ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القصة والعبرة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=32)
-   -   قصص واقعية يحكونها بانفسهم,تعلم من تجارب الآخرين .. (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=26082)

منيبة الى الله 09-04-2007 06:19 PM

قصص واقعية يحكونها بانفسهم,تعلم من تجارب الآخرين ..
 



بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي واخواني في الله


:cool: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:cool:


ساعرض لكم في هذا الباب إن شاء الله يوميا قصة جديدة سواء قصص واقعية او قصص توبة اوقصص العائدين الى الله.,,

ومن لديه قصة او تجربة فليشارك بها لتعم الفائدة
ونستفيد من تجارب الاخرين وناخذ منهم العبرة ..




منيبة الى الله 09-04-2007 06:26 PM

القصة الاولى

(ضحايا الإنترنت )

يكشف الكثير مما يجري في دهاليز الشبكة العنكبوتية !!




*نهاية من يدخل الشات!!


جرت هذه القصة في إحدى الكليات في إحدى دول الخليج والبطولة لإحدى الفتيات التي كانت تدخل إلى غرف الدردشة أو chat room وفي أحد الأيام تعرفت على شخص تعلقت به كثيراً وأحبته بجنون وهو كان يبادلها نفس الشعور وكانت لا تعرف عنه أي شيء سوى اسمه الأول ووظيفته.


لم تخبره أي شيء عنها وهو كانت يريد منها أن تخبره باسمها أو حتى مكان بيتها حتى يذهب لخطبتها لكنها لم تخبره بأي شيء واستمرت قصة الحب مدة ثمانية أشهر.


وفي أحد الأيام بينما كان شقيق هذه الفتاة خارج المنزل دخلت إلى غرفته قرأت أوراقاً مطبوعة وبها الكلام الذي قالته لحبيبها والكلام الذي كتبه لها فما أن رأت هذه الأوراق حتى أصيبت بانهيار عصبي أدخلت بسببه إلى غرفة العناية الفائقة.


كل ما حدث لأنها اكتشفت أن الشاب الذي كانت تعشقه بجنون وهو متيم بها ليس سوى شقيقها الأكبر. هذه نهاية من يحب عن طريق غرفة الشات. يجب الرجوع إلى الله والاستغفار فإن الله غفور رحيم.



*امرأة تفقد جنينها بسبب موضوع في المنتدى


امرأة تقول: وجدت مشاركة أثارت فضولي كأي متصفح للموقع كانت بعنوان: ((اكتشف الخطأ في هذه الصورة)).


ففتحت الصفحة لأن دقة الملاحظة الملاحظة تستهويني.. وأحب تدريب ذهني بشكل دوري عليها.. فماذا حصل؟


وجدت صورة عادية لم أر فيها أي خطأ وأنا أجيل بصري في أنحائها.. وفجأة.. وفجأة.. وأنا أدقق النظر امتلأت الشاشة بصورة مرعبة.. وضجت سماعات جهازي بصوت صراخ مخيف أفزعني أيما فزع!! مهلاً.. لم ينته الأمر عند هذا الحد.


لقد فقدت طفلي البكر وجنيني الأول الذي لم تكتحل عيناي بمرآه فآه ثم آه.. يعتذر لي صاحب تلك المزحة.. ولكن هل سيعيد اعتذاره مشاعر الفرحة التي غمرتني وأنا أتلقى خبر حملي بطفلي الأول؟ هل سينسخ اعتذاره آلامي ومصيبتي بفقد جنيني.. الذي كنت أرقب نموه في أحشائي وأمني نفسي بمرآه؟


إخواني الكرام:


لا تعتبوا علي لأن مصيبتي مؤلمة وحزني شديد أتجلد لاحتماله.. أنا يا إخوتي مؤمنة بالقضاء والقدر وما زلت أردد: اللهم أجرني على مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.. ما زلت أحوقل وأسترجع.. ولم أفقد الثقة بالله والحمد لله.. ولكني فقط أطالب بشدة وأنا أودعكم بكف أذى من به أذى وبالأخذ على يد السفيه ومنعه من المزاح القاتل.. كالمزحة التي أودت بحياة طفلي ونبض فؤادي وريحانة روحي.. ولصاحب تلك المزحة أقول: لا أحلك الله من دم صغيري إن كنت عامداً الإساءة وإفزاع الناس.. (( وعند الله تجتمع الخصوم ))!!



*أغرب قصة زواج على الشاتنج!!


مع أنه لم يعد هناك غريب ولا عجيب في عصر الإنترنت.. لكن مثل هذا الخبر يكاد لا يصدق لولا أنه حقيقة بالفعل تناقلتها الصحف.. ووكالات الأنباء هذا الأسبوع:


جدة بريطانية لثلاثة أحفاد تهجر زوجها لتتزوج مراهقاً مغربياً التقته على الإنترنت من خلال الدردشة الإلكترونية (التشاتنج) وكانت هذه – الجدة – تعيش حياة حميمة مع زوجها وأبنائها وأحفادها.. قبل أن يقلب – الكمبيوتر – حياتها.. رأساً على عقب.. لكن الظريف أن جهاز الكمبيوتر الذي كان مسرحاً لأغرب غراميات من نوعها باعت بسببها هذه العجوز – زوجها – وعلاقة العمر معه كانت قد اشترته لزوجها هدية بمناسبة ذكرى ميلاده (الستين).. لكن هذا الجهاز السحري استهواها للتسلية والدردشة من خلاله.. دون أن تعرف هي نفسها هذه النهاية العجيبة.. بحيث تحولت هذه الهدية الصغيرة لزوجها إلى لطمة كبيرة لحياتهما الزوجية والخبر بالتفصيل كما يلي:


هجرت جدة بريطانية زوجها بعد زواج دام 38 سنة لتتزوج شاباً مغربياً يبلغ من العمر 22 سنة تعرفت إليه عبر شبكة الإنترنت.


وقد طلقت سيلفيا أوحتيت (60 عاماً) وهذا هو اسمها الجديد زوجها أريك نورتون (62 عاماً)، بعد تعرفها على شاب في مقتبل العمر ((بغرفة دردشة)) (تشات روم) على شبكة الإنترنت، مستخدمة الكومبيوتر الذي كانت قد اشترته هدية لزوجها في الذكرى الستين لميلاده.


وقالت صحيفة ((الصن)) الشعبية البريطانية إن الجدة سيلفيا بعد إعجابها بشخصية أوحتيت، الشاب المغربي أجرت محادثات هاتفية كلفتها ثلاثة آلاف جنيه استرليني (حوالي 4600 دولار) قبل أن تترك منزلها في دادلي بوسط إنجلترا وتوجهت رأساً إلى المغرب للقاء حبيبها الجديد.


وقالت الجدة سيلفيا ((بمجرد أن تحدثت إليه تأكدت من حبي له، ولم يهمني أنه يصغرني بكثير من السنوات)) .


وأوردت الصحيفة أن سيلفيا والشاب المغربي عقدا قرانهما في فبراير (شباط) الماضي. لكن سيلفيا، الأم لكل من أندرو (35 سنة) واليزابيث (37) وسارة (29) وجدة ثلاثة من ذريتهم (أعمارهم بين التاسعة والخامسة عشرة)، لم تستطع حتى الآن إقناع وزارة الداخلية البريطانية ليسمحوا لزوجها المغربي بدخول البلاد. وقالت الصحيفة إن المسؤولين بالداخلية ((ليسوا على قناعة تامة بأن الاثنين ينويان العيش معاً)).


وتدافع سيلفيا بقولها: (( ربما ينظر البعض إليه كزواج مدبر، لكنه زواج حقيقي)).


ومن جهته قال الشاب المغربي من قريته القريبة من الرباط ((يعتقدون أنه تدبير ما، معتمدين على فارق السنوات بيننا. وأقول لكم إنني أحبها فعلاً)).


وقالت سيلفيا للصحفيين: ((لقد دخل حياتي وأثر فيها بصورة مذهلة.. أشعر أني أصغر سناً، وقد كنت أتوكأ على عصا والآن قذفتها بعيداً واستغنيت عنها))، وأوضحت أنها في البدء سألت الشاب المغربي على الإنترنت إن كان يشترط أن تكون من يبحث عنها من عمره لكنه أجابها بأنه يبحث عن امرأة حقيقية.


وقالت: إن أبناءها استنكروا الأمر في البداية، لكنهم قبلوا الواقع بعد ذلك.


وقال أريك نورتون (زوجها السابق): الذي يعيش الآن مع ابنهما اندرو ((لقد جرحني الأمر في البداية لكنني الآن أستمتع بما أعمل وأحس بالهدوء والسكينة)) .

بسمة شهيد 09-04-2007 11:38 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي الغالية جدا (منون)

سعدت برؤية قلمك وبإذن الله ساتابعك دوما بقصصك الممتعة دائما

لكن اول قصة بصراحة اوجعت قلبي جداااااااااااااا

الله يحفظ بنات وشباب المسلمين

في انتظار التكملة

فراشة المنتدى 10-04-2007 10:18 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اختى الغالية منيبة الى الله
ذات القلم الذى ينبض بالفوائد والقيم
بارك الله فيك على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى ووفقك لكل خير
بانتظار باقى القصص باذن الله تعالى
موفقه ان شاء الله تعالى

منيبة الى الله 10-04-2007 06:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة شهيد (المشاركة 296755)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي الغالية جدا (منون)

سعدت برؤية قلمك وبإذن الله ساتابعك دوما بقصصك الممتعة دائما

لكن اول قصة بصراحة اوجعت قلبي جداااااااااااااا

الله يحفظ بنات وشباب المسلمين

في انتظار التكملة

الغالية بسومة الأمورة.. مجرد رؤية اسمك في مواضيعي يشجعني على الاستمرار.. ربنا يخليك ليا يا أغلى الغوالي.


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة المنتدى (المشاركة 296929)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اختى الغالية منيبة الى الله
ذات القلم الذى ينبض بالفوائد والقيم
بارك الله فيك على الموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى ووفقك لكل خير
بانتظار باقى القصص باذن الله تعالى

موفقه ان شاء الله تعالى

حبيبتي في الله فراشة قلبي.. لمرورك ومشاركاتك أثر جميل في قلبي.. وبارك الله فيكي عالدعاء يا غالية..

منيبة الى الله 10-04-2007 06:10 PM

تابع ضحايا الانترنت



زوجة في مستشفى الأمراض النفسية!!


تعالوا معي واقرؤوا وقائع هذه القصة المشينة لامرأة متزوجة وكان منها ما كان بسبب الإنترنت وعلاقتها مع الشباب فيه حيث تعرفت على شاب في منتصف العمر واستمرت العلاقة لسنين وليست لشهور وأصبح كل منهما يعرف الآخر بوضوح تام حتى أصبح الاثنان ولنقل هي بالتحديد في حالة عشق وحب لهذا الشاب برغم أنها متزوجة وثقة زوجها الكبيرة بها وبعقلها المتفهم وبوجود أبنائها ولكن في لحظة لم تفكر بهذا كله عندما طلب الحبيب أن يلتقي بها، ظل يقنعها بأنه فقط سيكتفي برؤيتها وأنه لن يمسها بسوء فقط يريد النظر وكان له ما أراد وخرجت لتلتقي به بعد تفكير طويل وبعد الكذب على زوجها قائلة له بأنها في زيارة لواحدة من صديقاتها واقتنع الزوج لثقته بالزوجة وذهبت للمكان المحدد وركبت السيارة معه وانقضى الوقت بين كلام وضحك ولم يفعل لها شيئاً فقط كان يريد رؤيتها، عادت بعد ذلك إلى البيت وكأنها لم تفعل شيئاً، لم تنقض فترة وجيزة إلا طلب الحبيب منها أن يراها مرة أخرى بحجة أنه يحتاجها بشدة لأنه مر بظروف صعبة وقال لها مطمئناً إنه في المرة السابقة لم يفعل لها شيئاً وأنه لو أراد بها السوء لفعل من المرة الأولى واقتنعت هي بكلامه وخرجت معه وابتعد بها بعيداً عن المدينة وهي لم تنتبه لما فعل فقد كان يريد في هذه المرة إشباع شهواته ونزواته ورغباته أخذها إلى الصحراء وفعل ما فعل ثم وبكل برود أخذها وأوصلها إلى المنزل وهي في صدمة لم تستطع الخروج منها إذ ما كانت تتوقع أن هذا ما سيفعله معها بعد وعود بعدم الأذى وعدم القدرة على الدفاع عن نفسها، ذهبت للمنزل وهي في حالة يرثى لها واكتشف الزوج جريمة زوجته وطلقها وتشرد الأولاد مع زوجة أبيهم الجديدة ووجود الأم في مستشفى الأمراض النفسية.



صدقيني إني ما أعرف غيرك!!


هذه القصة من واقع مؤلم وحزين أضاع حياتي وهدم مستقبلي وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي، أنا بنت من عائلة محافظة تربيت على الأخلاق والتربية الإسلامية، تزوجت من شخص محترم يحبني وأحبه ويثق فيّ بدرجة كبيرة ما طلبت شيئاً من زوجي ورفضه وقال لي لا. حتى جاء يوم وطلبت منه أن أستخدم الإنترنت. في بادئ الأمر قال لا أرى أنها جيدة وهي غير مناسبة لك، لأنك متزوجة، فتحايلت عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا أستخدمها بطريقة سيئة ووافق (وليته لم يوافق) أصبحت أدخل الإنترنت وكلي سعادة وفرحة بما يسليني


مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الإنترنت عن الشات وحثتني على الدخول فيه، دخلت الشات هذا وليتني لم أدخله
في بادئ الأمر اعتبرته مجرد أحاديث عابرة وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث معه، كان يتميز بطيبته وحرصه على مساعدتي



أصبحت أجلس ساعات وساعات بالشات وأتحادث معه وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب للمدة التي أستمر بها على الإنترنت، ورغم أني أحب زوجي لكني أعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب وانقلب بمرور الأيام والوقت إلى حب وملت له أكثر من زوجي وأصبحت أهرب من غضب زوجي بالحديث معه، ومرة فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي فأخرج الكومبيوتر من البيت غضبت من زوجي لأنه أول مرة يغضب علي فيها ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالشات رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه وكنت أرفض وفي ليلة من الليالي اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي وكلما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه، لقد كان يعدني بالزواج لو طلقت من زوجي ويطلب مني أن أقابله دائماً يلح علي حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في أكبر ذنب تفعله الزوجة في حق زوجها عندما تخونه، فقررت أن أطلب من زوجي الطلاق، بعدها أصبح زوجي يشك في أمري، وحدث مرة أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل وأخذ يسألني ويكثر علي من السؤال حتى قلت له الحقيقة وقلت إني لا أريده وكرهت العيش معه رغم هذا كله وزوجي كان طيباً معي لم يفضحني أو يبلغ أهلي بل قال لي أنا أحبك ولكن لا أستطيع أن أستمر معك،


بعد ذلك رجعت للرجل الذي تعرفت عليه بالشات واستمر يتسلى بي وقابلني ولم يتقدم لخطبتي حتى تشاجرت معه وقلت له إذا لم تتقدم لخطبتي سوف أتخلى عنك
فأجابني وهو يضحك وقال يا غبية أنت مصدقة حين أقول لك ما أقدر أعرف غيرك وعمري ما قابلت أحلى منك وأنت أحلى إنسانة قابلتها في حياتي؟! وثاني شيء أنا لو أتزوج ما أتزوج واحدة كانت تعرف غيري.
أحذرو يا بنات



منيبة الى الله 10-04-2007 06:17 PM

القصة الثانية

الطفل الذي أهدى إلي حياتي!!


قصة معبرة..
كم منا سيسقط في هذا الفخ المسمى الإنترنت..
اللهم سلم.. الله احمنا

. كنت يوماً في زيارة لأحد الأصدقاء ومعي ابني عبد الرحمن ولم يتجاوز السبع سنوات وبينما صديقي في المطبخ لإعداد الشاي.. احتجت استعمال جهازه.. وأنا أستخدم برنامج الكتابة.. أخذ ابني يداعبني ويمازحني ويطلب مني أن أشغل له نشيداً عن طريق برنامج الريل بلاير (ويظن أن لدى صديقي نفس تلك الأناشيد) وحاولت أن أفهمه أن تلك الأناشيد ليست في هذا الجهاز.. ولكنه أبى إلا أن أجرب له وأبحث.. وعندها قلت له انظر بنفسك.. وكان يعرف كيفية فتح ملفات الأناشيد والقرآن الكريم والمحاضرات.. وبينما هو يبحث في الملفات نظرت إلى ملف وإذا به تحت اسم سفينة البحر.. فقلت لعله برنامج أو صور عن تلك السفينة.. وبينما أنا أفكر ما بالملف.. لم يمهلني ولدي وقام بفتح الملف.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. لقد كان الملف عبارة عن لقطة مخلة بالاداب ومنافية للاخلاق الاسلامية .. تسمر ولدي أمام تلك اللقطة.. وبدأ قلبي ينبض وارتعدت فرائصي.. ماذا أعمل؟ ولم أتمالك نفسي إلا وأنا أمسك بعيني ولدي وأغمضها قسراً، أضع يدي الأخرى على الجهاز (الشاشة).. وفجأة قمت بإغلاق الجهاز.. وابني مصدوم مما رأى.. لم أستطع النظر إليه وبدأ قلبي ينبض وكانت الأفكار تدور برأسي.. كيف أعلمه؟ ماذا أقول له؟ كيف أخرجه من هذا الوحل الذي رآه؟ وكيف.. وكيف؟؟ بينما أنا كذلك نظر إلي ولدي وهو يقول:
بابا.. عمو هذا ما هو طيب.. وأنت دائماً تقول لا تصاحب إلا الطيبين فكيف تصاحبه.. بابا.. عدني إنك ما تكلمه بعد اليوم.


نزلت هذه الكلمات كالبرد الشافي على قلبي.. قبلت رأسه وقلت له وأنا أعدك يا بني أن لا أصاحب الأشرار.. ولكن أريد منك شيئاً واحداً.. قال ما هو؟ قلت: أن تقول لعمو هذا حرام.. فوعدني بذلك وانطلق إلى صديقي بالمطبخ وقال له: عمو.. عمو.. ممكن أقول لك شيئاً؟ وكان صديقي يحب عبد الرحمن كثيراً، جاوبه صديقي وهو منشغل بتحضير الشاي.. ما هو يا حبيبي..
قال ولدي: عمو.. أنت تحب ربنا.. أجاب صديقي وبدأ يلتفت على ابني وهو يقول أهناك أحد ما يحب ربنا؟.


فقال ابني: وتريد ربنا يحبك؟ ترك صديقي ما بيده واستدار على ابني وهو يقول: لماذا هذا الكلام يا حبيبي وأخذ يمسح على رأسه.. فقال ابني له: عمو جهاز الكمبيوتر به شيء ربنا ما يحبه.. عمو.. وتلعثم ابني ولم يدر ما يقول: تسمر زميلي.. وقد علم ما يقصد ابني.. عندها ضم صغيري وأخذت الدموع تنهمر من عينيه، وهو يقول: سامحني يا حبيبي.. وضمه مرة أخرى وهو يقول يا رب سامحني.. يا رب سامحني.. كيف ألقاك وأنا أعصيك؟ دخلت عليه وقد كنت أسمع الحوار الذي دار ينهما.. ولم أدر ما أفعل.. وكان صغيري يقول له: عمو أنا أحبك وبابا يحبك ونريدك أن تكون معنا في الجنة.. ازداد زميلي بالبكاء والتضرع.. وهو يقول: لقد أهدى لي ابنك حياتي.. وأخذ يبكي.. عندها أخذت بتذكيره بالله والتوبة.. وأن الله يغفر الذنوب جميعاً.. وهو يقول: لقد أهدى إلي ابنك حياتي.. لم أعرف كيف مر الموقف.. كل ما أذكره أنني تركته وذهبت إلى بيتي ومعي ابني وهو على حاله تلك من التضرع لله بأن يغفر له.. والبكاء بين يديه..
في منتصف الليل.. دقت سماعة التلفون قمت لأجيب.. ما تراه قد حصل.. وإذا به أخو زميلي الأصغر، يقول يا عم صالح أدرك صاحبك.. يريدك أن تأتي الساعة.. ومعك ابنك عبد الرحمن.. ذهبت إلى غرفة ابني.. وأيقظته وأخذته معي وكلي قلق ما الذي حدث لصديقي دخلت بسرعة ومعي عبد الرحمن ورأيت صديقي وهو يبكي كما تركناه.. سلمت عليه وما أن رأى ابني حتى عانقه.. وقال هذا الذي أهدى إلي حياتي هذا الذي هداني، بدأ صديقي يتمتم بكلمات في نفسه.. وكانت الغرفة مليئة بأقربائه.. ما الذي حدث وسط هذه الدهشة من الجميع.. قال لي ابني.. بابا عمو يقول لا إله إلا الله.. بابا عمو يحب الله.. فجأة.. سقط صديقي مغشياً عليه.. ومات صديقي وهو بين يدي عبد الرحمن.

اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة.اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.

بسمة شهيد 14-04-2007 07:03 AM

اللهم اهد اولادك ويكونوا من الصالحين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيبة الى الله (المشاركة 297187)
القصة الثانية



الطفل الذي أهدى إلي حياتي!!


يااااااااااااااااه

يا الهي

برحمتك يا الله

والله قصة تفلق الحجر ولا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين

اللهم اعفو عن ذلاتنا وارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك:049:

تسلمي حبيبتي الغالية وفي انتظار متابعة بقية القصص

جمعني الله واياكي برحمته في جنات النعيم واهلنا والمسلمين جميعا :_11:

منيبة الى الله 16-04-2007 03:23 PM

القصة الثالثة

ضحية من ضحايا الذئاب!



هذه الفتاة آالمت الجميع بقصتها وترقبوا نهايتها بقلب واحد أطلت علينا لاهثة وكأنها قادمة من عمق الصحراء تائهة تبحث عن مأوى لها وتبحث عن شربة ماء تروى حيرتها وتمحي الألم عن قلبها
تقول الفتاة : ((مشكلتي كبيره واخجل جداً ان اذكرها همت على وجهي لمدة ابحث عن يد تمسك بيدي وتساعدني فشلت وفشلت وفشلت لا استطيع ان احكي لأمي ولا لا احد اخواتي ولا لصديقاتي )) يشعر القاريء أن الفتاة تعيش مأساة حقيقية و ألم تعدى حدوده وغطى كيانها كله

تقول "اقسم بالله ان الدنيا سوداء في عيني افكر بلإنتحار بكل صدق "
للمعصية شؤم وما أعتى هذا الشؤم تسود الدنيا في وجه العاصي والعاصية
ويعلم أن لذه معصية دامت سويعة قادرة على جعل العاصي يكره دنياه ويفر من حوله هاربا
وحتى لو هرب من الجميع ،،،، فأين تأنيب الضمير القاتل؟ بل أين يهرب من الله علام الغيوب؟
بل وماذا لو انتحرت فمعصية على معصية وبعدها الى بئس المصير

للأسف تعرفت على شاب بل عذرا على ذئب بل عذرا على شيء متوحش يعتدي على حرمات الغير و بل ويعتدي على حرمات الله،،،، للأسف ما زال الضحايا يتساقطون ،،،رباه احفظ شباب وشابات أمة محمد صلى الله عليه وسلم

تقول " كانت علاقه عاديه نحكي في امور عامه اخوته وامه واين ذهبنا " هكذا بدأ المكار!!! ونشر خيوط العنكبوت حول ضحية فقدت صوابها!!!

ثم تستأنف وتقول : "طلب ان يراني قلت لماذا لااستطيع ان اخرج هكذا معك دون حجابي ولا ستطيع ان اخرج اساساً اهلي سيقتلوني لو علموا"
ومعصية تجر أختها وخطوة تتبعها خطوات !!!!!

وتتابع فتقول "قال انا احبك وانتي تعلمين اني اخاف عليك واخذني بالكلام وقلت حسنا"
أي حب كاذب هذا !! وأي أخلاق هذه
للأسف استطاع أن يضحك عليها بمجرد كلمات جوفاء خالية من مشاعر الحب بل هي و العياذ بالله بل هي مشاعر الافتراس

ثم تقابلا للأسف ،،، خرجت الفتاة على غفلة من أهلها ،،،، لكن الله ليس بغافل عما يعمل العصاة يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ،،،، ثم تزداد لذة المعصية ،،، فيخرج الأنسان عن طوره ويتحول لمخلوق لا يراعى بها حرمات الله ويقع حينها في المعصية
،،،للأسف يذهب الايمان وقتها،،،، وتذهب المرءة والاخلاق
ضحك عليها الشاب،،،،ووقعا في الحرام والإثم ،،،،، لا لم يضحك عليها الشاب ،،،،،بل للاسف ضحك الشيطان على الاثنين،،،،حينها اشتكت الجدران واشتكت الارض والسموات واشتكت المخلوقات لباريء الارض والسماء قائلين " ابن آدم حرمنا الخير بشؤم معصيتك"
هو فعلا شؤم على الفتاة والشاب و المجتمع بل وعلى الكون كله.

ويبدو أن الله بكرمه ولطفه بالفتاة وأهلها قد رحم الفتاة وأراد لها الستر والعفة والطهر
رباه نتبغض إليك بمعاصينا وتستر علينا بل وتغفر لنا بعدها ما أعظمك ربي وما أحلمك
رباه أن قدرنا على المعصية فأنت أقدر منا في المغفرة
تقول الفتاة "لم اسمح له أن يلمستى "
لكن الفتى كان قد اقترب كثيرا حتى ظنت الفتاة أنها قد تحمل رغم عدم ذهاب عذريتها!!!!
هكذا أراد الله أن تظن حتى ترجع إليه وحتى تتذكر مقدار ما فعلت

ثم يبدأ أثر المعصية بالظهور ويصاحبه الحسرة وتأنيب الضمير
تقول "لانهم ان علموا او حدث ما انا خائفه منه اعتقد ان والدي وامي لن يكونوا بخير سيصيبهم مكروه بكل تأكيد ، اهلي ربوني جيدا وتعبوا في ذلك ،لم يقصروا بأي شي معي ،يبحثون عن سعادتنا انا واخوتي"
فعلا شيء يحطم القلب ، تخيلت لو أن الفتاة لا سمح الله ذهبت عذريتها وتلطخت بالعار
ماذا سيحدث لهذا الاب المسكين وماذا سيحل بتلك الأم الطيبة وماذا سيحل بالأخوات
حياة الكثيرين ستنقلب جحيما بسبب نزوة شيطانية وذهاب عقل
أختاه كوني حذرة ، كوني مستيقظة واعية ، فكري قبل الاقدام فوالله حسرات الدنيا كلها سيمتليء بها قلبك عندما تعلمين انك دمرت حياة أحب الناس إليك وجعلت وجوههم سوداء

ثم تقول "ناااادمه ونااااااادمه وناااااااااادمه"
بداية العودة الى طريق النور والعودة إلى الله
من خطوات التوبة الصادقة الندم على مافات

وتقول : (دعوت ربي كثيراً ان يغفر لي ويتوب علي)
ثم يتبع الندم مناجاة لله وطلب غفرانه وبكاء و خضوع وحسرة في القلب

ثم تؤكد الفتاة أنها آمنت بالله وتقسم أن لن تعود فكيف تعود وقد لاقت الويلات
بل كيف تعود وقد اكرمها الله بستره وأنه ربنا رحمها وتولاها بعنايته

وبعد عدة ليالي مريرة وتأخر علامة العذرية وعدم الحمل وأعصاب الفتاة مشدودة
تظهر العلامة رمز كل فتاة على عفتها وطهارتها واخلاقها
وتخر الفتاة لربها ساجدة وشاكرة

ولا أنسى وقفة أعضاء المنتدى مع هذه الفتاة وتثبيتها ونصيحتها بوركتم جميعا

قولوا معي :

اللهم احفظ بنات المسلمين وشبابهم من نزواتهم
اللهم ردهم وردنا جميعا الى دينك ردا جميلا
واغفر معاصينا وارحمنا يا رحمن يارحيم

منيبة الى الله 16-04-2007 03:35 PM

القصة الرابعة

الرحيل

قصة حكاها الشيخ محمد العريفي


بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم.. تبحث عنها تجدها في مصلاها.. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء.. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل.. كنتُ أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي.. أشاهد الدش بكثرة لدرجة أنني عرفت به.. ومن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي.. بعد أن أغلقت الدش وقد شاهدت أفلاما متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. هاهو الأذان يرتفع من المسجد المجاور.. عدت إلى فراشي.. تناديني من مصلاها.. نعم ماذا تريدين يا نورة؟ قالت لي بنبرة حادة: لا تنامي قبل أن تصلي الفجر.. أوه.. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول.. بنبرتها الحنونة- هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش.. نادتني.. تعالى يا هناء بجانبي.. لا أستطيع إطلاقا رد طلبها.. تشعر بصفائها وصدقها.. لا شك طائعاً ستلبي.. ماذا تريدين.. اجلسي.. ها قد جلست ماذا لديك.. بصوت عذب رخيم: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة).. سكتتْ هنيهة .. ثم سألتني.. ألم تؤمني بالموت؟ بلى مؤمنة.. ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة..بلى.. ولكن الله غفور رحيم.. والعمر طويل..يا أختي.. ألا تخافين من الموت وبغتته..انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة.. وفلانة.. وفلانة..الموت لا يعرف العمر.. وليس مقياسا له..أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم..إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت.. كيف أنام الآن.. كنت أظن أنك وافقتِ للسفر معنا هذه الإجازة.. فجأة.. تحشرج صوتها واهتز قلبي..لعلي هذه السنة أسافر سفرا بعيداً.. إلى مكان آخر.. ربما يا هناء.. الأعمار بيد الله.. وانفجرتُ بالبكاء..تفكرتُ في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً.. ولكن من أخبرها بذلك.. أم أنها تتوقع هذا الشيء..ما لكِ تفكرين؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة..؟هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة؟كلا.. ربما أكون أطول عمرا من الأصحاء..وأنت إلى متى ستعيشين.. ربما عشرون سنة.. ربما أربعون.. ثم ماذا.. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا أما إلى جنة أو إلى نار.. ألم تسمعي قول الله (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)تصبحين على خير..هرولتْ مسرعة وصوتها يطرق أذني.. هداك الله.. لا تنسي الصلاة..الثامنة صباحاً..أسمع طرقا على الباب.. هذا ليس موعد استيقاظي.. بكاء.. وأصوات.. يا إلهي ماذا جرى..لقد تردّتْ حالة نورة.. وذهب بها أبي إلى المستشفى.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون..لا سفر هذه السنة.. مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا..بعد انتظار طويل..عند الساعة الواحدة ظهرا.. هاتفنا أبي من المستشفى.. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعة..أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير.. عباءتي في يدي..أين السائق.. ركبنا على عجل.. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه يبدو قصيراً.. ماله اليوم طويل.. وطويل جداً.. أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي التفتُ يمنة ويسرة.. زحام أصبح قاتلا ومملا..أمي بجواري تدعو لها.. أنها بنت صالحة ومطيعة.. لم أرها تضيع وقتها أبدا.. دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى..هذا مريض يتأوه.. وهذا مصاب بحادث سيارة. وثالث عيناه غائرتان.. لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.. منظر عجيب لم أره من قبل..صعدنا درجات السلم بسرعة..إنها في غرفة العناية المركزة.. وسآخذكم إليها.. ثم واصلتْ الممرضة أنها بخير وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها..ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد..هذه هي غرفة العناية المركزة..وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إلي وأمي واقفة بجوارها.. بعد دقيقتين خرجتْ أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها..سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيرا. دقيقتين كافية لك..كيف حالك يا نورة..لقد كنتِ بخير مساء البارحة.. ماذا جرى لك..أجابتني بعد أن ضغطت على يدي: وأنا الآن ولله الحمد بخير.. الحمد لله ولكن يدك باردة..كنتُ جالسة على حافة السرير ولامستُ ساقها.. أبعدتها عني.. آسفة إذا ضايقتك.. كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) عليك يا هناء بالدعاء لي فربما استقبل عن قريب أول أيام الآخرة.. سفري بعيد وزادي قليل.سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت.. لم أع أين أنا..استمرت عيناي في البكاء.. أصبح أبي خائفا عليّ أكثر من نورة.. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي....مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين..ساد صمت طويل في بيتنا..دخلت عليّ ابنة خالتي.. ابنة عمتي..أحداث سريعة..كثر القادمون.. اختلطت الأصوات.. شيء واحد عرفته..نورة ماتت..لم أعد أميّز من جاء.. ولا أعرف ماذا قالوا..يا الله.. أين أنا وماذا يجري.. عجزتُ حتى عن البكاء.. فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير.. وأني قبلتها.. لم أعد أتذكر إلا شيئا واحدا.. حين نظرت إليها مسجاه.. على فراش الموت.. تذكرت قولها ( والتفت الساق بالساق ) عرفت حقيقة أن ( إلى ربك يومئذ المساق ) لم أعرف أنني عدتُ إلى مصلاها إلا تلك الليلة..وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين.. تذكرت من شاركتني همومي.. تذكرت من نفست عني كربتي.. من دعت لي بالهداية.. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب.. الله المستعان..هذه أول ليلة لها في قبرها.. اللهم ارحمها ونور لها قبرها.. هذا هو مصحفها.. وهذه سجادتها.. وهذا.. وهذا.. بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة.. بكيتُ بكاء متواصلا.. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني.. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو..فجأة سألتُ نفسي ماذا لو كانت الميتة أنا؟ ما مصيري..؟لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني.. بكيتُ بحرقة..الله أكبر.. الله أكبر.. ها هو أذان الفجر قد ارتفع.. ولكن ما أعذبه هذه المرة..أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن.. لفلفت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر. صليت صلاة مودع.. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها..إذا أصبحتُ لا أنتظر المساء..وإذا أمسيتُ لا أنتظر الصباح


منيبة الى الله 27-04-2007 09:58 PM

توبة شاب قبل موته بلحظات في المسجد


حقاً ما أتعس الإنسان حين تستبد به عاداته وشهواته فينطلق معها إلى آخر مدى.
لقد استعبدت محمداً الخطيئة والنزوة فأصبح منقاداً لها، لا يملك نفسه، ولا يستطيع تحريرها؛ فحرفته إلى حيث لا يملك لنفسه القياد؛ إلى حيث الهلاك.. فكان يسارع إلى انتهاك اللذات، ومقارفة المنكرات؛ فوصل إلى حال بلغ فيها الفزع منتهاه، والقلق أقصاه.. يتبدى ذلك واضحاً على قسمات وجهه ومحياه.
لم يركع لله ركعةً منذ زمن . ولم يعرف للمسجد طريقاً.. كم من السنين مضت وهو لم يصلّ.. يحس بالحرج والخجل إذا ما مرّ بجانب مسجد الأنصار -مسجد الحي الذي يقطنه- لكأني بمئذنة المسجد تخاطبه معاتبة: متى تزورنا...؟؟
كيما يفوح القلب بالتقى..
كيما تحس راحةً.. ما لها انتها..
كيما تذوق لذة الرجا....
ليشرق الفؤاد بالسنا..
لتستنير الورح بالهدى...
..متى تتوب؟؟.. متى تؤوب؟؟..
فما يكون منه إلا أن يطرق رأسه خجلاً وحياءً.
شهر رمضان.. حيث تصفد مردة الشياطين، صوت الحق يدوي في الآفاق مالئا الكون رهبةً وخشوعاً.. وصوت ينبعث من مئذنة مسجد الأنصار... وصوت حزين يرتل آيات الذكر الحكيم.. إنها الراحة.. إنها الصلاة.. صلاة التروايح.
وكالعادة؛ يمر محمد بجانب المسجد لا يلوي على شيء. أحد الشباب الطيبين يستوقفه، ويتحدث معه ثم يقول له: ما رأيك أن ندرك الصلاة؟ هيّا، هيّا بنا بسرعة.
أراد محمد الاعتذار لكن الشاب الطيب مضى في حديثه مستعجلاً.. كانت روح محمد تغدو كعصفور صغير ينتشي عند الصباح، أو بلله رقراق الندى.. روحه تريد أن تشق طريقها نحو النور بعد أن أضناها التجوال في أقبية الضلال.
قال محمد: ولكن لا أعرف لا دعاء الاستفتاح ولا التحيات.. منذ زمن لم اصلِّ، لقد نسيتها.
-كلا يا محمد لم تنسها؛ بل أنسيتها بفعل الشيطان وحزبه الخاسرين.. نعم لقد أنسيتها.
وبعد إصرار من الشاب الطيب، يدلف محمد المسجد بعد فراق طويل. فماذا يجد..؟ عيوناً غسلتها الدموع، وأذبلتها العبادة.. وجوهاً أنارتها التقوى.. مصلين قد حلّقوا في أجواء الإيمان العبقة..
كانت قراءة الإمام حزينة مترسلة.. في صوته رعشة تهز القلوب، ولأول مرة بعد فراق يقارب السبع سنين، يحلق محمد في ذلك الجو... بيد أنه لم يستطع إكمال الصلاة.. امتلأ قلبه رهبة.. تراجع إلى الخلف، استند إلى سارية قريبة منه.. تنهد بحسرة مخاطباً نفسه: بالله كيف يفوتني هذا الأجر العظيم؟! أين أنا من هذه الطمأنينة وهذه الراحة؟! ثم انخرط في بكاء طويل.. ها هو يبكي.. يبكي بكل قلبه، يبكي نفسه الضائعة.. يبكي حيرته وتيهه في بيداء وقفار موحشة.. يبكي أيامه الماضية.. يبكي مبارزته الجبار بالأوزار...!
كان قلبه تحترق.. فكأنما جمرة استقرت بين ضلوعه فلا تكاد تخبو إلا لتثور مرة أخرى وتلتهب فتحرقه.. إنها حرقة المعاصي... أنها حرقة الآثام.
لك الله أيها المذنب المنيب، كم تقلبت في لظى العصيان، بينما روحك كانت تكتوي يظمأ الشوق إلى سلوك طريق الإيمان..!
كان يبكي -كما يقول الإمام- كبكاء الثكلى.. لقد أخذتْه موجة ألمٍ وندمٍ أرجفتْ عقله فطبعتْ في ذهنه أن الله لن يغفر له.
تحلّق الناس حوله.. سألوه عما دهاه.. فلم يشأ ان يجيبهم.. فقط كان يعيش تلك اللحظات مع نفسه الحزينة.. المتعبة، التي أتعبها التخبط في سراديب الهلاك.
في داخله بركان ندمٍ وألمٍ، لم يستطع أحدٌ من المصلين إخماده.. فانصرفوا لإكمال صلاتهم..
وهنا يأتي عبد الله، وبعد محاولات؛ جاء صوت محمد متهدجاً، ينم عن ثورة مكبوتة: لن يغفر الله لي.. لن يغفر الله لي.. ثم عاد لبكائه الطويل..
أخذ عبد الله يهون عليه قائلا: يا أخي، إن الله غفور رحيم.. إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
هنا يرفع محمد رأسه وعيناه مخضلتان بالدموع.. ونبرات صوته أصداء عميقة.. عميقة الغور قنوطاً من رحمة الله، قائلا: بشهقات كانت تتردد بين الفينة والأخرى: كلا؛ لن يغفر الله لي.. لن يغفر الله لي..
ثم سكَتَ ليسترد أنفاسه؛ وليخرج من خزانة عمره ماحوت من أخبار.. وعاد الصوت مرة أخرى متحشرجاً يرمي بالأسئلة التائهة الباحثة عن فرار.. كان صوته ينزف بالحزن.. بالوجع.. ثم أردف قائلا: أنت لا تتصور عظيم جرمي.. وعظم الذنوب التي تراكمتْ على قلبي.. لا ..لا.. لن يغفر الله لي، فأنا لم أصلِّ منذ سبع سنوات!!!
ويأبى عبد الله إلا أن يقنع محمداً بسعة عفو الله ورحمته، فها هو يعاود نصحه قائلا: يا أخي، احمد الله أنك لم تمت على هذه الحال.. يا أخي إن الله -سبحانه وتعالى- يقول: (يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً؛ لأتيتك بقرابها مغفرة)، ثم إن قنوطك من رحمة الله عز وجل أعظم من عصيانك له.. ثم أخذ يتلو عليه آيات الرحمة والرجاء، وأحاديث التوبة، وكرم الله وجوده في قبول التائبين.. ولكأني به قد أيقظ في نفس محمد بارقة أمل، فيحس محمد أن باب التوبة فد انفرج عن فتحة ضيقة يستطيع الدخول فيها.
وهنا تكسرت أمواج قنوط محمد العاتية على شطآن نصائح عبد الله الغالية، فشعر بثقل هائل ينزاح عن كاهله.. فيخف جناحه، وترفرف روحه، تريد التحليق في العالم الجديد.. في عالم الأوبة والتوبة..!
ها هو ذا صدره أرضاً بكراً يستقبل أول غرسة من النصائح المثمرة.. تلك النصائح التي نشرت الأمان والطمأنينة والرجاء في نفس محمد كما ينشر المطر -بإذن الله- الاخضرار على وجه الصحاري المفقرة المجدبة..!
وها هو ذا عبد الله يعرض عليه أمراً: ما رأيك يا أخي الكريم أن تذهب إلى دورة المياه لتغتسل.. لتريح نفسك.. ولتبدأ حياة جديدة..
فما كان من محمد إلا أن وافق ناشداً الراحة.. وأخذ يغتسل، ويغسل من قلبه كل أدران الذنوب وقذارتها التي علقت به.. لقد غسل قلبه هذه المرة، وملآه بمعان مادتها من نور..
وسارا نحو المسجد، وما زال الإمام يتلو آيات الله.. تتحرك بها شفتاه، وتهفو لها قلوب المصلين.
وأخذا يتحدثان .. وصدرت الكلمات من شفتي عبد الله رصينة تفوح منها رائحة الصدق والحق والأمل، بريئة من كل بهتان..
وهز محمداً الحديث فكأنما عثر على كنز قد طال التنقيب عنه..! ثم أخذ يحدث نفسه: أين أنا من هذا الطريق..؟ أين أنا من هذا الطريق..؟.. الحمد لله غص بها حلقه من جرّاء دموع قد تفجرت من عينيه.. سار والدموع تنساب على وجنتيه، فحاول أن يرسم ابتسامة على شفتيه، بيد أنها ابتسامة مخنوقة قد امتقع لونها؛ فنسيت طريقها إلى وجهه؛ فضاعت..
قال: عسى الله أن يغفر لي -إن شاء الله-.
فبادره عبد الله: بل قل اللهم اغفر لي واعزم في المسألة يا رجل.
واتجها صوب المسجد، ونفس محمد تزداد تطلعاً وطمعاً في عفو الله ورضاه..
دخل المسجد ولسان حاله يقول: اللهم اغفر لي.. اللهم ارحمني.. يا إلهي قد قضيت حياتي في المنحدر.. وها أنذا اليوم أحاول الصعود، فخذ بيدي يا رب العالمين..
يا أرحم الرحمين.. إن ذنوبي كثيرة .. ولكن رحمتتك أوسع..
ودخل في الصلاة وما زال يبكي.. الذنوب القديمة تداعى بناؤها.. وخرج من قلب الأنقاض والغبار قلباً ناصعاً مضيئاً بالإيمان..!
وأخذ يبكي.. وازداد بكاؤه.. فأبكى من حوله من المصلين.. توقف الإمام عن القراءة، ولم يتوقف محمد عن البكاء.. قال الإمام: الله أكبر وركع.. فركع المصلون وركع محمد.. ثم رفعوا جميعاً بعد قول الإمام: سمع الله لمن حمده.. لكن الله أراد أن لا يرتفع محمد بجسده.. بل ارتفعتْ روحه إلى بارئها.. فسقط جثة هامدة..
وبعد الصلاة.. حركوه.. قلبوه.. أسعفوه علهم أن يدركوه.. ولكن
(إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة



بسمة شهيد 08-05-2007 03:38 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اختي الحبيبة منون

واليك قصة حقيقة مرت باحد معارفي

كان تارك لصلاة ولا يكاد يذكر اركانها حتي ومعتاد لشرب الخمر

فرجته زوجته انه على الاقل لا يشرب الخمر في الحجرة التي تصلي بها واخذت تدعو الله ليل نهار لهدايته

وبيوم من الايام بفضل الله صلى اول صلاة بحياته وكانت صلاة الفجر ومن ساعتها ابتدي يواظب على الصلوات
وترك شرب الخمر لمدة شهر

واذ يشاء القدر ان توافيه المنية بعد توبته الى الله في غضون شهر واحد فقط

فسبحان مقلب القلوب
الله يهدينا جميعا ويرزقنا حسن الخاتمة

قطرات الندى 14-05-2007 01:01 AM

جزاك الله خيرا اختى الكريمة
منيبة الى الله
على هذة القصص التى تحوى الكثير من العبرة
قصص جميلة جدا بصراحة لم اترك المشاركة حتى قرات جميع القصص
جهد طيب منك بارك الله فيك
و جعله فى ميزان حسناتك
اللهم امييين
مشكورة اختى الكريمة بسمة شهيد على مشاركة و القصة التى قدمتيها
نسال الله الخير لكل المسلمين
اللهم امييين

منيبة الى الله 14-05-2007 03:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة شهيد (المشاركة 309470)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا اختي الحبيبة منون

واليك قصة حقيقة مرت باحد معارفي

كان تارك لصلاة ولا يكاد يذكر اركانها حتي ومعتاد لشرب الخمر

فرجته زوجته انه على الاقل لا يشرب الخمر في الحجرة التي تصلي بها واخذت تدعو الله ليل نهار لهدايته

وبيوم من الايام بفضل الله صلى اول صلاة بحياته وكانت صلاة الفجر ومن ساعتها ابتدي يواظب على الصلوات
وترك شرب الخمر لمدة شهر

واذ يشاء القدر ان توافيه المنية بعد توبته الى الله في غضون شهر واحد فقط

فسبحان مقلب القلوب

الله يهدينا جميعا ويرزقنا حسن الخاتمة


سبحان الله يا بسوم..يحضرني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم(......فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) رواه البخاري)

اللهم ارحمه وارحم جميع موتى المسلمين.

منيبة الى الله 14-05-2007 03:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرات الندى (المشاركة 309785)
جزاك الله خيرا اختى الكريمة
منيبة الى الله
على هذة القصص التى تحوى الكثير من العبرة
قصص جميلة جدا بصراحة لم اترك المشاركة حتى قرات جميع القصص
جهد طيب منك بارك الله فيك
و جعله فى ميزان حسناتك
اللهم امييين
مشكورة اختى الكريمة بسمة شهيد على مشاركة و القصة التى قدمتيها
نسال الله الخير لكل المسلمين
اللهم امييين

مشكورة أختي الفاضلة قطرات الندى على مرورك وتعليقك الكريم الذي يشرفني ويسعدني دائما..
وانتظري المزيد من القصص..

منيبة الى الله 14-05-2007 03:47 PM



سارة .. لقد ماتت ..

- قصة حقيقية -

قصة رواها الشيخ محمد العريفي..

الإشارة حمراء .. والطريق مليء بالسيارات ..

لم يتبق على الموعد سوى بضع دقائق ..

تباً لهذه الإشارة إنها طويلة .. يا ليتني كنت في الصف الأول ..


لكنت قطعتها ..

الثواني تمر بطيئة كأنها دقائق بل ساعات ..

أنظر إلى الساعة حيناً وإلى الإشارة حيناً آخر ..

أضاءت الإشارة اللون الأخضر .. ضغطت على منبه السيارة أزعجت الجميع ..

تحركت السيارات .. تجاوزت الأول ..كدت اصطدم بالثاني ..


قيادتي للسيارة أفزعت من حولي..

حاولت أن أسرع .. لكنني لم أستطع ..

مضى الوقت.. وضاع
الموعد.. ولم أجد الأصدقاء .. لقد ذهبوا..

إلى أين أذهب ؟.. احترت في الإجابة .. أطلقت زفرة من صدري ..


ياليتني كنت أعرف مكانهم..

السيارة تمضي بهدوء .. انطلقت أفكر .. أيقظني منبه سيارة أخرى ..


نظرت إلى صاحب السيارة بغضب .. وأشرت إليه بيدي ..

تمهل الدنيا لن تطير .. ونسيت حالي قبل دقائق..

قررت أن أقضي السهرة في البيت .. إنها فكرة جيده ..


فابنتي الوحيدة مريضة .. والأفضل أن أكون قريباً منها..

أوقفت السيارة أمام محل الفيديو .. نزلت إلى المحل ..


اخترت عدة أفلام .. وانطلقت إلى المنزل..

فتحت الباب .. ناديت على زوجتي .. احضري الطعام..

دخلت إلى الغرفة .. "يالها من زوجة معقدة" ..


الآن ستقول لي:"اتق الله يا أحمد"..

لقد تعودت على هذه الكلمات حتى تبلدت أحاسيسي نحوها..


لكنها زوجة مطيعة.. طيبة.. تشقى من أجل سعادتي..

دخلت ومعها الطعام.. ابتسمت في وجهي ..


قالت : لابد أنك سئمت السهر مع أصدقائك وتريد أن تجلس في البيت..

قلت : نعم .. تعالي


واجلسي .. فرِحت وهمت أن تجلس ..

وقمت أنا إلى جهاز الفيديو والتلفاز .. فانطلقت الموسيقى الصاخبة ..

أرخت المسكينة رأسها وقالت : اتق الله يا أحمد..


وخرجت تجر أذيال الحسرة والهزيمة.. فهي لا تسمع الموسيقى ..

ارتفعت الأصوات في الغرفة .. موسيقى .. صراخ .. ضحكات..


وانطلقت أشرب الشاهي .. وأتناول المكسرات ..

وعيناي قد تسمرتا في شاشة التلفاز..

انتهى الشريط الأول .. والشريط الثاني ..

الساعة تشير إلى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ..

فجأة .. مقبض الباب يتحرك ببطء .. صرخت : ماذا تريدين ؟ ..


لم أسمع جواباً..

انفتح الباب.. دخلت ابنتي المريضة ..

فاجأني الموقف .. سكت برهة ولم أتكلم ..

اقتربت مني .. نظرت إليَّ بهدوووء .. ثم قالت : اتق الله يا بابا ..


اتق الله يا بابا ..

ثم انصرفت وأغلقت الباب..

ناديتها .. سارة .. سارة .. لم تجب .. انطلقت خلفها..

لا أكاد أصدق..هل هذه ابنتي ؟..

فتحت باب الغرفة.. وجدتها سبقتني


إلى فراشها .. ونامت في حضن أُمها..

إنها هي.. عدت إلى غرفة الجلوس .. أغلقت جهاز الفيديو ..


صوت ابنتي يملأ الغرفة ..

اتق الله يا بابا .. اتق الله يا بابا ..

قشعريرة سرت في جسدي .. تصبب العرق من رأسي..

لا أدري ماذا أصابني ..

ما عدت أسمع إلا صوتها .. ولا أرى إلا صورتها ..


كلماتها اخترقت كل الحواجز الجاثمة على صدري منذ زمن بعيد ..

ترك صلاة .. معاصٍ .. دخان .. أفلام خليعة ..

أيقظتني من الغفلة.. تسارعت نبضات قلبي .. وألقيت بجسدي على الأرض..

حاولت أن أنام .. لكنني لم أستطع .. مضى الوقت سريعاً ..

صور من الماضي استعرضتها أمامي ..


ومع كل صورة اسمع صوت ابنتي يتردد .. اتق الله .. اتق الله ..

وهنا .. ارتفع صوت الأذان .. اهتزت جوانحي .. ارتعدت فرائصي ..

رعشة سرت في أطرافي .. جعل يردد :


" الصلاة خيرٌ من النوم " .. قلت : صدقت ..

الصلاة خير من النوم .. أوووه .. لقد كنت نائماً كل هذه السنين..

توضأت وخرجت إلى المسجد


.. مشيت في الطريق وكأني لا أعرفه ..

كأن نسائم الفجر تعاتبني أين أنت ؟ ..

وطيور السماء تقول : مرحباً بالنائم الذي استيقظ أخيراً..

دخلت المسجد .. صليت ركعتين .. وجلست اقرأ القرآن ..

تلعثمت في القراءة ..

منذ زمن لم أقرأ القرآن ..

شعرت أن القرآن يسألني : لم هجرتني منذ سنوات .. ألستُ كلام ربك ..

أخذت أردد في سورة الزمر


:
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر

الذنوب جميعاً )

.. عجباً .. جميعاً .. ما أرحم الله

بنا ..

تمنيت أن استمر في القراءة .. لكن المؤذن .. أقام الصلاة ..


تجمدت في مكاني لحظة ثم تقدمت مع الناس .. وقفت في الصف .. وكأنني غريب..

انتهت الصلاة..جلست في المسجد حتى أشرقت الشمس ..

عدت إلى البيت.. فتحت باب الغرفة .. ألقيت نظرة على زوجتي وسارة ..

كانتا نائمتين .. تركتهما وخرجت إلى العمل ..

ليس من عادتي الذهاب مبكراً إلى العمل ..

تفاجأ الزملاء بوجودي
..

انطلقت عبارات التهنئة ممزوجة بالسخرية ..

لم أبال بما يقولون .. تسمرت عيناي على الباب .. أنتظر قدوم إبراهيم ..

زميلي في المكتب .. والذي طالما نصحني ..

إنه شخص طيب الأخلاق .. حسن المعاملة ..

حضر إبراهيم .. فقمت من مكاني استقبله .. لم يصدق عينيه ..

سألني : أنت أحمد ؟!!..

قلت : نعم .. جذبت يده .. وقلت : أريد أن أحدثك ..

قال : لا بأس .. نتحدث في المكتب .. قلت : لا .. نذهب إلى الاستراحة..

صمت إبراهيم .. وراح يصغي لكلماتي .. حدثته بحديث البارحة ..


أمتلأت عيناه بالدموع .. وابتسم ابتسامة عريضه .. قال لي :

ذاك نور أضاء قلبك فلا تطفئه بظلمة المعاصي..

كان يوماً حافلاً بالنشاط والجدية .. رغم أني لم أنم منذ البارحة ..


ابتسامة تعلو وجهي .. تفانٍ في العمل ..

المراجعون يتجهون نحوي .. يطلبون مني مساعدتهم .. بعضهم قال لي :

ما هذا النشاط؟!..أجبته : إنها صلاة الفجر في المسجد..

مسكين إبراهيم .. كان


يتحمل العبء الأكبر من العمل .. أما أنا فقد كنت أنام ..

لم يشتك ولم يتذمر .. ياله من إنسان طيب ..

نعم إنه الإيمان عندما تخالط حلاوته القلوب..

مضى الوقت ولم أشعر بالتعب والإرهاق ..

قال لي إبراهيم : أحمد .. يجب أن تذهب إلى البيت ..


فإنك لم تنم منذ البارحة .. وسأقوم بعملك ..

نظرت إلى الساعة .. لم يبق على أذان الظهر سوى دقائق .. قررت البقاء..

أذن المؤذن .. فسارعت إلى المسجد .. جلست في الصف الأول ..


شعرت بالندم على الأيام التي كنت أهرب فيها من العمل وقت الصلاة..

بعد الصلاة انطلقت إلى البيت ..

في الطريق انتابني شعور بالقلق .. يا ترى كيف حال سارة ؟..


شعرت بانقباض .. لا أدري لماذا ؟!

أحسست أن الطريق هذه المرة طويل .. ازداد الخوف ..


رفعت رأسي إلى السماء ..

دعوت الله أن يعجل بشفاء ابنتي..

وصلت إلى البيت .. فتحت الباب .. ناديت زوجتي ..


لم أسمع جواباً .. دخلت الغرفة مسرعاً ..

زوجتي منطوية على نفسها تبكي ..


التفتت إليَّ .. صرخت وهي تبكي : لقد ماتت سارة ..

لم أتبين ما تقول .. اندفعت نحو سارة .. ضممتها إلى صدري ..


حاولت حملها .. سقطت يدها نحو الأرض .. جسمها بارد ..

كذلك يداها وقدماها .. نبضها .. أنفاسها .. لم أسمع شيئاً ..

نظرت إلى وجهها .. نورٌ يتلألأ .. كأنه كوكب دري ..

ايقظتها .. حركتها .. هززتها ..

صرخت أمها : سارة .. سارة .. لقد ماتت .. ماتت ..


وانخرطت في البكاء..

لم أصدق ما أرى .. كأنه حلم ..

انهمرت الدموع من عيني .. أخذت أشهق ..

أنظر إلى وجهها الجميل .. وشعرها الناعم ..

أقبِّل فمها الصغير .. كأنها تردد الآن :


عيب عليك .. عيب عليك .. يا بابا ..

تذكرت أن هذه مصيبة .. أخذت أردد .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..

إنا لله وإنا إليه راجعون ..

اتصلت بإبراهيم .. قلت له : تعال فوراً .. لقد ماتت سارة ..

النساء في الداخل مع زوجتي يغسلن ابنتي ..

انتهينا من تغسيلها .. لففن على جسدها الطاهر


خرقة بيضاء .. نادتني زوجتي ..

دخلت كي أودع سارة الوداع الأخير .. كدت أسقط على الأرض ..


تماسكت .. قبلتها على جبينها

عاهدتها على الثبات حتى الممات .. نظرت إلى أمها


فإذا هي زائغة العينين .. شاحبة الوجه .. تنتفض ..

قلت لها : لا تحزني .. فقد ذهبت إلى الجنة بإذن الله ..


هناك سنلتقي .. فشمري كي تشفع لنا

ثم قرأت قوله تعالى : ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم


بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كل امرئٍ

بما كسب رهين)

بكت الأم وبكيت أنا

صلينا عليها صلاة الجنازة .. ثم سرنا بها إلى المقبرة

أنظر إلى الجنازة وكأنني أنظر إلى النور الذي أضاء لي حياتي وصلنا المقبرة ..


المكان موحش .. مخيف .. توجهنا إلى القبر ..

وقفت على شفير القبر .. هنا سأضع ابنتي ..


أمسك إبراهيم بكتفي وقال : اصبر يا أحمد

نزلت إلى القبر

إنها دارك يا أحمد .. ربما اليوم وربما غداً ..

ماذا أعددت لهذه الدار

ناداني إبراهيم : أحمد


خذ البنت .. وضعتها على صدري وددت لو أدفنها فيه

ضممتها .. قبلتها

ثم وضعتها على شقها الأيمن وقلت : بسم الله وعلى ملة رسول الله

صففت اللبن .. سددت كل المنافذ

خرجت من القبر .. بدأ الناس يهيلون التراب .. لم أملك دموعي

لا اجزم بمدى حقيقتها ولكنى ارى ذلك لا يهم


فالمعنى قد يصل ولو كان من الخيال

واعتقد انها حقيقة بل تكرر كل يوم مع كثير من الأباء

ولكن من يستجيب

وجزاكم الله خيرا

أحلام باسمة 16-05-2007 04:47 AM

بسم الله الرحمان الرحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله
اختي الغالية منيبة الي الله
http://reema20032003.jeeran.com/ValRosesblnk4.gif
بوركتي اختاه علي القصص المعبرة جدا
جزاكي الله خيرا
في ميزان حسناتك ان شاء الله
ولي عودة لقرائة بقيت قصصك
تقبلي مروري وتحياتي لكي
وفقكي الله لما يحبه ويرضاه
اسعدكي الله في الدارين

منيبة الى الله 18-05-2007 03:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام باسمة (المشاركة 310514)
السلام عليكم ورحمة الله

اختي الغالية منيبة الي الله
http://reema20032003.jeeran.com/ValRosesblnk4.gif
بوركتي اختاه علي القصص المعبرة جدا
جزاكي الله خيرا
في ميزان حسناتك ان شاء الله
ولي عودة لقرائة بقيت قصصك
تقبلي مروري وتحياتي لكي
وفقكي الله لما يحبه ويرضاه
اسعدكي الله في الدارين


الغالية أحلام باسمة.. كم أسعدني مروركي ..بارك الله فيك وشافاك وعافاك وأصلح حالك..وتقبل منك صالح أعمالك..
دمتي في حفظ الرحمان.

:cool:تقبلي حبي لك في الله:cool:

منيبة الى الله 18-05-2007 03:31 PM







قيام الثلث الاخير من الليل

قصه واقعيه وليست من نسج الخيال!

تروي صديقة خديجة:

اقتربت الساعة من الرابعة صباحاً.. كل شيء حولها ساكن لا شيء يتحرك سوى أوراق الشجر عندما يداعبها نسيم السَّحر.. أغصان الشجرة تتدلى بالقرب من النافذة تكاد أن تعانقها.. الهدوء والسكينة يعمان كل شيء.. فجأة انطلق صوت المنبه.. تررررن.. تررررن.. تررر.. أسكتت خديجة هذا الصوت المزعج في سرعة فائقة وهبت من الفراش., توجهت متثاقلة إلى دورة المياة.. مشيتها الثقيلة صارت معتادة بالنسبة لها؛ فهي في نهاية الشهر الثامن من الحمل.. بطنها كبير وأرجلها متورمة.. أصبحت تتعب بسهولة.. وحتى تنفسها تجد فيه صعوبة.. وجهها شاحب.. جفونها متدلية من كثرة البكاء.. ولكنها لا بد أن تقوم في ذلك الوقت.. فلم يبقَ على آذان الفجر سوى ساعة واحدة!!


خديجة من أقرب صديقاتي.. كان قد مر على زواجها حوالي ثلاث سنوات فبالطبع كانت فرحتها وفرحة زوجها غامرة عندما عرفا أنها حامل. ولكن في أحدى زيارتها للطبيبة المتخصصة وبعد إجراء الاختبارات اللازمة أخبرتها الطبيبة أن الابنه التي تحملها في أحشائها عندها كلية واحدة فقط!!
سبحان الله! الأطباء هنا في الغرب بالرغم من تفوقهم العلمي إلا أنهم يفتقدون المشاعر الإنسانية؛ فها هي خديجة في صدمة رهيبة مما سمعت والطبيبة تخبرها في منتهى البرود أنه لا يوجد حل فوري ولكن بعد الولادة من الممكن أن تجرى فحوصات على المولودة لتحدد صلاحية الكلية الواحدة, وإن لم تكن صالحة فعمليات زراعة الكلى أصبحت مثل عمليات الّلوز!!

خرجت خديجة من عند الطبيبة وهي في حالة ذهول.. لا تدري كيف وصلت إلى بيتها!! أول مولودة لها و بكلية واحدة!! ما العمل؟ هل من الممكن أن تكون الطبيبة مخطئة؟ بحثت خديجة وزوجها عن أحسن الأطباء في هذا المجال ولكن كل طبيب كان يأتي بنفس التشخيص.. كلية واحدة!! ومع كل زيارة لكل طبيب منهم كان أملها يقل ويضعف وفي النهاية سلمت للأمر الواقع. وآخر طبيب قال لها ألا تتعب نفسها فالوضع لن يتغيير.. وأدركت خديجة في تلك اللحظة أنه ليس بيدها شيء سوى التوجه إلى الله بالدعاء.. ومنذ ذلك اليوم قررت أن تقوم في الثلث الأخير من الليل للصلاة والدعاء لابنتها التي لم تولد بعد؛ فقد أخبر سبحانه وتعالى في محكم التنزيل:

"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة:186)
"وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الأنعام:17)
"وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (يونس:107)
"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" (غافر:60)

وأيضاً ورد في الحديث الشريف, عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم)

أيقنت خديجة أنه لا ملجأ إلا إليه فلم تتردد في القيام يومياً قبل الفجر بساعة أو أكثر بالرغم من التعب الذي كانت تعانيه من الحمل ومن قلة النوم.. يومياً تتجه في الثلث الأخير من الليل إلى سجادتها في مصلاها وتسجد في خشوع وتسأله سبحانه وتعالى أن يرزقها ابنة بصحة جيدة وكليتين! كانت تلح في دعائها وتبكي إلى أن تبتل سجادتها. لم تكل يوماً أو تمل.. جسدها أصبح منهكاً.. الركوع والسجود أصبحا في غاية الصعوبة ولكنها لم تتراجع أو تشكو ولو مرة واحدة.

وكلما أخبرتها الطبيبة بنفس النتيجة مع كل زيارة ومع كل فحص ازداد عزم خديجة على القيام في الثلث الأخير من الليل.
أشفق عليها زوجها من كثرة القيام وخشي عليها من الصدمة عند مولد الابنة ذات كلية واحدة وكان دائماً يذكرها بأن الله سبحانه وتعالى قد يؤخر الاستجابة؛ فقد روى أبو سعيد رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته, وإما أن يدخرها له في الآخرة, وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" رواه أحمد في المسند.

وكانت هي تذكر زوجها بأن لا حيلة لها إلا أن تسأل الله؛ فإن لم تسأله هو سبحانه وتعالى فمن تسأل؟؟!!

لا تسألنَّ بني آدم حاجـــة وسل الذي أبوابه لا تحـــجب
الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يُسأل يغضب

وكيف لا تسأله وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي رواه عن ربه تبارك وتعالى: ".. يا عبادي لو أن أوَّلكم وآخركم وإنسكم وجنَّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني, فأعطيت كلَّ إنسان مسألته, ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقُص المخيط إذا أُدخل البحر" (رواه مسلم)

قبل الموعد المتوقع للولادة بحوالي أسبوعين حضرت خديجة لزيارتي، ودخل وقت صلاة الظهر فصلينا وقبل أن نقوم من جلستنا امتدت يد خديجة إلي وأمسكت بذراعي وأخبرتني أنها تحس بإحساس غريب. سألتها إن كانت تحس بأي ألم فأجابت بالنفي ولكن للزيادة في الاطمئنان قررنا الاتصال بالطبيبة فطلبت منا مقابلتها في المستشفى. حاولنا الاتصال بزوج خديجة لكن بدون جدوى؛ فهو في صلاة الجمعة. فتوكلنا على الله وذهبنا إلى المستشفى وتعجبنا أنهم أخبرونا أنها في حالة ولادة!! فجلست بجانبها أشد من أزرها وأربت على كتفها... وكانت والحمد لله كثيرة الدعاء، وبالرغم من الآلام إلا إنها كانت تسأل الله أن يرزقها ابنى بصحة جيدة وكليتين!!

وولدت فاطمة.. صغيرة الحجم.. دقيقة الملامح.. وجهها يميل إلى الزرقة، وفي ظهرها نقرة (نغزة) صغيرة قرب موقع الكلية، كأن جسدها الصغير امتص فراغ الكلية الناقصة.. بكيت وبكت خديجة ووسط دموعها كانت تتسأل عن حالة ابنتها.. بماذا أرد؟! ماذا أقول لأم أعياها السهر وتهدلت جفونها من البكاء وما زالت تتألم؟!! "ما شاء الله حلوة".. حاولت أن أقول شيئاً أخراً ولكن الكلمات انحبست!! وسبحان الله ما كانت إلا دقائق معدودة وتحول اللون الأزرق إلى لون وردي، ودققت في وجه فاطمة.. سبحان الخالق.. وجهها جميل، ولكن كل ما نظرت اليها تذكرت المشاكل التي قد تواجهها بسبب الكلية الواحدة. لم أتكلم ولم تتكلم خديجة فكل واحدة منا كانت تفكر.. ماذا سيكون مصيرالطفلة ذات الكلية الواحدة؟!!

حضر أطباء الأطفال وأجروا الفحص المبدئي وأبلغونا أنها فيما يبدو طبيعية ولكن لا بد من إجراء فحوصات مكثفة لمعرفة صلاحية الكلية وهذا لن يتم إلا بعد أسبوعين من ميلادها.

ترددت خديجة كثيراً في أخذ فاطمة لإجراء الفحص الشامل. قالت لي في يوم من الأيام "قدر الله وما شاء فعل.. لا داعي لأن أرهق جسدها الضيئل بتلك الفحوصات". ولكنها أخذت بالأسباب وقررت إجراء تلك الفحوصات.

وجاء اليوم الموعود وجلسنا في غرفة الانتظار نترقب خروج الطبيبة لتخبرنا عن حالة الكلية الواحدة.. هل ستحتاج فاطمة إلى كلية "جديدة" أم أن كليتها الواحدة ستقوم بعمل الكليتين؟؟!!
وخرجت الطبيبة وعلى وجهها ابتسامة باهتة.. توجهت إلينا وقالت "لا أدري ماذا أقول ولا اعرف ماذا حدث!! لكن ابنتك بصحة جيدة وبكليتين!!"

أتهزأ بالدعاء وتزدريه وما تدري بما صنع الدعاء!!
ما أجمل أثر الدعــاء وما أرحـــــــــم الله بخلقه!!


** فاطمة تبلغ الآن الخامسة من عمرها.. حفظها الله وجعلها قرة لعين والديها.










منيبة الى الله 19-05-2007 03:21 PM

قصة
المرأة التي حجت 7 مرات و

لم تستطيع أن ترى الكعبة

هذه القصة وردت في قناة (اقرأ) مع الشيخ عبدالله شحاتة في برنامج

(مكالمات هاتفية علي الهواء)

فقد اتصلت علي الشيخ امرأة لتسال الشيخ عبدالله

وقالت: السلام عليكم ياشيخ

الشيخ: وعليكم السلام

تسال المرأة:ياشيخ أنا عملت ذنباًكبيراً في حق ربي ,

فهل يمكن أن يغفر الله لي؟

الشيخ:إن الله غفور رحيم

المرأة: لكني عملت ذنباً كبيراً,وانالدي إحساس أن الله لن يغفر لي.

الشيخ:إن الله غفور رحيم (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذالك لمن يشاء)

المرأة: أنا حججت سبع مرات ولم أري الكعبةحتى الان!
الشيخ: يالله!... يارب

المراة: أنا أدخل الحرم وأرى الطائفين ,ولكن لااري الكعبة,

لدرجة أن أحدهم جعلني ألمس الكعبة بيدي,ورغم أن الكعبة كبيرةألا أني لم ارى الكعبة

الشيخ: مؤكد أنك عملت ذنباً عظيماً,فقولي لي ماذا عملت بالضبط؟.

المراة: تتردد وتقول :ارتكبت فاحشة , زنيت مع شخص ,لا أدري ماهو الذنب بالضبط..

الشيخ: مستحيل ,بل يوجد ماهو أكبر من هذا الذنب, فماذا عملتِ؟.

المراة: ساقول الحقيقه: انا ممرضة ,وكانت لي علاقه مع الدجالين الذين يصنعون السحر

والاعمال باستخدام الجن وصنع الضرر للناس,وكنت اقوم بالدخول على جثث الموتى,

وكنت اضع هذه الاعمال حسب تعليمات الدجالين في فم الموتى,

ثم اغلق فم الميت واقوم بخياطة فمه , ومن ثم يدفن الميت في قبره,

وقد عملت هذه الا عمال مراراً وتكراراً.

الشيخ وقد اشتد غضبه: أنتِ لا يمكن أن تكوني إنسانة,أنت أشركتي بالله , أعوذ بالله,

ألم تسمعي قول الله تعالى(إن الشرك لظلم عظيم)

وفي نفس البرنامج بعد اسبوعين يتصل ابن الممرضه على الشيخ ويدور هذا الحوار............

الابن: السلام عليكم , أنا ابن المرأة التي اتصلت عليك أيها الشيخ قبل اسبوعين.

الشيخ: نعم يابني .

الابن: ياشيخ توفيت أمي , وقد ماتت ميتة طبيعيه ولكن الشئ الذي حصل ولم اكن اتصوره

هو ماحصل ساعة الدفن , فقد حملت امي مع بعض الناس لندفنها,

وعندما انزلناها الى القبر بعد حفّره حصل امر عظيم,

وهو:اننا لم نستطع ان ندفن الجثه حيث اننا كلما نزلنا كان القبر يضيق علينا,

فلا نستطيع الوقوف فيه ومن ثم نخرج ونعود, ولكنه يزداد ضيقاً حتى ذعر كل من كان معي وتركوني .

حتى لقد قال احدهم :اعوذبالله ,لابد ان امك عملت شيئاً عظيماً...؟

فتركو امي على الارض ,لايستطيع احد على دفنها..

فظللت ابكي حتى رايت رجلاً شديد البياض ,

وكانت ملابسه بيضاء تسر الناظرين ,فظننت انه ملك ,

خصوصاً بعد كلامه حيث قال لي :اترك امك مكانها واذهب ولا تلتفت وراءك,

فلم انطق بكلمه واحده فذهبت, ولكني لم استطع ان اترك امي دون ان ارى ماذا سوف يحدث
لها.

فالتفت فإذا شرارة هائله من السماء تخطف امي وتحرقها ,

وكان ضوء الشرارة شديداً جداً فاحترق وجهي بمجرد النظر لذلك المنظر ,

ومازال وجهي محترقاً حتى الان , فانا لااعلم إذا كان الله غاضباً مني ام لا..؟

الشيخ والدموع تذرف من عينيه, والعبرة والألم تعتصر قلبه:

يا بني ان الله يريد ان يطهرك من عمل والدتك والعياذ بالله,

لانها كانت تصرف عليك من المال الحرام.

هذه القصه المؤسفه حقاً لكل من يذهب الى السحره والمشعوذين ......

( فليرجعوا الى الله ويتوبو اليه فإن الله لايظلم احداً......)


ايمان الدين 23-05-2007 01:26 AM

لا اله الا الله جزاكم الله خيرا وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتكم امين

منيبة الى الله 26-05-2007 11:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمان الدين (المشاركة 313259)
لا اله الا الله جزاكم الله خيرا وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتكم امين

وإياكي أختي الكريمة إيمان.. أهلا بك.. ومشكورة على مروك الذي أسعدني..

منيبة الى الله 26-05-2007 11:47 PM

اغتصاب سائق التاكسي لي.


هي سيدة في الخامسة والعشرين من عمرها. والدها علمها الصلاة والتقوى وعمل الخير، علمها السماح والغفران.. وعاشت على ما تعلمته من والدها. وتزوجت شابا مؤمنا تقيا.. يعمل مدرسا بالجامعة وعاشا في سعادة غير كاملة بسبب عدم الإنجاب دون سبب معروف في الزوجة أو الزوج. وبشهادة الأطباء الزوج سليم والزوجة سليمة ورغم نصائح الآخرين للزوج بالزواج من أخرى، إلا أنه رفض أن يسبب لزوجته الخوف والإحراج. وكلما عاودهما الحنين للأطفال تضرعا إلى الله أن يكمل سعادتهما. وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة لزيارة أمها المريضة، وأخبرها زوجها بأنه عنده ندوة في الجامعة وبعد انتهائها سيمر عليها لزيارة أمها والعودة إلى المنزل. وانتظرت الزوجة عند أمها حتى التاسعة مساء ولم يحضر الزوج.. وبعد دقائق اتصل الزوج ليخبر زوجته بأن تبيت عند أمها أو تعود بمفردها للمنزل وحاولت الزوجة العودة لبيتها، ودفعتها رغبتها في سرعة الوصول للبيت لركوب تاكسي. وأبدى السائق أدبه في البداية وسار بالتاكسي، وإذا به يغير مسار الطريق وسارت صامتة مستسلمة. وعندما وجدت الطريق مظلما خاويا من حركة المرور، ارتجفت رعبا وإذا بالسائق يخرج شيئا ما من جيبه ويشمه وقال للزوجة - بصوت مترنح يا حبذا لو تشاركينني هذا المزاج المنعش. وأوقف السيارة. فصرخت فيه أن يسير. وسخر منها، ثم أخبرته أن زوجه ، ضابط شرطة، فازدادت سخريته ونزل السائق وجذب الزوجة بقوة * فسقطت على الأرض، فهجم عليها كالوحش الكاسر، قاومته بشدة إسترحمته وتوسلت إليه.. ومزق ملابسها وعندما تعرى جسدها راحت في غيبوبة ولم تدر ماذا حدث لها، إلا أنها استيقظت من الغيبوبة في هذا الخلاء والظلام ووجدت هذا الذئب البشري وقد اغتصبها بكت وصرخت وتمنت الموت ولم تدر ماذا تفعل؟ خافت أن تقف في الطريق لتشير لأي سيارة فتسقط في كمين ذئب آخر..

منيبة الى الله 27-05-2007 12:08 AM

رسالة بعنوان
شريط الفيديو الذي دمر حياتي


ذكرهذه الحادثة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحصين في رسالة صغيرة عنوانها شريط
الفيديو الذي دمر حياتي وكان مما قاله في المقدمة

أما بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية، راح
ضحيتها فتاة في مقتبل العمربسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدميرعائلة
بأسرها وربما مجتمع بأكمله
هذه الحادثة وقعت في عام 1408هـ وأخبرني بها ابن عم هذه الفتاة؟ وكان في يده
شريط فيديو!!! وكان يتحسر على ضياع شرف العائلة الذي لطخ بالعار بسبب طيش هذه
الفتاة، وانسياقها خلف الكلام المعسول؟ وهذه الحادثة ليست بالأولى بل حدث منها
كثير في بعض الدول العربية ولفتيات من أكبر العائلات، وكم من فتاة قتلت بسبب


القصة


فتاة في المرحلةالحامعية- كلية الآداب- قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخريتان في المرحلة المتوسطة. وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش. وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز.


قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة، وإذ أنا بشاب أمامي في هيئة مهندمة، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني، لم أعطه أي اهتمام، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة… أنا أرغب في الزواج منك.. فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك و أدبك. سرت مسرعة تتعثر قدماي.. ويتصبب جبيني عرقأ، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل. ووصلت إلى منزلي منهكة مرتبكة أفكر في هذاالموضوع ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق .

وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أمام الباب وهويبتسم، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي. مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا ؟


قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك.. وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراًويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و.. و.. و..فرق قلبي له وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت.
وأترقب له بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي.. فطرت فرحاً، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي

كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء .. كنت أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له وفي يوم من الأيام وياله من يوم كان يوماً أسوداً ... دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق ،

خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت وجلسنا سوياً ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمذي
ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم.. ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟ - لا تخافي أنت زوجتي. - كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي. - سوف أعقد عليك قريبأ. وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي..يا إلهي ماذا أجننت أنا.. ماذا دهاني، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَّ ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدت بعد ذلك؟؟ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي.. دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي.. أريد أن أقابلك لشيء مهم.. فرحت وتهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمرالزواج.. قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلأ قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبداً .. نريد أن نعيش سوياً بلاقيد... ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك.. ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأناأبكي، فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة .. سأحطمك بهذا الشريط قلت له : وما بداخل الشريط. قال : هلمي معي لتري ما بداخله ستكون مفاجأة لك وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرأ كاملأ لما تم بيننا في الحرام. قلت ماذا فعلت يا جبان... ياخسيس...قال: كاميرات "خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة، وهذا الشريط سيكون سلاحأ في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال أبداً .. والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن.. وسقطت في الوحل- وانتقلت حياتي إلى الدعارة- وأسرتي لا تعلم شيئأ عن فعلتي فهي تثق بي تمامأ. وانتشر الشريط.. ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا، ولطخ بيتنا بالعار، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس يتحدث فيها عن هذا الموضوع. وانتقل الشريط من شاب لآخر. وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكأ؟ وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور. وعزمت على الانتقام .. وفي يوم من الأيام دخل عليّ وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية. فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها


وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إليّ أن الكاميرات تطاردني في كل مكان. فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري الهاتف يا أختاه .. احذريه. وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي ، ووالدي الذي مات حسرة ، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة
!!!!!! مـــا أصعبــــــــــــــــــها من كلمة !!!!!!!

فراشة المنتدى 27-05-2007 08:12 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اختى الغالية المتميزة دوما منيبة الى الله
بارك الله فيك على القصص الجميلة جدا
وفقك الله لكل خير وفي ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى
ولى عودة ان شاء الله لقراءة باقى القصص باذن الله تعالى
بانتظار المزيد من القصص موفقه باذن الله تعالى

منيبة الى الله 03-06-2007 04:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة المنتدى (المشاركة 315385)
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اختى الغالية المتميزة دوما منيبة الى الله
بارك الله فيك على القصص الجميلة جدا
وفقك الله لكل خير وفي ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى
ولى عودة ان شاء الله لقراءة باقى القصص باذن الله تعالى

بانتظار المزيد من القصص موفقه باذن الله تعالى


الغالية جداااا فراشة المنتدى.

مشكورة حبيبتي على تتبعك الدائم للقصص..ومشكورة كثييييير على مرورك وتواصلك الجميل الذي يسعدني كثيرا..
بارك الله فيكي وأسعدك في الدارين.

azilal 04-06-2007 04:41 AM

اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة.اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.
اللهم أرحم المسلمين و المسلمات و المومنين و المومنات الأحياء منهم و الأموات
إنك سميع قريب مجيب الدعوات
جزاك الله خيرا أختاه على هذه القصص المعبرة
ووفقنا الله وإياك لما يحبه و يرضاه
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

منيبة الى الله 15-06-2007 02:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azilal (المشاركة 319865)
اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة.اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.
اللهم أرحم المسلمين و المسلمات و المومنين و المومنات الأحياء منهم و الأموات
إنك سميع قريب مجيب الدعوات
جزاك الله خيرا أختاه على هذه القصص المعبرة
ووفقنا الله وإياك لما يحبه و يرضاه
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله أخي الكريم أزيلال على مرورك العطر.. وأمين على دعائك الجميل..

منيبة الى الله 15-06-2007 02:46 PM



قاتل الأم ورضيعها

قصة رواها الشيخ محمد العريفي


في يوم من الايام وفي الساعة الثالثة فجرا وبينما هو عائد الى منزله سمع صوتا ينادي ساعدوني, فاسرع راكضا لمساعدته ولكنه وجد شخصا مرمى على الارض غارقا في دمائه, وعندما انحنى لمساعدته وقعت السكينة الخاصة به على الجثة وقد التم الناس من حوله وقيدت الشرطة يداه, فكان الاعدام هو جزاءه, وفي ساحة الحكم اخذ يصرخ اني استحق القتل بجريمة ارتكبتها قبل 10 سنوات ولكن لست انا بالقاتل في هذه الجريمة ابحثوا عن القاتل الحقيقي, وبسرد الحكاية بدأ: كانت مهنتي نقل الناس من ضفة الى اخرى, وفي يوم من الايام التقيت بفتاة مع والدتها كنا يردنا ايصالهن الى الضفة الاخرى. آسرتني بجمالها, وبنظراتها الساحرة احاطتني, وبابتسامتها العذبة اشغلت تفكيري. وقبل الوصول تجاذبنا بعض الكلام فعرفت انها تاتي الى هنا صباح كل اربعاء وتعود الى المنزل في يوم الجمعة. وعند الوصول لم أقبل باخذ اجرتي إكراما لهما. ومرت الايام والاسابيع ونحن على هذا الحال.حتى وقع كل منا في غرام الآخر. وفي يوم من الايام قالت لي بان هناك خاطب قدم الى منزلهم فطلبت منها التريث . وعندما ذهبت إلى امي ووالدي لأفاتحهما تذكرت اني وحيدهما واننا من عائلة متواضعة فأما هي من عائلة ميسورة الحال فكيف لي بالزواج. وبعدها تغير الحال فبعد ان كنا نتجاذب اطراف الحديث اخذ كل منا النظر الى الأخر في انتظار الجواب. وبعد فترة قصيرة انعدمت الرؤيا فعلمت انه قد تم الزواج, ومرت الايام والسنين وذكراها تراودني وقلبي يمتنع من النظر الى اخرى. وفي يوم من الايام فوجئت بامرأة تركب معي في وقت متأخر من الليل حاملة رضيعها فلما اطلت النظر علمت انها عشيقتي وفي منتصف البحر طلبت منها ان تراودني عن نفسهافرفضت ان تمس شرف زوجها بضر فهددتها برمي ابنها الرضيع في البحر ولكنها استمرت في الرفض, فاخذت ابنها ابنها من بين ذراعيها غير مباليا ببكائه وبقلب متحجر رميته في البحر. وبعدها اخذت احاول معها لكنها هي الاخرى رمت بنفسها في البحر فدفن سرهما معهما ولم يعرف بامرهما. ولانني لم احتمل ذلك تركت منزلي وغادردت بلدتي الى اخرى وعملت جزار, واتى اليوم الذي يكشف فيه ربي سري ويحين موعد قتلي فانا استحقه ولكن ابحثوا عن القاتل الحقيقي لهذه الجريمة

منيبة الى الله 29-06-2007 03:20 PM

كبريائي.. دمر حياتي


لم يكن في حسباني أن أرى بأم عيني، ما شاهدته وأنا في كامل وعيي ويقظتي
وقواي العقلية، ولكن أحياناً يحدث أن يرى المرء ما لا يسره، ولا يستطيع أن يفعل
شيئاً خصوصاً إذا كان هو المتسبب في ذلك.

ذات مرة وبينما كنا عائدين من جولة ترفيهية، زوجي وأنا، وابنتنا الصغيرة (رشا) والخادمة الآسيوية (الهادئة) وكانت السيارة تتهادى عبر الطريق الخالي من الحركة إلا في فترات متقطعة.. حدث خلاف في الرأي حول أحد الموضوعات التي تهمنا، واحتد الكلام بيننا وتعصب كلانا لرأيه، رفض التنازل فهو رجل له شخصيته وليس من السهل أن ينثني، وأنا اعتبرت المسألة تتعلق بالكرامة وعزة النفس، وقلت طالما أنا على حق.. فلن أرجع عن رأيي.

نصف مسافة الطريق تقريباً، أمضيناها في صمت رهيب، كأننا ركاب في أحد القطارات الأوروبية، حيث لا يعرف أحد الراكب الذي بجواره، ولا حديث ولا مؤانسة، ومرت تلك الدقائق ثقيلة ومملة وقاتلة، حتى وصلنا إلى منزلنا، وبعد أن أدخلنا ما معنا من أمتعة دخل كل منا غرفة، ولم نجلس سوياً.. كان يتوقع أن أعتذر له، وأتودد إليه، وأذهب إليه في الغرفة التي بقي فيها كنوع من الترضية وتطييب الخاطر. لكنني لم أفعل شيئاً من ذلك.. صار لا يكلمني ولا يقترب من غرفتنا التي نقيم فيها سوياً، ولا يطلب أكلاً ولا شرباً ولا سلام بيننا، تأزمت الأمور ووصلت حد القطيعة، صار يذهب إلى المطاعم ليتناول الوجبات، ويعود إلى المنزل ليقضي تلك السويعات في غرفة خاصة به، حتى إذا طل الصباح نهض وأعد نفسه للعمل.. وإذا جاء ومعه بعض الأغراض أو المواد التموينية، ناولها للخادمة لتضعها في أماكنها المحددة.

كان يتحرق من الداخل ويتألم ولكنه لا يبوح بذلك.. حيث كان يأمل أن آتيه سعياً أو (حبواً) لكنني (للأسف) لم أفعل ذلك.. كنت مثله أيضاً.. أحترق داخلياً وأتألم.. وربما أكثر منه، لكن لم تبدر مني كلمة تعبر عن فقدي له بجواري واحتياجي له في كل الأوقات، وعذابي النفسي لابتعاده عنا.. وكنت أكتم ذلك أشد ما يكون الكتمان.. لكن الكبرياء والغرور.. جعلني أتجاهل كل معاناتي وأصر على ألا أنكسر له، وأقول في نفسي: طالما أراد ذلك فليكن له ما أراد، ولا شك أنه كان يكظم غيظه، ويعتصر ألمه، ويداري معاناته، ولكن ماذا كان يجري في الخفاء؟ الله وحده أعلم بذلك..

لم يتراجع أحدنا ويتنازل للآخر، مرت الأيام، والقطيعة قائمة، ومتفاقمة، والأثر النفسي يفيض، ويبدو أن حالته كانت أسوأ مما أتصور، خصوصاً أنه كان يتوقع ألا تطول مدة القطيعة، وألا أعامله بتلك القسوة.

خلال هذه الفترة، كانت علاقته بالخادمة أكثر مما سبق حيث كانت هي التي تعد له مستلزماته، وتجهز ملابسه وتستلم منه الأغراض المحضرة من السوق، وتبلغه بالطلبات الناقصة في البيت. فكان التواصل معها تمليه ظروف عدم التواصل بيننا.. لكن هذه العلاقة – فيما يبدو – لم تقف عند حدود الضروريات وقضاء الحاجات.. بل تعدت ذلك ووصلت إلى مستوى الزيارات والمحادثات، وقد أحسست بذلك قبل أن أراه بأم عيني.

ذات ليلة استيقظت في ساعة متأخرة، وسمعت صوت حركة مشي داخل البيت، وخرجت أتتبعه، وقبل أن أعرف عنه شيئاً سمعت باب غرفة الخادمة يغلق بعنف.. اتجهت نحوه وقلبي يخفق، فوصلت عنده وطرقت الباب فإذا هي مستيقظة، مرتبكة.. قدمت من الغرفة التي ينام فيها زوجي.. وبتوجيه الاتهام لها والضغط عليها انهارت وأقرت بأنها كانت معه على اختلاء.

وفيما بعد عرفت أنها كانت تزوده بالخمر عبر طرف ثالث بواسطة أحد السائقين من بني جلدتها.. فاكتشفت أن الضغط النفسي الذي تعرض له، وأن وجود فرصة لتواصله مع الخادمة كانا سبباً في أن يضعف أمامها وينحرف في الهلاك.. لا أخفيكم انهارت الثقة بيننا بعد أن انكشف المستور، وتم القبض على الخادمة والشبكة التي تتعامل معها من أبناء جلدتها.

المجرم الخائن.. الذي يمكن أن يطلق عليه (الضحية) أصبح هائماً.. تعيساً، يعيش بمفرده في شقته، ومبلغ علمي أن ظروفه العملية ساءت، وكذلك حالته النفسية، صار كثير الغياب عن العمل وكثير السفر، والانزواء بعيداً عن الأهل والأصدقاء.

أما أنا فقد عدت إلى بيت أهلي، أحمل (رشا) الصغيرة وأحمل هماً في رأسي، وهماً في أحشائي، وفقدت زوجي ولم أرض نفسي، وكان بالإمكان معالجة الأمر في مراحله الأولى.. ولكن ذلك لم يحدث.. وبسبب عنجهتي وكبريائي.. أضعت زوجي ومستقبل ابنتي وكذلك المجهول الذي حملته في بطني.. والذي صار اليوم (الشاب ف). أما الحد الفاصل في العلاقة مع أبيهما.. فكانت علاقته بالخادمة فأصبحت بعد ذلك كل علاقاته الاجتماعية سيئة، وتجاربه فاشلة، فلم ينجح في الزوجة الثانية، ولا الثالثة ولا في حياته العملية..

إنها مأساة إنسانية لا أبرئ نفسي من المشاركة في صنعها، وإزكاء النار التي احترق فيها زوجي السابق كإنسان!!.


قطرات الندى 30-07-2007 12:22 PM

جزاك الله خيرا
حبيبتى فى الله على هذة العبر
جعلها الله فى ميزان حسناتك
اللهم اميين

* فلسطــ نجمة ــــين * 30-07-2007 12:30 PM

جزاك الله كل الخير اختى الكريمة
قصص وعبر رائعا
أتمنى للجميع أن يستفيد منها
:Alhawe:

منيبة الى الله 26-10-2007 10:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرات الندى (المشاركة 354183)
جزاك الله خيرا
حبيبتى فى الله على هذة العبر
جعلها الله فى ميزان حسناتك
اللهم اميين


وأنت أهل الجزاء مراقبتنا الغالية..
تابعي معنا لازال هناك الكثيير من القصص الواقعية والتي تحمل في طياتها العديد من العبر والمواعظ..

منيبة الى الله 26-10-2007 11:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة فلسطين (المشاركة 354189)
جزاك الله كل الخير اختى الكريمة

قصص وعبر رائعا
أتمنى للجميع أن يستفيد منها

:Alhawe:


مشكورة حبيبتي في الله على مرورك بالموضوع..

منيبة الى الله 26-10-2007 11:20 AM




منار تكتب وصيتها بعد اصابتها بالايدز
واليكم ماكتبته بخط يديها لنزداد عبرة وعظة



http://saaid.net/gesah/img/mnar1.jpg









http://saaid.net/gesah/img/mnar2.jpg

فتاة القسام 06-11-2007 09:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتِ خير الجزاء غاليتي منيبة الى الله
على القصص المفيـدة والتي تحوي في طيّـاتها كنوز العبرة
قرأت اول القصص .. ما اروعها من قصص لما فيها من عبرة
وكم هي مؤلمة ومحزنة .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بارك الله فيكِ .. سأتابع ان شاء الله القراءة لاحقاً
دمتِ بحمى الرحمن .. :_11:

راضية82 06-11-2007 11:30 PM

بارك الله فيك
شكرا على القصص المعبرة
جزاك الله خيرا

منيبة الى الله 09-11-2007 03:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة القسام (المشاركة 405331)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزيتِ خير الجزاء غاليتي منيبة الى الله
على القصص المفيـدة والتي تحوي في طيّـاتها كنوز العبرة
قرأت اول القصص .. ما اروعها من قصص لما فيها من عبرة
وكم هي مؤلمة ومحزنة .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بارك الله فيكِ .. سأتابع ان شاء الله القراءة لاحقاً

دمتِ بحمى الرحمن .. :_11:


أهلا بك غالتي نورتي الموضوع..
فعلا فهي قصص مؤلمة.. لاكن فيها موعظة للذي يقرأها..
ونطلب من الله أن يحمي كل المسلمين من كل مكروه..

منيبة الى الله 09-11-2007 03:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضية82 (المشاركة 405407)
بارك الله فيك
شكرا على القصص المعبرة
جزاك الله خيرا


أهلا بك أختي راضية..
وأنتي أهل الجزاء حبيبتي في الله

منيبة الى الله 22-05-2008 11:39 AM


قصتي مع الصور الخليعة
العائد


يقول صاحب القصة نقلاً عنه :
هذه قصتي أسوقها لكم لعل فيكم من يسمع و يعي .
كنت شاباً يافعاً مشرئب المعالي ، سليم المعاني ، تتزاحم في قلبي الكثير من الآمال والأحلام التي تراود كل فتى , أجد نهمتي في قراءة القرآن الكريم ، وألتهم كل ما يقع في يدي من الكتب النافعة ، لا أزال ملتحقاً بحلقة تحفيظ القرآن منذ بلوغي العاشرة من عمري ، ولم أتركها حتى يومي هذا ، لطيف المشاعر صادق الإحساس ، يحبني كل من يقابلني ، أستقبل كل من يراني بابتسامة ترتسم على محياي .
لم أكن بمعزلٍ عما يداهم شباب زمني من توافد الملهيات وشواغل الترهات لاسيما الشهوات وما أدراك ما الشهوات !
كنت أجاهد نفسي عن ذلك كله إذا عنّ لي ما قد يضرني منها مستعيناً بالله ثم بالرفقة الصالحة التي تلزمني طاعة الله والاستقامة على طريقه , محاضرات , ودروس علمية , ومجالس تربوية جادة كل ذلك كان حياتي ، أنسى نفسي الساعات الطوال في القراءة ، أمكث في المسجد أوقاتاً كي أحفظ سورة من سور القرآن .
تخرجت من الجامعة وكانت فرحتي غامرةٌ جداً , كان تخصصي نادراً لذلك كان تعييني في المكان الذي أختاره , لا أصف فرحة الوالد والوالدة عندما علموا أنني سأقيم معهم ولم أتغرب لا سيما أنني أول أبنائهم الذكور .
لا أريد أن أطيل عليكم في مقدمة قصتي حتى لا تملوا .
بعد زواجي بفترة وجيزة ، اجتمعت مع بعض الأصدقاء والأحباب ، في منزل أحدهم كانت جلسة ثرية تنوعت مواضيعها الجميلة , المشوبة بالطرف النادرة والفكاهة البريئة والتعليقات على البعض .
تطرق أحد الشباب لموضوع الإنترنت وشخـّّص بعض حالات الشباب وانهماكهم في استخدام الشبكة العنكبوتية كيف استخدموها في إشباع غرائزهم .
كنت في ذلك الوقت منصتاً مستمعاً مردداً : إنا لله وإنا إليه راجعون . لا حول ولا قوة إلا بالله .
أسهب الإخوان في هذا الموضوع , وأنا مابين مستغرب ومتعجب .
أقول في نفسي أنا أملك حاسوباً , وأدخل الشبكة بين الحين والآخر ولم أجد ما يقولون من تلك الصور والمشاهد الخليعة .
في أثناء الكلام قلت لأحد الإخوان : كيف يستطيع الشباب الدخول لهذه المواقع ....
رد علي ّ بكل ثقة وتمكن : الأمر بسيط جداً ثم أخذ يشرح لي الطريقة التي سجلتها في ذاكرتي تسجيل الآلة . ويا ليتني لم أسمعه ولم أعي ما يقول !
لم أعلم أنني من ذلك المجلس سوف أدمر نفسي وأسعى في خرابها !
خرجت من هذا المجلس وقد تعاهدنا ألا يقطع أحدٌ منا الآخر .
ركبت سيارتي , ولا زال شرح صديقي يرن في مخيلتي , ويتكرر علي ّ إلى أن وصلت البيت ، استقبلتني زوجتي وابنتي , كما تستقبل الأرض الجرداء ماء المطر , جلست معهم بجسمي لكن عقلي بعيد ٌ عنهم , فلا زال كلام صديقي يمر ّ علي تكراراً وكأن الشيطان يحفظني إياه .
تظاهرت بالنوم ، ثم استعديت له .
ما إن استقر جسدينا على السرير ، ووضعت رأسي على الوسادة بدأت زوجتي تكلمني عن بعض الأمور التي دائماً ما نتكلم عنها ، لكني أشرت إليها بحالي أني لا أرغب بما تعودنا عليه فأنا أريد النوم , عندما أخلدت هي إلى النوم , إنسللت منها وخرجت بكل هدوء , قاصداً جهازي الحاسوب , لا يمكن أن أعبر لكم حالي هذه إلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "
لم أزني ولكني أحسست أني لست أنا أحسست أني في سكرة .. أني تجردت من كياني وشخصيتي .. نسيت ذاتي نسيت القرآن والدروس وهم الدعوة ... نسيت كل شيء لم يحضرني منها شيء جلست أمام الحاسوب , وبدأت في تشغيله ، فوراً اتجهت نحو الإنترنت ، أدخلت رقم بطاقة الشبكة ويدي ترتجف بدأت أنامي ترتعد والعرق يتصبب . وكلام الشباب حاضرٌ في مخيلتي ، والشرح الوافي من صديقي لم أنس منه شيء .
ثم بدأ التطبيق خطوة خطوة ..
بدأت المواقع تنهال علي من كل حدبٍ وصوب ٍ !
أشخصت بصري ! زاد خفقان قلبي !
علت عليّ ابتسامة الظفر عندما رأيت أول منظر .
كان منظراً تافها ً إذا قارنته بما رأيته من بعد .
لكني واصلت المسير وصرت كالقناص المترف الذي يبحث جاداً عن صيدٍ هو في غنىً عنه .
مضيت تلك الليلة في الانتقال من موقع لآخر كل منظر يدعوني لما هو أفسخ منه حتى أذن الفجر .
يا الله أذان الفجر الذي دائماً أتلذذ به , كنت أسمعه من قبل وأنا مستغرق في النوم فأقوم إلى صلاتي ، بل كنت أستمع إليه وأنا قائم أصلي ما تيسر لي من قيام الليل .
أذن الفجر هذه المرة ولم يعني لي هذه المرة أي شيء ، الموقع تلو الموقع , تضايقني كثيراً صفحة الحجب و يتمعر لها وجهي .
وددت لو أن العالم العاري كله أمام عيني .
يالله ما هذا الشغف ما هذا الجنون الذي أعيشه .
دقائق وصوت المؤذن يرتفع بالإقامة ، قمت وأنا لا زلت في شوق للمزيد . قمت وأنا أتابع بنظري الشاشة ، توضأت ثم عدت إلى الشاشة مرة أخرى أرقب مفاجآتها .
أسرعت إلى المسجد لعلي أدرك الجماعة ، أو أدرك الصلاة قبل السلام .
كانت هذه الصلاة بمثابة استرجاع لما رأيته آنفاً مرت علي كل الصور والمشاهد الخليعة التي رأيتها ، لم أعقل من صلاتي شيء .
بعد أن أنهيت الصلاة ، كررت راجعاً أستبق خطاي نحو جهازي ، استيقظت زوجتي ، وعلى وجهها علامات الإستغراب , هل نمت البارحة ؟ غريبة قاعد على الحاسب ؟ أردّ ُ عليها بكل برود : أنت ِ تعرفين هذا الكمبيوتر فتنة ، الواحد إذا فتحه ينسى نفسه .
قالت وقد ارتسمت على محياها ابتسامة جميلة يخالطها النعاس : بس ما تنساني ؟!
أشرقت الشمس ، واتضح النهار وأنا أخوض هذا البحر الهائج !
أشرقت شمس يومي على هذه الحالة , وقد كانت من قبل تشرق علي ّ وأنا في المسجد أتلو كتاب الله , وأذكره سبحانه .
سبحان مغير الأحوال . تغيرت حالي في سرعة عجيبة .
بعد أن أجهدت عيناي ، وبدأت أفقد الكثير من تركيزي بسبب الساعات الطوال التي مضت ، أغلقت الجهاز بعد أن حفظت الكثير من المواقع الخبيثة .
أسرعت إلى فراشي واستلقيت عليه ثم ابتسمت ابتسامة ً عريضة ، وبدأت تمر علي ما اختزلته في ذاكرتي من مشاهد السوء , كنت في سكرة ، لم أفق منها .
نسيت " الذين يخشون ربهم بالغيب " و " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "
و " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور "
و الكم الهائل من الأحاديث التي قد توقظني من سكرتي .
مر اليوم الذي يليه على هذه الحال ، كنت فيه أشره من سابقه ، كنت كالمجنون يبحث عن ليلاه .
تغيرت حالي وتبدلت أحوالي , دائما أفكر , أتهرب ، أتنصل من مسؤلياتي , أفرّعن بر أبي وأمي .
وفي غمرة السكرة ولجة الظلمة ، استيقظت ، وقلت في نفسي : أنا ماذا فعلت ؟؟؟ هل أنا مهبول ؟؟ لجأت إلى الله سبحانه , ندمت على ما فات أشد الدم .
كان وقع هذه المعصية كبيراً على نفسي ، بكيت وبكيت وبكيت في سجودي . وقيامي وركوعي .
ولكن النظرة كالجمرة تحرق وتبقي أثراً.
عزمت على ترك ما أنا فيه واستغفرت الله .
لكني - والأمر بيد الله والحكم حكمه – لا أزال أعاني من توارد تلك المشاهد والصور ، على تفكيري تشغلني كثيراً في أغلب أوقاتي ، ومع كثرة هذه الأفكار التي ترد عليّ وإلحاحها على ذهني ، وقعت في الفخ مرة أخرى !!!
نعم وقعت في الفخ مرة أخرى ! عدت لما كنت عليه بل صرت أكثر احترافاً ومقدرةً
أظلم قلبي ، وشغفت بتلك المناظر شغف الخليل إلى خليله .
كنت أظهر للناس بمظهري السابق ، الإلتزام ، الخلق الحسن ، حفظ القرآن ....
وكنت أبطن في نفسي الكم الهائل من المناظر والصور العارية لأجساد الكفرة والفسقة .
أتوب وألجأ إلى الله ، ثم أعود مرة أخرى , على هذه الحال مراراً وتكراراً !!
نذرت على نفسي النذور وأخذت عليها العهود والمواثيق ، ولكن لا جدوى , فدائماً قلبي مشغوف بالصور .
قلت في نفسي السبب جهاز الحاسوب ، هو الذي يعيني على هذه المعصية ، ثم إن جهاز المودم هو الوسيلة الوحيدة للاتصال بهذه المواقع .
أخذت مفتاحاً ثم قمت وأنا في حنق وغضب أكسر المودم وأهشمه حتى أيقنت أنه تعطل وأصبح لا جدوى له .
حمدت الله وشكرته إذ ، لا مواقع بعد اليوم .
بقيت في حال جميلة فقد عدت إلى ما كنت عليه من التقى والصلاح .
ولكن لا زالت المناظر التي رأيتها تُـعرض عليَّ ، ويمر طيفها على خيالي . لا أراها بعيني ، ولكن أرها في فكري , في ذهابي ، وإيابي ، حتى في صلاتي . عشت أياماً عصيبت , أصارع فيها نفسي , وشهواتي .
كنت المنهزم دائماً أمام نفسي فلا ألبث أن أعود مرة أخرى إلى ما كنت عليه والبحث عن مواقع السوء لا أخفيكم سراً ، أنني مع مرور الزمن لم أكن أتلذذ برؤية هذه الصورة لذة تذكر ، بل أحس أني أجر إليها جراً وأسعى إليها بلا سبب يدعوني إلى ذلك ، ناهيك عن الحسرات والآهات التي كنت أتجرعها !
لا أكتمكم أيضاً أن شؤم هذه المعصية بدأ يترآ لي بين الفينة والأخرى ، كانت المصيبة تأتيني وأقول في نفسي هذه والله المعاصي ، هذا من النظر إلى ما حرم الله ، هذا مصداق قول الله عز وجل : " وما أصابكم من مصيبة ٍ فبما كسبت أيدكم ..." الآية .
كم مرة حرمت من الرزق وأنا أراه يأتي إلي ، بل والله إني أرى بعض الأمور التي أسعى إليها من أمور الدنيا كترقية أو انتقال أو غيره ليس بين تحقيقها إلا اليسير ، ثم أرها تذهب عني ، وتنتقل إلى غيري وقد أعقبتني حسرة وندم .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد ليحرم الرزق بسبب الذنب يصيبه ) .
أعود إليكم وأقول أنني مع ما أنا فيه من حال لم أترك الالتجاء إلى الله والتضرع إليه ، بل أكثر من العبادات صياماً وصلاة ً وتصدقاً وبراً . وبالأخص بعد كل توبة ٍ أجددها إذا استرسلت في غيي ، كنت أبكي في صلاتي بكاء الأطفال متضرعاً إلى الله أدعوه بأسمائه الحسني وصفاته العلى أن يغفر لي وأن يبعدني عن هذه الشهوة . أواضب على حضور المحاضرات والدروس ، أستمع كثيراً إلى كتابه .
فأنا وإن كنت ملطخاً بهذه المعصية إلا أن ذلك لا يمكن أن يبعدني عن ربي ؛ حيث لا ملجأ من الله إلا إليه . والأمر أمره والقضاء قضاؤه ضاق صدري وضاقت حيلتي ، قد يقول قائل : لماذا لا تبعد عنك الجهاز أو تبيعه وتستريح ؟ وأنا أقول : يا ليت ذلك ينفع وقد جربته مراراً .
كم من جهازٍ كسرته ، وخسارة خسرتها ، ومع كل ذلك أعود لما أنا عليه .
لا أخفي عليكم أني فكرة في الإنتحار أكثر من مرة ، ولكن الله سلم وقلت أيهما أعظم أن أقتل نفسي فأبوء بالإثم العظيم ، أم أجاهد نفسي عن هذه المعصية.
لكل شيء نهاية ولكل أمر مستقر .
كثرت علي المصائب وتوالت على الخسائر المالية ، وكثرت التعقيدات التي لا أعلم من أين تأتي ، أصبحت محطم الكيان ، دائم التفكير لا أعلم كيف أنجو وكيف أخرج من هذا الكهف المظلم .
مر حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : ( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا )
قلت في نفسي هل كل أعمالي التي أعملها لله وأسعى في أن تكون خالصة له ستذهب هباءً منثوراً يوم القيامة ؟
كانت الصدقة والصلاة من العبادات المحببة إلى قلبي : حفرت بئراً في إحدى الدول الإسلامية وكفلت فيها حلقة لتحفيظ القرآن الكريم ، وكفلت يتيماً ، لا أرد من يسألني مالا ً سواءً صدقة ، أو قرضاً ، كنت مقصد إخواني وأحبابي فيما يعترض لهم من حاجة .
لا أريد أن أباهي بما عملت ، أو أعجب به ولكن هل هذا كله سيذهب هباءً منثوراً يوم القيامة ، عندما يستظل الناس في ظل صدقاتهم يوم الحر الشديد ، آتي أنا أبحث عن صدقاتي فأجدها هباءً منثوراً .
يحرمني الله عز وجل من مصاحبة نبيه عندما قال صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ...) بكيت على حالي ، وندمت على ما عملت ، هل هناك مقارنة بين لذة الساعة والساعتين التي أمكث فيها أمام الشاشة لرؤية العاريات ً وبين رضا الله عز وجل والدخول في الجنة والسلامة من النار ؟!
كنت وأنا أعمل هذه المعصية ، أبالغ في التحفظ والتأكد من أن أحداً لا يراني ، وأمحو من جهازي جميع ما يتبقى من صور أو روابط تدل على جريمتي .
غاب عني أن علام الغيوب يعلم ما أفعل ويسمع ويبصر!!
" يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله "
إن سمعت في البيت صوتاً ، وأمراً غريباً خفت وارتعدت ، ولم أخف من الحي القيوم الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض والسماء يا الله ما أحلمك ! ما ألطفك بي !
مرت الأيام تلو الأيام ، وعندما بلغ الأمر منتهاه ، صارحت زوجتي بحالي ، وما أنا فيه .
تفاجأت المسكينة ، ونظرت إلى بنظرة استغراب واستحقار ، وكأني بها تقول لا أرى منك إلا كل خير فما الذي دهاك ؟ لقد شعرت بأني لا شيء ، وأني أحقر ما أكون !
طأطأت برأسي أمامها وقلت في أسى وحيرة : ما أدري ما أفعل ، لقد كنت منذ زمن بعيد وأنا على هذه الحال ....
وأنا أقرأ كعادتي في كتاب الله مررت بقوله تعالى : " إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير "
تأملت هذه الآية ووقفت عندها كثيراً كثيراً أمام معناها ، الذين يخشون ربهم بالغيب .
هل أنا منهم ؟ الغيب معناه ألا يراك أحد ، أن تكون غائباً عن الخلق فلا يراك أحد فتدعوك نفسك للشهوة ، ثم تقول إن كان أحدٌ لا يراني فالله يراني .
ليس لي نصيب ؟ من أجر هذه الآية إن أنا بت على ما أنا عليه !
لقد بدأ النور يشع في قلبي ، وبدت أزاهير التقوى تتزين في روحي .
عزمت على التوبة النصوح والندم الصادق ، توجهت إلى الخالق سبحانه ، بقلب منكسر ، ورح مفتقرة إليه ، ناديته تضرعت إليه ، توسلت إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، مرغت وجهي في السجود إليه ، ناديت : يا ربي يا خالقي ، إن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين ، يا رب ليس لي ربٌ سواك فأدعوه ، ليس لي مَن ألجأ إليه إلا أنت ضاقت الأبواب إلا بابك ، يا رب اعصمني من هذه الفتنة التي أنا فيها يا رب إني فقير إليك ليس بي حول ولا قوة إلا بك .
ربنا كريم ربنا رحيم ، يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، في سجودي وقيامي وقعودي كان هذا همي وهذا دعائي ، أنتظر الفرج من الله الكريم فقد ضاقت بي الدنيا ، وأغلقت أبوبها في وجهي وليس لي إلا الله .
لا يفتر لساني من ذكره ، وقلبي من التفكر فيه سبحانه في آلائه ومخلوقاته ، الحمد لله انكشفت الغمة وزالت الظلمة ، تركت هذه المعصية وانسلخ قلبي من التعلق بها ، أحسست أني أولد من جديد ، استنار قلبي ، وانفرجت أسارير وجهي ، وتحسنت أحوالي .
أسأل الله العظيم بمنه وكرمة أن يرزقني شكر نعمته ، وأن يلزمني الطريق المستقيم ، والبقاء عليه ، وأن يحسن خاتمي ،،، هذه قصتي أقولها لكم ، كي تجتنبوا ما وقعت فيه ، ولتعلموا أن الله وحده هو المنجي فلا يتعلق أحد ٌ بغيره ، وهو يكشف الضر ويرفع البلاء ، وليعلم كل من وقع في الصور والمشاهد الخليعة أنه يقتل نفسه ، وينسفها إلى أسفل سافلين ،


الساعة الآن : 06:20 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 144.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 142.65 كيلو بايت... تم توفير 2.12 كيلو بايت...بمعدل (1.46%)]