ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   تنبه أيها المغرور (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=35910)

* فلسطــ نجمة ــــين * 17-09-2007 11:22 AM

تنبه أيها المغرور
 
تنبه أيها المغرور
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه... أما بعد: كثيراً ما نجهل في حياتنا معنى الغرور ونحصره فقط في ذاك الذي يمشي بين الناس مختالاً فخوراً، علماً بأن الله قد فصل لنا في قول كتابه العزيز فقال:{يَا أَيُهاَ النَاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لاَّ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَلَدِهِ شَيْئاً إِنَّ وعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ولاَ يَغُرَّنَّكُمُ بِالله الغَرُورُ}(لقمان 33)؛ نعم... تنبيه من الله لكل من كان ضيق الأفق في تفسيره لمعنى الغرور، فكل عمل بدون مقصد فهو، غرور، وكل زينة غرور، وكل لهو غرور، وكذلك كل تفاخر بين الناس غرور وكل ما من تكاثر في الأموال والأولاد إلا وفيه غرور من منطلق الخلقة الإنسانية وأن خلقتنا وتسويتنا وتعديلنا لا أن تحول بيننا وبين الوقوع في براثن الغرور؛ لذلك ذكرنا الله بهذه الإنسانية قبل تذكيرنا بالغرور فقال تعالى{ يَأَيُّهَا الْإِنْسَانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبّكّ}
أحبتي في الله.. لنحذر أن يكون الشيطان قد غرَّر بنا وأوقعنا في مزالق المعاصي ولنتحرى الأعمال التي نتقرب بها إلى الله ونضعها على ميزان الأولويات، فلا نَقْدِ سنة على فريضة كم يقومون طوال الليل تهجدا ثم هم عن صلاة الفجر ينامون، ولا نقدم مباحا على سنة وأخيراً نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا ويطهر قلوبنا من كل ضغينة وحقد وحسد آمين، آمين يا رب العالمين.

القلب الحزين 18-09-2007 12:08 AM

طرح رائع وجميل
بارك الله فيكى اختى الطيبه
وهل لى باضافه ابيات شعريه اعجبتنى فحبيت ان اصيغها فى هذا الموضوع

يقول الشاعر:

مثل لنفسك أيها المغرور ... يوم القيامة والسماء تمور

إذ كورت شمس النهار وأدنيت ... حتى على رأس العباد تسير


وإذا النجوم تساقطت وتناثرت ... وتبدلت بعد الضياء كدور

وإذا البحار تفجرت من خوفها ... ورأيتها مثل الجحيم تفور


وإذا الجبال تقلعت بأصولها ... فرأيتها مثل السحاب تسير

وإذا العشار تعطلت وتخربت ... خلت الديار فما بها معمور

وإذا الوحوش لدى القيامة احشرت ... وتقول للأملاك أين تسير

وإذا تقاة المسلمين تزوجت ... من حور عين زانهن شعور

وإذا الموؤدة سئلت عن شأنها ... وبأي ذنب قتلها ميسور

وإذا الجليل طوى السماء بيمينه ... طي السجلِّ كتابه المنشور

وإذا الصحائف نشرت فتطايرت ... وتهتكت للمؤمنين ستور

وإذا السماء تكشطت عن أهله ا... ورأيت أفلاك السماء تدور

وإذا الجحيم تسعرت نيرانها فلها ... على أهل الذنوب زفير

وإذا الجنان تزخرفت وتطيبت لفتى ... على طول البلاء صبور

وإذا الجنين بأمه متعلق يخشى ... القصاص وقلبه مذعور

هذا بلا ذنب يخاف جنينه كيف ... المصر على الذنوب دهور؟!


... لكِ كل احترامى وتقديرى ...

فتاة القسام 18-09-2007 12:44 AM

جزيت خير الجزاء اختي الكريمة
:eek:نجمة فلسطين:eek:
وجعل موضوع في ميزان حسناتك
قال الله تعالى: (واخفض جناحك للمؤمنين
ومن اسمائه وصفاته الخافض ..
وفقك الله لما يحب ويرضى
دمت بحمى الرحمن:_11:

* فلسطــ نجمة ــــين * 18-09-2007 12:35 PM

سلمت أناملك أخي الفاضل :_11: سياسي :_11:
وشكرا لك على هذه المداخلة الرائعة
وأشكر مرورك الطيب أختي الغالية:cool: فتاة القسام:cool:
وأثابكم الله كل الخير إخوتي الأعزاء
:_11: :cool: :_11: :cool: :_11:

ابو كارم 18-09-2007 01:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي نجمة فلسطين
بارك الله لنا فيكِ وبقلمك ..
وإسمحي لي بهذه الأضافة
آه منك يا إنسان ..آه من غرورك آه من حيرتك آه من غفلتك
إلى متى يا إنسان ؟؟؟؟
إلى متى ستبقى حيران تتخبط بعظيم الأوهام
أو تظن ...إلى متى سيستمر الإنتظار
وإلى متى سيطول بك الانتظار ،
أو تنتظر ساعة لا تقبل فبها التوبة
و لا يمكنك عن الذنب رجعة
و لا إلى الأهل عودة ،
ولا عن الخلود في النار منعة ،
ولا عن شرب الحميم لوذة ،
أين ستفر و إلى أين الملجأ ،
إذا نفخ في الصور و صعق من في القبر وتطاير الشجر والحجر ،
فنسفت الجبال وسويت الوديان و
انحبست الأمطار وتعالت الأخطار ،
وماج الأنس والجان واندثر أصحاب اللؤلؤ والمرجان فصاروا أضعف من فئران ،
فماذا ستفعل حين يحل الظلام
و أنت في القبر حيران لا أهل ولا جيران إلا العمل الصالح يقربك من الله الرحمن ،
ماذا ستفعل إن هاجت عليك الفئران والثعبان فأنت في قبرك ندمان
تصيح وتقول ليتني اتخذت الرحمن خليلا ،
رب ارجعن اعمل صالحا ،
أو الآن فقط عرفت أن لك إلها تعبده ،
أين كنت من القرآن كتاب الرحمن ،
أين أنت وقد كنت دائما في خذلان ،
وتدعي أن لقاء الله هو قمة الأوهام و لقد تطاولت في البنيان ،
ولم تعطف على مسكين طرق بابك وهو حيران ،
ومعظم أيامك ولياليك كنت سكران ،
وعن أداء حقوق عباد الله كنت غفلان ،
وعلى الخوض في أعراض الناس ما كنت ندمان ،
وعلى الاستماع إلى لهو الحديث كنت في انشغال ،
ورحت تجري في هذه الدنيا بلا عنان ،
حتى ظننت نفسك أنك في هذا الزمان سلطان ،
و إنك لملك الموت من القهار ،
فوافيت منيتك بقدر من الأقدار من حيث لم تأتك الأخبار ،
مع إنك استعنت بعظيم السحار لتعلم فيها متى سيكون سوقك إلى الله العزيز الجبار ،
ولكن خذلوك ووافتك الأقدار بما كنت قد نسيته منذ أزمان ،
فتركت ورائك المال والصبيان ، ونعيم تفاخرت ببناءه لفترات من الزمان
وما زلت يا إنسان مغرور وحيران

* فلسطــ نجمة ــــين * 18-09-2007 01:15 PM

أهلا وسهلا بك أخي الكريم أبو كارم
وشكرا لك على مداخلتك الجميلة
وبارك الله فيك أخي الفاضل على مرورك الطيب

almasry1 18-09-2007 01:23 PM

هكذا هي الحياة :o
الكل سيمر من الطريق:confused:
فاختر انت طريقك:icon14:
لا تعد آخر الزمان :049: على مر السنين
:rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:

* فلسطــ نجمة ــــين * 18-09-2007 01:42 PM

جزاك الله أخي الكريم كل الخير
على مرورك الطيب
ووفقك الله لكل الخير

أبــو أحمد 18-09-2007 08:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة
نجمة فلسطين
مشكوورة اختي الكريمة على هذا التنبية الطيب
فجزاك الله خير وبارك الله فيك
واثابك الله الجنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* فلسطــ نجمة ــــين * 18-09-2007 10:29 PM

أهلا بك أخي الكريم أبو أحمد
وبارك الله فيك لمرورك الطيب


الساعة الآن : 01:10 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 19.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.35 كيلو بايت... تم توفير 0.45 كيلو بايت...بمعدل (2.28%)]