ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   كشف الكآبة في حجب الإجابة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=29864)

الكَلِمُ الطيب 21-06-2007 02:10 AM

كشف الكآبة في حجب الإجابة
 

http://7bna.com/up/uploads/47bd6ffe13.gif
http://7bna.com/up/uploads/1c270b0752.gif


دعوت فلم يُسْتَجَب لي


كلمة جاءت بها السنة النبوية المطهرة
مثلا لعبد دعا الله ثم استبطأ الإجابة

[ وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ] ( 1 )

لك أن تتخيل رجلا
حُرِمَ نعمةَ الولد

وهو يدعوا الله عز وجل أن ينعم عليه بذرية طيبة
هذا الرجل من المؤمنين
بل أنه يحمله بين جنبيه إيمان أمة
هو القانت العابد المنيب
القريب من ربه
إنه الأواه الحليم

إنه أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام

حتى إذا تقدم به العُمر
وبلغ مئة وعشرين سنه
وجاوزت زوجته التسعين ( 2 )

عندها جاءته البشرى

[ وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ ] ( 3 )

وصدق وعد الله لعبده النبي الصالح

[ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء] ( 4 )

وانتهت قصة ابراهيم في طلبه الولد

وتعجبتُ أشد العجب

تعجبتُ أن الله سبحانه وتعالى حجب إجابة هذه الدعوة عن ابراهيم سنين عددا

وعلمتُ أن الله عز وجل يحب دعاء الملحين وتضرع المتضرعين

فكيف بدعاء رجل هو خليل الرحمن

[ وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ] ( 5 )

تعجبتُ أن الله سبحانه وتعالى استجاب الدعوة في وقت قد انقطعت فيه أسباب الأرض ولم يبقى إلا الله

وعلمتُ أن هذا أبلغ في منة الله عز وجل بتفضله على عباده الصالحين ورحمته بهم ، خاصة بعد أن وصلت امرأة النبي الكريم إلى سن انقطاع الطمث

لتكون بذلك إرادة الله سبحانه وتعالى مذهلة باعثة للدهشة

[قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ] ( 6 )

لكن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى

[قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ] ( 7 )

تعجبت أن ابراهيم عليه السلام ظل يدعوا ربه سنين طويلة
لم يتطرق فيها اليأس إلى نفسه الطاهرة

وعلمتُ أن هذا الرجل أراد له ربه أن يكون من الموقنين

[وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ] (8)

ويتناقل ذرية ابراهيم هذا اليقين جيلا بعد جيل
حتى يصل شامخا إلى قلب يعقوب عليه السلام
والذي رسخ هذا اليقين في قلبه رسوخ الجبال الراسيات
فهاهو يوصي أبناءه

[يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ] ( 9 )

وبعد أن علمنا هذه المعاني المبهرة
من قصة هذا النبي الكريم

ألم يأنِ لقلوبنا أن تنكسر خجلا من الله ؟

هل يبقى في أنفسنا شيء من الكآبة لتأخر إجابة دعاء دعونا به الله ؟

هل ينجح الشيطان في زرع اليأس في أنفسنا لنعرض عن دعاء ربنا ؟

ألا يحق لنا أن نظن بربنا خيرا وأنه سبحانه يستمع لمناجاتنا له ؟

ألا يحق لأنفسنا أن تمتليء ثباتا ويقينا أن الله قريب مجيب ؟

ألا يُطَمْئِنُ قلوبنا

ماجاء - عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبين ) ( 10 )


ألا يُطَمْئِنُ قلوبنا

ماقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول :[ دعوت فلم يستجب لي] ( 11 )


ألا يُطَمْئِنُ قلوبنا


ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:[ لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم ]( 12 )

وإليك آية من كتاب الله

أحسب أنها ستنسكب على نفسك الطيبة

لتملأها ايمانا ويقينا

[وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ] (13)
__________________________________________________ _______
1- - الرعد : 41 .
2- المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (3 / 191 )
3- هود : 71
4- ابراهيم : 39
5- النساء : 125
6- هود : 72
7- هود : 73
8- الأنعام : 75
9- يوسف : 87
10-(رواه أبو داود والترمذي وأحمد بسند حسن )
11-( متفق عليه )
12- ( رواه مسلم )
13-البقرة : 186



كتبه : عدنان بن علي المغربي
يوم الجمعة 15-01-1423هـ الموافق 29-03-2002 م


http://7bna.com/up/uploads/be0e992736.gif
[

silent whisper 21-06-2007 09:35 AM

جزاك الله خيرا اخى الفاضل
على هذا الموضوع القيم
و بارك الله فيك

الكَلِمُ الطيب 21-06-2007 10:47 AM




أخي الفاضل

شرف الموضوع بتشريفكم
وتعليقكم الطيب المبارك
أحسن الله إليكم
ورفع قدركم في جنات النعيم

http://mojahid.net/ib/uploads/post-54-1100398536.gif
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/012.GIF

لؤلؤة المنتدى 21-06-2007 01:54 PM



اخي الكريم راية العز

بارك بك المولى على هذه المشاركة الطيبة والقيمة

وتقبل الله دعائنا ووفقنا لما يحب ويرضى

وجعل ما كتبت في ميزان اعمالك

دمت في حفظ الرحمن ورعايته

لك تقديري لؤلؤة




ايمان الدين 21-06-2007 02:01 PM

جزاكم الله خيرا وبارك اللة فيكم واحب ان استكمل الحديث بالاية القرانية ( وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فية خيرا كثيرا ) وايضا ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم ) فما دليلنا ويقييننا ان هذا الشىء لو تحقق ( الذى نتمناه) هو الخير وحكمة الله لنا هى كل الخير لنا

الكَلِمُ الطيب 21-06-2007 02:02 PM




لؤلؤة المنتدى

شرف الموضوع بتشريفكم
وتعليقكم الطيب المبارك
أحسن الله إليكم
ورفع قدركم في جنات النعيم

http://mojahid.net/ib/uploads/post-54-1100398536.gif
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/012.GIF

قطرات الندى 22-06-2007 12:05 AM

السلام عليكم اخى الكريم
راية العز
موضوع قيم كما عودتنا
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/012.GIF
بارك الله فيك
و جزاك خيرا
و جعله فى ميزان حسناتك
ان شاء الله

الكَلِمُ الطيب 22-06-2007 05:25 AM




ايمان الدين

شرف الموضوع بتشريفكم
وتعليقكم الطيب المبارك
أحسن الله إليكم
ورفع قدركم في جنات النعيم

http://mojahid.net/ib/uploads/post-54-1100398536.gif
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/012.GIF

الكَلِمُ الطيب 22-06-2007 05:26 AM




اختنا الفاضلة قطرات الندى

شرف الموضوع بتشريفكم
وتعليقكم الطيب المبارك
أحسن الله إليكم
ورفع قدركم في جنات النعيم

http://mojahid.net/ib/uploads/post-54-1100398536.gif
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/012.GIF

ندى الياسمين 18-08-2008 05:42 AM

بارك الله فيك وجزاك خيرا


الساعة الآن : 07:36 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 20.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.65 كيلو بايت... تم توفير 0.45 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]