الهزيمة صنع محلي
"ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم"
ان الحديث عن الهزيمة و النصر حديث ذو شجون. و لعل اول ما يحيلنا اليه عنوان المقال هو هزائمنا المتلاحقة و انتصاراتنا الغابرة. لكن نادرا ما نتفكر في ماهية هذه الهزيمة او النصر. فهل النصر ان تدحر عدوك بالسكاكين او الدبابات و تقتلع جذوره و تمحوه من على وجه البسيطة ام هو غير ذلك. بالله عليكم هل انتصر هتلر عندما محق الفرنس و ذاقهم سوء العذاب. هل حقق النصر من قتل الملايين في حرب العراق و ارجع هذا البلد الى عصور ما قبل التاريخ. متى نعي ان الانتصارات لا تاتي على ظهور الدبابات. متى ندرك معنى الهزيمة و النصر و لا نبخسهما حقهما. متى كان الانتصار على الاعداء بالدبابات مطية لسحق المعارضين في الداخل بحجة حماية الامن القومي. متى نعي ان المعركة الحقيقية هي معركة التغيير و الكرامة ضد الانهزامية و التخلف. متى نفيق من هذا السبات و ننظر اولا الى ما حولنا قبل ان ننظر الى الافاق البعيدة . فمسافة الالف ميل تبدا بخطوة. خليل البخاري |
الساعة الآن : 10:05 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour