ملتقى الشفاء الإسلامي - هل حقا رفع الايدي للدعاء بعد الصلاة المكتوبة بدعة(اسئلة مهمة)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعمة

السلام عليكم.
شيخنا الفاضل اتمنى ان تجيب على الاسئلة التالية.
_ هل رفع الايدي للدعاء بعد الصلاة المكتوبة وبعد خطبة الجمعة بدعة.

_اذا كان هناك اختلاف بين العلماء فمن نتبع.هل نستفتي قلوبنا.
_ هل يجوز للنساء زيارة القبور .وما هي شروط الزيارة.
وبارك الله فيك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / نعمـــــــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن

غالب الأحاديث التي وردت في رفع اليدين في الدعاء إنما المراد به مد اليدين وبسطهما عند الدعاء
وعلماء الإسلام اختلفوا في رفع اليدين في الدعاء
قال طائفة بكراهتها منهم جبير بن مطعم و سعيد بن المسيب و سعيد بن جبير وعطاء وطاوس ومجاهد
عن أنس بن مالك قال
: " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه"
رواه البخارى برقم " 984 " ومسلم برقم " 895 "
قلت : قوله حتى يرى بياض إبطيه دليل على الرفع البليغ لليدين .

ورأى شريح رجلا رافعا يديه فقال : من تتناول بهما لا أم لك !
وقال مسروق لقوم رفعوا أيديهم : قطعها الله
واختارت هذه الطائفة من العلماء أنه من دعا الله في حاجة
أن يشير بأصبعه السبابة ويقولون : ذلك الإخلاص
وكان قتادة يشير بأصبعه ولا يرفع يديه
ومذهبهم عدم رفع خطيب الجمعة يديه عند الدعاء
عن حصين بن عبد الرحمن قال: رأى عمارة بن رويبة بشر بن مروان وهو يدعو في يوم جمعة فقال عمارة قبح الله هاتين اليدين قال زائدة قال حصين حدثني عمارة قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما يزيد على هذه يعني السبابة التي تلي الإبهام .

رواه أبوداود برقم " 1104 " وصححه شيخنا الألباني

من قال بجواز رفع اليدين فى الدعاء
وروي جواز الرفع عن جماعة من الصحابة والتابعين
عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : إن ربكم حيي كريم . يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا " أو قال " خائبتين .
رواه ابن ماجة برقم " 3865 " وصححه شيخنا الألبانى
عمر بن الخطاب قال

:لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه ( اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آت ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله عز وجل { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } [ 8 / الأنفال / 9 ] فأمده الله بالملائكة
رواه مسلم برقم " 1763 "
قال القرطبى: والدعاء حسن كيفما تيسر وهو المطلوب من الإنسان لإظهار موضع الفقر والحاجة إلى الله عز وجل والتذلل له والخضوع فإن شاء استقبل القبلة ورفع يديه فحسن وإن شاء فلا فقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حسبما ورد في الأحاديث وقد قال تعالى : { ادعوا ربكم تضرعا وخفية } ولم يرد صفة من رفع يدين وغيرها وقال : { الذين يذكرون الله قياما وقعودا } [ آل عمران : 191 ] فمدحهم ولم يشترط حالة غير ما ذكر . راجع تفسير القرطبى
الخلاصــــــــة
من دعى فرفع سبابته مشيرا بهما فلا بأس
ومن دعا رافعا يديه مادا إياهما أمامه
فلا بأس وهو الذى عليه
العمل وهو أخشع للقلب وأوعى للعقل

أما مسألة زيارة النساء للمقابر
تكون بشروط منها
التدبر والعظة والاستسلام لله وحده
وعدم البكاء وغير ذلك

يسر الله أمرك ورزقك العلم والعمل والقبول
ورزقنى وإياك القلب الخاشع واللسان الذاكر
وحسن الأقوال والأعمال
اللهم آمــــــــين