ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   من هم الارهابيون (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=4368)

سيف الاسلام خطاب 10-03-2006 02:55 AM

من هم الارهابيون
 
من هم الإرهابيون؟كثر الكلام في هذه الأيام عن الإرهاب والإرهابيين، فما تكاد تخلو نشرة أخبار في إذاعة او تلفاز، او صحيفة او مجلة، او منشور او "انترنت" من الكلام عن ذلك، ولا تكاد أي خطبة لمسؤول او تصريح لسياسي، او مقابلة صحفية تخلو من الكلام عن ذلك.

وبداية نقرر:

اليهود هم أكثر الشعوب والأقوام ممارسة للإرهاب، والكتاب الذي يؤمنون به ويزعمون أنه من عند الله، مليء بالنصوص والممارسات والتوجيهات والتعاليم الإرهابية.. ولا تكاد تساويهم في هذه الشهوة الإرهابية إلا امريكا، اكبر مصنع للإرهاب في العالم، وهي التي تدعي حمل رسالة مكافحة الإرهاب في العالم.

نقول هذا على هامش مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض مؤخراً، والذي حضره مندوبون عن أكثر من خمسين دولة، وتدارسوا فيه سبل ووسائل مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات والخبرات حول مواجهة الإرهاب والقضاء عليهم، وتخليص العالم من شرورهم.

ونتساءل على هامش هذه المؤتمرات حول الإرهاب:

من هم الإرهابيون؟!

الإرهابيون وفق التصنيف اليهودي والأمريكي:

هم أولئك الذين يؤمنون بنظرات إرهابية، ويحملون أفكاراً إرهابية، مثل الذين يؤمنون بأن الإسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله، وان أي دين آخر غيره لا يقبله الله من صاحبه، والذين يؤمنون بوجوب التحاكم الى شرع الله، ووجوب الحكم بما أنزل الله وحرمة سنّ أي تشريع او قانون يخالف شرع الله، والذين يؤمنون بحرمة الربا والزنا والخمر والسرقة والسلب والنهب، والذين يدعون الى المحافظة على الأموال والأعراض، ويقفون أمام سارقي الأموال والموارد والطاقات، ويطالبون بحقوق الناس المظلومين والمضطهدين والذين يقفون أمام الطامعين والمحتلين ويحصنون الأمة أمام طوفان الفساد والشر والانحراف، ويجاهدون أعداء الله، ويدافعون عن الأوطان!!

الإرهابيون وفق التصنيف اليهودي هم الذين يقولون:

فلسطين كلها أرض إسلامية مقدسة واليهود قوم كفار أعداء محاربون، وهم محتلون مغتصبون، ويجب جهادهم وقتالهم، حتى يتم تحرير فلسطين وباقي بلاد المسلمين من الخطر اليهودي!!

الإرهابيون وفق التصنيف الأمريكي هم الذين يقولون:

أمريكا إرهابية باغية ظالمة معتدية محتلة لبلاد إسلامية في أفغانستان والعراق وغيرهما، ويجب تحرير البلاد المحتلة وإزالة العدوان الأمريكي عليها.

هؤلاء المجاهدون للأعداء المقاتلون ضد المحتلين، الحريصون على تحرير الأوطان والإنسان هم الإرهابيون، الذين يقود اليهود والأمريكان العالم كله في تنظيم "الحرب العالمية الرابعة" ضدهم، وتعقد المؤتمرات العالمية لمواجهتهم!!

وهذه ألوان من الخداع والتحريف، وصور من المغالطات والافتراءات، يقوم بها اليهود والأمريكان، ويرددها آخرون بوعي او بسذاجة، وهي تخالف الواقع والمنطق وحقائق الأشياء!!

الإرهابيون - أيها السادة - هم اليهود، الذين تجمعوا من مختلف بلاد العالم، وغزوا بلاداً مقدسة آهلة بسكانها، الذين كانوا يعيشون فيها آمنين مطمئنين، وسفكوا دماءهم، وانتهكوا اعراضهم وهدموا بيوتهم ونهبوا اموالهم وحولوهم الى لاجئين مطاردين.. وما زال سلاح الإرهابيين اليهود موجهاً ضد اصحاب الحق والأرض في فلسطين وما زال الإرهابيون اليهود يرتكبون المجازر والمذابح الدموية يومياً على ارض فلسطين.

أما جهاد هؤلاء الإرهابيين اليهود فليس إرهاباً، وانما هو جهاد مبرور أوجبه الله على المسلمين، والمجاهدون هم اصحاب الله واولياؤه..

الإرهابيون - أيها السادة - هم الأمريكان الذين أتوا من وراء المحيطات بجيوشهم وأسلحتهم وإرهابهم واحتلوا بلاداً إسلامية في افغانستان والعراق وغيرهما. وقاموا بممارسات إرهابية على الأرض الإسلامية سفكوا فيها الدماء، وانتهكوا فيها الأعراض وسلبوا الأموال..

اما جهاد هؤلاء الإرهابيين الأمريكان فليس إرهاباً، وانما هو جهاد مبرور، أمر الله به المسلمين وهؤلاء المجاهدون هم خير الأمة وأفضل رجالها عند الله.

هذا ما يجب ان يعلمه كل مسلم ومسلمة، وهذا ما يجب ان يقال في كل مؤتمر لمكافحة الإرهاب! وإن الإرهابيين الكافرين هم المهزومون في النهاية، وإن المجاهدين الربانيين هم المنتصرون في النهاية! هذا وعد الله، وإن الله لا يخلف الميعاد!!


قاصرة الطرف 10-03-2006 03:35 PM

[b]الدنيا مقلوبة عندهم

سيف الاسلام خطاب 11-03-2006 02:03 AM

بارك الله فيكي يا اختي الطيبة اعزك الله في الاسلام والحمد الله على كل
حال واعوذ بالله من حال اهل النار__________________

الغدفاوي 11-03-2006 12:06 PM

بارك الله فيك
ودعهم يقولوا مايشاءوا
فنحن مسلمون وهم إرهابيون مجرمون

moslim_34_4 11-03-2006 09:33 PM

إرهابيون و الإرهاب فريضة ، ليعلم الغرب والشرق اننا إرهابيون ، واننا مرعبون ،

قاصرة الطرف 12-03-2006 11:43 AM

لا يا خوي نحن لسنا ارهابيون .... نحن ناس معتدلين
نحن نمشي على الطريق المستقيم -بإذن الله تعالى-
الارهاب هو من عندهم .. هم الارهابيون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هلك المتنطعون" كررها ثلاثا
(المتنطعون =المتشددون)

moslim_34_4 12-03-2006 08:40 PM

محمد رسول الله واللذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم


تم التعديل لتصحيح الايه

moslim_34_4 12-03-2006 09:37 PM

واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } ، فالإرهاب فريضة في دين الله

سيف الاسلام خطاب 13-03-2006 01:03 AM

بارك الله بكم يا اخواني واخواتي على هذه الردود الجميلة بس
الا سلام ردها مش منيح لاننا نحن ليس معتدلون الدين ليس فيه متشدد ولا معتدل ادين واضح وصريح
الكافر كافر لو كان اعز الناس لنا والمؤمن مؤمن لو كان من الصينهو اخونا ونحن المسلمين المؤمنون الموحيدين لا يجمعنا الا العقيدة وهي كلمة التوحيد

لا اله الا الله .................................محمد رسول الله
والسلام عليكم الله يهديكي يا اختنا الفاضلة الى طيق النجاة وهي طريق التوحيد بمعنى الكلمة

لؤلؤة المنتدى 13-03-2006 01:12 AM

:salam: جزاك الله خيرا اخي من منا لا يعرف من اين ولد الارهاب ؟ ومن يبذر الشوك لن يجني الا الجراح :allahalmo

قاصرة الطرف 13-03-2006 09:01 AM

جزاكم الله خير يا أخواني ...
و الاسلام هو دين الوسطية و الاعتدال يا أخوي- سبف الاسلام خطاب- ( لا افراط ولا تفريط )
ركز في كلامي وما بتلقى فبه شئ (مش منيح ) !!
نحن يا أخوي عمرنا ما كنا ارهابيين لكن هذا الشئ يحاول الغرب ان يلصقه بنا بعد أن كان سببا في تطرف الكثيرين .

جزاك الله خير وهداك إلرى طريق النجاة

moslim_34_4 13-03-2006 07:59 PM

قل الله واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } ، فالإرهاب فريضة في دين الله قل رسولا الله سلاله عليه وسلم مازالت طائفة من أمتي ضاهرين على الحق لايضرهم من خالفهم حتى ياتي امرالله وهم على دالك

قاصرة الطرف 14-03-2006 02:57 PM

أخاف انك فاهم الآيه غلط

ريحانة دار الشفاء 15-03-2006 02:51 PM

:049: :salam: :049:

مشكورة اختى الكريمة على الموضوع وعلى كل المعلومات المقدمة
وفقق الله على طاعتة اختى وبارك الله فيكى وهدنا واياكى الى محبته وطاعتة

قاصرة الطرف 15-03-2006 04:27 PM

آآآآآآآآآآآميييييييييييين يارب العالمين

يزاج الله خير يا أختي ريحانة دار الشفاء وحفظج من الشرور

سيف الاسلام خطاب 16-03-2006 12:37 AM

على كل حال يا اخوتي مشكورين رئيكم بس ارجوا منكم ان تراجعون
هذه المسئلة عن علم اهل الحق لكي تتاكدو من ان لا جهاد من دون ارهاب
وهذا امر من الله الارهاب نعم نحن ارهابيون نرهب اعداء الاسلام والمسلمين
ورحماء على المسلمين وارجو منكم انت تراجعو في كتب الشيخ عبدالله عزام او ابو محمد المقدسي او ابو قتادة الفلسطيني
او ابو مصعب الزرقاوي او في كتب الشيخ الكبير مجددهذا العصر حفظه الله ابو عبد الله :اسامة بن لادن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قاصرة الطرف 16-03-2006 05:14 PM

مشكور أخوي على صراحتك

بس هؤلاء يا أخي قتلوا الآلاف إذا لم يكن الملايين من الابرياء... الذين لا ذنب لهم من الاطفال والنساء والمدنيين ..والمسلمين - وأنت تعلم جيدا- أنه لم يتعرضوا للنساء والاطفال أبدا
أنا أطلب منك أنت ان تراجع نفسك
ويزاك الله خير

طارق الفلوجي 16-03-2006 11:15 PM

بارك الله فيك
 
السلام عليكم ياخي خطاب :uy:
والله ان كلامك صحيح فنحن ارهبيون من مدينة الفلوجة.............. فقد ارهبنا امريكا ومن ولائها من الروافض فاليوم قامو بمهاجمت سامراءاليوم وقبلها الفلوجة وتلعفر والقائم والرمادي وغيرها فنحن ارهابيون لانن لانرضى بالذل ونقاتل من اجل اعلاء كلمة الله ...............والسلام عليكم:wafaq:

سيف الاسلام خطاب 18-03-2006 12:58 PM

الله يبارك فيك يا اخي الطيب ويا احبابنا ويا اعزائنا يا ابطال يا اسود التوحيد يا احفاد المثنى والقعقاع
والله يا اخي نتمنى ان نكون معكم والله يقويكم وينصركم على القوم الكافرين
ونحن معكم يا اخي فصبرو والله ولي الامر والتدبير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سجين الذكريات 18-03-2006 02:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم ..



جزاك الله خيرااا ووفقك على هذه

والله يبارك فيك

أزمراي 20-03-2006 11:32 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الأخت الكريمه السلام :

ماذا تنقمين من الإرهابيين ؟؟

أجيبني وأجيبك بإذن الله

قاصرة الطرف 20-03-2006 05:03 PM

ما فهمت شو تقصد؟؟؟
ممكن تعيد سؤالك
وان شاء الله بجاوبك على سؤالك

أزمراي 21-03-2006 11:42 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الأخت الكريمه
السلام :

عذرا ان كان في كلامي بعض العجمه ..

ولكن مقصدي ..
لما قال الأخ سيف الإسلام خطاب عن أننا ارهابيون ..
فعارضتي قوله .

مع ان ارهاب عدونا واجب علينا .


فأسألك ماذا تنقمين من وصفنا لأنفسنا بأننا إرهابييون لأعداء الله عز وجل ..؟
أرجوا أن تكون وجهه نظري قد وصلت

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قاصرة الطرف 21-03-2006 12:51 PM

:006:
في البداية أحب اشكرك لأهتمامك لمعرفة وجهة نظري في الموضوع.
صحيح أن إرهاب العدو هو واجب علينا........ ولكن أي ارهاب الذي تقصده؟؟؟؟ هناالقضية:confused:
قال الله تعالى(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم }
:eek:
المقصود من الايه يا أخي هو أن أنه يجب على المسلمين أن يعدوا العدة لملاقاة الأعداء بكل ما عندهم من الفرسان والخيول والمعدات والاسلحة .....الخ حتى يخاف منهم الاعداء ويعملوا لهم ألف حساب (ترهبون =تخوفون) هذا هو المقصود بالآية.
وليس المقصود - كما يظن البعض- أن في قتل الابرياء والضعفاء والنساء هو تخويف للعدو ؟؟؟؟ لا والله بالعكس هذا الشئ يفرح العدو عندما يجد من يقتل ويدمر ويسفك الدماء باسم الاسلام .. حتى يلصق بالاسلام ما هو برئ منه ويخرج هو وكأنه منقد الناس ومخلصهم من شر الاسلام والمسلمين!!
بالله عليك قل هل هذا هوالاسلام؟؟!! هل هكذا نخوف أعداء الاسلام ؟؟
عندما نريد ان نخوف الاعداء يجب علينا أن نتحد أولا ونعد العدة ونعمل كأمة واحدة لا أن يخرج هذا ويقتل ويفجر ويدمر ويقول والله أنا أرهبت العدو !!! بل أرهب الآمنين والمدنيين والأطفال والشيوخ والنساء.
كفانا يا أخي أن نساهم في تشويه صورة الاسلام - سواء كنا نقصد أو لم نقصد - وأن نروج ما يريده أعداءنا لنا؟؟ فأعدانا نجحوا في تشوية الصورة - يكاد لا يمر يوم إلا ونسمع عن إهانة للمسلم هنا وهناك من العالم - وهذا ما أراده بعد أن رأى الافواج الذين يدخلون للاسلام بسلام....
فنأتي نحن الآن ونعلن أن "الارهاب فريضة ... والارهاب واجب علينا ....!!!:confused:
أنا آسفة يا أخي لفد أخذتني الحماسة ... فالحديث في هذا الموضوع له شجووون
أشكرك مرة أخرى ياأخي وأسفة على الاطالة
:uy:




سيف الاسلام خطاب 22-03-2006 02:29 AM

ما هو الأصل عندكم أيها المجاهدون في دماء المسلمين؟بسم الله الرحمن الرحيم هذه الاسئلة التي توارك فسمع الاجوبة يا اخي سلام

وهل يتقصد المجاهدون قتل إخوانهم المسلمين؟اسمع يا اخي واستوعب الكلام وافهمه منيح والله ينور قلبك



]إن الشريعة قد حرًّمت دماء المسلمين وانتهاك أعراضهم واستباحة أموالهم، أو الإضرار بهم بأي نوع من أنواع الإضرار المباشر وغير المباشر إلا بموجب شرعي لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم امرء مسلم إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة)، فهذه الأحوال هل التي يباح بها دم المسلم وعلى خلاف بين الفقهاء هل الحديث للحصر أم للتمثيل[.

فالمجاهدون حريصون تمام الحرص على دماء وأموال المسلمين، وما قتالهم للكفار وتضحيتهم بدمائهم وأرواحهم إلا للدفاع عن المسلمين، ولكن الاختلاط الكبير الحاصل بين الكفار وأفراد من المسلمين لا يدع مجالاً للمجاهدين - حتى بعد الحرص الشديد- لترك الكفار لمجرد اختلاط أفراد من المسلمين بهم، حيث إن ذلك يُفضي إلى تعطيل الجهاد، وتمكن الكفار من ديار المسلمين، وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده وأقوال العلماء كثيرة في مثل هذا، وقد سمى العلماء هذه المسألة بمسألة التترس، والآتي تفصيلها في السؤال التالي.




ما هي مسألة التترس؟





المراد بالتترس: أن يحتمي العدو ويتترس بمن يحرم قتله من المسلمين وغيرهم، ليمنع عن نفسه سهام وصد المسلمين له.




هل هناك حالات يجوز فيها قتل النفس المسلمة تبعاً أثناء قتال الكفار؟





وإليك تمام كلام ابن تيميَّة الذي نقلوه: ”وكذلك مسألة التترس التي ذكرها الفقهاء فإنَّ الجهاد هو دفع فتنة الكفر، فيحصل فيها من المضرَّة ما هو دونها، ولهذا اتّفق الفقهاء على أنَّه متى لم يمكن دفع الضرر عن المسلمين إلاَّ بما يفضي إلى قتل أولئك المتترس بهم جاز ذلك، وإن لم يخف الضرر لكن لم يمكن الجهاد إلا بما يفضي إلى قتلهم ففيه قولان، ومن يسوّغ ذلك يقول: قتلهم لأجل مصلحة الجهاد مثل قتل المسلمين المقاتلين يكونون شهداء..“ (20/52 - 53)

وقال في موضعٍ آخر: ”وقد اتفق العلماء على أنَّ جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا، فإنهم يقاتلون وان أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم، وإن لم يخف على المسلمين ففي جواز القتال المفضي إلى قتل هؤلاء المسلمين قولان مشهوران للعلماء. وهؤلاء المسلمون إذا قتلوا كانوا شهداء، ولا يترك الجهاد الواجب لأجل من يقتل شهيدًا، فإنَّ المسلمين إذا قاتلوا الكفار فمن قتل من المسلمين يكون شهيدًا، ومن قتل - وهو فى الباطن لا يستحق القتل - لأجل مصلحة الإسلام كان شهيدًا، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي أنَّه قال: ”يغزو هذا البيت جيش من الناس فبينما هم ببيداء من الأرض إذ خسف بهم فقيل يا رسول الله وفيهم المكره فقال يبعثون على نياتهم“ فإذا كان العذاب الذي ينزله الله بالجيش الذي يغزو المسلمين ينزله بالمكره وغير المكره فكيف بالعذاب الذي يعذبهم الله به أو بأيدي المؤمنين؟! كما قال تعالى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا) ونحن لا نعلم المكره ولا نقدر على التمييز، فإذا قتلناهم بأمر الله كنا فى ذلك مأجورين ومعذورين، وكانوا هم على نياتهم فمن كان مكرهًا لا يستطيع الامتناع فانه يحشر على نيته يوم القيامة، فإذا قتل لأجل قيام الدين لم يكن ذلك بأعظم ممن يقتل من عسكر المسلمين“. ا.هـ مجموع الفتاوى (28/547).

فقد رأيتَ أنَّ ابن تيميَّة تحدّث عن صورتين لمسألة التَّترس، الأولى وفاقية، والثانية خلافيَّة فيها قولان مشهوران، وفي كلامه ميلٌ إلى ترجيح الجواز في الصورة المختلف فيها من التّترس، ”ولا يترك الجهاد الواجب لأجل من يقتل شهيدًا“، والصورتان هما:

الأولى: أن يُخاف على المسلمين الضرر، إذا لم يُقاتل الكافر المتترّس بمسلمين، فهذه الصورة اتّفاقيَّة عند شيخ الإسلام وغيره كما يأتي، والمقطع الذي نقلوه من كلام ابن تيميَّة والذي فيه حكاية الاتّفاق على صورةٍ من التترس يتحدّث عنها، هو في هذه الصورة.

الثانية: أن لا يُخاف على المسلمين الضَّرر من ترك قتال المتترسين، فليس فيه مصلحةٌ تغتفرُ لأجلها مفسدة قتل المسلمين، إلاَّ مصلحةُ استمرار الجهاد، وامتثال الأمر به، فهذه المسألة فيها قولان مشهورانِ.

فاستدلال المجاهدين بمسألة التّترس، لا يخرج عن أن يكون محلّ إجماعِ، أو أحد القولين المشهورَينِ لأهل الإسلام، وهذا ما لم يشأ الملبِّسُون أن يذكروهُ، ورأوه في كلام ابن تيميَّة فبتروه.

وأمَّا نقلهم عن القرطبي، ففيه من التلبيس مثلُ ما في نقلهم عن ابن تيميَّة، ولتوضيحه إليك كلامه بنصِّه، قال القرطبي: ”قلتُ: قد يجوز قتل الترس ولا يكون فيه اختلافٌ إن شاء الله، وذلك إذا كانت المصلحة ضروريَّة كلية قطعية.. إلى أن قال: قال علماؤنا: وهذه المصلحة بهذه القيود لا ينبغي أن يُختلف في اعتبارها.. ثم قال: ولا يتأتَّى لعاقلٍ أن يقول: لا يُقتل الترس في هذه الصورة بوجه“; فحديثهُ عن صورةٍ لا يُنازع فيها أحدٌ، ولا يختلف فيها اثنان، ولا تنتطح عنزان، فالعاقل فضلاً عن العالم لا يمكن أن يُنازع فيها، وليس معنى هذا أن ليس من أهل العلم من يقول بقتل الترس في صورةٍ أخرى تكون خلافيَّة، بل معناه أنَّ الموضع الذي وصفه القرطبي ينبغي أن يكون موضع اتّفاق، وأنَّ خلاف من خالف لا يجري في هذا الموضعِ.




هل قام المجاهدون بتحذير المسلمين من التواجد في مستوطنات وقواعد الكفار المحاربين؟

لقد عمل المجاهدون قبل وأثناء الهجمة الصليبية على بلاد الإسلام على تحذير المسلمين من السكن أو التواجد في الأماكن التي يتواجد بها الأمريكيون والأوروبيون، وذلك في عدة بيانات مثل الكلمة الأخيرة للشيخ سليمان أبو غيث - نصره الله - المتحدث الرسمي باسم قاعدة الجهاد، وكلمة القائد أبو هاجر عبد العزيز المقرن - تقبله الله في الشهداء - وغيرهم.

ولا شك أن تحذير المجاهدين للمسلمين من التواجد بالقرب من المستوطنات أو المصالح الغربية يجسد حرصهم على دماء وسلامة المسلمين.




ما هي المصلحة الراجحة والضرورية التي تبرر لكم قتل المسلمين المتواجدين مع الكفار المحتلين تبعاً كما تزعمون؟

]الإجابة من كتاب (انتقاض الاعتراض على تفجيرات الرياض) للشيخ عبد الله بن ناصر الرشيد



إن المصالح الراجحة عظيمة جداً منها ما كان مقصوداً قبل العمليات وتحقق بعدها مثل:

1 - إخراج المشركين من جزيرة العرب، وهو ما تحقق بنسبة نجاح كبيرة وذلك بخروج عددٍ كبيرٍ من الصليبيين، من الجزيرة العربية، كما ذكرت جميع وسائل الإعلام وقتها، بل ذكروا أنَّه لم يبق إلاَّ من لا بدَّ له من البقاء، وتطهير جزيرة العرب من هؤلاء الأنجاس، والعمل بوصيَّة محمدٍ صلى الله عليه وإنفاذها من أعظم المقاصد، وتخليصها من المعتدين عليها من حيثُ هي بلد إسلامٍ وهم حربيُّون مصلحةٌ عظيمةٌ.

2 - إرهاب وتخويف الكفار الذي حصل فعلاً، وهذا من مقاصد الجهاد المستقلَّة: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ).

3 - توسيع دائرة الحرب مع الصليبيِّين وإشغالهم عن كلِّ بلدٍ لهم فيه مصلحةٌ ببلدٍ آخر يتوقّعون فيه هجمةً، مما يعني تشتيتهم وإضعافهم بصورة فعالة.

4 - شفاء صدور قومٍ مؤمنين، وإذهاب غيظ قلوبهم (قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم، ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين).

5 - تمحيص الله الذين آمنوا واتّخاذه منهم شهداء، والشهادة من مقاصد الجهاد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”من خير معاش الناس لهم، وذكر: مؤمن على فرسه، كلما سمع هيعةً طار إليها يطلب الموت مظانَّه“.



ومنها ما تحقق حصوله بعد العمليات ولا يمنع أن تكون مقصودة قبلها، ومنها:

1 - ظهور حجم الوجود الصليبي في جزيرة العرب، حيثُ دلَّت الحراسات المكثّفة على مواطن سكنى الأمريكان، فإذا هم في كلِّ مكانٍ كما حدّثنا الثِّقات من أهل الرياض وذكرت بعض وكالات أنباء الصليبيين أن عددهم أربعون ألفًا في الرِّياض وحدها.

2 - جريان سنّة الله الكونيَّة، بتمييز الخبيث من الطيب، واستبانة الناس أنَّ حرص كثيرٍ من المنتسبين إلى العلم المشتغلين بالفُتيا على الأمن في بلادهم، والرفاه والعيش الرخيِّ، أعظمُ وأكبر من حرصهم على دماء المسلمين وأعراضهم، فلم يحصل منهم لشيء من مآسي المسلمين ما حصل في تألُّمهم لما وقع بالصليبيِّين، وكذا أصول الدين والتوحيد، فهم إذا كلِّموا عن تحكيم الطواغيت وتولِّي الكافرين، والمستهزئين بالدين من الصحفيين والعلمانيين وأمثالهم اكتفوا بكلمات لا تخرج من المجلس الذي يُخاطبون فيه، ولمَّا رغَّم الله أنف أمريكا وأوليائها احمرَّت منهم أنوفٌ.

والأمر كما قال ابن القيم رحمه الله في (إعلام الموقعين 2/121): (وأي دينٍ، وأي خيرٍ، فيمن يرى محارم الله تنتهك، وحدوده تضاع، ودينه يترك، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها، وهو بارد القلب، ساكت اللسان، شيطان أخرس, كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق؟!, وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين؟, وخيارهم المتحزن المتلمظ, ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل، وجد واجتهد, واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه، وهؤلاء - مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم - قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون, وهو موت القلوب ; فإنه القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى, وانتصاره للدين أكمل)

3 - معرفة الناس حقيقة علماء السُّوء الذين يتكلّمون في صغير الأمور وكبيرها، ما علموا حقيقته منها وما لم يعلموه متى وافق هذا هوى الولاة، ويسكتون عن نظائرها متى سكت الولاة، فلم ينكروا ما فعله الباطنيَّة في نجران، وهو أكبر وأعظمُ، لأنَّ الولاة شاؤوا السكوت عنه، ولا ما فعله البريطانيون من تفجيرٍ، وبادروا بإنكار تفجير مجمّعات الصليبيين في الرِّياض.

4 - ظهور حقائق القيم والثوابت الشَّرعيَّة عند المنتسبين للعلم والدين، فأسقط من كان ينادي بالتثبت هذا الأصل، وصدّق تهمةً تشهد على نفسها بالكذب، كتهمة التسعة عشر الساقطة، مع أنَّها ما جاءته إلا بخبر فاسقٍ على أحسن أحواله، وزاد فرتّب الأحكام على أناس غائبين ما يدري أفي الأموات هم أم في الأحياء، ولم يسمع من المدّعى عليه حرفًا ولا اشترط بيِّنة.

5 - معرفة حقيقة الجيش والغرض الّذي أُعدَّ من أجله، فلم يتحرَّك قطُّ لاستنقاذ بلد مسلم، أو للدفاع عن عرضٍ، وإنَّما تحرَّك حين تحرَّك في خدمة مصالح الأمريكان.

وغير ذلك من المصالح العظيمة، وأكثر منها ما لا تعلمونه والله يعلمهُ، فإنَّ سعادة الدارين، ومصلحة الدنيا والآخرة، إنَّما ادُّخرت في الأحكام الشَّرعيَّة، ووقفت عليها، وجمعت فيها، وما أوتيتُم من العلم إلاَّ قليلاً.



ومن كلام الشيخ عبد القادر عبد العزيز في كتابه (العمدة في إعداد العدة):

لا خلاف بين الأمة في وجوب حفظ الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والنسل (النسب) والعقل والمال، ولا خلاف في أن حفظ الدين مقدم على حفظ النفس، ولهذا شُرِع الجهاد لحفظ الدين مع أن فيه ذَهَاب الأنفس والأموال، قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقاً فِي التَّوْرَاة وَالإِنْجِيل وَالقُرْآن) التوبة، الآية: 111، وقال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) البقرة، الآية: 216.

ولا شك أن الضرر النازل بالمسلمين من تسلط الحكام المرتدين عليهم، وما في ذلك من الفتنة العظيمة، هذا الضرر يفوق أضعافا مضاعفة قتل بعض المسلمين المكرهين في صف العدو أو المخالطين له عن غير قصد حال القتال، إن كثيرا من بلدان المسلمين تسير في طريق الردة الشاملة من جراء هؤلاء، فأي فتنة أعظم من هذا، هذه فتنة تفوق ما يصيب المسلمين بالجهاد من قتل أو سجن أو تعذيب أو تشريد، قال تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ) البقرة، الآية: 191، وقال تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ) البقرة، الآية: 217.فيجب دفع المفسدة العظمى (فتنة الكفر والردة) بتحمل المفسدة الأخف (وهو ما يترتب على الجهاد من قتل وغيره) وهذا هو المقرر في القواعد الفقهية الخاصة بدفع الضرر، كقاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) وقاعدة (يُتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام) وقاعدة (الضرر الأشد يُزال بالضرر الأخف) وقاعدة (إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمهما ضررا) وقاعدة (يُختار أهون الشرين) وغيرها [1].

وقال ابن تيمية رحمه الله: (وذلك أن الله تعالى أباح من قتل النفوس ما يُحتاج إليه في صلاح الخلق، كما قال تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ) أي أن القتل وإن كان فيه شر وفساد ففي فتنة الكفار من الشر والفساد ما هو أكبر منه) [2].

ألا ترون إلى ما يجري للمسلمين في كثير من البلدان؟ تستباح دماؤهم وأموالهم بأحكام الكفر، مع إشاعة الفجور والفواحش والتجهيل المتعمد بالدين والاستهزاء بالإسلام وأهله، ليشب النشئ على صلة باهتة بدينه، أي فتنة أعظم من هذا، وماذا بقي للمسلمين؟ قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).


--------------------------------------------------------------------------------

[1] انظر القواعد الفقهية للزرقا (قاعدة 20 و25 ـ 28).

[2] مجموع الفتاوى (28 / 355).

عماد الطائى 07-04-2006 11:32 AM

ومن يبذر الشوك لن يجني الا الجراح ومن يبذر الشوك لن يجني الا الجومن يبذر الشوك لن يجني الا الجراح راح

عماد الطائى 07-04-2006 11:38 AM

لان الارهاب هو فى حد ذاتة هى امريكا اللعينة الطاغية ونحن فى العراق نوشاهد الارهاب من سلب خيرات العرق الذى ناضل عبر الزمان العابر

ابو القاسم فلسطين 07-04-2006 11:49 AM

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله ..

جزاك الله خيراا ووفقك لما فيه الخير ....
__________________

musaed 08-04-2006 03:51 AM

بارك الله فيك يا اخت على هذا المقال
اريد ان اسال سوال فقط الى الاخوة
لماذا لا يعلن العلماء في المملكة العربية السعودية الجهاد في سبيل الله في العراق
لماذا عندما يذكر العراق عندهم احسن الله اليهم يسكتون و يتهربون من الجواب
لماذا عندما كان المجاهدون الافغان يقاتلون الروس المعتدين كانوا مجاهدين و عندما حاربوا امريكا اصبحوا ارهابيين يجب ايقافهم و قتلهم على يد الجيوش و الشرطة المسلمة نفسها
لماذا القتال في الشيشان جهاد و في العراق ارهاب
هذه الاسئلة ليست تهجما و لا تطاولا على العلماء الاجلاء حفظهم الله ...... و لكنها اسئلة تريد اجابة


الساعة الآن : 12:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 38.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.80 كيلو بايت... تم توفير 1.11 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]