الأماني الخادعة
الأماني الخادعة خالد البيانوني نَعَتكَ الحادثاتُ ولا تتوبُ * * وأزرتْ فيكَ نفسٌ لا تصيبُ وتلقي القول موعظةً وعلماً * * وأمّا الفعلُ أكثرُهُ يَعيبُ وربّتْكَ الحياةُ وكنتَ طفلاً * * بأن الظنّ أكثرُهُ يخيبُ وما زلتَ الغَرُورَ بكلّ برقٍ * * يلوحُ وأفقُهُ صحوٌ مريبُ وللقلبِ المعنَّى كلَّ حينٍ * * صَبَاةٌ أو شَبَابٌ أو مشيبُ يلجّ سفاهةً حيناً وحيناً * * إلى اللذّات يطرَبُ لا يجيبُ تمنّيهِ ا?ماني كيف شاءت * * لها وقعٌ تطيرُ له القلوبُ فتُلهيهِ ولا تعطيهِ شيئاً * * سرابٌ أصلها لما تؤوبُ كشمسٍ أشرقت ولها شعاعٌ * * وبعد العصر تلقاها تغيبُ هي الدنيا فلا عُليَا لديها * * وكلّ متاعها فانٍ سليبُ فإن كنت الصبيّ بذات يومٍ * * فكيف وقد تخطَّاك المشيبُ وكنت الغرّ خلواً من علومٍ * * فحزتَ العلمَ، والفحوى عجيبُ فلُذْ بالصبرِ درعاً واتخذهُ * * لديك هو المقرّب والحبيبُ ولم أرَ كالقناعةَ ثوبَ عزٍّ * * لذي الرأيِ المجرِّبِ لا يخيبُ وكا?يمانِ أروحَ في اعتقادٍ * * بأن حياتنا قدر يصيبُ فثِق باللهِ يا مغرورُ ربَّاً * * لهُ الأقدارُ والكونُ الرحيبُ ومن أسمائه الحسنى: عليمٌ، * * لطيفٌ، قادرٌ، بَرٌّـ مجيبُ وكيفَ يهونُ أن تعصي وتمضي * * وربُّكَ فوقَ ذا عَدْلٌ رَقيبُ وإنَّ الظالمين لهم مَصيرٌ * * لذي الجبروتِ، للعقبى: حسيبُ تأمل إن هُدِيتَ كلام ربي * * ففيه شفاءُ أرواح تُنيبُ وفيه صراط ربي مستقيماً * * وإنَّ الوعظ يسمعه اللبيب ببسم الله نبدؤه كريماً * * فيُسعَد باسمه قلبٌ كئيبٌ وبالسبع المثاني فاتحاتٌ * * يهونُ بفتحها اليومُ العصيبُ |
الساعة الآن : 12:17 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour