صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،، الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين كثيراً ما يصادف المرء في معترك الحياة الكثير من المصادمات أو اضطراب جسر وصاله مع من يحب أو يصاحب ، وكثيرة هي سقطات النفوس أثناء تلك المصادمات الحياتية سواء في إطار العمل أو إطار الحياة المعيشية بشكل عام. أذكر كثيراً من الأشخاص الذين يتململون من الضجر كلما وقعوا في مناقشات شبه حادة، أو أرغموا نفوسهم في خوض معركة كلامية غير متزنة، وهم بالتالي يعيشون حياة مضطربة هائجة بأحوالها، ذلك أن نفوسهم جبلت على الخوض في مثل هذه الممارسات المغلوطة، وهم بالتالي يرغمون قلوبهم على التأثر بهذه الممارسات الحياتية، فيعصفون بها، ويردونها حبيسة إلى ظلمات بعضها فوق بعض، مع أن هذه الممارسات عادية جداً، ولا تعدو كونها نقطة فوق "نون"!! إن القلب مضغة إن صلحت صلح الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله، فإن استطعت أن تجعل قلبك نقياً طاهراً كطهارة ماء الغمام فافعل، فإن ذلك عون لك على صلاح أمرك، وتعاضد علاقاتك مع الآخرين، فبطهارة القلب تسمو النفس، وتتطهر من الأدران، وتمد بصرها إلى الأمام ناشدة معالي الأمور والهمم. نم يا أخي الليل وأنت لا تحمل في نفسك وفي قلبك أي شيء على الآخرين، وقل قبل أن تنام: "اللهم إني تصدقتُ بعرضي على الناس، وعفوتُ عمن ظلمني"، وتذكر دائماً قصة ذلك الصحابي الأنصاري الذي خرج على صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله : "يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة"، فخرج ذلك الأنصاري، ولحيته يقطر منها قطرات الوضوء، وفعل ذلك ثلاثة أيام، فقام أحد الصحابة ليرى صنيع هذا الصحابي الذي دفعه ليكون من أهل الجنة فبات عنده الليل، فلم يجده كثير صلاة، ولا صيام، فسأله عن سبب وصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه من أهل الجنة، فأجابه بأنه ينام الليل، ولا يحمل في قلبه أي شيء على الناس أخي الكريم : أختي الكريمة من حق أخيك ـ في قلبك ـ أن تتغاضى عن هفواته، وزلاته، وتصفح عنه متى ما أخطأ في حقك، وبدر منه أي تصرفاتغير مستساغة، فحينها قف بجانبه، وانصحه، وأحسن به الظن، ولا تحمل في قلبك عليه فإن الدنيا زائلة، ولن تأخذ منها إلا طيبة القلب، نعم القلب الطيب الذي سيظل الناس يذكرونك به عقب موتك.. القلب الصافي الذي يحب الناس، ويحترمهم، ويتغاضى عن زلاتهم، ويستر عيوبهم.. ولا يفوتك ـ أن تعفو عن سقطاته وزلاته فلا تحملها في قلبك، بل أفصح له عن الخطأ، وسامحه في قرارة نفسك، فليس هناك أي إنسان معصوم من الخطأ. {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.[الشورى: 40]. أما إن بدر منك الخطأ تجاهه فسارع إلى التسامح منه، والتغافر معه، فما يدريك فلعله أخذ بخاطره عليك، وحمل في قلبه هذا الخطأ، فلا تتأخر في ذلك حتى إذا فارقت الحياة فارقتها والجميع يذكرك بخير، لا يحملون في قلوبهم مثقال ذرة من جفاء، أو سلب للحقوق الأخوّية القلبية.. ضع ـ نصب عينيك ـ ما قاله أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ: "إذا تغير أخوك، وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك، فإن أخاك يعوج مرة ويستقيم أخرى".. هو أمر مدعاة للمحافظة على الوفاق الأخوي، وصفاء القلوب، وتعانقها. قد نخطئ وتجري الوساوس الشيطانية في دمائنا، وقد نختلف في وجهات النظر، فلا يكون ذلك مدعاة لصبغ القلوب بصبغة سوداء مظلمة تجعلها تنفر من أحبابها، وتعكر صفو الإخاء، والمحبة في الله تعالى.. فلا يفوتك أن تكون سليم القلب، مُعافى من وساوس الشيطان المريبة، وألق ما يصادفك من ملمات، وأخطاء من إخوانك وأحبابك وراء ظهرك، وسر في طريق الحياة لا تضيرك مثل هذه التوافه التي لا طائل من ورائها إلا خسران العلاقات الأخوّية، وتأخير ركب الحياة في طريق دعوة الناس إلى دين الله القويم. مرة أخرى- كن نقي القلب تفز بجنة الله، ورضاه، ومحبة البشر.. إن شاء الله.. |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
جزاك الله خيرا حببيبتي |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة الاخت الطيبة أملى في الله اشكرك حبيبتى على موضوعك الطيب منك ياعسل جزاكِ الله كل خير على المشاركه القيمه منك غاليتِ جعله الله في ميزان حسناتك وبالتوفيق للجميع |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
اقتباس:
جزانا وإياك أختي الغالية لك خالص ودي وتقديري |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أسعد بمرورك الطيب وكلماتك اللطيفة غاليتي جزاك ربي كل خير لك ودي |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
بارك الله فيك وجعله من موازبين حسناتك |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
اقتباس:
وبارك فيكِ وجزاك الله كل خير |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
اقتباس:
وبارك فيكِ أختي الفاضلة أم أيمن وجزاك الله خيرا |
رد: صفاء القلب ونقاء السريرة...طريقك إلى الجنة
http://up.arab-x.com/Jan10/NXj53610.gif http://www.halatek.com/islamb/003.gifجزاك الله خير اختي املي في الله تسلم الايادي ويعطيك العافيه دمت بحفظ الله |
الساعة الآن : 10:47 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour