| ![ملتقى الشفاء الإسلامي]() |  | 
| 
| ابوالوليد المسلم | 10-02-2019 11:58 PM |  
 حنانيك يا أشواق
  حنانيك يا أشواقأبو عبد الله أسامة الورفلي
 
 
 
 **أما تشفق الأشواق أو تترفق* فكم أضرمت في القلب حزنا يمزق*
 وأنى لها! والعشر أورف ظلها* وسالت ركاب الوافدين تَدفَّق*
 إلى خير أرض الله حنت قلوبهم* لهم من سنا الإيمان في الوجه رونق*
 وقد أرخصوا بذل النفيس لحجهم* فيا نعم ما أموا وما فيه أنفقوا*
 فهلا عذرت الطرف حين رآهمُ* يسح دموعا وهو هيمان يرمق*
 ويا لذة الأسماع حين يهزها) أنين تراقيهم ب(لبيك) ينطق*
 ويا لوعة القلب الذي هده النوى* لعبرته الحرى وجيب مؤرق*
 ويا ذلة الحرمان ما آب آيب* بحج وغفران وفي الذنب نَرهَق*
 إذا أحرموا حبا ورِقّاًا وأسوة* فيا حبذا ذاك البهاء المؤَنَّق*
 وفي عرفاتٍ إن تسل عن كرامة* فكم من عصيٍّ في المعالي سيسمق*
 إِذِ التبعات المنكيات تُحُمِّلت* عن التائب الندمان والله أرفقُ*
 أيا قاصدي البيت الحرام رحلتمُ* فمن راعه توديعكم كيف يلحق*
 تمادى بكم سير وأزعجنا النوى* تؤمون أفضالا وفي البين نغرق*
 وهيجتم الشعر الذي قد وأدته) وغيبته مذ كان بالغي يُلحِق*
 يقولون في الله العزاء، صدقتمُ* فهلا عقلتم ما له النفس تَشهق؟*
 (براءةُ) فيها ذكر من فاض دمعهم* فما لهمُ مالا ولا الظهر أوثقوا*
 وقد شركوا في الأجر وهو عزاؤهم* ولكنَّ عجز المرء يدمي ويحرق*
 وتشريكهم في الأجر فضل ومنة* ولكن لهم بالبذل قلب معلق*
 مرامهم المرجو إرضاء ربهم* ولو كان في ذاك الهلاك المحقق*
 إذا كان ذا شغل المحب فلا تسل* فهمته في شغله كيف يسبق*
 ونيل رضا محبوبه غاية المنى* فيا حزنه إن جاءه ما يعوِّق*
 وليس لنا إلا دعاوى فيا ترى* إذا حان وقت الجد فيها أنصدق*
 بذاك نمني النفس وهي هزيلة* ولله ألطاف على العبد تغدق*
 إذا هل عشر الحج تهفو نفوسنا* فهل شمسه يوما علينا ستشرق*
 عزائيَ أن الله يعلم حاجتي* هو المرتجى، والله بالعبد أرفق
 ولست لذا أهلا ولكنَّ جوده* على الضائع الموتور بالرفق أسبق*
 
 
 | 
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour
[حجم الصفحة الأصلي: 5.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 4.92 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.87%)]