ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الإنشاء (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=76)
-   -   الجملة وأجزاءها (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=294140)

ابوالوليد المسلم 25-06-2023 11:35 AM

الجملة وأجزاءها
 
الجملة وأجزاءها
عبدالشكور معلم عبد فارح



لكل جملة خبرية كانت أو إنشائية، اسمية أو فعلية ركنان أساسيان هما:
1) المسند: ويُسمى محكومًا به.


2) المسند إليه: ويُسمى محكومًا عليه.
والنسبة بينهما - أي الحكم - تُسمى إسنادًا، وما عداهما يُسمى متعلقات وقيدًا وفضلةً، نحو: حَضَرَ المعلم مبتسمًا، فحضر مسندٌ، والمعلم مسندٌ إليه، ومبتسمًا متعلقٌ أو قَيدٌ.


مواضع المسند:
1) الفعل التام: نحو: يَأبَى المسلمُ الذل.
2) اسم الفعل: نحو: آمين.
3) خبر المبتدأ: نحو: العلمُ نافعٌ.


4) ما كان أصله خبرًا لمبتدأ:
ويشمل خبر كان، نحو: كان الجو جميلًا، وخبر إن وأخواتها، نحو: إن الصدقَ محمودٌ، والمفعول الثاني لظن وأخواتها، نحو: ظننتُ الصديقَ وفيا، والمفعول الثالث للأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل، نحو: أعلمتُ المجتهدَ النجاحَ محققًا.


المصدر النائب عن فعل الأمر: نحو: «صبرًا آلَ ياسر موعدكم الجنة».


مواضع المسند إليه:
1) فاعل الفعل التام وشبهه: نحو: انتصرَ المقاومون على العدو, وشبه الفعل نحو: الطالبُ حَسَنٌ خلقُه.
2) نائب الفاعل: نحو: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ [الكهف: 49].
3) المبتدأ: نحو: الحياةُ كفاحٌ.


4) ما أصله مبتدأ:
كأسماء النواسخ، نحو: ظل الطالبُ صابرًا، إن الجو غائمٌ، لعل السماءَ تمطر، والمفعول الأول لظن وأخواتها، نحو: حسبتُ الصديقَ مسافرًا، والمفعول الثاني للأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل، نحو: أَعْلمتُ الطالبَ الإهمالَ ضارًّا وما عدا ما ذُكر متعلقات؛ كأدوات الشرط والنفي وحروف الجر والمفاعيل، والحال والتميز والتوابع.


ملاحظة:
الجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار، والجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد.


أحوال المسند والمسند إليه:
للمسند والمسند إليه أحوال كالذكر والحذف، والتقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، وفيما يلي بيان أهمها:
أحوال المسند إليه:
أولًا: ذكر المسند إليه:
الأصل في المسند إليه أن يذكر في الكلام إلا إذا كانت هناك قرينة ترجِّح حذفه، ويذكر المسند إليه مع تَرجح حذفه لأغراض بلاغية؛ منها:
1) زيادة التقرير والإيضاح:
كقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [البقرة: 5]، ففي تكرير اسم الإشارة زيادة تقرير وإيضاح لتمييزهم عن غيرهم.


2) بسط الكلام وإطالته للتلذذ:
﴿ وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ ﴾ [طه: 17، 18]، فذكر المسند إليه (هي) مع إمكان حذفه؛ رغبةً من موسى عليه السلام في إطالة الحديث في مناجاة ربه.


3) إظهار التعظيم: مثل: حضر سيفُ الدولة، في جواب: هل حضر الأمير؟
4) التحقير: مثل: السارق قادمٌ، في جواب: هل حضر السارق؟
5) الفخر: مثل: أنا الفارس أنا الشاعر.


6) التعريض بغباء السامع:
كقول الفرزدق معرضًا بغباء هشام بن عبدالملك عند تجاهله زين العابدين
هَذا الذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُ وَالحَرَمُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلهِمُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
هذا التقي النقي الطاهِرُ العَلَمُ https://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif


ثانيًا: حذف المسند إليه:
قد يُحذف المسند إليه لدواع بلاغية؛ رغبة في إيجاز الكلام إذا وُجدت قرينة تدل عليه، ووُجد مرجح للحذف على الذكر.


ومن دواعي حذفه:
1) ضيق المقام: كقول الشاعر:
قال لي كيف أنتَ قلتُ عَليلٌ *** سهرٌ دائمٌ وحزنٌ طويلٌ

ولم يقل: أنا عليل لضيق المقام بسبب الضجر والتوجع.


ونحو: حريقٌ، عند رؤية نار: أي هذا حريقٌ.


2) معرفته والعلم به: كقوله تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [الرعد: 9]؛ أي: هو عالم الغيب.


3) المدح والتعظيم: كقول الشاعر:
جَوادٌيَبيتُالوفدُ حولَ فِنائِهِ *** بأكرمِ مَثوىً عندَهُ ومَقيلِ
أي: هو جوادٌ.


4) الذم والتحقير: كقوله تعالى: ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ [البقرة: 18]؛ أي: هم؛ أي: المنافقون.


5) الخوف منه أو عليه: نحو: ضُرِبَ اللص.


6) كونه مجهولًا: نحو: سُرِقتْ سيارتي.


7) المحافظة على الوزن والقافية: كقول الشاعر:
ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَوَدائعُ *** وَلا بُدَّ يَوْمًا أنْ تُرَدَ الوَدائِعُ
أي: أن يَرُد الناسُ الودائعَ.


أحوال المسند:
أولًا: حذف المسند:
الأصل ذكر المسند؛ لأنه ركن في الجملة، وقد يحذف المسند لأغراض بلاغية منها:
1) الاختصار وعدم التكرار: كقوله تعالى:﴿ قُل مَن يَرزُقُكُم منَ السمَاوَاتِ وَالأَرضِ قُلِ اللهُ [سبأ:24]؛ أي: يرزقنا الله.


2) المحافظة على الوزن: كقول الفرزدق في مدح زين العابدين:
وَلَيْسَ قَوْلُكَمَن هذابضَائرِه *** العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجَمُ
أي: والعجم تعرفه.


ثانيًا: تقديم المسند:
ومن أغراضه:
1) الاختصاص: كقوله تعالى: ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [الشورى: 49].


2) التفاؤل: كقول الشاعر:
سَعِدَتْ بغُرَةِ وجهِكَ الأيَامُ *** وتزيَنَتْ ببقائِكَ الأعوامُ

تمرينات:
أ/ استخرج المسند والمسند إليه مما يأتي:
1) ﴿ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ [الكهف: 18].
2) ﴿ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رحِيمًا [النساء:96].
3) قال صلى الله عليه وسلم: "عُذبتْ امرأةٌ في هرة حبستْها".
4) كُلُابن أُنثَى وإنْ طَالَتْ سَلامَتُهُ= يَوْمًا على آلَةٍ حَدْبَاء مَحْمُولُ
5) الحُر تكفيه الإشارة.


ب/ بَين المحذوف من المسند أو المسند إليه مع بيان السبب:
6) ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا [النساء: 28].
7) ﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ [الواقعة: 83]].
8) ﴿ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ [التوبة: 3].
9) ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [لقمان: 25].
10) ﴿ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَات [المائدة: 5].


الساعة الآن : 05:57 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 18.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.91 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (0.52%)]