الحب ,,,,,??????
الحب ,,,,,??????
-------------------------------------------------------------------------------- ومن المحبين من هجر الحب المحرم واتصل بالحب الشرعي الطاهر العفيف ، فانتقل من عالم الزور ، ودنيا الهيام ، وظلال الغرام ، ومقام الآثام ، إلى جنة الصدق ، وروضة المعرفة ، وبستان اليقين ، وباحة الإيمان : فهذا ابن أبي مرثد هام – قبل أن يسلم – بفتاة وعشقها وسكب عمره في كأس هواها ، وأفرغ روحه في كوب نجواها ، وفرغ شبابه على تراب مغناها ، فلما هداه الله وغسل قلبه من أدران الهوان وأوصار المعصية ، أفاق – والله - من رقدة الغفلة ، ومن سنة الجهالة ، ومن سكرة الغي ، على صوت بلال ، فارتجفت جسمه ، وتهذبت روحه ، وأعلن في أباء ، وصاح في استعلاء : أتوب إليك يا رب ، وأقبل على المصحف ، وهب إلى المسجد ، واستعان بالصبر والصلاة ، وأدمن الذكر ، وسجل رائعته في ديوان الخلود وسفر النجاة ودفتر المجد : أأبقى غوياً في الضلالة سادراً كفى المرء بالإسلام والشيب ناهيا وهذا لبيد بن ربيعة الشاعر المشهور ، هام بالغزل ومات بالمقل ، وانغمس في الشعر وحده ، يعيش للقافية ، ويضحى للقصيدة ، ولكنه عرف الله عن طريق الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، فتاب من حياة العبث والضياع ، ورجع إلى المحراب ، وأقبل على التلاوة و أنشد : الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيتُ من الإسلام سربالاً ونذر لله لا ينظم ولو بيتا واحداً ، فإن فعل اعتق رقبة ، وقال : كفتني سورة البقرة عن الشعر . وهذا إبراهيم بن أدهم عاشق الملك ، وهاوي الإمارة والمولود في الرئاسة ، فكر ذات يوم فقال : كان أجدادي وآبائي ملوكاً فأين هم الآن ؟ هل تحس منهم من أحدٍ أو تسمع لهم ركزاً ؟! ، وتذكر قول الشاعر : وسلاطينهم سَلِ الطين عنهم والرؤوس العظام صارت عظاما! فأعلن توبته ، وفر من قصره ، وخلع ثياب الملك ، وهرب من الترف والجاه والنعيم إلى قرة العيون وراحة الأرواح ، فكان يسكن الخراب ، ويمرغ أنفه بالتراب ، ويأكل الشعير ، وينام على الرصيف ، ويقول : نحن في عيش لو علم به الملوك لقاتلونا عليه بالسيوف : امطري لؤلؤاً سماء سرنديب وفيضي آبار تكريت تبَرا أنا إن عشتُ لستُ أعدم خبزاً وإذا مت لستُ أعدم قبرا ! وهذا عمر بن عبدالعزيز ابن النعمة والحشمة ، وراث الدور والقصور ، أرغد الناس في شبابه عيشاً ، وأكثرهم ترفاً ، وأزكاهم عطراً ، لكن نفسه تاقت إلى الجنة فزهد في الفاني ، ورغب في الباقي ، وأقبل على الله تعالى ، وصدق مع ربه فعدل في الرعية ، وأخلص في العبودية ، وقاد الأمة الإسلامية خير قيادة ، مع ورع متين ، وعلم راسخ ، وخشوع صادق : جزاك ربي عن الإسلام مكرمة وزادك الله من أفضاله كرما منقول |
ما شاء الله رائع
موضوعك بارك الله فيك |
بسم الله
جزاك الله خير وبارك الله فيك خالص احترامي |
جزاك الله خيرا اختي الكريمة
نشكرك جزيلا على الامثلة الرائعة في الحب |
الموضوع بديع اختي بارك الله فيك
ويستحق القرآءة والرد فبارك الله فيك وجزاك خيرا دمتي بخير |
الساعة الآن : 01:07 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour