أقرب ما يكون الشيطان إلى العبد المؤمن لحظة الغضب
(( أقرب ما يكون الشيطان إلى العبد المؤمن لحظة الغضب )) رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الغضب: هو حالة نفسية، تبعث على هياج الإنسان و ثورته قولاً أو عملاً، وهو مفتاح الشرور و رأس الآثام. بواعث الغضب: قد يكون الغضب منشأ الغضب انحرافاً صحياً، كاعتلال الصحة العامة، أو ضعف الجهاز العصبي، مما يسبب سرعة التهيج العصبي. و قد يكون المنشhttp://www.tibneen.com/images/alghad2.gifأ نفسياً، منبعثاً عن الإجهاد العقلي، أو المغالاة في الأنانية، أو الشعور بالإهانة و الاستنقاص، و نحوها من الحالات النفسية التي سرعان ما تستفز الإنسان، و تستثير غضبه. وقد يكون المنشأ أخلاقيا كتعوّد الشراسة، وسرعة التهييج مما يوجب رسوخ عادة الغضب في صاحبه. الغضبhttp://www.tibneen.com/images/alghad3.gif غريزة هامة، تلهب في الإنسان روح الحمية و الإباء و تبعثه على التضحية و الفداء، في سبيل أهدافه الرفيعة، و مثله العليا، كالذود عن العقيدة، و صيانة الأرواح و الأموال و الكرامات، ومتى تجرد الإنسان من هذه الغريزة صار عرضة للهوان و الاستعباد، ولكن هذا الغضب يعتبر غضباً محموداً ما دام لله و ضمن ضوابط العقل والشرع، و يعتبر مذموماً إذا أفرط فيه الإنسان و خرج عن الضوابط الشرعية. نستنتج من ذلك: أن الغضب المذموم ما أفرط فيه الإنسان و خرج به عن الاعتدال، متحدياً ضوابط العقل والشرع، أما المعتدل فهو كما عرفت، من الفضائل المشرقة التي تعزز الإنسان، و ترفع معنوياته، كالغضب عن المنكرات. |
جزاك الله خيرا على الموضوع يعطيك العافية |
جزاك الله كل خير د/أحمد ومما لا شك فيه أن الغضب مفتاح الشرور، ومدخل الشيطان، غير أنه ليس كل الغضب مذموم، بل إن منه ما هو محمود، ألا وهو غضب المسلم لله عز وجل، عندما تنتهك محارمه، وهي "غضبة لله".
000 وقد امتدح الله تعالى أناسا كظموا غيظهم لله، فقال تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، [آل عمران: 134]. وجملة (كظم الغيظ) التي عبر القرآن الكريم بها عن عملية السيطرة على النفس أثناء الغضب تشير إلى أهمية كظم الغيظ أو الغضب ومنع استطالته وكبح جماحه، حتى لا يطفح. وقد سجلت لنا كتب الحديث الكثير مما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الباب ومن ذلك: 1- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور شاء". 2- وقوله للرجل الذي قال له: أوصني، فقال: "لا تغضب"، فردد عليه مراراً، قال: "لا تغضب". 3- وفى حديث آخر أن ابن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ماذا يبعدني من غضب الله عز وجل؟ قال: "لا تغضب". 4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب". ومن المعلوم أن الناس من الغضب على ثلاث أحوال: إفراط، أو تفريط، أو اعتدال، ولا خير في الإفراط أو التفريط، أما الاعتدال فهو الوسط المطلوب. وقسم بعض العلماء الناس من حيث الغضب إلى أربعة أنواع : 1- بطيء الغضب بطيء الفيء (الرجوع). 2- بطيء الغضب سريع الفيء. 3- سريع الغضب بطيء الفيء. 4- سريع الغضب سريع الفيء. ألا إن أفضلهم (بطيء الغضب سريع الفيء)، وإن أقلهم فضلا (سريع الغضب بطيء الفيء). وقد روى البخاري ومسلم رضي الله عنهما قالا: استبَّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأحدُهما يسبُّ صاحبَه مُغضباً قد احمَرَّ وجهُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلمُ كلمةً، لو قالها لذهبَ عنه ما يجد، لو قال: أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم". وقال صلى الله عليه وآله وسلم لأشج بن قيس: "إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة". كما روي أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما كظم عبدٌ لله إلا مُلِئَ جوفُه إيماناً |
كيف أتخلص من الغضب إن أول بشائر العلاج أن يعترف المريض بمرضه، وأول شرائط التوبة أن يقر العاصي بذنبه، - اللجوء إلى الله والاستعانة به على الغضب، فعلي الانسان ان يقوم ويتوضأ ويصلي ركعتين.- البعد عن الأماكن والأشخاص والمواقف التي تثير غضبك، قدر الاستطاعة. 3- تعويد النفس وحملها على الصبر، وتذكيرها بأجر الصابرين، والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، فإن الإنسان لو بان له أجر ما يفعل لأقدم عليه بنشاط وجد. 4- المسارعة إلى الوضوء في حال وقوع الغضب؛ لأن الغضب من الشيطان والشيطان من النار، ولا يطفئ النار إلا الماء. 5- تغيير الحال الذي تكون عليه لحظة الغضب، فإن كنت جالس فقوم وإن كنت واقف فاجلس وهكذا. 6- اعلم أن الوقت جزء من العلاج، فلا تتعجل وخذ نفسك الهوينا، وإن شاء الله ستتخلص من غضبك وستعود بفضل الله أكثر هدوءا. |
شكرا أخوي الدكتور أحمد على المشاركة الطيبة
|
بارك الله فيك اخوي عاشق الجنان
على المشاركة الطيبة وبوركت أخي |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع طيب و جميعنا نحتاج قراءته لما نتعرض له في حياتنا اليومية بسبب التسارعات الحياتية و الضغوط النفسية و المشاكل المتسجدة تباعاً والمسؤوليات و التراكمات التي تجعل التوتر يأتي إلينا و يسبب ضغطاً نفسياً علينا ، مما يدعونا إلى الغضب و ممكن أن نعضب لأقل الأمور في بعض الأحيان و لكن علينا أن نعود أنفسنا على أن نمسك أنفسنا و نمنعها أن تغضب فلا نجعل نفسنا الضيعفة تيسيطر علينا فارجو أن يستفيد الجميع من هذا الموضوع و شكراً لحضرتك حضرة الدكتور أحمد و الشكر موصول لعاشق الجنان على هذه الإضافة القيمة بارك الله بالجميع و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة والسلام على رسول الله |
السلام عليكم أحمد محمد موضوع قيم هادف ينير عقل الإنسان . تشكر عليه :_11: :_11: عاشق الجنان تشكر على إضافاتك المميزة القيمة :_11: :_11: بارك الله فيكما وجعله الله في ميزان حسناتكما . |
الساعة الآن : 05:52 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour