ملتقى الشفاء الإسلامي - متى نؤمن ان الجنة تحت اقدام الامهات؟

السلام عليكم و رحمة الله

اهلا اخواني اخواتي اتمنى موضوعي ينال اعجابكم و تستفيدون منه

متى نؤمن بان الجنة تحت اقدام الامهات ؟
الملاحظ ان مستوى العلاقات الاسرية في الغرب ينهار بشكل تدريجي .حياة لا طعم لها و لا نكهة و لا رحمة او شفقة فيها . اصبحت الحياة مادية صرفة و لا وجود للجانب الروحي الايماني فيها .
هذا السيل الجارف من التيار المادي في العقلية الغربية جرف معه كل جوانب الحياة من لهو و متعة و تضامن .ففي ظل هذه التحولات اصبحت المراة عندهم مصدرا للشهوة و اللذة و افساد القيم و الانحلال الاخلاقي اما الام المسكينة فتعاني الجفاء و التهميش من جراء علاقات تحكمها المادة و تغيب فيها المنظومة الاخلاقية المقدسة .... و نرى في كل سنة الاحتفال بعيد الام دون اهتمام بالام .انها و الله مهزلة خطيرة و تبعية للغرب و تقليد اعمى لطريقة عيشه و عاداته الدخيلة علينا
اخواني و اخواتي نحن اولى بالاحتفال بعيد الام و تكريمها قبل ان تكرمها المجتمعات الاخرى . فالاسلام كرم الام و اعترف بجميلها بل قدسها .. و جعل مكانتها سامية عالية كما قال رسول الله عليه الصلاة و السلام ّّ الجنة تحت اقدام الامهات ّ و العديد من الايات تتحدث عن الام و كرمها .قال سبحانه و تعالى ّ ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن و فصاله في عامين...ّ ان الام ليست في حاجة لعيد واحد بئيس في السنة لكي نتذكرها .ثم نعود لنسيانها حتى يعود من جديد 11 مارس .نحن في حاجة لاعياد يومية . بل في كل ساعة و في كل وقت و حين .نعترف بجميل هذا الكائن المضحي و هذا المخلوق المقدس .
الام هي الكائن الاجدر بكلمة الحب
الام راسمالنا الوحيد بدعواتها و عطفها و حنانها .و الغرب جعل هذا اليوم ليتذكر الام وسط علاقات باردة و يحكمها الجفاء و القسوة ....فيما نوصف نحن بالرجعية و التخلف .لاننا نكرم المراة و نقدس الام و المتتبع لاحوال الاسرة عموما و الام خاصة في المجتمعات الغير اسلامية و ليسمع و يقرا عجباااااااااااااااااااااااا و خاصة تخلي الابناء عن ابائهم عند بلوغ الاباء سن الشيخوخة و وضعهم في دور العجزة و اذا سالت احد هؤلاء المسنين ماذا تتمنى يقول و بعبارة واضحة ّ الموت ّ كيف وصل الاباء المساكين الى قول هذه العبارة التي تمثل كل معاني البؤس و الالم و الياس من الحياة و العيش
هذه هي المنظومة الغربية .و هذا هو اسلامنا و منهجنا و فضائل هذا الدين الحنيف تجاه المراة و الام .
لا يمكن لاي عيد ان يكافئها .لا يمكن لاي حب ان يضاهيها .الام نعمة و رحمة و لا كلام و لا موقف و لا عيد يمكن ان ينفي الام قدرها .
و اخيرا اللهم ارحم كل الامهات و ارحم من رحلن الى دار البقاء و تحية الى امي الحنونة و اتمنى لها طول العمر و الصحة

احبك يا امي