ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى الأخت المسلمة (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=45)
-   -   أيها المعاكس.. قف (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=7643)

ღ بحر العطاء ღ 28-04-2006 12:22 AM

أيها المعاكس.. قف
 
:10: أيها المعاكس.. قف :10:
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن من الأخطار التي تهدد كثيراً من البيوت سوء إستخدام الهاتف، وعدم مبالاة أولياء الأمور. مع من يتحدث أبناؤهم، ومع من تتحدث بناتهم، حتى وصل الأمر إلى وقوع حوادث وخيمة عن طريق المعاكسات الهاتفية، التي عمت بها البلوى في كثير من مجتمعات المسلمين.

لقد حذر ونهى الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم النساء من الخضوع بالقول للرجال صيانة لهن عن الفساد وتحذيراً لهن عن أسباب الإنحراف والقتنة، قال تعالى: يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا [الأحزاب:32].

ولأهمية هذا الموضوع وخطورته أحببت أن أكتب هذه الرسالة المختصرة مبيناً أسباب المعاكسات الهاتفية وموضحاً أخطارها للتذكير والإتعاظ. أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الجهد، وأن يكتبه في موازين أعمالنا، وأن يحفظ علينا أبنائنا وبناتنا، إنه سميع قريب مجيب وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


أسباب المعاكسات الهاتفية


أولاً: ضعف الإيمان:

يقول تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]، فمن صفات المؤمنين والمؤمنات، أنهم يطيعون الله ورسوله ، أما إذا ضعف الإيمان وأصبح العبد غارقاً في المعاصي تاركاً طاعة الله ورسوله، فإنه لا يبالي عندما يستخدم سماعة الهاتف لينتهك أعراض المسلمين.


ثانياً: سوء التربية:

إن إهمال الطفل وعدم تربيته التربية الصالحة المستمدة من الكتاب والسنة منذ نعومة أظفاره لها أثر سيئ على سلوكه، حيث إن الطفل الذي لم يتلق تربية صالحة فإنه في الغالب عندما يكبر ويشب يقع في المحرمات والموبقات.

يقول الإمام الغزالي: الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة خالية من كل نقش، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عُوّد الخير وعُلّمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه، وكل معلم ومؤدب، وإن عُوّد الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيّم عليه والولي له، يقول الرسول : { كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه }.

وإذا كان للمنزل كل هذا الأثر في حياة الطفل وجب تحقيقاً للغاية السابقة أن يحاط بكل ما يغرس في نفسه روح الدين والفضيلة.


ثالثاً: رفقاء السوء:

إن قرناء السوء من الجنسين هم أولئك الذين يريدون لأصحابهم الدمار والضياع، ويريدون بهم التعاسة والشقاء، والغرق في بحر المعاصي والمنكرات.

ولقد حذرنا الله عز وجل من الرفيق السيئ فقال تعالى: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا [الفرقان:27-29].

فكم من فتاة أو امرأة أرادت أن تسير في طريق الله تعالى، ولكن لم تفلت من براثن الرفقة السيئة التي تجرها إلى المعصية وتحببها إليها.

وكم من شاب أراد التوبة وندم على ما فرط في جنب الله ولكن رفقاء السوء لم يتركوه بل أقنعوه بما هم عليه من ضلال وانحراف.

فاحذر أيها الأب من أن يصاحب أولادك تاركاً للصلاة أو بذئ اللسان أو مستهزئاً بالدين، أو منحرفاً ضالاً بعيداً عن الله.

واحذر من أن تصحب بناتك من تكون متبرجة نازعة لجلباب الحياء، التي تبحث عن الموضة وآخر الموديلات ولا حول ولا قوة إلا بالله.


رابعاً: الإعلام المدمر:

والإعلام الآن له دور مؤثر في إفساد الشباب والفتيات أعني الإعلام بكل أنواعه المرئي والمقروء والمسموع وخاصةً ما سمي (بالدش) والذي ينقل لنا جميع القنوات الفضائية من أنحاء العالم، والتي تحمل الشر والفساد والفجور والرذيلة.

إن أعظم جرم يرتكبه الأب بحق أسرته هو إدخال هذه الأجهزة الفتاكة المدمرة إلى بيته. فبدلاً من أن يربي أبناءه وبناته على الطهر والعفاف، فإنه يربيهم على رؤية الفاسقين والفاسقات ورؤية المجون والخلاعة.

والنتيجة: إنحراف الأبناء وخسارة الشرف وقبل ذلك ضياع الدين.

أيتها الكريمة: إن الحل هو أن تبتعدي عن تلك الروائح المنتنة ليبقى الحياء والعفاف.

ويا أيها الآباء والأمهات: أخرجوا هذه الأجهزة من بيوتكم لتقوم تلك البيوت على الفضيلة.

هذه بعض الأسباب المهمة، وهناك أسباب كثيرة ولكن اقتصرت على أبرزها وأهمها، والتي لو عمل بها أولياء الأمور لخرّجوا لنا جيلاً مؤمناً صالحاً يبني ولا يهدم.


أخطار المعاكسات الهاتفية

لا شك أن للمعاكسات الهاتفية مثالب وأخطار كثيرة، يجب معرفتها وتبصير الناس بها وتحذيرهم منها. فمعرفة الخطر جزء من العلاج، لأن من عرف خطر الشئ ربما دفعه إلى تركه، ومن أهم أخطار المعاكسات الهاتفية ما يلي:

أولاً: إثارة الغرائز وانتشار الزنا: وهذه هي أشدها وأخطرها وهي غاية ما يريد المعاكس من الفتاة، وبداية المعاكسة تكون بالخضوع بالقول، ثم العشق والحب والغرام، ثم المواعيد... وهكذا. وكما قيل: نظرةٌ فابتسامةٌ فسلامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلقاءٌ. تبدأ الجريمة بالاتصال ثم تعطيه الفتاة رقمها ثم تواعده ليراها، ثم يخلوا بها وما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما، ثم تحدث الجريمة.

ثانياً: انهيار الأسرة و ضياع الأولاد: وهذه نتيجة من أخطر نتائج المعاكسات الهاتفية لأن الفتاة التي تمارس هذه الجريمة تكون أسيرة تهديد شاب لا يخاف الله، أعطته في يوم من الأيام صورتها أو أخذت صورة معه. إضافة إلى المكالمة الهاتفية التي تم تسجيلها عن طريق هذا الذئب الغدار، وقد امتلأ الشريط بعبارات الحب والعشق والغرام وبألفاظ الخنا والفسق وغير ذلك. وتحت هذا التهديد ربما باعت عرضها خوفاً من أن يعرف عنها والدها أو أسرتها شيئاً.

فتأملي أختي ما يمكن أن تقعين فيه من الغم والهم والفضيحة وضياع أبنائك وأسرتك بأكملها بسبب مكالمة هاتفية ربما كانت في نظرك شيئاً تافهاً.

والأخطار كثيرة ولعل هذه أهمها والله المستعان.

في رحاب الله 28-04-2006 09:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اختي الكريمه على هذا الموضوع المتميز بطرحه
مشكوووره غاليتي
وفقك الله الى كل ما يحبه ويرضاه

ღ بحر العطاء ღ 28-04-2006 11:21 PM

مشكورة أختي على مرورك السريع والقيم والمحبب لنفسي .............وجزاك الله خيرا

الأفق 29-04-2006 05:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اختي 00 بحر العطاء00

موضوع جدا مهم --- مشكورة على هذا الموضوع المفيد

اثابك الله خير

ღ بحر العطاء ღ 01-05-2006 12:43 AM

مشكور أخي **الأفق** على مرورك الطيب


الساعة الآن : 02:27 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 12.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.15 كيلو بايت... تم توفير 0.23 كيلو بايت...بمعدل (1.89%)]