إعترفت بذنبي
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الجهاد لنا شرعة إلى يوم الدين إعلاء لكلمته ونصرة لعباده المستضعفين وإعزازا للإسلام والمسلمين وإذلالا للشرك والمشركين .والصلاة والسلام على محمد النبي الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه الرحماء فيما بينهم الأشداء على الكافرين . الذي تمنى فقال (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللّهِ فَأُقْتَلُ. ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ. ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ)متفق عليه كم رددنا هذه الكلمات والعبارات وتدبرنا معانيها وعَلِمناها وعلمناها وكم ليلة بتنا نعيش هذه الأمنية حلما واقع في صدورنا تهيج أشواقنا وتزيد لوعتنا وتحرك علينا الخواطر والأحلام وتتداخل علينا الفصول والأحداث . ويسأل أحدنا ويتساءل متى ستسيل هذه الدماء وتقطع هذه الجوارح أشلاء رخيصة في سبيل الله ونصرة لعباده الضعفاء وكم سأظل أغض الطرف عن كل هذه الدماء وإلى متى سأظل مشاهدا صامتا لكل هذه الأحداث والأنباء وإلى متى سأظل أذرف الدمع وأردد الحسرات كالنساء وإلى متى وإلى متى ........... (انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{41}) التوبة ألم يستنفرنا ربنا شيوخا وشبانا في العسر واليسر والمنشط والمكره والحر والبرد ألم يأمرنا ربنا ببذل الجهد واستفراغ الوسع والطاقة في سبيله وإعلاء لكلمته , ألم يعدنا ربنا فضلا عظيما ونعم كثيرة وخصال كريمة تتمناها كل نفس عزيزة وتحترق لشوقها قلوب سليمة وتتطلع لها عقول فقيهة . ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ{169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ{171}) آل عمران ما كان القعود سبيل الرجال ولن يكن وماكانت الدنيا وزخرفها مراد المؤمنين الأتقياء ولن تكن وماكانت الراحة سبيل الصادقين المجتهدين ولن تكن .وتحملني ذاكرتي لكلمات قالها الإمام أحمد رحمه الله (يا دار تخربين ويموت سكانك ولكن شتان بين من يموت حتف أنفه على سريره وبين من يقتل شهيدا في سبيله . وأخرى قالها عندما سئل عن طعم الراحة ومتى يجده العبد قال رحمه الله عند أول قدم تضع في الجنة ) . فطلب الراحة في الدنيا لا يصلح لأهل المرؤات فإن أحدهم لم يزل تعبانا في كل مكان . فلم التأخير والتبطيء ءأمنت الفتن أم طال بي الأمل أم خفت المجهول ام هربا من مقدور . أسئلة تتسارع في رأسي .ويتردد صداها بداخلي كم غبتُ عن غزوات وكم قصرتُ في حقوق وواجبات وكم جلست مشاهدا ومحللا قاعدا متخلفا , وعزفت نفسي عن المخاطروالقتال واقتحام معارك الأبطال وبخلت في سبيل الله بالنفس والمال. ألم يحن وقت النفير أم سأظل متجاهلا, وغير مكلف كالصغير . متى سأعزم الأمر وأصدق النية وأسير في الدرب . وأطلق الدنيا وزينتها واطلع إلى الجنة ونعيمها . متى سأردد مقولة الصادقين الأبطال مقولة أنس ابن النضر رضي الله عنه ومن سار على نهجه من الصحابة الأخيار (لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ) أم هل غفلت عن قصة عمير بن الحمام والتمرات(لئن حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ) أم نسيت دعوة عبدالله ابن جحش رضي الله عنه حين تمنى وقال :( اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجذع أنفي وأذني , فإذا لقيتك غدا قلت : فيم جذع أنفك وأذنك , فأقول فيك وفي رسولك , فتقول صدقت) . فيجيب لساني مقرا بذنبي معترف بتقصيري هذا درب الصالحين وهذا درب المتقين فلم التردد والوجل . أرضيت بالدنيا وحطامها وغفلت عن الجنة وما بها من نعم . أوليس الجهاد باب من أبواب الجنة ؟؟؟؟ فلم التأخر إذا . هدية إلى من بدنياه اشتغل , وغره طول الأمل : - قال تعالى: { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } [النساء: 78]. حين تلاوة كلمة (يدرككم) نجد أن الكاف الساكنة الأولى قد أدغمت في الكاف الثانية فأصبحت حرفاً واحداً مشدداً وأصبحت تقرأ (يدركَم) والإدغام يوحي بنقص أحرف الكلمة مما يدل على سرعة الموت في إدراك من قضى عليه الموت. فالموت قادم لا محالة وإنما هي أعمالكم تحصى لكم فأحسنوا العمل وأخلصوا النية . أوليس موتي في حياتي مرة لم لا يكون ختامها استشهادي اللهم إني أسالك أن تتم نعمتك وتغفر ذنوبا حالت بيني وبين كثير من بركاتك وخطايا وذنوب ذهبت بقلبي عن تدبر آياتك . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
رد: إعترفت بذنبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه |
رد: إعترفت بذنبي
بارك الله فيك وجزك كل خير جعله الله في مزان حسناتك |
رد: إعترفت بذنبي
بارك الله فيكم إخوتي في الله ورفع قدركم وأحبكم وغفر ذنوبكم وستر عوراتكم |
الساعة الآن : 05:54 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour