ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   إنـمــا يـســأل ربــه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=271686)

ابوالوليد المسلم 01-12-2021 10:56 AM

إنـمــا يـســأل ربــه
 
إنـمــا يـســأل ربــه


سالم الناشي




- من أعظم ما يطلبه المؤمنون ولا سيما في أوقات المحن والمصاعب من ربهم -جل وعلا- الرحمة، وجاء في القرآن قوله -تعالى-: {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً}، وهذه الرحمة عظيمة؛ ذلك أنها من لدن رب كريم ورحيم وعظيم، وهذا يقتضي كمال العناية والإحسان من الخالق.

- والمؤمنون يسألون الله التيسير في الأمور كلها؛ لذا يقولون: {وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} أي يسِّر لنا و سهِّل علينا الوصول إلى طريق الهداية والرشاد في الأقوال والأفعال في أمر ديننا و دنيانا.

- فجعل اللَّه لهم مخرجاً، ورزقهم من حيث لا يحتسبون، وهي سُنّة اللَّه -تعالى- التي لا تتبدل مع المتقين الصادقين، قال -تعالى-: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.

- إنّ الدّعاء ينبغي أن يُستجمع معه بذل الأسباب، وأن الجزاء من جنس العمل، فهم حفظوا إيمانهم فحفظهم اللَّه -تعالى- في دينهم وأبدانهم.

- والدعاء وظيفة المؤمن في كل مهماته في حياته.

- والإكثار من دعاء اللَّه -تعالى- بسؤال الرحمة والرشد فيه الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة.

- ثم إن تعظيم الرغبة في الدعاء أفاده سؤالهم: {رَحْمَةً} بالتنوين التي تدلّ على التعظيم .


- إنّ الأدعية الشرعية جمعت وحوت كلّ ما يرجوه العبد في دينه ودنياه.

- الدعاء يشعر بعظمة الله -تعالى- وقدرته على تسيير الأمور بحكمته المتجلية؛ ما يجعل العبد يتضرع إلى الله -تعالى- أن يرزقه حسن التوكل عليه.

- والنبي - صلى الله عليه وسلم - حذر من عدم دعاء الله -تعالى- والتضرع إليه ؛ فقال: «إنه من لم يسأل الله يغضب عليه».

- والله يحب الملحين في الدعاء ، قال ابن القيم: «إن الله لا يتبرم بإلحاح الملحين».

- وروت عائشة -رضي الله عنها- عن النبي - صلىالله عليه وسلم - أنه قال: «إذا تمنى أحدكم فليكثر؛ فإنما يسأل ربه -عز وجل».









الساعة الآن : 11:13 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 5.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 5.60 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]