ملتقى الشفاء الإسلامي - ما واجبنا نحو المصطفى (( عليه الصلاة والسلام))

:049: :salam: :049:
بسم الله وعلى الله توكلانا والى الله ترجع الامور
أنت تشهد معى أن نبينا وحبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم ، عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه ، وأرسله الله رحمة للعالمين وجعله إماما للمتقين وحجه على الخلق أجمعين وقد بلغ الرسالة وأدى الامانه ونصح الامه وتركنا على محبتة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، هدى الله به من الضلال وبصر به من العمى ، رفع الله ذكره وشرح الله صدره وحط عنه وزره ، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره ، فصلوات ربى وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين
افترض الله على العباد طاعته ومحبته وتعظيمه وتوقيره والقيام بحقوقه
فما واجبنا أخى وانتى اختى الافاضل نحو المصطفى ( صلى الله عليه وسلم)؟
إن له علينا حقوقا عظمية منها :
كثرة الصلاة والسلام عليه قال الله تعالى : (( إن الله وملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ))
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من صلى علىِ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ))
واعلم أخى الكريم أن أفضل صيغة فى الصلاة والسلام عليه وهى التى علمها أصحابه كما ورد فى صحيح البخارى ومسلم من قوله صلى الله عليه وسلم للصحابه قولوا (( اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ))
محبته صلى الله عليه وسلم محبه صادقه من القلب وتقديمها على محبه كل أحد قال صلى الله عليه وسلم :
(( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ))
ومن علامات ولوازم محبته صلى الله عليه وسلم الاقتداء والتأدب بآدابه وتقديم سنته وأمره على رضا كل أحد والانتهاء عن جميع ما نهى عنه
طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر قال الله تعالى : (( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) وقال سبحانه : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم))
وقال جل وعلا (( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ))

وجوب التحاكم إلى سنته والرضا بحكمه صلى الله عليه وسلم وعدم الاعتراض عليه قال تعالى : (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ))

أن لا نعبد الله تعالى إلا بما شرع وأمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم لا بالآراء والأ هواء والبدع وما ترغبه النفوس ولا بما أدركنا عليه الآباء والاجداد وإنما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو المبلغ عن ربه وقد بلغ الرساله وأدى الامانه ونصح الامه فما من خير إلا ودلنا عليه وما من شر إلا وحذرنا منه نفديه بآبأنا وأمهاتنا عليه الصلاه والسلام وقد أتم الله به النعمة وأكمل به الدين فلا خير الإ بما شرع قال تعالى :
(( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ))

جزاكم الله خبرا وبارك الله فيكم وهدنا الى محبته وطاعت الله وطاعت رسولنا الحبيب النور المهدى لنا
مع تحياتى
وشكرا