بسم الله الرحمن الرحيم




العرب ..... يبحثون عن النصر،والنهوض بأمتهم ورقيها ، يأملون من التخلص من التبعية ومن طعم الهزائم المر وجلهم في انتظارمعجزة أن تقع لتتحقق على إثرها كل تلك الأمنيات .

وإذا ما أصابهم بأس العدى يسارعون في إلقاء اللوم على ( الرأس ) فهو بحسب رأيهم من يسير الجسد الذي ينصاع للأوامر فحسب ، متناسين بأن كلاً منهم هو ( رأس ) ولو على نفسه

(( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته)) .



ماذا صنعنا لبلادنا حتى ترتقي ؟ !!


إذا رأينا ناجحاً حسدناه وبعضنا يسعى لتقويض صرحه وإنقاص غِناه.

وإذا ما لمسنا من شخص منكراً تركناه .

حسبنا من العلم والمعرفة مادرسناه .

نقف على الحق ونلتفت عنه كأننا ما أبصرناه .


نخوض في سير العظماء ثمينقلب (حديثنا) ليشمل مآثر الأقرباء ،فينطبق علينا القول المأثور (( من كثر حديثه قل فعله)).

نعيب على الحكومة بيروقراطيتها ونتناسى أنها نتاج فكر وتطبيق بشري ينسب لأخي أو أخيك لجارك أو قريبي، وما هؤلاء إلا رؤوس تتدرج لتكون هرماً يصل إلى ( القمة )، سلسلة مترابطة من الجمود في الفكر العربي ، خوف من التغيير وكسل في التطبيق .


من يجلس على الكرسي ( مهما صغر منصبه أو كبر ) يضع نصب عينيه أن تظل الأمور تحت السيطرة، يسكت الأصوات العالية لتقل من حوله الشوشرة، مرسخاً سياسة القمع المتوارثة ، قاتلاً روح التجديد .

وهو إن أخطأ لا يتراجع ، حتى لا يقال فلان حاد عن جادة الصواب فتضيع هيبته ، وكأن عبارة ( ليس عيباً أن تخطئ ولكن العيب أن تستمرفي خطأك ) لا وجود لها في قاموسه .

هذا هو جزء كبير من الواقع العربي اليومي ، فإذا كنت عربياً تنشد معرفة آخر المستجدات على الساحة العربية فأنظر إلىنفسك في المرآة ، فإن وجدت فيها جديداً نافعاً فلك أن تستبشر بمثله على الأرض ، وإن لم تجد فما من داعٍ لتتعب نفسك في البحث .


علموا أبنائكم كيفية النقاش واتركوا لهم حرية الرأي وإن خالفوكم فيه،وكذا ازرعوا الثقة في أبنائكم وبناتكم ، ولا تخاطبوهم بما لا تهوى أنفسهم أمام الناس ، أحفظوا لهم كرامتهم وإنكانوا صغارا حتى يشبوا متشربين معنى الاحترام ، فلا نرى ما يحدث اليوم من تنابزبالألقاب وتجريح علني في كل مكان .


أحفظ لزوجتك احترامها أمام أبنائها، فلا عزة لجيل شهد بعينيه تعرض أم للمهانة المتكررة .


دعوكم من العصبية و التعصب ، فهي داء قاتل ، واجعلوا أفق تفكيركم واسع لاحدود له ، ولتكن المرونة عنوانكم في الحياة ، والتفكير العميق أساساً لها ، حاولوا استشفاف طريقة تفكير الآخرين (سيما الغرباء ) حتى تجدوا طريقة للتواصل معهم.

لاتكره عدوك إذا أردت الانتصار عليه ، فالكره عاطفة قوية لا يستقيم معها التفكيرالسوي .




اعترفوا بأخطائكم وحاولوا إصلاحها، وإن رأيتم ناجحاً فادعوا الله أنيكون سواه الكثير وذلك أضعف الإيمان ، والخير أن تتمثلوا به ، ولا تكونوا كمن قال الشاعر فيهم :


حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه *** فالقوم اعداءٌ له وخصومُ

كضرائرِ الحسناءِ قلن لوجهـها *** حَسَداً وبَغياً انهلـدَمِـيـمُ



انظروا حولكم وإلى تأثيركم في المحيط ، وارقبوا النتائج المترتبة على أقوالكم وأفعالكم قبل محاسبة غيركم ، وإذا توجهتم بالنصح لشخص فلتكن نصائحكم صادقة نابعة من قلبٍ يتمنى الخير والصلاح ، فعندها ستصل وتؤتي مفعولها بإذنالله .

واتقوا الله ، اتقوا الله عباد الله يجعل لكم مخرجاً




والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،،

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة
نور
على موضوعك القيم وطرحك الموفق الذى ياتى فى التوقيت المناسب حيث كلنا للاسف يلقى اللوم ويتهم الاخرين ولا يتهم نفسه مع انه هو اول المسئولين عن هذا التقصير فالمجتمع ماهو الى اسر صغيرة فاذا صلحت مجتمعة اصبح المجتمع صالح
فلنبدا بانفسنا فى الاصلاح
جزاك الله خيرا وارحب بك بيننا فى بيتك الثانى بين اخوتك واخواتك لتفيدى وتستفيدى باذن الله وبانتظار جديدك
دمتى بكل خير وحفظك الله

بالفعل قوة الانسان تأتي من الداخل
فهو من يعطي لنفسه مكانة بين الناس لا بنسبه ولا بجاهه أو بماله ، فكثير ما رأينا وسمعنا عن ابناء الاثرياء الذين لا يجدون صناعة شئ في الحياة سوى التسكع
واذا ذهب عنه مال وسطوة أبيه ذهبت معها الهالة المحيطة بأبنائه الا ان يكونوا أقوياء في ذواتهم .

ونحن العرب الان لا قوة لدينا الا بالقدر الذي نملكه من المال
علما بان فتوحات العرب قديما وصلت أقاصي المعمورة ( من دون أن يكون لديهم نفط )

ضاع مفهوم القوة الداخلية
وتمسكنا بالقشور والمظاهر

جزاك الله خير
عطرتي المتصفح بمرورك الكريم

وعليكم السلام والرحمة يا اكرام
مرحبا بك عزيزتي
شاكرة لك التعقيب والاشادة
بارك الله فيك