ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=67234)

عبدالله المشهداني 11-03-2009 10:27 PM

هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه
 
بسم الله الرحمن الرحيم :o
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :cool:
هل أعبد الله حباً به؟ أم خوفاً منه؟ أم رجاءً فيه؟
قال العلامة صالح الفوزان:
"هذا ويجب أن نعلم أن الخوف من الله سبحانه يجب أن يكون مقرونا
بالرجاء والمحبة؛
بحيث لا يكون خوفا باعثا على القنوط من رحمة الله؛
فالمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء،
بحيث لا يذهب مع الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله،
ولا يذهب مع الرجاء فقط حتى يأمن من مكر الله؛ لأن القنوط من رحمة الله والأمن من مكره
ينافيان التوحيد‏:‏
قال تعالى‏:‏
‏{‏أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ‏}‏
وقال تعالى‏:‏
‏{‏إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ‏}‏
وقال‏:‏
‏{‏وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ‏}‏
قال إسماعيل بن رافع‏:‏ ‏‏"‏من الأمن من مكر الله إقامة
العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة‏"‏‏.‏
وقال العلماء‏:‏ القنوط‏:‏ استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل
الأمن من مكر الله، وكلاهما ذنب عظيم‏.‏
فلا يجوز للمؤمن أن يعتمد على الخوف فقط حتى يقنط
من رحمة الله، ولا على الرجاء
فقط حتى يأمن من عذاب الله، بل يكون خائفا
راجيا؛ يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة الله،
ويرجو رحمته؛ كما قال تعالى عن أنبيائه‏:‏
‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏}
وقال‏:‏
‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ
الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ
وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}‏
والخوف والرجاء إذا اجتمعا؛ دفعا العبد إلى العمل وفعل
الأسباب النافعة؛ فإنه مع الرجاء
يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏
أما إذا يئس من رحمة الله؛ فإنه يتوقف عن العمل الصالح
وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته؛ فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.‏
من عبد الله بالحب والخوف والرجاء؛ فهو مؤمن .
كما وصف الله بذلك خيرة خلقه حيث يقول سبحانه‏:‏
{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ
وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ‏}‏.
من كتاب: الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد
http://www.redcodevb.com/smiles/smil...Islam-0606.gif


__________________



سامي 11-03-2009 11:10 PM

رد: هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه
 
مشكور اخي الكريم

جزاك الله خيرا

بالتوفيق

إبنك يا بلد 11-03-2009 11:40 PM

رد: هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه
 
مشكور أخي
جعله الله في ميزان حسناتك
تقبل مروري

نور من الله 13-03-2009 12:01 AM

رد: هل أعبد الله حبا به أم خوفا منه أم رجاء فيه
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ الكريم
عبد الله
مشكور اخى الكريم علي المشاركه الطيبه
بارك الله فيك جزاك الله خيرا
دمتم في حفظ الرحمن


الساعة الآن : 11:36 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 8.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 8.28 كيلو بايت... تم توفير 0.22 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]