مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به
أ. سلامة شباط

السؤال:

♦ الملخص:
فتاة لديها مشكلة وهي كثرة الخوف من الموت والتفكير به بشكل زائد، مما أدى إلى إصابتها بحالة نفسية سيئة، وتريد حلًّا لتخطي أعراض الوسواس.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، أعاني مِن الخوف والتفكير الدائم في الموت، وأشعر دائمًا أني سأموت في أي وقت!

أفكر في الحياة بعد الموت، وأخاف كثيرًا، وأشعر برَجْفةٍ في جسمي، وأشعر بالتعب والإرهاق دون القيام بأي مجهود، ولم أَعُدْ قادرة على إزالة هذه الأفكار، بل وصل الحال إلى الشك في الدين!

فقدتُ لذةَ الحياة ولذة العبادات، وفقدتُ شهيتي، ولا أستطيع النوم في الليل، مع آلام في المعدة والرغبة المستمرة في القيء.

إذا سمعتُ بموتٍ إنسان ما فإنَّ مزاجي ينقلب بسرعة، وأخاف كثيرًا، وأخاف وقتها أنْ أفقدَ أحدًا من أهلي.

تأتيني أفكار بأنَّ الحياة لا معنى لها، وأني سأموت في أي وقت، ومن ثَم فلا فائدة مِن فِعل أي شيء.

أخبِروني ما هذه الحالة؟


الجواب:

الحمدُ لله الذي تتم بنوره الصالحات، وتنقضي بذِكره الحاجات.
نبدأ مستعينين بالله في حل المشكلة.

أختي الكريمة، شكرًا على ثقتك في شبكة الألوكة.
تشخيص المشكلة: وسواس الموت.

يَتَلَخَّص العلاج النفسي في القيام ببعض الخطوات الآتية:
الخطوة الأولى: اعلمي أختي الكريمة أن الموت جزء مِن دورة الحياة التي يمر بها الجميع.

الخطوة الثانية: عليكِ أن تحاولي السيطرة على يوميات حياتك، وأن تملئي وقتك بالأنشطة الإيجابية، وأن تثقي في نفسك أنك تستحقي أن تعيشي سعيدة.

الخطوة الثالثة: عليك أن تجعلي حياتك التي تعيشينها جيدة، وأكثر سرورًا وبهجة حتى لو كان ذلك عن طريق أمور بسيطة تفعلينها؛ مثل: الذهاب للحدائق العامة أو القيام برحلة.

الخطوة الرابعة: عليك ألا تجلسي وحيدة كثيرًا، وأن تندمجي مع عائلتك وتتحاوري معهم، وتشاركيهم أحزانهم وأفراحهم، وأن تختاري فتاة واعية منهم، تتحدثين معها حتى تساعدك على تخطي همومك وأحزانك.

الخطوة الخامسة: قراءة القرآن، والحفاظ على الصلاة، وقراءة الكتب الدينية التي تتحدث عن الموت.

الخطوة السادسة: البحث عن عملٍ لشغل وقت فراغك، وإزالة تلك الأفكار من عقلك.

الخطوة السابعة: المشاركة في الجمعيات الخيرية، وممارسة رياضة خفيفة.

الخطوة الثامنة: لا غنى أختي الكريمة عن الرقية الشرعية.