القول المبين في المسمي القرين
 

وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز:وقال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد، قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد، ما يبدل القول لدي ، وما أنا بضلام للعبيد.
وسبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.

وفيكم بارك الله أخي الحبيب يوسف

أخي لقد قمت بالتعديل في الوقت الذي رددت علي، أعد النظر - غير مأمور - في ردي بارك الله فيك.

ثاني بتقول منقول ربنا يسامحك

نعم وان كنت تريد الرابط الذي أخذت منه الموضوع أنقله لك .

السلام عليكم ورحمة الله

اشكرك اخي الكريم ابن حزم الظاهري على موضوعاتك القيمه
بارك الله فيك

اخي الكريم الراقي المغربي بارك الله فيك
ولعلي فهمت منك في موضوع اخر ان اخانا ابن حزم هو صاحب الموضوعات الاساسية التى تقصدها وتريد الرجوع اليها

نرجوا منك التوضيع للامانه وللقراء الكرام

أخي وشيخي أبو البراء الحمد لله تم ازالة الخلاف بيني وبيبن أخي الحبيب الراقي المغربي وقد عرف أني هو نفسه صاحب الموضوع الذي أراد نشر رابطة والحمد لله رب العالمين

للرفع عل فيه فائدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الحبيب (ابن حزم الظاهري) حفظه الله ورعاه

قمت بفتح حوار معي عن القرين في موضوع (تحضير الأرواح)، وسوف أنقل أسئلتك هنا لمناقشتها معك فهذا بابها المتخصص، وسوف أقوم بالتعليق أولا بأول على كل تساؤلاتك الكريمة بإذن الله تعالى


[ابن حزم الظاهري]أخي الحبيب جند الله جزاكم الله خيرا" علي هذا الموضوع القيم ولكني مازلت أخالفك الرأي في موضوع القرين الذي أعلم جيدا" آراءك الخاصة فيه وبالفعل تحدثنا علي الماسنجر بخصوصه وأعلم أن لك آراء أخري في هذا الشأن تنتظر وقت ما لتخرج بها علينا ولن أسبق الأحداث وأتكلم عن رأيك الخاص فيه الا عندما تصرح لي بذلك ، ولكني كما قلت مازلت آخالفك فيه الرأي ، حيث أنه لادليل علي أن القرين يقطن جسد الانسان ، والدليل علي خلافه واليك ماعندي :

لو نظرنا الي كلمة القرين في اللغة سنجدها تأتي بمعني الصاحب والتابع :

القرين : المُقارِنُ ، كالقرانى ، كحُبارى ج قرناء ، والمصاحب ، والشيطان المقرون بالإنسان لا يفارقه . المصدر : القاموس المحيط صفحة ( 1103 ) ] .

قرين : ج قرناء مقرون " سجين قرين لآخر" | مصاحب : | إياك وقرين السوء | نظير : " أنت قريتي في العمل " زوج : شريك حياة : " هي تحب قرينها " | " منقطع القرين " لا مثيل له أو شبيه .
قرينة : امرأة الرجل ، زوجة " دعي هو وقرينته " |
المنجد في اللغة العربية المعاصرة صفحة ( 1148 ) . .

القرين المصاحب ( لسان العرب ] ( 13/336 ) .

وكما قال الشاعر عدي بن زيد :

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي

يريد بالقرين الصاحب والصديق


القرين في القرآن :

ذكر القرين في مواضع متعددة من القرآن وجميعها بمعني الصاحب وعلي سبيل المثال قوله تعالي : والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ( النساء 38 ) . ] .

تفسير الطبري 5/87 ) ...

القول في تأويل قوله تعالى : ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا .
يعني بذلك جل ثناؤه ومن يكن الشيطان له خليلا وصاحبا يعمل بطاعته ويتبع أمره ويترك أمر الله في إنفاقه ماله رئاء الناس في غير طاعته وجحوده وحدانية الله والبعث بعد الممات فساء قرينا ] يقول فساء الشيطان قرينا وإنما نصب القرين لأن في ساء ذكرا من الشيطان كما قال جل ثناؤه بئس للظالمين بدلا .



اذا نستطيع القول ان القرين وبالطبع نعني هنا قرين الجن هو أحد شياطين الجن يوكل بالأنسان منذ يوم مولده يوسوسله ويدفعه الي المعاصي وليس بالطبع يقطن داخل جسد الانسان فهو بالطبع خارج الجسد يتابع الانسان في كل مكان وأوان يعرف عن الانسان التابع له كل شئ نتيجة مصاحبته
ومما يؤكد هذا الكلام الأحاديث :

حدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن صدقة بن يسار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبي فليقاتله فإن معه القرين

صحيح مسلم ( 1/363 ) انظر الحديث الذي تستدل به يقول معه وليس فيه

حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير

صحيح مسلم ( 4/2167 ) شرح الحديث من شرح النووي على صحيح مسلم (17/157 )

وعلي حد قولك القرين شيطان من الجن فلو كان كذلك فمعني هذا الكلام أن النبي صلي الله عليه وسلم ممسوسا" سبحان الله وهذا لا يمكن ولا يجوزوهذا الكلام يطبق علي السيدة عائشة رضي الله عنها كما أسلفت أنت في الحديث الآتي :

روى مسلم وأحمد وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً قالت : فغرت عليه قال فجاء فرأى ما أصنع فقال : لك ياعائشة أغرت ؟ فقلت : ومالي لا يغار مثلي على مثلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أفأخذك شيطانك ؟ فقلت يارسول الله أو معي شيطان ؟ قال : نعم ، ومع كل إنسان . قلت : ومعك يارسول الله ؟ قال : نعم ، ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم . وفي لفظ آخر أعانني عليه فأسلم .



( ما منكم من أحد، إلا و قد وكل به قرينه من الجن، و قرينه من الملائكة . قالوا : و إياك ؟ قال : و إياي، إلا إن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير ) ( صحيح – الألباني – صحيح الجامع – 5800 ) 0

وفي هذا الحديث يقول الرسول المعصوم وقرين من الملائكة اذا " لو صح قولك لصح القول ان الانسان ممسوس من الجن والملائكة وهو أيضا" لا يجوز.

أرجو منك الرد علي كل دليل علي حده

هذا قولي وما أعلم والله ورسوله أعلي وأعلم



.

بارك الله فيكم أخي الحبيب جند الله

وأنا في انتظار اجابتكم وفقكم الله الي كل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الفاضل:

من جهة التعريف بمعنى كلمة قرين فأنت جئت بالمعنى اللغوي فقط، وهذا لا يكفي لبيان معلومات محددة عن خصائص خلق القرين، وبالتالي ليس فيه ما يبين لنا مكان تواجده داخل أم خارج الجسد، فأنت تستدل بمعى كلمة (مع) فأنا ممكن أقول لك معي جنيها، وأقصد أنه معي أي في جيبي، إذا فالمعية هنا لها دلالات كثيرة لا تنفي الظرفية المكانية ولا تحددها، ممكن بمعنى (في) وبمعنى (خارج).

ثم قمت بالاستشهاد على المعنى اللغوي من القرآن الكريم، وهذا أمر طيب لا غبار عليه، ولكن ربما فاتك قوله تعالى: (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ 4 الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ) أي أنه يوسوس في الصدر، وهذا يتعارض مع سياق الأدلة التي أوردتها، لأن الشيطان الموكل بالوسوسة هو القرين، وعلى هذا يجب أن تراجع نفسك في هذا التعارض.

ولقد استشهدت بعدة أحاديث شريفة صحيحة، بأن القرين موكل بالإنسان، فهل درست معنى وكل هنا؟

موكل به أي متكفل به، وهذه خصوصية قدرية من الله تعالى للقرين، وهذا لا يصح دليل نفي لدخول القرين إلى جسم الإنسان.

( ما منكم من أحد، إلا و قد وكل به قرينه من الجن، و قرينه من الملائكة . قالوا : و إياك ؟ قال : و إياي، إلا إن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير ) ( صحيح – الألباني – صحيح الجامع – 5800 )

كما ذكرت لك أن توكل القرين بمقرونه هي خصوصية له من الله تبارك وتعالى، وهذه الخصوصية لا تسري في حق الآخرين من الجن، وهذا ليس عدوانا من القرين لأنه موكل ومكلف ومتكفل بقرينه، فالله خلقه واختصه بهذا، بل إذا حاول اي جني آخر احتلال دور القرين صار مسا وعدوانا.

فليس كل جني موكل بالوسوسة للإنسان وإن امكنه فعل ذلك، ولكن الموكل بالوسوسة والمتفرغ لها والمقدر له هذا هو القرين، وهذا أمر قدري كوني اختص الله تعالى به القرين، ولم يختص به غيره من الجن.

ونفس الكلام يسري على القرين من الملائكة، فللملك لمة بابن آدم، وهذه خصوصية وأمر قدري من الله تعالى، فهي صلاحيات أعطاها الله تبارك وتعالى للقرين، وبالتالي لا يصح أن يطلق عليها مس، ولكن توكل وتطكليف وتقدير، أي تكليف وتقدير من الله تعالى.

وبناءا على هذه الخصوصية فلا تستطيع ان تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم أو الأنبياء عليهم السلام ممسوسين، لأن هذه طبيعة وخصائص قدرية للقرين، وإن كان من الممكن للجن فعل هذا لتشابه خصائص القدرات بين القرين والجن، فهذا يعد منهم مسا وعدوانا، وهذا الحكم لا يسري في حق القرين.

بل هناك نص يثبت أن الشيطان يمس كل إنسان عند مولده إلا عيسى ابن مريم وأمه عليهما السلام، فكيف تفسر هذا المس من وجهة نظرك أنت؟

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد، فيستهل صارخًا من مس الشيطان إياه، إلا مريم وابنها)، ثم يقول أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم (وَإِنِّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتِهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)).( )

هذا بخلاف التجارب والخبرات التي مرت بي كمعالج ، فقد خاطبت كثيرا من القرائن مرات لا تحصى، حتى صرت خبيرا في تمييز حضوره من غيره من الجن، وهذا بخلاف ما ثبت بالصور في جلسات تحضير الأرواح من خروج القرين عن طريق الأنف والفم والأذن.

هذا والله أعلم

.

وإليك بعض الأدلة من السنة المطهرة، وسؤالي الموجه إليك هل هذه النصوص تسري عندك على القرين، أم تسري على من به مس وسحر فقط؟

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا فإن الشيطان يبيت على خيشومه)،()

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل).()

فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان).()

عن عبد الله رضي الله عنه قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله حتى أصبح قال: (ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه)، أو قال: (في أذنه)،()

فعن علي بن الحسين رضي الله عنهما أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة مر رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي)، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).()

وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم لهما النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا).()

وفي انتظار ردك

.

القرين شيطان لايأمرنا الا بالشر


وهو الوسواس الخناس

إدا غفل المرئ وسوسة ه إدا دكر خنس اى فر ثم يعود


ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم

أن لكل انسان قرين والسلام

بارك الله في الجميع

رد: القول المبين في المسمي القرين