من حقي... وليس من حقي ...
بسم الله من حقي ...وليس من حقي...( الجزء 1) :إنشاء عبد الحميد رميته , الجزائر *بداية أقول : قلت "يحقلي" بمعنى : -"يجوز لي" سواء كان الجواز مع الكراهة أو بدونها. -"يجوز لي" سواء كان الجواز مع الاستحباب أو بدونه. -"يجوز لي" سواء مع موافقة الأولى أو مع مخالفة الأولى. -أو "يحق لي"بمعنى"يجوز لي,ولو كان الأمر واجبا علي".وذلك لأنالحق قد يكون واجبا أحيانا,كما إذا قلت:"يحق لي أن أصلي أي يجوز لي أن أصلي,وفيالمقابل يجب علي أن أصلي". وقد يكون الواجب أحيانا حقا كذلك. وأقول:" لا يحقلي" بمعنى واحد لا ثاني له , وهو "لا يجوز لي أو يحرم علي". **ثم أقول بعد ذلك : 1- يحق لي أن آخذ بقول من قال من العلماء بأن الناس 3 أقسام : متبع ومجتهدومقلد.ولكن لا يحق لي أبدا: ا-أن أنفي بأن من العلماء (لا من الجهال) من قسمالناس إلى قسمين فقط : مقلد أو مجتهد.وذلك لأن الحقيقة أن هناك علماء اقتنعوا فقطبالتقسيم الثنائي لا الثلاثي,وهم كثيرون قديما وحديثا. ب-أو أن أعتبر الفريقالأول على الحق وأعتبر الفريق الثاني على باطل.وذلك لأن الكل على الحق بإذن اللهماداموا قد اجتهدوا فيما يجوز لهم أن يجتهدوا فيه. جـ-أو أن أعتبر الفريق الأولمأجورا والفريق الثاني مأزورا.وذلك لأن الجميع مأجور بإذن الله , ولا آثم منالفريقين: المصيب له أجران والمخطئ له أجر واحد بإذن الله. د-أو أن أعتبر الفريقالأول على الإسلام والفريق الثاني على غير الإسلام والعياذ بالله تعالى.وذلك لأنالجميع على إسلام بإذن الله,بل الجميع على خير إسلام (بعد إسلام الأنبياء) لأنهمجميعا علماء,والعلماء ورثة الأنبياء. 2-يحق لي أن أعتبر نفسي متبعا (مرتبة بينالمجتهد والمقلد عند أحد الفريقين) أميز بين أقوال الفقهاء وأميز القوي والضعيف منأدلتهم وأستطيع أن أعرف في كل مسألة خلافية بين الفقهاء : الراجح والمرجوح, ومن ثمآخذ بما أراه راجحا وأدع ما أراه مرجوحا.ولكن لا يحق لي أبدا : ا-أن أعتبر غيريالذي رأى نفسه مقلدا فقط ( لا متبعا) لا يقدر على التمييز بين أقوال الفقهاء,ولاعلى التمييز بين القوي والضعيف من أدلتهم,ولا يستطيع أن يعرف الراجح والمرجوح , ومنثم هو يقلد في أغلبية الأحيان فقيها من الفقهاء (مالك أو الشافعي أو أبوحنيفة أوأحمد بن حنبل أو بن حزم الظاهري أو جعفر الصادق أو ... أو بن تيمية أو ... أوالقرضاوي أو العتيمين أو بن باز أو الألباني أو ... رحمهم الله جميعا سواء كانواأحياء أم أمواتا).لا يحق لي أبدا : ب-أن أعتبر هذا على باطل (أو ضالا منحرفا) , لأن الكل على الحق والهدى سواء كان متبعا أو مقلدا,ولأن المقلد على الحق مادامعندما يقلد,يقلد علماء"اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" لا جهال. جـ-أن أعتبرهذا آثما لأنه لا خلاف بين العلماء في أنه يجوز الأخذ اليوم من عالم وغدا من عالمآخر بشرط أن لا يتبع الشخص السهل في كل مسألة (لأنه عندئذ يصبح متبعا لهواه لاللدين,ويكون بذلك فاسقا كما قال بن حزم الظاهري رضي الله عنه).كما أنه أيضا لا خلافبين العلماء في أنه يجوز للمسلم أن يأخذ في كل المسائل من مذهب واحد أو من عالمواحد.والله " لا يعذب فيما اختلف فيه العلماء" كما يقول الشافعي رضي الله عنه, أيأن الله لن يحاسبك يوم القيامة ما دمت تأخذ من عالم,سواء كان قول العالم راجحا أومرجوحا,لأنك أنت ترى نفسك مقلدا لا تستطيع أن ترجح. 3-يحق لي أن آخذ في الفقهوغيره , من علماء مثل الألباني وبن باز والعتيمين وغيرهم –رحمهم الله تعالى رحمةواسعة- لأنهم علماء بحق وصدق,وليسوا جهالا –حاشاهم أسأل الله أن يرضى عنهم كما رضيعن الصحابة أجمعين-. ولكن لا يحق لي أبدا أن أمنع غيري من الأخذ من غير العلماءالذين آخذ أنا منهم, لأنهم هم كذلك علماء سواء كان إسم الواحد منهم مالك أو..أو بنحزم أو.. أو بن القيم الجوزية أو.. أو القرضاوي أو ...بن تيمية أو..أو الشاطبيأو... ولا دليل لي لا من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس ولامن أي مصدر من مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها أو المختلف عليها,على أنالألباني وبن باز والعتيمين و...علماء , وغيرهم ممن يخالفهم في القليل أو الكثير منالمسائل ليسوا علماء . 4-من حقي أن آخذ في المسائل التي اختلف فيها الألباني وبنباز والعتيمين و...فيما بينهم , من حقي أن آخذ بما اطمأنت إليه نفسي من الآراء بدونأن أخاف من حساب الله لي أو حساب أحد من البشر لي وبدون أن يؤنبني ضميري بالقليل أوالكثير.من حقي أن آخذ بما اطمأنت إليه نفسي بدون أن أخاف أن يسألني الله :"لماذاأخذت بقول الألباني ولم تأخذ بقول بن باز؟!" أو" لماذا أخذت بقول بن باز ولم تأخذبقول العتيمين؟!" أو...أنا لا أخاف هنا من حساب الله (الرؤوف الرحيم) لي,لأنني فيكل الأحوال آخذ من عالم. ولكن لا يحق لي أبدا أن أمنع غيري أن يفعل نفس الشيءلا فيما بين الألباني وبن باز والعتيمين وبين بعضهم البعض,ولكن فيما بين علماءالإسلام كل علماء الإسلام قديما-من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم,رضي اللهعنهم جميعا-وحديثا فيما بين البوطي والألباني أو فيما بين القرضاوي وبن باز أو... لا يحق لي أبدا أن أمنع غيري من أن يأخذ في أية مسألة خلافية بين عالمين-أي عالمينماداما عالمين-مسلمين,أن يأخذ بما اطمأنت إليه نفسه بدون أن يخاف من حساب الله لهأو حساب أحد من البشر له وبدون أن يؤنبه ضميره بالقليل أو الكثير.من حقه أن يأخذبما اطمأنت إليه نفسه بدون أن يخاف أن يسأله الله :"لماذا أخذت بقول الألباني ولمتأخذ بقول البوطي ؟!" أو" لماذا أخذت بقول القرضاوي ولم تأخذ بقول بن باز ؟!" أو...هو لا يخاف هنا من حساب الله (الرؤوف الرحيم) له, لأنه في كل الأحوال يأخذ منعالم.أليس هذا هو مقتضى الشرع ثم مقتض العقل ؟!.أنا أخاطب نفسي بطبيعةالحال. وأؤكد هنا مرة أخرى على ما قلت من قبل:لا دليل أبدا لي لا من الكتاب ولامن السنة ولا من الإجماع ولا من القياس ولا من أي مصدر من مصادر التشريع الإسلاميالمتفق عليها أو المختلف عليها, على أن الألباني وبن باز والعتيمين و...علماءوغيرهم ممن يخالفهم في القليل أو الكثير من المسائل ليسوا علماء.أبدا !.ليس لدي أيدليل ولا شبه دليل ولا عشر دليل ولا...أبدا أبدا أبدا. 5-من حقي أن آخذ برأي -فيمسألة فقهية فرعية- إطمأنت إليه نفسي أو رأيت أنه الأرجح أو لأنه قال به من أرتاحإليهم من العلماء أمثال الألباني وبن باز والعتيمين-رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهمفسيح جنانه-أو لأي سبب آخر غير اتباع الهوى.ولكن لا يحق لي أبدا أن أعتبر بأنالمسألة اتفاقية أصولية لا خلاف فيها لا لأنها كذلك بالفعل,بل فقط لأن الرأي الذيأخذت به إطمأنت إليه نفسي أو لأنني فقط رأيت أنه الأرجح أو لأنه فقط قال به منأرتاح أنا إليهم من العلماء دون غيرهم. *إن المسألة الفرعية تبقى فرعية إلى يومالقيامة إلا في حالات خاصة جدا يمكن أن نذكر منها: ا-إذا بني الحكم في مسألة ماعلى عرف كان , ثم تغير.إذا تغير العرف تغير الحكم تلقائيا. مثلا كان العرف يقتضيأيام زمان أن يعطى للمرأة أجرها إذا أرضعت وليدها.أما اليوم فالعرف تغير وأصبح منالواجب على المرأة أن ترضع ولدها بدون أن تطلب ( ولا حتى أن تفكر في طلب) أجرة علىذلك. ب-إذا بني الحكم على ظن واجتهاد (لا على نص وشرع) ثم تبين بعدذلك-بيقين-علميا وطبيا وصحيا أن ذلك الحكم كان خاطئا ,فيجب في هذه الحالة ترك الظنوالعدول إلى اليقين العلمي الطبي الصحي( في غياب نص من الشرع بطبيعةالحال). مثلا اختلف العلماء قديما في حكم التدخين بين الإباحة والكراهة , وأمااليوم فلقد تبين بألف دليل علمي ودليل,على أن التدخين مضر بالصحة وفيه من السيئاتالمؤكدة بيقين ما فيه.ولذلك فلا خلاف اليوم (بعدما كان الخلاف قائما أيام زمان)فيأن التدخين حرام وحرام وحرام. أما في أغلبية المسائل الخلافية خاصة منها المبنيةعلى نصوص ظنية الدلالة أو ظنية الثبوت أو ظنية الدلالة والثبوت , فإن الخلاف كانولا يزال وسيبقى إلى يوم القيامة.مثلا مصافحة المرأة الأجنبية:قال قوم بحرمتهاوقدموا على ذلك أدلة,وقال آخرون بجوازها وقدموا على ذلك أدلة.وأنا وإن حق لي أن لاأصافح امرأة أجنبية على اعتبار أنني اقتنعت بقول من قال بأنها حرام (أنا لمأصافح-بالفعل-امرأة أجنبية منذ 1975 م عندما كنت تلميذا في الثانوية, وحتى اليوم ),فإنه لا يحق لي أبدا أن أمنع غيري من الاقتناع بالقول الآخر.وإذا قدم أحدالفريقين أدلة وحججا وبراهينا على ما يقول فإن الآخر قدم كذلك أدلة وحججا وبراهينا, وإذا ادعى أحد الفريقين أنه أبطل ودحض أدلة الآخر فإن الآخر كذلك يدعي نفس الشيء , وإذا زعم أحد الفريقين أن قوله راجح فإن الآخر كذلك يزعم أن قوله راجح , وإذا رأىأحد الفريقين أن قوله مشهور يقول به الكثير من العلماء ويعمل به جمهور من الناس فإنالآخر كذلك يمكن أن يزعم نفس الشيء.وتبقى المسألة-في النهاية-خلافية,الله أعلمبالصواب فيها أو الله أعلم من المصيب فيها.وفي كل الأحوال كل العلماء مأجور سواءأخذ الواحد منهم أجرين أو أجرا واحدا.أما المقولات التي أرددها أنا دوما"القرضاويضال لأنه مثلا أباح سماع الموسيقى",و"البوطي يخرف لأنه مثلا خالف الألباني وانتقده" "الزنداني لا يساوي شيئا لأنه يقدم العقل على النص" "سيد قطب فاسق فاجر لأنه مثلاقال بوحدة الوجود" "حسن البنا منحرف لأنه أنشأ جماعة الإخوان السياسية", الخ...فهيمقولات كاذبة خاطئة ليس لها سند قوي من الشرع أو من العقل أو من المنطق أو ... منالواقع.وأنا بهذه المقولات أزيد من سيئاتي ومن حسناتهم,وفي المقابل أنا لا أغير منالواقع شيئا.إنهم علماء شئت أم أبيتُ , وإنهم ورثة الأنبياء شئت أم أبيتُ , وإنهممجتهدون مأجورون شئتُ أم أبيتُ.هم كذلك بإذن الله عند الله أولا ثم عند أغلبيةالعلماء ثم عند أغلبية الناس, وهم كذلك في الواقع اليوم وغدا وبعد غد شئتُ أمأبيتُ.إنهم علماء برغم أنفي,وسيظلون بإذن الله علماء-إن ثبتهم الله-حتى ولوانتقدتهم أنا في كل الأوقات,وحتى ولو حذرت منهم أنا في كل الأوقات, وحتى ولو سببتهمأنا في كل الأوقات.إنهم جميعا علماء,نعم كل منهم يؤخذ منه ويرد عليه إلا "صاحب هذاالقبر (أي رسول الله صلى الله عليه وسلم)", ولكن مع ذلك يبقون علماء. يتبع : |
تابع :
**إن المسألة الفرعية تبقى فرعية إلى يوم القيامة شئتُ أنا أم أبيتُ. وهذا الذي قلته عن مصافحة المرأة الأجنبية يقال مثله عن كثير من المسائل الأخرى المشابهة مثل: -سماع الموسيقى الهادئة إن كانت مصاحبة لكلام نظيف. -سماع الغناء أوالأناشيد الدينية. -إطالة الثياب (كالسروال مثلا) بالنسبة للرجال. -حلقاللحية. -ما يسمى بجلسة الاستراحة. -النقاب (أو ستر الوجه) بالنسبة للمرأةالمسلمة أمام أجنبي عنها من الرجال. -الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا علىسبيل السنية (لأن ذلك سيعتبر عندئذ بدعة سيئة مكروهة أو محرمة بلا خلاف) بل علىاعتبار أن الاحتفال هو فقط مناسبة لتذكير الناس بالسنة والسيرة.وغيرهاكثير... إن كل مسألة من هذه المسائل (وبالضبط الستة الأولى أو ما يشبهها) اختلفالعلماء فيها بسبب ورود أدلة شرعية ظنية لا قطعية.وقع الخلاف فيها قديما-شئتُ أمأبيتُ-,ومازال الخلاف فيها قائما حتى الآن-شئتُ أم أبيتُ-,وسيبقى قائما إلى يومالقيامة-شئتُ أم أبيتُ-.هكذا شاء الله سبحانه وتعالى شئتُ أنا أم أبيتُ. والأفضللي في مثل هذه المسائل أن أقف أحد موقفين (لا ثالث لهما لأن الثالث هو عين التعصبالمذموم الذي لا يحبه الله لي ولا رسوله ولا المؤمنون): الأول: أن آخذ بالأيسر, بدون أن أحس بأي حرج شرعي ما دمتُ آخذ من عالم , وما دمتُ لا أقصد اتباع السهل فيكل مسألة. الثاني: أن آخذ بالأشد والأصعب والأحوط.وهذا من حقي, ولكن ليس من حقيأبدا أن أعتبر أن من أخذ بالأيسر ضال منحرف أو عاصي آثم.أقصى ما يمكن أن أعتبره هوأنني على صواب ولكنه صواب يحتمل الخطأ وأن ما أخذ به الغير خطأ ولكنه يحتملالصواب.والكل إذن على هدى ونور وإسلام وإيمان و...لقد قلت"أقصى ما يمكن أن أعتبرههو أنني على صواب..." لأن الحق والصدق والعدل يقول بأنه حتى هذا الاعتبار(أنني علىصواب ولكنه صواب يحتمل الخطأ وأن ما أخذ به الغير خطأ ولكنه يحتمل الصواب) ليس منحقي تماما,وذلك لأنه ليس عندي دليل ولا نصف دليل ولا ربع دليل ولا...على أنني علىصواب وعلى أن غيري على خطأ (علم ذلك عند الله وحده).ما دليلي الشرعي الصحيح ؟!.لادليل ثم لا دليل ثم لا دليل. ***إن المسألة الفرعية تبقى فرعية إلى يوم القيامةلا لأن الله لم يقدر على أن يوحد القول فيها,لا !–حاشاه سبحانه وتعالى عن ذلك علواكبيرا-,ولكن الله أراد الرحمة لعباده من خلال هذه المسائل الخلافية الكثيرة جدا فيكل مجال من مجالات الحياة الدينية والدنيوية, وكذلك الله جعل هذه المسائل خلافيةليبقى الإسلام صالحا لكل زمان ومكان. ملاحظات: الأولى : إذا اضطررتُ لسماعالموسيقى الهادئة المصاحبة لكلام نظيف من خلال برامج هادفة كفيلم أو مسلسل أومحاضرة أو ندوة أو درس أو شريط وثائقي أو صور متحركة أو أناشيد إسلامية أو أغانيثورية أو سياسية أو...أو كدروس في العلوم الفيزيائية (تصاحبها موسيقى) [ أنا أستاذعلوم فيزيائية بثانوية].ما أبعد الفرق بين أن أسمع وأنا أحس بالذنب على اعتبار أننيأتبنى قول من قال بحرمة سماع الموسيقى ولا أعترف بالقول الآخر(فأتعذب باستمرار منحيث لم يرد لي الله أن أتعذب),وبين أن أسمع وأنا مرتاح البال لأنني أخذت بقول علماءقدامى مثل بن حزم وأبي حامد الغزالي و...وكثيرين,ومعاصرين مثل القرضاوي والغزاليو...وكثيرين (خاصة من المعاصرين),قالوا بجواز سماع الموسيقى إن كانت هادئة ومصاحبةلكلام نظيف.إن الحال الأولى أحسن لي بكثير من الحال الثانية إلا أن أكابر وأعاند أوأقول"عنزة ولو طارت" كما يقول المثل عندنا في الجزائر. الثانية: فرق بين التعاملمع المسائل الأصولية كالتي خالف فيها الترابي مؤخرا مثل جواز شرب الخمر ما لم يضرالشخص غيره وجواز تزوج المرأة المسلمة من كتابي وجواز إمامة المرأة للرجل وجوازصلاة المرأة جماعة إلى جانب الرجل في صف واحد و...فهذه مسائل الاجتهاد فيها ممنوعلأن الأدلة عليها قطعية,والمخطئ فيها آثم لا مأجور.إن المطلوب منا في هذه المسائلالتعصب ثم التعصب للحق الذي نؤمن به والذي اتفق الفقهاء عليه.فرق بين التعامل معمثل هذه المسائل الأصولية والتعامل مع المسائل الخلافية الذي كنت وما زلت أتحدث عنهوالذي أرى أن الواجب فيه هو سعة الصدر"ويعذر بعضُنا بعضا فيما اختلفنا فيه" كما قالحسن البنا رحمه الله,والحرام فيه هو التعصب. الثالثة : إن التعصب يولد غالباتعصبا مضادا, فإذا أردتُ أن لا يتعصب ضدي أحدٌ (حيث لا يجوز التعصب),فيجب أن لاأتعصب ضد أحد.وكما تدين تدان.وهذا كلام مفهوم ومعقول ومقبول و...بإذن الله. 6-من حقي أن آخذ برأي في مسألة معينة فرعية في العقيدة مثل"الصحابة أفضل أوزوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أفضل ؟" أو مثل " عثمان أفضل أوعلي أفضل رضي الله عنهما ؟" أو .... وغيرها توجد مئات المسائل الفرعية في العقيدةالتي اختلف فيها علماء أهل السنة والجماعة قديما وحديثا خلافا لم يفسد للود قضيةبين هؤلاء العلماء وبين بعضهم البعض. ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر هذه المسألةأصولية- مع أنها فرعية- , ولا من حقي أن أتعصب لها-مع أن المطلوب مني هو سعة الصدرمع المخالف لا التعصب-.وإذا أصررتُ على أنه ليس في العقيدة فروع فسأدفع ما لا نهايةمن الأشخاص إما للضحك علي على اعتبار أنني جاهل من الدرجة الأولى أو-في الأحوالالحسنة-للإشفاق علي فقط لأنني جاهل يحتاج إلى تعليم. 7-من حقي أن أعتبر الألبانيوبن باز والعتيمين (رحمهم الله رحمة واسعة وحشرنا الله معهم ومع غيرهم من العلماءيوم القيامة) علماء مميزين ومجددين في القرن العشرين (ميلادي) أو في القرن الخامسعشر(هجري) , ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع الغير من اعتبار حسن البنا أو سيد قطب أوالقرضاوي أو المودودي أو الندوي أو ... مميزين ومجددين للعلم بالإسلام في القرنالحالي أو الماضي.لماذا ؟!.الجواب ببساطة هو: -من جهة أولى هؤلاء علماء وأولئكعلماء. -ومن جهة أخرى لا دليل قوي 100 % على أن هؤلاء مميزون ومجددون بحق وأماغيرهم فلا.لا دليل لا عندي ولا عند غيري. 8-من حقي أن أطمئن إلى الألباني وبنباز والعتيمين أكثر مما أطمئن إلى غيرهم من العلماء على اعتبار أنني أرى أن هؤلاءأورع وأعلم من غيرهم من العلماء , ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع الغير من اعتبارحسن البنا أو سيد قطب أو القرضاوي أو المودودي أو الندوي أو البوطي أو الزنداني أومحمد الغزالي أو الشوكاني أو بن حزم أو جعفر الصادق أو..أورع وأعلم من غيرهم منالعلماء..لماذا ؟!.الجواب ببساطة هو: - لأن الكل علماء. - لأنه لا دليل شرعيعلى أن هؤلاء يخافون الله وعندهم علم غزير وأما غيرهم فلا.لا دليل لا عندي ولا عندغيري. 9-من حقي أن أطمئن أكثر إلى الألباني وبن باز والعتيمين و...ولكن ليس منحقي أبدا أن أقدسهم إلى درجة أن أعتبرهم بلا أخطاء ( أو أعتبر أن عدد أخطائهم أقل-بدون دليل-, أو أن أخطاءهم أقل خطرا- بدون دليل-, أو...) وكأنهم أرباب من دون اللهتعالى(حاشاهم رحمهم الله تعالى). 10-من حقي أن أطمئن أكثر إلى الألباني وبن بازوالعتيمين و...ولكن ليس من حقي أن أقدسهم إلى درجة أن أعتبرهم بلا خطايا أو معاصيوكأنهم أنبياء ورسل من بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (حاشاهم رحمهم اللهتعالى). 11-من حقي أن أطمئن أكثر إلى الألباني وبن باز والعتيمين و...ولكن ليسمن حقي أن أغضب أشد الغضب إذا سمعتُ أو رأيتُ شخصا أو عالما انتقد واحدا منهم أوقال عنه بأنه أخطأ في مسألة ما أو بعُد عن الصواب أو قال عنه بأنه عصى الله في أمرما. إن العلماء –كل العلماء- مع كل قيمتهم العظمى عند الله ثم عندنا,يبقون بشرايصيبون ويخطئون , يطيعون ويعصون ولا أحد منهم (ما دام حيا ) مبرأ من الخطأ أوالخطيئة أو حتى من الكفر والعياذ بالله تعالى. لا دليل لي لا من الكتاب ولا منالسنة ولا من الإجماع ولا من القياس ولا من أي مصدر من مصادر التشريع الإسلاميالمتفق عليها أو المختلف عليها, على أن الألباني وبن باز والعتيمين و...مبشرونبالجنة وغيرهم مبشرون بالنار, ولا دليل على العكس كذلك. 12-من حقي أن أقرألعلماء لأنهم يقرنون في الكثير من الأحيان أقوالهم بأدلتها من الكتاب والسنةو...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر من لم يذكر الأدلة أو من لم يكتبها بأنه لا دليلله.إن العلماء في الكثير من الأحيان لا يذكرون الأدلة لا لأنهم لا يمتلكونها ولكنفقط ليسهلوا مهمة تعلم الدين على عامة المسلمين سواء من خلال الدروس الشفوية أو منخلال الكتب وغيرها.إن العالم في الأصل (سواء كان رأيه قويا أو ضعيفا,وسواء كانالصواب معه أو مع غيره) لا يتصور أبدا أن يأتي بقول من عندياته اتباعا لهواه وبدوندليل, وإلا لم يكن عندئذ عالما.إن الواجب علينا أن نحسن الظن ونلتمس الأعذار معالمسلم العادي ومع عامة الناس,ولكن من باب أولى يجب أن نحسن الظن بالعلماء ولانتهمهم بأنهم يقولون في الدين بلا دليل ولا برهان.يا نفس! إن لحوم العلماء مسموم ,والله مسمومة,فاتق الله يا نفس في العلماء ."اللهم إني بلغت. اللهمفاشهد!". 13-من حقي أن لا آخذ بقول إلا مقرونا بدليله من الكتاب أو السنةأو...ولكن ليس من حقي أن أفرض على الغير أن لا يأخذ بقول إلا ومعه دليله. لادليل لي لا من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس ولا من أي مصدر منمصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها أو المختلف عليها, على أن المسلم لا يجوز لهأن يأخذ قولا من عالم أو ممن يأخذ عن العلماء إلا إذا قُدم له الدليل مع القول.إندليل العالم المجتهد هو قال الله أو قال الرسول صلى الله عليه وسلم , أما دليلالعامة أو المقلدين هو "قال العالم".واللهُ –بإذن الله-لن يحاسب العبد:" لماذا لمتسأل العالم عن الدليل ؟!", ولن يعاتب العبد:" لماذا أخذت من العالم الفلاني ولمتأخذ من العالم الفلتاني؟!". 14-من حقي أن لا أسمع الموسيقى –كل موسيقى-لأننيمقتنع بقول من قال بحرمتها , ومن ثم أرى أنها تقسي القلب.ولكن ليس من حقي أبدا أنأمنع غيري من سماع الهادئ منها والمصاحب لكلام نظيف إن اقتنع بقول من قال بإباحةهذا السماع.كما أنه ليس من حقي أبدا أن أرفض كلامه وأعتبره"كذبا وزورا وبهتانا" إنقال بأنه عندما يسمع سامي يوسف مثلا ينشد أناشيد إسلامية –بالموسيقى-يحس بأن قلبهيلين أكثر ويحس بأن إيمانه يزداد.موقفي مقبول وموقفه مقبول,والإسلام الواسع يسعناجميعا ويحمينا ويظلنا ويسترنا ويحفظنا , إن نبذنا التعصب لعنه الله. يتبع : |
تابع :
15-من حقيأن أرتاح أكثر إلى الألباني وبن باز والعتيمين,لأنني أرى بأنهم أقرب إلى السلفيةوالسلف الصالح من غيرهم.ولكن ليس من حقي أن أمنع غيري إذا لم يقتنع بهذا ورأى بأنالفقهاء الأربعة (مالك وغيره رضي الله عنهم أجمعين) [الذين كانوا تابعين وتابعيتابعين] أو..أولى بالسلفية والسلف الصالح من الألباني وبن باز والعتيمين وغيرهم منالمعاصرين,لأن الأولين لم يكن بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا 100 سنةأو أقل قليلا أو أكثر قليلا , والبعض منهم عاصر الصحابة رضي الله عنهم, بل إن البعضمنهم بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الإمام مالك رضي الله عنه.أماالمتأخرون فبينهم وبين الصحابة 14 قرنا تقريبا. 16-من حقي أن لا أرتاح إلىالقرضاوي-رحمه الله حيا وميتا- لأن لحيته قصيرة ولأنه كان من الإخوان المسلمين(وأنا لا أحب الإخوان) ولأنه أباح سماع الموسيقى,ولأنه قال بعدم إمكانية تلبس الجنيبالإنسي,ولأنه تدخل في السياسة,ولأنه أباح تعدد الأحزاب,ولأنه قال بأن الله لو أجرىاستفتاء بين البشر من أجل التصويت عليه ما أخذ 99 % كما يدعي بعض حكام العربلأنفسهم ظلما وعدوانا....والخ...ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع غيري من الإطمئنانإليه ولا أن أعتبر من انتخبه رئيسا ل"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ضالا منحرفاأو أعتبره ليس عالما ولا مفكرا ولا داعية إلى الإسلام مثل عمرو خالد وعلي الجفريوطارق السويدان وعائض القرني ومحمد حسان وسلمان فهد العودة و... يتبع : العالم دليله الكتاب والسنة وأما نحنفدليلنا قول العالم,ولن يسألني الله إذا سمعت أناشيد لسامي يوسف أو غيره(بموسيقى هادئةوكلام نظيف), لن يسألني الله تعالى"لماذا أخذت بقول القرضاوي والغزالي وبن حزموأبي حامد الغزالي و...رحمهم الله –أحياء وأمواتا-ولم تأخذ بقول الألباني وبن بازومالك وبن تيمية و...رحمهم الله تعالى جميعا ؟!".لن يسألني الله أبدا بإذن اللههذا السؤال.يسألني الله فقط ويعاتبني ويعاقبني إذا أخذت ديني من جاهل أو إذا تتبعتالسهل من أقوال الفقهاء في كل مسألة,لأنني عندئذ أعتبر متبعا لهواي لا للدينوالإسلام.من حقي ...وليس من حقي...( الجزء 2 ) : 17- من حقي أن لا أقرأ إلا من كتاب ديني أو إسلامي أو لا أقرأ إلا لكتاب مسلمين في المسائل التي لها صلة بالعلوم الإنسانية كالفلسفة وعلم النفس والاقتصاد وعلم الاجتماع وعلم التربية والسياسة و...لأنها علوم لها جنسيتها بخلاف العلوم الكونية التي لا جنسية لها. ولكن ليس من حقي أن أمنع غيري من أن يقرأ هذه العلوم الإنسانية حتى لعلماء أو مفكرين أو ..غير مسلمين , مادام يمتلك الحد الأدنى من الثفافة الإسلامية,الذي يسمح له أن يعرف ما يأخذه من هذه الكتب وما لا يأخذ ويعرف ما يأخذه من هؤلاء الكتاب وما يدعه. قلت: مادام يمتلك الحد الأدنى من الثفافة الإسلامية الذي يجعله يعرف ما يتناقض مع أصول الدين في العقيدة أو في العبادات أو في المعاملات فيرده ردا مؤكدا,ومالا يتناقض لا مع الأصول ولا مع الفروع فيأخذ منه ما يقتنع به وما يطمئن إليه وما يراه مناسبا ومكملا للثقافة الإسلامية وللفكر الإسلامي لا مناقض لهما. 18- من حقي أن أحرص على أن أتخصص في حياتي العلمية الأكاديمية في دراسة العلوم الشرعية , ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع أي مسلم من التخصص في أي مجال من مجالات العلوم الكونية كالفيزياء والرياضيات والطب والتاريخ والجغرافيا واللغات والكيمياء والصيدلة والهندسة و..., وذلك لأن الدين طلب دراسة العلوم الشرعية ولم يمنع من دراسة العلوم الكونية , بل إنه دعا المسلمين إلى أن يتخصصوا في جميع المجالات العلمية وفي جميع التخصصات الكونية التي فيها نفع للمسلم وللمجتمع الإسلامي وفيها تقوية لهما, وجعل ذلك على مستوى المجتمع فرضا كفائيا إن أداه البعض سقط الإثم عن سائر المجتمع وإلا وقع الإثم على الجميع. 19- من حقي أن لا أقرأ لعلماء معينين لأنني لا أطمئن إلى البعض من أقوالهم مثل محمد سعيد رمضان البوطي ويوسف القرضاوي وسيد قطب وعلي الجفري وعبد الحميد كشك وعائض القرني وسلمان فهد العودة وغيرهم...ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع غيري من القراءة لهم والاستفادة مما كتبوا والعمل بآرائهم في الدين , لأنهم علماء أو دعاة حسناتهم أكبر بكثير من سيئاتهم , ولأنهم اجتهدوا في الدين أو في الدعوة , وهم في كل الأحوال مأجورون بإذن الله : أصابوا فلهم أجران,أو أخطأوا فلهم أجر واحد.والصواب يعلمه الله وحده , ولا أحد في الدنيا يملك الدليل القطعي على أن فلانا من العلماء أو من الدعاة هو المصيب في المسألة الخلافية الفرعية الثانوية الفلانية وأن فلانا هو المخطئ.لا أحد ثم لا أحد ثم لا أحد, ومن ادعى ذلك فإنه يقدم بذلك الدليل لا على صحة ما يقول, وإنما على أنه متزمت متطرف. 20- من حقي أن لا أقرأ لدعاة معينين أو أسمع منهم لأنني لا أطمئن إلى البعض من أفعالهم التي أرى أنها تسيء إليهم وإلى الدين مثل عمرو خالد وحسن البنا وطارق سويدان وغيرهم...ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع غيري من القراءة لهم أو السماع منهم أو الاستفادة مما كتبوا أو قالوا أو من العمل بآرائهم في الدين (انطلاقا مما قال علماء لا من عندياتهم) أو في الدعوة إلى الله , لأنهم دعاة حسناتهم أكبر بكثير بإذن الله من سيئاتهم , ولأنهم اجتهدوا في الدعوة , وهم في كل الأحوال مأجورون بإذن الله أصابوا(لهم أجران) أو أخطأوا (لهم أجر واحد).والصواب يعلمه الله وحده , ولا أحد في الدنيا يملك الدليل القطعي على أن فلانا من الدعاة هو المصيب في المسألة الخلافية الفرعية الثانوية الفلانية وأن فلانا هو المخطئ.لا أحد ثم لا أحد ثم لا أحد, ومن ادعى ذلك فإنه يقدم بذلك الدليل لا على صحة ما يقول, وإنما على أنه متعصب من الدرجة الأولى. 21- من حقي الاعتزاز بجماعتي أو حزبي أو تنظيمي (الإسلامي) أو... الذي أعمل من خلاله لخدمة الإسلام والمسلمين ثم خدمة جماعتي أو حزبي أو تنظيمي, سواء كان حزبي سياسيا أو جهاديا أو تعبديا أو تربويا أو ثقافيا أو... ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر جماعتي أو حزبي أو تنظيمي هو "الجماعة الإسلامية", لأن هذا ليس صحيحا أبدا, ولأن الجماعة الإسلامية تشمل الجميع بإذن الله وزيادة.إنها تشمل الجميع وتشمل معهم الحكام والمحكومين, والدعاة والمسلمين العاديين, والمنتظمين في أحزاب وتنظيمات وجماعات وغير المنتظمين, والسياسيين والجهاديين, والذكور والإناث , والمثقفين والأميين, والأفراد والجماعات و...مادام هذا الجميع وزيادة يؤمن بالإسلام عموما ويعتقد بعقيدة أهل السنة والجماعة. 22- من حقي أن أعتبر أن السلفية في العقيدة هي الأصوب ضمن الفرقة الناجية (من ال 73 فرقة التي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها كلها في النار إلا واحدة) ومن حقي أن أعتقد بهذه العقيدة وأتمسك بها وأعتز بها وأعلمها لكل من أحب من الناس وضمن أكبر دائرة في المجتمع ممكنة.ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر أن السلفية هي كل أهل السنة والجماعة وأن كل من عداها في النار, أي أنه ليس من حقي أن أمنع غيري من الاعتقاد بأن أهل السنة والجماعة كما تشمل السلفيين فإنها تشمل كذلك الأشاعرة والماتريدين,لأنه وإن وجد علماء يقولون بأن أهل السنة والجماعة هم فقط السلفية فإنه يوجد علماء آخرون كانوا ومازالوا وسيبقون - إلى يوم القيامة بإذن الله- يقولون على مر السنين بأن أهل السنة والجماعة تشمل كذلك الأشاعرة والماتريدية لأن الخلاف بين الجماعات الثلاثة بسيط جدا وهو فقط متعلق بفروع العقيدة لا بأصولها وبمسائل فرعية جدا وبسيطة جدا وثانوية جدا.الذي يقود الجماعات الثلاثة علماء في العقيدة حسناتهم أكبر بكثير من سيئاتهم , وهم اجتهدوا في فروع العقيدة الإسلامية , وهم جميعا وفي كل الأحوال مأجورون بإذن الله أصابوا(لهم أجران) أو أخطأوا (لهم أجر واحد). والصواب يعلمه الله وحده , ولا أحد في الدنيا يملك الدليل القطعي على أن فلانا من هؤلاء العلماء هو المصيب في المسألة الخلافية الفرعية الثانوية الفلانية وأن فلانا هو المخطئ.لا أحد ثم لا أحد ثم لا أحد, ومن ادعى ذلك فإنه لن يقدم دليلا أو شبه دليل على صحة دعواه. 23- من حقي أن أعتز بآراء وأفكار معينة في الدين (فروع لا أصول) : عقيدة أو عبادات أو معاملات أو... ولكن ليس من حقي أن أسب الغير أو أشتمه من أجل فرضها عليه , وذلك لأنه لا يجوز فرضها على الغير لأنها ليست أصولا للدين بل هي فروع له. ثم حتى عندما تكون أصولا فإنه لا يجوز أن تفرض على الغير بالسب والشتم بل بالإقناع عن طريق العلم الواسع والخلق الحسن.أما الذي يمكن أن يفرض فإنه الحاكم بضوابط فقهية وشرعية معينة معروفة في الفقه السياسي الإسلامي. وأما واجب الرجل التربوي اتجاه زوجته وأولاده فموضوع آخر مستقل وبعيد عن موضوع حديثنا هنا. 24- من حقي أن أعتز باتجاهي الفكري المعين [إخوان مسلمون, دعوة وتبليغ , الجماعة السلفية , جماعة التكفير والهجرة , جماعة التحرير, جماعة الجهاد , الصوفية (المستقيمة لا المنحرفة) , الخ...] سواء كنت منخرطا في جماعة أو تنظيم أو حزب أو كنت أؤمن بفكر الجماعة ولكن أعمل بهذا الفكر كفرد واحد,أي خارج الجماعة.ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر فكري (الجماعي) هو الإسلام وأعتبر من خرج عن هذا الفكر خارجا عن دائرة الإسلام أي كافرا كفرا مخلدا لصاحبه-إن مات عليه-في النار. 25- من حقي في مجال الرقية أن لا أطمئن إلى مسألة إلا إذا كان لها دليل من الكتاب أو السنة (لأن أجرها عندئذ سيكون أعظم , وبركتها ستكون أكبر, ولأن قيمة الراقي عند الناس عندئذ ستزداد يوما بعد يوم).ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع نفسي أو غيري من الاستفادة من تجاربي أو من تجارب الآخرين - مادامت هذه التجارب لا تناقض أصلا من أصول الدين- لأن فيما عليه دليل من الكتاب والسنة خير, ولكن في التجارب خير كذلك بإذن الله. 26- من حقي أن أغضب إذا سب أحد من الناس الألباني أو بن باز أو العتيمين أو... ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع غيري من الغضب كذلك إذ سب أحد الناس القرضاوي أو البوطي أو سيد قطب أو حسن البنا أو...ولا يوجد دليل قطعي واحد أو نصف دليل قطعي في الشرع على أن هؤلاء لا يجوز أن يُسبوا وإذا سُب أحدهم وجب على المسلم أن يغضب , وأما الآخرون فيجوز أن يُسبوا , وإذا سُب أحدهم نصم آذاننا عن السماع أو نشارك الساب في سبه والطاعن في العلماء في طعنه.إن هذا التفريق بين علماء وعلماء لا يجوز أبدا في الدين, وهو سمة من سمات المتعصبين, لأن لحوم العلماء كل العلماء (وحتى الدعاة , بل وحتى المسلمين العاديين) مسمومة والعياذ بالله تعالى. 27-عودة مرة ثانية إلى مسألة سماع الموسيقى.لقد قلت من قبل:من حقي أن لا أسمع الموسيقى بكل أنواعها ومهما كانت مصاحبة لكلام نظيف,على اعتبار أنني أرى بأن هذا الرأي عند الفقهاء هو الأرجح , ولأنني أرى بأن سماع الموسيقى يقسي قلبي أنا.ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع الغير من السماع لموسيقى معينة مصاحبة لكلام نظيف على اعتبار أن هذا قول كذلك لبعض العلماء قديما ولكثير من العلماء المعاصرين. ثم أضيف هنا : والله الذي لا إله إلا هو-أحلف مليون مرة, بل ما لانهاية من المرات- لقد كانت ومازالت وستبقى مسألة سماع الموسيقى ( إذا كانت هادئةومصاحبة لكلام نظيف بطبيعة الحال) محل خلاف بين الفقهاء:منهم من حرمها بإطلاقومنهم من أجازها.ولكل أدلته القوية أو الضعيفة ,والمصيب له أجران والمخطئ له أجر واحد, أي أن الكل مأجور بإذن الله.والمصيب لايعلمه إلا الله وحده.ونحن - عامة المسلمين غير المجتهدين- ما كلفنا الله سبحانهوتعالى أن لا نأخذ إلا ممن كان دليله أقوى بل فقط طلب منا أن لا نأخذ إلا منعالم"إسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". يتبع : |
تابع :
أنا أخي من حقي أن لا أسمع الموسيقى لأنني مطمئن لقول من قال بأنهاحرام – وأنا مأجور بإذن الله-ولكن ليس من حقي أن أمنع غيري من السماع مادام هناك علماءقالوا بالجواز,بغض النظر عن قوة أو ضعف دليل الواحد منهم.المهم أنهم علماء,وهمجميعا بإذن الله ورثة الأنبياء . ومن حقي أن أقول بأن سماع الموسيقىيقسي عندي القلب , ولكن من حق غيري هو بدوره أن يقول لي كذلك بأن إيمانه يزداد ومعنوياته ترتفع عندما يسمع أناشيد إسلامية مثل أناشيد سامي يوسف أوغيره من أصحاب الغناء النظيف الطيب المبارك,طبعا بدون أن يبالغ في السماع وبدون أنيلهيه السماع عن أداء واجب أو يجره السماع إلى فعل حرام. يا ليتنا – إخواننا الكرام- نوسع صدورنا في المسائل الخلافية ولانتشدد إلا في المسائل الأصولية.يا ليتنا نتعاون فيما اتفقنا عليهويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.يا ليتنا نوجه سهامنا إلى أعداء الدينالذين يحاربون الإسلام بالليل والنهار ونحن غافلون,عوض أن نوجه سهامنا لبعضناالبعض. إن المسألة الخلافية تبقى خلافية إلى يوم القيامة, شئنا أم أبينا, واللهأرادها أن تبقى خلافية,وذلك للتيسير على الناس,وليجد المتشدد نفسه معها وهومسلم,وليجد المتساهل نفسه معها وهو مسلم كذلك,وليبقى الإسلام صالحا لكل زمانومكان.إن سماع الموسيقى مسألة خلافية منذ 14 قرنا ولن أرجعها أنا (الذي أقول بأن سماع أناشيد سامي يوسف حرام) لن أرجعها إتفاقية وأصولية مهما حاولتُ ,والأفضل لي أن لا أتعب نفسي مهما كانت نيتي الطيبة.ولو أراد الله لها أن تكون أصولية لجعلأدلتها قطعية لا ظنية , ولمنع علماء الإسلام أن يختلفوا فيها حتى لا يبقى الناس فيحيرة من أمرهم. وهذا الذي أقوله عن سماع الموسيقى يقال مثله عن آلاف المسائلالخلافية الفرعية في الدين: في العبادات والمعاملات وكذلك في العقيدة. 28- من حقي أن أتشدد مع نفسي في المسائل الفرعية الثانوية كمصافحة المرأة الأجنبية أو سماع الموسيقى أو إعفاء اللحية أو إسبال الثياب إلى ما تحت الكعبين أو جلسة الاستراحة أو...ولكن ليس من حقي أبدا أن أفرض الآراء التي اقتنعت بها على غيري من المسلمين, مادامت آراء غير متفق عليها بين العلماء.نعم قد أنصح الغير ليأخذ ويعمل ويقتنع بما أخذتُ أنا به واقتنعت أنا به, ولكن لا يجوز لي أن أفرضها بالقوة أو بالسب والشتم أو بمثل ذلك من الوسائل القهرية العنيفة. 29-من حقي أن لا آخذ بأقوال علماء معينين في مسائل خلافية (في الفقه أو العقيدة أو الحلال والحرام ) لأنني لم أطمئن إليها ورأيت بأنها مرجوحة كما رأيت أن غيرها من الأقوال أرجح وأن غير هؤلاء من العلماء أورع وأعلم وأقرب إلى روح السلف الصالح والموافقة لهم. ولكن ليس من حقي أبدا أن أنتقل من انتقاد القول إلى تجريح شخص القائل من العلماء.إن العالم مأجور في كل الأحوال وليس آثما في حال من الأحوال (في مجال اجتهاده),ومنه فلا يجوز أبدا ثم أبدا ثم أبدا أن يُجرح شخصه, بدعوى أنه أخطأ أو عصى!!!.أما إن أخطأ (مع أن الله أعلم أين الصواب) فالمخطئ مأجور في كل الأحوال لا مأزور, ولا يجوز أبدا أن يجرح شخصه , وأما إن قلنا "عصى" فهو في حقيقة الأمر لم يعص ولم يأثم ولم يسيئ ولم يعتدي وإنما هو فقط اجتهد فأصاب أو أخطأ. يتبع : من حقي ...وليس من حقي...( الجزء 3) : 30-من حقي أن أنشر مواضيعي ورسائلي ودروسي وندواتي ومحاضراتي و...بحرية , وفي أي منتدى أختاره –خاصة منها الإسلامية الملتزمة بالدين الإسلامي وبعقيدة أهل السنة وبالأدب الإسلامي والخلق الإسلامي ومقتضياتهما و...-, ولكن ليس من حقي أبدا أن أعترض على المسؤولين عن المنتدى إن قيدوا نشرهم لما أريد أن أكتبه إليهم بجمله قيود (يلزمون أنفسهم بها هم أولا ثم يلزموني أنا بها), والتي منها : الأول: الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن لا بالتي هي أخشن"يسروا ولا تعسروا,بشروا ولا تنفروا" و "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" , و... الثاني : الحرص الدائم على حسن الظن بالمسلم لا على سوء الظن به,خاصة خلال الردود والمشاركات والحوارات. ويجب أن يسلم الجميع (الراد والمردود عليه, والبادئ والمنتهي والمسؤولون عن المنتدى والزوار) على أنهم إخوة يشتركون مع بعضهم البعض في أصول الدين وفي الكثير من فروعه,وأنهم في ساحة حوار أخوي لا في ساحة معركة بين خصوم أو أعداء. الثالث : التفريق بين الأصول والفروع,فيتعصب الجميع ضد من خالفهم في الأصول (ولا يخالف مسلم في الأصول إلا نادرا) ويوسعوا صدورهم مع من لم يخالفهم إلا في الفروع فقط(وأغلب الخلافات بين المسلمين هي في حقيقة الأمر من هذا النوع الثاني) . الرابع: مع من خالفهم في الفروع , يجب أن يحرص الجميع على أن يناقشوا الأفكار والآراء بدون أن يطعنوا في الشخص أو الهيئة.ولا يجوز لواحد عوض أن يناقش أفكار غيره وآرائه يذهب ليتدخل في خبايا نفس الآخر التي لا يعلمها إلا الله تعالى وينتقده كشخص من خلال ألفاظ جارحة. الخامس: أن يفرقوا بين حوار مع صديق ومناظرة مع عدو, إذ يجب أن نجعل الحوار بين الجميع حوارا مع أصدقاء ,ولا نلجأ إلى المناظرة وكأنها مع عدو إلا عند الضرورة القصوى, مادام الآخر ليس عدوا بالفعل. ليس من حقي أن أعترض على المنتدى إذا قيد مشاركاتي وردودي بهذه الشروط والقيود,لأننا نعلم أن حرية الواحد منا تنتهي عند حريات الآخرين. 31-من حقي أن أنتقد البعض أو الكثير من آراء بعض العلماء والدعاة أمثال يوسف القرضاوي وسيد قطب وحسن البنا و...وأن لا آخذ بهذه الآراء ,بل حتى من حقي أن أحذر غيري من الأخذ بهذه الآراء , لأنني لا أطمئن إليها وأرى أنها مجانبة للصواب ومرجوحة و...ولكن ليس من حقي أبدا أن أنتقد شخص العالم أو الداعية أو أجرح شخص العالم أو الداعية في حد ذاته , كما أنه ليس من حقي أبدا أن أحذر من شخص العالم أو الداعية وأطلب من الناس أن لا يقرأوا له شيئا أو أن لا يأخذوا منه شيئا. هذا ليس من حقي أبدا. 32-من حقي أن أنتقد فكرة (أو رأيا ) قالها سيد قطب رحمه الله رحمة واسعة في بعض كتبه أو في الكثير من كتبه أو في كل كتبه لأنني لا أطمئن إليها وأرى أنها مجانبة للصواب ومرجوحة ومخالفة لما قال به جمهور العلماء قديما وحديثا و... ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس داعية إلى الإسلام , أو أن أعتبره ليس مفكرا إسلاميا كبيرا , أو أن أعتبره ضالا منحرفا , أو أن أعتبره لم يمت في سبيل الإسلام والدعوة (حين قتله عبد الناصر رحمه الله من اجل ما كتب في "معالم في الطريق" و"الظلال" وغيرهما)-هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا-. كما أنه ليس من حقي : ا-أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب. ب-وأن سيئاته أكثر من حسناته. جـ-وأن أسيء الظن به فيما قال,وأنا قادر أن أحسن الظن به ( حسن الظن مطلوب حتى مع المؤمن العادي, فما بالك بالداعية أو العالم !!!). د- أن أفصل بين ما قال سيد قطب في موضع ما ,عما قال قبله وعما قال بعده, وإلا أصبح عملي كفعل من قال عن الله بأنه قال"ويل للمصلين.."ولم يكمل الآية!!!. هـ-أن أترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون سيد قطب بالخير وآخذ بقول القليل جدا منهم ( ومعهم الكثير من العوام الجهلة ) الذين يذكرونه بالشر. إننا إذا أخذنا بهذه القواعد الخمسة فإننا حتما سنجد بأن سيد قطب إن أخطأ ( وكل البشر بمن فيهم العلماء وكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطئون) , فإن خطأه من نفس نوع الخطأ الذي يرتكبه الدعاة والعلماء عادة, أي من النوع الذي قد يطعن في القول ولا يطعن أبدا في شخص القائل. 33-من حقي أن لا أطمئن إلى عمرو خالد ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا...لأنه لا يحسن العربية ,ولأنه يتدخل في الفقه (أحيانا) وهو ليس فقيها,ولأنه حالق للحيته , ولأنه لا يلبس القميص كما هي السنة (هذا رأيي) ولأنه يركز على الترغيب أكثر من الترهيب في دعوته , ولأنه يجلس كثيرا مع النساء وهو يدعو إلى الله , ولأنه يسمع الموسيقى , ولأنه...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى المعصية والفسق والفجور, أو أن أعتبره ضالا منحرفا , أو أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب,أو أرى بأن سيئاته أكثر من حسناته,أو أن أسيء الظن به فيما قاله من قبل وما يقوله الآن وما سيقوله غدا أو بعد غد ,أو أن أنكر أنه دخل في الإسلام على يديه ( أو رجع إلى الطاعة من المسلمين) الكثير من خلق الله , أو أن أترك جمهرة العلماء والدعاة والناس الذين يذكرون عمرو خالد بالخير وآخذ بقول الكثير من العوام الجهلة الذين يذكرونه بالشر. 34-من حقي أن لا أطمئن إلى الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا... لأنني أرى بأنه يتدخل في السياسة كثيرا , ولأنه يعتمد في دروسه على الأحاديث الضعيفة , ولأنه يتغاضى عن بعض البدع الشرعية التي تقع في حضوره بدون أن ينكرها , ولأنه...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى الكفر والعياذ بالله , أو أن أعتبره ضالا منحرفا, كما أنه ليس من حقي أبدا أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو أرى بأن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن أسيء الظن به فيما قال وما سيقول, أو أن أنكر أنه أوذي كثيرا في سبيل دعوته إلى الإسلام , أو أن أنكر بأن كثيرا من خلق الله تابوا بسببه هو , أو أن أنكر بأنه مات وهو ساجد في الصلاة رحمه الله رحمة واسعة. هذا ملاحظة أن العمل بالحديث الضعيف جائز عند بعض العلماء في فضائل الأعمال. 35-من حقي أن أحرص على أن أكفِّر من هو كافر بالفعل وأن أفسِّق من هو فاسق بالفعل , لأن تكفير من هو كافر بالفعل من الإيمان وتفسيق من هو فاسق بالفعل من الإيمان كذلك...ولكن ليس من حقي أبدا أن أكفِّر من لست متأكدا 100 % بأنه كافر حقيقة , وكذا من لست متأكدا 100 % من أنه فاسق فاجر حقيقة , ضال ومنحرف. المعروف في ديننا أنني إذا اتهمت الغير بأنه كافر أو فاجر وهو ليس كذلك فإنني أبوء بهذه الصفة أنا والعياذ بالله تعالى.وكذلك معروف في ديننا بأن الله يعاقب على تكفير من ليس بكافر أكثر مما يعاقب على ترك تكفير الكافر, وكذلك فإن الله يعاقب على تفسيق من ليس بفاسق أكثر مما يعاقب على ترك تفسيق الفاسق. 36- من حقي أن لا أطمئن إلى الداعية اليمني"الجفري" ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا...لأن عنده بعض الآراء في الصوفية خاطئة ومجانبة للصواب ومخالفة لما قال به جمهور العلماء قديما وحديثا , وهو بذلك قد أدخل في الدين ما ليس منه,ولأنه...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس داعية إلى الإسلام بل إلى اليهودية أو النصرانية , أو أن أعتبره فاسقا فاجرا, أو أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب في كل ما كتب وقال وقدم للمسلمين حتى الآن, أو أرى بأن سيئاته أكثر من حسناته, أو أن أسيء الظن به فيما قال وما سيقول,أو أن أنكر بأن كثيرا من خلق الله تابوا على يديه. هذا ملاحظة أن الصوفية ليست كلها منحرفة , فمن الصوفية : صوفية مستقيمة تساوي الورع والزهد مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله , ومنها ما هو ضلال وانحراف وشرك والعياذ بالله تعالى. 37-من حقي أن لا أطمئن إلى الإمام "حسن البنا" رحمه الله, ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا..لأنه اهتم بالسياسة فوق اللزوم ,وأنشأ جماعة إسلامية تقدم أحيانا مصلحة الدعوة على مصلحة الإسلام (هذا رأيي) , ولأنه اهتم بالسياسة وكاد أن يترك الإهتمام بالعقيدة الإسلامية,ولأنه كان لا يلبس القميص ,ولأن لحيته كانت قصيرة , ولأنه أفتى في بعض المسائل الفقهية وخالف فيها الجمهور,ولأنه يتدخل في الفقه وهو ليس فقيها,ولأنه قال بأن الأشاعرة من أهل السنة والجماعة وأنه ليس بين الفريقين إلا الخلاف في مسائل ثانوية فرعية بسيطة ,ولأن...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس داعية إلى الإسلام , أو أنه لم ينشئ جماعة من أكبر الجماعات الإسلامية في القرن العشرين,أو أنه لم يكن يريد إقامة شرع الله فوق مصر ثم في كل العالم الإسلامي ثم في كل الأرض, أو أنه ليس مفكرا إسلاميا كبيرا , أو أن أعتبره ضالا منحرفا , أو أن أعتبره لم يمت في سبيل الإسلام والدعوة (حين قتله الملك فاروق رحمه الله بالتعاون مع المخابرات الأنجليزيبة)-هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا-,أو أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب,أو أن سيئاته أكثر من حسناته,أو أن أسيء الظن به فيما قال,أو أن أترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون حسن البنا رحمه الله بالخير وآخذ بقول القليل جدا منهم-إن وجدوا- (ومعهم الكثير من العوام الجهلة) الذين يذكرونه بالشر. يتبع : |
تابع :
هذا ملاحظة أن : ا-جماعة الإخوان المسلمين تؤدي دورا وواجبا في الإسلام وفي العمل الإسلامي-ربما من خلال التركيز على السياسة-وتسد فراغا أو ثغرة ,ومطلوب من الغير أن يؤدي أدوارا وواجبات مكملة لا مناقضة لهذا الدور ولهذا الواجب , وأن يسد ثغرات وفراغات أخرى.والكل على إسلام ودعوة , والكل مسلمون , وفي كل خير بإذن الله تعالى. ب-ليس حسن البنا وحده الذي قال بأن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة , بل إن كثيرين من العلماء قديما وحديثا قالوا ومازالوا يقولون بهذا ويرفعون أصواتهم بذلك. 38-من حقي أن لا أطمئن إلى الشيخ "محمد سعيد رمضان البوطي" ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا...لأن له الكثير من الشطحات الصوفية والتي يظهر جزء منها في بعض كتاباته القديمة ويظهر البعض الآخر في شرحه للحكم العطائية حديثا, ولأنه متورط في الولاء الزائد للسلطات السورية البعيدة عن الإسلام, ولأن لحيته ليست طويلة بالقدر الكاف , ولأنه لا يلبس القميص دائما, و... ولأنه في النهاية (وهذا هو الأكثر أهمية) انتقد العلامة الألباني رحمه الله نقذا لاذعافي أكثر من مرة وفي أكثر من مقالة وفي أكثر من كتاب وانتقل في بعض الأحيان من نقذ أقوال وآراء الألباني رحمه الله إلى انتقاد الشخص في حد ذاته...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر البوطي ضالا منحرفا , أو أن لا أعتبره عالما, أو أن أعتبر أخطاءه أكثر من إصاباته , أو أعتبر سيئاته أكثر من حسناته , أو أعتبر بأن نيته عموما سيئة , أو أعتبره داعية إلى الضلال لا إلى الإسلام , أو أنكر بأنه قضى ومازال يقضي أكثر من 50 سنة من عمره في تعريف الناس بالدين وفي الدعوة إلى الإسلام , أو أنكر أن ما كتبه في الخلاف بينه وبين الألباني لا يشكل ولو واحد من الألف مما كتبه عموما في الإسلام , أو أنكر أن له أكثر من 100 كتابا قيما في مجالات مختلفة من الثقافة الإسلامية , أو أنكر بأن خلقا كثيرا اهتدى على يده إما إلى الإسلام أو إلى الطاعة,أو أنكر بأن له كتابات رائعة في العقيدة والدعوة والإعجاز العلمي وفي السيرة والآداب والأخلاق و...وأن له أسلوبا في الإقناع قلما يوجد مثله عند عالم أو داعية في القرن العشرين. أما حكاية نقده للبعض من آراء وأفكار الألباني وانتقاده في بعض الأحيان لشخص الألباني رحمه الله فإن من حق الغير أن يقول لي عندما يراني أغضب لنقد البوطي للألباني ,وأتعصب بسبب من ذلك للألباني ضد البوطي ,وأعزم على أن لا أقرأ للبوطي ولا أسمع منه وأدعو غيري حتى لا يقرأوا له ولا يسمعوا منه , من حق الغير أن يقول لي: ا-التعصب يولد التعصب المضاد , بمعنى أنني إذا تعصبت أنا للألباني ضد البوطي,فإنني أكون قد دعوتُ الغير ولو بطريقة غير مباشرة إلى التعصب للبوطي ضد الألباني.وأما إذا وسعت صدري مع البوطي فإن النتيجة المتوقعة بإذن الله هو أن الغير سيوسع صدره مع الألباني كذلك. ب-بن تيمية رحمه الله يقول بأن صراع علماء العصر الواحد لا يعتد به , وذلك من خلال كلام جميل جدا ورائع جدا قاله في رسالة من رسائله رحمه الله تعالى.ومعنى ذلك أن البوطي ينتقد الألباني وأن الألباني ينتقد البوطي, والأفضل لكل مسلم يقرأ لهما أن لا يأخذ بنقد الشخص ولا بتجريحه , وإنما يأخذ فقط بما يطمئن إليه من الآراء والأفكار سواء من هذا العالم أو من ذاك , ويبقى احترامه قائما لكل عالم من العالمين,ويبقى تقديره قائما لكل عالم من العالمين , وتبقى محبته قائمة لكل عالم من العالمين , ويبقى ولاؤه للعالمين معا, ويبقى الاستعداد الدائم للأخذ منهما في المجالات الإسلامية المختلفة اليوم وغدا وبعد غد.وحتى إذا لم يأخذ واحد من أحد العالمين قولا أو رأيا فإنه يرفض القول ولا يرفض القائل وينتقد الرأي ولا يجرح في شخص العالم بإذن الله. جـ- الدنيا كلها (بعلمائها) لم تقف مع الألباني ضد البوطي ولم تقف كذلك مع البوطي ضد الألباني , فلماذا إذن التعصب لأحدهما ضد الآخر ؟!.بل الذي وقع هو أن علماء لاموا وعاتبوا البوطي على تشدده مع الألباني , ولام علماء آخرون الألباني على تشدده مع البوطي,وكان كل منهما يبرر تشدده ويبين بأنه يجوز له أن يتشدد مع الآخر وأنه ما قال ولا فعل مع الآخر ما لا يجوز ,رحمهما الله تعالى رحمة واسعة (الحي والميت منهما). د- لا دليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو أي مصدر من مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها والمختلف فيها يدل على أن "محمد ناصر الدين الألباني" عالم وأن "محمد سعيد رمضان البوطي" ليس عالما , ولا دليل كذلك على العكس, أي على أن البوطي عالم وأن الألباني ليس عالما.لا دليل ثم لا دليل ثم لا دليل ,أبدا أبدا أبدا. هـ- لا دليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو أي مصدر من مصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها والمختلف فيها يدل على أن "محمد ناصر الدين الألباني"يجوز له أن ينتقد ويسفه آراء "محمد سعيد رمضان البوطي" وعلى أنه لا يجوز للثاني أن يفعل نفس الشيء مع الأول.ولا دليل كذلك على العكس, أي على أن البوطي يجوز له أن ينتقد ويسفه آراء الألباني ولا يجوز للثاني أن يفعل نفس الشيء مع الأول.لا دليل ثم لا دليل ثم لا دليل أبدا أبدا أبدا. 39-من حقي أن لا أطمئن إلى الشيخ"محمد الغزالي" رحمه الله ,ولا أرتاح إليه ولا أقرأ له ولا أسمع منه ولا...لأن له الكثير من الشطحات في التعامل مع الحديث الشريف,ولأنه متورط في الولاء الزائد للسلطات والأنظمة العربية البعيدة عن الإسلام مثل مصر والجزائر و...,ولأن لحيته ليست طويلة بالقدر الكاف,ولأنه يستدل كثيرا بالحديث الضعيف, ولأنه أباح سماع الموسيقى,ولأنه أباح للرجل مصافحة المرأة الأجنبية عنه, ولأنه لا يؤمن بتلبس الجني بالإنسي, ولأنه أعطى للمرأة من الحقوق أكثر مما أعطاها الله تعالى,ولأنه تساهل كثيرا في الدين من خلال فتاواه,ولأنه تدخل في الفقه وهو ليس فقيها,ولأنه يحترم الفقهاء الأربعة فوق اللزوم,ولأنه انتقد بشدة السلفية هنا وهناك من خلال الدروس أو من خلال كتاباته الكثيرة في كتب أو مقالات أو...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبره ليس عالما مسلما, أو أنه لم يكن يريد إقامة شرع الله فوق الأرض ,أو أنه لم يكن يدعو إلى الإسلام بل إلى المسيحية أو اليهودية , أو أنه ليس مفكرا إسلاميا كبيرا وفذا , أو أن أعتبره ضالا منحرفا , أو أن أعتبره لم يمت على الإسلام , أو حتى أنه لم يمت وهو يدعو إلى الله عزوجل (حين مات في السعودية وهو يدعو إلى الله ويعرف الناس بالإسلام.مات في أرض طاهرة , ودفن في أطهر مكان بجانب قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبور أزواجه وأصحابه والتابعين رضي الله عنهم أجمعين).كما أنه ليس من حقي أن أرى بأنه أخطأ أكثر مما أصاب , أو أن سيئاته أكثر من حسناته , أو أن أسيء الظن به فيما قال,أو أن أترك جمهرة العلماء والدعاة الذين يذكرون محمد الغزالي رحمه الله بالخير ويقولون عنه "العلامة"و" شيخنا",وآخذ بقول القليل جدا منهم (ومعهم الكثير من العوام الجهلة) الذين يذكرونه بالشر, أو أن أنكر بأنه عاش أكثر من 50 سنة وهو يجاهد في تعليم الناس الإسلام والسير على ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو أن أنكر بأنه دخل السجن-رحمه الله- أكثر من مرة في سبيل الله. ومن حق الغير أن يقول لي بأن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله لم ينتقد المنهج السلفي ولا علماء السلفية , ويقول بأنه كانت له -رحمه الله- صلات طيبة ومناقشات وحوارات هادئة مع الألباني وبن باز و..., سواء كانت المناقشات والحوارات مباشرة أو غير مباشرة.ومن حقه أن يقول لي كذلك بأنه كان رحمه الله ينتقد-فقط- الأتباع السلفيين المتعصبين الذين يقدسون علماء السلفية ويعتبرونهم كل شيء كما يعتبرون –في المقابل- غيرهم من العلماء لا شيء. كما أن من حق الغير أن يقول لي بأن الغزالي إن لم يكن فقيها فإن الألباني كذلك لم يكن فقيها , هو علامة في الحديث, نعم !, ولكن أن يكون فقيها فلا ثم لا ثم لا.وإذا أتيتُ له أنا ب10 علماء يقولون بأن الألباني فقيه فإنه هو يقول بأنه مستعد لأن يذكر لي 10 علماء آخرين يقولون عنه بأنه عالم حديث ولكنه ليس فقيها أبدا ,وأنه تدخل في الفقه وهو ليس فقيها أبدا. 40-من حقي الاعتزاز برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها...ولكن ليس من حقي أبدا أن أسب غيري الذي لم يأخذ بما أخذت به أنا حتى ولو سبني هو. 41- من حقي الافتخار برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها.ولكن ليس من حقي أبدا أن أسخر ممن لم يأخذ برأيي مادام هو لم يسخر مني, كما أنه ليس من حقي أن أستهزئ به مادام هو لم يستهزئ بي. 42- من حقي أن لا أقرأ أو أسمع من شخص إلا إذا ذكر المصادر التي يعتمد عليها فيما يقول أو يكتب (سواء كان ذلك في العلوم الدنيوية الكونية أو في العلوم الشرعية) , وذلك تحقيقا للأمانة العلمية...ولكن ليس من حقي أبدا أن أتهم من لم يذكر المصادر ويعزو الأقوال إلى قائلها بأنه سرق عن غيره أو بأنه كذب فادعى لنفسه ما هو في حقيقة الأمر لغيره أو بأنه خان الأمانة فنسب لنفسه ما هو لغيره , وليس من حقي أن أقذفه , وليس من حقي أن أسيء الظن به و...,وذلك: ا-لأن ما يقوله أو يكتبه قد يكون له هو لا لغيره ( أي قد يكون هو القائل بالفعل والكاتب بالفعل). ب-أو لأنه قد يكون أخذ عن الغير ولم ينسب ما أخذ لهذا الغير, لا بنية السرقة والكذب والخيانة ,وإنما لأنه لم ينتبه لهذا الأمر أو لأنه لا يعرف حرمة النقل عن الغير بدون نسبة النقل إليه. 43- من حقي الاعتزاز برأيي في أية مسألة من مسائل الدين أو الدنيا حتى ولو كانت أصولية لا خلاف فيها...ولكن ليس من حقي أن أتكبر على من لم يأخذ بالرأي الذي أخذت به أنا. 44-من حقي أن أرد وأناقش وأتحاور مع من أخالفه الرأي في مسائل الدين أو الدنيا-في المسائل الفرعية بطبيعة الحال-...ولكن ليس من حقي أبدا أن أسيء معاملته أو أن أسيء به الظن (لأن الأصل في المسلم البراءة حتى يثبت العكس, ولأن الأصل هو حرمة عرض المسلم حتى تثبت الإباحة) , وليس من حقي كذلك أن أسيء معه الأدب أو أن أجرح شخصه , وإنما المطلوب حسن المعاملة وحسن الظن وحسن الأدب, وكذا تجريح الفكرة بدون تجريح الشخص,وكذا الإحسان إلى من أساء ,وكذا الاعتدال في القول والفعل –بلا إفراط ولا تفريط-والبعد عن التعصب والتطرف والتزمت , والحرص على القول الأحسن"قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن",وكذا الاقتداء بمن قال له الله "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك". إن المناقشات والردود والحوارات –شفوية أو مكتوبة- يجب أن نبتعد بها عن المحاذير الآتية حتى تؤتي بإذن الله بثمارها الطيبة دنيا وآخرة : الأول: تحويل المناقشة من مناقشة أفكار مكتوبة إلى انتقاد وتجريح للشخص الآخر. الثاني : سوء الظن بين المتحاورين بلا أي دليل أو برهان. الثالث: إستعمال الكلمات الجارحة عوض الأسلوب اللين والقول الحسن والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. الرابع: التعامل مع الآخر وكأنه ليس أخا له وإنما كأنه خصم له أو عدو له. الخامس: اعتبار سيئات ما قال الآخر (أو كتب) أكثر بكثير من حسنات ذلك. السادس : التعصب للذات أو الفكرة الخاصة أو الرأي الخاص عوض التعصب للإسلام ولله وللحق الذي لا خلاف في أنه حق . السابع : التعامل مع الآخر وكأنه فاسق فاجر أو كأنه أخطر من كل خطير. يجب أن نتعامل (بالردود والمناقشات و...) مع المعتدلين من إخواننا المسلمين انطلاقا من أضداد المحاذير المذكورة سابقا, وانطلاقا من قول الله "أشداء على الكفار رحماء بينهم" "أذلة على المومنين أعزة على الكافرين"وانطلاقا من"قل رب زدني علما" و"من علمني حرفا كنت له عبدا"و"رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب" و"الأصل في المؤمن براءة الذمة" و"الأصل البراءة لا التهمة" و"التمس لأخيك 70 عذرا فإن لم تجد فقل: لعل لأخي عذرا لا أعلمه"و"حسنات أخي بإذن الله أكبر بكثير من سيئاته" و"أتعاون مع أخي ضد عدوي ولا أتعاون أبدا مع عدوي ضد أخي" و"أعفو عمن ظلمني وأحسن إلى من أساء إلي وأعطي من حرمني وأصل من قطعني"و"مشكلتي مع عدوي : عدو الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,ولا يجوز أبدا أن تكون مع أخي المسلم الذي يشترك معي في أصول الدين ولا يختلف معي إلا في الفروع التي لا ضير أن نختلف فيها"...الخ... وللحديث بقية مع الجزء الرابع من هذه الرسالة في الأيام القليلة المقبلة بإذن الله تعالى. إن أصبت فمن الله وحده , وإن أخطأت فمن نفسيوالشيطان فأستغفر الله على ذلك. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه , وأرناالباطل باطلا وارزقنا اجتنابه-آمين-. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالحميد رميته , ميلة , الجزائر. |
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الفاضل/عبدالحميد رميته مرحبا بك اخي الكريم انت كتبت في موقع بيت الجود بإسم(بني زيد) وعلقت على بعض كتاباتك وانك اخذت بعضا منها من غيرك ولم تنسب الحق لأهله وطلبت الملاعنة على ذلك فأرجو ان ترجع الى الموضوع هناك وتدافع عن نفسك بدلا من التنقل بين المواقع لتستعرض مواضيعك التي اكثرها يحتاج تنقيحا ومراجعة فضلا ادخل الموقع هذا ودافع لأني سوف اوقف مشاركاتك هنا اذا لم تقم بإيضاح الامر هناك http://www.aljoood.com/ |
من حقي ...وليس من حقي... الجزء 4 بإذن الله
من حقي ...وليس من حقي...( الجزء 4 ) : 45-من حقي أن أؤكد على أنه لا يجوز الخروج على الحاكم ما لم يُعلِـن هذا الحاكمُ كفرا بواحا واضحا بينا لا لبس فيه ولا شك فيه ولا ريب فيه.ولكن ليس من حقي أبدا أن أُنكرَ بأن علماء كثيرين قدامى : من المالكية والشافعية والحنابلة والحنفية ومن الظاهرية ومن الجعفرية , ومعاصرين (كذلك) فرقوا بين الحكومة الإسلامية الظالمة التي لا يجوز الخروج عليها : لأن الحاكم مازال مسلما لم يكفر كفرا بواحا , ولأن الخروج والتغيير يؤدي غالبا إلى منكر أكبر من ظلم الحكومة الإسلامية , ومنه وجب عدم الخروج وعدم التغيير بالقوة. وقال هؤلاء بأن هذا الحكم متعلق فقط بالحكومة الظالمة , أما الحكومة الكافرة التي لا تحكم بما أنزل الله بل تحكم بقوانين جاهلية وبأنظمة كافرة (حتى ولو بقي الحاكِم مسلما , لأن كفر النظام أهم بكثير من كفر شخص الحاكم) فلا يجوز ويُباح الخروجُ عليها فحسب بل قالوا بوجوب الخروج[وقالوا بأن منكر الخروج لا يمكن-في هذه الحالة – أن يكون أكبر أو يساوي منكر الحكم بغير ما أنزل اللهُ وكذا منكر السكوت عليه].وما أبعد الفرق بين عدم جواز الخروج ووجوب الخروج. ولكن هؤلاء قيدوا الخروج بشروط معينة تجعل الظن غالبا في أن يؤدي الخروج إلى التخلص من النظام الكافر وتطبيق شرع الله بدلا منه.أي لا يجوز أن يتم الخروج بالطرق الفوضوية كما حصل في القرن العشرين (بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924 م) في أكثر من مكان وفي أكثر من زمان وفي أكثر من ظرف وفي أكثر من بلاد عربية أو إسلامية . إذن من حقي أن أتبنى رأيا وليس من حقي أن أسفه الرأي الآخر,لأن رأيي قال به علماء ورأي غيري قال به آخرون, والكل مأجور بإذن الله. 46-من حقي أن أؤكد على أنه لا يجوز الخروج على الحاكم ما لم يُعلن هذا الحاكمُ كفرا بواحا واضحا بينا لا لبس فيه ولا شك فيه ولا ريب فيه . ولكن ليس من حقي أن أسفه رأي شخص إن قال بأن هذا المنع : المقصود به هو منع الخروج بقوة اليد والسلاح , وأما النصيحة والتوجيه للحاكم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول كلمة الحق للحاكم قوية مدوية فلا علاقة لكل هذا وما يُشبهه لا من قريب ولا من بعيد بالخروج على الحاكم الممنوع عند كثير من الفقهاء خاصة القدامى, بل هو داخل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الله التي هي من فروض الكفاية ومن مهمات العظماء من العلماء والدعاة الربانيين. 47-من حقي أن أنتقد أفكارا يقول بها بعضُ المسلمين أو بعض الإسلاميين أو بعض الدعاة أو بعض العلماء لأنني لم أقتنع بها أو لأنني أخذتُ بآراء علماء رفضوا هذه الآراء وقالوا بضدها.ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر القائلين بما لم أقتنعْ به أنا أسوأَ من الحكام الظالمين,كما أنه ليس من حقي أبدا أن أحبَّ الحكام الظالمين (العاصين لله في أنفسهم والمحاربين لله ورسوله في علاقاتهم بالمجتمع) وأُبغضَ إخواني الطائعين من المسلمين أو من الإسلاميين أو من الدعاة أو من العلماء أو...بدعوى" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".هذا ليس من حقي أبدا وهو حرام علي.وحتى البحثُ عن الدليلِ الشرعيِّ هنا قد لا يليق لأن الأمرَ بينٌ وواضحٌ ولا يحتاج إلى أي دليل,وهو –بإذن الله- مما هو معلوم من الدين بالضرورة. 48-من حقي أن أعتبر نفسي سلفيا (بمعنى معين) وأعتز بذلك وأدعو غيري إلى أن يكونوا مثلي.ليس في هذا أي حرج علي , ولكن ليس من حقي أبدا أن أتعصب ضد غيري الذي يقول:[أنا لستُ سلفيا ولست إخوانيا ولست جهاديا ولست تكفيريا ولست صوفيا ولست...وإنما أنا مسلم وكفى,لأن الله قال"إن الدين عند الله الإسلام"].هذا من حقي وذاك من حقه , وليس لأحدنا أن يتعصب ضد الآخر. 49-من حقي أن أعتبر –كما قال بعضُ العلماء – بأن البدعةَ نوعٌ واحد كله مذمومٌ وكله شرٌّ , وكله مكروهٌ أو حرامٌ.أما ما كان جائزا في الدين أو مستحبا فلا يسمى بدعة بل يسمى استحسانا أو مصالح مرسلة أو...أو أي شيء آخر , إلا أن يوصف بأنه بدعة . من حقي أن آخذ بهذا الرأي وأعتز به وأدافع عنه وأنشره وأنتقد الرأي المخالف و... ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر بأن هذا هو الرأي الوحيد في هذه المسألة أو أن أتعصب ضد من يأخذ برأي آخر أو أُجرِّح شخصه.وذلك لأن بعضَ العلماء من القدامى (منهم الشاطبي رحمه الله) ومن المعاصرين (منهم أبو زهرة رحمه الله والقرضاوي وغيرهم كثيرون) قالوا بأن البدعة نوعان : أول : بدعة لغوية , بمعنى كل شيء لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يتعلق خصوصا بالمعاملات.وهذه تنطبقُ عليها الأحكامُ الخمسة : الوجوب والاستحباب والإباحة والكراهة والحرمة. وثاني : بدعة شرعية , متعلقة أساسا بالعبادات , وهذه هي البدعة المذمومة دوما "كل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار",وهي دوما إما مكروهة وإما حرام. وعلى رأي هؤلاء العلماء فإن الاحتفال –مثلا- بالمولد النبوي الشريف إذا قصدنا به التعبد لله أي احتفلنا به على اعتبار أن الاحتفال من الدين وأنه سنة متبعة فإن الاحتفال يعتبر عندئذ بدعة شرعية سيئة لأن فيها إدخالُ ما ليس من الدين في الدين.وأما إذا احتفلنا بالمولد على اعتبار أن الاحتفال عادة متبعة نقوم بها لتذكر (وتذكير الناس) السيرة النبوية والسنة النبوية ليس إلا, فإن الاحتفال يصبح لا حرج فيه ويصبح عادة لا عبادة , وحتى إذا اعتبرناه بدعة فإن البدعة تكون هنا لغوية مباحة أو مستحبة , على رأي هؤلاء العلماء بطبيعة الحال. 50-من حقي أن أعفي لحيتي وأن آخذ بقول من قال من العلماء بأن إعفاء اللحية واجبٌ وأن حلقها حرام , من حقي أن آخذ بهذا الرأي وأعتز به وأدافع عنه وأنشره وأنتقد الرأي المخالف و...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر بأن هذا هو الرأي الوحيد في هذه المسألة أو أن أتعصب ضد من يأخذ برأي آخر أو أُجرِّح شخصه أو...وذلك لأن بعض العلماء منهم بعض الشافعية من القدامى اعتبروا حلق اللحية مكروها لا حراما,بل هناك بعض العلماء المعاصرين-الذين لا يجوز الطعن أبدا في كفاءتهم الدينية ولا في قيمتهم العلمية- مثل أبو زهرة رحمه الله , يقول بأن إعفاء اللحية من سنن العادات لا العبادات.ومن حق الشخص الآخر أن يقول لي بأنه –وهو من عامة المسلمين , أي من غير المجتهدين- لا يُهمه صاحب القول الأرجح في هذه المسألة وفي غيرها : وإنما المهم عنده حتى تبرأ ذمتُـه أمامَ الله عزوجل يوم القيامة , يُهمه أن يأخذَ من عالم لا من جاهل "اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون", وأن يأخذَ بما اطمأنتْ إليه نفسُه طالبا رضا الله , لا متبعا لشهواته وأهوائه. 51-من حقي أن أعفي لحيتي وأن آخذ بقول من قال من العلماء بأن إعفاءَ اللحية واجبٌ وأن حلقَها حرامٌ , من حقي أن آخذ بهذا الرأي وأعتز به وأدافع عنه وأنشره وأنتقد الرأيَ المخالفَ و...ولكن ليس من حقي أبدا أن أعتبر بأن اللحيةَ هي كلُّ شيء في الدين أو أنها العمودُ الفقري للإسلام , وأن أقول-بلسان الحال أو المقال-"الدينُ : اللحيةُ",على وزن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح"الدين : المعاملة". ملاحظة : أنا أعفي والحمد لله لحيتي منذ كنتُ في الجامعة عام 1975 م.وحتى في السنوات الحمراء التي مرت بالجزائر من 1991 إلى 2000 م [ التي أجبر خلالها أغلبُ المتدينين-في مدينة ميلة التي أسكن فيها- على حلق لحاهم من طرف السلطات , والبعضُ منهم حلقها خوفا على نفسه من الأذى] ما حلقتُ أنا لحيتي ولو مرة واحدة , ولا تجرأ واحدٌ- والحمدُ لله- على أن يَفرضَ علي حلقها. 52-من حقي أن أتشددَ مع نفسي فلا أشرب الخمرَ ( وهو حرامٌ بلا خلاف ) وأتشدد كذلك مع نفسي فأحرص على جلسة الاستراحة وأجلسها ثم لا أتركها تفوتني ولو في صلاة واحدة , لأنني أعتبر أن الدين كل لا يتجزأ.هذا من حقي ...ولكن ليس من حقي أبدا أن أتعصب ضد من فرقَ بين هذا وذاك من جهتين : الأولى : أن الحكم الأول لا خلاف فيه أي لا خلاف في أن شرب الخمر حرام , وأما الثاني ففيه خلاف أي هناك من قال بأن هذه الجلسة سنة ومن قال بأنها ليست سنة بل هناك من قال بأن من قام بها ترتب عليه سجود بعدي. الثانية : أن الأول واجب (أي أن ترك شرب الخمر واجب) , وأما الثاني فهو مستحب.وروحُ الإسلام وقواعدُه الأصولية تؤكد على أن الواجبات ليست كالمستحبات وأن التشدد المطلوب من أجل أداء الواجبات غير التشدد المطلوب في أداء المستحبات أو السنن , وعلى أن المطلوب الاهتمام بالأهم قبل المهم وكذا على أن التشدد الأكبر يجب أن يكون مع المهم أكثر من التشدد المطلوب مع الأقل أهمية,وهكذا... 53-من حقي أن آخذ بقول من قال من العلماء بأن تصويرَ الحي (من إنسان أو حيوان) حرامٌ وإن كان التصويرُ غيرَ مجسم , سواء كانت الصورة على ورقة أو حائط أو على قطعة كتان أو فوق كتاب أو مجلة أو جريدة أو...من حقي أن آخذ بهذا الرأي وأنتقد الرأي القائل بأن التصوير المحرم هو فقط التصوير المجسم لإنسان أو حيوان. هذا من حقي...ولكن ليس من حقي بعد ذلك أن أتفرج على تلفزيون أو كمبيوتر أو سينما أو فيديو أو ...لأن في كل ذلك أو عبر كل ذلك صور لأحياء ولكنها ليست ساكنة بل هي متحركة.لماذا ليس من حقي ؟! لأن الصور إذا كانت محرمة وهي ساكنة فيجب أن تكون من باب أولى محرمة وهي متحركة.إذا كانت هناك شبهة التشبه بالخالق من خلال الصور الساكنة , فإن الشبهة تصبح أكبر –وبكل تأكيد وفي كل الموازين وعبر كل المقاييس ومن خلال كل عقل أو منطق أو ...- من خلال التصوير غير المجسم إن كان متحركا.ومهما حاولتُ أن أثبتَ بأن الساكنَ حرامٌ والمتحرك حلال , ومهما حاولتُ أن أبحث عن الأدلة والبراهين والحجج على ذلك فإنني لن أجد دليلا ولا نصف دليل سواء كان الدليل شرعيا أو منطقيا أو...وأكون ببحثي هذا عن الأدلة والبراهين والحجج كمن يصرخ في واد أو كمن ينفخ في رماد.هذا إن فرضنا بأنني أتفرج , وأما إذا كنتُ لا أتفرج على التلفزيون وغيره مما يُشبههُ...لأنني أنطلق من أن الكل حرام : ساكنٌ أو متحركٌ , فإنني أتخلصُ عندئذ من التناقض , ولكنني في المقابل سأعيشُ معزولا كأنني أعيشُ في غابة (خاصة في القرن ال 21 الحالي) وأقدم بفعلي هذا للناس إسلاما جافا باردا ميتا , وأصبح بسلوكي هذا أُنفِّـر من الدين أكثر مما أرغِّبُ فيه سواء شئتُ أم أبيتُ. والحل في نطري في النهاية للتخلص من التناقض مع نفسي وكذا حتى لا أعيش على الهامش من الحياة وأُرغِّب في الدين ولا أُنفِّر منه , الحلُّ هو الأخذُ بقول من قال بأن التصوير المحرم هو فقط التصوير المجسم لإنسان أو حيوان وأما غير المجسم فهو جائز ولا حرجَ فيه شرعا حتى ولو كان لإنسان أو لحيوان , وهذا هو قول أغلبِ المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة من القدامى , وهو كذلك قول جمهور العلماء المعاصرين. 54-من حقي أن آخذ ديني من قلة من العلماء معاصرين مثل الألباني وبن باز والعتيمين لأنني أطمئن إليهم أكثر من اطمئناني إلى غيرهم , ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع غيري من أن يأخذ دينَـه من مئات العلماء القدامى والمحدثين وأن يأخذه من العلماء المسلمين-كل العلماء المسلمين بلا استثناء - لأنه يرى بأن اختلاف العلماء رحمة ولأنه يرى بأن علمه بالإسلام سيكون أكبر وأعظم كلما كان عدد العلماء الذين يأخذ منهم دينه أكثر. ملاحظة : من مظاهر التعصب المذموم عند البعض من إخواننا أن الواحد منهم عند قراءته لهذه الرسالة "من حقي ... وليس من حقي...",يتهمني مباشرة بأنني ضد المنهج السلفي أو ضد علماء السلفية وخاصة ضد الألباني وبن باز والعتيمين. قلت : هذا من مظاهر التعصب المذموم , لأنني ما قلت ُ من بداية الرسالة إلى نهايتها كلمة أو نصف كلمة أو ربع كلمة أو شبه كلمة تؤكد على أنني ضد المنهج السلفي أو ضد علماء السلفية. ا- لقد قرأتُ في حياتي قريبا من 100 كتاب إسلامي لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله وقرأت وسمعت عشرات الكتب والأشرطة والأقراص و...لكل من الألباني وبن باز والعتيمين.قرأت وسمعتُ لا من أجل تسقط العثرات والأخطاء بل من أجل تعلم الدين ومن أجل زيادة معرفتي بالإسلام. ب-عندي مكتبة إسلامية كبيرة , وفيها أكثر من 100 كتاب لعلماء سلفية. جـ-عندي مكتبة أشرطة وأقراص , وفيها أكثر من 100 قرصا أو شريطا لعلماء سلفية. د-أقدم باستمرار دروسا دينية لزوجتي وأولادي في البيت , وللتلاميذ في الثانوية التي أُدرِّسُ فيها , وحوالي 50 % أو أكثر قليلا أو أقل قليلا من هذه الدروس أخذتُـه من مراجع سلفية. هـ-في دعوتي الفردية مع الناس , أستشهدُ في كثير من الأحيان بأقوال علماء سلفية. و-أنا أزورُ باستمرار عشرات المنتديات والمواقع , وأتعلم منها ديني وآخذ منها (للمطالعة أو التفرج أو السماع أو.. أو للتـنـزيل أو التحميل) مواضيع ورسائل وكتب وبرامج وأناشيد و...أغلبها منتديات ومواقع سلفية , بعضها متعصب والكثير منها معتدلٌ والحمد لله. ي-أستشهدُ في كثير من كتاباتي خاصة منها في مجال الرقية الشرعية , بأقوال علماء سلفية. وفي النهاية أقول بأنني ملتزم عموما خاصة في العبادات بالمذهب المالكي , ومع ذلك أنا آخذ في مسائل كثيرة من الفقه إلى جانب مالك , آخذ بآراء علماء سلفية. علماء السلفية هم علماء الأمة الإسلامية كلها , وهم علماء كل مسلم ومسلمة : نحن نحبهم ونحترمهم ونقدرهم ونتولاهم ونأخذ منهم الدين والأدب والخلق والعلم , و...ونتقرب إلى الله بحبنا لهم ونسأل الله أن يحشرنا معهم ومع سائر العلماء -بلا استثناء-يوم القيامة.قلتُ هذا الكلام من قبل وما زلت أقوله وسأبقى أقوله بإذن الله إلى يوم يتوفاني الله على خير بإذن الله . أما من قَوَّلني ما لم أقل أو اتهمني بما ليس في فأنا أكلُ أمره إلى الله وحسبي وحسبه الله , "وأفوض أمري إلى الله , إن الله بصيرٌ بالعباد".أما الذي أكرهه أنا أشد الكره وأبغضه أشد البغض وأمقته أشد المقت فهو تعصب بعض الأتباع لعلمائهم السلفية إلى حد اعتبارهم لا يخطئون أو اعتبارهم لا يعصون أو اعتبارهم هُم فقط العلماء وغيرُهم ليسوا علماءَ بل اعتبار غيرهم ضالين منحرفين سواء كانوا علماء مثل القرضاوي والبوطي والغزالي وأبو زهرة و...أو كانوا دعاة مثل سيد قطب وحسن البنا وعبد الحميد كشك وطارق سويدان والجفري وعمرو خالد وعائض القرني وسلمان فهد العودة و....إن هذا التعصب أمقته وأبغضه وأكرهه (أبغضُ وأمقت وأكره التعصبَ لا المتعصبين) لأنه مذموم شرعا ومرفوض منطقا وغير مستساغ ذوقا و... 55-من حقي أن أقرأ , وأسمع , و...وأبالغ في القراءة والسماع في 3 علوم أساسية (لأنني أرى أن هذا هو العلم الذي يجب تعلمه على كل مسلم) : فقه العبادات وفقه المعاملات , وقبل ذلك في العقيدة الإسلامية أي في عقيدة أهل السنة والجماعة.وفي المقابل لا أكاد أقرأ شيئا في مجالات أخرى من العلم والمعرفة.هذا من حقي ...ولكن ليس من حقي أبدا أن أمنع غيري (أو أنكر عليه) من أن يقرأ بعدما ذُكِر من العلوم , أن يقرأ في الآداب والأخلاق والسيرة والتفسير و... , وفي السياسة والاقتصاد والإجتماع والتربية والتعليم وعلم النفس والعلوم السياسية والفلسفة و..., وفي مجالات الثقافة الإسلامية المختلفة,وفي مجال التخصص لكل مسلم أو مسلمة في الحياة (إن كان لأحدهما تخصص).أنا على حق وغيري على حق كذلك , ولا يجوز أن يتعصب أحدنا ضد الآخر. 56-من حقي أن آخذ بآراء معينة في مسائل خلافية بين العلماء كجلسة الاستراحة , ولبس القصير من الثياب إلى ما فوق الكعبين , وإعفاء اللحية , وعدم السماع إلى الموسيقى , وعدم مصافحة المرأة الأجنبية , ورفع اليدين قبل وبعد الركوع , و...وأعتز بها وأدافع عنها وأنتقد من يأخذ بغيرها من الأقوال. هذا من حقي...ولكن ليس من حقي أبدا أن آخذ بآراء معينة في هذه المسائل الخلافية وأتركَ العملَ بمسائل أخرى لا خلاف فيها أبدا , ومنه تجدني أتساهلُ في حفظ القرآن مع أنه لا خلاف في أنه يستحبُ لمن قدر عليه , وتجدني أتساهل في صيام التطوع مثل الخميس والاثنين والأيام البيض وصيام 3 أيام من كل شهر مع أنه لا خلاف في أنه مستحبٌّ لمن قدر عليه. ونفس الشيء يُقال عن قيام الليل , وعن الرواتب من الصلاة النافلة , وعن عيادة المريض , وعن طلب العلم النافع , وعن حفظ أذكار وأدعية , وعن زيارة المقبرة , وعن الاجتهاد في الدراسة , وعن طاعة الوالدين وحسن معاملة الناس و... هذا ليس من حقي أبدا لأنه عين التناقض والجهل والتعصب و... وللحديث بقية مع الجزء الخامس من هذه الرسالة في الأيام القليلة المقبلة بإذن الله تعالى. إن أصبت فمن الله وحده , وإن أخطأت فمن نفسيوالشيطان فأستغفر الله على ذلك. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه , وأرناالباطل باطلا وارزقنا اجتنابه-آمين-. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عبدالحميد رميته, ميلة , الجزائر. |
مشكور اخي الكريم على الموضوع
وبارك الله فيك |
جازاك الله خيرا
جازاكم الله خيرا أخي الكريم,ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين-آمين-.
|
من حقي وليس من حقي : الجزء 5 والأخير والحمد لله
|
الساعة الآن : 04:15 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour