معاملة الخلق
معاملة الخلق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( والسعادة في معاملة الخلق، أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفا من الله لا منهم. كما جاء في الأثر: "ارج الله في الناس ولا ترج الناس في الله، وخف الله في الناس ولا تخف الناس في الله) أي: لا تفعل شيئا من أنواع العبادات والقرب لأجلهم، لا رجاء مدحهم ولا خوفا من ذمهم، بل ارج الله ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تذر بل افعل ما أمرت به وإن كرهوه. وفي الحديث: "إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله أو تذمهم على ما لم يؤتك الله" فإن اليقين يتضمن اليقين في القيام بأمر الله وما وعد الله أهل طاعته، ويتضمن اليقين بقدر الله وخلقه وتدبيره، فإذا أرضيتهم بسخط الله لم تكن موقنا، لا بوعده ولا برزقه، فإنه إنما يحمل الإنسان على ذلك إما ميل إلى ما في أيديهم من الدنيا فيترك القيام فيهم بأمر الله لما يرجوه منهم، وإما ضعف تصديق بما وعد الله أهل طاعته من النصر والتأييد والثواب في الدنيا والآخرة، فإنك إذا أرضيت الله نصرك ورزقك وكفاك مؤنتهم، فإرضاؤهم بسخطه إنما يكون خوفا منهم ورجاء لهم، وذلك من ضعف اليقين. وإذا لم يقدر لك ما تظن أنهم يفعلونه معك، فالأمر إلى الله لا لهم، فإنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فإذا ذممتهم على ما لم يقدر، كان ذلك من ضعف يقينك، فلا تخفهم ولا ترجهم ولا تذمهم من جهة نفسك وهواك، لكن من حمده الله ورسوله فهو المحمود، ومن ذمه الله ورسوله فهو ا لمذموم). م ن ق و ل |
http://www.up07.com/up5/uploads/baa5f06045.gif قال صلى الله عليه وسلم:اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن، وقد جاء خطاب النبي صلى الله عليه وسلم بليغا حيث قال: وخالق الناس بخلق حسن، يعني أن الأمر ليس محصورا على المسلمين أن نعاملهم بأخلاق حسنة وحدهم، ولكن لأن الاسلام جاء رحمة للعالمين، فنحن نحسن معاملة جميع الناس دون استثناء وفقنا الله لما يحب ويرضى اخي الكريم محمد جزاك الرحمن الفردوس الاعلى من الجنة بما نقلت وكتبه الله في صحيفة اعمالك لك تقديري لؤلؤة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنما الأمم الأخلاق مابقيت .... فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا نعم لقد اوتي رسولنا الكريم اعلا مراتب الاخلاق فيجب ان نكون ونقتدي برسولنا العظيم محمد صلى الله علية وسلم مشكوور اخي الغالي محمد على هذا الطرح الطيب وجزاك الله خير وبارك الله فيك واثابك الله الجنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
| الساعة الآن : 02:55 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour