ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الشعر والخواطر (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   نسوة الأحلام (شعر تفعيلة) (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=264823)

ابوالوليد المسلم 07-09-2021 01:14 AM

نسوة الأحلام (شعر تفعيلة)
 
نسوة الأحلام (شعر تفعيلة)


مروان عدنان








أحبَبْتُ أو إنِّي أظنُّ بأنَّني أحببْتُ

لا أدري!

أأزعمُ أنَّ تجرِبةً مررتُ بها هيَ الأولى

ولكنِّي بذاتِ الوقتِ أربأُ أنْ أُقرَّ بأنَّني جرَّبتُ

مَنْ يدري؟

لعلَّ الصدقَ يُغنيني عن التَّصنيفِ حتّى لا أُرتِّبَ نسوةَ الأحلامِ

حسبَ العينِ،

لونَ الشَّعرِ

حُبَّ الشِّعرِ

حَسْبَ مرارةِ الذّكرى ..

وحسبَ أشدِّهُنَّ إثارةً وغَوًى!



أشكُّ بأنَّني أحببتُ

لا أدري لعلَّ الخوفَ منْ:

"ما الحبُّ إلّا للحبيبِ الأوَّلِ!"

كانَ السَّببْ ؟

وهُوَ السَّببْ!



ولعلَّ للطّقسِ الحميمِ الآنَ ما يُعطي لمثلي حُجَّتهْ

أَحْبَبْتُ أو إنَّي أَظنُّ بأنني أحببتُ..

لا أَدري!

أُراقِبُ مِنْ عُلُوٍّ خَطوتي الأُولى بِسفحِ العُمْرِ

مثلَ نزيلِ أَرضٍ لم يطأْها راحلٌ من قَبلهِ ..

وأَودُّ لو أنِّي عَرفتُ السَّفحَ ..

لو أَنِّي خَبِرْتُ الخَطوةَ الأولى ومَيَّزتُ الطَّريقْ..

وأَودُّ لو أنِّي تفقدتُ السَّواحِلَ قبلَ أَنْ أَلِجَ البحُورَ ..

وقَبلَ أَنْ أُسْمى غَريقْ!



قد لا يكونُ الحُبُّ أَشهى من شهيةِ إنتظارهْ!

هذا لبعضِ الناسِ لكنِّي انتظرتُ الحُبَّ حتى حينَ أُبحرُ في مَدارهْ!



ما الحُبُّ إلاَّ للحبيبِ الأَوّلِ

هُوَ أَكثرُ الأَبياتِ شُؤمًا منذُ أَن سَردَ المعلِّمُ قصَّتَهْ!

وأَنا تَحاشيتُ القصيدةَ كُلَّها

ناصبتُ شاعرَها العَداءَ لأنَّهُ قالَ الحقيقةْ!

هُوَ أَكثرُ الأبياتِ أَكرهُهَا لفرطِ جَمالِها!



ما الحُبُّ إلاَّ للحبيبِ الأَوّلِ

مُتَعسِّفٌ جدًّا كقانونِ الطُّغاةْ

هُوَ من عَقابيلِ الغرامِ المُستديمِ

ومن زِحافاتِ الحياةْ!



لِمَ يا أبا تمَّامَ لمْ تحسِبْ حِسابي؟

لِمَ يا أبا تمَّامَ تعبَثُ بالمصيرْ؟

وأنا الذي نقَّلتُ بينَ منازلِ العُشَّاقِ قلبي ..

وأنا الذي أَحبَبْتُ في سِنٍّ صَغيرْ!



فأنا أُحِبُّ، ومنْ أُحِبُّ هي القصيدةُ

ما سِواها كانَ تمرينًا عليها!



وهيَ الصَّوابُ .. أَنا عليهِ

وقبلها كم قدْ خَطئتْ..



لجمالها أَقفُ امتثالاً

رغمَ أنِّي كنتُ أَجلسُ باعتدالٍ للجمالِ..

وليسَ إلاَّ!

إنني أَهوى على غيرِ اعتيادٍ


كُلَّما صافحتُها صُبْحًا عَرفتُ فُطورَها ذاكَ الصَّباحْ

وعرفتُ كَمْ تتعثَّرُ المِكواةُ فوقَ قميصِها!




الساعة الآن : 02:10 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 12.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.71 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.73%)]