ملتقى الشفاء الإسلامي - الى كل من يحمل هم الامة إليك أنت..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

فقد اوجب الاسلام الدعوة الى الله ورتب على ممتثليها اعضم الاجور كيف لا وهي وضيفة الرسل ( وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا الاه الا انا فاعبدون) الايه.. فامر الدعوه امر عضيم والقائمين به اشباه المرسلين لذى وجب على كل داعية ان يعرف خمسة امور كي تستقيم دعوته.

1 أن يعلم الداعية أنه يقوم بوضيفة الرسل وأنه في دعوته يحدث عن الله جل وعلا فلا يقول ما لا علم له به ولا يدعوا لما لا يعلمه لأنه كما قال عمر بن عبد العزيز من دعا الى الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.

2 أن يخلص النية لله ويستشعر أنه قد ينقذ اللذي يدعوه من النار فيخرج كلماته من قلبه قبل لسانه لأنه كما قال أحد السلف ( ما خرج من القلب وقر في القلب)ويجب عليه أن يتذكر أن الله سيسأله عن سبب دعوته هل دعا لأجل أن يقال عنه داعية أو لمصلحة دنيوية ..

3 أن لا يستعجل الثمرة ويحتسب الأجر عند الله جل وعلا ويستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ( لأن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ) ويجب على الداعية أن يعلم انه ان لم يتأثر المدعو في تلك اللحضة فانه قد تحدث له حادثه تذكره بكلامك.

4 أن يكون داعية بأخلاقه قبل لسانه فلا يفعل خلاف ما يدعوا اليه ولا يتكاسل عما يدعوا له ورحم الله من قال (كونوا دعاة وأنتم صامتون).

5 أن يحدث نفسه ويقول لها كيف لو نجا اللذين ادعوهم من عذاب الله وهلكت أنا كيف لو كان ما اقوله حجة علي لا لي يوم القيامة.

وصلى الله على سيدنا محمد والسلام عليكم.