ملتقى الشفاء الإسلامي - مقتطفات حياتيه ( خواطر )

[align=center]

عنـــــدمــا تُختطف البسمـــة من بين شفتيك وتُنتـــــزع الفـــــرحـــــــة من قلبــك .. وتطعـــــن بسهــم الغـــدر من أعــــــــز إنســــــــــان سكن ذاتك قبل قلبك.. فاستمــع إلى روحـــك وهي تعزف نغمـــات حزنهــــا بين ضلــوعك ..واغترف من دمك حبرا ترسم به تلك المــــــــــــــوسيقى الدامية ...

عنــــدما تكثر الاتهـــامـات وتشيــــر كل الأصــابع إليـك .. وتُحبــــس عينيـــــــك خلـف القضبــــــــان .. ويهــــــــرب منــــك النــــــــاس .. فتــــركن إلى زاويــــــــة معتمــــــــــة ..وتـــــــرى منصــــة الإعــــــــدام أمامك ويـُــــــلف حبـــل المشنقــة حــول عنقــك .. وتطــــــــالك نظــــــــرات الكــــــــره فلا يسمــح لك بالكــلام .. فعلـــم أنك على حــق .. وأنك انتهكت قـــوانين الشيطــــان فــوجب التخلــــص منك.. عنــــــدهـا اقتطــع من جلدك ورقة حق ومن صــوت بكــائك أحرف حق ومن أعمـــــــــــاقك صــرخة الحــــــق...

عنــــــدمـا يقيـــدك اليــأس.. ويطــوي الحــزن صفحـــات الفــــرح مـن حيـاتك..بفـــأس حــطم أنفـــــــــاسك .. وضـــرب على أوتــــار إحســـــــاسك .. فــأنصت إلى ذاتك وهي تستصــرخ الــزمن .. أيهـــــا الزمـــن قد حطمت قلبـي بعذابـــك وتقــرحت مـدامعي من بكـــــــــــائي.. وشُل تفكـــــــيري من آهـــاتك فاتــــرك لي لســـــاني ينــــــزف طعنـــــــــاتك فقــــد رميتنــــــــي أشـــلاء مبعثـــــرة على جــــدرانك...

عنــــدمـا يســـلبك المــــوت أعــــــذب ضحكـــــــــاتك .. ويمـــــد يــديه ليعــانق أجمــــل ذكريــاتك.. ويلــــح في طلب أحبــــائك .. ويـــــرسل غمـــائمــــه لتحجب عنك شمـــــس نهــــــارك وتغطــــــي سمــائك.. فعلم أنك ضعيــــفٌ أمــامه وأنك كسيـــر الجنــاح .. فلا بد لك مـن الــوقوف على بحيــرته .. لترتشف جرعــاته .. كالبجع المهاجـر الذي كتب له الموت عند بحيرة الشمـــال التي هاجر إليهـا ...

عنـــدما تعـــــــلو صيحـــات شكـواك.. وتسيــــل دمــــوعك الحــرى .. فــلا تجـــد لهــــا مجــــيب .. ســوى صــوت صــداك .. فعــلم أنــك تشكـــو إلى قلــــوب مهجــــورة .. تــــوقفت نبـــــضاتهــا وتصلبت جــدرانهـــا.. وغطـى الظلام زواياها .. فــــوجه شكــواك إلــى الله .. وأعبــــر من عـــالم الأمــــوات . . إلى عــــالم يسقـــــى نبضهــــا تـــلال آمــــــــالك ...

عنــــــــدما يعـــم الهــــدوء المكــــــــان.. ويختفـــــي النـــــــــــاس من حــولك .. ويســــدل الظـــــلام ستـائره .. ويضيع عقــلك في خبــايا المجهـول .. وأنت ترى تلاشي الطــريق من أمامك .. فعــلم أنك أصبحت وحيدا ..
وأنـــك تعيش لتمــوت.. رغم نبضــاتك وصوت أنفاسك.. إلا أن الوحــدة تسوق بك إلى حـافة الهاويــة...

عندمـــا تختفــــي شمـــــــــس الحقيقـــــــة خلف غيـــــــــوم الكــــذب والخـــداع.. ويسقـــط حقـك ضحيـــــة الأهــــــواء .. وينفطـــــر فـــؤادك من شــدة الظــــلم ..
فـلا تجــد مـــــــن يمــد لك يــده.. فأرفــع يـــديك إلى خالق الكــــــون و اسكــب دمــوعك بين يديــه عــــز وجـــــل فـــلا معــــين لك ســواه فـي زمــنٍ أصبح البشـــر فيـــه ذئــــــــابا تتســــــابق لنهش لحمــــك...

عنـــدما تفقــد ثقتك بمــــن حــــولك .. و يكشــــر لك من تعــــزه عن أنيــابه بابتسـامه زائفــة ويعلــــــو الزئيـــــــــــر وتهــــــرب الطيـــــــــور فعـــــــلم انك في غــابة مظلمـــــة.. الحيــــاة فيهــــــا للأقــوى .. فحصــن نفسك وأعلن الحــداد على ابتســـامتـــك المغتــــــــــــــــــــالة ...[/align]