الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: (ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية)
الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: (ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية) فواز بن علي بن عباس السليماني قال المُصَنِّفُ وتقدم[1] قوله: «وَمُبْتَغٍ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ»[2]. تعليق العلامة ابن باز: على قوله صلى الله عليه وسلم: (ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية): قال الإمام ابن باز: يعني يجب الحذر على المسلمين من أن يبتدعوا في الدين، ويحذروا سنن الجاهلية. بل عليهم أن يلتزموا بالإسلام الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن يتعاونوا في هذا، وأن يتواصوا بهذا، فيؤدوا ما شرع الله، ويبتعدوا عن ما حرَّم الله، ويحْذَروا البدع والمعاصي، هكذا يجب على أهل الإسلام أن يستقيموا ويتعاونوا على البر والتقوى، كما قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة:2]. وقال: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر:1، 3]. أما أن يتفرقوا، فيقول هذا: آخذ بهذا، ويقول هذا: آخذ بهذا، هذا لا يجوز، هذا دين الجاهلية، نسأل الله العافية؛ اهـ. [1] تقدم تخريجه في (باب وجوب الإسلام)، وسبق الكلام على الحديث مفصلًا. [2] في النسخ المعتمدة من الكتاب: «سنة جاهلية»، وفي "الصحيح": «سنة الجاهلية». |
الساعة الآن : 08:36 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour