| 
| ابوالوليد المسلم | 29-11-2020 04:23 AM |  
 خُلُقُ : ( الحَيَاءِ ) .. وَفَضِيْلَتُهُ لِلنِّسَاءِ
  			 				 					خُلُقُ : ( الحَيَاءِ ) .. وَفَضِيْلَتُهُ لِلنِّسَاءِ 		
 
 خُلُقُ : ( الحَيَاءِ ) .. وَفَضِيْلَتُهُ لِلنِّسَاءِ ، وَعِبَرٌ مِنْ قِصَّةِ : ( كَلِيْمِ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ )
 الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ ، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محمدٍ الأمينِ ، وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعينَ ، وبعدُ :
 الحياءُ هو : ( إنقباضُ النَّفسِ مِن شيءٍ ، وتَركه حَذرًا عَن  اللَّومِ فيهِ ) ( التعريفات للجرجاني / 94 )  ، يُقال : ( إمرأةٌ  حَيِيَّةٌ ) أي : ( ذاتُ حياءٍ ) ، والحياءُ خُلُقٌ  عظيمٌ ، وهو في  المرأةِ من أصلِ فِطرتِها ( السَّليمةِ ) ، ولا تتخلى  إمراةٌ عن هذا  الخُلُقِ العظيمِ ؛ إلا خالفتْ الفِطرةَ ( السَّليمةَ ) ! ، و  ( الحياءُ )  ليسَ بعيبٍ ولا بمنقصةٍ ، بل هو شَرفٌ ـ للمرأةِ ـ ورِفْعةٌ ،  ومـتى ما  رَفَعَــتْ المرأةُ سِـــــتارَ ( الحياءِ ) عنها ، وإتَّصفتْ  بالجُرأةِ  والصَّلافَةِ ؛ سَقَطَتْ هَيبتُها ، وقَلَّتْ قِيمتُها ، وقد  وردتْ  أحاديثُ كثيرةٌ في فَضلهِ ؛ مِنهـا : ما قالهُ رسولُ اللهِ ـ صلى  اللهُ  عليهِ وآلهِ وسلمَ ـ : ( الإِيْمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً ـ  أَوْ  بِضْعٌ وَسِتّونَ شُعْبَةٌ ـ ، فَأَفْضَلُهَا قَولُ : لَا إِلَهَ  إِلَّا  اللهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنْ الطَّرِيْقِ ،  وَالحَيَاءُ  شُعْبَةٌ مِنَ الإِيْمَانِ ) ، وقالَ ـ أيضاً ـ عن الحيـاءِ  أنَّهُ : (  لَا يَأتِيْ إِلَّا بِخَــيْرٍ ) ، وقالَ ـ أيضاً ـ : (  الْحَيَاءُ خَيْرٌ  كُلُّهُ ، ـ أَوْ قَالَ ـ : الْحَيَاءُ كُلُّهُ  خَيْرٌ ) ، وقالَ ـ أيضاً  ـ : ( الحَيَاءُ وَالإِيْمَانُ قُرَنَاءُ ـ  جَمِيْعَاً ـ ، إِذَا رُفِعَ  أَحَدُهُمَا ؛ رُفِعَ الآخَرُ ) ، وكانَ ـ صلى  اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ ـ :  ( أَشَدُّ حَيَاءً مِنْ العَذْرَاءِ فِـي  خِدْرِهَا ) .
 والحياءُ نوعانِ : ( مَحمودٌ ) ، و (  مَذمومٌ ) ، فأما ( المَحمودُ )  ؛ فَهوَ أن يَستَحيِيَ المرءُ مما يُستَحيا  مِنهُ ـ ( شَرْعاً وعُرْفاً )  ـ ؛ كالمعاصي وقَبائحِ الأُمورِ ، وأما (  المذمومُ ) ؛ فَهوَ أن  يَستَحيِيَ المرءُ مِنْ قولِ الحقِ وفِعلِ الحقِ وما  أَمَرَتْ بِهِ  الشريعةُ وحَضَّتْ عليهِ وحَثَّتْ ، فهذا مما لا يَنبغي  الحياءُ مِنْهُ ، و  ( لا حَياءَ فِيْ فَهْمِ الدِّيْنِ وَتَبْلِيْغِهِ ) ،  ولهذا كانتْ  السَّيدةُ عائشةُ ـ رضي اللهُ عنها ـ مُعْجـبةٌ ـ جِداً ـ  بنساءِ الأنصارِ  ، حتى أَنها أَثْنتْ عَليهِنَّ ؛ فقالتْ : ( رَحِمَ اللهُ  نِسَاءَ  الأَنْصَارِ ؛ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ حَيَاؤُهُنَّ أَنْ يَتَفَقْهنَ  فِي  الدِّيْنِ ) .
 وسنأخُذُ بعضَ العِبَرِ مِنْ قِصَّةِ  نبي اللهِ مُوسى ـ عليهِ  السلامُ ـ حينَ فَرَّ بِدينهِ مُهاجِراً إلى اللهِ  ـ تعالى ـ قاصداً  دِيارَ ( مَدْيَنَ ) ؛ للخَلاصِ مِنْ سَطوةِ فِرعونَ  وقَهرهِ ، وهذهِ  العِبَرُ هي مِنْ خَمْسِ آياتِ مِنْ سُورةِ القَصَصِ ،  وسَأَسْرُدُ  الآياتِ ثُمَّ نُفَصِّلُ فِيها ..
 قالَ اللهُ ـ تعالى ـ : {  وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ  أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ  يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ  تَذُودَانِ قَالَ مَا  خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ  الرِّعَاء وَأَبُونَا  شَيْخٌ كَبِيرٌ { 23 } فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ  تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ  فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ  مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ { 24 }  فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى  اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي  يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا  سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ  عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَــالَ لَا  تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَــوْمِ  الظَّالِمــــــ  ِينَ { 25 } قَالَتْ  إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ  اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ  الْقَوِيُّ الْأَمِينُ { 26  } قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ  إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ  عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ  فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ  عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ  عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ  مِنَ الصَّالِحِينَ { 27 }} ( سورة  القصص 23 ـ 27 ) .
 1 ـ قولُهُ : { وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ }؛   أَي : إِن هَاتينِ المرأتينِ تُحاوِلانِ مَنْعَ أغنامَهُمَا عَنْ وُرُودِ   الماءِ ؛ حتَّى لا يُزاحِمْنَّ الرِّجالَ ! ؛ لِمـَـا لِلْمُزاحمةِ   والخُلْطَةِ مِنْ مَفاسدٍ ، فيَنتَظرنَ حتى يَنتهيَ القومُ مِنْ السُقيا ،   وبَعدها يَسقينَ أَغنامَهُـما ! ، وهــــذا مِنَ ( الحَـيَاءِ ) ، فَرَقَّ   قَلْبُ مُوسى ـ عليهِ السلامُ ـ لهما ، ورَحِمَ حالَـهُما ؛ فقالَ لهما :  { مَا خَطْبُكُمَا } ؟! .
 2 ـ بعدَ أَن سَأَلَ مُوسى ـ عليهِ السلامُ ـ المرأَتينِ عَن سَببِ  عَدمِ وُرُودِهما الماءَ للسُقيا ؛ جاءَ جَوابَهُما : { قَالَتَا لَا  نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ  }  ! ، وهذا  جَوابٌ حَكيمٌ وسَديدٌ ؛ يَنُمُّ عنْ فِطْنَةٍ ، وحُسْنِ إختيارٍ   لِلأَلفاظِ ! ؛ فَقَدْ أَعطَيَتَا عُذرينِ لمُـوسى ـ عليهِ السلامُ ـ ؛ الأوَّلُ   : أَنَّهُما امرأتان ، وبِالتَّالي ؛ فَإنَّ مُزاحمتَهُما لِلرِّجالِ ؛   يُعتبرُ نَقصاً في ( الحَيَاءِ ) ! ، وممِّا ( قَدْ ) يُعرضْهُنَّ   لِلسُّوءِ ! ، والثَّاني : أَنَّ أباهُما رَجلٌ ( طاعنٌ في السِنِّ )   لا يَستطيعُ رَعْيَ الغَنَمِ ، وهذا العُذرُ يَدُلُّ على فِطْنَتِهِمَا ؛   لِكي يَعرفَ مُوسى ـ عليهِ السلامُ ـ أَنَّهُ لَولا إِضطِرارُهُما ؛  لَـمَا  خَرجتا مِنْ بَيتِهِما ـ أَصْلاً ـ ! ، ولكنَّها ( الضَّرورةُ  المُلجئةُ  لِذلكَ ) ، ومع هذا ( الإِضطِرارَ ) فإِنهُما تَحملتا مَرارَةَ  الإِنتظارِ  وعَدَمَ مُزاحمةِ الرِّجالِ ! ؛ مَخافةَ ( الفِتْنَةِ ) !! ، {  فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي  لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }  ، ولَمْ يَكن لمُوسى ـ  عليهِ السلامُ ـ طعامٌ سِوى ( البَقْلِ ) و (  ونَباتِ الشَّجَرِ ) حتى  ألَمَّ بهِ الجُهْدُ !! ، ويَذكرُ أهلُ التفسيرِ  أنَّ القَومَ بَعدما  سَقَوا مَواشِيَهِم ؛ وَضعوا على عَيْنِ البِئْرِ  صَخرةً عظيمةً لا  يَستطيعُ تَحريكَها إِلا عَشرةٌ مِنْ الرِّجالِ ،  فأَزالها مُوسى ـ عليهِ  السلامُ ـ وَحدَهُ ! ـ ؛ ليَسقِيَ غَنَمَ  المَرأتينِ ، وهذهِ هيَ ( القُوَّةُ ) ـ التي سَأُشيرُ إليها لاحِقَاً ـ .
 3 ـ قولُهُ : { فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء }  ؛ والـ { اسْتِحْيَاء } هو  : ( شِدَّةُ الحَيَاءِ ) ، وكما قالَ أَهلُ  التَّفسيرِ أَنها جَاءتْ تَمشي  مِشْيَةَ ( الحَيِيَّةِ ) مُغَطِّيَةً  وَجهَها ، وهكذا يَنبغي لِلمرأةِ  المُسلمةِ ! ، { قَالَتْ إِنَّ أَبِي  يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا } ، وقَولُها : { إِنَّ  أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا }إحترازٌ  جَميلٌ  في الكَلامِ ؛ مِنْ كونِ أباها هُو مَنْ دعاهُ ، ولمْ تَقُـل : (  تَعَالَ  لِنَأجُرَكَ ) ! ، وقِيلَ أَنَّ الأَبَ هُوَ ( شُعَيْبٌ ) ـ عليهِ  السلامُ  ـ ، وقَيلَ لَا .. هُوَ ليسَ بـ ( شُعَيْبٍ ) ـ عليهِ السلامُ ـ ؛  إنَّما  هُوَ رَجلٌ صَالحٌ مِنْ صُلَحاءِ ( مَدْيَنَ ) مِنْ قَومِ شُعَيْبٍ ـ   عليهِ السلامُ ـ ، وكانَ ( شُعَيْبُ ) ـ عليهِ السلامُ ـ قَد تُوفيَ قَبلَ   ذلكَ الوَقْتِ ، والصَّوابُ هُوَ القولُ الثاني ، وهذا مَا قالَ بِهِ (   إبنُ كثيرٍ ) ، و ( السَّعديُّ ) ـ رحمَهُما اللهُ تعالى ـ وغيرُهُما ـ ،   وذكرَ أهلُ التفسيرِ أَنَّ المرأةَ كانتْ تَمشي أَمامَ مُوسى ـ عليهِ   السلامُ ـ ؛ لِتَدُلَّهُ على الطَّريقِ ، وكانتْ الرِّيحُ تُكَفْكِفُ   ثَوبَها ؛ فقالَ لها مُوسى ـ عليهَ السلامُ ـ ( كوني خلفي وأشيري عليَّ   بجهةِ الطريقِ برَمي الحَصَا ) ، وهذا مِنْ حِرصِ مُوسى ـ عليهِ السلامُ ـ   عَلَيها ! ، وهذهِ هيَ ( الأَمَانَةُ ) ـ بِحقٍ ـ ، { فَلَمَّا  جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ  الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ  }  ، مِنْ أَنَّهُ فَرَّ مِنْ بَطشِ فِرعونَ  وكَيدِهِ ؛ طَمأَنَهُ ـ هذا  الرَّجلُ الصالحُ ـ بأن هذهِ الدِّيارَ ليسَ  لِفرعونَ عليها سُلطةٌ ، ولنْ  يَصِلَ إليكَ ، ومِنْ ثَمَّ أَكرَمَهُ ـ  بَعدَ أَنْ أمَّنَهُ ـ أَكرَمَهُ  بالطَّعامِ .
 4 ـ قولُهُ : { قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ  خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ  }  ، إِقْتَرَحَتْ  إِحدى بَناتِ هذا الرَّجلِ الصَّالحِ على أَبيها بِأَنْ  يَستعمِلَ مُوسى ـ  عليهِ السلامُ ـ أَجيراً عِندَهمْ ؛ لِـمَا رَأَتْ مِنْ (  قُوَّتِهِ ) ! ، و ( أَمَانَتِهِ ) ! .
 5 ـ قولُهُ :{  قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى  ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى  أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ  أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ  عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ  سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ  مِنَ الصَّالِحِينَ }، وفي هذا جَوازُ أَنْ  يَعرضَ الرَّجلُ  ابْنَتَهُ لِلزَّواجِ مِمَّنْ يَراهُ كُفْؤاً لها ،  ويَتَوسَّمُ بِهِ  خَيراً ، وقَد أُعجِبَ الرَّجلُ الصَّالحُ بـ ( قُوَّةِ وأَمَانَةِ  ) مُوسى ـ عليهِ السلامِ ـ ، فَهاتانِ صفتانِ مُتلازِمتانِ ، ويَقِلُّ  قَدْرُ الرَّجُلِ إِذا فَقَدَ إِحْدَاهُما ! ، وقـولُهُ: { إِحْدَى  ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ }، لَمْ  يُجبرهُ على واحِدةٍ ، ولَمْ يُشِرْ إلى  إِحْداهُما ، وإِنَّما جَعلَ  الإِختيارَ لمُوسى ـ عليهِ السلامُ ـ ، وهذا  مِنْ أَعــالِي مَنازلِ  الكَــرَمِ ! ، وكانَ مَهرُها هُوَ أَنْ يَعملَ  أَجيراً عِندَهُ ثَمانيَ  حِجَجٍ ـ أَيْ : سَنَواتٍ ـ ! ، وإِذا زادَ مُوسى  ـ عليهِ السلامُ ـ  فَوقَها سَنَتَيْنِ ؛ فَهذا فَضْلٌ مِنْ مُوسى ـ عليهِ  السلامُ ـ على  الرَّجلِ الصَّالحِ ؛ فَقَبِلَ مُوسى ـ عليهِ السلامُ ـ  بِهذا الشَّرطِ ،  وتَزوجَ المَرأةَ ، وبَقِيَ عِندَ أَبيهَا إِلى نِهايَةِ  الأَجَلِ ،  وقِيْلَ إِنَّهُ أتَمَّهَا إِلى عَشْرِ سِنِيْنٍ .. واللهُ  أَعلى وأَعلمُ  .. وصلى اللهُ وسلَّم وباركَ على نَبينا مُحمَّدٍ وعلى آلهِ  وأَصحابِهِ  أَجمعينَ .
 
 
 منقول
 
 
 
 
 |