).

[20]الآداب الشرعية (2/152).

[21]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص8.

[22]الأخلاق والسير ص114.

[23]إصلاح المال ص23.

[24]جلاء الأفهام ص451.

[25]زاد المسير (3/433).

[26]إصلاح المال ص125.

[27]هكذا علمتني الحياة ص26، مصطفى السباعي.

[28]اصطناع المعروف ص118.

[29]المجالسة (7/272).

[30]الحلية (3/279).

[31]الحلية (13/196).

[32]الحلية (8/361).

[33]روضة العقلاء ص177.

[34]المجالسة (7/97).

[35]فتح الباري (8/433).

[36]المحرر الوجيز (5/539).

[37]السير (20/26).

[38]الاعتصام ص489.

[39]الإحياء (3/186).

[40]الزهد لهناد (2/654).

[41]فتح الباري (1/94).

[42]مكارم الأخلاق للخرائطي ص69.

[43]مكارم الأخلاق للخرائطي ص74.

[44]تفسير القرطبي (5/256).

[45]المجالسة (7/44).

[46]الأهوال ص15.

[47]الفوائد ص68.

[48]الدر المنثور (2/573).

[49]التذكرة ص46.

[50]المجالسة (2/235).





ابوالوليد المسلم 24-06-2025 03:05 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ (1001 -1050) ( 23 )

أيمن الشعبان


كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.
أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

1001- كتب عمر لأبي عبيدة: إن النصر إنما يكون مع اليقين والثقة بالله.[1]
1002- من استغنى بالله عن الناس، أمن من عوارض الإفلاس.[2]
1003- قيل: ما يتصدق رجل بصدقة أفضل من علم ينشره.[3]
1004- مِنْ أَجْدَرِ الْأَعْمَالِ أَنْ لَا تُؤَخَّرَ عُقُوبَتُهُ أَوْ تُعَجَّلَ عُقُوبَتُهُ الْأَمَانَةَ تُخَانُ، وَالرَّحِمَ تُقْطَعُ، وَالْإِحْسَانَ يُكْفَرُ.[4]
1005- قال مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ: ثَلَاثَةٌ يُؤدَّيْنَ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ الرَّحِمُ وَالْأَمَانَةُ وَالْعَهْدُ.[5]
1006- آلاَتُ الرِّيَاسَةِ خَمْسٌ: صِدْقُ اللَّهْجَةِ وَكِتْمَانُ السِّرِّ وَالوَفَاءُ بِالعَهْدِ وَابْتِدَاءُ النَّصِيْحَةِ وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ.[6]
1007- قال المناوي: فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك وهو مرآة لك تبصر حالك فيه.[7]
1008- قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: كَانُوا يَتَعَلَّمُونَ الْهَدْيَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ الْعِلْمَ.[8]
1009- من ذكر المنيّة، نسي الأمنيّة.[9]
1010- قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ عن همام بن الحارث: كَانَ النَّاسُ يَتَعَلَّمُوْنَ مِنْ هَدْيِهِ وَسَمْتِهِ.[10]
1011- قال ابن تيمية: أَكْثَرُ مَا نَجِدُ الرِّدَّةَ فِيمَنْ عِنْدَهُ قُرْآنٌ بِلَا عِلْمٍ وَإِيمَانٍ أَوْ مَنْ عِنْدَهُ إيمَانٌ بِلَا عِلْمٍ وَقُرْآنٍ.[11]
1012- قال علي رضي الله عنه: خيرنا أتبعنا لهذا الدين.[12]
1013- الدَّاعِي إلَى الْخِيَانَةِ شَيْئَانِ: الْمَهَانَةُ وَقِلَّةُ الْأَمَانَةِ.[13]
1014- قال ابن القيم: مفتاح حصول الرحمة الإحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده.[14]
1015- قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الذَّنْبِ أَنْ يَسْتَخِفَّ الْمَرْءُ بِذَنْبِهِ.[15]
1016- قيل: من أكبر الأشياء شهادة على عقل الرجل حسن مداراته للناس.[16]
1017- قال أبو سليمان الدارني: لَوْ أَنَّ الدُّنْيَا كُلَّهَا لِي فَجَعَلْتُهَا فِي فم أخ من إخواني لاستقللتها له.[17]
1018- قَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَكْفِي مِنَ الدُّعَاءِ مَعَ الْبِرِّ مَا يَكْفِي الطَّعَامَ مِنَ الْمِلْحِ.[18]
1019- قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: كَانَ شُعْبَةُ مِنْ أَرَقِّ النَّاسِ، يُعطِي السَّائِلَ مَا أَمْكَنَهُ.[19]
1020- قال ابن القيم: فَإِنَّ الْعِلْمَ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللَّهُ فِي الْقَلْبِ، يُفَرِّقُ بِهِ الْعَبْدُ بَيْنَ الْخَطَأِ وَالصَّوَابِ.[20]
1021- من أفضل البر ثلاث خصال: الصدق في الغضب، والجود في العسرة، والعفو عند القدرة.[21]
1022- يُقَالُ ثَلَاثٌ مِنْ كُنُوزِ الْبِرِّ: كِتْمَانُ الصَّدَقَةِ وَكِتْمَانُ الْوَجَعِ، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ.[22]
1023- كان يقال: الجمال في اللسان.[23]
1024- قيل لدغفل: بم أدركت هذا العلم؟ فقال بلسان سؤول وقلب عقول.[24]
1025- قال الشافعي: تَعَبَّد من قبل أن ترأس، فإنك إن ترأست، لم تقدر أن تتعبد.[25]
1026-قال سليمان بن عبد الملك: يا أبا حازم أيُّ عباد الله أكرم؟ قال: أهل البِرِّ والتَّقوى.[26]
1027- قال سفيان الثوري: اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، وللآخرة بقدر بقائك فيها، والسلام.[27]
1028- قال الأحنف: رأس المروءة طلاقة الوجه والتودّد إلى الناس.[28]
1029- قال سفيان الثوري: لَيْسَ الزُّهدُ بِأَكْلِ الغَلِيْظِ، وَلُبْسِ الخَشِنِ، وَلَكِنَّهُ قِصَرُ الأَمَلِ، وَارْتِقَابُ المَوْتِ.[29]
1030- أربعة تؤكد المحبة: حسن البشر، وبذل البر، وقصد الوفاق، وترك النفاق.[30]
1031- قال أبو حفص: الإيثَار هو أن يقدِّم حظوظ الإخوان على حظوظه في أمر الدُّنْيا والآخرة.[31]
1032- إذا أردت أن تعرف منزلتك عنده فانظر: أين أقامك؟ وبمَ استعملك؟[32]
1033- قال الفضيل: المؤمن يغبط ولا يحسد، الغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق.[33]
1034- قَالُوا: الْبر فِي المساعدة والمؤانسة والمؤاخاة.[34]
1035- قال عُمَرَ بن الخطاب: الْمَدْحُ الذَّبْحُ.[35]
1036- قيل: أربعة تسوّد العبد: الأدب والعلم والصدق والأمانة.[36]
1037- قال الشافعي: من صدق في إخوة أخيه قبل عِلَلَه، وسدَّ خَلَلَهُ، وغَفَرَ زَلَلَه.[37]
1038- قال الحسن: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَسَرَّتْهُ ذَهَبَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ.[38]
1039- قال ابن حزم: حد الْجُود وغايته؛ أَن تبذُل الْفضل كُلَّه فِي وُجُوه الْبر.[39]
1040- إذا ملك الأراذل هلك الأفاضل.[40]
1041- البشر دالّ على السخاء كما يدلّ النّور على الثمر.[41]
1042- من أحب المحمدة من الناس بغير مرزئة فليتلقهم ببشر حسن.[42]
1043- قال أبو عثمان بن الحداد: مَن تأنَّى وتثبَّت تهيَّأ له مِن الصَّواب ما لا يتهيَّأ لصاحب البديهة.[43]
1044- قال سفيان الثوري: إِذَا تَرَأَّسَ الرَّجُلُ سَرِيعًا أَضَرَّ بِكَثِيرٍ مِنَ الْعِلْمِ، وَإِذَا طَلَبَ وَطَلَبَ بَلَغَ.[44]
1045- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: إلْقَ صَاحِبَ الْحَاجَةِ بِالْبِشْرِ فَإِنْ عَدَمْتَ شُكْرَهُ لَمْ تَعْدَمْ عُذْرَهُ.[45]
1046- قال ابن حبان: لا سبيل للمرء إلى رعاية الصمت، إلا بترك مَا أبيح له من النطق.[46]
1047- قال عمر: الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.[47]
1048- قال ابن القيم: مفتاح الرزق السعي مع الاستغفار والتقوى.[48]
1049- قيل: أفضل العقل معرفة العاقل بنفسه.[49]
1050- يقال: ما تواخى اثنان في الله فتفرق بينهما إلا بذنب يرتكبه أحدهما.[50]


[1]فتوح الشام (1/87).

[2]الإمتاع والمؤانسة ص198.

[3]محاضرات الأدباء (1/66).

[4]مكارم الأخلاق للخرائطي ص71.

[5]شعب الإيمان للبيهقي (7/219).

[6]الشافعي، السير (8/251).

[7]فيض القدير (6/252).

[8]الجامع لأخلاق الراوي (1/79).

[9]الإمتاع والمؤانسة ص198.

[10]السير (4/284).

[11]الفتاوى (18/305).

[12]اختصار الدر النضيد ص92.

[13]أدب الدنيا والدين (1/326).

[14]حادي الأرواح ص69.

[15]المجالسة (6/17).

[16]المستطرف ص20.

[17]الإحياء (2/174).

[18]مصنف ابن أبي شيبة (6/34).

[19]السير (7/211).

[20]إعلام الموقعين (4/199).

[21]الأدب الصغير ص52.

[22]تنبيه الغافلين ص253.

[23]أدب المجالسة ص48.

[24]محاضرات الأدباء (1/71).

[25]تاريخ دمشق (51/375).

[26]الإحياء (2/147).

[27]الحلية (7/56).

[28]التذكرة الحمدونية (2/228).

[29]السير (7/243).

[30]صيد الأفكار (1/357)..

[31]عوارف المعارف (2/76).

[32]هكذا علمتني الحياة ص35، مصطفى السباعي.

[33]السير (8/437).

[34]أدب المجالسة ص112.

[35]الزهد لأحمد ص97.

[36]المستطرف ص32.

[37]تهذيب الأسماء (1/55).

[38]الزهد لابن أبي الدنيا ص81.

[39]الأخلاق والسير ص104.

[40]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص4.

[41]التذكرة الحمدونية (2/228).

[42]ربيع الأبرار (2/428).

[43]جامع بيان العلم وفضله (2/1127).

[44]الحلية (7/81).

[45]أدب الدنيا والدين (1/195).

[46] روضة العقلاء ص50.

[47]المستطرف ص16.

[48]حادي الأرواح ص69.

[49]المستطرف ص21.

[50]الإحياء (2/187).











ابوالوليد المسلم 24-06-2025 03:07 PM

رد: ما قلَّ ودلّ
 
ما قلَّ ودلّ (1051 -1100) ( 24 )

أيمن الشعبان



كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.
أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {{فإن الذكرى تنفع المؤمنين}} ، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

1051- قال جعفر بن محمَّد: إني لأملق فأتاجر الله بالصدقة فأربح.[1]
1052- قال الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ: مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ؛ أَوْرَثَهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْعَمَى قَبْلَ مَوْتِهِ.[2]
1053- قال الأوزاعي: إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل.[3]
1054- من حسن الخلق أن يحدّث الرجل صاحبه وهو مبتسم.[4]
1055- التَّعاون على البرِّ داعية لاتِّفاق الآراء، واتِّفاق الآراء مجلبة لإيجاد المراد، مكسبة للوداد.[5]
1056- قال أبو سليمان الداراني: إني لألقم اللقمة أخاً من إخواني فأجد طعمها في حلقي.[6]
1057- من لم يكن له من دينه واعظ لم تنفعه المواعظ.[7]
1058- قَالَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لَا تَمَلَّ مَعْرُوفًا وَاسْتَكْثِرَنَّ مِنْهُ فَإِنَّ الذَّمَّ قَلَّ مَنْ يَنْجُو مِنْهُ.[8]
1059- كان يقال: حسن البِشْر واللِّقاء رقٌّ للأشراف والأكفاء.[9]
1060- قَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ: الْحَاسِدُ عَدُوٌّ مَهِينٌ لَا يُدْرِكُ وَتْرَهُ إِلَّا بِالتَّمَنِّي.[10]
1061- يقولون: الحاسد يحارب ربه؛ لأنه لم يرض بقسمة الله في خلقه.[11]
1062- أَوْصَى مَالِكُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ مَالِكٍ بَنِيهِ؛ فَقَالَ: يَا بَنِيَّ! الْزَمُوا الأَنَاةَ واغتنموا الفرصة تظفروا.[12]
1063- قال المنصور لولده: خذ عني ثنتين: لا تقل من غير تفكير ولا تعمل بغير تدبير.[13]
1064- قال بشر بن الحارث: لاَ تَجِدُ حَلاَوَةَ العِبَادَةِ حَتَّى تَجعَلَ بَينَكَ وَبَيْنَ الشَّهَوَاتِ سُدّاً.[14]
1065- قيل لسفيان بن عيينة: ما السَّخاء؟ قال: السَّخاء: البِرُّ بالإخوان، والجود بالمال.[15]
1066- قال ابن القيم: مفتاح العز طاعة الله ورسوله ومفتاح الاستعداد للآخرة قصر الأمل.[16]
1067- قال الجويني: اتفق المسلمون عَلَى مَنْعِ النِّسَاءِ مِنَ الْخُرُوجِ سَافِرَاتٍ.[17]
1068- قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: لَوْ جَالَسْتَنَا فَقَالَ: لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قَلْبِي سَاعَةً فَسَدَ عَلِيَّ.[18]
1069- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: لا تقلّ فِيمَا لا تَعْلَمُ؛ فَتُتَّهَمَ فِيمَا تَعْلَمُ.[19]
1070- ابن تيمية: مَنْ كَانَ مُخْلِصًا فِي أَعْمَالِ الدِّينِ يَعْمَلُهَا لِلَّهِ كَانَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْمُتَّقِينَ أَهْلِ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ.[20]
1071- قال لقمان: يَا بُنَيَّ، مَا نَدِمْتُ عَلَى الصَّمْتِ قَطُّ، وَإِنْ كَانَ الْكَلَامُ مِنْ فِضَّةٍ، فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ.[21]
1072- قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ.[22]
1073- قال رجل لأبي بكر: والله لأشتمنك شتما يدخل معك قبرك، قال: معك والله يدخل لا معي.[23]
1074- قيل: لحكيم ما أصعب الأشياء؟ قال: معرفة الإنسان عيب نفسه، والإمساك عن الكلام في ما لا يعنيه.[24]
1075- قال حُذَيْفَةُ المَرْعَشِيُّ: أَعْظَمُ المَصَائِبِ قَسَاوَةُ القَلْبِ.[25]
1076- قَالَ الشَّافِعِيُّ: كُلُّ مُتَكَلِّمٍ عَلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَهُوَ الجِدُّ، وَمَا سِوَاهُ، فَهُوَ هَذَيَانٌ.[26]
1077- قال ابن حبان: فضل العلم في غير خير مهلكة، كما أن كثرة الأدب في غير رضوان اللَّه موبقة.[27]
1078- قال الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ أَصْلِحُوا الْمَالَ، لِجَفْوَةِ السُّلْطَانِ، وَشُؤْمِ الزَّمَانِ.[28]
1079- قال الشافعي: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْكَلَامِ وَالْأَهْوَاءِ لَفَرُّوا مِنْهُ كَمَا يَفِرُّونَ مِنَ الْأَسَدِ.[29]
1080- قال ابن الجوزي: يا أهل الذنوب والخطايا ألكم صبر على العقوبة؟[30]
1081- قال أنس: السؤال يعمر العلم.[31]
1082- قال الضَّحَّاكِ: الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.[32]
1083- قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: قِيلَ لِرَجُلٍ: مَا لَكَ لَا تُسَافِرُ مَعَ إِخْوَانِكَ؟ قَالَ: أَسْتَبْقِي مَوَدَّتَهُمْ.[33]
1084- قال الشافعي: لا يبلغ في هذا الشأن رجل حتى يضر به الفقر، ويؤثره على كل شيء.[34]
1085- قال سفيان الثوري: طلبت العلم ولم تكن لي نية ثم رزقني الله النية.[35]
1086- قَالَ الفضيل بْن عياض: من طلب أخا بلا عيب بقي بلا أخ.[36]
1087- قال أبو بكر الخوارزمي: الْغَضَب ينسي الحرمات ويدفن الْحَسَنَات ويخلق للبريء جنايات.[37]
1088- قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيِمْتَحِنُ قَلْبَ الْعَبْدِ بِالدُّعَاءِ.[38]
1089- انكسار العاصي خير من صولة المطيع.[39]
1090- قيل للشافعي: ما لك تدمن إمساك العصى ولست بضعيف؟ فقال: لأذكر أنى مسافر، يعنى في الدنيا.[40]
1091- قال عبد الرحمن بن مطرف: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعِظَ، أَخًا لَهُ كَتَبَهُ فِي لَوْحٍ وَنَاوَلَهُ.[41]
1092- لو نادى منادي من السماء: أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم إلا رجلاً واحداً لخفت أن أكون أنا هو.[42]
1093- قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: من كان بالله أعرف، كان منه أخوف.[43]
1094- قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: الْمُؤْمِنُ مَنْ جَمَعَ إِحْسَانًا وَخَشْيَةً، وَالْمُنَافِقُ مَنْ جَمَعَ إِسَاءَةً وَأَمْنًا.[44]
1095- قال سفيان الثوري: إنما الأجر على قدر الصبر.[45]
1096- قال بعضهم: العلماء سرج الأزمنة، كل عالم سراج زمانه يستضيء به أهل عصره.[46]
1097- قَالَ أَبُو حَفْصٍ: الْخَوْفُ سَوْطُ اللَّهِ، يُقَوِّمُ بِهِ الشَّارِدِينَ عَنْ بَابِهِ.[47]
1098- قال سفيان الثوري: كانوا يكرهون فضول الكلام.[48]
1099- ابن تيمية: الْمَعَاصِي فِي الْأَيَّامِ الْمُفَضَّلَةِ وَالْأَمْكِنَةِ الْمُفَضَّلَةِ تُغَلَّظُ وَعِقَابُهَا بِقَدْرِ فَضِيلَةِ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ.[49]
1100- قال بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: إِنَّ الْخَطِيئَةَ إِذَا أُخْفِيتْ لَمْ تَضُرَّ إِلَّا أَهْلَهَا، وَإِذَا أُظْهِرَتْ فَلَمْ تُغَيَّرْ ضَرَّتِ الْعَامَّةَ.[50]

[1]بهجة المجالس ص25، أملق: أفتقر.

[2]المجالسة (1/414).

[3]اقتضاء العلم العمل ص79.

[4]التذكرة الحمدونية (2/228).

[5]أبو الحسن العامري، البصائر والذخائر (9/148).

[6]الإحياء (2/174).

[7]المستطرف للأبشيهي ص32.

[8]اصطناع المعروف ص60.

[9]ربيع الأبرار (2/431).

[10]المجالسة (5/313).

[11]شرح الأربعين النووية، عطية محمد سالم، درس 85.

[12]المجالسة (6/306).

[13]المستطرف ص21.

[14]السير (10/473).

[15]الإحياء (3/247).

[16]حادي الأرواح ص69.

[17]روضة الطالبين (7/21).

[18]الحلية (2/116).

[19]المجالسة (4/510).

[20]مجموع الفتاوى (1/8).

[21]الزهد لأحمد ص44.

[22]مكارم الأخلاق للخرائطي ص29.

[23]التذكرة الحمدونية (1/120).

[24]محاضرات الأدباء (1/32).

[25]السير (9/284).

[26] سير أعلام النبلاء (10/20).

[27]روضة العقلاء ص41.

[28]إصلاح المال ص57.

[29]حلية الأولياء (9/111).

[30]المدهش ص217.

[31]محاضرات الأدباء (1/71).

[32]الأمر بالمعروف لابن أبي الدنيا ص83.

[33]الإشراف في منازل الأشراف ص337.

[34]السير (10/89)، يقصد العلم.

[35]الحلية (6/367).

[36]روضة العقلاء ص177.

[37]يتيمة الدهر (4/224).

[38]المجالسة (4/530).

[39]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص6.

[40]تهذيب الأسماء (1/55).

[41]السير (2/88).

[42]عمر بن الخطاب، التخويف من النار ص23.

[43]تاريخ دمشق (71/224).

[44]تفسير البغوي (3/368).

[45]الحلية (7/54).

[46]المستطرف ص30.

[47]مدارج السالكين (1/509).

[48]الحلية (7/65).

[49]مجموع الفتاوى (34/180).

[50]الحلية (5/222).











ابوالوليد المسلم 11-07-2025 09:56 AM

رد: ما قلَّ ودلّ
 


ما قلَّ ودلّ (1101 -1150) ( 25 )

أيمن الشعبان





كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف والخلف، سهلة المنال عظيمة الأثر طيبة المآل، اخترتها بعناية ودقة لتكون زادًا نافعًا في حياتنا العملية، خصوصًا في زمانٍ طغت فيه الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات.
أضعها بين يديكم من باب التذكير، لقوله تعالى: {فإن الذكرى تنفع المؤمنين}، وكيف لا؟! وقد قال الإمام ابن المبارك في تهذيب الكمال: "لا أعلم بعد النبوة درجةً أفضل من بثِّ العلم".
نسأل الله - سبحانه وتعالى- القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.

1101- يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا.[1]
1102- قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ: إِنَّ فُلَانًا يَسُبُّكَ، قَالَ: إِنِّي وَأَخِي عَاصِمًا لَا نُسَابُّ النَّاسَ.[2]
1103- قيل للحسن: ما الحج المبرور؟ قال: أن ترجع زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة.[3]
1104- قال سفيان الثوري: ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم.[4]
1105- لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ: لَوْ أَنَّ لِي طِلاعُ الأَرْضِ ذَهَبًا، لافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ.[5]
1106- قال بعض الأوائل: أجعل سرك إلى واحد ومشورتك إلى ألف.[6]
1107- قال ابن القيم: لا تكون الروح الصافية إلا في بدن معتدل، ولا الهمة العالية إلا في نفس نفيسة.[7]
1108- قيل: لا خير في علم لا يعبر معك الوادي ولا يعمر بك النّادي.[8]
1109- قال الشافعي: من أحب أن يقضي الله له بالخير فليحسن الظن بالناس.[9]
1110- قال عليّ بن أبي طالب: العاقل من لم يحرمه نصيبه من الدنيا حظّه من الآخرة.[10]
1111- قال الْحَسَنِ: إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ بِذَنْبٍ وَمَا ظَلَمَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.[11]
1112- قال الشَّافِعِيُّ: الْمُسْتَفْتِي عَلِيلٌ، وَالْمُفْتِي طَبِيبٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَاهِرًا بِطِبِّهِ وَإِلَّا قَتَلَهُ.[12]
1113- قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: صَدْرُكَ أَوْسَعُ لِسِرِّكَ؛ فَإِنَّ سِرَّكَ مِنْ دَمِكَ.[13]
1114- قال ابن حبان: الذي يزداد به العاقل من نماء عقله، هو التقرب من أشكاله، والتباعد من أضداده.[14]
1115- فكن أنت ممنَّ أطاع تقواه لا هواه، واتَّبع من علم الحقَّ فرآه أو سمعه فرواه.[15]
1116- قال ابن تيمية: الْخَوْفُ الْمَحْمُودُ مَا حَجَزَكَ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.[16]
1117- قال ابن المبارك: مروءة القناعة، أفضل من مروءة الإعطاء.[17]
1118- قال ابن عباس: ركعتان مقتصدتان في تفكر، خير من قيام ليلة والقلب ساه.[18]
1119- قال ابن المقفع: قرب الصالحين داع للصلاح.[19]
1120- خليل المرء دليل عقله.[20]
1121- قال الشافعي: عاشر كرام الناس تعش كريمًا، ولا تعاشر اللئام فتنسب إلى اللؤم.[21]
1122- قال السعدي: إذا ذهب الدين فبأي شيء تفرح؟ وإذا خسرت الأخلاق الفاضلة فبأي سلعة تربح؟[22]
1123- قال مسلم بن يسار: إِذَا حَدَّثْتَ عَنِ اللَّهِ فَأَمْسِكْ حتَّى تَعْلَمَ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ.[23]
1124- قال ابن بطال: لقاء الناس بالتبسم وطلاقة الوجه من أخلاق النبوة، وهو مناف للتكبر وجالب للمودة.[24]
1125- زبيد الياميّ: أسكتتني كلمة ابن مسعود عشرين سنة: من كان كلامه لا يوافق فعله فإنّما يوبّخ نفسه.[25]
1126- قال سفيان الثوري: كان يقال: حُسْنُ الْأَدَبِ يُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ.[26]
1127- قال إسحاق بن سالم: الْوَرَعُ فِي الْمَنْطِقِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ![27]
1128- قال إبراهيم بن إسماعيل: العجب لمن يغتر بالدنيا وإنما هي عقوبة ذنب.[28]
1129- فَإِنَّ الْإِنْسَانَ إذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَدَبَّرَهُ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَقْوَى الْأَسْبَابِ الْمَانِعَةِ لَهُ مِنْ الْمَعَاصِي أَوْ بَعْضِهَا.[29]
1130- قال ابن القيم: إِذا تَعب العَبْد قَلِيلا استراح طَويلا، وَإِذا تحمل مشقة الصَّبْر سَاعَة قَادَهُ لحياة الْأَبَد.[30]
1131- قال إسحاق بن خلف: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، لإِزَالَةُ الْجِبَالِ الرُّوَاسِيِّ أَيْسَرُ مِنْ إِزَالَةِ الرِّيَاسَةِ.[31]
1132- سُئِلَ الْحَسَنِ عَنِ الْأَبْرَارِ: مَنْ هُمْ؟ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ.[32]
1133- قال أبو الدرداء: نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ بَيْتُهُ يَكُفُّ فِيهَا بَصَرَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَالسُّوقَ فَإِنَّهَا تُلْهِي وَتُلْغِي.[33]
1134- قال سَلَّامٍ بن أبي مطيعَ: كُنْ لِنِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ فِي دِينِكَ أَشْكَرُ مِنْكَ لِنِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ فِي دُنْيَاكَ.[34]
1135- قال أَبُو زَيْدٍ النَّحْوِيُّ: لَا يُضِيءَ الْكِتَابُ حَتَّى يُظْلِمَ–أي بالحواشي-.[35]
1136- قال وهب بن منبه: للكفر أربعة أركان: الغضب والشهوة والخرق والطمع.[36]
1137- قال مالك بن دينار: مكتوب في التوراة: كما تَدِينُ تُدان وكما تَزرعُ تَحصُد.[37]
1138- سئل المرتعش: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: رُؤْيَةُ فَضْلِ اللَّهِ.[38]
1139- قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَوَاصُّ: الصَّادِقُ لَا تَرَاهُ إِلَّا فِي فَرْضٍ يُؤَدِّيهِ، أَوْ فَضْلٍ يَعْمَلُ فِيهِ.[39]
1140- قال الأَوْزَاعِيَّ: مَنْ أَخَذَ بِنوَادِرِ العُلَمَاءِ، خَرَجَ مِنَ الإِسْلاَمِ.[40]
1141- قال الزركشي: مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ وَفَهْمٌ وَتَقْوَى وَتَدَبُّرٌ لَمْ يُدْرِكْ مِنْ لَذَّةِ الْقُرْآنِ شَيْئًا.[41]
1142- قال ابن تيمية: كُلَّ مَنْ حَدَّثَتْهُ نَفْسُهُ بِذَنْبِ فَكَرِهَهُ وَنَفَاهُ عَنْ نَفْسِهِ وَتَرَكَهُ لِلَّهِ ازْدَادَ صَلَاحًا وَبِرًّا وَتَقْوَى.[42]
1143- قالَ ابْن دَاوُود: إِذا صحت الْمَوَدَّة سَقَطت المعاذير.[43]
1144- قال أَبُو تُرَابٍ النَّخْشَبِيُّ: الذي منع الصادقين الشكوى إلى غير الله، الخوف من الله.[44]
1145- قال يوسف بن أسباط: لَا يَمْحُو الشَّهَوَاتِ مِنَ الْقُلُوبِ إِلَّا خَوْفٌ مُزْعِجٌ وَشَوْقٌ مُقلِقٌ.[45]
1146- قال أحمد: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فلا أشتهيه.[46]
1147- قَالَ عبد الله بن بُرَيْدَة: من ضنائن الْعلم الرُّجُوع إِلَى الْحق.[47]
1148- قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: الَّذِي لَا يُبَالِي أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ مُسِيئًا.[48]
1149- قال أبو العالية: {ولا تصعّر خدّك للناس}: أي ليكن الفقير والغنيّ عندك سواء في تعلّم العلم.[49]
1150- إذا لم يمنع العلم صاحبه من الانحدار كان جهل ابن البادية علماً خيراً من علمه.[50]

14/01/1447هـ
9/07/2025م
[1]لطائف المعارف ص148.

[2]الإشراف في منازل الأشراف ص276.

[3]المستطرف ص18.

[4]الحلية (6/363).

[5]شرح السنة للبغوي (14/373).

[6]البصائر والذخائر (1/69).

[7]بدائع الفوائد (3/230).

[8]محاضرات الأدباء (1/70).

[9]تهذيب الأسماء (1/55).

[10]بهجة المجالس ص117.

[11]الزهد لأحمد ص229.

[12]الفقيه والمتفقه (2/394).

[13]المجالسة (4/528).

[14]روضة العقلاء ص26.

[15]المثل السائر (1/156).

[16]مدارج السالكين (1/511).

[17]روضة العقلاء ص159.

[18]المستطرف ص14.

[19]رسائل البلغاء ص119.

[20]سبيل الرشاد إلى نفع العباد ص14.

[21]تهذيب الأسماء (1/57).

[22]الفواكه الشهية ص209.

[23] ذم الكلام وأهله للهروي (5/34).

[24]شرح صحيح البخاري (5/193).

[25]عيون الأخبار (2/195).

[26]الحلية (6/362).

[27]أحاديث أبي الحسن الكلابي ص47، مخطوط.

[28]ربيع الأبرار (1/30).

[29]ابن تيمية، مجموع الفتاوى (20/123).

[30]مفتاح دار السعادة (2/15).

[31]جامع بيان العلم وفضله (1/572).

[32]المجالسة (1/337).

[33]الزهد لأحمد ص111.

[34]الحلية (6/188).

[35]الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع (1/277).

[36]إحياء علوم الدين (3/166).

[37]اقتضاء العلم العمل ص98.

[38]الحلية (10/355).

[39]مدارج السالكين (2/265).

[40]السير (7/125).

[41]البرهان (2/155).

[42]مجموع الفتاوى (10/767).

[43]تاريخ قضاة الأندلس ص34.

[44]سير السلف الصالحين ص1211.

[45]شعب الإيمان (2/168).

[46]التخويف من النار ص155.

[47]الحجة في بيان المحجة (2/579).

[48]الزهد لأحمد ص44.

[49]محاضرات الأدباء (1/66).

[50]هكذا علمتني الحياة ص21، مصطفى السباعي.












الساعة الآن : 08:52 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 302.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 301.79 كيلو بايت... تم توفير 1.19 كيلو بايت...بمعدل (0.39%)]