لا تصدقوه فإنه كذاب
|
رد: لا تصدقوه فإنه كذاب
أي عظمة هذه التي تحتلها النجوم وأي مكانة تلك التي تتبوؤها ما أعظمها منزلة وأفضل بها من مكانة وأجدر بها، ولذلك كان الصواب والحق أن يهدينا ذلك الجندي على سيده العظيم الجليل وأن يأخذ بأيدينا إليه وقد استفاد العلماء منه ما هو كذلك فعلاً وهو علم التسيير وهو علم مفيد في أحوال دينية ودنيوية أيضاً وعلم التسيير المقصود به الاستدلال بالنجوم وسيرها على المصالح المباحة فالاستفادة من النجوم وعلومها وما أودعت من العلوم والمعارف على نوعين: النوع الأول: علم التأثير. والنوع الثاني: علم التسْيير. أولا: علم التأثير: أي تأثير النجوم علي الحوادث الأرضية كأن يعتقد أن النجم فاعل في الأشياء ومؤثر في الكون ويخلق الأحداث ونحو ذلك. وهذا كفر بالإجماع لقوله تعالى: ﴿ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ ﴾ [فاطر:3]، و"هل" هنا استفهام بمعني النفي، أي لا خالق إلا الله - سبحانه وتعالى -. أو أن يُستدل بحركة النجوم طلوعًا وغروبًا واجتماعًا وافتراقًا على بعض الغيب. كأن يقال: من ولد من نجم الجوزاء سيكون من السعداء، ومن تزوج من برج كذا سيكون كذا، فهذا شرك أكبر، لأنه ادعاء لعلم الغيب والله تعالي يقول: ﴿ قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السموات وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ [النمل:65]، وهذا قد ادعى علم الغيب ومن قام به فهو كافر كفرا أكبر. وهناك من يعتقد أن النجوم سبب في الأشياء ولكنه موقن أن الله هو الفاعل فهو يجعلها سببًا للحوادث فإذا وقع أمر ما نسبه للنجم، كأن يسلم الزرع مثلًا من الهلاك فينسب المزارع هذا الذي حدث إلى نجم الثريا على أنه سبب السلامة، وهذا أيضًا حرام بل هو شرك أصغر. ثانيًا: علم التسيير: ومعناه الاستدلال بسير النجوم علي المصالح الدينية المباحة كالاستدلال بالنجوم على المصالح الدينية، كمعرفة اتجاه القبلة، ووقت دخول ثلث الليل الآخر، ودخول أوقات الصلاة. فهذا فرض كفاية، ويستحب، وهذا ليس محل نزاع. بل كثير منه نافع قد حث عليه الشارع إذا كان وسيلة إلى معرفة أوقات العبادات. [13] وأيضًا مثل الاستدلال بالنجوم على المصالح الدينية والدنيوية، كالاستدلال على الجهات الأربع والفصول الأربعة، والفصول الزراعية، وفصول السنة ونحوها. فهذا لا بأس به إن اقتصر الأمر على ذلك مع صحة عقيدة وخلو الزمان عن الافتتان بالتنجيم وصحة إيمان الناس بالعزيز العليم سبحانه. هذه هي منافع النجوم وفوائدها - أيها الإخوة -.. لكن نفراً من الناس قد أعمى الله أبصارهم وطمس على بصيرتهم فلم يروا هذه الفوائد والمنافع التي دل عليها كتاب ربنا وأرشدت إليها سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فراحوا يخترعون ويصدقون اختراعات بعضهم البعض فتعلموا التنجيم - وهو نوع من أنواع السحر - وفتنوا به الناس وللأسف تبعهم كثيرون على هذا الطريق، وليس أدل على هذا كما قدمنا في أول اللقاء من كثرة الأبواب والنوافذ واللقاءات والبرامج التي تهرف بما لا تعرف في هذا الباب بغير هدى عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو عنصرنا الثاني: أنا وأنت والنجوم: أيها الإخوة: أنت والنجوم، حظك اليوم، بنك الحظ، مع النجوم، حظك من نجمك، عالم الأبراج... كلمات كثيرة صارت في الآونة القريبة جدّاً من الماضي القريب وإلى اليوم تشغل أذهان القراء والمستمعين والمشاهدين نعم.. تطاردهم في الإعلام بكافة أشكاله وصوره المقروء والمسموع والمشاهد. وخلاصة فكرة هؤلاء العارضين وهؤلاء المعروض عليهم أنهم يعتقدون في هذه النجوم والأبراج والفلكيات تأثيراً يؤثر على الأشياء، وأنها كذلك باب للاطلاع على شيء من مستقبل الإنسان وما يصير إليه، حتى صرنا نسمع والله سخفاً من القول لا يقبله عقل عاقل بل شين في عقل المجنون قبوله. واسمعوا معي إلى بعض هذا السخف: مواليد نجم الجوزاء سيكونون من السعداء، لابد من الاتحاد في الأبراج بين كل من الزوجين حتى يضمنا كامل السعادة الزوجية، تقابلك اليوم مشكلة تتغلب عليها وتمضي بسلام، مشكلة عاطفية تخرج منها سريعًا.... إلى آخر هذا السخف والهراء الذي من اعتقد فيه أشرك مع الله تعالى ولذلك قال العلماء: يلزم الحذر من هذه المجلات لأنها تروج الشرك في بيوت المسلمين فيجب مقاطعتها والإنكار عليها والإنكار على المتعاطي لها. بل من أعجب ما قرأت في ذلك ما كتبه العلامة الألباني في كتابه القيم التوسل قال: ومن أمثلة الوسائل الباطلة شرعاً وكوناً في آن واحد، ما يراه المار في شارع النصر في دمشق في كثير من الأحيان، إذ يجد بعض الناس قد وضعوا أمامهم مناضد صغيرة، وعليها حيوان صغير يشبه الفأر الكبير، وقد وضع بجانبه بطاقات مضمومة كتب فيها عبارات فيها توقعات لحظوظ الناس، كتبها صاحب الحيوان، أو أملاها عليه بعض الناس كما شاء لهم جهلهم وهواهم، فيمر الصديقان الحميمان فيقول أحدهما للآخر: تعال لنرى حظنا ونصيبنا، فيدفعان للرجل بضعة قروش، فيدفع الحوين لسحب بطاقة ما، ويعطيها أحدهما فيقرؤها، ويطالع حظه المزعوم فيها! ترى ما مبلغ عقل هذا الإنسان الذي يتخذ الحيوان دليلاً ليعلمه ما جهله، وليطلعه على ما غُيّب عنه من قدره؟ إنه إن كان يعتقد فعلاً أن هذا الحيوان يعلم الغيب فلا شك أن الحيوان خير منه، وإن كان لا يعتقد ذلك ففعله هذا عبث وسخف وإضاعة وقت ومال يتنزه عنه العقلاء. كما أن تعاطي هذا العمل تدجيل وتضليل وأكل لأموال الناس بالباطل. [14] ما مبلغ عقل هذا الإنسان؟ وقبل هذا ما عمق إيمانه؟ وهذا سؤال مفتوح لا أبغي الجواب عنه، بل ليجب كل منا في نفسه عن نفسه لو كان في حاله أو في مثل حاله، وللحديث صلة بعد جلسة الاستراحة وأستغفر الله لي ولكم. الخطبة الثانية الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى. أما بعد، فيا أيها الإخوة.. إن النجوم خلق من خلق الله تعالى لا ينبغي أن يطلب منها ما هو حق خالص للخالق - سبحانه وتعالى -: فهل من خالق غير الله؟ ﴿ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فاطر: 3]. فلا يجوز الاستدلال بحركة النجوم طلوعاً وغروباً واجتماعاً وافتراقاً على ما هو من خصائص الله - عز وجل -، لا ينبغي أن نتكهن ونفتري على الله أننا نعلم شيئاً من الغيب لا عن طريق النجوم ولا غيرها والله - عز وجل - يقول عن نبيه صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الخلق: ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 188]. ويقول عن سائر رسله عليهم الصلاة والسلام: "﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا * لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴾ [الجن: 26 - 28]. قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: "الله عز وجل يعلم الغيب والشهادة ولا يطلع أحد من خلقه أبداً على شيء من علمه إلا على ما أطلعه عليه هو عز وجل". فهل يقول لنا هؤلاء المنجمون من أين يأتيهم الغيب وبأي واسطة يتعرفون على الحظ والسعادة والشقاوة والذي حدث ويحدث للإنسان؟ أجيبونا يا من تطالعون جرائدهم ومجلاتهم وتتشوقون وتتعلق قلوبكم بهذه السخافات؟ هل من مجيب؟ ألا من راد؟ أنا أجيب أحبتي، أجيب الذين يريدون معرفة ذلك أنهم يقتبسون ذلك من النجوم بطريق السحر نعم بطريق السحر الذي هو كفر كما أوضحنا في الجمعات السابقات عن السحر والسحرة وقد قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم فيما روى أبو داود بسند صحيح من حديث أبي موسى الأشعري أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر". [15] وقال أيضاً - صلى الله عليه وسلم - كما في الحديث الذي أخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه بسند حسن من حديث أبي موسى كذلك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يدخلون الجنة.. انتبه أيها الحبيب يا من تطالع هذه الجرائد لتعرف حظك وتطمئن على حالك ومستقبلك وتعلق قلبك بها. ثلاثة لا يدخلون الجنة: "مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر". [16] وربما يقول بعض الأحبة الآن: الحمد لله أنا لا أطالعها مصدقاً بها إنما هو حب الاستطلاع والشوق إلى معرفة ما يقول هؤلاء فقط ولا أصدقهم فيما يقولون بل ربما أقرؤه وأنا أضحك وأهزأ منهم، مجرد حب استطلاع يعني. إن ذلك حرام أيضاً فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما روى أبو داود عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ " مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ أَوْ أَتَى امْرَأَةً وفي لفظ: امْرَأَتَهُ حَائِضًا أَوْ أَتَى امْرَأَتَهُ في دُبُرِهَا فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ".[17] وعند الترمذي: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ " مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوِ امْرَأَةً فِى دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - ".[18] وروى مسلم عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شيء لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ".[19] هذا هو حكم الإسلام في المنجم ومن أتاه ولله در التاج الكندي إذ يقول: دع المنجم يكبو في ضلالته https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إن ادعى علم ما يجري به الفلك https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif تفرد الله بالعلم القديم فلا ال https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif إنسان يشركه فيه ولا الملك https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أعد للرزق من إشراكه شركًا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif وبئست العدتان: الشِّرك والشَرَك[20] https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif فليحذر كل امرئ لنفسه وليحتط لدينه، واتقوا الله في أنفسكم يا أولي الألباب واعلموا أنه لا يعلم الغيب إلا الله وهذا هو عنصرنا الثالث والأخير بإيجاز. أيها الإخوة.. وقد اخترع بعض بني آدم طرقاً أخرى زعموا أنهم بها يتعرفون على شيء من الغيب، من هذه الطرق: • ضرب الرمل والودع أو الطرق وهو الخط في الأرض ويسمى أيضاً علم الرمل حيث يقوم أصحابه بأشكال الرمل على أطوال المسألة حيث السؤال وهذه الأشكال تدل على أحكام مخصوصة يعرفونها تناسب أوضاع البروج والنجوم. وهذا الأمر - أيها الإخوة - مبني على التعلق بالغيب الذي لا يمكن التحقق منه حيث يبني أصحابه أحكامهم على تأثيرات النجوم ودلالاتها المزعومة المدعاة وهذا نوع من التنجيم والسحر فيكون كفراً بالله تعالى. • ومن هذه الطرق: حروف أبي جاد وهي حروف مرتبة ترتيباً معيناً يستدل بها أصحابها - زعموا - على المغيبات فيطلعون على سعود فلان ونحوس علان ومن هذه الطريقة أيضاً ما عند الشيعة هداهم الله أو هدهم مما يسمونه أسرار الحروف أو علم الجفر الذي ينسبونه إلى جعفر الصادق - رحمه الله - وهو وآله براء من الشيعة وأعمالهم إلى يوم القيامة. • ومن هذه الطرق كذلك: قراءة الكف ويعتمد أصحابه على قراءة الخطوط الموجودة في الأكف والأقدام والجباه بحسب التقاطيع وخلافه، ومثله قراءة الفنجان وكل ذلك مما روج له إعلامنا المصون، لا حفظ الله الإعلام الذي من هذا النوع ولا أبقاه. إلى غير هذه الطرق التي ما أنزل الله بها من آية في كتابه ولا عرفنا إياها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ولا أقرها أحد من الأئمة ولا يقبلها عقل عاقل فضلاً عن إنسان محترم فاضل. بل ستعجبون إذا علمتم أن الأمريكان اخترعوا عرافًا سموه العراف الإليكتروني، وهو عبارة عن جهاز يعتمد على مجموعة من المعلومات عن الدورة النفسية والعصبية وغيرها، يجري عليها حسابات خاصة، ثم يخرج النتيجة التي هي عبارة عن توجيه لصاحب هذه المعلومات وفيها افعل ولا تفعل!! فوا أسفاه على العقل يوم يكون بعيدًا عن دين الله تعالى. هذا كله حرام، بل قرر العلماء والفقهاء أن علم التنجيم وما يلحق به كالخط على الرمل ومعرفة الطالع وقراءة الفنجان والكف وما أشبه ذلك كلها كلها من أعمال الجاهلين ومن طرق الشرك التي حرمها الإسلام وجاء بإبطالها والتحذير منها ومن إتيان من يتعاطاها وسؤاله عنها أو تصديقه فيما يخبر به من ذلك لأنه من علم الغيب الذي استأثر الله به وصدق ربي إذ يقول: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السموات وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]. فاتقوا الله يا أولي الألباب اتقوا الله يا ذوي العقول السليمة، ويا أصحاب الفكر السام احجبوا عنا فكركم ويا قراءنا السعداء أنكروا هذا بقلوبكم وأقوالكم وأحوالكم يسد عنكم ويغلق بابه دونكم. أقول قولي هذا وأدعو الله أن يحفظ علينا ديننا وأن يحفظ بالدين حياتنا وأن يجعلنا من حفظة دينه... الدعاء. [1] هذه الأمور وغيرها مما يعالج قضايا العقيدة لها مناسباتها من السيرة، والمواضع التي يتناول إجماليها الدعاة في المواسم المختلفة، غير أن الخطبة الموسمية - للأسف الشديد - ضعفت كثيرَا، وصارت لما يعمد إليه فيها من التكرار والسرد ضعيفة الأثر مملولة رغم ما لها من التأثير الذي لو وظف لخدم قضايا العقيدة والعبادة والأخلاق جميعها بلا مبالغة، وقد ظن من لا يحسن أن الإبداع في اختراع موضوعات بعيدة عن هذه المواسم فعمد - على ما يقال-: يتحدث عن شرق والناس في غرب فكان كما قيل: كلقيط عي في الحي انتسابا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif أو كمغلوب على ذاكرة https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif يشتكي من صلة الماضي انقضابا https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif ولذا ففي النية - بمشيئة الله تعالى - عمل مجموعة من الخطب تحت عنوان: "رؤية جديدة للخطبة الموسمية" أحاول فيها بعث الشعور من جديد بالمعاني الواقعية لهذه المواسم والمناسبات ومعالجة قضايا الحاضر – خاصة قضايا العقيدة والحضارة - من خلالها أسأل الله تمامها. [2] تفسير ابن كثير - (8 / 177). [3] أخرجه مسلم 619. [4] أخرجه مسلم (2531). [5] ذكره النووي في الأذكار باب ما يقول إذا انقض الكواكب. [6] أخرجه مسلم 1848. [7] تفسير ابن كثير (8 / 240). [8] أخرجه مسلم (2531). [9] تفسير ابن كثير - (8 / 329). [10] صحيح البخارى - (11 / 339) [11] تفسير ابن كثير - (8 / 362). [12] تفسير ابن كثير - (8 / 336). [13] يراجع: القول السديد: ص 83، 84. [14] التوسل أنواعه وأحكامه (9). [15] أخرجه أبو داود (3905)، وحسنه الألباني. [16] أخرجه أحمد المسند (2 /134) وسنن النسائي (8 /80)، وابن حبان 7 / 366، وحسنه الألباني، انظر"الصحيحة": (2 /295). [17] أخرجه أبو داود 3904، وابن ماجة (639)، وصححه الألباني في صحيحيهما، وفي آداب الزفاف (31)، الإرواء (2006)، المشكاة (551) [18] أخرجه الترمذي 135، وابن ماجة (639)، وصححه الألباني في صحيحيهما. [19] أخرجه مسلم 5957. [20] سير أعلام النبلاء - (22 / 40). |
الساعة الآن : 11:40 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour