السعادة في طاعة الله
بسم اله الرحمن الرحيم
أختي في الله أخي في الله لو صفت الدنيا من الأكدار وخلت من المصائب -وذاك محال -فإنّ مجرد تذكر الموت يجعل حلوها مرّا وكثيرها قليا وطويلها قصيرا وصفوها كدرا ,هذا لو ضمن الإنسان لنفسه عمرا طويلا فكيف وهو إذا أصبح خشي ألاّ يمسي وإدا أمسى خشي ألاّ يصبح وإذا انقشعت سحابة مصيبة أقبلت أخرى يروّعه فقد الأقربين وموت الأصدقاء وعندما يحس بألم عارض في عضو من أعضائه أو يخيل إليه زيادة في خفقان قلبه أو يحس بقلّة شهيّة للطعام يرتسم شبح الموت أمام عينيه فإذا هو يفزع ويخاف فيزداد مرضا وتخيم عليه الوحشة وكأنّ ذلك الخوف مانع من نزول الموت أو مبعد له يالضعف الإنسان تراه شابا مكتمل الحيوية والنضارة والنشاط ممتلئ الجسم فلا يلبث العمر أن يطرح به إلى خريفه فإذا هو محدوب الظهر متغضن الوجه يتعبه أدنى جهد ويهدّه أقلّ عمل إنّ لذة الحياة وجمالها وقمّة سعادتها وكمالها لا تكون إلاّ بطاعة الله التي لا تكلف الإنسان شيئا سوى الإستقامة على أمر الله وسلوك طريقه ليسير في الحياة مطمئنّ الضمير مرتاح البال هادئ النفس دائم البشر طلق المحيا يعفو عمن ضلمه ويغفر زلّة من أساء إليه يرحم الصغير ويوقر الكبير فإذا نزلت به المصائب تلقّاها بصبر ورضى وإذا جاء الموت رأى فيه خلاصا من نكد الدنيا ورحلة إلى دار الخلود |
جزاكي الله خيرا اختي الكريمة
جعله الله في ميزان حسناتك |
جزاك الله خيرا
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها |
الساعة الآن : 08:46 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour