ملتقى الشفاء الإسلامي - العولمة والأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى اله وصحبه ومن والاه

العولمة والافكار الدخيلة على مجتمعاتنا الاسلامية

منذ نشوء المجتمع الاسلامي في ظل الدولة الاسلامية

التي ارسى معالمها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

بعد صراع طويل مع قوى الشر بمختلف توجهاتها

منذ ذلك الوفت والاسرة والمجتمع الاسلامي

يعيشان بخير وفي جو من الامن والامان بعيدا عن الفساد

ولهذا السبب لم يرق لمن ديدنهم الافساد في الارض

تحت شعار التحرر والتقدم

"واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض

قالوا انما نحن مصلحون "

فسعوا دائما وبشتى الطرق

الى التغلغل داخل المجتمع الاسلامي والجسد الاسلامي الواحد

وبين ثنايا الامة الاسلامية الواحدة

وعندما فشلوا في العديد من المحاولات التي اخذت طابع القوة العسكرية

حاولوا ايجاد طرق بديلة
قادرة على الوصول الى نواة المجتمع الاسلامي ومركزه

فسعوا جاهدين الى بث الافكار الغربية

الغريبة على مجتمعاتنا بهدف افساد جيل الشباب

الذي كان احدى العقبات الرئيسية التي واجهتهم في الماضي

وبكل اسف انساق لهم بعض ممن رضي لنفسه ان يكون مطية للافكار الغربية الخبيثة

التي كان الهدف الرئيسي منها
خلق جيل مسلم بعيد كل البعد عن معتقداته وافكاره وثوابته

فكانوا فئة ممن تكلموا باللسان العربي

ولكن بافكار وعقول مصبوغة بالصبغة الغربية الدخيلة

افكار ما انزل الله بها من سلطان

وعندما وجد الغرب هذا التأثير الواضح

للغزو الفكري المنظم والممنهج

ركزوا كل جهودهم على نواة المجتمع الاسلامي المتمثلة بالاسرة

فخرج جيل في ايامنا هذه لا يحمل من الاسلام الا اسمه

همه الاول والاخير المادة واشباع غرائزه الحيوانية

وفي ظل هذا الوضع المأساوي

كان لا بد من وقفه صادقة

للمخلصين من ابناء الامة الاسلامية لصد هذا الغزو

الذي لا يمكن الوقوف في وجهه

الا بالقران والسنة والتربية الايمانية التي منبعها القران والسنة

وبفضل الله عزوجل

نجد اليوم مقابل هذا الغزو
نجد صحوة اسلامية واعية

واقبال شديد على كتاب الله عز وجل
في ظل تراجع واضح لتأثير هذا الغزو

ولشعبية اؤلئك الذين ارتضوا ان يكونوا اداة في ايدي الغرب

يتلاعبون بهم كيف شاؤوا ومتى شاؤوا

وحتى تستمر هذا الصحوة

لا بد من الاستمرارية والتواصل فيها

والتي تقع مسؤوليتها على عاتقنا نحن ابناء الدعوة الاسلامية

فاذا وُجد في داخلنا الاصرار على الوصول الى الغاية العليا

فباذن الله سنصل الى الغاية ولو كانت على بعد المحال

وسنحقق مفاخرا كانت خيالا في خيال

مع تحيات أطياف المجد " من أنا "