ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العلمي والثقافي (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=54)
-   -   اريد فتوى صحيحة ........ (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=6961)

وائل الطواشي 20-04-2006 01:16 AM

اريد فتوى صحيحة ........
 

:salam:


:001:
احبيتي في الله بعد طول حوار مع شخصية من غير دين الاسلام
(اعزنا الله في هذا الدين)

طرح علي ذلك الشخص سؤالا والله لم ارى اغرب منه في حياتي
واريد ان نعمل سويا لنرى ما حل هذا اللغز
والله المعين
السؤال هو التالي:
مازال أكثرنا يتذكر أول دروس النحو والصرف في مرحلة الابتدائية. ولعل أكثر القواعد محفوراً على جدران الذاكرة أن أسم كان وأخواتها مرفوع وخبرها منصوب، بينما أسم إن وأخواتها منصوب وخبرها مرفوع. وكما أن النبي محمد كثيراً ما انتهك القوانين التي سنها على أتباعه تحت بند (الامتيازات المحمدية)، فإن القرآن بدوره مارس تكسير قواعد اللغة العربية... هكذا شاء الله ورسوله، وليس لنا من الأمر سوى السمع والطاعة. للنظر إلى بعض الأمثلة على المعجزة اللغوية التي تحدى بها النبي قريش أن تأتي بمثله، وعلى نحو مقتضب للغاية:

"
إن هذان لساحران " (آية63: طه). الصواب: لساحرين.
"
إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون..." (آية 69: المائدة). الصواب: الصابئين.
"
لا ينال عهدي الظالمين " (آية 124: البقرة). الصواب: الظالمون.
"
ليس البر (بنصب الراء) أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب..." (آية 177: البقرة). الصواب: ضم الراء لأنها من أخوات كان.
ورغم محاولات المفسرين والفقهاء المضنية لتبرير هذه الأخطاء ولو بلي عنق الحقيقة لخدمة النص القرآني إلا أنها لم تكن كافية لرتق الثقوب اللغوية الفاضحة. ومن حسن الحظ أن بعض الآيات المذكورة أعلاه تكررت وفي مواقع أخرى ولكن بدون أخطاء مما يؤكد قطعياً أن كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه لم يكن بالمرة عذباً وصافياً، إلا إذا كان قد خالطته بعض الأخطاء بعد نزوله من ينابيعه السماوية. المدهش حقاً أن الكتب التراثية تلقي باللائمة على النساخ. وإذا صح ذلك، فأين هم من قوله تعالى: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ؟ كيف يسمح الله بتحريف كتابه الذي يؤمن المسلمون بصدقه وخلوه من أي شائبة تذكر؟

أفتونا يا شباب
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
من استغضب في الله ولم يغضب فهو ........
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad:

انا بانظاركم.............

ام نور 22-04-2006 10:19 AM

ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى



إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِرُ

بوح 22-04-2006 10:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، إخوتي الكرام لربما قسوتم في الرد على الأخ وائل عودوا للسؤال الأخ يقول أن شخص غير مسلم سأله هذا السؤال! فهذا ليس سؤاله!!!!بارك الله فيكم وفي غيرتكم على ديننا وكتابنا الكريم ، لو اجتمعنا وبحثنا في الكتب والتفاسير لنصل بالرد والجواب المقنع الذي لا نتردد في أننا سنجده لنساعد الأخ وائل في الرد على من سأله وليس في الرد عليه، لي عودة بعد بحث!ودمتم سالمين....

مسلمه اون لاين 23-04-2006 12:59 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ينقل للقسم المختص

أمير 23-04-2006 07:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم : الإخوة والأخوات الكرام بارك الله فيكم جميعا وليكن دعاءنا جميعا اللهم نور قلوبنا بنور الايمان وفقهنا في الدين أما بعد :-
يحضرني موقف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو :-
نعلم جميعا أن القرأن نزل باللغة العربية وتحدى الله سبحانه وتعالى علماء اللغة العربية وهم أصل اللغة على عهد النبي واختصم أهل اللغة ( الجحابزة في اللغة العربية ) إختصموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له تزعم بأن القرأن جاء باللغة العربية وليس به كلام أعجمى ؟ هناك ثلاثة كلمات هن لسن من اللغة العربية في شيئ ومع ذلك ذكروا في القرأن الكريم ألا وهم :- كلمة كبارا ـــ قسورة ــ عجاب
واختاروا يوم ليكون الفيصل في هذا الموضوع ودعوا كل الرجال الذين هم أعلم الناس في ذلك الوقت بأصول اللغة العربية واختاروا أعلمهم ليكون هو القاضي والفيصل في هذه الكلمات 0 والنبي صلى الله عليه وسلم ذاهب إلى هذا الجمع ينزل عليه جبريل عليه السلام ويقرأه من ربه السلام ويقول له يا محمد عندما يدخل هذا الرجل الذي هو الحكم والقاضي في هذا الموضوع سيقف كل الناس الموجوده احترام وتقديرا له فلا تقف يا محمد وظل جالس في مكانك !!! وينفذ الرسول صلى الله عليه وسلم وصية جبريل وأمر ربه ولا يقف فإذا بهذا الرجل يقول له ( أتستهذء بي يا أخ العرب وأنا رجل كبارا وقسورة العرب إن هذا لشيئ عجاب ) جمع الرجل الكلمات الثلاثة للنبي دون أن يعرف أن هذا الرجل هو النبي ودون أن يعرف الموضوع أصلا 0
الخلاصة : إن جحابزة اللغة العربية اختلفوا فيها ووصلوا إلى أن كلمات القرأن سليمة أما نحن ونح لا نعلم شيئ عن اللغة العربية فلابد أن نسلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم بأن القرأن سيأتي يوم القيامة بكرا لم يفسر 0 واله أعلم
نشكركم على سعة صدركم واللهم نور قلوبنا بنور الإيمان وفقهنا في الدين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وائل الطواشي 24-04-2006 02:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، إخوتي الكرام لربما قسوتم في الرد على الأخ وائل عودوا للسؤال الأخ يقول أن شخص غير مسلم سأله هذا السؤال! فهذا ليس سؤاله!!!!بارك الله فيكم وفي غيرتكم على ديننا وكتابنا الكريم ، لو اجتمعنا وبحثنا في الكتب والتفاسير لنصل بالرد والجواب المقنع الذي لا نتردد في أننا سنجده لنساعد الأخ وائل في الرد على من سأله وليس في الرد عليه، لي عودة بعد بحث!ودمتم سالمين....




اشكر لك تفهمك وانا بانتظار ردك
اخوك وائل

وائل الطواشي 24-04-2006 02:33 AM

اما للاخوة الذين استهزاوا بي فانا مسامحكم (( الله يسامحكون )))

لانوا هي المشكلة مو بس مشكلتكم كلا بل هي مشكلة كل العرب

طول عمرون العرب هيك لا يقرأوون واذا قرأو لا يفهمون

اقرأو جيدا من الذي يقول هذا الكلام يا اخوتي

وافهموا ما تقرأون

وارجو من الذي لا يستطيع الفهم والاستيعاب ان لا يتدخل في مثل هذه الامور

وان يدع الرد لمن يملك القدرة على الافتاء

وشكرا

وائل الطواشي 24-04-2006 04:49 AM

اشكر لك كلامك المعبر ولكن لا تقلق انا لن احزن على هؤلاء الذين لا يستوعبون ما يكتب
ولكن قد ضاقط الدنيا بي وانا لا استطيع ايجاد الجواب لذلك السائل الملحد

والله اني قد وضعت هذا الموضوع بأكثر من منتدى
وسألت عنه عدد من الشيوخ والعلماء
ولكن دون جواب شافي او مقنع الى الان

نحن نؤمن برب العالمين ولكن يجب ان نفهم ما نعبد كي نستطيع تقديره كما يجب
لا ان نكون كالبهائم
افعلوا..... نفعل

هذه هي سياسة الغرب ان تعمي على ابصارنا وهذا ما رأيناه بالاجابات السابقة

نحن نؤمن بأنه لا الاه الا الله
محمد رسول الله

ولكن ليس بالسان فقط ولكن في القلب والعقل ايضا

واشكرك مرة اخرى
ولا تحزن ان الله معنا
والسلام عليكم ورحمة لله وبركاته

اخوك وائل ..........

شاهدة 24-04-2006 11:47 AM

السلام عليكم
عندي الرد على هذه التي بانت وكأنها معضلة الزمان ولكن في موضوع جديد و عندما يسمح وقتي انشاء الله والسلام

الشيخ أبوالبراءالأحمدى 24-04-2006 08:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم



أخى الكريم / وائل الطواشى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــد
فإنى أشكر غيرتك على دينك وأحيى فيك استفسارك





وإنى أأسف أشد الأسف من الذين علـَّقوا تعليقا يُثبت أنهم لم

يقرأوا ماكتبت




وإن قرأوا لم يفهموا ماقصدت وهاجموك بلا عقل ولا رويَّة










أما مسألة اللغة فى القرآن الكريم فاعلم رحمنى الله وإياك أن




هذا الكتاب العزيز : " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد (42) " سورة فصلت





قال الله عز وجل :



"
" لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا
(162) " سورة النساء
أولا : فى مسألة أن الآيات فيها خطأ :
قال ابن جرير الطبري :"لو كان ذلك خطأ من الكاتب لكان الواجب أن يكون في كل المصاحف غير مصحفنا الذي كتبه لنا الكاتب الذي أخطأ في كتابه وفي اتفاق مصحفنا ومصحف أبي في ذلك ما يدل على أن الذي في مصحفنا من ذلك صواب غير خطأ. مع أن ذلك لو كان خطأ من جهة الخط لم يكن الذين أخذ عنهم القرآن من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمون من علّموا ذلك من المسلمين على وجه اللحن، ولأصلحوه بألسنتهم ولقنوه الأمة تعليما على وجه الصواب .





وقال السيوطى فى " الإتقان فى علوم القرآن "


: كيف يظن بالصحابة أولاً أنهم يلحنون في الكلام فضلاً عن القرآن وهم الفصحاء اللد، ثم كيف يظن بهم ثانياً في القرآن الذي تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم كما أنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه، ثم كيف يظن بهم ثالثاً اجتماعهم كلهم عن الخطأ وكتابته، ثم كيف يظن بهم رابعاً عدم تنبيههم ورجوعهم عنه، ثم كيف يظن بعثمان أنه ينهي عن تغييره، ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك الخطأ، وهومروي بالتواتر خلفاً عن سلف، هذا مما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة. وقد أجاب العلماء عن ذلك بثلاثة أجوبة.

أحدها: أن ذلك لا يصح عن عثمان، فإن إسناده ضعيف مضطرب منقطع، ولأن عثمان جعل للناس إماماً يقتدون به، فكيف يرى فيه لحناً ويتركه لتقييمه العرب بألسنتها، فإذا كان الذين تولوا جمعه وكتابته لم يقيموا ذلك وهم الخيار فكيف يقيمه غيرهم؟ وأيضاً فإنه لم يكتب مصحفاً واحداً بل كتب عدة مصاحف. فإن قيل إن اللحن وقع في جميعها فبعيد اتفاقهم على ذلك، أوفي بعضها فهواعتراف بصحة البعض، ولم يذكر أحد من الناس أن اللحن كان في مصحف دون مصحف، ولم تأت المصاحف قط مختلفة إلا فيما هومن وجوه القراءة وليس ذلك بلحن.
الجواب الثاني : على تقدير صحة الرواية: أن ذلك محمولاً على الرمز والإشارة ومواضع الحذف نحو: الكتاب، والصابرين وما أشبه ذلك.




الجواب الثالث


: أنه مؤول على أشياء خالف لفظها رسمها كما كتبوا: لأوضعوا، لأذبحنه بألف بعد لا، وجزاؤا الظالمين بواووألف، وبأييد بياءين. فلوقرئ ذلك بظاهر الخط لكان لحناً، وبهذا الجواب وما قبله جزم ابن أشتة في كتاب المصاحف. وقال ابن الأنباري في كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان: في الأحاديث المروية عن عثمان في ذلك لا تقزم بها حجة لأنها منقطعة غير متصلة، وما يشهد عقل بأن عثمان وهوإمام الأمة الذي هوإمام الناس في زمنه يجمعهم على المصحف الذي هو الإمام فيتبين فيه خللاً ويشاهد في خطه زللاً فلا يصلحه، كلا والله ما يتوهم عليه هذا ذوإنصاف وتمييز، ولا يعتقد أنه أخر الخطأ في الكتاب ليصلحه من بعده، وسبيل الجائين من بعده البناء على رسمه والوقوف عند حكمه. ومن زعم أن عثمان أراد بقوله أرى فيه لحناً: أرى في خطه لحناً إذا أقمناه بألسنتنا كان لحن الخط غير مفسد ولا محرف من جهة تحريف الألفاظ وإفساد الإعراب فقد أبطل ولم يصب، لأن الخط منبئ عن النطق، فمن لحن في كتبه فهولاحن في نطقه، ولم يكن عثمان ليؤخر فساداً في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق، ومعلوم أنه كان مواصلاً لدرس القرآن متقناً لألفاظه موافقاً على ما رسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي، ثم أيد ذلك بما أخرجه أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن هانئ البربري مولى عثمان قال: كنت عند عثمان وهم يعرضون المصاحف، فأرسلني بكتف شاة إلى ابن كعب فيها: لم يتسن، وفيها: لا تبديل للخلق، وفيها: فأمهل الكافرين. قال: فدعا بالدواة فمحا أحد اللامين فكتب: لخلق الله، ومحى فأمهل وكتب فمهل، وكتب لم يتسنه ألحق بها الهاء. قال ابن الأنباري: فكيف يدعي عليه أنه رأى فساداً فأمضاه وهويوقف على ما كتب ويرفع الخلاف إليه الواقع من الناسخين ليحكم بالحق ويلزمهم إثبات الصواب وتخليده انتهى




وفى مسألة إعراب ماذكرت من آيات


موافقتها وجه النحو


فأقول : نحن العرب أدرى بلغتنا ونزل القرآن بلغتنا ونحن أعلم به
فمن أراد أن يبارينا خاب وخسر خسرانا مبينا
ومن أراد أن يتعلم علمناه بشرط
أن يكون طالب علم ينطبق عليه شروط طالب العلم
ثق فى نفسك أخى الكريم فأنت ابن أمَّة هى
" خير أمة أخرجت للناس "





وإليك الجواب بحول الله وطوله



المسألة الأولى





قال الله عز وجل :


" قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63) " سورة طه


قوله تعالى :
" إن هذان لساحران " فيمن أضمر، لأن لو جعل إن بمعنى نعم فإنه أدخل اللام على خبر المبتدأ، لأن هذان في قولهما ابتداء، واللام لا تدخل على خبر الابتداء، وإنما تدخل على المبتدأ، وإدخالها على الخبر شاذ




قال أبو إسحاق


: " إن هذان لساحران "




أي : إنهما ساحران، فحذف المبتدأ وإنما أضمره عنده وعند عالمه لأنه يرى أن إن بمعنى نعم، و"هذان" مبتدأ فلو حمل على الظاهر لدخل اللام على الخبر فأضمر المبتدأ




فقال أبو علي


: ليس هذا بصحيح؛ لان الإضمار ضد التأكيد، واللام للتأكيد فإنما تلا هذا على لغة من قال :


إن أباها وأبا أباها قد ... بلغا في المجد غايتاها
ومن ذلك قوله تعالى :
" ماذا أراد الله بهذا مثلاً يضل به كثيراً " قال أبو علي : هذا خبر مبتدأ وليس بصفة لمثلٍ، بدلالة قوله :




" كذلك يُضل الله " في الأخرى ومن ذلك قوله تعالى " عوان بين ذلك " أي هي عوان، ويكون بين ذلك بدلاً من عوان كحامض بعد حلو ومن ذلك قوله تعالى " إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً " فقوله : " منه اسمه المسيح ابن مريم " أي هو ابن مريم، خبر ابتداء مضمر




قال أبو علي


: ينبغي أن يكون عيسى بدلاً من المسيح من المبدل الذي هو هو، ولا يكون إلا كذلك ألا ترى أن المسيح اسم، وأن الاسم مبتدأ، فيجب أن يكون خبره إذا كان مفرداً شيئاً هو هو في المعنى، ولا يجوز أن يكون عيسى خبراً أيضاً من حيث كان الاسمان له، لأنه لو كان كذلك لكان أسماه على المعنى أو أسماه على الكلمة وإذا كان على ما ذكرنا لم يجز أن يكون ابن مريم وصفاً لعيسى في هذا الموضع، وإن كان يجوز أن يكون وصفاً له في غير هذا الموضع، وإنما كان كذلك لأن عيسى هنا عبارة عن غير شخص ألا ترى أنه خبر عن الاسم، والاسم لا يكون الشخص، فوجب من هذا أن يكون ابن مريم في هذه الآية خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ محذوف الخبر، أي هو ابن مريم، أو ابن مريم هذا المذكور


فمن قال في " إن هذان لساحران " إنها إن واسمها: أي أن القصة وذان مبتدأ خبره لساحران، والجملة خبر إن، فهوباطل





قال السيوطى فى " الإتقان فى علوم القرآن " : " إن هذان لساحران "في قراءة حفص وابن كثير. وقد تعمل نحو


"وإنَّ كلاً لما ليوفينهم" في قراءة الحرميين. وإذا دخلت على الفعل فالأكثر كونه ماضياً ناسخاً نحو " وإن كانت لكبيرة " " وإن كادوا ليفننونك عن الذي أوحينا إليك " " وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " ودونه أن يكون مضارعاً ناسخاً نحو "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك " " وإن نظنك لمن الكاذبين " وحيث وجدت إن وبعدها اللام المفتوحة فهي المخففة من الثقيلة

المسألة الثانية




قال الله عز وجل :


" إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ




وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)"


سورة المائدة


قوله "
إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله" التقدير فى هذه الآية إن الذين آمنوا والذين هادوا إلى قوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون كذلك فالتقدير في "والصابئون" أي "والصائبون كذلك" فحُذف الخبر وفـُصل بين اسم إن بمبتدأ مؤخر تقديراً، كقول من قال :




ومن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقياراً بها لغريب



أي إني لغريب وإن قياراً كذلك وقال الله تعالى "



أن الله بريء من المشركين ورسوله " أي رسوله بريء، فحُذف الخبر وقيل بل هو عطف على الضمير في بريء هو ورسوله وعند سيبويه هو محمول على موضع إن كقوله " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " فيمن فتح ومن ذلك قوله تعالى :" أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة " ولم يذكر الخبر، والتقدير كمن كان على ضلالة وقال :" أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً " أي كمن لم يزين له ذلك وقال : " أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت " والتقدير كمن لا يقام عليه فحذف الخبر في هذه الآي وقد أظهر في قوله " أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله " وأما قوله : " أمن هو قانت آناء الليل "فيمن خفف، فيكون، أي يكون من هذا الباب، على تقدير : " أمن هو قانت آناء الليل " كالجاحد والكافر
المسألة الثالثة





قال الله عز وجل :


" وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَامـًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)" سورة البقرة


" لا ينال عهدي الظالمين" هذا هو المشهور عند القراءعلى جعل العهد هو الفاعل، أي لا أجعل عهدي لمن كان ظالما ويُقرأ الظالمون على العكس، والمعنيان متقاربان

المسألة الرابعة




قال الله عز وجل :


" عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177)" سورة البقرة


قرأ حمزة وحفص "
البرَّ " بالنصب، لأن ليس من أخوات كان، يقع بعدها المعرفتان فتجعل أيهما شئت الاسم أو الخبر، فلما وقع بعد
ليس : البر" نصبه "




وجعل "


أن تولوا " الاسم، وكان المصدر أولى بأن يكون اسما لانه لا يتنكر، والبر قد يتنكر والفعل أقوى في التعريف


وقرأ الباقون "
البرُّ " بالرفع على أنه اسم ليس وخبره " أن تولوا " والتقدير : ليس البر توليتكم وجوهكم، وعلى الأول ليس توليتكم وجوهكم البر، كقوله : " ما كان حجتهم إلا أن قالوا (25) " سورة الجاثية " ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا(10) " سورة الروم " فكان عاقبتهما أنهما في النار (17) سورة الحشر




فأما تقدم خبر كان على اسمها فقد شاع عنهم، وجاء في القرآن الكريم في مواضع منها قوله "


ليس البرَّ أن تولوا وجوهكم " فيمن نصب البر وقوله " وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا " وهي قراءة أهل الأمصار أعني قولهم " ثم لن تكن فتنتهم إلا أن قالوا " فيمن نصب وقوله " إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا "




واعلم أن العرب تجعل المصادر صفات، فمجاز البر ها هنا: مجاز صفة لـ "


من آمن بالله" وفي الكلام : ولكن البار من آمن بالله،




قال النابغة


:

وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي ... على وعل في ذي القفارة عاقل




هذا هو قرآننا الذى



"
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "





ولى وقفتين بعد هذا التوضيح



الوقفة الأولى





مع الذين قالوا : " إن الله ثالث ثلاثة " وهم الذين قالوا


: " إن الله هو المسيح ابن مريم "




إذا كنتم تبحثون فى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم



لتخرجوا ما فى أنفسكم من الخبث والعفن
فإنى أقف عليكم ومعى آية من كتاب الله عز وجل تثبت



مافى أضغانكم
قال الله عز وجل وتبارك وتعالى
:
" وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)" سورة المائدة
أقسم بالله العظيم رب العرش العظيم






أنكم تبغضون أنفسكم فهل عُـدتم إلى الله الواحد القهار



واعلموا أن لهذا الدين علماء متواصلون
خلف بعد سلف ورثوا هذا العلم ويعرفون





كيف ينفون عنه تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وتحريف الغالين




فنجوم السماء أقرب إليكم من التدليس



فى ديننا الحنيف يامن تبغضون أنفسكم
الوقفة الثانية





إلى كل مسلم ومسلمة يخشى الله عز وجل




ويبتغى الجنة ومصاحبة النبى صلى الله عليه وسلم فيها أوصيكم بالعلم فإنه



من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة
واعلموا أن العلماء هم ورثة الأنبياء ورَّثوا العلم من أخذه أخذ بحظ وافر
واعلموا أن العلم قبل القول والعمل
فلا تقولوا فى شئ إلآ بعلم ولا تفعلوا شيئا
إلآ بعلم وأول العلوم وأفضلها علم الله





{


فاعلم أنه لا إله إلا الله }


{
إنما يخشى الله من عباده العلماء }
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
(18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) "سورة الحشر
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه فى قلوبنا
وأسأله عز وجل أن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
وأسأله عز وجل أن يجعلنا من الراشدين
اللهم آمـــــــين




وائل الطواشي 24-04-2006 11:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا
وانفعنا بما علمتنا
واجزي عنا شيخنا ما هو اهله
والصلاة والسلام على النبي الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبكاته

شاهدة 25-04-2006 11:19 AM

جزاك الله خيرآ يا فضيلة الشيخ على هذا الرد الشافي والكافي على الاسئلة. لم ارى ردك الا بعد ان ذهبت بنفسي الى تفسير القرطبي، تفسير الطبري وتفسير الجلالين، و بعضآ من تفسير ابن كثير. و قد تطلب مني بعض الوقت لألخص ما ورد في الشرح والتوضيح اللغوي للايات. و قد سعدت كثيرآ انك قمت عني بالمهمة لأني لست بعالمة أولآ، وثانيآ أريد ان انتهز الفرصة لأورد هذا التعليق على الموضوع والذي كنت قد حضرته أصلآ ليكون جزءآ من الشرح. اما الان وقد سهلت علي فضيلة الشيخ مهمة الطبع، فسأكتفي بكتابة تعليقي فقط.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوة الاسلام و السلام على من اتبع الهدى لغيرهم
اما بعد
فقد ضاقت نفسي عندما قرأت ذلك الاسلوب التهكمي والساخر بل والحاقد الذي اختاره السائل ايآ كانت ديانته أو مذهبه (ولا اقصد بذلك الأخ وائل، بل من كان يناظر)، عند حديثه عن ايات الله و قرانه الحكيم ثم لم ينس ان يتبجح على كلام المصطفى أيضآ.

أقول في ذلك: لكل من يطرح سؤالآ بهذه الطريقة، عن قران قال عنه رب العزة والجلال في محكم اياته: (لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) {فصلت:42}:
وعن رسول أوتي جوامع الكلم ، وأتى من أفصح قبائل العرب: قريش، الرسول الذي قال: "انا أفصح قريش كلها، أفصحها بعدي أبان بن سعيد بن العاص" {تفسير القرطبي، طه: اية 63}
عجبآ يا هذا أكل هذا التطاول والجرأة، و رأس مالك ما درسته في صفوف الابتدائية عن كان و ان و أخواتها؟؟؟!!!!

تأملوا معي هذه المقتطفات التي اخترتها لكم من مصادر مختلفة:

* نزل القران الكريم على سبعة احرف وقيل سبعة السن، وهذه الألسن شملت كل لهجات قبائل العرب الرئيسية. و هذا ما شكل التحدي لكل العرب عندما نزل القران الكريم باعجازه، فعلى اختلاف الألسن و اللهجات، أعطى القران الكريم نفس المعنى!!!

مثلآ في شرح اية طه "ان هذان لساحران..."، أورد القرطبي في تفسيره ستة أقوال من ضمنها : " انها لغة بني الحارث بن كعب وزبيد و خثعم و كنانة بن زيد: يجعلون رفع الاثنين و نصبه وخفضه بالألف؛ يقولون: جاء الزيدان و رأيت الزيدان و مررت بالزيدان ومنه قوله تعالى: (و لا أدراكم به) {يونس: 16} على ما تقدم".

* لتوسيع مداركنا عن القران و اللغة، انصح نفسي و اخواني المسلمين بالاستماع الى القران الكريم ومن أي شبكة انترنت بقراءات مختلفة و ليس فقط بقراءة حفص عن عاصم والتي اعتاد سماعها الكثيرون في الدول العربية الاسيوية.

* بالرغم من كفر بعض صناديد قريش بالرسالة، الا أنهم لم يخفوا اعجابهم بالقران الكريم و اياته المحكمة ناهيك عن اكتشاف اخطاء لغوية فيه!!

أورد ابن كثير في تفسيره سورة المدثر، عن قتادة: أن الوليد بن المغيرة قال: "و الله لقد نظرت فيما قال الرجل (يعني الرسول): فاذا هو ليس بشعر، وان له لحلاوة، وان عليه لطلاوة، و انه ليعلو و ما يعلا عليه وما اشك انه سحر. فأنزل الله فيه (فقتل كيف قدر ...)الاية".
حيث ان ذلك الظالم لنفسه كان من أعلم الناس باللغة وأسرارها في قريش ومن أكثرهم جاهآ ومالآ وولدآ الا أنه اختار ان يكون من الجاهلين و المكذبين فسبحان القائل وعز من قائل: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمآ و علوآ فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) {النمل:14}

* ذكر الداعية الاسلامي الكبير و الامريكي الأصلخالد ياسين في احدى محاضراته الشهيرة "the Purpose Of Life" (الهدف من الحياة)، اننا لو ألقينا كل النسخ الموجودة في العالم لكل الكتب السماوية في البحروطلبنا من أعلم الناس بتلك الديانات و الكتب ان يأتوا ولو بجزء بسيط من هذه الكتب المحرفة لما تمكنوا من ذلك. بينما لو فعلنا نفس الشئ بالقران الكريم، لبرز الملايين من المسلمين و من كل أرجاء الأرض ممن يحفظون القران كاملآ وعن ظهر قلب ليعيدوا كتابته في مصاحف وعلى نفس الهيئة!!
كيف لا وهو المحفوظ من كل تحريف أو تبديل من قبل العزيز الحكيم القائل: (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)

* قال أيضآ الشيخ الداعية خالد ياسين انه قد شهد بنفسه اسلام أكثر من 11 ألف شخص في العشر سنوات الأخيرة، كلهم أعلنوا اسلامهم بعد "ان أجاب القران على كل أسئلتهم" كما ورد على لسان كثير منهم في شرائط مسجلة.
أيضآ من الأمثلة المعاصرة:
ان الاطلاع و المعرفة باحكام و اعجاز ايات الذكر الحكيم كان السبب المباشر في اعتناق الكثير من العلمانيين والنصارى و العلماء في الغرب. على سبيل المثال عالم البحار الفرنسي المعروف "جاك كوستو"، أعتنق الاسلام بعد ان رأى في أعماق البحر البرزخ الذي يفصل بين البحرين، وعلم أن القران ذكر ذلك البرزخ قبل ما يقارب 1500 سنة في سورة الرحمن في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان (19) بينهما برزخ لا يبغيان (20) فبأي ءالاء ربكما تكذبان(21).

* كما عرضت شبكة التلفاز الاخبارية المعروفة Cnn تحقيقآ ذكرت فيه ان انتشار الاسلام في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة قد زاد و بمعدل كبير (ذكرت منظمات احصائية موثوقة ان حوالي ثلاثمائة ألف شخص، اعلنوا اسلامهم) وبعد أحداث 11 أيلول تحديدآ.
و كان البرنامج كله لمعرفة السر في زيادة معدلات انتشار الاسلام و بعد تلك الأحداث خاصة، العجيب ان معظم المسلمين الجدد قالوا انهم لم يكونوا حتى قد سمعوا عن الاسلام ، وقال البعض الاخر أنه عرف عن صورة مشوهة، حتى أتت تلك الأحداث و أثار تحامل الاعلام الغربي على الاسلام فضولهم مما دفعهم الى البحث عن الحقيقة بأنفسهم!!!
أتدرون اخوتي الكرام ماذا قرأ هؤلاء ليدخلوا في دين الله أفواجآ؟؟؟!!!
لقد قرأوا النسخ المترجمة للقران الكريم، فقد اعلنت الكثير من المساجد والمنظمات الاسلامية في كندا، على سبيل المثال، ان الاف النسخ المترجمة من القران الكريم كانت تنفذ من عندهم لكثرة الطلب عليها، كما كانت بعض تلك الجهات تعجز و تعتذر عن توفير المزيد من النسخ لكثرة الطلب عليها!!

* اما عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و ما أدراك ما الرسول، أختار لكم الاتي:
قال تعالى: (و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)
فحذاري ايها الملحدون في كل مكان من الاشتغال بتلك التجارة الرخيصة والوضيعة و المحاولة من الاستهزاء او التهكم على أي من أقواله أو أفعاله عليه الصلاة و السلام فلا يفعل ذلك الا كل خاسر ظالم لنفسه.
أقول ذلك اذكر هنا المسلمين وغيرهم بقول الله سبحانه و تعالى: (انا كفيناك المستهزئين){الحجر:95}. و قوله تعالى: (فسيكفيكهم الله)
و لمن يرغب في معرفة اسباب نزول هذه الايات وكيف كفى الله حبيبه المصطفى شر المستهزئين، الرجوع الى كتب التفسير في شرح الايات، وكيف ان سلوك ذلك المنحدر الوضيع يكون سببآ في سوء الخاتمة، نسأل الله السلامة و العافية.

* لقد اعترف الأولون والأخرون ببلاغته عليه الصلاة و السلام فقدأوتي جوامع الكلم.
و من أقواله الشهيرة و البليغة و التي لا تزال تستخدم و في لغاة عدة قوله صلى الله عليه و سلم: "اطلب العلم من المهد الى اللحد".

* كما اتفق ثلاثة من ضمن خمسة أشهر كتاب للسير الذاتية في العالم في عصرنا الحاضر ، على اختيار رسول الله صلى الله عليه و سلم على أنه "الشخصية الأكثر تأثيرآ في العالم و على مجرى التاريخ"!!!
و الجدير بالذكر أن أشهر هؤلاء الثلاثة كتاب وهو Michael H Hart ذكر في لقاء له مع المجلةالتي تعد من الأوسع انتشارآ في العالم People Magazine: انه كان و كمسيحي يحبذ و يميل الى اختيار عيسى عليه السلام كأفضل شخصية مؤثرة في التاريخ، ولكنه و بقية الكتاب وجدوا ان عيسى عليه السلام لم يطابق شروطهم ومقايسهم التي وضوها لاختيار الشخصية ؛
الشروط كانت: انه لا بد لذلك الشخص ان يكون:أبآ ، و زوجآ، وجدآ، و قائدآ، وحاكمآ قد تمكن من تأسيس دولة و طبق احكامه فيها و بنجاح ، كما ورد عن مايكل ايتش هارت نفسه عبر تلك المجلة. أضاف كاتب السير الشهير: ان الشخصية الوحيدة التي طابقت تلك المواصفات واستطاعت ان تغير في مجرى التاريخ، كان النبي محمد (عليه الصلاة والسلام )!!!! (انظر كتاب "the Hundred A Ranking Of The Most Influetial Persons In History"، لنفس الكاتب)

وعنوان الكتاب يعني بالعربية : "أفضل مئة شخصية أثرت في مجرى التاريخ".
أقول: اذا كان هذا هو ما يقوله حتى أشهر كتاب العصر للسير الذاتية، دون تحيز و لا عنصرية، عن تأثير الرسول في مجرى التاريخ، فلا يجب ان نلتفت الى ما يقوله السفهاء و ندخل في جدالات معهم و بغير علم. لماذا نعطي الملحدين ممن لا علم لهم و لاأدب في السؤال الفرصة للجدال و بالتطاول على كتاب الله و أحاديث رسوله .

حسبنا في هذا قوله تعالى: (واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) {الأنعام:68}
و قوله تعالى: (فاعرض عن من تولى عن ذكرنا و لم يرد الا الحياة الدنيا) {النجم:29}

هذا وقد كانت هذه وفاءمني لوعد الرد على الأسئلة كنت قد أوردته بالأمس، أما و قد رد الشخ ابو البراء على الأسئلةجزاه الله عنا جميعا خيرآ، فهي للاضافة والتذكرة لا أكثر، قال تعالى: (و ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) {الذاريات:55}

هذا والله تعالى وراء القصد و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نبيه 25-04-2006 09:41 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
على ردك الوافى حقا
اعانكم الله وثبتكم على الحق
وأود ان اشكر كل الاعضاء المشاريكن فى هذا الموضوع الحساس
أشد الشكر لجهودهم
وشكرى الخاص للشيخ أبو البراء الاحمدى على مجهوداته الواضحه
جزاك الله عنا الخير كل الخير
اوفيت ووضحت لنا مساله خطيرة لا يفهمها إلا أمثالك من علمائنا القلائل فى زمننا هذا
بارك الله فيك ونفعنا ونفعك بعلمك الوافر وزادك علما حقا أوفيت لنا هذه المسالة بشكل واضح وبسيط
والسلام عليكم ورحمة الله

وائل الطواشي 25-04-2006 10:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا
وانفعنا بما علمتنا
واجزي عنا كل من شارك في هذا الموضوع ما هو اهله
والصلاة والسلام على النبي الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وائل الطواشي 25-04-2006 11:19 PM

السلام عليكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم


اخوتي في الله كنت قد وضغت سؤالي في عدد من المنتديات الاسلامية
واليوم جائني الجواب

واشكر كل من ساهم في بناء هذا الموضوع ووفقه الله الى كل خير

والجواب هو تتمة لرد شيخنا الجليل جزاه الله ما هو اهله :

والظاهر ان سائل هذا الشؤال من الدين المسيحي

هل في القرآن أخطاء لغوية

السـؤال (2850)
بسم الآب و الابن و الروح القدس الإله الواحدآمين
إلى الإخوة المسلمين السلام والتحية،نرجو من الإخوة المسلمين الإجابة عن هذه الأسئلة اللغوية:
(1) رفع المعطوف على المنصوب س 106:جاء في سورة المائدة 5: 69 إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُواوَالصَّابِئُونَ، وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعلهذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.
(2) نصب الفاعل س 107: جاء في سورة البقرة 2: 124 "لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ". وكان يجب أن يرفعالفاعل فيقول الظالمون.
(3) تذكير خبر الاسم المؤنث. س 108: جاء فيسورة الأعراف 7: 56 "إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ" . وكان يجب أنيتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة.
(4) تأنيث العدد وجمع المعدود. س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 "وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْعَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً". وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود
فيقولاثني عشر سبطاً.
(5) جمع الضمير العائد على المثنى. س 110: جاء فيسورة الحج 22: 19 هذا نِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ . وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.
(6) أتى باسمالموصول العائد على الجمع مفرداً. س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69"وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا". وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمعفيقول خضتم كالذين خاضوا .
(7) جزم الفعل المعطوف على المنصوب. س 112:جاء في سورة المنافقون 63: 10 "وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍقَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ" وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوفعلى المصوب فأَصدق وأَكون .
(8) جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِياسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ .وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول استوقد... ذهب الله بنوره.
(9) نصب المعطوف على المرفوع. س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَوَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَسَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً . وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة.
(10) نصب المضاف إليه. س 115: جاء في سورة هود 11:10وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَالسَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ . وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليهفيقول بعد ضراءِ .
(11) أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة. س 116: جاء فيسورة البقرة 2: 80 لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً . وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات.
(12) أتىبجمع قلة حيث أريد الكثرة. س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَات .وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماًمعدودة .
(13) جمع اسم علم حيث يجب إفراده. س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين . فلماذا قال إلياسينبالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجعالمتكلَّف. وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَوَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطالغوياًتغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
(14) أتى باسم الفاعل بدل المصدر س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 "لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِوَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ. والصواب أن يُقالولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
(15) نصب المعطوف على المرفوع. س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْإِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ .وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون .
(16) وضع الفعل المضارع بدل الماضي. س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 "إنّ مثَلعيسى عند الله كمثَل آدمَ خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون". وكان يجب أن يعتبرالمقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان.
(17) لميأت بجواب لمّا. س 122: جاء في سورة يوسف 12: 15 "فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ". فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.
(18)أتى بتركيب يؤدي إلى اضطرابالمعنى س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9 "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً" . وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد – صلى الله عليه وسلم-إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس.فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً،لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداًعلى الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!
(19) نوَّن الممنوع من الصرف. س 124: جاء في سورة الإنسان 76: 15 "وَيُطَافُ عَلَيْهِمْبِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا" بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح. وجاء في سورة الإنسان 76: 4"إِنَّا أَعْتَدْنَال لْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً" . فلماذاقال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
(20) تذكيرخبر الاسم المؤنث. س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 "اللهُ الذِي أَنْزَلَالكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ" .فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
(21) أتى بتوضيحالواضح. س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌكَاِملَةٌ . فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنهمن يظن العشرة تسعة؟
(22) أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل. س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 "وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا" مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين .
(23) الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى. س 128: جاء في سورة يونس 10: 21 حَتَّى إِذَاكُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَاجَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ . فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
(24) أتى بضمير المفرد للعائد علىالمثنى. س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 "وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْيُرْضُوهُ" . فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أنيرضوهما؟
(25) أتى باسم جمع بدل المثنى. س 130: جاء في سورة التحريم66:4 "إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا" . والخطاب (كما يقول البيضاوي).موجّه لحفصة وعائشة – رضي الله عنهما-. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه
ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟.



أجاب عن السؤال الشيخ / د. رياض بن محمد المسيميري ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام )
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد: فسيكون الجواب – بإذن الله- مجملاً ومفصلاً، فأما الإجمال فأقول:
لا ريب أن أعداء هذا الدين لا يألون جهداً في محاولة النيل من إسلامنا وعقيدتنا،وقرآننا العظيم، وقد سخروا طاقاتهم وعلمائهم لتشكيك المسلم العادي في دينه، وكتاب ربه، ومن ذلك ما ورد من هذه الأسئلة التي حاولوا من خلالها وصم القرآن بالنقص والعيب، ورميه بمصادمة القواعد النحوية المعتبرة عند العلماء.
ونسي هؤلاء عظمة اللغة العربية وسعتها واستيعابها لوجوه عديدة في الألفاظ، والمعاني، والمباني، والأوجه النحوية، والإعرابية، ولو فقه هؤلاء المشككون لغة العرب ودرسوا فنونها، وأصولها، واشتقاقاتها،وقواعد النحو، والصرف ووجوه الإعراب وطالعوا دواوين الشعر في عصور الاحتجاج لرأوا بطلان كل ما أوردوه من الإشكالات الموهومة، كما سيأتي بيانه بعد قليل بحول الله وقوته.
ثم هاهنا تنبيهان قبل الشروع في الجواب المفصل أولاها: أن هذه التسمية التي صدر بها رسالة القوم هي من بدعهم الشركية، حيث جعلوا عيسى عليه السلام، وروح القدس وهو جبريل عليه السلام إلهيين متساويين لله تعالى، وهي عقيدة التلثيث المشؤومة التي يؤمن بها النصارى تعالى الله عما يفعله ويقوله هؤلاء الكافرون.
ثانيها: قولهم إلى الإخوة المسلمين فالحقيقة أننا نحن المسلمين نبرأ من إخوة هؤلاء النصارى فهم ليسوا لنا بإخوة ونحن نبرأ إلى الله من أخوتهم بل هم أعداؤنا وبغضاؤنا حتى يسلموا لله الواحد الأحد الفرد الصمد.
وأما الجواب المفصل فإليك بيانه والله المستعان:
السـؤال الأول: إن رفع (الصابئون) على نية التأخير وتقديره ولا هم يحزنون والصابئون كذلك، فهو مبتدأ، والخبر محذوف ومثله: فإني وقيار بها لغريب، أي فإني الغريب وقيار بها كذلك. وهناك تأويلات أخرى أعرضت عن ذكرها اختصاراً.
السـؤال الثاني: وأما نصب (الظالمين) في قوله تعالى "لا ينال عهدي الظالمين" فلأن (الظالمين) مفعول به وليس فاعلاً والتقدير: لا يصل عهدي الظالمين، في عهدي فاعل وليس مفعولاً به كما توهم السائل.
السـؤال الثالث: وأما تذكير قريب، في قوله: "إن رحمة الله قريب من المحسنين" [الأعراف: 56]، فلذلك عدة تأويلات وكلها سائغة في لغة العرب فمن ذلك:
(1) ذكرت: قريب، على النسب كما يقال: امرأة طالق، فالتقدير إن رحمة الله ذات قرب.
(2) ويمكن أن يقال: أراد المكان، أي: إن مكان رحمة الله قريب.
(3) أن قريب، فعيل بمعنى مفعول كما يقال: كن خضيباً.
السـؤال الرابع:
وأما اعتراض السائل على جمع (أسباطاً) في قوله تعالى: "وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطاً أمماً" [الأعراف: 160]، وزعمه وجوب تذكير العدد وإفراد أسباطاً، فالجواب:
أن قطعنا بمعنى: صيرنا فيكون اثنتى عشرة، مفعولاً ثانياً، والتأنيث باعتبار التقطيع آل إلى تصييرهم قطعاً جمع قطعة.
وأما جمع أسباطاً فلأنها بدل من اثنتي عشرة لا تمييز.
السـؤال الخامس: وأما جمع الضمير في اختصموا في قوله تعالى: "وهذان خصمان اختصموا في ربهم" فذلك حملاً على المعنى لأن كل خصم عبارة عن فريق يضم عدداً من الأشخاص فروعي تعدد الأشخاص لا تثنية الخصم.
والتقدير: هذان فريقان: فريق المؤمنين وفريق الكافرين، المؤمنون جماعة والكافرون جماعة أيضاً.
السـؤال السادس: وأما إفراد الاسم الموصول في قوله تعالى: "وخضتم كالذي خاضوا" [التوبة: 69]، فالجواب: أن الذي جنس والتقدير: خوضاً كخوض الذين خاضوا.
السـؤال السابع: وأما جزم وأكن، في قوله تعالى: "لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين" [المنافقون: 63]. ففي وأكن قراءة أخرى بالنصب وأكونَ قرأ بها أبو عمرو البصري من السبعة. وقرأ الجمهور بالجزم وأكنْ حملاً على المعنى إي: إن أخرتني أكن.
السؤال الثامن:وأما جمع الضمير في نورهم في قوله تعالى: "مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم" فالجواب: أن الذي مفرد باللفظ والمعنى على الجمع، ووجه وقوع المفرد موقع الجمع أنه أريد به الجنس مثل: من فيعود إليه الضمير تارة بلفظ المفرد،وتارة بلفظ الجمع.
السـؤال التاسع: وأما نصب المقيمين في قوله تعالى: والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله..." [النساء: 162]، فالجواب: أن نصبها باعتبارها مفعول به لمفعول محذوف تقديره: وأخص المقيمين.
السـؤال العاشر: وأما نصب ضراء في قوله: "ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته"
[هود: 10]، فلأنها ممنوعة من الصرف للتأنيث مثل: صحراء والممنوع من الصرف يخفض بالفتحة.

السـؤال الحادي عشر: وأما قوله معدودة، في قوله تعالى: "لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة" [البقرة: 80]، فهذا استثناء مفرغ فأياماً منصوب على الظرف بالفعل قبله والتقدير: لن تمسنا النار أبداً إلا أياماً قلائل، يحصرها العد، لأن العد يحصر القليل.
السـؤال الثاني عشر: وأما قوله: معدودات، في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...أياماً معدودات" فإن معدودات صفة، وجمع صفة ما لا يعقل بالألف والتاء مطرد نحو هذا، ونحو قوله: "جبال راسيات" ، "أيام معلومات".
السـؤال الثالث عشر: وأما قوله "الياسين" في قوله تعالى: "سلام على إل ياسين"، [الصافات] فيمكن أن يقال: إل يعني آل وأهل ياسين.
أو يقال: سلام على الجماعة المنسوبين للياس، وهو نبي كريم صلى الله عليه وسلم مثل: الأشعرون نسبة إلى الأشعري، وكان حقه أن يقال: الأشعريون فالياسين، على هذا القول جمع إلياس فحذفت ياء النسبة تخفيفاً كما ذكرنا في الأشعرون، وأما سينين ليست جمعاً لـ سيناء ، كما توهم السائل بل هي لغة أخرى لـ سيناء.
الرابع عشر: وأما اعتراض السائل على جملة "ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة" [البقرة: 177]، حيث زعم الصواب أن يقال "ولكن البر أن تؤمنوا" فالجواب: أن التقدير: ولكن البر بر من آمن فحذف المضاف. وإنما احتيج إلى هذا التقدير لأن البر مصدر "ومن آمن" جسم وعين والأجسام لا تكون خبراً عن المصادر، ولا المصادر خبراً عن الأجسام.
السـؤال الخامس عشر: وأما نصب الصابرين، في قوله تعالى:"والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء ..." [البقرة: 177]، فقد تقدم جواب مشابه عن السؤال التاسع ونعيده، فأقول: نصبت بتقدير فعل محذوف تقديره: وأخص الصابرين أو على المدح. والله أعلم.
السـؤال السادس عشر: وأما قوله: "ثم قال له كن فيكون" في الآية الكريمة: "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" فالمعنى فيكون كما يأمر الله فيكون حكاية للحال التي يكون عليها آدم، ويجوز أن يكون فيكون، بمعنى فكان وعلى هذا أكثر المفسرين والنحويين.
السـؤال السابع عشر: وأما حذف جواب لما، في قوله "فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب..." [يوسف: 15]، فالجواب محذوف تقديره: عرَّفناه أو نحو ذلك وبعض العلماء يقولون الجواب: أوحينا والواو زائدة إعراباً وهو مذهب الكوفيين.
السـؤال الثامن عشر: ليس فيما ذكره المعترض أدنى لبس لمن فهم اللغة العربية والخطاب العربي في قوله تعالى: "إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"، فيجوز حمل الضمائر كلها على الله تعالى، ويجوز أن يكون الأولان عائدين على الرسول – صلى الله عليه وسلم- والأخير عائداً على الله تعالى لأن التسبيح خاص به، والعربي المسلم يعي هذا فلا إشكال فيه.
السـؤال التاسع عشر: وأما الجمع في قلوبكما، في قوله تعالى: "فقد صغت قلوبكما" فسائغ لغة أن يعبر بالجمع عن المثنى، لأن التثنية جمع فأقل الجمع اثنان.


وائل الطواشي 25-04-2006 11:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم



اخوتي في الله كنت قد وضغت سؤالي في عدد من المنتديات الاسلامية

واليوم جائني الجواب


واشكر كل من ساهم في بناء هذا الموضوع ووفقه الله الى كل خير


والجواب هو تتمة لرد شيخنا الجليل جزاه الله ما هو اهله :


والظاهر ان سائل هذا الشؤال من الدين المسيحي


هل في القرآن أخطاء لغوية

السـؤال (2850)

بسم الآب و الابن و الروح القدس الإله الواحدآمين

إلى الإخوة المسلمين السلام والتحية،نرجو من الإخوة المسلمين الإجابة عن هذه الأسئلة اللغوية:

(1) رفع المعطوف على المنصوب س 106:جاء في سورة المائدة 5: 69 إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُواوَالصَّابِئُونَ، وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعلهذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.

(2) نصب الفاعل س 107: جاء في سورة البقرة 2: 124 "لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ". وكان يجب أن يرفعالفاعل فيقول الظالمون.

(3) تذكير خبر الاسم المؤنث. س 108: جاء فيسورة الأعراف 7: 56 "إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ" . وكان يجب أنيتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة.

(4) تأنيث العدد وجمع المعدود. س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 "وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْعَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً". وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود

فيقولاثني عشر سبطاً.

(5) جمع الضمير العائد على المثنى. س 110: جاء فيسورة الحج 22: 19 هذا نِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ . وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.

(6) أتى باسمالموصول العائد على الجمع مفرداً. س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69"وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا". وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمعفيقول خضتم كالذين خاضوا .

(7) جزم الفعل المعطوف على المنصوب. س 112:جاء في سورة المنافقون 63: 10 "وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍقَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ" وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوفعلى المصوب فأَصدق وأَكون .

(8) جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِياسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ .وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول استوقد... ذهب الله بنوره.

(9) نصب المعطوف على المرفوع. س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَوَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَسَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً . وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة.

(10) نصب المضاف إليه. س 115: جاء في سورة هود 11:10وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَالسَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ . وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليهفيقول بعد ضراءِ .

(11) أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة. س 116: جاء فيسورة البقرة 2: 80 لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً . وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات.

(12) أتىبجمع قلة حيث أريد الكثرة. س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَات .وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماًمعدودة .

(13) جمع اسم علم حيث يجب إفراده. س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين . فلماذا قال إلياسينبالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجعالمتكلَّف. وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَوَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطالغوياًتغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.

(14) أتى باسم الفاعل بدل المصدر س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 "لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِوَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ. والصواب أن يُقالولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.

(15) نصب المعطوف على المرفوع. س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْإِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ .وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون .

(16) وضع الفعل المضارع بدل الماضي. س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 "إنّ مثَلعيسى عند الله كمثَل آدمَ خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون". وكان يجب أن يعتبرالمقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان.

(17) لميأت بجواب لمّا. س 122: جاء في سورة يوسف 12: 15 "فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ". فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.

(18)أتى بتركيب يؤدي إلى اضطرابالمعنى س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9 "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً" . وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد – صلى الله عليه وسلم-إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس.فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً،لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداًعلى الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!

(19) نوَّن الممنوع من الصرف. س 124: جاء في سورة الإنسان 76: 15 "وَيُطَافُ عَلَيْهِمْبِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا" بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح. وجاء في سورة الإنسان 76: 4"إِنَّا أَعْتَدْنَال لْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً" . فلماذاقال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟

(20) تذكيرخبر الاسم المؤنث. س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 "اللهُ الذِي أَنْزَلَالكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ" .فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟

(21) أتى بتوضيحالواضح. س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌكَاِملَةٌ . فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنهمن يظن العشرة تسعة؟

(22) أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل. س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 "وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا" مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين .

(23) الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى. س 128: جاء في سورة يونس 10: 21 حَتَّى إِذَاكُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَاجَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ . فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.

(24) أتى بضمير المفرد للعائد علىالمثنى. س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 "وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْيُرْضُوهُ" . فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أنيرضوهما؟

(25) أتى باسم جمع بدل المثنى. س 130: جاء في سورة التحريم66:4 "إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا" . والخطاب (كما يقول البيضاوي).موجّه لحفصة وعائشة – رضي الله عنهما-. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه

ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟.




أجاب عن السؤال الشيخ / د. رياض بن محمد المسيميري ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام )

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبعد: فسيكون الجواب – بإذن الله- مجملاً ومفصلاً، فأما الإجمال فأقول:

لا ريب أن أعداء هذا الدين لا يألون جهداً في محاولة النيل من إسلامنا وعقيدتنا،وقرآننا العظيم، وقد سخروا طاقاتهم وعلمائهم لتشكيك المسلم العادي في دينه، وكتاب ربه، ومن ذلك ما ورد من هذه الأسئلة التي حاولوا من خلالها وصم القرآن بالنقص والعيب، ورميه بمصادمة القواعد النحوية المعتبرة عند العلماء.

ونسي هؤلاء عظمة اللغة العربية وسعتها واستيعابها لوجوه عديدة في الألفاظ، والمعاني، والمباني، والأوجه النحوية، والإعرابية، ولو فقه هؤلاء المشككون لغة العرب ودرسوا فنونها، وأصولها، واشتقاقاتها،وقواعد النحو، والصرف ووجوه الإعراب وطالعوا دواوين الشعر في عصور الاحتجاج لرأوا بطلان كل ما أوردوه من الإشكالات الموهومة، كما سيأتي بيانه بعد قليل بحول الله وقوته.

ثم هاهنا تنبيهان قبل الشروع في الجواب المفصل أولاها: أن هذه التسمية التي صدر بها رسالة القوم هي من بدعهم الشركية، حيث جعلوا عيسى عليه السلام، وروح القدس وهو جبريل عليه السلام إلهيين متساويين لله تعالى، وهي عقيدة التلثيث المشؤومة التي يؤمن بها النصارى تعالى الله عما يفعله ويقوله هؤلاء الكافرون.

ثانيها: قولهم إلى الإخوة المسلمين فالحقيقة أننا نحن المسلمين نبرأ من إخوة هؤلاء النصارى فهم ليسوا لنا بإخوة ونحن نبرأ إلى الله من أخوتهم بل هم أعداؤنا وبغضاؤنا حتى يسلموا لله الواحد الأحد الفرد الصمد.

وأما الجواب المفصل فإليك بيانه والله المستعان:

السـؤال الأول: إن رفع (الصابئون) على نية التأخير وتقديره ولا هم يحزنون والصابئون كذلك، فهو مبتدأ، والخبر محذوف ومثله: فإني وقيار بها لغريب، أي فإني الغريب وقيار بها كذلك. وهناك تأويلات أخرى أعرضت عن ذكرها اختصاراً.

السـؤال الثاني: وأما نصب (الظالمين) في قوله تعالى "لا ينال عهدي الظالمين" فلأن (الظالمين) مفعول به وليس فاعلاً والتقدير: لا يصل عهدي الظالمين، في عهدي فاعل وليس مفعولاً به كما توهم السائل.

السـؤال الثالث: وأما تذكير قريب، في قوله: "إن رحمة الله قريب من المحسنين" [الأعراف: 56]، فلذلك عدة تأويلات وكلها سائغة في لغة العرب فمن ذلك:

(1) ذكرت: قريب، على النسب كما يقال: امرأة طالق، فالتقدير إن رحمة الله ذات قرب.

(2) ويمكن أن يقال: أراد المكان، أي: إن مكان رحمة الله قريب.

(3) أن قريب، فعيل بمعنى مفعول كما يقال: كن خضيباً.

السـؤال الرابع:

وأما اعتراض السائل على جمع (أسباطاً) في قوله تعالى: "وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطاً أمماً" [الأعراف: 160]، وزعمه وجوب تذكير العدد وإفراد أسباطاً، فالجواب:

أن قطعنا بمعنى: صيرنا فيكون اثنتى عشرة، مفعولاً ثانياً، والتأنيث باعتبار التقطيع آل إلى تصييرهم قطعاً جمع قطعة.

وأما جمع أسباطاً فلأنها بدل من اثنتي عشرة لا تمييز.

السـؤال الخامس: وأما جمع الضمير في اختصموا في قوله تعالى: "وهذان خصمان اختصموا في ربهم" فذلك حملاً على المعنى لأن كل خصم عبارة عن فريق يضم عدداً من الأشخاص فروعي تعدد الأشخاص لا تثنية الخصم.

والتقدير: هذان فريقان: فريق المؤمنين وفريق الكافرين، المؤمنون جماعة والكافرون جماعة أيضاً.

السـؤال السادس: وأما إفراد الاسم الموصول في قوله تعالى: "وخضتم كالذي خاضوا" [التوبة: 69]، فالجواب: أن الذي جنس والتقدير: خوضاً كخوض الذين خاضوا.

السـؤال السابع: وأما جزم وأكن، في قوله تعالى: "لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين" [المنافقون: 63]. ففي وأكن قراءة أخرى بالنصب وأكونَ قرأ بها أبو عمرو البصري من السبعة. وقرأ الجمهور بالجزم وأكنْ حملاً على المعنى إي: إن أخرتني أكن.

السؤال الثامن:وأما جمع الضمير في نورهم في قوله تعالى: "مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم" فالجواب: أن الذي مفرد باللفظ والمعنى على الجمع، ووجه وقوع المفرد موقع الجمع أنه أريد به الجنس مثل: من فيعود إليه الضمير تارة بلفظ المفرد،وتارة بلفظ الجمع.

السـؤال التاسع: وأما نصب المقيمين في قوله تعالى: والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله..." [النساء: 162]، فالجواب: أن نصبها باعتبارها مفعول به لمفعول محذوف تقديره: وأخص المقيمين.

السـؤال العاشر: وأما نصب ضراء في قوله: "ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته"

[هود: 10]، فلأنها ممنوعة من الصرف للتأنيث مثل: صحراء والممنوع من الصرف يخفض بالفتحة.

السـؤال الحادي عشر: وأما قوله معدودة، في قوله تعالى: "لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة" [البقرة: 80]، فهذا استثناء مفرغ فأياماً منصوب على الظرف بالفعل قبله والتقدير: لن تمسنا النار أبداً إلا أياماً قلائل، يحصرها العد، لأن العد يحصر القليل.

السـؤال الثاني عشر: وأما قوله: معدودات، في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...أياماً معدودات" فإن معدودات صفة، وجمع صفة ما لا يعقل بالألف والتاء مطرد نحو هذا، ونحو قوله: "جبال راسيات" ، "أيام معلومات".

السـؤال الثالث عشر: وأما قوله "الياسين" في قوله تعالى: "سلام على إل ياسين"، [الصافات] فيمكن أن يقال: إل يعني آل وأهل ياسين.

أو يقال: سلام على الجماعة المنسوبين للياس، وهو نبي كريم صلى الله عليه وسلم مثل: الأشعرون نسبة إلى الأشعري، وكان حقه أن يقال: الأشعريون فالياسين، على هذا القول جمع إلياس فحذفت ياء النسبة تخفيفاً كما ذكرنا في الأشعرون، وأما سينين ليست جمعاً لـ سيناء ، كما توهم السائل بل هي لغة أخرى لـ سيناء.

الرابع عشر: وأما اعتراض السائل على جملة "ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة" [البقرة: 177]، حيث زعم الصواب أن يقال "ولكن البر أن تؤمنوا" فالجواب: أن التقدير: ولكن البر بر من آمن فحذف المضاف. وإنما احتيج إلى هذا التقدير لأن البر مصدر "ومن آمن" جسم وعين والأجسام لا تكون خبراً عن المصادر، ولا المصادر خبراً عن الأجسام.

السـؤال الخامس عشر: وأما نصب الصابرين، في قوله تعالى:"والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء ..." [البقرة: 177]، فقد تقدم جواب مشابه عن السؤال التاسع ونعيده، فأقول: نصبت بتقدير فعل محذوف تقديره: وأخص الصابرين أو على المدح. والله أعلم.

السـؤال السادس عشر: وأما قوله: "ثم قال له كن فيكون" في الآية الكريمة: "إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون" فالمعنى فيكون كما يأمر الله فيكون حكاية للحال التي يكون عليها آدم، ويجوز أن يكون فيكون، بمعنى فكان وعلى هذا أكثر المفسرين والنحويين.

السـؤال السابع عشر: وأما حذف جواب لما، في قوله "فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب..." [يوسف: 15]، فالجواب محذوف تقديره: عرَّفناه أو نحو ذلك وبعض العلماء يقولون الجواب: أوحينا والواو زائدة إعراباً وهو مذهب الكوفيين.

السـؤال الثامن عشر: ليس فيما ذكره المعترض أدنى لبس لمن فهم اللغة العربية والخطاب العربي في قوله تعالى: "إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا"، فيجوز حمل الضمائر كلها على الله تعالى، ويجوز أن يكون الأولان عائدين على الرسول – صلى الله عليه وسلم- والأخير عائداً على الله تعالى لأن التسبيح خاص به، والعربي المسلم يعي هذا فلا إشكال فيه.

السـؤال التاسع عشر: وأما الجمع في قلوبكما، في قوله تعالى: "فقد صغت قلوبكما" فسائغ لغة أن يعبر بالجمع عن المثنى، لأن التثنية جمع فأقل الجمع اثنان.



اللهم الهمنا فهم القران الكريم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته............

بوح 27-04-2006 11:27 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في الشيخ الكريم وفي كل من تفاعل مع هذا السؤال

وحقا كما يقول الأخ وائل:
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

:10:

وائل الطواشي 22-05-2006 03:59 PM

مشكورة اختي الكريمة على مرورك الطيب

والله الموفق
اخوك وائل


الساعة الآن : 03:27 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 209.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 209.00 كيلو بايت... تم توفير 0.78 كيلو بايت...بمعدل (0.37%)]