ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى القرآن الكريم والتفسير (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   إشراقة آية: قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ...} (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=258154)

ابوالوليد المسلم 09-05-2021 01:34 AM

إشراقة آية: قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ...}
 
إشراقة آية








قال تعالى ﴿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ...



علي بن حسين بن أحمد فقيهي




قال تعالى ﴿ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [سورة البقرة: ١٨٦]





عبارات رقراقة وألفاظ رفرافة تأخذ باللب وتتصل بالعمق تشعرك بالقرب والمعية مع العلو والعظمة قرب من الصائمين بالثواب والجزاء والأجر والعطاء وقرب من السائلين بالهبات والاعطيات والمنح والمكرمات، إنها آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة والود المؤنس والرضى المطمئن والثقة واليقين والرجاء والاستغناء بالرب الكريم والإله العظيم، يعيش معها المؤمن في جناب رضيّ، وقرب ندي، وملاذ أمين وقرار مكين.



المتدبر لآيات الكتاب العزيز يلحظ التضرع والدعاء والاستكانة والسؤال من الملائكة المقربين والرسل المصطفين والخلق المكلفين في جميع الأوضاع والأحوال ولكافة الاحتياجات والطلبات الدينية والدنيوية العامة والخاصة.



المتأمل للسنة النبوية يجد الدعوة الصريحة والتوجيه المباشر للزوم هذه العبادة والتلذذ بهذه الطاعة والتنويه بفضلها والإشارة لمكانتها بتعبير جامع ووصف مانع (الدعاء هو العبادة).



من خصائص الدعوات النبوية أنها من (جوامع الكلم) ذات الكلمات القليلة والألفاظ القصيرة المتضمنة للمعاني الجليلة والدلالات العظيمة.



الإنسان أعرف بحالته وحاجته والرب جل وعلا يعطيه بحسب رغبته واضطراره، وما يقوم بالقلب من التضرع والانكسار والتذلل والابتهال خير من سؤال الآخرين الدعاء له أو الاستغفار عنه.



التزام الداعين والسائلين بالهدي النبوي في الأقوال والأفعال والصفات والهيئات أفضل الوسائل وأقرب الطرق لطمأنينة القلب وراحة النفس ولذة التعبد وحلاوة التقرب ونيل الجزاء ورجاء القبول.



ومضة:

﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم: 41].







الساعة الآن : 01:06 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 6.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 6.66 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]