ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الحب ,,,,,?????? (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=6706)

elgazra 16-04-2006 10:05 PM

الحب ,,,,,??????
 
الحب ,,,,,??????

--------------------------------------------------------------------------------

ومن المحبين من هجر الحب المحرم واتصل بالحب الشرعي الطاهر العفيف ، فانتقل من عالم الزور ، ودنيا الهيام ، وظلال الغرام ، ومقام الآثام ، إلى جنة الصدق ، وروضة المعرفة ، وبستان اليقين ، وباحة الإيمان : فهذا ابن أبي مرثد هام – قبل أن يسلم – بفتاة وعشقها وسكب عمره في كأس هواها ، وأفرغ روحه في كوب نجواها ، وفرغ شبابه على تراب مغناها ، فلما هداه الله وغسل قلبه من أدران الهوان وأوصار المعصية ، أفاق – والله - من رقدة الغفلة ، ومن سنة الجهالة ، ومن سكرة الغي ، على صوت بلال ، فارتجفت جسمه ، وتهذبت روحه ، وأعلن في أباء ، وصاح في استعلاء : أتوب إليك يا رب ، وأقبل على المصحف ، وهب إلى المسجد ، واستعان بالصبر والصلاة ، وأدمن الذكر ، وسجل رائعته في ديوان الخلود وسفر النجاة ودفتر المجد :
أأبقى غوياً في الضلالة سادراً
كفى المرء بالإسلام والشيب ناهيا

وهذا لبيد بن ربيعة الشاعر المشهور ، هام بالغزل ومات بالمقل ، وانغمس في الشعر وحده ، يعيش للقافية ، ويضحى للقصيدة ، ولكنه عرف الله عن طريق الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، فتاب من حياة العبث والضياع ، ورجع إلى المحراب ، وأقبل على التلاوة و أنشد :
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
حتى اكتسيتُ من الإسلام سربالاً

ونذر لله لا ينظم ولو بيتا واحداً ، فإن فعل اعتق رقبة ، وقال : كفتني سورة البقرة عن الشعر .
وهذا إبراهيم بن أدهم عاشق الملك ، وهاوي الإمارة والمولود في الرئاسة ، فكر ذات يوم فقال : كان أجدادي وآبائي ملوكاً فأين هم الآن ؟ هل تحس منهم من أحدٍ أو تسمع لهم ركزاً ؟! ، وتذكر قول الشاعر :
وسلاطينهم سَلِ الطين عنهم
والرؤوس العظام صارت عظاما‍!

فأعلن توبته ، وفر من قصره ، وخلع ثياب الملك ، وهرب من الترف والجاه والنعيم إلى قرة العيون وراحة الأرواح ، فكان يسكن الخراب ، ويمرغ أنفه بالتراب ، ويأكل الشعير ، وينام على الرصيف ، ويقول : نحن في عيش لو علم به الملوك لقاتلونا عليه بالسيوف :
امطري لؤلؤاً سماء سرنديب
وفيضي آبار تكريت تبَرا
أنا إن عشتُ لستُ أعدم خبزاً
وإذا مت لستُ أعدم قبرا !

وهذا عمر بن عبدالعزيز ابن النعمة والحشمة ، وراث الدور والقصور ، أرغد الناس في شبابه عيشاً ، وأكثرهم ترفاً ، وأزكاهم عطراً ، لكن نفسه تاقت إلى الجنة فزهد في الفاني ، ورغب في الباقي ، وأقبل على الله تعالى ، وصدق مع ربه فعدل في الرعية ، وأخلص في العبودية ، وقاد الأمة الإسلامية خير قيادة ، مع ورع متين ، وعلم راسخ ، وخشوع صادق :
جزاك ربي عن الإسلام مكرمة
وزادك الله من أفضاله كرما



منقول

silent whisper 17-06-2007 10:30 AM

ما شاء الله رائع
موضوعك
بارك الله فيك

أبــو أحمد 17-06-2007 02:38 PM

بسم الله

جزاك الله خير وبارك الله فيك

خالص احترامي

شاكرا لله 17-06-2007 02:54 PM

جزاك الله خيرا اختي الكريمة
نشكرك جزيلا على الامثلة الرائعة في الحب

راغبة بجنات الخلود 17-06-2007 03:45 PM

الموضوع بديع اختي بارك الله فيك
ويستحق القرآءة والرد
فبارك الله فيك وجزاك خيرا
دمتي بخير


الساعة الآن : 01:07 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 7.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 7.03 كيلو بايت... تم توفير 0.23 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]