ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   من بوح قلمي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=72)
-   -   إضاءات (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=283835)

ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:47 PM

إضاءات
 
إضاءات (1)
معيض محمد آل زرعه











لو انقطع المحسن عن الطاعة؛ لضاقت عليه نفسه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت؛ وأَحَسَّ من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء، حتى يعاودها، فتسكنُ نفسه، وتَقَرُّ عينه. (ابن القيم).



إضاءات «2»

من أهم أسرار السّعادة أن يتذكر الإنسان ما لديه من نعم قبل أن يتذكر ما لديه من مشاكل وهمُوم..



إضاءات «3»

عندما يُطعن الطيبون في قلوبهم، يتوعدون بالانتقام، وحين تأتيهم الفرصة على طبقٍ من ذهب، تصرخ ضمائرهُم (العفو عند المقدرة)!!



إضاءات «4»

إن مرحلة الشباب مرحلة مهمة في حياة الإنسان، وهم يبحثون عن قدوات لهم في بداية حياتهم يسيرون وفق خطاهم، ولن يجدوا قدوات حقيقية إلا في شباب السيرة النبوية، سواءً كانوا ذكوراً أو إناثاً، ولشأنهم كان النبي عليه الصلاة والسلام يتعاهدهم ويهتم بهم، فينبغي للشباب اليوم أن يتركوا الاقتداء بالساقطين والتافهين ويقبلوا على سيرة سلفهم الصالحين.



إضاءات «5»

لا خير فيمن يرى نفسه أهلاً لشيء لا يراه الناس أهلاً له!!!! (الإمام مالك ).



إضاءات «6»

اذا نصحت أحد وقال لك: أكثر الناس

كذا

قل له لو ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ أﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪها

(لا يعلمون – لا يشكرون – لا يؤمنون)



إضاءات «7»

﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود: 6]



من سوء الظن بالله؛

أن تعلم بأن الله تكفل برزق كل دابة عجماء

ثم تظن أنه يضيع عبده الموحد.

الشيخ فهد العيبان



إضاءات «8»

﴿ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 13].

قال ابن القيم " ولو تمكَّن وقارُ الله وعظمتُه في قلب العبد، لما تجرَّأ على معاصيه "



إضاءات «9»

أشياء جَميلَة تَحدث لَكَ؛ قَد لا تَكُون مَنك أوَ بِسببِك؛

بَل مِن دَعْوة مُحبّ لَك؛ ارتَفعتْ إلى السماء؛ وَلم تُرد خَائِبَة!



إضاءات «10»

قال تعالى ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14]

آية تهز الوجدان، وتفعل في النفس ما لا تفعله سلطات الدنيا كلها، إنها تضبط النوازع، وتكبح الجماح، وتدعو إلى إحسان العمل، وكمال المراقبة، فما أجمل أن يستحضر كل أحد هذه الآية إذا امتدت عينه إلى خيانة، أو يده إلى حرام، أو سارت قدمه إلى سوء، وما أروع أن تكون هذه الآية نصب أعيننا إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل.



إضاءات «11»

لا تجعل همّك هو حب الناس لك فالناس قلوبهم متقلبة، قد تحبك اليوم وتكرهك غداً وليكن همُّك كيف يُحبك ربَّ الناس فإنه إن أحبك جعل أفئدة الناس تهواك.



إضاءات «12»

يَقول ابن القيّم رحمه الله:

[ لو أن أحدكم همّ بإزالة جبل،

وهو (واثق باللّه) لأزاله..

اللهم زدنا ثقة وحسن الظن بك.



إضاءات"13"

إن الصراع والصبر عليه يهب النفوس قوة، ويرفعها على ذواتها، ويطهرها في بوتقة الألم، فيصفو عنصرها ويضيء، ويهب العقيدة عمقاً وقوة وحيوية، فتتلألأ حتى في أعين أعدائها وخصومها.

[الشهيد سيد قطب] عليه رحمة الله.



إضاءات «14»

رفقاء الدرب يتساقطون في طريق الذات والمصالح ولا يستمر معك إلا أصحاب المبادئ والمروءات!

نوح الشهري



إضاءات «15»

الهدايةُ محضُ توفيق؛

فكم من ذكي لا يُبصرُ الطريق،

وكم من بليدٍ موفَّقٍ للصواب والتحقيق



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

« وقد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدّهم نظرًا، ويعميه عن أظهر الأشياء! وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظرًا ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا بالله!



فمن اتكل على نظره واستدلاله أو عقله ومعرفته خُذِل، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كثيرًا

ما يقول: (يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك).



إضاءات «16»

لا تتغيّر لإرضاء الناس، ولا تتلوّن لنيّل إعجابهم، ولا تتبدّل بسبب فشل، ولا تتكّبر بسبب نجاح!، هكذا يجب ان تكون...



إضاءات «17»

صعب على المرء فراق أحبته بالموت..

ولكن الأصعب: هو لقاء الله دون رصيد من العمل الصالح..



إضاءات «18»

" ‏قال الشافعي:

طلبنا ترك الذنوب فوجدناه بصلاة الضحى

وطلبنا ضياء القبور فوجدناه في قراءة القرآن

وطلبنا عبور الصراط فوجدناه في الصوم والصدقة".



إضاءات «19»

يقول يحيى بن معاذ: مسكين ابن آدم.. لو خاف من النار كما خاف من الفقر.. لنجا منهما، و لو رغب في الجنة كما رغب في الغنى.. لوصل اليهما، و لو خاف الله سراً كما يخاف الخلق جهراً لسعد في الدارين.



إضاءات «20»

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:

إذا رأيت نفسك متكاسلاً عن الطاعة،

فأحذر أن يكون الله قد كره طاعتك.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:47 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (2)
معيض محمد آل زرعه



﴿ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا ﴾ [البقرة: 250]
لم يجدوا قوة يلقون بها هول عدوهم مثل الدعاء
واجه المخاطر والأهوال والكربات وقل مثلهم: ربنا.

إضاءات «22»
الأدب الضائع.....

قال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم:
والله ما رأيت مسلمًا يمشي في الشارع إلا وأوقن أنه خير مني!
فقلت له: لمَ يا شيخنا؟

فقال:
الأول: لأني لا أدري بما يختم لي وله.

الثاني: لتفاوت معاني القلوب فربما أوتيت أنا الكلام وأوتي هو التقوى وربما أوتيت أنا حسن السمت وأوتي هو التوكل فنحن ننبهر بأعمال الجوارح ولا نلتفت لأعمال القلوب وهي موضع نظر الرب عز وجل.
♦ ♦ ♦


إضاءات «23»
﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34].
قال طلق بن حبيب: إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أصبِحوا توابين، وأمسُوا توابين.
♦ ♦ ♦


إضاءات «24»
إياك ان تدل الناس على الله ثم تفقد الطريق، واستعذ بالله دائما ان تكون جسراً يعبر عليه الناس الى الجنة ثم يرمى به في النار.
♦ ♦ ♦


إضاءات «25»
لا أحد يمتلك حياة كاملة، ولا قلبًا خاليًا من الهموم ولا رأسًا خفيفا من الأعباء، ولكن هناك من يدعو الله ويبتسم قائلا الحمد لله دائما وأبدًا.
♦ ♦ ♦


إضاءات «26»
مؤلمة جداً..
سُئل أحد المشايخ عن المرء كثير الطاعات
لكنه يغتاب...
فقال" لعل الله سخره ليعمل لغيره"
إجابة مؤلمة تحتاج لمزيد من التأمل.
احفظ لسانك إلا من أربعة: حقٌ توضحه، وباطلٌ تدحضه، ونُعمة تشكرها، وحكمة تُظهرها.
♦ ♦ ♦


إضاءات «27»
«اللهم صل وسلم على نبينا محمد عدد ما ذكره الذاكرون
اللهم صل وسلم على نبينا محمد عدد ما غفل عن ذكره الغافلون».

إضاءات «28»
‏لو أن السباق إلى الله بـ(اﻷقدام)
لتصدر خفيف البدن..!!
لكن السباق إلى الله
بالقلوب فهنيئاً "لخفي العمل..

إضاءات «29»
"قيمة كل شيء هي قيمة الحاجة اليه، فشبر من تراب الشاطئ اثمن من كل ذهب الأرض بالنسبة للغريق".

إضاءات «30»
إذا كنت في زمان يكون الوصول فيه إلى الحرام أسهل....
فاعلم أنه زمان يكون فيه ثواب الخوف من الله أعظم....
جديرة بالتأمل..

إضاءات «31»
ﻻ تيأس من صعوبة الطريق
فالصراط المستقيم على ظهر جهنم،
ولكنه طريقك إلى الجنة.

إضاءات «32»
سئل سفيان الثوري كيف تعلم الملائكة أن العبد قد هم بحسنه أو سيئه قال إذا هم العبد بحسنه وجدوا منه ريح المسك وإذا هم بسيئة وجدوا منه ريح النتن.

والله أعلم. المرجع / تفسير القرطبي رحمه الله.
♦ ♦ ♦


إضاءات «33»
‏((المُوفق))
هو الذي إذا توقّفتْ أنفاسه
لم تتوقف حسناته..
مسافرٌ أنتَ والآثارُ باقيةٌ * فاترك وراءك ما تحيي به أثرك
♦ ♦ ♦


إضاءات «34»
"‏ليست الصداقة البقاء مع الصديق وقتاً أطول، الصداقة هي أن تبقى على العهـد.. حتى وإن طالت المسافات أو قصرت. "
♦ ♦ ♦


إضاءات «35»
قال الإمام الشوكاني -رحمه الله-:
(فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلاقاً! و أشجعهم نفساً و أقلهم خيراً، وإذا لقي غير الأهل من الأجانب لانت عريكته و انبسطت أخلاقه وجادت نفسه، و كثر خيره، و لا شك أن من كان كذلك فهو محروم التوفيق زائغ عن سواء الطريق، نسأل الله السلامة).
( نيل الأوطار 2/246 ).
♦ ♦ ♦


إضاءات «36»
"والله ما تنالون ما تحبون إلا بترك ما تشتهون،
ولا تدركون ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون
فما عند الله لا ينال إلا بطاعته"
الحسن البصري.
♦ ♦ ♦


إضاءات «37»
﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]
ونحن في زمن الفتن والابتلاء
تأمل جيداً هذه اﻵية..
قال ابن القيم..
الكفاية على حسب العبودية
فكلما ازدادت طاعتك لله..
ازدادت كفاية الله لك.
♦ ♦ ♦


إضاءات «38»
‏على قدر تقصيرك بالطاعات يلحقك الهم والغم..
قال بعض السلف: "إذا قصر الإنسان في العمل ابتلاه الله بالهموم".
♦ ♦ ♦


إضاءات «39»
تمعَّن في اختيار اصدقائك فأنت تختار صفاً من صفوف المصلين على جنازتك.
♦ ♦ ♦


إضاءات «40»
سؤل رجل: ما سر هدوء قلبك واطمئنان بالك؟
قال: منذ عرفت الله
ما أتاني خير إلا توضأت وصليت شكراً
وما أصابني ضر إلا توضأت وطلبت صبراً
وما حارني أمر إلا توضأت واستخرت خيراً
وهكذا تتقلب حياتي بين شكر وصبر ودعاء.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:48 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (3)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات «41»
الستر على مسلم أمرٌ ليس بالسهل، لأن الإنسان بطبيعته فضولي، لذلك كان جزاء من يستر أخاه عظيم، بأن يستره الله يوم القيامة أمام جميع الناس..
♦ ♦ ♦


إضاءات «42»
" ‏كل من حدثته نفسُه بذنب فكرهه ونفاه عن نفسه وتركه لله، ازداد صلاحاً وبِّرًا وتقوى"
ابن تيمية - رحمه الله
♦ ♦ ♦


إضاءات «43»
‏( ذكر الله يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله )
ابن القيم - الوابل الصيب
♦ ♦ ♦


إضاءات «44»
( والله إن العبد ليصعب عليه معرفة نـيته فـي عمـله، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق )
ابن القيم.. رحمة الله
♦ ♦ ♦


إضاءات «45»
من سلك غير طريق سلفه أفضت به إلى تلفه
ومن مال عن السنة فقد انحرف عن طريق الجنة
فاتقوا الله تعالى وخافوا على أنفسكم
فإن الأمر صعب
وما بعد الجنة إلا النار
وما بعد الحق إلا الضلال
ولا بعد السنة إلا البدعة.
(ابن قدامة المقدسي)
♦ ♦ ♦


إضاءات «46»
كلام اعجبني:
﴿ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [يوسف: 69] ما أجمل الحياة حين تضيق بك الدنيا فتجد فيها أخ عزيز أو صديق حميم يشاركك أحزانك و يُواسيك في همومك.. وأجمل من ذلك حين يُقاسمك الشراكة في العمل الصالح.. ﴿ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴾ [طه: 31 - 34].
♦ ♦ ♦


إضاءات «47»
الكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة هي رصيد إيجابي تُودعه لدى الشخص الذي أمامك؛ وأولى وأحق الناس بهذه الكلمة والابتسامة هم الأقربون!
♦ ♦ ♦


إضاءات «48»
عندما كنت صغيراً تمرض ويسألك الطبيب: مما تشكو؟ فتنظر لأمك وتتركها تجيب لأنك تثق أنها تشعر بما تشعر به، فلا تنسى رعايتها وأنت كبير!
♦ ♦ ♦


إضاءات «49»
( إني نذرت لك ما في بطني محررا).. كانوا يعدون أبناءهم لحمل همِّ هذا الدين قبل أن يولدوا، فما عذر من يمضى عمره دون أن يحدد مشروعه في الحياة؟!!
(الشيخ ناصر العمر )
♦ ♦ ♦


إضاءات «50»
رسالة لي ولكم:
لا تحتقرنّ عاصياً ضعف أمام شهوه
فقد تنام وأنت مبتسم مغتر بطاعتك، وينام هو ودمعاته على خده ندماً على تفريطه
فيقبله ربي لتوبته
ويردك أنت لغرورك...
♦ ♦ ♦


إضاءات «51»
"​​​الناس كالكتُب بعضهم لا يتطلب أكثَر مَنْ قِرَاءه سريعة والبَعْض الآخر يُجبرك على احتضانه وقراءته بِهدُوء و التَركيزَ مرة تلو الأخرى"
♦ ♦ ♦


إضاءات «52»
قال الله ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي
إن من أعظم العطايا وأجزل الهبات أن يمن الله عليك بمحبة الناس. ولا سبيل إلى ذلك إلا بالإيمان والعمل الصالح
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً
♦ ♦ ♦


إضاءات «53»
﴿ فَسَقَى لَهُمَا
خدمة عابرة في لحظة عفوية يخلدها القرآن!
المعروف لا يحتاج لخطة خمسية.
♦ ♦ ♦


إضاءات «54»
ثلاثة أمور لا تضيّع بها وقتك:
التحسّر على ما فاتك لأنه لن يعود، ومقارنة نفسك بغيرك لأنه لن يفيد، ومحاولة إرضاء كل الناس لأنه لن يكون.
♦ ♦ ♦

إضاءات «55»
علمتني قصة يوسف:
ان إجماع اﻷكثرية لا يدل دائماً على الصواب
فإخوة يوسف أجمعو على الخطأ ويوسف صاحب الحق لوحده ﴿ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ﴾ [يوسف: 15].
﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [الأنعام: 116].
♦ ♦ ♦


إضاءات «56»
علمتني قصة يوسف 2:
اني لا أفشي سري لأحد الا لمن اثق فيه ويحبني خوفا من عواقب اهل الغل والحسد
ولذا يوسف لم يقصص رؤياه إلا لأغلى شفيق وهو أبوه فبادر بالنصح مباشرة ﴿ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ﴾ [يوسف: 5].
♦ ♦ ♦


إضاءات «57»
﴿ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ
نجاهم..
مع أنهم لم يتمكنوا من إيقاف المنكر؛
لكنهم لم يسكتوا!
♦ ♦ ♦


إضاءات «58»
"من تسلط على الناصحين سيدفنه التأريخ"
ذكر الإمام أحمد أن رجلاً له مجالس وكان صحيح الحديث إلا أنه كان لا يَسلم على لسانه أحد فذهب حديثه وذكرُه. (د. سعود الشريم).
♦ ♦ ♦


إضاءات «59»
علمتني قصة يوسف
ان الخطأ لا يعالج بالخطأ
ولا يمكن أن يكن وسيلة للوصول الى طاعة
ولذا أراد إخوة يوسف أن يجعلوا لهم مبرراً لخطأهم ﴿ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ [يوسف: 9].
هيهات أن يجتمعا فإخوة يوسف أرادوا ان يتخلصوا من يوسف ليكسبوا محبة أبيهم لهم ثم يعلنوا توبتهم بعد فعلتهم فازداد الشر وذلك لما حصل منهم الذنب العظيم وهو أن يضعوه في الجب.. تشعب هذا الذنب او الخطأ إلى أخطاء عديدة: من مكرٍ وخداع وعقوق واتهام.. حتى الذئب لم يسلم من اتهامهم.
♦ ♦ ♦


إضاءات «60»
‏أهل الفجر فئة موفقة
وجوههم مسفرة وجباههم مشرقة وأوقاتهم مباركة
فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله
وإن لم تكن فادع الله أن يجعلك منهم.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:48 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (4)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات «61»
الذنوب تعمي البصيرة إلى الحد الذي لا يُمكنها معه أن ترى الحق؛ قال تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14].
إذا تُهت عن الحق، أصلح حالك مع الله!
♦ ♦ ♦


إضاءات «62»
من عَظُمت في قلبه خشيةُ الله، اغتنى بالله وحَسُنت سريرتُه.
♦ ♦ ♦


إضاءات «63»
﴿ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [النمل: 18].
(وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ): حُسن ظنٍّ مِن نملة عجز عنه كثيرٌ من البشر!
♦ ♦ ♦


إضاءات «64»
الحرام يبقى حرامًا حتى لو كان الجميع يفعله!
لا تتنازل عن مبادئك، ودَعْك منهم، فسوف تُحاسب وحدَك! لذا استقِم كما أُمرت، لا كما رغبت.
♦ ♦ ♦


إضاءات «65»
‏رُبَّ دمعةٍ من مُذنب أصدق من قنوت قائم!
♦ ♦ ♦


إضاءات «66»
مع نسيم الفجر
بكى سُليْم بن عيسى عند قوله تعالى: ﴿ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [غافر: 7]، ثم قال: ما أكرم المؤمن على الله، ينام على فراشه والملائكة يستغفرون له!
♦ ♦ ♦


إضاءات «67»
﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 3].
انقطاع الخير عنك لبعض الوقت، هو تهيئة لفيضان خير جديد.
مَن لَزِم الحمد، تتابَعت عليه الخيرات، ومَن لزِم الاستغفار، فُتِحت له المغاليق، ومَن لزِم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجد ما تمنَّى وغُفِر ذنبُه، وكُفِي همَّ الدنيا والآخرة بإذن الله؛ فأكثِروا منها!
♦ ♦ ♦


إضاءات «68»
"يُخفي الإنسانُ الطاعةَ، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك ربًّا لا يُضيع عملَ عاملٍ، وإن قلوبَ الناس لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه، وتَذمُّه، أو تَمدحه وَفْق ما يتحقق بينه وبين الله تعالى"؛ صيد الخاطر لابن الجوزي - رحمه الله.
♦ ♦ ♦


إضاءات «69»
سُئِل ابن عيينة رحمه الله عن غمٍّ لا يُعرَف سببه؟ فقال: (هو ذنبٌ هَمَمْتَ به في سرِّك ولم تفعله، فجُزيتَ همًّا به)، قال ابن تيمية رحمه الله معلقًا: (فالذنوبُ لها عقوبات، السرُّ بالسر، والعلانيةُ بالعلانية).
♦ ♦ ♦


إضاءات «70»
صارع الذنبَ حتى تتركه، فإن عجزتَ فاغْمُره بوابل الحسنات؛ قال: ﴿ وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ﴾ [الرعد: 22].
♦ ♦ ♦


إضاءات «71»
وقف مالك بن دينار رحمه الله تعالى يومًا ينصح الناس، فقال: يا أيها الناس، إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر، وإن الفجار لتغلي قلوبهم بأعمال الفجور، والله يرى همومَكم، فانظروا ما همومكم - رحمكم الله؟!
♦ ♦ ♦


إضاءات «72»
‏الخوف لا يصنع ولاءً، وإنما يصنع نفاقًا، فإذا زال الخوف ظهر العداء، والصادق مَن ينصحك وأنت قوي، ويعضدك وأنت ضعيف.
عبدالعزيز الطريفي
♦ ♦ ♦


إضاءات «73»
"ليس المهم أن يموت الإنسان قبل أن يُحقق فكرته النبيلة، بل المهم أن يجد لنفسه فكرة نبيلة قبل أن يموت".
غسان كنفاني..
♦ ♦ ♦


إضاءات «74»
"عندما تتصدَّق على فقير، لا تظن أنك قد مثَّلت دور الكريم مع المحتاج، بل أنت محتاج يعطي محتاجًا؛ حاجته عندك، وحاجتك عند الله".
♦ ♦ ♦


إضاءات «75»
"التأمُّل في نِعم الله من أفضل العبادات"؛ عمر بن عبدالعزيز.
♦ ♦ ♦


إضاءات «76»
كلما أكثرتَ من الكلام كثُرتْ أخطاؤك، إلا ذكر الله، فكلما أكثرتَ منه، مُسِحتْ أخطاؤك!
♦ ♦ ♦


إضاءات «77»
‏قال عبدالله بن محمد: "المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عَثراتهم"؛ آداب الصحبة ص45.
وهذا واقع بعض الناس اليوم مع غيرهم!
♦ ♦ ♦


إضاءات «78»
﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197].
إنما الدنيا سَفرٌ، فتفقَّدوا أَمْتِعتكم!
♦ ♦ ♦


إضاءات «79»
قيل لابن عباس رضي الله عنهما: "كيف يكلم الله الناس كلَّهم يوم القيامة في ساعة واحدة؟!
قال: كما يَرزقهم كلَّهم في الدنيا في ساعة واحدة"؛ فتاوى ابن تيمية 133/5.
♦ ♦ ♦


إضاءات «80»
قال تعالى: ﴿ لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 8]؛ يقول ابن القيم:
" فإذا سُئِل الصادقون وحوسِبوا على صِدقهم، فما الظنُّ بالكاذبين؟!"؛ انظر: إغاثة ﺍﻟﻠﻬﻔﺎﻥ١/ ٨٣.

ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:49 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (5)
معيض محمد آل زرعه



إضاءات (81):
التفكر في عيوب النَّفس، والانشغال في مشروعات إصلاحها: علامةُ توفيق.
قال مكحول: "رأيتُ رجلًا يبكي في صلاته، فاتَّهمتُه بالرِّياء؛ فحُرمت البكاءَ سنةً كاملة".

إضاءات (82):
قال ابن حجر رحمه الله: "صاحبُ الصِّدق مع الله، لا تضرُّه الفِتَن، والله يَجعل لأوليائه عند ابتلائهم مَخارجَ".

إضاءات (83):
مرِض أحدُ التَّابعين، فلمَّا زارَته أمُّه، قام فلبس وتأنَّق كأنْ لا بأس به.. فلمَّا خرجَت من عنده، سقط مغشيًّا عليه، فقيل له: كنتَ معها وما بك شيء، فما أصابَك؟!
فأجاب: إنَّ أنين الأبناء يعذِّب قلوبَ الأمَّهات؛ "اللهمَّ اجعلنا من البارِّين".

إضاءات (84):
قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "إنِّي لأَخرج من مَنزلي، فما يقع بصري على شيء إلَّا رأيتُ لله تعالى عليَّ فيه نِعمة، ولي فيه عِبرة".

إضاءات (85):
القرآن كالصاحب؛ كلَّما طالَت الصُّحبة أخبرَك بأسراره، والصاحِب لا يعطِي سرَّه لِمن يجلس معه دقائق ثمَّ يَنصرف.

إضاءات (86):
- اليوم:
يُقبل منك (مِثقال ذَرَّة).
- وغدًا:
لن يُقبل منك (ملءُ اﻷرضِ ذَهبًا).
تأَمَّلُوها بعمق.

إضاءات (87):
مهما جمعتَ من الدنيا وحققتَ من الأمنيات، فعليك بأمنيَّة يوسف عليه السلام: ﴿ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].
فلا تعِش بعيدًا عن الله وتطلب السَّعادة.

إضاءات (88):
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أهمُّ شيء للإنسان أن يكون وجيهًا عند الله عزَّ وجلَّ، فإذا كنتَ وجيهًا عند الله، فستكون وجيهًا عند الخَلق؛ فأصلِح ما بينك وبين اللهِ، يُصلِح الله ما بينك وبين الخَلق؛ (شرح حلية طالب العلم/ ص 234).

إضاءات (89):
علَّمَتني قصَّة يوسف: إحسان الظنِّ بالآخرين؛ ولهذا يقول يعقوب لأبنائه عندما طلَبوا منه أن يُرسل معهم يوسف: ﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾ [يوسف: 13]، فهو لا يريد أن يتَّهمهم بالتقصير أو التَّفريط في الحفاظ على أخيهم - مع عِلمه بمكيدتهم وعدَم محبَّتهم له - ومع هذا لا يزال يُحسِن الظنَّ بهم، بل بيَّن لهم بقوله: ﴿ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴾؛ أي: منشغلون بجريِكم وبصيدِكم وبرعيكم.
فاحذر أخي الكريم أن تُسيء الظنَّ بالآخرين؛ فهو سبَبٌ للعداوة والبغضاء؛ ولهذا يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [الحجرات: 12]، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((وإياكم والظَّنَّ؛ فإنَّه أكذَب الحديث)).

إضاءات (90):
"لصلاة النَّافلة في البيت فوائد، منها:
١- تطبيق السنَّة.
٢- أنَّه أقرب إلى الإخلاص.
٣- تَعويد الأهل والصبيان.
٤- عمارة البيت بالطَّاعة.
٥- حلول البرَكة فيه".

إضاءات (91):
﴿ تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ﴾ [الممتحنة: 1].
عاتَبهم اللهُ على إسرار المودَّة للكفَّار، فكيف بمَن يَرقص فرحًا لفرحهم؟! وكيف بمن يسجد شكرًا بفَوزهم، ويَدعو لهم أيضًا؟!

إضاءات (92):
"ما أَذنب عبدٌ ذنبًا إلَّا زالَت عنه نِعمةٌ من الله بحسب ذلك الذَّنب؛ فإن تاب رجعَت إليه؛ فالمعاصي نار النِّعم؛ تَأكلها كما تَأكل النَّارُ الحطَب"؛ ابن القيم.

إضاءات (93):
"من أَنكر جهودَ السَّابقين ورماهم بالفشَل، فقد تعجَّل عقوبةَ المثل؛ فالجزاء من جِنس العمل، وسيرَى مَن لا يقيم لجهده أيَّ وزنٍ، وسيكون مآلُه الفشَل"؛ د. علي بن حسن الألمعي.

إضاءات (94):
قيل للإمام أحمد رحمه الله: كم بَيننا وبين العرش؟
قال: (دعوة صادِقة من قلبٍ صادق).

إضاءات (95):
علَّمتني قصَّة يوسف: أنَّ أعداءك قد يُريدون لك الهلاك، ولكن إن اعتصمتَ بالله رفعَك وحفِظَك؛ فمَن حفِظ اللهَ حفِظه، ومن تعرَّف على الله في الرَّخاء، عرَفه في الشدَّة!
باختصارٍ شديد: لأنَّ النَّواصي بيد الله: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64]، ويقول الله تعالى في آخر السورة: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90].

إضاءات (96):
"مَن علِم أنَّ الدنيا دار سباقٍ وتحصيلٍ للفضائل، وأنَّه كلَّما عَلَتْ مرتبتُه في علم وعمل، زادَت المرتبة في دار الجزاء - انتَهب الزَّمانَ، ولم يضيِّع لحظةً، ولم يَترك فضيلةً تُمْكِنُهُ إلَّا حصَّلها"؛ (ابن عقيل).

إضاءات (97):
"يَنكسر الزُّجاج فيَنتهي الصَّوت بسرعة؛ وتَبقى قِطع الزجاج تَجرح من يَلمسها؛ كذلك الكلام الجارِح يَنتهي ويَبقى القلب يتألَّم طويلًا؛ فلا تقل إلَّا خيرًا".

إضاءات (98):
حكمة اليوم:
"إذا جلستَ للنَّاس، فكُن واعظًا لقلبك ولنفسِك، ولا يغرنَّك اجتماعهم عليك؛ فإنَّهم يراقبون ظاهرَكَ، واللهُ تعالى يراقِب باطنك".

إضاءات (99):
﴿ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ ﴾ [المرسلات: 12، 13].
من المؤكَّد أنَّه لن يتمَّ حَسم كلِّ القضايا هنا، سيَبقى الكثير منها عالقًا ليوم الفصل؛ فاحذر الظُّلم!

إضاءات (100):
﴿ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ ﴾ [يوسف: 77].
بعض الكلام قد تَتجاهله، ليس لانعدام الردِّ، وليس لضعف الشخصيَّة؛ بل تدَع الأيامَ لتبدي ما أردتَه دون أن تتكلَّم؛ وهذا منطق القوة.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:49 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (6)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تربوية (101)
تناقضات تربوية:
"نبذل قصارى جهدنا ليَنطق أبناؤنا ونَحتفل بهم، فإذا تكلَّموا انزعَجنا منهم وقمعناهم بكلمات: اسكت. أَزعجتني."؛ د. مصطفى أبو سعد.

إضاءات تربوية (102):
مِن كيفية التعامل مع الأطفال:
1/ إذا عاش الطِّفل في جوٍّ من التَّشجيع، يتعلَّم الثِّقة بالنَّفس.
2/ إذا عاش الطِّفل في جوٍّ من الإنصاف، يتعلَّم العَدل.

إضاءات تربوية (103):
"أعطِ طفلك مساحةً للتراجُع عن كذبته، بدلًا من استخدام أسلوب التَّحقيق وكَشف ثَغرات كذبته، الذي يَجعله يتمسَّك بكذبته أكثر؛ خجلًا من الاعتراف".

إضاءات تطويرية (104):
"عندما يكون النَّقد لِمصلحةٍ شخصيَّة، فهذا ليس بنقد؛ بل هو حسَد وحِقد، تأكَّد قبل أن تَنقد شخصًا: ما هو الغرَض من الانتقاد، هل هو لتَحقيق مصلحةٍ ومنفعة، أو لمصلحة شخصية؟".

إضاءات تطويرية (105):
"لكي تَنجح يجب أن تكون رَغبتك في النَّجاح تَفُوق خوفَك من الفشَل".

إضاءات تطويرية (106):
"أنا أَقرأ، إذًا أنا أتغيَّر".

إضاءات تطويرية (107):
"تَفاءل عندما تَصعب عليك الأمور؛ فإنَّ الله تعالى أقسم مرَّتين: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]".

إضاءات تربوية (108):
﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ [يوسف: 20].
قِيمتك الحقيقيَّة هي عند الله، وأمَّا تَقييم النَّاس، فلا تَلتفت إليه؛ فهذا الكريم ابن الكريم ابن الكريم، باعوه بثَمَن بَخس!

إضاءات أسرية (109):
"إذا كانت الخصومة أو فساد ذات البَين بين اثنين من المسلمين هي الحالِقة - كما في حديث أبي الدَّرداء رضي الله عنه - فالخصومة بين الزَّوجين أشد خطرًا، وأعظم أثرًا"؛ الشيخ خالد الصقعبي.

إضاءات أسرية (110):
"يخطئ بعضُ الأزواج حينما يَعتقد أنَّ برَّه بأمِّه لا بدَّ أن يمرَّ عَبر قنطرة الإساءة لزوجته"؛ الشيخ خالد الصقعبي.

إضاءات تطويرية (111):
"عندما ترتفع، سيَعرف أصدقاؤك مَن أنت، ولكن عندما تَسقط ستَعرف مَن هم أصدقاؤك".

إضاءات تطويرية (112):
العجز ليس أن تكون بلا قدمٍ وساق؛ العجز أن تَكون بلا غاية أو هدف، العجز أَن تكون مكتئبًا حزينًا وأنت تَمتلك كلَّ السُّبل لكي تَكون ناجحًا عظيمًا.

إضاءات إيمانية (113):
"إطلاق البصر: يُفرق القلبَ ويشتِّته، ويبعِده عن الله، وليس على القلب شيءٌ أضرَّ من إطلاق البصر؛ فإنَّه يورِث الوحشةَ بين العبد وربِّه"؛ ابن القيم رحمه الله.

إضاءات إيمانية (114):
"جرِّب طعمَ السُّجود بخشوعٍ في مكان لا يراك فيه إلَّا الله، وتذلَّل لخالقك، وأكثِر من الدعاء فيه، فيا للهِ كم استُجيبَت فيه من دعوات، وتحقَّقَت فيه من أحلامٍ وأمنيات".

إضاءات تطويرية (115):
"العاصفة تَستطيع أن تدمِّر سفينة، لكنَّها لا تَستطيع أن تحلَّ عقدةَ خيطٍ؛ هكذا الغضَب يدمِّر، لكنه لا يقدِّم حلولًا".

إضاءات إيمانية (116):
﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ ﴾ [يس: 69]:
(قد يقال: إنَّ فيها ملاحظة البُعد عن الشُّبَه.، ويؤيِّد هذا أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا كان يَمشي مع صفيَّة، فمرَّ به رجلان فأسرَعا، فقال: ((على رِسلكما؛ فإنَّها صفيَّة)).

وهذه فائدة عظيمة؛ لأنَّ بعض النَّاس يقول: ما دمتُ نزيهًا فلا يهمني أن يسيءَ النَّاس الظنَّ بي.

وهذا ليس بصحيح؛ بل الإنسان مَأمور أن يَدفع عن نَفسه الشُّبهات)؛ [تفسير سورة يس؛ لابن عثيمين (252)].

إضاءات تربوية (117):
الأدب لا يُباع ولا يُشترى،
بل هو طابع في قلب مَن تربَّى؛ "ليس الفَقير مَن فَقد الذَّهب؛ إنَّما الفقير من فَقد الأخلاقَ والأدَب".

إضاءات تطويرية (118):
أجمل ما في التقدُّم بالسنِّ أنَّه يَجعلك تَستصغر أمورًا كثيرة كانت تَستهلك طاقتك ومشاعرك يومًا ما؛ فالنُّضوج يَجعلك تُعيد ترتيبَ الأشياء.

لستَ ملزمًا أن تجعل لنفسك مكانًا في كلِّ قلب؛ فقلوب النَّاس أصبحَت ضيِّقة! حاول فقط زَرع احترام ذاتك، وكن متفائلًا.

إضاءات تطويرية (119):
قال ابن القيم - وهو يتحدَّث عن الألفاظ المكروهة -: "وليحذَر كلَّ الحذَر من طغيان "أنا"، و"لي"، و"عندي"؛ فإنَّ هذه الألفاظ الثَّلاثة ابتُلي بها إبليس، وفرعون، وقارون"؛ زاد المعاد.

إضاءات تطويرية (120):
لا تُكثِر التمنِّيَ وأنتَ لا تَعمل، ولا تترقَّب النَّجاح دون كِفاح؛ فقد قيلَ: قبل أن تَحلم بالطيران، تعلَّم المشيَ بطريقةٍ صحيحة.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:50 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (7)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات أسرية (121):
من الواقع. تَحترق قلوبنا حين نَرى المؤمنةَ الفرنسية مَحرومةً من الوظيفة وتَدفع غرامةً دفاعًا عن حجابها.
وبعض نسائنا يُنفقون أموالَهم لشراء اللِّباس العاري!

إضاءات تربوية (122):
سُئل حذيفة بن اليمان: متى يَعلم المرء أنه فُتن؟ فقال: "إن كان ما يَراهُ بالأمس [حرامًا]، أصبح اليوم [حلالًا]، فليعلَم أنَّه فُتن".

إضاءات أسرية (123):
من أسباب تخويف الطفل:
1 - السُّخرية من الطِّفل الخائف، والضَّحك عليه أمام الآخرين.
2 - شعور الطِّفل بعدم الاستقرار والأمن الأُسري بسبب المنازعات التي تَحدث بين الوالدين.

وللعلاج يتبع الآتي:
1- الامتناع عن السُّخرية بهذا الطِّفل أمام الآخرين.
2- إشعار الطِّفل بالأمن النَّفسي داخل المنزل، وإبعاده عن المشاحنات الأسريَّة.

إضاءات إيمانية (124):
‏قال الإمام ابن القيِّم: (إذا كنتَ تَدعو وضاق عليك الوقت، وتزاحمَت في قلبك حوائجك، فاجعل كلَّ دعائك أن يَعفو الله عنك؛ فإن عَفا أتَتك حوائجُك دون مسألة).

إضاءات إيمانية (125):
مَن حمل النَّاس على المَحامل الطيِّبة، وأحسَن الظنَّ بهم، سلمَت نيَّته، وانشرح صَدره، وعوفِي قلبُه، وحفِظه الله من السُّوء والمكاره.

إضاءات تربوية (126):
كلما ارتفع المصباح اتَّسع نِطاق إضاءته؛ فارتفِع أنتَ بدينِك وبأخلاقك، وبتفكيرك وبقدراتك؛ لكي يتَّسِع نطاقُ عطائك وتأثيرك الإيجابي في الحياة.

إضاءات إيمانية (127):
وصيَّة الإمام مالك للإمام الشافعي وهو غلام يَطلب العلمَ: "إنَّ الله أَلقى على قلبك نورًا، فلا تُطفئه بالمعصية".

إضاءات إيمانية (128):
علَّمَتني قصَّة يوسف: أنَّ الله حينما يُؤخِّر لك إجابةً، فهو يُريد لك عطيَّة وافية كافية شافية؛ فيوسف خرَج من البِئر إلى القصر، ومن السجن إلى رئاسة الدولة!

إضاءات إنسانية (129):
إذا وقف عامِل النَّظافة عند سيارتك، فهذه حِيلةُ إنسانٍ فقير أرهقَته الدنيا، ومنعَته الكرامةُ أن يمدَّ يده إليك، كُن أنت المبادِر؛ ابتسم، ثمَّ تصدَّق.

إضاءات إيمانية (130):
"لو كان هناك محلَّات لبَيع السَّعادة، لرأيتَ البشَر يتهافتون عليها ويشترونها بأغلى الأثمان، ولكنَّهم يَجهلون أنَّها في سجدةٍ بَين يدَي الله (بلا مقابل)".

إضاءات تطويرية (131):
"قطرة ندًى:
إن كانت في السماء أمطرَت، وإن كانت في الأرض سَقَت؛ تلك هي قَطرة الماء التي عاشَت لتهَبَ للنَّاس حياةً جديدة.
فكن كهذه القطرة".

إضاءات تربوية (132):
﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ﴾ [يس: 20]؛ ﴿ رَجُلٌ ﴾ [يس: 20]، لَم يذكر اللهُ عزَّ وجل اسمَه، لكنَّه ذكر فعلَه وقولَه، فليس المهمُّ: مَن أنت! المهمُّ: ماذا قدَّمتَ؟

إضاءات أسرية (133):
"جلسة الزَّوج مع زوجته وأولاده - ولو مرَّة واحدة في الأسبوع خارج البيت - بمثابَة عمليَّة إنعاشٍ للحياة الأسريَّة"؛ الدكتور خالد الصقعبي.

إضاءات إيمانية (134):
الضياع الحقيقي أن تكون خارج حدود الاستقامة، بعيدًا عن ربِّك، غارقًا في الدنيا، لا تميِّز بين خبيثٍ وطيِّب، بلا هدف وبلا حياة، الذين يَشتكون قلَّةَ الرِّزق وقلَّةَ الحظِّ وسوء الحياة، خزائنُهم مليئة وغنيَّة، ولكنَّهم فقدوا مفاتيحَ كنوزهم؛ وهي: "التفاؤل، والصَّبر، والإيمان".

إضاءات إيمانية (135):
"بِحار الدُّنيا لا تُطفئ جمرةً من نار جهنَّم، ولكن دَمعة من خَشية الله تَحجبك عنها؛ ما أغلى الدُّموع، يَصحبها الخشوع، لتسكن الجوارح إلى درب الرجوع!"؛ الإمام الشافعي رحمه الله.

إضاءات إيمانية (136):
من جميل كلام الإمام الشافعي رحمه الله: "إذا تخلَّى النَّاسُ عنك في كَربٍ، فاعلم أنَّ الله يريد أن يتولَّى أمرك، وكفى به وليًّا".

إضاءات إيمانية (137):
"ما سمِّيَت السيِّئة سيئة إلَّا لأنَّها تسيء إلى صاحبها"؛ (محمد مختار الشنقيطي).

إضاءات إيمانية (138):
إن فقدتَ مكانَ بذورك التي بذرتَها يومًا ما، سيخبِرك المطرُ أين زرعتَها؛ لذا ابذُر الخيرَ فوق أيِّ أرض، وتحتَ أيِّ سماء، ومع أي أحد، فأنت لا تَعلم أين تَجده ومتى تجده؟!
ازرَع جميلًا ولَو في غير مَوضعِه ♦♦♦ فلا يَضيعُ جميلٌ أَينما زُرِعَا

فما أجمل العطاء! فقد تَجد جزاءه في الدنيا، أو يكون لك ذُخرًا في الآخرة، لا تَسرق فرحةَ أحد، ولا تقهر قلبَ أحد، أعمارنا قَصيرة؛ فالبَصمة الجَميلة تَبقى وإن غاب صاحبُها.

إضاءات إيمانية (139):
"الفِتَن هي من الجاهليَّة بسبب خفاء نُور النبوَّة؛ كما قال مالك بن أنس: (إذا قلَّت الآثارُ، ظهرَت الأهواء)، ولهذا شبِّهت الفِتَن بقطع اللَّيل المظلِم"؛ (ابن تيمية).

إضاءات إيمانية (140):
كان هشام الدَّسْتُوَائي رحمه الله لا يُطفئ السِّراجَ إلى الصُّبح ويقول: إذا رأيتُ الظُّلمَةَ ذكرتُ ظلمةَ القَبر؛ "حلية الأولياء" (٦/ ٢٧٨).


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:50 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (8)
معيض محمد آل زرعه



إضاءات إيمانية (141):
كلُّ حدَث سيِّئ في حياتك فيه لُطفٌ خفيٌّ، لا تُدركه غالبًا إلَّا إن تمعَّنتَ؛ قد لا يُعجبك، أو لا تتَّفق معه، لكنَّه يبقى خيرًا لك؛ لأنَّه قُدِّر لحِكمة.

إضاءات إيمانية (142):
أخلاق الكبار:
قال الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم:
والله ما رأيتُ مسلمًا يَمشي في الشارع إلَّا وأوقِن أنَّه خير منِّي!
فقلت له: لمَ يا شيخنا؟
فقال:
• الأول: لأنِّي لا أَدري بمَ يُختم لي وله.
• الثاني: لِتفاوت معاني القلوب؛ فربَّما أُوتيتُ أنا الكلام، وأوتي هو التَّقوى، وربَّما أُوتيتُ أنا حُسن السَّمت، وأُوتي هو التوكُّل، فنحن نَنبهر بأعمال الجَوارح، ولا نَلتفتُ لأعمال القلوب؛ وهي مَوضع نظَر الربِّ.
كانوا فليتَنا نكون.

إضاءات إيمانية (143):
انتقاء الألفاظ وحُسن الخُلُق:
سُئل العبَّاس رضي الله عنه: أنتَ أَكبر أَم رسـول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو أكبَر منِّي، وأنا ولدتُ قبلَه!

إضاءات إيمانية (144):
إلى متى نتكلَّم "على" بعضنا؟! ألَسنا في حاجة إلى وضع لَفظة (مع) بدلًا من لَفظة (على)؛ لنتحدَّث "مع" بعضنا لا على بعضنا؟ ففي اﻷولى خِصام، وفي الثانية ودٌّ!
سعود الشريم.

إضاءات إيمانية (145):
صلاة النافلة في السرِّ:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الرَّجل تطوعًا حيث لا يَراه النَّاس، تعدل صلاتَه على أَعين النَّاس خمسًا وعشرين))؛ (صحيح)، انظر حديث رقم: 3821 في صحيح الجامع.

إضاءات إيمانية (146):
"من طبيعة البشَر أنَّهم أصحاب ذاكرة قويَّة عند تذكُّر الإساءة، وذاكرة ضَعيفة تنسى الإحسان، وكثيرٌ من النَّاس يُعدِّد الإساءات لصاحبه ولا يعدِّد فضلًا واحدًا له"؛ د. محمد لطفي الصباغ.


إضاءات إيمانية (147):
إنَّ ذروة عطاء الله للعبد ليسَت السَّعادة؛ فالسعادة شعور مؤقَّت زائل، وإنَّما ذروة عطاء الله للعبد هو الرضا.
ومن هنا فالله لم يقل لرسوله: ولسوف يعطيك ربك فتسعد، وإنَّما قال: ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 5].
لأنَّ الرِّضا هو سبب السعادة الدائمة.

إضاءات إيمانية (148):
أكرِموا مَن تحبُّون بكلمات جميلة وأفعال أجمَل.
فلا تدري مَن سيَختاره الموت أولًا.
فوالله، إنَّ الشَّوق لهم بعد الممات لا يُطاق.
أرواحنا خُلقَت لفترة من الزَّمن وسترحل.
ابتسموا وتناسَوا أوجاعكم.
فهي دنيا ﻻ جنَّة.
عسى الغد يكون أجمل.
وعسى أن تكون أيامنا كلها خير.
سُئل حكيم عن الطهارة، فقال: اغسل قلبَك قبل جسَدك، ولسانَك قبل يديك، وأحسن الظنَّ.
ليس عليك إسعاد كل النَّاس، ولكن عليك ألا تؤذي أحدًا.

إضاءات إيمانية (149):
‏قال ابن كثير: البَسُوا مِعطَف الأذكار؛ لِيقيَكم شُرور الإنسِ والجان، ودثِّروا أرواحَكم بالاستغفار؛ لتُمحى لكم ذُنوب الليل والنهار.

إضاءات إيمانية (150):
في الخلوة مع الله:
لا تحتاج إلى حَجز موعد مسبَق،
بل كل الأوقات مُتاحة بين يديك وأنت مَن تقرِّر!
ما أكرمك يا ألله!

‏في الخلوة مع الله:
لا تحتاج للاعتذار بسبب تكرار الموضوع؛ فهو يحب المُلحِّين!
ما أعظمك يا ألله!

‏في الخلوة مع الله:
لا تحتاج لأن تكون صاحِب عبارة منمَّقة وحجَّة دامِغة لتنال طلبك؛ فهو يعلم بحاجتك قبل سؤالك!
ما أقربك يا ألله!

‏في الخلوة مع الله:
لن تصاب بالإحراج لو دمعَت عينُك أو تلعثمَت كلماتك؛ فالضعف بين يديه قوَّة وعزَّة!
ما ألطفك يا ألله!

‏في الخلوة مع الله:
يمكنك الاعتراف بالخطيئة دون أن تَخاف من تَبعات الاعتراف؛ لأنَّه يحبُّ منك الاعتراف بالاقتراف!
ما أجلَّك يا ألله!

وأخيرًا في الخلوة مع الله:
تنتهي لحظات خلوتك وقد وضعتَ بين يديه حاجاتك وتمضي، والربُّ يدبِّر لك ما يصلح حالك ومآلَك وأنت لا تشعر.
طوبى لأصحاب الخلوات!

إضاءات إيمانية (151):
قال عبدالله بن وهب رحمه الله:
"كل مَلذوذ إنَّما له لذَّة واحدة، إلَّا العبادة؛ فإنَّ لها ثلاث لذات: إذا كنتَ فيها، وإذا تذكرتَها، وإذا أُعطيتَ ثوابها".

إضاءات إيمانية (152):
من ضيَّع اللهَ ضيَّعه اللهُ بين خلقه، حتى يدخل عليه الضَّرر بشيء ممَّن كان يرجو أن يَنفعه، ويصير أخصُّ أهله به وأرفقُهم به يؤذيه.
(ابن رجب).

إضاءات في استقبال رمضان (153):
(واشوقاه إلى رمضان)!
من أَسمى الغايات التي يجب أن يَسعى المسلِم لتحقيقها عند استقباله لشهر رمضان الكريم:
إصلاح النَّفس وتغييرها نحو الأفضل؛ فرمضان فرصة عَظيمة للتغيير، فكلُّ ما في رمضان يتغيَّر؛ سلوك، وعبادة، وخُلق.

إضاءات في استقبال رمضان (154):
من رحمة الله عزَّ وجلَّ بعباده أن جعل لهم مواسم للخير، يَكثر أجرها، ويَعظُم فضلها؛ حتى تتحفَّز الهمَم للعمل فيها، فتنال رِضا الله وفضله... ها هو رمضان أقبل، اللهمَّ بلِّغنا رمضان، وبارك لنا فيه.

إضاءات في استقبال رمضان (155):
سُئل ابن مسعود: كيف كنتم تَستقبلون رمضان؟
قال: ما كان أحدنا يَجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرَّةُ حقدٍ على أخيه المسلم أو على أحد من قرابته.

إضاءات رمضانية (156):
قال ابن القيم رحمه الله: "إنَّ العبد ليأتي يوم القيامة بسيِّئات أمثال الجبال، فيجد لسانَه قد هدمها من كثرة ذِكر الله تعالى".

إضاءات رمضانية (157):
ما أحوجنا لتَفسيرٍ يكون لنا كالمرآة؛ نسدِّد به تدبُّرنا للقرآن، وقبله تطهير النَّفس من الآثام؛ لاستقبال معاني القرآن، قال أحد السَّلَف: "أذنبتُ ذنبًا فحُرمتُ فهم القرآن".
[طريق الهجرتين]

إضاءات رمضانية (158):
يقول ابن رجب الحنبلي: "إذا لم تَستطع أن تنافِس الصَّالحين في أعمالهم، فنافِس المذنبين في استغفارهم".

إضاءات رمضانية (159):
ما أجملك يا رمضان.. وما ألذ أيَّامك! أمَّا نهارك، فصوم وخضوع، وأما لياليك، فبكاء وقنوت ودموع، في رمضان تُفتح أبواب الجنان، وتُغلق أبواب النِّيران.. فكيف لا نفرح؟!
في رمضان تتنزَّل الرَّحمات.. وتكثر من الله النَّفحات.. فكيف لا نفرح؟!
في رمضان تسعد النُّفوس وتفرح الأرواح.. فكيف لا نفرح؟!

إضاءات رمضانية (160):
السعداء حقًّا:
هُم أشخاصٌ عرفوا أنَّ السعادة بيد الله عزَّ وجل؛ لذلكَ اقتربوا مِن الله أكثر... جعلنا الله وإيَّاكم منهم.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:51 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (9)
معيض محمد آل زرعه




في الحديث الصحيح: ((لا تَقدَّموا رمضان بصوم يومٍ ولا يومين، إلَّا رَجل كان يصوم صومًا فليَصُمه))؛ متفق عليه.
يشمل النَّهي: من صام بقصد التطوع أو الاحتياط لرمضان.
يُستثنى منه مَن وافق نفلًا معتادًا له، أو كان عليه قضاء أو كفَّارة.
ممَّا قيل في الحكمة من ذلك: تميُّز النَّفل عن الفرض - سد باب الغلوِّ باحتياطٍ في غير محله - التقوِّي بالفطر ليدخل رمضان بنشاط.


إضاءات رمضانية (162):
‎أشد أنواع الوجع في رمضان؛ "بيت بلا أم"، اللهمَّ مَن كان له أم ميتة فارحمها، ومن كان له أم مريضة فاشفِها، ومَن كان له أم بعافيتها فاحفظها.

إضاءات رمضانية (163):
من أجل صحَّتك في رمضان:
الخطأ: شرب الڤيمتو يوميًّا.
الصحيح: مرتان بالأسبوع تكفي.
السبب: لأنَّه عالي السكريات والأصباغ المضرَّة.

من أجل صحتك في رمضان (2):
الخطأ: شرب الماء بكميَّة مفرطة وقت الإفطار.
الصحيح: كوب ماء كل ساعتين.
السبب: لأنَّ امتلاء المعدة بالسوائل أشد ضيقًا على النَّفس من امتلائها بالطَّعام.

إضاءات رمضانية (164):
ممَّا نَغفلُ عنه عند رؤية هلال شهر رمضان، تطبيق تلك السنَّة عند رؤيته، بقول دعاء رؤية الهلال: ((الله أكبر، اللهمَّ أهِلَّه علينا بالأمن والإيمان، والسَّلامة والإسلام، والتَّوفيقِ لما تحبُّ ربنا وتَرضى، ربنا وربك الله))؛ رواه الترمذي، ((اللهمَّ أهلَّه علينا باليمن والإيمان، والسَّلامةِ والإسلام، ربي وربك الله))؛ رواه أحمد.

أيُّها السَّاكنونَ وطنَ القلب:
أزفُّ إليكم حروفًا تكتسي بالطُّهر، ترتحلُ داعيةً الله؛ أن يبلِّغَكم شهر الخير بأتمِّ صحَّةٍ وأكمل عافية.
وأن يجعلَ حظِّي وحظَّكم منه الصلاة والقيام وحُسن المقام، وأن يبلِّغنا إيَّاه دهورًا عديدة، وعمرًا مديدًا في طاعةِ الله.
وكل عام وأنتم بأحسن صحَّة وحال.
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.

إضاءات رمضانية (165):
ما تَحصده أجسادنا من الطَّاعات، تحرقه ألسنتُنا من الزلَّات؛ فالصَّمتُ والتغافُل منهج الصَّالحين؛ لذا قل خيرًا أو اصمت.
"فسلامة المرءِ بين فكَّيه".
قال مجاهد: "خصلتان؛ مَن حَفظهما سَلِم له صومه: الغيبة، والكذب".

إضاءات رمضانية (166):
قررَت امرأة فرعون أن تتغيَّر!
وقرَّر ابن نوح عليه السلام ألَّا يتغيَّر!
كانت هي تحت أكبر طاغية، وكان هو تَحت أكبر داعية!
لا تَعتذر بالظروف؛ فأنت من يقرِّر.
نحاول أن نتغير مع رمضان.

إضاءات قرآنية (176):
قال تعالى: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ﴾ [فاطر: 32].
قيل في سبب تقديم الظالم لنفسه على السابق بالخيرات - مع أنَّ السابق أعلى رُتبة منه -: "لئلا يَيئس الظالِم من رحمة الله، وأخَّر السابِق لئلَّا يُعجب بعمله"؛ القرطبي.

إضاءات رمضانية (168):
"نَجوع ونحن نَعلم متى سنأكل، فتذكروا مَن يَجوع ولا يَعلم متى يحين طعامه"؛ عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

إضاءات رمضانية (169):
﴿ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 50].
في هذه الآية دليل على أنَّ سقي الماء مِن أفضل الأعمال.
مَن كثرَت ذنوبه؛ فعليه بسقي الماء.
القرطبي.

إضاءات رمضانية (170):
قال ابن رجب رحمه الله:
"واعلم أنَّ المؤمن يَجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنَّهار على الصِّيام، وجهاد باللَّيل على القيام؛ فمَن جمَع بين هذين الجهادين، وُفِّي أجرَه بغير حساب"؛ [لطائف المعارف].

إضاءات رمضانية (171):
"يعطى كلُّ أحد من التَّوفيق في رمضان على قَدر صلاح نيَّته، وما انطوَى عليه قلبُه من إجلال الله"؛ صالح المغامسي.

إضاءات رمضانية (172):
النباتات لا تَملك العقل، ولو غطَّيتها بصندوق فيه ثقب لخرجَت من هذا الثقب متتبِّعة للضَّوء، فما بالنا لا نَتبع النور ونحن نملك العقول؟!

إضاءات رمضانية صحية (173):
من أجل صحَّتك في رمضان:
الخطأ: تناول طعام يَحوي كميات من الصوديوم.
الصحيح: تناول طعام يَحوي كميات من البوتاسيوم.
السبب: لأنَّ الإكثار من البوتاسيوم يَمنع العطش تمامًا وأنت صائم، أما الصوديوم فيفعل العكسَ تمامًا.

إضاءات رمضانية (174):
إذا وجدت يدك تتثاقَل عن المصحف، فثِق أنَّ القلب قد أُثقِل بذنوب ثقلَت معه بقية الجوارح.

إضاءات رمضانية (175):
يقول السخاويُّ:
وقد سمعتُه - أي: ابنَ حجر - يقول غير مرَّة: إنِّي لأتعجَّب ممَّن يجلس خاليًا عن الاشتغال! (الجواهر: 1/ 170).
فماذا لو رأى ابن حجر الحال اليوم؟!

إضاءات رمضانية (176):
لمَّا أراد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى أن يفسِّر قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ﴾ [البقرة: 127] - بكى، وما زاد على أن قال: أمرٌ مخصوص، لعبدٍ مخصوص، بعملٍ مخصوص، في مكان مخصوص، ومع ذلك يسأل اللهَ القبول!
سلوا اللهَ تعالى القبول ولا تغفلوا؛ فهو أعظم همٍّ حملَته قلوب الصادقين!

إضاءات رمضانية (177):
ما تَشعر به من جوعٍ في آخر ساعات الصيام، يَشعر به مئات الملايين في الأرض كلَّ يوم وكل ساعة.
اللهمَّ أطعم كلَّ جائع، وارحم كلَّ ضعيف.

إضاءات رمضانية (178):
لماذا يختار الميِّت الصدَقة لو رجع للدنيا، كما قال تعالى: ﴿ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ﴾ [المنافقون: 10].
ولم يقل: لأعتمر، أو لأصلِّي، أو لأصوم؟
قال أهل العلم: ما ذَكر الميِّت الصَّدقة إلَّا لعظيم ما رأى من أثرها بعد موته.
فأكثِروا من الصَّدَقة؛ فإنَّ المؤمن يوم القيامة في ظلِّ صدقته.

وتصدَّقوا عن موتاكم؛ فإنَّ موتاكم يتمنَّون الرجوع للدُّنيا ليتصدَّقوا ويعملوا صالحًا.

إضاءات رمضانية (179):
قال تعالى: ﴿ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ﴾ [ق: 33].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "هو الرجل يَذكر ذنوبه في الخَلاء، فيَستغفر اللهَ منها".

إضاءات رمضانية (180):
"الصائم في عبادة ما لم يَغتَب، وإن كان نائمًا على فراشه"؛ أبو العالية رحمه الله.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:51 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (10)
معيض محمد آل زرعه






إضاءات قرآنية رمضانية (181):
كان ابن مسعود يَختم في رمضان في كل ثلاثٍ، وفي غير رمضان في كل سبع.
قال ابن باز رحمه الله: وهذا هو الموافق للسنَّة، وهو أدعى للتدبُّر والتفكُّر.


إضاءات رمضانية (182):
أي مسافةٍ فلَكيَّة بين حالنا مع الإنفاق (ونحن في رمضان) وحال الذين: ﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]؟! قدِّم في حياتك؛ لتجده أمامك بعد مماتك.


إضاءات رمضانية (183):
يقول د. عائض القرني: كلمة (الله يسعدك) بحدِّ ذاتها سَعادة، فكيف لو ربِّي استجاب؟!
أسأل اللهَ أن يسعدكم سعادةً لا يُخالطها همٌّ ولا حزن.


إضاءات رمضانية (184):
‏أتعلمون ما هي أخوف آية في القرآن؟
هي: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]؛ إذا لم تُخلِص في عملك لله، فلا تُتعِب بدنك! تدبَّر.


إضاءات رمضانية (185):
"أكثر ما يضعف الدَّعوةَ هي المسافة بين أقوال الدَّاعية وأفعاله"؛ محمد راتب النابلسي.


إضاءات رمضانية (186):
‏الفتور أمرٌ طبيعي في حياة المسلم، ولكن احذر أن يكون فتورك في وقت الغنائم وفي أزمِنَة السِّباق؛ فالكيِّس الفَطِن من اغتنم النَّفحات.


إضاءات رمضانية (187):
قال أحد السلَف: كلَّما زاد حزبي من القرآن، زادَت البرَكةُ في وقتي، ولا زلتُ أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء.
وقال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي، موصيًا الضياء المقدسي لما أراد الرِّحلةَ للعلم: "أكثِر من قراءة القرآن ولا تتركه؛ فإنَّه يتيسَّر لك الذي تَطلبه على قدر ما تَقرأ"؛ [طبقات الحنابلة؛ لابن رجب].


إضاءات رمضانية (188):
يقول ابن القيم رحمة الله عليه: واللهِ إنَّ العبد ليَصعب عليه مَعرفة نيَّته في عمـله، فكيف يتسلَّط على نيَّات الخَلق؟!


إضاءات رمضانية (189):
قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه: "ما حمل الرِّجال حملًا أَثقل من المروءة"، فقال له أصحابُه: أصلحك الله، صِف لنا المروءة، فقال: "ما لذلك عندي حدٌّ أعرفه"، فألحَّ عليه رجلٌ منهم، فقال ابنُ عمر رضي الله عنه: "ما أدري ما أقول، إلَّا أنِّي ما استحييتُ من شيء علانيَة إلَّا استحييتُ منه سرًّا"!


إضاءات رمضانية (190):
قال مؤمن آل فرعون: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [غافر: 44]، فكانت العاقِبة: ﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ﴾ [غافر: 45].
"ما خاب من علَّق حاجاته بالله، وأحسن الظنَّ بمولاه".

إضاءات رمضانية (191):
"عندما يتدبَّر المؤمن هذه الآية: ﴿ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴾ [النساء: 105]، ثمَّ يتأمَّل الواقع، يدرِك كم من إنسانٍ نصب نفسَه مجادلًا ومحاميًا لأهل الباطل".


إضاءات رمضانية (192):
في القرآن: ذُكر الهدهد (لدعوته)، والكلب (لصحبة الصَّالحين)، والنَّملة (لإنذارها قومها)، والغراب (معلِّمًا لغيره).
مبادئ يَحملها الحيوان للإنسان، فهل وعيناها وطبَّقناها؟!

إضاءات رمضانية (193):
يقول تعالى: ﴿ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ﴾ [فصلت: 6]، فمهما استقام العبدُ لا بدَّ أن يحصل منه خلَل أو تقصير، ويجبر هذا الخلل بالاستغفار؛ [د. نوال العيد].


إضاءات رمضانية (194):
سئل حكيم: ما هي أجمل حكمة؟
فقال: لي 70 عامًا أقرأ، ما وجدتُ أجملَ من هذه: "إنَّ مشقَّة الطاعة تَذهب ويَبقى ثوابها، وإنَّ لذَّة المعصية تَذهب ويبقى عقابها".


إضاءات رمضانية (195):
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أيُّها النَّاس، احتسبوا أعمالَكم؛ فإنَّ مَن احتسب عملَه، كُتب له أجر عمله وأجرُ حِسبته".


إضاءات رمضانية (196):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ليس في الدنيا نعيمٌ يُشبه نعيمَ الآخرة إلَّا نعيم الإيمان".
[اللهمَّ ارزقنا نعيمَ الدنيا والآخرة].


إضاءات رمضانية (197):
﴿ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ ﴾ [الكهف: 81].
ليس كل ما نفقده يُعدُّ خسارة؛ قد يريد اللهُ تبديلَ النِّعمة بخيرٍ منها.


إضاءات رمضانية (198):
قال الفُضيل بن عياض: "مَن استحوذَت عليه الشَّهوات، انقطعَت عنه مواد التوفيق".


إضاءات قرآنية (199):
قال الإمام الجليل سفيان بن عيينة: "إنَّما آيات القرآن خَزائن؛ فإذا دخلتَ خزانةً، فاجتهد ألَّا تَخرج منها حتى تَعرف ما فيها"؛ زاد المسير في علم التفسير.

إضاءات رمضانية (200):
يقول الله تعالى: ﴿ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]؛ "أكثر الناس توفيقًا أصدقهم نيَّة"؛ الشيخ عبدالعزيز الطريفي.

رزقنا الله وإياكم الإخلاصَ والصِّدق.




ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:52 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (11)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات رمضانية (201):
قال أهلُ العلم: مَن أوتي صدرًا سليمًا لإخوانه وأهله وأحبابه، فقد تعجَّل شيئًا من نعيم الجنَّة!

إضاءات رمضانية (202):
"لن تَنجح دعوةٌ إذا كان رجالها هواةً يشغلون بها فراغهم! ولن تَنجح دعوة كانت نَزوة طارئة تغدو وتروح، وتتحكَّم فيها التقلُّبات النفسيَّة والتغيُّرات الاجتماعيَّة؛ إنَّ الدَّعوة عند أبنائها المخلِصين البرَرة هي الهمُّ الأكبر، والشغل الشاغِل، وكل ما سواها يَجب أن يُسخَّر لخدمتها، ويصبَّ في قناتها"؛ أحمد الصويان، من مقال: (الطاقات المهدرة).

إضاءات رمضانية (203):
"برُّ الوالدين ليس مناوبات وظيفيَّة بينك وبين إخوتك؛ بل مُزاحمات على أبواب الجنَّة؛ رزقنا الله برَّهما أحياءً وأمواتًا".

إضاءات رمضانية (204):
إذا أحببتَ شخصًا، خذه معك في دعائك دون عِلمه؛ فهكذا يكون الحبُّ أجمَل، وأصفى، وأنقى، وأقرب إلى الله.

إضاءات رمضانية (205):
الموفق: هو الذي إن توقَّفَت أنفاسُه، لم تتوقَّف حسناته!
مُسافرٌ أنت والآثار باقيةٌ فاترك وراءكَ ما تُحيي به الأثر

إضاءات رمضانية (206):
فائدة ذكرَها القرطبيُّ في تفسيره: أنَّ الذي لا يتصدَّق خشية القلَّة، أساء الظنَّ بالله الذي وعدَه بالعِوَض، قال الحسن البصري: (قرأتُ في تسعين موضعًا من القرآن: أنَّ الله قدَّرَ الأرزاقَ وضمنها لخلقِه، وقرأتُ في موضعٍ واحد: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ ﴾ [البقرة: 268]، فشكَكنا في قول الصَّادق في تسعين موضعًا، وصدَّقنا قولَ الكاذب في موضعٍ واحد).

إضاءات رمضانية (207):
العبادات تَصرف عن الإنسان المحرَّمات ولو تهيأَت أسبابها: ﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 24]؛ الطريفي.

إضاءات رمضانية (208):
"كانت قراءة الفُضيل بن عياض للقرآن حزينة شهيَّة، بطيئة مترسِّلة، كأنَّه يُخاطب إنسانًا، وكان إذا مرَّ بآية فيها ذكر الجنَّة يُردِّد ويَسأل"؛ (السير).

إضاءات رمضانية (209):
سأل رجلٌ أحدَ التابعين: متى أطمئنُّ؟ قال: "إذا أصبح الصِّراط خلفك"، اللهمَّ حقِّق لنا هذا الاطمئنان.

إضاءات رمضانية (210):
قال عطاء الخراساني: "مثَل المعتكف كمَثَل عبدٍ ألقى نفسَه بين يدي ربِّه، ثمَّ قال: ربِّ لا أَبرح [لا أفارق مكاني] حتى تَغفر لي، ربِّ لا أَبرح حتى تَرحمني".

إضاءات رمضانية (211):
﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾ [الشورى: 19]؛ حينما تَشعر أنَّ المَنافذ كلها مُغلقة، ستَعرف معنى اللَّطيف الذي يوصل إليك برَّه من المَنفذ المستحيل.

إضاءات رمضانية (212):
"الكسالى أَكثر الناس همًّا وغمًّا وحزنًا، ليس لهم فرَح ولا سرور، بخلاف أَرباب النَّشاط والجدِّ في العمل"؛ ابن القيم.

إضاءات رمضانية (213):
"كثيرون يرجون المغفرة، غير أنَّ سعيهم إليها بطيء، وهذا تَفريطٌ ظاهر؛ لأنَّ العمر محدود، فلا يحتمل إلَّا المسارعة لا التباطؤ: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [آل عمران: 133]"؛ د. سعود الشريم.

إضاءات رمضانية (214):
قال ابن القيم رحمه الله: "وسمعتُ شيخَ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله روحَه - يقول: إذا لم تَجد للعمل حَلاوة في قلبك وانشراحًا، فاتَّهمه؛ فإنَّ الربَّ تعالى شكور.

يعني: أنَّه لا بدَّ أن يثيب العامِلَ على عمله في الدنيا؛ من حلاوةٍ يجدها في قلبه، وقوةِ انشراحٍ، وقرَّةِ عين؛ فحيث لم يَجد ذلك، فعمله مدخول"؛ [مدارج السالكين (٢/ ١٤٩٦)].

إضاءات تدبرية (215):
﴿ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا ﴾ [الأعراف: 12، 13]؛ إذا كان صاحب الباطِل نقاشه غير مَنطقي، وليس لديه حجَّة، يَنبغي الإعراضُ عنه.

إضاءات رمضانية (216):
قال تعالى: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]، قال قتادة رحمه الله: "مَن تفكَّر في خَلق نفسه، عرَف أنَّه إنَّما خُلق ولينَت مفاصله للعبادة"؛ المرجع/ تفسير ابن كثير رحمه الله.

إضاءات رمضانية (217):
وعدٌ ربَّاني: ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا ﴾ [الأنفال: 70]، "على قَدر صلاح النيات، تأتي العطايا".
٢٧ رمضان، ١٤٣٥ هـ ٨: ٠١: ١١ م: ليلة عظيمة مباركة يُرجى أن تكون ليلة القدر.
لنجتهد فيها من المغرب إلى طلوع الفَجر؛ لعلَّنا ندرك هذا الأجرَ العظيم.

إضاءات رمضانية (218):
"أهل الاستقامة في نهاياتهم، أشدُّ اجتهادًا منهم في بداياتهم"؛ ابن القيم.

إضاءات رمضانية (219):
((جاهدوا المشركين بألسنتِكم))، والدعاء جهادٌ عظيم، فاجعلوا نصيبًا وافرًا من دعائكم في ساعة الاستجابة للمجاهدين، وبالذَّات في غزَّة لتكونوا من المجاهدين؛ أد. ناصر العمر.

إضاءات رمضانية (220):
"رمضان قد قرب رحيلُه، وأزِف تحويلُه، وهو ذاهب عنكم بأفعالكم، وقادم عليكم غدًا بأعمالكم، فليتَ شِعري ماذا أودعتموه، وبأي الأعمال ودَّعتموه!"؛ (ابن الجوزي).


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:52 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (12)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات رمضانية (221):
تدبر:
﴿ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ﴾ [الطور: 28].
لحظات (الدُّعاء) بقيَت خالِدةً في أذهان أهل الجنَّة، لم يستطيعوا نِسيانها؛ (فتلذَّذ بالدُّعاء).

إضاءات تدبُّرية (222):
في قوله تعالى: ﴿ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا ﴾ [النساء: 56].
روى ابن أبي حاتم عن الحسَن أنَّه قال: "تَنضَج في اليوم الواحد سبعين ألف مرَّة"! لا إله إلا الله.
"اللهم أعتِق رقابنا من النَّار".

إضاءات عِيديَّة (223):
العيد يَجمعنا، العيد فرصة سانِحة لصِلة الأرحام وتعاهُد الأقارب والأصدقاء، والكيِّس في العيد من يُرغِم أنفَ الشيطان بالصَّفح؛ ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

إضاءات عيدية (224):
اعفُ عمَّن أخطأ في حقك، وابتغِ في ذلك الأجرَ من الله الذي أخبرك فقال: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]؛ الله أكبر! تأمَّل ما أعظم الصَّفقة!

إضاءات عيدية (225):
"العيدُ بدون تسامحٍ وتصافٍ هو مجردُ ورقةٍ على التقويم"؛ علي الطنطاوي.
تقبَّل الله طاعاتِكم.
(محبكم).

إضاءات إيمانية (226):
﴿ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 87].
يقول ابن مسعود: "قسمًا بالله ما ظَنَّ أحدٌ بالله ظنًّا إلَّا أعطاه الله ما يظنُّ؛ وذلك لأنَّ الفضل كلَّه بيَد الله".

إضاءات إيمانية (227):
النَّاس يمْحون كلَّ ماضيك الجميل مقابل آخِرِ موقف سيِّئ منك!
والله سبحانه وتعالى يَمحو كلَّ ماضيك السيِّئ مقابل توبة منكَ!
فأيهما أحق بالمراقبة؟

إضاءات إيمانية (228):
‏سئل ابن القيم: إذا أنعم الله على الإنسان بنعمةٍ، كيف يعرف إن كانت فِتنة أم نعمة؟
فقال: إذا قرَّبَته إلى الله فهي (نِعمة)، وإذا أبعدَته عن الله فهي (فِتنة).

إضاءات إيمانية ثمانية (229):
تربية (هذا حَلال، وهذا حرام) تُنشئ جيلًا يراقِب الله، ولكن تربية (هذا عيب) تُنشئ جيلًا يراقِب النَّاس.

إضاءات إيمانية (230):
﴿ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ ﴾ [يوسف: 69].
الأصل في الأخوَّة أن يُذهب الأخُ عن أخيه البؤسَ، ويبعث في نفسه الطمأنينة والأُنس بالودِّ والقرب.
قال ابن تيمية رحمه الله: (مثل الأخوَّة في الله كمثل اليدِ والعين؛ فإذا دمعَت العينُ مسحَت اليد دمعَها، وإذا تألَّمَت اليد بكَت العين لأجلها).

إضاءات إيمانية (231):
"الإسلام في ذاته قوَّة؛ لا يَحتاج إلى قوَّة أتباعه ليؤيدوه بها، بل هو الذي يؤيِّدهم بقوَّته فينصرونه"؛ علي الطنطاوي.

إضاءات إيمانية (٢٣٢):
"التدين الذي لا يَدفعك لإسعاد الآخرين يَحتاج إلى مراجعة"؛ الشيخ: سلمان العودة.


إضاءات إيمانية (٢٣٣):
﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ﴾ [الذاريات: 50].
هكذا يطمئنُّ المؤمن؛ لأنَّه يَعرف إلى أين يفرُّ حين تُصيبه مصيبة، أو يداهِمه همٌّ؛ فأمَّا في عالم الأشقياء، فهم يَهربون إلى المخدرات، فلا يَجدون إلَّا الوبال، وإلى الشَّهوات المحرَّمة، فلا ينالون إلَّا الأوبئة التي حرمَتهم الشَّهوات! فأين يذهبون؟! هم واللهِ لا يدرون!

إضاءات إيمانية (234):
قال تعالى: ﴿ وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ﴾ [النازعات: 19].
إذا عرفتَه خشيتَه؛ لأنَّ مَن عرف اللهَ خافَه، فخشيتُه تعالى مَقرونة بمعرفته، وعلى قدْر المعرفة تكون الخشيةُ؛ ابن القيم رحمه الله؛ منقول.


إضاءات تربوية (235):
"يَحتاج الطِّفل إلى انتِباه والديه لسلوكيَّاته الحسنة، وإلَّا فإنَّه سيقوم بسلوكيَّات سيئة، ويكتشف أنَّ ذلك هو أسرع طريق لجَذب الانتباه له"؛ الاستشاري النَّفسي والتربوي الدكتور مصطفى أبوسعده

إضاءات إيمانية (236):
قال الربيع بن خثيم رحمه الله: "لا تقل: اللهم إني أتوب إليك، ثم لا تتوب، فتكون كذبة وتكون ذنبًا، ولكن قل: اللهمَّ تب عليَّ"؛ [الزهد؛ للإمام أحمد] (273).

إضاءات إيمانية (237):
"كلَّما ضاقَت أرضٌ بمخلوق، عليه أن يتذكَّر قولَه تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ ﴾ [العنكبوت: 56]، وكلَّما ضاق قلبك، تذكَّر قوله: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]"؛ خضر بن سند.


إضاءات إيمانية (238):
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: مَن أكثر من قول: "الحَمد لله" كثر الدَّاعون له، قيل له: ومِن أين قلتَ هذا؟ قال: لأنَّ كلَّ من يصلِّي يقول: سمِعَ اللهُ لمن حمده.
تأمَّل يا رعاك الله.

إضاءات إيمانية (239):
يقول ابن القيم رحمه الله: "فليس للقلب أنفَع من معاملة النَّاس باللُّطف، وحبِّ الخير لهم؛ فإنَّ معاملة النَّاس بذلك:
1- إمَّا أجنبي؛ فتَكتسب مودَّته ومحبته.
2- وإمَّا صاحب وحبيب؛ فتستديم صحبته ومودَّته.
3- وإما عدوٌّ مبغض؛ فتُطفئ بلطفِك جمرتَه، وتستكفي شرَّه.

ومن حَمَل الناسَ على المَحامِل الطيِّبة، وأَحْسَنَ الظنَّ بهم؛ سلمَت نيَّتُه، وانشرح صدرُه، وعُوفيَ قلبه، وحفظه الله من السُّوء والمكاره"؛ (مدارج السالكين 2 / 511).


إضاءات إيمانية (240):
أبشِر يا مَن تنشر الخيرَ:
قال الإمام المنذري رحمه الله تعالى: "وناسِخ العلم النَّافع، له أجرُه وأجرُ مَن قرأه أو كتبَه أو عملَ به... ما بقيَ خطُّه".


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:53 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (13)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات إيمانية (241):
‏سُئِل الشيخ خالد الهويسين: تمكَّنَت الدنيا من قلوبنا، فماذا نفعل؟
قال: ادحروها بطول المُكث في المساجِد.

إضاءات إيمانية (242):
"حين سكَتَ أهلُ الحقِّ عن الباطل، توهَّم أهل الباطل أنَّهم على الحق"؛ علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

إضاءات تأمُّلية (243):
تأمَّل:
أكثر ما يدفعني للبُكاء عندما أقابِل بعضَ الذين دخلوا في الإسلام وهم يَبكون على آبائهم الذين ماتوا على غير الإسلام، وهم يَصرخون فينا: أين كنتم يا مسلمون؟
د. عبدالرحمن السميط رحمه الله.

إضاءات إيمانية (244):
قال ابن القيم: "المؤمن لا تتمُّ له لذَّة بمعصية أبدًا، بل لا يباشِرها إلَّا والحزن يخالِط قلبه، ومتى خلا قلبُه من هذا الحزن، فليَبْكِ على موت قلبه".

إضاءات إيمانية (245):
قال تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾ [هود: 112]؛ يَستقيم كما (أُمر) لا كما (يُريد)؛ وهو نبيٌّ، ولو كان لأحدٍ أن يَستقيم كما يريد ويهوى لكان محمدًا صلى الله عليه وسلم؛ الطريفي.

إضاءات إيمانية (246):
"كم من مَفتون بثناء النَّاس عليه، ومغرور بسترِ الله عليه، ومستدرَج بنِعم الله عليه! وكل هذه عقوبات، ويظنُّ الجاهِل أنَّها كرامات"؛ ابن القيم.

إضاءات إيمانية (247):
﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا ﴾ [آل عمران: 191].
قال الداراني: "إنِّي لأَخرج من منزلي فما يَقع بصري على شيء إلَّا رأيتُ لله عليَّ فيه نعمة، ولي فيه عِبرة".

إضاءات إيمانية (248):
﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ [طه: 25].
"الدَّاعية من أعظم ما يَحتاجه في دعوَته انشراحُ الصَّدر؛ فهو معرَّض للأذى في نفسه، وعِرضه، وماله، فيتحمَّل التَّبعات بسَعَة صدره".

إضاءات إيمانية (249):
من علامات التَّوفيق للعبد: أن يَجعله الله ملجأً للناس؛ يُفرِّج همًّا، ينفِّس كربًا، يقضي دَينًا، يُعين ملهوفًا، يَنصر مظلومًا، ينصحُ حائرًا، يُنقذ متعثرًا، يَهدي عاصيًا، أكرِم بهذا العبد، الذي اختاره الله وجعله سببًا في نَفع الناس وإعانتهم، فاللهمَّ اجعلنا مفاتيحَ للخير مغاليق للشرِّ.

إضاءات إيمانية (250):
"من الخطأ الشائع قول البعض: (نِعَم الله لا تُعدُّ ولا تُحصى)؛ فالذي لا يُعدُّ لا يُحصى، والصَّحيح أنَّ نعَم الله تُعدُّ ولكن لا تُحصى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [النحل: 18]، فأثبَت العدَّ ونفى الإحصاء"؛ د. ناصر العمر.

إضاءات إيمانية (251):
قاعدة في التربية للطنطاوي: "لا أستخدم سَوطي ما دام يجدي صَوتي، ولا أستخدم صَوتي ما دام يجدي صَمتي".

إضاءات إيمانية (252):
‏​اكتب مبادئك بقلمٍ جاف؛ حيث الرسوخ والثبات، واكتب آراءك بقلم رصاص؛ حيث التَّعديل والتصحيح.

إضاءات إيمانية (253):
قال ابن القيم: "يؤدِّب الله عبدَه المؤمن الذي يحبُّه وهو كريمٌ عنده بأدنى زلَّة أو هفْوة، فلا يزال مستيقظًا حذِرًا.
وأمَّا مَن سقَط من عينه وهان عليه، فإنَّه يخلِّي بينه وبين معاصيه، وكلَّما أحدَث ذنبًا أحدث له نعمةً، والمغرور يظنُّ أنَّ ذلك من كرامته عليه، ولا يعلم أنَّ ذلك عين الإهانة، وأنَّه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها"؛ زاد المعاد (3 / 506).

إضاءات إيمانية (254):
"ثبت بالتَّجربة أنَّ التنازل المؤقَّت عن الوظائف الإيمانيَّة؛ كالأوراد والتقدُّم للمسجد وزيارة الوالدين... إلخ بهدف كسْب الوقت لمهام عاجِلَة - يأتي بنَقيض المقصود"؛ (إبراهيم السكران).

إضاءات إيمانية (255):
"في الخلوة مع الله لن تُصاب بالإحراج لو دمعَت عيناك أو تلعثمَت كلماتك؛ فالضَّعف بين يديه قوَّة وعزَّة".

إضاءات إيمانية (256):
قال الفقيه تقي الدِّين بن الصلاح الشَّافعي رحمه الله: مَن حافظ على أربعٍ، كُتِب من الذَّاكرين اللهَ كثيرًا والذاكرات:
ورد الصَّباح.
والمساء.
وبعد الصَّلوات.
وعند النوم.
المصدر: [فتاوى ابن الصلاح].

إضاءات إيمانية (257):
"مَن أراد أن يدوم تحت سترِ الله، فلا يَكشف سترَ غيره"؛ عبدالعزيز الطريفي.

إضاءات إيمانية (258):
"قد يحبُّ الإنسان الحقَّ، ولكن يَعجِز عن اعتناقه؛ لذنبٍ حرم به، ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ﴾ [الأنفال: 24]، أبو طالب حامَ حول الإيمان وعَجز عن نُطق الشهادتين"؛ عبدالعزيز الطريفي.

إضاءات تطويرية (259):
"مهما كانت قوَّة إبصارك، فلن تَرى بوضوح إذا كانت الزُّجاجة الأماميَّة متَّسخة، وكذلك مهما قرأتَ عن التَّفاؤل فلن تعيش بعقليَّة متفائلة ما لم تمسَح زجاجةَ واقعك بحُسن الظَّنِّ بالله"؛ (ياسر الحزيمي).

إضاءات إيمانية (260):
قال ابن القيم رحمه الله: "وبالجملة فإنَّ العبد إذا أعرض عن الله، واشتغل بالمعاصي، ضاعَت عليه أيَّام حياته الحقيقيَّة التي يجِد غبَّ إضاعتها يوم يقول: ﴿ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾ [الفجر: 24]"؛ الداء والدواء ص (55).

ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:53 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (14)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات إيمانية (261):
"لم يغِب الفجرُ عن الأمَّة إلا عندما غبنا نحن عن صَلاة الفَجر، وحتى نُعيد الفجرَ لأمَّتنا دعونا نصلي الفجر".

إضاءات تطويرية (262):
ثلاثة لا تُضيِّع بها وقتك:
التحسُّر على ما فاتك؛ لأنَّه لن يعود.
مقارنة نفسك بغيرك؛ لأنَّه لن يفيد.
محاولة إرضاء كل النَّاس؛ لأنه لن يكون.

إضاءات إيمانية (263):
"قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنَّه دعا ربَّه قائلًا: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 100، 101]؛ أن يَجمع الولد ما بين الصَّلاح والحِلم، مِن أعظم المبشِّرات للوالد، وأحوج ما يكون إليه في الكِبَر، فكن حليمًا برًّا بوالديك"؛ (أ. د. ابتسام الجابري).

إضاءات إيمانية (264):
"عندما تَرمي التراب فوق مَن تحبُّ بعد أن يغادِر الحياة، ستدرِك حينَها أنَّ الدنيا تافهة جدًّا، والبقاء فيها لن يستمرَّ طويلًا"؛ رحِم اللهُ كلَّ مَن فقدناهم.. آمين.

إضاءات إيمانية (265):
قال زيد بن أسلم: "من اتَّقى اللهَ، أحبَّه النَّاس رغمًا عنهم وإن كرهوا ذلك".

إضاءات تطويرية (266):
الأب النَّاجح هو من يفرض حبَّه واحترامَه على أبنائه بالتَّواضع واللِّين، لا أن يعوِّدهم على تَعظيمه؛ فمِن التَّواضع يولد التَّعظيم.

إضاءات تطويرية (267):
"لن يكون عمرك كله ربيعًا! ستتناوب عليك الفصولُ الأربعة؛ تلفحك حرارةُ الخيبات، تتجمَّد في صقيع الوحدة، تتساقط أحلامك اليابِسة، لكنَّ حياتك ستزهِر من جديد"؛ حكمة عظيمة.

"كثيرون ماتوا بالأمس ونحن لم نمُت، وكثيرون لم يَقوموا هذا الصَّباح ونحن قمنا، هذه ليسَت قوة فينا، أو رغبة منَّا؛ هذه نِعمةُ الله علينا، فالحمد لله، يظلُّ الإنسان في هذه الحياة مثل قلَم الرَّصاص؛ تبريه العَثرات ليَكتب بخطٍّ أجمل، وهكذا حتى يفنى القلمُ فلا يبقى له إلَّا جميل ما كتَب!".

إضاءات إيمانية (268):
"﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [فاطر: 15]
﴿ إِلَى اللَّهِ ﴾ فقط، نحن مَن يصنع الحاجةَ في قلوبنا لغيره، لم يَخلقنا الله لنَفتقر لأحدٍ في أي شيء سواه"؛ د. عبدالله بن بلقاسم.

إضاءات إيمانية (269):
قال بكر العابد: "سمعتُ الفُضيل بن عياض يقول في قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴾ [الزمر: 47]، قال: أتَوا بأعمالٍ ظنُّوها حسنات، فإذا هي سيِّئات! قال بكر: فرأيتُ يحيى بن معين بكى!"؛ [تاريخ بغداد].

إضاءات إيمانية (270):
من أعظم مطالب الدنيا أن يَكفيك الله همَّك، ومن أعظم مطالب الآخرة أن يَغفر الله ذنبَك.
وهما مَضمونان ومكفولان؛ بكثرة الصَّلاة والسَّلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((إذًا تُكفى همَّك، ويُغفر ذنبك)).
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

إضاءات إيمانية (271):
يقول الحسن البصريُّ رحمه الله: "إذا أظهر النَّاسُ العلمَ وضيَّعوا العمل، وتحابُّوا بالألسن وتقاطعوا بالأرحام، لَعنهم اللهُ فأصمَّهم وأعمى أبصارهم".

إضاءات تطويرية (272):
ارتقِ بكلماتك ولا تَرفع صوتك؛ فالأمطارُ هي التي تُنبت الزهور لا الرَّعد.

إضاءات تطويرية (273):
أحيانًا نُحاول دفعَ الباب لفتحه فنفشل! فنحاول بالقوَّة وقد نتألَّم! ثمَّ نَكتشف أنَّه يفتح في الاتِّجاه الآخر؛ كذلك "المشاكل" تُحلُّ بالعقل لا بالقوة!

إضاءات إيمانية (274):
قال ابن تيمية رحمه الله: "أسرع الدُّعاء إجابةً دعاءُ غائبٍ لغائب".

إضاءات إيمانية (275):
لمَّا قال يعقوب: ﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 13]، اختفى يوسف، وأُصيب هو بالعمى؛ لأنَّه عليه السلام قدَّم احتمالَ السوء، أمَّا حين قال: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [غافر: 44]، عاد بِنيامين، ويوسف، وعيناه!
اللهمَّ إنِّي فوَّضتُ أمري إليك.

إضاءات إيمانية (276):
عندما كان يوسف في السِّجن، كان يوسف الأحسَن بشهادتهم: ﴿ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 36]، لكنَّ الله أخرجَهم قبله! وظلَّ هو - رغم كلِّ مميزاته - بَعدهم في السِّجن بضعَ سنين!

(الأول خرَج ليُصبح خادمًا)، (والثاني خرَج ليُقتل)، (ويوسف انتظر كثيرًا)! لكنَّه خرج ليُصبح "عزيز مصر"؛ ليلاقي والدَيه، وليفرح حدَّ الاكتفاء.

إضاءات تطويرية (277):
"مِن فنِّ التعامل أن تتعلَّم أن تكون لبقًا في حديثك، ماهرًا في التعبير والتأثير، واختيارِ الكلمات والعبارات المناسِبة؛ فالكلمات بإمكانها أن تَسحر أو تهدم"؛ محبُّك.

إضاءات إيمانية (278):
"الحزن على فوات الطَّاعة علامةُ إيمان: ﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]، والتفنُّن في التخلُّص منها علامة نِفاق: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي ﴾ [التوبة: 49]"؛ [د. عمر المقبل].

إضاءات تطويرية (279):
"رؤية من دون عمل ما هي إلَّا حلم، والعمَل من دون رُؤية ما هو إلا مَضيعة للوقت، أمَّا الرؤية مع العمل فهي ما يمكنها أن تغيِّر العالم".

إضاءات إيمانية (280):
يقول الشيخ ناصر العمر حفظه الله: (توفِّيَت والدتي منذ 46 سنة، فما تركتُ الدُّعاءَ لها يومًا واحدًا، غير دعائي لها في الصلاة)؛ ﴿ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24]؛ محاضرة: "حقوق الأقربين".



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:53 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (15)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تطويرية (281):
"كم من جميلٍ قبَّحَته أفعالُه، وكم من قبيحٍ زيَّنَته أخلاقُه"!

إضاءات إيمانية (282):
إذا حار أمرُك في معنيينِ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولم تدرِ حيث الخَطا والصَّواب https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif

فخالِف هواكَ فإنَّ الهوى https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
يَقود النفوسإلى ما يُعاب https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


إضاءات تربوية (283):
"إنَّ عبيد الشَّهوات لا يتحرَّرون أبدًا، فلا تصدِّقوا أنَّ من تغلبه شهواته يَستطيع أن يغلب عدوًّا في موقف، ابدؤوا بتَحرير أنفسكم من نفوسكم وشهواتِها ورذائلها، فإذا انتصرتُم في هذا الميدان، فأنتم مُنتصرون في كلِّ ميدان"؛ البشير الإبراهيمي.

إضاءات إيمانية (284):
يقول ابن القيم رحمه الله: "لا تحسب أنَّ نفسَك هي التي ساقَتْك إلى فِعل الخيرات؛ بل اعلم أنَّك عبدٌ أحبَّك اللهُ، فألهَمَك فعلَ الخيرات، فلا تفرِّط في هذه المحبَّة فيَنساك".

إضاءات تطويرية (285):
هناك نوعان من الطُّموح: فإذا أردتَ أن تكون أفضلَ من غيرك، فإنَّ طموحك مَحدود.
لكن إذا أردتَ أن تكون أفضَل من نفسك، فإنَّ طموحك واسِعُ الآفاق!

إضاءات تطويرية (286):
قاعدة مهمة في العلاقات: "لا تهتمَّ بمن يكون رائعًا في البداية، اهتمَّ بمن يَبقى ويستمر رائعًا حتى النِّهاية؛ ففي البداية كلُّهم رائعون"!

إضاءات إيمانية (287):
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ المزِّي رحمه الله: "ولو ﺳﻜَﺖ مَن لا يدري، لاﺳﺘﺮﺍحَ ﻭﺃﺭﺍحَ، ﻭقَلَّ الخَطأ وكَثر الصَّوﺍﺏ"؛ ﺗﻬﺬﻳﺐ الكمال (4 / 362).

إضاءات تطويرية (288):
قال حكيم: "الرَّاحةُ كالسَّراب؛ كلَّما اقتربنا منه ابتعَد، ولن نصِلَها إلَّا في الجنَّة؛ فلْنَترك الرَّاحة ولْنبحث عن الجنَّة".

إضاءات إيمانية (289):
"احتُضر إسماعيل النيسابوري، فقالَت أمُّه: ما تجِد؟ فما قدَر على النُّطق، فكتَب على يدها: ﴿ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ﴾ [الواقعة: 89]، ثمَّ مات"؛ [السِّير؛ للذَّهبي (20 / 161)].

إضاءات إيمانية (290):
أجملُ الحبِّ حينما يُنادى في السَّماء: ((إنَّ الله يحبُّ فلانًا، فأحبُّوه، فيحبُّه أهلُ السَّماء، ثمَّ يوضَع له القبولُ في الأرض، فيحبُّه أهل الأرض...)).
جعَلنا اللهُ وإياكَ من هؤلاء.

إضاءات إيمانية (291):
"لو كان الولاء للأرض ما ترك النبيُّ صلى الله عليه وسلم مكَّةَ، ولو كان للقبيلة ما قاتَلَ قريشًا، ولو كان للعائلة ما تبرَّأَ من أبي لهب، ولكنَّها العقيدة؛ أغلى من التُّراب والدَّم"!

إضاءات إيمانية (292):
قال ابن القيم رحمه الله: (تالله ما عَدا عليك العدوُّ إلَّا بعد أن تولَّى عنك الوليُّ، فلا تظنَّ أنَّ الشيطان غلَب، ولكنَّ الحافِظَ أعرَض).

إضاءات إيمانية (293):
يقول ابنُ الجوزي: "ما يزال التَّغافل عن الزلَّات مِن أرقى شيَم الكِرام؛ فإنَّ الناس مجبولون على الزلَّات والأخطاء، فإن اهتمَّ المرء بكلِّ زلَّة وخطيئة تعِبَ وأتعَب، والعاقِل الذَّكي مَن لا يدقِّق في كلِّ صغيرة وكَبيرة مع أهله وأقاربِه، وأحبابِه وأصحابه، وجيرانه وزملائه؛ كي تَحلو مجالستُه، وتَصفو عِشرته".

إضاءات تربوية (294):
نزل الراتب:
"اللهَ الله في أمَّهاتكم؛ كم من أمٍّ محتاجة يعجز لسانها أن يطلب من ابنها شيئًا من المال، ومن كانت أمُّه في رحمة الله، فهنيئًا لِمن تصدَّق عنها ولو بالشَّيء القليل، أعطِها ما قسَمَه اللهُ لك وما تقدر عليه، ولا يقف عطاؤك عند سؤالها: (هل هي بحاجة أم لا؟)".
اللهمَّ ارزُقنا برَّهم أحياء وأمواتًا.

إضاءات إيمانية (295):
"لا ينبغي للإنسان أن يكون فارغًا؛ لأنَّ الشيطان يتسلَّط عليه بخواطِر السُّوء، فخيرٌ له أن يَشغل نفسَه بما يَنفعه؛ كي لا تَشغله نفسُه بما يضره"؛ ابن باز رحمه الله.

إضاءات إيمانية (296):
قال أحد الصَّالحين: "كلُّ الأشياء تَرحل ولا تَعود إلَّا الدعاء؛ يرحل بالرَّجاء، ويعود بالعطاء".

إضاءات إيمانية (297):
كان سعيد بن المسيب يُطيل في صلاته ويقول لابنه: "واللهِ إنِّي لأُطيل في صلاتي رجاء أن أُحفظ فيكَ"، ويتلو قولَه سبحانه: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82].

إضاءات إيمانية (298):
من جميل كلام الإمام الشافعي رحمه الله: "إذا تخلَّى النَّاسُ عنك في كرْب، فاعلم أنَّ الله يريد أن يتولَّى أمرَك، وكفى به وليًّا".

فإذا علمتَ هذا، فاعتمِد على الله اعتمادَ الغريق؛ الذي لا يَعلم له سبب نجاة غير الله، وإيَّاك أن تطلب حوائجَك ممَّن أَغلق دونك بابَه، وجعَل دونك حُجَّابه، بحارُ الدنيا لا تُطفئ جمرةً من نار جهنَّم، ولكنَّ دمعة من خشية الله تَحجبك عنها؛ ما أغلى الدُّموع، يَصحبها الخشوع، لتَسكن الجوارح إلى درب الرجوع!

إضاءات إيمانية (299):
من أجْل الجنَّة انسجُوا قصورًا مِن الاستِغفار، اللهمَّ إنِّي أستغفرُك من جميع الذُّنوبِ والخطايا وأتوب إليك، وصلَّى الله على رسوله وعبدِه محمد.


إضاءات تربوية (300):
الأدَب لا يُباع ولا يُشترى؛ بل هو طابعٌ في قَلب من تربَّى، وليس الفقيرُ مَن فقَد الذَّهب؛ إنَّما الفقيرُ من فَقد الأخلاق والأدَب.






ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:54 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (16)
معيض محمد آل زرعه






إضاءات إيمانية (301):
بقدْر ضعف الإيمان ونقصِ الإخلاص، ستَبدو الأشياء التي حرَّم الله جميلةً في العين والقلبِ مَهما كان قبحُها في الواقع؛ ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ﴾ [فاطر: 8]، والذي زيَّنَها هو الشيطان؛ إذ تعهَّد بذلك أمام ربِّه: ﴿ لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [الحجر: 39، 40].

إضاءات تربوية (302):
﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ [الحج: 18].
إذا أكرمتَ دينَه أكرمَك ولو أهانَك الخلقُ كلهم، وإذا أهنتَ دينَه أهانك ولو لمَّعك الإعلامُ وطارَت شهرتُك في الآفاق!
اللهمَّ أكرِمنا ولا تهنَّا، وأعطِنا ولا تَحرمنا، وآثرنا ولا تؤثِر علينا، يا ربَّ العالمين.

إضاءات تدبُّرية (303):
‏قالت مريم: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ [مريم: 23]؛ ولم تعلم أنَّ في بطنها "نبيًّا"؛ بعض الكُربات قد تَحمل في طيَّاتها كرامات؛ فلا تيئَس إن طال بك البلاء.

إضاءات تربوية (304):
أثبتَت دراسةٌ أنَّ الكلام الطيب الذي يَسمعه الإنسانُ يَمنحه نظامَ مناعةٍ أعلى؛ ولذلك أخبرنا النبيُّ عليه الصلاة والسلام أن: ((الكلمة الطيِّبة صدَقَةٌ)).
ﻻ تؤذِ أحدًا، وﻻ تجرح أحدًا، كن شيئًا جميلًا ﻻ يَنساه أحد، واحرِص على طيب الكلام.

إضاءات تطويرية (305):
(لو كانت الدنيا سهلةً ميسَّرة، لَما كان الصَّبر أحدَ أبواب الجنة)، قيل لأحد الصَّالحين: ما هو الصَّبر الجميل؟ قال: "أن تُبتَلى وقلبك يقول: الحمد لله".

إضاءات تطويرية (306):
انتبِه لأسلوبك في الاعتِذار؛ فانتزاع السَّهمِ من الجرح أوْجَع من اختراقه.

إضاءات إيمانية (307):
ذِكْر الله وهوى النَّفس ضدَّان، إذا زاد أحدُهما في القلب نَقص الآخرُ: ﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ﴾ [الكهف: 28]؛ عبدالعزيز الطريفي.

إضاءاتإيمانية (308):
﴿ وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴾ [آل عمران: 193]؛ "صُحبة الأبرار شرَفٌ وفخرٌ حتى في الموت".

إضاءات إيمانية (309):
مَن حافظ على النَّوافل، عُصِم من النَّظر المحرَّم والسَّمع المحرم والمال الحرام بفضل الله؛ جاء في الحديث القدسي: ((وما يَزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنَّوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يَسمع به، وبصرَه الذي يبصِر به، ويده التي يَبطش بها))، فهنيئًا لك يا من تتقرَّب إلى الله بالنَّوافل.

إضاءات إيمانية (310):
‏تموت الألقابُ بموت أصحابها؛ (رئيس، ملك، وزير، دكتور... إلخ)، إلَّا قارئ القُرآن، يُقال له: ((اقرأ، وارقَ، ورتِّل كما كنتَ ترتِّل في الدنيا)).
اللهمَّ اجعلنا من أهل القُرآن.

إضاءات تطويرية (311):
"يَصعد ماء البحر المالِح إلى السَّماء بخارًا، فيكون غمامًا، ثمَّ يعود إلى الأرض غيثًا عذْبًا نقيًّا"؛ اصعد بقلبك إلى السَّماء، وانظر كيف يعود.

إضاءات تربوية (312):
(أدَب الخِلاف، وخلاف الأدَب):
إنَّنا نَفتقد في مشهدنا الفِكري والاجتماعي ثلاثةَ أنواع من (الأدب):
١. أدَب الخلاف.
٢. أدَب النَّصيحة.
٣. أدب الحوار.

والخلاف في الرَّأي نتيجةٌ طبيعيَّة؛ تبعًا لاختلاف الأفهام، وتبايُنِ العقول، وتمايُز مستويات التفكير.

الأمر غير الطَّبيعي أن يكون خلافنا في الرَّأي بوَّابةً للخصومات، ومفتاحًا للعداوات، وشرارةً توقد نارَ القطيعة.

العُقلاء ما زالوا يَختلفون ويَتحاورون في حدود (العقل)، دون أن تصِل آثارُ خِلافهم لحدود (القلب)؛ فهم يُدركون تمامَ الإدراك أنَّ الناس لا بدَّ أن يَختلفوا، ويؤمنون بكلِّ يقين أنَّه: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾ [هود: 118]، "ألا نُحسِن أن نكون (إخوانًا) حتى لو لم نتَّفق؟!"؛ كما يقول الإمام الشَّافعي.

إنَّ اختلافي معك يا أخي لا يَعني أنَّني أكرهك، أو أحتقِر عقلَك، أو أزدري رأيَك، أحبُّك يا أخي، ولو بقينا الدَّهر كلَّه (مختلفين) في الرَّأي، واختلافي معك لا يُبيح (عِرضي)، ولا يحلُّ (غيبتي)، ولا يجيز (قطيعتي).

الآراء يا أخي:
للعرْض ليسَت (للفرض).
وللإعلام ليسَت (للإلزام).
وللتكامُل ليست (للتلاكم).

ختامًا:
عندما نحسِن كيف نَختلف، سنحسِن كيف نتطوَّر.
بعضنا يتقِن (أدب الخلاف)، والبعض الآخر يَهوى (خلاف الأدب).

إضاءات إيمانية (313):
تدبَّر في قوله تعالى: ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾ [فاطر: 10].
حتى ولو لم يُقدِّر الآخرون طِيبة كلماتك، يكفيك أنَّها تَصعد لربِّك؛ وكَفى!

إضاءات إيمانية (314):
بمغيب شَمس هذا اليوم تَدخل الأشهرُ الحُرُم؛ ﴿ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [التوبة: 36]، وعظِّموا شعائرَ الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ ﴾ [المائدة: 2]؛ وذو القعدة من الأشهر الحرُم.

"والسرُّ في أنَّ الله تعالى عظَّم بعضَ الشهور على بعض؛ ليكون الكفُّ عن الهوى فيها وسيلةً إلى استمرار الكفِّ في غيرها؛ تدريجًا للنَّفس إلى فِراق مأْلوفها المكروه شرعًا"؛ [زاد المسير؛ بتصرف].

إضاءات تطويرية (315):
إذا تمَّ كسْر قِشرة بيضة من الخارج، فإنَّ حياتها قد انتهَت، وإذا كُسِرَت من الداخل، فإنَّ هناك حياة قد بدأَت.
الأمور العَظيمة دومًا تَبدأ في داخِلك أنت.

إضاءات إيمانية (316):
قال حاتم الأصم رحمه الله: "تأمَّلتُ قولَه تعالى: ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الزخرف: 32]، فعلمتُ أنَّ القِسمة من الله، فما حسدتُ أحدًا أبدًا على خيرٍ أعطاه الله".

إضاءات تربوية (317):
تَمتلئ المساجد بعد (صعود) الإمام للخطبة بثوانٍ، بَينما تَمتلئ الملاعب قبل (نزول) الفريق للملعب بساعاتٍ؛ والجزاء هو ما بين الأقواس.

إضاءات تطويرية (318):
"الفنُّ ليس فقط القدرَة على رسم اللَّوحات؛ بل قدرتك على رسْم الابتِسامة على وجهك، وتزداد إبداعًا عندما تَستطيع رسمَ الابتِسامة على وجوه مَن هم حولك".

إضاءات إيمانية (319):
‏قالوا لهودٍ عليه السلام: ﴿ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ ﴾ [الأعراف: 66]، فأجابهم: ﴿ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ ﴾ [الأعراف: 67].

ولم يقل: بل أنتم السُّفهاء؛ ما أجمل وأرقَّ تعامُلَ اﻷنبياء!

إضاءات إيمانية (320):
﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ﴾ [الكهف: 28]؛ بصيغة الجمْع!
﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا ﴾ [الكهف: 28]؛ بصيغة المفرَد!
شخصٌ واحد كفيلٌ بأن يُخرِجك من الجماعة الصَّالحة.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:54 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (17)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات تطويرية (321):
يقول سيد قطب رحمه الله: (عندما نَعيش لذَواتنا فحسْبُ، تَبدو لنا الحياة قَصيرةً ضئيلة؛ تَبدأ من حيث بدَأنا نحن، وتَنتهي بانتهاء عمرنا المحدود، أمَّا عندما نعيش لغيرنا - أي عندما نَعيش لفكرةٍ أو مشروع - فإنَّ الحياة تَبدو طويلة عميقة؛ تَبدأ من حيث بدأَت الإنسانيةُ، وتمتدُّ بعد مفارقتِنا لوجه هذه الأرض!)؛ كلام له عمْق.

إضاءات تطويرية (322):
طمأنينة القلب أعظَم من سعادته؛ لأنَّ السَّعادة وقتيَّة، والطمأنينة دائمة، حتَّى مع المصيبة، ومن أعظم أسبابِها ذكرُ الله: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

إضاءات تربوية (323):
قال ابن القيم: "أذكار الصَّباح والمساء بمثابة الدِّرع؛ كلَّما زادَت سماكتُه، لم يتأثَّر صاحبُه، بل تصِل قوَّة الدِّرع أن يعود السَّهمُ فيصيب مَن أطلَقَه".

إضاءات تربوية (324):
عدم توفُّر بيئة صالِحة ليس عذرًا لترْك الاستقامة؛ لا توجد بيئةٌ أسوَأ من بيت فِرعون، وخرجَت منه امرأة ضرَب الله بها مثلًا للَّذين آمنوا.

إضاءات إيمانية (325):
من درَر السَّلَف: متى أَطلق الله لسانَك بالدعاء والطَّلَب، فاعلم أنَّه يريد أن يعطِيَك؛ لأنَّ الله يقول: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].

إضاءات تطويرية (326):
‏إذا فشلتَ في رفْع أحدٍ إلى مستوى أخلاقك، فلا تدَعْه ينجح في إنزالك إلى مستوى أخلاقه.


إضاءات إيمانية (327):
"ﻟﻦ ﻳﻨﺎﻡ أهلُ ﺍﻟﻨﺎﺭ؛ ﻷنَّ ﻋﺬﺍﺑﻬﻢ مُتَوﺍﺻﻞ، ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻫﻞ الجنَّة؛ لأنَّهم ﻓﻲ راﺣﺔ ﻻ يَحتاﺟﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ للنَّوم"؛ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺄمَّلوها!

إضاءات إيمانية (328):
"من أكبر علامات التَّوفيق مراقبتُك لله في اللِّسان والنَّظر؛ فهما أسْرع الجوارح تفلُّتًا، وأكثرها مَعصية، وأحوجها إلى الحذَر والتثبُّت في زمَن الفتَن".

إضاءات تربوية (329):
‏ﺇﺫﺍ ﻟﻢ تعرِف عنوانَ رزقك، ﻓﻼ تَخف؛ لأنَّ رزقك يَعرف عنوانَك، ﻓﺈﺫﺍ لم تصِل ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻬﻮ حتمًا سيصِل ﺇﻟﻴﻚ.

إضاءات تطويرية (330):
إذا نصحك شخصٌ بقسوة لا تقاطِعْه، واستفِد من ملاحظته؛ فوراء قسْوته حبٌّ عميق، لا تكن كالذي كسَرَ ساعةً منبِّهة لم يكن لها ذنب إلَّا أنَّها أيقظَته.

إضاءات تطويرية (331):
قديمًا قالوا: التشاؤمُ لن يعيد ما ذهَب، لكنَّ التفاؤلَ قد يمنحنا ما هو أغلى من الذَّهَب!

إضاءات تطويرية (332):
‏كلَّما ارتفع المصباح اتَّسَع نِطاق إضاءته؛ فارتفِع أنت بأخلاقِك، بتفكيرك، بقدراتك؛ لكي يتَّسِع نطاقُ عطائك وتأثيرك الإيجابيِّ في الحياة!

إضاءات إيمانية (333):
عندما نتعلَّم كيف نقترب من الله، فإنَّنا لن نَحتاج للبحث عن السَّعادة مطولًا؛ لأنَّ السَّعادة حينها هي من ستَبحث عنَّا.

إضاءات تربوية (334):
"إذا حضَر، بسَطَ البهجةَ في قلوب الرِّفاق، وإذا خرَجَ، افتقَدنا ربيعَ اللَّحظات"؛ هكذا بعض الزُّملاء في العمل.

إضاءات إيمانية (335):
"قيل للشيخ الألباني: يا شيخ، حلِّلني عن كلمة قلتُها فيك، ليسَت غيبةً، لكن ندمتُ عليها، فقال: يا بني، أحلُّك فيما قلتَ وفيما لم تقُل وفيما ستقول"؛ د. عبدالعزيز السدحان.

إضاءات تطويرية (336):
حكمة كفيف من أروع ما ستقرؤون:
(خرج أعمى ليَشرب من النَّهر وبيده مِصباحٌ ينير به طريقَه، فسأله أحدُ المبصِرين: لماذا تحمل المصباحَ وهو لا يَنفعك؟ قال: أحمله لكي لا يَصدمني المبصرون).

إضاءات تطويرية (337):
"ليس المهمُّ من هو القائد؛ أنا أو أنت، المهمُّ من سيوصلنا إلى نَجاح أكبر"؛ محمد فهد المالكي.


إضاءات تربوية (338):
المسؤولية والخشبة:
مثَل المسؤوليَّة التي تَحتاج من يَحملها ويقوم بها كمَثل خشبة عريضة؛ فالصَّادقون الجادُّون الإيجابيُّون يَحملون هذه الخشبة، والكسالى المدَّعون الانتهازيُّون يُحملون على هذه الخشبة، ويظنُّون لقربهم منها والتصاقِهم بها أنَّهم منتسِبون إليها.

والفرق الكبير بين الفريقين: أنَّ الحاملين لها يَفرحون بمن يساعدهم في حمْلها؛ لأنَّه يخفِّف عنهم ويعينُهم، وأمَّا المَحمولون الأدعياء فيَكرهون مَن يَجلس معهم؛ لأنَّه يضايقُهم ويَأخذ شيئًا من حظوظهم!

فتأمَّل هذا المثَل، واحكم على نفسك من خلاله: هل أنت ممَّن يَحمل الدعوةَ والمسؤوليَّةَ، أم ممَّن تَحملهم الدَّعوة وتُعاني منهم؟
د. محمد جابر القحطاني.

إضاءات إيمانية (339):

يقول الشنقيطي: "لن تجد أحدًا مكروبًا ضاقَت عليه الدنيا بهُمومها، ولزمَ أذكارَ الصَّباح والمساء، إلَّا جعل الله له من بين أطباق الدنيا فرَجًا ومخرجًا".

إضاءات تربوية (340):
وصَلَ صلَّى الله عليه وسلم إلى سِدرةِ المنتهى، ثمَّ عاد يأكل مع الفُقراء، وينام على الحصير؛ صلوات ربِّي وسلامه عليه.
والبعض وصَلَ إلى بلاد الكُفر ثمَّ عاد متغطرسًا لا تَكاد تَحمله الأرضُ؛ يَنتقد دينَه وعادات بلدِه ومعيشةَ أهله!



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:54 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (18)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات إيمانية (341):
مِن أعظم الحرمان أن تقوم الصَّباح لأجل رِزقك، ولا تقوم الفجر لأجل رازِقك.

إضاءات إيمانية (342):
‏قال ابن القيم رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]: "الكفاية على قدْر العبوديَّة، فكلَّما ازدادَت طاعتُك لله، ازدادت كفايةُ الله لك".

إضاءات إيمانية (343):
سمِع أحد السَّلَف قولَ الله: ﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ﴾ [النساء: 43]، فقال: كم مِن مصلٍّ لا يَشرب خمرًا، لكنَّه لا يَدري ما يقول في صلاته؛ قد أسكرَتْه الدنيا بهمومها، والله المستعان على تَقصيرنا!

إضاءات إيمانية (344):
"أكثَر ما يُهلِك الصَّالحين الاغترارُ بالطَّاعات، وأكثر ما يُهلِك المقصِّرين احتقارُ المعاصي، ومَن عرف اللهَ ما استكثَر الطَّاعةَ، ولا احتقر المعصية".

إضاءات تربوية (345):
﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا ﴾ [القصص: 34]؛ الاعتراف بمزايا الآخرين من مَزايا الأنبياء، وإنكارُها من مزايا الشيطان: ﴿ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ﴾ [الأعراف: 12]!

ذِكرك مَحاسن الآخرين يساعِدك على التخلُّص من حُظوظ النَّفسِ والحسَدِ، ويكسبك محبَّتهم.

إضاءات إيمانية (346):
قال ابن رجب رحمه الله: "خاتِمة السُّوء تكون بسبب دَسيسةٍ باطِنة للعبد، لا يطَّلع عليها النَّاس".

وقال بعضهم: كم من معصيةٍ في الخفاء مَنعني منها قولُه تعالى: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46]، إنَّ الحَسْرة كل الحسرة، والمصيبةَ كل المصيبة أن نجِد راحتَنا حين نَعصي اللهَ تعالى.

إضاءات إيمانية (347):
الموتُ ليس فراقًا، سنجتمع في الآخرة بالتأكيد؛ الفراق هو: أن يكون أحدنا في الجنَّة والآخر في النَّار.

إضاءات إيمانية (348):
عن ابن عباس رضي الله عنهما: (إنَّ للحسَنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسَعةً في الرِّزق، وقوةً في البدن، ومحبَّةً في قلوب الخلق.

وإنَّ للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمةً في القلب، وقلَّةً في الرِّزق، ووَهنًا في البدن، وبغضةً في قلوب الخلق).

إضاءات إيمانية (349):
"ما أذنب عبدٌ ذنبًا إلَّا زالت عنه نِعمة من الله بحَسب ذلك الذَّنب، فإن تاب رجعَت إليه؛ فالمعاصي نار النِّعم، تَأكلها كما تَأكل النارُ الحطَب"؛ ابن القيم.

إضاءات إيمانية (350):
يقول ابن القيم: "الحزن يضعِف القلبَ، ويضرُّ الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن"؛ لذلك افرحوا واستبشِروا، وتفاءلوا وأحسِنوا الظنَّ بالله.

إضاءات تربوية (351):
الابتِسامة هي اللُّغة الوحيدة التي لا تَحتاج إلى تَرجمة!

إضاءات إيمانية (352):
حين تَدخل مجلسًا فتَشتاق إلى قيام النَّاس لك وتَفرح بذلك وتُسَرُّ به، وتَغضب حين ترى مَن لم يقُم لك، فقد قارفتَ كبيرةً من كبائر الذُّنوب، تَحتاج منك إلى توبة، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن أحبَّ أن يتمثَّل له الرِّجال قيامًا، فليتبوَّأ مقعدَه من النَّار))؛ وهذا الحكم يخصُّ الدَّاخل، أمَّا الجالس لو قام احترامًا وتقديرًا، فذلك من كَمال أدبه؛ د. مشعل الفلاحي.

إضاءات إيمانية (353):
﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾ [الكهف: 28]؛ تأكَّد يا صاحبي أنَّ قسوةً من صديق صالِح، خيرٌ من مائة ابتِسامة من صديق السُّوء.

إضاءات إيمانية (354):
قال تعالى: ﴿ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ [المائدة: 25]؛ فِراق الفجَرَة من شِيَم البرَرة؛ لأنَّ جليس السوء كصاحِب الكِير؛ [العز بن عبدالسلام].

إضاءات إيمانية (355):
يقول ابن القيم رحمه الله: "إذا فَتح الله عليك في باب قيامِ اللَّيل، فلا تَنظر للنَّائمين نظرةَ ازدراء، وإذا فتَح الله عليك في باب الصِّيام، فلا تَنظر للمفطِرين نظرةَ ازدراء، وإذا فتَح الله عليك في باب الجِهاد، فلا تَنظر للقاعدين نظرةَ ازدراء، فرُبَّ نائم ومفطِر وقاعد أقرب إلى الله منك".

وقال رحمه الله تعالى: "وإنَّك أن تَبيت نائمًا وتصبح نادمًا، خيرٌ من أن تَبيت قائمًا وتُصبح معجبًا؛ فإنَّ المُعجَب لا يَصعد له عملٌ"؛ [مدارج السالكين (1 / 177)].

إضاءات إيمانية (356):
‏يقول محمد الشنقيطي: "عندما يتأمَّل الإنسان أنَّ صلاته على النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ الجمعة ستُعرض عليه، يَستحي أن يكون قليلَ البضاعة، قليل العدَد؛ لعظيم حقِّه عليه الصلاة والسلام".

إضاءات إيمانية (357):
قال الله تعالى: ﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ﴾ [الزخرف: 70]؛ مَهما كان في الحياة من مشكلاتٍ ومتاعب، إلَّا أنَّ استشعار هذا التكريم من الله يزيد من الشَّوق بين الزوجين، ويَملأ حياتهما تفاؤلًا وصبرًا ورضًا.

﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].

إضاءات تربوية (358):
إنَّ النفوس العظيمة تَحمل في طيَّاتها قلوبًا رحيمة، ولن يسَع الأمَّةَ سوى هذه القلوب التي تعطي دون أن تَنتظر مقابلًا.

إنَّ كثيرًا من الناس يُعطُون وهم يَنتظرون الجزاءَ العاجل؛ فإنْ تأخَّر ذلك الجزاء، حملَت قلوبُهم غوائل تجاه مَن مَنحوه بعضَ فضائلهم، أمَّا القادة فشيء آخر؛ يَدفعون ويقدِّمون ويُعطُون دون أن يَنتظر الواحدُ منهم كلمةً على ما قدَّم، هم يَمتثلون قولَه تعالى: ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 9]، والله المستعان.

إضاءات تربوية (359):

اجعل خطواتك في الحياة كمَن يَمشي على الرَّمل؛ ﻻ يُسمع صوتُه، ولكنَّ أثرَه واضح.

إضاءات تطويرية (360):
"بعض الأشخاص مِثل كتابٍ رائع وثَمين، وغلافُه عاديٌّ وغير جذَّاب! وبعض الأشخاص غلافٌ رائع جذَّاب ومحتوًى فارغ! لا تَجعل الغلافَ يَخدعك عن حقيقة المحتوى!".


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:55 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (19)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات تربوية (361):
عبارة وُضعَت بجانب مقبرة: "ليس في استطاعتك أن تأخُذ مالَكَ معك، لكن في استطاعتِك أن تجعلَه يسبقك إلى هنا".


إضاءات إيمانية (362):
إذا لم يكن أول قراراتك قبل أن تخلُدَ للنَّوم أن تَستيقظ لصَلاة الفجْرِ، فليس هناك معنًى ﻷن تخطِّط لابتداء يومٍ جديد؛ لأنَّك فقدتَ أجملَ بداية وأكثرها برَكة.


إضاءات إيمانية (363):
"إنِّي لأرى الرجلَ أبغضُه، فيقول: كيف أصبحتَ؟ فيَلين له قَلبي"؛ سفيان الثوري رحمه الله.


إضاءات تربوية (364):
"‏إنَّ أصحاب الهِمَم العليَّة إذا هبطوا الجبلَ من جانب، قاموا يحاولون الصعودَ من الجانب الآخر؛ لأنَّهم لا يُطيقون البقاءَ في الحضيض أبدًا"؛ علي الطنطاوي.


إضاءات تطويرية (365):
‏أنت الخياطُ، ولسانك الإبرة؛ إن أحسنتَ الخياطَةَ صنعتَ ثوبًا جميلًا غاليًا، وإن أخطأتَ لن تَجرح إلَّا نفسك.
﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83].


إضاءات تطويرية (366):
"سقطَت شجرة، فسمِع الكلُّ صوتَ سقوطها، بينما تنمو غابةٌ كاملة ولا يُسمع لها أيُّ ضجيج، النَّاس لا يَلتفتون لنموِّك وتميُّزك، بل لسقوطك"؛ فكُن واثِقَ الخُطى.


إضاءات تربوية (367):
مَن جعل رفيقَه الهَوى، هَوى، ومَن جعل رفيقَه التُّقى، ارتَقى.


إضاءات إيمانية (368):
﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴾ [الانفطار: 6، 7].
عِرقٌ واحد من ملايين العروق في رأسك لو يَنفجر لا تَذكر بعدها اسمَك؛ فلا تغترَّ بعلمِك وفهمِك، وقوَّتك وغِناك، فما أضعفَك، وما أشد فقرك لربِّك!



إضاءات إيمانية (369):
يقول ابن القيم رحمه الله: "لا تحسب أنَّ نفسك هي التي ساقَتك إلى فِعل الخيرات؛ بل اعلم أنَّك عبدٌ أحبَّك الله فألهمَك فِعل الخيرات، فلا تفرِّط في هذه المحبَّة فينساك...".


إضاءات إيمانية (370):
إن ضاعَت عليك فرصةٌ، واحترَق قلبك عليها، أطفِئ لهيبَها بهذه الآية: ﴿ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ ﴾ [القلم: 32].


إضاءات تطويرية (371):
كل مياه البحر لا تَقدر على إغراق السَّفينة إلَّا إذا تسلَّل الماء داخلَها، كذلك الفشَل لا يَستطيع أن يسيطِر عليك إلَّا إذا تسلَّل التشاؤمُ إلى نفسك!


إضاءات تطويرية (372):
"لا تَحسُب كم حصدتَ في يومك؛ بل احسُب كم زرعتَ"؛ تأمَّلْها بعمق.


إضاءات تربوية (373):
كم يُعصى الله في هذا اليوم من الخلق، فكن فيه من العابِدين الطَّائعين المستغفرين؛ استغفِر اللهَ للمؤمنين والمؤمنات.


إضاءات تربوية (374):
سُئِل الإمام الشافعي رحمه الله: كيف ترى الحقَّ من بين كلِّ هذه الفِتن؟! فقال: "اتبَعْ سهامَ أعداء الله ورسولِه أين تقَع، ترشِدك إلى أهل الحق"؛ تأمَّل.


إضاءات تربوية (375):
"المستكبِر عن الحقِّ يُبتلى بالانقياد للباطِل"؛ ابن تيمية.


إضاءات إيمانية (376):
‏قال الإمام ابن القيِّم رحمه الله: "مَن كثرَت همومُه وغمومه، فليكثِر من قول: لا حول ولا قوة إلَّا بالله"؛ زاد المعاد (4 / 183).


إضاءات إيمانية (377):
قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ﴾ [آل عمران: 172]؛ حين توجِعك الآلامُ بادِر لعمل صالحٍ جديد في حياتك؛ أعذبُ الطَّاعة بعد الجراح.


إضاءات العشر (378):
"تأتي العشرُ والأمَّة تعيش مَخاضها العَسير، ولن يصلِحها إلَّا صلاحُ أفرادها في الجُملة، فتكون العَشر مفتاحَ الصَّلاح لمن أراده".


إضاءات العشر (379):

"من علامات قوَّة الإيمان الشَّوقُ إلى مواسم الطَّاعات والأزمِنَة الفاضِلة، ومن علامات ضعفِ الإيمان عدَمُ الاكتِراث لمجيئها: ﴿ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ ﴾ [إبراهيم: 5]"؛ الشيخ المنجد.


إضاءات إيمانية (عشر ذي الحجَّة) (380):
الحمد لله الذي بلَّغنا وإيَّاكم هذه العشْر المبارَكة؛ ففي الحديث: ((أفضل أيَّام الدنيا أيَّام العشْر))؛ صححه الألبانيُّ.






ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:55 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (20)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات إيمانية (عشر ذي الحجة) (381):
روى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام أعظَم ولا أحبُّ إلى الله العَملُ فيهنَّ من هذه الأيَّام العشر؛ فأكثِروا فيهنَّ من التهليل والتَّكبير والتحميد)).

يقول ابن تيميَّة رحمه الله: ‏"واستيعاب عشْر ذي الحجَّة بالعبادة ليلًا ونهارًا، أفضَل من جهادٍ لم يُذهِب فيه نفسَه وماله".
ويقول ابن حجر رحمه الله: ‏"يَجتمع في عشر ذي الحجَّة أمَّهاتُ العبادات؛ فيه الصَّلاة، والصِّيام، والصَّدقة، والحجُّ؛ ولا يتأتَّى ذلك في غيره".


إضاءات إيمانية (عشر ذي الحجة) (382):
يجب على الحريص أن يبادِر إلى اغتِنام هذه الأيام بالأعمال الصَّالحة، ومنها:
صيام هذه الأيَّام التِّسعة، فإن لم يستطِع فليصُم ما تيسَّر له؛ كالاثنين والخميس ويومِ عرَفَة.
قراءة القرآن؛ فلو استطاع الواحد منَّا أن يَختم في هذه العشر بمعدَّل ثلاثة أجزاء يوميًّا، لكان خيرًا، وإن لم يستطِع، فليقرأ ما تيسَّر؛ كحزبٍ ونحوه.
الصَّدَقة يوميًّا ولو بالقليل، وخير الصَّدقة سقيُ الماء.
الذِّكر في كلِّ وقت، ومنه التَّكبير؛ وهو السنَّة، وغير ذلك من أنواع الذِّكر.
التبكير إلى الصَّلوات، والحِفاظ على تَكبيرة الإحرام مع الإمام.
المحافظة على النَّوافِل كالسنَن الرَّواتب، وصلاةِ الضُّحى وغيرها.
قيام ما تيسَّر من الليل ولو برَكعة.
عيادة المرضى واتِّباع الجنائز.
تَجديد التَّوبة.


إضاءات تربوية (383):
لو كان الولاء للأرض ما ترَك النبيُّ صلى الله عليه وسلم مكَّةَ، ولو كان للقبيلة ما قاتَل قريشًا، ولو كان للعائلة ما تبرَّأ مِن أبي لهب؛ ولكنَّه للعقيدة، أغلى من التراب والدَّم والقبيلة.


إضاءات تربوية (384):
لا تَقهر أحدًا كي تُسعِد نفسَك، ولا تظلِم نفسًا لتبرِّر أخطاءك، حاول دائمًا أن تَبني سعادتَك بعيدًا عن أذيَّة النَّاس.


إضاءات إيمانية (385):
قال ‏ابن عثيمين رحمه الله: "لو كان في المسلمين مَجاعةٌ ومسْغَبة، وهو قد حَجَّ الفريضةَ، فإنَّنا نقول له: إنَّ صرْف النَّفَقات في حاجات المسلمين أفضل".


إضاءات إيمانية (عشر ذي الحجة) (386):
العبادة في عشْر ذي الحجَّة ليست بالأمر الهيِّن؛ فالشياطين فيها ليسَت مصفَّدةً كما في رمضان.
فادخُل في تحدٍّ كبيرٍ مع نفسك الأمَّارة بالسوء، وجاهِد نفسَك على العِبادة، وسَل اللهَ التوفيقَ والقبول.


إضاءات إيمانية (387):
قال أبو سليمان الدَّاراني رحمه الله: (عوِّدوا أعينَكم البكاء، وقلوبَكم التفكُّر)؛ حلية الأولياء.


إضاءات إيمانية (388):
‏في غزوة الخندق كان النبيُّ يَمرُّ بأزمةٍ سياسيَّة وعسكرية، ومع ذلك قال: ((الله أكبر! فُتحت روميَّة)).
نحن اليوم أحوَج لخِطاب التفاؤلِ، وإزالة إحباط الواقع.


إضاءات إيمانية (389):
قد يتغلَّب الظالِم، ولكن لا يطول تَمكينه؛ فالعاقِبة للحقِّ، قال الله: ﴿ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128].


إضاءات تربوية (390):
يقول الإمام مالك رحمه الله: "من لم يستطِع ﺍﻟﻮقوفَ ﺑﻌﺮفة، فلْيقف ﻋﻨﺪ حَدِّ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮفَه، ومَن لم يستطِع المبيتَ بمزدلفة، فليبيِّت عزمَه ﻋﻠﻰ طاعةِ الله ليقرِّبه ويزلفَه، ومَن لم يقدِر ﻋﻠﻰ نحْر ﻫﺪﻳﻪ بمِنى، فليذبَح هواه هنا ليَبلغ به المنى، ومَن لم يستطِع الوصول للبيت لأنَّه منه بعيد، فليقصد ربَّ البيت فإنَّه أقرب ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ حبْل الوريد.


إضاءات إيمانية (391):
"أجمع عقلاء كلِّ أمَّة على أنَّ النَّعيم لا يُدرَك بالنَّعيم، وأنَّ مَن رافَق الرَّاحة، حصل على المشقَّة وقت الرَّاحة في دار الرَّاحة، فإنَّه على قدْر التعَب تكون الراحة"؛ ابن القيم: "تهذيب مدارج السالكين (323).


إضاءات إيمانية (392):
‏قال المغيرة لعمر بن الخطَّاب: نحن بخيرٍ ما أبقاك الله لنا، فقال عمر: أنتَ بخير ما اتَّقيت اللهَ.
العُظماء لا يُغيِّرهم المدح.


إضاءات إيمانية (393):
﴿ وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27].
ردَّ الضميرَ إلى الإبل في ﴿ يَأْتِينَ ﴾ تكرمةً لها؛ لِقصدها الحجَّ مع أربابها! [ابن العربي].


إضاءات إيمانية (394):
﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203].
إنَّ أفضلَ أهل كلِّ عملٍ أكثرُهم فيه ذكرًا لله عزَّ وجلَّ، فأفضل الصُّوَّام أكثرهم ذكرًا لله في صومهم، وأفضل الحجَّاج أكثرهم ذِكرًا لله عزَّ وجل، وهكذا سائر الأحوال؛ [ابن القيم].


إضاءات إيمانية (395):
"تَسارُع الأحداث، وتَوالي الفِتَن، وحماقة الغُلاة، وتداعي الأمَم علينا - كلُّ ذلك مؤذِنٌ بفرَج قريب ونصرٍ قادِم: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]"؛ الشيخ/ ناصر العمر.


إضاءات إيمانية (عشر ذي الحجة) (396):
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يَكفيه رأسٌ من الغنم، ولكنَّه البذْل والعطاء والإحسان، فقدَّم 100 من الإبل.
يقول الحسَن البصري رحمه الله: "من أيقَن بالخلَف، جادَ بالعطيَّة".


إضاءات إيمانية (الحج) (397):
يقول الطنطاوي رحمه الله: "صدِّقوني أنَّ كلَّ لذَّات الدنيا بطعامها وشرابِها، ولباسها وشهواتها وأموالها - لا تَبلغ ذرَّة من اللذَّة التي يَشعر بها الحاجُّ؛ فقولوا: آمين، أسأل اللهَ ألَّا يَحرمكم هذه النِّعمة".


إضاءات إيمانية (الحج) (398):
في الحديث الصَّحيح: ((إنَّ لك من الأجر على قدْر نَصَبِك ونفقتك))، يقول ابن حجر معلِّقًا على هذا الحديث: "ظاهِر الحديث أنَّ الثواب والفضْل في العبادة يَكثر بكثرة النَّصَب والنَّفَقة".


إضاءات إيمانية (الحج) (399):
وقف مطرِّف بن عبدالله بن الشخير وبكر المزَني رحمهما الله في عرَفة، فقال أحدهما للآخر: "اللهمَّ لا تردَّ أهل الموقف من أجلي"، وقال الآخر: "ما أشرفه من موقفٍ وأرجاه لولا أنِّي فيهم"؛ هؤلاء هم أهل العِلم والعِبادة، ومع ذلك يتَواضعون!


إضاءات إيمانية (الحج) (400):

يقول شيخنا الشيخ الدكتور سعد الحجري - وفَّقه الله وإيَّاكم -: الحجُّ المبرور لا بدَّ أن تتوفَّر فيه ما يلي:
1- مراقبة العبد لربِّه.
2- مجاهدة النَّفس.
3- اتِّباع السنَّة.
4- السلامة من الأهواء.
5- طلَب الثَّواب من الله تعالى.
وقال بعضهم: الحجُّ المبرور: هو الحجُّ الذي لا يُخالطه إثمٌ.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:56 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (21)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات إيمانية (الحج) (401):
قال ابن المبارك: جئتُ إلى سفيان الثوري عشيَّة عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تهملان، فالتفتَ إليَّ، فقلتُ له: مَن أسْوأ هذا الجمْع حالًا؟ قال: (الذي يظنُّ أنَّ الله لا يَغفر لهم).

إضاءات إيمانية (الحج) (402):
"البيت العتيق"
قال ابن عباس رضي الله عنهما: سمِّي عتيقًا؛ لأنَّ الله أعتقَه من كلِّ جبَّار، فكم من جبَّار أراد أن يَهدمَه فأعتقه الله منه!

إضاءات إيمانية (403):
﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج: 1 - 3].
الشَّاهد: يوم الجمعة.
المشهود: يوم عرَفة.
وفي هذا العام سيَجتمع الشَّاهِد بالمشهود.

إضاءات إيمانية (الحج) (404):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وقد تكون الرَّحمة التي تَنزل على الحُجَّاج عشيَّة عرَفة وعلى من شهِد الجمعةَ تَنتشر برَكاتُها إلى غيرهم من أهل الأعذارِ؛ فيكون لهم نصيبٌ من إجابة الدُّعاء وحظٌّ مع من شهِد ذلك)؛ مجموع الفتاوى (٥ / ٢٤٨).

إضاءات إيمانية (الحج) (405):
كان السَّلَف يدَّخرون حاجاتهم لدعاء يوم عرفة؛ فكم من الحاجات والأمنيات والدَّعوات استجيبَت عشيَّة عرفة!
في رمضان تغيب عنَّا ليلة القدر، فلا نَعرف متى هي؟! وفي ذي الحجة يُخبرنا الله بيوم عرفة، ومع ذلك هل سنقصِّر؟!
إن استطعتَ أن تَخلو بنفسك عشيَّة يوم عرفه فافعل؛ "العشيَّة: من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب".
يقول أحد الصَّالحين: واللهِ ما دعوتُ دعوةً يوم عرفة وما دار عليها الحولُ، إلَّا رأيتُها مثل فلَق الصبح.
فأحسِنوا في أنفسكم.. فما أحوجنا إلى جلسةٍ مع النَّفس بين يدي الرَّحيم!

إضاءات إيمانية (الحج) (406):
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: ((صيام يومِ عرَفةَ أحتسِب على الله أن يكفِّر السنةَ التي قبلَه والتي بعده))؛ رواه مسلم.

إضاءات إيمانية (الحج) (407):
في الحديث الصَّحيح يقول صلَّى الله عليه وسلم: ((العمرة إلى العمرة كفَّارة لِما بينهما من الذُّنوب، والحجُّ المَبرور ليس له جزاء إلَّا الجنَّة)).
يقول ابن حجَر وجمْع من أهل العلم: إنَّها تَشمل الكبائرَ والصَّغائر والتَّبعات، وفي الحديث: ((الحجُّ يهدِم ما قبلَه)).
جعَلَنا الله وإيَّاكم من المقبولين.

إضاءات إيمانية (408):
من أقوال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله: "إن سألوك يومًا: لِماذا أنتَ حزين؟ أجِب بصدق، وقُل لهم: قليل الاستغفار، هاجِر للقرآن!".

إضاءات إيمانية (409):
عدد إخوة يوسف ١١، ومع ذلك تآمروا عليه، بينما أخو موسى الوحيد (هارون) وقف وزيرًا مع أخيه!
اسألوا اللهَ دائمًا البركَةَ؛ في النَّفس والمال، والولد والرِّزق، قَلَّ منه أو كَثُر، فليست العِبرةُ بالعدد، إنَّما العبرة بالبرَكة.
البَرَكة جندٌ خفيٌّ من جنود الله، يرسِلها على مَن يشاء، فتحلُّ في الوقت والعمر، والمالِ والولد.
البرَكة إذا حلَّت في المال كثَّرَته، وفي الولَد أصلحَتْه، وفي الجسم قوَّتْه، وفي الوقت عمَّرَتْه، وفي القلب أسعدَتْه.
(اللهمَّ اجعلنا مبارَكين أيْنما كنَّا).

إضاءات إيمانية (410):
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "على قدْر ثُبوت قدَم العبد على هذا الصِّراط في هذه الدَّار، يَثبت على الصِّراط في الآخرة"؛ مدارج السالكين (1 / 16).

١٤ ذو. ح، ١٤٣٥ هـ:
إضاءات إيمانية (411):
رِحلة المشتاق انتهَت، وقوافِل الحجيج عادَت! لكنَّ السائر إلى الله لن يَنْفد شوقُه حتى يلاقي اللهَ وهو راضٍ عنه.

إضاءات تربوية (412):
ليس من الخطَر أن تكون السَّفينة في الماء، لكنَّ الخطَر أن يكون الماءُ في السفينة؛ وجود المؤمِن في الدنيا ليس مُشكلة، ولكنَّ المشكلة أن تكون الدُّنيا في قلب المؤمن.

إضاءات تربوية (413):
لك الحرِّيَّة أن تَكره أفعالَ شخصٍ ما، ولكن ليس من حقِّك أن تشوِّه سمعةَ مَن كرهتَ.

إضاءات تربوية (414):
‏قال ابن قتيبة رحمه الله: قال زبيد اليامي: أسكتَتْني كلمةُ ابن مسعود عشرين سنَة، وهي: "مَن كان كلامه لا يوافِق فعلَه، فإنَّما يوبِّخ نفسَه"؛ [عيون الأخبار (2 / 179)].

إضاءات إيمانية (415):
قال سلمان رضي الله عنه: "إذا أسأْتَ سيِّئةً في سريرة، فأحسِن حسنةً في سريرةٍ، وإذا أسأْتَ سيئةً في علانيةٍ، فأحسِن حسنةً في علانيةٍ؛ لكي تَكون هذه بهذه"؛ [التوبة؛ لابن أبي الدنيا، ص (١٢١)].

إضاءات تربوية إيمانية (416):
يقول الشيخ محمد بن أحمد الفراج: حدَّثني أخي وصفي ودي أبو محمد يوسف بن زين الله العطير - عطَّر الله سيرتَه في الآخرة كما عطَّرها في الدنيا -:
(إنَّه استأذن شيخَ الجميع، ذا المقام الرَّفيع، الإمام عبدالعزيز بن باز، في صحبتِه آخرَ عمرةٍ اعتمرها الإمامُ قبل وفاته بعام سنةَ تسع عشرة وأربعمائة وألف من الهجرة، قال: فكنتُ له كظلِّه، وحرصتُ على مرافقته ومراقبته والإنصاتِ له والإخفات.
قال: فكان أكثر دعائه في المطاف وعلى الصَّفا والمروة: "ربِّ أصلِح لي قلبي، ربِّ احفظ عليَّ سمعي وعقلي، ربِّ زدني علمًا".
فذكرتُ (أنا محدِّثكم) هذا لوالدنا وشيخِنا الإمام العلَم العلَّامة عبدالرحمن البراك، فتهلَّل وجهه، وتبلَّج وتطلق، وزاد بياضًا على بياضه، وضياءً فوق ضيائه، وقال: الله أكبر! والله لقد صلَّيتُ خلفه صلاةَ العصر في الخرج يوم كان قاضيًا في الدلم، فسمعتُه في آخر ركعةٍ قبل السَّلام يدعو بهذا الدعاء: ربِّ أصلح لي قلبي.
قال أبو محمد: وسمعتُ واعظًا يعدِّد مناقبَ الإمام بعد وفاته، فذَكر أنَّه سُمع يَدعو بصلاح قلبه عامَ خمسة وستين وثلاثمائة وألف من الهجرة، وعام ثمانية وثمانين بدار الحديث في المدينة، وستة وأربعمائة في الجامع الكبير بالرِّياض بين خطبَتي الجمعة.
ومعنى هذا: حِرصُه على هذ الدُّعاء من صغره إلى كِبره وفي جميع مراحل عمرِه، فأدركتُ سرَّ حِفْظ الله له بسلامة قلبِه، وسلامةِ المسلمين من لِسانه ويدِه، وتوفيقه له إلى الاعتدال ولزوم الوسَط، وترْك الشَّطَط.
رحمه الله، وأسكنه فسيحَ الجنَّات، ورفيعَ الدَّرجات).
أصلَح الله قلبي وقلبك، ورضيَ الله عنِّي وعنك.

إضاءات تربوية (417):
مُريحة هِي شكاوى السُّجود حينما نعلم أنَّ علَّام الغُيوب لن يردَّها خائبةً.

إضاءات إيمانية (418):
﴿ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ﴾ [يوسف: 77].
نقاء القلب ليس عَيبًا، والتغافل ليس غباءً، والتسامح ليس ضعفًا، والصَّمتُ ليس انطواءً؛ هي تربيةٌ وعبادة.


إضاءات تربوية (419):
"رأيتُ أقوامًا من المنتسِبين إلى العلم أهملوا نظرَ اللهِ إليهم في الخلوات، فمَحا محاسِنَ ذِكرهم في الجلوات، فكانوا موجودين كالمعدومين"!
ابن الجوزي رحمه الله.

إضاءات تربوية (420):
هذه الأجيال التي تَجلس على مَقاعد التعليم اليوم هم روَّاد المستقبل، وكتَّاب تاريخه، وصُنَّاع نهضته، (ومَن فطن لهذا المعنى، استعذَب كلَّ ما يبذل في سبيل هذه الأماني الكِبار). مشعل الفلاحي.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:56 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (22)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تربوية (421):
(اعلموا إخواني أنِّي فكَّرتُ في السَّبب الذي أخرج أقوامًا من السنَّة والجماعة، واضطرَّهم إلى البدعة والشناعة، وفتحَ بابَ البليَّة على أفئدتهم، وحجَبَ نورَ الحقِّ عن بصيرتهم، فوجدتُ ذلك من وجهين:
أحدهما: البحث والتنقير، وكثرة السؤال عمَّا لا يغني، ولا يضرُّ العاقلَ جهلُه، ولا يَنفع المؤمنَ فهمُه.
والآخر: مُجالسة من لا تُؤْمَن فتنتُه، وتُفسد القلوبَ صحبتُه). [الإبانة الكبرى؛ لابن بطَّة (1/ 390)].

إضاءات تطويرية (422):
الكبار لا يمكن أن يَخوضوا رحلةَ العام القادِم بذات الأفكار والرُّؤى والمشاريع التي قَضَوا بها عامَهم المنصرِم؛ (بل لديهم من الجديد ما يَكفي لإبهاج أيَّامهم القادمة)؛ د. مشعل الفلاحي.

إضاءات إيمانية (423):
في الغار: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].
في بطْن الحوت: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ﴾ [الأنبياء: 87].
في السِّجن: ﴿ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ ﴾ [يوسف: 38].
في الكهف: ﴿ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا ﴾ [الكهف: 14].
بالتَّوحيد تتَّسِع الأماكِن.

إضاءات إيمانية (424):
قـال الإمام أحمد بن حرب رحمه الله: عبدْتُ اللهَ خمسين سنة، فما وجدتُ حلاوةَ العبادة حتى تركتُ ثلاثة أشياء:
تركتُ رِضا النَّاس؛ حتى قدرتُ أن أتكلَّم بالحق.
وتركتُ صُحبةَ الفاسقين؛ حتى وجدتُ صُحبة الصالحين.
وتركتُ حلاوةَ الدنيا؛ حتى وجدتُ حلاوةَ الآخرة.
[سير أعلام النُّبلاء (11/ 34)].

إضاءات إيمانية (425):
﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 32].
قال سفيان بن عيينة رحمه الله: "لم يأمرْ بالمسألة إلَّا ليُعطي".
نسأل اللهَ من فضله وإحسانِه.

إضاءات تربوية (426):
قال الطريفي: "مَن عرف الحقَّ، فلْيلزَمْه ولو كان وحده؛ فيوم القيامة يُسأل عن الحقِّ لا عن النَّاس الذين كانوا معه؛ ﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [القصص: 65]".

إضاءات إيمانية (427):
"لا تظنَّ أنَّ قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾ [الانفطار: 13] يَختصُّ بيوم المعاد؛ بل هؤلاء في نَعيمٍ في دُورهم الثلاثة: الدنيا، والبَرْزخ، والآخرة"؛ ابن القيم.

إضاءات إيمانية (428):
‏قال ابن تيمية رحمه الله: "لا أَترك الذِّكرَ إلا بنيَّة إجمامِ نَفسي وإراحتها؛ لأستعدَّ بتلك الرَّاحة لذِكرٍ آخر"؛ (الوابل الصيِّب).

إضاءات إيمانية (429):
‏قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لمَّا فقدتُ بصري، سمعتُ خالتي تقول لأمِّي - وظنَّتْني نائمًا -: مسكين عبدالعزيز، كيف سيَحصل على عمَلٍ يعيش منه؟!".

إضاءات إيمانية (430):
"استعينوا على السيِّئات القديمات، بالحسنات الحديثاتِ؛ وإنَّكم لنْ تجدوا شيئًا أذْهبَ بسيئةٍ قديمة، من حسنةٍ حديثة"؛ الحسن البصري.

إضاءات تربوية (431):
تولَّى الله أمرَ يوسف:
فأحوج القافلةَ في الصَّحراء للماء؛ ليخرجه من البئر!
ثمَّ أحوج عزيزَ مصر للأولاد؛ ليتبنَّاه!
ثمَّ أحوج الملكَ لتفسير الرؤيا؛ ليخرجه من السِّجن!
ثمَّ أحوج مصرَ كلها للطعام؛ ليُصبح عزيزَ مصر.
إذا تولَّى الله أمرَك، هيَّأ لك كلَّ أسباب السَّعادة وأنت لا تَشعر؛ ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [غافر: 44].

إضاءات تطويرية (432):
قديمًا قالوا: التشاؤم لن يُعيد ما ذَهب، لكن التفاؤل قد يَمنحنا ما هو أغلى من الذَّهب!

إضاءات إيمانية (433):
"يقول الباري سبحانه وتعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ﴾ [المجادلة: 1]؛ لِذا في كلِّ حِوار لك تذكَّرْ هذا"؛ د. بلقاسم.
اللهمَّ ارزقنا مراقبتك في الغيْب والشَّهادة.

إضاءات تربوية (434):
في دارٍ من دُور المدينة المبارَكة جلس عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه إلى جماعةٍ من أصحابه، فقال لهم: "تمنَّوا"، فقال أحدهم: "أتمنَّى لو أنَّ هذه الدار مملوءةٌ ذهبًا أنفقه في سبيل الله"، وقال رجل آخر: "أتمنَّى لو أنَّها مملوءة لؤلؤًا وزبرْجدًا وجوهرًا أنفقه في سبيل الله وأتصدَّق به"، وقال آخر: "أتمنَّى لو أنَّ هذه الدار مملوءة خيلًا أوقفها للجِهاد في سبيل الله"؛ فقال عمر رضي الله عنه: "تمنَّوا"، فقالوا: "ما نَدري ما نقولُ يا أميرَ المؤمنين؟"، فقال عمر رضي الله عنه: "ولكنِّي أتمنَّى لو كانت هذه الدَّار مملوءة رجالًا مثل أبي عبيدة بن الجرَّاح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، فأستعين بهم على إعلاء كلمة الله".

نعم، إنَّ الأمم تَحتاج إلى المال وعدَّة الجهاد للدِّفاع عن نفسها؛ فهي في حاجة إلى المعادِن المدخورة، والثروات المنشورة، ولكنَّها تَحتاج قبل ذلك كلِّه إلى ما هو أهم؛ إلى رجالٍ يَحملون أفكارَها، ويَعملون لها، ويضحُّون من أجلها، ولَرجلٌ واحد عامِلٌ في صفِّ الأمة لَهو والله في أمَّةٍ أعزُّ من كل معدن نفيس، وأغلى من كلِّ جوهرٍ ثمين؛ فالرجل الكفْء الصَّالح المصلِح هو عِماد الأمَّة، وروح نَهضتها، ومِحْور الإصلاح فيها.
وقد قيل: "رجل ذو همَّة، يُحيي أمَّة".

إضاءات تربوية (435):
انصِرام الأعوام للشيخ عبدالله الشهراني رحمه الله، الذي وافَتْه المنيَّة قبل عامٍ من اليوم في ٢٨ / ١٢ / ١٤٣٤، قبيل المغرب.

إضاءات إيمانية (436):
فوائد صحبة الأخيار:
في الله أحبُّوك، وإذا غفلتَ نبَّهوك، وإذا دعَوا لأنفسهم أشْرَكوك، هم كالنُّجوم إذا ضلَّت سفينتُك في ظلمات بحْر الحياة هَدَوْك، وهم تحت عرْش الرحمن مُنتظِروك.

إضاءات إيمانية (437):
"على حسب معْرفة العبد بربِّه يكون حياؤه منه"؛ ابن القيم.
تهذيب مدارج السالكين (350).

إضاءات إيمانية (438):
سرُّ "العلاقة" بالله:
قد يراك البعض "تقيًّا".
وقد يراك آخرون "فاسقًا".
وقد يراك آخرون "عاصيًا".
ولكن أنتَ أدرى بنفسك، السرُّ الوحيد الذي لا يَعلمه غيرك هو: "سرُّ علاقتك بربِّك".

إضاءات تربوية (439):
الفرْق بين الرَّجاء والأمنية:
الرَّجاء في رحمة الله: أن يَعمل الإنسانُ، ويَبذل جهدَه، ويمتثل الأمرَ، ويجتنب النَّهْي، ويَعمل ما استطاع، ويقول: أرجو رحمةَ ربِّي.
أمَّا الأمنية: فهي أن يتمنَّى الرَّحمةَ والجنَّةَ والثوابَ العظيم، دون أن يَبذل مجهودًا أو يقدِّم عملًا، فهذا مخالِف لسنَّة الله في الكون والشَّرع.

إضاءات تربوية (440):
قال مكحول رحمه الله: "من نظَّف ثوبَه قلَّ همُّه، ومن طابَت ريحه زاد عقلُه، ومن جمع بينهما زادت مروءتُه"؛ (صيد الخاطر).

إضاءات تربوية (441):
﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾ [يس: 12].
تجد أنَّ للأعمال أثرًا بعد موتِ صاحبها، حسنةً كانت أم سيِّئة، وستكون ظاهرةً له يوم القيامة، فاحرِص أن يكون لك أثر في دنياك.

إضاءات تربوية رائعة (442):
﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾ [يوسف: 94].
المحسِنون الظنَّ بالله يشمون رائحةَ الفرَج رغم بُعد المسافات.

إضاءات تربوية (443):
قال صلى الله عليه وسلم: ((من ادَّعى دعوى كاذِبة ليتكثَّر بها، لم يزِده اللهُ إلَّا قلَّة)).
قال القاضي عياض: هو عامٌّ في كلِّ دعوى يتشبَّع بها المرءُ بما لم يُعطَ؛ من مالٍ يختال في التجمُّل به من غيره، أو نسَبٍ يَنتمي إليه، أو علمٍ يتحلَّى به وليس هو من حمَلَته، أو دينٍ يُظهره وليس هو من أهلِه؛ فقد أعلم صلَّى الله عليه وسلم أنَّه غير مبارَك له في دعواه، ولا زاكٍ ما اكتسبَه بها.

إضاءات تربوية جميلة (444):
‏يقول ابن القيم: "الدِّينُ كلُّه خُلُق؛ فمَن فاقَك في الخُلُق، فقد فاقك في الدِّين".

إضاءات إيمانية (445):
﴿ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾ [سبأ: 52].
﴿ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ﴾؛ أي: التناوُل، والمعنى: كيف لهم تَناول الإيمان وهم في الآخِرة؟؛ تفسير القرطبي.
وليس التناوش من المناوشة؛ أي: الاشتباك والاقتِتال

إضاءات تربوية (446):
قال ابن الجوزي رحمه الله في صيده: "رأيتُ كثيرًا من النَّاس يتحرَّزون من رشاشِ نجاسةٍ، ولا يتَحاشون من غيبةٍ، ويكثرون من الصَّدَقة، ولا يبالون بمعاملات الرِّبا، ويتهجَّدون بالليل، ويؤخِّرون الفريضةَ عن الوقت!"؛ ص (290).

إضاءات إيمانية (447):
من يَشتري دموع عينيك؟! اذهب إلى السُّوق، واعرض على النَّاس دموعَ عينيك، فهل تجِد مشتريًا لها، وبأيِّ ثمَن؟! لن تجِد لها قيمة، لكن كم تساوى دمعتُك عند الله عزَّ وجلَّ؟
يقول الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم: ((عينان لا تمسُّهما النار: عينٌ بكَت من خشية الله، وعينٌ باتَت تحْرُس في سبيل الله))؛ رواه الترمذي.

إضاءات إيمانية (448):
جاء من حديث القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أَنْعم الله على عبدٍ نعمةً فعلِم أنَّها من عند الله، إلَّا كتَب الله له شكرَها، وما علِم اللهُ من عبدٍ ندامةً على ذنب إلَّا غفَر الله له قبل أن يَستغفرَه، وإنَّ الرجل يَشتري الثوبَ بالدينار فيَلبسه فيَحمد اللهَ، فما يَبْلغ ركبتَيه حتى يغفر له))؛ الترغيب والترهيب.

إضاءات تطويرية (449):
ليس كل سقوطٍ نهاية؛ فسقوط المطَر أجْمل بِداية.

إضاءات تربوية (450):
نحن لا نَسير على الطَّريق الصَّحيح حين نفرح أنَّ أبناءنا مُغرمون بكرة القدَم أكثر مِن حِفْظ القرآن الكريم، وحين نفرح بطلاقَتهم في الإنجليزية دون العربيَّة.

إضاءات إيمانية (451):
‏كان الإمام ابن شِهاب الزهري في سفَر، فصام عاشوراء، فقيل له في ذلك، فقال: "إنَّ رمضان له عدَّةٌ من أيَّام أُخَر، وإنَّ عاشوراء يفوت"؛ تاريخ الإسلام (٣ / ٥٠٩).

إضاءات تربوية (452):
"من أحبَّ تصفيةَ الأحوال، فليجتهِد في تَصفية الأعمال"؛ صيد الخاطر.

إضاءات تربوية (453):
قال أبو سليمان الدَّاراني: "الخاسِر من أبدى للنَّاس صالحَ عمله، وبارَز بالقبيح مَن هو أقرب إليه من حبْل الوريد"؛ صفة الصفوة: (١ / ٤٨١).

إضاءات تربوية (454):
"إذا أحببْتَ أحدًا في الله، فخُذْه في دعائك دون علمِه؛ فإنَّ ذلك أعظم الحبِّ".

إضاءات تربوية (455):
في الدنيا ثلاث: "أمَل، ألَم، أجْر"، فعِش الأولى، وتحمَّل الثانية؛ لأجْل الثالثة.

إضاءات إيمانية (456):
الفرْق بين الذنوب والسيِّئات:
قال ابن القيم رحمه الله: "حيثما وردَت الذُّنوبُ في القرآن فالمراد بها الكبائر، وحيثما وردَت السيِّئات فالمراد بها الصَّغائر.
وعند التأمُّل في آيات القرآن الكريم نجِد:
أنَّ لفظ (المغفرة) يرِد مع الذُّنوب.
ولفظ (التَّكفير) يرِد مع السيِّئات.
قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ﴾ [آل عمران: 193]؛ وذلك لأنَّ لفظ (المغفرة) يتضمَّن الوقايةَ والحفظ، و(التكفير) يتضمَّن السترَ والإزالة.
والدليل على أنَّ السيئات هي الصَّغائر، والتكفير لها: قوله تعالى: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ﴾ [النساء: 31]"؛ مدارج السالكين (1 / 317).
ربَّنا اغفِر لنا ذنوبنا، وكفِّر عنَّا سيئاتنا، وتوفَّنا مع الأبرار.

إضاءات تربوية (457):
‏كثرة سَماع الباطِل تؤثِّر على القناعة بالحقِّ، فقد حذَّر الله نبيَّه المعصوم صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: ﴿ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [المائدة: 49]؛ الطريفي.

إضاءات تربوية (458):
قال بعض السَّلَف: "طوبى لِمن ترَك شهوةً حاضرةً لموعِد غيب لم يرَه".

إضاءات تربوية (459):

(إنَّه رجل سوء)؛ عبارة قيلَت فيمن يَترك صلاةَ الوِتر، فكيف بمن يَترك صلاةَ الفجر؟!

إضاءات تربوية (460):
أجواء الفجر نقيَّة؛ لأنَّها خالية من أنْفاس المُنافقين النَّائمين عن الصَّلاة! هنيئًا لكم يا مَن أصبحتم في ذِمَّة الله.
[أكثِروا من الصَّلاة والسَّلام على رسول الله].



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:57 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (23)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات تربوية (461):
لنتأمَّل هذا القول ما أقواه وأدلَّه:
"لو علِم المرائي أنَّ قلوب الذين يُرائيهم بيَدِ مَن يعصيه، لَما فعَل"؛ [صيد الخاطر؛ لابن الجوزي ص (625)].

إضاءات تربوية (462):
يقول أحدهم: "حينما أتَكاسل عن أداء النَّوافل، أتذكَّر أبنائي ومَصائب الدُّنيا، وأتأمَّل قولَه تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]، فأرْحمهم وأجتهد"؛ تفكير مُخلِص.

مشروعك النَّاجح هو (أولادك)، ولِنجاح هذا المشروع اتبع ما أخبرَنا به الصَّحابيُّ الجليل عبدالله بن مسعود عندما كان يصلِّي في اللَّيل وابنه الصَّغير نائم، فيَنظر إليه قائلًا: "من أجْلِك يا بني، ويَتْلو وهو يبكي قولَه تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾.

نعم، إنَّ هذه هي الوصْفة لصَلاح أبنائنا، فإذا كان الوالد قدوةً وصالحًا وعلاقته بالله قويَّة، حفِظَ الله له أبناءه، بل وأبناءَ أبنائه؛ فهذه (معادلة ربَّانيَّة).

إضاءات إيمانية (463):
حضرَت الوفاةُ أحدَ الأئمَّة، فبكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: والله ما أبكي لذنبٍ أعلَمه، ولكن أخاف أنِّي أتيتُ شيئًا حسبتُه "لا تعبدوه ليُعطي؛ بل اعبدوه ليَرضى، فإذا رضِيَ أدْهَشكم بعطائه"؛ من روائع الشَّعراوي رحمه الله.

إضاءات تربوية (464):
مَن قطع شجرةً من طريق المسلمين رآه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يتقلَّب في الجنَّة، فكيف بمن بنى فكرةً إيجابيَّة، أو أثار مفهومًا عمليًّا، أو حال بين الأمَّة وبين الأفكار الدَّخيلة والآراء المنحرِفة!
مشعل الفلاحي.

إضاءات إيمانية (465):.
ما أحوج الدَّاعية إلى مزيدٍ من العبادة والقُرب من الله، والمحافظةِ على الفرائض، والإكثارِ من النَّوافل؛ حتى يكون لدعوته ثَمَرة وقبول عند الناس، فالفاقِد للشَّيء لا يعطيه.

إضاءات تربوية (466):
"أفضل القلوب قلبٌ لا يَغيب عنه الصِّدق، وأفضل النَّاس شخصٌ لا يَنساك؛ لأنَّه يحبُّك في الله، وأفْضَل الأيام يومٌ يمرُّ بك بلا ذنب".

إضاءات تربوية (467):
عبارة مكتوبة في مكتبة هارفارد تقول: "ألَمُ الدِّراسة لَحظة وتَنتهي، لكنَّ إهمالها ألَم يستمرُّ مدى الحياة".

وقال قبلهم الشَّافعي:
ومَن لم يذُقْ مُرَّ التعلُّم ساعةً ♦♦♦ تجرَّع ذلَّ الجهل طولَ حياتِه

إضاءات تربوية (468):
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: (فكلُّ صاحب باطلٍ لا يتمكَّن من ترويج باطِلِه إلَّا بإخراجه في قالب حقٍّ)؛ إغاثة اللهفان (2 / 767).

إضاءات تربوية (469):
‏الحياة مستمرَّةٌ سواء ضحكتَ أم بكيت، لا تحمِّل نفسك همومًا لن تَستفيد منها، تذكَّر بأنَّ القلَق لا يَمنع ألَمَ الغَد، ولكنَّه يسرِق متعةَ اليوم.

إضاءات تربوية (470):
‏من أعظم النَّاس حظًّا هذه اللَّيلة أكثرهم صلاةً وسلامًا على سيِّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكن أنت ذلك المحظوظ.

إضاءات إيمانية (471):
"من يَقرأ التاريخ ويرى تَخاصم أناسٍ وملاسناتهم في حِقْبةٍ قصيرة منه، ثمَّ هُم صامتون تحت التراب طوال هذه السنوات - يدرِك أن الدنيا لا تُساوي جناحَ بعوضة"؛ أ. مبارك المحيميد.

إضاءات تربوية (472):
"أعظم درس في الإسلام هو الأخلاق؛ فإن لم تَكن مسلمًا خلوقًا، فأيَّ درسٍ من الإسلام تعلَّمتَ؟".

إضاءات تربوية (473):
يقول ابن القيم: "الحزن يضعِف القلبَ ويضرُّ الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن؛ لذلك افرحوا واستبشِروا وتفاءلوا، وأحسنوا الظنَّ بالله".

إضاءات تربوية (474):
ذكر الإمام أحمد في كتاب الزُّهد من كلام لقمان، أنَّه قال: لا بنه: "يا بنيَّ، جالِس العلماء، وزاحِمْهم بركبتيك؛ فإنَّ الله يحيي القلوبَ بنور الحِكمة، كما يُحيي الأرضَ بوابِل القطْر".
مَنقول من كتاب مَدارج السالكين؛ لابن قيم الجوزية، ج (3)، ص (208).

إضاءات إيمانية (475):
﴿ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 197].
آيةٌ تسكب في قلبك الطمأنينة؛ فخيرُك محفوظ عند الله وإن لم تَسمع شكرًا من النَّاس؛ فقط أخلِص النيَّةَ لله سبحانه.

إضاءات إيمانية (476):
"نَبحث في جيوبنا عن أقل فئات النُّقود كي نتصدَّق بها، ثمَّ نسأل اللهَ أن يَرزقنا الفردوسَ الأعلى، فما أقلَّ عطايانا وما أعظم مَطلوبنا!"؛ الشيخ الطنطاوي رحمه الله.

إضاءات تربوية (477):
كم من مشهورٍ في الأرض مجهول في السَّماء، وكم من مجهولٍ في الأرض معروف في السَّماء!

المعيار التقوى وليس الأقوى؛ ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

إضاءات تربوية متميزة (478):
العمل للدَّعوة والدِّين شرفٌ، وفي زمن التنازلات أعظم شرفًا، فلا تُضيِّع شرفًا قلَّدك اللهُ إياه، ولباسَ فضلٍ أسبغه الله عليك وحرَمَه غيرك، فتشبَّث به؛ فإنَّ المتخاذلين عنه كثيرون، والصَّابرين على جمْر الحقِّ قلَّة قليلة، ولن تضرهم قلَّتُهم؛ لأنَّ الظَّفر لهم بإذن الله تعالى.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:57 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (24)
معيض محمد آل زرعه






إضاءات تربوية (481):
"من عصى الله في سِرِّه، فليُطِع الله في سِرٍّ مثله، والحسنات تَمحو السيِّئات، ولكن ذنوب الخلوات عَظيمة لا يَكاد يوازيها إلَّا طاعات الخَلوات"؛ [الشيخ عبدالعزيز الطريفي].


إضاءات إيمانية (482):
قال الخطيب البغدادي رحمه الله: "إنَّ العالِم إذا لم يرِد بموعظته وجهَ الله، زلَّت موعظتُه عن القلوب كما يزلُّ الماء عن الحجر"؛ [اقتضاء العلم العمل].


إضاءات إيمانية (483):
"من أراد صَفاء قلبه، فليُؤثِر اللهَ على شهوته، والقلوب المتعلِّقة بالشهوات محجوبةٌ عن الله بقدْر تعلُّقها بها"؛ ابن القيِّم رحمه الله.


إضاءات تربوية (484):
((ورجلٌ ذكَر اللهَ (خاليًا) ففاضت عيناه)).
((ولكنَّهم أقوامٌ إذا (خَلَوْا) بمحارم الله انتهكوها)).
كم رَفعَت الخلواتُ من أقوام ووضعَت آخرين!
صنعُ الرِّجال أعظمُ صنعةٍ، وبناءُ الإنسان أشدُّ من بِناء ناطِحات السَّحاب، وهناك رجالٌ الواحد منهم بألف، كما أنَّ هناك ألوفًا لا يساوون رجلًا واحدًا؛ [فلنصنع أبناءنا صناعةً جيدة].

إضاءات تربوية (485):
"رفيق السُّوء مثل البعوض؛ لا تُحِسُّ به إلا بعد اللَّسع"؛ [مصطفى لطفي المنفلوطي].

إضاءات تطويرية (486):
"أمران يحدِّدان شخصيَّتك:
صبرك حين لا تَملك شيئًا، وتصرُّفاتك حين تملك كلَّ شيء".

إضاءات تربوية (487):
قيل ليوسف عليه السلام: ﴿ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 36]؛ مرَّتين: وهو في السِّجن، وهو عزيز مصر.
هكذا المحسِن يَبقى محسنًا لا تغيِّره الدنيا ولا المناصِب.

إضاءات تربوية (488):
من المؤلم أن ترى شابًّا آتاه الله قدرات، وطاقات، ومواهب، وأمَّته تَنتظر منه الكثيرَ، فإذا به يَرضى بالدون والدعَة، ويتفنَّن في تضييع الوقت وقتلِه هنا وهناك، ويعرض عن المشاركة في نَفْع أمَّته ومجتمعه ووطنه؛ هربًا من النَّقد، أو خوفًا من الفشل!
(مرافئ - عمر المقبل / 104).

إضاءات تربوية (489):
"عجبتُ للبخيل يعيش في الدُّنيا عيشةَ الفقراء، ويحاسَب في الآخرة حسابَ الأغنياء".


إضاءات إيمانية (490):
لا تترك الدَّعوة والاحتساب بحجَّة وجود العلماء والدُّعاة؛ فالله عزَّ وجلَّ أثنى على "رجل" جاء من أقصى المدينة يَسعى، بالرَّغم من وجود ثلاثة من الرُّسل.


إضاءات إيمانية (491):
لا تفقد السَّماء صوتك؛ كُن عبدًا إذا دعا تَعرفه الملائكة.


إضاءات إيمانية (492):
إذا أحبَّك الله: فلن يحبَّك أحد أكثر منه!
وإذا أعطاك: فلن يعطيك أحدٌ عطيَّةً أكرم منه!
وإذا غضب عليك: فلن ينجيك أحدٌ منه!
فمَن لك غير الله؟!


إضاءات إيمانية (493):
‏كان الحسن البصري إذا قرأ: ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴾ [النازعات: 46] يقول: ابن آدم، هذه الدنيا إنَّما هي غدوة أو روحة، أما تَصبر عن المعصية؟!

إضاءات تربوية (494):
‏تطلع الشمس على عالَم مكتظٍّ بالقصور، الأبراج، الجواهر، العقارات.
"سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر"؛ تقولها مرَّة واحِدة أثمَن من ذلك كله.

إضاءات تربوية (495):
عن عبدالله بن عمرو، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، ما غنيمة مَجالس الذِّكر؟ قال: ((غنيمة مجالس الذِّكر الجنَّة))؛ صحَّحه الألباني رحمه الله.
يا محب، احرص على مَجالس الذِّكر.

إضاءات تربوية (496):
‏ننام بدون أدويه ومهدِّئات.
ننام بدون حروب وصواريخ.
ننام براحة، أليسَت هذه نِعمة؟
اللهمَّ لك الحمد حتى تَرضى، ولك الحمد إذا رضيتَ، ولك الحمد بعد الرِّضا.

إضاءات تربوية (497):
﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [النساء: 66].
في وسائل التواصل تَكثر المواعِظ، وفي واقعنا يَغيب العمل!

إضاءات تربوية (498):
كُلَّما قرأت سورةَ يوسف، تذكَّر أنها بدأت بحُلم وانتهَت بحقيقة؛ أعِد ترتيبَ أحلامك وقائمة أمنياتك، وأحسِن الظنَّ بالله.

إضاءات تربوية (499):
"لو عالج الطَّبيبُ جميعَ المرضى بنفس الدَّواء، لمات معظمهم؛ فلا تعامِل جميعَ الناس بأسلوبٍ واحد".
من أعظم مَطالب الدنيا:
أن يكفيك الله الهمَّ.
ومن أعظم مَطالب الآخرة:
أن يَغفر الله لك الذَّنب.
وهما مضمونان ومكفولان؛ بكَثرة الصَّلاة والسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ في الحديث: ((إذًا تُكفى همَّك، ويُغفر ذنبُك)).
أكثِروا من الصَّلاة على حبيب الخلق صلى الله عليه وسلم.
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].


إضاءات تطويرية (500):
لا تبادل الكراهيةَ بالكراهية مع أحد، احرجه بالطيِّب؛ فيصبح بين أمرين:
إمَّا أن يَكفيك شرَّه.
أو يخجل ويتحوَّل إلى صديق.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 10:58 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (25)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تربوية (501):
"مَن اعتاد أن يوزِّع الوَردَ، فسيبقى شيء من العِطر بيده".
افعل الخير ولا تَستصغره فسيصلك أثَره؛ إنْ لم يكن في الدنيا، فسيكون في الآخِرة.


إضاءات إيمانية (502):
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ﴾ [النور: 19].
هذا لمجرَّد محبَّة أن تَشيع الفاحِشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك؛ مِن إظهاره ونقلِه؟!
وكلُّ هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانةِ أعراضهم.
[تفسير الكريم الرحمن - السعدي / 659].

إضاءات تربوية (503):
"اصنع المعروفَ في أهله وفي غير أهله؛ فإن صادَف أهلَه فهو أهلُه، وإن لم يصادِف أهلَه فأنت أهلُه".

إضاءات تربوية (504):
﴿ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾ [الشعراء: 82].
الطَّمع فِطرةٌ في النُّفوس الإنسانيَّة، الصَّالحون وحدهم عَرَفوا فيمَ يَطمعون، وكيف يَطمعون.
وليد العاصمي.

إضاءات تربوية (505):
قال أحد السَّلَف:
"إنَّ الجسد لا يجِد لذَّةَ الطَّعام مع المرض، فكيف يجِد العبدُ لذَّةَ العبادة مع الذنوب؟!".


إضاءات تربوية (506):
ستذوب الوجوهُ الجميلة في تراب الدُّنيا؛ ولكن ستَبقى الأفعالُ الجميلة ترسم وجهًا أجمَل في الجنة بإذن الله.

إضاءات تربوية (507):
الابتسامة،
والكلمات الجَميلة؛
هَدايا بسيطة يبقى أثرها في القلوب للأبَد.

إضاءات تربوية (508):
قال ذو النون رحمه الله:
"لكلِّ شيء عقوبة، وعقوبةُ العارفِ انقطاعُه عن ذِكر الله".

إضاءات تربوية (509):
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن استطعتَ أن تجعل كنزَك حيث لا يأكله السُّوسُ، ولا تنالُه اللُّصوص، فافعل بالصَّدَقة"!

إضاءات إيمانية (510):
العمَل لدِين الله تعالى شرَفٌ، لا ينقلك لساحاتِه إلَّا نيَّةٌ خالِصة، وعزيمة صادِقة؛ ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾ [التوبة: 46].

إضاءات تربوية (511):
"الصَّداقة الحقيقيَّةُ لا تحتاج لإجراء محادثاتٍ يوميَّة حتى تستمرَّ؛ لذلك فإنَّ أصدقاءك المخلِصين يستمرُّون معك، بغَضِّ النَّظر عن تواصُلك معهم".

إضاءات تربوية (512):
عندما كنتُ طفلًا، كانت أمي تخبِّئ عنِّي حقائقَ مزعِجة؛ حتى أظل طفلَها السَّعيد.
اليومَ جاء دوري لأخبِّئ عنها حقائق مقلِقة؛ حتى تظلَّ أمِّي سعيدة".

إضاءات إيمانية (513):
عباره وُضعَت بجانب مقبرة:
ليس في استطاعتك أن تأخذ مالَك معك، لكن في استِطاعتك أن تجعَلَه يسبقك إلى هنا. "حقيقة الصَّدَقة".

إضاءات إيمانية (514):
﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 22]، قال السعديُّ رحمه الله: فيه دليلٌ على أنَّ الإحسان إلى العِباد سببٌ يُنال به العلم.

إضاءات تربوية (515):
﴿ لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 8]، قال ابن القيم: "عجبًا والله! سُئلوا وحُوسبوا [وهم صادِقون]، فكيف بالكاذبين؟!".

إضاءات تطويرية (516):
العَقل الواعي هو القادِرُ على احتِرام الفِكرة، حتى ولو لم يؤمِن بها.

إضاءات تربوية (517):
﴿ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي ﴾ [يوسف: 90].
لم يقل: أنا عزيز مصر!
بل ذكَر اسمَه خاليًا من أيِّ صِفة.
فكبير النَّفس يَبقى كبيرًا ﻻ تغرُّه المناصِب.


إضاءات تربوية (518):
في قلب كل إنسان نَبتةٌ صالحة.
إن سقاها بالخير تفرَّعَت وصنعَت له بستانًا، وإن سقاها بالشَّرِّ فسدَت وأفسدَت أرضَه وما حوله.

إضاءات تربوية (519):
"اجعل مَن يراك.. يَدعو لمن ربَّاك".


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:50 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (26)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات تربوية (541):
اكرَهِ الخطَأ، ولكن لا تَكره المخطِئ.
أبغِض المعصيةَ، ولكن ارحم العاصي.
انتقِد القولَ، ولكن احترِم القائل.
فإنَّ مهمَّتك أن تقضي على المرَض لا على المريض.


إضاءات تربوية (542):
﴿ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ﴾ [يوسف: 24].
السُّوء الذي يُصرف عنك مصدرُه عمَل صالح دافَعَ عنك.
فأكثِر من الصَّالحات؛ فلا تعلم كم سوء يُصرَف عنك.


إضاءات تربوية (543):
"كلَّما أحسنتَ نيَّتك، أحسَن اللهُ حالك! وكلَّما تمنَّيتَ الخيرَ لغيرك، أتاك الخيرُ من حيث لا تحتسِب!
وعندما نعيش لنسعِد الآخرين، يرزقنا اللهُ بآخرين ليسعدونا، فابحث عن العطاء لا الأخذ، فكلَّما أَعطيتَ، أخذتَ دون أن تطلب". (كلام رائع للشيخ المغامسي).. نسأل اللهَ أن يرزقنا من فضله.


إضاءات تربوية (544):
وصَل إلى سدرةِ المنتهى، ثمَّ عاد يأكل مع الفُقراء، وينام على الحصير! صلوات ربِّي وسلامه عليه.
والبعض وصَل إلى بلاد الكُفر، ثمَّ عاد متغطرسًا لا تكاد تحمله الأرضُ، يَنتقد دينَه وعادات بلده ومعيشة أهله!
وما فقد الماضونَ مثل محمدٍ ♦♦♦ ولا مثله حتى القيامة يُفقَدُ
صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا.


إضاءات تربوية (545):
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ ﴾ [النور: 28].
هذا في شأن مَن تعِب ووصَل للباب، فكيف نغضب من عدم ردِّ الآخرين على اتِّصالنا أو رسالتنا.
عبدالله بلقاسم.


إضاءات تربوية (546):
مِن أسوأ الذنوب: غيبة الميت!
فلا تستطيع أن تخبره.
ولا يَستطيع أن يسامحَك!


إضاءات إيمانية (547):
﴿ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا ﴾ [آل عمران: 153].
إذا تتابَع عليك ألَمٌ بعد ألمٍ، فاعلم أنَّك على موعد مع مفارقة الأحزان.
فاللهمَّ أزِح عنَّا الهمَّ والغمَّ.


إضاءات تربوية (548):
لا تحاول الانتصارَ في كلِّ الخلافات؛ فأحيانًا كسْبُ القلوب أولى مِن كسب المواقِف، ولا تحرق الجسورَ التي قمتَ بعبورها؛ فربَّما تحتاجها للعودة يومًا ما.


إضاءات تطويرية (549):
لا عليك من كلِّ الأخطاء والإخفاقات التي واجهَتْك في حياتك، (كلها يمكن أن تكون القاعِدة الصلبة التي تقِف عليها، والمكانَ الذي تُشرِفُ منه على أحلامك في قادِم الأيام)؛ د. مشعل الفلاحي.


إضاءات تربوية (550):
ليس المهم كم ستعيش؟
ولكن المهم كيف تعيش؟
ستُّ سنوات فقط من حياة سعد بن معاذ رصي الله عنه في الإسلام كانت كفيلةً لأن يهتزَّ لموته بعدها عرْشُ الرحمن!


إضاءات إيمانية (551):
‏قال ابن تيمية:
فإنَّ الإنسان إذا قرأ القرآنَ وتدبَّره، كان ذلك من أقوى الأسباب المانِعة له من المعاصي أو بعضها.
مجموع الفتاوى (٢٠ / ١٢٣).


إضاءات تربوية (552):
الأبكم يتمنَّى أن يرتِّل كتابَ الله، والأصم يتمنى أن يسمعَه، والأعمى يتمنَّى أن يراه، وأنت بفضل الله قادرٌ على الترتيل والسَّماع والرؤية، فماذا قدَّمتَ؟


إضاءات تربوية (553):
الموت لن ينتظر استقامتَك، استَقِم وانتظر الموتَ!


إضاءات تربوية (554):
(كثير من النَّاس يسمع ويرى من المحاسن أضعافَ المساوئ، فلا يحفظها ولا يَنقلها، فإذا رأى سقطةً أو كلمةً عوراء، وجَد بغيتَه فجعلها فاكهتَه ونقله)؛ ابن القيم.


إضاءات تربوية (555):
‏لو انتصَر الحقُّ دائمًا، (لامتلَأت) صفوف الدُّعاة بالمنافقين!
ولو انتصر الباطِل دائمًا، (لشَكَّ) الدُّعاة في الطَّريق!
ولكنَّها ساعة وساعة.
ابن القيم رحمه الله.


إضاءات تربوية (556):
تعلَّموا العطاءَ حتى في ظروفكم الخانقة.
تعلَّموا كيف تُهدون النُّور لمن حولكم، وإن كانت خفاياكم حالكة جدًّا!
تعلَّموا أنْ تهبوا لأحبابكم ابتسامةً، وإن كنتم تبكون!
ابذلوا؛ فثواب العطاء سيمسَح متاعبَكم،
ويخبئ لكم فرجًا من حيث لا تحتسبون؛ ﴿ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ﴾ [النحل: 41].


إضاءات تربوية (557):
مَن هو السَّعيد؟ ومن هو الأسعد؟
السعيد: من كان مع الله.
والأسعد: مَن كان الله معه.
ابذل للأُولى = تُرزَق الثانية.


إضاءات تطويرية (558):
كن بابًا.. يدخل منه الخير.
فإن لم تستطِع.. فنافذة ينفذ منها الضوء.
فإن لم تستطع.. فجدارًا يسند رؤوس المتعَبين.

لا تنسَ دائمًا أن تحمل معك "بعض الخير" تنثره أينما ذهبتَ.. ولا تلتفت له..
فعبق عبيرِه سيَتْبعك أينما ذهبتَ!


إضاءات تربوية (559):
"للكلمات قوَّة عظيمة؛ فالكلمات المنتقاة بصورةٍ جيدة يمكن أن توقِف الجيوشَ، وتغيِّر الهزيمة إلى انتِصار، وتنقذ إمبراطوريات".


إضاءات تطويرية (560):
أخي، اجعل مشروعَ قلبك أن يأتي اللهَ سليمًا!



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:51 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (27)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات إيمانية (561):
يقول ابن المقفَّع: (المؤمن بخيرٍ ما لم يعثر، فإذا عثر لجَّ به العثار)، يقول الشيخ محمد الغزالي معلِّقًا: "هذه اللجاجة خور في الإرادة؛ ييسِّر الانهيارَ، ويمنع التماسُك، ويجعل من الرَّجل ريشةً في مهبِّ الريح".

إضاءات إيمانية (562):
﴿ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 19].
أيُّ يقينٍ تسكبُه هذه الآية في قلبك وأنت ترى تربُّصَ الكفَّار بالإسلام وأهله؛ فتعلم أنَّ الله محيط بهم؛ فتأخذ بالأسباب التي يُنزِل بها سبحانه تلك الإحاطة والهلاك بأولئك الكفرة؟!

إضاءات إيمانية (563):
يقول ابن القيم رحمه الله:
لا يزال المرء يعاني الطَّاعةَ حتى يألَفها ويحبها، فيُقيِّض الله له ملائكةً تؤزُّه إليها أزًّا، توقِظه من نومه إليها، ومن مجلسه إليها.
وقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69].
كلَّما ازداد العبد قربًا من الله، أذاقه من اللذَّة والحلاوةِ ما يجِد طعمها في يقظَته ومنامِه، وشرابه وطعامه، حتى يتحقَّق ما وعده اللهُ فيه؛ ﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].

إضاءات تربوية (564):
"ما اهتزَّت ثقةُ العامَّة في بعض طلبَة العلم إلَّا حين رأوهم في الصفِّ الأخير يقضون الصَّلاة". الشيخ عبدالكريم الخضير.

إضاءات إيمانية (565):
ما كان لك سوف يأتيك على ضعفك،
وما كان لغيرك لن تناله بقوَّتك.
(علي الطنطاوي).

إضاءات تربوية (566):
كُلَّما هممتَ بفِعل معصية، تذكَّر ثلاثَ آيات:
١- ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14].
٢- ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46].
٣- ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].

إضاءات تربوية (567):
"لا سجن أضيَق من سجن الهوى، ولا قيد أصعَب من قيد الشَّهوة".
"الداء والدواء"؛ ابن القيم (119)

إضاءات تربوية (568):
أخي ولي الأمر الفاضل:
إنَّ سليمان عليه السلام قد تفقَّد جنودَه جميعًا بما فيهم الطَّير، واكتشف غيابَ الهدهد.
فهلا تفقَّدتَ أولادك أيَّام الاختبارات.
فلُصوص القلوب وقُرَناء السوء يَنتهزون هذا الوقت لقَطع الطريق.

إضاءات تربوية (569):
رجل مذنِب سأل عالمًا:
هل يَقبلني ربِّي على عظم جُرمي؟
فقال العالِم: ويحك! إنَّه ينادي "المدبِرين"،
أفلا يتوب على "المُقبِلين"؟!

إضاءات تربوية (570):
﴿ تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ﴾ [الممتحنة: 1].
عاتبهم اللهُ على إسرار المودَّةِ لهم، فكيفَ بمن يرقصُ فرحًا بفرحهم، وَيشاركهم أعيادهم؟!

إضاءات إيمانية (571):
أزح ركامَ الذنوب عن قلبك لتنتفع بالمواعِظ؛ فإنَّ الذَّنب على الذَّنب يُعمي القلب!
قال تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14].

إضاءات تربوية (572):
من الجميل أن تدعو بهذا الدعاء، ولكن الأجمل أن ترسِله لغيرك:
(اللهمَّ يا مجيب الدَّعوات، يا حيُّ يا قيُّوم، وفِّق أولادَنا وأولاد المسلمين، ويسِّر عليهم هذه الاختبارات، واحفظهم من كلِّ سوء ومن أصحاب السوء والشرِّ والفساد)، آمين؛ منقول.

إضاءات إيمانية (573):
‏أكثر الناس طاعةً لله أكثرهم هداية وتوفيقًا للحقِّ.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [النور: 54].

إضاءات إيمانية (574):
﴿ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 17].
قال قتادة: "أتاك الشَّيطان يا بنَ آدم من كلِّ وجهٍ، غير أنَّه لم يأتِك من فوقك، لم يستطِع أن يَحول بينك وبين رحمة الله!".

إضاءات تربوية (575):
إذا رأيتَ كافرًا زاده الله مالًا وذرِّيةً، فلا تغترَّ به؛ فإنَّما هي زيادة عذاب دنيا وأخرى، قال تعالى: ﴿ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 55].

إضاءات تربوية (576):
"الصَّداقة الحقَّة تبدأ في الدنيا، وتستمر، حتى يكونوا أصدقاء على سُررٍ متقابلين في جنَّات النعيم".
جعلَنا الله وإيَّاكم منهم.

إضاءات تربوية (577):
(إنَّ العاقل ليَستبقي إخوانَه بإخفاء بعض آرائه؛ فمصلحة الاجتِماع وصَفاء القلب أولى ممَّا نظنه صدعًا بالحقِّ).
ما أشد حاجتنا لمثل هذا في هذه الفترة!

إضاءات تربوية (578):
موقف رائع:
شخص اشترى بيتًا جديدًا، فزاره والدُه فيه، ومدح قرْبَ المسجد من بيته وتمنَّى منزِلًا مثلَه، فأهدى بيتَه لوالده وأخذ بيتَ والده القديم.


إضاءات تربوية (579):
يا صاحبي:
الأفكار الحيَّة إنما تستمِدُّ وهجَها من أرواح أصحابها، (وإذا أردتَ لفكرتك أن تبسط واقعها في الأرض فلْتَقتَت من روحك بالقَدر الذي تَبقى به حيَّة في العالَمين). د. مشعل الفلاحي.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:54 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (28)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات إيمانية (581):
عن الأوزاعي قال: حدَّثني عطاء الخرساني قال: "ما من عبدٍ يَسجد لله سجدةً في بقعة من بقاع الأرض، إلَّا شهدَتْ له يوم القيامة، وبكَتْ عليه يوم يموت".
كتاب: "الأتقياء الأخفياء".
اللهمَّ اجعلنا منهم بفضلك يا كريم.


إضاءات تربوية (582):
يقول سفيان الثوري: "مَن عرف نفسه، لم يضُره ما قال الناسُ عنه".
وكما قيل: عظمة عقلك تخلق لك الحُسَّاد، وعظَمة قلبك تخلُق لك الأصدقاء.


إضاءات تربوية (583):
حقيقة:
الصَّداقة أشبه بالكِتاب؛ تحتاج لثوانٍ معدودة لحَرْقه، لكنَّك تحتاج سنين لكتابته!


إضاءات إيمانية (584):
للتأمُّل:
من رحمة أُوَيس القرني رحمه الله واستشعارِه لحال غيره، كان يتصدَّق على الفقراء بما في بيته، ثمَّ يدعو فيقول: "اللهمَّ من مات جوعًا فلا تؤاخِذني به، ومن مات عريانًا فلا تؤاخذني به".


إضاءات تربوية (585):
يقول تعالى: ﴿ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ [الأعراف: 56].
ليس الدعاء فقط لحَلِّ أزمةٍ، أو شفاءٍ من مرض، أو نجاة من كرب فحَسْب؛ الدُّعاء عِبادة بنفسه، ادْعُ ولو لم تقَع في مشكلة.


إضاءات تطويرية (586):
لا تغضب إذا انفجر البالون في وجهك، فأنت مَن نفخه وأعطاه أكبَر مِن حجمه!
"كذلك بعض البشر".


إضاءات تربوية (587):
من اعتاد أن يوزع الوَردَ، فسيبقى شيءٌ من العطر بيده.
افعل الخيرَ ولا تستصغره، وسيصلك أثره، إن لم يكن في الدنيا، فسيكون في الآخِرة.


إضاءات إيمانية (588):
تحت التراب هم نائمون يحلمون بهدايا كثيرة:
دعاء،
صدقة.
أحلامهم لا تكلِّف المستيقظين جهدًا.
اللهمَّ آنِس وَحْشتَهم، وارزقهم نور القَبر ونَعيم الجنة، واغفر لهم مَا تقدَّم من ذُنوبهم ومَا تأخَّر، وارضَ اللهمَّ عنَّا وعنهم.


إضاءات إيمانية (589):
كلَّما خالطتُ النَّاسَ، ازددتُ يقينًا أنَّ "الأخلاق" مثل "الأرزاق" تمامًا.
هي قِسمة من الله.
فيها غني، وفيها فقير!


إضاءات تربوية (590):
زرعان يحبُّهما الله: زرع الشَّجر، وزرع الأثَر.
فإن زرعتَ الشَّجر، ربحتَ ظلًّا وثمرًا.
وإن زرعتَ طيب الأثَر، حصدتَ محبَّةَ الله ثمَّ البشر.
طِبتم بطيب الذِّكر والأثَر، ورزقكم الله أعظم الأجر، وجمعني بكم في مقعَدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.


إضاءات تربوية (591):
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64].
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
"مَن صلَّى بعد العشاء ركعتين أو أكثر، فقد باتَ لله ساجدًا وقائمًا".
(البغوي رحمه الله تعالى).


إضاءات تربوية (592):
حكمة كفيف:
"خرَج أعمى ليشرب من النَّهر وبيده مصباح ينير به الطَّريق، فسأله أحدُ المبصِرين: لماذا تحمِل المصباح وهو لا ينفعك؟ قال: أحمله لكي لا يَصدمني المبصِرون".


إضاءات تربوية (593):
قال عمر رضي الله عنه: "إذا رأيتم أخًا لكم زَلَّ زلَّةً، فسدِّدوه ووثقوه، وادعوا اللهَ له أن يتوب عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه".


إضاءات تطويرية (594):
احذف كلمه "مشكلة" من قاموسك، واستبدِلها بكلمة "تحدي".
حينها ستستطيع إن شاء الله تجاوزَ أي مشكلة في حياتك بسهولة.


إضاءات تربوية (595):
"روعة الإنسان ليست بما يملِكُه، بل بما يمنحه؛ فالشمس تملِك النَّارَ، لكنَّها تملأ الكون بالنور".


إضاءات تربوية (596):
"كل إنسانٍ عظيمٍ كان طفلًا باكيًا، وكلُّ شجرةٍ عملاقة كانت مجرَّد نَبْته، ليس المهم مَن أنت اليوم؛ المهمُّ من ستكون غدًا".


إضاءات إيمانية (597):
يقول تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾ [إبراهيم: 35].
فهذا نبيُّ الله يخشى على نفسه، ويدعو اللهَ بالثَّبات على دينه، ألَسْنا أولى أن ندعوَ الله دائمًا بالثَّبات حتى الممات؟



إضاءات إيمانية (598):
‏في الغار: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40].
في بطن الحوت: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ ﴾ [الأنبياء: 87].
في السجن: ﴿ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [يوسف: 38].
في الكهف: ﴿ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا ﴾ [الكهف: 14].
التوحيدُ نَجاة.


إضاءات تربوية (599):
ومن كلام بعض الحُكماء: مواعظ الأيَّام أبلَغ من مواعظ الأنام، وإن أعربَتْ من غير كلامٍ، وأفصَحَتْ عن استعجام، فطوبى لمن جعل له من نفسه واعظًا، ونصب عليه من الله حافظًا.

ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:54 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (29)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات إيمانية (601):

قال تعالى عن يعقوب عليه السلام: ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ﴾ [يوسف: 84].

عندما تريد إخراجَ مشاعِر حزينة يُستحسَن أن تتوارى عمَّن حولك؛ حتى لا تُدخِل الكآبَةَ عليهم.



إضاءات تربوية (602):

‏(الهمُّ الأُخروي وقودُ أصحاب الرسالات). الشيخ وليد الهويريني.



إضاءات إيمانية (603):

"نبحث في جيوبنا عن أقل فئات النُّقود كي نتصدَّق بها، ثمَّ نسأل اللهَ أن يرزقنا الفِردوسَ الأعلى، ما أقل عطايانا وما أعظم مطلوبنا!". الشيخ علي الطنطاوي.



إضاءات إيمانية (604):

من علامات الإخلاص:

كثرة دعاء الإنسان في خلوته أن يرزقه اللهُ الإخلاصَ.

فحَمْل همِّ هذا الأمر هو علامة إخلاص.



إضاءات تربوية (605):

"حين قال يعقوب:

﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 13]، فقَدَ يوسفَ وفقد بصرَه.

وحين قال:

﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [غافر: 44]، عاد يوسفُ وعاد بصَرُه.

فوِّض أمرَك لله، وانتظر البشرى.



إضاءات إيمانية (606):

في الحديث: ((مَن صلَّى عليَّ، صلَّتْ عليه الملائكة ما دام يصلِّي عليَّ، فليُقِلَّ أو يُكثِر)).

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على نبينا محمد.



إضاءات إيمانية (607):

العين الوحيدة التي تراك دائمًا جميلًا هي عين أمِّك، نعم، صدِّقني هي أمُّك فقط وفقط!

جمَّلَكم ربِّي في عيون أمَّهاتكم رضًا وبِرًّا.



إضاءات إيمانية (608):

‏أحسِن النيات وأبشِر بالعطايا، قال تعالى: ﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا ﴾ [الأنفال: 70].



إضاءات تربوية (609):

قال الله تعالى: ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدثر: 37].

يتَّضح أنَّه لا مجـال للـتوقُّف أبـدًا؛ فإن لم تكن تتـقدَّم، فإنَّك يقينًا تتأخَّر!



إضاءات تربوية (610):

"اليوم عادَتْ دروسُ السنة في البيوت والمساجد والاجتماعات، وعادَتْ معها النَّهضة في حياتنا من جديد".



إضاءات تربوية (611):

أمَّا أنا، فلن أُحرِّق عَلَمًا، ولن أَخرُج مظاهِرًا في نصرة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم؛ وإنَّما سأبدأ في تمثُّل سنَّته في واقعي، وسأفتح لها بابَ البهجة في بيتي ومَسجدي وساحاتِ عملي. (وشكرًا لِمَن أيقظَني من سُبات الغفلة). د. مشعل الفلاحي.



إضاءات تربوية (612):

مقولة أعجبتني:

"المجتمع لا يُحسب بعدد أفراده؛ بل بعدَد العاملين فيه".



إضاءات تربوية (613):

حمل العجوزُ هاتفَه الجوَّال وذهب به إلى محلِّ صِيانة الهواتف، دخَل وسلَّم على الشَّخص المختص بالصِّيانة وقال:

يا بنيَّ، أصلِح لي هذا الهاتف؛ فإنَّه معطَّل.

فحص الرَّجل الهاتفَ ثمَّ ناوله للعجوز وقال له:

يا عم، إنَّ هاتفك هذا سليم ولا عُطل فيه.

فأجاب العجوز، واﻻنكسارة تحتلُّ قلبه وعيونه:

إذا كان الهاتِف سليمًا، فلمَ ﻻ يتَّصل بي أحد من أولادي؟

صُدِم مَن في المحلِّ، ولم يستطع أحد أن يقول له: إنَّ هاتفك سليم، ولكن المشكلة في عقوق أولادِك.

عن الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وسلم: ((إيَّاكم وعقوق الوالِدَين؛ فإنَّ ريح الجنَّةِ توجَد عن مسيرة ألف عامٍ، ولا يجدها عاقٌّ)).



إضاءات تطويرية (614):

‏"لا يُمكننا أن نُضِيف على حياتنا مَزيدًا من الأيام؛ ولكن باستطاعتنا أن نُعطي لأيَّامنا مَزيدًا من الحـياة".



إضاءات إيمانية (615):

﴿ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا ﴾ [الأنعام: 59].

فكيف بحالك، ودمعة عَينك، وألم قلبك؟!

كلَّما ازداد العبد قُربًا من الله، أذاقه اللهُ من اللذَّة والحلاوةِ ما يجِد طعمها في يقظَتِه ومنامه، وطعامِه وشرابه.

﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].



إضاءات تربوية (616):

﴿ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ﴾ [يوسف: 23].

ليس بين الجملتين أداة عطف توحِي بالتريُّث، لم يترك فراغًا زمنيًّا للتفكير!

"كن صارِمًا مع الشَّهوات قبل أن تبتلِعَك".‏



إضاءات تربوية (617):

قال أبو بكر بن عيَّاش: أهل السنَّة يموتون ويَحيا ذِكرهم؛ لأنَّهم أحيَوا ما جاء به الرسولُ، فكان لهم نصيب من قوله: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4].



إضاءات إيمانية (618):

"قرأ خَلَف بن هشام على شيخه: ﴿ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [غافر: 7]، فبكى ثمَّ قال: يا خلَف، ما أكرم المؤمن على الله؛ نائمًا على فِراشه والملائكة يَستغفرون له".



إضاءات إيمانية (619):

"عبادة السرِّ والخَلوة هي السِّياج الذي يضعه الإنسان حولَ قلبه من الانتكاسات! لا يَشكو أحد ضعفًا إلَّا وخلوَتُه بربِّه نادرة؛ لذا كان زاد النبي صلى الله عليه وسلم خلوة الليل". الشيخ: عبدالعزيز الطريفي.




إضاءات تربوية (620):

يقول الشيخ ناصر العمر:

سمعتُ طالبَ علمٍ يقول:

لما علمتُ بحديث: ((إنَّ في الجُمُعة ساعةً لا يُوافِقُها عبدٌ مُسلمٌ يسألُ اللهَ فيها خيرًا إلَّا أعطاه إياه))، صِرتُ أحرصُ عليها آخِر يوم الجمعة، فأسأل ربي وأدعوه، فيعطيني، حتى استحيَيتُ منه! فاغتنِموها بيقين.



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:55 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (30)
معيض محمد آل زرعه



إضاءات إيمانية (621):
"مَن تفكَّر في عواقِب الدُّنيا أخذ الحذَر، ومَن أيقن بطول الطَّريق تأهَّبَ للسَّفر".
ابن الجوزي: "صيد الخاطر"، ص (40).

إضاءات تطويرية (622):
"تبنَّ (فِكرة ممتِعة)، وعِش ما بقي من عمرك مستمتِعًا بها".
د. مشعل الفلاحي.

إضاءات تربوية (623):
تاقت نفوس البشَر للإجازة (يومًا واحدًا فقط).
وعندما حظيت بها، ضجَّت فرحًا وسرورًا، ماذا لو مُنح الأمواتُ يومًا فوق الأرض!
وقفة: كيف حالك مع الله؟

إضاءات تربوية (624):
العَجز ليس أن تكون بلا قدمٍ وساق.
العجزُ: أن تكون بلا غاية ولا هدف، أن تكون مُكتئبًا حزينًا وأنت تمتلك السُّبلَ لتكون ناجحًا سعيدًا... (د. حسن شريم).

إضاءات تربوية (625):
‏قبل النوم يحاول الواحدُ منَّا شحن هاتفَه لئلا يُغلَق!
فهلَّا شحن أحدنا إيمانَه بركعات يقوم بها بين يدي ربِّه، ويناجيه، ويتوب إليه.
قم رعاكَ الله الآن للوِتر.

إضاءات تربوية (626):
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"إنَّ الدين بالسُّلطان يَقوى، وإن السلطان بالدِّين يبقى".
اللهمَّ احفظ لهذه البلاد عقيدتَها وأمنَها واستقرارها.

إضاءات تربوية (627):
"تاللهِ ما عدا عليك العدوُّ إلا بعد أن تولَّى عنك الوليُّ؛ فلا تظنَّ أن الشيطان غلَب، ولكنَّ الحافظ أعرَض".
الفوائد؛ لابن القيم (97).

إضاءات تربوية (628):
﴿ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ﴾ [التوبة: 114]؛ لا مُجاملة على حِساب المبادئ، ولا ذوَبان في باب العقائد.

إضاءات إيمانية (629):
إذا رأيتَ من الناس مَن لا يَستجيب للحقِّ ويَنساق إليه، مع وجود الحقائق والدلائل الواضحة الجليَّة أمام عينيه، فلا تعجب! فإنَّما حجبَتْها عنه معصيتُه.
حتى وإن كان ظاهره الالتِزام، فلا تعجب أيضًا؛ فلربَّما كانت بينه وبين ربِّه خبيئة فاسِدة.

إضاءات تربوية (630):
يقول الشيخ محمد المختار الشنقيطي:
إيَّاك أن تقول كلامًا فيه اتِّهام لمسلم لا تَستطيع أن تثبته إذا قيل لك يومَ القيامة:
﴿ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111].
ولن ينفعك أن تقول حينَها:
سمعتُ وسمعتُ، وقالوا ويقولون.
مَن حمل النَّاسَ على المحامل الطيِّبة، وأحسَن الظنَّ بهم، سلِمتْ نيَّتُه، وانشرح صدرُه، وعوفي قلبه، وحفظه الله من السُّوء والمكاره.

إضاءات إيمانية (631):
قال أحمد بن حفص: دخلتُ على إسماعيل والد الإمام البخاري عند موته فقال: لا أعلم من مالي درهمًا من حرامٍ، ولا دِرهمًا من شبهة.
بهذا يكون صلاحُ الأبناء.

إضاءات تربوية (632):
جدِّد استغفارك كلَّ لحظة؛ تُجدِّد معرفتك، وتُجدد العهد بينك وبين ربِّك، وتصِل ما انقطع بغفلتك. (د. مصطفى محمود).

إضاءات تربوية (633):
"‏مات شابٌّ فقام أصحابه ببناء مسجدٍ له.
وماتت فتاة فحفر صديقاتها لها بئرًا.
إنَّها ثمرة الصُّحبة الصالحة".

إضاءات تطويرية (634):
‏"حين تحلو الأهداف، يَحلو الشَّقاء من أجلها". عبدالوهاب مطاوع.

إضاءات تربوية (635):
تقول إحدى بنات الشيخ عبدالله الغديان رحمه الله:
سألتُه يومًا: كيف أربِّي أطفالي في هذا الزَّمن الصَّعب؟
فقال لي:
التربية بالدُّعاء والقدوة، أكثِري من الدُّعاء لهم، وكوني قدوةً لهم، فلا يروكِ حيث نهيتِهم، ولا يفتقدوكِ حيث أمرتِهم، فإذا غاب المربِّي انتظمَت سيرتُه كخيوطٍ من ذهب يستفيد منها من يربِّيهم.

إضاءات إيمانية (636):
‏يقول أحدهم: أهداني صديق مصحفًا منذ سنوات، فما زال يرافِقني حتى اليوم في حلِّي وترحالي، وأنا أحتسب لصاحبي أجرَ قراءتي منه!
بوركَتْ تلك الصُّحبة.

إضاءات تربوية (637):
لو أهدى إليك رجلٌ درَّةً، هل يهمك مَن الذي أخرجها من البحر؟!
كذلك النَّصيحة.
اقبلها انتفِع منها ولو كانت من أيِّ أحد من الناس.

إضاءات إيمانية (638):
لا ينقضي عجَبي وأسَفي من مسلمٍ يداومُ كل يوم قرابة ست ساعات.
فإذا جاءت "الجمعة" أتى للمسجد قُبيل الأذان.
فكيف أصبحَتِ الآخرة أقل شأنًا من الدنيا؟! (أ.د. ناصر العمر).

إضاءات إيمانية (639):

كم من الهموم انفرجَتْ بسبب ركعة! وكم من الأمراض شُفيَتْ بسبب دعوة! وكم من أمور تيسَّرَت بسبب دمعة! بثُّوا شكواكم لخالقكم؛ فإنَّه يجيب دعوةَ المضطرين.
"اللهمَّ اغفر ذنوبَنا في هذه الساعة".


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:55 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (31)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات تربوية (641):
أعظم أنواع الإعاقة التي يعيشها الإنسان ليست إعاقة الجسَد عن الحركة؛ وإنَّما إعاقة الرُّوح عن العمل والتضحية والبناء. د. مشعل الفلاحي

إضاءات إيمانية (642):
‏قال لقمان لابنه:
احذر واحدةً هي أهلٌ للحَذر!
قِيـل: وما هي؟
قال: إيَّاك أن تُري الناس أنَّك تخشى اللهَ وقلبُك فاجر!".

إضاءات تربوية (643):
البعض تعيش معه عُمرًا، لا تذكر منه لحظة!
والبعض تعيش معه لحظة، تَذكرها طولَ العمر؛ لأنَّ الذي يحتلُّ القلوبَ المواقِفُ وليس الزمان.

إضاءات إيمانية (644):
قال الحافظ ابن رجب:
كان السَّلَف لقلَّة ذنوبهم يَعُدُّونها.
قال رياح القيسي: لي نيف وأربعون ذنبًا، قد استغفرتُ لكل ذنبٍ مائة ألف مرَّة.
[م الرسائل (1 - 364)].

إضاءات تربوية (645):
دوِّنوا كل ما يمرُّ على أذهانكم من أفكار، وما يعتلج في نفوسكم من مشاعر، اكتُبوه في حينه؛ فإنَّكم إن أجَّلتموه فتَّشتم عنه فلم تجدوه.
(علي الطنطاوي).

الإضاءة (646):
إذا هممتَ بصدقة أو بِبرٍّ أو بعمل صالح، فَعَجِّل مُضيَّه من ساعته، من قبل أن يحُول بينك وبينه الشيطان.
(سفيان الثوري).

إضاءات إيمانية (647):
حياتنا كالورود؛ فيها من الجمال ما يسعدنا، وفيها من الشوك ما يؤلِمنا، ما كان لك سيأتيك رغم ضعفِك، وما ليس لك لن تناله بقوَّتك.
الوعي في العقول وليس في الأعمار؛ فالأعمار مجرَّد عداد لأيَّامك، أمَّا العقول فهي حَصاد فهمك وقناعاتك في الحياة.

إضاءات إيمانية (648):
"إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى، فيُلقي الله بغضَه في قلوب المؤمنين من حيث لا يَشعر"؛ أبو الدَّرداء رضي الله عنه.

إضاءات إيمانية (649):
هل تعلمون ما هي الثقافة البائسة؟
الثقافة البائسة:
إذا أعطاني هدية، أعطيه!
إذا اتَّصل بي، أتَّصل به!
إذا أحضرتُ عزيمتي، أحضر عزيمته!
حتى العزاء، إذا عزاني أعزِّيه!
يقول الطنطاوي رحمه الله تعالى:
لا تعامِل الناس في العواطف والهِبات والهدايا بمقياس البيع والشراء، ولا بميزان الرِّبح والخسارة؛ بل عامِلْهم بالكرم والجود، ومَن منعك شيئًا فأعطِه أنت، ستعيش مرَّةً واحدة على هذه الأرض؛ إذا أخطأت اعتذِر، ولا تكن صامتًا، اجعل من يراك يتمنَّى أن يكون مثلك، ومن يعرفك يدعو لك بالخير، ومَن يسمع عنك يتمنَّى مقابلتك، فمن تعطَّر بأخلاقه، لن يجفَّ عطره حتى لو كان تحت التراب.

إضاءات إيمانية (650):
﴿ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 11].
الميراث الوحيد الذي لن يرِثه أحدٌ بعدك هو الجنَّة، فأيُّ نعيم ذلك النعيم؟! وهل من مشمِّر للجنة؟! ‏

إضاءات تربوية (651):
"‏لا يَستطيع أحدٌ أن يعود للوراء لكي يُغيِّر من البدايات، ولكن أي أحد يستطيع أن يبدأ اليومَ لكي يصنع نهايات جديدة".

إضاءات إيمانية (652):
‏قال ابن القيم: "إنَّ الله إذا أراد بعبد خيرًا، سلب رؤيةَ أعماله الحسنة من قلبه، والإخبار بها من لسانه، وشغَلَه برؤية ذنبه".

إضاءات تربوية (653):
‏"حسنُ الطويَّة، مِن جَمال الهُويَّة".

إضاءات إيمانية (654):
‏النفوس الشريفة لا تَغضب على الصَّغائر، ولا تخاصِم عليها، فمَن تعلَّق قلبه بالعظائم، لم يلتفِت إلا إليها، قال أنس: "خدمتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عشرَ سنين، فما قال لي: أُفٍّ".

إضاءات إيمانية (655):
‏الشقاء لا يكون بفقد الدنيا ونقصها؛ وإنما بفقْدِ الإنسان للدِّين وتقصيره فيه؛ ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه: 123].

إضاءات إيمانية (656):
قال تعالى: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ﴾ [الزمر: 73].
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله مفسِّرًا هذه الآية: "يأبى الله أن يَدخل النَّاسُ الجنَّةَ فرادى، فكلُّ صحبة يَدخلون الجنة معًا".
أسأل اللهَ العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن نكون صُحبةً يأخذ بعضنا بيد بعض وندخل الجنَّةَ.
اللهم آمين.

إضاءات إيمانية (657):
‏اعتاد الناس قول: توصي بشيء؟
الرد: سلامتك.
بينما ابن بازٍ إذا قيل له: توصي بشيء؟
قال: أوصيك بتقوى الله في السرِّ والعَلَن.
"ما أجملها من وصية!".

إضاءات إيمانية (658):
أول ليلة في القبر:
هي قصَّة من أعظم القصص، ولن ترويها لأحدٍ، ولن يرويها لك أحدٌ!

إضاءات تربوية (659):
أحد ملوك الهند أمر صائغًا أن يحفر له على خاتمه جملةً؛ إن قرأها وهو حَزين يَفرح، وإن قرَأها وهو فَرِح يَحزَن.
فكتَب له: (هذا الوقت سيمضي)!

إضاءات تربوية (660):
قال ابن الجوزي رحمه الله: "مَن تصوَّر زوالَ المِحَن وبقاء الثناء، هان الابتلاءُ عليه، ومن تفكَّر في زوال اللذَّات وبقاء العار، هان تركُها عنده، وما يُلاحظ العواقِبَ، إلَّا بصرٌ ثاقب".

إضاءات تربوية (661):
قال حكيم لرجل يستكثر من العلم ولا يعمل به:
يا هذا، إذا أفنيتَ عمرَك في حَمْل السِّلاح، فمَتى تقاتِل؟

إضاءات إيمانية (662):
"‏ما أكثر الصالحين، وما أقَلَّ الصَّادقين!".
معروف الكرخي رحمه الله.

إضاءات إيمانية (663):
بعد كل عمليَّة شراء مصرفي تأتيك رِسالة تبيِّن لك حدوث نقصٍ في رصيدك، تخيَّل أنَّ هذه الرسالة تأتيك بعد كلِّ عملية ظلم واعتداء، وغيبةٍ ونميمة وبهتان، ينقص من رصيدك، هل تَظلم غيرَك؟!
الأمر الأصعب أن النَّقص يحدث في رصيدك دون علمِك، ولكنَّك سترى فاتورةَ كشف الحساب كامِلة يوم التغابن؛ فتنبَّه.

إضاءات إيمانية (664):
"بر الوالدين دِين ودَين؛ فالأول يأخذك إلى الجنَّة، والثاني يردُّه لك أبناؤك".

إضاءات إيمانية (665):
‏قال ابن الجوزي:
إذا لم تجدوني في الجنَّة، فاسألوا عني وقولوا:
يا ربَّنا، إنَّ فلان بن فلان كان يذكِّرنا بك.
ثمَّ بكى رحمه الله!
اللهمَّ إنا نسألك الجنَّةَ، ونعوذ بك من النار.

إضاءات إيمانية (666):
ليس القدوم على الله عزَّ وجلَّ بالأمر الهيِّن، لكن يخفَّف وييسَّر على العبد إذا كان قد ادَّخر في حياته لنفسه أعمالًا صالحة؛ فإنَّ ربه جلَّ وعلا يحفظها له، قال تعالى: ﴿ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30]. (الشيخ صالح المغامسي).

إضاءات إيمانية (667):
‏قال ابن رجب الحنبلي: "الخاتمة الحسنة لا تقع إلَّا لِمن كانت سريرتُه حسنة؛ لأنَّ لحظة الموت لا يمكن تصنُّعها، فلا يَخرج حينئذٍ إلَّا مكنون القلب".

إضاءات إيمانية (668):
الفِتَن إن اشتدَّت كالبحر، تتحيَّر العقولُ عن أسباب النجاة، وأعظمها دعاء الله، قال حذيفة: "ليأتيَنَّ على الناس زمان لا يَنجو فيه إلَّا مَن دعا كدُعاء الغريق".
(عبدالعزيز الطريفي).

إضاءات إيمانية (669):
"اعلم أنَّ أول تلبيس إبليس على الناس صَدُّهم عَن العلم؛ لأنَّ العلم نورٌ؛ فإذا أطفأ مصابيحهم، خبطهم في الظُّلَم كيف شاء".
ابن الجوزي رحمه الله.

إضاءات إيمانية (670):
‏ربَّما والداك لم يقدِّما لك كلَّ ما تريد.
ولكن تأكَّد تمامًا أنَّهما قدَّما لك كلَّ ما يملِكان!
اللهمَّ اغفِر لهما.

إضاءات إيمانية (671):
‏إنَّ العبد إنَّما يعود إلى الذَّنب لبقايا في نفسه.
فمتى خرَج من قلبه الشُّبهة والشَّهوة، لم يعد إلى الذَّنب.
ابن تيمية.

إضاءات تربوية (672):
"‏في لذَّة قَهْر الهوى لذَّة تزيد على كلِّ لذَّة!".
ابن الجوزي.

إضاءات إيمانية (673):
قال أحد السَّلَف: أليس المريض إذا مُنع من الطَّعام والشراب والدواء يَموت؟ قالوا: بلى، قال: فكذلك القلب إذا مُنِع من ذِكر الله تعالى يموت.

إضاءات إيمانية (674):
سئل الحسن البصري رحمه الله: مَن هم الأبرار؟
قال: "هم الذين لا يؤذون الذر"!
وبعض الناس لا يَسلم منه إخوانه!

إضاءات إيمانية (675):
‏قال حذيفة رضي الله عنه:
"ما من صباح ولا مساء إلا ومنادٍ ينادي:
أيها الناس، الرَّحيلَ الرَّحيل!".

إضاءات إيمانية (676):
يقول تعالى: ﴿ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ [الأعراف: 56].
ليس الدعاء فقط لحَلِّ أزمة، أو شفاء من مرض، أو نجاة من كرب... فحسب.
الدعاء عبادة بنفسه، ادعُ ولو لم تقع في مشكلة.

إضاءات إيمانية (677):
"إذا خلا القلب من ملاحظة الجنة والنار، فَتَرَت عزائمُه".
ابن القيم رحمه الله.

إضاءات إيمانية (678):
﴿ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 19].
خذ نظرة سريعة على حياتك التي مضَت.
هل يا ترى سوف تتفاخر بها أمام الناس؟
أم تدسها وراء ظهرك؟


إضاءات تربوية (679):
"‏يجب أن تزرع قبل أن تحصد، يجب أن تُعطي قبل أن تأخذ، ﻻ تتوقَّع أن تمنحك المدفأة الحرارةَ قبل أن تمنحها الوقود؛ البعض يسعى دومًا للأخذ قبل أن يعطي شيئًا".



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:56 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (32)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات إيمانية (681):
قال ابن القيم:
لن تجد أحنَّ من الله عليك.
فوالله لو يعلم السَّاجِد ما يغشاه من الرَّحمة بسجوده، لما رفع رأسه.

إضاءات إيمانية (682):
قال شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ما انتقمَ أحدٌ قط لنفسِه،
إلَّا أورثه ذلك ذُلًّا يجِده في نفسِه،
فإذا (عَفَا)، أعزَّه اللهُ تعالى.
جامع المسائل (1 / 170).

إضاءات تربوية (683):
"مَن تلتقيهم قد ينسون تفاصيلَ اللقاء، ولكنهم لن يَنسوا ما ورَّثه لهم اللقاء من مشاعر، اجعل شمسَك تشرِق على الجميع، وانثر ورودَ الودِّ على كل روح تلتقيها". (د. خالد المنيف).

إضاءات تربوية (684):
‏اعلم أنَّ الرِّفق بالضُّعفاء واليتامى والصغار،
يجعل في القلب رحمة ولينًا، وعطفًا وإنابةً إلى الله عزَّ وجل،
لا يدركها إلَّا من جرَّب ذلك.
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله.

إضاءات تربوية (685):
"‏بداية كلِّ ضلالة التجربة؛ ولذا سوَّل إبليس لآدم أن يجرِّب أكلَ الشجرة، لا أن يتَّخذها طعامًا دائمًا له، لكن المؤمن أوَّاب إلى الحقِّ، وغيرُه وثَّاب إلى الباطل". الشيخ الطريفي.

إضاءات تطويرية (686):
"تقول لابنك: علَّمتك ألف مرَّة، نقول: ما دامت الألف مرَّة بأسلوبٍ واحد فأنت لم تعلِّمه إلَّا مرَّة واحدة؛ نوِّع في أساليبك التربويَّة وسترى الفرق".

إضاءات تربوية (687):
"عندما تأتيك رسالة تُغضبك، أخِّر الردَّ عليها لليوم التالي، فبعد يوم ستجد نفسك إمَّا أن ترد عليها ردًّا حكيمًا، أو أنك سترى أنها تافِهة لا تستحقُّ الردَّ".

إضاءات إيمانية (688):
قال الثوري: "لا نعلم شيئًا من الأعمال أفضل من طلب العلم والحديث لِمَن حسُنَتْ فيه نيَّته"، قيل له: وأيُّ شيء النيَّة فيه؟ قال: "يريد اللهَ والدارَ الآخرة".

إضاءات إيمانية (689):
من علامات محبَّة الله للعبد:
"أن تتحوَّل مرارة الطاعة إلى حلاوة، وحلاوة المعصية إلى مَرارة...".
رزَقنا الله وإياكم محبَّته.

إضاءات تربوية (690):
"لا بد لكلِّ راغب في أن يترك أثرًا عظيمًا أن يكون هدفه عظيمًا، وبمقدار عظم الهدف يعظم الأثَر ويرسخ".
"أثر المرء في دنياه"؛ محمد موسى الشريف.

إضاءات تربوية (691):
العِتاب الخفيف مَقبول وسائغ،
وأجمل منه تقديم الدعاء قبل العِتاب.
قال الله تعالى:
﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 43].

إضاءات تربوية (692):
هكذا تكون التربية:
كانت والدة ابن تيمية تقول لابنها:
"يا ولدي، إن غاية رضائي عليك، بقدر ما تقدِّمه للإسلام والمسلمين".
أسأل اللهَ أن يكثر من أمثالها في أمَّة الإسلام.

إضاءات تربوية (693):
‏يقول أحد الصالحين: "علِّم ولدك القرآنَ، والقرآنُ سيعلِّمه كل شيء".

إضاءات تربوية (694):
﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ [هود: 120].
حتى رسولنا بحاجةٍ لوسائل الثَّبات، وتكون قصص الأنبياء تثبيتًا له.
ثبِّت قلبك بقصص الأنبياء.

إضاءات إيمانية (695):
قال يحيى بن معاذ رحمه الله: "في سَعَة الأخلاق، كنوزُ الأرزاق".
الجامع لأخلاق الراوي.

إضاءات تربوية (696):
كلَّما دعَتك نفسك إلى معصية،
حاوِرها حوارًا لطيفًا بهذه الآية:
﴿ قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ﴾ [الفرقان: 15].

إضاءات تربوية (697):
من يعمل في مجال العمل الخيري، لا يَنتظر مسؤوله يسأله: ماذا صنعتَ؟
بل يستعدُّ لسؤال ربِّه: مكَّنتُك من نفع خَلْقي، فماذا صنعتَ؟!

إضاءات إيمانية (698):
‏أبناء الآخرة قد أهمَّهم سفَر الآخرة:
كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يقول في الليل:
"آهٍ مِن قِلَّة الزَّاد، وبُعد السفر، ووحْشَة الطريق!".

إضاءات إيمانية (699):
‏قال خالد بن معدان (103هـ) رحمه الله:
"إذا فُتح لأحدكم باب خير، فليسرِعْ إليه؛ فإنَّه لا يدري متى يُغلَق عنه".
"سير أعلام النبلاء"؛ للذهبي (٤/ ٥٤٠).


إضاءات تربوية (700):
قال الإمام الذهبي رحمه الله:
"وكانت العروس يوضَع في جهازها مختصر المزني".
السير (12/ 493).
"أمَّا الآن، فآيفون ٦"!



ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:56 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (33)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تطويرية (701):

‏"إذا تمَّ كسر قشرة بيضة من الخارج، فإنَّ حياتها قد انتهت، وإذا كُسِرَت من الداخل فإنَّ هناك حياة قد بدأَتْ".

الأمور العظيمة دومًا تَبدأ في داخلك أنت!



إضاءات تربوية (702):

"إنَّ لي غلامًا نجَّارًا، ألا آمره فيَصنع لك عتبات تَرتقي عليها".

مبادرة من امرأة..

فكان أول منبر في الإسلام.

وأصبح كلُّ خطيب إلى اليوم يَعيش ثمرة مبادرتها.



إضاءات إيمانية (703):

يقول ابن القيم:

معاملة الناس باللِّين نتيجتها مثمرة:

إمَّا بَعيد، فتكتسب مودَّته.

وإما حبيب، فتستديم صحبته.

وإمَّا عدوٌّ مُبغض، تطفئ بلطفك جمرتَه!



إضاءات تربوية (704):

انتقد القول،

ولكن احترم القائل؛

فإنَّ مهمَّتك أن تقضي على المرض،

لا على المريض!‏



إضاءات تربوية (705):

‏"عندما ترتقي بأخلاقك وحوارك، ونقاشك وتعاملك، فإنَّك تخبر مَن حولك أنك تلقَّيتَ تربية عظيمة دون أن تتكلَّم، وقد يكون هذا سببًا للدعاء لوالديك".



إضاءات تربوية (706):

المتديِّن: ليس فاقدًا للشهوات!

والمحتشِمة: ليست جاهلةً بالموضة!

والكريم: ليس كارهًا للمال!

حتى المتفوق: ليس شرطًا أن يكون محبًّا للدِّراسة!

ولكنَّهم.. أقوياء في مواجهة "أهواء أنفسهم"!

فكانوا ممَّن قال الله فيهم:

﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40، 41].

ولا تكن ممَّن قال الله فيهم:

﴿ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴾ [المؤمنون: 106].



إضاءات تربوية (707):

‏"البعض تغيب عنه سنين، ولا يتغيَّر عليك! والبعض تَغيب عنه يومًا، وتجده تغيَّر!".

هذا الفرق بين الذَّهب والخشب!



إضاءات إيمانية (708):

قال الله تعالى:

﴿ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ﴾ [النجم: 40].

لا تجعل يومك يُطوى دون أثَرٍ حسن..

فالأيام لا تعود.



إضاءات إيمانية (709):

"‏إذا استعجلـتَ في صلاتك، فـتـذكَّر أن كلَّ ما تريد لَحاقَه، وجميع ما تخشى فواته، بيَدِ مَن وقفتَ أمامَه!".



إضاءات إيمانية (710):

‏كان مالك بن دينار يَبكي ويُبْكي أصحابه، ويقول في خِلال بُكائه:

"اصبروا على طاعته؛

فإنَّما هو صبرٌ قليلٌ، وغُنْمٌ طويلٌ،

والأمر أعجَل من ذلك".



إضاءات إيمانية (711):

قال تعالى: ﴿ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ﴾ [القصص: 7]، وقال تعالى: ﴿ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ ﴾ [القصص: 40].

اليَمُّ مشترك بينهما، لكن اختلف الحال والخاتمة.

موسى كان في غاية الضَّعف، ولم يستطع اليمُّ أن يضرَّه.

وفرعون في قمَّة عزِّه وجبروته، فغمره اليَمُّ بمائه وكان من المغرَقين.

خذ قاعدةً من صميم القلب:

"مَن كان مع الله فلن يضرَّه ضعفُه، ومَن لم يكن مع الله فلن تنفعه قوته".



إضاءات إيمانية (712):

"من اعتاد التسبيح قبل نومه، أُعطي نشاطًا وقوَّة في قضاء حاجاته، وقوَّة في عبادته".

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.



إضاءات تربوية (713):

من تربية الله لك:

قد يبتليك اللهُ بالأذى ممَّن حولك؛ حتى لا يتعلَّق قلبك بأيِّ أحد، لا أم ولا أب، لا أخ ولا صديق؛ فيتعلَّق قلبك بهِ وحده.



إضاءات تربوية (714):

مرارة الانتكاس:

قال الله تعالى:

﴿ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحديد: 14].

أشدُّ ما يكون من الحَسرة والبلاء أن يُفتح للعبد طريق النَّجاة والفلاح، حتى إذا ظنَّ أنه ناجٍ ورأى منازلَ السُّعَداء، اقتُطِعَ عنهم، وضُربَت عليه الشِّقوة.

ابن القيم رحمه الله.



إضاءات إيمانية (715):

‏كل انحناء في حياتك قد يؤلِم ظهرك..

إلَّا انحناءات الصَّلاة:

فيها ترتقي الروح.

وتَسمو النَّفس.

ويطيب القلب.



إضاءات إيمانية (716):

عندما تتعرَّض لإساءة، فلا تفكِّر في أقوى ردٍّ؛ بل فكِّر في أحسن ردٍّ.

﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [فصلت: 34].



إضاءات إيمانية (717):

"إنِّي لأسمع بالغيث

أصاب بلدًا من بلدان المسلمين

فأفرح وما لي بها سائمة".

ابن عباس رضي الله عنهما.



إضاءات إيمانية (718):

ما أصدق موعظة ابن الجوزي في قوله

(فاللهَ اللهَ، الخلوات الخلوات، البواطن البواطن، النيَّات النيات؛ فإنَّ عليكم من الله عينًا ناظِرة لا تنام).



إضاءات إيمانية (719):

﴿ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 11].

الميراث الوحيد الذي لن يرِثه أحدٌ بعدك هو الجنَّة.

فأيُّ نعيم ذلك النعيم؟!

وهل من مشمِّر للجنَّة؟!


اللهمَّ ارزقنا الفردوسَ الأعلى منها.



إضاءات تربوية (720):

احترامك للناس:

"ضوءٌ تسلِّطهُ على نفسك ليراك الناس".





ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:57 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (34)
معيض محمد آل زرعه



إضاءات إيمانية (722):

ما أجمل الغرباء حين يصبحون أصدقاءنا قدَرًا، وما أصعب الأصدقاء حين يصبحون غرباء فجأة!

في قاعة الامتحان يعمُّ الصمت ويطبق الهدوء،

وفي امتحان الآخرة:

﴿ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾ [طه: 108].

تريد أصدقاء؟

إذًا اشرب من كأس التغافل.

قال الإمام أحمد رحمه الله: "تسعة أعشار العافية في التغافل".



إضاءات تربوية (723):

"التفاؤل هو أن تتعلَّق بفَرَج الله حتى ولو كانت المعطيات كلها ضدك! فالبحر أمام موسى والعدوُّ خلفه، ومع ذلك قال: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]".



إضاءات إيمانية (724):

لله درُّك من أمٍّ، لِمِثل هذا ربَّيتُك!

أرسل ابن تيمية رحمه الله رسالةً لأمِّه، يعتذر لها فيها عن بُعده عنها لأيام، وإقامته في مصر لبعض شؤون الدين والدعوة.

فلمَّا وصلَتْها الرِّسالة، ردَّت عليه أمُّه فقالت:

ولدي الحبيب الرضي/ أحمد بن تيمية..

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه.

فإنَّه واللهِ لمثل هذا ربَّيتُك، ولخدمة الإسلام والمسلمين نذرتك، وعلى شرائع الدين علَّمتك...، ولا تظننَّ يا ولدي أن قربك منِّي أحَبُّ إليَّ من قربك من دينك وخدمتك للإسلام والمسلمين في شتَّى الأمصار.

بل يا ولدي، إن غاية رضائي عليك لا يكون إلَّا بقدر ما تقدِّمه لدينك وللمسلمين.

وإني يا ولدي لن أسألك غدًا أمام الله عن بعدك عنِّي؛ لأني أعلم أين وفيمَ أنت.

ولكن يا أحمد، سأسألك أمامَ الله وأحاسبك إن قصَّرتَ في خِدمة دين الله وخدمةِ أتباعه من إخوانك المسلمين...

رضي الله عنكَ، وأنار بالخير دربك، وسدَّد خطاك، وجمعني الله وإياك تحت ظلِّ عرش الرحمن يوم لا ظلَّ إلا ظله..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". مجموع الفتاوى.

أمَّة العظماء.



إضاءات تربوية (725):

‏بعض البشر كالتارِيخ؛ لا يُعاد ولا يُنسى!



إضاءات تربوية (726):

"الكلمة السيئة تثير عواصِف من الشر، والكلمة الطيِّبة توجد أجواء من الحبِّ والسعادة".

(أخلاقنا الاجتماعية)؛ مصطفى السباعي.



إضاءات إيمانية (727):

‏لا تتردَّد في العودة إلى الله،

مهما لوَّثَتْك الخطايا والذنوب؛

فرحمة الله واسعة: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53].



إضاءات تربوية (728):

"مَن لم يدفع ثمنَ الجهاد، سيدفع ثمنَ القعود".

سيد قطب.



إضاءات تربوية (729):

‏ثلاث قواعد للتعامل مع الآخرين:

1- التمس العذر.

2- كن متسامحًا؛ لأن الجميع يخطئون.

3- لا تثِق ثقةً عمياء، ولا تشك شك وسواس!



إضاءات إيمانية (730):

دُنُو الهمَّة مسلك دنيء، ومركب وطيء، وخُلُق ساقط، وعمل مرذول، لا يليق بأهل الفضل، ولا يَنبغي من أهل النُّبل والعقل.

والناس إنما تتفاوت أقدارهم بتفاوت هِمَمهم.

"الهمة العالية"؛ محمد الحمد (25).



إضاءات إيمانية (731):

"إيَّاك أن تدلَّ الناس على الله ثمَّ تفقد أنت الطريقَ، وأستعذ بالله دائمًا أن تكون جسرًا يعبر عليه إلى الجنَّة ثمَّ يُرمى في النار".

الفضيل بن عياض.



اللهمَّ أدِم على هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين نعمةَ الأمن والأمان.

واحفظ إخواننا أهل السنَّة والجماعة في كلِّ مكان.

اللهمَّ وفِّق خادمَ الحرمين الشريفين الملك سلمان لخدمة دينك وكتابك وسنَّة رسولك.



إضاءات إيمانية (732):

‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

"الرافضة أمَّة مخذولة، ليس لها عقل صريح، ولا نَقْل صحيح، ولا دين مقبول، ولا دنيا منصورة". اقتضاء الصراط (2 / 815).



إضاءات إيمانية (733):

في غزوة تبوك، قال النبي صلى الله عليه وسلم في المعركة: ((إنَّ في المدينة أناسًا سبقَت سهامُهم سهامَكم))، قالوا: كيف يا رسولَ الله؟ قال: ((بدُعائهم)).



إضاءات إيمانية (734):

"من وُفِّق لكثرة الدعاء، فليبشِر بقرب الإجابة، ومن أَنزل حوائجَه كلها بربِّه، فليطمئنَّ بحصولها من فضله وثوابه".



إضاءات تطويرية (735):

الصواعق لا تَضرب سوى قِمَم الجِبال الشَّامخة.

وأمَّا المنحدرات، فلا تذهب إليها إلَّا المياه الرَّاكدة.

والمرء يُبتلى على قَدْر شموخه ورفعته.



إضاءات تربوية (736):

‏كان مالك بن دينار رحمه الله يقول:

"اللهمَّ أنت أصلحتَ الصالحين،

فأصلِحنا حتى نكون صالحين".

اللهمَّ إنا نسألك أن تجعلنا منهم يا ربَّ العالمين.



إضاءات تربوية (737):

قال ابن تيميَّة رحمه الله:

"ومتى جاهدَت الأمَّة عدوَّها،

ألَّف الله بين قلوبها،

فإن تركَتِ الجهادَ، شغل بعضها ببعض".



إضاءات تربوية (738):

"النُّفوس إذا اعتادت المعصيةَ، فقد لا تنفطم عنها انفطامًا جيدًا، إلَّا بترك ما يقاربها من المباح".

ابن تيمية: "الفتاوى" (29/ 113).



إضاءات تربوية (739):


"إنَّ الهروب من الموت موت، وطلب الموت حياة، والخوف من التَّعب تعب، والإقدام على التعب راحة".

(عبدالرحمن الكواكبي).



إضاءات تربوية (740):

يقول الشيخ عبدالسلام بن برجس رحمه الله: "لا ريب أنَّ ابتعاد المرء عن مواطن الفِتَن من كمال الحزم، بل من كمال الديانة".

قطع المراء ص (51).





ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:57 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (35)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تربوية (741):
﴿ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا ﴾ [النحل: 94].
لم يقل: بعد تذبذبها؛ بل بعد ثبوتها.
الحياة فِتن، والثَّبات عزيز!
يا رب، ثبِّتنا على الحقِّ حتى نلقاك.

إضاءات إيمانية (742):
لو علِم العاصي أن لذَّة التوبة وفرحتها تزيد على لذَّة المعصية وفرحتها أضعافًا مضاعفة، لبادَر إليها أعظم من مبادرته إلى لذَّة المعصية.
ابن القيم.

إضاءات تربوية (743):
﴿ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا ﴾ [الأنفال: 70].
وعدٌ ربَّاني؛ على قدر صلاح النيات، تأتي العطايا من أكرم الأكرمين.

إضاءات تربوية (744):
‏كثيرون يبدؤون الدُّعاء برغبة ونشاط،
فإذا تأخَّرَت الاستجابة فتَرُوا،
وذلك قد يكون من ضعف اليقين، فليبادر بعلاج قلبه..
﴿ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ [الحديد: 16]

إضاءات تطويرية (745):
‏الفرق بين الواقِع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف: (عمَل).

إضاءات إيمانية (746):
قال ابن تيمية رحمه الله: "من استقرأ أحوالَ الفِتن التي تجري بين المسلمين، تبيَّن له أنَّه ما دخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله".
المنهاج (4/ 410).

إضاءات إيمانية (747):
قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّما الأعمال بالنيَّات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى))؛ متفق عليه.
قال الإمام السعدي: "فبقدر النيَّة يتفاوت الخلق تفاوتًا عظيمًا لا يعلمه إلا الله".

إضاءات إيمانية (748):
قال أحد السَّلَف: "كلَّما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي، ولا زلتُ أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء".

إضاءات تربوية (749):
أصعب الحرام أوله، ثم يسهل، ثم يُستساغ، ثم يُؤْلَف، ثم يحلو، ثم يُطبع على القلب، ثم يبحث القلبُ عن حرام آخر!

إضاءات تربوية (750):
‏﴿ وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي ﴾ [طه: 18].
في لقائه مع الله سبحانه، أشرف لقاء تشرَّفَ به بشر،
تحدَّث نبيُّ الله موسى عليه السلام عن رعيه للغنم..
شرفُنا أن نعيش بحقيقتنا،
في كل الظروف، دون تصنُّع أو زيف. ‏

إضاءات إيمانية (751):
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ... ﴾ [محمد: 7].
فالنصر مشروط (بنصرة الله تعالى).
ونصرة الله هي: "امتثال أوامره، وترك نواهيه عزَّ وجلَّ".

إضاءات إيمانية (752):
قول الحق تبارك وتعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].
المتخالُّون يوم القيامة على معاصي الله في الدنيا، بعضهم لبعض عدوٌّ، يتبرَّأ بعضهم من بعض، إلَّا الذين كانوا تخالُّوا فيها على تقوى الله.
تفسير الطبري.
جعلَني الله وإياكم ممن يتخالون على تقوى الله.

إضاءات تربوية (753):
يقول الشيخ الدكتور ناصر العمر:
"سلامة القلوب أعظم مفاتيح النَّصر؛ وهذا ما يغفل عنه كثيرٌ من الناس، فيعتنون بالقوَّة المادية دون الالتفات للقوَّة الإيمانية".

إضاءات تربوية (754):
لو كان الولاء للأرض، ما ترك محمد صلى الله عليه وسلم (مكَّة).
ولو كان للقبيلة، ما قاتَل قُريشًا.
ولو كان للعائلة، ما تبرَّأ من أبي لهب.
ولكنَّها "العقيدة"، أغلى من التراب والدَّم.

إضاءات إيمانية (755):
ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ:
"حسبـي الله ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ"؟
أﻱ: إنَّه ﻧﻘﻞ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻘﻀـﻴﺔ من ﺍﻷﺭﺽ إلى السماء.

إضاءات تربوية (756):
يقول عبدالوهاب عزام: "الفكر لا يحد، واللسان لا يصمت، والجوارح لا تسكن، فإن لم تشغلها بالعظائم، اشتغلَت بالصغائر، وإن لم تعملها في الخير، عملَت في الشرِّ؛ فعَلِّمها التحليق تكره الإسفاف، وعرِّفْها العزَّ تنفر من الذلِّ".

إضاءات إيمانية (757):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومتى جاهدَت الأمة عدوَّها، ألَّف الله بين قلوبها".
جامع المسائل (5/ 300).

إضاءات إيمانية (758):
‏فهمٌ دقيق لابن الجوزي:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].
إذا أردت أن تغيِّر ما بكَ من الكروب، فغيِّر ما أنت فيه من الذنوب.

إضاءات تربوية (759):
أذكار الصباح والمساء تُخرج الإنسان من وصف الغافلين.
﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].

الشيخ/ عبدالعزيز الطريفي.

إضاءات تربوية (760):
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [فاطر: 15]
أرأيتَ فقرًا أفضل من غِنًى؟!
إنه الفقر إلى ﷲ.
كلَّما زاد فقرك لربك، زاد توفيقه لك.
(اللهمَّ اجعلنا من أفقر خلقك إليك).


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:57 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (36)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات إيمانية (761):
﴿ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴾ [ق: 32].
قال مجاهد رحمه الله:
ألا أُنبئك بالأوَّاب الحفيظ؟
هو الرجل يَذكر ذنبه إذا خلا، فيستغفر له.
اللهمَّ إنَّا نستغفرك من كلِّ ذنب وخطيئة.

إضاءات تربوية (763):
‏علاج كثير من مشاكلنا لا يكون "بالنَّقد" بقدر ما يكون "بالوَعْظ والتذكير الإيماني"؛ ﴿ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴾ [النساء: 63].

إضاءات تربوية (764):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "النيَّة الخالصة والهمَّة الصادقة، ينصر الله بها وإن لم يقَع الفعل، وإن تباعدَت الديار".
الفتاوى (28/ 463).

إضاءات تربوية (765):
"‏إذا دعوتَ إلى الله، فليكن شغلك الشاغل قبول العمل من الله، ثمَّ فكِّر في كيفيَّة إنجاح العمل، ولا تركِّز على إنجاح العمل، وتَنسى إخلاصَ العمل لله".

إضاءات تطويرية (766):
ليكن لك إرادة، تتبعها بإدارة.

إضاءات إيمانية (767):
في قلب كل إنسان نَبتة صَالحة؛
إن سقاها بالخير تفرَّعَت وصنعَت له بستانًا،
وإن سقاها بالشرِّ فسَدت وأفسدَت أرضَه!

إضاءات إيمانية (768):
"لا حول ولا قوة إلَّا بالله":
كنزٌ من كنوز الجنَّة، فبمَ يُقدَّر هذا الكنز؟
إذا كان ترابها الذي تَدوسه الأقدام المسك الإذخر، فماذا سيكون الكنز؟
الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله.

إضاءات تربوية (769):
غضُّ البصر!
عِبادة لا يمسُّها رياء، العليم الخبير وحدَه يعلمُ ارتداد الطَّرف؛ خوفًا منه،
وإجلالًا أن يقع على ما يُغضبه.
تلك هي سرُّ عفَّة قلب المؤمن..
وذلك سرُّ المتقين مع ربِّهم.

إضاءات تربوية (770):
بائع عسل يسأل بائعَ خلٍّ:
ما بال الناس يَشترون منكَ ويتركونني؟
قال:
أنا أبيع الخلَّ بلسانٍ من عسَل،
وأنت تبيع العسلَ بلِسان من خلٍّ!
لُطف العبارة مكسب.

إضاءات إيمانية (771):
‏حين قال يعقوب:
﴿ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 13].
فقَد يوسفَ وفقَد بصَره.
وحين قال:
﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [غافر: 44].
عاد يوسف وعاد بصَرُه.
فوِّض أمرَك إلى الله، وانتظر البشرى.

إضاءات تربوية (772):
أعظم أسباب فشل الأمَّة وهزيمتها النِّزاع في الجزئيات في زمَن صِراع الكلِّيات؛ ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46].
الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله.

إضاءات تربوية (773):
‏ربما بالظُّلم تَستطيع أن تملك كلَّ ما تريد، ولكن بدعوة مَظلوم واحدة تفقد كلَّ ما ملكتَ.

إضاءات تربوية (774):
هل أعجبك كثرة عملك؟
تأمَّل قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ﴾ [المدثر: 6]، قال الحسَن: لا تستكثِر عملك؛ فإنَّك لا تعلم ما قُبل منه، وما رُدَّ منه فلم يُقبَل.

إضاءات تربوية (775):
رجلٌ مذنب.. سأل عالمًا:
هل يقبلني ربِّي على عظَم جُرمي؟
فقال العالم:
وَيحك!
إنَّه ينادي (المدبرين).
أفلا يتوب على (المقبِلين)؟!

إضاءات إيمانية (776):
﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82].
كافية لتزيل همَّ تربيةِ وحِفظِ اﻷبناء،
وبأن يعمل كلُّ أبٍ على إصلاح نفسه.

إضاءات تربوية (777):
‏لا بدَّ من أن يكون الله الأوَّلَ في حياتنا والأولَ في قلوبنا، لا بد أن نحبَّه أكثر من كلِّ شيء، وإذا أحببنا شيئًا أكثر من حبِّنا له، فإنَّنا نتعلَّق بهذا الشيء.

إضاءات تربوية (778):
"ليس الخائف مَن بكى وعصر عينَيه؛ وإنما الخائف: مَن ترَك ما اشتهى من الحرام إذا قدَرَ عليه".
(ابن رجب).

إضاءات تربوية (779):
"لا تكن على أخطائك مُحاميًا،
وعلى أخطاء الآخرين قاضِيًا!".


إضاءات تربوية (780):
‏دخل شهر رجب من هذه اللَّيلة؛ وهو أحَد الأشهر التي عظَّمَها الشَّرع:
﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [التوبة: 36].
فلنعظِّمها بتَرك المعاصي.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:58 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (37)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تربوية (781):
قال بعض السَّلَف: "من عمل في السرِّ عملًا يَستحيي منه في العلانية، فليس لنفسه عنده قَدْر".

إضاءات تربوية (782):
حينما نرسِل النَّصائح؛
لا يعني أنَّنا ندَّعي المثاليَّة.
بل هي رسائل نوجِّهها لأنفسنا قبلكم.
فمهما بلَغنا في الدِّين أو الدنيا،
فنحن بشَر محتاجون للتواصي بالخير.

إضاءات إيمانية (783):
قال ابن قيِّم الجوزيَّة رحمه الله: "فليس للقلب أنفع من معاملةِ النَّاس باللُّطف، وحبِّ الخير لهم".

إضاءات تربوية (784):
"كن قريبًا من الشَّخص الذي يَجعلك سعيدًا، وأكثَر قُربًا من الشَّخص الذي لا يكون سَعيدًا إلَّا بك".

إضاءات تربوية (785):
تَنجو الأمَّة بالقِلَّة المصلِحة،
ولا تَنجو بالكثرة الصَّالِحة،
قيل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَهلِكُ وفينا الصَّالحون؟
قال صلى الله عليه وسلم: ((نعم، إذا كَثُر الخَبَث)).
الشيخ عبد العزيز الطريفي.

إضاءات تربوية (786):
"ليس دومًا يُبتلى الإنسان ليُعذَّب؛ وإنَّما قد يُبتلى ليهذَّب".
(ابن القيم).

إضاءات تربوية (787):
﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83].
رُبَّ كلمة طيِّبة لا تُلقي لها بالًا أيقظَت أملًا في نفس غيرك وأنت لا تدري.
فلا تحقرنَّ من الطَّيبات شيئًا!

إضاءات تربوية (788):
أغلبنا يقول لأولاده:
أُريدك مهندسًا، أو دكتورًا أو طبيبًا، أو...!
مَن منَّا قال: أريدك مبارَكًا أينما كنتَ؟!
تحتاج تأمُّل.. وعمل.
د. أحمد المعصراوي.

إضاءات تربوية (789):
يقول ابن القيم:
"لا يزال المرء يُعاني الطَّاعةَ حتى يألَفها ويحبها، فيُقيض الله له ملائكةً تؤزُّه إليها أزًّا، توقِظه من نومه إليها، ومن مجلسه إليها".
وقال سبحانه:
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ﴾ [العنكبوت: 69].
جاهد - حاول - اصبر - صابر - وادع اللهَ.
كلما ازداد العبد قربًا من الله، أذاقه من اللذَّة والحلاوة ما يجِد طعمه في يقظَته ومنامه وطعامه، حتى يتحقَّق ما وعده الله به:
﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97].
رزَقنا الله وإيَّاكم هذه الحياة.

إضاءات تربوية (790):
‏إن احترمك شخص فاحترِمه، وإن لم يحترمك فاحترِمه أيضًا.
فأنت تمثِّل نفسك، وهو يمثِّل نفسَه..
وهذا هو فنُّ الاحترام.

إضاءات تربوية (791):
علينا أن نربِّي الأجيالَ على مواجهة الحقائق مهما كانت صعبة بقوَّة وثَبات؛ وهذا واضح في: ﴿ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ﴾ [الفتح: 16].
د. بكار.

إضاءات تربوية (792):
التفِت إلى قيمتك عند الله ودَع البشرَ، اجعل بينكَ وبين الله عبادات خفيَّة، لا يُعيد النَّاسُ تغريدها، ولا ترصُدها العَدسات، ولا تُخَافِتْ بها صديقًا، ولا تحدِّث بها قريبًا؛ فقد يعيشُ الإنسان كافًّا عافًّا ‏مقبلًا على الحياة، لا تظهر عليه عظيم ديانة؛ فإن مات رأيتَ من المُبشرات ما يقشعرُّ لها البدن؛ "تلك هي الخَبيئة الصالحة"، ودَع البشر.

إضاءات تربوية (793):
النجاح في العلاقات يكمن في إتقان:
(فن المسافات).
لا تقترِب إلى حدِّ (إبصار العيوب).
ولا تبتعِد إلى حدِّ (نسيان المحاسِن).

إضاءات تربوية (794):
‏الرجال الأخفياء يَعملون في منظَّماتهم الخيريَّة بشعار "هي"،
لا بشعار "نحن" أو "أنا".

إضاءات تربوية (795):
"الرجال الأخفياء لا يُعرفون في حياتهم، وبعد مماتهم تَنتشر أخبارُهم، وتبرز جهودُهم وأعمالهم، وتضحياتهم وأسرارهم".
اللهمَّ اجعلنا منهم.

إضاءات تربوية (796):
‏أول قيود الشيطان على الإنسان:
(تقييد اللِّسان عن الذِّكر).
فإذا قُيِّد اللِّسان، استسلمَت الأركان؛ قال تعالى: ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ﴾ [المجادلة: 19].

إضاءات تربوية (797):
"السجود في الحقيقة هو ليس وصولًا إلى الأرض؛ إنما هو وصول إلى السَّماء".

إضاءات تربوية (798):
قال أبو سليمان الداراني: "لا يصبِر عن شهوات الدنيا،
إلَّا من كان في قلبه ما يشغله من الآخرة".

إضاءات تربوية (799):

الفِتَن تميِّز الصفوف، وتُظهِر السرائر، قال معاوية رضي الله عنه: "لا تكرهوا الفتنةَ؛ فإنها تُظهر رؤوسَ النِّفاق".
الشيخ عبدالعزيز الطريفي.

إضاءات تربوية (800):‏
"تعلَّمتُ من الرياضيات أنَّ بعض الكسور لا تُجبر".


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:58 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (38)
معيض محمد آل زرعه






إضاءات إيمانية (801):
قال مسروق رحمه الله:
ما غبطت أحدًا ما غبطتُ مؤمنًا في اللَّحد.
قد استراح من الدنيا، وأمِن عذاب الآخرة.

إضاءات تربوية (802):
"كثيرًا ما نرفض الفكرة لمجرد النبرة التي قيلت بها".

إضاءات تربوية (803):
ما دمت تفعل "الخير"..
فسيصلك أثره..
إن لم يكن في "الدنيا"..
فسيكون في "الآخرة".
فواصِل العمل!
ولا تفكِّر في الأثر.

إضاءات تربوية (804):
"تذكَّر أنَّ توفير الماء والهواء والتربة لا يَكفي وحده لإنماء النبتة؛ فالزمن الطويل واحد من أهم تلك الوسائل، فتشتد النبتة كلَّما طال، وتضعف كلما قصر".
وليد الرفاعي

إضاءات تربوية (805):
"استشارة الأبناء تنمي عقولهم، وتزيد من قربهم منَّا وفهمنا لهم، كما أنها وسيلة رائعة لإقناعهم بما نريد، واقتناعنا بما يريدون".
وليد الرفاعي

إضاءات تربوية (806):
جاء رسول عمر بن الخطاب من إحدى الغزوات فبشَّره بالنَّصر..
فسأل عمر بن الخطاب: متى بدأ القتال؟
فقالوا: قبل الضحى.
وقال: متى كان النصر؟
فقالوا: قبل المغرب.
فبكى سيدنا عمر حتى ابتلَّت لحيتُه.
فقالوا: يا أمير المؤمنين، نبشِّرك بالنصر فتبكي؟
فقال رضي الله عنه:
"والله إنَّ الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلَّا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبتُه أنا"، وأضاف قائلًا:
"نحن أمَّة لا تنتصر بالعدَّة والعتاد،
ولكن ننتصر بقلَّه ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء.
فلو تساوَت الذنوب، انتصروا علينا بالعدَّة والعتاد".

إضاءات تربوية (807):
"... نرى ما لا نريد، ونريد ما لا نرى، فنفقد قيمةَ ما نرى، ونضيع في سراب ما لا نرى، كن حريصًا ألَّا تفقد قيمة ما ترى".

إضاءات تربوية (808):
"قد يسيء بعض الناس بك الظنَّ، وقد يظنك آخرون أطهَر من ماء الغمام، ولن ينفعك هؤلاء، ولن يضرَّك أولئك، المهم حقيقتك وما يعلمه الله عنك".

إضاءات تربوية (809):
يقول ابن عثيمين رحمه الله: "حتى تتيقَّن أن المسألة هي مسألة توفيق، انظر إلى الذِّكر؛ من أسهل الطاعات، لكن لا يوفَّق له إلَّا القليل".

إضاءات تربوية (810):
"(أنا أنظر إلى العقوبة في التربية على أنَّها مثل التحويلة)، نخرج فيها عن الطَّريق لنعود إليه بعد انتهائها، وكلَّما كانت التحويلة أقصر وأوضح كان ذلك أفضل".
د. عبدالكريم بكار

إضاءات تربوية (811):
‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"فدعاء المؤمن لأخيه ينتفع به الداعي والمدعو له".
الفتاوى (1 / 133).

إضاءات تربوية (812):
لا يعاب المرء على فقره، ولا قبح شكله؛ فليس له في ذلك حول ولا قوَّة؛ إنَّما يُعاب على قبح لسانه، ودناءة أخلاقه.

إضاءات تربوية (813):
علماء المغرب عام ٧٠٠ هـ
ذكروا مسألة: (حكم ترك الصلاة):
قالوا:
هذه مسألة افتراضيَّة لا وجود لها!
فلم يتصوَّروا مسلمًا لا يصلي.
الشيخ/ عبدالكريم الخضير

إضاءات تربوية (814):
قال البخاري رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]:
"أئمَّة نقتدي بمن قبلنا، ويقتدي بنا مَن بعدنا".
وقال الحسن البصري رحمه الله:
"من استطاع منكم أن يكون إمامًا لأهله، إمامًا لحيِّه، إمامًا لمن وراء ذلك؛ فإنه ليس شيء يؤخَذ عنك إلَّا كان لك منه نصيب".

إضاءات تربوية (815):
‏المؤمن المخلِص لله
من أطيب الناس عيشًا وأنعمهم بالًا،
وأشرحهم صدرًا، وأسرِّهم قلبًا.
وهذه جنَّة عاجلة، قبل الجنَّة الآجلة.
ابن القيم.
اللهمَّ ارزقنا الإخلاص.

إضاءات تربوية (816):
قال ابن الجوزي رحمه الله:
"أعظم المعاقبة أن لا يحسَّ المعاقَب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع في السرور بما هو عقوبة؛ كالفرح بالمال الحرام والتمكُّن من الذنوب، ومَن هذه حالُه لا يفوز بطاعة؛ قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأعراف: 100].
نسأل اللهَ العفو والعافية.

إضاءات تربوية (817):
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إذا رأيتم أخًا لكم زلَّ زلَّةً، فسدِّدوه ووثقوه، وادعوا الله لأخيكم أن يتوبَ عليه، ولا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه".
تفسير ابن كثير (4/ 107).

إضاءات تربوية (818):
قوله تعالى:
﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا ﴾ [الكهف: 71]
ولم يقل: (لتغرقنا).
فالعظماء لا يهمهم الضَّرر الواقع عليهم بقدر ما تهمُّهم مصالح الأمَّة.

إضاءات تربوية (819):
من فوائد التسبيح:

"من اعتاد التسبيح قبل نومه أُعطي نشاطًا وقوَّة في قضاء حاجاته، وقوةً في عبادته".
فتاوى ابن تيمية.

إضاءات تربوية (820):
كتب الله أن لا تعود فارس لسابق ملكها، ولكنَّ الله قد يبتلي بها ويُسلِّطها لتتهيَّأ الأمَّة لأمرٍ أعظم، قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا هلَك كِسرى، فلا كِسرى بعده)). الشيخ عبدالعزيز الطريفي.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:59 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (39)
معيض محمد آل زرعه





إضاءات تربوية (821):
"حين سكتَ أهلُ الحقِّ عن الباطل، توهَّم أهل الباطل أنَّهم على حقٍّ".

إضاءات تربوية (822):
وإذا رأيتَ صاحب سنَّة وصلاح يكثِّر سواد الباطل، ويشهَد المنكرات، ويدعمها بماله وحضورِه، فتلك من المصائب التي تَحتاج إلى استرجاع.
د. مشعل الفلاحي

إضاءات تربوية (823):
ما استغثتُ بالله يومًا في أزمةٍ أتعبَتني إلَّا أغاثني بأفضل ممَّا أتوقع، وما خفتُ أمرًا فدعوتُه إلَّا كفاني إياه.
الشيخ: علي الطنطاوي رحمه الله.

إضاءات تربوية (824):
‏قال الجنيد رحمه الله:
حقيقة الصدق: أن تصدقَ في موطن تظنُّ أنه ﻻ ينجيك منه إلَّا الكذب.

إضاءات تربوية (825):
قال ابن قدامة المقدسي:
"ومتى خطر لك خاطِر سوءٍ على مسلِم، فينبغي أن تزيد في مراعاته، وتَدعو له بالخير؛ فإنَّ ذلك يغيظ الشيطانَ ويدفعه عنك، فلا يلقي إليك خاطرَ السوء؛ خيفةً من اشتِغالك بالدعاء والمراعاة لأخيك".
رزقنا الله جميعًا سلامةَ الصَّدر.

إضاءات تربوية (826):
﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 13].
ومِن وَقاره سبحانه أن تَستحي منه في الخَلوة، أعظم مما تَستحي من أكابر الناس.
[ابن القيم].

إضاءات تربوية (827):
‏كن "رحيقًا" يمدُّ مَن حوله بالسعادة والأمل، ولا تَك "حرِيقًا" يَلتهم لحظاتهم بالشكاية والأذى.

إضاءات تربوية (828):
‏قوله جلَّ وعلا: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149].
جاء هنا ﴿ قَدِيرًا ﴾؛ لأنَّ العفو قد يكون عن ضَعف..
لكن عفو الله جلَّ وعلا مع القدرة.
الشيخ: سليمان العلوان

إضاءات تربوية (829):
لا تكن متفرجًا؟
إذا قبلتَ بأن تبقى متفرجًا في الحياة، فستجد الآخرين يَفوزون ويتقدَّمون ويحقِّقون الإنجازَ تلو الإنجاز وأنت تشاهِدهم فحَسب.
إنَّ الحياة سِباقات في ميادينها المختلفة؛ سِباق في ميدان العلم، سباق في ميدان العمل، سباق في ميدان الخير، سباق في ميدان تطوير الذَّات.
وخير سِباقات الحياة هو السِّباق إلى الله..
﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26].
إنَّ الذين يَكتفون بالمشاهدة ظنًّا منهم أنَّ المشاهدة ﻻ تحمل معها التَّعب الذي يتعبه المتنافسون، فإنَّهم سيبقَون في أماكنهم، وكل من حولهم يتقدَّمون.
كن في كلِّ ميادين الحياة منافسًا شريفًا، ﻻ تقبل إلا الفوزَ والإنجاز مهما كانت المنافسة قويَّة وشرِسة.
واترك مَن شاء أن يتفرَّج كي يتفرج؛ لأنَّه سيجد نفسه في النِّهاية قد خرج من الحياة بلا شيء.
محمد بن أحمد الكعبي.

إضاءات تربوية (830):
لا جدوى من قبلة اعتِذار على جَبين ميِّت غادَر الحياة..
استلطفوا بعضكم البعض وأنتم أحياء.

إضاءات تربوية (831):
‏شر ما يصيب المتديِّنين:
هو تحول الطَّاعات إلى عاداتٍ
تؤدَّى في غيبه العقل وغفلة الشعور!
الغزالي.

إضاءات تربوية (832):
‏الشباب لا يعرف قدرَه إلا الشيوخُ.
ولا يعرف قدرَ العافية إلَّا أهلُ البلاء.
ولا قدر الصحَّة إلا المرضى.
ولا قدرَ الحياة إلَّا الموتى!
حاتم الأصم

إضاءات تربوية (833):
قال تعالى: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ﴾ [الزمر: 69].
يكفيك هذا لتُحِب صباحكَ والحياة..
وأن تتذكَّر مع كل نسمة أن تذكُر وتُثنِيَ على مَن أمدَّ لك في العمر، ومنحك الفرصة.

إضاءات تربوية (834):
العظماء لا تَشغلهم قضاياهم الخاصَّة عن قضايا الأمَّة!
تأمَّل حالَ إبراهيم عليه السلام حين بشَّرَته الملائكة بغلامٍ، فكان سؤاله بعدها: ﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾ [الحجر: 57].
[د. محمد الربيعة].

إضاءات تربوية (835):
"علمتني الحياة أنَّ العقل يتوقَّف عن النموِّ يوم يتوقف الإنسان عن القِراءة والتأمُّل، وأنَّه لا جديد ولا مفيد في الحياه لِمن لا يَقرأ".

إضاءات تربوية (836):
‏(النَّاجحون)
يُقارنون إنجازاتهم بأهدافهم.
(الفاشلون)
يُقارنون إنجازاتهم بإنجازات الآخرين.

إضاءات تربوية (837):
"مَن توسَّع قلبه بحب (الله) تعالى،
توسَّعَت له قلوب الناس بالمحبة"‏.

إضاءات تربوية (838):
"ما نحن في هذه الدنيا إلَّا مجرَّد أسماء مَنقوشة على الماء، ما يلبث أن يمحوها موجُ الزمن، ولا يبقى منها إلَّا ما قدَّمنا من عمل".

إضاءات تربوية (839):
يُقاس نجاحك - بعد توفيق الله - بقوَّة رغبتك، وكِبَرِ حلمك، وكيفيَّةِ تعاملك مع الإخفاقات والعثرات في طريقك.


إضاءات تربوية (840):
‏إذا ابتُليتَ بذنب، فلا تخبِر به النَّاس..
واستغفر اللهَ وتُب إليه؛
فإنَّ الناس يعيِّرونك ولا يغيرونه!
والله يغيِّره لك ولا يعيِّرك به.


ابوالوليد المسلم 08-10-2022 11:59 PM

رد: إضاءات
 
إضاءات (40)
معيض محمد آل زرعه




إضاءات تربوية (841):
"إذا فتَح الله عليك بابَ خير أيًّا كان؛ علمًا أو مالًا أو جاهًا، فلا تغلقه في وجهِ محتاج".

إضاءات تربوية (842):
يقول ابن القيم رحمه الله:
لا تظن أنَّ قوله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾ [الانفطار: 13] يختصُّ بيوم المعاد؛ بل هؤلاء في نَعيم في دُورهم الثلاثة: الدنيا، والبرزخ، والآخرة.
جعَلنا الله وإيَّاكم ومَن نحب منهم.

إضاءات تربوية (843):
"مهما طال الألَم، فاجعله لا يتعدَّى أن يكون سطرًا في قصَّتك، ولا تَسمح أن يكون بقعةَ حبر تفسِد بقيَّة صفحاتك".
أحمد اليافعي

إضاءات تربوية (844):
رحمة الأم:
أم قيس بنت محصن؛ مات لها ابنٌ صغير، فجزعَت عليه وقالت للذي يغسِّله:
لا تغسل ابني بالماء البارد فتقتله!
مسند أحمد (44/ 550)
"اللهم اجزِهنَّ عنَّا خير الجزاء، وارزقنا البرَّ بوالدينا أحياء وأمواتًا".

إضاءات تربوية (845):
"‏كلَّما دعَتك نفسك لترك عمَل صالح، قل لها:
لعلِّي بهذا العمل أَدخل الجنَّةَ!
ابن القيم

إضاءات تربوية (846):
أيها الداعية:
في طريق الدَّعوة إلى الله انتبِه لهذه الآية التي خاطَب الله بها أفضَلَ القرون:
﴿ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ﴾ [آل عمران: 152].

إضاءات تربوية (847):
ليكن منهجك ((أَدْوَمه وإنْ قلَّ))، وتمثَّل قول الله: ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [هود: 88]، وتذكَّر: ﴿ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ ﴾ [النور: 54]، ولتكن نظرتك: "ويعجِبني الفأل".

إضاءات تربوية (848):
‏تصحيح مفاهيم:
لا تقل: فلان ما يعرِفنا إلَّا وقت الحاجة، بل قل: الحمد لله الذي أكرَمَنا بقضاء حوائج الناس.

إضاءات تربوية (849):
‏مَن حفِظ بصَرَه عن فضول النَّظر وعن الحرام،
زَكَت نفسُه، واطمأنَّ قلبه، واستراح باله!
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ﴾ [النور: 30].

إضاءات تربوية (850):
"لا تعصِ اللهَ فيمن عصى اللهَ فيك..
ولكن أطِع اللهَ فيمن عصى الله فيك
فأنت بذلك تُدرِك مقامات السموِّ والمغفرة".

إضاءات تربوية (851):
"فلا إله إلا الله، كم في النُّفوس من عِلَل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمالَ أن تكون خالِصة، وأن تصِل إليه! وإنَّ العبد ليعمل العملَ حيث لا يراه بشَر ألبتةَ وهو غير خالِص لله، ويعمل العملَ والعيون قد استدارَت عليه نطاقًا وهو خالِص لوجه الله، ولا يميِّز هذا إلَّا أهلُ البصائر وأطبَّاء القلوب العالِمون".
(ابن القيم)

إضاءات تربوية (852):
"إذا تاب العبد توبةً نَصوحًا صادِقة خالصة،
أحرقَت ما كان قبلها من السيِّئات،
وأعادَت عليه ثواب حَسناته المتقدمة".
"ابن القيم"

إضاءات تربوية (853):
سُئل ابن مسعود رضي الله عنه: كيف كنتم تَستقبلون رمضان؟ قال: "ما كان أحدُنا يَجرؤ على استقبال الهلال وفي قلبه ذرَّة حِقد على أخيه المسلم".

إضاءات تربوية (854):
قال عطاء الخراساني رحمه الله:
ثـلاث لا تنفع اثنتان دون الثالثة:
"الإيمان، والصلاة، والجماعة".
الإبانة الكبرى (١ / ١٦٧).

إضاءات تربوية (855):
الرقَّة والإحساس الصَّادق بالآخرين هو الغَزو الذي تقوم به الرُّوح لإمبراطورية الجسد.
أ. د. عبدالكريم بكار

إضاءات تربوية (856):
﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152].
قال خالد بن معدان:
"قف عند هذه الآية ولا تَعجل..
فلو استقرَّ يقينها في قلبك،
ما جفَّت شَفتاك".

إضاءات تربوية (857):
"‏من العيب أن تَفتخر بشيء لم تَصنعه! فلا تفتخر بجمالك؛ لأنَّك لم تخلقه، ولا تفتخر بنسبك؛ لأنك لم تختَره، إنما افتخر بأخلاقك؛ فأنت مَن يصنعها".

إضاءات تربوية (858):
قال عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما: "إيَّاك وعزَّة الغضب، فيصيرك إلى ذلِّ الاعتذار، وإذا ما عرَتك في الغضَب العزَّة فاذكر مذلَّة الاعتذار".
الشكوى والعتاب (239).


إضاءات تربوية (859):
‏"من كان الله أنيسَه في خلواته في الدنيا؛ فإنه يُرجى أن يكون الله أنيسه في ظُلمات اللحود إذا فارق الدنيا وتخلَّى عنها".



الساعة الآن : 12:27 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 448.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 447.04 كيلو بايت... تم توفير 1.77 كيلو بايت...بمعدل (0.39%)]