ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الإنشاء (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=76)
-   -   الإطناب (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=296267)

ابوالوليد المسلم 28-08-2023 02:11 PM

الإطناب
 
الإطناب
عبدالشكور معلم عبد فارح



تعريفه: كل كلام زادت ألفاظه على معانيه لفائدة؛ كقوله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا [مريم: 4]؛ أي: كبرت.


فان لم تكن الزيادة لفائدة سُميت تطويلًا أو حشوًا؛ كقول زهير:
وأَعْلـَمُ مَافِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ*** وَلكِنَنِـي عَنْ عِلْمِمَافِي غَدٍ عَـمِ

أنواعه:
1- ذكر الخاص بعد العام:
للتنبيه على فضل الخاص وتميزه؛ كقوله تعالى: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة: 238].


2- ذكر العام بعد الخاص:
لإفادة العموم مع العناية بشأن الخاص؛ كقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر: 87].


3- التفصيل بعد الإجمال:
وغرضه التشويق، وتوضيح المعنى وتقريره؛ كقوله تعالى: ﴿ وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ [الحجر: 66]، فلفظ (الأمر) مجمل فُصل بجملة (أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين).


4- التكرار:
للتأكيد، وتقرير المعنى في النفس؛ كقوله تعالى: ﴿ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ [التكاثر: 3، 4].


أو لطول الفصل؛ كقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [النحل: 110].


أو للتلذذ بذكره؛ كقول الشاعر:
سقى الله نجدًا والسلامُ على نجدِ *** ويا حبذا نجدٌ على القرب والبُعدِ

أو لقصد الاستيعاب, نحو: قرأتُ الكتابَ بابًا بابًا، وفهمتُه كلمةًً كلمةً.


5- الاعتراض:
وهو أن يُؤتى في أثناء الكلام بكلمة أو أكثر، ويكون الغرض منه:
أ- الدعاء؛ كقوله:
إنَ الثَمانينَ وبُلِغْتَها *** قد أحْوَجَتْ سَمعي إلى تَرْجُمانْ

ب- التنزيه؛ كقوله تعالى: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ [النحل: 57].


ج- الاحتراس: وهو أن يؤتى بعد كلام يُوهِم خلاف المقصود بما يدفع ذلك الإيهام؛ كقوله تعالى: ﴿ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى [طه: 22]، لدفع أن يكون البياض لمرض ونحوه.


6- التذييل:
وهو تعقيب الجملة بجملة أخرى تشتمل على معناها توكيدًا لها؛ كقوله تعالى: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا [الإسراء: 81].


ويَحسُن الإطناب في:
الخطب، والمواعظ العامة، والدعاء، وتأكيد قضية معينة، وشرح الموضوعات للطلاب ونحو ذلك.




الساعة الآن : 02:15 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.05 كيلو بايت... تم توفير 0.09 كيلو بايت...بمعدل (1.15%)]