۞ ذئابا على اجسادهن ثياب ۞
وهي من شعر ابو فراس الحمدني نظمها في الاعتذار الى ابن عمة سيف الدوله الحمدني :pic26: أمـا لِـجَـمـيـلٍ عِنْدكُنَّ ثَوابُ = ولا لِـمُـسـيءٍ عِـنْـدَكُنّ مَتَابُ إذا الـخِـلُّ لَـمْ يَـهْجُركَ إلا مَلالةً = فَـلَـيْـسَ لهُ ، إلا الفِرَاقَ ، عِتابُ إذا لـم أجـد مـن خُـلَّةٍ ما أُرِيدُهُ = فـعـنـدي لأُخْـرى عَزْمَةٌ وَرِكابُ ولـيـس فِراقٌ ما استطعتُ فإن يَكُنْ= فِـراقٌ عـلـى حَـالٍ فليس إيابُ صَـبـورٌ ولـو لـم يـبقَ مني بقيةٌ = قَـؤُولٌ وَلـوْ أنَّ الـسيوفَ جَوابُ وَقُـورٌ وأحـداثُ الـزمانِ تَنوشني = وَلِـلـمـوتِ حـولي جِيئةٌ وَذَهَابُ بِـمـنْ يَـثِـقُ الإنسانُ فيما يَنُوبهُ = ومِـنْ أيـنَ لِـلحُرِّ الكَريم صِحابُ وقـدْ صَـارَ هـذا الناسُ إلا أقَلَّهُمْ = ذِئـابٌ عـلـى أجْـسَادِهنَّ ثِيابُ تَـغَـابـيـتُ عن قومٍ فَظَنوا غَباوةً =بِـمَـفْـرِقِ أغـبانا حصًى وَتُرابُ! ولـو عَـرفـونـي بَعْضَ مَعرِفَتي بِهمْ = إذاً عَـلِـمـوا أنـي شَهِدتُ وغابوا إلـى الله أشـكـو أنـنـا بِمنازلٍ= تَـحـكَّـمَ فـي آسـادِهنّ كِلابُ تَـمُـرُّ الـلـيالي لَيْسَ لِلنَّقْعِ مَوْضِعٌ = لَـديَّ ولا لِـلـمُـعْـتَفِين جَنَابُ ولا شُـدَّ لـي سَرْجٌ على مَتنِ سابحٍ = ولا ضُـرِبـتْ لـي بِـالعراءِ قِبابُ ولا بَـرقـتْ لـي فـي اللقاءِ قواطعٌ = ولا لـمـعـتْ لي في الحروبِ حِرابُ سَـتَـذكـر أيـامـي نُميرٌ وَعَامرٌ = وكـعـبٌ ، عـلى عِلاتها ، وكِلابُ أنـا الـجـارُ لا زادي بَطِيءٌ عَليْهِمُ = ولا دونَ مـالـي فـي الحَوادثِ بَابُ ولا أطـلـبُ الـعَوراءَ مِنها أُصِيبها = ولا عـورتـي لِـلـطـالبينَ تُصابُ بَني عَمِّنا ، ما يَفْعَلُ السيفُ في الوغى = إذا قـلَّ مِـنْـهُ مَـضـرِبٌ وَذُبابُ بَـنـي عَـمِّنا ، نحنُ السَّواعِدُ وَالظُّبَا = وَيُـوشِـكُ يـوماً أن يكونَ ضِرابُ ومـا أدَّعِـي مـا يَـعـلَمُ الله غَيرهُ = رِحَـابٌ عَـلِـيٍّ لِـلـعُفاةِ رِحابُ وأفـعـالـهُ لِـلـراغـبـين كَرِيمةٌ = وأمـوالـهُ لـلـطـالـبين نِهَابُ ولـكـنْ نَـبَـا مِـنهُ بِكَفِّيَ صَارمٌ = وأظـلـمَ فـي عَـيْـنَيَّ مِنهُ شِهابُ وأبـطـأَ عَـنِّـي والـمـنايا سريعةٌ = وَلِـلـمـوتِ ظِـفْرٌ قد أطلَّ ونابُ فـإن لـم يَـكـنْ وِدٌ قَـرِيبٌ تَعُدُّهُ = ولا نَـسَـبٌ بـيـن الرجَالِ قِرابُ فـأحـوطُ لـلإسلام أنْ لا يُضِيعني = ولـي عَـنْـهُ فِـيـهِ حَوْطةٌ وَمَنابُ ولـكـنـنـي راضٍ على كلِّ حالةٍ = لِـنَـعْـلَـمَ أيَّ الـخُـلَّتينِ سَرابُ ومـا زِلـتُ أرضـى بـالقليلِ محبةً = لَـدَيْـهِ ، ومـادون الكثير حِجابُ وأطـلُـبُ إبـقـاءً على الوُد أرضَهُ = وذِكـرى مِـنـي في غيرها وطلابُ كـذاكَ الـوِداد الـمحضُ لا يرتجى لهُ = ثـوابٌ ، ولا يُـخـشى عَليهِ عقابُ وقدْ كُنتُ أخشى الهجرَ والشمْلُ جَامِعٌ = وفـي كُـلِّ يَـوْمٍ لُـقْـيَةٌ وخِطَابُ فـكـيـف وفيما بيننا مُلْكُ قَيْصَرٍ = ولِـلْـبَـحْرِ حولي زَخْرَةٌ وَعُبَابُ ؟ أَمِـنْ بَـعْـدِ بَذْلِ النفس فيما تُرِيدُهُ = أثـابُ بِـمُـرِّ الـعَتبِ حِينَ أُثابُ فـلـيـتـك تـحلو والحياةُ مريرةٌ = ولـيـتـك تـرضى والأنامُ غِضابُ ولـيـتَ الـذي بـيني وبينك عَامرٌ = وبـيـنـي وبـيـن العالمين خَرابُ إذا صـحَّ مِـنـكَ الوِدُّ فالكُلُّ هَيّنٌ = وكُـلُّ الـذي فـوقَ التُّرابِ تُرابُ |
اخي الكريم بوركت على طرحك الرائع والعطر... حماك الله http://vb.qlbe.com/images/smilies/thanks.gif جزاك الله خير الجزاء ورزقنا الله واياك الجنان ان شاء الله |
اختي الكريمه
الورده الحمراء اشكر لك مرورك الطيب وفقك الله تعالى |
الساعة الآن : 01:26 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour