واحة الفرقان
واحة الفرقان أبوهاشم مغربي من مشكاة النبوة عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله [ كان إذا أتى مريضا (أي: يزوره)، أو أُتي به، قال: «أذهب الباس، ربَّ الناس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سَقَما». وعنها - أيضا، رضي الله عنها - «أن رسول الله [ كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوِّذات، وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح بيده؛ رجاء بركتها». الدر المنثور خطب علي بن أبي طالب ] يومًا، فقال: «عباد الله الموتَ الموت! ليس من فوت، إن أقمتم أخذكم، وإن فررتم أدرككم، الموت معقود بنواصيكم، فالنَّجَا النَّجَا، والوَحَا الوحا! فإن وراءكم طالبا حثيثا وهو القبر، ألا وإن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، ألا وإنه يتكلم - بلسان الحال - كل يوم ثلاث كلمات: أنا بيت الظلمة، أنا بيت الوحشة، أنا بيت الديدان! ألا وإن وراء هذا اليوم يوما أشد منه، يشيب فيه الصغير، ويسكر فيه فيه الكبير، و{تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد}، ألا وإن وراء ذلك ما هو أشد: نار تسعّر، حرها شديد، وقعرها بعيد، وحَلْيُها حديد، وماؤها صديد». فبكى المسلمون بكاء شديدا. معجم المعاني في صفة العين: < البَرَج: عِظَم العينين وحسنهما من باطنٍ؛ فالرجل أبرج، والمرأة بَرْجاء. < والنَّجَل: سعتهما وحسنهما؛ فالرجل أنجل، والمرأة نجلاء. < والدَّعَج: شدة سوادهما في شدة بياضهما؛ فالرجل أدعج، والمرأة دعجاء. < والحَوَر: قريب من الدَّعَج؛ فالرجل أحور، والمرأة حوراء، وقيل: ليس في بني آدم حَوَر، وإنما قيل للنساء؛ تشبيهًا. < والعَيَن: قريب من النَّجَل؛ فالرجل أَعْيَن، والمرأة عيناء. < والكَحَل: أن تكون نواحيهما سُودًا من غير تكحُّل؛ فالرجل أكحل، والمرأة كحلاء. من الأوهام الشائعة < خلط بعضهم بين «لا يجب» و«لا يجوز»، فيستعملون الأولى مكان الثانية، فيقولون - مثلا -: «لا يجب» أن تغتاب أخاك المسلم أو: «لا يجب» أن تهينه. < والصواب: «لا يجوز»، فيهما جميعا، وفيما يشبههما من الكلام الذي يُراد به النهي؛ إذ إن مقتضى «لا يجب» هو الجواز؛ فيكون المعنى حينئذ: أن اغتيابك أخاك المسلم وإهانته غير واجبين، بل جائزان، وهذا ضد المراد. ويمكن - أيضًا - أن يقال في المثالين المذكورين وشِبْههما: يجب ألا...؛ إذا أريد بالكلام النهي، كما مر آنفًا. سحر البيان قال البوصيري في «البردة»: والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ فاصرف هواها وحاذرْ أن تولّيه إن الهوى ما تولَّى يُصْمِ أو يَصِمِ وراعِها وهْي في الأعمال سائمةٌ وإن هي استَحْلَتِ المرعى فلا تَسُمِ كم حسَّنَتْ لذةً للمرء قاتلةً من حيث لم يَدْرِ أن السم في الدَّسَمِ واخشَ الدسائس من جوعٍ ومن شبعٍ فربَّ مخمصةٍ شرٌّ من التُّخمِ واستفرغ الدمع مِنَ عينٍ قَدْ امتلأت مِنَ المحارمِ والزم حِمية الندمِ وَخالفِ النفسَ والشيطانَ واعصمها وإن هما مَحَّضاك النصحَ فاتّهمِ ولا تُطعْ مِنْهُمَا خِصْمًا وَلَا حَكَمًا فأنتَ تعرفُ كيدَ الخصمِ والحكَمِ الإعلام عن الأعلام معمر بن المثنى (110 - 209هـ): هو معمر بن المثني، التيمي بالولاء، البصري، أبو عبيدة النحوي: من أئمة العلم بالأدب واللغة. مولده ووفاته بالبصرة. قال الجاحظ: لم يكن في الأرض أعلم بجميع العلوم منه. وكان أبو عبيدة إباضيا شعوبيا؛ قال ابن قتيبة: كان يبغض العرب وصنف في مثالبهم كتبا. ولما مات لم يحضر جنازته أحد؛ لشدة نقده معاصريه. وقد قيل: إنه كان - مع سعة علمه - ربما أنشد البيت فلم يقم وزنه، ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرًا. من مصنفاته: «نقائض جرير والفرزدق»، «مجاز القرآن»، «العَقَقَة والبَرَرة». ما قل ودل < من ظَلَم وجد من يظلمه. < من عدل على نفسه عدل عليه من فوقه. < إذا نهيت عن شيء فابدأ بنفسك. < إذا ادخرت فلا يكن كنزك إلا فعلك. < لا تشاورنّ مشغولا وإن كان حازما، ولا جائعا وإن كان فَهِما، ولا مذعورا وإن كان ناصحا. < إذا خاصمت فاعدل، وإذا قلت فاقتصد. من طرائفهم! يُحكى أن الحجّاج خرج يوما متنزهًا، فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابَهُ وانفرد بنفسه، فإذا هو بشيخ من بني عِجْل، فقال له: من أين أيها الشيخ؟ قال: من هذه القرية، قال: كيف ترون عُمّالكم؟ قال: شر عمّال، يظلمون الناس، ويستحلون أموالهم. قال: فكيف قولك في الحجاج؟ قال: ذاك ما ولي العراق شرّ منه، قبّحه الله، وقبّح من استعمله! قال: أتعرف مَن أنا؟ قال: لا، قال: أنا الحجاج، قال: جُعِلْتُ فداك! أو تعرف مَن أنا؟ قال: لا، قال: فلان بن فلان، مجنون بني عجل، أُصْرع في كل يوم مرتين، هذه إحداهما؛ فضحك الحجاج وأمر له بصلة. |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان أبوهاشم مغربي من مشكاة النبوة عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: سمعت النبي [ يقول: «إن كان في شيء مِنِ أَدْويتكم - أو: يكونُ في شيء من أدويتكم - خيرٌ، ففي شَرْطة مِحْجَم، أو شَرْبة عسل، أو لَذْعةٍ بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي» متفق عليه. قال الحافظ ابن حجر: وقع في رواية أحمد: «إن كان، أو يكن»، فلعل الراوي أشبع الضمة، فظن السامع أن فيها «واواً» فأثبتها، ويحتمل أن يكون التقدير: إن كان في شيء، أو إن كان يكن في شيء. الدر المنثور كان يحيى بن خالد يقول لولده: اكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، وتحدثوا بأحسن ما تحفظون. ومن كلامه أيضاً: ما رأيت أحداً إلا هِبْتُه حتى يتكلم، فإذا تكلم كان بين اثنين: بين أن تزيد هيبته، أو تضمحلّ. وقال: ثلاثة تدل على عقول أصحابها: الهدية، والرسول، والكتاب. وكان يقول: من بلغ رْتْبةً فتاه بها خبَّر أن محلّه دونها. ومما أْثِر عنه: المواعيد شِباك الكرام، يصيدون بها محامد الإخوان. معجم المعاني في صفة العين: < الجُحوظ: بروز المقلة حتى تخرج من الأجفان، يقال: رجل جاحظ، وامرأة جاحظة. < والحَوَص: ضيق في مؤخر العين؛ فالرجل أحوص، والمرأة حَوْصاء. < والعَمَش: ضعف البصر، وتغميضه عند النظر، والوصف منه: أعمش، وعمشاء. < والشَّتَر: انشقاق الجفن الأعلى، وقال أبو عبيد: أن ينقلب الجفن الأسفل فتظهر حماليقه. < والشَّوَس: أن ينظر الرجل بإحدى عينيه. < والعَشا: ضعف البصر، وألا يبصر بالليل؛ فهو أعشى، وهي عَشْواء. من الأوهام الشائعة < قول بعضهم: إن هكذا موقفا سيؤثر على علاقتنا، أو هكذا قضية شغلت كثيرا من الناس. - والصواب: إن موقفاً كهذا...، و: قضية كهذه...؛ فهذا هو التركيب العربي السليم، أما الأسلوب المشار إليه، والذي أصبح يتردد كثيرا، ولاسيما في وسائل الإعلام، فهو من آثار الترجمة عن غير العربية. قال إبراهيم بن كنيف النبهاني: تَعَزَّ فإن الصبــــــــر بالحُرِّ أجمــــــــلُ وليس على رَيْــــــــبِ الزمـــــــان مُعَــوَّلُ فلو كان يُغني أن يُرَى المرءُ جازعاً لحادثــــــــةٍ أو كان يُغنـــــــي التـــــــــــذلّلُ لكان التعـــــــزِّي عند كل مصيبــــــــة ونائبةٍ بالحـــــــــــــــــــرِّ أولى وأجمــــــــــلُ فإن تكـــــنِ الأيــــــــــــــــام فينا تبدّلَتْ ببُؤْسَــــــــــــــي ونُعْمَى والحوادثُ تفعلُ فما ليَّنَــــــــتْ منّا قنــــــــاةً صَلِيــــــــــبةً ولا ذلَّلَتْنـــــــــا للتي ليــــــــــــــــــس تَجْمُلُ ولكن رَحَلْناها نفــــــــوساً كريمــــــــــة تُحـــــــــمَّل ما لا يُســـــــــــــتطاع فتحمِلُ وَقَيْنا بحُسْن الصبــــــر منا نفوسنا فصحَّتْ لنا الأعراض والناسُ هُزَّلُ ما قل ودل < اشترِ بالمعروف عرضك من الأذى. < لا بد دون الشهد من إبَر النحل. < المشورة لِقاح العقول. < لا تطلب الحاجات في غير حينها، ولا من غير أهلها. < الإنسان أسير الإحسان. < استعن بالله ولا تعجِزْ، وما أطَقْتَ فأنجِزْ. < اسلك سبيل المخلصين، ولا تغرنّك كثرة الهالكين، ولا توحشنّك قلة السالكين. الإعلام عن الأعلام خلف الأحمر (ت نحو 180هـ): هو خلف بن حيان، أبو محرز، المعروف بالأحمر. راوية، عالم بالأدب، شاعر، من أهل البصرة. كان أبواه مَوْلَيَيْن من فرغانة أعتقهما بلال بن أبي موسى الأشعري. قال معمر بن المثنى: خلف الأحمر معلم الأصمعي ومعلم أهل البصرة، وقال الأخفش: لم أدرك أحداً أعلم بالشعر من خلف والأصمعي. قيل: كان يضع الشعر وينسبه إلى العرب؛ قال صاحب «مراتب النحويين»: وضع خلف على شعراء عبدالقيس شعراً كثيراً، وعلى غيرهم؛ عبثاً به، فأخذ ذلك عنه أهل البصرة وأهل الكوفة. له ديوان شعر، ومن كتبه: «جبال العرب»، و«مقدمة في النحو». من طرائفهم! يروى أنه كان لأحدهم سيف لا فرق بينه وبين العصا، ومع ذلك يسميه «لُعاب المنيّة» والمنية: الموت. فدخل عليه كلب؛ فظنه لصاً، وأخذ يخاطبه من وراء حجاب: أيها المجترئ علينا، بئس - والله - ما اخترتَ لنفسك: خير قليل، وشر طويل، وسيف صقيل، لُعاب المنيّة: مشهورة ضَرْبته، لا تخاف نَبْوَتُه، اخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك! ثم فتح الباب، فخرج منه الكلب، فقال: لقد مُسِخ كلبا، وكفانا حربا!! |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان أبوهاشم مغربي من مشكاة النبوة عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله [: «الطاعون رِجْسٌ، أُرسِل على طائفة من بني إسرائيل، أو على من كان قبلكم؛ فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه». وعن أبي هريرة ] قال: إن رسول الله [ قال: «لا عدوى ولا صَفَر ولا هامَة»، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال إبلي تكون في الرمل كأنها الظِّباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيُجرِبُها؟ فقال: «فمن أعدى الأول؟». وعنه - أيضا - قال: قال النبي [: «لا يُوردنّ مُمْرِضٌ على مُصِحّ». متفق عليها. الإعلام عن الأعلام أبوعبيد (157-224هـ) هو القاسم بن سلّام الهروي الأزدي الخزاعي، بالولاء، الخُراساني، البغدادي: من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه. من أهل هَرَاة، وُلد وتعلم بها. كان مؤدِّبًا، ورحل إلى بغداد فولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة. وحج فتوفي بمكة. قال الجاحظ: لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة. وقال أبوالطيب اللغوي: أبوعبيد مصنِّف حسن التأليف إلا أنه قليل الرواية. وعدّه عبدالله بن طاهر أحد علماء الإسلام، وكان أبوعبيد منقطعًا له، كلما ألف كتابا أهداه إليه؛ فأجرى له عشرة آلاف درهم. من كتبه: «الغريب المصنَّف» في غريب الحديث، و«الأمثال»، و«الأموال». معجم المعاني في ذكر الأنف: < من أسماء الأنف: المَعْطِس، والعِرْنين، والخُرطوم، والمَخَنَّة، والخيشوم. < وقصبة الأنف: عظمه من أعلاه. < والمارن: ما لان من أسفله. < والأرنبة: مقدَّم الأنف. < والوَتَرة: الحاجز بين المَنْخِرين. < والغضروف: ما كان من الأنف بين العظم واللحم. < والخياشيم: عظام رِقاق داخل الأنف، واحدها: خيشوم، وبه سمي الأنف كما مر آنفاً. الدر المنثور قيل لبعض الحكماء: بمَ يعرف عقل الرجل؟ فقال: بقلة سقطه في الكلام، وكثرة إصابته فيه، فقيل له: فإن كان غائبا؟ فقال: بإحدى ثلاث: إما برسوله، وإما بكتابه، وإما بهديته؛ فإن رسوله قائم مقام نفسه، وكتابه يصف نطق لسانه، وهديته عنوان همته؛ فبقدر ما يكون فيها من نقص يحكم به على صاحبها. وقيل: لكل شيء غاية وحدّ، إلا العقل فلا غاية له ولا حد، ولكن الناس يتفاوتون فيه تفاوت الأزهار في المروج. وقالوا: العاقل لا تُبطره المنزلة السَّنية، كالجبل لا يتزعزع وإن اشتدت عليه الريح، والجاهل تبطره أدنى منزلة كالحشيش يحركه أدنى ريح. ما قل ودل < من لم يكن له من دينه واعظ، لم تنفعه المواعظ. < من سره الفساد، ساءه المعاد. < كلٌّ يحصد ما زرع، ويُجزى بما صنع. < لا تغرنّك صحة نفسك وسلامة أمسك؛ فمدة العمر قليلة، وصحة النفس مستحيلة (أي: متحولة). < من رضي بقضاء الله لم يُسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد. < خير الناس من أخرج الحرص من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه. < البخيل حارس لنعمته، خازن لورثته. من الأوهام الشائعة > قول بعضهم: كلما تدارستَ ما تعلمه، كلما ثبت في ذهنك، بتكرار «كلما». < والصواب: كلما تدارست ما تعلمه، ثبت في ذهنك، بحذف «كلما» من الجملة الثانية؛ قال تعالى: {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا}، وقال: {كلما دخلت أمة لعنت أختها}، وقال: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها}. سحر البيان قال أحمد شوقي: أخا الدنيا أرى دنياك أفعى تبدّل كل آونةٍ إهابا ومن عجبٍ تشيّب عاشقيها وتفنيهم وما برحت كَعابا فمن يغتر بالدنيا فإني لبستُ بها فأبليت الثيابا فلم أرَ غير حكم الله حكمًا ولم أر دون باب الله بابا ولا عظّمتُ في الأشياء إلا صحيحَ العلم والأدبَ اللُّبابا ولم أر مثل جمع المال داءً ولا مثل البخيل به مصابا فلا تقتلْك شهوته وزنْها كما تزن الطعام أو الشرابا وخذ لبنيك والأيام ذخرًا وأعطِ الله حصته احتسابا من طرائفهم يقال: إن رجلا ادعى النبوة أيام الرشيد؛ فأمر بإحضاره إليه، فلما مَثَل بين يديه قال له الرشيد: ما الذي يقال عنك؟! قال: نبي كريم، قال: فأي شيء يدل على صدق دعواك؟! قال: سل عما شئت، قال: أريد أن تجعل هؤلاء المماليك المُرْد - أي: الذين هم دون لِحَى - القائمين الساعة بلحى؛ فأطرق ساعة يفكر، ثم رفع رأسه، وقال: كيف أجعل هؤلاء المرد بلحى وأغيّر هذه الصورة الحسنة؟! وإنما أجعل أصحاب هذه اللحي مردا في لحظات قليلة؛ فضحك منه الحضور. |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان أبوهاشم مغربي من مشكــــاة النبـــــوة عن أبي هريرة ]، عن رسول الله [، أنه قال: «تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا. وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدَّهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين: الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه». وقوله: «في هذا الشأن»، أي: الولاية. متفق عليه. معجم المعاني في صفة اللسان - العُجْمة أو اللُّكْنة: ألا يبيِّن صاحبه الكلام؛ فهو أعجم أو ألكن، وهي عجماء أو لكناء. - والفأفأة: أن يردّد الكلام في نطقه للفاء؛ فهو فأفاء. < والتمتمة: أن يردّد الكلام في نطقه للتاء؛ فهو تأتاء. - والغُنّة أو الخُنّة: أن يخرج الكلام من الأنف؛ فهو أغنّ أو أخنّ. - والرَّتَت: ألا يبيّن الكلام ويتلعثم فيه؛ فهو أرَتّ؛ وهي رتّاء. - والبَكَم: هو الخرس، يقال: رجل أبكم أو أخرس، وامرأة بكماء أو خرساء. الدر المنثور قال علي بن أبي طالب ]: إن أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة، ألا وإن الدنيا قد ترحّلت مدبرة، ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون؛ فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل. وقال أيضا: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك، ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل أذنب ذنوبا فهو يتدارك ذلك بتوبة، أو رجل يسارع في الخيرات، ولا يقل عمل في تقوى، وكيف يقل ما يُتقبَّل؟! الإعلام عن الأعلام حازم القَرْطاجَنِّي (608 - 684هـ): هو حازم بن محمد بن حسن، أبو الحسن، القرطاجني. أديب من العلماء له شعر، من أهل قرطاجنة بشرقي الأندلس جنوبي مرسية. تعلم بقرطاجنة وبمرسية وأخذ عن علماء غرناطة وإشبيلية، وتتلمذ لأبي علي الشَّلَوْبِين، ثم هاجر إلى مُرّاكش، ثم إلى تونس، فاشتهر بها وعُمِّر وبها توفي. من تصانيفه: (منهاج البلغاء وسراج الأدباء)، وله مقصورة شعرية طويلة تزيد على ألف بيت، شرحها الشريف الغرناطي في كتابه (رفع الحجب المنشورة على محاسن المقصورة). سحر البيان .. وقال الوردي في (لاميته) أيضا: حارت الأفكار في حكمة مَنْ قد هدا نا سُبْلنا عز وجلّْ كتب الـموت على الخلق فكم فلَّ من جيش وأفنى من دول أيـــن نمـــــــرود وكنـعــان ومــن ملك الأرض وولَّى وعزل أين عـــــاد أين فـرعــون ومن رفع الأهرام من يسمع يخل أين من سادوا وشادوا وبنوا هلك الكل ولم تغن القُلل أين أرباب الحجى أهل النهى أين أهل العلم والقوم الأول سيـــعيـــــد اللـــــه كـــلاًّ منـــهـــمُ وسيجزي فاعلاً ما قد فعل من طرائفهم صحب طفيلي رجلا في سفر، فقال له الرجل: امض فاشتر لنا لحما، فقال الطفيلي: لا والله، ما أقدر، فمضى الرجل واشترى، ثم قال للطفيلي: قم فاطبخ، فقال: لا أحسن، فطبخ الرجل، ثم قال له: قم فاثرد، فقال الطفيلي: أنا والله كسلان، فثرد الرجل، ثم قال له: قم فاغرف، فقال: أخشى أن ينقلب على ثيابي، فغرف الرجل، ثم قال له: قم الآن فكل، فقال الطفيلي: قد - والله - استحييت من كثرة خلافي لك، وتقدم فأكل! ما قل ودل - من أيقن بالأجر رغب في الصبر. - من سعى بالنميمة إليك، سعى بها عليك. - من ارتدى ثوب السخاء، فقد ستر عيبه. - لا يضر السحاب نباح الكلاب. - خير الكلام ما إذا فرغ قائله، أحب إعادتَه سامعُه. - إذا لم تُقبل الحجة منك، فالسكوت أولى بك. - انشراح الصدور في التسليم بالمقدور. من أوهام المثقفين - قول بعضهم: جاء (كذا) في المركز الخامسِ عشر، أو: ترتيب (كذا) الخامسُ عشر. - والصواب: الخامسَ عشرَ، بفتح السين والراء في جميع الحالات - رفعًا وجرًّا ونصبًا - لأن العدد من أحد عشر إلى تسعة عشر إذا جاء على وزن (فاعل) كان مبنيًّا على فتح الجزأين المركّب منهما، أي يقال: الحاديَ عشرَ، والثانيَ عشرَ، والثالثَ عشرَ.. إلخ، وذلك في جميع حالات إعرابه. |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان أبوهاشم مغربي من مشكاة النبوة عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله [: «الطاعون رِجْسٌ، أُرسِل على طائفة من بني إسرائيل، أو على من كان قبلكم؛ فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه». وعن أبي هريرة ] قال: إن رسول الله [ قال: «لا عدوى ولا صَفَر ولا هامَة»، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال إبلي تكون في الرمل كأنها الظِّباء، فيأتي البعير الأجرب فيدخل بينها فيُجرِبُها؟ فقال: «فمن أعدى الأول؟». وعنه - أيضا - قال: قال النبي [: «لا يُوردنّ مُمْرِضٌ على مُصِحّ». متفق عليها. الإعلام عن الأعلام أبوعبيد (157-224هـ) هو القاسم بن سلّام الهروي الأزدي الخزاعي، بالولاء، الخُراساني، البغدادي: من كبار العلماء بالحديث والأدب والفقه. من أهل هَرَاة، وُلد وتعلم بها. كان مؤدِّبًا، ورحل إلى بغداد فولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة. وحج فتوفي بمكة. قال الجاحظ: لم يكتب الناس أصح من كتبه، ولا أكثر فائدة. وقال أبوالطيب اللغوي: أبوعبيد مصنِّف حسن التأليف إلا أنه قليل الرواية. وعدّه عبدالله بن طاهر أحد علماء الإسلام، وكان أبوعبيد منقطعًا له، كلما ألف كتابا أهداه إليه؛ فأجرى له عشرة آلاف درهم. من كتبه: «الغريب المصنَّف» في غريب الحديث، و«الأمثال»، و«الأموال». معجم المعاني في ذكر الأنف: < من أسماء الأنف: المَعْطِس، والعِرْنين، والخُرطوم، والمَخَنَّة، والخيشوم. < وقصبة الأنف: عظمه من أعلاه. < والمارن: ما لان من أسفله. < والأرنبة: مقدَّم الأنف. < والوَتَرة: الحاجز بين المَنْخِرين. < والغضروف: ما كان من الأنف بين العظم واللحم. < والخياشيم: عظام رِقاق داخل الأنف، واحدها: خيشوم، وبه سمي الأنف كما مر آنفاً. الدر المنثور قيل لبعض الحكماء: بمَ يعرف عقل الرجل؟ فقال: بقلة سقطه في الكلام، وكثرة إصابته فيه، فقيل له: فإن كان غائبا؟ فقال: بإحدى ثلاث: إما برسوله، وإما بكتابه، وإما بهديته؛ فإن رسوله قائم مقام نفسه، وكتابه يصف نطق لسانه، وهديته عنوان همته؛ فبقدر ما يكون فيها من نقص يحكم به على صاحبها. وقيل: لكل شيء غاية وحدّ، إلا العقل فلا غاية له ولا حد، ولكن الناس يتفاوتون فيه تفاوت الأزهار في المروج. وقالوا: العاقل لا تُبطره المنزلة السَّنية، كالجبل لا يتزعزع وإن اشتدت عليه الريح، والجاهل تبطره أدنى منزلة كالحشيش يحركه أدنى ريح. ما قل ودل < من لم يكن له من دينه واعظ، لم تنفعه المواعظ. < من سره الفساد، ساءه المعاد. < كلٌّ يحصد ما زرع، ويُجزى بما صنع. < لا تغرنّك صحة نفسك وسلامة أمسك؛ فمدة العمر قليلة، وصحة النفس مستحيلة (أي: متحولة). < من رضي بقضاء الله لم يُسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد. < خير الناس من أخرج الحرص من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه. < البخيل حارس لنعمته، خازن لورثته. من الأوهام الشائعة > قول بعضهم: كلما تدارستَ ما تعلمه، كلما ثبت في ذهنك، بتكرار «كلما». < والصواب: كلما تدارست ما تعلمه، ثبت في ذهنك، بحذف «كلما» من الجملة الثانية؛ قال تعالى: {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا}، وقال: {كلما دخلت أمة لعنت أختها}، وقال: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها}. سحر البيان قال أحمد شوقي: أخا الدنيا أرى دنياك أفعى تبدّل كل آونةٍ إهابا ومن عجبٍ تشيّب عاشقيها وتفنيهم وما برحت كَعابا فمن يغتر بالدنيا فإني لبستُ بها فأبليت الثيابا فلم أرَ غير حكم الله حكمًا ولم أر دون باب الله بابا ولا عظّمتُ في الأشياء إلا صحيحَ العلم والأدبَ اللُّبابا ولم أر مثل جمع المال داءً ولا مثل البخيل به مصابا فلا تقتلْك شهوته وزنْها كما تزن الطعام أو الشرابا وخذ لبنيك والأيام ذخرًا وأعطِ الله حصته احتسابا من طرائفهم يقال: إن رجلا ادعى النبوة أيام الرشيد؛ فأمر بإحضاره إليه، فلما مَثَل بين يديه قال له الرشيد: ما الذي يقال عنك؟! قال: نبي كريم، قال: فأي شيء يدل على صدق دعواك؟! قال: سل عما شئت، قال: أريد أن تجعل هؤلاء المماليك المُرْد - أي: الذين هم دون لِحَى - القائمين الساعة بلحى؛ فأطرق ساعة يفكر، ثم رفع رأسه، وقال: كيف أجعل هؤلاء المرد بلحى وأغيّر هذه الصورة الحسنة؟! وإنما أجعل أصحاب هذه اللحي مردا في لحظات قليلة؛ فضحك منه الحضور. اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان أبوهاشم مغربي من مشكاة النبوة قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}. وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله[ يقول: «من سره أن يبسط له في رزقه، أو يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه» متفق عليه. من الأوهام الشائعة > قول بعضهم: لفلان في هذا الأمر القَدَح المعلّى، بفتح القاف والدال من «القدح».< والصواب: القِدْح - بكسر القاف وتسكين الدال - وهو السهم السابع من سهام الميسر في الجاهلية، وهو أعلاها نصيبا، ثم صار بعد ذلك يطلق على صاحب النصيب الأوفر في شأن ما، أو كل متميز في مجاله. ما قل ودل < قال ربيعة: العلم وسيلة إلى كل فضيلة.< قال الشافعي: العلم ما نفع، ليس العلم ما حُفظ. < قيل لابن المبارك: إلى متى تكتب العلم؟ قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد. < قال مالك: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذونه. < وقال أيضاً: جُنَّة العالم «لا أدري»؛ فإذا أغفلها أصيبت مقاتله. < قال الزهري: لا يُرضي الناسَ قولُ عالم لا يعمل، ولا عمل عامل لا يعلم. معجم المعاني < الجَيَد في العنق: طولها، والوَقَص: قِصرها، والصَّعَر: ميلها في أحد الشقين.< والقَصَر: داء يصيب العنق؛ فلا يقدر المصاب أن يلتفت منه. < والرَّقَب والغَلَب: عظم الرقبة وغلظها؛ فصاحبها أرقب وأغلب، وهي رقباء وغلباء. < وإذا طال العنق وغلظ، قيل: رجل أعنق وامرأة عنقاء. < والمنكِب: مجتمع رأس العضد في الكتف. < والعاتق: موضع الرداء من الجانبين. سحر البيان .. وقال ابن الوردي في «لاميته» أيضاً:اطـــــــــرح الدنيا فمن عادتها تخفض العالي وتعلي من سفل عيشة الراغب في تحصيلها عيشـــة الجال فيها أو أقل كم جهــــول بات فيهــــا مكثرا وعليــم بات منهـــا في علــل كم شجاع لم ينل فيها المنى وجـبان نال غايــــــات الأمــل فاتــرك الحــــيلة فيهـا واتكل إنما الحيلة في ترك الحيل أي كف لم تنـــل منهـــــا المنى فرمــاها الله منــه بالشــــلل الإعلام عن الأعلام نصر بن عاصم الليثي (ت 89 هـ) من أوائل واضعي علم النحو، قال الزبيدي في «طبقات النحويين واللغويين»: «أول من أصّل ذلك - أي علم العربية - وأعمل فكره فيه، أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي، ونصر ابن عاصم، وعبدالرحمن بن هرمز، فوضعوا للنحو أبوابا، وأصّلوا له أصولاً...».وقال ياقوت الحموي في «إرشاد الأريب»: «كان فقيها عالما بالعربية، من فقهاء التابعين، وله كتاب في العربية، وهو أول من نقط المصاحف. وكان يرى رأي الخوارج ثم ترك ذلك، وله في تركه أبيات». أخذ النحو عن يحيى بن يعمر العدواني، وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء. الدر المنثور خطب عتبة بن غزوان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولدت حذّاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابّها صاحبها؛ فانتقلوا بغير ما بحضرتكم؛ فإنه قد ذُكر لنا أن الحجر يلقى في شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاما ما يدرك لها قعرا، والله لتملأّنه! أفعجبتم؟! والله لقد ذُكر لنا أن ما بين مصراعي الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ الزحام! ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله[ ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، وإني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد، فائتزر بنصفها وائتزرت بنصفها، فما أصبح منا أحد اليوم حيا إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون عاقبتها مُلْكا، وستبلونّ وستجربون الأمراء بعدنا».من طرائفهم قال رجل لبعض الظُّرّاف: قد لدغتني عقرب، فهل عندك لهذا دواء؟ فقال: الصِّياح إلى الصباح!وقال رجل دميم لأبي العيناء: أشتهي أن أرى الشيطان، فقال له: انظر في المرآة! وسئل طفيلي: هل تحفظ من كتاب الله شيئاً؟ قال: نعم، آية واحدة، قيل: وما هي؟ قال: {فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا}! اعداد: أبوهاشم مغربي |
واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أنس بن مالك ] أن رسول الله [ قال: «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام». وعن أبي أيوب الأنصاري ] أن رسول الله [ قال: «لا يحلّ لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». وعن أبي هريرة ] أن رسول الله [ قال: «إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسّسوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا...» متفق عليه. الد المنثور قال ابن مسعود ]: إنكم في ممرّ من الليل والنهار في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة؛ فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع مثل ما زرع، ولا يسبق بطيء بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يُقْدَر له، فمن أُعطي خيرا فالله أعطاه، ومن وُقي شرا فالله وقاه، المتقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالسهم زيادة.وقال أيضا ]: لا يطولنّ عليكم الأمد، ولا يلهينّكم الأمل؛ فإن كل ما هو آت قريبٌ، ألا وإن بعيدا ما ليس آتيا، وإن الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وُعِظ بغيره. معجم المعاني في الكفّ - يقال لباطن الكف: الراحة، وللخطوط التي في الراحة: أسرّة وأسرار، وواحدها: سَرَر. - والأصابع بالترتيب هي: الإبهام، ثم السبّابة، ثم الوسطى، ثم البِنْصَر، ثم الخِنْصَر. - والعظم بين كل مفصلين من الأصابع يسمى: سُلَامى، والجمع: سُلامَيات. - والرواجب: ظهور السلاميات، والواحدة: راجبة. - والبراجم: ملتقى رؤوس السلاميات من ظهر الكف، وواحدتها: بُرجمة. - والأشاجع: العصبات التي على ظهر الكف، والواحد: أشجع. - والأنامل: منتهى المفاصل الأوائل من كل إصبع. سحر البيان .. وقال الوردي في «لاميته» أيضاً:لا تقل أصلي وفَصْلي أبدا إنما أصل الفتى ما قد حصلْ قد يسود المرء من دون أبٍ وبحُسْنِ السبك قد يُنْقَى الدغَلْ إنما الورد من الشوك وما ينبُت النرجسُ إلا من بَصَلْ قيمة الإنسان ما يحسنه أكثرَ الإنسانُ منه أو أقلّ اكتم الأمرين نقرا وغنى واكسب الفلس وحاسب من بَطَل وادَّرِعْ جِدًا وكدًا واجتنبْ صحبة الحمقى وأرباب الخَلل بين تبذير وبخل رتبةٌ وكلا هذين إن زاد قَتَل من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: الشريعة السمحاء، وفلان ارتكب فعلة شنعاء.- والصواب: السَّمْحة، وللمذكر: السَّمْح، وفي الجملة الثانية: فعلة شنيعة، وللمذكر: شنيع. الإعلام عن الأعلام أبو عثمان المازني (ت 249 هـ): هو بكر بن محمد بن حبيب بن بقية، أبوعثمان المازني، من مازن شيبان، أحد الأئمة في علم النحو، ولد بالبصرة وتوفي بها.قال المبرد: لم يكن بعد سيبويه أعلم من أبي عثمان المازني بالنحو، وقال ابن خلكان: كان في غاية الورع، وقال ابن كثير في ترجمته: كان شبيها بالفقهاء ورِعا زاهدا ثقة مأمونا. أخذ عن: أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري وغيرهم، وأخذ عنه أبو العباس المبرد وأكثر عنه. روى المبرد عنه أنه قال: أقرأت رجلا كتاب سيبويه إلى آخره، فلما انتهى إلى آخره قال لي: أما أنت أيها الشيخ فجزاك الله خيرا، وأما أنا فوالله ما فهمت عنه حرفا. من تصانيفه: «ما تلحن فيه العامة»، و«التصريف». ما قلّ ودلّ - لا تجادل الأحمق؛ فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما.- المال خادم صالح، لكنه سيّد فاسد. - أن تكون تابعا للأسود، خير من أن تكون متبوعا للنعاج. - يوم العدل على الظالم، أشد من يوم الجور على المظلوم. - من دعا لظالم بالبقاء، فقد أحب أن يُعصَى الله. - إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه. - من جار على شبابه، جارت عليه شيخوخته. من طرائفهم يروى أن رجلا جاء إلى ميمون بن مهران يخطب ابنته، فقال له: لا أرضاها لك، قال: ولم؟ قال: لأنها تحب الحلي والحُلَل، قال: عندي من هذا ما تريد، فقال له: الآن لا أرضاك لها!ويقال: إن رجلا جاء إلى الشعبي فقال له: إني تزوجت امرأة فوجدتها عرجاء، أفأردها؟ فقال له: إن كنت تريد أن تُسابق بها فنعم! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة - رضي الله عنهما - عن النبي[ أنه قال: «ما يصيب المسلم من نَصَب ولا وصَب ولا هَمّ ولا حزن ولا أذى ولا غَمّ، حتى الشوكةٍ يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه».وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: دخلتُ على رسول الله[ وهو يُوعَك، فقلت: يا رسول الله إنك توعك وَعْكاً شديداً! قال: «أجل إني أُوعَك كما يوعك رجلان منكم» قلت: ذلك أن لك أجرين؟ قال: «أجل؛ ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى، شوكةٌ فما فوقها، إلا كفَّر الله بها سيئاته، كما تحطُّ الشجرة ورقها». متفق عليهما . من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: ... فبها ونعمة، يظنون أنها «نعمة» ضد «نقمة».- والصواب: ... فبها ونعمت؛ إذ إنها فعل المدح «نِعْمَ» ألحقت به تاء التأنيث. ما قل ودل - ما جزيت من عصى الله فيك، بمثل أن تطيع الله فيه.- لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت. - لا تستبطئ إجابة الدعاء وقد سددت طريقها بالذنوب. - لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه. - ليس الزهد بأكل الغليظ ولبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت. - من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طَيْشه. - ليس إلى السلامة من الناس سبيل؛ فانظر إلى الذي فيه صلاحك فالزمه. معجم المعاني في صفة الكف:الفَدَع: زَيْغ في الرسغ، وقد يكون في القدم بينها وبين عظم الساق؛ فالرجل أفدع والمرأة فدعاء. والمَجَل: أن تغلظ الكف من كثرة العمل، وقيل: هو أن يصير بين الجلد واللحم ماء؛ يقال: مَجِلت الكف، تمجَل مجَلاً. في الظهر: الكاهل: هو موصل الظهر في العنق، وهو الكَتد أيضا، بكسر التاء وفتحها. والفقار: واحدتها فَقَارة وفِقْرة، وهي ما بين كل مفصلين من عظم الكاهل إلى أصل عَجْب الذنَب. والنخاع: العرق الذي يبدأ من الهامة ويمر في الفقار حتى يبلغ الذنب. والصَّلَوان: الفجوتان اللتان تكتنفان أصل الذنب، والواحد: صَلا. والأحدب: من خرج ظهره ودخل بطنه، وعكسه: الأقعس. سحر البيان .. وقال ابن الوردي في «لاميته» أيضاً:وتغاضى عن أمور إنه لم يفز بالحمد إلا من غَفَلْ ليس يخلو المرء من ضِدًّ ولو حاول العزلة في رأس الجبل مِلْ عن النمام وازجره فما بلَّغَ المكروه إلا من نقل دارِ جارَ السوء بالصبر وإن لم تجد صبرا فما أحلى النقَل لا تلِ الأحكام إن هم سألوا رغبة فيك وخالِفْ من عَذَل إنّ نصف الناس أعداء لمن ولي الأحكام هذا إن عدل فَهْوَ كالمحبوس عن لذّاته وكلا كفيه في الحشر تُغَلّ الدر المنثور قال عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس فرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكّيتا، ولا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا ولا غافلا ولا صخّابا ولا صيّاحا ولا حديدا.وقال أيضاً: من تطاول تعظُّما خفضه الله، ومن تواضع تخشعا رفعه الله، وإن للمَلَك لَمَّة وللشيطان لمة: فلمّة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق؛ فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله عز وجل، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق؛ فإذا رأيتم ذلك فتعوذوا بالله. الإعلام عن الأعلام الميداني (ت 518هـ):هو أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الفضل النيسابوري الميداني، نسبة إلى «نيسابور» حاضرة خراسان قديما، و«ميدان زياد» التي كانت محلّة فيها، وقد ولد ونشأ وعاش ومات بها. وهو أحد الأدباء المبرِّزين في القرن الخامس الهجري، قال عنه ياقوت الحموي: «هو أديب فاضل، عالم نحوي لغوي». أخذ العلم عن عدد من الأئمة، من أشهرهم المفسر علي بن أحمد الواحدي. من أشهر مصنفاته: «مجمع الأمثال» الذي يقال إن الزمخشري حسده عليه، و«السامي في الأسامي». من طرائفهم - قال رجل لسعيد بن عبدالملك الكاتب: تأمر بشيئاً؟ فقال له: نعم، بتقوى الله، وبإسقاط ألف «بـ«شيئا»!- وعن أبي العيناء أن نحوياً دخل على رجل بالبصرة وهو يُحتضَر، فقال له: يا فلان، قل: «لا إله إلا اللهُ»، وإن شئت فقل: «لا إله إلا اللهَ»، والأُولى أحبُّ إلى سيبويه؛ فقال أبو العيناء: سمعتم مقالته؟! يعرض أقوال النحويين على رجل يموت!! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله [ قال: «المسلم أخو المسلم. لا يظلمه ولا يُسلمه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما، ستره الله يوم القيامة».وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله [: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يُفْلِتْهُ»، قال: ثم قرأ {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}. متفق عليها. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: الأيام البِيض، يريدون الأيام الثلاثة المستحب صيامها من كل شهر هجري، وهي الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر، على الصحيح المشهور.- والصواب: أيام البِيض، والتقدير: أيام الليالي البيض؛ لأن الأيام كلها بيض، وسبب تسمية هذه الليالي بيضا: أنها تَبْيَضُّ بطلوع القمر من أولها إلى آخرها. ما قل ودل - ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.- لا تكن وليا لله في العلانية، وعدوه في السر. - إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال؛ فما أسرع الملتقى! - سئل حكيم: ممن تعلمت الحكمة؟ فقال: من الجهلاء، كلما رأيت عيباً من أحدهم اجتنبته. - الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب التقوى، والناس مسافرون. - المخلص يكتم حسناته كما يكتم سيئاته. - إذا أحببت أخاً في الله، فأقلَّ مخالطته في دنياه. معجم المعاني في الجنبين والصدر- من أسماء الجنب أيضاً: الكَشْح. - وفي الجنب الفريصتان: وهما اللحمتان بين مرجع الكتف إلى الثدي، وإذا فزع الإنسان أُرْعِدتا. - وفي الصدر النحر: وهو موضع القلادة. - والتَّرْقُوتان: العظمان المشرفان في أعلى الصدر. - والثغرة: ما بين الترقوتين. - والترائب: واحدتها: تريبة، وهي ما استوى من الصدر. - والجوانح: الضلوع القِصار التي تلي الفؤاد. سحر البيان .. ومما قاله ابن الوردي في «لاميته» أيضاً:قصِّر الآمال في الدنيا تفز فــدليل العقـــــل تقصــــير الأمـل إن من يطلبه الموت على غِــــرة مـنــــــه جـديـــرٌ بالــــــوجـــل غِبْ وزُغِبًا تزد حبًا فمن أكثـــــر التــرداد أقصـــــــاه المـــلــل لا يضر الفضلَ إقــــــــلالٌ كما لا يضر الشمسَ إطباقُ الطَّفَل خذ بنصل السيف واترك غمده واعتبر فضل الفتى دون الحُلل حبك الأوطــــــــــان عجـــزٌ ظاهـــر فاغتــــــــرب تلق عن الأهـل بدل فبمكث الماء يبــــــــــــــقى آسنًا وسُرَى البــدرِ بـــه البدرُ اكتمــل الدر المنثور كان أبو عبيدة بن الجراح يسير في العسكر فيقول: ألا رب مبيّض لثيابه مدنّس لدينه، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات؛ فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء، ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تغمرهن.وقال بعض البلغاء: الدنيا إن أقبلت بلت، أو أدبرت برت، أو أطنبت نبت، أو أركبت كبت، أو بهجت هجت, أو أسعفت عفت، أو أينعت نعت، أو أكرمت رمت، أو عاونت ونت، أو ماجنت جنت، أو سامحت محت، أو صالحت لحت، أو واصلت صلت، أو بالغت لغت، أو وافرت فرت، أو نوهت وهت، أو ولَّهت لهت، أو بسطت سطت. الإعلام عن الأعلام النحّاس (ت 338هـ):هو أحمد بن محمد بن إسماعيل، المرادي المصري، أبو جعفر النحاس، نحوي مفسر أديب، ولد بمصر، وارتحل إلى بغداد، وأخذ عن الزجاج، وكان من نظراء نفطويه وابن الأنباري. حدّث عن جماعة منهم: محمد بن جعفر بن أعين، وبكر بن سهل الدمياطي، والحافظ أبو عبدالرحمن النسائي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن الحسن بن سماعة. توفي بمصر، ويقال في سبب وفاته: إنه كان جالسا على درج المقياس يقطّع عَروض شعر، فسمعه جاهل، فقال: هذا يسحر النيل حتى ينقص! فرفسه فألقاه في النيل، فمات غريقاً. من مصنفاته: «تفسير القرآن، وتفسير أبيات سيبويه، وناسخ القرآن ومنسوخه». مـــــــــن طرائفهم عن عبدالله بن صالح العجلي قال: قال رجل للحسن البصري: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟ فقال الحسن: ترك أباه وأخاه، فقال الرجل: فما لأباه وأخاه؟ فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه، فقال الرجل للحسن: أراني كلما كلمتك خالفتني! وقدم على ابن علقمة النحوي ابن أخ له فقال له: ما فعل أبوك؟ قال: مات، قال: وما كانت علته؟ قال: ورمت قدميه، قال: قل: قدماه، قال: فارتفع الورم إلى ركبتاه، قال: قل ركبتيه، قال: دعني يا عم؛ فما موت أبي أشد علي من نحوك هذا! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي هريرة ] أن رسول الله [ قال: «بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق، فأخره؛ فشكر الله له، فغفر له».وعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله [ قال: عُذِّبت امرأة في هرة، حبستها حتى ماتت؛ فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها، ولا هي سقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض». متفق عليهما. الإعلام عن الأعلام نِفْطَويْه (244 - 323 هـ): هو إبراهيم بن محمد بن عرفة، العَتَكي الأزدي، أبو عبدالله. من أحفاد المهلب بن أبي صفرة.ولد بواسط في العراق، ومات ببغداد. كان إماماً في النحو، فقيها ظاهريا رأسا في مذهب داود، مُسْنِدا في الحديث ثقة. لُقّب: نفطويه؛ تشبيها له بالنفط، وزيد فيه: ويه؛ لأنه كان يؤيد مذهب وطريقة سيبويه في النحو. أخذ عن ثعلب والمبرد، وداود بن علي الظاهري، وممن أخذوا عنه: أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شاذان. من كتبه: »غريب القرآن»، و«أمثال القرآن»، و«المقنع». الدر المنثور قال عبدالله بن مسعود ] : من اليقين ألا ترضي الناس بسخط الله، ولا تحمدن أحدا على رزق الله، ولا تلومن أحدا على ما لم يؤتك الله؛ فإن رزق الله لا يسوقه حرص الحريص، ولا يرده كره الكاره، وإن الله بقسطه وحُكمة وعدله وعلمه جعل الرَّوْح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.وقال أيضا: إن للقلوب شهوة وإقبالا، وإن لها فترة وإدبارا؛ فاغتنموها عند شهوتها وإقبالها، ودعوها عند فترتها وإدبارها. ومن كلامه ] : ما دمت في صلاة فأنت تقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يفتح له. معجم المعاني في الركبة والساق: < الرَّضفة: العظم المنطبق على رأس الساق والفخذ.< والمخدّم: موضع الخَدَمة، وهي الخلخال. < والرسغ: مجمع الساقين والقدمين. < والكعبان: العظمان في ملتقى الساقين والقدمين. < والفَحَج: تباعد ما بين الساقين؛ فهو أفحج وهي فحجاء. < والحَمَش: دقة الساق؛ فهي حَمْشة. سحر البيان قال أحمد شوقي: إني نظرت إلى الشعوب فلم أجدكالجهـــل داء للشعـــوب مبيدا لم يخــل من صــور الحيـــاة وإنما أخطاه عنصرها فمات وليدا وإذا سبى الفردُ المسلطُ مجلساً ألفيــت أحرار الرجــال عبيـدا ورأيــت في صـدر النديِّ منوَّمـــاً فـي عصبــة يتحــركــون رقــودا الـــــحق ســهم لا تَرِشـــْه بباطـــل ما كان سهــم المبطلـين سديدا والعــب بغـير ســلاحه فــلــربمـا قتـل الرجــالَ سلاحُـه مردودا ما قل ودل < من أشرق قلبه بنور الإيمان، لم يعد فيه متسع للظلام.< من سمت روحه بالتقوى، لم يجد مستقرا إلا في الجنة. < اجتناب المعصية أيسر من طلب التوبة. < إذا أقبلت الدنيا على امرئ ألبسته محاسن غيره، وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه. < فوات الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها. < ليس مال كالصحة، ولا نعيم كطيب النفس. < لسان العاقل وراء قلبه، والأحمق قلبه وراء لسانه. من الأوهام الشائعة > أن يكتب بعضهم: عبدالله بنُ أبيِّ بنِ سلول، بإسقاط ألف «ابن» بين «أبيّ» و«سلول»، وجر كلمة «بن» الثانية بجعلها صفة لـ «أبي»، ومن ثم عدم تنوين كلمة «أبي».< والصواب: عبدالله بنُ أبيٍّ ابنُ سلول، بإثبات الألف في «ابن» الثانية، وتنوين كلمة «أبي»؛ لأن «سلول» هي زوجة «أبي» وأم «عبدالله»، وقد نسب «عبدالله» إليهما معا، ومن ثم تكون «ابن» الثانية صفة ثانية لـ «عبدالله». مـــــــــن طرائفهم روى سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه قال: كان فتيان من قريش يرمون، فرمى فتى منهم من ولد أبي بكر وطلحة، فأصاب؛ فقال: أنا ابن القرنين!ورمى آخر من ولد عثمان، فأصاب؛ فقال: أنا ابن الشهيد! ورمى ثالث من الموالي، فأصاب؛ فقال: أنا ابن من سجدت له الملائكة! فقالوا: من هو؟ قال: آدم! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن عبدالله بن مسعود ] قال: حدثنا رسول الله [ وهو الصادق المصدوق، قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم يُنفخ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع، فيسبق عليه كتابه؛ فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب؛ فيعمل بعمل أهل الجنة». متفق عليه. ما قل ودل - رب شهوة تورث حزنا طويلا.- ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم. - لا يجد المؤمن طعم الراحة الدائمة إلا عند أول قدم يضعها في الجنة. - من كانت تجارته طاعة الله، ربح من غير بضاعة. - الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، وبستان العارفين. - الدنيا مجاز والآخرة وطن، والأوطار إنما تطلب في الأوطان. - قيل لحكيم: ما العافية؟ قال: أن يمر بك اليوم بلا ذنب. معجم المعاني في الصفات المعنوية: - يقال: رجل أريب، ولبيب، وذو حِجى، وذو حِجْر، وذو نُهْي، وحصيف، ورزين الرأي ووزينه، كله في معنى العقل وصحة الرأي. - ويقال: رجل أنوك، ومأفون، بمعنى: أحمق.- ويقال: رجل رابط الجأش، أي: ساكن القلب. - ويقال: رجل وَرَع، ويراعة، بمعنى: جبان، وهو الذي كأنه لا قلب له من جبنه؛ إذ إن اليراعة: هي القصبة الجوفاء. - ويقال: رجل مُعْدِم، ومملق، ومقتر، ومدقع، ومحوج، ومعوز، كل ذلك بمعنى: شديد الفقر. - ويقال: رجل ألمعي ولوذعي: وهو الذكي الذي يَعرف بأدنى لمعة تلوح له. الإعلام عن الأعلام الأخفش الأوسط (ت 215هـ):هو أبو الحسن سعيد بن مسعدة، البلخي ثم البصري، كان مولى لبني مجاشع بن درام من تميم. أصله من بلخ، سكن البصرة وأخذ عن علمائها وأشهرهم الخليل بن أحمد، وسيبويه، وكان قد خالف سيبويه في كثير من آرائه في حياته، إلا أنه عُدَّ الطريق إلى كتاب سيبويه بعد وفاته. زاد في العروض بحر «الخبب» أو «المتدارك» وكان الخليل قد جعل بحور الشعر خمسة عشر؛ فأصبحت ستة عشر بحراً. أخذ عنه كثيرون منهم: أبو عثمان المازني، والجرمي. من مصنفاته: «معاني القرآن»، و«الأوسط في النحو»، و«الاشتقاق»، وأشهرها الأول الذي يفسر فيه القرآن تفسيرا لغويا. الدر المنثور قال معاذ بن جبل: إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والصغير والكبير، والأحمر والأسود، فيوشك قائل أن يقول: ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعونني عليه؟! فما أظنهم يتبعونني عليه حتى أبتدع لهم غيره.إياكم وإياكم ما ابتدع؛ فإن ما ابتدع ضلالة، وأحذركم زيغة الحكيم؛ فإن الشيطان يقول: علي في الحكيم كلمة الضلالة وقد يقول المنافق كلمة الحق؛ فاقبلوا الحق فإن على الحق نورا، قالوا: وما يدرينا - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة؟ قال: هي كلمة تنكرونها منه وتقولون: ما هذه؟! فلا يثنكم؛ فإنه يوشك أن يفيء ويراجع بعض ما تعرفون. سحر البيان قال أحمد شوقي: سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق ومعذرة اليراعة والقوافي جلال الرزء عن وصف يدق وبي مما رمتك به الليالي جراحات لها في القلب عمق لحاها الله أنباء توالت على سمع الولي بما يشق تكاد لروعة الأحداث فيها تُخال من الخرافة وهي صدق وقيل معالم التاريخ دكت وقيل أصابها تلف وحرق بليل للقذائف والمنايا وراء سمائه خطف وصعق إذا عصف الحديد احمر أفق على جنباته واسود أفق سلي من راع غيدك بعد وهن أبين فؤاده والصخر فرق؟! إذا ما جاءه طلاب حق يقول: عصابة خرجوا وشقوا بلاد مات فتيتها لتحيا وزالوا دون قومهم ليبقوا وحررت الشعوب على قناها فكيف على قناها تسترق؟! بني سورية اطّرِحوا الأماني وألقوا عنكمُ الأحلام ألقوا وقفتم بين موت أو حياة فإن رمتم نعيم الدهر فاشقوا وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ومن يسقي ويشرب بالمنايا إذا الأحرار لم يُسقوا ويَسقوا؟! ولا يبنى الممالك كالضحايا ولا يُدني الحقوق ولا يُحِق ففي القتلى لأجيال حياة وفي الأسرى فدى لهمُ وعتق وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرّجة يدق ألا ما أشبه الليلة بالبارحة!! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي هريرة ] قال: قال النبي [: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه، كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جَمْعاءَ، هل تُحِشُّون فيها من جَدْعاء؟»، ثم يقول أبوهريرة ]: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}.وعنه - أيضا - ] قال: سئل النبي [ عن ذراريّ المشركين، فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين». متفق عليهما. الدر المنثور لما حضر الموت معاذ بن جبل ] قال: انظروا.. أصبحنا؟ قال: فأُتي فقيل: لم نصبح، حتى أتي في بعض ذلك فقيل له: قد أصبحت، فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها النار، مرحبا بالموت مرحبا، زائر مُغِبّ، حبيب جاء على فاقة، اللهم إني قد كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك لتعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكَرْي الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلَق الذِّكْر.معجم المعاني في ذكرِ طيب الرائحة وقبحها:- يقال: أراح الشيءَ، وأرْوحَه، وراحه يراحه: إذا وجد ريحه. - وأرِج الشيءُ، يأرج: إذا فاح طيب رائحته. - ويوم راح، وليلة راحة: إذا كان فيهما ريح طيبة. - والبَنَّة: الرائحة الطيبة، وجمعها: بِنان. - والذَّفَر: الريح المنتنة توجد من الإنسان، وقد يطلق على الريح الطيبة، ومنه: مسك أذفر. - والدَّفَر: النتن، وعنه سميت الدنيا، أم دَفْر. - ويقال: أنتن الشيءُ، فهو مُنْتِن. الإعلام عن الأعلام أبوعلي الفارسي (288 - 377 هـ): هو الحسن بن أحمد بن عبدالغفار بن محمد بن سليمان بن أبان، أبو علي، الفسوي الفارسي، أحد الأئمة في علوم العربية.وُلد في مدينة «فَسَا» من أعمال فارس، وتجول في كثير من البلدان، منها حلب، حيث أقام مدة عند سيف الدولة وجرت بينه وبين أبي الطيب المتنبي مجالس، ولما عاد إلى فارس صحب عَضُد الدولة بن بُوَيْه، وتقدم عنده وعلت منزلته حتى قال عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفسوي في النحو. رحل إلى بغداد غير مرة، وبها أقام في آخر حياته إلى أن توفي. من كتبه: «الإيضاح» الذي ألفه لعضد الدولة، و«الحجة» في علل القراءات، و«العوامل» في النحو، و«الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني». أخذ عن الزجاج وابن السرّاج ومَبْرَمان، وممن أخذ عنه: ابن جني وعلي بن عيسى الربعي. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: لا يجد ما يسدّ به رمقه، أي لشدة الجوع والفقر.- والصواب: لا يجد ما يُمْسِك به رمقه؛ لأن الرمق هو بقية الروح. ما قل ودل - إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال؛ فما أسرع الملتقى!- اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله، فإن لم تجد أهله فلتكن أهله. - أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله. - من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا. - ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته. - من تواضع لله رفعه، ومن كابره صرعه. - رب عمل صغير تكبّره النية، ورب عمل كبير تصغّره النية. سحر البيان قال أبوالطيب المتنبي:إذا غامرتَ في شرف مَرُومِ فلا تقنع بما دون النجومِ فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم يرى الجبناء أن العجز عقلٌ وتلك خديعة الطبع اللئيم وكل شجاعة في المرء تغني ولا مثلُ الشجاعة في الحكيم وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم ولكنْ تأخذ الآذان منه على قدر القرائح والعلوم من طرائفهم يقال: إن أعرابيا دخل على المأمون، وقال له: يا أمير المؤمنين، أنا رجل من الأعراب، فقال له المأمون: ولا عجب في ذلك، فقال الأعرابي: إني أريد الحج، فقال المأمون: الطريق واسعة، فقال الأعرابي: ليس معي نفقة، فقال المأمون: سقط عنك الحج، فقال الأعرابي: أيها الأمير، جئتك مستجديا لا مستفتيا! فضحك المأمون وأمر له بصلة.اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي موسى الأشعري ] قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة أياما، يُرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الَهرْج.والهرج: القتل».وعن أبي هريرة ]، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويُلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج»، قالوا: يا رسول الله، أيُّمَ هو؟ قال: «القتل، القتل»، متفق عليهما.معجم المعاني في علل الإنسان - العُذْرة: وجع الحلق، يقال: عُذر الرجل؛ فهو معذور. - والكُباد: وجع الكبد.- والصُّفار: اجتماع الماء في البطن، وهو الاستسقاء. - والذَّرَب: فساد المعدة، وهو الإسهال. - والرَّس والرسيس: مسّ الحمى قبل أن تظهر. - والعُرَواء: أخْذُ الحمى، والقلع: وقت انقلاعها، والرحضاء: عَرقها. سحر البيان قال الأفوه الأودي: فينا معاشر لم يبنوا لقومهمُ وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا لا يرشُدون ولن يرعوا المرشدهم فالغيّ منهمُ والجهل ميعاد والبيت لا يبتنى إلا له عَمَدٌٌ ولا عماد إذا لم تُرس أوتاد فإن تجمّعَ أوتاد وأعمدة وساكنُُ بلغوا الأمر الذي كادوا لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا تُلْفَى الأمور بأهل الرشد ما صلحت فإن تولوا فبالأشرار تنقاد إذا تولى سراة القوم أمرهم نما على ذاك أمر القوم فازدادوا أمارة الغيّ أن تلقى الجميع لدى الإبرام للأمر والأذنابُ أكتاد كيف الرشاد إذا ما كنت في نفر لهم عن الرشد أغلال وأقياد أعطوا غُواتهمُ جهلا مقادتهم فكلهم في حبال الغي منقاد؟! من الأوهام الشائعة - خطأ بعضهم في استعمال حرف الجر «الباء»، فيقولون: إن فلانا منوط بكذا، أو: مناط بكذا، يريدون أنه يتولى إنجاز أمر ما.- والصواب: منوط به كذا، أو: مناط به كذا. الدر المنثور عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه، فإذا اشتهى ما يضره منعه وقال: لا تقربه فإنك إن أتيته أهلكك، فما زال يمنعه حتى يبرأ من وجعه، وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما قد فُضَّل به غيره من العيش، فيمنعه الله عز وجل إياه ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة.وعنه رضي الله عنه قال: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه. الإعلام عن الأعلام ملك النحاة (489-568 هـ) هو الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار، النحوي المعروف بـ «ملك النحاة».قال العماد الكاتب في «الخريدة»: كان من الفضلاء المبرَّزين وبرع في النحو حتى صار أنحى أهل طبقته، وكان فهما فصيحا ذكيا، إلا أنه كان عنده عجب بنفسه وتيه، لقّب نفسه «ملك النجاة»، وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك. تفقه على مذهب الشافعي، وقرأ أصول الدين على أبي عبدالله القيرواني، والخلاف على أسعد الميهني، وأصول الفقه على أبي الفتح بن برهان. ولد ببغداد، وسكن واسط مدة، وسافر إلى خراسان وكرمان وغزنة، ثم رحل إلى الشام واستوطن دمشق وتوفي بها ودفن بمقبرة باب الصغير. ما قل ودل - إذا سئل غيرك فلا تجب؛ فإن ذلك استخفاف بالسائل والمسؤول.- ما قرن شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم ومن عفو إلى مقدرة. - راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام. - لا تلم من أفشى لك سرا، وأنت قد ضقت به صدرا. - فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها. - إذا بلغ الأمر المشورة فاستعن بحزم ناصح أو نصح حازم. - إياك ومصاحبة الأحمق؛ فإنه يريد نفعك فيضرك. من طرائفهم يحكى أن أبا العباس الطوسي- وكان سيئ الرأي في أبي حنيفة، رحمه الله- أقبل على أبي حنيفة يوما فقال: إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدري ما هو، أيسعه ذلك؟ فقال أبو حنيفة: يا أبا العباس، أمير المؤمنين يأمر بالحق أم بالباطل؟ قال: بالحق، فقال أبو حنيفة: أنفذ الحق حيث كان ولا تسأل عنه. فلما رحل أبو العباس قال أبو حنيفة: إن هذا أراد أن يوثقني فربطته!اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة».وعنه -أيضا- رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة»، وزاد في رواية أخرى: «وهو وتر يحب الوتر». متفق عليهما. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: معي نيِّف وعشرون دينارا، مثلا. - والصواب: معي عشرون ونيف، بتأخير «نيف». قال المبرد: الذي حصّلناه من أقاويل حذاق البصريين والكوفيين أن النيّف من واحدة إلى ثلاث، والبضع من أربع إلى تسع. وقال اللحياني: يقال: عشرون ونيف، ومائة ونيف، وألف ونيف، ولا يقال «نيف» إلا بعد عَقْد، وإنما قيل «نيف»؛ لأنه زائد على العدد الذي حواه ذلك العقد. الإعلام عن الأعلام العُكبري (538 - 616هـ): هو الإمام العلامة النحوي البارع عبدالله بن الحسين، أبو البقاء محب الدين العكبري البغدادي، عالم بالأدب واللغة والفرائض والحساب. أصله من عُكْبرا، وهي بلدة على نهر دجلة بالعراق، ومولده ووفاته ببغداد، وكان قد أصيب في صباه بالجدري فعمي. قال ابن النجار: قرأت عليه كثيرا من مصنفاته، وصحبته مدة طويلة، وكان ثقة متدينا حسن الأخلاق متواضعا. قيل: كان إذا أراد أن يصنف كتابا جمع عدة مصنفات في ذلك الفن، فقرئت عليه، ثم يملي بعد ذلك، فكان يقال: أبو البقاء تلميذ تلامذته. وذكر الذهبي في «السير» أنهم أرادوه على أن ينتقل عن مذهب الإمام أحمد -رحمه الله- فأقسم: لو صببتم الذهب علي حتى أتوارى به ما تركت مذهبي. من تصانيفه: شرح ديوان المتنبي، التبيان في إعراب القرآن، وهو أشهرها، ويسمى: إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن. معجم المعاني في ذكر الشِّجاج: - الشجاج: جمع «شَجَّة»، وهي الإصابة في الرأس.- فأولها: الحارصة، وهي التي تحرص الجلد، أي تشقه قليلا. - ثم الباضعة: وهي التي تشق اللحم بعد الجلد. - ثم المتلاحمة: وهي التي تمتد في اللحم. - ثم السِّمْحاق: وهي التي تبلغ الجلدة الرقيقة بين اللحم والعظم. - ثم الموضحة: وهي التي تكشف عنها ذلك الجلد حتى يبدو وضح العظم. - ثم الهاشمة: وهي التي تهشم العظم. - ثم المنقِّلة: وهي التي تنقل أجزاء العظام. - ثم الآمَّة أو المأمومة: وهي التي تبلغ أم الرأس والدماغ. الدر المنثور قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه.وقال -أيضا- رضي الله عنه: ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني: مؤمِّل دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه. وثلاث أحزنتني حتى أبكتني: فراق محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه، وهول المطلع، والوقوف بين يدي ربي عز وجل ولا أدري إلى جنة أم إلى نار. سحر البيان قال الشاعر الشيخ إبراهيم بديوي في «كافيّته» المشهورة: بك أستجير ومن يجير سواكا فأجر ضعيفا يحتمي بحماكا إني ضعيف أستعين على قُوى ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا أذنبت يا ربي وآذتني ذنو بمالها من غافر إلاكا رباه هأنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكا ذقت الهوى مرا ولم أذق الهوى يا رب حلوا قبل أن أهواكا أنا كنت يا ربي أسير غشاوة رانت على قلبي فضلّ سناكا واليوم يا ربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراكا ما قل ودل - إذا افتخر الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك.- من نقل إليك نقل عنك. - ما ذهب من مالك ما وعظك. - من نظر في العواقب سلم من النوائب. - من لم يغنه ما يكفيه، أعجزه ما يغنيه. - من أهان ماله، أكرم نفسه. من طرائفهم يروى أن حسودا وبخيلا دخلا على أحد الملوك، فقال لهما: تمنيا مني ما تريدان، فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول، فصار أحدهما يقول للآخر: أنت أولا، فتشاجرا طويلا، وكان كل منهم يخشى أن يتمنى أولا؛ لئلا ينال الآخر ضعف ما يأخذه، فقال الملك: إن لم تفعلا ما آمركما قطعت رأسيكما؛ فقال الحسود: أيها الملك، اقلع إحدى عينيّ!!اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
من مشكاة النبوة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله ملائكة يطوفون في الطرق، يلتمسون أهل الذكر، فإن وجدوا قوماً يذكرون الله، تنادوا: هلموا إلى حاجتكم. قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً، وأكثر لك تسبيحاً. قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون، لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها، كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة. قال: يقول: فممّ يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان، ليس منهم؛ إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء، لا يشقى بهم جليسهم». متفق عليه.الدر المنثور عن أبي ذر رضي الله عنه قال: في المال ثلاثة شركاء: القدر لا يستأمرك أن يذهب بخيره أو شره من هلاك أو موت، والوارث ينتظر أن تضع رأسك ثم يستاقه وأنت ذميم، وأنت الثالث؛ فإن استطعت ألا تكون أعجز الثلاثة فلا تكونن؛ فإن الله عز وجل يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}.وعنه أيضاً رضي الله عنه أنه قال: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح. وعن جعفر بن سليمان قال: دخل رجل على أبي ذر، فجعل يقلب بصره في بيته، فقال: يا أبا ذر، أين متاعكم؟ فقال أبو ذر: إن لنا بيتا نوجه إليه صالح متاعنا، قال: إنه لا بد لك من متاع ما دمت هاهنا! فقال أبو ذر: إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه. الإعلام عن الأعلام ابن جني (ت392هـ): هو عثمان بن جني الموصلي، أبو الفتح، من أئمة النحو والأدب والتصريف، صاحب التصانيف الفائقة في اللغة.ولد في الموصل وتوفي ببغداد، وكان أبوه (جني) عبدا روميا مملوكا لسليمان ابن فهد الأزدي الموصلي، ولم يعرف عنه شيء قبل مجيئه إلى الموصل. صحب أبا علي الفارسي أربعين سنة، واعتنى بالتصريف، قال ياقوت في «معجم الأدباء»: فما أحد أعلم منه به، ولا أقوم بأصوله وفروعه، ولا أحسن أحد إحسانه في تصنيفه. وكان لابن جني علاقة خاصة بأبي الطيب المتنبي، فكان أبو الطيب يقول عنه: هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس. ولتمكن ابن جني من شعر أبي الطيب قال عنه: ابن جني أعرف بشعري مني. - من تصانيفه: شرح ديوان المتنبي، والمحتسب، وسر صناعة الإعراب، والخصائص، واللمع، والتصريف الملوكي. سحر البيان قال الشاعر أبو الحسن التهامي في صدر مرثيته لابنه:حكم المنية في البرية جار ما هذه الدنيا بدار قرار بينا يُرى الإنسان فيها مخبراً حتى يرى خبراً من الأخبار طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذار والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنما تبني الرجاء على شفير هار فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال سار فاقضوا مآربكم عجالى إنما أعماركم سفر من الأسفار وتراكضوا خيل الشباب وبادروا أن تسترد فإنهن عوار معجم المعاني في ذكر القرابات - السليل: الولد، كأنه سُلَّ من الوالد.- وكذلك النجل، ويقال: رحم الله ناجليه، أي: والديه، ونَجَله: أي وَلَده, وأصله من الظهور. - وعَصَبة الرجل: قرابته لأبيه لأنهم عصبوا به، أي أحاطوا به، وكل شيء استدار بشيء فقد عصب به، ومنه: العصائب، وهي العمائم لإحاطتها بالرؤوس. - والكلالة: أن يموت الرجل ولا يترك والدا ولا ولداً. ما قل ودل - اعقل لسانك إلا في أربعة: حق توضحه، وباطل تدحضه، ونعمة تشكرها، وحكمة تظهرها. - سئل حكيم: أي عز يكون بالذل متصلاً؟ فقال: العز في خدمة السلاطين. - زعموا أن إبليس قال: العجب لبني آدم، يحبون الله ويعصونه، ويبغضونني ويطيعونني! - قيل: إذا أردت أن تصاحب رجلا فأغضبه، فإن أنصفك فلا تدع صحبته، وإلا فاحذره. - من أطاع غضبه، أضاع أدبه. - من جار على شبابه، جارت عليه شيخوخته. من الأوهام الشائعة - خطأ بعضهم في استعمال كلمة «امرئ» نطقاً وكتابة.- والصواب أن نطق هذه الكلمة وكتابتها يختلفان رفعاً ونصباً وجرًّا: ففي الرفع تكتب هكذا «امرُؤ» وتنطق بضم الراء، وفي النصب تكتب هكذا «امرَأ» وتنطق بفتح الراء، وفي الجر تكتب هكذا «امرِئ» وتنطق بكسر الراء، وقد انفردت هذه الكلمة بظهور حركة الإعراب على الحرفين الأخيرين منها معاً. من طرائفهم يروى أن رجلا ادعى النبوة في زمن المهدي العباسي، فاعتقله الجنود وساقوه إلى المهدي، فسأله: أأنت نبي؟! فقال الرجل: نعم، فقال المهدي: إلى من بعثت؟ فقال المدعي: وهل تركتموني أبعث إلى أحد؟! بعثت في الصباح واعتقلتموني في المساء!! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
من مشكاة النبوة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في كل يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك».وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال عشرا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل». متفق عليهما. الدر المنثور عن سفيان الثوري قال: قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة فقال: يأيها الناس، أنا جندب الغفاري، هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق! فاكتنفه الناس، فقال: أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفرا أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلّغه؟ قالوا: بلى، قال: فإن سفر طريق القيامة أبعدُ ما تريدون؛ فخذوا ما يصلحكم، قالوا: وما يصلحنا؟ قال: حجوا حجة لعظائم الأمور، وصوموا يوما شديدا حره لطول النشور، وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها أو كلمة شر تسكت عنها لوقوف يوم عظيم، اجعل الدنيا مجلسين: مجلسا في طلب الحلال، ومجلسا في طلب الآخرة، والثالث يضرك ولا ينفعك لا ترده، واجعل المال درهمين: درهما تنفقه على عيالك من حٍلّه، ودرهما تقدمه لآخرتك، والثالث يضرك ولا ينفعك لا ترده.الإعلام عن الأعلام أبو علي الفارسي (288-377هـ): هو الحسن بن أحمد بن عبدالغفار بن محمد بن سليمان، الفارسي الأصل، أبو علي، أحد الأئمة في علوم العربية.ولد في «فسا» من مدن فارس، ودخل بغداد سنة 307هـ، وتجّول في كثير من البلدان، وقدم حلب سنة 341هـ، فأقام مدة عند سيف الدولة، ثم عاد إلى فارس، فصحب عضد الدولة بن بويه وكان مقدما عنده، ثم رحل إلى بغداد وأقام بها إلى أن توفي. كان متهما بالاعتزال، وله شعر قليل. أخذ عن الزجّاج وابن السرّاج ومَبْرَمان، ومن أشهر تلامذته: ابن جني وعلي بن عيسى الرّبَعي، وحكى عنه ابن جني أنه كان يقول: أخطئ في مائة مسألة لغوية، ولا أخطئ في واحدة قياسية. من مصنفاته: الإيضاح (في النحو)، والحجة (في علل القراءات)، والإغفال (فيما أغفله الزجاج من معاني القرآن). سحر البيان قال أبو الحسن التهامي يرثي ابنه:يـا كوكبـا مـا كــان أقـصـر عـمـره وكــذاك عـمــر كـواكــب الأسـحــار وهـلال أيــام مـضـى لــم يسـتـدر بـدراً ولــم يـمـهــل لــوقــت ســــرار عجل الخسـوف عليـه قبـل أوانـه فـمـحــاه قــبــل مـظـنــة الإبــــدار واستُل من أترابه ولداته كالمقلة استلت من الأشفار فــكـــأن قـلــبــي قـــبـــره وكـــأنـــه فـــي طـيــّه ســــر مــــن الأســــرار ولدُ المعزَّى بعضه فإذا مضى بعض الفتى فالكل في الآثار أبـكـيـه ثـــم أقـــول مـعـتــذرا لــــه: وفــقـــت حــيـــن تــركـــت ألأم دار جـــاورتُ أعـدائــي وجـــاور ربـــه شـتـان بـيــن جـــواره وجـــواري معجم المعاني في ذكر القرابات والعلاقات: - الختَن: المتزوج بابنة الرجل أو بأخته، والجمع: أختان. - الأيّم: من لا زوج له، رجلا كان أو امرأة. - بنو الأعيان: الإخوة من الأب والأم، أي الأشقاء. - بنو الأخياف: الإخوة من الأم. - بنو العَلّات: الإخوة من الأب، والعَلّة هي الضَرّة. - السَّلِف: المتزوج بأخت امرأة الرجل، والكنّة: امرأة الأخ. - السِّبط: ولد الولد، ذكرا كان الابن أو أنثى. ما قل ودل - من لم يصبر على الأهوال، لم يظفر بالآمال. - لا تكن رطبا فتعصر، ولا يابسا فتكسر. - رضا كل الناس غاية لا تدرك؛ فأرضِ الله وكفى. - إذا حلت المقادير بطلت التدابير. - من أيقن بأن الله مطلع عليه، فليستحْيِ أن يراه حيث نهاه. - بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا. من الأوهام الشائعة - خلط بعضهم بين السين والصاد في بعض الكلمات، فيقولون مثلا: برد قارص، وهذه الحادثة قسمت ظهر فلان.- والصواب: برد قارس، وقصمت ظهر فلان. من طرائفهم يروى أن أبا دلامة دخل على المهدي وعنده إسماعيل بن علي وعيسى بن موسى والعباس بن محمد وجماعة من بني هاشم، فقال له المهدي: والله لئن لم تهج واحدا ممن في هذا البيت لأقطعن لسانك، فنظر إلى القوم وتحير في أمره، وجعل ينظر إلى كل واحد فيومئ إليه أن عليه إرضاءه. قال أبو دلامة: فازددت حيرة؛ فما رأيت أسلم لي من أن أهجو نفسي، فقلت: ألا أبلغ لديك أبا دلامه فلست من الكرام ولا كرامه جمعت دمامة وجمعت لؤما كذاك اللؤم تتبعه الدمامه! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
من مشكاة النبوة - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما قضى الله الخلق، كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي».- وعنه -أيضا- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها؛ خشية أن تصيبه». - وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أترون هذه طارحة ولدها في النار؟!» قلنا: لا وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال: «لَلهُ أرحم بعباده من هذه بولدها». متفق عليها. الدر المنثور رأى مطرف بن عبدالله الشِّخِّير، يزيد ابن المهلّب بن أبي صفرة يسحب حُلّته تيهاً وكبرا، فقال له: إن هذه مشية يبغضها الله، قال: أو ما تعرفني؟! قال: بلى، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة.وقال وهب بن منبِّه: دع المراء والجدل، فإنك لن تعدم أحد رجلين: رجل هو أعلم منك؛ فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك؟! ورجل أنت أعلم منه؛ فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك؟! وعنه قال: العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيِّمه، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللّين أخوه. وقال أيضا: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم. ومن كلامه رحمه الله: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه. الإعلام عن الأعلام ابن بَرِّي (499-582هـ): هو عبدالله بن بري بن عبدالجار بن أبي الوحش، أبو محمد، المقدسي الأصل، ثم المصري، النحوي، الشافعي.من علماء العربية النابهين، ولد ونشأ وتوفي بمصر، وتصدر للتدريس بجامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وقُصد من الآفاق، وتخرج به أئمة. ممن أخذ عنه: ابن المفضل، وأبو عمر الزاهد، وابن الجميزي. قال عنه القفطي: كان عالما بكتاب سيبويه وعلله، قيمّا باللغة وشواهدها، وإليه كان التصفح في ديوان الإنشاء؛ فلا يصدر كتاب إلى الملوك إلا بعد تصفحه. من مصنفاته: شرح شواهد الإيضاح، وحواش على صحاح الجوهري، وحواش على درة الغواص للحراري. سحر البيان .. ويواصل أبو الحسن التهامي رثاء ابنه قائلا:أشكو بعادك لي وأنت بموضع لولا الردى لسمعت فيه سراري والشرق نحو الغرب أقرب شقة من بُعد تلك الخمسة الأشبار هيهات قد علقتك أسباب الردى واغتال عمرك قاطع الأعمار ولقد جريتَ كما جريتُ لغاية فبلغتها وأبوك في المضمار فإذا نطقتُ فأنت أول منطقي وإذا سكتُّ فأنت في إضماري أخفي من البُرَحاء ناراً مثلما يخفي من النار الزنادُ الواري وأخفَّض الزفرات وهْي صواعق وأكفكف العبرات وهْي جوار وشهاب نار الحزن إن طاوعته أورى وإن عاصيته متوار وأكف نيران الأسى ولربما غلب التبصر فارتمت بشرار ثوب الرياء يشفّ عما تحته وإذا التحفت به فإنك عار معجم المعاني في ذكر الحَلْي - الحَلْي: جمع لا واحد له من لفظه، وجمع الجمع: حُلِيّ.- والمَسَك: سوار من عاج كانت الأعراب تلبسه. - والخَدَمة: الخلخال، وكذلك الحِجْل. - والإكليل: مثل التاج؛ سمي بذلك لإحاطته بالرأس. - والفَتَخة: خاتم يجعل في إصبع الرِّجْل، والجمع: فَتَخ. - والنِّظام: السِّلك تنظم به الخرز، وجمعه: نُظُم. - والسِّمْط: قلادة أوسع من المِخْنقة التي تكون ملاصقة للعنق، والجمع: سُمُوط. ما قل ودل - من كان في نعمة ولم يشكر، خرج منها ولم يشعر. - كوخ تضحك فيه، خير من قصر تبكي فيه. - من لزم الصمت ألبسه ثوب الوقار، وكفاه مؤنة الاعتذار. - الصبر عن محارم الله، أيسر من الصبر على عذاب الله. - ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما لدى الناس يحبك الناس. - آفة الرأي الهوى، وآفة العلم النسيان. - حسب الحليم أن الناس أنصاره على الجاهل. - فوات الحاجة أيسر من طلبها من غير أهلها. من الأوهام الشائعة - خلط بعضهم بين الأفعال: نكث، ونكص، ونكس، فيستعملون كلا منها مكان الآخرَيْن. - والصواب: أن لكل منها استعمالا، فيقال: نكث الحبل ونحوه، أي: نقضه، ونكث العهد أو اليمين: لم يَفِ بهما. ونكس الشيءَ: قلَبه، ونكس رأسه: طأطأه، ونكس في الأمر: ردّه بعدما خرج منه. ونكص: رجع إلى الخلف، ونكص عن الأمر: أحجم، ونكص على عقبيه: رجع عما كان اعتزمه. من طرائفهم يحكى أن أعمى وبصيرا جلسا معا يأكلان تمرا في ليلة مظلمة، فقال الأعمى: أنا لا أرى ولكن لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين، ولما فرغا من الأكل، وانتهى التمر، صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير، فسأله البصير: كيف صار نواك أكثر من نواي؟! فأجابه الأعمى: لأني آكل ثلاثا، فقال له البصير منكرا: أما قلت: لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين؟! فرد الأعمى: بلى، ولكني لم أقل ثلاثا!! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
من مشكاة النبوة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن رجلا كان قبلكم رَغَسه الله مالاً، فقال لبنيه لما حُضِر: أيّ أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، قال: فإني لم أعمل خيرا قط، فإذا متّ فأحرقوني ثم اسحقوني، ثم ذرُّوني في يوم عاصف، ففعلوا، فجمعه الله عزّ وجلّ فقال: ما حملك؟ قال: مخافتك؛ فتلقّاه برحمته».وعنه -أيضا- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل، فأتى راهبا، فسأله فقال له: هل من توبة؟ قال: لا؛ فقتله، فجعل يسأل فقال له رجل: ائت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت، فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه: أن تقرّبي، وأوحى الله إلى هذه: أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوُجد إلى هذه أقرب بشبر؛ فغفر له». متفق عليهما. الدر المنثور قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.العلم خير من المال: العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة، العلم حاكم والمال محكوم عليه، صنيعة المال تزول بزواله ومحبة العالم دين يدان بها، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد مماته، مات خُزّان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة.. أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعر المترفون، وأنِسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة في المحل الأعلى. الإعلام عن الأعلام ابن قتيبة (213 - 276هـ): هو عبدالله بن عبد المجيد بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، من أئمة الأدب ومن المصنفين المكثرين. ولد في الكوفة ونشأ ببغداد، وأخذ من مشاهير علمائها، فسمع الحديث من إسحاق بن راهويه، وأخذ اللغة والنحو والقراءات عن أبي حاتم السجستاني وأبي الفضل الرياشي وعبدالرحمن ابن أخي الأصمعي.عمل قاضيا لمدينة (الدينور) من بلاد فارس، وإليها نُسب، ثم عاد إلى بغداد واتصل بأبي الحسن بن خاقان وزير المتوكل، وأهدى له كتابه «أدب الكاتب». وفي سبب وفاته يقول ابن كثير في «البداية والنهاية»: وكان سبب وفاته أنه أكل لقمة من هريسة، فإذا هي حارة، فصاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت الظهر، ثم أفاق، ثم لم يزل يشهد أن «لا إله إلا الله...» إلى أن مات وقت السَّحَر. من مصنفاته: غريب الحديث، وعيون الأخبار، ومشكل القرآن، وتأويل مختلف الحديث، والمعارف. سحر البيان .. وما زلنا مع أبي الحسن التهامي في «رائيّته» إذ يقول:نزداد همّاً كلما ازددنا غنًى والفقر كل الفقر في الإكثار ما زاد فوق الزاد خُلِّف ضائعاً في حادث أو وارث أو عار إني لأرحم حاسدىَّ لحرِّ ما ضمنت صدورهمُ من الأوغار نظروا صنيع الله بي فعيونهم في جنة وقلوبهم في نار لا ذنب لي، قد رُمْتُ كَتْم فضائلي فكأنما برقعتُ وجه نهار وسترتها بتواضعي فتطلعت أعناقها تعلو على الأستار ومن الرجال معالم ومجاهل ومن النجوم غوامض ودراري والناس مشتبهون في إيرادهم وتفاضل الأقوام في الإصدار معجم المعاني في أسماء الطعام - الوليمة: هي طعام الزواج.- والخُرْس أو الخُرْسة: طعام الولادة. - والوكيرة: طعام بناء الدار. - والإعذار: طعام الختان، والختان نفسه أيضا. - والنقيعة: طعام القادم من السفر. - والمأدبة: الدعوة إلى الطعام عامة. - والخبيرة: الدعوة إلى عقيقة المولود. ما قل ودل - المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل، والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن. - تجارة الآخرة لا تبور، والتهافت على الدنيا لا يغير المقدور. - المخلص كالماشي على الرمل الناعم لا يسمع صوته، ولكن يرى أثره. - ما أعجب أمرك يا من توقن بأمر ثم تنساه، وتتحقق ضررا ثم تغشاه، تغلبك نفسك على ما تظن ولا تغلبها على ما تستيقن! - لا تزال سالما ما سكتّ؛ فإن تكلمت فلك أو عليك. - سرور الدنيا أن ترضى بما رزقت، وغمّها أن تأسى على ما لم ترزق. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: أدمج، وأشغل، وأثنى (بمعنى: منع أو كف إنسانا عن شيء)، فيجعلون الفعل المتعدِّي بنفسه، متعديا بالألف. - والصواب: دمج، وشغل، وثنى، فيقال: دمج كذا في كذا، أو: دمج الأمرين معا، و: شغله عن موعده، وثناه عن رأيه أو عزمه. من طرائفهم زعموا أن رجلا شكا إلى طبيب وجعا في بطنه، فسأله الطبيب: ما الذي أكلت؟ فقال الرجل: أكلت رغيفا محترقا.فدعا الطبيب بكحل ليكحل به المريض، فقال المريض: إنما أشتكي وجعا في بطني لا في عيني، فقال الطبيب: قد عرفتُ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
من مشكاة النبوة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن عبدا أصاب ذنبا -وربما قال: أذنب ذنبا- فقال: رب أذنبت، وربما قال: أصبت، فاغفر لي، فقال ربه: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبا، أو أذنب ذنبا، فقال: رب أذنبت، أو أصبت آخر، فاغفره، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي. ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنبا- وربما قال: أصاب ذنبا- قال: قال: رب أصبت، أو أذنبت آخر، فاغفره لي، فقال: أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به؟! غفرت لعبدي ثلاثا، فليعمل ما شاء».وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَلهُ أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش -أو ما شاء الله- قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده». متفق عليهما. الدر المنثور - قيل: لو تفكرت النفوس فيما بين يديها، وتذكرت حسابها فيما لها وعليها، لبعث حزنُها بريدَ دمعها إليها، أما يحق البكاء لمن طال عصيانه: نهاره في المعاصي وقد طال خسرانه، وليله في الخطايا وقد خفّ ميزانه، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه؟!- وقيل: يا من معاصيه أكثر من أن تحصى، يا من رضي أن يطرد ويقصى، يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصّى، إن كان قد أصابك داء داود فنُحْ نَوْح نُوح تحيا بحياة يحيى. - وقيل: يا هذا لو علمت ما يفوتك في السَّحَر ما حملك النوم، تقوم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين، وتحط رواحل المغفرة على رِباع المستغفرين، من لم يذق حلاوة شراب السحر، لم يبلغ عرفانه بالخبر، ومن لم يتفكر في عمره كيف انقرض، لم يبلغ من الأمر الغرض. - وقيل: يا قاسي القلب هلّا بكيت على قسوتك، ويا ذاهل العقل في الهوى هلا ندمت على غفلتك، ويا مقبلا على الدنيا كأنك في حفرتك، ويا دائم المعاصي خَفْ من غبّ معصيتك، ويا سيئ الأعمال نح على خطيئتك. الإعلام عن الأعلام ابن فارس (329-395هـ) هو أحمد بن فارس بن زكرياء بن محمد بن حبيب، القزويني الرازي المالكي اللغوي، أبو الحسين. من أئمة اللغة والأدب، أصله من قزوين، وأقام مدة في همذان، ثم انتقل إلى الري وتوفي بها. قرأ عليه بديع الزمان الهمذاني والصاحب بن عباد وغيرهما من أعيان البيان. قال عنه الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: كان رأسا في الأدب، بصيرا بفقه مالك، مناظرا متكلما على طريقة أهل الحق، ومذهبه في النحو على طريقة الكوفيين، جمع إتقان العلم إلى ظرف أهل الكتابة والشعر. ا هـ. ومن نظم ابن فارس: إذا كنت تؤذى بحرّ المصيف ويبس الخريف وبرد الشتا ويلهيك حسن زمان الربيع فأخذك للعلم قل لي متى؟! من مصنفاته: مقاييس اللغة، والمجمل، والصاحبيّ- في علم العربية- الذي ألّفه للصاحب بن عباد.سحر البيان قال أبو تمام مادحا المعتصم:جلا ظلمات الظلم عن وجه أمة أضاء لها من كوكب الحق آفِلُهْ بيمن أبي إسحق طالت يد العلا وقامت قناة الدين واشتد كاهلُهْ هو اليمّ من أي النواحي أتيته فلُجّته المعروف والجود ساحلُهْ تعود بَسْط الكفِّ حتى لوَ انّهُ ثناها لقبض لم تُجِبْه أنامله ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها؛ فليتق اللهَ سائله إمام الهدى وابن الهدى، أيُّ فرحة تعجّلها فيك القريضُ وقائله رجاؤك للباغي الغني عاجلُ الغنى وأول يوم من لقائك آجله معجم المعاني في أسماء الطعام - الأَقِط: اللبن يجمّد ويؤكل، وقد يخلط بتمر. - والحَيْس: التمر يخلط بالسمن. - والحنيذ: اللحم المشوي. - والمفرّض: اللحم المشوي على الرماد، وإذا غُيِّب في الجمر فهو المملول. - والدُّقّة: الملح الطيب لأنه يدق مع التوابل. - والعَرْق: العظم الذي ليس عليه كثير لحم. - والمُشاش: العظم الهش الذي يُمص فيخرج دسمه. ما قل ودل - لسان العاقل وراء عقله، وعقل الأحمق وراء لسانه. - إذا أردت العزة فبالطاعة، وإذا أردت الغنى فبالقناعة. - إن كان الله معك فمن تخاف، وإن كان عليك فمن يجيرك؟! - موت الصالح راحة لنفسه، وموت الطالح راحة للناس. - لا تحقرن أن تتصدق بالقليل؛ فإن الحرمان أقل. - من زرع «لو» و«ليت»، حصد «لا شيء». - من كان الحياء ثوبه، لم ير الناس عيبه. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: فلان يصدح بالحق، يريدون أنه لا يخشى في قوله لومة لائم. - والصواب: يصدع- بالعين، لا الحاء- قال تعالى: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} (الحجر: 94)، أما صدح فمعناه: رفع صوته متغنّياً. من طرائفهم يحكى أن الحجاج انفرد يوما من عسكره في سواد واسط، فمر ببستاني يسقي ضيعته، فوقف عليه وقال: يا بستاني كيف حالكم مع الحجاج؟ فقال البستاني: لعنه الله، المبيد المبير، الحقود الحسود، وعاء النقمة ومزيل النعمة، سافك الدماء بغير حلها، المفرق بين المرأة وحليلها، جاعل النساء أيامى، والولدان يتامى، والروح شيئا معدوما، والمال إرث مقسوما، عجل الله منه بالانتقام، وصرف معرّته ومضرته عن المسلمينوالإسلام! فقال الحجاج: أتعرفني؟! قال: لا، قال: فأنا الحجاج! فرفع البستاني عصا كانت بيده وقال للحجاج: أتعرفني؟! أنا أبو ثور المجنون، وهذا يوم صرعي! وأزبد وأرغى وهاج، وأراد أن يضرب رأسه بالعصا، فضحك الحجاج ومضى! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
من مشكاة النبوة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قُبلة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره؛ فأنزل الله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات...}، فقال الرجل: يا رسول الله، ألي هذا؟ قال: «لجميع أمتي كلهم».وعن صفوان بن محرز المازني قال: بينما أنا أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما آخذا بيده إذ عرض رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا أقر بذنوبه، ورأى في نفسه أنه هلك قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين». متفق عليهما. الدر المنثور خطب أبو الدرداء رضي الله عنه فكان مما قال: لو تعلمون ما أعلم لخرجتم إلى الصُّعُدات تجأرون وتبكون على أنفسكم، ولتركتم أموالكم لا حارس لها ولا راجع إليها إلا ما لا بد لكم منه، ولكن يغيب عن قلوبكم ذكر الآخرة وحضرها الأمل؛ فصارت الدنيا أملك بأعمالكم، وصرتم كالذين لا يعلمون؛ فبعضكم شر من البهائم التي لا تدع هواها مخافة مما في عاقبته، ما لكم لا تحابّون ولا تناصحون وأنتم إخوان على دين الله؟! ما فرق بين أهوائكم إلا خبث سرائركم، ولو اجتمعتم على البر لتحاببتم، ما لكم تناصحون في أمر الدنيا ولا تناصحون في أمر الآخرة؟! لو كنتم توقنون بخير الآخرة وشرها كما توقنون بالدنيا لآثرتم طلب الآخرة لأنها أملك لأموركم، فإن قلتم: حب العاجلة غالب، فإنا نراكم تدعون العاجل من الدنيا للآجل منها، تكدّون أنفسكم بالمشقة والاحتراف في طلب أمر لعلكم لا تدركونه، ما لكم تفرحون باليسير من الدنيا تصيبونه وتحزنون على اليسير منها يفوتكم، حتى يتبين ذلك في وجوهكم ويظهر على ألسنتكم، وعامتكم قد تركوا كثيرا من دينهم بما لا يتبين ذلك في وجوهكم، ولا يتغير حالكم؟!الإعلام عن الأعلام ابن عقيل (694 - 769هـ): هو عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد، القرشي الهاشمي، بهاء الدين، ابن عقيل، من أئمة النحاة، وفقيه الشافعية. من نسل عقيل بن أبي طالب، مولده ووفاته بالقاهرة.كان مهيبا، مترفعا عن غشيان الناس، ولا يخلو مجلسه من المترددين إليه، كريما كثير العطاء لتلاميذه، ولي قضاء الديار المصرية مدة قصيرة، ثم تركه لخلاف وقع بينه وبين ابن جماعة. برع في علوم كثيرة وصنف التصانيف المفيدة في الفقه والعربية والتفسير، أخذ النحو عن أبي حيان الأندلسي ولازمه اثنتي عشرة سنة، حتى قال فيه أبو حيان: «ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل». من أشهر مصنفاته: شرح ألفية ابن مالك، والتعليق الوجيز على الكتاب العزيز، والجامع النفيس (في فقه الشافعية). سحر البيان قال السموأل بن عادياء: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تعيّرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل وما قل من كانت بقاياه مثلنا شباب تسامى للعلا وكهول وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل صفونا فلم نكدر وأخلص سرَّنا إناثٌ أطابت حملنا وفحول إذا سيد منا خلا قام سيد قؤول بما قال الكرام فعول معجم المعاني في الأيام والليالي - سرار الشهر: آخر ليلة منه؛ لاسترار القمر فيها، أي اختفائه.- والبراء: مثل السرار؛ لتبرؤ الشمس من القمر. - والمُحاق: آخر ثلاث ليال من الشهر؛ لامّحاق القمر فيها. - والنحيرة: آخر يوم من الشهر؛ لأنه ينحر الشهر. - والهلال: يكون في أول ثلاث ليال، ثم هو قمر إلى آخر الشهر. - والبدر: لأربع عشرة ليلة؛ وسمي بذلك لامتلائه وكماله، وقيل: لمبادرته الشمس بالطلوع كأنه يُعجلها المغيب. ما قل ودل - قيل: من غلب شهوات نفسه، فذلك الذي يَفْرَق الشيطان من ظله. - لكل قدَر حكمة، لو علمتها لرأيت المصيبة هي النعمة. - أشد البلاء مخالفةُ دواعي النفس والطبع والشهوة. - لا تلم من أفشى لك سرا، وأنت قد ضقت به صدرا. - المؤمن لا يستقبل النعمة ببطر، ولا يودّعها بجزع. - حسب الحليم أن الناس أنصاره على الجاهل. - استح من الله بقدر قربه منك، وخفه بقدر قدرته عليك. من الأوهام الشائعة - قول بعضهم: سوف لن آتيك غدا، و: إن فلانا لمّا يأتِ بعد.- والصواب: لن آتيك غدا، و: إن فلانا لمّا يأتِ، أو: لم يأتِ بعد؛ لأن «لن» تفيد نفي الفعل في المستقبل؛ فتغني عن «سوف»، و«لمّا» تفيد نفي الفعل في الماضي مع توقع حدوثه مستقبلا، ومن ثم فإنها تغني عن «بعدُ»، أما «لم» فتنفي وقوع الفعل في الماضي فقط فيصح استعمالها مع «بعد». من طرائفهم يروى أن أشعب الطفيلي مر على قوم يأكلون، فقال: السلام عليكم أيها اللئام، فقالوا: لا والله، بل كرام، فقال: اللهم اجعلني كاذبا واجعلهم صادقين. وجلس معهم ليأكل قائلا: ماذا تأكلون؟ قالوا: سمّاً، فقال: العيش بعدكم حرام. وشاركهم طعامهم، فسألوه: أتعرف منا أحدا؟! فأجابهم: أعرف هذا، وأشار إلى الطعام.ووقف سائل على باب قوم فقال: تصدقوا علي فإني جائع، فقالوا: إلى الآن لم نخبز، فقال: فكفّاً من طحين، فقالوا: ليس عندنا طحين، فقال: فشربة ماء، فقالوا: إلى الآن لم يأت السقّاء، فقال: فما قعودكم هنا؟! قوموا فاشحذوا معي! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من مشكاة النبوة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة»، وقال: اقرأوا» {فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا}.وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول: أنا الملك؛ فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : {وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}. متفق عليهما. الدر المنثور صلى الله عليه وسلم قال ابن الجوزي: إخواني، تفكروا في الحشر والمعاد، وتذكروا حين يقوم الأشهاد، أن في القيامة لحسرات، وأن في الحشر لزفرات، وأن عند الصراط لعثرات، وأن عند الميزان لعبرات، وأن الظلم يومئذ ظلمات، وأن الكتب تحوي حتى النظرات، وأن الحسرة العظمى عند السيئات: فريق في الجنة يرتقون الدرجات، وفريق في السعير يهبطون الدركات، وما بينك وبين هذا إلا أن يقال: فلان مات، وتقول: رب ارجعون، فيقال: فات.صلى الله عليه وسلم وقال أبو بكر بن عياش: لو سقط من أحدهم درهم لظل يومه يقول: إنا لله، ذهب درهمي! وهو يذهب عمره ولا يقول: ذهب عمري! وقد كان لله أقوام يبادرون الأوقات، ويحفظون الساعات، ويلازمونها بالطاعات. الإعلام عن الأعلام ابن سِيدَة (398 - 458هـ): هو علي بن إسماعيل، أبو الحسن، إمام في اللغة.ولد بمرسية شرق الأندلس، وانتقل إلى دانية فتوفي بها. كان ضريراً، مثل أبيه، بيد أنه كان يضرب بذكائه المثل، قال أبو عمر الطلمنكي: دخلت مرسية، فتشبث بي أهلها ليسمعوا علي «غريب المصنف»، فقلت: انظروا من يقرأ لكم وأمسك أنا كتابي، فأتوني بإنسان أعمى يعرف بابن سيده، فقرأه علي كله، فعجبت من حفظه. كان أبوه لغويا فأخذ عنه، وعن صاعد بن الحسن، وانقطع للأمير أبي الجيش مجاهد العامري. من مصنفاته: المخصص، المحكم، والمحيط الأعظم. سحر البيان قال كعب بن زهير:وقال كل خليل كنت آمله لا ألفينك إني عنك مشغول فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم فكل ما قدر الرحمن مفعول كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـ قرآن فيه مواعيظ وتفصيل لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل إني أقوم مقاما لو يقوم به أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل لظل يرعد إلا أن يكون له من الرسول بإذن الله تنويل إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول معجم المعاني في أسماء الليالي: كل ثلاث ليال من الشهر تسمى باسم، فيقال:- ثلاث غُرر: لليالي الثلاث الأول. - وثلاث نُفَل: للثلاث التي تلي الغرر. - وثلاث تُسع: لأن آخرها الليلة التاسعة. - وثلاث عُشر: لأن أولها العاشرة. - وثلاث بِيض: بأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى آخرها. - وثلاث دُرع: لاسوداد أوائلها، وابيضاض باقيها. - وثلاث ظُلَم: لإظلامها، ثم حنادس، ثم دآدئ، وآخرها ثلاث مُحاق: لامّحاق القمر فيها. ما قل ودل - قيل: الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا. - من نظر في عيوب الناس فأنكرها، ثم رضيها لنفسه؛ فذلك الحمق بعينه. - ورحم الله عبداً وقف عند همه: فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر! - ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام. - القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها. - كل ما في القرآن من مدح فثمرة العلم، وكل ذم فثمرة الجهل. - ما أقبل عبد بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم. من الأوهام الشائعة - تشديد بعضهم للكلمات المنتهية بالياء إذا أضيفتإلى ما بعدها، فيقولون: «حتى اللقمة يضعها الرجل في فيّ امرأته» أي فمها، و«اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف». - والصواب: إسكان الياء، فيقال: «فى فيِ امرأته»، و«كسني يوسف». من طرائفهم يروى أن المغيرة بن شعبة قال: لم يخدعني أحد غير غلام من بني الحارث بن كعب، فإني ذكرت امرأة منهم لأتزوجها، فقال: أيها الأمير، لا خير لك فيها، فقلت: ولم؟ قال: رأيت رجلا يقبلها، قال المغيرة: فأعرضت عنها، ثم تزوجهاالفتى، فلمته وقلت له: ألم تخبرني أنك رأيت رجلاً يقبلها؟! قال: نعم، رأيت أباها يقبلها! اعداد: أبوهاشم مغربي |
رد: واحة الفرقان
من مشكاة النبوة معجزات النبي صلى الله عليه وسلم : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلمفي سفر، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء، فجاؤوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل». رواه البخاري. وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال «كنت مع النبي صلى الله عليه وسلمبمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله. رواه الترمذي و الدارمي، وصححه الألباني. الدر المنثور قال ابن الجوزى -رحمه الله- (كلامك مكتوب وقولك محسوب، وأنت يا هذا مطلوب ولك ذنوب وما تتوب، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب، فما أقسى قلبك بين القلوب) قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله- (من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصيرا ثم لا يبالي ولا يحزن عليه) قال ابن سيرين رحمه الله: (إذا أراد الله عز وجل بعبده خيراً جعل له واعظا من قلبه يأمره وينهاه). قال الفضيل بن عياض رحمه الله: (لو كانت الدنيا ذهب يفنى والآخرة خزف يبقى لكان ينبغي أن تؤثر خزفاً يبقى على ذهب يفنى، فكيف والدنيا خزف يفنى والآخرة ذهب يبقى)؟. قال أبو بكر بن عياش رحمه الله: (لو سقط من أحدهم درهماً لظل يومه يقول: إنا لله.. ذهب درهمي وهو يذهب عمره ولا يقول ذهب عمري), قال الحسن البصري: وما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام). سير أعلام النبلاء: الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه نسبة الشافعية كافة . وهو أبوعبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي. قيل: إن ولادة الشافعي كانت في عسقلان، وقيل بمنى؛ لكن الأصح أن ولادته كانت في غزة عام 150 هجرية. حفظ القران وعمره سبع سنين. عرف الشافعي بشجو صوته في القراءة، قال ابن نصر : كنا إذا أردنا أن نبكي قال بعضنا لبعض: قوموا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القران، فإذا أتيناه (يصلي في الحرم ) استفتح القرآن حتى يتساقط الناس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حسن صوته، فإذا رأى ذلك أمسك من القراءة . حفظ الشافعي وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبا كتاب الموطأ للإمام مالك ورحلت به أمه إلى المدينة ليتلقى العلم عند الإمام مالك. وتتلمذ عليه في هذه الفترة الإمام أحمد بن حنبل. مكث الشافعي سنتين في بغداد ألف خلالها كتابه (الرسالة) ونشر فيها مذهبه القديم. وكان مالك تعجبه قراءة الشافعي؛ لأنه كان فصيحا، وقال أحمد بن حنبل : ما مس أحد محبرة ولا قلما إلا وللشافعي في عنقه منة. توفي الإمام الشافعي في مصر في (30 رجب 204هـ) - رحم الله الشافعي. واحة الشعراء التـــــذكرة بالـــمــــوت (زهير بن أبي سلمى) يقول: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم عنترة بن شداد: فأجبتها إن المنية منهل لابد أن أسقى بكأس المنهل أبوا العتاهية: لم يُشغل الموت عنا مُذْ أُعد لنا وكلنا عنه باللذات مشغول قال قُـــــسُّ بن ســـاعدة في الذاهبـــين الأولــين من القـــــرون لنا بصائر لما رأيــت مـــــوارداً للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها يمضي الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي إلى ولا مـــــن الباقـــــين غابــــر أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر معجم المعاني من عجائب اللغة العربية أن تجد كلمة تعطي المعنى وعكسه فى الوقت نفسه! ومن هذه الكلمات: وراء: خلف أو قدام/وبه فسر قوله تعالى: {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا} أي: أمامهم. عسعس الليل:إذا أقبل بظلامه أو أدبر/ ولذا قالوا في تفسير قوله تعالى: {والليل إذا عسعس} إذا أقبل بظلامه أو إذا أدبر. روي القولان عن ابن عباس رضي الله عنهما. الصريم: الليل أوالصبح/وبه فسر قوله تعالى: {فأصبحت كالصريم} أي: كالليل الأسود وقيل كالنهار فلا شيء فيها. من طرائفهم فكاهات تاريخية: وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة، فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة, ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله: ما بال فمك معوجاً؟ فرد الشاعر: لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس. كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له: لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة. فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى : {وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} (الأحزاب: 67), وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى: {ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا }(الأحزاب: 68), فقال له الأمير: يا هذا، طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين . كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج العربي فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين، وعندما حمله إلى البر قال له الحجاج: اطلب ما تشاء فطلبك مجاب، فقال الرجل: ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب؟ قال: أنا الحجاج الثقفى قال له: طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك. اعداد: إعداد: أيمن عبدالله |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من رجال الإسلام سعيد بن زيد (مُستجاب الدعوة) إنه سعيد بن زيد - رضي الله عنه - أحد العشرة المبشرين بالجنة، ما أن سمع سعيد بالإسلام حتى أسرع بالدخول فيه، وكان ذلك قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وأسلمت معه زوجته فاطمة بنت الخطاب، وقد تحمل زيد وزوجته الكثير من الإيذاء في سبيل الله، وكانا سببًا في إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين هجم عليهما في البيت وهما يقرأان القرآن مع خباب بن الأرت، فأخذ منهما الصحيفة، وقرأ ما فيها، فشرح الله صدره، وأعلن إسلامه. وهاجر سعيد إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أُبي بن كعب - رضي الله عنهما - وعُرف سعيد بالشجاعة والقوة، واشترك في الغزوات كلها ، وكان - رضي الله عنه - مستجاب الدعوة، فقد روي أن أروى بنت أويس ادعت كذبًا أنه أخذ منها أرضًا، وذهبت إلى مروان بن الحكم والى المدينة آنذاك، واشتكت له فأرسل مروان إلى سعيد، وقال له : إن هذه المرأة تدعي أنك أخذت أرضًا ، فقال سعيد : كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله يقول : “من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أراضين” ، فقال مروان : إذاً فعليك باليمين، فقال سعيد : اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها، وتجعل قبرها في بئر، ثم ترك لها الأرض التي زعمت أنها ملكها ، وبعد زمن قليل عميت أروى فكانت تقودها جارية لها ..وفي ليلة قامت ولم توقظ الجارية وأخذت تمشي في الدار فوقعت في بئر كانت في دارها فماتت فأصبحت هذه البئر قبرها ، وكان سعيد ابن زيد مُطاعًا بين الناس يحبهم ويحبونه، وحينما حدثت الفتنة بين المسلمين لم يشارك فيها وبقي مداومًا على طاعة الله وعبادته حتى توفي سنة (51هـ) أو (52هـ) ودفن بالمدينة المنورة.من التراث الإسلامي - يُروى أن لقمان الحكيم قال لابنه: إني جامع لك حكمتي في ست : اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها، واعمل لله بقدر حاجتك إليه، واعمل من المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبة، ولا تسأل إلا من لا يحتاج إلى أحد؛وإذا أردت أن تعصي الله.. فاعصه.. ولكن في مكان لا يراك فيه. قال الإمام أحمد رضي الله عنه: «الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين.. وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه». كلام من ذهب! -الأصدقاء نوعان: نوع للمحن وهو الأطول عمرا، ونوع يشبه الزهور التي نزين بها المواكب، فما أن ينتهي الموكب حتى تذبل وتنتهي، فاحرص دوما على النوع الأول .(أبو حيان التوحيدي) سبحان الله الخالق - النحل يتصل ببعضه بعضا عن طريق الروائح والرقص، فعندما تكتشف النحلة رحيقاً أو لقاحاً في بستانٍ ما، تعود إلى الخلية وتبدأ بالرقص وهي تدور وتدور ضمن دوائر ضيقة.- عدد النحل في الخلية الواحدة تكون مؤلفة من: ملكة واحدة، وآلاف النحلات الأخريات العاملات، فالملكة تضع كل البيض؛ حيث إنها قد تضع 1500 بيضة كل يوم وحوالي 250000 بيضة كل فصل، والبيض المخصب ينمو ليصبح نحلات عاملات، أما البيض غير المخصب فيتطور إلى ذكور(زنابير). هل تعلم ؟ - أن قائد أول سرية في الإسلام كان حمزة بن عبد المطلب عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.- أن سيدنا عيسى عليه السلام يمكث بعد نزوله 40 عاماً - أن صاحب كتاب (البصريات) هو العالم الإسلامي ابن الهيثم . - أن الصحابي الذي أبوه صحابي وابنه صحابي وحفيده صحابي هو الصحابي أبو بكر الصديق رضي الله عنه. - أن أول فدائي في الإسلام هو الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث نام في فراش النبي محمد[ ليلة الهجرة ولم يهب الهجوم المتوقع من الكفار عليه. - أول فدائية في الإسلام هي الصحابية أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما اعداد: حسن خاطر |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من رجال الإسلام الأرقم بن أبي الأرقم (صاحب دار الدعوة) إنه الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم القرشي المخزومي - رضي الله عنه- وكنيته أبو عبد الله، أحد السابقين إلى الإسلام، قيل إنه سابع من أسلم، وقيل إنه عاشر من أسلم، وفي الدار التي كان يمتلكها الأرقم على جبل الصفا، كان النبي محمد [ يجتمع بأصحابه بعيدًا عن أعين المشركين ؛ ليُعلمهم القرآن وشرائع الإسلام، وفي هذه الدار أسلم كبار الصحابة وأوائل المسلمين، وهاجر الأرقم إلى المدينة، وفيها آخى رسول الله بينه وبين زيد بن سهل - رضي الله عنهما - وشهد الأرقم بن أبي الأرقم بدرًا وأُحدًا والغزوات كلها، ولم يتخلف عن الجهاد، وأعطاه رسول الله دارًا بالمدينة. ظل الأرقم يجاهد في سبيل الله، لا يبخل بماله ولا نفسه ولا وقته في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين حتى جاءه مرض الموت، ولما أحس - رضي الله عنه- بقرب أجله في عهد معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه- أوصى بأن يُصلي عليه سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه- ثم مات الأرقم وكان سعد غائبًا عن المدينة آنذاك، فأراد مروان بن الحكم أمير المدينة أن يُصلي عليه فرفض عبيد الله بن الأرقم، فقال مروان: أيُحبس صاحب رسول الله لرجل غائب؟ ورفض ابنه عُبيد الله بن الأرقم أن يُصلي عليه أحد غير سعد بن أبي وقاص، وتبعه بنو مخزوم على ذلك، حتى جاء سعد وصلى عليه، ودفن بوادي العقيق بالمدينة سنة 55هـ.كلام من ذهب! - إن منزلا صغيرا مريحا وزوجة طيبة وصحة جيدة وأولاداً صالحين لهي من رضاء الله التام على صاحبها.(المتنبي) قالوا عن الإسلام لقد تأثرت على وجه الخصوص ببساطة المجتمع الإسلامي وإحساسه بكرامته، وبالحب الإنساني المتبادل بين أفراده، كما شدني إليه ذلك الإحترام ومبدأ المساواة المطبق فيه، وظلت شعلة الإيمان بالإسلام متقدة في قرارة نفسي بشكل مضطرد وبطيئ، وأخيرا نجحت هذه النار في كسبي نهائيا للإسلام وهكذا فإن كلا من قلبي وعقلي اليوم بفضل الله يشرقان بحقيقة الإسلام.- كوفهي لال جايا - رجل سياسة ومؤلف وصحفي، ولد في مدينة لاهور.. منحدر من أسرة هندوكية عظيمة الثراء، عالية التعليم، لها مكانتها بين الهندوس، وبعد أن أعلن إسلامه إنتقل للحياة في بومباي ومن أشهر مؤلفاته كتابي «الأصوات العامرة» و«رسول الصحراء» اعداد: حسن خاطر |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان من رجال الإسلام أنس بن مالك (خادم الرسول) إنه الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه -وأمه الرميصاء أم سليم بنت ملحان الأنصارية - رضي الله عنها- وكانت أمه قد أتت به وهو ابن عشر سنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، وقالت له: هذا غلام يخدمك فقبله النبي، وكنَّاه أبا حمزة، وخدم أنس النبي عشر سنين، وشهد معه ثماني غزوات، وصلى معه إلى القبلتين، وامتلأ قلب أنس بحب النبي كما أحبت أسرة أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم حبًّا شديدًا، وكانت لأسرته في قلب رسول الله منزلة خاصة؛ فأمه أم سليم، وخالته أم حرام بنت ملحان، وعمه أنس بن النضر بطل أحد، وعمته الربيع بنت النضر، وكان أنس يحفظ سر رسول ويؤتمن عليه، واشتهر أنس - رضي الله عنه - بالعلم والفقه والتبحر في علوم الدين، وروى كثيرًا من أحاديث الرسول، وما يدل على علمه الغزير أنه قال لثابت البناني: يا ثابت خذ عني، فإنك لن تأخذ عن أحد أوثق مني، إني أخذته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل وأخذه جبريل عن الله سبحانه وتعالى، وشارك أنس - رضي الله عنه - في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وقد استخدمه أبو بكر رضي الله عنه - في جمع الصدقات، فدخل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فاستشاره أبو بكر فقال عمر: ابعثه فإنه لبيب كاتب، وكان- رضي الله عنه - ممن حضر موقعة اليمامة، وشهد الفتوحات في عهد عمر، وعثمان بن عفان، ومعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهم، ولما مرض سأله أهله أن يأتوا له بطبيب فقال لهم: الطبيب أمرضني، وتوفي أنس - رضي الله عنه - بالبصرة في أوائل التسعينيات من القرن الأول الهجري، وعمره يقترب من المائة.الكلمات المتقاطعة - أفقيا : 1 – صحابي جليل كان من سادة الأوس آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، توفي وهو ابن الخامسة والأربعين في معركة اليمامة. 2 – سورة من سور القرآن الكريم.. مكية، عدد آياتها 52 آية وترتيبها في المصحف الشريف رقم 68 (معكوسة). من الأسماء الحسنى لله تبارك وتعالى (معكوسة). 3 – (... بن عامر) صحابي جليل والد صحابي جليل، اعتنق الإسلام وكان يُعذب عذابا شديداً بالأبطح في رمضاء مكة على يد كفار قريش – إحسان للآخر بالقول والفعل. 4 – تجدها في (الرحمة) – «الـ...» سورة من سور القرآن الكريم.. مكية.. عدد آياتها 30 آية وترتيبها في المصحف الشريف رقم 32.. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقرؤها في الركعة الأولى من صلاة الفجر كل يوم جمعة – «الـ...» من أعضاء الأسرة التي أوصى الله بحسن صحابتها ثلاثا. 5 – متشابهان – من مخلوقات الله التي كان يقوم بتربيتها واقتنائها الصحابي الجليل عبدالرحمن بن صخر فلقب بلقب (أبو هريرة) – دخل البيت أو صرح أو منزل ما. 6 – (... الكبرى) كتاب للعلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي.. يقع في 10 أجزاء ويتناول بالشرح سنن النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم (معكوسة) – ثلثا (صاد). 7 – تجدها في (الرواة) – (... الكلبي) صحابي جليل روت السيدة عائشة أن جبريل كان أحيانا يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة رجل يشبه هذا الصحابي (معكوسة). 8 – أحد الأصنام التي كان يعبدها كفار قريش قبل الإسلام وكان واحدا من 360 صنما كانت في حرم مكة هدمها جميعا الرسولصلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة – إحدى زينتي الحياة الدنيا كما ذكرت الآية 18 من سورة الكهف. 9 – أحد الأسماء التي يُعرف بها (باب السلام) الذي يدخل منه الحجيج لأداء طواف القدوم بالمسجد الحرام بمكة. 10 – (... السعدية) سيدة فاضلة من بني سعد تولت رضاعة النبي محمد وهو طفل. – تجدها في (الجنة). - رأسيا : 1 – صحابي جليل كان من أشد أعداء الإسلام والمسلمين، بعد غزوة بدر رحل إلى المدينة قاصدا قتل النبي محمد[ ولكنه خرج من عند الرسول وقد أشهر إسلامه وأصبح النبي[ أحب الناس إلى قلبه. 2 – صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام كان جميل الصوت، وعندما ظهر الأذان بعد إسلامه كلفه رسول الله[ بمهمة الأذان فأصبح أول مؤذن في الإسلام.. توفى عام 20 هجرية. 3 – (قسا) مبعثرة – تجدها في (البأس). 4 – تجدها في (الدرس) – ثلثا (بيت). 5 – «الـ...» من أفراد الأسرة التي أوصى به ديننا خيراً (معكوسة) – كلمة عامية تعني أن أخرج مسرعاً وغاضباُ من مكان ما (معكوسة) – ارتكب إثم النميمة. 6 – غزوة إسلامية وقعت يوم 17 رمضان من السنة الثانية من الهجرة وهي تُعد بمثابة أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة – تجدها في (الآية). 7 – «الـ...» سورة من سور القرآن الكريم.. مدنية.. عدد آياتها 286 قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها سنام القرآن – كلمة عامية تطلق على جمع من الناس (معكوسة). 8 – لفظ يطلق على الشيء عندما يقل من حيث العدد والقيمة – «الـ... الغموس» تُطلق على اليمين الكاذبة التي تهضم بها الحقوق أو التي يقصد بها الفسق والخيانة. 9 – تجدها في (الروح) – مصطلح يُطلق على الرجال الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم وأسلموا وآمنوا به ورافقوه وبقوا على الإسلام حتى مات كل منهم. 10 – سورة من سور القرآن الكريم.. مدنية.. عدد آياتها 22 آية، تطرقت السورة إلى قصة الصحابية خولة بنت ثعلبة التي شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها أوس بن الصامت. الكلمة الدائرية عزيزي القارئ، هذه أربع دوائر متداخلة، وفي نقطة الارتكاز يوجد حرف مركزي هو نقطة الانطلاق، ضع معاني الكلمات التالية ومرادفاتها في الدوائر الأربع مبتدئا من الحرف المركزي ومتجها للخارج «ومبتدئا من الخارج ومنتهيا بالحرف المركزي في حال الكلمات المدون أمامها كلمة (معكوسة)». - اجمع أحرف الدائرة الكبرى بترتيب أرقامها لتجدها اسم أحد الرجال الثقات، روى نحو مئة وخمسين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم .. يُعدُّ من الطبقة الرابعة من طبقات رواة الحديث النبوي التي تضم طبقة تلي الوسطى التابعين، ورتبته عند أهل الحديث وعلماء الجرح والتعديل - أحد فروع علم الحديث، يبحث فيه عن أحوال رواة الحديث من حيث اتصافهم بشرائط قبول رواياتهم أو عدمه - وفي كتب علم التراجم يعد ثقة وعند الإمام شمس الدين الذهبي الحافظ، قال الإمام أحمد عنه: إنه ثقة من الحفاظ.. توفي بعد سنة 140 هـ. 1 – صفة تطلق على الإنسان المتفوق على أقرانه والمُميز عن أبناء جيله. 2- ظهروا ولاحوا للآخرين من بعيد وبعد طول غياب. 3 – ضوء ولمعان يظهر من آخر النفق المظلم. 4 – أول ما يظهر من النبات وأول بواكير زرعة ما. 5 - من المشتغلين بمجال الأدب بكافة فنونه (معكوسة). 6 – « الـ.. » لفظ يُطلق على الشخص الذي يحل مكان شخص آخر في عمل ما. 7 – أرد على استفسار أو سؤال من الأسئلة (معكوسة). 8 – مكان فسيح لا نبات فيه ولا عمران ولا ماء. 9 – دولة في أمريكا الجنوبية عاصمتها (ليما) بها مساجد شيدتها الأقلية المسلمة هناك. 10 – صحابي جليل كان أول مؤذن في الإسلام.. كان يتميز بالصوت الرخيم والأداء المتميز. أحرف وكلمات - اشطب الكلمات التالية من داخل الشبكة في جميع الاتجاهات الأفقية والرأسية والمائلة والأحرف المتبقية بالترتيب مكونة للكلمة المطلوبة وهي: فريضة إسلامية فرضت في شهر شعبان من السنة الثانية من هجرة الرسول [ إلى المدينة وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.. تتكون هذه الفريضة من 8 حروف. (شهر القرآن – أوله رحمة – وأوسطه – مغفرة و– آخره عتق من – النار فيجب – أن نصومه جد – الصيام – حتى نجد – ثواب – عظيم – وخير كثير – لاشك - أبدا). من الإعجاز العددي في القرآن الكريم الموت تكررت 145مرة. الحياة تكررت 145مرة. السيئات تكررت 167مرة. الصالحات تكررت 167 مرة. الآخرة تكررت 115مرة. الدنيا تكررت 115مرة. الشيطان تكررت 88 مرة. الملائكة تكررت 88 مرة. الطاعة تكررت 83 مرة. المحبة تكررت 83 مرة. الرحمة تكررت 79 مرة. الهدى تكررت 79 مرة. الصبر تكررت 102 مرة. الشدة تكررت 102 مرة. الطيبات تكررت 50 مرة. السلام تكررت 50 مرة. العلانية تكررت 16مرة. تكررت كلمة الجهر 16مرة. الاستعاذة بالله تكررت 11مرة. إبليس تكررت 11 مرة. الجنة ومشتقاتها تكررت 77مرة. حلول العدد الماضي الكلمة الدائرية: (الصلاة) أحرف وكلمات: (خورشيد أحمد) اعداد: حسن خاطر |
رد: واحة الفرقان
واحة الفرقان الفرق بين من همه الله ومن همه الدنيا قال ابن القيم رحمه الله:- «إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله -سبحانه- حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته. - وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها، ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم». ص 81 من الفوائد. الشدة في النصيحة ليست مذمة دوما قَالَ الإمَامُ ابنُ تَيْميَّة -رَحِمَهُ اللهُ-: «المُؤمِنُ للمؤمنِ كَاليدينِ تَغسلُ إحداهُمَا الأخرىَ وَقَدْ لاَ يَنْقلعُ الوسَخُ إلا بنوعٍ مِنْ الخُشونَةِ , لَكنْ ذَلكَ يُوجبُ مِنْ النظافةِ وَالنعومَةِ مَا نَحمدُ مَعهُ ذلكَ التخشينَ». مَجْمُوعُ الفتَاوىَ (54/28).الجمع بين حديث غربة الدين والطائفة المنصورة سئل الإمام عبدالعزيز بن بعز رحمه الله: ما الجمع بين حديث: «بدأ الإسلام غريباً»، وحديث: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق»؟ فأجاب لا منافاة بينهما؛ فالأول ظاهر من الواقع، وتمامه: «فسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء» (أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، برقم 208)، وفي رواية لغير مسلم: «يحيون ما أمات الناس من سنتي» (أخرجه ابن قتيبة في كتاب تأويل مختلف الحديث 1/115)، وفي رواية أخرى: «الذين يصلحون ما أفسد الناس» (أخرجه الترمذي في كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، برقم 2554). والحديث الثاني يدل على بقاء الإصلاح والدعوة والعلم والتعليم، وفيه بشارة أن هنالك طائفة لا تزال ظاهرة على الحق، فالغربة لا تنافي الطائفة، ولا يلزم أن تكون بمكان واحد، والحق لابد من بقائه حتى يخرج الدجال، وحتى تأتي الريح. ثم إن هذه الغربة قد تزداد في مصر من الأمصار وتقل في مصر آخر، وقد تكون الغربة ذات معان متعددة: في كثرة البدع أو إنكار صلاة الجماعة أو عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن أعظمها، غربة أهل التوحيد وظهور الشرك، نسأل الله العافية. وقد يظهر الإسلام في ناحية ويكون فيها أحسن مما قبل كما هو الواقع، وقد يكون في زمان أفضل من زمان آخر. أما حديث: «لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه» (أخرجه البخاري في كتاب الفتن، باب لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه، برقم 6541)، فهو محمول على الأغلب، فلا يمنع أن يكون في بعض الزمان أحسن مما قبله، كما جرى في زمان عمر بن عبد العزيز فإن زمانه أحسن من زمان سليمان والوليد، وكما حصل في زمان شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم من ظهور السنة والرد على المبتدعة، وكما جرى في الجزيرة بعد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون. أصناف الخارجين قال ابن قدامة رحمه الله: «وَالْخَارِجُونَ عَنْ قَبْضَةِ الْإِمَامِ، أَصْنَافٌ أَرْبَعَةٌ: - أَحَدُهَا: قَوْمٌ امْتَنَعُوا مِنْ طَاعَتِهِ، وَخَرَجُوا عَنْ قَبْضَتِهِ بِغَيْرِ تَأْوِيلٍ، فَهَؤُلَاءِ قُطَّاعُ طَرِيقٍ، سَاعُونَ فِي الْأَرْضِ بِالْفَسَادِ، يَأْتِي حُكْمُهُمْ فِي بَابٍ مُفْرَدٍ. - الثَّانِي: قَوْمٌ لَهُمْ تَأْوِيلٌ، إلَّا أَنَّهُمْ نَفَرٌ يَسِيرٌ، لَا مَنَعَةَ لَهُمْ، كَالْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْعَشَرَةِ وَنَحْوِهِمْ، فَهَؤُلَاءِ قُطَّاعُ طَرِيقٍ، فِي قَوْلِ أَكْثَرِ أَصْحَابِنَا، وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ؛ لِأَنَّ ابْنَ مُلْجَمٍ لَمَّا جَرَحَ عَلِيًّا، قَالَ لِلْحَسَنِ: إنْ بَرِئْتُ رَأَيْتُ رَأْيِي، وَإِنْ مِتُّ فَلَا تُمَثِّلُوا بِهِ. فَلَمْ يُثْبِتْ لِفِعْلِهِ حُكْمَ الْبُغَاةِ. وَلِأَنَّنَا لَوْ أَثْبَتْنَا لِلْعَدَدِ الْيَسِيرِ حُكْمَ الْبُغَاةِ، فِي سُقُوطِ ضَمَانِ مَا أَتْلَفُوهُ، أَفْضَى إلَى إتْلَافِ أَمْوَالِ النَّاسِ. وَقَالَ أَبـو بَكْرٍ: لَا فَرْقَ بَيْنَ الْكَثِيرِ وَالْقَلِيلِ، وَحُكْمُهُمْ حُكْمُ الْبُغَاةِ إذَا خَرَجُوا عَنْ قَبْضَةِ الْإِمَامِ. - الثَّالِثُ: الْخَوَارِجُ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ بِالذَّنْبِ، وَيُكَفِّرُونَ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، وَكَثِيرًا مِنْ الصَّحَابَةِ، وَيَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمْوَالَهُمْ، إلَّا مَنْ خَرَجَ مَعَهُمْ، فَظَاهِرُ قَوْلِ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَصْحَابِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ، أَنَّهُمْ بُغَاةٌ، حُكْمُهُمْ حُكْمُهُمْ. وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيِّ، وَجُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ، وَكَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ. وَمَالِكٌ يَرَى اسْتِتَابَتَهُمْ، فَإِنْ تَابُوا، وَإِلَّا قُتِلُوا عَلَى إفْسَادِهِمْ، لَا عَلَى كُفْرِهِمْ. وَذَهَبَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ إلَى أَنَّهُمْ كُفَّارٌ مُرْتَدُّونَ، حُكْمُهُمْ حُكْمُ الْمُرْتَدِّينَ، وَتُبَاحُ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، فَإِنْ تَحَيَّزُوا فِي مَكَان، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَعَةٌ وَشَوْكَةٌ، صَارُوا أَهْلَ حَرْبٍ كَسَائِرِ الْكُفَّارِ، وَإِنْ كَانُوا فِي قَبْضَةِ الْإِمَامِ، اسْتَتَابَهُمْ، كَاسْتِتَابَةِ الْمُرْتَدِّينَ، فَإِنْ تَابُوا، وَإِلَّا، ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ، وَكَانَتْ أَمْوَالُهُمْ فَيْئًا، لَا يَرِثُهُمْ وَرَثَتُهُمْ الْمُسْلِمُونَ. - الصِّنْفُ الرَّابِعُ: قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ، يَخْرُجُونَ عَنْ قَبْضَةِ الْإِمَامِ، وَيَرُومُونَ خَلْعَهُ لَتَأْوِيلٍ سَائِغٍ، وَفِيهِمْ مَنَعَةٌ يَحْتَاجُ فِي كَفِّهِمْ إلَى جَمْعِ الْجَيْشِ فَهَؤُلَاءِ الْبُغَاةُ، الَّذِينَ نَذْكُرُ فِي هَذَا الْبَابِ -يعني باب قتال أهل البغي- حُكْمَهُمْ. وَوَاجِبٌ عَلَى النَّاسِ مَعُونَةُ إمَامِهِمْ، فِي قِتَالِ الْبُغَاةِ؛ لِمَا ذَكَرْنَا فِي أَوَّلِ الْبَابِ (يشير إلى قول الله تبارك وتعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا..}(الحجرات: 9)؛ وَلِأَنَّهُمْ لَوْ تَرَكُوا مَعُونَتَهُ، لَقَهَرَهُ أَهْلُ الْبَغْيِ، وَظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْأَرْضِ» اهـ. (المغني لابن قدامة نقلا عن المكتبة الشاملة 19/111-114). الخوارج في مصطلح المحدثين قال الشيخ المعلمي رحمه الله: «المحدثون قد يطلقون (الخوارج) على مطلق الخارجين عن السلطان وإن كانوا بريئين عن سائر أقوال الخوارج الشاذة» (فوائد مجاميع 235). التوبة والاستغفار من أعظم الحسنات قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «التوبة من أعظم الحسنات، والحسنات كلها مشروط فيها الإخلاص لله وموافقة أمره باتباع رسوله والاستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب قلبه: فعليه بالتوحيد والاستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص، وكذلك إذا وجد العبد تقصيرا في حقوق القرابة والأهل والأولاد والجيران والإخوان فعليه بالدعاء لهم والاستغفار». مجموع الفتاوى (11 / 696) خواطر سلفيةنداء التوحيد المستجاب بقلم: حمد عبدالرحمن الكوس قال تبارك وتعالى : {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } (الأنبياء: 87 - 88). هذا الدعاء المستجاب وهو دعاء يونس ببطن الحوت، فيه قمة التوحيد والتعظيم والانكسار والتوبة والرجاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له». رواه الترمذي وغيره فمن قال هذا الدعاء من قلبه موحداً معظماً تائباً موقناً مخلصاً راجياً استجاب الله له دعاءه، فكرروا هذا الدعاء؛ فالله يحب العبد الملح بالدعاء المعترف بذنبه المنكسر بين يديه الراجي لماعنده الخائف من عذابه وعقابه. اعداد: حمد عبدالرحمن يوسف الكوس |
الساعة الآن : 02:14 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour