ثمانية شهداء في الضفة وغزة بينهم مرافق احمد قريع
 

تمكنت القوات الإسرائيلية من اغتيال معتصم الشريف احد أبناء جهاز الحرس الرئاسي الفلسطيني ويعمل مرافقا للسيدأحمد قريع" أبو علاء" وذلك بعد اقتحام منزله في بيتونيا , وقد نعى قائد الحرس الرئاسي وكافة ضباط الجهاز الشهيد معتصم الشريف


7 شهداء و16 جريحا في قطاع غزة بينهم احد ابرز قادة سرايا القدس


غزة - علاء المشهراوي - اغتالت الطائرات الاسرائيلية الليلة الماضية احد ابرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي محمد عبد الله ابو مرشد ليرتفع عدد المسلحين الذين سقطوا امس الى سبعة شهداء بينهم 5 من سرايا القدس واثنان من القسام و16 جريحا وذلك في ثلاث غارات جنوب ووسط قطاع غزة .
وياتي اغتيال ابو مرشد بعد أقل من ثلاث ساعات على استهدافها خمسة شبان من أعضاء سرايا القدس وكتائب القسام،
ففي الاستهداف الأخير الذي وقع في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساءً، طال القصف قائد السرايا في محافظة وسط قطاع غزة أحد أبرز قادة سرايا القدس الميدانيين البارزين في القطاع محمد عبد الله أبو مرشد.
وذكرت مصادر مطلعة أن الغارة الإسرائيلية بطائرات الاستطلاع، استهدفت بصاروخين على الأقل مجموعة من أفراد السرايا في منطقة زراعية قرب مسجد الرحمة في بلدة المغراقة جنوب مدينة غزة وسط الظلام، في المنطقة المتاخمة لمحررة نتساريم- سابقاً، وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد القيادي البارز أبو مرشد، وإصابة مساعده إبراهيم اللوح بجراح خطيرة جداً.
ووفقاً لمصادر طبية فإن الشهيد نقل إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح عبارة عن أشلاء ممزقة بعد إصابته بصورة مباشرة ، وجرى تحويل المصاب اللوح من مستشفى الأقصى إلى مستشفى الشفاء في المدينة لخطورة حالته.
وقال د.معاوية ابو حسنين مدير الاسعاف والطواريء في وزارة الصحة ان طائرة اسرائيلية استهدفت سيارة جيب في قرية المغراقة جنوب مدينة غزة بصاروخ ما ادى الى وقوع محمد عبد الله ابو مرشد ابرز قادة سرايا القدس في القطاع واصابة المسلحين ابراهيم اللوح واصابته بالغة ومقاوم اخر اصيب بجراح متوسطة.
وقد نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد مرشد عبدالله الملقب أبو مرشد 42 عاما أحد أبرز قيادات سرايا القدس بعد أن استهدفته الطائرات بالقرب من منزله في منطقة المغراقة .
وأكد أبو أحمد المتحدث باسم سرايا القدس أن اغتيال أبو مرشد خسارة كبيرة لسرايا القدس وللشعب الفلسطيني. وقال إن الشهيد كان يسير مشيا على الأقدام قرب منزله برفقه اثنين من المسلحين حين استهدفته الطائرات الاسرائيلية.
و أكد أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس أن سيارة من نوع بيجو كانت تقل عضوين في سرايا القدس علي مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة تعرضت لغارة جوية اسرائيلية .
وقد تجمع المئات من نشطاء الجهاد الإسلامي والمواطنين على بوابات المستشفى وهتفوا بشعارات منددة بالعدوان الذي طال عددا من أفراد الفصائل خلال الأمس، و أطلق العشرات من نشطاء السرايا النار بكثافة في الهواء في مخيم النصيرات تعبيراً عن الغضب على عمليات الاغتيال، كما نعت الحركة الشهيد عبر مكبرات الصوت في المساجد، ودعت المواطنين إلى المشاركة في التشييع بعد صلاة الجمعة اليوم .
ويأتي استشهاد أبو مرشد بعد ساعات قليلة على استشهاد اثنين من نشطاء سرايا القدس في قصف إسرائيلي استهدف سيارة من نوع بيجو 504 على مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وذكر الناطق باسم سرايا القدس أبو أحمد انه تم التعرف على الشهيدين وهما محمد احمد أبو حسنين -24 سنه من مخيم النصيرات ومحمد فوزي ابو حسنين -23 سنه من مدينة غزة .
وقال شهود عيان إن السيارة تعرضت لقصف مروحي بجوار مركز شرطة الوسطى على شارع صلاح الدين الرئيسي، ما أدى لاستشهاد المسلحين وإصابة آخر بجراح متوسطة.
يأتي ذلك بعد ساعات من انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة مخلفة دماراً واسعاً في منازل المواطنين، واستشهاد ثلاثة مقاومين.
فقداستشهد ثلاثة مسلحين في قصف مدفعي إسرائيلي على عبسان عصراً أثناء التوغل الذي بدأ منذ ساعات الظهيرة وأصيب جراءه عدد من المواطنين.

والشهداء هم: هاني رمزي أبو عيد الناشط في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والمسلحان في سرايا القدس محمد فرج المصري وهيثم أبو العلا.
وفي توغل خان يونس، أكد شهود عيان أنهم شاهدوا جرافة إسرائيلية تجر جرافة أخرى معطوبة إلى داخل الشريط الحدودي، مشيرين إلى ضراوة المقاومة الفلسطينية التي تصدت للتوغل الإسرائيلي.
وكانت دبابات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في وقت سابق شرق بلدة عبسان الكبيرة تحت غطاء من الطائرات المروحية، فيما تصدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس للطيران المروحي بالسلاح الثقيل أربع مرات.
وأفاد شهود عيان أن عدداً من الجرافات والدبابات الإسرائيلية تبعتها وحدة خاصة مكونة من 15 جندياً توغلت شرق عبسان الكبيرة، وشرعت في إطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه منازل المواطنين.
وهدمت جرافات الاحتلال منزل المواطن أحمد أبو طير ومنزلاً آخر، وأصابت عدة منازل بأضرار جسيمة، كما جرفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وأعلنت كتائب القسام أن مقاوميها تصدوا للقوات المتوغلة في المنطقة واشتبكوا معها بشكل مباشر، وقاموا بإطلاق نيران من أسلحة ثقيلة باتجاه الطائرات المروحية التي تحلق فوق المنطقة.
فيما أعلنت سرايا القدس وكتائب المقاومة الوطنية بشكل مشترك عن استهدافهما لدبابة إسرائيلية بقذيفة آر بي جي.
وفي سياق متصل، استشهد المسلح حازم خليل من كتائب القسام أثناء خطأ وقع في عملية تدريب على السلاح في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
كما أعلنت القسام فجر الخميس استشهاد المقاوم مطر ضهير (25عاماً) في مهمة قتالية (حفر نفق) في رفح أقصى جنوب القطاع.

اختطاف قائد سرايا القدس في مخيم جنين
من ناحية اخرى اختطفت وحدة اسرائيلية الشاب سامر علي السعدي 23 عاما من مخيم جنين قائد سرايا القدس في المخيم . وقال شهود ان الوحدة المتخفية بالزي المدني استخدمت سيارة من نوع مرسيدس تحمل لوحة ترخيص فلسطينية في التسلل للمخيم وباغتت السعدي في محيط عيادة وكالة الغوث الدولية وسط المخيم, وقفز منها عدة اشخاص مسلحون وحاصروه وتمكنوا من اعتقاله ووضعه في السيارة التي انطلقت نحو واد برقين حيث كانت دوريات عسكرية تنتظرها هناك. وقال متحدث اسرائيلي ان السعدي يعتبر المسؤول في سرايا القدس بمخيم جنين ومطلوب منذ عام
وتعتبر هذه العملية الثالثة التي تنفذها الوحدات الخاصة خلال الاسبوع في جنين ضد مطلوبي السرايا فقد اختطفت وحدات خاصة امس الاول فادي السعدي من قادة السرايا وعبد الرحمن الوحش اقدم مطلوبي السرايا في عملية خاصة .

اقتحام قريتين في بيت لحم
واقتحمت قوات اسرائيلية فجر امس قريتي الشواورة والفرديس شرق بيت لحم وشنت فيهما حملة دهم وتفتيش طالت عدداً من المنازل بحجة البحث عن مطلوبين.
وافادت مصادر محلية أن القوات الاسرائيلية دهمت منازل نادر محمود علي واحمد محمد علي ونبيل محمد احمد في قرية الشواورة, فيما داهمت منزل الاسير المحرر عاهد الوحش في قرية الفرديس.
واعتقلت هذه القوات شابا في الثامنة عشرة من عمره من قرية بتير غرب بيت لحم، بعد دهم منزله وتفتيشه واقتادته الى جهة مجهولة.

تمديد اعتقال اسرى
من ناحية اخرى افاد محامي جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الاسرى والانسان بأن السلطات الاسرائيلية مددت 25 اسيرا خلال الاسبوع المنصرم باحكام ادارية دون محاكمة .
وذكرت في بيان صدر عنها ان التمديد شمل كل من الاسرى سامي العاصي وانيس الشعيبي ومعاذ عتيلي ومصطفى علي احمد وعلاء سراحنة وفضل حامد البيتاوي لمدة 6 شهور والاسرى : سعد خليل و محمد بشارات ونضال شعبان ومجدي عرجان ورياض جنازرة ومحمد حوامدة ومحمود برغوثي 4 شهور والاسرى : مازن حجاج و محمد زيود وفرحان زكارنة وخضر شويكة وسمير مسالمة 3 شهور والاسرى : محمود علي عابد و نضال ابو نعمة و معمر معمر وصالح معمر وجهاد مارية و ابراهيم خليل لمدة شهرين لكل منهم بالاضافة للاسير مشهور عودة الذي مدد لخمسة شهور .
ونددت جمعية نفحة بسياسة الاعتقال الاداري ودعت مؤسسات حقوق الانسان في الداخل والخارج الى الزام اسرائيل باحترام اتفاقيات حقوق الانسان وحماية المدنيين تحت الاحتلال .
كما اعتقلت القوات الاسرائيلية امس مواطنا من بلدة دورا جنوب الخليل عقب عمليات مداهمة وتفتيش لمنزله.

الرئاسة تدين جرائم الاغتيال الإسرائيلية في الضفة والقطاع دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة،جرائم الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس وفجر اليوم، في قطاع غزة وبيتونيا غرب مدينة رام الله .

وقال أبو ردينة في تصريح، اليوم،إن هذا التصعيد الإسرائيلي يضع العراقيل أمام سير المفاوضات، ولا يساهم في خلق أجواء الثقة المطلوبة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي .

الحرس الرئاسي ومكتب التعبئة يدينانها بشدة: </b>
وحدة خاصة اسرائيلية تغتال في بيتونيا
معتصم الشريف أحد مرافقي أبو العلاء

رام الله- مراسل القدس الخاص- اغتالت وحدة خاصة اسرائيلية في بلدة بيتونيا ، غرب مدينة رام الله معتصم رفيق الشريف (22عاما) أحد مرافقي أحمد قريع (أبو العلاء) رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات.
وأوضح مصدر أمني ان الشهيد من مرتب قوات حرس الرئاسة ، مشيرا الى ان أفراد الوحدة الخاصة الاسرائيلية أطلقوا النار بشكل مباشرعلى الشريف وأصابوه بأربع رصاصات قاتلة في الظهر ، مما أدى الىاستشهاده على الفور.
واعتبر رأفت العجرمي المفوض السياسي للحرس الرئاسي اغتيال الشريف استمرار للمسلسل الاسرائيلي في استهداف كوادر الأمن الفلسطيني خاصة افراد الحرس الرئاسي سواء في المحافظات الشمالية اوالجنوبية أثناء اجتياحها للبلدات الفلسطينية بحجة البحث عن مطلوبين.
ودان بيان موقع باسم العجرمي عملية الاغتيال ، مؤكدا التزام كوادر الحرس الرئاسي بعملهم في حماية الرئيس والقيادة الفلسطينية ، وحماية المؤسسات ومطالبا بالتحقيق في هذه الجريمة.
كما أصدر مكتب التعبئة والتنظيمي في حركة »فتح« بيانا استنكر فيه بشدة اغتيال الشهيد معتصم الشريف احد أبناء الحركة ومن منتسبي الحرس الرئاسي.
وقال البيان انه في حين تسعى السلطة الوطنية الفلسطينية إلى تطبيق الاتفاقات المنصوص عليها في خارطة الطريق، وأولها توفير الأمن والحماية لأبطال الانتفاضة بضمانات من الجانب الإسرائيلي، فإن حكومة إسرائيل تسعى إلى إعاقة ذلك عبر فعل النقيض لكل التزاماتها وتعهداتها أمام المجتمع الدولي، وأخطرها استمرارها في اغتيال المقاومين الفلسطينيين وتواصل الاعتقالات وتوسيع الاستيطان والاستمرار في إقامة جدار الفصل العنصري وتمزيق الوطن.
وأضاف البيان :ان حركة »فتح« إذ تنظر بألم إلى سقوط شهيد آخر من أبناء شعبنا غدرا لتعاهد الشهيد وذويه وجميع أبناء شعبنا إلى أنها سوف تمضي في مسيرة النضال الفلسطيني وبكل الوسائل حتى تحقيق أمنيات شعبنا بالاستقلال وإقامة الدولة المستقلة على ترابنا الوطني، وإن كل قطرة دم إضافية لا تفعل إلا أن تزيدنا إصرارا على تحقيق أهدافنا الوطنية التي رسمها لنا سيد شهداء الشعب الفلسطيني الشهيد القائد ياسر عرفات.