ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى مشكلات وحلول (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=51)
-   -   ظروفي تمنعني من الزواج (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=301559)

ابوالوليد المسلم 25-02-2024 11:20 AM

ظروفي تمنعني من الزواج
 
ظروفي تمنعني من الزواج
أ. سحر عبدالقادر اللبان

السؤال:

الملخص:
فتاةٌ تعمَل لتُنفق على نفسها وأُمِّها وخالتها، ومريضةٌ بالاكتئاب، وتتناول دواءً له، وترى أن ظروفها هذه ستَمنعها من الزواج، وتربية الأولاد، وتسألُ عن مدى صحة وجهةِ نظرها هذه.
التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا فتاةٌ يتيمةٌ، أطلُب العلم الشرعي، أمي تعمَل طول الوقت، وقد ربَّتني خالتي.
مرِضتُ باكتئابٍ ساعدني على العودة إلى الله، واللجوء إليه والتقرب منه، لم أستعمل دواءً في أول الأمر، ولَمَّا ازدادتْ حالتي سوءًا، ذهبتُ مع أمي إلى الطبيب، وعولِجتُ بشكل جيدٍ، وما زلتُ أُتابع العلاج.


أحمَد الله على مسؤولية أمي وخالتي، لذا يجب عليَّ أن أُكمِل دراستي، وأتخرَّج وأعمَل؛ كي أُنفق عليهما وأَبرَّهما، فهل ترفَع عني هذه المسؤولية الزواجَ؟! ذلك أنه لا يُمكن لرجلٍ أن يتحمَّل مسؤوليةَ ثلاثةِ أشخاصٍ، إضافةً إلى مرضي، إلا إذا كان قد بلَغ درجةً عالية من الإحسان، أَضِفْ إلى ذلك أني لا أستطيع تربية الأولاد، وفي الوقت نفسِه أحتاج إلى الراحة، فما رأيكم؟
شكَر الله لكم

الجواب:

الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة.
أما بعدُ:
عزيزتي، بارَك الله فيك وأثابَك خيرًا على إعانتك لأمِّك وخالتك، وكوني على يقين أن الله تعالى لا تَضيع عنده مثقالُ ذرةٍ، وأنه تعالى كريمٌ لطيفٌ بعباده، وقادرٌ على أن يُغير الأحوال من حال إلى حالٍ.

الزواج رزقُ الله سبحانه وتعالى، سيَسوقه لك في حينه، فلا تُغلقي بابك وعقلك في وجه الخاطبين، كوني صريحةً معهم، واشرَحي لهم ظروفَ إعالتك لأمِّك وخالتك، وأنك مضطرةٌ للعمل، وهناك مَن سيَقبَلُك كما أنت، وقد يُعينك على هذه الأعباء أيضًا، فلا تَيْئَسي من رحمة الله وقدرته، واسْأَليه دائمًا من فضله.

أما بالنسبة إلى مرضك واضطرارك لتناول الدواء دائمًا، فليستْ مشكلة، ما دام هناك علاج ودواءٌ، وبالنسبة إلى تربية الأولاد والتوفيق بين تربيتهم وعملك، فأقول لك: إنه من السابق لأوانه التفكير في هذا الأمر، والله سبحانه وتعالى سيساعدك على طريقة تُعينك حينها، فلا تُعقِّدي الأمور ، واترُكي الأمر كله لله تعالى.

وعليك دعاء الله تعالى أن يرزقَكِ الزوج الصالح، وأن يَجعلَه قُرَّةَ عينٍ لكِ، واسْأَليه تعالى ألا يتركَك فردًا وهو أرحم الراحمين.

اغتنمي ساعات الإجابة التي منها قيام الليل، والله سبحانه وتعالى يُجيب الدعاء ويُكرم عباده، ويَلطُفُ بهم، ويُيسر لهم الخير.
فرَّج الله تعالى عنك، وبارَك في برِّك لوالدتك، وعوَّضك الخير كله.
والله تعالى الموفِّق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته







الساعة الآن : 06:44 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.46 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]